حاملة طائرات فرنسية تستعد للتوجه الى الخليج...السعودية تواجه تحديات غير مسبوقة ولن تسمح بتهديد وحدتها....البحرين تدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤونها...سعوديان بين منفذي هجوم عرعر والحمض النووي سيكشف هوية الانتحاريين ...تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية في الأردن تحسبا لعاصفة ثلجية

«لجنة مشتركة» للبت في مستقبل أقاليم اليمن..اتفاق بين هادي والحوثي على تشكيل لجنة لحل جميع الخلافات

الخميس 8 كانون الثاني 2015 - 7:02 ص

2023

عربية

«لجنة مشتركة» للبت في مستقبل أقاليم اليمن

صنعاء - «الحياة»

أخفق وفد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي زار زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، في إقناع الأخير بالموافقة على مسودة الدستور المنجزة والقبول بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم فيديرالية، لكنه اتفق على تشكيل لجنة مشتركة من كل الأطراف بدعم من الأمم المتحدة لحل الخلاف القائم وبحث البنود التي لم تُنفذ من اتفاق «السلم والشراكة الوطنية».

وكان الوفد الرئاسي وصل إلى صعدة معقل الجماعة أول من أمس وعقد جلسة نقاش مطولة مع زعيم الحوثيين قالت المصادر الحكومية إنها أفضت إلى «الاتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عنها في البند 16 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية ليتم من خلالها متابعة تنفيذ النقاط الواردة فيه ومعالجة أية قضايا مثار خلاف».

وينص هذا البند من الاتفاق الذي كانت الأطراف السياسية وقعته مع الحوثيين بالتزامن مع اجتياحهم صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي على أن «تلتزم الأطراف حل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة، وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه».

وعلمت «الحياة» من مصادر في الوفد الرئاسي أن «الحوثي أبدى موقفاً متصلباً في شأن تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم كما رفض الصيغة التي أنجزتها لجنة كتابة الدستور في مسودته الأولية بهذا الخصوص.

وأكدت المصادر أن الحوثي لم يقدم مقترحاً بديلاً عن الأقاليم الستة واكتفى بطلب مناقشة هذا الأمر في إطار «الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكتابة الدستور».

في غضون ذلك أكد مستشار الرئيس اليمني عبدالكريم الإرياني، أحد أعضاء الوفد الرئاسي لدى عودته أمس إلى صنعاء، أن اللجنة المُتفق على تشكيلها ستتكون من مختلف الأطراف السياسية.

وقال الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) «عقدنا اجتماعاً مطولاً ومثمراً مع السيد عبدالملك الحوثي وناقشنا بالذات اتفاق السلم والشراكة وسبل التزام جميع نصوصه وتطبيقه تطبيقاً دقيقاً واتفقنا على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة الوارد ذكرها في المادة 16 من الاتفاق من جميع المكونات التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة».

ويشكك مراقبون في «جدية الحوثيين التزام تنفيذ أي اتفاق مع القوى الأخرى بخاصة ما يتعلق بسحب مسلحيهم من صنعاء والمدن التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة الثقيلة التي نهبوها من الجيش».

كما يرجحون أن الجماعة التي باتت المتحكم بالقرار السياسي والأمني في البلد «تسعى إلى كسب المزيد من الوقت لفرض سيطرتها على كل من تعز ذات الكثافة السكانية الأعلى ومأرب الغنية بالنفط والغاز، قبل الزحف تجاه مناطق الجنوب والشرق».

قيادي من الجماعة لـ "السياسة": لن نوقع على الدستور حتى يعاد النظر في الأقاليم

اتفاق بين هادي والحوثي على تشكيل لجنة لحل جميع الخلافات

صنعاء – من يحيى السدمي:

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية أن اللقاء الذي عقده مستشارو الرئيس عبدربه منصور هادي مع زعيم التمرد الحوثي عبدالملك الحوثي, في محافظة صعدة أول من أمس, أفضى إلى الاتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في البند رقم 16 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية ليتم من خلالها متابعة تنفيذ بقية النقاط الواردة فيه ومعالجة أية قضايا مثار خلاف.

