العبادي يأمر بالتحقيق في قتل 70 مدنياً..العرب يتهمون الإيزيديين بمهاجمة قرى.. والأكراد يؤكدون أن لا أدلة عندهم
ناجون يروون وقائع مجزرة ارتكبتها ميليشيا شيعية في ديالى ...كردستان ترفض رفع صادراتها النفطية
السبت 31 كانون الثاني 2015 - 7:05 ص 2637 0 عربية |
ناجون يروون وقائع مجزرة ارتكبتها ميليشيا شيعية في ديالى
المستقبل.... (أ ف ب)
أفاد ناجون من مجرزة ارتكبت في محافظة ديالى بأن ميليشيا شيعية أقدمت على إعدام نحو سبعين شخصاً من سكان قرى سنية خلال العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش»، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى إجراء تحقيق عاجل.
ووفقاً لشهود ومسؤولين، وقعت المجزرة الاثنين الماضي في قرية بروانة بعد أن تمكن الجيش وفصائل مسلحة متحالفة معه من طرد المتطرفين من معاقلهم الواقعة شمال محافظة ديالى.
وقال رافد جبوري المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن «رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق عاجل بالموضوع».
واتهم زعماء سنة ميليشيات شيعية بإعدام القرويين في قرية بروانة الواقعة في شمال قضاء المقدادية.
وبروانة هي القرية الوحيدة التي لم يفرض التنظيم المتطرف سيطرته عليها من أصل 22 قرية انسحب الجيش منها.
وخلال العملية العسكرية التي شنها الجيش مطلع الأسبوع، نزح سكان القرى التي كانت تحت سيطرة «داعش» الى بروانة.
وقال شهود إن المسلحين أقدموا على إعدام هؤلاء الأشخاص الذين فروا من تلك المناطق، بعد عزلهم عن سكان القرية الأصليين. وأضافوا أن ميليشيات شيعية دخلت بروانة مساء الاثنين وطلبت التأكد من هويات الرجال في بداية الأمر لكنهم أقدموا على إعدامهم بعد ذلك بأسلحة خفيفة.
وقالت ناهدة الدايني النائب عن محافظة ديالى لوكالة «فرانس برس«: «لقد أعدموا 77 شخصاً«، مؤكدة أن «ميليشيات شيعية بحماية قوات الأمن أقدمت على هذا العمل».
وقال علي الجبوري، وهو من سكان قرية حمادة المجاورة، لكنه لجأ الى بروانة منذ اجتياح المتطرفين قريته في حزيران الماضي إن «مسلحين دخلوا القرية واقتادوا بعض الرجال الى إحدى نواحيها».
وتابع هذا الرجل الذي كان شاهداً على الحادث أن «مختار القرية ذهب ليتفقد ما حدث، فشاهد 35 جثة في منزل واحد، وعثر على اربعين جثة أخرى في مكان قريب خلف المنزل».
وقال جمال محمد وهو مدرس في القرية لـ»فرانس برس« ان السكان رحبوا بقائد العمليات والمحافظ الذين وصلوا العاشرة صباحا. واضاف ان «السكان استقبلوهم بالاهازيج والتصفيق فيما القيت عليهم الحلوى، وطالبناهم باعادتنا الى قرانا بعد هزيمة الدواعش».
وتابع محمد وهو من الشهود الذين فروا بعد عملية الاعدام الى انه «بعد مغادرة القادة وصلت نحو سبعين سيارة تابعة للحشد الشعبي (...) بعض هؤلاء كان يحمل اجهزة حاسبوب محمولة وبدأو بادخال اسماء الرجال للتاكد من هوياتهم. وبعد دقائق، اطلقوا النار على الرجال، وهربنا الى البساتين».
واعلن الجيش وقوات الحشد الشعبي المتحالفة معه تحرير محافظة ديالى من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد معركة شرسة اسفرت عن مقتل 70 شخصا واصابة 400 من القوات الحكومية والحشد الشعبي. ونفى قائد عمليات دجلة الفريق عبد الامير الزيدي الاتهامات بوقوع مجزرة في بروانة تحت انظارهم، مؤكدا ان الادعاءات بوقوع اعمال انتقامية من قبل الفصائل الشيعية «مفبركة».
