حزب الله اللبناني يتولى إدارة العمليات العسكرية في القنيطرة بمعاونة إيرانيين ووجود خبرائه في المنطقة يؤشر إلى نية لإطلاق عمليات ضد إسرائيل في الجولان...براميل النظام تتسبب بمجزرة في سوق للغنم.. و1000 قتيل خلال 3 أشهر و«النصرة» تفتح باب التطوع بحمص.. و«داعش» يمنع الهلال الأحمر من العمل بالرقة
«داعش» يهدد بقتل رهينتين يابانيين والتحالف ينفذ 20 ضربة جوية وغارات طائرات الأسد توقع 40 قتيلاً في شمال سوريا...إيران تتوعد بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة السورية
الخميس 22 كانون الثاني 2015 - 6:59 ص 1888 0 عربية |
«داعش» يهدد بقتل رهينتين يابانيين والتحالف ينفذ 20 ضربة جوية وغارات طائرات الأسد توقع 40 قتيلاً في شمال سوريا
المستقبل... (رويترز، أ ف ب)
قتل 40 شخصاً وأصيب آخرون بجروح في غارات نفذتها طائرات النظام السوري أمس على مناطق في شمال سوريا.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل «27 شخصاً جراء قصف جوي على مناطق في ريف بلدة تل حميس الواقعة في جنوب شرق مدينة القامشلي».
وتل حميس الواقعة في محافظة الحسكة المحاذية للعراق وحيث يوجد العديد من الأكراد تخضع لسيطرة تنظيم «داعش».
وفي محافظة إدلب، قال المرصد: «نفذ الطيران الحربي ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة اخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف ادلب الجنوبي». واضاف ان هذه الغارات ادت الى «استشهاد 11 مواطناً بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى». كما «استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة حزارين» الواقعة في محافظة ادلب ايضاً، وفقاً للمرصد.
في غضون ذلك، هدد تنظيم «داعش» بقتل رهينتين يابانيين قال إنه يحتجزهما ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة، بحسب ما ظهر في فيديو نشر امس على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات المتطرفة.
وسارعت الحكومة اليابانية الى التأكيد على انها لن ترضخ «للإرهاب»، وطالب رئيس وزرائها شينزو ابي خلال زيارة الى القدس بالإفراج الفوري عن الرهينتين اللذين لم سبق ان اعلن تنظيم الدولة الاسلامية عن احتجازهما.
وقال رجل ظهر في الفيديو يحمل سكيناً ويرتدي ملابس سوداء ويقف بين رجلين آسيويين جالسين ارضاً بملابس برتقالية موجهاً رسالته الى اليابانيين «لديكم 72 ساعة للضغط على حكومتكم (...) لدفع 200 مليون دولار وانقاذ حياة مواطنيكما». واضاف انه اذا لم تدفع الفدية فإن «هذه السكين ستكون كابوسكم».
وهذه المرة الاولى التي يكشف فيها تنظيم «داعش» الذي سبق ان اعلن عن اعدام خمسة رهائن اجانب في تسجيلات فيديو العام الماضي، عن وجود رهائن يابانيين لديه.
وقدم التنظيم الرهينتين على انهما كينجي غوتو جوغو وهارونا يوكاوا، من دون ان يحدد مكان احتجازهما.
وكينجي غوتو (48 عاماً) صحافي اسس في طوكيو في العام 1996 شركة لانتاج افلام وثائقية تتناول الشرق الاوسط ومناطق أخرى لصالح قنوات يابانية، وأطلق عليها اسم «اندبندنت برس».
وفي آب الماضي، اعلنت الحكومة اليابانية انها تتحقق من فيديو ظهر فيه رجل آسيوي معتقل لدى مجموعة مسلحة لم يتم تحديدها عرف عن نفسه بانه هارونا يوكاوا، قائلا انه صحافي، علما ان تقارير افادت حينها انه يعمل في شركة امنية خاصة.
وقال المتحدث في فيديو تنظيم «داعش» الصادر عن «مؤسسة الفرقان» التي تنشر تسجيلات هذه المجموعة المتطرفة ان مبلغ ال200ـ مليون دولار يوازي ما تعهدت حكومة اليابان بتقديمه في اطار مساعدات غير عسكرية في الحرب التي يشنها تحالف دولي عربي على هذا التنظيم.
وأوضح قائلاً «الى رئيس وزراء اليابان ورغم انك تبعد اكثر من 8500 كلم عن الدولة الاسلامية فإنك تطوعت للمشاركة في هذه الحملة الصليبية وتبرعت بـ100 مليون لقتل نسائنا واطفالنا وتدمير بيوتنا». واضاف «وفي محاولة لوقف توسع الدولة الاسلامية تبرعت بـ100 مليون اخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين».
وتعليقاً على المطالبة بالفدية والتهديد بإعدام الرهينتين، اكدت الحكومة اليابانية انها لن ترضخ «للارهاب». وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في القدس «اشعر بغضب شديد من هذا العمل»، مضيفاً «اطالب بشدة بألا يتعرضا للأذى وبأن يتم الافراج عنهما فوراً (...) المجتمع الدولي لن يرضخ للارهاب، وعلينا ضمان ان نعمل سوياً«.
وشدد ابي على ان التهديد بقتل الرهينتين لن يحيد الحكومة عن تعهدها بتقديم 200 مليون دولار في القاهرة السبت على شكل مساعدات غير عسكرية للدول المتضررة من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو جزء من المساعدة التي اعلنت طوكيو انها ستقدمها لدول في الشرق الاوسط بلغت نحو 2,5 مليار دولار.
وأوضح رئيس الوزراء الذي اضطر الى قطع زيارته الى الشرق الاوسط بعد لقائه صباحاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس «هذا الوضع لن يتبدل».
