«داعش» يستقدم تعزيزات عسكرية إلى دير الزور ويغلق مداخل المدينة...واشنطن «ممتنة» لاستضافة القاهرة لقاءات المعارضة السورية والخارجية الأميركية: نرحب بإمكانية وساطة عراقية ونترقب ما سيحدث في اجتماع موسكو لكن الأسد يجب أن يرحل

غارات على غوطة دمشق الشرقية وقصف بالبراميل المتفجرة على الغربية و«الجيش الحر» يتقدم في حلب ويقتل 20 عنصراً من قوات الأسد

تاريخ الإضافة الخميس 15 كانون الثاني 2015 - 6:27 ص    عدد الزيارات 1838    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

غارات على غوطة دمشق الشرقية وقصف بالبراميل المتفجرة على الغربية و«الجيش الحر» يتقدم في حلب ويقتل 20 عنصراً من قوات الأسد
 (الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
تمكن الجيش الحر في شمال حلب من قتل نحو 20 جندياً من قوات نظام الأسد في حي بستان الباشا، بالإضافة إلى تدمير طائرة حربية داخل مطار حلب الدولي بعد استهدافه بصاروخ حراري من نوع «تاو«.

ويأتي ذلك بعد سلسلة انتصارات حققها الجيش الحر منذ مطلع العام الحالي، حيث تمكن من طرد قوات نظام الأسد من منطقة «مناشر البريج» في ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى منطقة «المياسات» في الشرق، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل قائد الحملة العسكرية على جبهة «البريج» وعدد كبير من عناصر النظام تجاوز عددهم 140 قتيلاً، بالإضافة إلى تدمير عدة دبابات في مناطق مختلفة.

ودارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله« ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية من طرف اخر، في محيط قرية البريج وفي منطقة الميسات بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما دارت اشتباكات متقطعة على اطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، وفي حيي الإذاعة وبستان القصر.

وقصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة زبدين بالغوطة الشرقية لدمشق. وسقط صاروخان من نوع أرض ـ أرض على مناطق في أطراف البلدة من جهة منطقة بالا. ونفذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق في أطراف بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية. واستشهد مقاتل من المعارضة جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام على جبهة حرستا، فيما فارقت طفلة الحياة من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في إثر نقص المواد الطبية ونقص العلاج اللازم في الغوطة الشرقية، أيضاً قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع القصور، ومناطق أخرى في محيط شارع نستله بخان الشيخ بالغوطة الغربية. ودارت اشتباكات شمالي مدينة داريا، وترافق ذلك مع سقوط عدة صواريخ يعتقد بأنها من نوع ارض ـ ارض على مناطق في اطراف المدينة.

ودارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله« من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر، على عدة محاور في حي جوبر، فيما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في الحي. وأيضاً اعتقلت قوات النظام عدداً من المواطنين على أحد حواجزها بالقرب من حارة البزم في حي الصالحية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى الآن.

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة درعا، وسط قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات ام العوسج ودير العدس وعتمان وزمرين وإبطع بريف درعا، ومناطق أخرى في أطراف بلدة المزيريب، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدتي علما والصورة بريف درعا، وخمس غارات أُخريات على مناطق في مدينة إنخل، ما أدى لاستشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى في مدينة إنخل.
 
«الائتلاف»: الأسد ودائرته الأمنية خارج أي عملية انتقالية في سوريا
المستقبل... (الائتلاف الوطني)
أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني سالم المسلط إن الائتلاف لن يقبل أي وجود لبشار الأسد ودائرته الأمنية في أي عملية انتقالية في سوريا.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف «إننا منفتحون ونعمل مع أي قوى سورية معارضة لنظام بشار الأسد وداعمة لثوابت الثورة السورية، في سبيل التوحد ضد هذا النظام المجرم، مشدداً على ضرورة وضع أطر محددة واضحة وأولها أن بشار الأسد ودائرته الأمنيّة من قاتلي الشعب السوري لن يكون لهم أي مكان أو دور في أي عملية انتقالية، بالإضافة إلى ضمان عملية انتقالية تستند إلى بيان جنيف الذي تحول إلى قانون دولي بعد أن تبناه نص القرار رقم 2118 لعام 2013 الصادر عن مجلس الأمن«.

وقال إن الائتلاف الوطني لم يشكل الوفد بعد، والذي سيمثله في لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الفترة المقبلة ضمن إطار الحوار السوري ـ السوري، مضيفاً إن الائتلاف ينصب تركيزه في هذه المرحلة على مبادئ الحوار، بينما تشكيل الوفد يأتي في مرحلة لاحقة. وأشار المسلط إلى أن أي اجتماع للائتلاف كونه المظلة الشرعية الوحيدة للشعب السوري مع قوى سورية معارضة هي ضرورة وطنية دائمة وملحة، وذلك يمثل أهداف الائتلاف وسياسته منذ التأسيس بالانفتاح على كافة مكونات الثورة والمعارضة السورية في الداخل والخارج، وهذا ما أكده رئيس الائتلاف خالد خوجة حين شدد على ضرورة «تنشيط الحراك الدبلوماسي، والتنسيق مع كافة القوى الثورية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة، تقوم على التمهيد للبدء بمرحلة جديدة«.

