وفد من الأنبار في واشنطن يناقش الوضع الأمني...موازنة أمن بغداد كافية لـ 5 مناطق من 38

«داعش» يخلي مقاره في الموصل ويتوقّع معركة لتحريرها قريباً...العشائر العربية تتعاون مع البيشمركة في نينوى وقائد كردي: أبناؤهم شاركوا قواتنا في المعارك الأخيرة لتطهير مناطقهم...«البنتاغون»: ضربات التحالف ترغم «داعش» على تكثيف دفاعه عن خطوط إمداداته

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الثاني 2015 - 7:27 ص    عدد الزيارات 1811    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يخلي مقاره في الموصل ويتوقّع معركة لتحريرها قريباً
بغداد – «الحياة»
توجه وفد يمثل الحكومة المحلية في الأنبار وعدد من شيوخ العشائر إلى واشنطن، للبحث في مشروع «الحرس الوطني» الذي يشكّل حجر الزاوية للاستراتيجية الأميركية في الحرب على تنظيم «داعش»، لطرده من الموصل. وعلمت «الحياة» من مصادر داخل المدينة أن قيادات التنظيم بدأت تبديل مقارها في إطار خطة لإخلاء الموصل، في ظل مخاوف من اقتراب بدء الجيش العراقي معركة تحرير المدينة. وأكد سعد البدران أحد شيوخ الموصل لـ «الحياة»، أن «داعش» تعرّض لضربات جوية عنيفة خلال اليومين الماضيين، طاولت مقاره شمال المدينة وغربها، ما دفعه إلى الانتقال إلى مساجد ومنازل مهجورة
وصدّت قوات «البيشمركة» الكردية أمس هجوماً لـ «داعش» على مناطق كوير ومخمور جنوب غربي أربيل، كما أعلنت سيطرتها على الطريق الممتد بين الموصل والأراضي السورية، ما دفع «داعش» إلى استخدام طريق القيارة والشرقاط وأبو دبس إلى الأنبار، لتأمين الإمدادات لعناصره.
وتأتي زيارة وفد الأنبار واشنطن بعد أكثر من شهر على استقبالها وفداً سنّياً ضم معارضين للحكومة العراقية، وممثلين للمجموعات المسلحة، لدرس مستقبل المناطق السنّية بعد طرد «داعش» منها. وأكدت مصادر عراقية لـ «الحياة» أن مصير المناطق السنّية والطرف الذي سيحكمها والقوة العسكرية التي ستتولى حمايتها، أصبحت أكثر إلحاحاً من تحرير تلك المناطق، ما جعل معركة تحرير الموصل ترتبط بحسم قضية تشكيل «الحرس الوطني» الذي ما زال يواجه اعتراضات شيعية، إضافة إلى تحديد القوى السنّية التي ستنضم إليه.
وكان وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي عرض أفكاراً في شأن الشكل الذي ستؤول إليه قوات «الحرس الوطني»، قائلاً إن المنتسبين إليه فئتان: دائمون يكوّنون الجهاز المهني الذي سيشكل المفاصل الرئيسية للحرس، ويعاملون كالقوات المسلحة لجهة المسؤوليات والحقوق. وموقتون يتم استدعاؤهم عند الحاجة ثم يعودون إلى أعمالهم، وتُطلب منهم الخدمة لمدة شهر سنوياً لأغراض التدريب والاستعداد.
وأشار إلى أن هذا التشكيل سيضم «الحشد الشعبي» (فصائل شيعية مسلحة) و «أبناء العراق» (قوات «الصحوة» السابقة ومقاتلو العشائر) و «البيشمركة». وبالإضافة إلى رفض إقليم كردستان ضم «البيشمركة» إلى «الحرس الوطني» ترفض الفصائل الشيعية الرئيسية التي تتولى الدور الأهم في القتال اليوم إلى جانب الجيش العراقي، الصِّيَغ المطروحة، ويعتبر سياسيون معظمهم مقرّب من الرئيس السابق للحكومة نوري المالكي أنها بداية لتقسيم العراق.
