العبادي: نكن احتراماً للجنرال سليماني وتعاوننا معه... لیس سراً....«البنتاغون»: «داعش» خسر 1 في المئة فقط من أراضي العراق

عشرات القتلى والجرحى في معارك ديالى والبشمركة تحقق تقدماً غرب الموصل والعبادي: هزيمة المتشددين ستستغرق وقتاً طويلاً

تاريخ الإضافة الإثنين 26 كانون الثاني 2015 - 7:12 ص    عدد الزيارات 2355    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عشرات القتلى والجرحى في معارك ديالى والبشمركة تحقق تقدماً غرب الموصل والعبادي: هزيمة المتشددين ستستغرق وقتاً طويلاً
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
بات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على قناعة راسخة أكثر من أي وقت مضى، بصعوبة مهمة هزيمة تنظيم «داعش« في المدى المنظور، عندما اعتبر أن «تحقيق هذا الهدف يتطلب وقتاً طويلاً«.

فقد أكد العبادي في مقابلة مع شبكة أجرتها معه شكبة «سي. أن. أن» الأميركية، أن إخراج تنظيم «داعش» من العراق، قد يستغرق شهوراً، مشيراً الى أن «القضاء نهائياً على التنظيم قد يستغرق وقتاً طويلاً«، لافتاً إلى أن «الإمكانات لذلك، متوفرة حاليا،ً وخصوصاً بمساعدة التحالف الدولي، وذلك مهم للغاية«.

وبشأن قوات تحرير الموصل، كشف العبادي عن «تشكيل كتيبة عسكرية تم تخصيص الموارد اللازمة لها، تتولى تجنيد أشخاص من السكان المحليين«، لافتاً إلى أن «قوات الجيش العراقي تشعر بالراحة في الانبار في الوقت الحالي، وهذا الأمر لم يكن كذلك قبل عام».

ويُعتبر استرداد الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها «داعش» في هجوم مباغت العام الماضي، من أهم أولويات القوات العراقية.

ورفعت الولايات المتحدة التي تتزعم تحالفاً دولياً عريضاً لمواجهة المتشددين، من وتيرة دعمها للقوات العراقية، إذ أكدت وزارة الدفاع أنها بدأت بتدريب 3600 عنصر من القوات العراقية والكردية في معسكرات التاجي، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر بسماية واربيل.

وقال الناطق بام البنتاغون جون كيربي، إن «المعسكرات الأربعة لديها مدربين، وعمليات التدريب مستمرة فيها»، مضيفاً أن «تقييمات عدد مقاتلي داعش يراوح ما بين 20 الى 30 ألف عنصر، وهو يختلف باستمرار نتيجة للتغييرات المستمرة في صفوف التنظيم الإرهابي«.

وقد تعزز تصريحات كيربي من نظرة التشكيك التي تساور القيادات العراقية إزاء بطء إجراءات التحالف الدولي في مواجهة التنظيم المتطرف، وضعف تأثير الغارات التي تشنها المقاتلات الأميركية والغربية على معاقل «داعش« في العراق وسوريا، وهو ما تنفيه واشنطن مراراً، مؤكدة أن استراتيجيتها في مكافحة الإرهاب، تسير وفق ما هو مرسوم له من خطط، ستكون قادرة على دحر التنظيم.

ميدانياً، أفادت مصادر طبية في ديالى (شمال شرق بغداد) أن مستشفى المدينة، استقبل أمس، 72 قتيلاً من مقاتلي ميليشيا الحشد الشعبي، فضلاً عن 36 جريحاً بينهم 7 إيرانيين، نتيجة اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحشد الشعبي، وعناصر تنظيم «داعش»، في مناطق حوض سنسل (شمال شرق بعقوبة)، بهدف تطهير المنطقة من التنظيم المتشدد، إلا أن المقاومة كانت شديدة، ما ألحق خسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتلي الحشد.

وكانت القوات الأمنية العراقية قد أعلنت أمس، تحرير مناطق حوض العظيم في ديالى، بشكل كامل، وإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب إلى سلسلة جبال حمرين غرب المحافظة.

وفي سياق متصل، ما زالت قوات البشمركة تحقق مكاسب مهمة على الأرض على حساب تنظيم «داعش» الذي ترجع في محور غرب الموصل .

وأعلنت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان في بيان إن قواتها نفذت، أمس، هجوماً لتطهير قرى شهية وعمار بيك والصالحية التابعة لناحية زمار(60 كيلومتراً غرب الموصل) من سيطرة «داعش«، ما أسفر عن تحريرها، ومقتل 19 من عناصر التنظيم».
 
