دخول وفد من الأمم المتحدة إلى حي الوعر ومخيم اليرموك يستغيث بالعالم لفك الحصار ..خوجة يتسلم اليوم دعوة للمشاركة بمؤتمر موسكو وتوجه روسي لتوسيع دائرة المدعوين والأسد يربط نجاح المؤتمر بما ستقدمه شخصيات المعارضة

الكشف عن أربعة مواقع سرّية يخفي فيها الأسد سلاحاً كيميائياً ..«الائتلاف» يبحث مع جنرالات أميركيين برنامج تدريب «الحر» ودي ميستورا: الأزمة السورية مأساة فظيعة وعار

تاريخ الإضافة السبت 17 كانون الثاني 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1874    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الكشف عن أربعة مواقع سرّية يخفي فيها الأسد سلاحاً كيميائياً
(الائتلاف الوطني)
كشف أحد القياديين الكبار في الحرس الجمهوري لجيش نظام الأسد عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية ما زال النظام يخفيها في أماكن سرية وسط العاصمة دمشق ومحيطها، على الرغم من إعلان جهات التفتيش الدولية تفكيك منظومة هذه الأسلحة ونقلها خارج سوريا. وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن النظام بدأ بإخفاء تلك الكميات عقب استخدامه السلاح الكيميائي لأول مرة في الغوطة الشرقية، الأمر الذي دفع العالم للنزع المزعوم لسلاح النظام الكيميائي.

وأكد الضابط، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «الجزيرة» القطرية، معرفته الأكيدة بأربعة مواقع (ومعرفة جزئية لموقع خامس) خبأ فيها النظام هذا النوع من السلاح، وحدد مواقعها بدقة تامة، ويقع الموقع الأول تحت قيادة القوة الجوية وسط دمشق إلى الشرق من دوار الأمويين، ويمتد تحت قيادة الأركان ونادي الضباط وفندق مريديان سابقا.

وهذا الموقع هو عبارة عن 11 طابقا تحت الأرض، وتم تخزين كميات كبيرة من السلاح الكيميائي في طوابقه الخمسة العليا، أما الطوابق الثلاثة التالية نزولا فتضم مقرا للقيادة والاتصالات، ورجح الضابط أن تحتوي الطوابق الثلاثة المتبقية على نشاط نووي بشكل ما.

وبحسب معلومات القيادي العسكري فإن عالم الذرة الباكستاني الشهير «عبد القدير خان» زار الطوابق المذكورة عام 1998، بعد أن حضر إلى دمشق للمشاركة ظاهريا بأسبوع العلم الذي تقيمه وزارة التعليم العالي.

وأشار إلى أن للمخبأ المذكور أبوابا كثيرة، أحدها في مبنى قيادة القوة الجوية، وآخر في الزاوية الشرقية لحديقة فندق مريديان، ورجح أن يكون المخبأ متصلا بالقصر الجمهوري بمنطقة أبو رمانة، ولم يستبعد أن يكون متصلا بنفق طويل مع مطار المزة العسكري.

وأضاف أنه دخل الموقع مرات عدة بمهمات عسكرية مرتبطة باختصاصه العسكري، وتجول مع ضباط كبار فيه، وفوجئ ذات مرة بدخول بشار الأسد بسيارته من باب واسع في الطابق السادس تحت الأرض.

أما الموقع الثاني، يقع في مقر اللواء 105 على السفح الغربي لجبل قاسيون، ووفق القيادي فإن لهذا الموقع بابا واحدا يعرفه يقع في مرأب للدبابات.

ويشير إلى أن هذا الموقع يمتد عميقا تحت جبل قاسيون، مشيراً إلى اختفاء دكتور في اختصاص الجيولوجيا بجامعة دمشق حذر في بحث علمي له من وجود مغاور كبيرة تحت الجبل تهدد بانهياره عند أدنى هزة أرضية، ورجح أن يكون اختفاء الجيولوجي مرتبطا بإفشائه هذه المعلومة.

وأكد القيادي بالحرس الجمهوري أن دخول هذا المخبأ مقتصر على فئة قليلة من المسؤولين وكبار الضباط، ورجح أن يكون أكبر مخزن للسلاح الكيميائي، ولم يستبعد وجود أنشطة أخرى محرمة دوليا فيه.

والموقع الثالث، هو مخبأ يقع عند أول منعطف كبير على أوتوستراد دمشق ـ حلب الدولي في منطقة الثنايا بعد مساكن عدرا على الجهة اليسرى مقابل مخفر لشرطة الطرق العامة.

ويعتقد الضابط أنه يمتد عميقا تحت الجبل، ولفت إلى أن النظام أوقف كل مقالع الحجارة في التل المجاور للموقع عندما حفر هذا المخبأ في تسعينات القرن الماضي، رغم أن ملكية المقالع تعود لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد. والموقع الرابع هو مخبأ للسلاح الكيميائي يقع على الأوتوستراد ذاته على يمين المنعطف الأول بعد منطقة القطيفة، حيث يوجد بستان صغير مشجر، يقوم في وسطه منزل يتم الدخول منه للموقع. وقال القيادي بالحرس الجمهوري «قد يكون هذا الموقع هو الأقدم، حيث تم حفره في باطن الجبل في الفترة ذاتها التي تم فيها شق أوتوستراد دمشق ـ حلب في ثمانينات القرن الماضي.