 
وفد من الأنبار في واشنطن يناقش الوضع الأمني
بغداد - «الحياة»
قرر البرلمان العراقي في جلسة سرية أمس إحالة النقاشات في شأن الوضع في محافظة الأنبار، بحضور مسؤولين من المحافظة، على لجنة مشتركة. وأعلنت الحكومة المحلية أنها حصلت على موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على سفر وفد رسمي وشعبي إلى واشنطن منتصف الشهر الجاري. وأكدت قيادة عمليات الأنبار أمس أن القوات الأمنية أتمت عملية تطهير غالبية أحياء مدينة الرمادي عقب معارك خاضتها مع تنظيم «داعش».
وقال النائب نيازي معمار أوغلو إن البرلمان قرر في جلسته السرية أمس إحالة استضافته محافظ الأنبار ورئيس مجلس المحافظة على لجنة رباعية برلمانية تتفرع إلى أربع لجان برئاسة لجنة الأمن والدفاع». وأشار في تصريحات أن «اللجان الأربع هي الأمن والدفاع، والهجرة والمهجرين، وحقوق الإنسان، والصحة». وكشف أن «أعضاء البرلمان وجدوا أثناء الجلسة السرية، أن المحافظ ورئيس مجلس محافظة الأنبار لم يقدموا تقريراً مفصلاً عن الأوضاع التي تعيشها المحافظة»، مضيفاً أن «اللجنة المكلفة ستخرج بتقرير قريب، وقد يعقد المجلس جلسة طارئة على أساسه لمناقشة أوضاع الأنبار».
وكان البرلمان العراقي أعاد جلسته إلى علنية بعد أن قرر أن تكون سرية لمناقشة الملف الأمني في محافظة الأنبار، بعد اعتذار قائد العمليات فيها عن الحضور بسبب الوضع الأمني. وأعلن عضو مجلس المحافظة أركان الطرموزي أن «وفداً من محافظة الأنبار التقى رئيس الوزراء العبادي أخيراً وحصل على الموافقة بذهاب وفد حكومي وعشائري إلى واشنطن واللقاء بالمسؤولين الأميركيين». وأوضح أن «الوفد سيكون برئاسة محافظ الأنبار صهيب الراوي ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت وعضوية عدد من أعضاء المجلس وشيوخ العشائر».
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس أنه «استقبل يوم الجمعة وفداً من ممثلي محافظة الأنبار برئاسة رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة». وأضاف أن الأخير «اطلع الجبوري على الرسائل التي سيحملها الوفد العشائري إلى المجتمع الدولي خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع المقبل حول واقع المحافظات الساخنة في العراق، وسبل وآليات استقرار الأوضاع فيها».
وأصدر الشيخ محمود الفهداوي، إمام وخطيب مسجد البوفهد في الرمادي، أمس في بيان فتوى شرعية ملزمة بالجهاد ضد تنظيم «داعش» ومحاربته في محافظة الأنبار وكل محافظات العراق، واتهم «التنظيم الإرهابي بارتكاب ابشع الجرائم ضد الإنسانية باسم الإسلام زوراً وبهتاناً». وزاد أن «الدين الإسلامي حرّم القتل العمد للإنسان»، مؤكداً أن «محاربة التنظيم والجهاد ضده أصبحا ضرورة شرعية». وتأتي هذه الفتوى بعد سلسلة من الفتاوى ودعاوات صدرت عن رجال دين سنة بعد فتوى «الجهاد الكفائي» التي اصدرتها المرجعية الشيعية في حزيران (يونيو) الماضي بوجوب محاربة تنظيم «داعش».
ميدانياً أفاد مصدر أمني أمس بأن «القوات الأمنية تمكّنت من قتل 98 عنصراً من تنظيم «داعش» وتفكيك 11 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار، بينهم 72 إرهابياً من «قوة خراسان الانتحارية» في منطقة الجبة، و12 في ناحية بروانة غرب المحافظة.
 
وفاة أحد أركان نظام صدام بسجنه في الناصرية
بغداد - «الحياة»
أعلن مجلس محافظة ذي قار أمس وفاة محمود فيزي الهزاع، أحد أركان نظام الرئيس السابق صدام حسين، في سجن الناصرية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، جبار الموسوي، في تصريحات أمس إن محمود فيزي الهزاع توفي في سجن الناصرية إثر تعرضه إلى جلطة دماغية.