وأشار المسلط إلى أن الهدف من عقد أي لقاء سوري ـ سوري هو بلورة موقف موحد لجميع مكونات المعارضة السورية وذلك لخدمة الثورة السورية، وتحقيق عملية انتقالية تضمن تطلعات الشعب السوري، وتحترم ثوابت الثورة التي حددها الشعب السوري في بناء دولة الحرية والكرامة والديمقراطية.
 
«داعش» يستقدم تعزيزات عسكرية إلى دير الزور ويغلق مداخل المدينة
لندن، نيويورك - «الحياة»
قال ناشطون أمس أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أرسل رتلين من التعزيزات العسكرية إلى مدينة دير الزور، في ظل اشتباكات عنيفة تدور مع قوات النظام على أكثر من جبهة. ولم يكن واضحاً ما إذا كان يعني استقدام التعزيزات أن التنظيم المتشدد يستعد لتنفيذ هجوم ما ضد مواقع القوات النظامية، لا سيما في مطار دير الزور العسكري، آخر وجود لحكم الرئيس بشار الأسد في هذه المحافظة الحدودية الشرقية المجاورة للعراق.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان صدر أمس في واشنطن (رويترز) أن الجيش الأميركي وحلفاءه نفذوا أربع ضربات جوية استهدفت متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية وسبع ضربات في العراق. وأضافت القوة أن الضربات التي نفذت منذ الإثنين دمرت عدداً من المواقع القتالية وكذلك أربع وحدات لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وذكر البيان أنه في سورية استهدفت ثلاث ضربات بلدة عين العرب (كوباني) القريبة من الحدود التركية واستهدفت الضربة الرابعة منطقة قرب دير الزور. أما الضربات في العراق فاستهدفت مناطق قرب تلعفر وسنجار والموصل وبغداد. وتابع البيان أن الضربات دمرت أيضاً معدات لتنظيم «الدولة الإسلامية» منها مركبة مدرعة وأسلحة آلية وحفار ودبابة. ودمرت أيضاً مبنى ومخبأين يستخدمها متشددون.
وفي محافظة دير الزور بشرق سورية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران الحربي نفّذ غارتين على أماكن في منطقة الساحة العامة بمدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الحويقة بالمدينة، في حين نفذ الطيران الحربي غارات عدة استهدفت منطقتي عياش بريف دير الزور الغربي وموحسن بريف دير الزور الشرقي، من دون ورود أنباء عن الخسائر البشرية».
أما وكالة «مسار برس» المعارضة فقد أشارت إلى أن «تنظيم الدولة قتل عنصرين من قوات الأسد خلال اشتباكات في محيط اللواء 137 بالريف الغربي» لدير الزور. وأضافت أن «تنظيم الدولة أغلق كل الطرق المؤدية إلى مدينة دير الزور بعد إرساله رتلين عسكريين إليها»، من دون أن يتضح الهدف من إرسال هذه التعزيزات، علماً أن هذا التنظيم يحاول منذ أسابيع اقتحام مطار دير الزور العسكري، آخر معقل لقوات النظام في دير الزور.
وفي دير الزور أيضاً، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن «مصدر عسكري» أن «وحدات من الجيش دمرت أوكاراً لإرهابيي تنظيم داعش في المريعية إلى الشرق من مدينة دير الزور بنحو 10 كلم والجفرة والبوعمر وعياش والخريطة والشولا ومغيرة النصارى والتبنة والعشارة والحسينية والحويقة والرشدية والحميدية وشارع الستة إلا ربع والعرفة وجسر السياسية في مدينة دير الزور وريفها». وأردف المصدر أن «هذه العمليات تأتي بعد يوم واحد من إحباط وحدات من الجيش هجمات حاول خلالها... تنظيم داعش الاعتداء على مستودعات للمحروقات وبعض النقاط العسكرية في محيط قرية عياش الواقعة على بعد 10 كلم من مركز مدينة دير الزور».
وفي محافظة حلب بشمال البلاد، أعلن «المرصد» أن اشتباكات دارت ليلة الإثنين - الثلثاء «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حيي الإذاعة وبستان القصر، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك تدور اشتباكات منذ ما بعد منتصف ليلة الإثنين - الثلثاء بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، على أطراف مخيم حندرات شمال حلب، في حين استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة والإسلامية وأصيب آخرون في الاشتباكات يوم (أول من) أمس مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب شرق حلب، بينما قتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها». وتابع أن «قذائف عدة سقطت على أماكن في منطقة الخالدية بمدينة حلب، أطلقها لواء مقاتل، من دون ورود أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن».
ولفت «المرصد» أيضاً إلى حصول «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف آخر، في محيط قرية البريج وفي منطقة الميسات بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب».
