ست محافظات ترفض التزام توجيهات صنعاء ولا شرعية للبرلمان الحالي ولا قيمة للأغلبية..جرحى برصاص المتمردين في الحديدة.. وأبناء تهامة يهددون بإغلاق الميناء...انتفاضة شعبية عارمة ضد الانقلاب في اليمن: يسقط حكم الحوثي

الولايات المتحدة تجمّد بعض جهود مكافحة «القاعدة» في اليمن وهادي يدعو لضبط النفس

تاريخ الإضافة الإثنين 26 كانون الثاني 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2051    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الولايات المتحدة تجمّد بعض جهود مكافحة «القاعدة» في اليمن
 (رويترز)
أعلن مسؤولون أميركيون أن واشنطن أوقفت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد متشددي تنظيم «القاعدة« في اليمن، عقب سيطرة المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران على اليمن.

وقال مسؤولان أمنيان أميركيان إن انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة، الخميس الماضي، أصاب حملة واشنطن لمكافحة الإرهاب «بالشلل»، كما مُنيت مكافحة واشنطن لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب« بنكسة كبيرة.

وأشار ثلاثة مسؤولين أميركيين إلى أن توقف العملية، يتضمن الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار بشكل مؤقت على الأقل عقب الاستقالة المفاجئة للرئيس اليمني ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية.

وأفاد مسؤولون أميركيون آخرون وكالة «رويترز« طالبين عدم نشر أسمائهم، بأن «الوضع على الأرض مائع«، ووصفوا توقف العمليات، بالإجراء المؤقت لتقييم الأوضاع الفوضوية على الأرض.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن، وملتزمة بمتابعة استراتيجيها هناك. وأضاف للصحافيين «ليس لدي ما أعلنه حالياً عن أي تغيير في السياسة«.

وقتلت الولايات المتحدة العشرات ممن يشتبه أنهم من مقاتلي تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب« في ضربات بطائرات بلا طيار. ويخشى مسؤولون أن تمنح الفوضى المتزايدة التنظيم فرصة أكبر للتخطيط وشن هجمات على أهداف غربية.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال دون كيربي شدد على أن الحكومة المتنازع عليها في اليمن، لم تمنع بالضرورة الولايات المتحدة من الانخراط في عمليات لمكافحة الإرهاب. وأضاف: «نحن بحاجة إلى معرفة بشكل أفضل، كيف ستسير الأمور سياسياً في اليمن قبل اتخاذ أي قرارات جديدة، أو المضي قدماً بطريقة كبيرة نحو مكافحة الإرهاب في اليمن«.

وكان كيربي أكد في وقت لاحق إنه سيكون من الخطأ أن يُفهم من الخطوة أن الولايات المتحدة أوقفت التركيز على خطر الإرهابيين في اليمن، أو «أننا لن نتحرك عندما تقتضي الضرورة وإذا اقتضت».

وأصدر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أليستير باسكي بياناً يقول: «انعدام الاستقرار السياسي في اليمن، لم يجبرنا على تعليق عمليات مكافحة الارهاب.. نحن مستمرون أيضاً في الشراكة مع قوات الأمن اليمنية«.

وأكد مسؤول آخر أن القول بأن «شراكة مكافحة الإرهاب توقفت تماماً، سيكون خاطئاً». لكنه أضاف: «ما الذي يحمله المستقبل؟ لا أعلم.. إن الأمور غير واضحة في الوقت الحالي«.
 
وسط مخاوف من توسع أنشطة "القاعدة"
الفوضى تدفع واشنطن لتجميد بعض جهود مكافحة الإرهاب في اليمن
واشنطن – رويترز, ا ف ب: مع انهيار الحكومة في اليمن, خسرت الولايات المتحدة شريكاً يعتمد عليه في حربها ضد تنظيم “القاعدة” في اليمن مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من انعكاسات صعبة.
وكشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة أوقفت بعض عمليات مكافحة الارهاب ضد “القاعدة”, بعد سيطرة المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم ايران على اليمن.
وقال مسؤولان أمنيان أميركيان ان انهيار الحكومة اليمنية أصاب حملة الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب ب¯”الشلل”, كما منيت مكافحة تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” بنكسة كبيرة.
وأكد ثلاثة مسؤولين أميركيين ان توقف العملية يتضمن الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار بشكل موقت على الأقل, في أعقاب الاستقالة المفاجئة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاحح, وسط مخاوف متزايدة من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية.
وتسلط الخطوة الاميركية الضوء على نكسة أخرى لسياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما في الشرق الاوسط وتثير شكوكا بشأن ستراتيجية مكافحة الارهاب التي اعتمدت على الهجمات التي تشن بطائرات بلا طيار وشركاء أجانب متقلبين غالباً, لتفادي إرسال قوات أميركية برية ضخمة لمحاربة تهديدات المتشددين بعيداً عن الشواطئ الأميركية.
ويعمل أميركيون مع القوات اليمنية في قاعدة العند الجوية الجنوبية, وهي مركز مخابرات لمراقبة تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”, الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس الشهر الجاري.
وقال مسؤولون أميركيون آخرون, طالبين عدم نشر أسمائهم, إن الوضع على الارض مائع, ووصفوا توقف العمليات بالإجراء الموقت لتقييم الاوضاع الفوضوية على الارض.
من جهته, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الارهاب مع اليمن وملتزمة بمتابعة ستراتيجيها هناك, مضيفاً “ليس لدي ما أعلنه حالياً عن أي تغيير في السياسة”.
ووسط مخاوف من أن تمنح الفوضى المتزايدة تنظيم “القاعدة” فرصة أكبر للتخطيط وشن هجمات على أهداف غربية, قال لورنزو فيدينو مؤلف كتاب “القاعدة في أوروبا” وهو محلل بمعهد الدراسات السياسية الدولية في ايطاليا “هذا (الفوضى) سيعني أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيتمتع بحرية أكبر في أجزاء من البلاد… وهذا يعني مقدرة أكبر للتخطيط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة”.
وهناك مخاوف أيضاً من أن أي حكومة جديدة قد تسحب الموافقة الضمنية على الضربات بطائرات أميركية بلا طيار, لتجد واشنطن نفسها أمام قرار صعب يجب أن تتخذه بخصوص ما إذا كان يجب أن توجه ضربات أحادية الجانب ضد “القاعدة”.
وفي هذا السياق, قال مدير مشروع المخابرات التابع لمؤسسة بروكنغز الفكرية بروس ريدل “كان هادي شخصية فريدة فهو لم يقبل بغارات الطائرات بلا طيار فحسب لكنه رحب بها, لا أعتقد أنه سيكون لدينا هذا النوع من الشركاء المتحمسين في المستقبل القريب”, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى التعامل مع مؤسسات محطمة تتنافس في ما بينها في اليمن ولكل منها موقف مختلف من واشنطن.
من جهته, قال مسؤول أميركي كبير سابق ان السلطات اليمنية “ستكون (في الوقت الحالي) أكثر تركيزاً بكثير على ما يحدث في العاصمة صنعاء عما يحدث مع القاعدة في الريف”.
واشار بعض الخبراء الى امكان ان يختار الحوثيون التعاون سراً مع الاميركيين لمحاربة أعدائهم في تنظيم “القاعدة”, إلا أن الحوثيين معادون للولايات المتحدة والغرب وشكك بعض المسؤولين السابقين في إمكان حصول مثل هذا الاتفاق.
وقال المنسق السابق لمكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين “نحن امام وضع غريب: الحوثيون وهم أعداء أعدائنا “القاعدة” ليسوا اصدقاء لنا وعلى الارجح سيعرقلون جهودنا لتعزيز الجيش اليمني والقوات المسلحة”.
 
