العامري من طهران: لولا تدخل إيران لسقطت حكومة بغداد ومسؤول عسكري في طهران: خطنا الأحمر مع «داعش» بعمق 40 كيلومترا داخل العراق

بغداد تنتقد ضربات التحالف الدولي غداة قيام واشنطن بتدريب الجيش العراقي والمتحدث باسم الحكومة: الغارات الجوية لا تتناسب وحجمه

تاريخ الإضافة الخميس 8 كانون الثاني 2015 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2078    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بغداد تنتقد ضربات التحالف الدولي غداة قيام واشنطن بتدريب الجيش العراقي والمتحدث باسم الحكومة: الغارات الجوية لا تتناسب وحجمه

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى واشنطن: محمد علي صالح .... وجهت الحكومة العراقية ولأول مرة منذ بدء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش انتقادات ضد الضربات التي يوجهها هذا التحالف إلى تجمعات التنظيم المتطرف في الكثير من المحافظات العراقية لا سيما محافظة الأنبار المترامية الأطراف. وتأتي الانتقادات التي وجهتها بغداد للتحالف غداة بدء الولايات المتحدة الأميركية تدريب وحدات من الجيش العراقي في قاعدة عين الأسد غربي الرمادي.
وقال المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في تصريح أمس إن «ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لم تكن بالمستوى المتوقع»، عادا أن «ما قدمه التحالف حتى الآن لم يرق لتطلعات الحكومة العراقية، قياسا بعدد الدول المشاركة وما تمتلكه من قدرات عسكرية». وأضاف الحديثي أن «الحكومة العراقية تتطلع إلى دعم دولي أكبر وتسريع وتيرة الضربات الجوية ضد عناصر داعش وتجمعاته وزيادة فاعلية الدعم التسليحي والتدريبي لقواتها المسلحة على أرض الواقع». وأوضح المتحدث أن «مسؤولي الحكومة العراقية، طالما أكدوا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم من دول العالم، على أن العراق يتطلع إلى دعم أكثر فاعلية».
من جهته، أكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك نوعا من الضحك على الذقون سواء على صعيد التسليح أو التدريب، إذ إن التحالف الدولي هو من يتولى مساعدة (داعش) لا التأثير عليه من خلال قيامه بإسقاط المؤن والمساعدات عليه». وردا على سؤال بأن هذا الكلام هو جزء من الدعاية الإيرانية المضادة لجهود الولايات المتحدة الأميركية، قال الهايس إن «لدينا معلومات موثقة بهذا الاتجاه ودعني أقل لك إن إيران تساعد العراق سواء بالسلاح أو حتى بالمتطوعين وأبدت استعدادها لتزويدنا نحن العشائر السنية بالسلاح وهو ما يعني أن مساعداتها لا تقتصر على الشيعة دون السنة».
وتأتي هذه الانتقادات غداة إعلان القوات الأميركية أنها بدأت بتدريب وحدات الجيش العراقي في قاعدتين بالعراق في إطار مهمة ترمي لبناء قوة قادرة على الإمساك بزمام المبادرة في الحرب ضد «داعش». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس إن نحو 320 فردا من مشاة البحرية الأميركية يقومون بتدريب عناصر من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار الغربية التي تستهدفها قذائف هاون يطلقها متشددو «داعش». وأضاف أن 170 من أفراد القوات الأميركية مع جنود من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش بدأوا دورة تدريبية تستمر 6 أسابيع لـ4 كتائب من قوات الأمن العراقية في «التاجي» شمال بغداد.
من جهته، أكد الخبير الأمني الدكتور هشام الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «من الإجحاف توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة الأميركية على صعيد عدم تكثيف ضرباتها ضد تنظيم داعش». وأضاف: «صحيح في البداية يمكن القول إن ضربات التحالف الدولي لم تكن بالمستوى المطلوب، لكن منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي اختلف الأمر وبدأت الضربات تأخذ فاعلية أكبر سواء على صعيد استهداف تجمعات التنظيم ومعسكراته وأرتاله ومخازن تموينه وهو ما أثر عليه كثيرا»، موضحا أن «هناك معلومات دقيقة حصلت عليها الولايات المتحدة الأميركية أصبح بموجبها التنظيم مكشوفا وهي تلاحقه في مواقعه الرئيسية وتعد لإجهاضه بالضربات الجوية المتلاحقة والذكية».
وفي تطور آخر ذي صلة، قدمت الولايات المتحدة 250 عربة مدرعة مضادة للعبوات الناسفة من طراز «إم راب» إلى الجيش العراقي لاستخدامها في المعارك ضد «داعش»، بحسب ما أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أمس. وجاء في بيان للسفارة تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه «دعما للقوات الأمنية العراقية، قدمت الولايات المتحدة 250 عربة مدرعة مضادة للألغام إلى الحكومة العراقية». وقال السفير ستيوارت جونز، بحسب البيان، إن «التهديد الأول للقوات الأمنية العراقية هو العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق (...) هذه العربات توفر حماية إضافية من المتفجرات والألغام» للقوات العراقية. وأضاف: «هذه العربات ستنقذ حياة عراقيين، وتساعد القوات الأمنية العراقية في الانتصار ضد (داعش)».
وفي حين لم يحدد البيان كلفة هذه العربات أو ما إذا كانت القوات العراقية قد تسلمتها، أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما قيمته 300 مليون دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب للعراق خلال عام 2014. وتشمل المعدات 12 ألف سترة مضادة للرصاص وخوذات وعدة طبية، إضافة إلى 1500 صاروخ من نوع «هلفاير» وآلاف القذائف (دبابات ومدافع الهاون) وملايين الطلقات الرشاشة. كما من المقرر أن تقدم واشنطن 10 آلاف بندقية رشاشة من نوع «إم 16 - آي 2» إلى الجيش العراقي في الأشهر الأولى من سنة 2015.
من ناحية ثانية, أعرب ستيفن وارن، المتحدث باسم البنتاغون ، أمس عن قلق البنتاغون بسبب استهداف 320 جنديا أميركيا في العراق من قبل تنظيم «داعش». وقال إن عددا كبيرا من هؤلاء الجنود موجودون في قاعدة «عين الأسد» بالعراق. وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قالوا، في وقت سابق، إن قاعدة «التاجي» في العراق، حيث يوجد جنود أميركيون، تواجه، أيضا، هجمات من «داعش».
ونقل تلفزيون «سي إن إن» قول المتحدث باسم البنتاغون إن الجنود يتعرضون لهجمات «غير مجدية» بقذائف الهاون من قبل مقاتلين مع «داعش» موجودين بالقرب من قاعدة «عين الأسد». وأكد المتحدث عدم إصابة أي جندي أميركي، لكنه قال إنه لا يملك معلومات مؤكدة عن إصابة أي من الجنود العراقيين الذين يقدر عددهم بالمئات، الموجودين في هذه القاعدة.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قالت إن هناك نحو 300 جندي أميركي في قاعدة «عين الأسد» في الأنبار، بالقرب من مناطق تشهد اشتباكات ضارية بين القوات الأمنية العراقية، التي يدعمها رجال العشائر، وبين مقاتلي «داعش»، وإن المقاتلين أطلقوا صواريخ وقذائف مدفعية على القاعدة في الأسابيع القليلة الماضية، وإنه، خلال الأسبوعين الأخيرين، قصفت طائرات التحالف، بقيادة الطائرات الأميركية، المنطقة أكثر من 10 مرات. ونقلت الصحيفة على لسان مسؤولين أميركيين كبار أن العنف في المنطقة يوضح مخاطر إرسال نحو 3000 جندي أميركي سينتشرون في العراق لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة «داعش»، خصوصا في تدريب الجنود العراقيين، رغم أن الرئيس باراك أوباما كان تعهد بألا يرسل جنودا للقتال على الأرض، وأنه، حتى قبل إرسال هذا العدد الكبير، كان الجنود الأميركيون الموجودون في القاعدة نقلوا إليها بطائرات هليكوبتر «في جنح الظلام».
وكان الناطق باسم الجيش الأميركي، الكولونيل باتريك رايدر، قال أخيرا في إجابة عن أسئلة من صحافيين حول هذه المخاطر: «نحن نفهم هذه المخاطر. ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة للتخفيف منها».
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول عسكري أميركي قوله إن الهجمات المدفعية والصاروخية من قبل «داعش» على قاعدة «عين الأسد» كانت «متقطعة، وغير فاعلة. وسقطت أغلبية القذائف خارج القاعدة»، وإن «داعش» نشط أيضا في المنطقة حول قاعدة «التاجي»، في شمال بغداد، وهي أيضا قاعدة فيها مستشارون عسكريون أميركيون، وإنه يجري تعزيز الأمن حول هاتين القاعدتين، وأي قواعد سينتشر فيها الجنود الأميركيون وجنود التحالف في المستقبل.
 
