بغداد تواصل جهودها لإعادة تأهيل سد الموصل بالتنسيق مع أربيل والبيشمركة: تم تأمين منظومته ومنطقته بالكامل...حفر خندق بين كربلاء والأنبار

خلافات بين عشائر الأنبار حول وفدها إلى واشنطن وشيخ قبيلة البونمر وصفه بأنه «وفد فنادق وليس خنادق»...الجبوري يبلغ مبعوث أوباما عدم رضاه عن مستوى الدعم الأميركي للعراق ضد «داعش» وسفارة واشنطن في بغداد تؤكد استمرار حكومتها في تدريب القوات العراقية

تاريخ الإضافة السبت 17 كانون الثاني 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2084    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بغداد تواصل جهودها لإعادة تأهيل سد الموصل بالتنسيق مع أربيل والبيشمركة: تم تأمين منظومته ومنطقته بالكامل

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ... احتضنت مدينة أربيل أمس اجتماعا مشتركا لوزيري الموارد المالية والكهرباء في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان برئاسة روز نوري شاويس، نائب رئيس الوزراء العراقي، وبحضور ممثل من وزارة البيشمركة، وناقش الاجتماع كل الخطوات اللازم اتخاذها لإعادة تأهيل سد الموصل بعد تحريره وتأمينه بالكامل من قبل قوات البيشمركة خلال الشهور الماضية.
وقال وزير الكهرباء الاتحادي، قاسم الفهداوي، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «تم الاتفاق على كل النقاط المعلقة بين الجانبين في مجال الكهرباء خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقدناه اليوم (أمس) مع وزارات الكهرباء والموارد المائية في الإقليم وقوات البيشمركة، والتنسيق سيجري بشكل أفضل لتحسين الخدمات الكهربائية في كل المناطق التي توجد فيها نشاطات الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم».
من جهته، قال وزير الموارد المالية في الحكومة الاتحادية، محسن الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاجتماع كان فنيا وأمنيا، تقرر خلاله تشكيل لجنة مشتركة من كل الجهات المشاركة في الاجتماع، لتأهيل السد، والآن هناك مشكلة تتمثل في عطل بوابات السد، حيث توقفت إحداها بسبب تعرضها للتخريب، أما الثانية فتوقفت بسبب توقف المحطة الكهرومائية، وبالتالي المتضرر الرئيس هنا هو حوض دجلة وإمدادات المياه من سد الموصل». وأضاف الشمري أن «البيشمركة سترافق لجان الكهرباء المختصة لمعالجة العطل، وكذلك تأمين السد بشكل كامل، لدخول الشركة التي ستصلح البوابتين العاطلتين»، مشيرا إلى أن السد بات مؤمنا، لكن هناك مشكلة في المنطقة القريبة منه. واستعادت قوات البيشمركة في 17 أغسطس (آب) من العام الماضي السيطرة على سد الموصل الاستراتيجي بإسناد من طيران التحالف الدولي، ويحاول تنظيم داعش بين مدة وأخرى الهجوم على السد، لكن البيشمركة نجحت في إفشال كل هجمات التنظيم للسيطرة على السد لحد الآن، وتؤكد أنها أمنت المنطقة بالكامل.
وفي هذا الشأن، قال عبد المحيي مزوري، أحد قادة البيشمركة في منطقة سد الموصل، والمشارك في الاجتماع، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوضع الأمني داخل السد وفي محيطه مستتب بالكامل، بفضل قوات البيشمركة والقوات الأمنية الأخرى في المنطقة، وهناك لجنة أمنية في منطقة السد مكونة من الجانب الأمني والاستخباري والعسكري والجانب الحزبي، وهذه اللجنة تواصل عملها من أجل الحفاظ على أمن السد، حيث يوجد الآن 800 عائلة من عوائل الفنيين وموظفي السد عادوا إلى مساكنهم، وهم يتمتعون بالأمان في الحماية الموجودة في منطقة السد».
بدوره، قال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك برامج لإعادة إعمار كل المناطق التي تضررت جراء سيطرة (داعش) عليها في محافظة نينوى، لكن لم نناقش تلك العملية في مجلس المحافظة حتى الآن، لأننا ننتظر المصادقة على الميزانية الاتحادية للعراق، ومن ثم سنبدأ برامجنا لإعادة الإعمار، ولدينا برامج لتأهيل المشاريع الاستراتيجية، حيث يعتبر السد واحدا منها، وحاليا لم نتسلم أي مبالغ مالية من الحكومة الاتحادية لإعمار هذه المناطق.
 
