طائرات إسرائيلية تقصف مواقع لقوات النظام في القنيطرة ودبابات إسرائيلية بالجولان...إسرائيل: صواريخ الجولان متعمدة...إيران هدَّدَت إسرائيل بالردّ... والأسير أميراً لـ«داعش» في لبنان...قذيفة على بلدة لبنانية من اشتباكات سورية واستعجال نيابي لخطة البقاع الأمنية

ترقّب لكلمة نصرالله واستنفار متبادل رد "حزب الله" على غارة القنيطرة آتٍ....بيروت مدينة خالية من الصور الحزبية و"أمل" تنفي أن يكون لها شعارات وتميّز "الأنصار"...قاسم: «حزب الله» حاضر لخوض أي معركة

تاريخ الإضافة الخميس 29 كانون الثاني 2015 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2221    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الكازينو يفتح ملف التوظيف السياسي وإفقار الخزينة السطو على المشاعات تجاوز عشرات ملايين الأمتار
النهار..
لعل الانطباع الأبشع الذي يراود اللبنانيين ان الاجراءات الامنية التي أعلنت عنها قوى الامن الداخلي لمناسبة انعقاد الجلسة الـ 18 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، ذكرتهم بموعد الجلسة المتكرر لانتخاب رئيس من دون جدوى، في ظل الاصرار على عدم تأمين النصاب القانوني، تنفيذاً لسياسة "أنا او لا أحد".
وموضوع الشغور الرئاسي أثاره مجدداً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمته خلال اجتماع لرؤساء كنائس الشرق في بكركي، فدعا إلى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ في سدة الرئاسة "يتسبب بشلل في مجلس النواب وتعثر في عمل الحكومة وفراغ في سفارات عدة"، متمنيا أن "تساهم في ذلك الحوارات الحالية بين الاطراف السياسيين".
وتناول المجتمعون "أوضاع النازحين من سوريا والعراق إلى لبنان، وإلى داخل الأراضي السورية والعراقية الآمنة، وأولئك الموجودين في مدنهم وبلداتهم، من حيث الخدمة التي تؤدى لهم، وحاجاتهم ومطالبهم من حكوماتهم ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والأسرتين العربية والدولية".
الملفات الحياتية
من جهة أخرى، تقدمت الامور الحياتية تلك السياسية في ظل استمرار الاخبار عن الفساد على انواعه، ومنها الفساد الغذائي الذي يتابعه الوزير وائل ابو فاعور ويعرض جديده في مؤتمر صحافي يعقده اليوم، وربما تطرق فيه الى ملف العلاقة مع المستشفيات الخاصة التي قال نقيب اصحابها سليمان هارون ان "حقوق المواطن في الاستشفاء لا تؤمن بالقفز فوق حقوق المستشفيات"، داعيا الى عدم معاقبة المستشفيات والى موازنات اضافية للاستشفاء.
كازينو لبنان
اما الملف الحياتي الذي انفجر أمس، فكان كازينو لبنان الذي اقدم مجلس ادارته وللمرة الاولى منذ زمن طويل على صرف 191 موظفا تعتبر الادارة انهم لا يداومون او انهم لا يحققون أي فائدة في ما يعملون. وتأتي الخطوة بالتنسيق مع المساهم الاكبر مصرف لبنان الذي حذر من تثبيت متعاقدين اضافيين من دون اجراء اصلاحات، علما ان النائب المعترض على القرار سيمون أبي رميا حذر من عجز في موازنة الكازينو سنة 2017 اذا لم تبادر ادارة هذا المرفق الحيوي الى الاصلاح، الأمر الذي يسبب افتقار الخزينة الى ملايين الدولارات التي يوفرها هذا القطاع.
واذ وصفت إدارة الكازينو التدابير بأنها "إنقاذية وجذرية"، أعلنت انها قضت باعتبار عقود الأجَراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين وغير المنتظمين أو غير المنتجين، منتهية حكماً، مؤكدة عدم التراجع عن هذه التدابير الضرورية أياً كانت الإعتبارات. وقرر مجلس الادارة صرف 11 مليون دولار للتعويضات. في المقابل، تحرك العمال المصروفون فأقفلوا الطريق المؤدية الى داخل الكازينو بعض الوقت، وهددوا بالتصعيد.
وكشف نقيب موظفي كازينو لبنان هادي شهوان لـ" النهار" ان لائحة المصروفين تضم عددا من المحسوبين على شخصيات سياسية بينها زوجة النائب زياد اسود، وصهر الوزير وائل ابو فاعور ، وشقيق النائب ايلي كيروز، وشقيقي أحمد البعلبكي المساعد الاساسي للرئيس نبيه بري وغيرهم.
وليلا نقل عن الرئيس بري انه يؤيد الاجراءات المتخذة اذا كانت عادلة، ولا يجوز ان تدفع الرواتب لموظفين لا يداومون.
وزير المال
وفي ملف آخر متصل بالفساد، أكد وزير المال علي حسن خليل لـ "النهار" احالة أكثر من 55 موظفاً في الدوائر العقارية ومسؤولي المساحة على التحقيق، وقال: "اتخذت قراراً بوقف العمل بكل تصاريح معقبي المعاملات، وأكّدت رفع الحصانة عن كل موظفي المكاتب العقارية والمساحة والسير بالشكاوى التي ترد واجراء اللازم بحسب الأصول القانونية". ورأى أنّ هناك واقعاً مريراً في موضوع المساحة والخطر الكبير يكمن في التصرف بأملاك الدولة والمشاعات.
أما عن ملف التعديات على المشاعات، فقال "انّ ما جرّد من ادعاءات المواطنين عن السطو على المشاعات والاملاك العامة والخاصة، تجاوز عشرات ملايين الأمتار المربعة في عدد من القرى، "ولدينا عشرات الملايين من الأمتار التي ندقق فيها"، وهذه الملفات سلمت إلى المدعي العام المالي، لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
وفي شأن متصل بالامور الحياتية والامنية، أبلغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "النهار" انه جرى في الجلسة الرابعة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" اول من امس "بحث جدي في الوضع الامني واتفقنا على خطوات جدية ستتبيّن خلال أسبوع وهي غير محصورة في بيروت بل في أكثر من مكان ومنها البقاع حيث وضعت الخطة الامنية هناك على نار حامية". وأوضح ان الاستثناء هو في الضاحية الجنوبية والجنوب وهما يندرجان في إطار "الخطة الدفاعية".
وقال مواكبون للحوار لـ"النهار" ان البدء بازالة الشعارات الحزبية والصور رهن اشارة رئيس الوزراء الذي سيقرر ويعطي التعليمات للجهات الأمنية التي ستنفذ.
في غضون ذلك، كشف الوزير المشنوق ان المطلوب شادي المولوي أصبح لدى "جبهة النصرة" بعدما هرّب من مخيم عين الحلوة. ووصف ما حصل بأنه أمر يحدث في كل بلاد العالم حيث يتم تهريب أشخاص مطلوبين.
وأفاد انه لا يزال ينتظر نتائج التحقيق الجاري في جريمة اغتيال المسؤول في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي غسان عجاج، مشيرا الى ان سيارة المغدور تعرّضت قبل ستة أشهر للحرق. وأكد ان عجاج من الذين ساهموا في التحقيقات في جريمتيّ تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، موضحا ان التحقيقات في الجريمتين قد ختمت وتم كشف الضالعين في ارتكابهما وصاروا مطلوبين.
إيران
وفي انتظار الكلمة التي يلقيها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة، علمت "النهار" أن آخر المعلومات التي تبلغها المعنيون عن تداعيات الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، تفيد ان قرار الرد صار في يد ايران، باعتبار ان الاولوية ليست للبنان حاليا بل للشأن الاقليمي الايراني، وأن طهران على رغم عزمها على الرد، ستأخذ مصلحة لبنان في الاعتبار. وفي هذا الاطار نشطت الاتصالات الدولية مع طهران عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف وأثمرت اعتماد ايران سياسة ضبط النفس وأخذ المسألة الى المفاوضات في شأن البرنامج النووي الايراني.
جرود نحلة
وليل أمس دارت اشتباكات على السلسلة الشرقية الموازية لبلدة نحله، في منطقة الخشع، بين مسلحين من الجهة السورية، وعناصر في "حزب الله" وقد سقط للمسلحين ثلاثة قتلى استنادا الى معلومات أولية.
 