العامري من طهران: لولا تدخل إيران لسقطت حكومة بغداد ومسؤول عسكري في طهران: خطنا الأحمر مع «داعش» بعمق 40 كيلومترا داخل العراق

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»... قال هادي العامري، زعيم منظمة بدر التي تحارب تنظيم داعش ضمن قوات «الحشد الشعبي»، إن الحكومة العراقية كانت ستسقط لولا تدخل إيران وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في المعركة ضد التنظيم المتطرف.
وأضاف العامري، النائب في البرلمان العراقي ووزير المواصلات السابق، على هامش حضوره مراسم تأبين جرت في طهران للعميد حميد تقوي، الضابط في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل أخيرا في معارك ضد «داعش» في سامراء، أنه «لو لم تكن إيران واللواء قاسم سليماني لكانت حكومة حيدر العبادي حكومة منفى ولم تكن في الداخل»، وذلك في معرض رده على سؤال مراسل وكالة «مهر» حول دور سليماني في محاربة تنظيم داعش في العراق واحتجاج بعض الدول على وجوده بذريعة العقوبات. وأوضح العامري أن انتصارات العراق في حربه ضد الإرهابيين جاءت في ظل دعم إيران وقوات الحشد الشعبي.
وحول إمكانية تحرير باقي المناطق المحتلة في العراق ومن ضمنها محافظة نينوى، أكد العامري أنه «سيتم تحرير المناطق المحتلة من قبل الإرهابيين»، موضحا أن «عمليات التحرير غير ممكنة من دون مشاركة قوات الحشد الشعبي». وأشار إلى «التخطيط وتوفير الإمكانيات اللازمة لقوات الحشد الشعبي من أجل أن تتمكن هذه القوات من تطهير جميع الأراضي العراقية من وجود الإرهابيين». وتطرق العامري إلى التنسيق القائم بين قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية لمحاربة «داعش»، مؤكدا أن «العراقيين أنفسهم باستطاعتهم دحر الإرهابيين من دون مساعدة التحالف».
وأشاد زعيم منظمة بدر بالعميد تقوي ووصفه بأنه «شخص زاهد وعابد وشجاع»، مشيرا إلى أنهما كانا معا في جبهات القتال، وأن الضابط الإيراني «شارك في معظم المعارك المهمة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وكان له دور مهم في عمليات تحرير جرف الصخر» جنوب غربي بغداد.
بدوره، أكد علي شيرازي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في فيلق القدس، أن إيران ستتدخل بكامل قوتها في الدفاع عن العتبات المقدسة. وقال في ملمة في مراسم التأبين إن تقوي «كان يتسلل إلى داخل العراق في أيام الحرب المفروضة التي شنها النظام العراقي الأسبق على إيران، وقد وصل إلى كربلاء المقدسة، وكان الشخص الذي يرافقه يقول إنه لم ير الخوف أبدا لديه».
في السياق نفسه، أعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن «خط إيران الأحمر مع الزمر الإرهابية على مسافة 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية». وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» أمس أن القوات البرية للجيش «على أهبة الاستعداد لتدمير زمرة (داعش) الإرهابية والتكفيرية حينما تحاول التسلل إلى إيران عبر الحدود الغربية للعراق، وتصل بالقرب من الحدود الإيرانية»، مضيفا أن القوات العسكرية الإيرانية «فضلا عن جهوزيتها الكاملة قد رسمت خطا أحمر على مسافة 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، وفيما لو اجتازت الزمر الإرهابية هذا الخط فستواجه ردا ساحقا من قبل القوات المسلحة الإيرانية».
 
العبادي يعد بتحرير الأراضي العراقية من «داعش».. والعبيدي يلوح بمعركة الموصل ورئيس الوزراء ووزير الدفاع يتعهدان بمواصلة مكافحة الفساد واستبدال القيادات غير الكفوءة

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .... تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتصفية المؤسسة العسكرية العراقية من الفاسدين، واعدا بالبدء بعملية تحرير جميع الأراضي العراقية من تنظيم داعش، فيما لوح وزير الدفاع خالد العبيدي بأن معركة الموصل ستكون هي المعركة الفاصلة.
وقال العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، في كلمته التي ألقاها في حفل تخرج الدورة 104 من طلبة الكلية العسكرية الأولى، أمس، في الذكرى الـ94 لتأسيس الجيش العراقي، إن «جيشنا يخوض معركة مصيرية من أجل الدفاع عن العراق ومقدساته وسيادته ووحدة شعب العراق». وأشار العبادي إلى أن «التطور الجديد في العراق هو أن يكون الجيش مدافعا عن الشعب»، مبينا أن «اليوم الذي سننتصر فيه على الدواعش أصبح قريبا، وتُحرر مدننا وقصباتنا ومحافظاتنا من دنس (داعش) والإرهابيين والبعثيين وجميع الذين تحالفوا معهم»، لافتا إلى «اننا نسعى إلى التحرير بكل جهودنا بقيادة الجيش».
