أخبار وتقارير...ألبان غيروا أسماءهم العربية وصرب التزموا موقف الكنيسة المدين للرسوم...حزب الله على حافة الإفلاس بسبب خفض التمويل الايراني..مكافحة الإرهاب ينافس العلاقات مع روسيا في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد...الحكومة الأوكرانية تعلن استعادتها غالبية مطار دونيتسك من الانفصاليين
العلاقات العراقية التركية تدخل مرحلة جديدة على وقع ازدهار موقع كردستان...نهاية أسطورة «الذئاب المنفردة» في فرنسا كما في بلجيكا
الثلاثاء 20 كانون الثاني 2015 - 7:47 ص 2202 0 دولية |
العلاقات العراقية التركية تدخل مرحلة جديدة على وقع ازدهار موقع كردستان
الحياة...أنقرة - باسل الحاج جاسم
يمكن النظر الى زيارة حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية إلى العاصمة التركية أنقرة في الأيام الأخيرة من العام الفائت 2014،على انها بداية لحقبة جديدة في العلاقات بين أنقرة وبغداد، حيث من المتوقع أن تستعيد العلاقات زخماً جديداً، بعدما تضررت، وشهدت نوعاً شديداً من التوتر وصل الى حد القطيعة في السنوات الأربع الأخيرة، إذ كانت أخر زيارة عراقية إلى تركيا على مستوى رئيس وزراء عام 2010، ومن المنتظر أن تُعقد من جديد اجتماعات منتظمة للمجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين، خلال عام 2015.
كلا البلدين (تركيا - العراق) بحاجة لبعضهما بعضاً، في الوقت الذي لا يمكن فيه استمرار التوتر بينهما، وترغب الحكومة العراقية الجديدة، في إصلاح العلاقات التي تضررت خلال السنوات السابقة، فالعراق يشهد أزمة أقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط، وفي المقابل تركيا في حاجة إلى العراق الذي يعد ثاني أكبر سوق للصادرات التركية.
وعن الدعم التركي لبغداد في مواجهة الإرهاب، أوضح العبادي أن أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي، أكد له أن أنقرة مستعدة لتقديم أي دعم مطلوب، حيث عرض مساعدات عسكرية في مجالات التسليح والتدريب وتبادل المعلومات، وأشار إلى إمكانية تدريب تركيا لتشكيلات الحرس الوطني المزمع تشكيلها من المتطوعين في المحافظات العراقية.
وأفسحت زيارة العبادي إلى تركيا الطريق أمام تطور العلاقات بين البلدين في مجالات كثيرة وفي مقدمتها الطاقة، لتدخل العلاقات بينهما حقبة جديدة، وتريد بغداد كسب ثقة تركيا من جديد، وطلبت عودة الشركات التركية إلى العراق.
وكشفت مصادر مطلعة عرض العبادي على نظيره التركي أوغلو، خلال زيارته تركيا، تصدير النفط العراقي إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي التركية.
وكانت اتفاقية تصدير النفط الموقعة بين تركيا وحكومة إقليم شمال العراق، تنص على أن تحصل تركيا على دولار واحد من كل برميل، أي ما يعادل 500 مليون دولار سنوياً، بالإضافة إلى إيداع أموال النفط المباعة في مصرف خلق بنك التركي.
وتوقيع اتفاقية مماثلة مع حكومة العراق المركزية، يعني أن النفط العراقي والغاز الأذري والروسي سيباع إلى الأسواق العالمية عبر الأراضي التركية، وهذا ما سيحول تركيا إلى مركز إقليمي للطاقة.
وكانت العلاقات العراقية التركية شهدت توتراً خلال السنوات الأخيرة من رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية السابقة، بعد اتهامه أنقرة بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، بالإضافة الى معارضته الاتفاق التركي مع إقليم كردستان العراق في إنشاء ومد أنابيب للنفط وبيع خام الإقليم في الأسواق العالمية بمعزل عن الحكومة المركزية في بغداد، معتبراً أنه مخالف للدستور العراقي، ومهدداً بمقاضاة المشترين للنفط الذي اعتبره «نفطاً مهرباً».
وكان المشهد الأكثر شيوعاً، هو توافد الضيوف العراقيين الى أنقرة، ليس من بغداد، بل من أربيل، عاصمة حكومة إقليم كردستان، حيث عمل الأكراد العراقيون على التقرب في شكل وثيق من أنقرة في الوقت الذي تنجرف فيه بغداد بعلاقاتها بعيداً منها.
هناك عاملان إقليميان، عززا هذا التحول، الأول هو تحقيق التقارب بين حكومة إقليم كردستان وأنقرة منذ عام 2007، بمبادرة من الأكراد كوسيلة لموازنة النفوذ الإيراني في العراق ومواجهة النزعات المركزية في بغداد، ومن أجل تنفيذ هذه الإستراتيجية التدريجية والناجحة في الوقت نفسه، فقد قدمت حكومة إقليم كردستان إغراءات عديدة لتركيا مثل منح مشاريع البناء الكبرى للشركات التركية (على سبيل المثال، مطارات أربيل والسليمانية)، وعملت واشنطن جاهدة على تعزيز هذا التقارب بعد غزو العراق عام 2003، خشية اندلاع صراع بين تركيا و حكومة إقليم كردستان.
