بري مع تجهيز "تربة الحوار" لانتخاب رئيس الحوار مفتوح ... وتفاؤل بـ "التفاهم على النووي"...نصر الله يقر باختراق المخابرات الاسرائيلية لحزبه وجنبلاط يستنكر هجوم أمين عام حزب الله على البحرين...أهالي الموقوفين الإسلاميين يعتصمون احتجاجاً على «ضرب» أبنائهم أثناء نقلهم

الأزمة مع البحرين والخليج تُحاصر الحكومة والجولة الحوارية الثالثة: حماية خطوات الاستقرار..جيرو إلتقى الحريري ويستعِدّ لزيارة الفاتيكان... وتقدُّم في الحوار....الحدود السورية مقفلة في وجه شاحنات لبنان

تاريخ الإضافة الأحد 18 كانون الثاني 2015 - 7:26 ص    عدد الزيارات 1819    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الأزمة مع البحرين والخليج تُحاصر الحكومة والجولة الحوارية الثالثة: حماية خطوات الاستقرار
النهار...
لم تقلل المناخات الايجابية للحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" والذي انعقدت جولته الثالثة مساء امس في عين التينة وسط أجواء الارتياح الى الخطوات والانجازات الامنية الاخيرة، الوقع السلبي لتداعيات الازمة التي فتحتها تصريحات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ضد مملكة البحرين والتي أحرجت الحكومة اللبنانية بشدة، وخصوصا بعدما ندد مجلس وزراء جامعة الدول العربية بهذه التصريحات وعدّها تحريضا على العنف والارهاب من أجل زعزعة الاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وطالب الحكومة بموقف منها.
ومع تصاعد المخاوف الوزارية والسياسية الداخلية من احتمال ان تتسبب هذه الازمة باجراءات سلبية تطاول الرعايا اللبنانيين في بعض الدول الخليجية، عكس موقف حاد لوزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة من نصرالله مستوى مقلقا للتجاذب الذي وجد لبنان الرسمي نفسه محاصرا به. ذلك ان الوزير البحريني هاجم نصرالله واعتبر ان بيان الجامعة العربية الاخير "واضح كالشمس وعلى لبنان ان يقف مع اشقائه كما وقفوا معه دائما في السراء والضراء". وأشار الى ان وفد لبنان الى اجتماع الجامعة العربية "فضّل التمسك بوحدة وطنية زائفة على التضامن العربي الذي أنقذه من الاحتراب". وقال ان "لبنان بلد عظيم حكمه رجال وشيوخ كرام مثل بشارة الخوري وكميل شمعون وصائب سلام ورفيق الحريري، أما اليوم فيا للاسف يتحكم فيه ارهابي عميل".
والواقع ان الموقف الرسمي اللبناني المحرج في هذه الازمة اتسم التعبير عنه بدرجات متفاوتة بين التحفظ عن تصريحات نصرالله كما فعل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمطالبة بالاعتذار كما فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق.
وأكد الوزير باسيل في حديث الى "النهار" غداة عودته من الاجتماع الوزاري في القاهرة ان "الكلام الذي صدر في حق البحرين لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية وسياستها ولا عن الجهة السياسية التي أمثلها، كذلك لا يختلف موقف لبنان الضمني عن موقف الدول العربية في بيانهم لناحية عدم التدخل في شؤون البحرين. ولكن ان يصدر بيان يفسر انه ضد لبنان او ضد فريق من اللبنانيين فطبعا اعترض عليه حفاظا على الوحدة الوطنية". وأضاف "اننا نتفهم مطالبة البحرين بعدم التدخل في شؤونها. لكن ما نقوله هو ان هذا الموضوع مع البحرين وكل الدول العربية نعالجه داخل الحكومة اللبنانية" مشددا على "اننا معنيون بالمحافظة على العلاقات العربية لمصلحة لبنان والدول العربية معا، ويجب الا نفكر باي اجراء لا من جانبنا ولا من جانب الدول العربية لانه ينعكس سلبا على الجهتين". ص3.
اما موقف الوزير المشنوق من تصريحات نصرالله عن البحرين فجاء، كما علمت "النهار"، بعد التشاور مع رئيس الوزراء تمام سلام الذي كان متابعا لتداعيات هذه القضية على كل المستويات والتي تسببت بـ"أزمة كبيرة ستطاول اللبنانيين الموجودين في دول الخليج". وفي رأي وزير الداخلية الذي قال لـ"النهار" أيضا:"لا بد من توضيح ثلاثة أمور هي: ان الامين العام لـ"حزب الله" لا يعبّر عن رأي الدولة والحكومة، كما أن دولة البحرين بلد عربي منذ مئات السنين، وأعتبر ان الاعتذار من البحرينيين أمر واجب إنطلاقا من الروابط العميقة التي تربط البلدين الشقيقين".
وأبلغ وزير العمل سجعان قزي "النهار" ان لبنان "يمكن ان ينأى بنفسه عن مشاكل المنطقة، لكنه لا يمكن أن ينأى بنفسه عن اتخاذ موقف من فريق لبناني يتدخل في شؤون المنطقة".
وأما على المستوى القيادي السياسي، فان الموقف الابرز الذي سجل من هذه القضية جاء على لسان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي أعرب عن "اعتراضه على المواقف السياسية التي تشبه البحرين ودورها بما تقوم به اسرائيل والصهيونية". ورأى انه " من غير المقبول ولا يجوز اطلاق هذا التشبيه مهما بلغ عمق الاختلاف السياسي".
الجولة الثالثة
وسط هذه الاجواء انعقدت جلسة الحوار الثالثة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله " في عين التينة في السادسة والنصف مساء امس واعتمدت فيها اجراءات الكتمان نفسها من حيث ابعاد الاعلام. وحضر المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن المستقبل. وغاب النائب سمير الجسر لسفره الى الخارج. كما حضر الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان الآتي: "عقدت جلسة الحوار الثالثة بين حزب الله وتيار المستقبل في مقر الرئاسة الثانية، وجرى البحث في التطورات التي حصلت خلال الاسبوع الماضي امنياً وسياسياً والتقويم الايجابي لانعكاسات الحوار الجاري عليها.
وتّم التشديد على حماية القرارات الوطنية التي تحصّن الساحة الداخلية.
استمر النقاش في النقاط التي تّم تناولها سابقاً، وحصل تقدم واضح فيها بما يفتح آفاقاً أمام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني".
وعلمت "النهار" ان النقاش استكمل امس في شأن وسائل تنفيس الاحتقان وجرى تقويم ايجابي لردة الفعل التي حصلت عقب تفجير جبل محسن والخطوات الامنية التي اتخذت الى حين انعقاد الجولة الثالثة من الحوار. وأكد المتحاورون انه تقويم ايجابي جدا بالمقارنة بين ما قبل الحوار وما بعده. كما علم ان موضوع سرايا المقاومة لم يطرح أمس واتفق على عقد الجولة الرابعة خلال عشرة أيام وقبل موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية في 28 كانون الثاني الجاري.
وعلمت "النهار" ان معطيات واكبت الجولة الثالثة افادت ان مقاربة الاستحقاق الرئاسي في هذا الحوار لن يفضي الى أية نتيجة لكون الحزب يسعى الى تأجيل حسم موقفه على هذا الصعيد أطول وقت ممكن ,وهذا ما بيّنه موقف السيد نصرالله في إطلالته التلفزيونية. علما ان أمر الاستحقاق الرئاسي بسيط جداً وينطلق من إقتناع الحزب بأن مرشحه العماد ميشال عون لا يحظى بفرص الفوز ولا بد من السعي الى مرشح توافقي وعندئذ سيعود كل من فريقي الحوار الى حلفائه المسيحيين ليطلب منهم تقديم من يرونه مناسباً للتوافق كي تصل المناقشات في نهاية المطاف الى قاسم مشترك على الصعيد الوطني. لذا، سيبقى التركيز حالياً على الملف الامني الذي ينتظر تجاوب الحزب مع خطة البقاع، وفي ما يتعلّق بمعالجة الاحتقان السني – الشيعي، يبدو انه لا يزال عنوانا لم يدخل حيز الترجمة الكاملة بعد.
 