محافظ كركوك يعلن دعم بغداد والعبادي يعدها مدينة التعايش السلمي وأطلع الرئيس معصوم على «التحديات التي تواجههم»

بغداد: «الشرق الأوسط»...
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن محافظة كركوك في دائرة الاهتمام لما تمثله من خصوصية باعتبارها تمثل جميع المكونات. وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه عقب استقباله محافظ كركوك نجم الدين كريم مساء أول من أمس إن «محافظة كركوك تعد من المحافظات التي لها خصوصية باعتبارها تمثل جميع مكونات العراق ومثالا للتعايش السلمي مما يجعلها في دائرة الاهتمام»، وأضاف أن «البلد يخوض حربا شرسة ضد عصابات إرهابية تريد أن تعيث في العراق فسادا وتدمر كل شيء فيه، ومن الضروري أن تتضافر جهود الجميع وأن ترص الصفوف، الأمر الذي سيمكننا من دحرهم»، لافتا إلى أن «العراق بحاجة إلى جهود جميع أبنائه ومن جميع المكونات والطوائف».
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قد أطلع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على التحديات التي تواجه المحافظة، (250 كلم شمال العاصمة بغداد)، نتيجة التهديدات «الإرهابية» ونزوح أكثر من 72 ألف عراقي إليها، وعدم تلقيها أي دعم حكومي لإغاثتهم. وقال كريم في بيان له إن «رئيس الجمهورية استمع لعرض عن الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية والاقتصادية للمحافظة وأشاد بالتعايش الذي يجمع مكوناتها، واعدا بزيارتها قريبا».
وأضاف محافظ المدينة التي تتنازع فيها 3 مكونات قومية: العرب والأكراد والتركمان، «لقد أطلعت رئيس الجمهورية، على التحديات التي تواجه إدارة كركوك ومواطنيها في ظل الدفاع البطولي والصمود الكبير والتضحيات التي تقدمها قوات البيشمركة لحماية مكونات المحافظة كلها، إلى جانب الصعوبات التي تواجه كركوك ومواطنيها في ظل قدوم أكثر من 72 ألف عائلة نازحة إليها وعدم تخصيص مبالغ لدعم إدارتها ودوائرها الخدمية». مؤكدا أن «أهالي كركوك لم يبخلوا على ضيوفهم النازحين بل راحوا يتسابقون فيما بينهم لمساعدتهم لما يشعرون به من حجم المأساة الإنسانية التي عانوها هم في ظل السياسات الخاطئة التي مورست ضدهم في العقود الماضية، ما جعلهم أكثر تصميما على مواجهته إرهاب داعش والتمسك بوحدتهم وتعايشهم السلمي».
في السياق ذاته طالب كريم وزارة الداخلية بدعم القوات الأمنية في المحافظة بالمزيد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية لتقوية أدائهم. وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي على هامش لقائه وزير الداخلية محمد سالم الغبان، في العاصمة بغداد أمس إن «القوات الأمنية من الشرطة والبيشمركة والأسايش تقوم بدور بطولي في حماية جميع مكونات كركوك وتعزيز اللحمة الوطنية وإفشال خطط ونوايا الإرهاب المجرم». وطالب كريم، بـ«دعم الشرطة بالعدد والآليات والأسلحة بغية تقوية أدائها وتعزيز دورها».
 