وقال لم تطلق رصاصة واحدة في بروانة، «وسقط سبعين من قوات الامن شهداء، فيما قتل نحو ضعف العدد من عناصر داعش».
واكد الزيدي ان عناصر الجيش عثروا على ادلة «تشير الى ان عناصر داعش قاموا بحلاقة لحاهم وموهوا اشكالهم للهرب والاختباء بين السكان».
وبحسب علي الجبوري وجمال محمد، فان المسلحين كتبوا على الجدران «هذا ثار سبايكر» في اشارة الى 1700 جندي اعدمهم تنظيم «داعش» في تكريت لدى اجتياحه مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في حزيران الماضي.
ورحب المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف باعلان الحكومة اجراء تحقيق بالقضية. واوضح في بيان انه «من مسؤولية الحكومة ضمان خضوع كل الفصائل المسلحة تحت سيطرتها، وهذا يكرس احترام سيادة القانون، الذي يضمن بدوره صيانة حياة المدنيين في جميع انحاء البلاد، بما فيها تلك التي تم تحريرها من سيطرة الدولة الاسلامية حديثا».
ووفقاً لشهود ومسؤولين، وقعت المجزرة الاثنين الماضي في قرية بروانة بعد أن تمكن الجيش وفصائل مسلحة متحالفة معه من طرد المتطرفين من معاقلهم الواقعة شمال محافظة ديالى.
وقال رافد جبوري المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن «رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق عاجل بالموضوع».
واتهم زعماء سنة ميليشيات شيعية بإعدام القرويين في قرية بروانة الواقعة في شمال قضاء المقدادية.
وبروانة هي القرية الوحيدة التي لم يفرض التنظيم المتطرف سيطرته عليها من أصل 22 قرية انسحب الجيش منها.
وخلال العملية العسكرية التي شنها الجيش مطلع الأسبوع، نزح سكان القرى التي كانت تحت سيطرة «داعش» الى بروانة.
وقال شهود إن المسلحين أقدموا على إعدام هؤلاء الأشخاص الذين فروا من تلك المناطق، بعد عزلهم عن سكان القرية الأصليين. وأضافوا أن ميليشيات شيعية دخلت بروانة مساء الاثنين وطلبت التأكد من هويات الرجال في بداية الأمر لكنهم أقدموا على إعدامهم بعد ذلك بأسلحة خفيفة.
وقالت ناهدة الدايني النائب عن محافظة ديالى لوكالة «فرانس برس«: «لقد أعدموا 77 شخصاً«، مؤكدة أن «ميليشيات شيعية بحماية قوات الأمن أقدمت على هذا العمل».
وقال علي الجبوري، وهو من سكان قرية حمادة المجاورة، لكنه لجأ الى بروانة منذ اجتياح المتطرفين قريته في حزيران الماضي إن «مسلحين دخلوا القرية واقتادوا بعض الرجال الى إحدى نواحيها».
وتابع هذا الرجل الذي كان شاهداً على الحادث أن «مختار القرية ذهب ليتفقد ما حدث، فشاهد 35 جثة في منزل واحد، وعثر على اربعين جثة أخرى في مكان قريب خلف المنزل».
وقال جمال محمد وهو مدرس في القرية لـ»فرانس برس« ان السكان رحبوا بقائد العمليات والمحافظ الذين وصلوا العاشرة صباحا. واضاف ان «السكان استقبلوهم بالاهازيج والتصفيق فيما القيت عليهم الحلوى، وطالبناهم باعادتنا الى قرانا بعد هزيمة الدواعش».
وتابع محمد وهو من الشهود الذين فروا بعد عملية الاعدام الى انه «بعد مغادرة القادة وصلت نحو سبعين سيارة تابعة للحشد الشعبي (...) بعض هؤلاء كان يحمل اجهزة حاسبوب محمولة وبدأو بادخال اسماء الرجال للتاكد من هوياتهم. وبعد دقائق، اطلقوا النار على الرجال، وهربنا الى البساتين».
واعلن الجيش وقوات الحشد الشعبي المتحالفة معه تحرير محافظة ديالى من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد معركة شرسة اسفرت عن مقتل 70 شخصا واصابة 400 من القوات الحكومية والحشد الشعبي. ونفى قائد عمليات دجلة الفريق عبد الامير الزيدي الاتهامات بوقوع مجزرة في بروانة تحت انظارهم، مؤكدا ان الادعاءات بوقوع اعمال انتقامية من قبل الفصائل الشيعية «مفبركة».