وأضاف أن الهزاع نقل مؤخراً من سجن العدالة في بغداد إلى سجن الناصرية المركزية مع 29 من كبار أركان النظام السابق بعد الأحداث الأمنية التي تعرضت لها بعض السجون في بغداد.
وأشار الموسوي إلى أن الهزاع اعتقل من قبل القوات الأميركية في 2003 وهو ضمن قائمة المطلوبين الـ 55 التي أصدرتها الولايات المتحدة إبان غزوها العراق. وكان محمود فيزي الهزاع شغل مناصب عديدة، منها آمر كتيبة دبابات الوحدة في اللواء المدرع العاشر، وقائد الفرقة العاشرة، وقائد الفيلق الأول، ثم محافظ في محافظات البصرة وصلاح الدين وميسان.
إلى ذلك قال رئيس كتلة «ائتلاف دولة القانون» علي الأديب خلال مؤتمر صحافي عقده فيؤمبنى البرلمان أمس إن «هناك جماعات بعثية وأخرى مرتزقة تقيم احتفالات تأبينية في إحدى مدن الأردن تخليداً لصدام حسين وبدعم من سلطة المملكة الهاشمية»، معتبراً أن ذلك يمثل «إساءة للعراق وحكومته وشعبه وكل عربي شريف». وأضاف أن «من دافع المسؤولية نستنكر قيام السلطة الأردنية بدعم هذه النشاطات وندعوهم لاحترام مشاعر العراقيين والكف عن الوقوف خلف هؤلاء». وطالب وزارة الخارجية بـ «سحب السفير العراقي من الأردن واستدعاء السفير الأردني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على موقف الحكومة الأردنية».
كما طالب الأديب لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان بـ «اتخاذ موقف إزاء تخليد الطاغية من قبل الأردن»، مشيراً إلى أن «منظمي الاحتفال هم نقابات واتحادات مهنية، خصوصاً نقابة المهندسين وبدعم مباشر من الحكومة الأردنية وحضور شخصيات معروفة».
 
موازنة أمن بغداد كافية لـ 5 مناطق من 38
بغداد – «الحياة»
أكدت اللجنة الأمنية في الحكومة المحلية للعاصمة العراقية بغداد أن المخصصات المالية التي رُصدت لأمن العاصمة لا تكفي إلا للتعاقد على منظومة مراقبة تغطي خمس مناطق فقط من أصل 38 منطقة وستة أقضية.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية محمد الربيعي في تصريحات لـ «الحياة « أنه «مع بداية العام الجديد انطلقت الحملة المشتركة لتخليص بغداد من الجدران الخرسانية وفتح الطرق والأحياء المغلقة تمهيداً لتسليم مهمة حماية العاصمة لوزارة الداخلية وخروج وحدات وزارة الدفاع إلى محيط العاصمة».
وتابع أن «حكومة بغداد، بالتنسيق مع الحكومة المركزية والمجالس البلدية، شكّلت 22 لجنة بهدف إنهاء المشكلات التي يعاني منها سكان العاصمة من الناحية الأمنية والتنظيمية بما فيها الاختناقات المرورية وتنظيم الدخول والخروج من العاصمة عن طريق استحداث ممرات إضافية خاصة للنقل البري».
وفي شأن تخصيصات أمن العاصمة قال الربيعي إن الحكومة خصصت لأمن بغداد مبلغ 10 بلايين دينار (8 ملايين دولار) جميعها لنصب منظومة مراقبة أمنية لخمس مناطق هي «مدينة الصدر والشعلة والكرادة والكاظمية والأعظمية»، فيما لم تُشمل بقية المناطق البالغ عددها 33 منطقة وستة أقضية في محيط العاصمة».
وأكد أن جديد العاصمة هو استحداث 18 بوابة للمدينة، مقابل إزالة نقاط التفتيش داخلها مع رفع الكتل الخرسانية، لكن سيتم التركيز والتشدد على حماية العاصمة من المحيط، خصوصاً أن غالبيتها مناطق هشة أمنياً».
