«البيشمركة» تنفي تورط عناصرها في تفجير منازل العرب في جلولاء ومعارك عنيفة في محيط بغداد بين الجيش و«داعش»...وفد سياسي كردي إلى بغداد قريبا لمتابعة تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين....مقتل قائد ميليشيا شيعية عراقية وأنباء عن إصابة سليماني

«الفضائيون» و «عقود التسليح» في العراق أهم قضايا الفساد المطروحة للتحقيق...معصوم يبحث مع الجبوري خطة مشتركة للمصالحة الوطنية الشاملة في العراق

تاريخ الإضافة الخميس 15 كانون الثاني 2015 - 6:53 ص    عدد الزيارات 1731    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الفضائيون» و «عقود التسليح» في العراق أهم قضايا الفساد المطروحة للتحقيق
الحياة...بغداد - جودت كاظم
كثفت لجنة النزاهة البرلمانية في العراق التدقيق في الوثائق الخاصة بملفات قضايا «الفضائيين» (الجنود الوهميين) و «عقود التسليح» و «التلكؤ في تنفيذ المشاريع الخدمية»، فيما كشفت محكمة البداية المتخصصة في القضايا التجارية عن «المافيات التي تقف وراء تزييف العلامات التجارية». وأكد عضو اللجنة هاشم الموسوي لـ «الحياة»، أنها «وضعت خطة لإنجاز الملفات في وقت قياسي، بما يتناسب وطبيعتها». وأوضح أن «من أبرز الملفات التي تعكف اللجنة على كشف الضالعين في الفساد، ملف الفضائيين من الجيش والشرطة، وأيضا ملف عقود التسليح التي أبرمتها الحكومة، فضلاً عن المشاريع العملاقة في بغداد والتي لم تنجز حتى الآن، على رغم المخصصات المالية الكبيرة لها، مثل مشروع قناة الجيش والخنساء لتصريف المياه الى جانب مشروع ماء الرصافة الكبير». وأضاف: «تم تحديد سقف زمني لإنجاز تلك الملفات، كما تم الاتفاق داخل اللجنة على توزيع المهمات على أعضائها الـ١٧ لضمان تحقيق نسبة إنجاز أكبر وأسرع». وأضاف أن «لجنتنا ستعقد خلال الشهر المقبل مؤتمراً موسعاً يناقش آليات عمل المفتشين العموميين في الوزارات كافة».
الى ذلك، أكد رئيس المحكمة التجارية القاضي أمير الشمري في بيان أمس، أن «للمحكمة الحق في مصادرة وإتلاف المواد التي تحمل علامة تجارية مقلدة». وأوضح أن «القانون يعاقب من يقوم بجريمة التزييف بالحبس 3 و5 سنوات وغرامة مالية لا تقل عن 5 ملايين دينار».
 
معارك عنيفة في محيط بغداد بين الجيش و«داعش»
الحياة...بغداد – حسين علي داود
قالت مصادر أمنية وعشائرية عراقية إن تنظيم «الدولة الاسلامية» استنفر عناصره في الأنبار استعداداً للهجوم على معاقل الجيش في المحافظة. وطالب عدد من العشائر بإاشراك الفصائل الشيعية في المعارك ضد التنظيم.
الى ذلك، أعلنت القوات الأمنية في سامراء حظر التجول في المدينة، بعد تلقيها معلومات عن هجوم وشيك لـ»داعش».
وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، خلال مؤتمر صحافي أمس بعد اجتماع مع عدد من شيوخ العشائر وصول تعزيزات عسكرية الى المحافظة، وقال إن «القوات الامنية نفذت هجمات اعتراضية على جبهات القتال في شمال وغرب الرمادي اسفرت من قتل واصابة العشرات من تنظيم داعش». وتلا عدد من شيوخ العشائر خلال المؤتمر الصحافي بياناً باسم الرمادي تضمن دعوة المرجعية الدينية في النجف الى إرسال عناصر «الحشد الشعبي» إلى المحافظة للمشاركة في محاربة التنظيم.
وأوضح البيان أن «الأنبار لا ينقصها الرجال ليحتاجوا الى ابناء عمومتنا في جنوب العراق، وانما ينقصنا السلاح، وعناصر الحشد الشعبي تمتلك تسليحاً كبيراً بينما لا يمتلك ابناء الانبار اسلحة كافية لمواجهة التنظيم». ودعا البيان «مجلس محافظة الانبار إلى تقديم طلب رسمي الى الحكومة الإتحادية لإرسال عناصر الحشد الى المحافظة للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم».
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر الانبار لـ «الحياة» إن «معلومات استخباراتية حصلت عليها القوات الأمنية في قضاء هيت تفيد أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي استنفر عناصر التنظيم في المحافظة لشن هجوم واسع على معاقل الحكومة».
وأضاف إن «الهجمات تشمل قضاء حديثة وناحية البغدادي ومناطق غرب الانبار وشرق الفلوجة، ما دفع القوات الأمنية والعشائر من مقاتلي البو نمر والجغيفي والفهداوي الى اتخاذ اجراءات احترازية».
وللمرة الاولى منذ سقوط الفلوجة بيد «الدولة الاسلامية» يعقد قائمقام المدينة الجديد فيصل العيساوي اجتماعاً مع مسؤولين أميركيين وشيوخ عشائر المدينة الفارين منها للبحث في مصير المدينة التي لم تشهد أي عملية عسكرية لتحريرها.
وقال العيساوي لـ «الحياة» امس إن «الاجتماع خرج بدعوة الحكومة الإتحادية الى تشكيل قوة امنية عشائرية في ناحية عامرية الفلوجة تأخذ على عاتقها تحريرها وقد وافقت وقررت تشكيل لواء من 3 آلاف عنصر لهذا الغرض».
والفلوجة اولى المدن التي سقطت في يد «داعش» مطلع العام الماضي، وفشلت العديد من العمليات العسكرية في تحريرها، فيما تمكن عناصر التنظيم من مد نفوذهم الى قرى وبلدات مجاورة، خصوصاً بلدتي الكرمة والخالدية.
في صلاح الدين، قال ضابط كبير في قيادة العمليات في سامراء إن قوات الامن قررت حظر التجول عقب هجمات على ثكنات الجيش وعناصر «الحشد الشعبي» في اطراف المدينة الجنوبية والشرقية. واضاف إن اشتباكات بين قوات الجيش و»الحشد الشعبي» من جهة، و»داعش» من جهة أخرى، وقعت في قرى جنوب المدينة، إضافة الى مناطق المشاهدة والنباعي والكسارات.
وطالب مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين البرلمان بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب سقوط مدن في المحافظة بيد تنظيم «داعش» على غرار لجنة تقصي أسباب سقوط الموصل.
وجاء في بيان للمجلس أمس أن «من الضروري تشكيل لجنة من مهنيين أكفاء للتحقيق في أسباب سقوط مدن صلاح الدين وأسباب انهيار المنظومة الأمنية في المحافظة ومقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء ونزوح مدن بكاملها في ظروف قاسيه وصعبة، على غرار اللجنة التي تشكلت بخصوص الموصل». واكد «أهمية تحديد المقصرين وإحالتهم على القضاء وتشكيل محكمة خاصة بجرائم «داعش» التي ارتكبها عناصر التنظيم بعد العاشر من حزيران (يونيو) الماضي»
وبعد يوم على سقوط الموصل في 10 حزيران (يونيو) الماضي سقطت مدن تكريت وبيجي والشرقاط والدور واجزاء من سامراء وبلد.
في بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت امس قرب سوق شعبية في منطقة حي الأمين أسفرت عن قتل شخص وإصابة سبعة آخرين.
واضاف إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت امس مستهدفة دورية للجيش لدى مرورها في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية ما أسفرت عن قتل أحد عناصر الدورية وإصابة أربعة آخرين.
 