وآخر المخابئ الخمسة، هو موقع شديد السرية في مقر الوحدات الخاصة في القابون بدمشق، ورجح القيادي العسكري أن يكون قد تم إخلاء هذا المقر مع اندلاع الثورة على النظام في آذار 2011 واندلاع الاشتباكات في القابون خشية سيطرة الثوار عليه.

وأشار إلى أن للمخابئ أبوابا عديدة لا يعرفها إلا القيادات العليا والضباط الذين يدخلون إليها.
 
دخول وفد من الأمم المتحدة إلى حي الوعر ومخيم اليرموك يستغيث بالعالم لفك الحصار
 (الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
وجه أهالي مخيم اليرموك في دمشق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية، للعمل على رفع معاناتهم في ظل حصار نظام الأسد وانعدام جميع متطلبات الحياة، بعدما توقف دخول المساعدات الغذائية إلى المخيم.

وقال أهالي اليرموك، وهم من اللاجئيين الفلسطينيين، إن «الجوع والعطش يفتك بأبناء المخيم، وقد زاد من شدة المعاناة موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة». وتحدث الأهالي عن نفاد المواد الغذائية فباتوا يقتاتون من حشائش الأرض، كما بدأوا بتجميع مياه الثلوج لاستخدامها، نظرا لشح المياه الصالحة للشرب.

كما حاول أهالي المخيم إيصال معاناتهم جراء انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام المحروقات التي تستخدم للتدفئة والطهي، فضلاً عن شح الأدوية واللقاحات وحليب الأطفال بعد منع دخول المساعدات إلى المخيم.

ويذكر أن مجموعة حقوقية معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية أعلنت أن2589 لاجئاً قتلوا منذ آذار 2011 حتى نهاية 2014. وقالت مجموعة «العمل من أجل فلسطينيي سورية» إن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في سورية منذ بداية الثورة وحتى 26 ديسمبر 2014 بلغ 2589 لاجئاً.

وأوضحت المجموعة أن من بين هؤلاء الضحايا 157 امرأة، و280 لاجئاً قضوا تحت التعذيب، و268 قضوا إثر قنصهم و84 أعدموا ميدانيا، و984 لاجئا قضوا بسبب القصف. وذكرت أن 80 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سورية إلى بلدان الجوار منهم 14348 لاجئاً في الأردن و42000 في لبنان، وذلك وفقاً لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» حتى تشرين الثاني 2014.

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 27933 لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة، ويقيم نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في سورية وخاصة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وميدانيا أصيب طفل ومواطنة برصاص قناصة في منطقة أول مخيم اليرموك. وقصفت قوات النظام مناطق في جرود القلمون، كما قصفت مدينة الزبداني في ريف دمشق.

وفي درعا، قصفت قوات النظام مناطق في الريف الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدتي جمرين والجيزة بريف درعا، كما اعتقلت قوات النظام عدد من المواطنين بالقرب من مبنى فرع حزب البعث بحي المطار في درعا المحطة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء من المنطقة، فيما استهدف مقاتلون معارضون بعدة قذائف هاون تمركزات لقوات النظام في مدينة بصرى الشام، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة.

واستشهد رجل من قرية كرناز بريف حماه، متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق. وفي حمص، علم «المرصد السوري لحقوق الإنسان« من مصادر متقاطعة أن فريقاً من الأمم المتحدة دخل امس إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية إلى الحي، فيما أبلغت مصادر المرصد، أن لجنتين من فصائل موجودة في حي الوعر ومن النظام، اجتمعتا وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في حي الوعر كبادرة حسن نية، بالإضافة لإدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى حي الوعر، كما تقوم اللجنتان بمناقشة نقاط عدة منها تسوية أوضاع المقاتلين الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة لمناقشة قضية الأسلحة الموجودة لدى المقاتلين، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى حي الوعر وتفعيل المؤسسات والمشافي ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق، لا يعطله، بل ينسحب منه.
 
«الائتلاف» يبحث مع جنرالات أميركيين برنامج تدريب «الحر» ودي ميستورا: الأزمة السورية مأساة فظيعة وعار
 (أ ف ب، الائتلاف الوطني)
وصف وسيط الأمم المتحدة في الأزمة السورية ستافان دي ميستورا الازمة السورية بأنها «مأساة فظيعة» و»عار» و»اسوأ ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية» اذ يحتاج 12 مليون شخص للمساعدة في حين بلغ عدد النازحين 7,6 ملايين واللاجئين 3,3 ملايين والقتلى 220 الفا خلال اربع سنوات. وأكد «نحتاج الى حل سياسي لكنه غير متوفر بعد».

واعرب الوسيط الدولي، في تصريح في جنيف، عن دعمه لمبادرة روسيا التي ستجمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة في موسكو نهاية كانون الثاني الجاري. واوضح ان الامم المتحدة وحدها مدعوة الى الاجتماع. وقال «اي مبادرة جيدة للمضي قدما». ووجه دي ميستورا امس نداء للتوصل الى وقف المعارك في مدينة حلب.

واقترح الوسيط وقف المعارك بالاسلحة الثقيلة في حلب «لان علينا ان نعطي اشارة» لخفض مستوى العنف وزيادة نقل المساعدات الانسانية. وقال دي ميستورا ان ما يحصل في حلب ثاني مدن سوريا «نموذج صغير عما يحصل في كل البلاد».