العامل الثاني، هو عدم الاستقرار الإقليمي المترافق مع ما يعرف الربيع العربي، وتأتي أنقرة في طليعة المعارضة الإقليمية لنظام الأسد في سورية كما أنها غير راضية عن الدعم الإيراني لدمشق، وتبدو تركيا على قناعة تامة بأن طهران لها تأثير ونفوذ في بغداد، لذا فإنها أصبحت تؤمن بأن محور شيعي، بقيادة إيران آخذ في التشكل على حدودها الجنوبية ويمتد من العراق إلى سوريا، ووجهة النظر هذه كانت سبب قيام أنقرة بالبحث عن حلفاء لمواجهة هذا المحور، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان وسكان العراق من العرب السنة.
وفي الوقت نفسه أضرّت هذه التطورات بالعلاقات القائمة بين أنقرة وبغداد، حيث رأت الحكومة العراقية أن تعاملات تركيا المباشرة مع أربيل تُعد بمثابة إهانة لسلطتها وتصغيراً لنفوذها، كما أن ازدراء أنقرة للمالكي لم يؤد سوى إلى تفاقم المشكلة.
المشكلة الكردية ستظل قائمة في كل من تركيا والعراق وسيكون لها دورها المؤثر في العلاقات العراقية التركية وكما كانت دائماً، بخاصة أن الأكراد في العراق، بدعم أميركي، يلعبون الآن دوراً مؤثراٍ في السياسة العراقية، ويمكن أن يكون لهم أوراق جديدة ستؤثر في طبيعة العلاقة المستقبلية على المشكلة الكردية في كل من إيران وتركيا، ولكن مثل هذا التأثير لن تظهر مؤشراته الأولية وانعكاساته، إلا بعد فترة طبقاً لحسابات ترتبط أساساً بأهداف وخطط الولايات المتحدة الأميركية الخاصة بالمنطقة أكثر منها بالقضية الكردية نفسها واهتمامات الأكراد بمستقبلهم، ومن المرجح أن تبقى العلاقة حميمية بين أنقرة وحكومة أقليم شمال العراق على المدى القريب.
وتدرك أنقرة مدى اعتماد الاقتصاد المتنامي لـ إقليم شمال العراق على تركيا، وهو ما يعد دافعاً قوياً لأربيل للعمل ضمن المعايير التركية. ووفقاً لمسؤولين أكراد فإن تركيا هي الشريك التجاري الرئيسي للإقليم، حيث يبلغ حجم التجارة بينهما 7.7 بليون دولار، كما أن 80 في المئة من واردات السلع الاستهلاكية الكردية تأتي من تركيا، وقد أخذت العلاقات الاقتصادية تتطور في شكل كبير منذ عام 2010 حينما كانت تعمل حوالى 730 شركة تركية في شمال العراق، وقد تجاوز مؤخراً عدد هذه الشركات هذا الرقم إلى 1023 شركة، وهو يزيد عن أي بلد آخر. كما عززت حكومة إقليم كردستان من هذا الزخم الاقتصادي بتقديمها حوافز ضريبية سخية لشركات تركية، تصل في بعض الأحيان إلى الإعفاء الضريبي للسنوات الخمس الأولى من أعمالها التجارية.
ألبان غيروا أسماءهم العربية وصرب التزموا موقف الكنيسة المدين للرسوم
الحياة...محمد م. الأرناؤوط
اختتمت سنة 2014 بالكشف عن «مزاج ديني» يبدو في اختيار الأسماء العربية للمواليد الجدد بين الألبان خلال العام المنصرم، حيث جاء على رأس القائمة «عليا» و «عمّار»، في حين أنه بعد أسبوع فقط جاء الهجوم الإرهابي على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس لينعكس عند بعض المثقفين ظاهرة جديدة تتمثل بالتخلي عن أسمائهم العربية، وترافق ذلك مع احتجاجات ضد هذا الهجوم في بعض العواصم البلقانية وبقيت عواصم أخرى صامتة.
شهدت دول البلقان التي يتمركز فيها المسلمون (الألبان والبشناق) مثل البوسنة وألبانيا وكوسوفو ومكدونيا وصربيا، نمواً واضحاً للميول السلفية بفعل بعض «الجمعيات الخيرية» التي استوطنت المنطقة في العقدين الأخيرين وأنفقت بسخاء على استقطاب الشباب في مجتمعات تصل فيها البطالة إلى حوالى 40 في المئة. ومع ظهور «داعش» و «جبهة النصرة» والدعوة إلى «الجهاد» لإسقاط نظام بشار الأسد بدأت تظهر ميول «جهادية» للمرة الأولى وأخذ تدفق الشباب بالعشرات، ثم بالمئات نحو الشام عبر تركيا بصمت أو تواطؤ بعض الحكومات خلال عامي 2012 و2013.