وفد سياسي كردي إلى بغداد قريبا لمتابعة تنفيذ الاتفاق المبرم بين الجانبين ومسؤول برلماني: الإقليم يصدر 150 ألف برميل من النفط يوميا خارج الاتفاقية

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ... ذكر مصدر كردي، أمس، أن وفدا سياسيا من إقليم كردستان سيتوجه إلى بغداد لمراقبة تنفيذ الاتفاقية التي توصل إليها الجانبان أواخر العام الماضي. وبين المصدر أن الوفد سيناقش المرحلة الثانية من الاتفاقية والتي تتضمن إيجاد حل للمشكلات العالقة الأخرى بين أربيل وبغداد.
وقالت أشواق الجاف، النائبة الكردية في مجلس النواب العراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك ملفات استراتيجية يجب مناقشتها من قبل الجانبين، كتشريع قانون النفط والغاز وحقوق وامتيازات قوات البيشمركة التي يجب أن تشرع بقانون، كذلك هناك أموال للإقليم لدى الحكومة الاتحادية وأموال الأخيرة لدى الإقليم، لذا يجب أن تشكل اللجان لتصفية ذلك من أجل تنظيم العلاقة بين أربيل وبغداد بشكل دستوري وقانون». وتابعت النائبة، أن «الاتفاقية الأخيرة بين أربيل وبغداد تم تثبيتها في مسودة ميزانية العراق العامة لعام 2015 وعندما يصادق البرلمان على الميزانية حينها نقول إن الاتفاقية طبقت 100 في المائة».
وعن أسباب توجه وفد سياسي من الإقليم إلى بغداد، قالت أشواق الجاف: «هناك بيئة سياسية غير صحية في العراق، والصراعات السياسية مستمرة، فمن المفروض أن يلعب القانون دوره في البرلمان العراقي، لكن لأن الأطراف الأخرى غير ملتزمة بالدستور فإن الوفد يجب أن يكون سياسيا ليصل إلى توافق سياسي».
وحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن الوفد الكردي سيضم ممثلين عن الأحزاب الكردية المشتركة في حكومة الإقليم وسيتوجه إلى بغداد قريبا، مبينة أن نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس سيتولى رئاسة الوفد الذي يضم أيضا القيادي في الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيرة.
وتوصل الجانبان أواخر العام الماضي إلى اتفاق مبدئي لحل المشكلات العالقة بينهما وتطبيع العلاقات التي شهدت توترا ملحوظا منذ بداية العام الماضي. وبموجب الاتفاق يصدر إقليم كردستان عبر شركة «سومو» الحكومية وعن طريق أنابيبه 250 ألف برميل نفط من آباره إلى جانب تصدير 300 ألف برميل من نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي، وفي المقابل تلتزم بغداد بإرسال حصة الإقليم من الميزانية الاتحادية البالغة 17 في المائة.
في السياق نفسه، أعلنت لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان كردستان أمس، أن الإقليم يصدر يوميا 150 ألف برميل من النفط خارج الكمية التي تم الاتفاق عليها مع بغداد والبالغة 250 ألف برميل يوميا. وقال دلشاد شعبان، نائب رئيس اللجنة، لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أن نصل إلى اتفاق مع بغداد، كان الإقليم يصدر يوميا 350 - 400 ألف برميل من النفط، أما الآن وبموجب الاتفاق فإن الإقليم يصدر 250 ألف برميل من النفط يوميا عن طريق شركة (سومو) وما بين 100 و150 ألف برميل بشكل مستقل». وأضاف أن «الجانبين لم يتوصلا إلى أي اتفاق بشأن ما يصدره الإقليم خارج الاتفاق، لكن بغداد تعلم أن كردستان تبيع هذا النفط بشكل مستقل لأنه الإقليم لم يتسلم منها أي أموال منذ عام 2014 وهي تتفهم أن الإقليم يعاني من أزمة مالية بسبب وجود مليوني نازح عراقي بالإضافة إلى أن الإقليم يتحمل مستحقات الشركات المالية بحسب ميزانية عام 2015 الحالي، وهو يبيع هذه الكمية من النفط الآن لتوفير رواتب موظفيه لشهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي التي لم تصرف حتى الآن».
من ناحية ثانية، يوصل الإقليم استعداداته لتأسيس صندوق واردات النفط والغاز في كردستان، الذي يعتبر خطوة من خطوات تنظيم السياسة النفطية في الإقليم. وقال النائب فائق مصطفى، عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «مع بداية تأسيس الكابينة الثامنة لحكومة الإقليم، تم طرح هذا القانون، وكان من المقرر المصادقة عليه في أواخر العام الماضي، لكن الخلافات حول مادتين من مواده أدت إلى تأخير تصديقه واليوم (أمس) أنهينا هذا الموضوع، وقدمناه إلى رئاسة البرلمان للتصويت عليه». وأشار مصطفى إلى أن هذا القانون يساهم في توحيد وتنظيم واردات النفط والغاز في إقليم كردستان وستكون هذه الواردات بعد المصادقة على القانون تحت مراقبة وسيطرة البرلمان، فيما يقوم الصندوق بتقديم تقرير شهري للبرلمان حولها».
           