واضاف انه يواصل مفاوضات مكثفة مع حكومة النظام والمعارضة للتوصل الى ذلك مشيرا الى ان «انعدام الثقة» بين الجانبين حال حتى الان دون التوصل الى اتفاق. واوضح «لا احد يريد اتخاذ الخطوة الاولى». وحذر دي ميستورا من ان «تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المتواجد على بعد 20 كلم من مدينة حلب قد يخرج منتصرا». وتساءل «هل سننتظر وقوع مجزرة جديدة؟».

في غضون ذلك، التقت قيادة الائتلاف و«الجيش الحر« مع عدد من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا دانييل روبنستين، وذلك لبحث ومناقشة برنامج «التدريب والتجهيز» والتعريف به، والتوصل إلى فهم أفضل للأوضاع على الأرض.

وقال رئيس الائتلاف خالد خوجة «إن من أولويات إستراتيجتنا الحالية هو تدريب الجيش السوري الحر، وإعادة هيكلة وتنظيم صفوفه وفق المعايير العالمية«، مضيفاً أن «هذا التدريب يجب أن يرافقه دعم لا محدود للسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض، وقلبها لصالح الثوار«.

وأوضح رئيس الائتلاف «أننا نسعى من خلال المحادثات لتوفير كامل مستلزمات الجيش الحر على الأرض للبدء بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية بهدف تحريرها من أيدي قوات نظام الأسد وتنظيم الدولة (داعش)».

وأشار خوجة إلى أن «هناك محادثات جادة حول برنامج التدريب، وسيكون هذا البرنامج بالتنسيق بين عدد من الدول في مجموعة أصدقاء الشعب السوري مع وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.«

وطالب خوجة بفرض منطقة آمنة في شمال سوريا وجنوبها وفق الدراسة الكاملة التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، وهذا ما سيساعد على نجاح برنامج «التدريب والتجهيز»، وإعادة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى تلك المناطق، مشدداً على ضرورة استمرار اللقاءات والنقاشات حول هذا البرنامج للخروج بأفضل صيغة له.
 
«لعبة الأوراق المكشوفة» لتهريب المتطرفين إلى سورية عبر تركيا
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف
اعترف وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو بأن تهريب «المقاتلين» من تركيا إلى سورية تحول الى تجارة رابحة وعمل تديره شبكات أشبه بـ «المافيا» وأن كل التدابير التي اتخذتها الحكومة على رغم تشددها، قد لا تستطيع بالمطلق منع مرور هؤلاء الى سورية.
وألقى الوزير التركي باللائمة على الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه لم يتعاون أمنياً مع بلاده في شكل جيد. وقال «لو أن الفرنسيين نبهونا عن حياة بومدين لتم إيقافها عندما دخلت إسطنبول قبل ثلاثة أيام من اعتداءات باريس، لكننا لا نستطيع أن نُخمن من من بين آلاف الزوار الأوروبيين الذين يدخلون تركيا ينوي الانضمام الى داعش؟».
ويبدو تصريح شاوش أوغلو إلى الصحافة حلقة جديدة في سلسلة الاتهامات المتبادلة بين تركيا وأوروبا في شأن سوء التنسيق والمسؤولية عن استمرار تدفق المتطرفين من أوروبا الى سورية وبالعكس في ما بات يمكن تسميته «لعبة الأوراق المكشوفة». وأعترف الوزير للمرة الأولى بوجود 700 تركي يقاتلون في صفوف «داعش». وتقول مصادر تركية أخرى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير. ولم يبرّر الوزير إصرار بلاده على فتح بواباتها الحدودية الثلاث مع سورية أمام الأجانب على رغم عدم وجود مخاطب رسمي على الطرف الآخر من الحدود. وحياة بومدين لم تكن مضطرة للتسلل الى سورية لولا أنها تحسبت من أن يبلّغ الفرنسوين الأتراك عنها في آخر لحظة، وكان بإمكانها العبور الى سورية والمناطق التي تسيطر عليها «داعش» من خلال البوابة الحدودية في كيليس وفي شكل رسمي، تماماً كما فعلت مرتين سابقاً مع شريكها أحمدي كوليبالي الذي قتل في باريس بعد اختطافه عدداً من الرهائن في محل بيع أغذية لليهود.
ويبقى السؤال الذي لا تريد السلطات التركية الإجابة عنه هو: «كم هدفاً أو غرضاً، غير الالتحاق بداعش أو النصرة، يمكن أن يحمله أي عربي أو أوروبي يريد العبور الى سورية عبر البوابات الحدودية التركية في هذا الوقت وهذه الظروف؟».
يقول الصحافي المتابع لموضوع الحرب السورية فهيم طاشتكين «إن الأمر تحول الى لعبة الأوراق المكشوفة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، تركيا تقول انها مستعدة للتعاون اذا شاركها الاتحاد الأوروبي معلوماته الاستخباراتية لمن يغادرون أوروبا الى تركيا، لكنها لا تحصل الا على أسماء من هم في سورية حالياً ولا تريد أوروبا عودتهم، وهذا تعتبره أنقرة سياسة غير نزيهة لأن أوروبا لا يهمها أن يغادرها المتطرفون الى تركيا وسورية ويهمها فقط الا يعودوا اليها، وهو أمر يسقط امن تركيا من حساباته».
وخلال ثلاث سنوات تحولت عمليات التسلل الى سورية الى حرفة تديرها شبكات احترافية للتهريب، ناهيك عن أساليب «داعش» الخاصة، حيث يحتفظ التنظيم بما يسمى «بيوتاً آمنة» لأنصاره على الطرف التركي من الحدود في عنتاب وأورفه وهاطاي، من أجل استقبال المقاتلين وتنسيق تهريبهم.
ويقول فهيم «لا يكلف تهريب الشخص الى سورية اليوم أكثر من خمسين دولاراً فقط» ويضيف «الحكومة التركية اتخذت أخيراً تدابير لمنع تسلل المقاتلين لكنها جاءت متأخرة جداً، واليوم هناك مافيا تهريب كبيرة وأموال كبيرة تجنيها من تهريب البشر والمخدرات والسلاح عبر حدود يصل طولها الى 900 كيلومتر وهي الحدود التي لم تستطع تركيا ضبطها في التسعينات لمنع تسلل مسلحي حزب العمال الكردستاني من سورية حينها».
وكانت عصابات التهريب اختطفت الأسبوع الماضي عسكرياً تركياً على الحدود بعد محاولته منع عملية تهريب 70 شخصاً الى سورية واستطاعت الاستخبارات التركية استعادة العسكري بعملية «نوعية» بعد ثلاثة أيام، في إشارة الى أن تركيا باتت تواجه مافيا تهريب الى جانب مسلحي «داعش».
وكشف الإعلام التركي عن تهريب آلاف السيارات الفارهة من تركيا بعد سرقتها على يد محترفين وبيعها في أسواق «داعش» في الرقه بأسعار بخسة، فيما تحدث أحد المهربين إلى الإعلام التركي متخفياً وقال: «إن داعش يسلّم المافيا التركية طلباته من السيارات ويطلب المزيد من سيارات الدفع الرباعي باستمرار، فيما يتم تمرير السيارات إلى سورية عبر الحدود الرسمية بعد تزوير أوراقها». ورفض المهرب الإجابة عن سؤال الصحافي حول عدم ارتياب مسؤولي الجمارك والحدود التركية من عبور سيارة تصل قيمتها الى 200 ألف دولار الى سورية في هذه الظروف ولا يسألون من يفترض أنه صاحبها أو سائقها أو ماذا ستفعل السيارة في أرض الخلافة؟».
 