ومع هذه التطورات طرحت من جديد مسألة الهوية في هذه المجتمعات والعلاقة مع الإسلام والعرب وغير ذلك. فقد قامت الهوية القومية الألبانية في نهاية القرن التاسع عشر على أساس اللغة والثقافة المشتركة وليس على أساس الدين، وعبّر عن ذلك بيت من الشعر للكاتب والشاعر باشكو فاسا «دين الألباني هو الألبانوية». ولكن، في الأسابيع الأخيرة من 2014، حين كان التفاعل مع ما يحدث في سورية والعراق وغزة يعطي نتيجة واضحة، أصبحت الجدران العامة مساحة للتعبير عن الخلاف حول الهوية. فعلى جدار مبنى تابع لجامعة بريشتينا كتب أحدهم باللون الأسود بيت الشعر المذكور «دين الألباني هو الألبانوية». ولكن، جاء غيره ليكتب بالأحمر «دين الألبان هو الإسلام» مع إضافة نسبة المسلمين في كوسوفو 97 في المئة.
وكان أوضح مؤشر لهذه التحولات الجديدة ما كشفت عنه جريدة «كوها ديتوره» الكوسوفية في العدد الأول لها في السنة الجديدة (2 - 1 - 2015)، حيث صرّح المسؤول عن تسجيل المواليد بمستشفى بريشتينا الحكومي عن «نزعة دينية» واضحة أو طفرة غير مسبوقة في اختيار الأسماء العربية للمواليد الجدد. فخلال عام 2014، جرى في هذا المستشفى فقط إعطاء اسم «عمّار» لـ145 مولوداً جديداً من الذكور، بينما حمل اسم «عليا» 107 من الإناث. ويعتبر هذا انقلاباً بالمقارنة مع عام 2000 حينما تم «تحرير» كوسوفو بدخول قوات الناتو الذي أثار حماسة للأوربة والأسماء الأوروبية.
ولكن، بعد الهجوم الإرهابي على مقر جريدة «شارلي ابدو» كان من الواضح أن هذا الحدث جاء ليفرز المسلمين ودول البلقان بين اتجاهين: اتجاه مندّد لا يميز بين الإسلام والإرهاب ويربط الإرهاب بالعرب خاصة، واتجاه متحفظ يربط ما حدث في باريس بما يحدث في العالم الإسلامي ككل.
في الطرف الأول خرج عشرات ومئات من المندّدين بالهجوم الإرهابي، في بريشتينا وتيرانا وزغرب وهم يحملون عبارة «أنا شارلي»، كما كان ملفتاً للنظر المشاركة الرسمية المميزة لكوسوفو وألبانيا في مسيرة التضامن المليونية مع الرئيس هولاند حيث شاركت رئيسة جمهورية كوسوفو عاطفة يحيى آغا ونائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية هاشم ثاتشي ورئيس الحكومة الألبانية إدي راما وغيرهم، بينما لم تكن هناك مثل هذه المشاركة من صربيا ومكدونيا واليونان.
وربما وجد بعض المراقبين هذا الاندفاع الألباني مبرراً نظراً إلى أن «شارلي إيبدو» انحازت للألبان في كوسوفو خلال حرب 1999 ضد صربيا على رغم يساريتها، في الوقت الذي يعتذر فيه الآن كاتب يساري مثل غونتر غراس عن تأييده هجوم حلف الناتو ضد صربيا في 1999، لكن بعض المراقبين الآخرين يتساءلون أيضاً عن صمت هؤلاء المسؤولين الألبان عن تدفق «المجاهدين» إلى سورية والعراق خلال 2012 - 2013 الذي ساهم بتصعيد التطرف الإسلامي في المنطقة وأصبح يهدد بأعمال انتقامية على نمط ما حصل في باريس.
فبعد خروج بعض المحتجين للتضامن مع «شارلي إيبدو» في مركز بريشتينا كشفت جريدة «زيري» (عدد 9 - 1 - 2015) عن تهديدات وُجّهت إلى هؤلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تحاملهم على الإسلام: «حبذا لو يأتي مثل هؤلاء إلى كوسوفو ويطهرون بعض وسائل الإعلام التي تنشر الأكاذيب عن الإسلام» و «هؤلاء المحتجون يستحقون المصير نفسه» و «أنا لا أؤيد ما قام به أولئك (في باريس) ولكن لدينا بالفعل بعض الصحف التي تنشر بعض المقالات الاستفزازية».
وفي هذا السياق كان هناك تطرف في التبرؤ من العرب كأنهم مسؤولون عن الإرهاب. وكان الروائي المعروف إسماعيل كاداريه في كتابه الأخير «صباحات مقهى روستاند» الذي صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قد تندّر بسخرية من أطروحة دكتوراه ألبانية تورد رواية شعبية متداولة عن انحدار الألبان من جبلة بن الأيهم التي يراها الباحث انعكاساً للأسطورة الفينيقية عن قدموس الذي جال في الغرب بحثاً عن أخته أوروبا، ثم أسس مدينة طيبة وتزوج هناك لينجب ابنه إلير الذي ينتسب إليه الإليريون أسلاف الألبانيين. ولكن، بعدما حدث الهجوم الإرهابي على «شارلي إيبدو» وظهور الألبان في كوسوفو منقسمين بين مؤيد ومعارض لهذا الهجوم، بادرت جريدة «أكسبرس» الكوسوفية إلى إجراء مقابلة مع كاداريه في اليوم الثاني (8 - 1 - 2015) حيث طالب كادريه الألبان بـ «ألا يعانوا من عقدة الانتماء المزدوج وألا يشعروا بالمسؤولية عن أعمال الآخرين». إلا أن الملفت للنظر كان إعلان بعض الشخصيات العامة في رد فعل انفعالي عن قيامها بتغيير أسمائها العربية إلى أسماء أخرى، كما فعل الكاتب المعروف جمال أحمدي الذي قرر أن يغير اسمه إلى يون ليكا أو آسدرن رحماني الذي قرر تغيير كنيته إلى «بوليتيني» لكي لا يكون له «أي رابط مشترك بالعرب».