 
«داعش» يعدّ خطة لإخلاء الموصل مع اقتراب عملية تحريرها
بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر داخل مدينة الموصل،أن قيادات تنظيم «داعش» عكفت على تغيير مقار التنظيم في المدينة بعد الضربات الجوية التي تلقاها خلال اليومين الماضيين، فيما يستعد لتنفيذ خطة إخلاء المدينة مع تكهنات باقتراب بدء عملية تحريرها من قبل القوات العراقية، بضغط من الولايات المتحدة للقيام بهذه العملية.
وصدت قوات «البيشمركة» أمس هجوماً للتنظيم على مناطق كوير ومخمور جنوب غرب أربيل، فيما أعلنت سيطرتها على طريق الموصل – سورية، وهو ما دفع التنظيم إلى استخدام طريق القيارة والشرقاط وأبو دبس إلى الأنبار لتوفير الإمدادات لعناصره.
وقال سعد البدران أحد شيوخ الموصل في اتصال مع «الحياة»، إن «تنظيم داعش تعرض لضربات جوية عنيفة خلال اليومين الماضيين في مقاره شمال المدينة وغربها، ما دفعه إلى تغيير مقراته واتخذ من منازل متروكة وجوامع مقرات له». وأضاف أن «التنظيم تلقى أخبار قرب تنفيذ عملية تحرير الموصل بالكثير من القلق بالتزامن مع قيام مجموعات مسلحة في المدينة بزيادة وتيرة استهداف عناصر داعش، خصوصاً في الجانب الأيسر من المدينة ومناطق حمام العليل والشورة جنوبها».
ولفت البدران إلى أن الولايات المتحدة تضغط باتجاه فتح جبهة على تنظيم «داعش» في الموصل في أسرع وقت، مشيراً إلى أن مسؤولين محليين في الموصل دعوا شيوخ عشائر المدينة لعقد اجتماعات خلال أيام لبحث التنسيق المشترك بين القوات الأمنية والعشائر من أجل الاستعداد لعملية تحرير الموصل.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي زار نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي المشرف على التحضيرات لتحرير الموصل، وأعلن العبيدي في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية عن تشكيل «غرفة عمليات مشتركة» بين الجيش العراقي وقوات «البيشمركة» الكردية تتبادل المعلومات الاستخبارية وتوحد الجهود في جبهات القتال ضد مسلحي تنظيم داعش».
وأوضح أن «هناك توجهاً حقيقياً الآن من قبل وزارة الدفاع لدعم وتجهيز قوات البيشمركة بالسلاح لأنها جزء من منظومة الجيش العراقي». وأكد «استكمال الخطط العسكرية من أجل تحرير مدينة الموصل من سيطرة مسلحي التنظيم»، مضيفاً أن قوات البيشمركة مشاركة في مواجهة داعش وهم الآن على مشارف نينوى ولم نسمع من الطرف الكردي أي شروط للمشاركة في عملية تحرير الموصل».
من جهة أخرى، قال النجيفي خلال المؤتمر إن الترتيبات العسكرية في المنطقة الشمالية جيدة»، مشيراً إلى أن «البيشمركة والجيش العراقي بمساندة أبناء العشائر يشاركون معاً في تحرير منطقة القيارة، تمهيداً لدخول الموصل».
وقال قائد قوات «البيشمركة» في محور مخمور سيروان بارزاني، إن «البيشمركة سوف تشارك في تحرير جميع مناطق العراق، من خلال غرفة للعمليات المشتركة مع الجيش العراقي». وجاء الموقف الجديد للبيشمركة في شأن تحرير الموصل بعد تسلم إقليم كردستان أسلحة من وزارة الدفاع في بغداد تضمنت أسلحة متوسطة وثقيلة للمرة الأولى منذ 2003.
إلى ذلك أعلن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني في بيان أمس، أن «تنظيم داعش استغل سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف وهاجموا قواتنا في منطقة الكوير ومخمور لكن البيشمركة تصدت لهم وأجبرتهم على الهزيمة والتقهقر ملحقين بهم خسائر كبيرة». وأضاف أن «تنظيم داعش شن هجوماً كبيراً آخر بالأسلحة المختلفة على مواقعنا الأمامية في قلعة شرق كركوك، لكن قواتنا تصدت لهم ولم يسمحوا لهم بالتقدم وألحقوا بهم خسائر كبيرة وأفشلوا مخططهم».