«هدنة إنسانية» في حمص
لندن - «الحياة»
كرر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا من جنيف أمس، تمسكه بخطة «تجميد» القتال في حلب، وقال إنها يمكن أن تشكل بداية لحل الأزمة السورية، ودعا جميع الأطراف الى الاتفاق على ضرورة عدم استمرار الصراع، مشيراً إلى أنه لا بد من التوصل إلى حل سياسي للنزاع خلال العام الجاري. كما حذّر من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بات على بعد 35 كيلومتراً من حلب.
وأعلن «الائتلاف السوري» المعارض أن قيادته وممثلين عن «الجيش الحر» التقوا عدداً من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية دانييل روبنستين، لمناقشة برنامج «التدريب والتجهيز» الذي تعتزم إدارة الرئيس باراك أوباما البدء به مع المعارضة السورية «المعتدلة»، وذلك بهدف القيام بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية بهدف «تحريرها» من قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ونقل «الائتلاف» عن رئيسه الجديد خالد خوجة أن من أولويات خطته الحالية تدريب «الجيش السوري الحر» وإعادة هيكلة صفوفه وتنظيمها، على أن يرافق هذا التدريب «دعم لامحدود بالسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض وقلبها لصالح الثوار».
وأشار خوجه إلى أن برنامج التدريب سيكون بالتنسيق بين دول في مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» وبين «وزارة الدفاع» في الحكومة السورية الموقتة، وطالب مجدداً بفرض «منطقة آمنة» في شمال سورية وجنوبها.
من جهة أخرى، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن لجنتين تمثلان النظام والمعارضة موجودتين في حي الوعر بمدينة حمص، اجتمعتا واتفقتا على وقف إطلاق النار في الحي كبادرة إنسانية تمثل حسن نية من قبل الطرفين، وعلى إدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية. واعتبرت هذه الخطوة في إطار خطة النظام للتوصل الى «هدنات محلية» مع فصائل المعارضة، تحت ضغط الوضع المعيشي في المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح «المرصد»، أن اللجنتين من النظام والمعارضة تقومان بتسوية أوضاع المقاتلين في حي الوعر الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة إلى مناقشة قضية الأسلحة الموجودة لديهم، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى الحي وتفعيل المؤسسات والمستشفيات ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق لا يعطله، بل ينسحب منه.
وفي بيروت أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في حديث تلفزيوني الى محطة «الميادين»، أن الرد على الغارات الإسرائيلية على سورية خلال السنوات الأخيرة «قد يحصل في أي وقت». وشدد على أن «أحداً لم يقدم التزاماً بأن الاعتداءات على سورية ستبقى من دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سورية فقط». وتابع: «لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير معينة ستؤخذ بالاعتبار». كما أكد نصرالله استعداد حزبه لمواجهة أي حرب إسرائيلية محتملة في لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يملك «كل أنواع الأسلحة». وكان الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عدة على مواقع في سورية منذ بداية الأزمة عام 2011 استهدفت مخازن أسلحة وأسلحة كانت في طريقها الى «حزب الله».
وفي دير الزور ذكر «المرصد السوري» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 5 رجال سوريين في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور، اثنان منهم بتهمة «التعامل مع النظام النصيري» وثالث فُصل رأسه عن جسده وتم «صلبه» بتهمة «تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية». ونقلت «رويترز» عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن تنظيم «الدولة» أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في بلدة الميادين. ولم تذكر الوكالة الجرم الذي اتهموا به.
 