أما وكالة «مسار برس» فقد أوردت في تقرير من حلب أن اشتباكات دارت «بين كتائب الثوار وقوات الأسد في حي بستان الباشا بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في حي كرم الطراب. كما جرت اشتباكات بين الجانبين في منطقة البريج بالقرب من المدينة الصناعية». وزادت أن «كتائب الثوار تصدت الأحد لمحاولة قوات الأسد التقدم في حي كرم الطراب». وأضافت أن الثوار تمكنوا أيضاً «من تدمير طائرة حربية داخل مطار النيرب العسكري بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو».
وفي عين العرب بريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، أورد «المرصد» أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» نفّذ هجوماً على تمركزات وحدات حماية الشعب الكردي عند الأطراف الشرقية للمربع الحكومي الأمني وفي منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في القسم الشمالي من حي مشته نور، ترافق مع تقدم لمقاتلي وحدات الحماية في المنطقة». وأردف أن المواجهات تزامنت مع «تنفيذ طائرات التحالف العربي - الدولي 3 ضربات على الأقل استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة».
وفي محافظة دمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في حي جوبر، ترافق مع قصف قوات النظام مناطقَ الاشتباكات، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استشهد رجل من حي القابون، تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام». أما في محافظة ريف دمشق، فقد تحدث «المرصد» عن «اشتباكات بين قوات النظام من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في شمال مدينة داريا، ترافق مع سقوط صواريخ عدة يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض على مناطق في أطراف المدينة». كذلك أشار «المرصد» إلى «انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركز الزراعة ببلدة خيارة دنون بريف دمشق الغربي، ووردت أنباء عن إصابة رجل بجروح، كما قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، من دون ورود أنباء عن إصابات... كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها على مناطق في المدينة» الواقعة قرب الحدود اللبنانية.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» فقد أشارت إلى أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمّرت أوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية ونفقاً ومستودعاً للذخيرة في حرستا» قرب دمشق، مؤكدة قتل عدد ممن وصفتهم بـ «المرتزقة» في سلسلة هجمات في زملكا ومزارع دوما بالغوطة الشرقية.
وفي درعا بجنوب البلاد، أكدت وكالة «مسار برس» أن «كتائب الثوار تصدت الثلثاء لمحاولة قوات الأسد المدعومة بميليشيات الشبيحة التقدم داخل بلدة بصرى الشام بريف درعا، حيث اندلعت اشتباكات بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد». وتابعت: «أما في مدينة درعا البلد، فقد استهدف الثوار تحصينات لقوات الأسد بالرشاشات والصواريخ خلال اشتباكات دارت بين الطرفين على أطراف حي المنشية، محققين إصابات مباشرة، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات قامت بها قوات الأسد في مدينة درعا المحطة». أما «المرصد» فقد أشار إلى «اشتباكات بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على أطراف حي المنشية بمدينة درعا، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في السهول الغربية لبلدة عتمان، من دون ورود أنباء عن إصابات».
مجلس الأمن
وفي نيويورك، دعا السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري مجلس الأمن إلى التحرك «لإدانة ووضع حد لسياسات النظام التركي الداعمة للإرهاب» في ضوء إعلان أنقرة أن المواطنة الفرنسية حياة بومدين المشتبه بتورطها في اعتداء باريس دخلت سورية عبر تركيا.
وقال الجعفري في رسالة سلمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن أن وزير «خارجية النظام التركي» مولود جاويش أوغلو صرح بأن بومدين «دخلت الأراضي التركية في 2 الشهر الحالي ودخلت منها الى سورية في شكل غير شرعي في الثامن من الشهر نفسه».
واعتبر أن هذا التصريح «اعتراف رسمي يؤكد أن تركيا لا تزال المعبر الرئيسي لتهريب الإرهابيين والمرتزقة الأجانب الذين تستقدمهم الدول الداعمة للإرهاب من أنحاء العالم إلى سورية، والمعبر لهم للعودة إلى دولهم أو دول أخرى في انتهاك لقراري مجلس الأمن 2170 و2178».
واتهم الجعفري تركيا «بالتواطؤ مع المجموعات الإرهابية»، وأنها «شريكة في سفك الدم السوري». وطالب مجلس الأمن «بمساءلة النظام التركي عن هذه السياسات».
 