وبين العبادي «اننا نطمح لعودة النازحين بعد التحرير وإنهاء معاناتهم، وتلك المآسي التي تمت على يد (داعش) وأتباعهم ومن وقف معهم، وسنحتفل قريبا بهزيمتهم وننشر الأمان في كل ربوع العراق»، لافتا إلى أن «هدفنا من الجيش هو أن ينعم العراق بالأمن والسلام لكي ننتهي من هذه الحقبة السوداء في تاريخ العراق التي تحكمت ببعض مناطقنا ومدننا». وأكد أن «هدفنا أن تكون جميع مدن العراق آمنة مستقرة، لنتوجه نحو البناء والإعمار وتقديم جميع الخدمات للمواطنين»، مشيدا بـ«مساندة الجيش للشعب ومساندة الشعب للجيش». وأوضح العبادي أنه «من الأمور الأساسية التي تحققت خلال هذه الفترة إصلاح المؤسسة العسكرية، وبفضل هذا الإصلاح وبعض الخطوات التي تم إنجازها في هذا الإطار جاءت عودة التلاحم بين الشعب والجيش وعودة الاحترام إلى القوات المسلحة»، مؤكدا أنه «لا مكان ولا مجال للفاسدين بيننا والذين يريدون أن يخربوا المؤسسة العسكرية، وسنبقى نلاحق الفساد ونحاربه للدفاع عن الجيش وسمعته وقدراته».
على صعيد متصل، وبالتزامن مع ما أعلنه العبادي، كشف وزير الدفاع خالد العبيدي عن سعيه لاستبدال القيادات غير المهنية. وقال العبيدي خلال كلمة متلفزة له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي إن «وزارة الدفاع ستعمل بإرادة على بناء جيش قوي ومؤسسة عسكرية مهنية»، مؤكدا أن «الوزارة ستستبدل بعض القيادات بأخرى تتسم بالمهنية والوطنية والكفاءة». وأضاف العبيدي أن «الوزارة على الرغم من المدة القصيرة والتركة الثقيلة التي ورثتها، فإنها تعد الشعب العراقي بغد أفضل، وتطهير جميع أراضيه من دنس العصابات الإرهابية»، لافتا إلى أن «القوات المسلحة ستخوض حروبا كبرى لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من رجس الدواعش». وأكد العبيدي أن محافظة نينوى التي مركزها الموصل المحتلة من «داعش» ستشهد «معركة الفصل والفيصل بين عدالة قضية العراق وعدوان وظلم الدواعش، تحت شعار قادمون يا نينوى». ولفت وزير الدفاع إلى أن «الأنبار رئة العراق، وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من نصر مؤزر، وتبقى نينوى معركة منتظرة سنخوضها بعون الله مستندين إلى قدرة قواتنا وذخيرة شعبنا من شماله إلى جنوبه ودعم أصدقائنا وحلفائنا».
في سياق ذلك، أكد شيخان عشائريان من محافظتي الأنبار (110 كم غرب بغداد) ونينوى (400 كم شمال بغداد) في تصريحين منفصلين لـ«الشرق الأوسط» على أهمية أن يتم إكمال التدريب والتسليح ومسك الحدود كشرط لأي عملية تحرير للأراضي التي يحتلها «داعش» في المحافظات الغربية من العراق. وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد وهي إحدى أبرز العشائر التي تتصدى لتنظيم داعش في الأنبار، إن «تحرير المدن والمناطق المختلفة من تنظيم داعش يتطلب التسليح والتدريب الجيد وهو لم يتوافر حتى الآن بالطريقة التي نستطيع معها القول إن معارك التحرير يمكن أن تلوح بالأفق»، مبينا أن «هناك عمليات تدريب لوحدات من الجيش والمتطوعين من أبناء العشائر في قاعدتي عين الأسد والحبانية، لكنها ليست كافية لتنفيذ معركة كبيرة، لا سيما أن تنظيم داعش لا يزال يملك القدرة على المناورة، ويحتاج الأمر إلى قطع خطوط إمداداته والتي تعتبر أحد أهم مرتكزات قوته». وأشار الفهداوي إلى أن «القوات العسكرية وأبناء العشائر قاموا بتحرير مناطق كبيرة، ولكن سرعان ما يعاد استرجاعها بسبب عدم وجود قوات كافية لمسك الأرض وتطوير عملية التحرير باتجاه مناطق أخرى».
من جانبه، أكد الشيخ أحمد مدلول الجربا، عضو البرلمان العراقي وأحد شيوخ عشائر شمر في نينوى، أن «الضربات الحالية غير كافية لأن (داعش) يملك القدرة على التعامل معها، بل يتطلب الأمر تدخلا بريا، وهو أحد المطالب التي بات يطرحها جمهور واسع من أبناء المناطق التي يحتل (داعش) أراضيها خصوصا في نينوى». وأضاف الجربا أن «عملية مسك الأرض تتطلب مسك أمن الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا، وهو ما يتطلب قوات برية سواء كانت عراقية أو عربية أو دولية، لأننا من دون ذلك لن نحقق أي تقدم مهما كانت دعوات المسؤولين».
 