القوات الأمنية أكملت جاهزيتها لطرد «داعش» من صلاح الدين ومسؤول كردي: طائرات التحالف الدولي استهدفت اجتماعا لقادة التنظيم في تلعفر

جريدة الشرق الاوسط... صلاح الدين: مناف العبيدي أربيل: دلشاد عبد الله .... تستعد القوات الأمنية العراقية وبمساندة قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر في مدينة صلاح الدين شمال العراق لعملية تحرير شاملة لمنطقتها الخاضعة لسيطرة مسلحي تنظيم داعش. وانتهت قيادة عمليات صلاح الدين من وضع خطة عسكرية خاصة بتحرير مناطق أطراف شمال تكريت.
وقال قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الأمنية استكملت استعداداتها لتحرير مناطق تكريت والدور والعلم والشرقاط وبقية مدن صلاح الدين بدءا من أطراف مناطق الصينية شمال تكريت»، مشيرا إلى أن معنويات القوات الأمنية عالية، وهي عازمة على تحرير كامل مناطق صلاح الدين بدوره، قال محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري لـ«الشرق الأوسط» إن محافظة صلاح الدين «تخطط لاستيعاب آلاف المتطوعين لتحرير كل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وستكون مدة الشهر التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي كافية لطرد المسلحين وتطهير الأرض»، مبينا أن «حكومة المحافظة بشقيها التنفيذي والتشريعي، ستتعاون مع القيادات الأمنية وترفدها بما يمكنها من تحرير مدن المحافظة التي تقع ضمن نطاق مسؤوليتها».
من جهته، أعلن الشيخ عبد الله ناجي الجبارة رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية أكملت استعداداتها لتحرير قضاء الدور (20 كلم شمال تكريت) من سيطرة مسلحي داعش الموجودين في القضاء منذ أشهر. وأضاف الجبارة أن قوات عسكرية كبيرة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر أصبحت في أتم الجاهزية لعملية التحرير القريبة.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على أغلب مناطق صلاح الدين في يونيو (حزيران) الماضي.
من ناحية ثانية, أعلن مسؤول كردي أمس أن طائرات التحالف الدولي استهدفت اجتماعا لقادة تنظيم داعش بالقرب من تلعفر غربي الموصل، وبين أن الغارة جاءت بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات البيشمركة استهدفت الموقع ذاته وأسفرت عن مقتل كل المشاركين في الاجتماع.
وقال غياث سورجي، المتحدث الإعلامي باسم «مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني» في محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات التحالف الدولي استهدفت مساء أمس اجتماعا لقادة تنظيم داعش في قرية حردان القريبة من ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، «وأسفرت الغارة عن مقتل العشرات من قادة التنظيم، وبحسب المعلومات التي وردت إلينا، لم ينج أحد من الحاضرين». وأضاف أن هذه الغارة «جاءت بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات البيشمركة استهدف الموقع ذاته، فيما قصفت طائرات التحالف صباح أمس 3 مواقع للتنظيم في الموصل، وشملت معسكر الغزلاني، ومنشأة الكندي العسكرية، و(منطقة 17)، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل جثث قتلى وجرحى التنظيم إلى مستشفيات الموصل».
وأشار سورجي إلى أن «والي الموصل في تنظيم داعش نفذ أمس حملة إعدامات جماعية شملت 24 من مسلحيه الهاربين من جبهات القتال في كوير (بين الموصل وأربيل) فيما شهدت منطقة الكسك القريبة من زمار اشتباكات بين مسلحي التنظيم العراقيين وغير العراقيين، وأسفرت هذه الاشتباكات عن جرح 20 مسلحا من الجانبين».
في غضون ذلك، أعلنت قوات البيشمركة أنها، وبإسناد من طيران التحالف، تمكنت فجر أمس من إحباط هجوم لتنظيم داعش على قرية «سلطان عبد الله» التابعة لقضاء القيارة جنوب الموصل ضمن محور كوير ومخمور. وقال اللواء مصطفى ديرانيي، عضو قيادة «قوات بارزان»، لـ«الشرق الأوسط»: «كانت لدينا معلومات مسبقة عن نية التنظيم شن هجوم من عدة اتجاهات على قوات البيشمركة في (سلطان عبد الله)، لكن قوات البيشمركة اتخذت كل الاستعدادات اللازمة لدحرهم، وفي الوقت ذاته شن طيران التحالف الدولي غارات مكثفة على مواقعه في الضفة الأخرى من نهر الزاب الأعلى، وأسفرت هذه الغارات عن حرق كثير من آليات التنظيم، وأوقعت عشرات القتلى في صفوفهم، ولم يستطيعوا تنفيذ هجومهم». وأكد: «نحن في أتم الاستعداد لصد كل هجماتهم ودحرهم.. معنويات البيشمركة عالية جدا».
وكشف ديرانيي أن «داعش» أسند قيادة مسلحي التنظيم في جبهة القيارة المقابلة لمحور كوير إلى أبو عمر الشيشاني، الذي يشرف على هجمات «داعش» في المنطقة. وعن سبب تكثيف التنظيم هجماته من محور كوير، قال ديرانيي: «(داعش) تعرض لهزائم كبيرة في كل المحاور أمام قوات البيشمركة، لذا يريد أن يعوض هزائمه بالضغط على هذه المحور القريب من مدينة أربيل، لأن أربيل عاصمة الإقليم ولها مكانة كبيرة دوليا وإقليميا».
 
