موسكو تحذّر المعارضة من مقاطعة «الحوار»..«بناء الدولة» يرفض و«هيئة التنسيق» تعلن موقفها السبت.. الأمم المتحدة: اللاجئون السوريون يعيشون «فقراً مدقعاً»

استغاثات من «اليرموك» بعد نفاد المواد الغذائية ومصادرة المساعدات....مجزرة للأسد في درعا وريفها: 16 شهيداً بينهم 3 أطفال وامرأتان والأسد يدعو إلى «تبادل معلومات» مع الغرب في إطار «مكافحة الإرهاب»

تاريخ الإضافة الجمعة 16 كانون الثاني 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1919    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجزرة للأسد في درعا وريفها: 16 شهيداً بينهم 3 أطفال وامرأتان
(المرصد السوري)
ارتكبت قوات الأسد مجزرة جديدة في درعا راح ضحيتها 16 شخصاً، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، قضوا من جراء قصف طائرات النظام الحربية والمروحية مناطق في مدينة درعا وريفها.

فقد استشهد 7 رجال وامرأة من جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ورجل وطفلة في قصف الطيران الحربي على حي طريق السد بمدينة درعا، ورجل واثنين من أطفاله جراء قصف من الطيران الحربي على بلدة إبطع بريف درعا، بالإضافة إلى رجلين استشهدا إثر قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي على مناطق بين بلدتي اليادودة وخراب الشحم بريف درعا، وامرأة استشهدت من جراء القصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة داعل، كذلك شنت الطائرات الحربية 5 غارات على مناطق في بلدة إبطع، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا.

ونفذت قوات النظام مداهمات في منطقة كازية العابد بالكسوة في ريف دمشق، واعتقلت عدداً من السوريين واقتادتهم لجهة مجهولة بحسب نشطاء من المنطقة، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في منطقة دير العصافير بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بالترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق في محيط المخيم، بينما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني، ومناطق اخرى في جرود فليطة بالقلمون، لقصف من قبل قوات النظام، كذلك سقط صاروخان من نوع أرض ـ أرض، أطلقتهما قوات النظام، على مناطق في أطراف بلدة زبدين من جهة منطقة بالا.

وشنت طائرات الأسد 6 غارات على مناطق في حي جوبر، في مدينة دمشق، كما سقطت قذيفة هاون على منطقة في شارع الباكستان وسط العاصمة، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في مخيم اليرموك، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وأنباء عن شهيد على الأقل.

وفي حمص سقطت عدة قذائف هاون على أماكن في منطقة المشرفة بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى أضرار مادية، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر، في شرق قرية السعن الاسود، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت قوات النظام مناطق في قريتي حوش حجو والسعن.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرى بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية.
 
«الائتلاف» يحصي 36 ضحية نتيجة العاصفة معظمهم من الأطفال
الأمم المتحدة: اللاجئون السوريون يعيشون «فقراً مدقعاً»
 (رويترز، الائتلاف الوطني)
قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن أسر اللاجئين السوريين ستلجأ لإجراءات مشددة من أجل البقاء ما لم يقدم العالم مزيداً من المساعدة.

يأتي ذلك بينما أجرت المفوضية دراسة تظهر أن سدس اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون في «فقر مدقع».

وقال التقرير الذي عنوانه «العيش في الظل» إن ثلثي اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون دون مستوى خط الفقر في البلاد وهو 96 دولاراً للفرد شهرياً.

ويشير التقرير إلى أن سدس اللاجئين السوريين هناك يقل دخل الفرد منهم عن 40 دولاراً شهرياً.

ونزح عن سوريا 3,7 ملايين شخص على الأقل جراء الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام وهم مسجلون كلاجئين. وكان النزوح بالأساس إلى الدول المجاورة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإن في الأردن 622 ألف لاجئ سوري وفي لبنان 1,16 مليون وفي تركيا 1,6 مليون وفي العراق 233 ألفاً.

وتقول المفوضية إن نحو 84 في المئة من لاجئي سوريا في الأردن يعيشون خارج المخيمات. وبينما يعيش الأغلب في شقق أو منازل فإن واحداً من بين كل عشرة مأواه الخيام أو المنازل المتنقلة.

وتضيف أن نحو 35 في المئة من الأسر السورية اللاجئة في الأردن تعيلها امرأة. وبين هؤلاء 2,7 في المئة يعشن بمفردهن. ويلفت التقرير إلى أن الفقر أشد بين الأسر التي تعيلها امرأة.

وقال أنتونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بيان «ما لم يزد المجتمع الدولي دعمه للاجئين فإن الأسر ستلجأ لاستراتيجيات أشد للتعامل مع الحياة«.

وأضاف جوتيريس الذي يزور الأردن على مدى يومين ينتظر خلالهما أن يلتقي لاجئين في مخيم الزعتري «سيخرج من المدارس مزيد من الأطفال من أجل العمل وسيكون مزيد من النساء عرضة للاستغلال بما في ذلك ممارسة الجنس بغرض كسب القوت«.

وتستند دراسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى بيانات جمعت من زيارات منزلية لنحو 150 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن عام 2014.

وتظهر الدراسة أن نحو نصف الأسر التي تمت زيارتها لا تملك وسائل تدفئة وربعها لا يوجد لديه امدادات كهرباء دائمة وخمسها لا توجد لديه مراحيض سليمة. وقالت المفوضية إن نحو نصف أسر اللاجئين تعيش في ظروف جرى تقويمها على أنها «سيئة» أو «في حال احتياج ملح».

وتعيش أسرتان من أصل خمس في ظروف نظافة صحية سيئة.

وضربت الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي موجات من الصقيع والمطر والرياح العاتية جلبت معها درجات حرارة تصل إلى حد التجمّد.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ستة أطفال على الأقل في سوريا ولبنان توفوا جراء الأحوال الجوية القاسية.

وقال الائتلاف الوطني السوري، إن عدد الضحايا من النازحين واللاجئين في سوريا ومخيمات لبنان ارتفع «إلى 36 شهيداً من بينهم 24 طفلاً خلال أسبوع واحد، وجاء ذلك نتيجة البرد الشديد بعد العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منذ الثلاثاء الماضي.«

وحسب إحصاءات المكتب الحقوقي في اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فإن المتوفين الذين تم توثيقهم هم عشرة لاجئين سوريين في مخيمات لبنان، في حين قضى 11 مدنياً في ريف دمشق، وتسعة آخرون في حلب، وثلاثة مدنيين في دير الزور، واثنان في دمشق، وواحد في درعا.