هجوم انتحاري يودي بحياة العشرات من مقاتلي العشائر غرب الأنبار و«داعش» يهاجم ناحية البغدادي من 4 محاور

جريدة الشرق الاوسط.... الأنبار: مناف العبيدي .... شن مسلحو «داعش» أمس هجوما واسعا من 4 محاور على ناحية البغدادي، 90 كلم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري مزدوج قتل فيه 23 شخصا على الأقل وأصيب 21 آخرون غالبيتهم من مقاتلي العشائر. وحسب مصادر أمنية محلية، اقتحم مسلحان يرتديان أحزمة ناسفة مسجد الجبة، حيث تجمع عدد من مقاتلي العشائر، وفجرا نفسيهما وسطهم. وأعقب ذلك اشتباكات بين عناصر من مسلحي داعش والقوات العراقية المرابطة في المنطقة، أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن. وأفادت مصادر أمنية بأن القوات العراقية انسحبت من المنطقة بعد الاشتباكات التي استمرت إلى بعد منتصف النهار. وكان تنظيم داعش قد سيطر على منطقة الجبة القريبة من البغدادي قبل أن تستعيدها القوات العراقية في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتضم ناحية البغدادي التابعة لقضاء حديثة، قاعدة عين الأسد، وهي أكبر قاعدة عسكرية جوية في محافظة الأنبار.
بدوره، قال النقيب في فوج الطوارئ التابع لناحية البغدادي شعيب برزان العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن الهجوم بدأ فجرا ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية العراقية التابعة للفرقة 17 للجيش العراقي ومقاتلي الشرطة وأبناء عشائر العبيد وبين مسلحي التنظيم الذي استخدم في هجومه أسلحة ثقيلة ومدرعات كان قد استولى عليها المسلحون في معارك سابقة. وأضاف العبيدي أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على جسر الوحيد الذي يربط الناحية من جهة الشرق بطريق الرمادي كما سيطروا على مقر سرية تابع لقوات الجيش على حدود المدينة.
من جهته، شكا الشيخ مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي التي تتصدى منذ 6 أشهر لهجمات مستمرة من قبل المتشددين، قائلا: «إننا نفقد أبناءنا بشكل يومي نتيجة المعارك المستمرة والتصدي المستمر للهجمات من قبل المسلحين ونستغرب صمت الحكومة وعدم دعمنا بإرسال الأسلحة والعتاد والمؤن الغذائية والطبية». وأضاف: «وجهنا نداءات استغاثة والكل سمعها، ولكننا لن نتلق أي دعم من أحد، فهل يريدوننا أن نستسلم لقاتلينا ؟». وتابع: «رسالة أوجهها لرئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة: نحن أعطينا المئات من الشهداء والجرحى واليوم في هذه المعركة سقط بعض رجالنا. لماذا هذا الصمت؟ وماذا تنتظر الحكومة؟».
ورغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسع «داعش» في الفترة الأخيرة نطاق سيطرته في محافظة الأنبار. ويسيطر «داعش» حاليا على غالبية أنحاء الأنبار، لا سيما مدينة الفلوجة وأحياء من الرمادي.
 