بدء ترنح وثيقة «الاتفاق السياسي».. السنة يحذرون والشيعة منقسمون والكرد ينتظرون
«عصائب الحق» تتهم مطالب السنة بأنها «بعثية» وتريد عودة الحزب السابق
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
مددت الكتل السياسية العراقية التي شكلت الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي بموجب وثيقة «الاتفاق السياسي» شهر العسل الذي تعيشه هذه الكتل منذ سبتمبر (أيلول) عام 2014، بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق نوري المالكي وتكليف العبادي بتشكيل حكومة جديدة.
وبينما بدأت كتلة اتحاد القوى العراقية، وهي الكتلة السنية في البرلمان، بالتحذير بأن صبرها بدأ ينفد بسبب عدم تحقيق ما تم الاتفاق عليه بموجب تلك الوثيقة، فإن التحالف الوطني الشيعي الذي يعاني مشاكل داخلية بسبب النزاع حول زعامة التحالف بين حزب الدعوة بزعامة المالكي والمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم لا يبدو، من وجهة نظر قيادي فيه، في وضع يسمح له بحسم المسائل الخلافية الرئيسية، في حين يفضل التحالف الكردستاني الانتظار دون أن يكون له رأي حاسم في ما ينتظر وثيقة الاتفاق السياسي من مطبات، لا سيما في حال بدأ «شيطان التفاصيل» التسلل إلى بنودها.
وكان اتحاد القوى العراقية حذر مؤخرا مما سماه «احتمالية تزعزع ثقة الشركاء» في نية الحكومة تنفيذ ورقة الإصلاحات في توقيتاتها بعد تجاوز مدة تنفيذها. وقال رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في البرلمان أحمد المساري، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، إن «تحالف القوى العراقية يكرر تذكير الحكومة ورئيسها وداعميها بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه القوى السياسية كافة»، مبينا أن «السقوف الزمنية التي حددت لتنفيذها قد تجاوزت مددها بعد مضي أكثر من أربعة أشهر على منح الثقة لحكومة العبادي».
وأضاف المساري أن «هذا الأمر يجعلنا ندق ناقوس التنبه باحتمال زعزعة ثقة الشركاء بنيّات الحكومة في تنفيذ ورقة الإصلاحات بتوقيتاتها التي ألزمت نفسها بها»، عادا أن «هذه الوقفة نداء أخير إلى حكومة العبادي من أجل حثها على التعجيل لتنفيذ بنود الاتفاق السياسي»، مخاطبا رئيس مجلس الوزراء بالقول «إننا وجماهيرنا في المحافظات المغتصبة كنا أول الداعمين لك»، مستدركا بالقول «لكننا أمام التأخير في تنفيذ المطالب لن نرضى بأقل من استحقاقاتنا، ولن نبقى مكتوفي الأيدي من دون موقف سياسي».
وطالب المساري الحكومة بـ«تنفيذ بنود الاتفاق السياسي وفي مقدمتها تحرير المحافظات المغتصبة من عصابات (داعش) الإجرامية، وإقرار قوانين الحرس الوطني والعفو العام والتوازن المؤسساتي وإلغاء قانون المساءلة والعدالة سيئ الصيت».
من جهتها، هاجمت كتلة «صادقون» في البرلمان العراقي التابعة لجماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي ما سمته أصواتا بعثية بشأن المطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة. وقال النائب عن الكتلة حسن سالم، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، إن «هناك بعض الأصوات البعثية والصدامية تطالب بإلغاء قانون المساءلة والعدالة لإرجاع الزمرة البعثية»، متهما إياهم بـ«البعثيين أو من يدافع عن (البعث)». وأكد سالم أن «حزب البعث ارتكب الكثير من المجازر سابقا والكثير من المجازر التي ترتكب حاليا»، عادا من يطالب بإلغاء القانون «خائنا لدماء العراقيين والمقابر الجماعية».
وطالب سالم مجلس النواب بـ«تجريم حزب البعث»، مشددا على ضرورة أن «تأخذ القضية مداها في مجلس النواب». لكن القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي فادي الشمري أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قانون المساءلة والعدالة تم تثبيته في وثيقة الاتفاق السياسي والبرنامج الحكومي، حيث وردت العبارة التالية (يتم تحويل المساءلة والعدالة إلى مجلس القضاء الأعلى بمجرد أن تنهي هيئة المساءلة أعمالها)». وأضاف أن «جميع مكونات التحالف الوطني ليست لديها رغبة في وضع العراقيل أمام تطبيق بنود وثيقة الاتفاق السياسي، بل هناك إرادة لدى الأطراف الرئيسية في التحالف وهي المجلس الأعلى والأحرار وحزب الدعوة على أهمية تطبيق الوثيقة، لكن المشكلة تبدو فنية وبالأخص في ما يتعلق بالتوقيتات، ذلك أن وضع الجداول الزمنية لم يكن دقيقا، يضاف إلى ذلك أن الكثير من بنود الوثيقة تشريعية وهذا ما أدى إلى تأخر تشكيل اللجان وحسم رئاساتها، وهو ما أدى إلى تأخير التطبيق، وبالتالي فإن الجميع في الواقع يتحمل التأخير».
لكن عضو البرلمان السابق عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أكد من جانبه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشهد الحالي كان قد كرر نفسه في كل الحكومات السابقة، حيث دائما ما يكون هناك شهر عسل تبدو خلاله كل الكتل راضية وتشعر بالسعادة، لكن ما إن ينتهي شهر العسل حتى يبدأ التذمر من قبل الجميع»، مشيرا إلى أن «السبب في ذلك أن الاتفاقات التي يتم التوافق عليها تبقى في إطار الوعود، ولا توضع لها آليات للتنفيذ، وبالتالي فإن الوعود التي هي على الورق فقط ليس بوسع أحد تطبيقها». وأوضح العسكري أن «الأمر الوحيد الذي بات يشفع للجميع هو أزمتا (داعش) والموازنة، حيث إن الجميع بات يشعر بالخطر حيال ذلك». وحول رؤيته للمشاكل الحالية داخل التحالف الوطني الشيعي قال العسكري «سأقول رأيي الشخصي.. إنه في حقيقة الأمر لا يوجد شيء اسمه التحالف الوطني، بل هو عبارة عن قطار مهلهل وشكلي يتم تشكيله عند بداية كل انتخابات من أجل أن تبقى رئاسة الوزراء بيد الشيعة، ومن ثم ينتهي دوره عمليا».
وبينما أكد عضو البرلمان العراقي عن اتحاد القوى العراقي أحمد مدلول الجربا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة التي نعانيها في البلد اليوم هي مشكلة بين الكتل السياسية، بحيث إن الخلافات الخاصة بينها هي التي من شأنها عرقلة تنفيذ الاتفاقات التي وقعتها في ما بينها»، فإن عضو البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني سامان فتاح حسن قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا بد من الانتظار لأن ظروف العراق الحالية ظروف ضاغطة على الجميع، وبالتالي فإنه في الوقت الذي يبدو فيه لكل كتلة رأيها فإن هذه الآراء أو وجهات النظر لا ينبغي أن ترتفع إلى مستوى الخلاف السياسي الذي يمكن أن يهدد التوافقات»، مؤكدا أنه «لا بد من منح حكومة العبادي فرصة أخرى لأن هناك إصلاحات تحققت على أرض الواقع».
 
