واشنطن تدرب الجنود العراقيين على القتال بأسلوب حرب الشوارع ويشمل دفعات تضم كل واحدة 5 آلاف عسكري..السيستاني يطالب بسرعة الكشف عن منفذي عملية اغتيال أئمة المساجد في البصرة

امتعاض أميركي من التغلغل الإيراني في العراق وواشنطن لبغداد: التسلح أو سليماني ...العبادي إلى القاهرة الأحد

تاريخ الإضافة الأحد 11 كانون الثاني 2015 - 7:13 ص    عدد الزيارات 1890    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

امتعاض أميركي من التغلغل الإيراني في العراق وواشنطن لبغداد: التسلح أو سليماني
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يضع التحالف العراقي ـ الايراني المتين الذي سمح بتغلغل قوات الحرس الثوري الايراني في الاراضي العراقية تحت عنوان محاربة «داعش»، العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على المحك. ووفق مصادر مقربة من واشنطن، فإن الولايات المتحدة ستضع الحكومة العراقية أمام خيارين: إما صفقات التسلح الأميركي، أو الإبقاء على دور الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بناء ودعم الميليشيات الشيعية.

وأفاد مصدر عراقي مطلع ان «العلاقات العراقية ـ الاميركية ستتعرض الى هزة كبيرة في المرحلة المقبلة على اثر نشر تقارير صحافية اميركية مصورة لانتهاكات خطيرة على يد الميليشيات الشيعية».

وقال المصدر الذي له علاقات واسعة مع مراكز صنع القرار في واشنطن لـ»المستقبل» ان «انتهاكات الميليشيات الشيعية وتنامي النفوذ الايراني سيستدعي حتما تدخل الكونغرس الاميركي وفتح تحقيق حول احتمال تحويل جزء من الدعم اللوجستي الاميركي الى هذه الميليشيات بقرار من الحكومة العراقية، التي تغض النظر عن تجاوزات قانونية للقانونين الاميركي والدولي».

وأضاف المصدر ان «كل هذه المؤشرات ستعقد مساعي اعادة بناء الجيش العراقي ودعمه بالمعدات وبالغطاء الجوي»، مشيرا الى ان «البعض يعتقد ان الدعم الاميركي غير كاف وأن العراق في غنى عنه إن استمر على هذه الوتيرة».

وحذر المصدر من ان «الصورة الميدانية قد تتغير بشكل كبير في المناطق الوسطى من العراق ان تم تجميد او تقليص التعاون الاميركي بفعل تحقيقات ومعارضة الكونغرس الاميركي، فكل هذه الامور كانت متوقعة مع اتساع الدور الايراني وعدم اهتمام الساسة العراقيين لردود الافعال بخصوص العلاقات الاستثنائية مع ايران»، مشيرا الى ان «الديبلوماسية العراقية ومن خلفها جهد اللوبي العراقي في واشنطن الذي يكلف 750 الف دولار شهريا، ليسا قادرين على مواجهة هذه الخضة المتوقعة».

ولفت المصدر الى ان «الحكومة العراقية ستواجه قراراً اميركياً مصيريا قريبا هو: إما مقاتلات اف 16 والسلاح الاميركي او قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني الحاضر بفاعلية في الاراضي العراقية مع المئات من عناصر الحرس الثوري»، موضحا ان «الموقف العراقي من ايران يتم وفق إستراتيجية قصيرة النظر رسمها عراقيون وايرانيون، وهي استراتيجية ستضع العراق امام موقف مصيري في ظرف عصيب ومتقلب».

وتدعم اوساط فاعلة في الكونغرس الاميركي تغيير الدور العسكري لواشنطن في العراق من حالة الغطاء الجوي او الدعم التسليحي، الى نشر قوات اميركية برية على الارض لمواجهة «داعش«. وبهذا الصدد، دعا عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جون ماكين الادارة الأميركية إلى ارسال قوات برية قتالية للمشاركة في الحرب ضد التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.

وانتقد ماكين في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومته بالقول: «ليست لدي ثقة على الاطلاق (بالإدارة الأميركية)؛ ليس لديها استراتيجية لهزيمة «داعش«. هناك خطر داهم في عودة مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق إلى اوروبا والولايات المتحدة، أو أي بلدان أخرى وارتكاب أفعال إرهابية».