ترقّب لكلمة نصرالله واستنفار متبادل رد "حزب الله" على غارة القنيطرة آتٍ
النهار..عباس الصباغ
ترتفع درجة الاستنفار في صفوف عناصر "المقاومة" على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة وصولاً الى الجولان بعد الغارة الاسرائيلية على القنيطرة والتي قضى فيها 6 عناصر من "حزب الله" ومسؤول عسكري ايراني.
استنفار "المقاومة" جاء بعد تحركات اسرائيلية على طول الحدود وداخل المستوطنات المحاذية للبنان وسط تخوف من رد محتمل لـ"حزب الله" على غارة القنيطرة. وترددت معلومات عن تدابير استثنائية واحترازية اتخذها الحزب في مناطق نفوذه تحسباً لاي رد اسرائيلي يلي إعادة تثبيت قواعد اللعبة التي سبقت غارة القنيطرة.
ولا يستغرب متابعو مسيرة "حزب الله" لجوءه الى هذه التدابير ربطاً بالوقائع والاعتبارات الميدانية على الضفة الاسرائيلية، عدا ان الحزب لا يمكن ان يبقى متفرجاً على خرق اسرائيل لتوازن أرسته "المقاومة" بعد حرب تموز 2006 وما العملية في شبعا والتي جاءت رداً على استهداف احد عناصر الحزب في عدلون الجنوبية سوى تكريس لهذا التوازن.
الا ان كل ما تشهده الساحة المحلية قبل اطلالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قد يتغير بعد الموقف الواضح الذي سيعلنه ويرسم من خلاله معالم مرحلة جديدة في الصراع مع اسرائيل على امتداد الحدود اللبنانية وصولاً الى الجولان السوري، لان الرد على غارة القنيطرة قد لا يوفر جبهة الجولان. وما اطلاق الصواريخ امس على مرتفعات الجولان المحتلة الا جس نبض قبل اعادة قواعد اللعبة الى ما قبل 18 كانون الثاني الحالي.
اما عن الرسائل الاسرائيلية وغير المباشرة التي وصلت الى الحزب، فتعلق مصادر قريبة من الحزب بأنها "لا تعني قيادة المقاومة حتى لو جاءت من حلفاء واصدقاء"، وتتوقف عند لقاء وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي في موسكو سيرغي لافروف اول من امس والأسئلة عما إذا كان الجانب الاسرائيلي قد بعث فعلاً رسالة الى ايران عبر روسيا لتهدئة الامور بعد غارة القنيطرة. وفي حين لا تؤكد المصادر وجود رسالة بهذا المعنى فانها لا تستبعد إقدام تل ابيب على هذه الخطوة، خصوصاً ان الحزب بات محرجاً ولم يُقدم بعد على الرد على اغتيال أحد أبرز قادته عماد مغنية، لا بل عمدت اسرائيل الى اغتيال نجل مغنية وسط معلومات عن ان جهاد مغنية كان ينوي المشاركة في مجموعة تنفذ عملية ثأراً لاستشهاد والده وكان مقرراً الاعلان عنها في 16 شباط المقبل، أي في ذكرى "القادة الشهداء في حزب الله".
 
 
إسرائيل: صواريخ الجولان متعمدة
الشرق الأوسط..بيروت: كارولين عاكوم ـ تل أبيب: نظير مجلي موسكو: سامي عماره
صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لجهته ضد الحكومة السورية و«حزب الله» اللبناني أمس، وحملهما مسؤولية حادث إطلاق الصاروخين نحو هضبة الجولان المحتلة. وقال: «إنهم يلعبون بالنار وسيتلقون نارا أقوى»، في وقت أكدت مصادر إسرائيلية رسمية أن الصواريخ التي أطلقت «متعمدة» وليست طائشة مثلما حدث في حالات سابقة منذ اندلاع الأزمة السورية.
 وكان صاروخان أطلقا من الأراضي السورية، شمال شرقي هضبة الجولان، أحدهما باتجاه معسكر للجيش، والثاني باتجاه موقع تزلج على الجليد على قمم جبل الشيخ.
وكانت مصادر سياسية في إسرائيل قد كشفت أن إيران حذرت إسرائيل من خلال الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن على إسرائيل أن تتوقع «عواقب» بعد الغارة على القنيطرة التي تنسب إلى إسرائيل.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن «(حزب الله)، عبر اللواء 90 الموجود في منطقة الجولان المحرر، قد يكون هو الذي قام بعملية إطلاق الصواريخ»، موضحا أن «حزب الله» بدأ العمل على إنشاء مقاومة سورية في المنطقة التي تسلم إدارتها منذ الاعتداء على الموكب التابع له قبل نحو 10 أيام.
وبينما تصاعد التوتر الأمني في الجولان المحتل، يلتقي ممثلون عن الحكومة والمعارضة السورية في موسكو للمرة الأولى اليوم منذ أن انقطعت مفاوضات جنيف العام الماضي. ومع مقاطعة عناصر معارضة سورية أساسية، على رأسها الائتلاف السوري الوطني، انخفض سقف التوقعات من المفاوضات. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جدد دعمه للمحادثات أمس ورجحت مصادر روسية لقاءه مع الوفدين في موسكو اليوم. ومع صعوبة التوصل إلى اختراق سياسي مع غياب عناصر معارضة أساسية، من المرتقب أن ترتكز المفاوضات اليوم على الجانب الإنساني.
 