معصوم يبحث مع الجبوري خطة مشتركة للمصالحة الوطنية الشاملة في العراق والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية لـ «الشرق الأوسط»: اتفقا على أفكار ستطرح في اجتماع للرئاسات الـ3

بغداد: حمزة مصطفى ... بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم خطة مشتركة للمصالحة الوطنية الشاملة في البلاد مع رئيس البرلمان سليم الجبوري فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العراقية خالد شواني أن «الأفكار التي تم التوافق عليها بين الطرفين ستطرح في الاجتماع المقبل للرئاسات الـ3 لتبدأ بعدها الخطوات التنفيذية في هذا المجال».
وكان معصوم التقى الجبوري في مقر البرلمان أمس. وقال بيان صادر عن مكتب الجبوري إن «الجانبين ناقشا أبرز تطورات المشهد العراقي ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، كما بحثا الموازنة العامة في ظل تداعيات انخفاض أسعار النفط، وأهمية تضافر الجهود بين السلطات الـ3 من أجل مواجهة هذه الأزمة والإسراع في إقرار الموازنة على النحو الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن». وأضاف البيان أن «الطرفين اتفقا على ضرورة التعاون بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب لتسهيل إقرار التشريعات والقوانين لا سيما تلك المتعلقة بالدستور والمصالح العليا للبلد». كما ناقش الجانبان «مشروع المصالحة الوطنية والجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في هذا المضمار وضرورة الإسراع في إنجازه وتوحيد الجهود لمواجهة كل التحديات التي تعترض مسيرة العملية السياسية».
من جهته، أكد خالد شواني، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «معصوم والجبوري بحثا مسألة المصالحة الوطنية لا سيما أن هناك أفكارا متقاربة كانت قد طرحت من قبلهما بهذا الاتجاه وهي تحتاج إلى بلورة لكي تتحول إلى مشروع عمل مشترك سيناقش خلال الاجتماع المقبل للرئاسات الـ3». وأضاف شواني أن «الطرفين اتفقا على أنه حان الوقت لتحويل المصالحة الوطنية من شعارات إلى مشروع متكامل بحيث يشمل هذه المرة كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية بما يعزز التعايش السلمي بين المكونات العراقية وهو ما يتطلب انفتاحا على الجميع دون استثناء».
وأوضح شواني أن «رئيس البرلمان لديه أفكار خاصة بهذا الاتجاه كما أن هناك شخصيات وقوى عراقية لديها نفس الأفكار وهو ما يعني أن هناك قواسم مشتركة بهذا الاتجاه ستعزز من أهمية هذا المشروع وهو ما يتطلب التفاهم مع الجميع على ذلك»، متوقعا طرح «المشروع بصيغة متكاملة لكي تتفق الرئاسات الـ3 على المبدأ العام ومن ثم الدخول في التفاصيل الخاصة بالكيفية التي يمكن من خلالها تنفيذ هذا المشروع خلال الفترة المقبلة من خلال لقاءات أو حوارات أو مؤتمرات».
وكان رئيس البرلمان أعلن مؤخرا أن العمل جار لعقد اجتماع قريب للقوى السياسية المشاركة في الحكومة والقوى الأخرى في المحافظات المنتفضة، موضحا أنه سيتصل بجميع قوى المعارضة بعد أن لمس استعدادها للحوار في ظل ضمانات من بينها إقرار قوانين العفو العام والحرس الوطني وإلغاء قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث، موضحا وجود توافق وطني داخلي لإقرار هذه القوانين وإيجاد توازن في مؤسسات الدولة بناء على ما تطالب به المحافظات المنتفضة.
في السياق نفسه أكد نائب الرئيس العراقي لشؤون المصالحة الوطنية إياد علاوي عزمه على تقديم مشروع متكامل للرئاسات الـ3 بشأن ملف المصالحة الوطنية. وقال علاوي في بيان له إنه «طالما أخذت المصالحة الوطنية الحيز الأكبر من اهتمامنا وتفكيرنا، لما تمثله من أساس سليم ومتين لبدء تحقيق مجتمع متماسك وموحد، نبني به وطننا العراق الحبيب بالصورة التي نتمناها ويتمناها كل مواطن عراقي». وأشار إلى أن انزلاق العراق إلى الاحتراب وتراجع مفهوم المواطنة وغياب الوحدة المجتمعية والسلم الأهلي، يضاف إلى ذلك ما آلت إليه المنطقة من صراعات إقليمية، وخراب ودمار وانقسام وفقر وخوف، فضلا عن المتغيرات في المشهد العالمي من توترات وصراعات دولية جديدة وطغيان ظاهرة الإرهاب الخطيرة في العالم وكساد السوق العالمية، كل ذلك له انعكاساته على العراق، مما يجعل من المصالحة الوطنية الخيار الأخير لإنقاذ العراق.
في السياق نفسه، أكد عدنان الدنبوس، عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه علاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مشروع علاوي للمصالحة الوطنية يختلف عن المشاريع السابقة التي طرحت والتي لم تؤد إلى نتيجة تذكر لأنه هذه المرة ذو بعد عملي قابل للتطبيق»، مشيرا إلى أن «هناك رؤية باتت مشتركة بين الرئاسات الـ3 وبين كبار زعامات البلاد على أهمية الخروج برؤية موحدة على هذا الصعيد وتتمثل في أهمية إجراء تعديلات حقيقية على قوانين باتت تشكل عائقا أمام أي حالة تقدم في المستقبل مثل المساءلة والعدالة الذي يجب أن يتحول من ملف سياسي إلى قضائي والعفو العام وتعويض المتضررين وتحقيق المطالب التي تم الاتفاق عليها ضمن وثيقة الاتفاق السياسي مثل الحرس الوطني وغيرها من المطالب المعروفة».
 