ودعا ماكين إلى «وضع استراتيجية مختلفة للتعامل مع «داعش»، لافتا إلى أن «هذه الاستراتيجية تتطلب تدخل الولايات المتحدة ليس كما حدث من قبل (في حرب العراق وافغانستان)، لكنها تتطلب حتما قوات برية»، موضحا أن هذه هي «الوسيلة الوحيدة لهزم «داعش« في المستقبل المنظور».

ورفضت الولايات المتحدة دوماً دعم منطقة عازلة في سوريا وكذلك وضع فكرة الإطاحة برأس النظام السوري بشار الأسد عن طريق التدخل العسكري ضمن استراتيجيتها.

وقام ماكين في الفترة الأخيرة برحلة مكوكية شملت العراق وأفغانستان وتركيا، التقى فيها قيادات من المعارضة السورية الذين تحدثوا إليه عن معاناتهم والمشاكل التي تواجههم في حربهم ضد النظام السوري.

وبعيدا عن المواقف الاميركية حيال الاوضاع المضطربة في العراق، شارفت الاستعدادات العراقية على النهاية في التحضير لعملية استعادة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) من تنظيم «داعش» الذي سيطر عليها في 10 حزيران من العام الماضي.

وذكرت مصادر مطلعة ان «وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اعلن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين القوات الامنية الاتحادية والبشمركة الكردية من اجل التنسيق وتبادل المعلومات في عملية تحرير الموصل من داعش».

وقالت المصادر لـ»المستقبل» ان «نائب الرئيس العراقي لشؤون الامن والدفاع اسامة النجيفي زار مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي محور قضاء مخمور (جنوب شرق الموصل) لتفقد القطعات العسكرية والبشمركة في جبهات القتال»، لافتة الى ان «النجيفي والعبيدي اكدا استكمال التحضيرات لتحرير الموصل».

وأوضحت المصادر ان «غرفة العمليات المشتركة بين القوات الامنية العراقية والبشمركة الكردية ستهتم بتبادل المعلومات الاستخبارية بخصوص تحركات «داعش« ووضع الخطط العسكرية بالتعاون مع الولايات المتحدة والخبراء العسكريين في القواعد العسكرية العراقية للسيطرة على مدينة الموصل».

وكان تنظيم «داعش» قد تمكن من احتلال الموصل في 10 حزيران الماضي، ثم سيطر بعد يوم واحد على تكريت ومدن اخرى في اثر انهيار قطعات الجيش العراقي وتركها لمواقعها دون اي قتال يذكر.

ميدانياً، افاد مصدر أمني في الانبار (غرب العراق) أن عناصر تنظيم «داعش» شنوا هجوما واسعا بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة على عدد من ابراج المراقبة التابعة للقوات الامنية ومقاتلي العشائر في منطقة الحوز وحي المعلمين (وسط الرمادي).

كما اعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي ان القوات الامنية العراقية دمرت امس وكرا لعناصر «داعش« الارهابية وقتلت 12 عنصرا منهم جنوب بلدة بروانة غرب الانبار.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) اعلن مصدر امني اصابة 10 من عناصر الميليشيات الشيعية في اشتباكات عنيفة امس مع تنظيم «داعش» في مناطق السيد غريب شمال غرب قضاء الدجيل، ومنطقة الرفيعات غرب قضاء بلد، مشيراً الى ان «الاشتباكات تجددت خلال اليومين الماضيين بين عناصر تنظيم «داعش« والقوات الامنية في مناطق شمال وجنوب غرب قضاء الدجيل، وأسفرت عن مقتل 25 من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي واصابة 70 آخرين بجروح متفاوتة».
 
واشنطن تدرب الجنود العراقيين على القتال بأسلوب حرب الشوارع ويشمل دفعات تضم كل واحدة 5 آلاف عسكري

