أقرّ مسودة «وثيقة المبادئ» للتسوية السياسية وشكّل وفداً للقاء هيئة التنسيق و«الائتلاف» يحمّل روسيا المسؤولية القانونية عمّا يجري في سوريا واحتجاجات وتهكم في دمشق بعد رفع النظام أسعار المحروقات
نتنياهو أمر بغارة الجولان والقبة الحديدية على حدود لبنان وتهديد إيراني واستنفار إسرائيلي... قذائف على دمشق وطائرات النظام ومدفعيته تستهدفان مناطق عديدة ومسيرة في مخيم اليرموك تطالب برفع الحصار وعودة الأهالي
الأربعاء 21 كانون الثاني 2015 - 6:42 ص 1940 0 عربية |
فقد أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن «التجربة اثبتت ان المقاومة سترد بقوة وحزم ثوري في الوقت والمكان المناسبين على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.»
وقال شمخاني خلال لقاء جمعه بوزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان الذي يزور طهران حالياً أنه «على الرغم من الدعم الاستخباري والتسليحي والمالي من جانب بعض الدول لـ»داعش« فما زالت الوتيرة مستمرة للقضاء الكامل على الإرهاب في العراق وإرساء الأمن والاستقرار فيه بسرعة ملحوظة.»
وبخصوص غارة الجولان السوري قال المسؤول الإيراني ان «هذا الإجراء جاء في سياق التعاون مع الإرهابيين ويعتبر مكملاً لنهج حكام تل أبيب في استخدام تيار الإرهاب لإيجاد منطقة عازلة في حدود الكيان المصطنعة.»
واعتبر أن «العدوان الصهيوني والدعم التسليحي الأميركي للجماعات الإرهابية عبر انزال المساعدات اليها جوا في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش« في العراق، من مؤشرات عدم الصدقية في محاربة الإرهاب«، مشيراً إلى ان «التجربة الماضية اثبتت ان تيار المقاومة سيرد بقوة وحزم ثوري في الوقت والمكان المناسبين على اعتداءات الكيان الصهيوني الإرهابية.»
وأكد الحرس الثوري الإيراني في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أن «عدداً من مقاتلي وقوات المقاومة الاسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني اثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (...)، هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا«. ولم يأتِ البيان على ذكر قتلى إيرانيين آخرين في الهجوم.
وكان مصدر مقرب من «حزب الله« أعلن في وقت سابق أن ستة عسكريين إيرانيين بينهم ضباط قتلوا في الغارة.
وأثارت عملية اغتيال مجموعة من قيادات «حزب الله« وإيران، تنديداً لدى الفصائل الشيعية المسلحة والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الحزب ولا سيما ان أغلبها كان على علاقة مع القيادي اللبناني الحاج ابو عيسى المشرف على الملف العراقي والسوري والذي كان ضمن المجموعة التي استهدفت.
وأعرب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر عن أمله بأن «لا تكون هذه العملية الشرارة الأولى المتعمدة لصب جام غضب إسرائيل على الشعب اللبناني المظلوم»، فيما اعتبر زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» مقتل عدد من قيادات «حزب الله« بغارة اسرائيلية في سوريا بأنه «انعكاس لإفلاس إسرائيل.»
وفي فلسطين المحتلة، وفيما لم تعلق الجهات الرسمية الإسرائيلية على الغارة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن وزير الدفاع موشيه يعلون قوله إن «حزب الله مطالب بتقديم توضيحات حول تواجد عناصره في الأراضي السورية إذا ما صحت الأنباء المتداولة حول الغارة«.
بيد ان ما صمتت عنه الحكومة الاسرائيلية تولت وسائل الاعلام توضيحه، حيث اعلنت «ان إسرائيل، نجحت بقتل الرجل الذي وصفته الخطير، الذي يقلق نوم الجيش الاسرائيلي«.
وقال مراسل القناة العاشرة للشؤون العسكرية الإسرائيلي ألون بن دافيد: «صحيح أن الضربة استهدفت جهاد مغنية، إلا أنّ الهدف الأساسي لعملية التصفية كان أبو علي الطباطبائي، الشخص الذي يبني القوة الهجومية لحزب الله، والذي يدرّب رجاله لاجتياح الجليل واحتلال المستوطنات». وتابع: «السؤال الذي يشغل بال كلّ إسرائيلي في هذه اللحظة، هو: كيف سيردّ نصر الله على الهجوم، وكيف سيردّ على مقتل الطباطبائي«.
