النظام يرفض توسيع «التجميد» إلى ريف حلب... ودي ميستورا يزور دمشق لـ «إنقاذ» خطته....5 آلاف مقاتل معتدل سيخضعون للتدريب ويشكلون نواة «الجيش السوري» المقبل

الأمم المتحدة: السوريون أكبر مجموعة لاجئين في العالم ...المرصد: 5 شهداء تحت التعذيب بينهم شقيقان ورجل وابنه ينضمون الى2100 قتلوا في معتقلات الأسد خلال 2014

تاريخ الإضافة الجمعة 9 كانون الثاني 2015 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2047    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

هجمات تستهدف «داعش» في شرق سورية
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي { عمّان - تامر الصمادي
في حادث هو الثاني من نوعه خلال أيام، تعرضت شرطة «الحسبة» التي أنشأها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لهجوم مسلح في محافظة دير الزور بشرق سورية، من دون أن يتضح اذا كان ذلك يدخل في إطار خلافات داخلية داخل التنظيم الذي شهد في الفترة الماضية تنافساً بين «المهاجرين» و «الأنصار» على منصب «والي الولاية»، أم أن هناك حركة مقاومة سرية بدأت تنتظم في المناطق التي سيطر عليها «داعش» في سورية.
وعلى الصعيد السياسي، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق منتصف الشهر الجاري في محاولة لـ «انقاذ» خطته لـ «تجميد» القتال في حلب بعد تعثّر جهود مساعده السفير رمزي عزالدين رمزي في الحصول على موافقة الحكومة السورية على خطوطها العريضة. وأوضحت المصادر أن رمزي اقترح على الجانب السوري «توسيع التجميد ليشمل ريف حلب وليس فقط المدينة»، اضافة إلى البحث في آليات رقابة، الأمر الذي لم يوافق عليه المسؤولون السوريون، فقد تم ابلاغ رمزي ان موافقة الرئيس بشار الاسد على «التجميد» كانت تتعلق بالمدينة فقط وليس بريفها، اضافة الى رفض فكرة الرقابة على تنفيذ الاتفاق واقتراح دخول قوات الشرطة السورية أو احتمال توسيع العاملين في مكتب المبعوث الدولي ليقوموا بمراقبة التنفيذ. كما برزت اصوات من داخل النظام تدعو الى تكرار تجربة حمص القديمة حيث جرى تنفيذ اتفاق مصالحة فرض اسلوب «الجوع أو الركوع» ومحاصرة الأحياء التي تضم مقاتلي المعارضة.
وفي التطورات الميدانية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من دير الزور أن مسلحين مجهولين نصبوا ليلة (أول من) أمس كميناً لعناصر من «الحسبة» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الميادين، وقاموا بحرق السيارة التي كان يستقلها عناصر «الحسبة» فيما لا يزال مصير العناصر مجهولاً. وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان «المرصد» أنه عُثر على جثة نائب «أمير الحسبة»، وهو مصري الجنسية، مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده، والقيت جثته قرب شركة الكهرباء في مدينة الميادين، وعليها آثار تعذيب، وقد وضعت لفافة تبغ (سيجارة) في فمه، وكتب على جسده: «هذا منكر يا شيخ».
إلى ذلك (أ ف ب)، أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس أن «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، أقدمت على تفخيخ وتفجير مقام إمام سني في مدينة نوى في درعا. وذكرت الوكالة ان «ارهابيين ينتمون الى تنظيم جبهة النصرة ... أقدموا على تفخيخ وتفجير مقام الامام» الواقع على بعد نحو 45 كلم غرب مركز مدينة درعا.
واكد «المرصد السوري» في اتصال مع وكالة «فرانس برس» تفجير المقام على ايدي عناصر ينتمون الى «النصرة». ودانت وزارة الاوقاف السورية العملية، معتبرة بحسب بيان نشرته «سانا» ان «اليد الآثمة التي ترتكب هذه الجرائم تحاول جاهدة تدمير حضارة سورية وتاريخها وامجادها». وسبق ان اقدمت المجموعات المتطرفة في سورية على تدمير وتفجير العديد من المقامات والمراقد.
وفي عمّان، علمت «الحياة» أن الأجهزة الأمنية الأردنية المسؤولة عن ملف الطيار الأسير لدى «داعش» معاذ الكساسبة، أرسلت أخيراً عبر وسطاء رسائل إلى التنظيم، لمعرفة الثمن الذي يطلبه في مقابل إطلاق الطيار، لكنها لم تتلقّ أي رد حتى الآن. وقالت مصادر ديبلوماسية في عمان إن «مطبخ القرار السياسي والأمني ينتظر رداً على رسائله من قبل تنظيم داعش، لمعرفة شكل الصفقة المفترضة بين الاردن والتنظيم، والتي قد تقود إلى تحرير الطيار الأسير».
وكان تنظيم «داعش» بث أمس تقريراً مصوراً حمل عنوان «رسالة من المسلمين إلى أهل الطيار»، ظهر فيه أشخاص قالوا إنهم من مدينة الرقة السورية طالبوا بإعدام الطيار. وأظهر التقرير طفلاً صغيراً يطالب بقتل الكساسبة، ويصفه بـ «الكافر».
 