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي في طوكيو «ان موقف بلدنا وهو المساهمة في المعركة ضد الإرهاب بدون الاستسلام، يبقى ثابتاً«، مشيراً الى ان «الحكومة اليابانية مصممة على بذل اقصى جهودها من اجل الافراج عن اليابانيين في اسرع وقت ممكن».
وذكر أن «الحكومة ستوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية ياسوهيدي ناكاياما الى العاصمة الأردنية لإعطاء تعليمات».
وفي واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد جماعة الدولة الإسلامية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ قرابة 20 ضربة جوية جديدة ضد مقاتلي الجماعة في سوريا والعراق أمس. وذكر التحالف في بيان أنه نفذ 10 ضربات في سوريا في الفترة من صباح الاثنين حتى صباح امس معظمها قرب بلدة عين العرب الحدودية المحاصرة حيث استهدفت عدة مواقع للقتال والإعداد.
وقالت قوة المهام المشتركة إن ضربة أصابت موقعاً حصيناً يستخدمه المتشددون قرب الحسكة. وأضاف البيان أن تسع ضربات جوية نفذت في العراق قرب القائم والأسد والموصل ومدن أخرى. وأصابت الضربات التي وقعت أيضاً قرب سنجار وكركوك والرمادي خمس وحدات لمقاتلي «داعش». وقالت قوة المهام المشتركة إن الضربات في العراق أصابت أيضاً عدة مستودعات إمداد ومواقع قتالية وأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة للمتشددين.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل «27 شخصاً جراء قصف جوي على مناطق في ريف بلدة تل حميس الواقعة في جنوب شرق مدينة القامشلي».
وتل حميس الواقعة في محافظة الحسكة المحاذية للعراق وحيث يوجد العديد من الأكراد تخضع لسيطرة تنظيم «داعش».
وفي محافظة إدلب، قال المرصد: «نفذ الطيران الحربي ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة اخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف ادلب الجنوبي». واضاف ان هذه الغارات ادت الى «استشهاد 11 مواطناً بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى». كما «استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في بلدة حزارين» الواقعة في محافظة ادلب ايضاً، وفقاً للمرصد.
في غضون ذلك، هدد تنظيم «داعش» بقتل رهينتين يابانيين قال إنه يحتجزهما ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة، بحسب ما ظهر في فيديو نشر امس على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات المتطرفة.
وسارعت الحكومة اليابانية الى التأكيد على انها لن ترضخ «للإرهاب»، وطالب رئيس وزرائها شينزو ابي خلال زيارة الى القدس بالإفراج الفوري عن الرهينتين اللذين لم سبق ان اعلن تنظيم الدولة الاسلامية عن احتجازهما.
وقال رجل ظهر في الفيديو يحمل سكيناً ويرتدي ملابس سوداء ويقف بين رجلين آسيويين جالسين ارضاً بملابس برتقالية موجهاً رسالته الى اليابانيين «لديكم 72 ساعة للضغط على حكومتكم (...) لدفع 200 مليون دولار وانقاذ حياة مواطنيكما». واضاف انه اذا لم تدفع الفدية فإن «هذه السكين ستكون كابوسكم».
وهذه المرة الاولى التي يكشف فيها تنظيم «داعش» الذي سبق ان اعلن عن اعدام خمسة رهائن اجانب في تسجيلات فيديو العام الماضي، عن وجود رهائن يابانيين لديه.
وقدم التنظيم الرهينتين على انهما كينجي غوتو جوغو وهارونا يوكاوا، من دون ان يحدد مكان احتجازهما.
وكينجي غوتو (48 عاماً) صحافي اسس في طوكيو في العام 1996 شركة لانتاج افلام وثائقية تتناول الشرق الاوسط ومناطق أخرى لصالح قنوات يابانية، وأطلق عليها اسم «اندبندنت برس».
وفي آب الماضي، اعلنت الحكومة اليابانية انها تتحقق من فيديو ظهر فيه رجل آسيوي معتقل لدى مجموعة مسلحة لم يتم تحديدها عرف عن نفسه بانه هارونا يوكاوا، قائلا انه صحافي، علما ان تقارير افادت حينها انه يعمل في شركة امنية خاصة.
وقال المتحدث في فيديو تنظيم «داعش» الصادر عن «مؤسسة الفرقان» التي تنشر تسجيلات هذه المجموعة المتطرفة ان مبلغ ال200ـ مليون دولار يوازي ما تعهدت حكومة اليابان بتقديمه في اطار مساعدات غير عسكرية في الحرب التي يشنها تحالف دولي عربي على هذا التنظيم.
وأوضح قائلاً «الى رئيس وزراء اليابان ورغم انك تبعد اكثر من 8500 كلم عن الدولة الاسلامية فإنك تطوعت للمشاركة في هذه الحملة الصليبية وتبرعت بـ100 مليون لقتل نسائنا واطفالنا وتدمير بيوتنا». واضاف «وفي محاولة لوقف توسع الدولة الاسلامية تبرعت بـ100 مليون اخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين».
وتعليقاً على المطالبة بالفدية والتهديد بإعدام الرهينتين، اكدت الحكومة اليابانية انها لن ترضخ «للارهاب». وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي في القدس «اشعر بغضب شديد من هذا العمل»، مضيفاً «اطالب بشدة بألا يتعرضا للأذى وبأن يتم الافراج عنهما فوراً (...) المجتمع الدولي لن يرضخ للارهاب، وعلينا ضمان ان نعمل سوياً«.
وشدد ابي على ان التهديد بقتل الرهينتين لن يحيد الحكومة عن تعهدها بتقديم 200 مليون دولار في القاهرة السبت على شكل مساعدات غير عسكرية للدول المتضررة من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو جزء من المساعدة التي اعلنت طوكيو انها ستقدمها لدول في الشرق الاوسط بلغت نحو 2,5 مليار دولار.