تشكيل فوج مسيحي تدربه البيشمركة في سهل نينوى يضاف إلى قوات للإيزيديين وأخرى للشبك

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .. تواصل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق إجراءاتها من أجل تشكيل قوات خاصة بالأقليات الدينية في سهل نينوى ضمن تشكيلات قوات البيشمركة لتتولى فيما بعد حماية مناطقها.
وقال الفريق الركن جمال محمد رئيس أركان قوات البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بأمر من رئيس إقليم كردستان والقائد العام لقوات البيشمركة مسعود بارزاني، قررت وزارة البيشمركة تشكيل أفواج لكل الأقليات ضمن تشكيلات البيشمركة وسيتم تدريب المتطوعين من أبناء هذه الأقليات لتتولى فيما بعد حماية منطقها».
وتابع محمد إنه «في هذا الإطار أنهى فوج من الإيزيديين تدريباته وهذا الفوج يضم 600 مقاتل، وهم الآن ينفذون الواجب المنوط بهم في ناحية الشمال (سنونى) والمجمعات التابعة لقضاء سنجار، وهناك فوج آخر من الإيزيديين بدأ التدريب ويضم أيضا 600 مقاتل، وسيتم توزيعهم في مناطقهم بعد إنهاء تدريباتهم»، مشيرا إلى أن عدد هذه القوات يعتمد على حاجة المنطقة والظروف وميلاكات الوزارة والميزانية، مبينا في الوقت ذاته أن الوزارة تواصل استعداداتها لتشكيل قوات خاصة من المسيحيين والإيزيديين والكاكائيين والشبك.
بدوره، أعلن محما خليل، أحد قادة المتطوعين الأكراد في سنجار، لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أمر من رئيس الإقليم مسعود بارزاني بتشكيل قوة من الإيزيديين ضمن تشكيلات وزارة البيشمركة قوامها 3000 مقاتل تتراوح أعمارهم ما بين 18 - 40 عاما لحماية سنجار»، مضيفا أنه عندما زار رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني جبل سنجار أول من أمس «طلبنا منه زيادة عديد هذه القوة إلى 10 آلاف مقاتل، لأن المساحة الجغرافية لسنجار واسعة وتحتاج إلى قوات كبيرة لحمايتها وحماية جبل سنجار».
في السياق نفسه، افتتح المسيحيون أمس في مدينة تلسقف مقر قوات سهل نينوى التي شكلها حزب بيت النهرين الديمقراطي واتحاد بيت النهرين الوطني المسيحي. وقال روميو هكاري، سكرتير حزب بيت النهرين، لـ «الشرق الأوسط» إن قوة من هذا المقر قوامها 500 مقاتل ستتوجه اليوم إلى مركز تدريب سوران التابع لمحافظة أربيل «لبدء تدريباتهم العسكرية على استخدام الأسلحة، وبعد انتهاء التدريب هناك اتفاق مع وزارة البيشمركة على عودة هذه القوات إلى مقر تلسقف في سهل نينوى»، مبينا أن «وزارة البيشمركة ستتحمل كل استحقاقات هذه القوات المادية والمعنوية والتسليح بعد انتهاء التدريب، لأنهم سيكونون على ملاك وزارة البيشمركة لكن بخصوصية كلدانية سريانية آشورية».
وأشار هكاري إلى أنهم سيرسلون في المرحلة الثانية أكثر من 500 متطوع مسيحي آخر للتدريب، بعد أن تنهي الدفعة الأولى تدريباتها، مضيفا أن «هذه القوة ستشارك مع قوات البيشمركة الموجودة في مناطق سهل نينوى في الهجوم على (داعش) وتحرير كل هذه المناطق، وستحمي القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى في مرحلة ما بعد (داعش)».
المكون الشبكي أيضا بدأ بتسجيل أسماء متطوعيه لتشكيل أول فوج لهم ضمن صفوف البيشمركة ينتظر أن يبدأ تدريباته خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال غزوان حامد، ممثل المكون الشبكي في مجلس محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوام هذا الفوج سيصل إلى 655 مقاتلا».
وعن آخر تطورات عملية تحرير الموصل قال حامد: «ستصل إلى القوات الخاصة بتحرير الموصل خلال الأيام المقبلة 150 عجلة مدرعة وكذلك تم فتح باب التطوع لقوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، وهذه القوات ستتولى مساندة قوات البيشمركة والجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، وسيكون التطوع عن طريق رؤساء العشائر في محافظة نينوى وفي مكتب المحافظة في مدينة أربيل».
 