بري مع تجهيز "تربة الحوار" لانتخاب رئيس الحوار مفتوح ... وتفاؤل بـ "التفاهم على النووي"
النهار...رضوان عقيل
بعد السلام وإلقاء التحية في اتصال هاتفي اجراه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس مجلس النواب نبيه بري، حضرت التطورات الامنية في المنطقة، وأطلع عباس بري على اجواء اللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين الاوروبيين على هامش مشاركته في تظاهرة باريس رفضاً للاعتداء الدموي الذي تعرضت له مطبوعة "شارلي ايبدو"، واستغلال اسرائيل المناسبة من خلال تصدر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مشهد التظاهرة ضد الإرهاب بعد خروق سجلها الفلسطينيون في برلمانات اكثر من دولة اوروبية، لا سيما أسوج على طريق الاعتراف بدولتهم وعضوية المحكمة الجنائية الدولية.
بعد انتهاء الحديث الهاتفي مع عباس، علق بري امام زواره على مذبحة الاسبوعية الفرنسية، عارضاً ما قام الفلسطينيون لإبراز عدالة قضيتهم أمام البرلمانات الاوروبية والمحافل الدولية مدى اعوام، معتبراً أن نتنياهو أراد في باريس تدمير ما حققوه ليلصق الارهاب بالمسلمين وينسي العالم شريط جرائمه الطويل. ولم يكتف بذلك بل دعا اليهود الفرنسيين الى مغادرة بلدهم والتوجه الى اسرائيل ليستوطنوا في الضفة الغربية.
بري الذي يتابع المفاوضات الاميركية – الايرانية حول الملف النووي استوقفه مشهد تنزه وزيري خارجية البلدين جون كيري ومحمد جواد ظريف على ضفاف بحيرة ليمان في جنيف التي يعرفها جيدا، وسبق ان ذكر قبل اكثر من شهر ان العدوين اللدودين "قطعا شوطا طويلا في مناقشة الملف النووي واتفقا على اكثر نقاطه".
وثمة من يأخذ رئيس المجلس الى "اسقاط" التفاهم بين واشنطن وطهران على قضايا المنطقة ومساهمته في حلول لها، ويمكن اختصار أجوبته كالآتي:
- ما يجري في المنطقة هو تركيز على البحث في الامور العالقة من افغانستان الى اليمن والعراق وسوريا وصولا الى لبنان. واذا كان من نتائج ايجابية للحوار الداخلي الذي بدأ من ابواب واسعة، فان مشكلاتنا تبقى في حجم اقل من الموجودة في بلدان اخرى.
- ان الحوار الجاري بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" سوف يستمر ما دامت الازمة قائمة في لبنان، مع السعي الدائم الى اجراء الانتخابات الرئاسية ومن دون الخوض في اسم الرئيس المقبل، وبالتالي التوجه الى المجلس لانتخابه من دون ان يكون الاسم معروفا. واذا استمر اللبنانيون على نهج الحوار يصبح في امكانهم التحضير خلال ايام للذهاب الى ساحة النجمة وانتخاب رئيس.
- ثمة تعويل على "تربة لبنانية خصبة" في انتظار ما يمكن ان يأتي من الخارج لتنغرز بذوره في "الارض" عندنا، وعلينا أن نكون جاهزين لهذا التطور والاستفادة منه.
وبالعودة الى "شارلي ايبدو" وما احدثته يرى بري ان اسرائيل هي المستفيد الأول من العمل الارهابي في فرنسا. وثمة قراءة اخرى في 8 آذار لهذا التطور لا تخالف رئيس المجلس في تحليله، بل تزيد عليه ان "11 أيلول الباريسي" وتداعياته الارهابية على المستوى الاوروبي هو نتيجة لعدم تدقيق بلدان اوروبية في مجريات الحدث السوري، من خلال مؤسساتها واجهزتها الرسمية والامنية. إذ إنها ساعدت أو غضت الطرف عن تنامي الجماعات الارهابية المتطرفة في سوريا والعراق وتفرجت على نشوء تنظيم "داعش" وتمدده في هذين البلدين، حتى دفع الاوروبيون الثمن الموجع ولا سيما منهم الفرنسيون، ووصلت حمى الارهاب الى عقر ديارهم لكنهم لم يستخلصوا العبر من سياساتهم حتى الان، بعدما سكتوا عن "قوافل المجاهدين" التي انطلقت من اوروبا الى الاراضي السورية.
ومن الملاحظات ايضا ان رد فعل بعض اللبنانيين على مذبحة المجلة الفرنسية كان منطلقه النظر بعين واحدة على غرار اوروبيين كثر يبالغون في اظهار حرصهم على الديموقراطية، مع ابراز احساسهم المفرط حيال الحريات والمساهمة في اجتزاء المشهد من غير اكتراث لحرية المعتقدات، ساكتين عن الاساءة الى الاديان تحت عنوان الحرية.
 