وأوضح رئيس الوزراء الذي اضطر الى قطع زيارته الى الشرق الاوسط بعد لقائه صباحاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس «هذا الوضع لن يتبدل».
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي في طوكيو «ان موقف بلدنا وهو المساهمة في المعركة ضد الإرهاب بدون الاستسلام، يبقى ثابتاً«، مشيراً الى ان «الحكومة اليابانية مصممة على بذل اقصى جهودها من اجل الافراج عن اليابانيين في اسرع وقت ممكن».
وذكر أن «الحكومة ستوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية ياسوهيدي ناكاياما الى العاصمة الأردنية لإعطاء تعليمات».
وفي واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات ضد جماعة الدولة الإسلامية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ قرابة 20 ضربة جوية جديدة ضد مقاتلي الجماعة في سوريا والعراق أمس. وذكر التحالف في بيان أنه نفذ 10 ضربات في سوريا في الفترة من صباح الاثنين حتى صباح امس معظمها قرب بلدة عين العرب الحدودية المحاصرة حيث استهدفت عدة مواقع للقتال والإعداد.
وقالت قوة المهام المشتركة إن ضربة أصابت موقعاً حصيناً يستخدمه المتشددون قرب الحسكة. وأضاف البيان أن تسع ضربات جوية نفذت في العراق قرب القائم والأسد والموصل ومدن أخرى. وأصابت الضربات التي وقعت أيضاً قرب سنجار وكركوك والرمادي خمس وحدات لمقاتلي «داعش». وقالت قوة المهام المشتركة إن الضربات في العراق أصابت أيضاً عدة مستودعات إمداد ومواقع قتالية وأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة للمتشددين.
حزب الله اللبناني يتولى إدارة العمليات العسكرية في القنيطرة بمعاونة إيرانيين ووجود خبرائه في المنطقة يؤشر إلى نية لإطلاق عمليات ضد إسرائيل في الجولان
بيروت: «الشرق الأوسط» .. قالت مصادر في المعارضة السورية في القنيطرة لـ«الشرق الأوسط»، إن حزب الله اللبناني «بات يتولى بشكل فعلي إدارة العمليات العسكرية في منطقة القنيطرة، منذ شهر مارس (آذار) الماضي، ويعاونه ضباط إيرانيون»، وذلك بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على بلدات سويسة وعين التينة وعين زيوان، ومحاصرة تلال «الحمر» الشرقي والغربي قبل أن تتمكن من طرد قوات النظام منها في وقت لاحق.
ويأتي هذا الكشف بعد يومين على مقتل جنرال إيراني و6 عناصر من حزب الله اللبناني، بينهم الجنرال الإيراني محمد الله دادي، والقيادي محمد أحمد عيسى، وجهاد مغنية (نجل قائد العمليات العسكرية السابق في الحزب عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في عام 2008)، وذلك في غارة إسرائيلية استهدفت سياراتهم في القنيطرة السورية.
ويضاعف هذا الوجود لمقاتلي حزب الله والخبراء الإيرانيين في المنطقة، الأسئلة عن أهداف تسعى إليها طهران وحليفها اللبناني في منطقة القنيطرة المواجهة لهضبة الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، وسط مؤشرات على أن الحزب، كان ينوي إطلاق عمليات عسكرية في الجولان ضد أهداف إسرائيلية، تشابه تجربة الحزب في جنوب لبنان قبل التحرير في عام 2000.
ويستدل مطلعون على ذلك، من خلال سيرة القياديين في الحزب الذين قتلوا في الغارة، وكان أبرزهم محمد عيسى الذي يحمل تجربة عسكرية ميدانية كبيرة، كونه قاتل في جنوب لبنان قبل التحرير في عام 2000. وخلال حرب تموز 2006. وكان يتولى المهام العسكرية للحزب في سوريا والعراق. كما يستدل هؤلاء إلى السيرة الذاتية للجنرال الإيراني محمد الله دادي الذي كان يعمل مستشارا عسكريا أول لدى الجيش السوري وقوات الجيش الوطني، بحسب بيان الحرس الثوري الإيراني.
وتشهد منطقة القنيطرة وجودا لمقاتلي حزب الله وخبرائه، منذ أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في مايو (أيار) 2013 عن أن الحزب «سيقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية وتقديم العون والتنسيق والتدريب والتعاون من أجل تحرير الجولان السوري».
وكرر نصر الله في تصريحات سابقة ربط الضربات الإسرائيلية لمواقع عسكرية سوريا، بـ«استهداف محور المقاومة»، بقوله في آخر حوار تلفزيوني معه بثته قناة «الميادين» الأسبوع الماضي، إن أي اعتداءٍ على سوريا هو «عدوانٌ على المقاومة، ولن يبقى من دون رد»، وشدد على أن محور المقاومة معني بالرد على أي عدوان مماثل وباتخاذ القرار وتحديد موعد هذا الرد.
كما قال: «إن بعض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا كان جزءا من خطة هجوم المسلحين على الجيش السوري». ولفت إلى أن هناك «تواصلا بين المسلحين والإسرائيليين في الجولان والقنيطرة وأن علاقة الطرفين ليست هامشية».
وفي القنيطرة، قال مصدر عسكري معارض من داخل محافظة القنيطرة لـ«الشرق الأوسط»، إن مزرعة الأمل التي تعرض فيها موكب حزب الله وقيادات إيرانية لقصف الغارة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، تقع شمال بلدة خان أرنبة بالقرب من تل الأحمر الشمالي الواقع ضمن اللواء 90 على خط وقف إطلاق النار مع هضبة الجولان المحتلة، ويوجد في البلدة حاجز لقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل).