وقال لم تطلق رصاصة واحدة في بروانة، «وسقط سبعين من قوات الامن شهداء، فيما قتل نحو ضعف العدد من عناصر داعش».
واكد الزيدي ان عناصر الجيش عثروا على ادلة «تشير الى ان عناصر داعش قاموا بحلاقة لحاهم وموهوا اشكالهم للهرب والاختباء بين السكان».
وبحسب علي الجبوري وجمال محمد، فان المسلحين كتبوا على الجدران «هذا ثار سبايكر» في اشارة الى 1700 جندي اعدمهم تنظيم «داعش» في تكريت لدى اجتياحه مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في حزيران الماضي.
ورحب المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف باعلان الحكومة اجراء تحقيق بالقضية. واوضح في بيان انه «من مسؤولية الحكومة ضمان خضوع كل الفصائل المسلحة تحت سيطرتها، وهذا يكرس احترام سيادة القانون، الذي يضمن بدوره صيانة حياة المدنيين في جميع انحاء البلاد، بما فيها تلك التي تم تحريرها من سيطرة الدولة الاسلامية حديثا».
ستة قتلى على الأقل بتفجيرين انتحاريين شمال بغداد و«داعش» ينهب ويفجر قصوراً رئاسية في تكريت
المستقبل.. (قنا، أ ف ب)
فجر تنظيم «داعش» عشرات القصور الرئاسية، في مدينة تكريت شمال العراق، فجر امس، وانسحب إلى شرق المدينة.
وقال مصدر أمني عراقي، إن عناصر التنظيم فجروا بعدد من العبوات الناسفة عشرات القصور في مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت بعد أن سرقوا محتوياتها، مضيفا أنهم أخلوا المجمع وانسحبوا إلى ناحية العلم شرق تكريت.
وأوضح أن من بين القصور التي فجرت: الفاروق، والنوارس، والخشبي، والعباسي، والمضيف، والساعد، والشرفة، والعيون، والبجع، والشلال.
يذكر أن هذا المجمع، يضم مئات القصور الرئاسية التي تضم عددا كبيرا من الدوائر الحكومة والأمنية ومنازل المسؤولين والقضاة، واتخذها «داعش» كمقر رئيسي له بعد دخولهم إلى محافظة صلاح الدين.
وقتل ستة اشخاص على الاقل بتفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الجيش والحشد الشعبي المساندة لها في منطقة المشاهدة شمال بغداد، بحسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية عراقية.
وقال عقيد في الشرطة ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز تفتيش للجيش العراقي».
واضاف ان «انتحاريا آخر، قام بتفجير نفسه على تجمع لقوات الحشد الشعبي على بعد 300 متر من التفجير الاول، بعد انسحاب عناصر الجيش باتجاه التفجير الاول».
وقتل بالتفجيرين ستة اشخاص معظمهم من قوات الامن، واصيب 28 اخرين.
ووقع التفجير الاول عن الثاني بفارق نحو خمس دقائق، بحسب المسؤول الامني. واكد مصدر في مستشفى الكاظمية الواقعة شمال بغداد.
وينتشر عناصر الحشد الشعبي في مناطق شمال بغداد حيث يتولون تأمينها بعد انسحاب قوات الجيش التي يساندونها في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات واسعة في شمال البلاد.
وقال مصدر أمني عراقي، إن عناصر التنظيم فجروا بعدد من العبوات الناسفة عشرات القصور في مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت بعد أن سرقوا محتوياتها، مضيفا أنهم أخلوا المجمع وانسحبوا إلى ناحية العلم شرق تكريت.
وأوضح أن من بين القصور التي فجرت: الفاروق، والنوارس، والخشبي، والعباسي، والمضيف، والساعد، والشرفة، والعيون، والبجع، والشلال.
يذكر أن هذا المجمع، يضم مئات القصور الرئاسية التي تضم عددا كبيرا من الدوائر الحكومة والأمنية ومنازل المسؤولين والقضاة، واتخذها «داعش» كمقر رئيسي له بعد دخولهم إلى محافظة صلاح الدين.