وأشارت التنسيقية إلى أن حصار قوات نظام الأسد المستمر لغوطة دمشق الشرقية منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى ما يزيد على 850 ألف مدني لا يزالون يعيشون في المنطقة، وذلك ساهم في وفاة 9 من المتوفين بريف دمشق غالبيتهم من الأطفال.

وشهدت معظم المحافظات السورية خلال الأسبوع الماضي تساقط الثلوج والأمطار نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي قطبي المنشأ مترافق مع جبهة هوائية شديدة البرودة.

وكانت وحدة تنسيق الدعم والحكومة السورية المؤقتة قد خصصا مبلغ مليون دولار أميركي لمواجهة موجة البرد القارس التي يعانيها اللاجئون السوريون في مخيمات دول الجوار، وذلك من خلال تشكيل غرفة مشتركة لـ»إدارة أزمة الشتاء» والتي أطلقت حملة «لمسة دفء«.

وتهدف الحملة لتخفيف معاناة الأهالي النازحين واللاجئين في المخيمات، من خلال تأمين وسائل التدفئة الأساسية من خيام ولباس ووقود، وذلك حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم غرفة إدارة أزمة الشتاء خليل حلواني، مضيفاً إن فريق العمل أطلق المرحلة الأولى منذ ثلاثة أيام، وباشر بتوزيع وقود التدفئة للعائلات المحتاجة (مازوت ـ كاز ـ حطب) بموجب قسائم خاصة قيمتها (20 دولاراً أميركياً) لكل عائلة.

ولفت الناطق باسم الغرفة الى أن هذا الدعم تم توجيهه لكل من مخيمات (حلب؛ إدلب؛ اللاذقية) في شمال سوريا، و(البقاع وعرسال) في لبنان، و(درعا والقنيطرة) في جنوب سوريا، بالإضافة إلى المناطق المحاصرة في ريف دمشق وجنوبها وحمص المحاصرة، مشيراً إلى أن عدد العوائل المستفيدة من هذه الحملة يقدر بـ 40 ألف عائلة.
 
«بناء الدولة» يرفض و«هيئة التنسيق» تعلن موقفها السبت وموسكو ممتعضة من مقاطعة المعارضة السورية
 (أ ف ب، رويترز)
أبدت موسكو امتعاضها من مقاطعة معظم المجموعات المعارضة السورية «اللقاء التشاوري» الذي دعت إليه في العاصمة الروسية ويحضره النظام على مستوى منخفض، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف ان المقاطعين سوف يخسرون تأثيرهم بسبب مقاطعتهم، وكان آخر الملتحقين بالمقاطعين «تيار بناء الدولة»، فيما تعلن «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي« موقفها السبت المقبل.

وقال وزير الخارجية الروسي أمس إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو.

ووجه رفض شخصيات كبيرة في المعارضة المشاركة في الاجتماع المقرر بين يومي 26 و29 يناير / كانون الثاني ضربة إلى الجهود الروسية لايجاد حل للصراع السوري. وتهدف المحادثات إلى اجتماع ممثلين عن نظام بشار الأسد ببعض جماعات المعارضة السورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي «من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل«.

وتقول موسكو، أحد أكبر حلفاء الأسد، إنها ما زالت تأمل أن يشارك ممثلون عن «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة« المدعوم من الغرب في المحادثات.

وتقول موسكو إن التركيز يجب أن ينصب على محاربة الإسلاميين المتشددين وإن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لمحادثات السلام، وهو ما ترفضه المعارضة في الخارج ومعظم المجموعات المعارضة في الداخل.

وأكد تيار «بناء الدولة» الذي يعتقل النظام رئيسه لؤي حسين، أنه سيمتنع عن المشاركة في اللقاء. وقالت نائبة رئيس التيار منى غانم ردا على سؤال لوكالة «فرانس برس« ان «الاجتماع المزمع عقده في نهاية الشهر ليس أكثر من منتدى لطرح الآراء التي باتت بعد أربع سنوات معروفة للجميع. لذا، فلا حاجة لإيهام السوريين بأن مثل هذا اللقاء يمكن أن يسفر عن شيء أو أن يسمعهم أكثر مما سمعوه». واضافت «نحن لا نقبل بأن نوهم السوريين بآمال نعرف مسبقا أنها غير موجودة مما قد يفقدهم الثقة بأي عملية سياسية». واشارت الى ان «الحكومة الروسية صمتت عن أي تصريح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على الأقل، ولم تجب عما قدم لها من تساؤلات، ما يجعلنا نشكك بجديتها في هذا الاجتماع».

وقالت غانم «ان كان من الممكن عقد لقاء موسكو بمن حضر، فانه لا يمكن ايجاد حل سياسي للمعضلة السورية بمن حضر». وطالبت موسكو بالعمل على «إحداث تغيير، ولو بسيط، في مواقف السلطة وسلوكياتها»، لا سيما على صعيد «إطلاق المعتقلين والتوقف عن الاعتقالات التعسفية التي تنتهك حقوقهم»، مشيرة الى استمرار اعتقال لؤي حسين و»آلاف المعتقلين السلميين».

ويتبنى تيار «بناء الدولة» اهداف «الانتفاضة الشعبية» ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار 2011 قبل ان تتحول الى نزاع عسكري، مطالبا بـ«انهاء النظام الاستبدادي».

وتدرس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، ابرز قوى المعارضة السورية في الداخل، امر مشاركتها، في نهاية الشهر الحالي بهدف ايجاد حل سياسي للازمة في البلاد.

وقال هيثم مناع، العضو في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي المقيم في جنيف لـ»فرانس برس»: «وجهنا الى وزارة الخارجية الروسية عددا من الاسئلة المتعلقة بمعايير انجاح لقاء موسكو وننتظر الاجابة عليها لبناء وجهة نظر مشتركة». واضاف «من مهمة الطرف الروسي (الراعي للقاء) توفير معايير النجاح له»، لافتا الى ان «التمثيل السوري ليس وازنا من جهة المعارضة، ويتوجب دعوة مجموعة اوسع من اطياف المعارضة»، معددا حزب العمل الشيوعي والكتلة الوطنية الديموقراطية وحزب البعث الديموقراطي.

واوضح الناطق الاعلامي باسم الهيئة منذر خدام ان الهيئة تتوقع الحصول على الرد الروسي الجمعة، و»سيعقد المكتب التنفيذي اجتماعا السبت (في دمشق) لاتخاذ موقف من اللقاء بناء على الرد الروسي».

ولم يتبين بعد بالتحديد من هي الشخصيات المعارضة التي ستشارك في لقاء موسكو، كما لم تحدد الحكومة السورية من سيمثلها في المحادثات.