وكان الحزب يتخذ من منطقة عين الشعرة شمال القنيطرة مركزا له، لكنه أخلى مواقعه أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، بعد انسحابه من تل الحارة في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نتيجة تحريره من قبل الجيش الحر والفصائل الإسلامية.
ويتحصن مقاتلو «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني الآن، في تل أحمر الواقع شرق بلدة مزرعة الأمل، التي تعتبر نقطة عسكرية مهمة للحزب والحرس الثوري الإيراني اللذين يقودان المعارك في محافظة القنيطرة. ويقع التل الأحمر الشمالي بمحاذاة خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل ويشرف على عقدة طرقية تربط بين جباتا الخشب الواقعة جنوب غربي التل، وقرية حضر الواقعة شمالا وحرفا الواقعة شمال شرقي التل بنحو كيلومترين فقط.
ويعتبر التل الأحمر الشمالي، من أهم النقاط الاستراتيجية المتبقية مع النظام كونه يشرف على مجموعة من القرى ويكشف العمق المتقدم من أراضي القنيطرة في الجنوب. كما يعتبر اللواء 90 من أهم نقاط الإمداد لقوات النظام بالذخيرة والسلاح وعناصر الجيش النظامي من قيادة اللواء 90 في عمليات النظام ضد مواقع «الجيش الحر» والفصائل الإسلامية التي تمكنت خلال عام 2014 من تحقيق تقدم كبير داخل القطاع الغربي في درعا، وفتحت طرق الإمداد بين جبهتي القنيطرة ودرعا ودمجتهما معا.
وتقدر مصادر عسكرية معارضة النطاق الجغرافي الخاضع لسيطرتها ضمن محافظة القنيطرة، بنحو 70 في المائة، فيما يحتفظ النظام بنحو 30 في المائة فقط، بينها نطاق سيطرته على اللواء 90 وخان أرنبة والبعث، وبلدات حضر ومشقق وعيشة والصمادية الشرقية وزجبا وتل النورية، إضافة إلى مرتفع آخر يحاذي خان أرنبة. كما يمتلك عدة سرايا عسكرية في مناطق سيطرته وهي مجدولية وخميسة وكوم الباشا وسرية الإشارة وسرية الدفاع الجوي.
وكان النظام قد خسر سيطرته على معبر القنيطرة مع الجولان المحتل في أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، ويسيطر على المعبر كل من جبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة.
براميل النظام تتسبب بمجزرة في سوق للغنم.. و1000 قتيل خلال 3 أشهر و«النصرة» تفتح باب التطوع بحمص.. و«داعش» يمنع الهلال الأحمر من العمل بالرقة
بيروت: «الشرق الأوسط» .. قال ناشطون إن أكثر من 75 شخصا قتلوا في قرية الخنساء بريف الحسكة جراء قصف النظام السوري المنطقة ببراميل متفجرة، في وقت وثّق فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1000 شخص في مناطق سورية مختلفة في الأشهر الـ3 الماضية.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية» المعارضة SNA «بارتكاب طيران النظام السوري مجزرة أودت بحياة عشرات المدنيين»، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن طائرة مروحية ألقت براميل متفجرة على سوق لشراء الأغنام في قرية الخنساء قرب تل حميس شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل 75 مدنيا على الأقل، فيما لا تزال هناك جثث متفحمة لم يتم التعرف عليها، وأكثر من 150 جريحا، أغلبهم في حالة حرجة.
بدوره تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف جوي شنته القوات الحكومية على ريف الحسكة. وقال المرصد: «تعرضت منطقة سوق الأغنام بقرية الخنساء القريبة من بلدة تل حميس (بريف الحسكة) لقصف جوي ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى».
وتأتي هذه المجزرة، بموازاة إعلان المرصد توثيقه تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية 5012 غارة على عدة مناطق سورية في الأشهر الـ3 الماضية، أدّت لمقتل 1057 مواطنا مدنيا بينهم 239 طفلا.
وقال المرصد إن الطيران الحربي نفذ 6 غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لمقتل 11 مواطنا بينهم طفل.
وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بشن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، عدّة غارات بالصواريخ على قرية السويعية التابعة لمدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
ونقل المكتب عن أحد الناشطين في المنطقة أن طائرتين تابعتين للتحالف الدولي شنّتا 4 غارات على قرية السويعية، مستهدفة حاجزا تابعا لتنظيم داعش عند جسر القرية، حيث سارعت سيارة إسعاف إلى المكان عقب الغارة. وقال إن الغارات أدت إلى مقتل 3 عناصر من التنظيم شوهدت جثثهم «متفحمة» في موقع الغارة بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، تم نقلهم إلى مشفى عائشة في مدينة البوكمال.
وفي ريف حمص الشمالي، أعلنت «جبهة النصرة» عن فتحها باب التطوع لمن يرغب من الشبان في المنطقة الانضمام إلى صفوفها. وتحدث ناشطون عن أنّ الجبهة «ستقيم معسكرا تدريبيا مغلقا يستمر 3 أشهر، لتدريب المتطوعين الجدد لديها من أبناء ريف حمص الشمالي». وأشاروا إلى أنها أقامت منذ ما يقارب العام معسكرا مشابها دربت خلاله 3000 مقاتل من عناصرها.
في هذا الوقت، أفاد ناشطون بتقدم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، محور جبل مشته نور المطل على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش. وقال باران مسكو من كوباني، إن الوحدات سيطرت على نحو 80 في المائة من مساحة سفح الجبل، ومواقع أخرى تابعة للتنظيم كما استولت على كمية كبيرة من ذخائر تركها عناصر التنظيم بعد انسحابهم.