الأكراد يتهمون نوابا من «دولة القانون» بالعمل على إلغاء اتفاقية بغداد ـ أربيل
البيشمركة تحرر 4 قرى تابعة لقضاء تلعفر
الشرق الأوسط..أربيل: دلشاد عبد الله
اتهمت الكتلة الكردية في مجلس النواب العراقي، أمس، نوابا من «دولة القانون» بالعمل على إلغاء الاتفاقية النفطية بين أربيل وبغداد، وعرقلة تصديق الميزانية الاتحادية في البرلمان من أجل التغطية على أخطاء الحكومة السابقة.
وقال النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، ريناس جانو، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مجموعة من النواب في مجلس النواب العراقي يصل عددهم إلى نحو عشرين نائبا، من بينهم أعضاء بارزون في كتلة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، يحاولون وبشتى الوسائل العمل على إفشال وإلغاء الاتفاقية بين أربيل وبغداد، والتقليل من أهميتها، وعرقلة المصادقة على الميزانية الاتحادية، وعرقلة كل مشروع وأي خطوة من خطوات الحكومة الجديدة، والهدف من محاولاتهم هذه تغطية خلل وأخطاء الحكومة السابقة التي ترأسها المالكي».
وأضاف جانو أن «هؤلاء يريدون أن يبينوا لجماهيرهم أن الاتفاقية التي توصلت إليها بغداد وأربيل تصب فقط في مصلحة إقليم كردستان، ويتصورون أنهم بهذه الاتفاقية يعطون حقوق مناطق العراق الأخرى للإقليم، وهذا لا أساس له من الصحة، لذا لا يمكنهم إفشال الاتفاقية وعرقلتها».
وتوصلت حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في نهاية العام الماضي 2014 إلى اتفاقية تصدر بموجبها حكومة الإقليم 250 ألف برميل من نفط الإقليم، بالإضافة إلى 300 ألف برميل من نفط كركوك عبر أنبوها إلى ميناء جيهان التركي في إطار شركة «سومو»، فيما تلتزم بغداد بإرسال حصة الإقليم من الميزانية الاتحادية البالغة 17 في المائة.
من جانبها، قالت النائبة عن «دولة القانون» في مجلس النواب العراقي، نهلة الهبابي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إذا لم تضمن هذه الاتفاقية كل حقوق أبناء الشعب العراقي في الوسط والجنوب والمحافظات الأخرى، فنحن مع إلغائها. يجب على حكومة إقليم كردستان أن تلتزم بتصدير النفط المحدد لها في الاتفاقية، والإقليم لم يلتزم لحد الآن منذ بدء العمل منذ بداية الشهر الحالي بتصدير النفط الذي تم الاتفاق عليه، وبحسب قانون الموازنة فإن الاتفاقية ستلغى فيما إذا لم يلتزم أحد الطرفين بالتزاماته المنصوص عليها».
في المقابل، أكدت حكومة الإقليم التزامها التام بتصدير النفط المتفق عليه من حقولها. وقال سفين دزيي، المتحدث الرسمي لحكومة إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «ليست هناك أي مشكلة في تصدير حصة الإقليم من نفطه المتفق عليه حسب الاتفاقية.. المشكلة في إنتاج النفط في كركوك، لأن الكمية المصدرة حاليا من نفط كركوك أقل من 200 ألف برميل يوميا، ومن المفروض أن تكون 300 ألف برميل. أما بالنسبة لتطبيق الاتفاقية فكما تعلمون هي اتفاقية بين طرفين. نحن ننتظر المصادقة على الميزانية الاتحادية لتنفذ الحكومة الاتحادية التزامتها في الاتفاقية ضمن الميزانية لعام 2015»، مبينا أن «بغداد لم ترسل إلى الإقليم منذ بدء الاتفاقية مع بداية العام الحالي أي مبلغ مالي، وهذا مرتبط بالمصادقة على الميزانية».
بدوره، قال علي محمد صالح، النائب في برلمان إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «قد يكون هناك تصريح من هذا النائب أو ذاك، لكن ليست هناك أي أرضية لإلغاء هذه الاتفاقية، لأن حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية بحاجة إلى هذه الاتفاقية. صحيح أن هناك خللا فنيا في تطبيقها، فإقليم كردستان ملتزم بتصدير حصته من النفط البالغة 250 ألف برميل يوميا، لكن لحد الآن لا يمكن تصدير 300 ألف برميل من نفط كركوك، لأسباب فنية وليست سياسية». وتابع صالح «الطرفان مضطران للالتزام بالاتفاقية، لأن الميزانية العراقية تعتمد بشكل كبير على بيع النفط. خمنوا سعر البرميل في الميزانية بـ60 دولارا، والآن أسعار النفط هبطت إلى دون 50 دولارا للبرميل، بالإضافة إلى أن هناك عجزا في الميزانية يصل إلى 23 تريليون دينار، فالحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لا تفكران في إلغاء هذه الاتفاقية».
ميدانيا، تمكنت قوات البيشمركة، أمس، من تحرير مساحات واسعة تابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل. وقال الشيخ علي، قائد قوات دهوك المشاركة في العمليات العسكرية غرب دجلة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قوات البيشمركة أمس من تحرير قرى الصالحية التابعة لقضاء تلعفر غرب الموصل، وبلغ عدد القرى التي حررناها منذ أول من أمس أربع قرى، هي الصالحية وشندوخا والقادسية والكسك»، مضيفا بالقول «أول من أمس قصفنا تجمعا لـ(داعش) في حي الزهور داخل الموصل وعددا من مواقع التنظيم داخل المدينة بثلاثين صاروخ (غراد)».
 