إيران هدَّدَت إسرائيل بالردّ... والأسير أميراً لـ«داعش» في لبنان
الجمهورية...
ظلّت الرياض محَطّ الأضواء، حيث تتيح التعازي بالملك عبدالله بن عبد العزيز انعقادَ لقاءات على مستويات مهمّة يُتوقّع أن يكون لنتائجها انعكاسات على مستقبل الأوضاع في المنطقة. وقد تصدّرَ هذه اللقاءات أمس لقاءُ القمّة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي تناوَل الملفات الساخنة في المنطقة. ويُنتظر أن يكون لنتائج هذا اللقاء متابعةٌ قد يتمظهَر جانب منها من خلال الموقف السعودي تجاه مجمَل هذه الملفات الساخنة والذي يقال إنّه يتمايز عن الموقف الاميركي، خصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والمفاوضات الأميركية والدولية مع الجانب الإيراني. ونَقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي أنّ أوباما والعاهل السعودي بحَثا في قضايا اليمن وإيران، وأنّ الملك سلمان لم يُبدِ تحفّظات في شأن المحادثات النووية الأميركية مع إيران، لكنّه قال إنّه لا ينبغي السَماح لطهران بإنتاج أسلحة نووية.
وقبَيلَ وصول أوباما إلى السعودية، سُجّل تطوّر أمنيّ بارز على جبهة الجولان جاء بعد نحو أقلّ من أسبوعين عل اعتداء القنيطرة الذي استشهد فيه ستّة من كوادر «حزب الله» وجنرال في الحرس الثوري الإيراني (الباسدران)، وقبل أيام على المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله في ذكرى أسبوع شهداء الحزب.

وقد ثمثّلَ هذا التطوّر بإطلاق صاروخين من الأراضي السورية في اتجاه شمال هضبة الجولان سقطَ أحدهما قرب السياج الحدودي والثاني في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ، من دون وقوع إصابات.

وردّت اسرائيل بإطلاق قذائف في اتجاه الاراضي السورية، وعزّزت انتشارَها في المنطقة وطلبَت من السيّاح إخلاء جبل الشيخ. وأكّد الجيش الإسرائيلي لـمحطة الـ CNN «قيامَه بقصف «ثأري» استهدفَ قاعدة للجيش السوري، وذلك كرَدّ على سقوط صواريخ على هضبة الجولان». وذكرَت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أنّ «التقديرات الأوّلية هي أنّ «حزب الله» يقف وراء إطلاق الصواريخ من الأراضي السوريّة».

رسالة إيرانية

في هذا الوقت كشفَت إيران أنّها بعثت برسالة الى الولايات المتحدة الاميركية عبر القنوات الديبلوماسیة، عقب استشهاد العمید في الحرس الثوري علي الله دادي. وقال مساعد وزیر خارجيتها أمير حسین عبداللهیان مضمونَها ومفادُه أنّ إسرائيل «قد دخلت من خلال هذه الإجراءات الخطوط الحمر لإیران، وقلنا للأمیرکیین فی الرسالة إنّ مسؤولي الكیان الصهیوني یجب أن ینتظروا عواقب عملِهم هذا». وقد أقيمَت مراسم تأبين لدادي أمس بمشاركة قائد «فيلق القدس» العميد قاسم سليماني.

الأسير أميراً لـ«داعش»

وكشفَت مصادر أمنية أنّ تنظيم «داعش» سيعلن قريباً «إمارته» في لبنان وسيُنصِّب عليها أحمد الأسير «أميراً»، وإنّ «داعش» بدأت تخطّط لعمليات عسكرية وليس فقط أمنية في لبنان، وهي تعيد ترتيبَ أوراقها في التعاطي مع لبنان كامتداد جغرافي لها، وطلبَت دعماً من شمال سوريا لتحقيق هذه الأهداف.

«
النصرة» تشتبك مع «الحزب»

إلى ذلك حاولت مجموعة مسلّحة من «جبهة النصرة» التسلّلَ مساء أمس الى منطقة الخشع في جرود بلدة نحلة الواقعة عند الحدود الشرقية اللبنانية ـ السورية، إلّا أنّ مقاتلي «حزب الله» سرعان ما كشفوها فقصفوها بالمدفعية، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة من أفرادها.

مصير المولوي

إلى ذلك، أكّد مصدر أمنيّ رفيع لـ«الجمهورية» أنّ المطلوب شادي المولوي لا يزال في حيّ الطوارئ في مخيّم عين الحلوة، وهو لم يخرج بعد منه وكان في حماية أحد المطلوبين الفلسطينيين الكبار، لكنّه انتقل أخيراً الى حماية جهة فلسطينية أخرى مطلوبة بدورها.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ سبب هذا اللغط حول خروجه أو عدمه هو أنّ الطرف الفلسطيني الاوّل أبلغَ الى المعنيين داخل المخيّم الذين أوكلوا متابعة الملف انّه خرجَ من عنده منذ أيّام من دون ان يحدّد الجهة التي لجأ إليها، ما دفعَ القيادات الامنية الفلسطينية في عين الحلوة الى الاعتقاد أنّه خرج نهائياً من المخيّم.

ولكن تبيّن انّ المولوي كان ولا يزال مختبئاً عند الطرف الثاني، وقد أحيط انتقاله بسرّية، ما عزّز فرَضيّة خروجه. وتشير المعلومات الى أنّه بعد الأنباء عن أنّه لا يزال موجوداً في عين الحلوة تحرّكت القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية للتثبت من هذا الأمر.