ولكن الملاحظ أن رد الفعل كان مختلفاً في الدول المجاورة، بالتحديد في مكدونيا وصربيا والبوسنة، حيث لم تخرج في عواصمها مسيرات تضامن مع «شارلي إيبدو» وكانت هناك مواقف متحفظة مما تنشره الجريدة من رسوم كاريكاتورية تمسّ المسلمين.
وإذا نحينا جانباً المعطى السياسي، إذ إن الصرب لم ينسوا موقف «شارلي إيبدو» المؤيد للألبان في 1999، إلا أن الجانب الديني وارد هنا. فما يجمع بين مكدونيا وصربيا ونصف البوسنة (جمهورية الصرب) هو وجود كنيسة أرثوذكسية قوية اتخذت موقفاً متحفظاً من نشر الرسوم الكاريكاتورية عن الرسول حتى أنها دعت أتباعها إلى عدم إنتاج أو نشر الرسوم الكاريكاتورية لأن هذا «يمسّ المتدينين». وفي هذا السياق فاجأ الزعيم الصربي المتشدد ورئيس «جمهورية الصرب» ميلوراد دوديك الرأي العام بإدانته لتصاعد المزاج العام المعادي للإسلام في أوروبا في مقابلة له مع جريدة «نزافسنه نوفينه» البوسنوية (عدد 11 - 1 - 2015) حيث جعلت الجريدة المانشيت الرئيسي لها «ليس كل المسلمين إرهابيين».
وفي ما يتعلق بالمسلمين في البوسنة فقد كان هناك إدانة للهجوم الإرهابي على «شارلي يإبدو» باعتباره «جريمة». ولكن، كان هناك تساؤلات عن التغطية على أسباب هذا الهجوم وعن المعايير المزدوجة للغرب. وكان أفضل من عبّر عن ذلك الأكاديمي البوسنوي المعروف أسعد دوراكوفيتش الذي ظهر في مقابلة خاصة على القناة الرئيسية TV1 يوم الثلثاء المنصرم للحديث عن هذا الموضوع. فمع إدانته الشديدة «الجريمة» التي حدثت في باريس، إلا أنه تساءل عن أسباب عدم تعاطف الملايين في الغرب مع مئات القتلى من الأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا تحت القصف الإسرائيلي في مبانٍ تابعة للأمم المتحدة (أونروا) وعن حالة الفلسطينيين «التي تستثير العالم الإسلامي بكامله». ومن ناحية أخرى ركّز على أسباب مثل هذا «الإرهاب» بتذكيره كيف تصرفت جيوش دول الغرب مع احتلال أفغانستان والعراق وغيرها وما ارتكبت من فظاعات «أهانت أمة بكاملها»، وانتهى إلى أن «المخرج الوحيد هو استئصال أسباب هذه الأعمال الارهابية» وليس التنديد بها فقط.
حزب الله على حافة الإفلاس بسبب خفض التمويل الايراني
إيلاف...عبد الاله مجيد
يبدو أن "أيام الخير" التي تمتع حزب الله اللبناني بفضل الدعم الإيراني أشرفت على النهاية، فمصادر تمويل الحزب من عائدات النفط الايراني أخذت تجف تحت وطأة العقوبات الغربية ضد ايران وهبوط اسعار النفط.
لا تبدو الروابي الكلسية لجنوب لبنان من الوهلة الأولى مكانا صالحا للاستثمار في العقارات. فهذا الشريط الضيق من الأرض قرب حدود لبنان المتوترة مع اسرائيل عانى ويلات الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما والآثار المدمرة للمواجهات مع القوات الاسرائيلية. ولكنه شهد خلال السنوات القليلة الماضية بناء قصور جديدة على امتداد الطرق الضيقة قرب بلدة جويا التي تبعد نحو 100 كلم عن بيروت. وتبدو هذه القصور المنيفة في غير مكانها وسط بساتين الزيتون ومراعي الأغنام والمزارع المتداعية والطرق الترابية.
ويقول لبنانيون من اهل المنطقة ان هذه القصور التي ما زال بعضها قيد الانشاء هي ملك مسؤولين من المستويات العليا والمتوسطة في حزب الله الذي أصبح لاعبا كبيرا في السياسة اللبنانية بفضل المال الايراني والدعم الذي يأتيه من مغتربين اثرياء وبعض الابتزاز السياسي في الداخل. وأسهمت هذه المصادر في إثراء بعض الأفراد في جنوب لبنان حيث غالبية سكانه من الفقراء تاريخيا.
ولكن ايام الخير هذه انتهت على ما يبدو ، ومصادر تمويل الحزب من عائدات النفط الايراني أخذت تجف تحت وطأة العقوبات الغربية ضد ايران وهبوط اسعار النفط. وتشير تقارير الى ان صادرات ايران النفطية انخفضت بنسبة 60 في المئة منذ عام 2011 فيما ارتفع عجز ميزانيتها الى 9 مليارات دولار.