واكدت مجد نيازي، رئيسة حزب سوريا الوطن المرخص له من السلطات، على صفحة الحزب على موقع «فيسبوك» انها ستشارك في اللقاء، معتبرة ان هذا «واجب على الجميع، وأن إمكانية الوصول إلى بعض النقاط المشتركة ليست مستحيلة».

وكانت شخصيات عدة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ابرز قوى المعارضة في الخارج، اعلنت اخيرا انها لن تشارك في لقاء موسكو.

وقال رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة «لا يمكن الجلوس مع النظام الى طاولة واحدة (...) الا في اطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».

واجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة ضمن ما عرف بجنيف 2 في كانون الثاني وشباط 2014، من دون تحقيق اي تقدم على صعيد ايجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.

وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الارهاب اولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الاسد، بينما اصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الاسد واركان نظامه.
 
موسكو تحذّر المعارضة من مقاطعة «الحوار»
موسكو - رائد جبر { لندن، باريس، نيويورك - «الحياة»
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة تحذير قوية الى أطراف المعارضة السورية، وقال إنها «ستفقد مواقعها في مجمل العملية التفاوضية إذا امتنعت عن حضور لقاء موسكو» مع النظام. وجاء هذا التحذير مع إعلان وزير الخارجية الأميركية جون كيري تأييد المساعي الروسية لجمع الأطراف السورية في محادثات سلام. والتقى كيري أمس الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف.
في هذا الوقت، عرض الرئيس السوري مجدداً خدماته في «الحرب ضد الإرهاب»، ودعا الدول الغربية إلى «تبادل معلومات» مع حكومته في هذا الشأن. لكن الوزير كيري رد على ذلك بالقول: «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية».
وفي موسكو، فُسّرت لهجة لافروف الحادة أمس، وتحذيره المعارضة من مقاطعة «حوار موسكو»، بأنها تعكس خيبة أمل روسية بعد إعلان عدد من أطراف المعارضة البارزة نيتها عدم المشاركة في اللقاء الذي يُفترض أن يعقد بين 26 و29 من الشهر الجاري.
وكانت موسكو أعلنت أنها سترعى لقاءات بين أطراف المعارضة السورية وممثلي النظام في موسكو، ووجهت الدعوة الى 28 شخصية معارضة سورية تنتمي الى تيارات المعارضة المختلفة في الخارج والداخل. وخفضت موسكو لاحقاً سقف التوقعات عندما أعلنت أن اللقاء سينعقد «بمن حضر».
وقالت مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ «الحياة»، إن اللقاء المزمع تنظيمه سيبدأ باجتماع قوى المعارضة للاتفاق على ورقة عمل مشتركة، على أن تكون الحلقة الثانية جلسة مفاوضات مع ممثلي النظام. وأعلنت موسكو أن تنظيم اللقاء يجري على أساس بيان «جنيف1» الموقع في حزيران (يونيو) 2012، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الرؤية الروسية لتفسير البند الذي يتحدث عن تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لا تقوم على سحب صلاحيات الرئيس بشار الأسد، خلافاً للتفسير الغربي للاتفاق.
الى ذلك، أعرب المبعوث الرئاسي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن أمل بلاده في ألا تتجه المعارضة السورية الى مقاطعة مؤتمر موسكو. وأوضح: «ما زال لديهم متسع من الوقت ليفكروا، وكل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه. قمنا بإرسال الدعوات، وربما نرسل المزيد منها. أرسلنا تقريباً 25 الى 30 دعوة للمعارضة السورية. وننتظر أن يأتوا في كل الأحوال». واستبعد بوغدانوف أن تكون مواقف بعض قوى المعارضة المتحفظة عن الدعوة الروسية ناجمة عن ضغوط غربية عليها، مشيراً الى أن «كل الزملاء الذين تواصلنا معهم رحبوا بمبادرتنا».
وفي نيويورك، قال ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن، إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يواجه صعوبة في إقناع دمشق بقبول تجميد القتال في حلب، وهو ما اضطره للعودة الى دمشق في محاولة لإقناع الحكومة السورية بمقاربته». وأرجأ مجلس الأمن إحاطة كانت مقررة لدي ميستورا في ٢٠ الشهر الحالي «الى وقت لاحق بناء على طلبه»، بحيث «لا يستبق اجتماعات المعارضة في القاهرة في ٢١ الشهر الحالي ومؤتمر موسكو في ٢٦».
وقال الديبلوماسي: «الحكومة السورية سارعت إلى الترحيب بمقاربة دي مستورا في البداية ولكنها الآن ترفض تجميد القتال في حلب تخوفاً من أن يكون ذلك فرصة للمجموعات المعارضة لاستعادة المبادرة». وحول دوافع موسكو لاستضافة جلسة الحوار بين السوريين قال: «روسيا تعلم أن كلفة دعمها الأسد باتت مرتفعة، وهي تبحث عن مخرج سياسي». وأكد أنه «بالنسبة إلينا لا يمكن أن يتضمن أي حل سياسي إبقاء السلطات الأمنية في يد الأسد».
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب ألقاه على حاملة الطائرات «شارل ديغول» في تولون قبل توجهها إلى الخليج، إن «علينا التعامل مع التهديدات العديدة الآتية من الخارج، والوضع في الشرق الأوسط يبرر وجودنا العسكري، كما أن علينا دعم القوات والدول التي تواجه الإرهاب». وأكد أن «شارل ديغول ستشارك في العمليات العسكرية ضد داعش في العراق»، كما أسف لعدم تدخل الأسرة الدولية في صيف العام 2013 في سورية. وتابع: «فرنسا كانت على استعداد، الأوامر أعطيت، القوات متأهبة. لقد تم تفضيل طريق أخرى، وها نحن نرى نتائجها».
 