باسيل لـ"النهار": موقفنا الرسمي عدم التدخل في شؤون الدول نُعطّل النصاب إلى أبد الآبدين واللوم على مَن لا يحترم المعايير الميثاقية
مي عبود ابي عقل
دان بيان الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اول من امس تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف. لكن وزير الخارجية جبران باسيل تحفظ "عن الوحدة الوطنية اللبنانية". لماذا؟ وكيف سيعالج لبنان الامر؟ وما هي آفاق الحوار المسيحي- المسيحي، وأفق الاستحقاق الرئاسي؟ اسئلة اجاب عنها باسيل في لقائه "النهار" غداة عودته من القاهرة.
¶ لماذا تحفظ لبنان عن بيان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الطارىء ؟
- الكلام الذي صدر بحق البحرين لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية وسياستها ولا الجهة السياسية التي امثلها، ولا الحكومة اللبنانية. كذلك لا يختلف موقف لبنان الضمني عن موقف الدول العربية في بيانها، لناحية عدم التدخل في شؤون البحرين. لكن ان يصدر بيان يفسر انه ضد لبنان او ضد فريق من اللبنانيين، فطبعا اعترض عليه حفاظا على الوحدة الوطنية. ليس اعتراضنا لأننا نريد التدخل في شؤون البحرين، ولا ضد مطالبة البحرين بذلك، فنحن نفهم مطالبتها بعدم التدخل في شؤونها ونتفهم ذلك، لكن ما نقوله هو ان هذا الموضوع مع البحرين وكل الدول العربية، نعالجه في الحكومة اللبنانية، من دون ان يصدر بيان من جامعة الدول العربية. في الشكل، يجب ان يسجل ان هذا البيان طرح بخلاف الاصول المتبعة في الجامعة وميثاقها، لكننا لم نرغب في اثارة هذه النقطة، لاننا لا نريد ان تحصل مشكلة مع اي دولة عربية . نحن لم نرد ان نفشل دولة عربية بمسعاها من ناحية الشكل، لأننا بالمضمون نتفهمها، ولأن سياسة لبنان تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، لذلك كان لزاما علينا ان نتخذ هذا الموقف وأن نوضحه بغض النظر عن أي أمر آخر.
¶ ما موقف الحكومة من تصريحات السيد نصرالله؟ وكم توثر على اللبنانيين ومصالحهم؟
- صحيح انه من مسؤوليتنا ان نحافظ على اللبنانيين حيث يعملون ونراعي مصالحهم في البحرين وبقية الدول العربية، وصحيح ايضا انهم يستفيدون حيث هم موجودون ويفيدون لبنان، لكنهم ايضا يفيدون البلدان التي يعملون فيها، وهم حاجة لها. هذه أهمية العلاقات الطبيعية والاخوية بين الدول التي فيها فائدة للجانبين، ولهذا نحن معنيون بالمحافظة على العلاقات العربية لمصلحة لبنان والدول العربية معا. يجب ألا نفكر في أي اجراء، لا منا ولا من الدول العربية، لانه ينعكس سلبا على الجهتين. لا ننسى مساهمات اللبنانيين الكبيرة في ازدهار الدول العربية وانمائها، ولا ننسى ايضا مساهمات الدول العربية الايجابية للبنان واللبنانيين لديها. بما ان هذا هو الموقف الرسمي اللبناني، فلا ينبغي ان يعاقب كل اللبنانيين من اجل موقف فريق منهم. تماما كما انه يجب ألا يعاقب كل الاسلام والمسلمين من اجل مجموعة من المتطرفين والارهابيين. انما يجب ايضا النظر الى الامر من كل جوانبه، ومن باب المنطق والموضوعية القول ان هناك لبنانيين، وبينهم وزراء ، يتناولون دولا اخرى عربية وغير عربية، وتناولوا انظمتها ووصفوها بالاجرام ، وكذلك اعترضت هذه الدول. مثلما حصل التدخل في سوريا من جهتين، كذلك التدخل في شؤون دول اخرى حصل من جهتين، والموقف اللبناني يرفض هذه التدخلات من اي جهة كانت، وأي دولة طالت، لانه ليس من شأن لبنان ان يتعاطى في شؤون الدول الخارجية. ولأننا نرفض تعاطي الدول شؤوننا الداخلية، لا يمكن ان نتعاطى شؤونها.
¶ اعاد السيد حسن نصرالله تأكيد تدخل "حزب الله" في سوريا، وهو طرف في الحكومة الحالية التي تكلمت باسمها عن معارضتها التدخل في شؤون الدول الاخرى. فكيف تفسر ذلك؟
- انا أتحدث عن موقف الحكومة اللبنانية، وليس عن موقف "حزب الله" وكيف يمارس هذا الامر، أو "تيار المستقبل" وكيف كان يمارسه في سوريا او في غيرها. وزير لبناني وصف فريقا لبنانيا ودولة اقليمية بأنهم مجرمون، وجاءت هذه الدولة تطالبنا وتسألنا. هل اؤيد هذا الامر؟ كلا. هذه المخالفات التي ترفع في مواجهتها بطاقة، تحصل من قبل اطراف من قلب الحكومة، اما مباشرة من الوزراء او من اطراف ممثلة في الحكومة، واخذت هذا البعد مع البحرين لانها طرحتها ودول التعاون في قلب الجامعة العربية، وانا اتفهم ذلك. وكممثل للسياسة الخارجية اتمنى على كل الافرقاء الا يتناولوا الدول الخارجية، لاننا سنتحمل جميعا تبعات اشياء لسنا مسؤولين عنها. كذلك هناك اطراف ودول عربية تتدخل في شؤون دول عربية اخرى ولا تحترم ميثاق الجامعة العربية، وكل الدول دانت بالامس هذا الامر، وان شاء الله تكون فاتحة لعدم تدخل الدول العربية الواحدة في شؤون الأخرى.
¶ وزير الخارجية الكويتي امل ان يكون هناك رئيس جمهورية لحضور القمة العربية في آذار المقبل. ما الذي يعوق الامر؟
- عدم احترام المعايير الميثاقية التأسيسية للبنان. عندما تحترم كل الاطراف الداخلية روحية دستورنا وميثاقنا وشراكتنا، لا يعود من معوقات.
¶ الى اي مدى يمكن "التيار الوطني الحر" ان يتحمل امام جمهوره مسؤولية تعطيل النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في الدول العربية؟
- الى ابد الآبدين، لان كل عمل يوقف خطأ ما، لا يتهم من يوقف الخطأ بالخطأ، بل يتهم من يقوم به. وبالتالي لا نشعر بالملامة علينا، بل تقع على من لا يريد احترام هذه المعايير الميثاقية.
¶ هل وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية تعبير عن تحقيق هذه الميثاقية؟
- إنسي الاسم. في كل مقترحاتنا قلنا بالاكثر تمثيلا عند المسيحيين، اذا لم يكن الاول فالثاني، لكي لا يفهم ان ميشال عون هو المعني. اليوم عون وغداً غيره. اذا ثبتت هذه القاعدة القائمة على المفاهيم الديموقراطية فهي لمصلحة البلد والمسيحيين، ولا تعني شخصا، واذا لم تحترم يدفع ثمنها كل اللبنانيين والمسيحيين، وينطبق الامرنفسه على المواقع الدستورية الاخرى. اما قاعدة المساواة بين الجميع على اساس المشاركة واما لا.
¶ هل سألت عن المساعدات العربية التي وعدونا بها ولم تأت بعد؟
- كل يوم اكتب واسأل عنها.لا تستطيع الدول بطبيعة الحال ان تعيل شعوبا على مدى سنوات. نزح السوريون نتيجة سياسات خاطئة، ويدفعون الثمن، لذلك على من يقوم بهذه السياسات ان يعود عنها، لاعادتهم الى وطنهم، او عليه ان يعيلهم، لا ان يدفع لبنان وحده ثمن هذه الاخطاء. لذلك لن تأتي مساعدات ، قلناها منذ ثلاث سنوات في الحكومة، واليوم من موقعي وزيراً للخارجية اقولها متيقنا أكثر، لن تأتي المساعدات التي تكفي النازحين ولن تعوض ولا حتى 1% من خسائر لبنان. وكل المساعدات التي تأتي لا تكفي لبنان. مطلوب من الدول العربية ومن المجتمع الدولي تحمل المسؤوليات. وفي مؤتمر وزراء الخارجية طالبنا المجتمع العربي بأن يتحمل مسؤولياته أكثر في موضوع الارهاب.
 
الجيش يُوقف مطلوبين شمالاً وبقاعاً
النهار...
اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان قوة من الجيش تدخلت في منطقة البداوي - طرابلس، لفض خلاف عائلي بين مواطنين تطور الى ظهور مسلحين وإلقاء قنابل يدوية، وتعرّضت القوة خلال ذلك لاطلاق نار من المطلوب خالد زكريا الخالد، فرد عناصرها على النار بالمثل مما أدى الى إصابته بجروح، ونقل الى أحد المستشفيات. وضبط السلاح المستخدم والذخائر التي كانت في حوزته، وأوقفت قوى الجيش خلال الإشكال المطلوب خالد أكرم الحاج ديب.
الى ذلك، دهمت دورية من الجيش منزل المطلوب عثمان محمد العبدالله في محلة التبانة – طرابلس ولم تعثر عليه، وضبطت في المنزل، كمية من القنابل اليدوية والأسلحة والذخائر الخفيفة، وحزاماً ناسفاً وعدداً من الصواعق الكهربائية وأجهزة الإشعال والتفخيخ اللاسلكي، الى عدد من الأجهزة اللاسلكية وأعتدة عسكرية متنوعة، وأعلام تابعة لأحد التنظيمات الإرهابية.
كما أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال أول من أمس، المدعو عمر علي الحجيري، لمحاولته تهريب مواد غذائية وأعتدة الى الجرود بواسطة جرار زراعي وبطريقة مموهة. كذلك أوقفت دورية تابعة للجيش فجر أمس في حارة حريك – الضاحية الجنوبية، المطلوب محمد علي علو، لإقدامه في 6 حزيران 2014 بالاشتراك مع آخرين، على إطلاق النار في اتجاه عناصر الجيش في محلة المرج – الهرمل. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة.
 