حل لعائق اللغة التركية أمام الطلاب السوريين... جامعة بالعربية والإنكليزية
الحياة...نيويورك - أ ب -
في مخيّم للاجئين السوريين في تركيا، يحلم أسامة عيسى (19 عاماً) بأن يدرس الهندسة. لكن عيسى لا يتحدث التركية بطلاقة كي ينجح في امتحان المهارة اللغوية المطلوبة لدخول الجامعات الحكومية.
هو ليس وحده. كثيرون من بين المليون و600 ألف سوري الموجودين في تركيا بعدما نزحوا من بلدهم بسبب الحرب الأهلية، لا يتحدثون التركية وليسوا قادرين على تحمّل تكاليف دروس اللغة، وفق ما يقول ماتين كوراباتير الذي يرأس جماعة «مركز أبحاث اللجوء والهجرة» في أنقرة.
ويقول الطالب عيسى في مركز نيزيب للاجئين قرب مدينة غازي عينتاب بجنوب تركيا: «يجب أن يتمكن الطلاب من تلقي التعليم باللغة التي يشاؤون، ولكن هنا علينا أن نتعلّم التركية». ويضيف: «إنني أحاول أن أتعلم (اللغة)».
لكن أنور يوسل، وهو رجل أعمال تركي، أتى بخطة طموحة لمعالجة هذه المشكلة. فهو يأمل بجمع موارد مالية لإنشاء جامعة تركية مخصصة للاجئين السوريين يتم تقديم الدروس فيها بالعربية والإنكليزية، إضافة إلى التركية. وقال يوسل في مقابلة مع أسوشييتد برس خلال زيارة قام بها أخيراً إلى نيويورك، حيث تلقى جائزة في مجال التعليم: «إنني أعتقد حقاً أن علينا أن نُعلّم هؤلاء الشبان». وأضاف: «إذا لم يكن بوسعنا أن نعلّمهم فسيكونون مشكلة كبيرة لتركيا وبلدهم - للمنطقة كلها».
ويتصوّر يوسل إقامة كليات تعليمية صغيرة في مدن تركية قريبة من الحدود السورية، بما فيها مدينة غازي عينتاب. ووفق مشروعه، ستقام الكلية الأولى في إقليم هاتاي (لواء اسكندرون)، وهو يأمل بأن يبدأ التدريس فيها خلال السنة الدراسية 2015 - 2016، بمشاركة 1500 طالب، في حال حصل على الإذن الرسمي المطلوب من الحكومة لافتتاح الجامعة. ووفق تصوره أيضاً، سيتم توظيف 400 جامعي سوري من بين اللاجئين أيضاً.
ويقول يوسل إن الطلاب السوريين لن يكون في إمكانهم دفع أقساط الجامعة، لذلك فهو سيقدم مناشدة لحكومات ومؤسسات وأشخاص لدعم مشروع الجامعة التي يقدّر أنها ستكلّف 51 مليون دولار في السنة الأولى، قبل أن ترتفع التكلفة إلى 290 مليون دولار في السنة الخامسة التي يقدّر أنها ستستوعب 5500 طالب. ويقول إنه سيساهم لوحده في السنة الأولى بـ9.5 مليون دولار.
ويعتبر يوسل «أن هناك إمكانية نمو (في القدرة الاستيعابية للجامعة) إلى حدود 20 ألف طالب». وعلى رغم أن المهمة تبدو صعبة، إلا أن يوسل لديه تاريخ حافل بالنجاح.
فهو يرأس «مجموعة بهتشة شهير التعليمية» التي تملك سلسلة من المدارس الخاصة التي تضم 30 ألف تلميذ في 55 كلية في أنحاء تركيا، إضافة إلى «جامعة بهتشة شهير» في إسطنبول. كما تملك الجامعة كليات في تورنتو وواشنطن وسيليكون فالي وبرلين وكولونيا وهونغ كونغ وروما، إضافة إلى حصولها حديثاً على رخصة إنشاء جامعة جديدة في واشنطن تُدعى «بي أي يو إنترناشونال يونيفيرسيتي».
ويقول يوسل: «فقط من خلال التعليم يمكننا أن نغّير حياة الإنسان... وأعتقد أن شخصاً واحداً بإمكانه أن يغيّر العالم».
وقد حرمت الحرب الأهلية في سورية جيلاً من التلاميذ من التعليم، كما أن البالغين الذين يأملون بدخول الجامعات هم من بين الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمة. فقد خسر كثيرون منهم دراستهم كما أنهم يواجهون ضغوطاً لمساعدة أهلهم مادياً. كذلك، فإن من غير المرجح أن يحصلوا على دعم في مجال التعليم في الدول التي يلجأون إليها لأن المانحين يميلون إلى التركيز على الأطفال الصغار أولاً، قبل الالتفات إلى المراهقين وأولئك الذين يريدون الالتحاق بالجامعات.
وقد جعلت تركيا من الممكن أن يتسجّل السوريون في الجامعات الحكومية من دون خضوعهم لامتحانات الدخول التي يتنافس فيها الطلاب بشدة، كما سمحت لهم بألّا يقدّموا شهادات تثبت أنهم أنهوا دراستهم الثانوية. لكن ضرورة التمكن من اللغة التركية تبقى مشكلة كبيرة أمام الطلاب السوريين.
ويقول بصير السويد أستاذ التاريخ في مخيم نيزيب للاجئين، والذي ترك سورية قبل عامين: «الجامعات التركية لا تقبل سوى القليل من الطلاب السوريين». ويضيف: «السبب يكمن في مشكلة اللغة التركية كما أن كثيرين لا يمكنهم دفع تكاليف الدراسة». ويوضح أن دروساً في اللغة تقدّم في مخيم اللاجئين خمس ساعات في الأسبوع، و «لكن إذا كانت هناك جامعة عربية فهم سيحصلون على تعليم أفضل وسيكون لديهم حياة أفضل».
وقد نزح السوريون من بلادهم إلى البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان والعراق حيث اللغة السائدة فيها هي العربية، بعكس تركيا. ويقول الباحث كوراباتير في أنقرة: «عائق اللغة يمثّل مشكلة كبيرة... عندما يعود هؤلاء الناس يوماً ما إلى سورية يجب ألّا يكون هناك جيل ضائع. يجب أن يكون هناك جيل من الناس القادرين على إعادة بناء بلدهم». عيسى الطالب البالغ 19 سنة يأمل بأن يكون واحداً من هؤلاء. يقول: «أريد أن أصبح مهندساً... إذا انتهت الحرب في سورية فسيكون هناك حاجة إلى مهندسين».
 