وقتل ستة اشخاص على الاقل بتفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الجيش والحشد الشعبي المساندة لها في منطقة المشاهدة شمال بغداد، بحسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية عراقية.
وقال عقيد في الشرطة ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز تفتيش للجيش العراقي».
واضاف ان «انتحاريا آخر، قام بتفجير نفسه على تجمع لقوات الحشد الشعبي على بعد 300 متر من التفجير الاول، بعد انسحاب عناصر الجيش باتجاه التفجير الاول».
وقتل بالتفجيرين ستة اشخاص معظمهم من قوات الامن، واصيب 28 اخرين.
ووقع التفجير الاول عن الثاني بفارق نحو خمس دقائق، بحسب المسؤول الامني. واكد مصدر في مستشفى الكاظمية الواقعة شمال بغداد.
وينتشر عناصر الحشد الشعبي في مناطق شمال بغداد حيث يتولون تأمينها بعد انسحاب قوات الجيش التي يساندونها في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات واسعة في شمال البلاد.
كردستان ترفض رفع صادراتها النفطية
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
رفضت حكومة إقليم كردستان رفع سقف صادراتها النفطية المحددة في الاتفاق مع الحكومة الاتحادية، مشددة على وجود «سوء تفاهم» في قدرتها التصديرية، فيما دعت كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان بغداد إلى «الالتزام بالاتفاق وإطلاق رواتب موظفي الإقليم وصرف حصته من الموازنة».
إلى ذلك، عقدت الكتل النيابية أمس اجتماعات لحل الخلافات حول المسودة النهائية للموازنة الاتحادية لعام 2015، وتركزت النقاط الخلافية في آلية التزام الإقليم ونِسَبه في تصدير نفطه بإشراف الشركة الوطنية، ومخصصات قوات «الحشد الشعبي» وقانونية انتشارها في المناطق المتنازع عليها.
ونقل بيان عن رئيس حكومة كردستان نيجيرفان بارزاني، قوله أمس إن «هناك سوء تفاهم مع بغداد، فالأخيرة ترى أن الإقليم يمتلك إمكانات لرفع سقف صادراته النفطية، ونحن سبق أن أكدنا رفضنا ذلك، حتى في حال توافر الإمكانات»، ولفت إلى أن حكومته «ستصدر الكمية المحددة وفقاً للاتفاقية المبرمة وتعلن التزامها بنودها، وهي مستعدة للتوصل إلى حل مع بغداد»، مشيراً إلى أن «الإقليم يواجه أصعب أزمة مالية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات للحد منها بعد مناقشتها مع القوى السياسية».
ويقضي الاتفاق «الأولي المبرم بين الطرفين مطلع كانون الأول الماضي التزام الأكراد تصدير 250 ألف برميل يومياً، فضلاً عن 300 ألف برميل من نفط كركوك عبر أنابيبه، بإشراف الشركة الوطنية، مقابل صرف حصته من الموازنة بنسبة 17 في المئة، ومخصصات البيشمركة (ترليون و200 بليون دينار).
وفي الإطار اتهم النائب عن كتلة «الكردستاني» أردلان نور، خلال مؤتمر صحافي، الحكومة المركزية بـ «التنصل من صرف رواتب الإقليم المحددة بموجب قانون الإدارة المالية الاتحادية، على رغم التزام الإقليم بالاتفاق المبرم بين الطرفين، وندعو الحكومة الاتحادية إلى تنفيذ بنود الاتفاق».
من جهة أخرى، قال النائب عن الكتلة المذكورة سيروان عبدالله: «على رغم مطالبنا، فإننا نراعي إقرار الموازنة، التي هي في صالح الجميع». وكشف النائب الكردي محسن سعدون، عن إن كتلته «مستعدة للتصويت لصالح الموازنة، على رغم تحفظاتنا على بعض موادها، منها حجم الصادرات النفطية بإشراف شركة النفط الوطنية العراقية».
واشترطت كتلة «ائتلاف دولة القانون» للموافقة على الموازنة، «إلزام الإقليم تصدير نفطه بإشراف سومو»، واتهم أعضاء الكتلة الإقليم بتصدير «نفط كركوك للشهر الجاري من دون أن يصدّر من نفطه برميلاً واحداً».