الأسد يدعو إلى «تبادل معلومات» مع الغرب في إطار «مكافحة الإرهاب»
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
حض الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات صحافية دول الغرب على تبادل المعلومات مع بلاده في إطار «مكافحة الإرهاب». وبعدما دان هجمات باريس التي نفذها ثلاثة اشخاص يُزعم أنهم مرتبطون بتنظيم «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية»، توجه إلى «السياسيين الغربيين» قائلاً: «إنه لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وتوفروا مظلة سياسية له لأنه سينعكس على بلدانكم وشعوبكم».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الأسد قوله لصحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية في حوار ينشر اليوم الخميس، تعليقاً على سؤال على أحداث فرنسا الأخيرة: «عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين وبصرف النظر عن الموقف السياسي... والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قتلوا... فإن هذا إرهاب... ونحن ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم... هذا مبدأنا». وأضاف: «نحن أكثر بلدان العالم فهماً لهذه المسألة لأننا نعاني من هذا النوع من الإرهاب منذ أربع سنوات... وقد خسرنا آلاف الأشخاص الأبرياء في سورية... ولذلك فإننا نشعر بالتعاطف مع أسر أولئك الضحايا... لكننا وفي الوقت نفسه نريد تذكير كثيرين في الغرب أننا نتحدث عن هذه التداعيات منذ بداية الأزمة في سورية... كنا نقول: لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم... لم يصغوا لنا... بل كان السياسيون الغربيون قصيري النظر وضيقي الأفق». وأضاف في أول رد له على اعتداءات فرنسا التي أوقعت 17 قتيلاً: «ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً، وفي الوقت نفسه، فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً».
وسُئل عن أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب، فأجاب «يجب أن نفرق بين محاربة الإرهابيين ومكافحة الإرهاب ... علينا أن نحارب الإرهابيين لأنهم يقتلون الناس الأبرياء وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس». وأضاف: «إذا أردنا أن نتحدث عن مكافحة الإرهاب فهذه لا تحتاج إلى جيش... بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة... ينبغي محاربة الجهل... كما ينبغي بناء اقتصاد جيد لمكافحة الفقر... وأن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب».
واعتبر أن «مكافحة الإرهاب أشبه بمعالجة السرطان... السرطان لا يعالج بشقه أو إزالة جزء منه... بل باستئصاله كلياً... ما حدث في أفغانستان هو أنهم شقوا جرحاً في ذلك السرطان... وكانت النتيجة أنه انتشر بسرعة أكبر». ونفذ مسلحون الاربعاء هجوماً غير مسبوق على مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس أوقع 12 قتيلاً بينهم أربعة من أشهر رسامي الكاريكاتور الفرنسيين وشرطيان. وتلاه هجومان في الأيام اللاحقة اوقعا خمسة قتلى آخرين بينهم شرطية. والاعتداء هو الأكثر دموية في فرنسا منذ نصف قرن.
وكانت دمشق دانت بشدة الخميس «الاعتداء الارهابي» على «شارلي ايبدو»، معتبرة انه اثبات على أن «الارهاب في سورية سيرتد على داعميه». ويعتبر النظام السوري ان الاحتجاجات التي اندلعت ضده في منتصف آذار (مارس) 2011، وتحولت بعد اشهر الى نزاع دامٍ أودى بأكثر من 200 الف شخص، «مؤامرة» ينفذها «ارهابيون» تدعمهم دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا.
 
كيري يؤيد المساعي الروسية لإجراء حوار سوري
الحياة...جنيف، موسكو - أ ف ب -
أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء عن تأييده المساعي التي تقودها روسيا لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر في سورية.
والتقى كيري في جنيف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا لإجراء محادثات حول الأزمة السورية، وأشاد بجهوده في هذا المجال.
وقال كيري أن «الولايات المتحدة قلقة في شكل خاص في شأن الكارثة المستمرة في سورية التي شردت نحو ثلاثة أرباع سكانها».
وقال أن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية، ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سورية» ابتداء من حلب التي كانت المركز الاقتصادي للبلاد والتي دمرها النزاع المستمر منذ منتصف 2012.
وتسعى روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إعادة اطلاق محادثات السلام بمشاركة دي ميستورا لتشمل عقد لقاءات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة المنقسمة على نفسها.
ودعت روسيا 28 من شخصيات المعارضة من بينها أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعترف به دولياً، إضافة الى المعارضة داخل سورية. إلا أن غالبية الشخصيات المعارضة البارزة التي تشكك في صدقية روسيا كوسيط، أعلنت رفضها المشاركة في المحادثات.
وقال كيري: «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية».
وأضاف: «لذلك، فإننا نأمل بأن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل بأن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستورا تأثير».
وأكد كيري أن دي ميستورا «سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل».
وقتل أكثر من 200 ألف شخص في سورية منذ اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011، طبقاً لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الثلثاء عن إجراء محادثات بين ممثلين لنظام دمشق والمعارضة السورية في موسكو بين السادس والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الثاني (يناير) الجاري.
وقال بوغدانوف وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الرسمية «في السادس والعشرين تصل الوفود. في السابع والعشرين تجرى اتصالات بين ممثلي المعارضة، وفي الثامن والعشرين بين ممثلي المعارضة والنظام السوري. في التاسع والعشرين تختتم المحادثات ويغادر الجميع موسكو».
ولم يقدم بوغدانوف تفاصيل إضافية حول المشاركين. وكانت السلطات الروسية أعلنت مطلع كانون الأول (ديسمبر) استعدادها لاستضافة حوار بين أطراف النزاع في سورية.
وفي نهاية الشهر نفسه أعلنت السلطات السورية موافقتها على المشاركة في هذا الحوار في روسيا، في حين رفض رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة المشاركة فيه. وشارك «الائتلاف الوطني السوري» مرتين في محادثات مع النظام في جنيف من دون التوصل إلى أي نتيجة ملموسة.
 
لقاء بين القيادة الأميركية والمعارضة السورية للاتفاق على برنامج التدريب وكيري يؤيد المساعي الروسية لإجراء محادثات سلام جديدة بشأن سوريا

لندن: «الشرق الأوسط» ...
أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، عن تأييده للمساعي التي تقودها روسيا لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر في سوريا. والتقى كيري في جنيف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا، ستافان دي ميستورا، لإجراء محادثات حول الأزمة السورية، وأشاد بجهوده في هذا المجال.
وقال كيري في لقائه المبعوث الأممي في جنيف، دي ميستورا، الذي سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، إن «الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الكارثة المستمرة في سوريا التي شردت نحو 3 أرباع سكانها». وقال إن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية، ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سوريا»، ابتداء من حلب التي كانت المركز الاقتصادي للبلاد، والتي دمرها النزاع المستمر منذ منتصف 2012.
وقال كيري: «حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولا، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سوريا». وأضاف: «لذلك فإننا نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستورا، تأثير».
التقى الميجور جنرال مايكل ناغاتا القائد في الجيش الأميركي، ودانيال روبنشتاين المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، يومي 12 و13 يناير (كانون الثاني) الحالي، مع مجموعة واسعة من قادة المعارضة والمجتمع المدني السوري في إسطنبول بتركيا، وذلك ضمن جهود القيادة المركزية المشتركة في الولايات المتحدة لتنفيذ البرنامج الذي وافق عليه الكونغرس سابقا لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، والذي يشمل تجهيزها بالمعدات اللازمة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للقيادة المركزية المشتركة الأميركية، إن هذه الاجتماعات وفرت فرصة مهمة لطرح برنامج التدريب الأميركي ومناقشته مع أعضاء المعارضة السياسية والمسلحة المعتدلة، للحصول على فهم أفضل للأوضاع على الأرض في سوريا. وقد اتفق المشاركون على ضرورة استمرار التركيز على هذا البرنامج المهم والحاجة إلى مزيد من المناقشات حوله.
 