الأمم المتحدة: السوريون أكبر مجموعة لاجئين في العالم
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، الحرة)
تتفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في سوريا، إذ فيما أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أمس أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع بـ704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية وأنهم يعتبرون حالياً أكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، حذر أطباء سوريون من كارثة طبية بسبب النقص في عدد الأطباء ومخزون الأدوية وبسبب انعدام الأمن.

وتوقعت المفوضية العليا للاجئين أن يصل عدد اللاجئين السوريين الى 4,27 ملايين شخص بحلول كانون الأول المقبل فيما يبلغ حالياً أكثر من ثلاثة ملايين.

وهذه المراجعة نصف السنوية تأتي فيما حذر رئيس المفوضية العليا انتونيو غوتيريس من أسوأ أزمة لجوء تشهدها الوكالة منذ سبعة عقود.

وقال غوتيريس الثلاثاء إن «الأزمات الكبرى في سوريا والعراق وتكثف الأزمات الجديدة والقديمة التي لم تنتهِ بعد، انشأت أسوأ وضع نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف أن العدد بلغ 50 مليوناً للمرة الأولى منذ 1945.

وأشار التقرير الى أن السوريين أصبحوا للمرة الأولى أكبر مجموعة لاجئين ضمن عمل المفوضية وتجاوزوا الأفغان الذين كانوا يحتلون هذه المرتبة منذ أكثر من 30 عاماً.

وتصنيف المفوضية العليا لا يشمل الفلسطينيين الذين تتولى شؤونهم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ويقدر عددهم في العالم بنحو خمسة ملايين.

وبعد سوريا وأفغانستان (2,7 مليون) فإن الدول الأبرز التي يتحدر منها اللاجئون هي الصومال (1,1 مليون) والسودان (670 ألفاً) وجنوب السودان (509 آلاف) وجمهورية الكونغو الديموقراطية (493 ألفاً) وبورما (480 ألفاً) والعراق (426 ألفاً).

وقالت المفوضية «مع وصول عددهم الى أكثر من ثلاثة ملايين اعتباراً من حزيران 2014، أصبح اللاجئون السوريون يشكلون 23% من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية في أنحاء العالم».

وبحسب المفوضية العليا فقد نزح أكثر من 1,4 مليون شخص إضافي عبر الحدود في النصف الأول من السنة الماضية ونصفهم من السوريين الذين بلغ عددهم 704 آلاف و400.

وأدى النزاع السوري الى مقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ آذار ونزوح نصف عدد السكان تقريباً.

وبسبب النزاع لجأ سوريون الى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن، لكنهم غادروا أيضاً على متن سفن في رحلات خطرة عبر المتوسط في محاولات يائسة للوصول الى أوروبا.

وآخر مثال على ذلك كان حالة 768 لاجئاً سورياً أنقذوا فيما كانت سفينة الشحن التي تقلهم تجنح نحو السواحل الايطالية الأسبوع الماضي بعدما تركهم المهربون في وسط البحر.

وبرغم أن باكستان لا تزال تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في أنحاء العالم (1,6 مليون) وكلهم من الأفغان تقريباً، فإن أكبر عدد من القادمين الجدد من اللاجئين بين كانون الثاني وحزيران 2014 أبلغ عنه لبنان.