وفي دمشق، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى من جهة أخرى في حي جوبر الدمشقي، الذي شهد قبل أيام هدنة مؤقتة ساهمت في إدخال مواد غذائية للمدنيين المحاصرين داخله.
وفي الرقة، أفاد ناشطون بأن تنظيم داعش أوقف عمل منظمة الهلال الأحمر السوري في الرقة، وصادر الآليات والمستودعات واستولى على المقرات التابعة لها في المدينة. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن ناشط ميداني تابع لحملة «الرقة تذبح بصمت»، المدنية المعارضة التي تعنى بتوثيق الانتهاكات في الرقة، أن التنظيم منع عمل المنظمة وصادر جميع المواد الإغاثية في مستودعاتها وأغلق المستوصف الطبي والمقر الرئيسي ومكتب مساعدة المعاقين التابع لها.
وأشار إلى أن عمل الهلال الأحمر في الرقة كان بموافقة التنظيم، إلا أن مدير المكتب الإغاثي الجديد في التنظيم، الذي يحمل الجنسية الليبية، أمر بوقف عمل الهلال في الرقة.
إيران تتوعد بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة السورية
الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان
لندن، القدس المحتلة، بيروت - «الحياة»، أف ب، رويترز - هدد قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري أمس، إسرائيل بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة الإسرائيلية على عناصر من «حزب الله» و»الحرس الثوري» في بلدة القنيطرة. وكشفت مصادر إيرانية أن المجموعة التي تعرضت للغارة أول من أمس، كانت تخطط لـ «فتح جبهة الجولان». في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي إن الغارة لم تكن تستهدف مسؤولاً إيرانياً رفيعاً بل «مسلحين عاديين»، ما فُسر على أنه مساع إسرائيلية لاحتواء التصعيد لمنع رد انتقامي من إيران أو «حزب الله».
وقال جعفري لمناسبة مقتل العميد محمد علي دادي أحد قادة «الحرس» الذي يشيع اليوم، إن تركيبة المجموعة التي استهدفتها المروحيات الإسرائيلية «أثبتت تجاوز الثورة الإسلامية الحدود الجغرافية لتصل إلی حالة الاتحاد الإسلامي، حيث يعمل المجاهدون في هذا المحور إلی تغلغل الثورة في أراضيهم في إطار من القيم وأهداف الثورة الإسلامية».
وأوضحت مصادر إيرانية لـ «الحياة»، أن «الحرس الثوري» «كان يفكر، وتحديداً منذ استهداف الطائرات العسكرية الإسرائيلية منشآت سورية، بتفعيل الجبهة السورية (في الجولان) ضد إسرائيل، وأن هذه المجموعة كانت تتفقد المناطق المقابلة لمواقع الرصد الإسرائيلية في جبل الشيخ». وأضافت المصادر أنها «ترجح قيام حزب الله بالتعاون مع القوات الشعبية السورية برد علی إسرائيل من الأراضي السورية». وزادت أن العميد علي دادي «عمل في الفرقة الهندسية خلال الحرب العراقية- الإيرانية وكان يعمل في الجولان لتحديد المواقع وتقييم الحالات الميدانية».
وقال جعفري في بيان، إن «كل الشباب في العالم الإسلامي هم جهاد مغنية (نجل القيادي في «حزب الله» عماد معنية الذي اغتيل في دمشق في بداية ٢٠٠٨) وجميع عناصر الحرس الثوري هم علي دادي»، متوعداً الإسرائيليين بـ «صواعق مدمرة جربوها في الماضي». وأضاف أن «الحرس الثوري كما كان في ساحات الحرب الماضية في لبنان وفلسطين، سيستمر في العمل إلی نهاية المطاف حتی يتم تفكيك الكيان الصهيوني»، مؤكداً استمرار دعم «المجاهدين والمناضلين المسلمين في المنطقة حتی إزالة جرثومة الفساد من الجغرافيا السياسية للمنطقة».
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قال إن «حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الرد علی هجوم القنيطرة في الزمان والمكان المناسبين»، فيما تناقلت صحف إيرانية مقتطفات من كلام للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله «تتوعد بالرد السريع علی حادثة القنيطرة».
في القدس المحتلة، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، إن العميد علي دادي لم يكن مستهدفاً من الغارة، وإن إسرائيل اعتقدت أنها تهاجم «مسلحين عاديين». وأضاف: «بالتأكيد لم نتوقع (قتل) الجنرال الإيراني. اعتقدنا أننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ هجوم علينا عند الجدار الحدودي... اعتبرنا أنها عملية تكتيكية محدودة». وقالت «رويترز» إن «تصريحات المصدر الإسرائيلي، الذي امتنع عن الإفصاح عن هويته لأن إسرائيل لم تؤكد رسمياً الضربة، تهدف إلى احتواء أي تصعيد مع إيران أو حزب الله».
وعندما سئل المصدر إذا كان يتوقع عملاً انتقامياً من «إيران» أو «حزب الله»، قال: «في حكم المؤكد سيردون. نتوقع هذا، لكنني أعتقد أنه افتراض مقبول، والتصعيد الكبير ليس في مصلحة أي طرف».
ولوحظ أن الجيش الإسرائيلي والمدنيين قرب حدود سورية ولبنان على درجة عالية من التأهب. ونشرت إسرائيل وحدة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية قرب حدود سورية.
الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الطيران الحربي السوري نفذ ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي» في شمال غربي البلاد. وأضاف أن هذه الغارات أدت إلى «استشهاد 11 مواطناً بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى»، لافتاً إلى «مقتل وجرح عشرات» بقصف على شمال شرقي البلاد. وقدَّر نشطاء معارضون عدد القتلى بحوالى ٦٥ مدنياً.