عشرات الغارات لطائرات النظام... ومعارك بين «داعش» و «النصرة» في حلب
لندن - «الحياة»
شنّت طائرات النظام السوري عشرات الغارات أمس على مناطق سيطرة المعارضة في شتى أنحاء البلاد، بما في ذلك ما لا يقل عن 11 غارة في محيط مطار دير الزور العسكري ومدينة دير الزور في ظل تقارير عن حشود لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) استعداداً لهجمات جديدة على آخر معاقل النظام في هذه المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق. ووزعت الحكومة السورية تقريراً عبر وكالة الأنباء الرسمية تحدثت فيه عن مقتل عشرات من «داعش» في هجمات جديدة نفذتها «المقاومة الشعبية» في شرق البلاد.
وفي واشنطن (رويترز)، قال الجيش الأميركي الأربعاء إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن 12 ضربة نفذت في العراق وست ضربات نفذت في سورية استهدفت عين العرب (كوباني) قرب الحدود التركية ودمرت ثمانية مواقع قتالية وعربة مدرعة لتنظيم «الدولة الاسلامية».
وفي محافظة دير الزور (شرق سورية)، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الطيران الحربي السوري نفّذ 6 غارات على مناطق في مدينة موحسن بمحيط مطار دير الزور العسكري... كما نفذ غارة على أماكن في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور». وكانت تقارير لمعارضين سوريين أشارت أول من أمس إلى دفع تنظيم «الدولة» برتلين من التعزيزات العسكرية إلى مدينة دير الزور.
في غضون ذلك، واصلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بث تقارير عن هجمات يتعرض لها تنظيم «داعش» في ريف دير الزور، وكتبت أن «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية تمكنت من قتل 24 إرهابياً من تنظيم «داعش» في مدينة الميادين بدير الزور». لكن لم يرد مثل هذا الخبر على مواقع الناشطين الحقوقيين أو المعارضين السوريين.
ونقلت «سانا» عن «مصادر أهلية» قولها «إن عناصر من المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية قضت في كمين محكم نفذته الليلة (قبل) الماضية على 18 من ... داعش عند دوار البلعوم بمدخل الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور بنحو 45 كلم». واضافت أن «عناصر المقاومة الشعبية قضوا على 6 من أفراد «داعش» على أطراف مدينة الميادين وذلك بعد ثلاثة أيام من القاء القبض على كامل أفراد مجموعة ... قرب مركز إنعاش الريف على أطراف المدينة».
وتابعت «سانا» أن «هذه العمليات للمقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية تأتي بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة ضد تنظيم داعش في دير الزور وريفها».
وفي محافظة حلب (شمال)، أعلن «المرصد» أن «الطيران الحربي شنّ غارتين على مناطق في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي، ومعلومات عن سقوط جرحى، كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية بيانون بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح». وزاد: «دارت اشتباكات منذ منتصف ليلة (أول من) أمس حتى صباح اليوم (أمس)، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، و «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في محيط مدينة مارع، على محوري تل مالد وحور النهر بريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات».
وفي حلب أيضاً، أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات ليلاً «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة انصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية من طرف آخر، في محيط قرية البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصف الطيران الحربي بعد منتصف الليل حي الميسر بمدينة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية».
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أشار «المرصد» إلى أن «الطيران الحربي نفّذ 4 غارات على مناطق في الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية لمطار أبو الظهور العسكري» والذي تحشد المعارضة قواتها لاقتحامه. وفي ادلب أيضاً، لفت «المرصد» إلى «غارات على أماكن في مدينة بنش واماكن أخرى في بلدتي مرعيان وشنان، والمنطقة الواقعة بين بلدتي كنصفرة والبارة بجبل الزاوية، ما أدى إلى سقوط جرحى في بنش، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة التمانعة، والأطراف الشمالية لمدينة خان شيخون، بريف ادلب الجنوبي».
وفي محافظة حماة (وسط)، قال «المرصد» إن ثلاثة أشخاص هم طفل وسيدة ورجل قُتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرزيتا، في حين نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية لطمين بريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في قرية عطشان بريف حماة الشرقي.
أما في محافظة اللاذقية الساحلية، فقد أشار «المرصد» إلى قصف الطيران الحربي مناطق في قرى بجبل الاكراد في الريف الشمالي.
وفي محافظة حمص (وسط) قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في قرى المشيرفة الجنوبية ورجم القصر ورحوم بريف حمص الشرقي... كذلك تعرضت مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي لقصف جوي».
وفي محافظة ريف دمشق، قال «المرصد» إن «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني... في حين تعرضت مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية لقصف جوي». كما لفت إلى سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في مدينة داريا.
وفي محافظة دمشق، لفت «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في شارع الـ 30 ومخيم اليرموك ترافق مع قصف قوات النظام بالصواريخ لمناطق الاشتباكات، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كذلك أعلن «المرصد» تنفيذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في حي جوبر، شرق دمشق.
وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إنه ارتفع الى 7 عدد القتلى الذين قضوا «جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا صباح اليوم (أمس)، في حين نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا عقبه قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي».
وتابع أن «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة نوى وبلدتي داعل والغارية الغربية، ترافق مع سقوط قذيفة اطلقتها قوات النظام على بلدة الغارية الغربية». وتابع أن مروحيات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة المنطقة الواقعة بين بلدتي خراب الشحم واليادودة ومناطق أخرى في بلدات طفس ودير العدس والمزيريب، كما نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 8 غارات على بلدة الشيخ مسكين و 5 غارات على مناطق في مدينة انخل.
وأشار أيضاً إلى مقتل رجل وابنته جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في بلدة ابطع، في حين «استهدفت الكتائب الاسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة بصرى الشام، فيما اعتقلت قوات النظام رجلاً من بلدة الطيحة على أحد حواجزها، في خان ارنبة بريف القنيطرة، واقتادته إلى جهة مجهولة».
 