العبادي يأمر بالتحقيق في قتل 70 مدنياً
الحياة...بغداد - أ ف ب
أفاد ناجون من مجرزة وقعت في ديالى، بأن عناصر من «الحشد الشعبي» أعدمت نحو سبعين شخصاً من سكان قرى سنية خلال العملية العسكرية ضد «داعش»، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى طلب إجراء تحقيق عاجل.
ووفقاً لشهود ومسؤولين، وقعت المجزرة الإثنين في قرية بروانة بعد أن تمكن الجيش وفصائل مسلحة متحالفة معه من طرد الجهاديين من معاقلهم الواقعة شمال محافظة ديالى. لكن قائد العملية الجنرال عبد الأمير الزيدي نفى وقوع المجزرة، وقال إن «داعش يفبرك الأخبار لتشويه سمعة الجيش والحشد الشعبي».
وقال الناطق باسم العبادي رافد جبوري، إن «رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق عاجل في الموضوع».
واتهم زعماء سنة ميليشيات شيعية بإعدام القرويين في قرية بروانة الواقعة شمال قضاء المقدادية، وهي القرية الوحيدة التي لم يفرض التنظيم الإرهابي سيطرته عليها من أصل 22 قرية انسحب الجيش منها.
وخلال العملية العسكرية التي شنها الجيش مطلع الأسبوع نزح سكان القرى التي كانت تحت سيطرة «داعش» إلى بروانة، وقال شهود إن المسلحين أقدموا على إعدام الذين فروا من تلك المناطق، بعد عزلهم عن سكان القرية الأصليين.
وأضافوا أن «ميليشيات شيعية دخلت بروانة مساء الإثنين وطلبت التأكد من هويات الرجال في بداية الأمر وأعدمتهم بعد ذلك بأسلحة خفيفة».
وقالت ناهدة الدايني، وهي النائب عن محافظة: «لقد أعدموا 77 شخصاً»، مؤكدة أن «ميليشيات شيعية بحماية قوات الأمن أقدمت على هذا العمل».
بدوره، قال علي الجبوري، وهو من سكان قرية حمادة المجاورة ولجأ إلى بروانة منذ اجتياح المتطرفين قريته في حزيران (يونيو)، إن «مسلحين دخلوا القرية واقتادوا بعض الرجال إلى إحدى نواحيها ودققوا في أسماء الرجال وبعدها سمعنا إطلاق نار وبدأت النساء تصرخ».
وتابع هذا الرجل، الذي كان شاهداً على الحادث، أن «مختار القرية ذهب ليتفقد ما حدث فشاهد 35 جثة في منزل واحد، وعثر على أربعين جثة أخرى في مكان قريب خلف المنزل». وتابع: «عاد إلينا (المختار) وقال اتركوا كل شي واهربوا لأنهم سوف يقتلوننا، فهربت مع بعض الرجال باتجاه البساتين، ووصلت إلى المقدادية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل».
إلى ذلك، قال جمال محمد، وهو مدرس في القرية، إن السكان رحبوا بقائد العمليات والمحافظ اللذين وصلا في العاشرة صباحاً. وأضاف أن «السكان استقبلوهما بالأهازيج والتصفيق وألقيت عليهما الحلوى، وطالبناهما بإعادتنا إلى قرانا بعد هزيمة الدواعش».
وزاد محمد، وهو من الشهود الذين فروا بعد عملية الإعدام: «بعد مغادرة القادة الساعة 14:00 (11:00 ت.غ.) وصلت نحو سبعين سيارة تابعة للحشد الشعبي، وبعض هؤلاء كان يحمل أجهزة حاسوب محمولة وبدأو إدخال أسماء الرجال للتأكد من هوياتهم، وبعد دقائق اطلقوا النار على الرجال، وهربنا إلى البساتين».
وأعلن الجيش وقوات «الحشد الشعبي» المتحالفة معه تحرير محافظة ديالى من سيطرة الإرهابيين بعد معركة شرسة أسفرت عن مقتل 70 شخصاً وإصابة 400 من القوات الحكومية والحشد.
بدوره، نفى الفريق عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة الاتهامات بوقوع مجزرة في بروانة تحت أنظارهم، مؤكداً أن الادعاءات بوقوع أعمال انتقامية «مفبركة»، وقال لم تطلق رصاصة واحدة في بروانة، «وسقط سبعين من قوات الأمن شهداء، فيما قتل نحو ضعف العدد من عناصر داعش».