جيرو إلتقى الحريري ويستعِدّ لزيارة الفاتيكان... وتقدُّم في الحوار
الجمهورية...
شخصت الانظار مساء أمس الى عين التينة، حيث عقدت الجولة الثالثة من الحوار بين «المستقبل» و»حزب الله». هذا الحوار الذي أثبت لغاية اليوم جدواه وفعاليته على مستويين: تقريب المسافة بين الفريقين المتنازعين، وهذا ما ظهر على أثر تفجير جبل محسن الذي لم يُحمّل فيه الحزب، للمرة الأولى، مسؤولية التفجير بسبب استجلابه الإرهابيين ربطاً بقتاله في سوريا. والمستوى الآخر يتصل بالقضايا الأمنية التي كانت عملية سجن رومية إحدى ثمارها، فضلاً عن التصميم الواضح لاستكمال الخطة الأمنية، الأمر الذي تمّ التأكيد عليه بالبيان الصادر عن المجتمعين أمس. وإذا كانت أهداف الحوار الأساسية تبريد الأجواء السياسية وتحصين الوضع الأمني، يبقى السؤال الأساس هل سيتمكن هذا الحوار من خرق جدار الفراغ الرئاسي بالتقاطع في منتصف الطريق مع الحوار القواتي-العوني من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وفي سياق الحدث الباريسي الذي ما زال يتفاعل والمخاوف من أي ردود فعل على السفارة الفرنسية في بيروت، اتخذت القوى الأمنية إجراءات احتياطية في محيط السفارة الفرنسية تحسّباً لاحتجاجات ضد «شارلي إيبدو»، علماً أنّ باريس تشكل رافعة للقضايا العربية والإسلامية بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً إلى السورية.
انعقدت جلسة الحوار الثالثة بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» مساء أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن «المستقبل». وغاب النائب سمير الجسر بسبب سفره الى الخارج. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان التالي: «عقدت جلسة الحوار الثالثة بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» في مقر الرئاسة الثانية، وجرى البحث في التطورات التي حصلت خلال الاسبوع الماضي أمنياً وسياسياً والتقييم الايجابي لانعكاسات الحوار الجاري عليها.

وتمّ التشديد على حماية القرارات الوطنية التي تحصّن الساحة الداخلية. واستمر النقاش في النقاط التي تمّ تناولها سابقاً، وحصل تقدم واضح فيها بما يفتح آفاقاً امام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني».

أوساط لـ«الجمهورية»

وقالت أوساط قريبة من المجتمعين اطّلعت على أجواء الجلسة الثالثة إنّ الجدية التي سادتها لم تختلف عن الجلستين السابقتين، وانّ الطرفين شددا على أهمية الحوار عندما يواكب بنتائج عملية على الأرض. وأكدت الأوساط لـ«الجمهورية» أنّ التقدّم الملموس سياسياً وأمنياً جعل المسؤولية مضاعفة على «المستقبل» والحزب من أجل استكمال هذا التوجه وصولاً إلى إقفال الثغرات الأمنية ومعالجة أسباب الاحتقان في الداخل المتصلة بانتشار الأعلام والمراكز الحزبية.

ورأت الأوساط أنّ هذا الحوار الذي يحظى بترحيب دولي وعربي ولبناني يشكل مظلة أمان للبنان، وأنّ الطرفين يدركان جيداً المسؤولية الملقاة عليهما في هذه الظروف التاريخية التي تمر بها المنطقة ولبنان.

الخطة الأمنية

وفي سياق متصل تتوالى الإنجازات الأمنية في الداخل في ظل ارتفاع منسوب التأهب وتعزيز الاجراءات المشددة والاحترازية في كل المناطق والاستمرار في تعقّب الخلايا الارهابية.

وقالت مصادر امنية واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية» انّ كثافة الثلوج التي تساقطت على السلسلة الشرقية على طول خطوط المواجهة بين عناصر «حزب الله» والجيش السوري من جهة ومسلّحي «جبهة النصرة» و«داعش» من جهة أخرى، جمّدت الأعمال العسكرية الى الحدود القصوى، ولم تفد المعلومات إلّا عن استطلاع تقوم به وحدات من الطرفين للمواقع المتقابلة في ظروف مناخية صعبة.

وأكدت مراجع أمنية ما نشرته «الجمهورية» أمس الأول من أنّ «الساعة الصفر» لأيّ خطة امنية في البقاعين الشمالي والأوسط لم تحدد بعد، بناء لطلب القادة العسكريين الذين ابلغوا المعنيين انّ المعطيات التي كانت تتحكم بالخطوات والتدابير السابقة، خصوصاً في جرود المنطقة قد تبدّلت، وانّ العملية تحتاج الى اعادة تقويم للوضع هناك قبل تنفيذ ايّ خطة عسكرية وامنية جديدة.

وأضافت: «إنّ التعديلات التي طرأت على خريطة انتشار المسلحين غير الشرعيين في جرود المنطقة خلطت بين عناصر الحزب وتنظيمات أخرى تضمّ مسلحين لبنانيين وسوريين من احزاب مختلفة من أنصار النظام السوري تجوب المنطقة في طريقها الى المواجهة المفتوحة بين الطرفين في المنطقة وانّ الجيوب التي ستستهدفها الخطة تقع ما بين هذه المواقع العسكرية، وانّ ايّ عملية في المنطقة يمكن ان تشكّل التباساً نحن في غنى عنه في الوقت الراهن.

ولذلك، فإنه من المتوقع ان يؤجّل البحث في تنفيذ الخطة في المنطقة على رغم ما تبلّغه وزير الداخلية نهاد المشنوق في اكثر من مناسبة خصوصاً على طاولة حوار عين التينة قبل ان تتوضح أهداف الإنتشار المسلح والسماح للمسلحين المطلوبين من القوى الأمنية بحرية الحركة في المنطقة ما لم يكن بعضهم يشارك في العمليات العسكرية مع الحزب.

الحدود الشمالية

وتوقفت مراجع امنية امام تجدد الإعتداءات العسكرية السورية على القرى اللبنانية في شمال عكار والواقعة على الجهة اللبنانية من النهر الكبير الجنوبي بعدما تجدد سقوط القذائف المتفرقة عند مجرى النهر الكبير وسقطت أربع منها في خراج بلدة الدبابية ومحيطها.

وقالت لـ«الجمهورية» انّ الإتصالات التي واكبت القصف تركزت على معرفة الأسباب التي تدفع بالجيش السوري الى تعريض أمن اللبنانيين للخطر، علماً انّ ايّ عمل عسكري لم تشهده المنطقة امس واليوم الذي سبقه عندما استهدفت سيارة لعسكري لبناني في الجيش أصيب نتيجة استهدافه برصاص رشاش ثقيل.

موقف سعودي

وكان السفير السعودي علي عواض عسيري أمل في أن يكون الحوار بين «المستقبل» والحزب جاداً، وانّ «تكون الإرادة السياسية صادقة في هذه الحوارات البنّاءة التي في مقدمتها مصلحة الوطن والامن والاستقرار».

وهنّأ رئيس مجلس النواب نبيه بري على جهوده، وبارك الخطوات التي يبذلها لمصلحة لبنان «خصوصاً انني سمعتُ منه حرصاً على ان يكون هناك اتفاق وحوار جاد يكون له نتائج ملموسة.

ولدى سؤاله: هل الانقسام المسيحي ـ المسيحي مفيد للمسيحيين وللبنان وهل يفيد السنة مثلاً؟ أجاب عسيري: «بالطبع لا، فوحدة الصف المسيحي وترميم العلاقة المسيحية هما امران اساسيان، وهذا ما نأمل في ان يصِل اليه الحوار الذي يجري بين القوى السياسية المسيحية، وحتى لو لم يتفقوا في السياسة إلّا انه يجب ان يصلوا الى اتفاق على الثوابت ونأمل في أن يصلوا عبر هذا الحوار الى اختيار رئيس للجمهورية، فالاختيار الاول هو للمسيحيين وللبنانيين كافة».

وقال: «نحن نقول للبنانيين اختاروا رئيسكم ونحن نبارك لكم ونرى انّ هذه المسؤولية مسؤولية اللبنانيين، الجهود الفرنسية تُشكر، ونحن لمسنا ونلمس حرصاً من الفرنسيين على الاستقرار في لبنان، ولكن هذه المسؤولية هي مسؤولية اللبنانيين بالدرجة الاولى في اختيار رئيسهم وحكومتهم ومستقبلهم».

جيرو يلتقي الحريري

إلى ذلك ترصد المراجع السياسية والديبلوماسية حركة الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو الذي أنهى زيارةً إلى السعودية أمس الأوّل التقى خلالها القيادة السعودية في القصر الملكي ومساعدي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ جيرو التقى الرئيس سعد الحريري الثلثاء الماضي في الرياض وعرضَ معه لنتائج زيارته الأخيرة الى طهران ولقاءاته في الرياض مع المسؤولين السعوديين.