معارض كردي: تحرير كوباني مرتبط بنيّة دولية والسلاح النوعي
حظر وضع اللثام على الوجوه في بلدة جيرود الخاضعة للمعارضة
بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»
أكد نائب الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني إدريس نعسان، أن القوات المشتركة بقيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، باتت تسيطر على معظم أجزاء مدينة كوباني، فيما تنحصر سيطرة عناصر تنظيم «داعش» على حيين اثنين فقط يقعان في الأطراف؛ الأول شرق المدينة، والثاني جنوبي شرقها.
وأوضح نعسان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المربع الأمني بات تحت سيطرة الوحدات منذ قرابة الأسبوع، «لكن (داعش) يحاول، ومن خلال هجمات متتابعة، إعادة السيطرة عليه، ما يوقع الكثير من القتلى في صفوفه، وقد باءت كل محاولاته حتى الساعة بالفشل»، لافتا إلى أن «عناصر التنظيم يستخدمون السيارات والشاحنات المفخخة في محاولاتهم هذه، كما يقصفون المدينة بالهاون وبما تيسر لهم من أسلحة ثقيلة»، وأضاف: «هم استخدموا حتى الساعة نحو 36 سيارة وشاحنة مفخخة للسيطرة على مراكز في المدينة».
واعتبر نعسان أن عملية تحرير كوباني بالكامل لا تتطلب إلا ساعات أو أيام قليلة إذا كانت هناك نية حقيقية، لافتا إلى أن تباطؤ التحالف الدولي هو ما يؤخر عملية التحرير. وقال: «المطلوب تزويد القوات المشتركة بالسلاح النوعي وبالذخيرة لدحر كل إرهابيي (داعش) خارج المدينة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر على موقعه ومن مصادر موثوقة، أن تنظيم «داعش» نفذ هجوما على تمركزات «وحدات حماية الشعب الكردي» عند الأطراف الشرقية للمربع الحكومي الأمني وفي منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب (كوباني)، مما أسفر عن مصرع 8 عناصر على الأقل من التنظيم، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في القسم الشمالي من حي مشته نور، ترافق مع تقدم لمقاتلي وحدات الحماية في المنطقة.
وفي حلب، أفاد المرصد أنه دارت بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حيي الإذاعة وبستان القصر، وتحدث عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما تدور اشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، على أطراف مخيم حندرات شمال حلب، في حين قتل 3 من الكتائب المقاتلة والإسلامية، وأصيب آخرون في الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب شرق حلب. وقتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها، أيضا قصفت قوات النظام أماكن في منطقة ضهرة عبد ربه، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين سقطت عدة قذائف على أماكن في منطقة الخالدية بمدينة حلب، أطلقها لواء مقاتل، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
في سياق آخر، أصدرت الهيئة الشرعية، حديثة التأسيس، في مدينة جيرود الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق الشمالي، قرارا تمنع بموجبه إطلاق النار في المدينة خلال مناسبات العرس والتشييع وخروج المعتقلين من السجون، كما حظرت ارتداء القناع أو اللثام على الوجوه، وقررت ملاحقة «الملثمين»، نقلا عن «مكتب أخبار سوريا».
وأوضحت الهيئة في بيانين نشرتهما بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، أن الهدف من هذين القرارين هو وضع حد «لكثير من الانتهاكات الأمنية والخروقات المستمرة» في هذه النواحي التي كانت لها انعكاسات سلبية في بعض المناسبات.
واشنطن «ممتنة» لاستضافة القاهرة لقاءات المعارضة السورية والخارجية الأميركية: نرحب بإمكانية وساطة عراقية ونترقب ما سيحدث في اجتماع موسكو لكن الأسد يجب أن يرحل

جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: محمد علي صالح.... على ضوء جولة حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، في دول عربية، رحبت الخارجية الأميركية بإمكانية وساطة عراقية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وأيدت المؤتمرين المقبلين عن سوريا، في كل من القاهرة وموسكو، لكنها كررت أن «الأسد يجب أن يرحل».
وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «لدينا على الطاولة بيان جنيف الذي وضع الأساس لإيجاد حل سياسي. في الوقت الحاضر، صار واضحا أن أمامنا شوطا طويلا للوصول إلى ذلك. لهذا، نحن نحتاج إلى مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة لتصعيد الجهود، ولعب دور بناء». وأضافت: «إذا كان العراقيون يقدرون على أن يفعلوا ذلك، فلا شك أن هذا سيكون مفيدا. طبعا، دور المعارضة السورية هو الأهم، فضلا عن نظام الأسد، وذلك بهدف لقاء الجميع على طاولة المفاوضات للحديث عن حل سياسي». وقالت: «نحن بعيدون جدا عن ذلك. لكن، بالتأكيد، إذا كان اللاعبون الإقليميون يقدرون على المساعدة، وعلى القيام بأدوار إيجابية، فنحن نرحب بذلك». وأشارت هارف إلى اقتراحات من الأمم المتحدة، ومن روسيا، بالإضافة إلى الاقتراحات الإقليمية. وتحدثت عن الاجتماع المتوقع في القاهرة يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، وقالت: «هذه خطوة موضع ترحيب في جهود الائتلاف السوري المعارض للمشاركة مع جماعات المعارضة الأخرى. نحن، كما هو واضح، نواصل تشجيعهم للوصول إلى أوسع رقعة من المجتمع السوري يمكن وصولهم إليها»، وأضافت: «نحن ممتنون للمصريين لاستضافة هذا الاجتماع».
وأشارت هارف إلى الجهود الروسية، وإلى توقع اجتماع في موسكو يوم 26 من الشهر الحالي. وقالت: «هذه مبادرة روسية تركز على المفاوضات وسط السوريين أنفسهم. واضح أننا لا نشترك في التخطيط لهذا. لكن نحن نعتقد أن أي نوع من الجهود التي يمكن أن تقربنا من حل سياسي حقيقي، وتحقق تقدما حقيقيا نحو معالجة هذه المشكلات الأساسية وتوفير حل متفق عليه، لا بد أنه سيكون مفيدا» وأضافت: «سنرى ما ستسفر عنه هذه الاجتماعات».
وفي إجابة عن سؤال في مؤتمرها الصحافي اليومي عن اشتراك نظام الأسد في هذه الاجتماعات، قالت: «نحن نعلم أن نظام الأسد يجب أن يكون جزءا من المفاوضات للوصول إلى صيغة الحكم الانتقالي. واضح أنه لا بد أن يكون له مقعد على الطاولة. هذا هو السبب في أنهم كانوا جزءا من أول جولتين في جنيف». لكنها أضافت: «نحن واضحون في أن الأسد يجب أن يرحل.. لقد فقد كل الشرعية».
وخلال المؤتمر الصحافي، عندما كرر صحافيون أن السياسة الأميركية تتذبذب حول مستقبل الأسد، وأن واشنطن تريد إشراكه في المفاوضات، وفي الوقت نفسه، تريد رحيله، قالت هارف: «لم تتغير سياستنا. في المستقبل، لن يكون الأسد جزءا من مستقبل سوريا. لم نتغير هنا. لكن، عندما يكون الموضوع عن الذين سيشتركون في المفاوضات، ظللنا دائما واضحين بأن نظام الأسد لا بد أن يجلس حول الطاولة. هو موجود، ونحن لا بد أن نتفاوض معه للوصول إلى حل».
 