وأكد أن عناصر الجيش عثروا على أدلة «تشير إلى أن عناصر داعش حلقوا لحاهم وموهوا أشكالهم للهرب والاختباء وسط السكان».
وقال علي الجبوري وجمال محمد، إن المسلحين كتبوا على الجدران «هذا ثأر سبايكر»، في إشارة إلى 1700 جندي أعدمهم الإرهابيون في تكريت.
من جهة أخرى، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، بإعلان الحكومة إجراء تحقيق في القضية.
وأوضح في بيان أن «من مسؤولية الحكومة ضمان خضوع كل الفصائل المسلحة لسيطرتها، وهذا يكرس احترام سيادة القانون، الذي يضمن بدوره صيانة حياة المدنيين في جميع أنحاء البلاد، بما فيها تلك التي تم تحريرها من سيطرة الدولة الإسلامية حديثاً».
تحرير مناطق واسعة في صلاح الدين
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
تمكنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة والعشائر من تحرير مناطق واسعة في قضاء هيت، غرب الرمادي، بعد معارك عنيفة مع مساحي «داعش»، فيما أكدت مصادر أمنية اندلاع اشتباكات في قضاء أبو غريب، غرب بغداد، لكن وزارة الداخلية نفت ذلك لاحقاً.
وقالت مصادر أمنية في الرمادي إن «اشتباكات اندلعت صباح الخميس بالقرب من قضاء هيت بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، أسفرت عن تطهير ثلاث مناطق محيطة في القضاء»، وأوضحت أن «هذه المناطق هي جبة والجزيرة ودويليبة».
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، بأن «طيران التحالف الدولي شن غارتين جويتين استهدفتا نقطتي تفتيش تابعتين لتنظيم داعش في قضاء الرطبة، غرب الرمادي»، وأضاف أن «الغارتين أسفرتا عن قتل 16 عنصراً من داعش وإصابة 10 آخرين وتدمير عجلتين».
في كركوك، قال مصدر في شرطة المحافظة إن «طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي قصفت مواقع تنظيم داعش في أطراف مكتب خالد وتل الورد وناحية الرشاد والرياض ومنطقة ملا عبد الله وناحية الملتقى جنوب غربي كركوك»، مبيناً أن «القصف أوقع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، لم يعرف عددهم بعد».
وقال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن «طيران التحالف الدولي قصف بأكثر من 10 صواريخ ثلاثة مواقع لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين قريتي الكانونة وعين علي وسط الموصل، وتجمعين آخرين في منطقة النوران التابعة لناحية بعشيقة، وأضاف أن «القصف استهدف أيضاً معسكر الغزلاني ومقر عمليات داعش وسط الموصل، ما أسفر عن قتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم».
وفي نينوى أيضاً، تمكنت قوات «البيشمركة» من صد هجوم عنيف لعناصر تنظيم داعش في منطقة أسكي في الموصل» ، وأفادت مصادر أمنية بأن «الهجوم الذي استمر أكثر من أربع ساعات متواصلة أسفر عن قتل 30 عنصراً من داعش وإصابة أربعة من عناصر البيشمركة بجروح متفاوتة».
وفي بغداد، أكد مصدر في وزارة الداخلية «اندلاع اشتباكات فجر الخميس بين قوة مشتركة من الجيش وقوات الحشد الشعبي وعناصر (داعش) في قرية الزيدان في قضاء أبو غريب، ما أسفر عن قتل ثلاثة من عناصر التنظيم وعنصرين من القوات الأمنية أحدهم من الجيش والآخر من الحشد الشعبي، وإصابة ثلاثة عسكريين وخمسة من قوات الحشد».
لكن قيادة العمليات في بغداد نفت هذه المعلومات، وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد إن «لا صحة لاندلاع اشتباكات في منطقتي إبراهيم الخليل الشرتان التابعتين لقضاء أبو غريب»، وأوضح معن أن «ما جرى هو عمليات تفتيش قام بها اللواء 24 التابع للفرقة السادسة من العاشرة وحتى منتصف الليل بناء على معلومات استخباراتية».