وتبَلّغ الحريري من جيرو ما يمكن اعتباره تراجعاً إيرانياً ملحوظاً عن استعدادهم السابق الذي أوحى له بإمكان إحراز تقدّم بشأن التفاهم على انتخاب رئيس جمهورية جديد من خارج السباق الحاد بين بعض المرشّحين اللبنانيين الذين فشلوا في كسبِ الأكثرية المطلوبة في مجلس النواب في لبنان، ما دفعَ جيرو الى التفكير مليّاً بإمكان البحث عن وسائل أخرى تؤهّله لإحداث خرق ما كان يأمل فيه بعدما اعتقد أنّه نال تفويضاً إيرانياً بلا رصيد.

ويستعدّ جيرو الذي عاد إلى باريس في الساعات الماضية لزيارة الفاتيكان مطلع الأسبوع المقبل، وهو ينتظر تحديدَ مواعيد نهائية له ما بين يومَي الاثنين أو الثلاثاء على مستوى المكلّفين بالشؤون الخارجية في الدولة ومسؤولين آخرين يواكبون حركة الاتّصالات التي يقوم بها منذ أن بدأ مهمّته قبل أربعة أشهر على الأقلّ.

ومن المتوقع أن يعود جيرو الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري لاستكمال المهمّة التي كلّفه بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونقلَ حصيلة مشاوراته في الرياض والفاتيكان وطهران.

تصريحات نصر الله

وسطَ هذا المشهد، تفاعلَت تصريحات الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله في الداخل، وظلّ صدى إعلانه الاستعداد لأيّ حرب مقبلة مع اسرائيل يتردّد فيها، فرأت عبر إعلامها «أنّ صواريخ «فاتح 110» تُعرّض بنيتَها التحتية للخطر، كالمصافي في حيفا، ومبنى وزارة الدفاع في تل أبيب، أو مطارات في شمال إسرائيل ووسطها.

إلّا أنّ كلام نصر الله عن البحرين لم يمرّ مرور الكرام لدى أهلها، فبعدما دانت الجامعة العربية بشدّة تصريحاته «العدائية»، وصفَ وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد الأمينَ العام لحزب الله بـ»الإرهابي»، ولفتَ الى أنّ بيان الجامعة العربية شدّد على ضرورة وقوف لبنان مع أشقّائه كما وقفوا معه دائماً في السرّاء والضرّاء.

واعتبرَ أنّ «وفد لبنان في اجتماع الجامعة العربية فضّل التمسّك بوحدة وطنية زائفة على التضامن العربي ولم يتوانَ عن الوقوف معه دائما». وقال: «لبنان بلد عظيم حَكمه رجال وشيوخ كرام مثل بشارة الخوري وكميل شمعون وصائب سلام ورفيق الحريري، أمّا اليوم فيا للأسف يتحكّم فيه «إرهابيّ عميل».

جنبلاط

وكان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اعترض على مواقف نصر الله المتعلقة بالبحرين مؤكّداً أنّه لا يجوز التشبيه بينها وبين إسرائيل مهما بلغَ عمق الاختلاف السياسي، داعياً «الى الأخذ في الاعتبار أنّ مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في دوَل الخليج ويساهمون مساهمة فاعلة في مجتمعاته ويستفيدون من خيراته، وحتى إنّ التحويلات المالية الكبيرة لهؤلاء اللبنانيين الى ذويهم في لبنان تلعب دوراً هاماً في الصمود الإقتصادي اللبناني. ومن غير المفيد على الإطلاق إصدار مواقف سياسية في هذه المرحلة الحسّاسة لا تراعي هذا الأمر».

فرعون

وإذ اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون أنّ كلام السيّد نصر الله جاء مفاجئاً في التوقيت، قال لـ«الجمهورية»: «إنّ الغطاء الخارجي والداخلي لتحييد لبنان لا يزال قائماً، وعلى أساس هذه التسوية تألّفَت الحكومة وكنّا نتلمّس لدى وزراء الحزب دائماً الإصرار على تثبيت الاتفاق السياسي على الأمن والتخفيف من أسباب التوتّر والاستفزاز في مسائل داخلية، ما سهّلَ تعاونَ الجميع ورفعَ الغطاء عن الإرهاب، وكذلك سهّلَ العملية الأمنية في سجن رومية وثبّتَ الخطة الأمنية.

ومن جهة ثانية يُعَدّ هذا الكلام للأسف بمثابة رسائل تقفز فوق لبنان لترتبط بملفات أخرى ربّما تكون جزءاً منها محادثات الغرب مع إيران في ملفّها النووي، ما يجعلنا نستنكر عودة ورقة «حزب الله» إلى الأوراق الاقليمية، لأننا شاهدنا كم كانت كلفة ذلك باهظة عندما بدأ التوتّر لدى إحالة الملف النووي الى مجلس الأمن الدولي في العام 2006».

وقال فرعون: «واضحٌ أنّ الحزب وإيران يعملان على تحييد لبنان في الداخل الى أقصى الحدود، إلّا أنّ هذا الكلام المفاجئ في توقيته نعتبره من الرسائل الاقليمية المرتبطة ببعض الملفات، في حين أنّ الجميع يعمل على تحييد لبنان بينما نحن لا نملك الشجاعة بعد للعودة الى «إعلان بعبدا» والطلب رسمياً بتحييد لبنان، فخشبة الاستقرار الحقيقي هي استغلال هذا الهامش الذي تؤمّنه الدوَل لتحييد لبنان لنقوم بدورنا بالخطوات المطلوبة.

وأضاف: نأسَف لسوء التفاهم مع البحرين ومع دوَل خليجية أخرى كان بدأ في عهد الحكومة السابقة، ما خلقَ بعض التوتّر في العلاقات والحذر وسوءَ التفاهم حتى على وزير السياحة في حينه، ونحن بدورنا فعلنا الكثير لإعادة فتح قنوات ما بين الحكومة ودوَل الخليج وإزالة كلّ سوء تفاهم.

صحيح أنّه كلام غير رسميّ إلّا أنّه ليس بالأمر السليم والمفيد أن يعود فريق الى عاداته القديمة في هذا الظرف بالذات واستفزاز أيّ دولة تربطنا بها علاقات وطيدة فهذا الكلام غير مقبول».

سعَيد

بدوره، قال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية» إنّ كلام السيّد نصر الله عن موضوع البحرين «لا يُلزم إلّا نفسَه وليس اللبنانيين». وشدّد على انّ المطلوب من الحكومة وتحديداً من وزير الخارجية جبران باسيل ان يحميَ العائلات اللبنانية التي تعيش في الخليج من هفوات بعض السياسيين أو من مواقف قد تعرّضهم، من خلال إشارة تصدر عن مجلس الوزراء بأنّ كلام نصر الله لا يلزم إلّا نفسَه».

وإذ استبعدَ سعيد أيّ لقاء في الأفق بين الرئيس سعد الحريري والسيّد نصر الله، ولفتَ الى أن لا أحد يحاول التكلم بموضوع رئاسة الجمهورية بشكل جدّي، والكلام المهمّ الذي قاله هو أنّ «حزب الله» يمتلك ترسانة أسلحة وهذا كلام تهديدي إيراني موجّه الى الخارج وليس الى الداخل».

أضاف سعيد: «إنّ الطرف السنّي بموضوع الحوار أمّنَ غطاءً للجيش في طرابلس وعرسال وعبرا، وفي الأمس قام بآخر واجباته عبر دخول مبنى «ب» في سجن رومية، وإزاء ذلك نطرح سؤالاً: هل أقدمَ «حزب الله» على إزالة لافتة أو صورة واحدة من بيروت»؟ هذا يعطي الجواب على انّ هذا الحوار غير متكافئ بالنيّات وبالأفعال».
 