وينص البند 16 من الاتفاق على أن “تلتزم الأطراف حل أي خلافات بشأن هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر, في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني, والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة, وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه”.

ووصف القيادي في جماعة الحوثي علي القحوم اللقاء بين زعيم الجماعة ومستشاري هادي بالايجابي.

وقال القحوم في تصريح لـ”السياسة”, إن اللقاء تركز على إيجاد آلية لتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلم والشراكة وبالذات البند العاشر المتعلق بالهيئة الوطنية التي ستقوم بمعالجة شكل الدولة والخيار الاتحادي وكذا الملحق العسكري والأمني وخاصة المتعلق بمعالجة الأوضاع في محافظتي مأرب والجوف.

وأضاف “إن الاتفاق ينص على إجراء تغيير عسكري وأمني وإداري في مأرب ويكون هناك شراكة من الجميع قبل أن تحصل أي تداعيات, على أن تتحرك الحكومة في ما يخصها من تنفيذ اتفاق السلم والشراكة, بحيث يتحرك الرئيس هادي من جهته وكذلك القوى السياسية لتنفيذ هذا الاتفاق ويدخل الناس في شراكة حقيقية لحل المشكلات كلها”.

وعن رفض جماعة الحوثي التوقيع على مسودة الدستور الجديد, قال القحوم “نعم رفضنا التوقيع على مسودة الدستور الجديد لأنهم فرضوا مشروع الستة الأقاليم في الدستور الجديد وهذا التقسيم ليس في مصلحة البلد ولم يخضع لمعايير علمية ولا إلى دراسة ولا بد من إيجاد آلية في إعادة النظر في أن تكون الدولة الاتحادية التي اتفق عليها الجميع”.

وأضاف “ليس لدينا مشكلة في الدولة الاتحادية لكن تقسيمها بهذه الطريقة غير صحيح لأن التقسيم كان سياسيا بامتياز ويصب في مصلحة قوى نافذة في تلك الفترة, وكانت هناك قوى داخلية وخارجية تدفع في هذا الموضوع”.

وشدد القحوم على قيام لجنة متخصصة بتحديد شكل الدولة الاتحادية بمعايير علمية.

من ناحية ثانية, كشفت مصادر محلية لـ”السياسة” أن مئات المسلحين الحوثيين انتشروا أمس, في منطقة صرواح بمحافظة مأرب شرق اليمن, ونصبوا نقاط تفتيش في إطار التصعيد الذي يقومون به باتجاه خوض معركة مع مسلحي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) المدعومين من تنظيم “القاعدة” للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط.

وتزامن ذلك مع توصل لجنة عسكرية مع مسلحين قبليين إلى اتفاق لتسليم أسلحة ومعدات كتيبة عسكرية تضم دبابات ومدرعات وأطقما مسلحة وراجمات صواريخ “كاتيوشا” وكميات كبيرة من الذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة, فيما لايزال جنديان من أفراد الكتيبة مفقودين جراء الهجوم الذي نفذه المسلحون على الكتيبة الخميس الماضي في منطقتي نخلا والسحيل وسيطروا على كامل أسلحتها ومعداتها وهي في طريقها من محافظة شبوة إلى العاصمة صنعاء.

على صعيد آخر, سطا مسلحون مجهولون على 42 مليون ريال من سيارة تابعة للبنك التجاري بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن أمس, حيث هاجم المسلحون السيارة وهي في طريقها لتوزيع ذلك المبلغ على كبائن الصراف الآلي التابعة للبنك.

حاملة طائرات فرنسية تستعد للتوجه الى الخليج

الحياة..باريس أ ف ب -

تستعد حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ومجموعتها البحرية للتوجه الى منطقة الخليج حيث ستشارك في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على ما أفاد الموقع المتخصص «بحر وبحرية» أمس.