ست محافظات ترفض التزام توجيهات صنعاء
صنعاء - «الحياة»
أعلنت أمس السلطات المحلية في ست محافظات يمنية رفض أي توجيهات عسكرية أو إدارية مصدرها صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فيما خرج آلاف المحتجين في تظاهرات حاشدة شملت العاصمة وثلاث محافظات أخرى للتنديد بـ «الانقلاب الحوثي» على الرئيس عبدربه منصور هادي والمطالبة بخروج مسلحي الجماعة من المدن وإنهاء الحصار على رئاسة الجمهورية ومنزل هادي ومؤسسات الدولة السيادية.
وفيما يحسم البرلمان اليوم في جلسة طارئة مصير استقالة الرئيس، دعت السفارة الأميركية كل الأطراف إلى التزام ضمان سلامة البعثات الديبلوماسية والعودة إلى المسار الانتقالي، في وقت كشفت مصادر حوثية عن وجود مشاورات للجماعة مع القوى السياسية لتشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة البلاد.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، أنه التقى هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وسفراء الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، وقال إنه «سيستمر خلال الأيام المقبلة في بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع الأطراف السياسية كافة من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح».
وحمل المشاركون في التظاهرة الحاشدة التي خرجت أمس في صنعاء لافتات تدين الحوثيين، وأحرقوا صور زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، كما رددوا شعارات تطالب برحيل مسلحيها من العاصمة وتسليم مؤسسات الدولة ورفع الحصار المفروض حول منزل هادي وعدد من أعضاء الحكومة المستقيلة.
وتظاهر الآلاف في تعز وإب وذمار، فيما أعلنت السلطات المحلية والأمنية في محافظات عدن ومأرب وشبوة ولحج والضالع وأبين رفض تلقي أي تعليمات عسكرية من صنعاء احتجاجاً.
وعقدت اللجنة الأمنية في محافظة مأرب، التي يخطط الحوثيون للاستيلاء على نفطها، اجتماعاً قرر قطع الصلة مع أي توجيهات تأتي من صنعاء، لتلتحق هذه المحافظة بمحافظة شبوة التي اتخذت سلطتها المحلية قراراً مماثلاً وسيطر فيها مسلحو «الحراك الجنوبي» على عدد من النقاط الأمنية.
وفي عدن عقدت اللجنة الأمنية لمحافظات عدن وأبين ولحج والضالع اجتماعاً شدد على حفظ الأمن في هذه المحافظات والتمسك بالوحدة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني وقطع الصلة بأي توجيهات تأتي من صنعاء والاكتفاء بتلقي الأوامر من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
ويعقد البرلمان اليوم جلسة استثنائية لحسم استقالة هادي رفضاً أو قبولاً، في وقت تجري جماعة الحوثيين نقاشات مع عدد من الأطراف السياسية للخروج من المأزق السياسي، وسط أنباء عن رفض هادي التراجع عن الاستقالة على رغم محاولات بذلها المبعوث الأممي.
وأعلن عدد من أعضاء البرلمان الجنوبيين مقاطعة جلسة اليوم، في ظل جدل حول شرعية البرلمان نفسه الذي كانت المبادرة الخليجية نصت عقب انتفاضة 2011 على بقائه مقابل أن تكون قراراته بالتوافق بين كل المكونات من دون اعتبار الغالبية التي يملكها حزب المؤتمر الشعبي (حزب صالح).
وواصل الحوثيون أمس في صنعاء محاصرة منازل وزراء الدفاع والإدارة المحلية والشؤون القانونية ومنزل رئيس جهاز الأمن القومي، في وقت تجددت ضدها هجمات المسلحين القبليين المدعومين بعناصر تنظيم «القاعدة» في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء.
وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة»، أن الهجمات استهدفت نقاطاً حوثية في مناطق المناسح وخبزة وجبل الثعالب، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى على الأقل وعدد غير معروف من الجرحى.
وقال مسؤولون أميركيون ليل الجمعة إن الولايات المتحدة أوقفت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد التنظيم بعد سيطرة الحوثيين على اليمن. وقال مسؤولان أمنيان أميركيان، إن انهيار الحكومة اليمنية أصاب حملة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب «بالشلل»، كما منيت مكافحة واشنطن التنظيم بنكسة كبيرة.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن توقف العمليات يتضمن الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار بشكل موقت على الأقل في أعقاب الاستقالة المفاجئة للرئيس والحكومة.
وذكرت «فرانس برس» أن قافلة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين وصلت الى صنعاء في مسعى لاخلاء مسؤولين محاصرين منذ ايام في مقار اقاماتهم.
وحتى الان يقف المعسكران اللذان دعا كل منهما الى تعزيزات، متقابلين. وتجري مفاوضات للتمكن من اخلاء المسؤولين وتفادي حدوث مواجهة. ووصل ممثلون لقبائل سنية من محافظتي مارب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي الذي يحاصره الحوثيون.
 