واشنطن تقدم 250 عربة مدرعة إلى العراق
الحياة...بغداد - أ ف ب -
قدمت الولايات المتحدة 250 عربة مدرعة مضادة للعبوات الناسفة من طراز «ام راب» إلى الجيش العراقي لاستخدامها في المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، على ما أعلنت السفارة الأميركية في بغداد أمس.
وجاء في بيان للسفارة: «دعماً للقوات الأمنية العراقية، قدمت الولايات المتحدة 250 عربة مدرعة مضادة للألغام إلى الحكومة العراقية».
وقال السفير ستيوارت جونز، في البيان، إن «التهديد الأول للقوات الأمنية العراقية هو العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطرق (...) هذه العربات توفر حماية إضافية من المتفجرات والألغام» للقوات العراقية.
وأضاف «هذه العربات ستنقذ حياة عراقيين، وتساعد القوات الأمنية العراقية في الانتصار ضد داعش».
وفي حين لم يحدد البيان كلفة هذه العربات أو ما إذا كانت القوات العراقية قد تسلمتها، أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما قيمته 300 مليون دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب للعراق خلال العام 2014.
وتشمل المعدات 12 ألف سترة مضادة للرصاص وخوذات وعدة طبية، إضافة إلى 1500 صاروخ من نوع «هلفاير» وآلاف القذائف (دبابات ومدافع الهاون) وملايين الطلقات الرشاشة.
ومن المقرر أن تقدم واشنطن 10 آلاف بندقية رشاشة من نوع «إم 16- آي 2» إلى الجيش العراقي في الأشهر الأولى من سنة 2015.
وتقود واشنطن منذ آب (اغسطس) تحالفاً دولياً ينفذ غارات جوية ضد «داعش» في العراق. ووسع التحالف نطاق غاراته في ايلو (سبتمبر) لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سورية .
ويدرب عسكريون من التحالف، لا سيما من الولايات المتحدة، القوات الأمنية العراقية على القتال لاستعادة المناطق التي سيطر عليها «داعش» إثر هجوم كاسح شنه في العراق في حزيران (يونيو) الماضي.
 
زعيم “بدر”: لولا سليماني وإيران لسقطت حكومة بغداد
السياسة..طهران – ا ف ب: اعتبر زعيم منظمة “بدر” الشيعية النائب العراقي هادي العامري أن حكومة بغداد كانت سقطت لولا تدخل ايران والقائد البارز في “الحرس الثوري” اللواء قاسم سليماني للتصدي لتنظيم “داعش”.
وقال العامري وهو وزير سابق للمواصلات انه “لو لم تكن ايران واللواء قاسم سليماني لكانت حكومة حيدر العبادي حكومة منفى ولم تكن في الداخل”, بحسب ما اوردت قناة “العالم” الايرانية نقلا عن وكالة انباء “فارس”.
وأدلى العامري, الذي يوصف بأنه رجل إيران القوي في العراق, بتصريحاته لدى مشاركته اول من امس في مراسم تأبين ضابط كبير في “الحرس الثوري” بطهران قتل في المعارك ضد “داعش” الشهر الماضي في مدينة سامراء شمال بغداد.
وحضر المراسم أيضاً اللواء سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” المكلف بالعمليات الخارجية, رغم أنه يفضل عادة البقاء في الظل, علماً أنه عمد خلال الاشهر الماضية الى الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعم طهران للعراق.
وقال العامري أيضاً ان الحكومة العراقية “لما كانت وجدت” لولا المساعدة العسكرية الايرانية, وفق ما نقلت وكالتا “ايسنا” و”فارس”.
 