لا رواتب
وكانت النتيجة ، كما يعترف مسؤولون في حزب الله ومراقبون قريبون منه ، إقدام ايران على خفض الدعم المالي الذي تقدمه الى الحزب بدرجة كبيرة. وقال خليل ، وهو قائد عسكري في حزب الله طلب استخدام اسم مستعار ، "ان الكثير من اعضاء الحزب لا تُدفع رواتبهم إلا بعد تأخير طويل". واضاف ان البعض يتسلم أقل مما كان يُدفع له في السابق.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها حزب الله أزمة في السيولة النقدية. ففي عام 2008 عندما هبط سعر النفط من 147 دولارا للبرميل في الصيف الى 32 دولارا في الشتاء واجهت ايران صعوبة بالغة في الحفاظ على مستوى دعمها المالي للحزب. ويقدر محللون ان طهران خفضت تمويل الحزب بنحو 50 في المئة. ولكن خليل أكد لمجلة نيوزويك ان التخفيض هذه المرة كان بنسبة حتى أكبر. واضاف خليل محاولا ان يبدو متفائلا رغم الضائقة المالية التي تواجه حزبه "نحن معتادون على ظهور غيمة سوداء فوقنا وهذه الغيمة ايضا ستنقشع".
أوقات سيئة
ولكن أزمة حزب الله المالية ربما جاءت في اسوأ وقت يمر به. إذ اعترف الحزب بحدوث اختراق أمني في صفوفه على أعلى المستويات بعد اكتشاف جاسوس اسرائيلي مدسوس في وحدة أمنية حساسة باعتراف الأمين العام للحزب حسن نصر الله نفسه. ويُقدر ان جناحه العسكري فقد نحو 1000 مقاتل في سوريا. وكلما ازداد تورط الحزب في الحرب السورية الى جانب قوات النظام اشتدت الضغوط على موارده المالية المتناقصة اصلا. وقال المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ماثيو ليفيت لمجلة نيوزويك ان الصدمة النفطية هي اقسى صدمة شعر بها الحزب.
شكاوى من مقاتلي الحزب في سوريا
ويُرجح ان تواصل ايران خفض تمويلها لحزب الله إزاء التوقعات باستمرار الهبوط في اسعار النفط على المدى المنظور. ويمكن ان يثير نقص التمويل تذمرا واستياء بين مقاتليه في سوريا حيث بدأ البعض يجاهرون بشكواهم مشيرين الى معاناة اهلهم الذين يعيشون في قلق على ابنائهم وأخذوا يواجهون مصاعب متزايدة في حياتهم اليومية من جراء الأزمة المالية التي تواجه الحزب. وقالت أم أيمن من الضاحية الجنوبية في بيروت ولديها ابن في السابعة عشرة يقاتل في سوريا ان حزب الله خفض اعاناته لذوي مقاتليه. ونقلت مجلة نيوزويك عن أم أيمن قولها "ان عائلتنا تحصل الآن على نصف العناية الطبية والأدوية التي نحتاجها. إذ كانت هذه تأتي كل شهر بدون مشاكل لكننا نعاني اليوم".
أم أيمن ليست وحدها التي تعاني. ففي غمرة الانتقادات المتزايدة لتورط الحزب في سوريا أدى نقص الدعم المالي الايراني الى تخفيض متواصل في الخدمات الاجتماعية التي يقدمها لقواعده والمدفوعات النقدية التي يخصصها لحلفاء سياسيين لبنانيين. وبحسب القائد العسكري خليل ومصدر آخر قريب من حزب الله فان سياسيا درزيا متحالفا مع الحزب كان يتسلم 60 الف دولار شهريا من الحزب وهو اليوم يقبض 20 الف دولار فقط. وذهب خليل والمصدر على السواء الى ان سياسيا لبنانيا آخر كان يتقاضى مخصصات شهرية تبلغ 40 الف دولار ولكن عليه الآن ان يقنع بـ15 الف دولار.
وقال الباحث ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "اعتقد ان حزب الله يشعر بقلق بالغ. فهو حين يضع نفسه في موقع الحزب الذي يلبي هذه الحاجات يتعاظم ما يكون منتَظَرا منه".
نهاية أسطورة «الذئاب المنفردة» في فرنسا كما في بلجيكا
(اف ب)
رأى خبراء أن اعتداءات باريس، وتفكيك خلايا إسلامية متطرفة في بلجيكا، تنهي فكرة «الذئاب المنفردة» التي تنحو الى التطرف، وممارسة العنف بصورة منفردة من دون علاقة بتنظيم متطرف.
وسواء تعلق الامر بالاخوين كواشي، منفذي هجوم «شارلي ايبدو« او احمدي كوليبالي، محتجز الرهائن في متجر يهودي في باريس، او باقي المتطرفين الاسلاميين الذين مارسوا العنف في السنوات الاخيرة في الدول الغربية، تظهر التحقيقات او ستظهر انه كان لهم بدرجات متفاوتة صلة اكيدة بتنظيمات او تيارات اسلامية متطرفة منخرطة في ما تعتبره «جهاداً عالمياً«.