توجه لدى «هيئة التنسيق» لترك قرار المشاركة في موسكو للأعضاء ولافروف ينتقد الرافضين من المعارضة السورية للمشاركة في المؤتمر

جريدة الشرق الاوسط.... موسكو: سامي عمارة بيروت: بولا أسطيح ... انتقد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الرافضين من المعارضة السورية للمشاركة في المشاورات السياسية التي دعت إليها موسكو والمقرر أن تبدأ في 26 من يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال لافروف، في ختام مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس في موسكو مع نظيره البوروندي لوران كافاكوري، إن «موسكو تعرب عن أملها في أن يتحقق مستوى جيد للمشاركة في مشاورات موسكو، وإن الأطراف التي قررت عدم الاشتراك فيها تفقد مواقعها في العملية التفاوضية».
وفي حين حسم الائتلاف المعارض موقفه لجهة رفض المشاركة، تكثّف هيئة التنسيق اجتماعاتها لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة، علما بأن المعطيات الحالية تميل إلى إمكانية أن تترك للأعضاء المدعوين حرية القرار بالمشاركة أو عدمها، باعتبار أنّه قد تم توجيه الدعوات لهم في إطار شخصي.
وكان الوزير الروسي أعلن في مؤتمره الصحافي أنه لن يستبق الموقف بالكشف عن تنبؤات أو تقديرات، مضيفا «دعونا ننتظر من سوف يعرب عن استعداده في حقيقة الأمر للمشاركة ومن سوف يأتي. وعموما فإنني أعتقد أن من يقرر فجأة عدم المشاركة فسوف يخسر في ما يتعلق بموقعه في العملية التفاوضية. وأضيف أننا نتوقع مستوى مرتفعا للمشاركين في هذه المشاورات».
من جهته، أشار موقع «صوت روسيا» الإلكتروني الروسي نقلا عن وكالة أنباء «أسوشييتد برس» لما قاله جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، عن ترحيبه بمبادرة السلام الروسية، فضلا عما أعرب عنه من تمنيات خلال لقائه في جنيف مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاح ما يبذله مع روسيا من جهود بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدن السورية. وأشار «صوت روسيا» إلى أن معاذ الخطيب، أحد قيادات المعارضة السورية، أعلن رفضه لدعوة موسكو، وأنه عزا ذلك إلى «عدم تنفيذ الشروط اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية».
وكان ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين والمسؤول عن ملف المصالحة السورية، كشف عن أن موسكو وجهت الدعوة إلى ما يقرب من ثلاثين من أبرز شخصيات المعارضة وممثلي الحكومة السورية للقاء في موسكو حول «طاولة مستديرة» في الفترة من 26 - 29 يناير الحالي، على أن يكون اليومان الأولان للنقاش بين ممثلي المعارضة، ثم ينضم إليهم ممثلو الحكومة في اليومين الأخيرين، من دون شروط مسبقة ومن دون جدول أعمال محدد ومن دون مشاركة أي أطراف خارجية، فضلا عن أن الدعوة نصت على أن مشاورات موسكو تنطلق من «وثيقة جنيف 1»، وهو ما نشرته «الشرق الأوسط» من موسكو يوم الجمعة الماضي.
في سياق متصل، رجّح أمين سر هيئة التنسيق ماجد حبو ألا يكون للهيئة موقف مشابه لموقف الائتلاف لجهة اعتبار مشاركة أي من أعضائها بمؤتمر موسكو خارجة عن الشرعية، لافتا إلى أنّه سيُترك للأعضاء المدعوين هامش للمشاركة من دون نزع الشرعية عنهم. وقال حبو لـ«الشرق الأوسط»: «موقف الأعضاء النهائي سيصدر بعد السادس عشر من الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لتلقي الجواب الروسي على المطالب التي كنّا قد أرسلناها إليهم، والتي تتضمن تمنيا بأن تكون الدعوات سياسية وليست شخصية، وأن تكون هناك ضمانات لنجاح المؤتمر».
وقال هيثم مناع، عضو هيئة التنسيق، لوكالة الصحافة الفرنسية «وجهنا إلى وزارة الخارجية الروسية عددا من الأسئلة المتعلقة بمعايير إنجاح لقاء موسكو، وننتظر الإجابة عنها لبناء وجهة نظر مشتركة». وشدّد مناع على أنه «من مهمة الطرف الروسي توفير معايير النجاح له»، لافتا إلى أن «التمثيل ليس وازنا من جهة المعارضة، ويتوجب دعوة مجموعة أوسع من أطياف المعارضة».
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الهيئة منذر خدام أن الهيئة تتوقع الحصول على الرد الروسي الجمعة، و«سيعقد المكتب التنفيذي اجتماعا السبت لاتخاذ موقف من اللقاء بناء على الرد الروسي».
وتوقع حبو أن يتم توسيع دائرة المشاركين بمؤتمر موسكو في إطار المباحثات الجارية مع الطرف الروسي في جنيف، لافتا إلى أن «جدول أعمال المؤتمر سيكون مفتوحا، فلا خطوط حمراء، وكل شيء قابل للنقاش». وأضاف «هذا ما أبلغنا به الروس الذين شددوا على أنهم طرف محايد، وأنهم لا يطالبون أيا من الأطراف بتقديم أي نوع من التنازلات قبل الجلوس على الطاولة».
وكان 4 من أعضاء هيئة التنسيق تلقوا نهاية الشهر الماضي دعوات للمشاركة بمؤتمر موسكو، وهم هيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلم وحسن عبد العظيم، فيما تلقى 5 من أعضاء الائتلاف دعوات مماثلة، وهم هادي البحرة وعبد الأحد أسطيفو وبدر جاموس وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش.
وكان الرئيس الجديد للائتلاف خالد خوجة أعلن فور انتخابه مطلع الشهر الحالي عدم مشاركة أعضاء الائتلاف بمؤتمر موسكو، لافتا إلى أنه «لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».
وفي هذا الوقت، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث يعقد وفدان من الائتلاف وهيئة التنسيق اجتماعات لاستكمال خطوات التقارب بينهما في مسعى لتوحيد رؤية قوى المعارضة السورية حول الحل السياسي للأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ مارس (آذار) 2011. وكشف حبو عن أن «اللقاء الموسع الذي كان من المتوقع عقده في 22 من الشهر الحالي ليضم مختلف قوى المعارضة، تم الاتفاق على تحويله إلى اجتماع للجنة مصغرة تضم ما بين 20 و25 شخصية معارضة تحضّر للقاء الموسع الذي تقرر عقده في شهر أبريل (نيسان) المقبل، لإعطاء المجال لاستكمال النقاش وتضييق المسافات بين قوى المعارضة قبل الدخول إلى المؤتمر».
 