قصف كردي لمواقع «داعش» داخل الموصل
بغداد – «الحياة»، رويترز
عززت قوات «البيشمركة» مراكز وجودها شرق مدينة الموصل وشمالها أمس، فيما أعلن ضابط كردي أن 20 صاروخاً من طراز «غراد» أُطلقت باتجاه الموصل للمرة الأولى، بعد معلومات مفادها أن مقاتلي «داعش» يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة. وأعلنت مصادر عسكرية تمكّن قوات مشتركة من الجيش و «الحشد الشعبي» من السيطرة على مناطق جديدة في ديالى، فيما اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن «داعش» خسر «جزءاً ضئيلاً» من الأراضي التي يسيطر عليها.
وأكد النقيب شيفان أحمد، الذي ينتمي إلى الوحدة العسكرية التي أطلقت الصواريخ من على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من الموصل، أن الصواريخ أصابت أهدافها، مشيراً إلى أن الغارات الجوية للتحالف الدولي تستهدف عادة مناطق خارج الموصل، ونادراً ما تضرب أهدافاً داخل المدينة خشية سقوط قتلى من المدنيين.
وأوضح بيان صدر عن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» أمس، أن «البيشمركة» زحفت نحو مدينة تلعفر وتمكّنت من تحرير قرى القادسية العليا والسفلى، وترين، وتقاطع الكسك، فيما أعلنت «قيادة عمليات بغداد»، تحرير منطقة النباعي شمال العاصمة من عناصر «داعش»، مؤكدة أنه «لم يتبق لنا إلا عمليات تطهير ورفع العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة».
وأضاف بيان لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أن «البيشمركة شنّت حملة عسكرية لتطهير قريتي شهية وعمار بيك في جنوب سد الموصل، بعد أن كانت حاصرتهما منذ أيام». وأوضح أن «القريتين تم تطهيرهما بطرد «داعش» منهما بعد معركة بطولية، ولدى البيشمركة 14 جثة لإرهابيي داعش في قرية شهية، وخمس جثث للإرهابيين في قرية عمار بيك».
وكانت قوات «البيشمركة» أعلنت أخيراً استعادة السيطرة على قرابة 500 كيلومتر مربع وقطع خط الإمداد الرئيسي عن «داعش» من الموصل إلى الغرب. وقال مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان في بيان إن 21 من كبار عناصر «داعش» قتلوا في العملية، بينهم رئيس الأجهزة الإدارية في محافظة نينوى وقائد مقرب من القوات الخاصة التابعة له.
وفي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد أعلنت قيادات أمنية تحرير سدة الصدور الإروائية واستعادة السيطرة على ثماني قرى شمال شرق بعقوبة، فيما قتل وأُصيب 22 من متطوعي الحشد الشعبي في هجمات بالعبوات، بينهم أربعة صحافيين. وأكد قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان، أن «الأجهزة الأمنية تحرز تقدماً ملموساً في قواطع مختلفة بعد انهيار دفاعات تنظيم داعش في مناطق المنصورية والمقدادية».
كما أكد الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الكرخي لـ «الحياة»، أن «عصابات داعش بدأت تنهار في المواجهات العسكرية مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، وأن الانكسار الحاصل بين صفوفها أفقدها عنصر المبادرة والمفاجأة، وبدأت تفقد تباعاً معاقلها في المحافظة»، فيما أحبطت القوات الأمنية هجومين انتحاريين بعد أن فتحت النار على مسلحين يرتديان حزامين ناسفين حاولا استهداف رتل عسكري قرب قرية عرب فارس شمال المقدادية.
 