قاعدة التاجي (العراق): «الشرق الأوسط» ... يصطف جنود عراقيون بزيهم المرقط، حاملين بنادق آلية قرب مدخل بناء من طبقة واحدة، استعدادا لاقتحامه، في واحد من تدريبات يخضعون لها بإشراف أميركي في قاعدة التاجي شمال بغداد، استعدادا لقتال تنظيم داعش.
يتدرب هؤلاء الجنود على أسلوب حرب الشوارع والقتال من منزل إلى منزل، وعلى مقربة منهم يقف مدربون أميركيون وعراقيون يعطونهم توجيهات حول طريقة اتخاذ المواقع، وإلى أين ينظرون أثناء اقتحام المنزل حيث يوجد مسلحون مفترضون، والطريقة الأمثل لحمل أسلحتهم من نوع «كلاشنيكوف». وعلى بساطة هذه التعليمات، إلا أنها ستكون أساسية عندما ينتقل هؤلاء الجنود الذين أتموا الأسبوع الثاني من برنامج تدريب يستمر 6 أسابيع في قاعدة التاجي، إلى الميدان.
سيطر تنظيم داعش المتطرف على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه إثر هجوم واسع شنه في يونيو (حزيران). وانهارت كثير من قطعات الجيش في وجه الهجوم، وترك ضباط وجنود مواقعهم دون قتال.
ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم، ويقوم بتدريب القوات العراقية على القتال لاستعادة المناطق التي فقدتها.
وتسعى واشنطن من خلال برنامج التدريب، إلى تأهيل دفعات كل منها من 5 آلاف عنصر من القوات الحكومية والكردية خلال مدة تراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، وهي مدة قصيرة نسبيا لمن انضم حديثا إلى السلك العسكري.
وتتدرب حاليا في قاعدة التاجي، 4 كتائب عسكرية عراقية يضم كل منها نحو 400 عسكري، على مبادئ فرق المشاة. كما يتدرب عشرات الجنود الآخرون على مهارات استخدام الدبابات. وغالبية هؤلاء من المنتسبين الذين انضموا إلى الجيش بعد هجوم تنظيم داعش في يونيو، مدركين أنهم سينتشرون على جبهات القتال. وقبل التدريب المكثف، خضع هؤلاء لأشهر من التأهيل الأساسي. ويتلقى هؤلاء حاليا تدريبا على أسلوب القتال من منزل إلى منزل، وهو ما سيكون أساسيا في استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، إذ إن معظمها ذات كثافة سكانية. وسيجدر بهؤلاء التمييز بلمح البصر بين المدني والمسلح لتفادي سقوط ضحايا من أهالي المناطق التي سيحاولون استعادتها، والذين يشكل تأييدهم وتعاطفهم معهم عاملا أساسيا في نجاح مهمتهم. لذلك يركز المدربون على إكساب الجنود مهارات دخول المنازل وتمشيطها.
وخلال التمرين، يركض الجنود في مساحة مفتوحة، ويتمددون أرضا لتفادي الإصابة بنيران الخصم، ويعاودون التقدم للاحتماء خلف عوائق.
ولا يزال التدريب في مراحله الأولية ويتضمن استخدام أدوات بدائية، مثل أبواب الخشب للاحتماء، أو اضطرار جندي أميركي إلى استخدام مطرقة لقرع قطعة من الحديد بشكل متكرر لتجسيد صوت إطلاق الرصاص.
ولدى وصولهم إلى مكان آمن، يجهز الجنود العراقيون بنادقهم الرشاشة لإطلاق النار، إلا أنهم يقومون فقط بتجسيد ذلك عبر الصراخ «بانغ! بانغ!»، دون القيام عمليا بإطلاق الرصاص، على أن يتبع ذلك إعادة تشغيل زر الأمان في رشاشهم قبل التقدم مجددا. إلا أن الكثير منهم ينسون إعادة الزر إلى وضعية «الأمان»، وهو ما يعرضهم لتوبيخ من المدربين الأميركيين.
بعد ذلك، يتقدم المتدربون إلى المنزل الذي ينوون اقتحامه، ويصطفون بشكل متلاصق خلف بعضهم البعض بجانب الحائط، ويجهزون أسلحتهم الرشاشة قبل الاقتحام.
ويتضمن البرنامج كذلك محاكاة لوقوع إصابات في صفوف القوة المقتحمة، ليتمكن الجنود من التدرب على إجراء الإسعافات الأولية لزملائهم.
ويقول النقيب الأميركي ديفيد نوفو لوكالة الصحافة الفرنسية: «التدريب هو عبارة عن مهارات اكتسبوها في الأسابيع الماضية، نقوم بجمعها في تمرين واحد».
وتعاني الوحدات التي تتدرب في قاعدة التاجي، من نقص في الضباط والرتباء من ذوي الخبرة، ويتم اختيارهم من بين الجنود المشاركين في التدريب.
ويوضح نوفو: «في وحدة حديثة التشكيل، لا يوجد ما يكفي من المراتب والضباط، لذا نعمل على اختيار قادة من بين الجنود المتدربين». ويخضع الضباط لتدريب آخر يركز على مهارات القيادة. كما يسعى الأميركيون إلى إكساب الجنود القدرة على اتخاذ القرارات.
ويقول كبير الرتباء (كوماند سرجنت مايجور)، المشرف على التدريب طوني غرينستون: «نقوم حاليا بوضع الضباط جانبا، والسماح لبعض الجنود باتخاذ موقع القيادة في مجموعاتهم»، موضحا أن ذلك هدفه «اتخاذ خطوات بسيطة، لتكون المهمة قابلة للاستمرار في حال سقوط القائد».
ويبقى السؤال الأساسي هو مدى قدرة العراقيين على مواصلة التدريبات بعد إنجاز البرنامج، وهو ما يقول جنود أميركيون إن الجيش العراقي فشل في القيام به بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في عام 2011.
ويقول غرينستون: «إذا علمتهم ثم توقفت عن القيام بذلك لمدة سنة أو 6 أشهر، لا يمكنك أن تتوقع منهم أن يتقنوا ما يقومون به».
 