«داعش» يتمدد في القلمون الشرقي والغربي ويجبر «النصرة» على اللجوء إلى فليطا السورية ومعركة عرسال كانت أول توسع لنفوذ التنظيم نحو التلال اللبنانية الحدودية

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: خليل القاضي ... شهدت منطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي، منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، معركة بسط النفوذ والإمرة بين تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» التي كانت تفرض هيمنتها على منطقة القلمون بعد أن انتزعتها من الجيش السوري الحر، أسفرت عن تبدل في الخريطة الميدانية؛ إذ باتت «النصرة» محاصرة في جرود فليطا والمناطق الموازية لها بين مسلحي «داعش» الذين سيطروا على القلمون الشرقي، وبدأوا بالتمدد في تلال بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، من جهة الغرب.
وبدأ الحديث عن تمدد «داعش» إلى القلمون الغربي، بعيد انطلاق معركة عرسال في 2 أغسطس (آب) الماضي، وتحديدا في جرود عرسال المترامية. وتمثل هذا الحضور في وجود المجموعة الأولى لـ«داعش» المعروفة بمجموعة «أبو أحمد - عماد جمعة، قائد لواء «فجر الإسلام» الذي انشق عن «جبهة النصرة» مع عناصره، وكان اعتقاله بمثابة شرارة معركة عرسال.
وبعد خطف العسكريين اللبنانيين، بدأت تلوح حرب للسيطرة على منطقة القلمون الغربي، نظرا لأهميتها الاستراتيجية والعسكرية، بين «داعش» و«جبهة النصرة». وبدأت الأخيرة بخسارة نفوذها فيها، بعد أن بدأ تدفق الأموال من «داعش» الذي استقطب المقاتلين. وعمد التنظيم المتشدد إلى إغراء مقاتلي «النصرة» بالأموال؛ إذ «تراوحت الزيادة بين 400 دولار و1500 دولار للعنصر الواحد»، كما تقول مصادر مطلعة في منطقة جرود عرسال لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى «تقديم تسهيلات حياتية للعنصر المنشق من (النصرة)».
ويرى المصدر أن ازدياد قوة «داعش» في المنطقة، وتنامي قدرته «يعود إلى نجاح التنظيم في استقطاب بعض فصائل (الجيش الحر) التي أعلنت مبايعتها للتنظيم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأبرزها (كتائب الفاروق المستقلة)، و(لواء القصير)، الأمر الذي زاد من عديد مقاتلي داعش)»، إضافة إلى وصول كوادر جديدة لقيادة «داعش في القلمون»، وعلى رأس مهام هذه الكوادر إعادة هيكلة بنية التنظيم ورسم علاقاته مع الأطراف الأخرى وفق أسس جديدة.
وبرز اسمان من بين أسماء تلك الكوادر، هما: «أبو الوليد المقدسي» و«أبو بلقيس». ويرجح أن يكون الأول الشيخ مجد الدين نفسه الذي كان يشغل منصب «الأمير الشرعي» في «جبهة النصرة في القنيطرة»، قبل أن ينشق عنها وينضم إلى «داعش» في نوفمبر الماضي. ويشير المصدر في القلمون إلى أن خلفية المقدسي «توضح أسلوبه التصادمي الذي عرف به، فهو منذ وصوله إلى القلمون، محكوم بهاجس إثبات ولائه الجديد، والانعتاق من ولائه السابق لـ(النصرة)».
أما الاسم الثاني، وهو «أبو بلقيس»، فلا معلومات كافية عنه، غير أنه، بحسب المصدر، معروف بـ«غلوه وتطرفه». ويعتقد أن «أبو بلقيس» يحمل الجنسية الفرنسية، ومن غير المستبعد أن يكون هو الشخص نفسه الذي ورد اسمه في تحقيقات القضاء اللبناني حول حادثة فندق «دو روي»، حيث أفاد أحد المدعى عليهم، ويدعى فايز بوشران، أنه كان يتلقى دروسا دينية في فرنسا على يد شيخين أحدهما يدعى «مصطفى» والثاني «أبو بلقيس». ويفسر ذلك ظهور اللغة الفرنسية للمرة الأولى في القلمون، وذلك في مقطع الفيديو الذي حمله الشيخ اللبناني وسام المصري، بوصفه رسالة موجهة من «داعش» بخصوص العسكريين اللبنانيين التسعة المحتجزين لديه.
وتثير التغييرات الجديدة في المناصب القيادية لـ«داعش» في القلمون، وتسلمها من قبل أشخاص مغالين في التطرف، مخاوف قادة الفصائل في المنطقة، بمن فيهم أولئك المعروفين بقربهم من التنظيم المتشدد، وسط مطالبات في القلمون، لقيادة «داعش» بسحب «الشرعي» أبو الوليد المقدسي من القلمون قبل أن تندلع الفتنة، ولكن لم يتم التجاوب مع دعوته.
على الرغم من أن «جبهة النصرة في القلمون» بقيادة أبو مالك التلي نأت بنفسها عن الأحداث الأخيرة، فإن مصدرا مطلعا في القلمون أفاد بأن أبو مالك شعر بازدياد الضغوط عليه، سواء من قبل «داعش»، وإن بشكل غير مباشر، أو من قبل قيادة «النصرة» التي عبرت من خلال بعض قادتها عن ثقتها بشخص أبو مالك وبطريقة معالجته للمستجدات في القلمون. وترجح المصادر أن ذلك «كان بمثابة رسالة ضغط على التلي لعدم الاستمرار في صمته على (داعش)، لا سيما في ظل تحريض أطراف عدة عليه، وأبرزها (جيش الإسلام) وبعض قادة (النصرة)، نظرا لعدم رضاهم عن موقفه القديم الرافض لقتال (إخوانه) في (داعش)، وهو (ما جرى ترجمته عمليا بالسيطرة الكاملة من قبل (داعش) على القلمون».
وتتحدث المصادر عن استدعاء المحكمة الشرعية التي أقامها تنظيم «داعش» بقيادة أبو الوليد المقدسي، لأبو مالك التلي والتحقيق معه، وجرى تحميله مسؤولية اندلاع معركة عرسال وتوريط الفصائل الإسلامية المتطرفة في معركة لم يحن موعدها ولا زمانها. وخلص التحقيق مع التلي إلى تخييره «بين التوبة وإعلان البيعة لتنظيم (داعش) أو ترك جرد عرسال»، ففضل الخروج مع ما تبقى لديه من عناصر لم يسقطوا تحت تأثير أموال «داعش».
 