مقتل قائد ميليشيا شيعية عراقية وأنباء عن إصابة سليماني
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يبدو أن التورط الإيراني في العراق بات مكلفاً إذ في كل يوم يتم الإعلان عن مقتل كادر كبير في الحرس الثوري، أو قائد عراقي في الميليشيات التي تدعمها إيران، وآخر ما تسرب عبر وسائل إعلام عراقية أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي يقود الحرب الإيرانية في العراق ضد تنظيم «داعش» أصيب بتفجير بجروح بليغة استدعت نقله إلى إيران ومن ثم استبداله.

كما تلقت الميليشيات الشيعية الموالية إيران ضربة جديدة موجعة خلال العمليات الحربية الجارية في سامراء كبرى مدن محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) بمقتل أحد أبرز قادتها ممن قاتلوا في سوريا والمتهمين بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين السوريين قبل عودته الى العراق عقب استيلاء «داعش» على مساحات شاسعة من البلاد.

وفي المقابل تسعى واشنطن إلى تعزيز تأثيرها في العراق تلافياً لسيطرة إيرانية ميدانية كاملة، وفي هذا السياق اجتمع الجنرال الأميريكي جون الن منسق التحالف الدولي في الحرب ضد داعش مع المسؤولين العراقيين في إطار تهدئة مخاوفهم والتخفيف من حدة انتقاداتهم لأداء التحالف في مواجهة المتشددين من خلال تقويم فاعلية الغارات الجوية للتحالف الدولي التي ترى واشنطن أنها أسهمت بالحد من قدرة التنظيم على القيام بهجمات واسعة على المدن العراقية.

فقد أفاد مصدر في ميليشيا الحشد الشعبي، الموالية لإيران، أن طهران قررت استبدال قاسم سليماني بعد إصابته في معارك مع مسلحي التنظيم في منطقة الهاشمية قرب سامراء. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «سليماني أصيب في المعارك التي جرت قبل أسبوعين في سامراء وأنه نقل على الفور إلى بغداد ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر أمر علاجه في العراق»، مشيرً الى أن «الإصابة كانت بليغة إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لقوات الحشد الشعبي في سامراء حيث نُقل على الفور لتلقي العلاج وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، ما دفع إيران إلى استبداله».

وكذلك أكد مصدر عراقي مطلع أن «علاء هليل المياحي القائد العسكري في كتائب الإمام علي وزعيم كتيبة مالك الاشتر قتل أمس في سامراء». وقال المصدر في تصريح لـ»المستقبل» إن «المياحي الذي ينتمي الى كتائب الإمام علي التابعة لحركة العراق الإسلامية وقائد العمليات الحربية فيها قتل أمس في قاطع عمليات سامراء بمنطقة البو حشمة القريبة من مدينة بلد (جنوب سامراء)«.