سياسياً، تأكدت أمس مشاركة حوالى نصف المدعوين من المعارضة الى «منتدى موسكو» بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري، على أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف المشاركين، فيما دعت القاهرة حوالى ٣٠ شخصية معارضة إلى لقاء تحضيري غداً وبعد غد.
خمسة آلاف غارة خلال ثلاثة أشهر
لندن - «الحياة»
أفيد بأن قوات النظام السوري شنت خلال ثلاثة اشهر خمسة آلاف غارة اسفرت عن مقتل ألف مدني وجرح أربعة آلاف شخص.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان عدد الغارات التي شنتها مقاتلات النظام ومروحياته على مناطق مختلفة في سورية «ارتفع الى 5012 غارة بين 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي و٢٠ الشهر الجاري».
وتابع: «نفذت مقاتلات النظام الحربية ما لا يقل عن 2580 غارة، استهدفت مناطق عدة في محافظات دير الزور، حمص، دمشق، ريف دمشق، اللاذقية، القنيطرة، حماه، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة، فيما قصفت طائرات النظام المروحية بـ 2432 برميلأ متفجراً، مناطق في محافظات حمص، حماه، إدلب، درعا، الحسكة، حلب، القنيطرة، اللاذقية، ريف دمشق ودير الزور».
وأشار «المرصد» الى انه «وثق استشهاد 1057 مدنياً، هم 239 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و173 مواطنة فوق سن الـ 18، و645 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية اضافة إلى إصابة أكثر من اربعة آخرين من المدنيين بجروح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن أضرار مادية كبيرة ودمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة في مناطق عدة».
وجدد «المرصد» مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعمل مع مجلس الأمن لإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري على محكمة الجنايات الدولية لـ «محاكمة مرتكبيها، الذين يستهزئون بكل القوانين والشرائع الإنسانية والسماوية، ويستمرون في ارتكابهم الجرائم بحق أبناء الشعب السوري، الذي كان ولا يزال ينشد الوصول إلى دولة الديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة، التي تكفل حقوق كل مكونات الشعب السوري».
روسيا تدعم خطة دي ميستورا
لندن - «الحياة»
أعلنت الخارجية الروسية أمس دعمها خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب شمال سورية، ذلك خلال محادثات نائبه السفير رمزي عز الدين رمزي مع المسؤولين السوريين.
وكان رمزي وصل الى دمشق قبل يومين لإجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بعد عدم توصل جولة سابقة من المحادثات لاتفاق على «تجميد» القتال في حلب.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان امس «أن روسيا تدعم هذه المحاولات وفي شكل أساسي في إحدى أكبر المدن السورية حلب»، مضيفة أنها «تنطلق من أن مثل هذه الجهود ستساهم في وقف العنف والتخفيف من معاناة آلاف المدنيين تمهيداً لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية».
وأعربت الحكومة السورية سابقاً عن قناعتها بأن خطة دي ميستورا «تستحق الدرس»، لكنها لم توافق في شكل نهائي على بنود قدمها السفير رمزي، وطلبت تأجيل زيارة كان مقرراً ان يقوم بها دي ميستورا الى دمشق في ١٨ الشهر الجاري.
وأضافت الخارجية الروسية أمس: «نؤمن بأن الخبرة المكتسبة نتيجة عمليات التهدئة هذه ستكون مفيدة، وأن الطرق المستخدمة في تسوية المواقف الصعبة لخدمة المصلحة العامة في وقف العنف ممكن أن تستخدم في حلب». وكان ممثلو النظام والمعارضة توصلوا الى اتفاق اولي للتهدئة في حي الوعي في حمص وسط البلاد منتصف الشهر الجاري، ما سمح بإدخال مواد غذائية وأدوية.
وترفض المعارضة ودول غربية خطة الحكومة لتكرار تجربة التهدئة في حمص القديمة التي جاءت بعد حصار القوات النظام للمنطقة وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة الى ريف حمص.
لافروف يلتقي المشاركين في «منتدى موسكو» والقاهرة تدعو ٣٠ معارضاً للقاء تشاوري
لندن، القاهرة - «الحياة»
تأكدت أمس مشاركة حوالى نصف المدعوين من المعارضة إلى «منتدى موسكو» بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري، على أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف المشاركين، في وقت دعت القاهرة حوالى ٣٠ شخصية معارضة إلى لقاء تحضيري غداً وبعد غد.
وكانت الخارجية الروسية وجهت دعوات إلى حوالى 40 شخصية معارضة لحضور لقاء تشاوري قبل لقائهم ممثلي الحكومة السورية يومي ٢٨ و٢٩ الجاري. وتأكدت أمس مشاركة سبعة من «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، هم: المنسق العام حسن عبدالعظيم وكل من هيثم مناع وعارف دليلة ورئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم وممثله في أوروبا خالد عيسى، إضافة إلى خالد حبو وصفوان عكاش، إضافة إلى حضور كل من قادة «جبهة التغيير والتحرير» قدري جميل ومازن مغربية وفاتح جاموس وحيقار رشيد ورئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة وثلاثة من الأحزاب المرخصة من الحكومة السورية، وهم سهير سرميني ومجد نيازي ونواف ملحم، ويُتوقع حضور رندة قسيس أيضاً.
في المقابل، تأكدت مقاطعة ممثلي تسعة من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وهم: خالد خوجة، أحمد الجربا، هادي البحرة، فاروق طيفور، صلاح درويش، ميشال كيلو، عبدالباسط سيدا، بدر جاموس، عبدالأحد اصطيفو، إضافة الى الرئيس السابق معاذ الخطيب ورئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين (في السجن) ونائبته منى غانم، التي التقت أمس خوجة لبحث «سبل التوافق على أسس التفاوض المنتج للحل السياسي»، حيث اتفقا على «ضرورة العمل المشترك لوضع أسس للتفاوض بين جميع القوى السياسية».