مسؤول أممي: الاستجابة الإقليمية للاجئين لم توفر إلا 54 % من الاحتياجات وعدد اللاجئين في الأردن 620 ألفا 84 % منهم خارج المخيمات

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمة .. استقبل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس، واستعرض معه العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري في ظل محدودية الموارد، خصوصا المياه والطاقة وقطاعات الصحة والتعليم.
وقال بيان للخارجية الأردنية إن مباحثات جودة مع المفوض السامي، شملت أيضا الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على دول المنطقة والأردن، مع التأكيد على أهمية الشراكة القائمة بين الجانبين والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتواصل للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس، دعا أمس الأربعاء في عمان، المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم إلى الأردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها لبنان وتركيا والعراق، خصوصا وأنه أثبت عدم مقدرته على حل الأزمة السورية حتى الآن وإرجاع السوريين إلى وطنهم وبيوتهم. وقال غوتيرس، خلال مؤتمر صحافي خصص لتقديم «تقرير الزيارات المنزلية» للاجئين السوريين في الأردن لسنة 2014 تحت عنوان «العيش في الظل»، إنه «يمكن الحد من أزمة اللاجئين السوريين إذا كثف المجتمع الدولي جهوده لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين».
ويقوم المفوض السامي حاليا بزيارة إلى الأردن تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأردنيين وجهات مانحة لتنسيق الجهود من أجل أوضاع معيشية أفضل للاجئين ومن أجل دعم المجتمع المضيف، كما سيلتقي خلالها لاجئين بعمان وآخرين في مخيم الزعتري.
وشدد غوتيرس على أن المساعدات التي تقدم لهذه الدول غير كافية لتحمل عواقب استضافة اللاجئين وخصوصا في هذا الشتاء القارس، مثنيا على جهود السلطات الأردنية والمفوضية وشركائها في التجاوب مع المتطلبات الطارئة للاجئين خلال العاصفة الثلجية الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإقليمية للدول المستضيفة للاجئين لعام 2014 لم توفر إلا 54 في المائة من احتياجات دول المنطقة و58 في المائة من متطلبات الأردن، داعيا إلى ضرورة الاستجابة لخطة الأردن والخطط الوطنية الأخرى لدعم اللاجئين والمجتمعات المحلية المستضيفة لهم. وأفاد غوتيرس بأن إجمالي عدد اللاجئين في الأردن يبلغ حاليا 620 ألفا فيما يعيش 84 في المائة منهم خارج المخيمات، لافتا إلى أن الوضع الأمني في المنطقة يمثل ضغطا على الاقتصاد الأردني وأيضا على المجتمع المحلي.
وبدوره، قال رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، إن أوضاع مخيم الزعتري خلال موسم الشتاء الحالي تعد الأفضل قياسا بالعام الماضي من ناحية عدد الكرفانات، غير أن معاودة رجوع نحو 16 ألفا إليه من المدن الأخرى مجددا، رفع إجمالي العدد إلى 95 ألفا، منهم 6 في المائة فقط يعيشون في خيام، مؤكدا على أنه سيتم خلال الشهر القادم تزويد الأسر التي تعيش في خيام بكرفانات لحمايتها في فصل الشتاء.
ويفيد التقرير الذي أعدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، بأن ثلثي اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر الوطني، كما يعيش واحد من أصل 6 لاجئين في فقر مدقع، ويعيش الفرد الواحد بأقل من 40 دولارا في الشهر.
واستنادا إلى التقرير، المبني على بيانات تم جمعها سنة 2014 خلال زيارات منزلية لنحو 150 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، فإن أكثر من نصف المنازل التي تمت زيارتها كانت تعاني من انعدام وسائل التدفئة، بينما افتقر ربع المنازل للكهرباء.
 
مفوضية بروكسل تطالب بزيادة الأماكن المخصصة لإعادة توطين اللاجئين السوريين و276 ألف مهاجر سوري عبروا المتوسط إلى أوروبا وهرب 3.5 مليون سوري إلى الدول المجاورة

جريدة الشرق الاوسط.... بروكسل: عبد الله مصطفى .... شددت المفوضية الأوروبية ببروكسل، على أهمية التنفيذ الكامل للنظام المشترك للجوء، من جانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة إنشاء برنامج حقيقي لإعادة توطين اللاجئين، وقالت المفوضية إنه عقب مؤتمر للمتبرعين الدوليين مؤخرا، تعهدت دول الاتحاد الأوروبي تقديم 36 ألف مكان للاجئين السوريين، وهو أكبر تعهد في تاريخ جهود إعادة التوطين في الاتحاد الأوروبي، وفي المقابل، عبر 207 آلاف شخص من البحر المتوسط، وهرب 3.5 مليون سوري إلى الدول المجاورة، ولهذا لا بد أن تزيد أوروبا من جهودها لزيادة أعداد اللاجئين المطلوب إعادة توطينهم في دول الاتحاد.
وفي هذا الصدد تعمل المفوضية على ما يعرف باسم «منتدى التوطين والترحيل» الهادف إلى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء من أجل التوزيع العادل للاجئين، «خاصة أنه في هذه الساعة الحرجة التي تواجه فيها أوروبا الكثير من التحديات، لا بد من إجراءات ذات مصداقية». ونوهت المفوضية إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر متبرع في مجال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين وقدم ما يزيد عن 3 مليارات يورو، واستفادت منها المنظمات والدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين السوريين. ومن خلال بيان صدر ببروكسل الأربعاء، جددت المفوضية الالتزام باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية وخصوصا في أعقاب الأحداث الأخيرة التي عرفتها فترة أعياد الميلاد، والنجاح في إنقاذ 1200 من اللاجئين السوريين قبالة السواحل الإيطالية وبالتعاون مع وكالة مراقبة الحدود في إطار العملية المشتركة «تريتون»، وأشارت إلى أن «الكثير من الناس يخاطرون بحياتهم لدخول أوروبا سواء عبر المراكب أو على الطرق البرية، وهذا أمر غير مقبول». حسب ما جاء على لسان ديمتري إفرامبولوس المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة خلال مداخلة له أمام البرلمان الأوروبي في جلسة انعقدت في ستراسبورغ، ونشرتها المفوضية في البيان، وأضاف المسؤول الأوروبي بأن 276 ألف شخص نجحوا في عبور المتوسط لدخول أراض الاتحاد الأوروبي في 2014، وهو رقم يزيد بنسبة 155 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه، وتمكنت عملية «تريتون» لمراقبة الحدود من إنقاذ 16 ألف شخص من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، واعتقال 57 من مهربي البشر. وتم تعزيز عمل وكالة الشرطة الأوروبية في لاهاي لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتحقيقات عبر الحدود حول شبكات التهريب، مما أسفر عن اعتقال المئات منهم. وفي مالطا أطلق المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، مشروعا تجريبيا لجمع المعلومات من طالبي اللجوء حول الطرق التي اتبعوها في رحلاتهم إلى أوروبا.. وعلى المستوى الأوروبي، فقد شهدت أعداد طالبي اللجوء ارتفاعا بمقدار 25 في المائة ما بين عامي 2013 و2014، وتعد ألمانيا والسويد وبريطانيا من أكثر الدول التي استقبلت هؤلاء. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن عدد اللاجئين والمهجرين وطالبي اللجوء في مختلف أنحاء العالم قد بلغ 50 مليون شخص العام الماضي، وهو الرقم الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال ميشيل شيركوني المتحدث في المفوضية الأوروبية، إن الذين يصلون إلى أراضي الاتحاد الأوروبي أو الموجودين بالفعل عليها، لهم الحق في طلب اللجوء وفي حال الموافقة على طلباتهم، لا بد من توفير الحماية لهم». وأشار المتحدث إلى أن الراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي في تزايد وخصوصا من السوريين والعراقيين خلال الفترة الأخيرة، والزيادة وصلت إلى أرقام مرتفعة مقارنة بسنوات سابقة. وحول إعادة التوطين قال شيركوني لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسار الذين يتم توطينهم في مخيمات خارج الاتحاد الأوروبي يتصاعد، ولكن ببطء، ولدينا الآن عدد أكبر من الدول التي توفر إمكانية استضافة هؤلاء فيما يتعلق بإعادة التوطين في المخيمات التي تشرف عليها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولكن هذا ليس كافيا، ونحن ندفع باتجاه تحفيز عدد أكبر من الدول للمشاركة في هذا الأمر. وبالنسبة للدول المشاركة هناك 11 أو 12 دولة فقط تشارك بفعالية في ملف إعادة التوطين. وقال المتحدث في تصريحات وقبل أن تنتهي فترة عمله بأسابيع قليلة: «نسعى إلى إقناع عدد مماثل بالمشاركة وقبول أعداد أكبر من طالبي اللجوء، وهذا ليس إرغاما ولكن نشجع ماديا من خلال منح مبالغ مالية للدول التي تشارك في إعادة التوطين بواقع 6 آلاف يورو عن كل لاجئ تستقبله، وهذا ليس فقط ما نفعله، ولكن هناك أيضا خطوات تقوم بها الدول الأعضاء ولكننا لا نرى المسار بشكل عام يسير بالطريقة التي نرضى عنها، أو لا تسير الأمور بشكل تام كما نريده».
 