النظام والمعارضة يبرمان هدنة في آخر أحياء حمص المحاصرة
لندن - «الحياة»
أبرمت الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة هدنة في حي الوعر آخر الأحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط البلاد)، كان من نتائجها الأولية السماح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات غذائية للسكان. وبالتزامن مع ذلك، أفيد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعدم خمسة رجال في محافظة دير الزور (شرق) أحدهم أدين بتشكيل خلية تقوم بهجمات ضد عناصر التنظيم.
في غضون ذلك أعلنت «قوة المهام المشتركة» التابعة للتحالف العربي- الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان الخميس، أن خمس ضربات نُفذت في مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود التركية واستهدفت مواقع قتالية ومبنى ووحدة تكتيكية تابع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي هذا الإطار، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «ما لا يقل عن 10 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» قُتلوا إثر هجوم نفذه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي على تمركزات للتنظيم في حي مشتة نور بالقسم الجنوبي من مدينة عين العرب (كوباني)، حيث تمكنت وحدات الحماية من سحب جثثهم، إضافة لاستيلائها على أسلحة وآلية ثقيلة، فيما قصفت قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة عين العرب ومحيطها».
هدنة حي الوعر
إلى ذلك، أفاد «المرصد» أمس، بأن فريقاً من الأمم المتحدة دخل إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية، موضحاً «أن لجنتين من فصائل ومن النظام موجودتان في حي الوعر، اجتمعتا وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في حي الوعر كبادرة حسن نية، بالإضافة إلى إدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية». وتابع: «تقوم اللجنتان بمناقشة نقاط عدة، منها تسوية أوضاع المقاتلين الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة إلى مناقشة قضية الأسلحة الموجودة لدى المقاتلين، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى حي الوعر وتفعيل المؤسسات والمشافي ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق لا يعطله، بل ينسحب منه».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن ناشط في حي الوعر تأكيد إبرام الاتفاق، وقال بيبرس التلاوي عبر «سكايب»، إن القوات النظامية أقوى من المعارضين الذين أخذوا كما يبدو العبرة من التجربة التي مر بها رفاقهم الذين كانوا محاصرين في حمص القديمة: دُمّرت المنطقة، وقُتل آلاف المدنيين أو أرغموا على النزوح، وفي النهاية فاوض الثوار على تسليم منطقتهم في أيار (مايو) 2014. وتابع أن الثوار حي الوعر «يريدون منع القوات السورية من استهداف المنطقة بعمل عسكري، بحيث لا تصبح مثل حمص القديمة» وفي النهاية «حُلّت المشكلة بالتفاوض والديبلوماسية».
إعدامات
وفي دير الزور (شرق سورية)، ذكر «المرصد» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 5 رجال سوريين في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور. وأوضح: «أعدم التنظيم 3 رجال في مدينة الميادين، اثنان منهم بتهمة «التعامل مع النظام النصيري»، وقام بإطلاق النار عليهما ومن ثم «صلبهما»، فيما أعدم الأخير وتم فصل رأسه عن جسده و «صلبه» على أن يبقى «مصلوباً» لمدة 3 أيام عند دوار البكرة بالميادين، بتهمة «تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية حيث قام بعدة عمليات تفجير سيارات وعبوات ناسفة ضد جنود الدولة الإسلامية ووجدت في حوزته أسلحة خفيفة وهو من قام بالتفجير بالقرب من مطعم وائل». وتابع «المرصد» أن التنظيم أعدم أيضاً في بلدة البوليل رجلاً تردد أنه طالب جامعي، بتهمة «العمالة للنظام النصيري»، بعدما كان قد اعتقله بعد عودته من كليّته في مناطق سيطرة قوات النظام بتهمة «التدخين» قبل أن تتحول التهمة إلى العمالة. أما الشخص الخامس فقد أُعدم بإطلاق النار عليه في مدينة موحسن بالريف الشرقي لدير الزور بتهمة «العمالة للنظام النصيري والاتصال مع أجهزة مخابرات النظام».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يحارب الجيش السوري لكنه يحارب أيضاً فصائل منافسة من المعارضة عند أطراف المناطق التي يسيطر عليها. وأضافت أنه «حدث تصاعد لهجمات مسلحة يشنها سوريون على مقاتلي الدولة الإسلامية داخل معاقلها في محافظتي الرقة ودير الزور». ونقلت «رويترز» عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في بلدة الميادين. ولم تذكر الوكالة ما هو الجرم الذي اتهموا به.