السيستاني يطالب بسرعة الكشف عن منفذي عملية اغتيال أئمة المساجد في البصرة ونائب عن المحافظة لـ «الشرق الأوسط» : السنة دفعوا ثمن وسطيتهم

بغداد: حمزة مصطفى .... في الوقت الذي طالب فيه المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن منفذي عملية اغتيال 4 من أئمة المساجد السنية في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، فإن الأجهزة الأمنية المسؤولة عن متابعة الحادث لم تعلن إلقاء القبض على أي من المتهمين الذين سبق أن أعلنت عن التوصل إلى خيوط أولية بشأنهم.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة، أمس، إن «المرجعية تدين وتستنكر بشدة جريمة اغتيال خطباء وأئمة المساجد من إخواننا أهل السنة في الزبير الذين عرف عنهم الاعتدال والوسطية ودعوا لتكريس التعايش والمحبة بين أبناء الشعب العراقي، خصوصا بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنية».
ودعا الكربلائي الأجهزة الأمنية إلى «الإسراع بالكشف عن الجناة والتحقق من دوافعهم لإحقاق الحق وتعزيز الثقة بالإجراءات الأمنية وتفويت الفرصة على الجهات التي تقف خلفهم لتحقيق أغراضهم الخبيثة وزرع الاحتقان». وفي سياق تطورات الحادث، فإن قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بمحافظة البصرة اعتقلت، أول من أمس (الخميس)، 4 موظفين في ديوان الوقف السني، على خلفية الاشتباه بتورطهم في اغتيال 4 من أئمة مساجد الزبير في محافظة البصرة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن «من بين المتهمين حارسين أمنيين»، لافتا إلى أن «عملية إلقاء القبض على المتهمين الأربعة تمت داخل مديرية الوقف السني في منطقة التحسينية».
وأضاف المصدر إلى أن «المتهمين يخضعون للتحقيق في أحد المراكز الأمنية لمعرفة مدى صلتهم بالجريمة»، مضيفا أن «معلومات استخباراتية قادت إلى إصدار أوامر إلقاء قبض قضائية بحق المتهمين». وكانت عملية الاغتيال التي طالت 4 من رجال الدين السنة في البصرة وقعت في اليوم الأول من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، وذلك بإطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها قرب مدخل قضاء الزبير، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة اثنين آخرين بجروح غير أن الإمام الرابع توفي متأثرا بجراحه يوم الثلاثاء الماضي، دون الإعلان عما إذا كان قد أفاد الجهات التحقيقية بملابسات الحادث.