وأعلن قائد قوات «البيشمركة» في جبل سنجار العميد بهرام عريف، أن قوات «البيشمركة» تمكّنت من قطع طريق الموصل- سورية على تنظيم داعش، وأشار إلى أن لدى «البيشمركة» خطة محكمة لتحرير جميع مناطق قضاء سنجار. وأضاف في بيان نقله موقع «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أن «الطريق بين الموصل وسورية أصبح في مرمى نيران مدفعية البيشمركة، وتم رصد صهريج واستهدافه وإحراقه».
في صلاح الدين شمال بغداد، قال مصدر أمني في قيادة العمليات، إن قوات من الجيش والحشد الشعبي تستعد لتنفيذ هجوم واسع على قضاء الدور مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين شرق المدينة، بهدف إضعاف التنظيم الذي يتخذ منها ملاذاً آمناً.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على سامراء والمناطق المحيطة بها بعد الهجوم الذي شنه التنظيم الأسبوع الماضي، وأضاف أن القوات الأمنية تدرس خططاً لاستئناف عمليات عسكرية في محور بيجي وتكريت شمال المحافظة.
وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس أن «قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نفذت خمس ضربات جوية قرب مدينة كوباني السورية، وست ضربات في العراق استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية خلال اليومين الماضيين». وأوضح أن «الضربات في سورية أصابت مواقع قتالية للدولة الإسلامية واثنتين من الوحدات التكتيكية ودمرت مبنى، ونفذت الغارات في مدن القائم وعين الأسد وسنجار والموصل».
 
العشائر العربية تتعاون مع البيشمركة في نينوى وقائد كردي: أبناؤهم شاركوا قواتنا في المعارك الأخيرة لتطهير مناطقهم

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ... شارك أبناء القبائل والعشائر العربية في الآونة الأخيرة مع قوات البيشمركة الكردية في عدد من المعارك في محاور مخمور وكوير وغرب دجلة لاستعادة السيطرة على مناطقهم التي استولى عليها تنظيم داعش في أغسطس (آب) من عام 2014 الماضي.
وقال سيروان بارزاني، قائد قوات البيشمركة في محوري مخمور وكوير، الذي يقود المعارك ضد تنظيم داعش بشكل مباشر منذ شهور في المحور، لـ«الشرق الأوسط»: إن «قوات البيشمركة تمكنت من إبعاد خطر داعش عن مدينة أربيل تماما، لدينا في هذا المحور 3 خطوط دفاعية، وهم بعيدون كل البعد من أربيل، قوات التحالف الدولي تواصل تقديم الدعم للبيشمركة، هناك غرفة عمليات مشتركة هنا، والتنسيق بيننا وبين التحالف أصبح الآن أكثر دقة وأكبر من قبل، كذلك هناك تنسيق مع الجيش العراقي فهم متواجدون معنا في المحور».
أما عن دور العشائر العربية في المعارك التي خاضتها البيشمركة ضد داعش في المحور، قال سيروان بارزاني «هناك تنسيق مع العشائر العربية في هذا المحور، وشاركوا مع قوات البيشمركة في المعارك الأخيرة التي خضناها ضد داعش، خاصة في معارك تحرير قرية تل الشعير وسلطان عبد الله في منطقة القيارة»، مؤكدا بالقول: «إذا اقتضت الحاجة بالتقدم في العمق باتجاه القيارة جنوب الموصل سنتقدم، بالتنسيق مع أبناء العشائر العربية في هذه المنطقة»، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود تنسيق بين البيشمركة وقوات الحشد الشعبي من أبناء عشائر نينوى لتحرير الموصل، وقال: «هناك خطط جاهزة لتحرير كافة المناطق، لكن كما تعلمون مشاركة البيشمركة في عملية تحرير الموصل يحتاج إلى قرار سياسي، ولم يصدر هذا القرار بعد».