خلافات بين عشائر الأنبار حول وفدها إلى واشنطن وشيخ قبيلة البونمر وصفه بأنه «وفد فنادق وليس خنادق»

جريدة الشرق الاوسط... الأنبار: مناف العبيدي .... الزيارة المرتقبة لوفد الأنبار الحكومي والعشائري لواشنطن أثارت ردود فعل متباينة في الشارع الأنباري، وتراوحت الردود بين التفاؤل الحذر وانعدام الثقة والتشاؤم مما ستؤول إليه النتائج المرتقبة للزيارة، التي ربما ستشكل انعطافة في مسار الواقع الأمني والخدمي لمحافظة الأنبار التي تشهد نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية ومقاتلي العشائر من جهة، ومسلحي تنظيم داعش الذي يسيطر على ما نسبته 85 في المائة من مساحة المحافظة من جهة ثانية، والتي تمثل حسب الواقع الجغرافي العراقي قرابة ثلث المساحة الكلية لأرض العراق.
مجلس محافظة الأنبار أكد أن الوفد يضم محافظ الأنبار صهيب الراوي ومسؤولين حكوميين وعددا من شيوخ العشائر، وسيتوجه الأحد المقبل إلى واشنطن لغرض التباحث في تسهيل عملية إرسال السلاح إلى المقاتلين من أبناء العشائر والقوات المتصدية لتنظيم داعش، وتفعيل الدعم من الجانب الأميركي للأنبار.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لـ«الشرق الأوسط» إن «الوفد الأنباري الذي يضم محافظ الأنبار ورئيس مجلسها ومجموعة من المسؤولين وشيوخ العشائر سيغادر في 18 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، لافتا إلى أن الوفد سيبحث مع المسؤولين في الحكومة الأميركية موضوع تسليح العشائر العراقية لتطهير الأنبار من وجود مسلحي تنظيم داعش بالكامل»، مشيرا إلى أن «عملية التسليح ستجري بشكل رسمي ومن خلال الحكومة المركزية، وسيسلم ليد من له القدرة والإمكانية على مقاتلة (داعش) فقط.. وأن السلاح سيعود إلى الحكومة المركزية بعد عملية تطهير مدن الأنبار من سيطرة تنظيم داعش».
فيما قال الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق لـ«الشرق الأوسط» إنه سيترأس وفدا رفيع المستوى من محافظة الأنبار لزيارة الولايات المتحدة في منتصف الشهر الحالي لبحث محاربة الإرهاب وتسليح العشائر.
وأضاف أبو ريشة أن «الهدف من الزيارة يأتي في إطار جهود محافظة الأنبار الرامية إلى تأمين المزيد من السلاح للجيش العراقي والشرطة العراقية، وزيادة الجهد الاستشاري والتدريبي لقوات التحالف الدولي في الأنبار، وكذلك تدريب آلاف المتطوعين في صفوف الجيش والشرطة من أبناء العشائر المحلية في الأنبار».