العرب يتهمون الإيزيديين بمهاجمة قرى.. والأكراد يؤكدون أن لا أدلة عندهم
قاسم ششو: عناصر حزب العمال هي التي قامت بالاتداءات لعزل سنجار
الشرق الأوسط..لندن: معد فياض
تضاربت الأنباء والمعلومات حول قيام قوة مسلحة من الأقلية الإيزيدية في سنجار بمهاجمة قرى عربية محاددة لمناطقهم وقتل ما يقرب من 20 شخصا وسرقة أموالهم وسياراتهم وحرق بيوتهم واختطاف بعض نسائهم، أول من أمس. ففي حين أكد نائب عربي ومحافظ نينوى هذه الأنباء، فإن ممثل الأقلية الإيزيدية في مجلس النواب العراقي وقيادي بارز في البيشمركة نفوا هذه المعلومات تماما.
واتهم عبد الرحمن الويزي، النائب في البرلمان العراقي عن نينوى، شخصية إيزيدية (قاسم ششو) الذي يتزعم قوة مسلحة للدفاع عن سنجار بالهجوم على 4 قرى، وقال: «أنا من قرية (تل عطو) القريبة من تل عفر ومحاددين لقرى سنجار، وقد تعرضت قريتنا لهجوم مسلحين إيزيديين»، ونقل عن قرويين هناك أن «الإيزيديين قتلوا ما يقرب من 20 شخصا وأحرقوا البيوت وسرقوا الأموال واختطفوا النساء، إلا أن قوات البيشمركة أعادت النساء فيما بعد».
وأضاف الويزي قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل، أن «القوات التي هاجمت القرى ادعت أنها من البيشمركة وتريد تفتيش هذه القرى لتتأكد من عدم وجود مقاتلي (داعش) فيها، لكنهم أخرجوا النساء والأطفال وأحرقوا البيوت وقتلوا من اعترضهم من الرجال واختطفوا النساء».
من جهته، أكد أثيل النجيفي، محافظ نينوى، هذه الأنباء. وقال إن «هذه القرى تم تحريرها من سيطرة (داعش) وهي قريبة من قرى الإيزيديين في سنجار، وقد قامت قوات البيشمركة بتفتيشها والتأكد من خلوها من عناصر (داعش)».
وأضاف النجيفي قائلا لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من أربيل، أن «الشرارة انطلقت من مخيم للإيزيديين في دهوك عندما حرض بعض عناصر حزب العمال الكردستاني التركي، وبمساعدة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جماعة من الإيزيديين بالهجوم على القرى العربية كون العرب اختطفوا الإيزيديات وانتهكوا أعراضهن، مما استفز الإيزيديين وتوجهوا لهذه القرى العربية وقاموا بمهاجمتها وقتلوا ما يقرب من 20 شخصا وخطفوا عددا من النساء وحرقوا البيوت قبل أن تتدخل قوة من البيشمركة وتحرر النساء».
لكن محما خليل قاسم السنجاري، عضو مجلس النواب العراقي وممثل الأقلية الإيزيدية فيه، وصف هذه الأنباء بأنها «عارية عن الصحة تماما وهدفها الإساءة إلى الإيزيديين الذين يتعرضون لإبادة جماعية على أيدي الإرهابيين من تنظيم داعش».
وقال السنجاري لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من بغداد، أمس: «نحن ندين ونستنكر أي حادث أو اعتداء ينال من أي ناس أبرياء، فنحن ضحية الاعتداء والقتل والخطف، وقد تعرضنا للإبادة ونساؤنا سبايا بأيدي المجرمين من (داعش) يتاجرون بهن ويتعرضن لأنواع من المهانة. فكيف نقبل أن يعتدي أي شخص منا على أبناء وطننا من العرب المسلمين»، مشيرا إلى أن «ششو الذي يتهمونه بأنه هاجم هذه القرى بريء مما نسب إليه، فهو يدافع عن سنجار كما أنا وغيري ندافع عن مدينتنا ومقدساتنا التي دمرها تنظيم داعش».