وصول أولى المساعدات الإنسانية لمدن محاصرة في الأنبار
عبر جسر جوي شمل «البغدادي» و«حديثة»
الشرق الأوسط....الأنبار: مناف العبيدي
أعلنت اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين، عن استئناف رحلات الجسر الجوي بين بغداد وقضائي حديثة والبغدادي، 110 كلم غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار، مشيرة إلى وصول طائرتين محملتين بـ«30» طنا من الطحين والأرز والزيت إلى «حديثة» و«البغدادي».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لإغاثة وإيواء النازحين خالد الراوي لـ«الشرق الأوسط»، إنه «استجابة لتوجيهات نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين صالح المطلك فقد وصلت طائرتين محملتين بالطحين والأرز والزيت، اليوم وتم توزيع 10 أطنان منها في مدينة البغدادي و20 طنا في حديثة».
وأضاف الراوي أن الجسر الجوي سيستمر وبواقع 4 رحلات أسبوعيا وسيتم بموجبه نقل المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء وبواقع 30 طنا في كل رحلة سعيا منها للتخفيف عن كاهل أهالي القضاءين المحاصرين. وأشار إلى أن «اللجنة تحاول توسيع أنشطتها للوصول إلى جميع المدن والقرى المحاصرة في كل بقعة من أرض العراق».
وأشار الراوي بأنه اللجنة قامت بإيصال 350 خيمة إلى منطقة عامرية الفلوجة للعوائل النازحة عن طريق الجسر الجوي وأنها بصدد تجهيز بعض المناطق بعدد كاف من الخيام ونصبها في المناطق التي سيدخلها الجيش لغرض تحريرها من سيطرة مسلحي تنظيم داعش وكذلك تم تجهيز أكثر من 48 ألف سلة غذائية.. حيث ستتم عمليات نزوح جديدة في المناطق التي ستشهد عمليات عسكرية قريبة لغرض تحريرها وستقوم لجان مختصة بتوزيع المواد الغذائية بالتعاون مع المسؤولين في المجالس البلدية في كل المناطق التي وصلت إليها المساعدات عبر الجسر الجوي.
وكانت «الشرق الأوسط» أول جهة إعلامية تصل إلى ناحية البغدادي المحاصرة ونقل معاناتهم، وقال رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي الشيخ مال الله برزان العبيدي إن «ناحيتنا حوصر فيها أكثر من 50 ألف نسمة حيث انعدمت الخدمات بالكامل وشهد الناس شحة كبيرة في المواد الغذائية والطبية والتي فقدنا على إثرها الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن وازدادت أعداد الوفيات وانتشرت الأمراض وأخذ الجوع والفقر مأخذه من الناس».
ومن قضاء حديثة قال المواطن عمر إبراهيم محمد (42 عاما): «الكل تهلل فرحا ونحن نرى وصول المواد الغذائية إلى حديثة، حيث كنا نعاني من نفاد ما لدينا من مواد غذائية، حيث وصل سعر كيس الطحين إلى سعر 100 دولار».
 