وتعذر الحصول على تأكيد من قصر الإليزيه وهيئة أركان الجيوش أو مكتب الإتصال التابع للبحرية. وأفاد الموقع المطلع على الشؤون البحرية، أن مغادرة المجموعة الجوية البحرية سيعلنها رسمياً الرئيس فرانسوا هولاندا اثناء الإحتفال السنوي في 14 كانون الثاني (يناير) من على متن السفينة قبالة سواحل تولون (جنوب) حيث مركز رسوها.

وفي هذه المناسبة، يتوقع ان ترسو حاملة الطائرات في تولون قبل ليلة اي في 13 كانون الثاني (يناير). وعلم من مصادر متطابقة أن مهمتها والسفن التي ترافقها وبينها غواصة هجومية، ستستمر حتى منتصف أيار (مايو).

وأكد موقع «بحر وبحرية»، أن حاملة الطائرات شارل ديغول وطائراتها الثلاثون تقريباً، خصوصاً القاذفات «رافال وسوبر ايتندار»، سترسو في مياه الخليج. وستشارك في حملة القصف الجوي التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الإرهابيين.

وفرنسا التي تشارك في هذا الحملة على الاراضي العراقية فقط، تملك في المنطقة حالياً تسع طائرات «رافال» وطائرة تموين «سي135 « وطائرة رصد مراقبة مجوقلة «إي-3 اف اواكس» وطائرة دورية بحرية «اتلانتيك 2».

ويتمركز قسم من طائرات «رافال» في الامارات العربية المتحدة والقسم الآخر في الاردن.

السعودية تواجه تحديات غير مسبوقة ولن تسمح بتهديد وحدتها

الحياة...الرياض - خالد العمري

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المنطقة تمر «بظروف بالغة الحساسية والدقة، فمحيطنا الإقليمي يموج بالقلاقل والفتن، كشر فيه الإرهاب عن أنيابه، قاتلاً للأنفس وسالباً للأموال ومنتهكاً للأعراض». وشدد على أن السعودية «لن تسمح بأي تهديد للوحدة الوطنية، ويجب أن يعلم من يرتهنون أنفسهم لجهات خارجية، تنظيمات كانت أو دولاً، أن لا مكان لهم بيننا وسيواجهون بكل حزم وقوة». وقال الملك عبدالله في كلمة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، إن السعودية تواجه «تحديات إقليمية غير مسبوقة، نتيجةً لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عصفت بواقعها، ودفعتها إلى مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، ما يتطلب منا اليقظة والحذر»، مشيراً إلى أن الرياض «تملك قوة أمنية وعسكرية نفخر بها ونطمئن إلى فاعليتها في الحفاظ على الأمن، والذود عن الوطن وحماية مكتسباته ومنجزاته».

وتحدث خادم الحرمين عن التطورات في سوق النفط، قائلاً إن سياسية المملكة «ستبقى مدافعةً عن مصالحها الاقتصادية، ومكانتها العالمية ضمن منظور وطني»، مؤكداً تعامل الحكومة مع هذه التطورات «بإرادة صلبة، وبحكمة وحنكة، كما تعاملت مع أزمات سابقة»، وأشار إلى أن هذه التطورات «ليست جديدةً في سوق النفط»، والحكومة «ستواصل انتهاج سياسة نفطية معتدلة منطلقة من أسس اقتصادية تقوم على مراعاة مصالح الأجيال الحاضرة والمقبلة».

وعن السياسة الخارجية خلال عام، قال الملك عبدالله أن بلاده «سعت للقيام بدور فاعل خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً لحل هذه الأزمات، فعلى صعيد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سعينا إلى إعادة اللحمة إلى دول المجلس وتعزيز مسيرته والتنسيق بين سياسات دوله، بما يحقق الأمن والاستقرار كأولوية لدولنا للوصول إلى تحقيق الاتحاد والتكامل»، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب، وفي صدارة اهتماماتنا الخارجية».