وقالت المفوضية «مع زيادة بنحو 325 ألف سوري خلال النصف الأول من السنة، تخطى عدد اللاجئين المسجلين في لبنان بحلول منتصف 2014 عتبة 1,1 مليون نسمة».

وأضافت المفوضية العليا أن لبنان انتقل من المرتبة 69 للدول التي تستضيف أكبر عدد لاجئين الى المرتبة الثانية في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة.

ودعت الى تقديم مساعدات دولية أكبر ودعم لمساعدة الدول والمجموعات المحلية على مواجهة تدفق اللاجئين.

وقال غوتيريس في تقريره إن «الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لرعاية اللاجئين والنازحين داخلياً تتحملها بشكل كبير مجموعات فقيرة وهي الأقل قدرة على ذلك».

وأضاف «أن تعزيز التضامن الدولي واجب إذا أردنا تجنب مخاطر ترك المزيد من الناس بدون دعم مناسب».

وقالت المفوضية العليا إنه بحلول منتصف 2014 كانت تساعد نحو 46 مليون نازح بينهم 13 مليون لاجئ وهو الرقم الأعلى منذ 1996.

إلى ذلك، حذر أطباء سوريون مجتمعون في باريس من «الكارثة الطبية والإنسانية» في بلادهم، مع نقص في الأطباء والمعدات والأدوية وعودة ظهور أمراض سبق أن تم استئصالها.

وقال عبيدة المفتي الطبيب الفرنسي السوري العضو في اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، وهو شبكة من الأطباء من داخل وخارج سوريا مدعوم من بلدان عدة ولا سيما فرنسا، إن «الوضع لا يحتمل، كارثي، ولم يعد هناك وجود طبي في العديد من المناطق السورية»، متحدثاً خلال لقاء مع الصحافة مساء الاثنين في وزارة الخارجية الفرنسية.

وفي حلب ثاني مدن سوريا، وحدها خمس مستشفيات لا تزال ثلاث منها تعمل بشكل جزئي في الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة والذي يقيم فيه 360 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام.

وقال الطبيب عبد العزيز، الطبيب الحلبي الذي لم يكشف سوى عن اسم عائلته لدواعٍ أمنية «لم يعد هناك سوى ثلاثين طبيباً على اختلاف اختصاصاتهم. والى جرحى الحرب، نرى عودة لأمراض مثل شلل الأطفال والسل والجرب والتيفوئيد».

ووصف طبيب آخر وضعا «لا يحتمل» في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهي منطقة تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من سنتين وحيث «ليس هناك أي إمكانية لإدخال المساعدات الإنسانية».

وفي مناطق سيطرة تنظيم «داعش» قال طبيب إنه «بوسع الأطباء العمل لكنهم لا يحظون بأي دعم من المنظمات غير الحكومية لأنها غادرت جميعها هذه المناطق».

وأوضح في هذا السياق أنه في الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا حيث يقيم 1,6 مليون نسمة، «ليس هناك أي قسم للتوليد والأمراض النسائية وطب الأطفال، والأقسام محدودة للغاية».

وقال عبيدة المفتي إن 80% من عمليات التوليد في سوريا باتت تجري في المنازل وقسم كبير من الأطفال لم يعد يتم تلقيحهم.

وجددت الولايات المتحدة اتهامها الحكومة السورية بشن مزيد من الهجمات على مواطنيها باستخدام غاز الكلور السام، معتبرة أن أحدث تقرير بشأن سوريا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يقدم مزيداً من الأدلة في هذا الخصوص.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور مساء الثلاثاء في حسابها على «تويتر»، إن «مجلس الأمن عقد اجتماعاً حول الأسلحة الكيميائية السورية واطلع على إفادات مقنعة باستخدام الحكومة السورية غاز الكلور»، في إشارة إلى التقرير الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الثلاثاء.
 
المرصد: 5 شهداء تحت التعذيب بينهم شقيقان ورجل وابنه ينضمون الى2100 قتلوا في معتقلات الأسد خلال 2014
 (المرصد السوري)
انضم 5 شهداء أخيراً إلى قافلة شهداء التعذيب في سجون أجهزة أمن نظام بشار الأسد، ومن بينهم شقيقان ورجل وابنه، فيما يقدر عدد الشهداء الذين قضوا في تلك السجون خلال سنة 2014 بـ2100 شهيد.