وتقول جماعات سورية صغيرة تطارد عناصر «الدولة الإسلامية» إن هناك حملة مسلحة رداً على وحشية التنظيم المتصاعدة. وقال زعيم إحدى تلك الجماعات المسلحة وهي جماعة تطلق على نفسها اسم «الكفن الأبيض» إن جماعته قتلت أكثر من مئة من عناصر «الدولة الإسلامية» خلال هجمات شنتها في دير الزور خلال الأشهر القليلة الماضية. ويوم السبت قتل ثلاثة ناشطين مؤيدين لـ «الدولة الإسلامية» في بلدة البوليل وحولها في محافظة دير الزور، حيث عثر من قبل على إسلامي مصري نفذ عمليات ذبح لـ «الدولة الإسلامية» مذبوحاً.
ويقمع تنظيم «الدولة الإسلامية» أي رأي مخالف في دير الزور مثل ما يفعل في المناطق الأخرى التي يسيطر عليها. وقال «المرصد السوري» في آب (أغسطس)، إن التنظيم المتشدد أعدم 700 فرد من عشيرة الشعيطات.
وفي محافظة الرقة (شمال)، نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي- الدولي 6 ضربات على الأقل، استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة» عند أطراف مدينة الرقة، وفق ما ذكر «المرصد».
وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في شارع فلسطين بمخيم اليرموك».
وفي حلب، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط مسجد الحمزة بحي جمعية الزهراء غرب حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين دارت بعد منتصف ليلة (أول من) أمس اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط حيي صلاح الدين والعامرية». وأشار إلى مقتل عنصر «من الكتائب الإسلامية من قرية زلف بريف حلب الشرقي، متأثراً بجروح أصيب بها منذ نحو شهر في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بمنطقة البريج». كما لفت «المرصد» إلى «اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق النار بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وحركة فجر الشام الإسلامية التابعة لجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين موالين للنظام وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، على أطراف قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي».
مقتل 5 كنديين
وفي أوتاوا (أ ف ب)، أشارت وسائل إعلام محلية الأربعاء، إلى مقتل خمسة كنديين كانوا يقاتلون إلى جانب عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، من بينهم رجل دعا الى شن هجمات في كندا.
وأفادت صحيفة «ناشونال بوست» بأن جون ماغواير المولود في أوتاوا والذي انضم إلى «الدولة الإسلامية» في سورية في كانون الثاني (يناير) 2013، قُتل الأربعاء في مدينة عين العرب السورية. وكان ماغواير الطالب السابق في جامعة أوتاوا، حذر كندا في تسجيل فيديو العام الماضي بأنها تواجه أعمالاً انتقامية بسبب مشاركتها في الضربات الجوية على تنظيم «الدولة الإسلامية». وحض ماغواير الذي أطلق على نفسه اسم «أبو أنور الكندي» المسلمين على الاقتداء بالسائق الذي قتل جندياً دهساً بالسيارة بالقرب من مونتريال ولاذ بالفرار، وبرجل أطلق النار على جندي أعزل في أوتاوا.
من جهة أخرى، أوردت قناة «سي بي سي» التلفزيونية، أن أربعة كنديين آخرين من الأسرة نفسها المتحدرة من الصومال، قتلوا في الأشهر الأخيرة خلال قتالهم في صفوف تنظيم «الدولة» في سورية. وأضافت القناة أن ثلاثة من هؤلاء الكنديين الأربعة غادروا كندا في تشرين الأول (أكتوبر) 2013.
وقال أحمد حرسي أن ابنه مهد (20 عاماً) قتل الخريف الماضي مع قريبيه حمزة ورحسي كارييه. وتابعت القناة أن قريباً آخر لهم من مينيسوتا يدعى هناد عبد الله معلم، قتل أيضاً. وتابع حرسي أن ابنه اتصل به من مصر ليقول له إنه في طريقه إلى سورية.
وأكد شقيق حمزة وحرسي مقتلهما لكن من دون أن يحدد كيف أو متى، ونفى أن يكونا سافرا إلى سورية، وقال إنهما توجها إلى مصر لدرس الإسلام. وقال المصدر: «هذا الطريق الذي أراد شقيقاي أن يسلكاه منذ البداية». وأضاف: «لقد غادرا بلدهما لدراسة الدين».
وانضمت كندا إلى الائتلاف الدولي برئاسة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». والأسبوع الماضي، أوقف ثلاثة أشخاص في كندا يشتبه بأنهم يشكلون تهديداً «جدياً»، وفق ما أعلن وزير السلامة العامة ستيفن بلايني الثلثاء.
 