وأشارت المصادر الى أن «المياحي الذي يحظى بدور كبير في الكتائب التي يشرف عليها أبو مهدي المهندس، ممثل قاسم سليماني، كان يقاتل في سوريا منذ اندلاع الأحداث ضد نظام بشار الأسد ضمن كتيبة مالك الاشتر التابعة آنذاك الى لواء أبو الفضل العباس الذي شارك في معارك ضد المعارضة السورية»، لافتة الى أن «علاء هليل المياحي متهم بارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان وممارسة القتل والتعذيب ضد المدنيين السوريين وتصفية معارضين بالإضافة الى تورطه بسرقة منازل السوريين الفارين من مناطق النزاع»، ومبينة أن «المياحي عاد الى العراق بعد 10 حزيران إثر سيطرة داعش على العديد من المدن العراقية ودعوة العديد من الفصائل العراقية المسلحة للانضواء في الحشد الشعبي لمواجهة التنظيم وخاض العديد من المعارك في أكثر من منطقة قبل أن يقتل في سامراء».

ويُعد مقتل المياحي ثاني ضربة تتلقاها الميليشيات الموالية لإيران خلال أيام بعد الإعلان أول من أمس عن مقتل مهدي نوروزي العضو البارز في الحرس الثوري الإيراني وقائد العمليات الخاصة بميليشيا بدر أثناء اشتباكات مع تنظيم داعش في سامراء برصاص مباشر أرداه قتيلاً على الفور.

في غضون ذلك وفي مواجهة المتطرفين كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الجنرال الأميركي جون الن منسق التحالف الدولي في الحرب ضد «داعش» بدأ أول من أمس زيارة الى العراق أجرى خلالها مشاورات مع عدد من المسؤولين العراقيين فيما سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتقويم استراتيجية الحرب على «داعش».

وقالت المصادر لـ»المستقبل» إن «زيارة الن مرتبطة بالانتقادات التي وجهتها شخصيات عراقية فضلاً عن رئيس الحكومة العبادي لأداء التحالف الدولي والغارات التي يشنها ضد معاقل المتشددين حيث ركزت بعض الشخصيات السياسية العراقية خلال لقائها منسق التحالف الدولي على ضرورة تبديد مخاوف وهواجس بدأت تنتشر في العراق من مستوى أداء وجدية التحالف الدولي في حربه ضد داعش».

ولفتت المصادر أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وبحسب الن حريصان على مكافحة الإرهاب بكل جدية ومساعدة الحكومة العراقية من خلال التعاون العسكري واللوجستي في توفير غطاء جوي للقوات العراقية لاستعادة المدن من سيطرة داعش»، موضحة أن «محادثات منسق التحالف الدولي مع العراقيين ستتناول تقويم فاعلية الغارات الجوية ضد معاقل المتشددين ودورها في الحد من قدراتهم الهجومية وتهديدهم للعاصمة العراقية بغداد من دون أن يتم استبعاد زيادة معدلات الغارات الجوية على مراكز تدريب أو طرق إمداد عناصر داعش وقدرة استراتيجية التحالف على إنهاك داعش وتدميرها مستقبلاً«.

كما بينت المصادر أن «القائد العسكري الأميركي سيعرض على القيادة العراقية خططاً غربية لمواجهة التنظيم كما سيقدم بيانات تفصيلية عن عدد الغارات المنفذة وحجم الخسائر في صفوف التنظيم من جهة المعدات العسكرية أو الخسائر البشرية»، مشيرة الى أن «الدور الإيراني العسكري في العراق سيكون حاضراً في محادثات الجنرال الأميركي مع الجانب العراقي».

ميدانياً، سيطر مقاتلو «داعش» على عدد من القرى جنوب الموصل بالقرب من الحدود مع أربيل، بعد انسحاب قوات البشمركة و»الحشد الشعبي» منها بحسب ما أفادت شرطة محافظة نينوى (شمال العراق).

وفي الأنبار (غرب العراق) أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار أن 22 عنصراً من «داعش» قتلوا باشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في عملية تهدف لاستعادة قضاء الرطبة (غرب الأنبار)، مشيراً الى أن «القوات الأمنية المشتركة وبمساندة طيران التحالف تمكنت من تدمير سبع عجلات وتفجير خمس شاحنات محملة بالأسلحة والصواريخ». كما أوضح أن «القطعات البرية من الجيش ومقاتلي العشائر مستمرة بالتقدم إلى أطراف مداخل الرطبة من الجهتين الشمالية والجنوبية تمهيداً لدخول القضاء وتحريره بالكامل».
 