ويقول جان بيار فيليو، استاذ العلوم السياسية في باريس ان «تفكيك شبكات تشكلت في فرنسا وبلجيكا يظهر مرة اخرى عبثية اسطورة «الذئب المنفردة» (..) وهذه العبارة التي روج لها كثيرا، هي مجرد اختراع لمثقفين ظهر في الولايات المتحدة حين بدات تظهر بوادر الضعف على الحرب الشاملة ضد الارهاب التي اطلقتها ادارة الرئيس جورج بوش في 2001«.
ويوضح هذا الخبير في التنظيمات الاسلامية ان «غياب اهداف يمكن الوصول اليها بسهولة في اراضي الجهاد، جعل مجموعة خبراء مفترضين (..) يغذون نظرية التهديد المنتشر. ويهدف اختراع هذا العدو الداخلي الحاضر باستمرار ولا يمكن القبض عليه، الى تبرير اجراءات تضييق على الحريات من نوع «باتريوت اكت« الذي تبين ان نجاعته محل شك«.
واضاف ان «التلويح بشبح «الذئب المنفرد«، ليس من شأنه سوى اشاعة الغموض، وتفادي تحديد المسؤولين الحقيقيين عن الارهاب، اي من يعطون الاوامر المتمركزين في الشرق الاوسط«.
لقد كان الاخوان كواشي على صلة بالفرع اليمني من تنظيم «القاعدة« الذي يعتبر الاشد خطرا في التنظيم الذي انشأه اسامة بن لادن. اما كوليبالي فقد اعلن انه ينتمي الى تنظيم «داعش».
ويوضح لوي كابريولي، القائد السابق لمكافحة الارهاب في جهاز سلامة الاراضي الفرنسي «يبدو ان كوليبالي لم يكن له اتصال مباشر مع داعش، فقد اختار ان يكون ذراعهم المسلحة».
ولقد استلهم تهديداتهم ضد فرنسا وجعل منها معركته (..) وهذه قوة الخطاب الجهادي، فهو يدفع الى تنفيذ عمليات انتحارية أشخاصاً لم يكونوا قبل شهرين يفكرون فيها. ان تلاعبه بالعقول استثنائي«.
ولفترة طويلة كان المثال على «الذئب المنفرد« هو الميجور نضال مالك حسن، الطبيب النفسي في الجيش الاميركي الذي اطلق النار في ايلول 2009 على جمع من الجنود في قاعدة فورت هود في تكساس، موقعا 13 قتيلا.
ومع انه تصرف منفردا، فقد اظهر التحقيق انه كان على صلة بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب«.
ويؤكد فيليو «خلف الاعتداءات الاسلامية، نعثر دائما على جهة اصدرت الامر«.
وطريقة اسداء الاوامر تختلف. فعلى الرغم من ان «القاعدة« او «داعش» تؤكد في عمليات التبني ان «الابطال» الذين نفذوا تلقوا تعليمات دقيقة، فان التحقيقات تظهر ان المنفذين منحوا في اغلب الاحيان حرية اختيار الاهداف وطريقة التنفيذ. وتوفر التنظيمات التمويل الذي لا يشكل مبالغ مهمة.
ويرى مركز الابحاث «صوفان» في نيويورك انه يتعين استبدال مصطلح «الذئاب المنفردة» بمصطلح «الذئاب المعروفة»، لانه يبدو ان معظم المتطرفين الذين ينفذون عمليات، كانوا معروفين، وتحت المراقبة في كثير من الاحيان من قبل قوات الامن.
وقال المركز في تقرير الجمعة الماضي، إن «هؤلاء الافراد الذين يتحركون منفردين او في مجموعات صغيرة، كانوا قيد المتابعة من مختلف الوكالات والمنظمات (..) وهذا يظهر صعوبة مراقبة ناجعة لافراد يكونون عند ملتقى الجريمة والارهاب«.
وتابع التقرير: «يبدو انه في بلجيكا نجحت السلطات في قراءة معلومات استخباراتية عن تحركات في مناطق الجهاد مع معلومات حول افراد لديهم سوابق في الجريمة، وهو ما اتاح تنظيم عمليات هدفت الى منع اعتداءات محتملة«.
واضاف: «سيكون من الاساسي في 2015 وما بعدها الاستمرار في التصدي لخطط «الذئاب المعروفة« من خلال القراءة الجيدة للقاء الافكار المتطرفة مع السلوكيات الاجرامية«.
وسواء تعلق الامر بالاخوين كواشي، منفذي هجوم «شارلي ايبدو« او احمدي كوليبالي، محتجز الرهائن في متجر يهودي في باريس، او باقي المتطرفين الاسلاميين الذين مارسوا العنف في السنوات الاخيرة في الدول الغربية، تظهر التحقيقات او ستظهر انه كان لهم بدرجات متفاوتة صلة اكيدة بتنظيمات او تيارات اسلامية متطرفة منخرطة في ما تعتبره «جهاداً عالمياً«.
ويقول جان بيار فيليو، استاذ العلوم السياسية في باريس ان «تفكيك شبكات تشكلت في فرنسا وبلجيكا يظهر مرة اخرى عبثية اسطورة «الذئب المنفردة» (..) وهذه العبارة التي روج لها كثيرا، هي مجرد اختراع لمثقفين ظهر في الولايات المتحدة حين بدات تظهر بوادر الضعف على الحرب الشاملة ضد الارهاب التي اطلقتها ادارة الرئيس جورج بوش في 2001«.