دي ميستورا: لا بد من حل سياسي ... و «داعش» يقترب من حلب
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أن نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة، محدداً المواضيع التي سيتم التطرق إليها في الاجتماع المقرر في نهاية الشهر، وأبرزها مكافحة الإرهاب. وجاء موقفه في وقت أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن جميع الأطراف يتفق على ضرورة عدم استمرار الصراع، وأنه لا بد من التوصل إلى حل سياسي خلال العام الجاري.
واعتبر دي ميستورا في تصريحات في جنيف أوردتها قناة «العربية»، أن الحل في حلب يمكن أن يشكل بداية لحل سياسي. كما حذّر من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بات على بعد 20 ميلاً من حلب فقط، مؤكداً أنه سيتم تكثيف اللقاءات لإنجاح تجميد القتال في حلب. وأوضح المبعوث الأممي أنه التقى وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران، إضافة إلى عدد من وزراء خارجية الدول العربية، والجميع متفقون على ضرورة وقف الصراع في سورية والخروج بحل سياسي للأزمة، إلا أنه أشار إلى أن انعدام الثقة بين أطراف الأزمة السورية يزيد من صعوبة الاتفاق. كما شدد على أن الصراع السوري بات بمثابة وصمة عار على جبين البشرية.
وفي دمشق، قال الرئيس بشار الأسد إن نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة. وبدا الرئيس السوري في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية، ونقلت ترجمتها كاملة إلى العربية وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، حذراً بالنسبة الى النتائج المتوقعة من اللقاء الذي حددته موسكو بين 26 و29 كانون الثاني (يناير)، والذي أعلنت شريحة واسعة من المعارضة عدم المشاركة فيه.
وقال الأسد للصحيفة التشيكية، بحسب «سانا»: «إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل». وأضاف «في ما يتعلق بما أتوقعه من هذا الاجتماع، أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، إذ إننا نتعامل مع شخصيات... بعضها وطني وبعضها ليس له أي نفوذ ولا يمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري، وبعضها دمى ... وبالتالي لا يعمل لمصلحة بلده. وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً».
وأشار إلى أن نجاح اللقاء يتوقف على ما ستقدمه هذه الشخصيات المعارضة، وقال: «من السابق لأوانه الحكم على إمكان نجاح هذه الخطوة أو فشلها.. وعلى رغم ذلك نحن ندعم المبادرة الروسية، ونعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه (المعارضة)».
ووجهت روسيا دعوة الى 28 معارضاً سورياً للاجتماع في موسكو مع ممثلين عن الحكومة. وينتمي المعارضون الى تيارات وأحزاب مقبولة من النظام موجودة في الداخل السوري وأخرى منضوية ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. واعلن الائتلاف رفضه المشاركة، بينما أعلنت شخصيات في الداخل مشاركتها وتريثت أخرى.
وذكرت «هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي»، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، لوكالة «فرانس برس» الأربعاء أنها ستتخذ قراراً حول المشاركة غداً السبت. وقال المعارض البارز هيثم مناع، العضو في الهيئة والمقيم في جنيف، «من مهمة الطرف الروسي (الراعي للقاء) توفير معايير النجاح له»، لافتاً إلى أن «التمثيل السوري ليس وازناً من جهة المعارضة».
في المقابل، سيمتنع تيار «بناء الدولة» الذي يعتقل النظام رئيسه لؤي حسين، عن المشاركة في اللقاء. وقالت نائبة رئيس التيار منى غانم رداً على سؤال لـ «فرانس برس»: «نحن لا نقبل بأن نوهم السوريين بآمال نعرف مسبقاً أنها غير موجودة، مما قد يفقدهم الثقة بأي عملية سياسية».
وطالبت موسكو بالعمل على «إحداث تغيير، ولو بسيط، في مواقف السلطة وسلوكياتها»، لا سيما على صعيد «إطلاق المعتقلين والتوقف عن الاعتقالات التعسفية التي تنتهك حقوقهم».
في المقابل، ذكرت سهير سرميني، الأمين المساعد لحزب الشباب الوطني السوري المرخص من السلطات، لـ «فرانس برس» أنها ستشارك «من أجل التأسيس لحل سياسي سوري يقوده السوريون وإيجاد مقومات له تساهم بالاستقرار ووقف نزيف الدم». وفي رد على انتقاد المعارَضة روسيا التي وجهت دعوات لمعارضين بصفتهم الشخصية وليس الى تيارات، أجابت سرميني: «الشخصيات المدعوة (...) لها مرجعيات». وكان رئيس «الائتلاف» خالد خوجة قال بعد انتخابه : «لا يمكن الجلوس مع النظام الى طاولة واحدة (...) إلا في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».
 