«داعش» يفقد آخر حواضنه في الأنبار.. والجيش العراقي يكسب أبناء العشائر
البنتاغون: التنظيم خسر جزءا بسيطا من الأراضي التي سيطر عليها في العراق
الشرق الأوسط..بغداد: حمزة مصطفى
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الجيش العراقي يشعر بالراحة في الأنبار الآن، فقد أكد مسؤولون محليون وزعامات عشائرية متصدية للقتال ضد تنظيم داعش هناك أن السبب في ذلك يعود إلى انكشاف حقيقة «داعش» من قبل أبناء الأنبار. وكان العبادي قال في تصريحات تلفزيونية نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية: إن «قوات الجيش العراقي تشعر بالراحة في الأنبار في الوقت الحالي»، مبينا أن «هذا الأمر لم يكن كذلك قبل عام». وأضاف أن «الكثير من المقاتلين في الأنبار يقاتلون إلى جانب قوات الأمن العراقية».
من جهة أخرى أظهرت أرقام البنتاغون أن تنظيم داعش لم يخسر حتى الآن سوى 700 كلم مربع من الأراضي في العراق، أي واحد في المائة فقط من 55 ألف كلم مربع سيطر عليها عام 2014. وأقر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بـ«أنها نسبة ضئيلة».
لكنه تدارك أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل مناطق مهمة بالنسبة إلى «داعش»، مدنا ومناطق مأهولة.
وقال الشيبخ رافع عبد الكريم الفهداوي شيخ عشيرة البوفهد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تحدث به رئيس الوزراء، العبادي، صحيح وهو بالفعل لا يزال الإعلام غافلا عنه لكنه أصبح مسألة جديرة بأن يتم الإفصاح عنها حيث إنه في المناطق التي تتولى فيها العشائر التصدي لتنظيم داعش بات هناك تعاون وثيق بين أبناء هذه العشائر وقوات الجيش وقوى الأمن حيث توفرت بيئة مناسبة الآن للطرفين لكي يكونا في خندق واحد»، مبينا أن «الاحتقان الطائفي خلال المرحلة الماضية والتصعيد السياسي الذي تسببت به التصريحات النارية للسياسيين من الطرفين كان هو السبب الرئيس في ذلك الأمر الذي سهل لتنظيم داعش إيجاد بيئة تحولت إلى حاضنة لها تمددت من خلالها». وأوضح الفهداوي أن «تنظيم داعش استغل جو الاحتقان كما حاول استغلال كل العشائر لكنه في الوقت الذي لم ينجح في كسب ود عشيرة بكاملها فإنه نجح في إيجاد حاضنة ولو صغيرة في كل عشيرة». وأشار إلى أن «السبب الرئيس في تقبل الجيش العراقي في الأنبار ومن قبل أبناء العشائر هو (داعش) لا غيرها التي أسفرت عن وجه قبيح بين أبناء العشائر بينما جاءت التغييرات العسكرية التي أجراها العبادي في زج عدد من القادة من أبناء تلك المناطق مما خلق بيئة جديدة أدت إلى تحقيق إنجازات على أرض الواقع رغم قلة الأسلحة والعتاد».
وفيما أيد الفهداوي تقديم شخصيات وأطراف سياسية وعشائرية من أهالي الأنبار إلى المحاكمة بسبب ركوبهم موجة التظاهرات وأسهموا تحت بند المطالب المشروعة في إدخال «داعش» في الأنبار فإن الشيخ غسان العيثاوي رجل الدين وأحد شيوخ عشيرة (البوعيثة) في الأنبار أعلن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» رفضه لـ«مثل هذه المحاولات لأنها تهدف إلى إثارة الفتنة بين أهالي الأنبار في وقت حرج». وأضاف العيثاوي أنه «ليس من مصلحة أهالي الأنبار إثارة مثل هذه الأمور لأن من شأنها شق وحدة الصف وهو ما يمكن أن تستفيد منه (داعش) مجددا بالإضافة إلى أن هناك حقيقة لا بد من التأكيد عليها وهي أنه ليس هناك من بين أهالي الأنبار من كان يفكر بمثل هذه الطريقة حيث إن الجميع كانوا انتفضوا على مطالب مشروعة وقد استغل (داعش) الجو دون ترتيبات مسبقة».
من جانبه أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما تحقق في جبهات الحرب ضد تنظيم داعش خلال الفترة الأخيرة بعد سلسلة التراجعات أكد وحدة الصف الوطني وأن (داعش) عدو الجميع ففي حال حققت تقدما فإن الجميع يخسر وفي حال تراجعت فإن كل العراقيين من كل الطوائف والمذاهب ينتصرون». وأضاف أن «الجيش العراقي مرحب به في كل مكان بالأنبار وكل ما يقال بعكس ذلك هو نوع من الحرب الإعلامية لا أكثر».
من جهته أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن تنظيم داعش بات غالبا في موقع الدفاع مضيفا «لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي بل حماية طرق التواصل التابعة له». ولفت إلى أن التنظيم يجند أطفالا للقتال أو شن هجمات انتحارية، مما قد يعني أنهم يعانون مشكلات في الكثير. وتابع أن التنظيم خسر أيضا «ملايين الدولارات» من عائدات النفط جراء ضربات التحالف ويعاني مشكلات لتعويض احتياطه من الآليات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث أيضا «رغم مؤشرات التقدم هذه، لا نزال ندرك أن (داعش) تبقى قوية في العراق وسوريا»، مذكرا بـ«أننا قلنا دائما إن الحرب ضد التنظيم ستكون مسارا طويلا».
وبحسب أرقام البنتاغون فإن القوات الكردية تسيطر على نحو 56 ألف كلم مربع فيما تسيطر القوات العراقية على 77 ألف كلم مربع. وتابع كيربي أن هذه الأرقام لا تمثل كامل مساحة العراق بل المناطق المأهولة والتي «لها أهمية». وتبلغ المساحة الإجمالية للعراق 437 ألف كلم مربع. وصرح الجنرال لويد أوستن الذي يترأس الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش لصحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس إن «القوات العراقية ستكون جاهزة لشن هجوم مضاد من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل في الشمال بحلول الصيف».
 