وعن صحّة ما تمّ تداوله، قال أمير «عصبة الأنصار» أبو طارق السعدي الممسِك بهذا الملف لـ«الجمهورية : «لا نزال نعمل على هذا الملف، واستوقفتنا المعلومات الأخيرة، لذلك عقدنا اجتماعات مكّوكية وأجرينا الاتصالات اللازمة مع الجهات التي يختبئ المولوي عندها فأكّدَت لنا أنّ الامور تسير في الاتجاه الصحيح وأنّ خروج المولوي هو مسألة ايام، وجميع الاطراف متعاونة وأنّ بعض الترتيبات الامنية واللوجستية المتعلقة بإخراجه هي التي أخّرَت هذا الامر».

وأضاف: «منذ البداية لم أحسم نهائياً خروجه من المخيّم وقلت إنني ما زلت انتظر الإثبات والتعهّد المتّفق عليه لتأكيد خروجه، وحتى الأمس لم يكن وصلني بعد». ونفى «أن تكون قيادات «عين الحلوة» قد ضلّلت الجهات السياسية والامنية والإعلامية لأنّها استندت الى تصريح الشخص الاوّل الذي كان يختبئ المولوي عنده». وعلمَت «الجمهورية» انّ التعهّد والإثبات الذي ينتظره السعدي هو تسجيل فيديو من المولوي يؤكّد له فيه بالصوت والصورة انّه خرج من مخيم عين الحلوة.

الاستحقاق الرئاسي

في ظلّ هذه الأجواء، ما يزال الاستحقاق الرئاسي في جمود، إذ لم تتبلور بعد أيّ معطيات تَشي بإمكان إنجازه قريباً، ما يعني أنّ الجلسة الانتخابية الثامنة عشرة المقرّرة لمجلس النواب اليوم سيكون مصيرها كسابقاتها، تأجيلاً لعدم اكتمال النصاب، وتحديد موعد للجلسة التاسعة عشرة على أمل ان تؤتيَ هذه الجلسة أُكلها في حينه.

الحوار

في هذه الأثناء، يستمر الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» ليكون كاسحة ألغام أمام السعي الى التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد، وذلك عبر تبديد الاحتقان السياسي والمذهبي.

وقال مرجع يواكب هذا الحوار إنّ المتحاورين ما زالوا يركّزون البحث على سُبل إنهاء التشنّج والاحتقان المذهبي والسياسي، ويُنتظر أن يبدأ قريباً تنفيذ خطوات ميدانية تقضي بإزالة الشعارات الحزبية في بيروت ومناطق أخرى ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق مواقف تقرّب بين المتباعدين وتؤسّس لمناخ وفاقي يلاقي الفريق الآخر في توفير المعطيات اللازمة للاتّفاق على رئيس للجمهورية.

وكان الحدَث السياسي الداخلي أمس اللقاء المسائي الذي انعقد في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي تناولَ مجملَ التطورات، ومنها المراحل التي قطعَها هذا الحوار، إذ يحرص الطرفان المتحاوران على إحاطة جنبلاط بكلّ ما يحصل في جلساته المتلاحقة.

الجسر

وأوضحَ عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ«الجمهورية» أنّ الجلسة الحوارية الخامسة ستُعقد الثلثاء المقبل، وأكّد «أنّ أجواء الجلسات الحوارية «جيّدة وتتّسم بالصراحة والجدّية»، وأشار إلى «أنّ البحث في الجلسة الرابعة تناول بعض التطبيقات الإجرائية التي يمكن ان تخفّف من حدّة التوترات والتشنّجات، كإزالة اللافتات والصوَر والشعارات، وإنّ وزارة الداخلية ستلاحق الموضوع مع البلديات المعنية».

وهل أثرتُم موضوعَ اعتداء القنيطرة وخوفكم من ردّ الحزب عليه بما يمكن أن يضعَ لبنان أمام احتمالات خطرة؟ أجاب الجسر: «طبعاً أثرنا هذا الموضوع وبالإضافة الى مسائل امنية أخرى، وأعتقد أنّ لدى الحزب الحكمة الكافية».

وعلمت «الجمهورية» أنّ تطبيق الاتفاق على نزع الصوَر والمظاهر الحزبية سيبدأ قريباً على امتداد الساحل من الشمال الى الجنوب وتحديداً في بيروت وطريق المطار ومناطق أخرى.

باولي في الرابية ومعراب

وفي هذه الأجواء، زار السفير الفرنسي باتريس باولي كلّاً من رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون العائد من الرياض في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دو شادرفيان، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

دوشادرفيان

وقال دوشادرفيان لـ«الجمهورية» إنّ موعد زيارة باولي تحَدّد منذ اسبوعين، ولا علاقة لها بزيارة عون للسعودية، مشيراً إلى أنّ باولي استفسرَ عن الوضع الداخلي في لبنان وعن الحوار بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وكيف ستستكمل الحكومة عملها إذا تأخّر بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد، أي أثيرَت كلّ المواضيع التي تهمّ جميع الديبلوماسيين راهنا».

وعن جواب عون في شأن الحوار مع «القوات»، قال دوشادرفيان: «لقد أكّد الجنرال عون للسفير أنّ الأجواء إيجابية حتى الآن والتحضيرات جارية على قدم وساق، وإنْ شاء الله تصل الأمور إلى خواتيمها السعيدة».

ولم يلمس دوشادرفيان أيّ تخوّف فرنسي على الوضع في لبنان، مشيراً إلى انّه عاد أخيراً من باريس ولمسَ «أنّ الاستنفار في فرنسا هو أكثر منه في لبنان». وأكّد «أنّ زيارة الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو لبيروت قائمة وإنْ أٌرجِئت بعض الوقت في انتظار استكمال اتصالاته». وردّاً على سؤال عن زيارة عون للرياض للتعزية بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قال: «ما انحكى سياسة» خلالها، وهذا طبيعي في مناسبات من هذا النوع».

موسكو

وفي موسكو، واصلَ ممثّلو عدد من فصائل المعارضة السورية اجتماعاتهم في قصر الضيافة لليوم الثاني. وأفادَ مراسل «الجمهورية» عمر الصلح أنّه باستثناء تسريب بعض المعلومات حول إجماع المشاركين على مرجعية بيان جنيف ـ 1، فإنّ كلّ ما يتمّ تداوله يندرج في سياق الاجتهاد والتكهّن والتحليل، لكنّ مستجدّات كثيرة ستدخل مع انطلاقة الجولة الثانية من مشاورات موسكو اليوم حيث سيكون عامل النظام السوري حاضراً على طاولات الحوار «الموسكوفية»، وهو ما يعني أنّ الشخصيات المعارضة تمكّنَت من تحديد أولوياتها لخَوض نقاش مع ممثلي الحكومة.