قبيلة الشمر واحدة من القبائل العربية التي تعاونت مع قوات البيشمركة منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير مناطق سهل نينوى وغرب دجلة وشرقها، وكان لها دور بارز في عملية استعادة السيطرة على ناحية الربيعة الحدودية. وقال الشيخ عبد الله حميدي عجيل آلياور، شيخ قبيلة الشمر في لـ«الشرق الأوسط» بعد «سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل وأجزاء كبيرة من العراق في يونيو (حزيران) من العام الماضي، اتصلنا بالتحالف الدولي، واتصلنا بكافة الأطراف العراقية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، إلا أننا لم نتلق أي رد من هذه الأطراف العراقية في حينها، باستثناء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الذي رحب بالفكرة، وأكد على إمكانية العمل المشترك لمواجهة التنظيم، فعلاقاتنا مع الكرد علاقات قوية تمتد إلى أكثر من 100 سنة الماضية، وبعد أحداث سنجار وسيطرة داعش على أغلب مناطق محافظة نينوى، أصبح الأمر أكثر إلحاحا وأهمية»، مشيرا إلى أن «التحالف الدولي بدأ ينفذ غاراته، التي لها دور بارز في المعركة، لذا توصلنا إلى تنسيق بيننا وبين البيشمركة وقوات التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش كل حسب طريقته».
ومضى آلياور بالقول: «شكلنا نحن أبناء قبيلة الشمر تحديدا مع الجانب الكردي وقوات التحالف الدولي غرفة عمليات خاصة لردع التنظيم واستعادة السيطرة على ناحية ربيعة غرب دجلة (إحدى مناطق قبيلة الشمر في العراق)، واتفقنا على تقاسم الأدوار من خلال عدة اجتماعات، وبعدها بدأ التحالف الدولي هجوما قويا على تنظيم داعش في ربيعة، وكان لأبناء القبيلة دور كبير في مقاتلة التنظيم المتطرف»، منبها إلى أن «أبناءنا في تلك المناطق لم يساندوا داعش ولم يوفروا له مكانا للاختباء، وكانوا عونا لنا في الهجوم، حيث شاركنا من خلال فريقين في الهجوم مع قوات البيشمركة والتحالف الدولي، وتقدمنا باتجاهين، وتمكنا أن نحرر ربيعة خلال ساعات».
وأضاف آلياور: «سوف نتعاون مع الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة، ونعمل على تطويع أبنائنا، لحماية مناطقهم لتنعم بالأمان، ونطمح بتحقيق هذا تحت أي مسمى بشرط أن تكون في إطار مؤسساتي لضمان حقوق المقاتلين، ونبحث عن أي دعم لتنفيذ هذا الهدف الذي سينيط حماية المناطق لأبنائها».
من جانبها أعلنت العشائر العربية الأخرى في المنطقة استعدادها للسيطرة على منطقة القيارة، وطرد مسلحي تنظيم داعش منها، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته قوات البيشمركة في المنطقة.
وقال الشيخ فارس عبد الله الفارس رئيس عشيرة السبعاويين في محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لقد: «تمكنا بالتنسيق مع قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على قرية النعناعة وقرى دويزات العليا والسفلى، وتل الشعير وسلطان عبد الله جنوب الموصل، والأيام القليلة القادمة سنحرر قضاء القيارة بالكامل من داعش».
وكشف الفارس أن أبناء العشائر في المنطقة لم يتلقوا أي دعم عسكري من محافظة الموصل، إقليم كردستان هي الجهة الوحيدة التي قدمت لنا الدعم لحد الآن، وننتظر من الحكومة الاتحادية توفير الأسلحة والتجهيزات اللازمة لنا لنواصل التقدم وتحرير الموصل من تنظيم داعش.
 
لجنة «سقوط الموصل» تواجه انتقادات حادة قبل بدء عملها رسميا وتحذير من أن زيادة عدد أعضائها إلى 26 قد تفضي إلى «تسويف» التحقيق

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .. تواجه اللجنة التحقيقية المكلفة بأسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في العاشر من يونيو (حزيران) 2014 انتقادات حادة، على الرغم من تصويت البرلمان العراقي عليها الخميس الماضي. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، الذي يعد أحد أبرز المرشحين لرئاسة اللجنة الجديدة، إن عدد أعضاء لجنة التحقيق بسقوط الموصل البالغ 26 عضوا يعرقل مسار التحقيقات.