وزارة المؤنفلين في إقليم كردستان تعترف بعطلة عيد الجيش
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
للمرة الأولى منذ إعلان إقليم كردستان قررت وزارة «شؤون الشهداء والمؤنفلين» الكردية اعتبار ذكرى تأسيس الجيش العراقي عطلة «رسمية»، وذلك إثر المواقف «الإيجابية» للحكومة الإتحادية برئاسة حيدر العبادي واعتبارها «البيشمركة» جزءاً من منظومة الدفاع الوطنية.
وقال نائب رئيس لجنة «شؤون البيشمركة والشهداء» في برلمان الإقليم دلير مصطفى حسن لـ «الحياة»: «على رغم مرور أكثر من تسعين عقداً من تأسيس الجيش العراقي فإنه لا يتمتع بعقيدة وطنية، فلطالما كان حامياً للسلطات والأنظمة الديكتاتورية، ناهيك عن الانتكاسات التي مُني بها منذ نشأته، منذ حرب فلسطين عام 1948، وحرب تشرين عام 1973، والحرب مع إيران مطلع عام 1980، وحروب الخليج الثلاث بعد عام 1990، وصولاً إلى الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف «نحن في الإقليم نرى أن الجيش العراقي افتقر إلى روح وعقيدة وطنيتين، ولا يحظى بشعبية تذكر، ونرى من غير الضروري اعتبار ذكرى تأسيسه عطلة رسمية، إلى حين جعله جيشاً وطنياً محترفاً يحظى بمحبة الجميع، فمعظم مآسي الشعب الكردي جرت في عهد الجيش السابق».
وأوضح حسن، وهو نائب عن كتلة «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، أن «الإقليم ما زال يواجه خلافات قانونية مع الحكومة الاتحادية في مسألة اعتبار البيشمركة جزءاً من منظومة الدفاع العراقية بسبب غياب صيغة توافية حول آلية التسليح والعديد، وهناك اتفاق موقت لغاية عام 2015، لذلك فإن الثقة في هذا الجيش لن تكتمل إلا في حال ضمه كل مكونات الشعب العراقي وإبعاده عن الحروب المذهبية والخلافات السياسية».
وأبرمت حكومتا أربيل وبغداد في مطلع كانون الأول الماضي اتفاقاً «أولياً» لحل الخلافات المتعلقة بآلية تصدير نفط إقليم كردستان، فضلاً عن موافقة الحكومة للمرة الأولى على صرف حصة قوات «البيشمركة» من الموازنة الإتحادية، واعتبارها جزءاً من منظومة الدفاع العراقية.
من جانبه، قال عضو اللجنة المذكورة النائب عن كتلة «التغيير» محمود عمر لـ «الحياة»، إن «الشعب الكردي لم يقص فقط عن لعب دور في هذا الجيش منذ تأسيسه، بل عانى ما عاناه تحت رايته، ومن الطبيعي أن يحتج هذا الشعب على أي خطوة تمجد ذكراه، بعدما تعرض على يده لحملات الأنفال والأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وهو معروف كونه جيشاً عربياً وليس للعراق الذي يتألف من قوميات ومكونات مختلفة».
وأردف «نثمن الاتفاق الأخير بين اربيل وبغداد، لكن هناك العديد من الخطوات لم تنفذ، وما زال الأكراد محرومون من المساهمة في الجيش بحسب نسبتهم السكانية الحقيقية، ناهيك عن حرمانهم من مناصب ذات مستوى، ونأمل في أن يعاد النظر في هذه النقاط». واشار عمر إلى أنه «رغم التغيير الذي حصل في النظام السياسي بعد سقوط النظام السابق، فإن الشعب الكردي واجه أزمة أخرى مع الجيش قبل ظهور تنظيم داعش، وتمثلت في تشكيل عمليات دجلة تحت قيادة ضابط رفيع المستوى سابق في جيش نظام صدام حسين وهو مشارك سابق في العمليات التي نفذت ضد الشعب الكردي». وختم قائلاً «هذا الموقف لا يعكس توافر حسن نية في كسب الرأي الكردي».
 
«داعش» يهاجم الرمادي وهيت وحديثة
بغداد – «الحياة»
شن تنظيم «داعش» أمس هجمات على مناطق عدة في الأنبار، خصوصاً في الرمادي وناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد.
ويسيطر «داعش» على مدن هيت والقائم والكرمة وعانة وراوة والرطبة، فيما تسيطر الحكومة على الرمادي وحديثة، والخالدية.
وقال ضابط في «قيادة العمليات في الأنبار لـ «الحياة» إن «داعش» هاجم امس «ناحية البغدادي من محورين، الأول من جهة جبة، والثاني من جهة جسر وحيد، مستخدماً كل أنواع الأسلحة». وأضاف أن «الاشتباكات استمرت ساعات، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن وتمكن التنظيم من السيطرة على عدد من القرى ولكن تم صد الهجوم الذي يستهدف السيطرة على مركز الناحية».
وأشار الضابط نفسه الى أن «عناصر داعش أطلقوا من مناطق مختلفة محيطة بقضاء هيت أربعة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي المحاصرة منذ أسابيع، وتتعرض لهجمات متواصلة».
وفي الرمادي قال احمد الفهداوي، وهو أحد شيوخ المدينة لـ «الحياة» إن «تنظيم داعش شن هجوماً كبيراً على منطقة البوريشة، شمال الرمادي، ودارت معارك لساعات عدة بين قوات الشرطة وفوج طوارئ الصحوات من جهة عناصر التنظيم من جهة أخرى».
وأعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي في بيان أمس أن «القوة الجوية العراقية تمكنت من رصد تحرك إرهابي جنوب ناحية بروانة ودمرت ثلاث مدرعات ودبابة كان يستقلها عناصر داعش وقتل من فيها».
وقال الرائد اياد نوري من شرطة الأنبار (أ ف ب) إن «انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة داخل مسجد الجبة» الواقعة الى غرب بلدة البغدادي شمال غربي الأنبار.
وأضاف ان عناصر «داعش» هاجموا بعد التفجير قوات الأمن ودارت اشتباكات اسفرت عن «مقتل 23 شرطياً وإصابة 21 آخرين». وأشار الى ان الهجوم المنسق وقع حوالى الساعة 8 صباحاً (5 تغ).
وأكد النقيب سيف العتابي، وطبيب في مستشفى البغدادي حصيلة الهجوم.
وأكدت مصادر أمنية انسحاب القوات العراقية حالياً من منطقة الجبة التي تبعد عشر كلم عن بلدة البغدادي، بعد الاشتباكات التي استمرت حتى منتصف النهار (أمس). وتضم بلدة البغدادي قاعدة عين الأسد، وهي اكبر قاعدة عسكرية جوية في محافظة الأنبار.
وعلى رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسع «داعش» في الفترة الأخيرة نطاق سيطرته في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، والتي تتشارك بحدود طويلة مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية. ويسيطر المتطرفون حالياً على غالبية انحاء المحافظة، لا سيما الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، وأحياء من الرمادي.
وانهارت قطعات من الجيش العراقي في وجه هجوم «داعش» في حزيران (يونيو). إلا أن القوات الأمنية، مدعومة بمقاتلين من فصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، وضربات التحالف، تمكنت من استعادة بعض الزخم وشن هجمات لاستعادة بعض المناطق.
 