وذكرت أوساط قريبة من الخارجية الروسية أنّ المقرّر التقاء وفد المعارضة بوفد النظام غداً الخميس على طاولة واحدة يرأسُها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، لكنّ عَقد هذا اللقاء لا يزال مشروطاً بما سيرشح عن لقاء اليوم، في اعتبار أنّه سيكون مخصَّصاً لإعلان الوثيقة التي سيتمّ التوافق على بنودها.
 
قصف مدفعي وغارات ليلية.. وطهران تهدّد تل أبيب والجولان جبهة إسرائيلية ـ إيرانية؟
المستقبل..رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
شهد الجولان السوري المحتل، أمس، تسخينا محدوداً نهاراً، تصاعد ليلاً مع شنّ القوات الإسرائيلية غارات على مواقع للجيش السوري في القنيطرة، أعقبت تهديداً من طهران لتل أبيب بأن تتوقع عواقب لخرقها خطوطا حمرا ايرانية بغارتها على القنيطرة، قبل عشرة ايام، ما أوحى ان الجولان بات أشبه بجبهة إسرائيلية ـ إيرانية.

التسخين كان عبارة عن صاروخين أطلقا من الجزء المحرر من الجولان على الجزء الذي تحتله اسرائيل، من دون وقوع اصابات وأضرار، ليتبعه بعد ساعات قليلة كلام تهديدي من مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان.

وقال عبداللهيان: «بعثنا رسالة الى الولايات المتحدة عبر القنوات الديبلوماسية اعلنا فيها للاميركيين ان النظام الصهيوني تخطى بهذا العمل (الغارة) الخطوط الحمر الايرانية».

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن عبداللهيان قوله «في هذه الرسالة قلنا ان على المسؤولين (الاسرائيليين) توقع عواقب اعمالهم».

وكان عبداللهيان يتحدث على هامش حفل ديني في ذكرى الجنرال الله دادي شارك فيه الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وحدة النخبة في الحرس الثوري مكلفة العمليات الخارجية.

وقبل ذلك، اعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، انه تم اطلاق صاروخين من أراضٍ سورية باتجاه الجولان، مضيفا انه تم العثور على بقايا صاروخين منها .

كما أعلن ان الجيش الإسرائيلي اطلق عدة قذائف باتجاه «مصدر إطلاق الصواريخ« في الأراضي السورية.

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن الناطق قوله ان صاروخين سقطا في مناطق مفتوحة من دون ان يوقعا إصابات أو أضرار، فيما نقلت القناة السابعة عن مستوطنين في الجولان المحتل قولهم ان الجيش رد بإطلاق قذائف مدفعية تجاه مناطق سورية، وهو ما اكدته إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، التي أعلنت أن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق قذائف المدفعية على مصدر إطلاق الصاروخين.

وافادت صحيفة «يديعوت احرنوت» أن الجبهة الداخلية طلبت من سكان مستوطنات المناطق الشمالية البقاء قرب الأماكن المحمية، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من الجولان والجليل شمال فلسطين المحتلة.

وقالت مصادر اسرائيلية، ان حالة من الذعر والهلع الشديدين أصابا سكان تلك المناطق، فيما نفت تلك المصادر ان يكون الجيش قد اصدر اوامره بإخلاء جبل حرمون من الإسرائيليين.

وتشهد الحدود الشمالية منذ أسبوعين تصعيدا أمنيا خطيرا في أعقاب الهجوم الذي نفذته إسرائيل ضد قيادات من حزب الله.

ويأتي إطلاق الصاروخين بعد نحو أسبوعين من مقتل 6 من عناصر وقادة في «حزب الله« والمسؤول العسكري الإيراني في هجوم بطائرة من دون طيار عليهم لدى تواجدهم في المناطق غير المحتلة من مرتفعات الجولان السورية.
 