وقال محلل القناة التلفزيونية «إنّ الضربة التي تلقاها حزب الله باغتيال مُغنية هي ضربة كبيرة. ومنذ عدة شهور تعتقد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أن نجل عماد مغنية القائد العسكري السابق لحزب الله هو من يُشرف على قيادة قوات حزب الله المنتشرة في الجزء غير المحتل من الجولان السوري، بل إن أمان قالت إن جهاد مغنية مسؤول عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الحدود«.
وبحسب تقديرات محللين إسرائيليين، فإن من قرر استهداف جهاد مغنية هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيياهو بعد أن وصله هذا المقترح من وزير جيش الاحتلال موشي يعلون، وبالنسبة لنتنياهو فإن اغتيال جهاد مغنية بالإمكان استثماره في تعزيز شعبيته عشية الانتخابات الاسرائيلية.
ولفت يؤاف غلنات القائد السابق للواء الجنوب بجيش الاحتلال إلى أن توقيت اغتيال جهاد مغنية له علاقة بالمعركة الانتخابية في إسرائيل.
قالت مصادر اسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي نشر بطارية لمنظومة «القبة الحديدية» الصاروخية الخاصة باعتراض الصواريخ قصيرة المدى في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية. ويأتي نشر القبة الحديدية بعد نشر الجيش الإسرائيلي منظومة رادار «أورن أدير» الخاصة بمنظومة «حيتس» المضادة للصواريخ، في سياق الاستعداد للتعامل مع أي رد فعل من «حزب الله« على خلفية الغارة الإسرائيلية الأخيرة على محافظة القنيطرة السورية.
وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن جنود حفظ السلام الدوليين المتمركزين في مرتفعات الجولان على امتداد الحدود السورية الإسرائيلية رصدوا طائرات بدون طيار قادمة من الجانب الإسرائيلي قبل وبعد ضربة جوية قتلت العديد من الشخصيات القيادية في جماعة «حزب الله«.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين إن تحليق الطائرات بدون طيار في المجال الجوي فوق مرتفعات الجولان يمثل انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار لعام 1974 بين سوريا واسرائيل.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات ضد الجوع، وطالبوا المجموعات المسلحة بالانسحاب من المخيم، وشددوا على ضرورة تحييده، وعودة الأهالي إلى منازلهم.
كما سقطت قذيفة هاون على منطقة في شارع المدارس بمخيم اليرموك خلال توجه الأهالي لاستلام مساعدات غذائية، ما أدى لأضرار مادية.
وفي وسط العاصمة دمشق، استشهد طفل وأصيب اثنان آخران على الأقل بجراح بليغة، جراء سقوط قذيفتي هاون على أماكن في مدينة الفيحاء الرياضية.
واستشهد 5 مواطنين بينهم رجل وابنه ومواطنة، وأصيب عشرات آخرون بجراح، جراء قصف من قبل قوات النظام بقذائف عدة مناطق في مدينة عربين بريف دمشق، وسقطت 8 براميل متفجرة ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني، بينما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في قرية حسنو بريف دمشق الغربي، في حين قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية ما أدى لاستشهاد رجل، فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة، ومقاتلين معارضين من جهة أخرى في الجبهة الغربية لمدينة داريا، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، كما فارق رجل من بلدة كفربطنا الحياة إثر نقص المواد الطبية والعلاج اللازم في الغوطة الشرقية.
وفارق طفل من مدينة دوما الحياة بسبب نقص الأدوية والعلاج اللازمين، فيما نفذ الطيران الحربي صباح أمس، غارات عدة على مناطق في جرود منطقة القلمون.
وفي محافظة القنيطرة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي نبع الصخر ومسحرة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة..
وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة ارمناز بريف إدلب ما أدى لاستشهاد سيدة على الأقل، وقصفت مناطق أخرى في بلدة الهبيط بريف إدلب، فيما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في بلدة سراقب بريف إدلب، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة أبو الظهور وقرى بريفها، من دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي حلب، فتح مقاتلون معارضون نيران قناصتهم على مناطق في اتوستراد المهندسين ـ مدرسة النفط بحي جمعية الزهراء، فيما نفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غارتين على مناطق في محيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وغارة أخرى على مناطق في محيط قرية بيانون، وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة في مدينة عندان بريف حلب الشمالي.
ونفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قرى قليب الثور وجنى العلباوي والقساطل، ومناطق أخرى في قرى ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي.
وتعرضت مناطق بالقرب من حقل الجزل وحقل شاعر للغاز وأماكن في أخرى في منطقتي المشيرفة ورحوم بريف حمص الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وفي دير الزور، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط تنفيذ الطيران الحربي أربع غارات على مناطق الاشتباك بمحيط المطار، وغارتين أخريين على مناطق في قرية الصبحة بالريف الشرقي لدير الزور، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في حي الصناعة بمدينة دير الزور.