وطبقا لمديرية الوقف السني في البصرة، فإن الأئمة الذين قتلوا في الحادث هم: يوسف محمد ياسين الراشد، إمام وخطيب جامع الزبير بن العوام، وإبراهيم شاكر الخبير، إمام وخطيب جامع البسام، وأحمد موسى، إمام وخطيب جامع زين العابدين بن علي، وحسن علي ناصر الدرويش، إمام وخطيب جامع المزروع، والجريح مصطفى محمد سلمان، إمام وخطيب جامع الذكير. وفي الوقت الذي حامت فيه الشبهات حول الميليشيات المسلحة في البصرة التي سبق أن اتهمت بعمليات قتل وتهجير لأبناء المكون السني في المحافظة، فإن عضو البرلمان العراقي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، سليم شوقي، أبلغ «الشرق الأوسط»، أن «رجال الدين السنة الأربعة إنما دفعوا ثمن اعتدالهم وولائهم للعراق الواحد وتمسكهم بوحدة التراب العراقي والنسيج المجتمعي البصري المتماسك الذي طالما حاول الأعداء والمتربصون وأصحاب الأجندات النيل منه، لكنهم فشلوا تماما». وأضاف أن «هذه الجريمة هزت البصرة بل هزت العراق، وبدلا من أن يحصل المخططون والمنفذون على ما كانوا يطمحون لجهة تفكيك النسيج وأحداث الفتنه، فإنهم حصدوا الخيبة بعد أن تداعي شيعة البصرة قبل سنتها للوقوف بالضد من مساعي الفتنة بعد أن تأكد للجميع أن اللحمة الاجتماعية في البصرة أقوى».
في السياق نفسه أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة البصرة، حسن خلاطي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الجريمة التي طالت 4 من أبرز علماء الدين السنة في قضاء الزبير بالبصرة إنما تقف خلفها عصابات (داعش) الإرهابية ولا توجد طبقا لكل التحليلات والمعلومات التي توصلت إليها الجهات الأمنية المسؤولة عن أي شبهة طائفية في هذا الحادث»، مبينا أن «هناك حثيثيات سبقت عملية الاغتيال وهي أن هؤلاء العلماء كانوا قد أعلنوا صراحة وقوفهم ضد (داعش)، وقد وصلتهم تهديدات من هذه الجماعات الإرهابية، وهذا أمر معروف بالبصرة يضاف إلى ذلك أن العلماء الأربعة يمثلون الوسطية والاعتدال ولهم صلات طيبة مع المرجعيات الشيعية الأمر الذي أغاظ (داعش) والمجاميع الإرهابية».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعني وصول «داعش» إلى 4 من علماء الدين السنة بالبصرة دفعة واحدة وهم يمثلون الاعتدال ولم تجر حمايتهم من قبل الأجهزة الأمنية، قال خلاطي إن «لدى العصابات الإرهابية أساليبها ولديها حواضنها، وبالتالي فإنها بالتأكيد خططت بعناية لتنفيذ مثل هذه الجريمة لكي تعمل على إثارة فتنة طائفية فهي بذلك تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي تقتل من يقف ضدها، والثاني هي أنها تريد إثارة الرأي العام السني بأن هناك استهدافا لأبناء المكون السني في البصرة». وأوضح خلاطي: «لكن ما حصل عقب الحادث أمر ارتد على كل من حاول إثارة الفتنة والتصعيد عندما دعت الشيعة قبل السنة إلى استنكار هذا الحادث والوقوف بالضد مما يراد من ورائه من جر البصرة إلى فتنة طائفية. يفخر البصريون بأنهم متعايشون سنة وشيعة منذ مئات السنين ولن يكون بمقدور أحد أو جهة التأثير على هذا التماسك والتعايش».
 