أقاليم يمنية تعلن «فك الارتباط» مع صنعاء
برلمانيون لـ «الشرق الأوسط»: لا شرعية للبرلمان الحالي ولا قيمة للأغلبية
صنعاء: عرفات مدابش
أعلن عدد من الأقاليم اليمنية «فك الارتباط» عن العاصمة صنعاء، وأعلن إقليم الجند نفسه مستقلا عن العاصمة صنعاء، بينما رفض إقليم سبأ تلقي أية أوامر من العاصمة، بينما تشهد الساحة اليمنية تطورات دراماتيكية ومتلاحقة منذ إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح، الخميس الماضي، استقالاتهما، بعد ضغوط مارسها الحوثيون من أجل تعيين أنصارهم في كل مفاصل الدولة، بعيدا عن الاتفاقات الموقعة والتي كان آخرها الاتفاق الذي وقع الأربعاء الماضي، وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات تعز وإب وذمار والبيضاء مظاهرات منددة بـ«انقلاب» الحوثيين، في الوقت الذي تزايدت الأصوات المطالبة بانضمام الأقاليم إلى الجنوب وفك الارتباط مع العاصمة صنعاء.
وتتجه الأنظار إلى انعقاد مجلس النواب اليمني (البرلمان) اليوم في صنعاء لحسم موضوع قبول أو رفض استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفي الوقت الذي استبق الحوثيون جلسة البرلمان وسيطرة ميليشياتهم على مبناه في وسط صنعاء، فإن مصادر تشير إلى احتمال أن يلتئم البرلمان في جامع الصالح بجنوب العاصمة لمناقشة التطورات الجارية في البلاد، وتتوقع مصادر سياسية أن يقاطع البرلمانيون الجنوبيون هذه الجلسة في ظل ما يجري من حصار للرئيس هادي ورئيس وزرائه الجنوبيين، وما يجري من احتمال لفصل الجنوب عن الشمال في ضوء تطورات صنعاء، كما تتوقع المصادر أنه وفي حال انعقد البرلمان بالحاضرين من أعضائه أن يقبل استقالة الرئيس «لأن الغالبية هم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح»، والمتهم بـ«التنسيق والترتيب والدعم لانقلاب الحوثيين على نظام الرئيس هادي الذي اضطر إلى تقديم استقالته».
ودعا برلمانيون يمنيون إلى مقاطعة جلسة البرلمان في صنعاء باعتبار العاصمة محتلة وأن من حق البرلمان حسب اللائحة الداخلية نقل جلساته إلى خارج العاصمة في الظروف القاهرة. وفي المقابل، قال فؤاد عبد الكريم، عضو مجلس النواب (البرلمان) عند مديرية التواهي في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن نواب المحافظات الجنوبية لن يشاركوا في جلسة البرلمان وسوف يقاطعونها، «وليفعلوا ما يريدون، نحن مقاطعون وهم يستقوون بالأغلبية وهذا أمر لا يعنينا»، وذلك في إشارة إلى الخيارات الأخرى التي لدى الجنوبيين في الوقت الراهن، أما النائب المحامي محمد ناجي علاو، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن لا شرعية للبرلمان الحالي، وأن الرئيس هادي أخطأ عندما تقدم باستقالته إلى البرلمان، لأن «الشرعية التي حصل عليها هادي هي شرعية التفويض التوافقي، هو فوض بناء على المبادرة الخليجية من قبل الشعب، ولم يكن مصدر التفويض انتخابات لأنه لم يكن له منافس أو أكثر، أما هذه فكانت آلية بإعلان دستوري وفقا للمادة الرابعة من المبادرة الخليجية التي علقت العمل بالدستور الحالي، وما يبقى العمل به هو فقط ما يتوافق مع المبادرة التي نصت على التوافق، الأمر الذي يجعل من اعتراض واحد أمام مجلس النواب يعطل أي قرار، وبالتالي لم يعد هناك النظام الذي نص عليه الدستور، وهو مسألة الأغلبية والأقلية».
ويضيف علاو لـ«الشرق الأوسط» أن «البرلمان اليوم هو هيئة توافقية لا يملك أن يجتمع بنصاب أقل أو أكثر ولا يملك حق الرفض أو الموافقة بالأساس، لذلك الدعوة إلى الانعقاد باطلة وغير صحيحة، بالإضافة إلى البعد الوطني وهو مقاطعة أعضاء البرلمان من المحافظات الجنوبية لجلسة مجلس النواب، وأعتقد أن كتل أحزاب (اللقاء المشترك) قد تتضامن مع الجنوبيين وتقاطع الجلسة، بغض النظر عن احتلال مقره من قبل الحوثيين أو انعقاده بنصاب أو بغير نصاب، فليست للبرلمان أية صلاحية للبت في استقالة الرئيس من عدمه».
ويواصل جمال بنعمر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن، مشاوراته السياسية من أجل احتواء الوضع المتدهور، وقال بيان صادر عن مكتب بنعمر في صنعاء، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه «في إطار المشاورات المكثفة التي يعقدها، التقى السيد جمال بنعمر بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، والأخ رئيس الوزراء السيد خالد محفوظ بحاح، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء، من بينهم كل من سفراء روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة»، ولم يتطرق البيان إلى نتائج تلك اللقاءات واكتفى بالقول إن بنعمر سوف يواصل «خلال الأيام المقبلة بذل جهوده الحثيثة والاجتماع مع كل الأطراف السياسية المعنية من أجل مساعدة اليمنيين على إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح».
واستخدم المسلحون الحوثيون القوة في تفريق المتظاهرين في صنعاء وبعض المناطق التي يسيطرون عليها، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيا الحوثيين استخدمت العصي والهراوات في ضرب المتظاهرين في صنعاء وتفريقهم، وإنها اعتقلت عددا منهم، وتشير المصادر إلى اعتقال عدد آخر من الناشطين السياسيين الرافضين لانقلاب الحوثيين في محافظة إب والمحافظات الأخرى التي شهدت احتجاجات شعبية مماثلة، وفي محافظة تعز (عاصمة إقليم الجند)، أعلنت «قوى الثورة الشبابية» التي اندلعت عام 2011، الإقليم مستقلا عن العاصمة، دون أن يصدر موقف رسمي حتى الآن لقيادة المحافظة والإقليم.
ويقول الكاتب والباحث السياسي اليمني عبد الباري طاهر، لـ«الشرق الأوسط» إن ما يجري في صنعاء وبقية المحافظات «لا شك أنه احتجاج شعبي ومدني وله أهداف سياسية وهي الحيلولة دون مرور الانقلاب والانقلابيين، وهو احتجاج ضد إضعاف الدولة وإسقاط شرعيتها ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحظى بتأييد شعبي وإقليمي ودولي»، ويردف أن المظاهرات التي خرجت «هي لرفض الميليشيات المسلحة ورفض فرض الأمر الواقع أو التحاور بالسلاح».
ويؤكد طاهر، وهو نقيب سابق للصحافيين في اليمن، أن «هذه الميليشيات تريد بالفعل أن تدفع بالبلد نحو التقسيم، وسوف تفكك الشمال وستفرض نظام القوة والغلبة، ولكن، في نهاية المطاف، ستكون هي الخاسر وسيكون الخاسر معها الشعب اليمني والحياة السياسية برمتها»، وأن «صنعاء، العاصمة التاريخية، دائما ضعيفة أمام ريفها، القبائل المحيطة بها أو ما تسمى القبائل السبع، لكن الآن حتى القبائل البعيدة والنائية تأتي إلى صنعاء وتفرض بقوة السلاح شكل النظام وتسقط نظاما وتقيم آخر بقوة السلاح، بينما اليمن الآن بحاجة إلى دولة مدنية ديمقراطية، اتحادية، بحاجة إلى تشارك كل أبناء اليمن ومحافظاتها ومكوناتها من أجل بناء الدولة والمشاركة في صنعاء القرار السياسي وفي بناء نظام اختياري طوعي متوافق عليه من قبل كل الأطراف دون استثناء».
وينظر السياسي اليمني إلى أن إعلان بعض الأقاليم فك ارتباطها بصنعاء وانضمامها إلى إقليمي الجنوب أنه «حالة مؤقتة، فما يجري في الجنوب وتعز وإب وإقليم سبأ (مأرب) هو للضغط على هذه الميليشيات المسلحة الآتية من خارج صنعاء، من أجل الانصياع لصوت العقل والقبول بما يتوافق عليه، خصوصا مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الذي وقعت عليها هذه القوى».
ووصلت الى العاصمة اليمنية امس، قافلة مكونة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين في مسعى لاخلاء مسؤولين محاصرين منذ عدة ايام في اقاماتهم من قبل مليشيا الحوثيين، بحسب مصادر قبلية وفي الدفاع.
ووصل ممثلون لقبائل سنية من محافظتي مارب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي المحاصر من الحوثيين.وقال احدهم انه سيتم استخدام القوة اذا لم يفرج الحوثيون عن الوزير.
وتوجه مسلحون آخرون ناحية منزل قائد الاستخبارات اللواء علي الاحمدي المحاصر منذ الخميس الماضي ، من مليشيا الحوثيين،حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحتى الان يقف المعسكران اللذان دعا كل منهما الى تعزيزات، متقابلين. وتجري مفاوضات للتمكن من اخلاء المسؤولين وتفادي حدوث مواجهة.
 