ونفذ الطيران الحربي غارتين استهدفتا مواقع لتنظيم «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري ومنطقة الجفرة، ونفذ طيران الأسد غارتين على مناطق في مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط عدد من الجرحى في موحسن.
وأكد الائتلاف في بيان صدر أول من أمس أن العلاقات الوطيدة والسليمة «تبنى مع الشعوب وليس مع الحكومات والأنظمة»، مطالباً موسكو بإعادة النظر لسياساتها تجاه ما يحدث في سوريا. وأشار الائتلاف إلى أن مبادئ القانون الدولي الإنساني والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص الوضع في سوريا توجب على الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن «استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي ينقذ سوريا، ويحقق تطلعات شعبها، ولا يفرط بتضحياته الكبيرة، ويحقق الانتقال السياسي الجذري والكامل للسلطة من الحكم الدكتاتوري إلى الشعب«.
ولفت البيان إلى أن «الانتقال السياسي سيهيئ المناخ لبناء سوريا المستقلة الموحدة التي يحكمها نظام مدني ديمقراطي تعددي، ويصون كرامة مواطنيه وحرياتهم الشخصية والعامة دون تمييز، ونظام يمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره واختيار قياداته عبر انتخابات حرة ونزيهة«.
وعبر الائتلاف عن تقديره لموقف روسيا في تفهم بـ»أنه لا حل للأوضاع في سوريا لإنهاء المأساة الإنسانية والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا إلا عبر حل سياسي جذري وشامل«.
وأضاف البيان إن عمليات الحوار السوري ـ السوري قد بدأت بين أطراف المعارضة منذ فترة، وقبل أن تعلن روسيا عن نيتها عقد منتدى موسكو، حيث جرت بعض من هذه اللقاءات في دول منها تركيا ومصر وبعض الدول الأوروبية وما زالت مستمرة وبجهود ورغبة من المعارضة نفسها.
وحضّ الائتلاف روسيا وباقي دول العالم على دعم جهود المعارضة وإنجاحها في الحوار السوري ـ السوري الذي «قطع شوطاً كبيراً» كون ذلك هو هدف روسيا من محادثات موسكو.
وقد أقرت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني مسودة وثيقة «المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا« والمؤلفة من 13 بنداً تحدد فيها خارطة طريق للحل السياسي في سوريا ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التي توقفت في مؤتمر جنيف 2، وجاء ذلك خلال اجتماعات الهيئة السياسية الأحد.
وتنص الوثيقة على استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة انطلاقا مما انتهى إليه مؤتمر جنيف في شباط 2014 وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن الهدف من المفاوضات هو تنفيذ بيان «جنيف 1«، بدءاً من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة للسلطات بما فيها سلطات رئيس الجمهورية، وذلك لتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدني تعددي.
وتناولت الوثيقة بالتفصيل مهام ومسؤوليات هيئة الحكم الانتقالية وصولاً لمرحلة إعداد الدستور وإجراء انتخابات وإصلاح المؤسسات بعيداً عن سلطة الاستبداد، واعتبرت الوثيقة أن وقف عمليات القتل والقصف واستهداف المدنيين شرط أساسي لإطلاق عملية التفاوض.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الائتلاف خالد خوجة وعضو الهيئة السياسية خطيب بدلة بموفدة تيار بناء الدولة منى غانم امس في إستانبول التركية، وجرى التفاهم على الأطر التي يمكن أن يبنى عليها حوار شامل للمعارضة السورية.
كما شكل الائتلاف وفداً برئاسة نائب الرئيس هشام مروة ويضم عضو الهيئة السياسية صلاح درويش وعضو الهيئة العامة قاسم الخطيب للقاء هيئة التنسيق الوطنية في القاهرة، وذلك في إطار الحوار السوري ـ السوري الذي بدأه الائتلاف مع باقي فصائل وتيارات وشخصيات المعارضة السورية.
وستكون مسودة وثيقة «المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا« هي محور النقاش بين الطرفين خلال اللقاء المقرر انعقاده في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تم تداولها في الأيام القصيرة الماضية.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف هشام مروة أن الوفد من الممكن أن يلتقي مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية للبحث في الجهود الرامية لعقد لقاء تشاوري بين قوى المعارضة السورية لتوحيد مواقفها بما يخدم ثورة الشعب السوري.
كما تضمن اللقاء محادثات بين الطرفين حول استراتيجية الائتلاف في المرحلة المقبلة والأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى رؤية الائتلاف حول المحادثات والمفاوضات لإيجاد حل سياسي في سوريا، وأكد رئيس الائتلاف على وجوب متابعة المفاوضات من حيث انتهى «جنيف 2«.