وقال الزاملي، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمبنى البرلمان، إن اللجنة «كانت تتألف من سبعة أعضاء، ثم جاءت مطالبات بتوسيعها حتى وصل العدد إلى 26 عضوا». وأضاف أن «اللجنة بهذا العدد لا يمكن أن تنجز التحقيقات بصورة سليمة، وأن عدد الأعضاء من شأنه أن يعرقل مسار التحقيقات»، مطالبا هيئة رئاسة البرلمان بـ«اختصار هذا العدد». وأكد أن «لجنة الأمن والدفاع تسلمت طلبا موقعا من 89 نائبا محال إلينا بهامش رئيس مجلس النواب يطالب بفتح تحقيق حول أحداث الموصل»، لافتا إلى أن «اللجنة باشرت أعمالها على الفور بجمع المعلومات واستدعاء بعض كبار القادة والمسؤولين الأمنيين والمدنيين للتحقيق حول الموضوع»، موضحا أن «هذه اللجنة مهنية وتعمل بحيادية ولا تستهدف أي جهة أو شخص، وأن هدفنا إظهار الحقيقة».
بدوره، قال عز الدين الدولة، عضو البرلمان عن محافظة نينوى ووزير الزراعة السابق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «رئاسة البرلمان تعرضت إلى ضغوط سياسية، وقد نجحت هذه الضغوط في زيادة عدد أعضاء اللجنة إلى 26 عضوا، الأمر الذي أفقد اللجنة أهم عناصرها وهو الحياد والمهنية، لأن مراعاة الجميع في اللجنة هو بمثابة انحراف عن مسار عملها وهي تناقش قضية وطنية خطيرة». وأضاف الدولة أن «اللجنة بهذه المواصفات لن تكون قادرة على التوصل إلى الحقيقة، لأن المساومات التي سوف تخضع لها سوف تحول مسارها بحيث تصبح غطاء لنجاة من كان السبب الرئيسي في سقوط الموصل بدلا من كشف الجناة».
من جهته، أكد شوان محمد طه، عضو لجنة الأمن والدفاع السابق والقيادي في التحالف الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه اللجنة ليست مؤهلة لأن تنتهي إلى نتائج مهمة، فهي أولا تأخرت لنحو سبعة أشهر، وهو وقت طويل جدا، كما أن عدد أعضائها إنما هو مؤشر واضح على التسويف، بينما كان الأجدر برئاسة البرلمان أن تشكل لجنة من الرئاسات الثلاث ودون محاباة أو مراعاة، لأننا حيال قضية وطنية لا تحتمل التأجيل». وأضاف طه أن اللجنة «لا تملك صلاحيات اتخاذ القرار، بل هي وبعد كل ما تتوصل إليه من نتائج سترفعها إلى السلطات الرسمية والقضائية على شكل توصيات ومقترحات، وبدورها فإن السلطات الرسمية والقضائية ستعيد التحقيق مرة ثانية في ضوء نتائج اللجنة البرلمانية، وكل هذا يأخذ وقتا طويلا دون طائل». وأوضح طه أن «عملية التحقيق مع هذا العدد الكبير من الضباط هي لمجرد التضليل، بينما المطلوب التحقيق مع القادة الكبار الذين هم من صانعي القرار وممن يملكون وحدهم إعطاء الأوامر بالانسحاب والتحرك». وتابع طه أن «هذه اللجنة يبدو أن الهدف من تشكيلها بهذه الطريقة هو مجرد حفظ ماء الوجه، بينما الأمر ليس كذلك لو صدقت النوايا وأريد بالفعل الوصول إلى الحقيقة».