من جهة أخرى، قال علاء عرفات من «جبهة التغيير والتحرير» أمس، إن الذين يرفضون المشاركة في لقاء موسكو «يُظهرون أنهم لا يريدون حلاً سياسياً، وبالتالي تصبح فرص نجاح اجتماع موسكو أعلى بغيابهم».
وقالت مصادر معارضة لـ «الحياة»، إن فيتالي ناؤمكين رئيس المركز الدولي للدراسات الدولية الروسي سيدير الحوار، على أن يلتقي لافروف المشاركين، في وقت لم يتأكد بعد مستوى الوفد الحكومي السوري. وأشارت إلى أن ناؤمكن سيصدر في نهاية الحوار خلاصة الاجتماعات.
في المقابل، وجّه مجلس العلاقات الخارجية المصري دعوات لثلاثين شخصية معارضة ومستقلة للقاء في القاهرة يومي ٢٢ و٢٣ الشهر الجاري.
وكان «الائتلاف» أقر أول أمس مسودة وثيقة «المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية»، وضمت 13 بنداً تحدد فيها «خريطة طريق للحل السياسي في سورية» ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التي توقفت في مؤتمر «جنيف 2». ونصت على «استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة انطلاقاً مما انتهى إليه مؤتمر جنيف في شباط (فبراير) 2014 وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن الهدف من المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف1، بدءاً من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة للسلطات بما فيها سلطات رئيس الجمهورية، وذلك لتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل، بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدني تعددي».
وتناولت الوثيقة بالتفصيل مهمات و «مسؤوليات هيئة الحكم الانتقالية وصولاً لمرحلة إعداد الدستور وإجراء انتخابات وإصلاح المؤسسات بعيداً من سلطة الاستبداد، واعتبرت الوثيقة أن وقف عمليات القتل والقصف واستهداف المدنيين شرط أساسي لإطلاق عملية التفاوض»، وفق بيان لـ «الائتلاف».
وشكل «الائتلاف» وفداً برئاسة نائب الرئيس هشام مروة ضم عضو الهيئة السياسية صلاح درويش وعضو الهيئة العامة قاسم الخطيب للقاء «هيئة التنسيق» في القاهرة «في إطار الحوار السوري- السوري الذي بدأه الائتلاف مع بقية فصائل المعارضة السورية وتياراتها وشخصياتها». وأوضح البيان أن مسودة وثيقة «المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية ستكون محور النقاش بين الطرفين خلال اللقاء المقرر انعقاده في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التي تم تداولها في الأيام القصيرة الماضية».
ونصت مذكرة التفاهم على ست نقاط، بينها أن «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» يتفقان على «بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سورية، وعلى عملية جنيف كإطار تفاوضي بين المعارضة و السلطة»، وعلى عقد مؤتمر وطني جامع للمعارضة.
وفي القاهرة، قالت مصادر مصرية لـ «الحياة»، إن اجتماع القاهرة سيبدأ غداً بعد مرور سنة على توقف مفاوضات جنيف، وإن «رمزية الموعد للتأكيد على أنه بعد مرور سنة كاملة في اجتماع جنيف مازالت قوى الدفع قائمة لتحريك ملف الأزمة السورية في بعدها السياسي، خصوصاً أنه بعد قرابة أربع سنوات من القتل والتدمير تبين للجميع أن الحلول العسكرية لا تحقق نتائج، عدا مزيد من القتل والتدمير».
وأكدت المصادر أن «اجتماع القاهرة ليس بديلاً من اجتماع موسكو، وأنه آن الأوان لمساعدة الأشقاء السوريين على بدء عملية سياسية تحقق التوافق بشأن مشروع وطني ورؤية مشتركة لمستقبل بلادهم بعيدة من كل أنواع الغلو والتطرف، بحيث تتحدث القوى السياسية والمجتمعية المعارضة بلغة واحدة في كل المحافل، تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري».
«الائتلاف» يؤيد تشكيل حلف ضد الإرهاب
لندن - «الحياة»
رحب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بالدعوة الأوروبية لتشكيل حلف دولي لمحاربة الإرهاب، داعياً إلى مواجهة «مصنع الإرهاب المتمثل بالنظام السوري».
وقال الناطق باسم «الائتلاف» سالم المسلط أنه «يرحب بالدعوة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف يضم في صفوفه دولاً عربية وإسلامية لمواجهة الإرهاب»، داعياً إلى «الإسراع في اتخاذ إجراءات عملية وبناء تحالف عالمي للقضاء على كل أسباب الإرهاب وأعراضه حول العالم».
ويعقد في لندن غداً، اجتماع وزاري للتحالف الدولي - العربي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لبحث تنسيق المواقف بينها ضد هذا التنظيم.
وتابع أن تطورات السنوات الأربع في سورية «أكدت أن أخطر التنظيمات الإرهابية نبتت بإشراف وتنسيق أنظمة ترعى الإرهاب وتديره وتستخدمه كذراع ووسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وكان على رأسها نظام (الرئيس بشار) الأسد الذي عمد إلى تصنيع وإدارة شبكات إرهابية وإطلاق يدها بما يخدم مخططاته، بل ومواجهة كل من يقف في وجهها ريثما تمكنت وتمددت».
ولفت إلى أن «تجاهل لدور نظام الأسد في رعاية وترويج الإرهاب سيكون ذا أبعاد كارثية ليس على الشعب السوري فقط، إنما على مستوى المنطقة والعالم بأسره، (لأن) سجل هذا النظام في الإشراف على تصنيع وبناء خلايا وتنظيمات إرهابية بكل طريقة ممكنة بات موثقاً من خلال شبكات حقوقية عالمية ومفضوحاً في المحاكم الدولية».