العشائر العربية تتعاون مع البيشمركة في تحرير عدد من المناطق في نينوى وقائد كردي: أبناؤهم شاركوا قواتنا في المعارك الأخيرة لتطهير مناطقهم

جريدة الشرق الاوسط.. أربيل: دلشاد عبد الله .... شارك أبناء القبائل والعشائر العربية في الآونة الأخيرة مع قوات البيشمركة الكردية في عدد من المعارك في محاور مخمور وكوير وغرب دجلة لاستعادة السيطرة على مناطقهم التي استولى عليها تنظيم داعش في أغسطس (آب) من عام 2014 الماضي.
وقال سيروان بارزاني، قائد قوات البيشمركة في محوري مخمور وكوير، الذي يقود المعارك ضد تنظيم داعش بشكل مباشر منذ شهور في المحور، لـ«الشرق الأوسط»: إن «قوات البيشمركة تمكنت من إبعاد خطر داعش عن مدينة أربيل تماما، لدينا في هذا المحور 3 خطوط دفاعية، وهم بعيدون كل البعد من أربيل، قوات التحالف الدولي تواصل تقديم الدعم للبيشمركة، هناك غرفة عمليات مشتركة هنا، والتنسيق بيننا وبين التحالف أصبح الآن أكثر دقة وأكبر من قبل، كذلك هناك تنسيق مع الجيش العراقي فهم متواجدون معنا في المحور».
أما عن دور العشائر العربية في المعارك التي خاضتها البيشمركة ضد داعش في المحور، قال سيروان بارزاني «هناك تنسيق مع العشائر العربية في هذا المحور، وشاركوا مع قوات البيشمركة في المعارك الأخيرة التي خضناها ضد داعش، خاصة في معارك تحرير قرية تل الشعير وسلطان عبد الله في منطقة القيارة»، مؤكدا بالقول: «إذا اقتضت الحاجة بالتقدم في العمق باتجاه القيارة جنوب الموصل سنتقدم، بالتنسيق مع أبناء العشائر العربية في هذه المنطقة»، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود تنسيق بين البيشمركة وقوات الحشد الشعبي من أبناء عشائر نينوى لتحرير الموصل، وقال: «هناك خطط جاهزة لتحرير كافة المناطق، لكن كما تعلمون مشاركة البيشمركة في عملية تحرير الموصل يحتاج إلى قرار سياسي، ولم يصدر هذا القرار بعد».
قبيلة الشمر واحدة من القبائل العربية التي تعاونت مع قوات البيشمركة منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير مناطق سهل نينوى وغرب دجلة وشرقها، وكان لها دور بارز في عملية استعادة السيطرة على ناحية الربيعة الحدودية. وقال الشيخ عبد الله حميدي عجيل آلياور، شيخ قبيلة الشمر في لـ«الشرق الأوسط» بعد «سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل وأجزاء كبيرة من العراق في يونيو (حزيران) من العام الماضي، اتصلنا بالتحالف الدولي، واتصلنا بكافة الأطراف العراقية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، إلا أننا لم نتلق أي رد من هذه الأطراف العراقية في حينها، باستثناء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الذي رحب بالفكرة، وأكد على إمكانية العمل المشترك لمواجهة التنظيم، فعلاقاتنا مع الكرد علاقات قوية تمتد إلى أكثر من 100 سنة الماضية، وبعد أحداث سنجار وسيطرة داعش على أغلب مناطق محافظة نينوى، أصبح الأمر أكثر إلحاحا وأهمية»، مشيرا إلى أن «التحالف الدولي بدأ ينفذ غاراته، التي لها دور بارز في المعركة، لذا توصلنا إلى تنسيق بيننا وبين البيشمركة وقوات التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش كل حسب طريقته».
ومضى آلياور بالقول: «شكلنا نحن أبناء قبيلة الشمر تحديدا مع الجانب الكردي وقوات التحالف الدولي غرفة عمليات خاصة لردع التنظيم واستعادة السيطرة على ناحية ربيعة غرب دجلة (إحدى مناطق قبيلة الشمر في العراق)، واتفقنا على تقاسم الأدوار من خلال عدة اجتماعات، وبعدها بدأ التحالف الدولي هجوما قويا على تنظيم داعش في ربيعة، وكان لأبناء القبيلة دور كبير في مقاتلة التنظيم المتطرف»، منبها إلى أن «أبناءنا في تلك المناطق لم يساندوا داعش ولم يوفروا له مكانا للاختباء، وكانوا عونا لنا في الهجوم، حيث شاركنا من خلال فريقين في الهجوم مع قوات البيشمركة والتحالف الدولي، وتقدمنا باتجاهين، وتمكنا أن نحرر ربيعة خلال ساعات».
وأضاف آلياور: «سوف نتعاون مع الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة، ونعمل على تطويع أبنائنا، لحماية مناطقهم لتنعم بالأمان، ونطمح بتحقيق هذا تحت أي مسمى بشرط أن تكون في إطار مؤسساتي لضمان حقوق المقاتلين، ونبحث عن أي دعم لتنفيذ هذا الهدف الذي سينيط حماية المناطق لأبنائها».
من جانبها أعلنت العشائر العربية الأخرى في المنطقة استعدادها للسيطرة على منطقة القيارة، وطرد مسلحي تنظيم داعش منها، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته قوات البيشمركة في المنطقة.
وقال الشيخ فارس عبد الله الفارس رئيس عشيرة السبعاويين في محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لقد: «تمكنا بالتنسيق مع قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على قرية النعناعة وقرى دويزات العليا والسفلى، وتل الشعير وسلطان عبد الله جنوب الموصل، والأيام القليلة القادمة سنحرر قضاء القيارة بالكامل من داعش».
وكشف الفارس أن أبناء العشائر في المنطقة لم يتلقوا أي دعم عسكري من محافظة الموصل، إقليم كردستان هي الجهة الوحيدة التي قدمت لنا الدعم لحد الآن، وننتظر من الحكومة الاتحادية توفير الأسلحة والتجهيزات اللازمة لنا لنواصل التقدم وتحرير الموصل من تنظيم داعش.
 