ثلاثة قتلى في تفجير انتحاري بسامراء وتشكيل لواء من أبناء عشائر الفلوجة
السياسة...بغداد – وكالات: أعلن قائمقام قضاء الفلوجة فيصل العيساوي, أمس, أن الحكومة العراقية وافقت على تشكيل لواء من أبناء عشائر الفلوجة بمحافظة الأنبار في الغرب لتحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم “داعش”, مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحظى بدعم أميركي.
وأوضح العيساوي, أن “الحكومة المركزية وافقت على طلب كان مجلس قضاء الفلوجة قدمه إليها أخيراً بخصوص تشكيل لواء من أبناء العشائر لتحرير القضاء من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف إن اللواء من المقترح أن يضم ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الفلوجة, وسيبدأ تشكيله وتدريباته قريباً في قاعدة الحبانية العسكرية غرب مدينة الفلوجة.
وأشار العيساوي إلى أن اللواء سيحظى من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز بدعم من الحكومة العراقية إضافة إلى الجانب الأميركي, وذلك للمساهمة الفعالة في تحرير مدينة الفلوجة وطرد عناصر التنظيم الارهابي منها وإعادة بسط الأمن فيها وعودة النازحين والمهجرين إليها”.
ميدانياً, قتل ثلاثة مسلحين شيعة موالين للحكومة العراقية في تفجير انتحاري استهدف مقرهم, أول من أمس, في سامراء شمال بغداد, في هجوم هو الأول من نوعه منذ أشهر يستهدف المدينة التي تضم مرقدا شيعياً مهماً.
وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش إن “هجوما انتحارياً استهدف مدرسة يتخذها مقاتلو الحشد الشعبي (في إشارة إلى الفصائل الشيعية الموالية للحكومة) مقراً في منطقة القاطول وسط سامراء”.
وأوضح أن الانتحاري فجر حزامه الناسف عند حاجز تفتيش في مدخل المدرسة حيث يتمركز قرابة مئتي مقاتل, ما أدى إلى مقتل “ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 13 آخرين”.
وأشار إلى أنه تلا الهجوم “سقوط 13 قذيفة صاروخية على وسط المدينة” حيث العديد من المقرات الأمنية والرسمية.
وقالت مصادر أمنية عراقية, إن التفجير هو أول هجوم انتحاري يستهدف المدينة منذ سيطرة تنظيم “داعش” المتطرف على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه, اثر هجوم واسع شنه في 9 يونيو 2014.
وفي تطور أمني آخر, اشتبكت قوة أمنية مشتركة مع مسلحي “داعش” في الكرمة وقتلت ثمانية منهم, من بينهم القائد العسكري للناحية عامر الساطوري الملقب “أبو قامة”, كما دمرت أربع مركبات ومدرعة تابعة للتنظيم.
وفي ناحية الضلوعية جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق, عثرت القوات الأمنية على 10 ورش لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات, وفي قرية الأسود شمال بعقوبة شمال بغداد, انفجرت عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين, فيما قتل خمسة مدنيين وأصيب أربعة جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق حي العصري وحي الاورفلي وحي المعلمين الثاني والسوق القديمة التابعة لمركز قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة.
كما انفجرت عبوة ناسفة قرب بناية ناحية قرة تبة شمال بعقوبة, ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين, فيما قصف الطيران الجوي مواقع لتنظيم “داعش” في القرى الشمالية لقضاء المقدادية (سنسل وجقجق وحنبس والبازول والجزيرة), التي تقع تحت سيطرة “داعش”, ما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً من عناصر التنظيم.
 
قيادي كردي لـ "السياسة": التحالف أمام معضلة والحرب قد تطول لسنوات
“داعش” يستخدم أراضيه “الآمنة” في سورية كقاعدة عسكرية خلفية لتعزيز قواته في العراق
السياسة...بغداد – باسل محمد:
أثارت الهجمات التي شنها تنظيم “داعش” خلال الأيام القليلة الماضية في جبهتي الأنبار غرباً ضد قوات الجيش العراقي ومسلحي العشائر السنية, وفي بلدة كوير القريبة من مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان شمال العراق في مواجهة القوات الكردية, قلق الأوساط السياسية والعسكرية في بغداد لأنها قد تعني أن التنظيم لم يضعف وهو يستطيع تعويض خسائره البشرية الكبيرة التي لحقت به بسبب المعارك البرية وغارات التحالف الدولي.
وكشف قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني لـ”السياسة” أن أحدث التقارير الاستخباراتية الغربية تفيد أن التنظيم أخلى كل معسكراته الموجودة في مدينة الموصل, أقصى الشمال العراق, التي تعد المعقل الرئيسي لقياداته العسكرية, ونقلها الى سورية, غير ان المدينة لازالت المنطقة الستراتيجية لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ومنها تدار كل جبهات القتال في العراق.
وقال القيادي الكردي ان “داعش” اعتمد ستراتيجية إخلاء معسكراته في الموصل لتفادي ضربات التحالف الدولي, مشيراً إلى أن هذه الستراتيجية تتضمن إرسال المتطوعين والمجندين من العراق وكل دول العالم إلى سورية, وهناك يجري تدريبهم وتوزيعهم على مناطق القتال في ما يسمى “بلاد الخلافة الإسلامية” التي يتزعمها البغدادي.
وتشير التقييمات الأخيرة التي صدرت عن العسكريين الأميركيين في العراق بوضوح إلى أن الستراتيجية العسكرية للتحالف الدولي تواجه مشكلة حقيقية وهي أنه لا توجد ضربات واسعة ونوعية لمواقع وقيادات “داعش” في المدن السورية التي يسيطر عليها التنظيم, كما أن الأخير لا يخوض معارك برية قوية كما هي الحال في العراق, وبالتالي فإنه يستثمر هذا الوضع باتجاهين: الأول يتمثل بإقامة المزيد من معسكرات التدريب في سورية لأنها آمنة الى حد كبير, والثاني يتمثل بالتركيز في القتال على مواجهة القوات العراقية والكردية في العراق وهو يرسل لهذا الغرض كل المتخرجين من الدورات التدريبية في سورية الى العراق, وهذا ما يفسر أن التنظيم يمتلك المبادرة الهجومية بشكل كبير في محافظة الأنبار على الحدود السورية والأردنية والسعودية, كما أنه حسن من مواقعه وأعاد بناء بعضها بالقرب من مدينة الموصل في مواجهة قوات البشمركة الكردية.
وأكد القيادي أن الستراتيجية العسكرية للتحالف الدولي أمام معضلة حقيقية لأن الضربات الجوية تضعف “داعش” بالفعل داخل العراق وتؤثر في موازين القوى لصالح القوات العراقية والكردية, غير أن التنظيم في سورية سرعان ما يعالج الأمر ويرسل تعزيزات عسكرية كبيرة من الرجال والسلاح الى المدن العراقية, وهذا معناه أن الحرب على “داعش” بهذه الطريقة ستستمر لأكثر من ثلاث سنوات.
وأشار الى أن عمليات تدريب القوات العراقية والكردية على أيدي عسكريين أوروبيين وأميركيين بصورة خاصة تحسن من المهارات القتالية لهذه القوات ولكن ليس بالمستوى الذي يجعلها مؤهلة لخوض حرب سريعة للقضاء على آلاف الإرهابيين العقائديين من “داعش” المنتشرين في مساحات واسعة ومعقدة من الاراضي العراقية والسورية, وهي مشكلة أخرى ربما تكون أكثر تعقيداً من المشكلة الاولى المتعلقة بالعلاقة بين قوة التنظيم في سورية وتأثيرها على العراق.
ومن بين الأمور المقلقة, أن العسكريين الغربيين بدأوا تدريب القوات العراقية من نقطة الصفر وهذا يؤشر بشكل صريح على حجم الفساد الذي كان قائماً في مؤسسات الجيش العراقي.
وقال القيادي إن بعض الاميركيين قالوا بوضوح إن الولايات المتحدة كانت على صواب عندما لم تسلح الجيش العراقي بأسلحة اميركية نوعية كالمقاتلات وبعض المعدات القتالية المتطورة, لأن الأسلحة الاميركية التقليدية التي سلمت الى القوات العراقية أصبحت بيد قوات “داعش” عندما سقطت المدن الشمالية والغربية العراقية.
واضاف ان بعض العسكرين الاميركيين ذكر من باب النكتة أن واشنطن كانت مترددة في إرسال الأسلحة النوعية الستراتيجية الى العراق خشية وقوعها بيد ميليشيات موالية لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني, فوقعت بيد زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي, وهي مفارقة عجيبة أصابت الاميركيين بالصدمة, وبالتالي ليس سهلاً على الاميركيين أن يسلحوا الجيش العراقي وهم مضطرون لاختيار قوات نخبة بأنفسهم وتدريبها وتسليحها.
 