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان«، عمّا وصفها بـ»المصادر الموثوقة»، أن سلطات النظام أبلغت أمس ذوي شاب من حي الحمدانية في مدينة حلب، باستشهاده تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، حيث استشهد الشاب عقب اعتقاله منذ نحو سنة، في حين كانت السلطات الأمنية قد أبلغت قبل نحو 3 أشهر عائلته، أن والد الشاب، استشهد تحت التعذيب، بعد اعتقاله لنحو 9 أشهر، وأبلغت مصادر مقربة من ذوي الرجل وابنه، المرصد، أن سلطات النظام لم تسلم الجثتين لذويهما.

كذلك أبلغت سلطات النظام ذوي مواطن يبلغ نحو 50 عاماً من العمر في حلب، أمس، باستشهاده تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، عقب اعتقاله منذ نحو 6 أشهر، وأكدت المصادر للمرصد أن سلطات النظام اعتقلت الرجل الذي كان يعمل كموظف في مركز الدراسات والبحوث العلمية، بتهمة «تسريب معلومات وتزويد «المسلحين« بمعلومات حساسة وخطيرة«.

وفي محافظة الرقة تمكن المرصد من توثيق استشهاد شقيقين اثنين أول من أمس تحت التعذيب في سجون قوات النظام ومعتقلاته، وذلك عقب اعتقالهما منذ نحو سنتين ونصف.

وبلغ 2108 عدد المعتقلين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم، داخل معتقلات وسجون وأقبية أفرع مخابرات النظام السوري، خلال العام الماضي 2014، بعضهم سلمت سلطات النظام السوري جثامينهم لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم.

ومن ضمن الشهداء الذين قضوا في معتقلات وسجون النظام السوري، وأقبية أفرعه الأمنية وثكناته العسكرية، 27 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و11 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة.

ووصلت إلى «المرصد السوري لحقوق الإنسان« معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال.

وكانت محافظتا ريف دمشق وحمص تصدرتا العام الماضي من حيث أعلى معدل لعدد الشهداء الذين قضوا داخل سجون قوات النظام ومعتقلاته، والذي تمكن المرصد من توثيقهم، فيما كان شهرا حزيران وأيار هما الأكثر دموية من حيث ارتفاع عدد الشهداء تحت التعذيب فيهما.
 
مواجهة بين الغربيين وروسيا حول استخدام الكيماوي في سورية
الحياة...الأمم المتحدة (نيويورك) - أ ف ب -
أثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الثلثاء في مجلس الأمن الدولي تقريراً موثقاً عن استخدام غاز الكلور في سورية رغم اعتراض روسيا، وفق ديبلوماسيين.
وهذا التقرير هو الثالث لبعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ويؤكد «بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح» في النزاع السوري، ولكن من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
ويقع التقرير في 95 صفحة وقد وزع الشهر الفائت على أعضاء مجلس الأمن الـ 15 وحصلت «فرانس برس» على نسخة منه. وهو ينقل عن شهود عديدين وصفهم لإلقاء الغاز من مروحيات، علماً أن قوات النظام السوري تملك وحدها هذه الطائرات. ويعتبر النص صيغة مسهبة أكثر للتقرير الثاني للبعثة العائد إلى أيلول (سبتمبر) 2014. ويقدّر بما بين 350 و500 عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى بشمال سورية (ادلب وحماة) في نيسان (ابريل) وأيار (مايو) 2014، وقضى منهم 13.
وفي تقريريها السابقين (يعود أولهما إلى حزيران/يونيو 2014)، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى استخدام «منهجي ومتكرر» للكلور في بداية 2014 في المنطقة المذكورة نفسها ولكن من دون تسمية الجهة المسؤولة. ووجهت باريس وواشنطن أصابع الاتهام إلى النظام السوري الذي اتهم من جهته مقاتلي المعارضة. وكتبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور على موقع «تويتر» أن التقرير يتضمن «شهادات أكثر إقناعاً عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور»، مضيفة «ينبغي أن نظهر للنظام (السوري) أنه لا يكفي أن يدمر ترسانته المعلنة من الأسلحة الكيماوية، يجب أيضاً أن يكف عن إلقاء مواد سامة على المدنيين».
وأفاد ديبلوماسيون في مجلس الأمن أن الأخير لم يتخذ أي قرار إثر مشاوراته المغلقة. لكن الدول الغربية ستبقى مطلعة على التقدم الذي يحرزه التحقيق في مقابل تشديد روسيا على وجوب أن يظل هذا الملف محصوراً بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
 