مخاوف من ارتداد «داعش» إلى لبنان بعد هزيمته في ديالى وكوباني
حوار «المستقبل» - «حزب الله» يفكّك «جمهورية الصور» في بيروت
بيروت - «الراي»
لا يزال الوضع على الحدود الشرقية للبنان مع سورية، يتسم بخطورة تصاعُدية وفق ما تؤكد مختلف الجهات الوزارية والأمنية المعنية، في ظل الاستنفار الواسع والدائم للجيش اللبناني على امتداد جبهة الجرود الشرقية من عرسال الى رأس بعلبك، تحسباً لقيام التنظيمات الارهابية بهجمات جديدة، يبدو الجيش متيقناً بأنها لن تتوقّف، في اطار محاولات استنزافه التي ستمضي فيها هذه التنظيمات.
وبدأ صدور مواقف سياسية ووزارية تطالب الحكومة بالعمل على طلب مساعدة التحالف الدولي للبنان ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، اذا اقتضت الحاجة ذلك في اي محاولات اختراق جديدة لحدوده. وجاء التحذير اللافت الذي وجهته السفارة الاميركية في بيروت اخيراً الى رعاياها من اجل الامتناع عن السفر او التحرك ضمن مناطق لبنانية جديدة بناء على تقارير اعلامية ليزيد حالة التوجس من المعطيات التي قد تكون وراء هذا التحذير ومن ضمنها مسألة التهديدات المتصاعدة بين اسرائيل و«حزب الله» عقب عملية القنيطرة ضدّ موكب للحرس الثوري الايراني والحزب.
وتقول مصادر وزارية بارزة من فريق 14 آذار لـ «الراي» ان الحوار الجاري بين تيار«المستقبل» و«حزب الله» والذي عُقدت جولته الرابعة مساء أول من أمس في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، يبدو خياراً لا رجوع عنه في هذه الظروف الحالية، بمعنى ان فريقيْ الحوار ملزمان الاستمرار في هذه العملية، مهما تصاعدت من داخل كل منهما أصوات متشدّدة تشكك في جدوى هذا الحوار.
وأشارت المصادر الى ان هذا البُعد اتخذ طابعاً عملياً في الجولة الأخيرة التي عُقدت على وقع سجال حاد بين نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ووزير العدل اللواء اشرف ريفي وشخصيات اخرى في تيار «المستقبل»، ومع ذلك تعمّد الفريقان المتحاوران الاشارة في البيان الرسمي الصادر عن جولتهما الرابعة الى إبداء ارتياحهما لتطور الحوار بينهما، وما يتركه ذلك من ارتياح لدى الرأي العام، لافتة الى ان هذه العبارة اتُفق عليها كرسالة حازمة للجميع بأن الاستمرار في الحوار هو نتيجة قرار سياسي ثابت للفريقين، ولو صدرت مواقف متشددة من داخل كل منهما.
وتقاطعت المعلومات التي توافرت عن الحوار الذي يُستكمل الثلاثاء المقبل انه خلص الى توافق على ضرورة بدء إزالة اللافتات والصور والرايات الحزبية في الأحياء في المدن الرئيسة، انطلاقاً من بيروت في إطار إجراءات الحدّ من الاحتقان السياسي والمذهبي بين جمهوريهما ومحازبيهما، مع التحضير لتوسيع هذه الخطوة في اتجاه مناطق أخرى، كما تناول المواجهات بين الجيش اللبناني والارهابيين في جرود رأس بعلبك ليخلصوا كما جاء في البيان الختامي الى «تثمين التطور الايجابي للحوار، وما نتج عنه من اثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار»، مؤكدين «الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الارهاب وحماية لبنان».
وفيما لم تجزم المعلومات اذا كان تم التطرق الى مسألة الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، اشارت تقارير الى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق (احد ممثلي المستقبل في الحوار) كان تلقى رسالة من السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل ومفادها ان اسرائيل سترد رداً قاسياً وموجعاً، في حال نفذ «حزب الله» تهديده باستهداف المصالح الاسرئيلية.
ومع ذلك، فان المصادر الوزارية لا تعتقد ان هذا الحوار وحده، وعلى أهميته، سيكون كافياً لتدعيم الارضيّة الداخلية وتحصينها بمعزل عن تسريع خطوات تسليح الجيش اللبناني بالقدر الفعّال والحاسم في اقرب وقت، مشيرة الى انه رغم كل التطمينات التي غالباً ما تصدر رداً على التشكيك او التذمّر من تأخُّر وصول الأسلحة الفرنسية الحديثة للجيش المقرّرة وفق الهبة السعودية، فان هذه التطمينات لم تعد تجد الصدى الإيجابي لان تَسارُع التطورات الميدانية يضع الجيش في موقعٍ شديد الصعوبة والمخاطرة فيما عملية التسليح لم تبدأ عملياً بعد.
ولم تستبعد المصادر ان يعاد فتح هذا الملف في الفترة القصيرة المقبلة داخل الحكومة وبين لبنان وفرنسا، على سبيل الحثّ لتسريع تسليم الأسلحة الملحة للجيش، وخصوصاً ان مجمل المعطيات تشير الى امكان حصول تصعيد جديد على الحدود الشرقية، بعدما مني تنظيم «داعش» بهزيمة قاسية في العراق (ديالى) وكوباني في اليوميْن الأخيرين وربما تدفعه هذه الهزيمة المزدوجة الى محاولة تحقيق خرقٍ ما على الجبهة اللبنانية. وقد تحسّب الجيش لكل هذه الاحتمالات وسواها على المدييْن القصير والطويل، ولكن المواجهة باتت تفرض على الحكومة التصرّف بسرعة لتدعيم قدرة الجيش على الصمود والمواجهة لمدى طويل.
وما عزّز المخاوف في هذا السياق هو البيان الذي نُسب الى «داعش» وتحديداً الى القسم الاعلامي في «ولاية دمشق» وجاء فيه ان «وزارة الحرب في التنظيم تعتبر ان الأوضاع في لبنان أصبحت جاهزة لتحرير ولاية لبنان ممّا وصفته«بالاستعباد الصفوي»في إشارة إلى«حزب الله»، مقراً بأن المواجهات التي جرت في رأس بعلبك الجمعة الماضي، بين الجيش اللبناني ومجموعات كبيرة من المسلحين للسيطرة على«تلة الحمرا»كانت«بداية الغزوة الشاملة التي ستحرر لبنان وتعيده إلى أحضان دولة الإسلام في العراق والشام».
ودعا البيان، جميع من وصفهم«بالمجاهدين الذين يرغبون في الحصول على شرف الشهادة»إلى أن يبادروا إلى المساهمة في«غزوة تحرير ولاية لبنان، والانضمام إلى «مجاهدي» التنظيم».
 