نصر الله يقر باختراق المخابرات الاسرائيلية لحزبه وجنبلاط يستنكر هجوم أمين عام حزب الله على البحرين

بيروت: «الشرق الأوسط» ...
أقرّ «حزب الله» اللبناني، أمس، أنه اعتقل مسؤولا كبيرا في الحزب اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يمتلك منذ عام 2006 صواريخ إيرانية من طراز «فاتح - 110» التي يمكن أن تطال كل مناطق إسرائيل، وهو ما أثار وسائل إعلام إسرائيلية بما يتخطى الاعتراف بوجود العميل.
وكانت مصادر من الحزب، كشفت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عن اكتشاف «حزب الله» واحدا من أخطر العملاء الذين جندتهم إسرائيل، وكان مسؤولا عن إحباط عمليات كان يخطط الحزب لتنفيذها خارج لبنان ضد مصالح إسرائيلية، انتقاما لمسؤوله العسكري، عماد مغنية، الذي اغتالته إسرائيل في دمشق في عام 2008.
وأكد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، في مقابلة مع قناة «الميادين» المقربة من «حزب الله»، اكتشاف شخص مسؤول «تم تجنيده واختراقه من قبل الاستخبارات الأميركية ثم الإسرائيلية»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون العميل الذي كشف عنه خلال الأسابيع الماضية، مسؤولا عن حمايته أو عن الوحدة الصاروخية في الحزب، مشيرا إلى «مبالغات كثيرة أحيطت بتناول الموضوع». وقال: «هو ليس مسؤول وحدة، وهو ليس نائب مسؤول وحدة.. هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس.. هو مسؤول قسم من هذه الأقسام.. هو لوحده اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيليين».
وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلت أواخر ديسمبر الماضي، عن مصدر مطلع على التحقيق مع العنصر، أن «(حزب الله) أوقف قبل 3 أشهر أحد مسؤوليه بتهمة العمالة لإسرائيل»، وأشار إلى أن الموقوف أفشل «عمليات أمنية» خارجية للحزب ضد مصالح إسرائيلية. وأوضح المصدر للوكالة أن «جهاز الأمن في (حزب الله) أوقف قبل 3 أشهر عميلا ضمن صفوفه يدعى محمد شوربة»، يتحدر من بلدة محرونة الجنوبية، مضيفا أن «التحقيقات مع شوربة بينت أنه بدأ التواصل مع الموساد الإسرائيلي في عام 2007».
وأشار المصدر إلى أن شوربة «يتولى مسؤولية التنسيق في وحدة العمليات الخارجية المرتبطة بالأمن العسكري للمقاومة، التي تعرف بالوحدة 910»، وهي المسؤولة عن «العمليات الأمنية» التي ينفذها «حزب الله» في الخارج.
وقال نصر الله، مساء أول من أمس: «بالنسبة لنا في هذا الملف بعد 32 سنة من عمل المقاومة وتطورها ونحن نعرف أن الجهد الأمني بالنسبة للإسرائيلي هو جزء مركزي وأساسي وله أولوية مطلقة، ومع اتساع بنية (حزب الله) وتنوعها واتساعها الكبير أفقيا وعموديا، هذا لا يجب أن نتعاطى معه على أنه طبيعي، ولكنه طبيعي. الحزب يجب أن يبقى يتعاطى أن هذا ليس طبيعيا ويجب ألا نسمح بأي اختراق في جسمنا لا بكادر صغير ولا بكادر كبير».
وعلى صعيد آخر استهجن رئيس «اللقاء الديمقراطي» الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط هجوم أمين عام حزب الله حسن نصر الله على البحرين.ودعا جنبلاط إلى العودة إلى «وثيقة بسيوني التي تشكل المدخل الصحيح لحل الأزمة القائمة في البحرين التي لن تحل إلا بالحوار والتفاهم والتوافق الداخلي والمصالحة الوطنية».
واعتبر جنبلاط أنه «بصرف النظر عن آراء القوى السياسية اللبنانية في تطورات الواقع البحريني، إلا أنه من الضروري الأخذ في الاعتبار أن مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في دول الخليج ويسهمون مساهمة فاعلة في مجتمعاته ويستفيدون من خيراته وحتى أن التحويلات المالية الكبيرة لهؤلاء اللبنانيين إلى ذويهم في لبنان تلعب دورا هاما في الصمود الاقتصادي اللبناني»، لافتا إلى أنه «من غير المفيد على الإطلاق إصدار مواقف سياسية في هذه المرحلة الحساسة لا تراعي هذا الأمر».
بدوره، دافع وزير الداخلية نهاد المشنوق عن مواقف دولة البحرين، واعتبر في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس أنه من الواجب أن «نتمتع بالجرأة للاعتذار من البحرينيين، وترك اللبنانيين بعيدا عن الأزمة»، مشددا على أهمية الحفاظ على مصالح أبناء الجاليات اللبنانية في دول الخليج.وشدد المشنوق على أن «حديث حسن نصر الله عن البحرين يمثل جمهوره فقط، ولا يمثل اللبنانيين والحكومة اللبنانية»، مشيرا إلى أن «نصر الله هو زعيم لمجموعة سياسية فقط».وانتقد وزراء الخارجية العرب في بيان مساء الخميس ما وصفوها «التصريحات العدائية»، التي أطلقها نصر الله بشأن الوضع في البحرين، خلال الكلمة التي ألقاها قبل نحو أسبوع لمناسبة المولد النبوي.
 
الحدود السورية مقفلة في وجه شاحنات لبنان
بيروت - «الحياة»
تشهد الحدود اللبنانية – السورية عند نقطة المصنع زحمة خانقة للشاحنات المتوقفة على الطريق الدولية ما بين منطقة المصنع وجديدة يابوس السورية بعدما توقفت النقطة الحدودية السورية عن استقبال أي شاحنة لبنانية منذ 15 يوماً. وتزامنت هذه الخطوة مع بدء تطبيق لبنان إجراءات جديدة لعبور السوريين إلى لبنان.
وكان رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي تفقد ووفداً من المزارعين والمصدرين الحدود اللبنانية والشاحنات. وطالب الترشيشي «من اعتاد على مساعدتنا في موضوع الطريق الدولية أن يتدخل ويعمل على حل هذه المشكلة».
وشكا سائقون من احتشاد مئات الشاحنات في الساحة الجمركية في المصنع، إذ إنهم يخشون الخروج إلى الحدود السورية خوفاً من احتجازهم لأن الساحة الجمركية السورية لا تستقبل أي شاحنة آتية من لبنان إن كانت وجهتها الداخل السوري أو تعبر ترانزيت، ما يؤدي إلى اصطفاف عشرات الشاحنات على طول الطريق بين المصنع وبلدة عنجر.
وكانت الحجة السورية لإقفال الطريق في البداية تراكم الثلوج، ومع زوال العاصفة بقي العبور متوقفاً ودونه عقبات لم تعلن أسبابها الحقيقية. وأُبلغ المزارعون والمصدرون لاحقاً بأن عطلاً طرأ على جهاز «سكانر» في الساحة الجمركية السورية في جديدة يابوس وذلك خلال اجتماع عقد أمس في الدائرة الجمركية اللبنانية في المصنع وحضره الترشيشي ورئيس نقابة أصحاب الشاحنات الجمركية عمر العلي وعدد من السائقين والمصدرين.
وفي بيروت، أعلن عن لقاء عقد بين المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في مكتبه والأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري.
 