العبادي إلى القاهرة الأحد
بغداد – «الحياة»
أكد رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي ضرورة إعادة اللاجئين إلى منازلهم، واستمرار الحرب على «داعش»، فيما يستعد وفد وزاري يرأسه العبادي لزيارة مصر الأحد.
وجاء في بيان لمكتب العبادي انه استقبل معصوم في مكتبه وبحثا في «الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد وتنفيذ البرنامج الحكومي والانتصارات الأمنية المتحققة ضد عصابات داعش الإرهابية، وفي ما تم تنفيذه من البرنامج الحكومي خلال المدة الماضية ومستوى الإنجاز المتحقق بعد الأشهر الثلاثة الأولى».
وأضاف البيان أنه «جرى تأكيد أهمية إدامة الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وضرورة تضافر الجهود من أجل القضاء على العصابات الإرهابية»، وأن «الرئيسين أكدا أهمية إيلاء النازحين الاهتمام من أجل توفير الحياة الكريمة لهم وإعادتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها من عصابات داعش الإرهابية».
إلى ذلك، قال الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحديثي في تصريحات أن العبادي «سيزور مصر خلال الأسبوع المقبل للبحث في ملفين رئيسين هما الأمن والاقتصاد».
وأضاف أن «الزيارة ستركز على تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة الخطر المشترك من إرهاب داعش فالعراق ومصر يعانيان الإرهاب ومشاكل أمنية بسبب ما تقوم به التنظيمات الإرهابية المتطرفة، الأمر الذي يتطلب تعزيز الجهود بين البلدين في التشاور وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية، ومحاولة البحث عن سبل تجفيف منابع الإرهاب وما يمكن أن تقدمه مصر إلى العراق في هذه المرحلة في الجانب العسكري».
 
اجتماعات أميركية - عراقية استعداداً لمعركة الموصل
الحياة.. بغداد – حسين علي داود
أكدت مصادر عشائرية عراقية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» حاول رشوة عدد من شيوخ عشائر الرمادي بمبالغ كبيرة والعفو عن أبنائهم، مقابل وقف دعمها الجيش، لكنها رفضت العرض.
الى ذلك، استعرض رئيس أركان الجيش الفريق بابكر زيباري مع قائد العمليات المشتركة في العراق وسورية الجنرال جيمس تيري التحضيرات الجارية لتحرير الموصل، بالتزامن مع اجتماع تنسيقي مهم لوزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بحضور السفير الأميركي في بغداد.
وقال أحد شيوخ العشائر في الرمادي، طالباً عدم نشر اسمه لـ «الحياة» أمس، إن «داعش» حاول «رشوة عدد من رجال عشائر المدينة التي تقاتل الى جانب القوات الأمنية فعرض عليهم مبالغ مالية كبيرة، وعفواً عن أبنائهم مقابل تخليهم عن السلاح والانسحاب من مواقعهم القتالية، ولكن العشائر رفضت هذا العرض بشدة».
وأشار إلى أن «أبرز العشائر التي تقف الى جانب القوات الأمنية وتحمي مجلس المحافظة عشيرتا البوعلوان والبوفهد، وقد حاول داعش رشوتهما بعدما فشل في السيطرة على الرمادي».
وواصل التنظيم هجماته على قضاء حديثة وناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت لليوم الخامس على التوالي وهو يسعى التنظيم لتوسيع نفوذه في هذه المحافظة التي يسيطر على ثلثي مساحتها.
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت لـ «الحياة»، إن «القوات الأمنية وعشائر البونمر والجغايفة صدت هجوماً لداعش على منطقة البوحياة شرق حديثة، وتم إجبار المهاجمين على الانسحاب».
وأضاف أن «قوات من عمليات الجزيرة والبادية تمكنت من السيطرة على الجسر الوحيد الذي يربط ناحية البغدادي بالقرى الواقعة شمال الناحية وشرقها حيث يحاول التنظيم منذ أيام السيطرة عليها».
وأعلن «داعش» أمس إحكام سيطرته على منطقة «وادي حوران» الواقعة بين جنوب حديثة وقرية جبة، شرق الرمادي، وقال انه يحاصر ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد، حيث المستشارون الأميركيون وآلاف الجنود العراقيين.
في غضون ذلك، التقى زيباري الجنرال تيري، واستعرضا التحضيرات لتحرير الموصل والتنسيق الأمني لمواجهة «داعش». وأوضح لوزارة الدفاع أمس أن «الاجتماع ركز على استكمال استعدادات الفرق الخاصة بتحرير الموصل، من حيث التسليح والتجهيز والتدريب بإشراف أميركي». وأضاف أن «زيباري ثمّن الجهود التي يقدمها التحالف الدولي للعراق في محاربة تنظيمات داعش ، كما ثمن التعاون والتنسيق بين الجانبين في كل المجالات التي تهدف إلى تطوير قدرات الجيش العراقي القتالية والاستفادة من الخبرات الأميركية في المجالات التسليحية والتدريبية».
وعقدت اللجنة الوزارية الأمنية المشتركة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان اجتماعها التنسيقي الأول في مقر وزارة الدفاع في بغداد لتفعيل وتنسيق العمل الأمني في حضور وزيري الدفاع والداخلية و السفير الأميركي لدى العراق.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع أن «الاجتماع بحث في تفعيل التنسيق الأمني بين الجانبين لمواجهة عصابات داعش، كما تم خلاله الاتفاق على محاور مهمة وضرورية من أجل تحقيق مصلحة الشعب العراقي بأكمله».
وزار وزير الدفاع خالد العبيدي ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أمس، قوات «البيشمركة» المرابطة في محور كوير - مخمور، جنوب الموصل، للاطلاع على المعارك الدائرة هناك.
 