وأضاف قائلا: «هناك خطة مبرمجة من بعض نواب البرلمان العراقي من العرب لسحب البساط من تحت الإيزيديين وتجريدنا من الدعم الدولي وتعاطف العالم معنا كوننا أول وأقدم طائفة دينية في العراق تتعرض للإبادة على يد قوى ظلامية مجرمة، وتحويل الاهتمام الدولي لينعكس ويكون إدانة لنا لأعمال لم نقترفها على الإطلاق ونحن بريئون منها كوننا أبناء شعب واحد». وقال: «عندما تعرضنا للقتل ونساؤنا تعرضن للاختطاف والسبي، لم نسمع إدانات من كثير من النواب العرب في البرلمان العراقي، مع أن (داعش) لا يمثل الإسلام والمسلمين. واليوم يكيلون لنا الاتهامات الباطلة بدلا من الوقوف معنا ودعمنا معنويا في الأقل».
من جانبه، أكد جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان «عدم وجود أي معلومات مؤكدة عن هجوم مسلح من قبل الإيزيديين على القرى العربية»، عادة القصة ليست «سوى بالون إعلامي وإن كل هذه الأحداث تمت في وسائل الإعلام والفضائيات».
وقال ياور لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من أربيل، أمس: «نحن سمعنا عن هذا الهجوم في الإعلام، لكننا كقوات بيشمركية مسؤولة عن حماية المناطق المحررة من (داعش) في سنجار وغيرها، لم تردنا أي معلومات أو شكوى أو أسماء ضحايا أو عددهم، ويجب أولا تحديد القرى التي تمت مهاجمتها وموقعها وهل هي محررة أم ما زالت تحت سيطرة (داعش)».
وحول نية حزب العمال الكردستاني باستقطاع سنجار لتكون «كانتون» منفصل عن العراق، قال ياور: «سنجار جزء من إقليم كردستان ومن أرض العراق وقوانيننا لا تسمح بإنشاء كانتونات في البلد، وقد عبرت رئاسة الإقليم وحكومته وبرلمانه عن الرفض القاطع لهذا المشروع ولا أحد يستطيع إقامته بالقوة».
من جهته قال قاسم ششو، قائد قوات البيشمركة في منطقة سنجار، والمسؤول عن حمايتها، إن «عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي إضافة إلى مأجورين من قبل مخابرات إقليمية هم من نفذ الهجوم على بعض القرى العربية في منطقة سنجار»، مشيرا إلى أن «هذه العناصر قتلت بعض رجال هذه القرى وأحرقت منازلهم وخطفت بعض نسائهم، ونحن كقوة بيشمركة قمنا بمواجهة المعتدين وإعادة النساء إلى قراهن».
وأضاف ششو قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منطقة سنجار أمس: «هدف هذه العناصر هو تهجير السكان العرب من منطقة سنجار، والإساءة إلى سمعة الإيزيديين وشق صف العلاقات بين العرب المسلمين والإيزيديين الذين يعيشون في هذه المناطق منذ مئات السنين»، منبها إلى أن «بعض عناصر حزب العمال الكردستاني التركي يريدون فصل قضاء سنجار والمناطق المحيطة به من إقليم كردستان والعراق لإقامة كانتون خاص بهم يسيطرون من خلاله على الإيزيديين، ونحن كطائفة دينية أصيلة وكمواطنين أكراد عراقيين، لن نسمح بذلك وسنقاتل دفاعا عن سنجار كما قاتلنا (داعش)». وقال: «ليذهبوا ويشكلوا كانتون في الأراضي التركية أو السورية إذا أرادوا، أما في العراق، فهذا مستحيل».
وحول الاتهامات التي وجهت له باعتباره هو الذي قاد مسلحين إيزيديين لمهاجمة القرى العربية، قال ششو: «أنا أولا مناضل قديم في صفوف الثورة الكردية ومقاتل في قوات البيشمركة ضمن تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، ومن المستحيل أن نعتدي على أي مواطن عراقي، بل نحن من يحمي هذه القرى وأهلها»، وأضاف: «أنا ناضلت ضد نظام صدام حسين على عكس من وجه لي الاتهامات، حيث كان ضد الأكراد مع البعثيين، والآن هو عضو في البرلمان العراقي، وأطلب منهم دليلا واحدا على قيامنا بأي اعتداء ضد القرى العربية، بينما عندنا عشرات الشهود على قيامنا بالدفاع عن هذه القرى وتحرير نسائهم، والمعروف أن قوات البيشمركة حمت سكان هذه المناطق بغض النظر عما إذا كانوا من العرب أو الأكراد».
المصدر: مصادر مختلفة