الصدر والحكيم يبحثان «رئاسة التحالف الوطني» وأداء الحكومة
بغداد – «الحياة»
اتفق الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر وعمار الحكيم على «تقوية وحدة التحالف الوطني»، لكنهما أكدا أن ملف «رئاسة التحالف» لا يزال محل «توافق وتشاور». وقال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في مؤتمر صحافي مشترك مع عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عقب اجتماعهما في النجف، إن «التحالف الوطني تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لِلَم الشمل وتوحيد الصفوف وتطوير العملية السياسية وتقوية العراق وجيشه والاستقرار الأمني». وأضاف الصدر أن «هناك تعاوناً كبيراً بين الأطراف السياسية، وهناك تحسن كبير في الوضعين الأمني والسياسي».
وعن ترشيح الحكيم لرئاسة التحالف الوطني، أوضح الصدر أن «تقوية التحالف تأتي في الباب الأول، وقضية رئاسته قضية تشاورية وتوافقية، ونحن نرحب بالجميع ونرحب بالسيد عمار أيضاً». وعن أداء حكومة العبادي، قال الصدر: «وإن كنت راضياً، لكن هذا لا يعني أن ما قُدِّمَ كافٍ، ونأمل من الحكومة تقديم الأكثر للشعب من ناحية الأمن والخدمات، وأن تكون حكومة شراكة من دون تهميش».
من جانبه، تحدث عمار الحكيم عن «مشاورات جارية داخل التحالف الوطني وبين قواه للتباحث في كيفية مأسسته». وقال الحكيم إن الاجتماع مع الصدر تناول الملف السياسي وتنفيذ البرنامج الحكومي وتعميم الوئام الوطني بين العراقيين وتطمين جميع المكونات العراقية في هذه الظروف الصعبة، وكذلك الملف الأمني وتحشيد كل الطاقات والجهود الخيّرة لمواجهة الإرهاب، وتقوية وتدعيم الجيش العراقي في توجهاته الوطنية».
إلى ذلك، صوّت مجلس النواب العراقي على مشروع قانون إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل المتعلقة بمحافظة كركوك، بشكل مبدئي. كما صوّت المجلس على مشروع قانون منع انتشار الأسلحة الكاتمة للصوت بشكل مبدئي. وقال مصدر برلماني إن «التصويت تم بأغلبية الحضور».
واجتمع رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس برؤساء وممثلي الكتل، وشدد على ضرورة الإسراع في إكمال المناقشات الخاصة بالموازنة العامة وإقرارها في الأيام المقبلة. كما أكد على ضرورة التزام الكتل ببنود وثيقة الاتفاق السياسي وتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب.
ومن جهة أخرى، أعلن «التحالف الكردستاني» إنجاز الصياغة القانونية للموازنة المالية الجديدة. وقال النائب عن التحالف، مسعود حيدر، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان إن «التحالف الكردستاني استكمل الصياغة القانونية لمشروع قانون الموازنة، وما يجري الآن هو تثبيت المقترحات في الموازنة»، مبيناً أن «هذا الأسبوع سيشهد تقديم اللجنة المالية النيابية لمشروع الموازنة من أجل التصويت عليه». وأضاف أن «حصة كردستان هي 17 في المئة، ورواتب البيشمركة ستكون ضمن تخصيصات القوات البرية في وزارة الدفاع وستُصرف رواتبهم بعد المصادقة على الموازنة»، مشيراً إلى أن «حصة الشركات النفطية العاملة في كردستان ستكون من ضمن حصة إقليم كردستان».
 
وفد الأنبار متفائل بدعم أميركي لمواجهة «داعش»
الحياة...بغداد – حسين علي داود
يواصل وفد الأنبار محادثاته مع المسؤولين الأميركيين وأجرى أمس لقاءات مع ممثلين لمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، وصفها أعضاء في الوفد العراقي بالايجابية. وأعلن مزهر الملا، أحد أعضاء وفد الأنبار في واشنطن، أن الولايات المتحدة تعهدت بطرد عناصر «داعش» من الأنبار من خلال التعاون مع القوات الأمنية والعشائر. وأوضح في بيان صدر عنه أمس أن «وفد الأنبار في واشنطن عقد اجتماعين منفصلين مع كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب تناول سبل إخراج «داعش» من الأنبار والعراق وتعاون الجانب الأميركي في ذلك». وأضاف الملا: «وجدنا أن الصورة غير واضحة للأميركيين بشأن ما يحدث في الأنبار، واستطعنا أن نوضح لهم الصورة الحقيقة وبشكل جيد للصراع بين القوات الأمنية ومن يساندها من مقاتلي العشائر ضد تنظيم داعش في المحافظة». وتابع أن «هناك اهتماماً غير طبيعي بالأنبار من قبل الأميركيين».
من جهة أخرى، هاجم فصيل «كتائب ثورة العشرين» الوفد العشائري الزائر للولايات المتحدة، وأيضاً عشائر الأنبار التي طالبت بدخول الفصائل الشيعية إلى المحافظة للمشاركة في المعارك ضد «داعش». واوضحت الكتائب في بيان صدر عنها أن هناك صراعاً واضحاً داخل الأنبار وبين الممثلين السياسيين للمحافظة وانقسموا لفريقين: الأول «ارتمى في أحضان أميركا، والثاني إرتمى في أحضان إيران. والغريب أن كلا الطرفين يتبادل الاتهامات بالعمالة». وأضاف البيان أن «الكتائب ترفض أي تدخل أجنبي في المحافظة، ونؤمن جازمين بأن هناك توافقاً مصلحياً بين أميركا وإيران لتفتيت العراق بعد اضعافه اقتصادياً وبشرياً وتغيّير تركيبة سكان العديد من مدنه».
 