ومن جانب آخر قال عضو مجلس محافظة الأنبار ورئيس لجنة الإعمار فيها أركان خلف الطرموز لـ«الشرق الأوسط»: «إن عدم جدية الحكومة في تسليح العشائر، رغم أن العشائر تقاتل بقوة بما تمتلك من أسلحة وإمكانيات ذاتية، وعملية عزل الأنبار، يوحيان بأن هناك أجندة تشترك فيها كل الأطراف تستهدف المحافظة وتعمل وفق مخطط لتدميرها.. وأنا متشائم من ذهاب الوفد الذي يمثل قادة وشيوخ الأنبار لواشنطن، ومتأكد من أن الزيارة لن تحقق أي هدف من أهدافها، وهي عبارة عن فبركة إعلامية ومناسبة بروتوكولية فقط.. فالجانب الأميركي لو كانت لديه الجدية في محاربة (داعش) لما احتجنا لزيارة واشنطن أصلا لطلب المساعدة».
من جانبه، قال الشيخ نعيم الكعود، شيخ عشائر البونمر إحدى عشائر الأنبار، لـ«الشرق الأوسط» إن «الوفد لا يمثل العشائر إطلاقا، وإنما يمثل الحكومة المحلية فقط، والأحزاب، مع جل احترامي لها، ولكن من الأولى أن يمثل الوفد أهل الخنادق وليس أهل الفنادق.. وكان الجدير بالوفد أن يلتقي بنا نحن من قاتل المسلحين ويقاتلهم إلى الآن، فأنتم لا تعرفون شيئا عما يجري على أرض الواقع، فكلهم يتحدثون من خارج الأنبار، ومن منصات في الفنادق الفارهة».
إبراهيم الجنابي عضو المجلس المحلي لقضاء الرمادي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكومة المحلية في الأنبار وبعد عدم استجابة الحكومة المركزية لتجهيزها بالسلاح وعدم تقديم الدعم في أي شيء، ارتأت وجود خيارات أخرى، وكان من ضمنها طلب الدعم المباشر من الحكومة الأميركية في تجهيز السلاح وإنقاذ المحافظة بعد مرور أكثر من سنة على مماطلة الحكومة المركزية في موضوع التسليح.. ونحن متفائلون بزيارة الوفد رغم أننا ندرك أن الجانب الأميركي لا يحتاج إلى شرح لما يجري داخل العراق بشكل عام، وفي الأنبار بشكل خاص؛ فهم على دراية بكل صغيرة وكبيرة وكل مفاصل القوة والضعف».
من جانبه، قال الدكتور أحمد الراشد رئيس فرع نقابة الصحافيين العراقيين في الأنبار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن أغلب المواطنين في الأنبار لم يطلعوا على أسماء بعض أعضاء الوفد الذي سيزور واشنطن، فإن الكل على علم بأن أكثر من نصف هذا الوفد لا يمثل أهل الأنبار، بل هم السبب الرئيس في المشكلة التي يعيشها أهل المحافظة»، مضيفا: «مع معرفتنا بوجود صراع سياسي دولي على العراق بين أميركا وإيران، فلا أعتقد أن يقوم هذا الوفد بإيقاف النار التي أكلت الأخضر واليابس على مدى أكثر من سنة في الأنبار، ونحن لسنا متفائلين إطلاقا بهذه الزيارة، ودائما ما يبحث أعضاء في هذا الوفد عن مصالحهم الخاصة قبل المصالح العامة».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أسماء الوفد الذي سيغادر إلى الولايات المتحدة، والذي سيضم محافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، ومدير ناحية عامرية الفلوجة فيصل العيساوي، وقائمقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي، ومعاون المحافظ مهدي صالح النومان، إضافة إلى الشيخ أحمد أبو ريشة، والشيخ أحمد عبود العيادة شيخ البوجليب، والشيخ مزهر الملا خضر الفهداوي.
 