وأشاد خادم الحرمين بموقف الشعب السعودي تجاه «المحاولات المستميتة من الفئة الضالة وعناصر التخريب ودعاة الفرقة للنيل من استقرار البلاد»، وقال: «كان الرد عليها في المواقف الرائعة من المواطنين على مستوياتهم كافة، ما أثلج الصدر وطمأننا إلى صلابة وحدتنا الوطنية، وباءت تلك المحاولات بالفشل الذريع نتيجة هذه المواقف»، منوهاً بما قامت «به مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، التي وقفت لهم بالمرصاد وأفشلت خططهم».

وتطرق خادم الحرمين إلى «تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن الشامل، وضمان حقوق الإنسان وتعزيز العدل والمساواة بين الجميع»، بالإضافة إلى تطبيق الحكومة «مبادئ الشفافية والمساءلة، ومواصلة الإصلاح المؤسسي وحماية النزاهة ومكافحة الفساد».

وشدد على مواصلة دعم المرأة السعودية، وقال، مؤكداً أن «المجتمعات لا تنهض إلا بالتكاتف والمشاركة في نواحي الحياة، ومن هذا المنطق عملت دولتكم على تشجيع مشاركة أوسع للمرأة ضمن ضوابط الشرع الحنيف، ولا شك في أن وجود 30 عضواً من النساء في مجلسكم هذا خير دليل على هذه المشاركة الواعية».

إلى ذلك، طمأن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، المواطنين إلى «صحة خادم الحرمين الشريفين». وقال عن مجلس الشورى في دوراته الماضية: «كانت مسيرته ناجحة وفيه من أبناء بلدنا مع ما عندهم من خبرات ومعرفة وهذا، الحمد لله، ما يجعله ناجحاً ومساعداً كبيراً لهذه الدولة».

وأُعلن في بغداد ليل أمس أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحث في اتصال هاتفي مع الامير سلمان «الجهود المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بعد الهجوم الارهابي عند الجانب السعودي من حدود البلدين. واعلن مكتب العبادي انه «اكد على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات داعش ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم».

البحرين تدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤونها

«المسلم يتوقع من جاره الخير دائماً ولا ينتظر أن يلقى منه غير ذلك»

الرأي...

طلب رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من إيران «احترام حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون البحرين أو أي دولة مجاورة»، مؤكدًا الحرص على أمن بلاده من أي تدخل خارجي.

وفي حديث نشرته مجلة «الرسالة الديبلوماسية» الفرنسية، أكد الأمير خليفة أن بلاده «كانت ولا تزال تنظر إلى إيران باعتبارها دولة جارة مسلمة، والمسلم يتوقع من جاره الخير دائماً، ولا ينتظر أن يلقى منه غير ذلك، وهذا هو ما نتطلع إليه من الجارة إيران». أضاف: «نريد من إيران حسن الجوار، وأن نلتزم جميعا بمبادئ العلاقات الدولية، وفي مقدمها عدم التدخل في شؤون الغير، فنحن لا نتدخل في شؤون غيرنا، ومن حقنا في المقابل ألا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، فهي أمر يخصنا وحدنا».

وشدد رئيس الوزراء البحريني على أن بلاده«لن تدخر جهدًا في حماية كل منجز وطني، وإقرار الأمن وبسطه في ربوع الوطن أمر لا تهاون فيه، ولن يجني من يريد النيل من استقرار البحرين وشعبها عن طريق الترويع والإرهاب والتخريب سوى الخذلان، وكل جهد تنموي يحتاج إلى سياج من الأمن والاستقرار ليحميه، وعملية التطوير والتحديث في البحرين مستمرة ومتواصلة بحسب المستجدات والمتغيّرات، ووفق ما يتلاءم مع احتياجات البحرين ومتطلبات كل مرحلة من مراحل العمل الوطني». وأضاف: «البحرين مقبلة على مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية وفق ثوابت ومرتكزات تضمن تحقيق مقومات الأمن والاستقرار، ولن يكون هناك مكان لأي تجاوزات أو خروج عن القانون».