استعادة السيطرة على سدة إروائي في ديالى و8 قرى
الحياة...بعقوبة - محمد التميمي
أعلنت قيادات أمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد تحرير سدة الصدور الإروائية واستعادة السيطرة على ثماني قرى شمال شرق بعقوبة، فيما قتل وأُصيب 22 من متطوعي الحشد الشعبي في هجمات بالعبوات، بينهم أربعة صحافيين. وأكد قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان أن «14 من مسلحي تنظيم داعش سقطوا في معارك عنيفة مع التنظيم شرق بعقوبة فيما حررت القوات الأمنية ثماني قرى زراعية». وأكد الشمري أن «الأجهزة الأمنية تحرز تقدماً ملموساً في قواطع مختلفة بعد انهيار دفاعات تنظيم داعش في مناطق المنصورية والمقدادية».
كما أكد الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الكرخي لـ «الحياة» أن «عصابات داعش بدأت تنهار في المواجهات العسكرية مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، وأن الانكسار الحاصل بين صفوفها أفقدها عنصر المبادرة والمفاجأة، وبدأت تفقد تباعاً معاقلها في المحافظة».
وقتل وأُصيب 22 من مقاتلي الحشد الشعبي بانفجار عبوات زرعها مسلحو «داعش» شرق ناحية المنصورية، بينهم أربعة صحافيين يعملون بقناة «الغدير» الفضائية. من جانب آخر، أحبطت القوات الأمنية هجومين انتحاريين بعد أن فتحت النار على مسلحين يرتديان حزامين ناسفين حاولا استهداف رتل عسكري قرب قرية عرب فارس شمال المقدادية.
وأكد رئيس مجلس المقدادية المحلي عدنان التميمي لـ «الحياة» أن «أبرز القرى التي تم تحريرها هي الخيلانية وعرب فارس والبازول وتوكل»، مضيفاً أن « قوات الأمن والحشد الشعبي أحكمت سيطرتها على سدة الصدور الإروائية ( 50 كيلومتراً شمال شرق بعقوبة) بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين».
وأشار إلى أن «القوات الأمنية تواصل تقدمها، إلا أن العبوات المزروعة تعيق تقدم هذه القوات، كما تسبب انفجار بعضها بإلحاق خسائر بشرية بين صفوف المقاتلين». وأعلن مجلس قضاء المقدادية في وقت سابق عن قرب تحرير ناظم الصدور الإروائي بالكامل، مؤكداً أن «سيطرة القوات الأمنية والحشد على الناظم تمثل نهاية حقبة صعبة مرت بها مناطق واسعة من ديالى». ويعتبر قادة أمنيون استعادة ناحيتي السعدية وجلولاء اللتين فرض «داعش» سيطرته عليهما في حزيران (يونيو) الماضي، «خطوة مهمة لتحرير ديالى».
 
العبادي: نكن احتراماً للجنرال سليماني وتعاوننا معه... لیس سراً
«البنتاغون»: «داعش» خسر 1 في المئة فقط من أراضي العراق
  الرأي...عواصم - وكالات - أعلن رئیس الوزراء العراقي حیدر العبادي في کلمة أمام مؤتمر دافوس المنعقد في سویسرا وجود تعاون بين الحكومة العراقية و«فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني وقال: «لا ننكر تعاوننا مع الجنرال قاسم سلیماني قائد فیلق القدس للحرس الثوري الإيراني».
وحسب وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إرنا»، فقد نقل موقع «مدار برس» العراقي عن العبادي قوله: «نحن نكن احتراماً لهذا القائد الإیراني وإن تعاوننا معه لیس سراً».
وفي واشنطن، قال الناطق باسم «وزارة الدفاع الأميركية» (البنتاغون) الادميرال جون كيربي، ان قرابة 3600 جندي من القوات الامنية العراقية والقوات الكردية يتلقون تدريبات من الجيش الأميركي.
وأوضح في مؤتمر صحافي، اول من أمس، ان «الهدف من وراء عمليات التدريب هو الخروج بـ 12 لواء، 9 منها عراقية و3 كردية، ونأمل التحاق المزيد من المدربين والمتدربين مع مرور الوقت».
واوضح كيربي ان «التدريبات تشمل 600 جندي تقريبا في قاعدة (عين الاسد) و1600 آخرين في قاعدة (التاجي) العسكرية ونحو 1300 في معسكر (بسماية) و100 آخرين من البيشمركة في أربيل». واضاف ان «هناك مستويات متعددة من القوات الأميركية موزعة في مختلف المواقع».
من جهة أخرى، اظهرت ارقام «البنتاغون» ان «داعش» لم يخسر حتى الآن سوى 700 كيلومتر مربع من الاراضي في العراق، اي واحدا في المئة فقط من 55 الف كيلومتر مربع سيطر عليها العام 2014.
واقر كيربي بانها «نسبة ضئيلة». لكنه تدارك ان هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكّل «مناطق مهمة بالنسبة الى الدولة الاسلامية»
الى ذلك، أطلقت قوات البيشمركة الكردية الصواريخ باتجاه الموصل للمرة الأولى منذ اجتياح مقاتلي «داعش» للمدينة الشمالية في الصيف الماضي، وفق مصادر عسكرية كردية.
وقال الضابط الكردي النقيب شيفان أحمد إن 20 صاروخاً من طراز «غراد «أطلقت باتجاه الموصل الجمعة بعد معلومات بأن مقاتلي التنظيم المتشدد يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة وأصبنا مواقعهم».
وأفاد مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان في بيان إن 21 من كبار مسلحي «داعش» قتلوا في العملية، لافتاً أن القتلى يشملون رئيس الأجهزة الإدارية في محافظة نينوى وقائداً مقرباً من القوات الخاصة التابعة له. ولم يتسن التحقق من المزاعم على نحو مستقل.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,630

عدد الزوار: 7,627,483

المتواجدون الآن: 0