مشاورات في عدن لتوحيد الحراك
مدن اليمن تنتفض ضد الحوثيين وهادي يدعو لضبط النفس
إيلاف...حيان الهاجري
دعا عبدربه منصور هادي كل القوى السياسية والشعبية في اليمن إلى ضبط النفس، والحفاظ على مكاسب الوطن، وعدم الانجرار خلف المخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار. في وقت عمت التظاهرات معظم المحافظات اليمنية منديين بممارسات المسلحين الحوثيين وسيطرتهم على مقاليد الحكم عبر ما وصفه المتظاهرون بانقلاب.
حيان الهاجري: انطلقت السبت في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية مظاهرات حاشدة هي الأكبر لشباب الانتفاضة الشعبية من مختلف التيارات، "للتنديد بممارسات الحوثيين" وسيطرتهم على دار الرئاسة ومحاصرة عدد من الوزراء في منازلهم، ووصول الأوضاع في البلاد لاستقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي.
تظاهرات احتجاج
انتفضت المدن اليمنية الجمعة في احتجاجات على توغل الحوثيين في مؤسسات الدولة، بعد استقالة الرئيس والحكومة. وانتفضت 4 مدن في تظاهرات حاشدة مناهضة للحوثيين، للمطالبة بتسليم مؤسسات الدولة وسحب مسلحيهم. وشهدت تعز وإب وصنعاء والحديدة مسيرات احتجاجية، معيدة بذلك أجواء الثورة الشبابية التي أطاحت بصالح في 2011.
في تعز وسط البلاد، خرج عشرات آلاف من اليمنيين الغاضبين في مسيرات بشوارع المدينة عقب صلاة الجمعة، نددوا فيها بممارسات الحوثي والرئيس السابق وسيطرتهم على مؤسسات الحكومة بقوة السلاح. ورفع المتظاهرون الذين طافوا بشوارع المدينة لافتات تدعو إلى ثورة شعبية لاستعادة الدولة، ورفضًا لما وصفوه بالثورة المضادة، مرددين شعار: "ثورة ثورة من جديد، لا أحمد ولا السيد"، مطالبين قيادة المحافظة برفض تنفيذ أي توجيهات من صنعاء.
وفي صنعاء، تظاهر بضع عشرات من الشباب في مسيرات رمزية ضد الحوثيين، في ساحة التغيير وسط صنعاء، وردد المتظاهرون هتافات نددت بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ودعوا الشعب اليمني إلى استكمال الثورة المنهوبة.
وردد المتظاهرون هتافات تتعهد باستعادة "زخم الثورة الشعبية" التي أطاحت الرئيس السابق علي عبد الله صالح والتصدي لما وصفها المتظاهرون بـ"الثورة المضادة" التي يقودها التحالف القائم بين الحوثيين وعلي صالح بحسب منظمي التظاهرات، الذين طالبوا أيضا بتشكل "مجلس رئاسي ثوري" لإدارة البلاد.
وفي مدينة إب وسط اليمن، خرج عشرات الآلاف في تظاهرات ترفض ممارسات الحركة الحوثية المسلحة وتتعهد بمواصلة مسار الثورة الشعبية والتصدي لما وصفوها بالتحالفات الهادفة الى إفشال ثورة 11 فبراير الشعبية. كما خرج عشرات الآلاف في مدينة تعز للأهداف نفسها وأحرقوا صور زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي.
وفي محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء تظاهر المئات استجابة لدعوة ائتلافات الثورة وحركة رفض مكوّنين سلسلة بشرية في الشارع الرئيس في المدينة. كما يستعد ناشطو الحراك التهامي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون لتنظيم مظاهرات كبيرة ترفض نشر المسلحين الحوثيين وتندد بمهاجمة دار الرئاسة ومحاصرة وزراء الحكومة في منازلهم بحسب قيادات في الحراك التهامي.
تأتي هذه المظاهرات بعد يومين من استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الجديدة التي لم يمض على تشكيلها سوى ثلاثة أشهر، وقبل يوم واحد من جلسة طارئة سيعقدها مجلس النواب اليمني لاتخاذ قرار بشأن استقالة الرئيس هادي. ووفقا لأعضاء في المجلس فإن من المرجح رفض استقالة الرئيس على أن توضع خارطة طريق مجدولة للمرحلة المقبلة، بعد الحصول على ضمانات من الحوثيين بعدم التدخل في أعمال الرئاسة والحكومة والانسحاب من العاصمة صنعاء والتخلي عن نهج فرض المطالب بقوة السلاح، بحسب أعضاء قي مجلس النواب. ومن الخيارات المطروحة قبول المجلس استقالة الرئيس والبدء بمشاورات لتشكيل مجلس رئاسي يمثل أبرز القوى السياسية لإدارة البلاد.
وكان اقليم سبأ اليمني قد اعلن في وقت سابق انفصاله عن الدولة المركزية اليمنية وانضمامه لاقليمي عدن وحضرموت. وتفيد الانباء بتوجه اقليم الجند الى اتخاذ موقف مشابه.
يحدث هذا عقب اعلان قادة في الحراك الجنوبي انفصال اليمن الجنوبي ونشر قوات من اللجان الشعبية على الحدود السابقة بين شطري البلاد، احتجاجا على ممارسات الحركة الحوثية وسيطرتها على العاصمة صنعاء، الامر الذي ادى الى استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكان القيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبه قد اعلن يوم امس الجمعة انفصال جنوب اليمن عن الدولة المركزية اليمنية في صنعاء ليشكلا إقليمين هما إقليم عدن وإقليم حضرموت. وجاءت هذه الخطوة احتجاجاً على ما وصفته قيادات في الحراك الجنوبي بانقلاب الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح على الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحاصرة الحوثيين للوزراء ومسؤولي الدولة في صنعاء ووضعهم قيد الإقامة الجبرية.
وكان وزير الداخلية اليمني السابق اللواء عبده حسين الترب قد دعا محافظي محافظات إقليمي الجنَد وسبأ الى إعلان الانضمام الى إقليمي المحافظات الجنوبية. وإعتبر اللواء الترب أن إقليم آزال الذي يضم محافظات صعده وعمران وصنعاء وذمار يخضع حاليا لما وصفه "احتلال بقوة السلاح". كما دعا اللواء الترب لتشكيل مجلس عسكري خاص بأقاليم الجنوب وسبأ والجند برئاسة وزير الدفاع الحالي اللواء محمود الصبيحي.
واعتبر وزير الداخلية اليمنية السابق دعوته هذه بأنها اجراء يتناسب مع التطورات الحالية التي تمر بها اليمن. من جانب آخر، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاطراف اليمنية الى المحافظة على السلم والاستقرار في البلاد. وحض الامين العام للمنظمة الدولية كل الاطراف على التعاون مع مبعوثه الخاص الى اليمن جمال بن عمر الموجود حاليا في صنعاء الذي يجري اتصالات مع الاطراف "من اجل التوصل الى حل للازمة الراهنة."
وكان مجلس الامن الدولي قد عبر في وقت سابق من الاسبوع عن قلقه هو الآخر من التطورات في اليمن ودعا ايضا الاطراف الى التعاون مع المبعوث الدولي بن عمر.
بعد استقالته من رئاسة الجمهورية، دعا الرئيس عبدربه منصور هادي كل القوى والأحزاب والمكونات السياسية والشعبية في عموم المحافظات اليمنية إلى ضبط النفس، والحفاظ على مكاسب الوطن، وعدم الانجرار وراء المخططات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.
سيطرة اللجان على عدن
وفي عدن، عقدت المكونات الحراكية والأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني اجتماعًا طارئًا، شكلت على أثره هيئة تنسيقية مؤقتة تنظم بقوامها ممثلين اثنين من كل فصيل تتحمل إدارة الأوضاع الراهنة في الجنوب وتحديد برنامج عملها للحفاظ على الأمن والاستقرار.
من جانب آخر، سيطرت اللجان الشعبية الجنوبية على محافظة عدن بالكامل، ورفعت أعلام الجنوب في الدوار الحكومية والأمنية والمطار، كما أقامت نقاط التفتيش في مداخل العاصمة عدن وشوارعها الرئيسة. وكانت أربع محافظات جنوبية أعلنت رفضها تلقي الأوامر والتعليمات من صنعاء بعد الإطاحة بهادي.
واشنطن قلقة
كانت الولايات المتحدة صرحت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أنها تريد مواصلة التعاون مع اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، كما أبدت قلقها إزاء عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وضعت استقالة هادي اليمن في فراغ دستوري وقانوني لم يكن في حسبان الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي ساندهم بقوة للسيطرة على صنعاء والإطاحة بهادي. والسخط الشعبي الذي سيواجه الحوثي وصالح في الأيام المقبلة، والذي بدأت تلوح بوادره، يراه مراقبون محليون أنه سيشعل ثورة جديدة على غرار الثورة الشبابية التي أطاحت بصالح عام 2011.
توحيد الحراك
قالت مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي في محافظة عدن أن قيادات الحراك عقدت مشاورات واجتماعات الجمعة لتوحيد الصف الجنوبي، وبلورة موقفها تجاه الأحداث التي شهدتها صنعاء واستقالة هادي وحكومة خالد بحاح، فيما سيطر مسلحو اللجان الشعبية التابعة للحراك على مؤسسات الحكومة في المدينة، التي شهدت انفجارات جراء استهداف مسلحين مجهولين مدرعة لقوات الأمن الخاصة مساء أول أمس.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أمس إنه ليس واضحًا لإدارة الرئيس باراك أوباما ما إذا كانت إيران لها سيطرة على المتمردين الحوثيين في اليمن أم لا.
مسلحو القبائل الى العاصمة لاخلاء مسؤولين محاصرين
وصلت الى العاصمة اليمنية السبت قافلة مكونة من عشرات العربات التي تنقل مسلحين قبليين في مسعى لاخلاء مسؤولين محاصرين منذ عدة ايام في اقاماتهم من قبل مليشيا الحوثيين، بحسب مصادر قبلية وفي الدفاع.
وحتى الان يقف المعسكران اللذان دعا كل منهما الى تعزيزات، متقابلين. وتجري مفاوضات للتمكن من اخلاء المسؤولين وتفادي حدوث مواجهة.
ووصل ممثلون لقبائل سنية من محافظتي مارب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي المحاصر من الحوثيين.
وقال احدهم انه سيتم استخدام القوة اذا لم يفرج الحوثيون عن الوزير.
وتوجه مسلحون آخرون ناحية منزل قائد الاستخبارات اللواء علي الاحمدي المحاصر منذ الخميس من مليشيا الحوثيين.
وكان الحوثيون دخلوا في 21 ايلول/سبتمبر صنعاء واحكموا سيطرتهم على العاصمة حيث سيطروا على دار الرئاسة.
وازاء هذا الوضع استقال الرئيس عبد ربه منصور هادي مؤكدا الخميس انه لا يمكنه البقاء في الحكم بسبب "المازق التام" في هذا البلد الغارق في الفوضى.
 