5  آلاف مقاتل معتدل سيخضعون للتدريب ويشكلون نواة «الجيش السوري» المقبل... عضو في المجلس العسكري لـ «الشرق الأوسط» : ترجيحات بأن يبدأ الالتحاق مطلع فبراير
 
بيروت: نذير رضا .... أكد عضو المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر رامي دالاتي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، وجود أسماء «5 آلاف مقاتل على قوائمه، سيخضعون للتدريب في معسكرات تركية لقتال تنظيم داعش والقوات النظامية على حد سواء»، مرجحا أن يبدأ هؤلاء بالالتحاق بالمعسكرات مطلع شهر فبراير المقبل.
وجاء تأكيد دالاتي غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الجيش الأميركي حقق تقدما في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم داعش، وأن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع المقبل.
وأوضح دالاتي أن الاتصالات مع الجانب التركي الذي ينسق بدوره مع البنتاغون أيضا: «بدأت قبل 4 أشهر، وأصررنا خلالها أن يكون التدريب في تركيا بسبب الموقع الجغرافي القريب من سوريا»، مشيرا إلى «تجاوب أميركي» مع مطالب الجيش السوري الحر القاضية بتعديل الخطة من حصر قتال المتدربين بتنظيم داعش، إلى قتال القوات النظامية أيضا: «بعد إصرارنا على ذلك». كما شدد على أن الجيش السوري الحر «أصر خلال المحادثات أن تكون قوائم المتدربين المعتمدة، هي الصادرة عن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة» المعارضة، وأن تختار الوزارة والكتائب المعتدلة المتدربين «كيلا يتم تدريب ميليشيات».
وكان الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون رحب بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركيا والولايات المتحدة تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر بشأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد، في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة ضد قوات «داعش» في العراق وسوريا.
وقال كيربي إن الميجور جنرال مايكل ناجاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط، بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد. وقال كيربي في مؤتمر صحافي: «أعتقد أننا لو مضينا قدما بوتيرتنا الحالية.. فقد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة المعتدلة بحلول مطلع الربيع».
وتوقع دالاتي أن يبدأ الالتحاق بمعسكرات التدريب مطلع الشهر المقبل، قائلا: «حضّرنا قوائم، وهناك تحفظات أمنية على بعض الأسماء، لكن الدفعة الأولى سيكون عددها 5 آلاف متدرب تقريبا، جلهم من مناطق شمال سوريا، ويمثلون الكتائب المعتدلة في مدينة حلب وريفها، كون النشاط العسكري الأساسي بالنسبة لنا، هو في حلب وريفها الآن».
وأجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية، وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها 3 من قوات البيشمركة الكردية. كما وافق على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لـ«داعش» في سوريا. وتأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تتمكن من تدريب نحو 5000 معارض سوري معتدل سنويا لمدة 3 سنوات.
وقال دالاتي إن معسكرات التدريب السابقة التي بدأت قبل 8 أشهر: «تركزت في بلدان عربية، ودربت نحو ألف مقاتل سوري على دفعات»، مشيرا إلى أن هؤلاء الذين خضعوا للتدريب «يشاركون الآن في معارك حلب، حيث حققت قوات المعارضة تقدما، ومنعت القوات النظامية من محاصرة المواقع الخاضعة لسيطرة المعارضة»، لافتا إلى أن «خبراتهم ممتازة، وساهمت في أن يكون لهم دور في معركة حلب وتطوير الأداء العسكري». ونفى في الوقت نفسه أن تكون أي معسكرات تدريب أنشئت في وقت سابق في تركيا.
وإذ أشار إلى أن المقاتلين الذين سيخضعون للتدريب «سيكونون عماد الجيش السوري المقبل المزمع تأسيسه»، أكد أن التدريب «يتركز أساسا على التراتبية العسكرية ليكونوا نواة هذا الجيش، نظرا إلى أنهم ناشطون مدنيون أجبرتهم المعارك على حمل السلاح، والتحول إلى قوة مقاتلة في صفوف الكتائب الثائرة»، مشيرا إلى أنهم «يحتاجون لأن يتم تلقينهم العقلية العسكرية». وقال إن هؤلاء «لا يحتاجون لتدريب عسكري دقيق، ولن يتدربوا على استخدام أسلحة نوعية»، في إشارة إلى صواريخ مضادة للطائرات، «لكنهم سيتدربون على استخدام الأسلحة المتوسطة، وبينها الصواريخ المضادة للدروع».
 