في السياق نفسه، يرى الخبير العسكري اللواء الركن عبد الكريم خلف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «اللجنة تفتقر إلى البعدين القضائي والعسكري، وتقتصر فقط على البعد السياسي، من خلال تنوع أعضائها وكلهم أعضاء برلمان، وهو أحد أبرز أوجه القصور فيها». وأضاف اللواء الركن خلف أن «افتقار اللجنة لقضاة كبار ومتخصصين في الميدان العسكري إنما يعني أن اللجنة لن يكون بمقدورها الوصول إلى الحقيقة، لأن عناصر البحث عن الحقيقة ليست متوافرة أصلا».
 
«البنتاغون»: ضربات التحالف ترغم «داعش» على تكثيف دفاعه عن خطوط إمداداته
قوات البيشمركة تصد هجوماً لـ «الدولة الإسلامية» جنوب إربيل
الرأي...واشنطن، اربيل - وكالات - اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الادميرال جون كيربي، ان تنظيم «الدولة الاسلامية»(داعش) المتطرّف، بات مضطرا الى تكثيف جهوده للدفاع عن خطوط امداداتها الرئيسة في العراق نتيجة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وضغوط القوات المحلية.
وقال كيربي للصحافيين ان خطوط امداد مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» من سورية الى العراق باتت محور قتال رئيسيا حيث تحاول قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية بدعم من طائرات الائتلاف قطع طرق نقل الاسلحة والتجهيزات الى الجهاديين.
واوضح «انهم يحاولون حماية ما يمكنهم الاحتفاظ به الآن... ونراهم ايضا يركزون المزيد من الجهود لحماية خطوط نقلهم» مضيفا «هنا يصبون طاقتهم».
وبعد اكثر من 1700 ضربة جوية شنها الائتلاف ضد مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية»منذ 8 اغسطس، تم وقف تقدم«الجهاديين»بصوة عامة لكنهم ما زالوا يسيطرون على القسم الاكبر من المناطق التي اجتاحوها في هجومهم الكاسح في العراق وسورية العام الماضي.
ويقول المسؤولون الاميركيون انه يجري تدريب الجيش العراقي لشن هجوم مضاد واسع النطاق خلال العام 2015 وان الائتلاف يسعى في هذه الاثناء لتشديد الضغط على خطوط امداد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال كيربي «ان نظرتم الى الضربات التي نشنها وبعض العمليات التي ينفذها الاكراد والعراقيون فسوف ترون اننا نحاول منع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من ذلك، من الحفاظ على خطوط نقلهم». واضاف: «احدى الوسائل الاساسية التي تسمح لتنظيم الدولة الاسلامية بالمحافظة على مواقعه هو التمكن من امدادها، وهو ما نسعى قدر المستطاع لعرقلته».
الى ذلك، تصدت قوات البيشمركة الكردية، أمس، لهجوم شنه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) جنوب اربيل ما أسفر عن مقتل العشرات في صفوف التنظيم.
وقال مسؤول قوات البيشمركة في منطقة محور الكوير- مخمور سيروان بارزاني، إن «مسلحي (داعش) شنوا في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء أول من أمس، هجوما من محاور عدة على المنطقة في قرى جار الله وتل الريم والسلطان عبدالله وتل الشعير وتويجات العليا وتويجات السفلى وكوشاف والكوير». وأضاف أن «نحو 160 مسلحا من التنظيم تسللوا مستغلين الطقس والضباب وعبروا إلى الضفة الثانية من نهر الزاب الأعلى مستخدمين القوارب، لكن قوات البيشمركة كانت لهم بالمرصاد وكبدتهم خسائر كبيرة»، مؤكدا فشل الهجوم وفرار المسلحين في الساعة الرابعة فجرا وسيطرة قوات البيشمركة على المنطقة بأكملها». واكد أن»مسلحي (داعش) انسحبوا من جميع المناطق والقرى والبلدات التي كانوا يسيطرون عليها بالكامل في المنطقة فيما تشن قوات البيشمركة حاليا حملة دهم وتفتيش لاعتقال من بقي من المسلحين أو القضاء عليهم».
يذكر أن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي ووزير الدفاع خالد العبيدي تفقدا أول من امس قوات البيشمركة المرابطة في محور كوير - مخمور جنوب اربيل.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,321,755

عدد الزوار: 7,627,658

المتواجدون الآن: 0