الجبوري يبلغ مبعوث أوباما عدم رضاه عن مستوى الدعم الأميركي للعراق ضد «داعش» وسفارة واشنطن في بغداد تؤكد استمرار حكومتها في تدريب القوات العراقية

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .. أبلغ العراق رسميا الولايات المتحدة الأميركية بعدم رضاه عن مستوى الدعم الدولي الذي يقدم للعراق في حربه ضد تنظيم داعش. وقال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إنه سلم مبعوث الرئيس الأميركي جون ألن رسالة بضرورة مضاعفة الولايات المتحدة لـ«جهودها» في مساعدة العراق لمواجهة تنظيم (داعش). وأضاف الجبوري في تصريحات له أمس، أن «على الولايات المتحدة مضاعفة جهودها في مساعدة العراق لمواجهة تنظيم داعش»، مبينا أنه «طلب من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جون ألن ذلك، فضلا عن تسليمه رسالة بهذا الخصوص».
وأضاف الجبوري: «نحن نشعر حتى الآن بأن الإسناد الدولي ليس مقنعا، ونحن قد نرى مشاركة هنا أو هناك، ولكن هذا غير كافٍ بالنسبة للوضع الصعب الذي نمر به الآن»، مطالبا «المجتمع الدولي بتفعيل دوره أكثر لأن العراق يشعر بأنه يعتمد على نفسه كثيرا في هذه المعركة رغم الضربات الجوية والمساعدات الأخرى». يأتي ذلك في وقت تتباين فيه الآراء بين القوى السياسية والعشائرية بشأن مستوى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في الحرب ضد «داعش».
وفي حين أكد شوان محمد طه، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق والقيادي في التحالف الكردستاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدعم الدولي والأميركي للعراق جيد وفعال، سواء للقوات العراقية الاتحادية أو لقوات البيشمركة، ولكن الفرق أن هناك الكثير من القوى والكتل السياسية ليست واضحة في التعامل مع هذا الملف، فهي تعرف أن الأميركان يدعمون، سواء بموجب الاتفاقية الأمنية أو بعد قيام التحالف الدولي ضد (داعش)، لكن هناك من يحاول تسويق آراء ومفاهيم للشارع الذي ينتمي إليه». وأضاف: «يضاف إلى ذلك هناك نوع من خلط الأوراق في سياسة التسليح بسبب التخبط السياسي، ومن صور هذا التخبط اللجوء إلى عدة دول في التسليح، وهو ما سيؤثر على عقيدة الجيش لأنها ستبنى على الأسلحة فقط».
من جهته، أكد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد في محافظة الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «السؤال الذي يجب أن يجيب عنه المسؤولون في العراق هو ما الذي فعلوه هم على صعيد دعم المحافظات والمناطق والعشائر التي تقاتل تنظيم داعش قبل أن نتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية ونحملها مسؤولية ما نعانيه من قصور وتقصير».
وأضاف الفهداوي، أن «هناك جهات سياسية تحاول أن تستفيد حتى على صعيد الدعم الدولي من عدمه، وذلك بأن تستثمر جهودها لصالح جهة معينة دون غيرها»، مشيرا إلى أنه «حين جاء السيناتور جون ماكين إلى العراق قبل مدة والتقى رئيس البرلمان سليم الجبوري فإن شيوخ العشائر الذين جرى اختيارهم لهذا اللقاء إنما اقتصر على جهة معينة هي الحزب الإسلامي، وبالتالي لم تتح الفرصة للشيوخ الذين تتصدى عشائرهم لـ(داعش) توضيح مثل هذه المسائل للمسؤول الأميركي الذي جاء يحمل تفويضا بهذا الاتجاه».
في سياق ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن انتهاء الأسبوعين الأولين من مهمة تدريب الجيش العراقي في معسكر التاجي. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها أمس، إن «هذه المهمة شملت تدريب أفراد الجيش العراقي الجدد على أساليب القتال والقيادة للتشكيلات الصغيرة». وأضافت أن «التدريب سيستمر من قبل مدربي دول التحالف في عدة مواقع أخرى في جميع أنحاء العراق للمساعدة في بناء القدرات التدريبية لشركائنا للعام التدريبي الجديد». وأوضحت السفارة: «هذا التدريب لا يضمن امتلاك قوات الأمن العراقية المعدات العسكرية اللازمة للقتال فحسب، بل يؤهل الجنود لاستخدام مجموعة كبيرة من الأسلحة التي يحتاجون إليها لدحر أعداء العراق». وأشارت إلى أن المجندين «في معسكر التاجي سيخضعون لـ6 أسابيع من التدريب العسكري والقيادي قبل تخرجهم والتحاقهم بإخوانهم بالسلاح في معركتهم ضد (داعش)». كما أكدت السفارة «استمرار التدريب من قبل مدربي دول التحالف في عدة مواقع أخرى في جميع أنحاء البلاد، للمساعدة في بناء القدرات التدريبية لشركائنا للعام التدريبي الجديد»، مشيرة إلى أن «هذا التدريب لا يضمن امتلاك قوات الأمن العراقية المعدات العسكرية اللازمة للقتال فحسب، بل يؤهل الجنود لاستخدام مجموعة كبيرة من الأسلحة التي يحتاجونها لدحر أعداء العراق».
من جهته، أكد الخبير الأمني المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الولايات المتحدة الأميركية استجابت منذ البداية للنداءات التي وجهت لها من قبل المسؤولين العراقيين على صعيد توجيه ضربات إلى تنظيم داعش»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة لن تتورط في حرب مفتوحة مع تنظيم داعش كما تورطت مع طالبان في أفغانستان»، مشيرا إلى أن «واشنطن، على الرغم من قوتها، لن تدخل في صراع يحتاج إلى الوقت والجهد والمال».
 