ويوضح هذا الخبير في التنظيمات الاسلامية ان «غياب اهداف يمكن الوصول اليها بسهولة في اراضي الجهاد، جعل مجموعة خبراء مفترضين (..) يغذون نظرية التهديد المنتشر. ويهدف اختراع هذا العدو الداخلي الحاضر باستمرار ولا يمكن القبض عليه، الى تبرير اجراءات تضييق على الحريات من نوع «باتريوت اكت« الذي تبين ان نجاعته محل شك«.
واضاف ان «التلويح بشبح «الذئب المنفرد«، ليس من شأنه سوى اشاعة الغموض، وتفادي تحديد المسؤولين الحقيقيين عن الارهاب، اي من يعطون الاوامر المتمركزين في الشرق الاوسط«.
لقد كان الاخوان كواشي على صلة بالفرع اليمني من تنظيم «القاعدة« الذي يعتبر الاشد خطرا في التنظيم الذي انشأه اسامة بن لادن. اما كوليبالي فقد اعلن انه ينتمي الى تنظيم «داعش».
ويوضح لوي كابريولي، القائد السابق لمكافحة الارهاب في جهاز سلامة الاراضي الفرنسي «يبدو ان كوليبالي لم يكن له اتصال مباشر مع داعش، فقد اختار ان يكون ذراعهم المسلحة».
ولقد استلهم تهديداتهم ضد فرنسا وجعل منها معركته (..) وهذه قوة الخطاب الجهادي، فهو يدفع الى تنفيذ عمليات انتحارية أشخاصاً لم يكونوا قبل شهرين يفكرون فيها. ان تلاعبه بالعقول استثنائي«.
ولفترة طويلة كان المثال على «الذئب المنفرد« هو الميجور نضال مالك حسن، الطبيب النفسي في الجيش الاميركي الذي اطلق النار في ايلول 2009 على جمع من الجنود في قاعدة فورت هود في تكساس، موقعا 13 قتيلا.
ومع انه تصرف منفردا، فقد اظهر التحقيق انه كان على صلة بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب«.
ويؤكد فيليو «خلف الاعتداءات الاسلامية، نعثر دائما على جهة اصدرت الامر«.
وطريقة اسداء الاوامر تختلف. فعلى الرغم من ان «القاعدة« او «داعش» تؤكد في عمليات التبني ان «الابطال» الذين نفذوا تلقوا تعليمات دقيقة، فان التحقيقات تظهر ان المنفذين منحوا في اغلب الاحيان حرية اختيار الاهداف وطريقة التنفيذ. وتوفر التنظيمات التمويل الذي لا يشكل مبالغ مهمة.
ويرى مركز الابحاث «صوفان» في نيويورك انه يتعين استبدال مصطلح «الذئاب المنفردة» بمصطلح «الذئاب المعروفة»، لانه يبدو ان معظم المتطرفين الذين ينفذون عمليات، كانوا معروفين، وتحت المراقبة في كثير من الاحيان من قبل قوات الامن.
وقال المركز في تقرير الجمعة الماضي، إن «هؤلاء الافراد الذين يتحركون منفردين او في مجموعات صغيرة، كانوا قيد المتابعة من مختلف الوكالات والمنظمات (..) وهذا يظهر صعوبة مراقبة ناجعة لافراد يكونون عند ملتقى الجريمة والارهاب«.
وتابع التقرير: «يبدو انه في بلجيكا نجحت السلطات في قراءة معلومات استخباراتية عن تحركات في مناطق الجهاد مع معلومات حول افراد لديهم سوابق في الجريمة، وهو ما اتاح تنظيم عمليات هدفت الى منع اعتداءات محتملة«.
واضاف: «سيكون من الاساسي في 2015 وما بعدها الاستمرار في التصدي لخطط «الذئاب المعروفة« من خلال القراءة الجيدة للقاء الافكار المتطرفة مع السلوكيات الاجرامية«.
مكافحة الإرهاب ينافس العلاقات مع روسيا في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي واجتماع وزاري في لندن الخميس للتحالف الدولي ضد «داعش»
بروكسل: عبد الله مصطفى - لندن: «الشرق الأوسط» ... يبحث الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، نتائج الجهود والاتصالات التي عرفتها الأيام الأخيرة بين بروكسل وعدة عواصم أخرى، في إطار التعاون الأوروبي والعمل الخارجي الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وأيضا نتائج الاتصالات والمشاورات والجهود التي قام بها خلال الفترة الماضية جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب وديمتري أفرامبولوس المكلف بشؤون الهجرة ومراقبة الحدود، وفيديريكا موغيريني المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية، في إطار التحضيرات لقمة مقررة الشهر القادم في بروكسل للبحث في كيفية التعامل الأوروبي مع التهديدات الإرهابية وملف المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى مناطق الصراعات، خاصة سوريا والعراق وتداعيات عودتهم إلى أوروبا.