وحذر من «خطورة الفكر المتطرف والإرهاب ومخططات الفوضى والتخريب التي تهدف إلى تدمير الأوطان»، مؤكدًا أن «الإرهاب أصبح ظاهرة لم تعد أي دولة في العالم بمنأى عن مخاطره وانعكاساته التدميرية على مستقبل الشعوب والتنمية».

رئيس الاستخبارات السعودية يزور واشنطن

السياسة..الرياض ¯ وكالات: بدأ رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز, اول من امس, زيارة رسمية للولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الأمير خالد بن بندر سيبحث خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وليل اول من امس, حضر رئيس الاستخبارات العامة الحفل الذي أق¯امه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير تكريماً للأمير خالد بن بندر, وذلك في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة.

كما حضر الحفل وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس وسفراء دول عربية وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية ورؤساء المكاتب الملحقة بالسفارة.

سعوديان بين منفذي هجوم عرعر والحمض النووي سيكشف هوية الانتحاريين ومصادر لـ («الشرق الأوسط») : أحدهما لديه سابقة أمنية والعملية استمرت 7 ساعات

الرياض: ناصر الحقباني .. علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سعودية أن الجهات الأمنية تعرّفت على هوية سعوديين من القتلى كانا ضمن أربعة أشخاص تبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن خلال محاولتهم اجتياز الحدود السعودية العراقية عبر مركز سويف الحدودي، فجر أول من أمس، وذلك من خلال التحقيقات الأولية، مشيرة إلى أحدهما كانت لديه سابقه أمنية، فيما لا تزال الجهات المختصة تعمل على التأكد من نتائج الفحص الحمض النووي (DNA) لجثث القتلى، في الحادثة التي استمرت سبع ساعات.

وأوضحت المصادر، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن السلطات الأمنية استطاعت التعرف على هوية السعوديين، خلال التحقيقات الأولية، كون معالم وجهيهما لم تتغير، ولم تتأثر من الحادثة، وذلك بعد تبادل إطلاق النار معهما في مكانين مختلفين، فيما لا يزال يجري التأكد من هوية الإرهابيين الآخرين بعد أن تشوهت أجسادهما نتيجة انفجار أحدهما بحزام ناسف، والآخر يعتقد أنه فجر نفسه بقنبلة يدوية بعد محاصرته في وادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية.

وقالت المصادر إن الإرهابيين الأربعة كانوا يحملون معهم أموالا سعودية، وأسلحة، وقنابل، يريدون استخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، خصوصا أن الإرهابيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، على أن تستخدم في حالة محاصرتهم والقبض عليهم، لا سيما أن أحدهم فقد حزامه نتيجة هربه والتخفي داخل وادي عرعر الممتد في الحرم الحدودي.

وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين يخططون للاستيلاء على أحد المراكز الفرعية الممتدة على الشريط الحدودي بين السعودية والعراق، إلا أن التقنية الحديثة في مشروع حرس الحدود الجديد أسهمت في الكشف عن تلك المخططات، كون الحادثة بدأت قبل طُلوع الشمس، ورُصدت تحركاتهم، منذ أن بدأوا بالدخول عبر بوابة منفذ الحجاج، وتم التعامل معهم وفق الإحداثيات التي جرى تحديد مكانهم من خلالها، وكذلك تنقلاتهم. وأضافت «الفكر الإرهابي الذي يصدره تنظيم داعش في سوريا والعراق غرر بهؤلاء الشباب لتنفيذ مخططاته الانتحارية، وغسل أدمغتهم، ومن ثم جرى استخدامهم كأدوات لتنفيذ أهداف التنظيم ضد بلادهم، وذلك بعد أن جرى التعرف على هويتين سعوديتين في العملية الإرهابية».