حفر خندق بين كربلاء والأنبار
الحياة...كربلاء – أحمد وحيد
أعلنت قيادة العمليات في الفرات الأوسط، المسؤولة عن أمن المدن الجنوبية والشرقية في العراق، البدء في حفر خندق، ونصب نقاط رصد، لمنع تسلل المسلحين من الأنبار إلى كربلاء (140 كلم جنوب بغداد) .
وقال قائد العمليات اللواء الركن قيس المحمداوي في بيان إن «القوات الأمنية في مدينة كربلاء باشرت تأمين الحدود الشمالية للمحافظة من جهة الرحالية والنخيب في الأنبار، بإنشاء خندق ونصب نقاط رصد جديدة، لمنع التسلل والاختراقات التي قد تحدث».
وأضاف أن «الخطط الأمنية مرنة وتتغير باستمرار، تبعاً للمواقف العسكرية على الأرض وقد جاءت فكرة حفر الخندق لتكون مكملة للخندق الذي يحفر في محافظة بابل الواقعة شمال كربلاء». وتابع أن «اللجوء إلى حفر الخنادق جاء للسيطرة على مناطق شاسعة بأقل عديد من الجنود وأفراد الحشد الشعبي الذين نحتاجهم في عملية تطير الكثير من المناطق في محافظتي الأنبار وصلاح الدين من بقايا تنظيم داعش».
واتخذت الحكومة المحلية في محافظة بابل في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي تدابير تتناسب مع الوضع الأمني في المنطقة، ومنها رفع سواتر ترابية حول المناطق التي تمت السيطرة عليها. وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وقف هدم الساتر الترابي بين جرف النصر وعامرية الفلوجة، شمال المحافظة، لمروره ضمن أراضي المحافظة واقتطاع جزء منها لمصلحة الأنبار بسبب خطأ فني. وقال نائب رئيس اللجنة في المجلس حسن فدعم في تصريح إلى «الحياة» إن «مشروع الساتر والخندق الترابي لم تنفذهما قيادة عمليات الفرات الأوسط، وبعد إجراء الكشف الميداني لقاطع ناحية جرف النصر وأطراف بحيرة الرزازة وجدنا أن هذا الساتر منحرف بنسبة عالية حيث ضم جزءاً من ناحية جرف النصر إلى محافظة الأنبار وهذا يعتبر خطأ كبيراً لذا تم إبداء ملاحظات عليه ووقف العمل فيه إلى حين تعديل مساره».
وأوضح أن «الساتر يأخذ أراضي شاسعة من ناحية جرف النصر بنسبة 70 في المئة حيث تم تشكيل لجنة مشتركة من قيادة عمليات الفرات الأوسط وحكومتي كربلاء وبابل وستمارس قريباً مهامها كون هذا الساتر مهماً ويحتوي على خندق بعرض9 أمتار وارتفاع 12 متراً ويجاوره شارع بعرض 8 أمتار وأبراج حماية كل 500 متر».
وقال رئيس مجلس المحافظة رعد الجبوري لـ «الحياة» إن «المشروع تنفذه إحدى الشركات وهي مستمرة في العمل، على رغم بعض الأخطاء في التنفيذ نتيجة عدم مرور الخندق في هذه المحافظات المشتركة ودخوله واسعة من محافظة بابل». وأوضح أن «الخندق يمتد من منطقة الفاضلية إلى بحيرة الرزازة الواقعة ضمن حدود محافظة كربلاء».
 