وقالت كاثرين راي المتحدثة باسم موغيريني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، رغم إعلان المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، بأن ملف العلاقات مع روسيا سيشكل الموضوع الرئيسي لأجندة اجتماعات وزراء الخارجية في بروكسل الاثنين، فإن الهجمات الأخيرة في باريس، كانت وراء إضافة ملف العمل الخارجي الأوروبي لمكافحة الإرهاب إلى أجندة النقاشات، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالوضع في منطقة الشرق الأوسط. ورفضت المتحدثة التعليق على توقعاتها بما يمكن أن تتمخض عنه الاجتماعات.
وحسب بيان أوروبي في بروكسل، سيشارك الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في جزء من النقاشات، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، وكذلك الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل تطوير التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، على أن تكون هناك جلسة نقاش خاصة بعد الظهر حول الوضع في ليبيا وإجراء تقييم لهذا الوضع. كما يشارك العربي في نقاش الثلاثاء في البرلمان الأوروبي، مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية حول تطورات الوضع في ليبيا ومصر والعراق وسوريا.
في سياق آخر، يستضيف وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والأميركي جون كيري في لندن، الخميس، نظراءهما في الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في اجتماع يخصص لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم المتطرف، كما أفاد مسؤولون.
وأوضحت المصادر أن وزراء خارجية نحو 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طيلة نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا.
الحكومة الأوكرانية تعلن استعادتها غالبية مطار دونيتسك من الانفصاليين
الحياة....كييف – رويترز، أ ف ب –
أعلنت الحكومة الأوكرانية أمس، أن قواتها استعادت من الانفصاليين الموالين لروسيا، غالبية منطقة مطار دونيتسك في شرق البلاد.
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو إن القوات الأوكرانية شنّت «عملية ضخمة» ليل السبت – الأحد، مضيفاً: «نجحنا في تطهير كل منطقة المطار تقريباً التابعة للقوات الأوكرانية، وفقاً لخطوط الفصل العسكري المرسومة».
وأشار الى أن العملية أعادت خطوط المعركة قرب المطار، إلى الوضع الذي كانت عليه سابقاً، مؤكداً أن الجيش الأوكراني لم ينتهك بذلك خطة مينسك للسلام التي أبرمتها كييف مع روسيا وقادة الانفصاليين في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكان يوري بيريوكوف، وهو مستشار للرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو، ذكر أن «القوات الاوكرانية تلقت أمراً وفتحت النار بكثافة على المواقع الانفصالية المعروفة»، فيما أفاد الجهاز الاعلامي للعملية العسكرية الاوكرانية بأن «الجنود نفذوا عملية لتدمير مواقع مدفعية الخصم التي كانت تطلق النار على المواقع الايرانية في المطار».
وتمكّن الجيش الذي استخدم 10 دبابات على الأقل، من وقف هجوم المتمردين وفتح ممر لإرسال تعزيزات الى المطار ونقل الضحايا، وسط تضارب في عددهم، اذ أوردت وسائل اعلام اوكرانية انهم 20 جريحاً، فيما تحدثت مصادر عن قتيلين او ثلاثة.
وأشارت السلطات البلدية الانفصالية في دونيتسك الى مقتل مدنيَّين على الاقل وجرح خمسة، فيما قال سكان ان القذائف تساقطت على احياء في شمال غربي المدينة.
وقالت مقيمة في دونيتسك: «طيلة كل ساعات الليل، كانت القذائف تتطاير قرب بنايتنا. والمدفعية المتمردة تقصف من حي سكني في اتجاه المطار. تحطّمت ألواح زجاج بسبب الارتجاجات، كل شيء يهتز، وإننا خائفون كثيراً».
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن قذائف سقطت مرتين على الاقل على مسافة قريبة جداً من وسط المدينة حيث توقفت وسائل النقل المشترك عن العمل وأُقفلت المتاجر، كما حدث في الاحياء القريبة من المطار.
انفجار قنبلة يدوية في إسطنبول.. وإبطال شحنتين ناسفتين ولا ضحايا في التفجير الذي وقع في شارع مكتظ
إسطنبول: «الشرق الأوسط» ... انفجرت قنبلة يدوية أمس في شارع مكتظ في إسطنبول من دون أن تتسبب بأضرار أو سقوط ضحايا، كما ذكرت وسائل الإعلام العامة بعد أسبوعين على هجوم انتحاري أسفر عن مقتل شرطي.
وانفجرت القنبلة أمس في حي فاتح، كما قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وهرع شرطيون بأعداد كبيرة إلى مكان الانفجار مع آليات مدرعة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عثر على شحنتين ناسفتين من جهة أخرى أمس في إسطنبول أيضا، وفقا للمصدر نفسه. وفجرت الشرطة قنبلة عثر عليها في طرد مشبوه قبالة مركز البريد في ضاحية ملتيبي في الشطر الآسيوي من إسطنبول. وتم تفكيك عبوة أخرى بعد العثور عليها في حقيبة متروكة في محطة حافلات في ضاحية سلطان بيلي.
وبحسب صحيفة «حرييت»، فإن منفذة الهجوم الانتحاري في السادس من يناير (كانون الثاني) من القوقاز الروسي، وهي أرملة مواطن نرويجي من أصل شيشاني قتل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في سوريا بينما كان يقاتل في صفوف تنظيم «داعش».
المصدر: مصادر مختلفة