لاجئو سورية في لبنان «يتجمدون» برداً... ويحلمون بوقف النار
الحياة...بر إلياس (لبنان) - رويترز -
حين اجتاحت عاصفة ثلجية لبنان الأسبوع الماضي، كان اللاجئون السوريون في وادي البقاع يرتجفون طوال الليل من البرد في خيامهم المصنوعة من البلاستيك.
ولأنهم يعيشون هذه الأزمة منذ نحو أربع سنوات، يقول اللاجئون في مخيّم يكسوه الجليد قرب الحدود إنهم يقبلون أي حل بين الأطراف المتصارعة في سورية حتى يعودوا إلى ديارهم. ويقول علي عبد العزيز: «هنا أناس لا يملكون اي أجهزة تدفئة ويحرق بعضهم الأحذية بل حتى المواد التي تصنع منها الخيام ليشعروا بالدفء»، مبدياً تخوفه من أثر الدخان المنبعث من حرق مواد صناعية في صحة سكان المخيم. وتكشف معاناتهم عن الثمن الباهظ الذي يدفعه البشر في هذا الصراع الذي شرّد تقريباً نحو نصف الشعب السوري. وبعد وصول الجهود الديبلوماسية إلى طريق مسدود حل اليأس محل الآمال التي ثارت مع اندلاع انتفاضة عام 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
هرب عبد العزيز (45 سنة) من ريف دمشق الى لبنان في نيسان (ابريل) الماضي وهو يقول ان لا الحكومة ولا مقاتلي المعارضة فعلوا شيئاً لوقف معاناة الناس هناك. ويضيف: «العملية السياسية متعثّرة. الفصائل تشجع بعضها بعضاً على القتال وهذه الألاعيب السياسية تطيل الحرب. أدعو الله إلى أن يهدأ الموقف حتى يمكن التوصل الى حل سياسي نريد ان نعود الى بلادنا».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان العاصفة «زينة» التي اجتاحت المنطقة الأسبوع الماضي تسبّبت في وفاة طفلة من اللاجئين وأبيها في لبنان اثناء محاولتهما عبور الحدود. وحذّرت وكالات اغاثة ان حياة سبعة ملايين طفل شردتهم الحرب مهددة بسبب الشتاء القارس في سورية والدول المجاورة. وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، إن عشرة لاجئين سوريين تجمدوا حتى الموت في لبنان بسبب العاصفة التي اقتلعت الأشجار وسدّت الطريق الرئيسية. وأوضح فبريتسيو كربوني رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان: «حين تواجه مثل هذه العاصفة الثلجية غير المسبوقة نعم تحدث شقوق في النظام فهناك حدود لما يمكن ان نفعله». وأضاف ان المساعدات وصلت الى اناس قبل العاصفة وإن الأسوأ مرّ في ما يبدو.
ويستضيف لبنان نحو 1.5 مليون سوري وهو ما يعني ان المخيمات اللبنانية هي الأزحم على الأطلاق في العالم. وشدّدت الحكومة اللبنانية هذا الشهر من شروط عبور اللاجئين قائلة انها لا تستطيع تحمل المزيد من الضغط.
ويعيش عدد كبير من اللاجئين في عشوائيات مثل مخيم بر إلياس على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود. بعضهم يعيش على أقل القليل في مجرد خيام مصنوعة من ألواح من الخشب انتزعت من لوحات الإعلانات مغطاة بالبلاستيك وبعضهم لديه أطباق أقمار اصطناعية وأفران محمولة.
وكان عدد كبير من سكان المخيم مزارعين في ريف حلب شمال سورية، ويقولون ان المناطق التي كانوا يعيشون فيها انتقلت مرات عدة بين أيدي الجماعات المسلحة والقوات الحكومية. ويدعو عبد الله محمد (45 سنة) في صلاته بأن يسري وقف لإطلاق النار في حلب. وتتفاوض الأمم المتحدة هناك بين قوات تقاتل من أجل الأسد وقوات المعارضة وهو قتال تسبّب في تقسيم المدينة.
ويقول محمد: «نحن مع السلام. أي وقت يعلنون فيه وقف العمليات العسكرية ويستطيع الناس ان يعيشوا في أمان ثق في ما أقول لن يبقى منا أحد في لبنان.» لكنه لا يثق في أي فصيل يشارك في الحرب». ويستطرد: «لا فرق بين المعارضة والموالين (للأسد). بلدنا دمر ولا نلقى اي مساعدة من اي منهم».
وبينما كان يتحدث كان الأطفال يتحرّكون وسط الجليد وقد احمرت أنوفهم من البرد بعضهم كان ينتعل أحذية بلاستيكية عالية الساق وبعضهم الآخر ينتعا صنادل مفتوحة ولا يرتدون معاطف. كانت الأسر تكشح المياه المتسربة الى الخيام وتلقي بها في ممرات طينية يمتلئ بها المخيم.
وقالت لاجئة في الأربعينات من عمرها عرّفت نفسها باسم دلال الحجي: «لا يوجد خشب والمياه تتسرّب الى الخيام. تعالي لتري بنفسك ما يحدث لنا». وأمسكت بثوب خفيف، قائلة: «هذا كل ما أملك.. ملابس صيفية». اما زوجها فيصل (60 سنة)، فقد أشار الى الصندل الذي كان ينتعله وقد غمرته المياه. وقال خضر حمود وهو من سكان المخيم يبلغ من العمر 47 سنة: «مرّت أربع سنوات والناس يعيشون كمشردين. الناس تعبوا وجاعوا».
المصدر: مصادر مختلفة