بغداد تكثف انتقاداتها للتحالف الدولي
بغداد – «الحياة»
كثف المسؤولون العراقيون انتقاداتهم للمساعدات الدولية لمحاربة «داعش»، وطالبوا التحالف بالعمل الجاد والتنسيق ضد التنظيم. من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني مدني، بعد لقائه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أمس، أنه اقترح على المسؤولين العراقيين أن يعقدوا «مؤتمراً في مكة أو في أي مكان آخر لتقريب وجهات النظر وتقليل التجاوزات».
وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري إن «على الولايات المتحدة مضاعفة جهودها في مساعدة العراق لمواجهة داعش»، مضيفاً أنه طلب ذلك من المنسق العام للتحالف الدولي الجنرال جون ألن، وحمله رسالة بهذا المعنى إلى البيت الأبيض.
وزاد «نشعر بأن الإسناد الدولي ليس مقنعاً، ونرى مشاركة هنا أو هناك، ولكن هذا غير كاف بالنسبة إلى الوضع الصعب الذي نمر به الآن»، مطالباً «المجتمع الدولي بتفعيل دوره أكثر».
وتقتصر الجهود الدولية في الحرب على «داعش» على تنفيذ غارات جوية شبه يومية، على معاقل التنظيم، وقد نجحت في قتل عدد من قادته الميدانيين، لكن الغارات غير كافية، من دون تحرك قوات برية تحسم المعركة.
وفي هذا الإطار، طالب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز بـ «ضرورة تنسيق الجهد المضاد للإرهاب، وزيادة وتيرة دعم التحالف الدولي».
إلى ذلك، قال الجعفري، خلال مؤتمر صحافي مع مدني: «تلقينا مساعدات، لكنها ليست كافية إذا قيست بالوضع الاستثنائي الذي نمر به، ونأمل في أن تستمر حتى تكون أفضل».
وأضاف: «نطلب دعماً، ليس من موقع الترف. نحن نقاتل نيابة عن العالم». وزاد أن «هؤلاء (في إشارة إلى عناصر داعش) جاؤوا من بلدان خارج العراق، ويهددون بلدانهم التي جاؤوا منها، لذا فإن دعم الوضع الأمني والإنساني والبنية التحتية في العراق يدخل في هذا المضمار».
أما مدني فقال إ ن لقاءاته في بغداد أعطته فرصة لـ»الستماع إلى تفاصيل الوضع في العراق وكيف تطور منذ 2003 وأهم ما لمسناه أن الجميع يشعر بأن العراق في لحظة تفاؤل. ومنعطف يسير به لغاية منشودة في بلد قوي وموحد...». وأضاف أنه اقترح عقد مؤتمر في مكة أو أي مكان آخر» تحضره كل المكونات «لتقريب وجهات النظر».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، دعا التحالف الدولي أول من أمس، إلى زيادة وتيرة الغارات الجوية على «داعش»، والإسراع في تدريب القوات العراقية. وجاء في بيان لمكتبه أنه أكد ذلك للجنرال ألن.
وينتشر معظم المدربين الأميركيين الذين أرسلوا على دفعات الى العراق في إقليم كردستان، وقاعدتي عين الأسد في الأنبار والتاجي، شمال بغداد، لكن جهودهم ليست واضحة على الأرض، فما زال الذين دربوهم قليلي العدد، على ما قال مصدر عسكري لـ «الحياة» أمس، مضيفاً أن «المشكلة الأساسية تكمن في قدرة الجيش أو وحدات الحشد الشعبي على مسك الأرض بعد إخراج داعش منها».
وكان المصدر يرد على تأكيد العبادي قبل أيام من مصر، قدرة القوات العسكرية على تحرير تكريت، خلال شهر واحد. وقال إن «ذلك ممكن نظرياً، لكن أن يتم تحرير الأرض من دون قدرة ذاتية على مسكها ومنع عودة المتطرفين إليها مهمة صعبة تواجة القوات العراقية».
وكان زعيم كتلة «المواطن» عمار الحكيم، دعا «التحالف الدولي إلى رفع مستوى أدائه وجديته في الحرب ضد داعش».
من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، خلال استقباله مدني أمس، إلى عدم الاكتفاء بمحاربة «داعش» عسكرياً، بل بـ «الفكر الإسلامي المعتدل، فضلاً عن التربية والثقافة».
 
وفد من الأنبار في واشنطن الأحد طلباً لتسليح القبائل السنّية وغموض يكتنف مصير البغدادي بعد غارة للتحالف
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
عاد الغموض ليكتنف مصير زعيم «داعش« أبو بكر البغدادي الذي راجت أنباء عن مصرعه أو إصابته بجروح بليغة في ضربة أميركية في مدينة الموصل قبل أيام قليلة، فيما لزم تنظيمه المتطرف الصمت كما هو حال السلطات الأميركية التي لا تريد التسرع في إعلان موقف بشأن البغدادي.

ورغم غياب أي تأكيد أو نفي رسمي لمقتل البغدادي أو إصابته إلا أن مثل هذه التسريبات قد تعزز من محاولات خلخلة الجبهة الداخلية لتنظيم «داعش» وأذرعه في المدن العراقية أو السورية التي يبدو بعضها معزولاً عن قيادته المركزية في ظل اتساع وتيرة الغارات الجوية للتحالف الدولي ضد معاقل المتشددين.