جرحى برصاص المتمردين في الحديدة.. وأبناء تهامة يهددون بإغلاق الميناء
خرجوا في مسيرة حاشدة يطالبون بخروج الحوثيين.. وينددون بـ«الانقلاب»
الشرق الأوسط..الحديدة (اليمن): وائل حزام
أصيب 7 من نشطاء الحراك التهامي السلمي بمحافظة الحديدة، أمس، بإصابات مختلفة برصاص المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على المحافظة، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة سلمية تطالب برحيل الحوثيين عن الحديدة وإقليم تهامة بصورة كاملة، وينددون بالانقلاب على نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعلن الحراك التهامي انضمام إقليم تهامة إلى الأقاليم الجنوبية، بعد استقالة الرئيس هادي وحكومته برئاسة خالد محفوظ بحاح، وذلك بعد إعلان إقليمي الجند وسبأ انضمامهما أيضا إلى أقاليم الجنوب من أجل تشكيل تحالف واحد لمواجهة الميليشيا الحوثية، إذ يؤكد الحراك أن الأحداث على الساحة اليمنية أدت إلى فشل مشروع بناء اليمن الجديد (الدولة المدنية الحديثة) بفعل هيمنة وقوة السلاح والقتل والبطش والقمع. وأكد قيادي في الحراك التهامي أن «أبناء تهامة كانون يأملون من النظام الحالي برئاسة الرئيس هادي أن يرفعوا جميع المظالم عن تهامة وإشراكها بمفاصل لدولة والاعتراف بالهوية التهامية، لكن ما جرى هو عكس ذلك، وكل ما يجري كان مشابها للنظام السابق، غير أنه أصبحت قوة السلاح وميليشيا الحوثي هي التي تسيطر على كل مفاصل الدولة»، في الوقت الذي يهدد أبناء تهامة بإغلاق ميناء الحديدة والاعتصام بداخله وخارجه رفضا للحوثيين.
وقال بيان صادر عن الحراك، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه «ظهر واضحا بجلاء مدى حجم التآمر على اليمن وتهامة الخير والعطاء من خلال الالتفاف على مخرجات الحوار الوطني ورفض الأقاليم حتى تظل تهامة البقرة الحلوب التي يمتصون خيراتها ويستبدون بالسلطة والثروة فيها دون أبنائها، ولم تكن الميليشيات الحوثية إلا مكرسة لاحتلال تهامة»، وحمل الحراك «ميليشيات الحوثي المسلحة، كمحتلة، مسؤولية ما جرى ويجري من أحداث وما تؤول إليه حال البلاد وعلى وجه الخصوص تهامة».
ويسعى إقليم تهامة إلى فك الارتباط عن صنعاء والانضمام إلى الأقاليم الجنوبية، إذ أعلن الحراك أنهم بصدد الاتفاق مع السلطة المحلية بالحديدة من أجل الخروج بقرار يقضي بعدم تلقي الأوامر من العاصمة صنعاء، وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «وضع إقليم تهامة صعب، والصعوبة تكمن في قربه من صنعاء وكون الحديدة هي المنفذ البحري الرئيسي لشمال البلاد، وهي تحت سيطرة القوى النافذة في صنعاء والمتحالفة معها في الحديدة، وإن حكام صنعاء الجدد سوف يستخدمون القوة من أجل إبقاء الحديدة تحت سيطرة صنعاء لأن تهامة تمثل منطقة استراتيجية وصمام أمان لليمن والملاحة البحرية الدولية على البحر الأحمر، ولا أمن لليمن ولا للملاحة الدولية إلا عن طريق تهامة». وأضافت المصادر أن «استخدام جماعة الحوثي المسلحة للعنف والسلاح ضد الدولة ومؤسساتها وترهيب المواطنين وكذا توسعهم على حساب مناطق ومكونات اليمن الأخرى هو من سيزعزع أمن اليمن واستقراره ويهدد وحدته الاتحادية»، مؤكدة أن لغة السلاح التي تستخدمها الميليشيا الحوثية لن تثنيهم عن مطالبهم المستمرة في طردهم من تهامة ورفضهم للانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وشهدت مدينة الحديدة، غرب اليمن، أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار «شدوا العزم»، طالبت بطرد ميليشيا الحوثي المسلحة من تهامة ورفضها احتلالها من قبل الميليشيات المسلحة. وأكد المشاركون في المسيرة مواصلة نضالهم السلمي بطرد جميع الميليشيات والتمسك بإقليم «تهامة» دون هيمنة أو وصاية، منددين بما سموه انقلاب جماعة الحوثي على السلطة ومؤسسات الدولة قبل وبعد استقالة هادي وحكومته، بعد تقديمهم للرئيس مطالب تعجيزية، وهدد المشاركون في المسيرة بإغلاق ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، في حال لم يخرج الحوثيون من إقليم تهامة ومن ولايات الحديدة، ريمة، المحويت، وحجة.
 