محافظة الديوانية تضغط على الحكومة لإنشاء مطار متخصص بالشحن فيها
الحياة...الديوانية – أحمد وحيد
بدأت محافظة الديوانية ( 180 كلم جنوب غربي بغداد ) الضغط على الحكومة المركزية للموافقة على إنشاء مطار مدني في أراضيها. ومنح مجلس المحافظة أعضاءه إجازة من أجل التفرغ للاتصال بالنواب والوزراء.
وقال رئيس المجلس جبير الجبوري في تصريح إلى «الحياة» إن الأعضاء «سينتقلون إلى بغداد للاتصال بالمسؤولين، مستخدمين العلاقات الشخصية».
وأضاف أن «الضغط سيكون باتجاه الوزراء الذين ينتمون إلى أحزاب الأعضاء الذين زودوا مخططات كاملة لمشروع المطار، وطلبات جاهزة للتوقيع للتحرك بسرعة أكبر». وأوضح أن «هناك تخوفاً من لدى بعض المحافظات التي تمتلك مطارات قريبة مثل محافظة النجف، من تأثير المطار المزمع إقامته على مطارها، لكننا نطمئنها إلى أن مطار الديوانية لن يكون لنقل المسافرين وإنما لأغراض الشحن التجاري لتكون المحافظة مختصة بهذا الجانب، وسيكون المشروع بداية لتأسيس منطقة حرة ومدن تجارية وصناعية تغذي الفرات الأوسط والجنوب» . وليس في محافظة الديوانية نفط أو غاز، وهذا يؤثر في موازنتها التي تتسملها من الحكومة المركزية، مقارنة بمحافظات البصرة وميسان اللتين تنعكس مواردهما الطبيعية على موازنتيهما باستقطاع حصة من كل برميل نفط يصدّر منهما.
وقال عضو مجلس المحافظة حسن محيسن لـ «الحياة» إنها «تفتقر إلى مصادر كافية لتطويرها، ونتسلم منها الحدود الدنيا وليس ما يمكننا من الدخول في مشاريع عملاقة تجتذب الاستثمارات، وهذا ما أدى بنا إلى التفكير في إنشاء مطار في محافظة الديوانية التي تعرف أرضها بأنها منبسطة وأجواءها معروفة بالاعتدال».
وأضاف أن «المحافظة ستتسلم موازنة عام 2015 التي لا تزيد على 130 بليون دينار عراقي (حوالى 108 مليون دولار أميركي) للتنمية، بعد ضياع موازنة 2014 والمصادقة على مشروعات تجاوزت 700 بليون دينار».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,849

عدد الزوار: 7,627,553

المتواجدون الآن: 0