بيروت مدينة خالية من الصور الحزبية و"أمل" تنفي أن يكون لها شعارات وتميّز "الأنصار"
النهار..محمد نمر
لم تستطع عواصف التغيير في المنطقة تعطيل مسار الحوارات في لبنان، خصوصاً بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". هو حوار متكتم حتى اليوم لم يخرج بنتائج ملموسة، بل اقتصر على بيانات مقتضبة لا اجراءات عملية فيها، ولكن الجلسة الرابعة اخترقت جدار المواقف لتهيئ مناخ متابعة الخطة الأمنية في بيروت من اجل تنظيم عملية رفع الصور واللافتات والشعارات الحزبية والحملات الاعلانية لأهميتها في تخفيف الاحتقان المذهبي.
الحوار يوجد المناخ
ربما كان العمل على بيروت مدينة خالية من السلاح مهمة شبه مستحيلة حاليا، لكن "بيروت خالية من الشعارات الحزبية المستفزة" التي تشير إلى سيطرة الاحزاب المناطقية قد تكون اسهل في حال تأمن الغطاء السياسي الجامع. يتحفظ المشاركون في الحوار عن تفاصيل النقاش، وبات واضحاً اتفاق الطرفين على عدم الادلاء بتصريحات عما يدور في كواليس الحوار، كما ان الرأي العام اللبناني لم ير صورة تجمع المتحاورين، إلا أن احد المشاركين في الحوار عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر كشف لـ"النهار" عن "مبدأ واتفاق عام في شأن هذا الموضوع، سيستكمل باجراءات تتخذها وزارة الداخلية والبلديات، باعتبار ان هذه الامور تتعلق بصلاحيات الوزارة، أما الحوار فيهتم بايجاد المناخ المواكب لها"، مشدداً على أن "الهدف الاساسي من تنظيم هذه العملية تخفيف الاحتقان المذهبي، لان هناك شعارات ولافتات كثيرة تولد حساسية بين اللبنانيين".
هل "المستقبل" مستعد لإزالة الشعارات؟ يجيب الجسر: "انه اجراء عملي ولا مشكلة لدينا في أي موضوع".
وزارة الداخلية والبلديات مستمرة في الخطة الأمنية وتعتبر أوساطها أن "عملية ازالة الشعارات واللافتات الحزبية ستكون قائمة ضمن الخطة الأمنية التي انطلقت بها الوزارة منذ مدة وستأتي في مرحلة لاحقة بعد استكمال الامور المهمة في الخطة"، وتشير إلى عدم حصول اي نقاش داخل الوزارة بعد انتهاء الجلسة الرابعة الى اليوم بخصوص هذا الموضوع لأنها تهتم باستكمال الخطة وفق الاجراءات المحددة".
البلدية: الغطاء السياسي كي نستكمل
بلدية بيروت تستكمل عملها مع الوزارة ومحافظ بيروت، ويؤكد رئيس البلدية بلال حمد لـ"النهار" أن "المجلس البلدي اتخذ العديد من القرارات طلب فيها الى السلطة التنفيذية التي يرأسها محافظ بيروت ازالة كل العوائق والشعارات واللافتات والملصقات في بيروت، وسنقر أي سلفة تطلب منا، كي ينفذ المحافظ الاجراءات عبر التنسيق مع قوى الامن الداخلي، وتؤمن البلدية الامور اللوجستية من رافعات وسيارات...".
بدأت البلدية منذ اسبوع ازالة العوائق في شوارع بيروت، ولم يعترضها أحد ويتمنى حمد ان "تتأمن التغطية السياسية كي تستكمل عملية ازالة "فانات وسيارات الاكسبرس" التي تحول بعضها مراكز حزبية ومقاهي على الارصفة، وازالة الشعارات الحزبية والأعلام والصور وكل هذه المظاهر غير الحضارية، ففي نهاية المطاف هذا الامر يحتاج إلى تغطية سياسية، وإذا تأمن فنستطيع تنظيف العاصمة خلال اسبوع، وهمنا الا يكون هناك ابن ست وابن جارية".
الاحتقان السياسي والمذهبي دفع أنصار الأحزاب إلى الافراط في رفع اللافتات والأعلام أكان في الشارع أو على شرفة المنزل، حتى تحولت بعض المناطق بؤرا حزبية منتمية الى جهة واحدة، ولكن يبدو أن الاجماع على قرار في لبنان سيدفع نحو تنفيذه من دون تمييز.
"أمل": لا شعارات حزبية لنا في بيروت
يذكّر عضو الهيئة التنفيذية والمسؤول الإعلامي في حركة "أمل" طلال حاطوم بان بلدية بيروت "مشكورة" هي التي رفعت اللافتات والشعارات في مهرجان الامام موسى الصدر في 31 آب الماضي، وذلك "بسبب لطفهم لكون الامام الصدر هامة وطنية كبيرة". ويشدد على أن "حركة أمل ستكون أول من يلتزم قرار ازالة الشعارات، علما ان لا شعارات لها في بيروت". وعند تذكيره بشعارات واعلام موجودة في مناطق عدة كزقاق البلاط وسليم سلام وغيرهما، قال: "علينا ان نميز بين امرين، الأول ان تكون هناك حملة اعلامية او اعلانية لحركة امل والاخرى ان يكون أحد انصار حركة أمل وضع علما على شرفة منزله. فنحن حركة جماهيرية، ولا شعارات لنا في بيروت".
في حال اتفق على ازالة كل الشعارات؟ يجيب: "عندما يكون القرار لمصلحة البلد سنكون اول الملتزمين، ونحن مستعدون لأي قرار يخرج عن الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري لاننا حرصاء على انجاح الحوار بكل تفاصيله، وعندما يسير القرار على الجميع فان "امل" اول من تبادر وسبق ان ازالت كل الشعارات سابقا".
 
قذيفة على بلدة لبنانية من اشتباكات سورية واستعجال نيابي لخطة البقاع الأمنية
بيروت - «الحياة»
عاشت البلدات والقرى اللبنانية المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية منذ يومين على وقع أصوات قذائف صاروخية ومدفعية ناتجة من اشتباكات في الداخل السوري. وتعرّض أمس، خراج بلدة عين كفرزبد (البقاع الشرقي) إلى سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية. وكان أهالي بلدة عرسال سمعوا دوياً قوياً ناتجاً من انفجار قارورة غاز في مستشفى ميداني عائد للمسلحين في وادي حميد في جرود عرسال.
وشدد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان خلال لقائه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل أمس على «الدور الوطني الكبير الذي يقوم به الجيش لحماية أمن لبنان والحفاظ على سلامة أرضه على رغم كل الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة نتيجة الموجة التكفيرية التي تدّعي الإسلام زوراً».
وأكد سليمان أن «تركيبة الجيش الفريدة من نوعها، تثبت اليوم في البقاع الشمالي كما أثبتت في الضنية ونهر البارد وعديسة واللبونة، مناعتها وقدرتها على الدفاع عن الوطن بمعزل عن الحملات التحريضية التي تتعرض لها بين الحين والحين». وكان سليمان أبرق إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية متمنياً لهم «التوفيق في مهماتهم لخدمة شعبهم ومواصلة العمل على مساعدة لبنان لمواجهة التحديات الخطيرة».
ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاصم عراجي الوضع في البقاع بـ«غير المطمئن»، مشيراً إلى أن «هناك خوفاً وقلقاً لدى الناس، خصوصاً في القرى المحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية».
وقال إن هناك خضات أمنية في البقاع منذ مدة طويلة، مشيراً إلى «الهجوم في رأس بعلبك الذي استهدف الجيش وذهب ضحيته عدد من الشهداء، كما حصلت محاولات عدة لاختراق الجبهة، وهذا ما يدعو الى القلق لأن هذه المحاولات قد تكون لجرّ البلد الى أتون الحرب السورية». وأكد أن «الجيش يقوم بالمستحيل لمنع الجماعات الارهابية من خرق الحدود والدخول إلى لبنان، لذلك يجب أن نتكاتف خلفه وتزويده بالاسلحة المتطورة»، داعياً الى «استعجال الخطة الامنية».
وأوضح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ»المركزية» في شأن تمدّد سلطة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» إلى جرود عرسال وفرضهم نظامهم الخاص على المواطنين العاملين في الكسارات والمقالع، أن «المسلحين موجودون في الجرد، لكن نفوذهم لم يتوسع»، مضيفاً: «تحصل بعض الحوادث من وقت إلى آخر ويصادر المسلحون بعض الادوات العائدة للاهالي، لكن الامور ليست خطيرة».
وإذ لفت الحجيري الى انه لم يتلق حتى الآن أي شكوى من أبناء البلدة عن مضايقات يتعرضون لها خلال عملهم في الجرود، أكد أن «الاهالي في شكل عام لا يشعرون بارتياح جراء الحوادث والتطورات المتلاحقة». وطمأن الى ان الاوضاع في قلب عرسال مستقرة وآمنة.
وعن المفاوضات في شأن إطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين، أشار الى انها «متوقفة حالياً. فالخاطفون يطالبون بإطلاق إسلاميين، وفريق لبناني يطالب مقابل تحرير هؤلاء، بإطلاق سراح بعض المقربين منه، وهذا يُعقّد القضيّة».
 