وأوضح خوجة للوفد سياسة الائتلاف الجديدة في العودة إلى مرجعية الشارع السوري، والحوار مع باقي أطياف المعارضة السورية.
وشكر رئيس الائتلاف الوفد الهولندي على مواقف هولندا الداعمة لقضية الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة والديموقراطية.
قطع خط إمداد «داعش» من الرقة.. والأكراد يسيطرون على 10 أحياء في كوباني
هدنة بين «وحدات الحماية» الكردية وقوات النظام السوري في الحسكة
بيروت: «الشرق الأوسط»
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت على طرق إمدادات «داعش» من حلب والرقة، بالإضافة إلى كامل مدينة كوباني (عين العرب) بعد سيطرتها على قمة هضبة «مشته نور» الاستراتيجية.
وقال المرصد إنّه وبعد نحو 3 أشهر من سيطرة «داعش» على هضبة «مشته نور»، قامت القوات الكردية برفع رايتها على البرج الموجود في قمة الهضبة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة بدأتها الوحدات الكردية ليل الأحد - الاثنين، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وأشار المرصد إلى أن العملية العسكرية للوحدات الكردية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصرا من «داعش»، بالإضافة للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وأوضح أن وحدات حماية الشعب الكردي بذلك تكون قد سيطرت ناريا (في مرمى نيران الوحدات) على طرق إمدادات التنظيم من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل مدينة كوباني، بما فيها الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي، الذي لا يزال تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش ويشكل نحو 15 في المائة من مساحة المدينة.
وقال العقيد برهان محمد الذي يشارك في قتال «داعش» في كوباني بعد وصوله مع زملاء له عبر تركيا لوكالة «رويترز»، إن «كوباني مقسمة إلى 13 حيا، ونحن نسيطر حاليا على 10 أحياء منها بينما يسيطر (داعش) على 3 أحياء فقط». وأوضح العقيد محمد أن الضربات الجوية الأخيرة أسهمت في قطع خطوط إمداد التنظيم». وقال: «تم قطع خط الإمداد لهم من الرقة بسبب الضربات الجوية ولأننا نسيطر على أجزاء من الطريق. لا يستطيعون الحصول على الإمدادات». وأضاف محمد: «نقاتل من أجل العالم كله. حربنا ضد إرهابيي داعش وعلى العالم أن يدعم كوباني والبيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية».
وفي مكان آخر، تبادل النظام السوري والمعارضة، الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما، في حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة بمدينة حمص بالتزامن مع دخول مساعدات إنسانية من هيئة الأمم المتحدة إلى الحي.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن أحد الناشطين في الحي تأكيده أن «قناصة القوات النظامية المتمركزة بمشفى حمص الكبير شمال الحي، استهدفت المارة بالرصاص، ما أدى لمقتل طفل في العاشرة من العمر بعد إصابته بـ3 رصاصات، ما يعد خرقا واضحا لوقف إطلاق النار، الذي اتفق عليه طرفا النزاع في الـ14 من الشهر الحالي وسيستمر لـ10 أيام».
من جانبها اتهمت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، كتائب المعارضة بخرق الهدنة وإطلاق النار على مراكز تجمع القوات النظامية بمحيط المشفى: «ما استوجب ردها على مصدر النيران».
وفي سياق متصل، قال المكتب أن «8000 سلة غذائية دخلت إلى حي الوعر بحمص، كدفعة ثانية من قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة، بعد 4 أيام من دخول الدفعة الأولى، ليصل عدد السلال الغذائية الموزعة إلى 16000 حتى الآن».
وفي الحسكة، توصل جيش النظام ووحدات حماية الشعب الكردية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد اشتباكات دارت على مدار يومين في أحياء المدينة.
وذكرت مواقع مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي أن «لقاء جمع وفد قيادة محافظة الحسكة، مع وفد من وحدات حماية الشعب الأحد، نتج عنه إعلان هدنة إلى حين الاتفاق النهائي».
وأفادت شبكة «سوريا مباشر» أن حركة نزوح الأهالي تواصلت باتجاه مناطق أكثر أمانا، وخاصة مدينتي عامودا والقامشلي بريف الحسكة، بسبب المخاوف من تجدد الاشتباكات. وفي العاصمة السورية، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بمقتل طفل وإصابة اثنين بجروح بالغة، جراء سقوط قذيفتي هاون، على ملعب الفيحاء في حي المزرعة شرق دمشق.
المصدر: مصادر مختلفة