وكان الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، قال في وقت سابق «إن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة، وسنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره، فقد واجهت الأجهزة الأمنية السعودية بكل قدرة واقتدار مئات العمليات الإرهابية بتوفيق الله ثم بخبرة وكفاءة وجهوزية أجهزة الأمن السعودية، وقدمت المملكة العربية السعودية بذلك تجربة أمنية هي محط تقدير العالم، واستفاد منها الكثير من الدول في مواجهة الإرهاب». وأضاف «نحن قادرون بحول الله وقدرته على حماية حدودنا وصيانة أمننا، وهذه التنظيمات تعلم جيدا حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا».

ولفتت المصادر إلى أن التعامل مع الإرهابيين جرى في منطقة حدودية، بعيدة عن السكان أو الأهداف التي تطمح لها التنظيمات الإرهابية، حيث إن محاولة إحباط تسلل الإرهابيين هي درس للتنظيمات الإرهابية خصوصا «داعش»، بأن السلطات الأمنية على يقظة تامة لكل من تسول له نفسه، سواء كان في وضح النهار أو في ظلمة الليل.

يذكر أن اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أوضح أول من أمس أن السلطات الأمنية تمكنت من رصد أربعة من العناصر في محاولة لتجاوز الحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود باعتراضهم بادروا بإطلاق النار، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، حيث قتل أحدهم في حين بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه بتسليم نفسه.

وقال اللواء التركي إن دوريات حرس الحدود تابعت الشخصين الآخرين، وجرى التعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب، وتمكن رجال الأمن من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، حيث لجأ الفاران إلى هناك، وتم توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا أن أحدهما أقدم على تفجير نفسه، في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن. وأضاف «ضبطت أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانا ينقلانها معهما، وجار التحقق من المضبوطات بعد استكمال إجراءات التطهير الأمني للمنطقة التي تمت مواجهتهم فيها». وقال المتحدث الأمني إن وزارة الداخلية تؤكد أن رجال الأمن عازمون على التصدي لمحاولات الخوارج ومن يقف وراءهم، وإحباط مؤامراتهم للنيل من أمن واستقرار الوطن.

تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية في الأردن تحسبا لعاصفة ثلجية
دائرة الأرصاد تدعو إلى «عدم الخروج إلا للضرورة القصوى»
عمان: «الشرق الأوسط»
قررت الحكومة الأردنية أمس تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية بعد الإعلان عن اقتراب وصول عاصفة ثلجية أطلق عليها محليا اسم «هدى». وقرر رئيس الوزراء عبد الله النسور «تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية أعمالها اليوم، نظرا للظروف الجوية السائدة».

وحذرت دائرة الأرصاد الجوية ومديرية الدفاع المدني ومديرية الأمن العام من عاصفة جوية متوقعة داعية المواطنين إلى «عدم الخروج إلا للضرورة القصوى». وقرر وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات «تأجيل امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة (...) ليومي الأربعاء والخميس نتيجة للظروف الجوية المتوقعة حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين». كما تقرر تعطيل الدوام في المدارس والجامعات والبنوك الأردنية اليوم.

من جانبهم، قرر رؤساء الكنائس الكاثوليكية تأجيل الحج إلى المغطس (50 كيلومترا غرب العاصمة عمان) الذي كان مقررا الجمعة المقبل إلى السادس عشر من الشهر الحالي.

وطمأن وزير الداخلية حسين المجالي بأنه «تم الاستعداد جيدا لكل الأحوال الجوية، واتخذت الكثير من الإجراءات لمواجهة هذه الظروف خاصة في محافظات الشمال».

وأكد «فتح غرف طوارئ في كل المحافظات والألوية وتفويض رؤساء البلديات باستئجار آليات من القطاع الخاص إذا استدعت الحاجة».

وسيغلق جسر الملك حسين الرابط بين الأردن من جهة والضفة الغربية وإسرائيل في الجهة المقابلة مساء اليوم. والعاصفة الجوية التي أطلق عليها الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اسم «هدى» ستصل اليوم وتستمر غدا فتتدنى درجات الحرارة إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر وتتساقط الثلوج بكثافة ويتشكل الجليد في معظم مناطق المملكة الأردنية.

المصدر: مصادر مختلفة