قاسم: «حزب الله» حاضر لخوض أي معركة
بيروت - «الحياة»
أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «المقاومة في خندق واحد مع الجيش اللبناني، والمشروع الذي نواجهه واحد»، مشدداً على «أن حزب الله سيتابع مقاومته، بعزيمة أكبر، وسيستمر بالإعداد والتجهيز، وسيكون حاضراً دائماً لخوض أي معركة محتملة في المستقبل، وسيكون في طليعة المشروع المقاوم».
وقال قاسم خلال لقاء مساهمي قناة «المنار» وإذاعة «النور»: «نستطيع القول إن مشروع الشرق الأوسط الجديد انكسر أمام دفاع المقاومة وصمودها».
ولفت الى ان «المشروع التدميري لسورية الذي يعبر الى الشرق الأوسط الجديد لم يعد قائماً وهم الآن يبحثون عن كيفية تخفيف الخسائر، وإلى ان تنقشع الأمور يبدو اننا سنكون في مرحلة مراوحة قد تطول أشهراً وربما امتدت خلال بعض السنين».
ورأى «ان الخيبات المختلفة أحاطت بإسرائيل، ووجدت ان أدواتها لم تؤد الوظيفة المطلوبة، من هنا جاء اعتداء القنيطرة على موكب لـ «حزب الله»، وهي محاولة لتأسيس معادلة جديدة». ولفت الى «ان اليوم أصبح واضحاً للجميع ان إسرائيل والتكفيريين مشروع عدواني واحد، يتوزعون الأدوار لتخريب المنطقة».
وقال: «نحن مقتنعون ان هذا الهدف الإسرائيلي لن يتحقق خصوصاً مع وجود «المقاومة الإسلامية» وحزب الله ومع وجود معادلة: الجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت جدواها وجدارتها».
وقال: «ها هو الجيش اللبناني يقف بكل صلابة وشجاعة ووطنية ليقاتل التكفيريين في رأس بعلبك وفي تلك المنطقة، ويقدم الشهداء والتضحيات، وثبت اليوم ما كنا نقول إن المواجهة والمقاومة والتعاون وثلاثي القوة هو الحل، وهو سيبقى ولا شيء غيره في هذه الساحة، ونجد ان الصامتين الذين لا يعرفون ما يقولون كثُر بسبب جدارة هذه المنظومة المؤلفة من ثلاثي القوة».
 
 
    العرب والعالم
 
الملك سلمان بن عبد العزيز يبحث مع الرئيس الأميركي الملفات الثنائية والإقليمية بيان الديوان الملكي السعودي: الملك سلمان بحث مع أوباما ملفات اقتصادية وإقليمية ودولية بيان الديوان الملكي: الملك سلمان وأوباما شددا على أهمية حل النزاع العربي الإسرائيلي وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية بيان الديوان الملكي: القمة السعودية الأميركية بحثت الملف الإيراني بيان الديوان الملكي: الملك سلمان وأوباما شددا على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بيان الديوان الملكي: الملك سلمان وأوباما ناقشا الأزمتين السورية واليمنية بيان الديوان الملكي: الملك سلمان وأوباما شددا على أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة مسؤول أميركي: زيارة أوباما والوفد الكبير تعبير عن احترام وتقدير دور الملك الراحل مسؤول أميركي: واشنطن متيقنة من استمرار العلاقات العميقة مع الملك سلمان بن عبد العزيز مراسل العربية: مقاتلات إسرائيلية تشن غارات على مواقع اللواء 90 التابع للنظام السوري مصدر أمني إسرائيلي: إسرائيل تطلق النار باتجاه سوريا ردا على سقوط قذيفتين في الجولان المحتل البنتاغون: مسؤولون أميركيون يشاركون في محادثات مع ممثلين عن الحوثيين مسلحو الحوثي وأنصار صالح يقتحمون مقر قيادة قوات الاحتياط في منطقة حزيز جنوب صنعاء مصادر للعربية: المتمردون الحوثيون يسلمون مدير مكتب الرئيس اليمني المختطف أحمد بن مبارك لأحد شيوخ شبوة الأمم المتحدة: انتهاء الحوار الليبي في جنيف "بأجواء إيجابية" مجلس الأمن يندد بالهجوم "الشنيع" على فندق في طرابلس الليبية أجانب بين قتلى الهجوم على فندق في طرابلس الليبية دول رئيسية داعمة للمحكمة الجنائية الدولية تتجاهل دعوة إسرائيل لوقف تمويلها للمحكمة دبلوماسيون: الاتحاد الإفريقي يمنح تفويضا هذا الأسبوع لتشكيل قوة عسكرية إقليمية لمحاربة بوكو حرام
 
طائرات إسرائيلية تقصف مواقع لقوات النظام في القنيطرة ودبابات إسرائيلية بالجولان
العربية...الجولان المحتل - زياد حلبي
قال مراسل قناة "العربية" إن صافرات الإنذار أطلقت في مستوطنات شمال الجولان المحتل، ونقل عن مصدر قوله إن مقاتلات إسرائيلية شنت ثلاث غارات على مواقع عسكرية للنظام السوري في القنيطرة، مضيفاً أن الغارات استهدفت مواقع "اللواء 90" التابعة للنظام السوري.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، عن سقوط قذيفتين أطلقتا من سوريا على المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في الجولان، فقام بإطلاق نيران مدفعيته باتجاه سوريا، حسب ما ذكر مصدر أمني إسرائيلي. ولم تقع أي إصابات على الجانب الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنير، في رسالة نصية أن النيران التي قدمت من سوريا كانت "متعمدة وليست امتداداً من الحرب الأهلية في سوريا"، مثلما كان الوضع عليه في السابق.
ولم يؤد مرور أيام على عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في منطقة القنيطرة السورية، والتي أدت إلى مقتل جنرال إيراني وقياديين من حزب الله، إلى تراجع حدة التوتر وحجم الاستنفار الإسرائيلي على الجبهة الشمالية بشقيها، في الجولان المحتل وعلى حدود لبنان أيضاً.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,343,139

عدد الزوار: 7,629,065

المتواجدون الآن: 0