مزيد من الأدلة على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ومصدر في الأمم المتحدة لـ «الشرق الأوسط» : المشكلة ليست في أسلحة الأسد بل في مصداقيته

لندن: «الشرق الأوسط» - واشنطن: محمد علي صالح ... أثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلة أول من أمس، في مجلس الأمن الدولي، تقريرا موثقا عن استخدام غاز الكلور في سوريا رغم اعتراض روسيا، بحسب دبلوماسيين. وهذا التقرير هو الثالث لبعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ويؤكد بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح في النزاع السوري، ولكن من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وفي هذا السياق قال، مصدر في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشكلة ليست أسلحة الأسد. بل في مصداقية الأسد».
ويقع التقرير في 95 صفحة وقد وزع الشهر الفائت على أعضاء مجلس الأمن الـ15. وهو ينقل عن شهود كثيرين وصفهم لإلقاء الغاز من مروحيات، علما بأن قوات النظام السوري تملك وحدها هذه الطائرات.
ويعتبر النص صيغة مسهبة أكثر للتقرير الثاني للبعثة العائد إلى سبتمبر (أيلول) 2014. ويقدر ما بين 350 و500 عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في 3 قرى بشمال سوريا (إدلب وحماة) في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2014، وقضى منهم 13.
وقال المصدر في الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»: «ليست هذه المرة الأولى التي يشكك فيها مجلس الأمن في مصداقية الأسد. فقبل 3 أشهر، شاهدنا المسرحية نفسها، عندما نفى سفير سوريا في الأمم المتحدة استمرار استعمال حكومته للأسلحة الكيماوية، ثم قالت مبعوثة الأمم المتحدة لتدمير أسلحة سوريا الكيماوية عكس ذلك». وأشار المصدر إلى أن سيغريد كاخ، رئيسة البعثة، أبلغت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مجلس الأمن بأن هناك 4 مواقع كيماوية جديدة في سوريا، لم يكشف عنها نظام الأسد في وقت سابق. 3 منها مواقع أبحاث كيماوية، وموقع رابع لإنتاج أسلحة كيماوية.
وفي تقريريها السابقين يعود أولهما إلى يونيو (حزيران) 2014، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى استخدام «منهجي ومتكرر» للكلور في بداية 2014 في المنطقة المذكورة نفسها، ولكن من دون تسمية الجهة المسؤولة. ووجهت باريس وواشنطن أصابع الاتهام إلى النظام السوري الذي اتهم من جهته مقاتلي المعارضة. وأفاد دبلوماسيون في مجلس الأمن أنه لم يتخذ أي قرار إثر مشاوراته المغلقة. لكن الدول الغربية ستبقى مطلعة على التقدم الذي يحرزه التحقيق في مقابل تشديد روسيا على وجوب أن يظل هذا الملف محصورا بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
واطلع السفراء أيضا على الخطوات التي تتخذ لتدمير آخر منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأوضحت مسؤولة نزع السلاح في الأمم المتحدة أنجيلا كاين، أن هذه الأعمال التي تشمل 7 مستوعبات و5 أنفاق تحت الأرض «يجب أن تنجز قبل نهاية يونيو».
وأخرجت سوريا من أراضيها 1300 طن من المواد الكيماوية في إطار اتفاق روسي أميركي أتاح تجنب تدخل عسكري أميركي، وذلك بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم خلف 1400 قتيل في أغسطس (آب) 2013.
ويتضمن التقرير الذي يقع في 117 صفحة والذي أصدرته بعثة لتقصي الحقائق تابعة للمنظمة روايات لشهود عيان تصف طائرات هليكوبتر أثناء إسقاطها براميل متفجرة تحتوي على مواد كيماوية سامة. وتنسجم نتائج التقرير مع تقريرين سابقين للبعثة لكنها تقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور يوم الثلاثاء بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمراجعة التقدم في تدمير برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، إن «التقرير الجديد يضيف مصداقية إلى مزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ 4 سنوات، بعد أن تعهدت بالتخلي عن ترسانتها السامة».
وقالت باور في صفحتها على «تويتر»: «مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اجتمع بشأن الأسلحة الكيماوية السورية وراجع أدلة أكثر قوة لشهود عيان على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور».
ولا يذكر التقرير الثالث لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من الذي استخدم أسلحة كيماوية. وامتنع السفير السوري بشار الجعفري عن التعقيب.
وتشير روايات الشهود إلى أن حوادث متعددة لهجمات بغاز الكلور وقعت في قرى تلمنس والتمانة وكفر زيتا. ووقعت معظم تلك الهجمات في أبريل ومايو 2014. وقالت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح، للصحافيين، إن «بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ما زالت تحاول استيضاح فجوات في الإعلان السوري بشأن الأسلحة الكيماوية، وتأمل بتدمير جميع منشآت الإنتاج الباقية بحلول يونيو». وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال في خطابه الرسمي في قصر الإليزيه، يوم الاثنين الماضي، إنه «يجب على فرنسا دعم المعارضة السورية»، مضيفا «أشعر بندم لعدم تدخلنا عندما استخدم بشار الأسد للسلاح الكيميائي عام 2013». وأضاف: «لم نتدخل في حينها، والآن ظهر تنظيم داعش أمامنا. ونحن نحقق بوجود صلة بين (داعش) ونظام الأسد».
 