أهالي الموقوفين الإسلاميين يعتصمون احتجاجاً على «ضرب» أبنائهم أثناء نقلهم
بيروت - «الحياة»
نفذ أهالي الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية اعتصاماً أمس، بعد صلاة الجمعة، أمام معهد البداوي الفني الرسمي على أوتوستراد البداوي في طرابلس، احتجاجاً على العملية الأمنية غير «النظيفة» في السجن المذكور (نقلهم من المبنى «ب» الى المبنى «د»).
واعتبر الأهالي ان أبناءهم الموقوفين «تعرّضوا للضرب والعنف خلال العملية، وهم ممنوعون من زيارتهم كي لا تتبين لهم آثار العنف والكدمات»، داعين المؤسسات الاعلامية والطبية الى «دخول السجن للكشف على أولادهم وتبيان الحقيقة».
وهاجم الشيخ محمد ابراهيم الذي أمّ الصلاة الحكومة ورئيسها تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق و «تيار المستقبل». وقال: «منذ تسلم المشنوق الوزارة، ارتفع عدد الموقوفين الاسلاميين من المئات الى الآلاف»، مضيفاً ان «تيار المستقبل» بعدما نال بعض المناصب الوزارية، انقلب على مناصري الثورة السورية وبات ينفذ سياسة حزب الله».
المشنوق
وكان الوزير المشنوق اعتبر ان عملية سجن رومية تميزت «بالتعاون المحترف للقوة التي داهمت السجن ولم يصدر عن المساجين أي رد فعل عنفي» وذلك خلال مقابلة مع «المؤسسة اللبنانية للارسال» وتعليقاً على شريط مصور للحظة اقتحام المبنى «ب» عرضته المحطة.
وتوجه المشنوق الى أهالي الســـجناء قائلاً ان «ما حصل في المـــبنى ب هو انهاء لظاهرة موجودة على مدى سنوات شغلت اللبنانيين وخلقت اسطورة حول سلاح ومال ومخدرات. والحقيقة الوحيدة الموجودة ان المبنى باء كان مقراً لغرفة عمليات تتصل بالعراق والموصل وتتصل بالرقة في سورية وتتصل بعرسال وعين الحلوة وتتصل بإرهابيين لتنسيق أعمال إرهابية في البلد».
وأكد ان «لا احد في المستشفى وليس هناك من اصابات على الاطلاق، هناك اصابات طفيفة جداً وأؤكد سلامة الـ865 سجيناً». وأضاف قائلاً: «تمت هذه العملية الامنية بموافقة ودعم الحكومة والوزراء وبتشجيع من رئيس الحكومة تمام سلام». وأشار الى تعاون عناصر الدفاع المدني في العملية والى انهم دخلوا المبنى بخراطيم الماء الأمر الذي رد السجناء عن القيام بأي عمل امني او اي عمل يسبب أذى لهم واستغرقت العملية 9 ساعات تم خلالها نقل 865 سجيناً من دون خطأ واحد. وقال انه خلال العملية «اتصلت بعدد من رجال الدين ورئيس «هيئة العملاء المسلمين» الشيخ ســالم الرافعي وأبلغته أن كل السجناء بخير. هناك أخطاء بسيطة قد تحصل بسبب الزحمة داخل السجن الذي انتقلوا اليه لكن لا من امر جدي تعرضوا له». وأكد انه «لا يسدد فواتير لأحد سوى الدولة اللبنانية والشعب اللبناني».
 
مواقف تستبعد حلاً قريباً لأزمة الرئاسة
بيروت - «الحياة»
تمحورت المواقف أمس حول الوضع الامني والانجازات التي تحققت، والحوارات السياسية الجارية ومنها الجلسة الثالثة من حوار «تيار المستقبل» - «حزب الله» التي انعقدت مساء امس. وأكد الرئيس السابق ميشال سليمان أن «اللحظة مواتية لتثبيت هوية لبنان ونهائية كيانه وتحييده عن صراعات المحاور وانعكاساتها السلبية، إن في التضامن الحكومي الضروري، أم في الحوار المطلوب بين جميع المكونات تمهيداً للوصول إلى القواسم المشتركة بين جميع اللبنانيين للخروج من محاربة الفراغ والإرهاب بأقل الخسائر».
واعتبر ان «الانجازات النوعية التي حققتها القوى الأمنية والجيش في هذا التوقيت بالذات، تؤكد من جديد مدى جاهزية هذه المؤسسات واستعدادها في أي لحظة للتضحية والعطاء بهدف الحفاظ على السلم الأهلي ومكافحة الإرهاب».
ورأى الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ان «أجواء الحوار في مختلف الاتجاهات تساهم في تخفيف الاحتقان في الشارع وتبريد الاجواء السياسية، على رغم قناعة الجميع بأن المواضيع الخلافية لن تحل بين ليلة وضحاها». وقال: «الاساس والملح هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت لتحصين الواقع الدستوري في لبنان وتأمين التوازن المفقود بينها حالياً، إلا أنني أرى ان انهاء هذا الملف لا يزال بعيداً بعض الشيء نتيجة تداخل الواقع اللبناني مع الملفات الاقليمية والدولية، ما جعل هذا الملف جزءاً من تسوية على مستوى واقع المنطقة ككل».
وأعلن ميقاتي «ان عودة ظاهرة الانتحاريين والسيارات المفخخة تستدعي المزيد من اليقظة والحذر، لان من يتربصون شراً بهذا البلد ماضون في مخططاتهم لضرب الامن واعادة توتير الوضع على نطاق واسع».
ولفت وزير الإتصالات بطرس حرب، الى أن «مجلس الوزراء يتعاطى مع القضايا الامنية بشكل جدي». وأكد أن «الأجهزة الأمنية تحاول أن تتخذ التدابير الأمنية المطلوبة بعيداً من البلبلة التي لا تساعد على حلحلة الأمور».
وعن استمرار دعم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله للعماد ميشال عون، رأى أن «الأمر طبيعي لأن حزب الله لم يصل بعد الى مرحلة التفكير في البدائل، وهذا ما يشير الى أن اجواء الحوار لم تعط نتائجها بعد». واعتبر أن «الحوار سيأخذ وقتاً طويلاً قبل التوصل الى نتائج ملموسة في الملفات الساخنة».
وأشاد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا بـ «إنجاز القوى الأمنية»، لافتاً إلى ان «جو الارتياح الذي أرساه حوار «المستقبل»- «حزب الله» أثّر إيجاباً عـلى رغــم وجـــود سقف معيّن وضعه «حزب الله» بعدد من المواضيع الخلافية».
وأشار إلى ان «لبنان معرض أمنياً ولكن تحميه الدولة اللبنانية وليس «سرايا المقاومة» أو «حزب الله». ولفت إلى ان العماد عون يعتبر انه «الأحق بتبوء رئاسة الجمهورية لذا موضوع الرئاسة بعيد في الوقت الحالي والمبادرة أتت على خلفية مبادرات رئيس «القوات « سمير جعجع».
وتوقف الامين العام لـ «تيار المستقبل» احمد الحريري عند حوار «تيار المستقبل» - «حزب الله»، وقال: «انه من اجل المتعبين من التعطيل والفراغ، وما يعنينا من الحوار انه فتح الباب امام حوارات اخرى، لا سيما بين «التيار الوطني الحر» و «القوات»، وانه حوار تحت سقف العنوان الذي حدده الرئيس سعد الحريري، أي «مصلحة لبنان» وتحييده عن النار السورية قدر الامكان، أما المواضيع الخلافية فسيبقى ربط النزاع قائماً في شأنها».
بلامبلي: الهدوء جنوباً أساس الاستقرار
وعشية مغادرته لبنان نهائياً اليوم بعد انتهاء مهماته، التقى المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبيرة، وقال: «أغادر لبنان غداً، وهي زيارة شكر على العلاقة بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية التي هي حجر أساس لكل ما نعمله هنا في لبنان. وشكرته على تعاون كل الأجهزة الحكومية معنا في الجنوب وفي كل أنحاء البلاد، كما شكرته هو شخصياً على حكمته وصبره وقيادته في أيام صعبة جداً. ونحن في الأمم المتحدة من بين المعتمدين عليه».
وأضاف: «هنأت الرئيس سلام أيضاً على الإنجازات الأمنية الأخيرة في وجه الإرهاب وهي إنجازات حقيقية. وتحدثنا في أحداث الساعة وفي الوضع في الجنوب وأهمية الحفاظ على الهدوء هناك، هذا عنصر أساسي للاستقرار في لبنان».
وقال: «هذا آخر لقاء لي مع الإعلام اللبناني. وأود أن أشكركم أنتم أيضاً على صبركم معي أنا وعلى حيويتكم. الصحافة والإعلام هنا في لبنان مثل للعالم العربي ككل ولنا كلنا».
 