"الحراك" شكل هيئة لإدارة الجنوب...وشبوة ومأرب وحضرموت رفضت التعامل مع صنعاء
انتفاضة شعبية عارمة ضد الانقلاب في اليمن: يسقط حكم الحوثي
السياسة..صنعاء – من يحيى السدمي:
شارك آلاف اليمنيين, أمس, في انتفاضة شعبية عارمة هي الأضخم منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء, حيث تظاهروا في مدن عدة, معبرين عن رفضهم لإانقلاب الحوثيين على الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
ونظمت التظاهرات الحاشدة في صنعاء وتعز وإب والحديدة وذمار والبيضاء تلبية لدعوة حركة “رفض”.
وردد المتظاهرون هتافات عدة من بينها “يسقط يسقط حكم الحوثي” و”لا حوثي بعد اليوم” و”حرية حرية نريد دولة مدنية”.
كما رفعوا شعارات ترفض انقلاب الحوثي على السلطات القائمة وأحرقوا صوره وطالبوا بخروج ميليشياته من صنعاء والمدن التي سيطرت عليها.
وكانت أكبر التظاهرات في صنعاء, حيث انطلق عشرات الآلاف من ساحة التغيير باتجاه شارع الزبيري ومنه إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي, حيث أعلن المتظاهرون رفضهم لاستقالته وطالبوا بفرض سلطة الدولة على الحوثيين.
وتزامن ذلك مع اتهام التنظيم الوحدوي الناصري مسلحي الحوثي باختطاف مراسل صحيفة “الوحدوي” الناطقة باسم الحزب في مدينة القاعدة بمحافظة إب محمد المسعودي وأربعة آخرين كانوا معه.
وجاءت هذه التظاهرات غداة إعلان جماعة الحوثي, في بيان صدر عن تظاهرة للآلاف من أنصارها بصنعاء أول من أمس, رفضا للإساءة إلى الرسول الكريم, عن إجراءات وصفتها بـ”الحثيثة” لنقل السلطة في اليمن.
وأوضحت الجماعة في البيان, أن القوى السياسية والثورية تقوم بإجراءات حثيثة في ما يخض الترتيبات اللازمة لنقل السلطة بطرق ديمقراطية تعتمد على الشراكة مع جميع المكونات وفق مصلحة الوطن والشعب اليمني الثائر.
إلى ذلك, يعقد مجلسا النواب والشورى اليوم, جلسة طارئة لبحث استقالة هادي, وسط جدل واسع بشأن شرعية المجلس النيابي من عدمها.
وقال النائب عبدالعزيز جباري في تصريح ل¯”السياسة” إن مجلس النواب بات المؤسسة الشرعية الوحيدة في البلاد بغض النظر عن استمراره أكثر من مدته القانونية, والدستور واضح في هذه المسألة في أن المجلس النيابي لا ينتهي إلا بانتخاب مجلس جديد ومن يقول أنه فقد شرعيته فهو يريد الذهاب بالبلاد إلى الفوضى”.
وبشأن الحديث عن تشكيل مجلس رئاسي أو عسكري بالتزامن مع إجراءات مجلس النواب بشأن استقالة هادي, قال جباري “من يتحدث عن حلول غير دستورية هو من يريد جر البلاد إلى الفوضى, لأن مجلس النواب هو المنتخب والمؤسسة الشرعية المتبقية, وهو المعني بالحل الدستوري فإذا تم تجاوزه وكانت هناك حلول غير دستورية فهم سيذهبون بالبلاد إلى التفكك, فإذا اتخذت حلول غير دستورية في صنعاء من الذي بإمكانه فرضها على الجنوب أو على تعز أو مأرب وسيكون في ذلك شرعنة للفوضى وأي خطوات غير دستورية لن تعترف بها لا دول الإقليم ولا أي من دول العالم”.
على صعيد متصل, تسارعت الأحداث في جنوب اليمن بشكل ينذر بمخاطر عدة على الوحدة, حيث أقر اجتماع موسع مساء أول من أمس في عدن, ضم العشرات من قيادات “الحراك الجنوبي” البارزة والقيادات الحزبية والاجتماعية يتقدمهم رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد, تشكيل هيئة تنسيقية موقتة, تضم ممثلين اثنين من كل فصيل تتحمل إدارة الأوضاع الراهنة في الجنوب.
وانتشر المئات من عناصر اللجان الشعبية الجنوبية في معظم شوارع عدن ونصبت العديد من نقاط التفتيش ورفعت الأعلام الجنوبية, وتسلمت ميناء عدن والمطار وعدداً من المؤسسات الحيوية, في وقت قال المتحدث باسم حلف قبائل محافظة حضرموت مولي دويله ل¯”السياسة” إن الحلف أقر بأنه المرجعية الشرعية للمحافظة بسبب الفراغ الدستوري في البلاد مع بقاء السلطة المحلية للقيام بمهامها.
وأكد عدم قبول حضرموت أي تعليمات من صنعاء, داعياً أبناء حضرموت للاحتشاد في مناطق عدة من المحافظة لتشكيل حزام أمني داخل المدن وخارجها من خلال لجان شعبية.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن, سيطرت اللجان الشعبية الجنوبية على مدينة عتق عاصمة المحافظة, ونصبت عدداً من نقاط التفتيش عند مداخل ومخارج المدينة.
وذكرت مصادر محلية, أن محافظ شبوة أحمد باحاج وزعماء قبائل المحافظة ومكونات “الحراك الجنوبي” قرروا, خلال اجتماع لهم, عدم قبول أي قرارات من صنعاء واستمرار قطع إنتاج الغاز والنفط وتكليف قيادات عسكرية من أبناء المحافظة لاستلام بعض المعسكرات وقيادات مدنية لترتيب أوضاع اللجان الشعبية.
وفي محافظة مأرب, أقر اجتماع للجنة الأمنية العليا والسلطة المحلية رفض أي توجيهات أو أوامر من صنعاء, مؤكداً أن مأرب ستعمل على تسيير أمورها بعيداً عن أي توجيهات من أي طرف كان, وواصفاً ما حدث في صنعاء بأنه انقلاب من قبل الحوثيين على هادي.
 