النظام يرفض توسيع «التجميد» إلى ريف حلب... ودي ميستورا يزور دمشق لـ «إنقاذ» خطته
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق منتصف الشهر الجاري في محاولة لـ «إنقاذ» خطته لـ «تجميد» القتال في حلب بعد عدم نجاح مساعده السفير رمزي عزالدين رمزي في الحصول على موافقة من الحكومة السورية على الخطوط العريضة للخطة.
وكان دي ميستورا أجرى منتصف الشهر الماضي محادثات مع ممثلي ١٩ فصيلاً مسلحاً في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا للإجابة عن تساؤلات قادتها وتقديم ضمانات لتنفيذ الخطة في حلب، ومحادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للحصول على دعمهم السياسي والاقتصادي للخطة، بالتزامن مع زيارة السفير رمزي إلى دمشق لعرض الإطار العام للمشروع على نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤولين آخرين.
وتناولت الأفكار أربعة محاور، هي وقف العمليات العسكرية والأمور التي يمكن للقوات النظامية ومقاتلي المعارضة القيام بها أو عدم القيام بها، وإجراءات الثقة التي يمكن أن تقوم بها السلطات السورية، وآلية الرقابة على «التجميد» والعلاقة بالإطار السياسي واحتمال البحث في تشكيل إدارة مشتركة للمدينة من ممثلي المعارضة والنظام.
وأوضحت المصادر أن رمزي اقترح على الجانب السوري «توسيع التجميد ليشمل ريف حلب وليس فقط المدينة»، إضافة إلى البحث في آليات رقابة، الأمر الذي لم يوافق عليه المسؤولون السوريون، ذلك أن رمزي تبلغ أن موافقة الرئيس بشار الأسد على «التجميد» كانت تتعلق بالمدينة فقط وليس بريف حلب، إضافة إلى رفض فكرة رقابة على تنفيذ الاتفاق واقتراح دخول قوات الشرطة السورية أو احتمال توسيع العاملين في مكتب المبعوث الدولي في دمشق ليقوموا برقابة تنفيذ الاتفاق. وقال أحد المصادر إن هذا «تزامن مع عودة أصوات داخل النظام خصوصاً من العسكر لتكرار تجربة حمص القديمة» عندما جرى تنفيذ اتفاق مصالحة فيها بعد فرض أسلوب «الجوع أو الركوع» بحصار الأحياء التي تضم مقاتلي المعارضة. وتضمن الاتفاق خروج مقاتلي المعارضة ودخول القوات الحكومية مع دور ليعقوب الحلو ممثل المبعوث الدولي في العاصمة السورية.
وانقسمت الأطراف الفاعلة في سورية إزاء تقييم هذه التجربة بين رغبة النظام وحلفائه بتكرارها، مقابل اعتبار دول غربية أنها لم تكن ناجحة والتحذير من وقوع الأمم المتحدة في هذه «التجربة المرة».
ولم تنجح «بعض الحوافز» مثل شمول التجميد بلدتي النبل والزهراء المواليتين للنظام والمحاصرتين من المعارضة، في إقناع النظام بقبول عدم اقتصار «التجميد» على حلب، في ظل شكوك من النظام بأن ذلك جاء لـ «دعم أفكار» الحكومة التركية بإقامة مناطق عازلة شمال سورية، في مقابل شكوك دول داعمة للمعارضة أن النظام «يريد شراء الوقت في المفاوضات لفرض حصار على حلب قبل الوصول إلى التجميد».
وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة «فهمت» ضرورة عودة دي ميستورا إلى دمشق لإجراء مزيد من المحادثات مع الأسد لـ «إنقاذ» خطة التجميد، إضافة إلى «دور بارز» لعبه مسؤول أمني لبناني سابق مع المبعوث الدولي نتيجة «صداقة قديمة تربطهما» خلال عمل دي ميستورا في لبنان.
ورفضت جولييت توما الناطقة باسم المبعوث الدولي الحديث عن موعد زيارة دي ميستورا إلى دمشق. وأوضحت لـ «الحياة» انه سيجري «مزيداً من المحادثات مع أطراف النزاع خلال الشهر الجاري»، مشيرة إلى أنه في «أي نزاع مسلح لا بد من اتباع أسلوب النفس الطويل والاستعداد لإجراء مفاوضات شاقة وطويلة». وقالت مصادر أخرى إن «المفاوضات ستكون صعبة لكنه تستحق ذلك لأن اتفاق حلب سيكون نموذجاً يتبع في أماكن أخرى».
ولم تستبعد المصادر الديبلوماسية الغربية إمكانية «اختبار» دي ميستورا في دمشق آثار المكاسب العسكرية التي حققتها المعارضة المسلحة في ريف حلب على تفكير النظام السوري، خصوصاً في ظل عدم تمكن القوات النظامية بالتعاون مع حلفائها من فرض الطوق على حلب من خلال السيطرة على مخيم حندرات في ريفها الشمالي.
لكن مسؤولاً غربياً أشار إلى احتمال «استفادة النظام» من نتائج انتخابات «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وإعلان رئيسه الجديد خالد خوجة موقفاً متشدداً من خطة دي ميستورا والأفكار الروسية لعقد لقاء تشاوري بين المعارضة وممثلي الحكومة بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري. وكان خوجة قال في مؤتمر صحافي إن المبعوث الدولي «لديه أفكار ولم تكن لديه خطة. ربما تنضج الأفكار لتصل إلى خطة وعندها يمكن تحديد موقف الائتلاف منها».
وتتضمن أفكار دي ميستورا «تجميد» القتال وإدخال مساعدات إنسانية إلى طرفي مدينة حلب الغربي الخاضع لسيطرة النظام والشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة وبدء عملية إعادة إعمار وتنشيط العجلة الاقتصادية. وأعد خبراء في «الاسكوا» خطة لاعادة تفعيل الحياة الاقتصادية بموازنة قدرها نحو ٢٠٠ مليون دولار أميركي لاعادة عمل المدارس والمستشفيات والمياه والكهرباء والنفط. وعلمت «الحياة» أن ثلاثة تحديات ظهرت أمام الجانب الاقتصادي في الخطة. الأول، أن مصادر المياه والطاقة والنفط نقع تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية، الأمر الذي يتطلب حواراً مع التنظيم وهو غير مقبول دولياً. الثاني، أن خط الإمداد الحيوي بين حلب وكل من دمشق جنوباً واللاذقية غرباً بات تحت سيطرة «جبهة النصرة» خصوصاً بعد سيطرتها على معسكري الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. الثالث، أن دولاً مانحة لم تظهر حماسة لتمويل مشروع إعادة الحياة الاقتصادية إلى حلب ما لم يكن ضمن مشروع سياسي له علاقة بالحوار على المستوى الوطني وتشكيل حكومة انتقالية بين ممثلي النظام والمعارضة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,358,591

عدد الزوار: 7,629,770

المتواجدون الآن: 0