طالب بإجراءات قانونية رادعة لعدم تكرارها
الجامعة العربية تدين تصريحات نصر الله العدائية تجاه البحرين
السياسة..القاهرة – وكالات:
دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية, بشدة, التصريحات العدائية التي أدلى بها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله تجاه مملكة البحرين في التاسع من يناير الجاري.
وأكد المجلس في بيان أصدره في ختام أعمال اجتماعه الطارئ, مساء أول من أمس, رفضه التام لتدخلات نصر الله المتكررة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
وطالب الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها بهذا الشأن, وأن تبين موقفها بشكل واضح تجاه تصريحات وتصرفات نصرالله, التي تتضمن تحريضا واضحاً على العنف والإرهاب بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة, وتعد تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية وتعديا واضحاً على استقلال وسيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية.
كما طالب المجلس, الحكومة اللبنانية بأن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة والرادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات البغيضة.
وأوضح أن هذه الطلبات للحكومة اللبنانية تأتي التزاما من جميع الدول الأعضاء بما نص عليه ميثاق الجامعة العربية وبالقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بضرورة التزام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها, وحرصا من المجلس على وحدة الصف والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي لكل ما يعكر صفو العلاقات العربية-العربية.
وفي ما يخص الشأن الليبي الذي يعاني من مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة, عبر مجلس الجامعة العربية عن “القلق البالغ ازاء تصاعد واستمرار العنف والأعمال المسلحة في ليبيا”, مشيرا إلى أن “الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في ليبيا”.
وأعرب عن “تقديره البالغ للجهود المبذولة من قبل دور الجوار لمعالجة الأزمة في ليبيا ببعدها السياسي والأمني ومساندته لمساعي الأمم المتحدة من خلال المبعوث الخاص برناردينو ليون ودعم مساعي ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة”.
ورحب باستئناف انعقاد الجولة الثانية من الحوار بمدينة جنيف الذي تقاطعه بعض القوى الليبية.
وحض “أطياف الشعب الليبي كافة على إبداء المرونة اللازمة والتعامل مع الحوار بروح ايجابية وبناءة تضمن الوصول إلى قواسم مشتركة, بما يؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة منه ويسهم بالتالي في استتباب الأمن والاستقرار”.
وبشأن وقائع اختطاف مصريين في ليبيا, والذين وصلوا إلى 20 شخصا خلال يناير الجاري, أكد المجلس رفضه القاطع وإدانته عمليات القتل والاختطاف التي ترتكبها الجماعات والميليشيات الإرهابية المتطرفة ضد بعض رعايا مصر الأبرياء المقيمين في ليبيا.
 
عملية «روميه» تفعّل المحاكمات وتنهي زمن «التمنّع» عن المثول أمام المجلس العدلي
حوار 3: بحث أمني معمَّق ومستمر حول «الأعلام والصور»
المستقبل...
في وقت بدأت باكورة مفاعيل العملية الأمنية النوعية التي أعادت المبنى «ب» في سجن روميه إلى كنف الدولة بالتمظهر قضائياً من خلال دفعها باتجاه تفعيل آلية محاكمات الموقوفين الإسلاميين وإنهاء زمن تحصّنهم في المبنى وتمنّعهم عن المثول أمام المجلس العدلي.. يسير قطار الحوار الدائر بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة على خطى ثابتة أحرزت «تقدماً واضحاً» على الطريق الآيل إلى فتح الآفاق أمام تحقيق «نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني» وفق ما جاء في بيان الجولة الثالثة من الحوار. وكشفت مصادر رفيعة في التيار لـ«المستقبل» أنّ جلسة الأمس تخلّلها «بحث معمّق في النقاط الأمنية التي جرت مناقشتها خلال الجلستين السابقتين»، موضحةً أنّ البحث تناول كذلك موضوع «ظاهرة الأعلام والصور» الحزبية والمذهبية في شوارع البلد، مع إشارتها إلى أنّ «النقاش في هذا الموضوع لم ينتهِ بعد وسيُصار إلى استكماله في جولة الحوار المقبلة».

وإذ نفت أن تكون جلسة الأمس قد تطرقت «ولا حتى بكلمة» إلى الملف الرئاسي كما سبق وأشيع إعلامياً، أفادت مصادر «المستقبل» أنّه جرى التركيز خلال الجلسة على تثبيت الاستقرار الأمني بحيث «أثيرت مجدداً مسألة تطبيق الخطة الأمنية في البقاع فكان تأكيد تام على الالتزام بقرار المضي قدماً فيها»، واصفةً الأجواء التي أحاطت النقاشات في مختلف الأمور بأنها «كانت جيدة عموماً».

«حماية القرارات الوطنية»

وإثر انتهاء جلسة الحوار الثالثة بحضور كل من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق عن «المستقبل» مع تسجيل غياب النائب سمير الجسر بداعي السفر، وعن «حزب الله» المعاون السياسي لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، صدر بيان رسمي من عين التينة أوضح أنّه جرى خلال الجلسة «البحث في التطورات التي حصلت خلال الأسبوع الماضي أمنياً وسياسياً والتقييم الايجابي لانعكاسات الحوار الجاري عليها. وتم التشديد على حماية القرارات الوطنية التي تحصن الساحة الداخلية»، وأردف البيان مشيراً إلى أنّ «النقاش استمر في النقاط التي تم تناولها سابقاً، وحصل تقدم واضح فيها بما يفتح آفاقاً أمام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني».

13 موقوفاً أمام «العدلي»

بالعودة إلى المفاعيل الناتجة عن تحرير المبنى «ب» في سجن روميه، فقد أفادت المندوبة القضائية في «المستقبل» الزميلة كاتيا توا أنّ قوةً من «الفهود» في قوى الأمن الداخلي ساقت أمس 13 موقوفاً من السجن للمثول أمام المجلس العدلي بعدما كانوا سابقاً في عداد الموقوفين الإسلاميين الذين يتمنّعون عن حضور جلسات المحاكمة في قضية أحداث نهر البارد والشمال، مستفيدين في تلك الفترة من واقع تمترسهم في المبنى «ب» الأمر الذي كان يحول دون دخول القوى الأمنية إلى داخله لتنفيذ مذكرات جلبهم للمحاكمة.

وبينما أتاح مثول الموقوفين أمس أمام المجلس العدلي متابعة جلسات المحاكمة في قضية «البارد»، تبيّن من وقائع الجلسة أنها جرت وسط انتشار عناصر «الفهود» بلباسهم المقنّع وبكامل عتادهم في أرجاء قاعة المجلس وسط اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل قصر العدل وفي محيطه، بينما جرى خلال الجلسة النظر في أربعة ملفات وتجزئة أحدها. في حين خُتمت المحاكمة في ملف للحكم بعدما تم الاستماع إلى مرافعتي النيابة العامة والدفاع، وهو ملف يضم 10 متهمين مخلى سبيلهم ويُحاكم فيه آخرون بالصورة الغيابية.
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى


السابق

دعوة رسمية للعاهل المغربي لزيارة مصر والرباط تدعم خريطة الطريق المصرية.. السلطات المصرية تشدد قبضتها على الجامعات قبل ذكرى 25 يناير والأوقاف حذرت من «مخططات آثمة» للإخوان....شباب مصريون يسعون إلى تشكيل طبقة سياسية جديدة يواجهون «سطوة المال»...السيسي يحذّر الغرب من «المقاتلين الأجانب»... والقاهرة تنتقد «مغالطات أوروبية»

التالي

رايس تفضح تقنيات البيت الأبيض في الضغط على الصحافيين..البصرة تحن إلى الماضي والمالكي يحاول فيها تعويض خسارته في بغداد...بعد التوتر في شمال سوريا مع كتائب إسلامية دعوات إلى إعادة هيكلة الجيش السوري الحر...أوباما وكاميرون يتعهّدان التعاون ضد استهداف الأمن الإلكتروني

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,308,348

عدد الزوار: 7,627,423

المتواجدون الآن: 0