خوجة يتسلم اليوم دعوة للمشاركة بمؤتمر موسكو وتوجه روسي لتوسيع دائرة المدعوين والأسد يربط نجاح المؤتمر بما ستقدمه شخصيات المعارضة

بيروت: بولا أسطيح - لندن: «الشرق الأوسط» ... يلتقي اليوم الجمعة موفد دبلوماسي من قبل الخارجية الروسية الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض خالد خوجة لتسليمه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر موسكو المرتقب انعقاده نهاية الشهر الجاري، فيما تناقش الهيئة السياسية للائتلاف في اجتماعات تعقد اليوم وغدا وثيقة سياسية تم إعدادها تحدد المبادئ الأساسية للتسوية المنتظرة لوضع حد للأزمة السورية المستمرة منذ مارس (آذار) 2011.
وفي هذا الإطار، أشار أحمد رمضان، عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري إلى أن الائتلاف سيتلقى اليوم دعوة رسمية للمشاركة بمؤتمر موسكو بعد أن كانت الدعوات سلّمت لأعضاء بالائتلاف بشكل فردي، لافتا إلى أن «خوجة سيتسلم الدعوة ويبلغ الموفد الروسي بأن الائتلاف سيتباحث بالموضوع، ومن المرجح أن يكون الجواب بإطار رؤية مكتوبة يتم توجيهها للقيادة الروسية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتبر أن روسيا قادرة على لعب دور إيجابي وبنّاء بحل الأزمة، لكن ذلك يحتاج لمزيد من الحوار مع قوى المعارضة وخاصة مع الائتلاف، كما لتحضيرات جدية تسبق أي لقاء بين المعارضة والنظام». وجزم رمضان بأن موقف الائتلاف من المشاركة بمؤتمر موسكو سيكون موحدا وسيصدر عن الهيئة السياسية.
وشدّد رمضان على وجوب أن تتم أي مفاوضات مقبلة في روسيا أو غيرها على قاعدة جنيف 1. كاشفا أن الائتلاف أعد وثيقة سياسية تحدد المبادئ الأساسية للتسوية، ستناقشها هيئته السياسية في اجتماعاتها المنعقدة في إسطنبول اليوم وغدا، وأضاف: «هذه الوثيقة تستند على بيان جنيف الصادر في عام 2012 وعلى قرار مجلس الأمن رقم 2118».
وأشار رمضان إلى أن رئيس الائتلاف بدأ بتحرك لعرض هذه الوثيقة على القوى الميدانية في الداخل على أن تُعرض على كل الأطراف الثورية والميدانية ومن ضمنها هيئة التنسيق، نافيا أن يكون هناك اجتماع محدد في 22 من الشهر الجاري في القاهرة بين قوى المعارضة، ومضيفا: «هناك جلسات حوار مستمرة بين قوى المعارضة ولكن لا موعد محددا لأي مؤتمر». في هذا الوقت، قالت مصادر مطلعة لـ«وكالة سوريا للأنباء» المعارضة، إن القيادة الروسية تعتزم توسيع دائرة الدعوات التي وجهتها لحضور المؤتمر الذي دعت إليه بين 26 و29 يناير (كانون الثاني) الجاري، لتشمل شخصيات رئيسية في المعارضة السورية بعد اعتذار عدد من المدعوين. وقالت المصادر إن موفدا من الخارجية الروسية سيلتقي خوجة حيث سيوجه إليه دعوة لحضور المؤتمر بصفته الرسمية، إضافة إلى شخصيات قيادية في الائتلاف. وأشارت الوكالة إلى أن الخارجية الروسية وجّهت دعوة رسمية لكل من رئيس «التجمع الوطني السوري» كبرى الكتل في الائتلاف الوطني ميشيل كيلو ونائبه فاروق طيفور لزيارة موسكو والاجتماع مع القيادة الروسية. وكشفت الوكالة عن لقاء يعقده رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم مع وفد من الائتلاف يضم رئيسه خوجة، ونائبه هشام مروة، ورئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس.
وأشارت إلى أنّه من المقرر أن يتناول البحث التحرك الروسي الأخير لعقد حوار بين المعارضة والنظام، وجهود الائتلاف لبدء حوار وطني مع قوى المعارضة السياسية والميدانية، وسيضع الجانب التركي قيادة الائتلاف المعارض في صورة الاتفاق الذي أبرمته أنقرة مع واشنطن بشأن تدريب مقاتلين من الجيش الحر للانتشار في المناطق المحررة، وجهود تركيا الهادفة إلى إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية المدنيين من عمليات القصف اليومية التي تقوم بها قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
بدوره، ربط الأسد نجاح مؤتمر موسكو المرتقب بما ستقدمه المعارضة، قائلا: «إننا ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ، مثل: وحدة سوريا، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل». وشدّد الأسد في حديث لصحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية على وجوب التعاطي بواقعية مع النتائج المرتقبة من لقاء موسكو، وأضاف: «أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين، إذ إننا نتعامل مع شخصيات، بعضها شخصيات وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءا مهما من الشعب السوري، وبعضها لا تعمل لمصلحة بلدها، وهناك شخصيات أخرى تمثل فكرا متطرفا». واعتبر الأسد أنّه «من السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها.. رغم ذلك، فإننا ندعم المبادرة الروسية، ونعتقد أنه ينبغي لنا الذهاب كحكومة لنستمع إلى ما سيقولونه (المعارضة)». وتابع: «إذا كان لديهم ما هو مفيد لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة البلاد فإننا سنمضي قدما في ذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا لن نتعامل معهم بجدية».
من جهة أخرى، قال الائتلاف في بيان رسمي أمس، إنه وقيادة والجيش الحر التقى مع عدد من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا «دانييل روبنستين»، وذلك لبحث ومناقشة برنامج «التدريب والتجهيز» والتعريف به، والتوصل إلى فهم أفضل للأوضاع على الأرض.
وفي هذا السياق، قال رئيس الائتلاف خالد خوجة إن «من أولويات استراتيجيتنا الحالية هو تدريب الجيش السوري الحر، وإعادة هيكلة وتنظيم صفوفه وفق المعايير العالمية»، مضيفا أن هذا التدريب يجب أن يرافقه «دعم لا محدود للسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض، وقلبها لصالح الثوار». وأوضح رئيس الائتلاف «إننا نسعى من خلال المباحثات لتوفير كامل مستلزمات الجيش الحر على الأرض للبدء بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية، بهدف تحريرها من أيدي قوات نظام الأسد وتنظيم (داعش)». وأشار خوجة إلى أن هناك مباحثات جادة حول برنامج التدريب، وسيكون هذا البرنامج بالتنسيق بين عدد من الدول في مجموعة أصدقاء الشعب السوري.
وأجرى ممثلون من النظام والمعارضة جولتين من المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة ضمن ما عرف بجنيف 2 قبل سنة من اليوم، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب المستمر منذ منتصف مارس 2011. وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الأسد، بينما أصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,308,876

عدد الزوار: 7,627,428

المتواجدون الآن: 0