البخيتي لـ”السياسة”: إذا انفرد الحوثيون بالسلطة ستكون نهايتهم كـ”الإخوان”
صنعاء – “السياسة”:
اعتبر القيادي البارز المستقيل من جماعة الحوثيين علي البخيتي “أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن ثورة شعبية ضد الجماعة, ولكن قد يكون هناك حراك مدفوع من قوى سياسية معارضة لهم”.
واستبعد البخيتي في تصريح إلى “السياسة” حصول استقالات في صفوف الجماعة لأن الرابط العقائدي يجمع أفردها, موضحاً أن “استقالته من الجماعة ليست انشقاقاً بل هي نهاية لتحالف سياسي معهم بشأن أهداف محددة, ثم ظهرت بعض التناقضات بعد 21 سبتمبر من العام الماضي”.
وأكد أن “ما قام به الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ليس انقلاباً عسكرياً وإنما صراع على السلطة ومؤسسات الدولة”, مضيفاً “لا أتصور أن تقرر (جماعة) أنصار الله أن يحكموا اليمن بمفردهم”.
ونفى وجود تحالف بين جماعة عبد الملك الحوثي وبين الرئيس السابق علي عبد الله صالح, مضيفاً “لا يوجد تحالف بين الجانبين إنما مصالح مشتركة وخصوم مشتركين, وكلا الطرفين استفاد من إزاحة (جماعة) الإخوان وعلي محسن وأولاد الأحمر, ولا اعتقد أن صالح ورط الحوثيين بقدر ما سعى للانتقام من الإخوان”.
وشدد على “أن القوة التي يستخدمها الحوثيون لن تكون حلاً إلى ما لا نهاية”, معتبراً أن استمرار استخدامها سينتج ردود فعل عكسية.
وأكد ضرورة “إعادة الحياة للمسار السياسي باعتبار إدارة البلد بالغلبة والقوة مصيرها الزوال ولو بعد حين”, متمنياً “أن لا تستمر سيطرة الحوثيين على مؤسسة الجيش وأن يكون ذلك بشكل موقت لحمايتها من عمليات نهب محتملة كما يدعون.
وفيما لفت إلى أن الرؤية التي قدمها الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني كانت رؤية مدنية حضارية جداً, قال البخيتي “هناك بون (مسافة) بين الرؤية والممارسة على الأرض”.
وتمنى “أن يكون ذلك نتيجة للظروف وليس تراجعاً عن الرؤية”, معتبراً أن “نهاية سلطتهم تعتمد على طريقة إدارتهم للبلد ومدى إشراكهم للآخرين ليتحملوا معهم المسؤولية, أما إذا انفردوا بالسلطة فسيلاقون مصير الإخوان خلال عام على الأكثر مع الفارق في درجة الانحسار لأن قواعد أنصار الله أكثر ارتباط بقيادتهم”.
وأكد أنه يجب “عليهم أن يطبقوا ما تعهدوا به في مؤتمر الحوار وأن لا يكرروا خطأ بعض التيارات السياسية التي قدمت رؤى ورددت شعارات وعند وصولها إلى السلطة تنكرت لتلك الشعارات”, معتبراً أن تكرار ذلك الخطأ يعني أنهم سيلقون النتيجة ذاتها.
 