دي ميستورا يزور دمشق هذا الشهر
موسكو تعلن عن مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في 26 الشهر الحالي
جريدة الشرق الاوسط

لندن: مينا العريبي بيروت: كارولين عاكوم

في وقت يواصل فيه المسؤولون الروس مشاوراتهم مع الحكومة السورية وبعض ممثلي المعارضة السورية استعدادا لإجراء مشاورات تمهد لمفاوضات سياسية، يسعى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا إلى تحقيق تقدم في تجميد القتال في حلب كخطوة لبناء الثقة المعدومة بين الأطراف المقاتلة في سوريا. وفي إطار هذه الجهود يتوجه دي مستورا قريبا إلى دمشق ليلتقي بمسؤولين سوريين لمناقشة خطة تجميد القتال وآلية تنفيذها. ومن المرتقب أن يصطحبه معه في الزيارة نائبه رمزي عز الدين رمزي.

ونفت الناطقة باسم المبعوث الأممي الخاص جوليت توما ما وردته بعض وسائل الإعلام عن طلب الحكومة السورية من دي مستورا تأجيل زيارته. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الخبر الذي ورد في بعض وسائل الإعلام غير دقيق، فدي ميستورا ورمزي سيكونان في دمشق خلال الشهر الحالي»، موضحة أن «الهدف من الزيارة متابعة المحادثات التي بدأناها لوقف القتال في حلب والعمل على حل الأزمة».

ومن جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس عن إجراء محادثات بين ممثلين لنظام دمشق والمعارضة السورية في موسكو بين 26 و29 يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال بوغدانوف حسب ما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية: «في السادس والعشرين تصل الوفود. في السابع والعشرين تجرى اتصالات بين ممثلي المعارضة، وفي الثامن والعشرين بين ممثلي المعارضة والنظام السوري. في التاسع والعشرين تختتم المحادثات ويغادر الجميع موسكو».

وأفادت توما أن مكتب مبعوث الأمم المتحدة حصل على دعوة من روسيا للمشاركة في المشاورات في وقت لاحق من هذا الشهر، مؤكدة أن «مكتب المبعوث الخاص سيكون له تمثيل في المشاورات»، لكنها امتنعت عن إعلان شخصية من سيحضر من فريق دي مستورا. وشددت توما على أن «المشاورات» التي اقترحتها موسكو بين الحكومة والمعارضة السورية، «مبادرة روسية بحتة»، وأن الأمم المتحدة لا تقوم بأي دور في إعدادها. لكن من المرتقب أن يحضر ممثل عن فريق دي ميستورا ضمن مبدأ تأييد المبعوث الأممي ل أي مشاورات أو مبادرات مطروحة لإنهاء الأزمة السورية بشكل سلمي. ومن المرتقب أن يعقد دي مستورا مؤتمرا صحافيا غدا في جنيف لتوضيح آخر مستجدات الإعداد لخطة تجميد القتال والعمل على إنهاء الأزمة السورية.

من ناحية أخرى، رأى نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة أن النظام يحاول تحقيق اختراقات لصالحه في خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المتعلقة بوقف القتال في حلب، بعدما بدأ يشعر أنها لا تحقق كل ما يريد. وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد تلقى وثيقة تتضمن تفاصيل خطة دي مستورا والجدول الزمني لتحقيقها، ويبدو أنه ومن خلال تسريب تأجيل موعد لقائه بدي ميستورا أراد أن يبعث برسالة تقول «إن هناك تحفظات على الخطة».

وأكد مروة، أن المعارضة السورية المتمثلة بشكل أساسي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، تنتظر الحصول على تفاصيل خطة وقف القتال في حلب لإعلان موقفها النهائي منها، مؤكدا في الوقت عينه، «نحن مع أي حل سياسي يستند على مؤتمر جنيف».


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,331,016

عدد الزوار: 7,628,262

المتواجدون الآن: 1