إيران تحدد «الخط الأحمر» داخل العراق
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان { بغداد - علي حسين داود
أعلن قائد القوات البرية الإيرانية العقيد أحمد رضا بوردستان أن طهران حددت 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية «خط أحمر» يمنع على الجماعات الإرهابية الاقتراب منها.
على صعيد آخر، علمت «الحياة» أن وفداً من عشائر الأنبار ووجوه المحافظة سيزور الولايات المتحدة، منتصف الشهر الجاري، بموافقة رئيس الحكومة حيدر العبادي، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين تتناول الوضع في المدن السنية ومحاربة «داعش».
وقال القائد العسكري الإيراني إن «القوات البرية علی أهبة الاستعداد لتدمير زمرة داعش الإرهابية والتكفيرية إذا حاولت التسلل الی أراضينا عبر الحدود الغربية للعراق». وأضاف أن عناصر التنظيم «تلقت هذه الرسالة وابتعدت بسرعة عن الشريط المحدد من قبلنا»، مشيراً إلی أن «القوات المسلحة تتمتع بجاهزية في كل المناطق وتحديداً قرب الحدود المشتركة». وزاد أن «القوات ترصد وتراقب الجماعات الإرهابية وتحركاتها خارج الحدود. ونحن مطلعون علی آلية تحركات هذه المجموعات».
من جهة أخرى، عرض التلفزيون الإيراني مساء الإثنين فيلماً وثائقياً بعنوان «مثلث الموت» عرض فيه عمليات «عاشوراء» لتحرير منطقة «جرف الصخر» في المنطقة الوسطی من العراق. ولم يظهر في الفيلم أي عنصر إيراني، الا أن أحد مسلحي «الحشد الشعبي» وجه الشكر إلى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي و»فيلق القدس» لمساعدتهما في تحرير المنطقة.
في بغداد، علمت «الحياة» أن العبادي وافق على تلبية مجلس محافظة الأنبار دعوة لزيارة الولايات المتحدة، منتصف الشهر الجاري، يضم مسؤولين محليين وشيوخ عشائر للبحث في مصير المدن السنية وآليات مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على ثلثي المحافظة.
وكان وفد سني ضم شيوخ عشائر مناهضين للحكومة ومسؤولي فصائل في الأنبار وصلاح الدين والموصل زار واشنطن في 28 من تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي للبحث في أوضاع المحافظتين، وتم الاتفاق على تشكيل قوة سنية قوامها 100 ألف عنصر في إطار «الحرس الوطني».
وأوضح مسؤول في الأنبار أن «العبادي وافق على طلب قدمه إليه المحافظ صهيب الراوي لتلبية الدعوة الأميركية خلال اللقاء الذي جمعهما (أول من أمس) في بغداد».
وأشار المسؤول نفسه، وهو أحد أعضاء الوفد الذي سيتوجه إلى الولايات المتحدة أن «المحادثات ستتناول قضية تسليح عشائر الأنبار وإيجاد آلية لتمكين سكان المحافظة من أن يكون لهم دور في مواجهة داعش، وزيادة الدور الأميركي للتدريب والتسليح وتوفير غطاء جوي فوق المحافظة المطلة على ثلاث دول هي سورية الأردن والسعودية».
وكان العبادي شدد خلال لقائه المحافظ، مساء أول من أمس، على «الحاجة إلى ثورة عشائرية للتخلص من تنظيم داعش»، وجدد تأكيده «أهمية مساهمة أبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية التي تعيث خراباً وتقتل وتهجر».
الى ذلك، قال رئيس «مؤتمر صحوة العراق» أحمد أبو ريشة في بيان أن «الزيارة تهدف إلى إقامة شراكة أمنية مع الولايات المتحدة على غرار التجربة الأمنية الناجحة التي تم انجازها عام 2006 وانبثقت منها صحوة الأنبار بقيادة الشهيد الشيخ عبد الستار ابو ريشه (شقيقه) والتي أحدثت نقلة نوعية في المعركة ضد القاعدة». وأضاف: «إذا تمكن الإرهاب من السيطرة على الأنبار فسيشكل خطراً على الأردن والسعودية وسيمتد الى دول الخليج ويهدد السلم العالمي، بما في ذلك المصالح الأميركية في المنطقة».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«لجنة مشتركة» للبت في مستقبل أقاليم اليمن..اتفاق بين هادي والحوثي على تشكيل لجنة لحل جميع الخلافات

التالي

مقتل ضابط مصري بانفجار عبوة ناسفة وشرطيين في هجوم استهدف كنيسة...إعلان الجدول الزمني للتشريعيات غداً ... و «التيار الشعبي» يقرر مقاطعتها...السيسي يختتم زيارته للكويت مؤكدا أن «أمن الخليج خط أحمر لمصر» ودعا إلى لوحدة الصف العربي لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,381,286

عدد الزوار: 7,630,452

المتواجدون الآن: 0