مقتل ثلاثة من الحوثيين أحدهم قيادي في البيضاء
 صنعاء – “السياسة”:
أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن لـ”السياسة” مقتل ثلاثة من مسلحي الحوثي بينهم قيادي بارز وإصابة سبعة آخرين, أمس, جراء تفجير عناصر تنظيم “القاعدة” سيارتين تقلان مسلحين حوثيين بكمين نصبوه لهم في منطقة دار النجد المدخل الشرقي لمدينة رداع, أعقبته اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل مدني وعدد من عناصر “القاعدة”.
وقال مصدر أمني ل¯”السياسة” إن معارك كر وفر تجري منذ يومين في منطقتي خبزة وحمة صرار خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
من جهة أخرى, أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أنه مستمر في بذل الجهود لمساعدة اليمنيين في إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح من خلال الاجتماع مع جميع الأطراف السياسية المعنية.
وقال بن عمر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, امس, إنه التقى بالرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي, ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح, إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى صنعاء, من بينهم كل من سفراء روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
 
وزير خارجية البحرين: اجتماع خليجي خلال أيام
السياسة...المنامة – أ ش أ: أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, أمس, أن اجتماعاً خليجياً على مستوى وزراء الخارجية سيعقد خلال أيام قليلة لبحث التطورات في اليمن, مؤكداً أن الشأن اليمني له أولوية كبيرة لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الشيخ خالد في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” إن “تطورات الوضع في اليمن تتغير كل ساعة, ونحن نراقب الوضع, ونتخذ الخطوات المطلوبة لحماية مصالحنا في اليمن”.
وبشأن الموقف الرسمي البحريني المتعلق بالأوضاع في اليمن, قال الشيخ خالد “إن موقف بلاده هو الموقف الخليجي ذاته, الذي يقضي بدعم الشرعية القائمة في اليمن, ولكن هناك مستجدات بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي, وهو شأن يهم الشعب اليمني, إلا أننا نأمل في بقاء الشرعية المتمثلة في هادي حتى يصل باليمن إلى بر الأمان”.
وشدد على رفض دول الخليج لأي تدخل خارجي في الشأن اليمني واللعب بمقدرات الأمور في هذا البلد الشقيق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,300,477

عدد الزوار: 7,627,230

المتواجدون الآن: 0