«البيشمركة» تنفي تورط عناصرها في تفجير منازل العرب في جلولاء

الحياة..أربيل – باسم فرنسيس
نفت وزارة «البيشمركة» الكردية تورط عناصرها في تفجير منازل مواطنين عرب في ناحية جلولاء، وأعلنت أن الاتهامات تندرج في إطار «المزيدات السياسية». وأكد نائب كردي توافر أدلة على تورط قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في الاعتداء على المنازل في الناحية.
وقال وزير الدولة لشؤون المحافظات أحمد الجبوري الإثنين، إن «البيشمركة» فجرت «نحو 700 منزل في جلولاء، شمال شرقي بعقوبة، بعد استعادتها من تنظيم داعش، لإحداث تغيير ديموغرافي»، واتهم الأكراد بـ «استغلال الأوضاع الأمنية».
وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور، لـ «الحياة»: «معلوم أن تنظيم داعش الإرهابي كان في جلولاء قبل تحريرها، وفخخ المنازل والطرق، وأي اتهام للبيشمركة بتفجيرها محض افتراء، وننفي ذلك جملة وتفصيلاً، ويبدو أن من يوجه الاتهام يجهل خريطة العراق وموقع جلولاء ووجود داعش، فضلاً عن ذلك لم ترفع دعاوى أو شكاوى رسمية إلى المحاكم المدنية أو وزارة البيشمركة، ويجب أن تحدد هذه الاتهامات من الوزير بأدلة وإثباتات معززة بالمكان والزمان والطرف الذي نفذ كي يأخذ القانون مساره، لذا كل ما يطلق في هذا الصدد لا يخرج عن كونه في إطار المزايدات السياسية». واستدرك: «صحيح أن بعض المخالفات الفردية وقعت من بعض المتطوعين (الحشد الشعبي)، وذلك بسبب بعض الإشكالات، وقد اتخذت الإجراءات القانونية بحق المخالفين».
وعن الدعوات لإخراج قوات «الحشد الشعبي» من جلولاء، قال: «بدأنا اجتماعاتنا مع وزارة الدفاع، وآخرها كان الأسبوع الماضي، وتناول أموراً، منها التنسيق وحل الإشكالات المشار إليها في هذه المناطق، ولأننا في حالة حرب مع الإرهاب يصعب الحديث عن طبيعة وجود القوات في جلولاء، وإلى حين استتباب الأمن والقضاء على الإرهاب سيعود الوضع كما كان عليه في السابق».
وناحية جلولاء من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتمكنت «البيشمركة» بالتعاون مع متطوعي «الحشد الشعبي» من استعادتها في 23 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أشرطة قيل إنها عمليات تفجير لمنازل السكان العرب.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,310,485

عدد الزوار: 7,627,454

المتواجدون الآن: 0