استغاثات من «اليرموك» بعد نفاد المواد الغذائية ومصادرة المساعدات
النظام يستهدف مواقع داخله ويقصف درعا والغوطة الغربية وحي جوبر

بيروت: «الشرق الأوسط»
وجّه العشرات من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، يوم أمس الأربعاء، نداء استغاثة بعد نفاد المواد الغذائية منه، ومصادرة المساعدات عند مداخله.

وأظهر فيديو نشرته «الهيئة السورية للإعلام» العشرات من اللاجئين رافعين الأعلام الفلسطينية، فيما تلا أحدهم بيانا توجه فيه للمنظمات الدولية مؤكدا نفاد المواد الغذائية من داخل المخيم، واضطرار سكانه إلى أكل الحشائش في ظل فقدان المياه الصالحة للشرب وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المحروقات للتدفئة والطهي والأدوية واللقاحات وحليب الأطفال، «وإيقاف توزيع المساعدات الإنسانية بعد حجزها خارجا».

وقال ناشطون إن المؤسسات والفعاليات والهيئات الأهلية الوطنية داخل مخيم اليرموك أقامت اعتصاما جماهيريا أمام مركز دعم الشباب تحت عنوان «أنقذوا أهالي مخيم اليرموك من الجوع والبرد والعطش»، جرى خلاله مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية «العمل سريعا على وقف نزف الموت الذي أصبح يعود مجددا نتيجة توقف تدفق المساعدات الغذائية إلى المخيم».

ويقع «مخيم اليرموك» منذ سنتين تحت سيطرة المعارضة السورية، بينها فصائل إسلامية متشددة، بينما يمنع النظام دخول المساعدات إلى العائلات فيه، وتتولى المهمة بشكل أساسي فصائل فلسطينية.

ويعد مخيم اليرموك في دمشق، الذي أنشئ عام 1957، أكبر تجمع للفلسطينيين في سوريا، ويرجح أن لا يتخطى عدد اللاجئين الذين ما زالوا في داخله 15 ألفا بعدما هرب منه نحو 175 ألفا منذ اندلاع الأزمة.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا السفير أنور عبد الهادي قبل يومين، تأكيده إدخال نحو 60 ألف سلة غذائية وإخراج نحو 7 آلاف حالة مرضية من المخيم، لافتا إلى أن «التنظيمات الإرهابية التكفيرية تمنع منذ 5 أسابيع إدخال المساعدات إلى المخيم في محاولة يائسة منها للضغط على الأهالي واتهام منظمة التحرير الفلسطينية بالتقصير في أداء واجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والضغط على الحكومة السورية».

وقالت «حملة الوفاء الأوروبية» في بيان في وقت سابق، إنها تتابع الأوضاع الإنسانية المتردية للاجئين في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق بعد توقف المساعدات عنه وزيادة الأوضاع سوءا بعد العاصفة الثلجية، وهو ما يفاقم الحالة الصعبة القائمة.

وأعربت الحملة عن قلقها بصفة خاصة على الأطفال والنساء وكبار السنّ في هذه الظروف المأساوية، مؤكدة أنها ستواصل ما بدأته من عملية الإغاثة للمدنيين بعد توقف المساعدات الإنسانية، وإحجام عدد من المؤسسات عن تقديم المساعدات بسبب الأحوال الجوية وتدهور الأوضاع الأمنية.

في هذا الوقت، استهدفت قوات النظام التي تحاصر المخيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، المخيم بقذائف هاون، مما أدّى لسقوط عدد من الجرحى، فيما نفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في حي جوبر، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، كما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني، ومناطق أخرى في جرود فليطة بالقلمون، لقصف من قبل قوات النظام.

وأفاد المرصد بارتفاع عدد القتلى نتيجة قصف طائرات النظام الحربية والمروحية على مناطق في مدينة درعا وريفها إلى 16.

وقال «مكتب أخبار سوريا» إن «جبهة النصرة» نجحت مساء أول من أمس في السيطرة على قرية تل سلمو المحاذية لمطار أبو الظهور العسكري النظامي بريف إدلب الشرقي، بعد اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت قرابة 6 ساعات متواصلة. ونقل المكتب عن أحد النشطاء قوله إن «القوات النظامية انسحبت على الفور إلى داخل المطار».

وتحدثت وكالة «سمارت» للأنباء عن مقتل 9 من عناصر قوات النظام خلال كمين نصبه مقاتلو «ألوية صقور الشام» قرب قرية كفر زيبا بمحافظة إدلب.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,259

عدد الزوار: 7,627,476

المتواجدون الآن: 0