وقال مصدر طبي في محافظة نينوى في تصريح صحافي إن «هناك أنباء عن وفاة أبو بكر البغدادي بعد إصابته بجروح بليغة قبل يومين بضربات للتحالف الدولي في ناحية السلامية (جنوب شرق نينوى)». وأضاف المصدر أن «مستشفى الموصل العام استقبل عشرات الجثث والمصابين بينهم البغدادي ولكن التنظيم فرض تكتيماً على موقع تلقي البغدادي العلاج في المستشفى«.

وقال يونس الجبوري، أحد شيوخ عشائر محافظة نينوى، إن «البغدادي أصيب بجروح بليغة ونقل على أثرها الى مستشفيات نينوى ومنها نقل الى مستشفيات دير الزور في سوريا والأنباء عن مصيره لا تزال متضاربة بين وفاته وإصابته بجروح خطيرة في قصف للطيران الدولي وعدد من قيادته قبل يومين«.

وأشار الجبوري الى أن «التنظيم يعتم على تحركات قادته وقام بقطع الهواتف المحمولة تلاها قطع خطوط الانترنت لمنع نقل المعلومات عن هذا التنظيم«.

وكانت أنباء قد سرت قبل أسابيع عن مقتل البغدادي لكن شريطاً صوتياً له بدد هذه الأنباء ليأتي الإعلان مجدداً عن مقتله أو إصابته بالتزامن مع مساعي واشنطن في إثبات نجاعة ضربات التحالف الدولي بكسر شوكة التنظيم والحد من قدراته الهجومية وقطع طرق الإمداد رغم الانتقادات التي توجهها القيادات العراقية بشأن بطء التحالف في مواجهة المتشددين.

وتحاول أطراف سياسية وفعاليات عشائرية سنية استثمار الزخم الهجومي للتحالف الدولي في إزاحة الشكوك بشأن مشروع تسليح المقاتلين السنة وضمان قدرتهم على مواجهة العناصر المتشددة وإنهاء تأثيرهم في المناطق التي يسيطرون عليها.

وبهذا الصدد أعلن مجلس محافظة الأنبار عن توجه وفد يضم محافظ الأنبار وعدداً من الشيوخ يوم الأحد المقبل إلى واشنطن لغرض تسهيل عملية إرسال السلاح بعد لقائه وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية أيضاً وممثلين عن شركات التسليح .

وقال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي إن «الوفد الأنباري الذي يضم محافظ الأنبار ورئيس مجلسها ومجموعة من شيوخ المحافظة سيغادر الى واشنطن في الـ18 من الشهر الجاري«، لافتاً الى أن «الوفد سيبحث مع المسؤولين الأميركيين موضوع تسليح العشائر لتطهير الأنبار من داعش بالكامل«.

وأعلنت السفارة الأميركية في العراق عن انتهاء الأسبوعين الأولين من تدريب جنود عراقيين في معسكر التاجي واستمراره في مواقع أخرى عدة بجميع أنحاء البلاد.

وقالت السفارة في بيان إن «جنوداً من فرقة المشاة الأولى من الجيش الأميركي أكملوا الأسبوعين الأولين من مهمتهم التدريبية (المشورة والمساعدة) والتي شملت تدريب أفراد الجيش العراقي الجدد على الأساليب والقيادة للتشكيلات الصغيرة في معسكر التاجي في العراق«.

ميدانياً، قال مصدر عسكري في الأنبار (غرب العراق) إن «الجيش العراقي المدعوم بسلاح الجو تقدم في بلدة الرطبة الحدودية مع الأردن وتمكن من قطع طريق إمدادات لتنظيم داعش»، مشيراً الى أن تلك الخطوة كانت ايجابية وسريعة«.

وفي نينوى (شمال العراق) فرض عناصر داعش حظراً شاملاً للتجوال على بلدة القيارة (جنوب الموصل) لتسهيل مرور قطعاته للتحشيد في قرية الحاج علي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,308,329

عدد الزوار: 7,627,422

المتواجدون الآن: 0