جيرو التقى السنيورة وعون وجنبلاط و"حزب الله"....زيارة جيرو تكشف تحولاً فرنسياً من أولوية الرئاسة إلى الاستقرار....«حزب الله» و«المستقبل» نجحا باحتواء «الارتجاج» ... و«حصّنا» حوارهما..."حزب الله" عمّم بتعليق الحملات الدينية الى سوريا

حملة إزالة الشعارات تمهّد لخطوات أوسع مجلس الوزراء ينتظر تعديل آلية تعطيله

تاريخ الإضافة الجمعة 6 شباط 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2287    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

حملة إزالة الشعارات تمهّد لخطوات أوسع مجلس الوزراء ينتظر تعديل آلية تعطيله
النهار..
بدا لبنان الذي لا تزال قضية عسكرييه المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية تثقل على مجمل أوضاعه الأمنية، متعاطفاً مع الاردن، ربما أكثر من البلدان العربية الأخرى، في الصدمة التي اثارها القتل الوحشي حرقا للطيار الاردني معاذ الكساسبة على ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الامر الذي ترجم بالتنديدات الرسمية والسياسية بهذه الجريمة الوحشية من مختلف الاتجاهات. وعبر عن هذا التعاطف مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية مؤكدا "تضامن اللبنانيين مع المملكة الاردنية الشقيقة في مصابها" واستنكر "هذه الجريمة الشنيعة وأعرب الوزراء عن ذهولهم من الحد الذي يمكن ان تصل اليه ممارسات الارهابيين المتطرفين كما دان المجلس هذا العمل المقيت الذي يعكس الانحطاط الذي بلغه الفكر الظلامي".
في أي حال، لم يغب هاجس الارهاب عن المسرح اللبناني أمس اذ عممت معلومات مساء أمس عن مطلوب يدعى محمود عبد الكريم حميد من مواليد عرسال (1994) يحضر للقيام بعملية انتحارية تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية وطلب من كل من يعرفه أو يعرف مكان وجوده أن يبلغ عنه فوراً أي مركز امني.
وفي معلومات لـ"النهار" ان الانتحاري المفترض ينتمي الى عائلة معروفة بعلاقاتها مع الجماعات المتشددة، وهو صهر أبو حسن الفلسطيني الذي قضى في أحداث عرسال، كما توفي شقيق محمود في تلك الأحداث.
وقال مصدر أمني لـ"النهار" إن اسم محمود تسرب الى الأجهزة منذ شهر وانه "وجب اخذ المعطيات التي تواترت عن نيته القيام بعملية على محمل الجد، من هنا جاء القرار بالتبليغ".
وسقطت مساء أمس قذيفة صاروخية بين بلدتي اللبوة والفاكهة في البقاع الشمالي مصدرها المسلحون المنتشرون على السلسلة الشرقية من دون وقوع اصابات. ويذكر ان سقوط القذائف الصاروخية كان توقف منذ شهر آب المنصرم.
أما على الصعيد الداخلي، ومع اعتماد مجلس الوزراء "آلية" ترحيل البنود الخلافية وتأجيلها كالعادة ومنها موضوع تسجيل عقود الزواج المدني وموضوع طمر الحوض الرابع في مرفأ بيروت الذي جمدت الاعمال الجارية فيه سعياً الى تسوية، أرخت الانعكاسات المهدئة التي تركتها الجولة الخامسة من الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" أول من أمس بظلالها على المناخ العام. وينتظر ان تبدأ اليوم حملة ازالة الشعارات الدينية والحزبية ورفع الصور على طول الخط الساحلي من صيدا الى طرابلس مروراً ببيروت بغطاء سياسي من "المستقبل" والحزب وحركة "أمل"، علماً ان تنفيذ هذه الخطوة اسند الى محافظي المناطق والبلديات التي تشملها بمؤازرة من قوى الامن الداخلي.
وفي معلومات اضافية لـ"النهار" عن المناقشات التي شهدتها الجولة الخامسة من الحوار في عين التينة انها تناولت كل المواضيع والنقاط الطارئة التي يمكن ان تهدد الحوار وتعطله وان مقاربة هذه النقاط جرت بهدوء اذ اجاب ممثلو "حزب الله" عن تساؤلات ممثلي "المستقبل" بما يمكن تلخيصه بالآتي: ان الحزب يحرص على معادلة الاستقرار في لبنان وعدم الانزلاق الى اي تجارب غير محسوبة العواقب. وان جوهر كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أخيراً والذي أثار المخاوف هو ذو طابع دفاعي وقائي في وجه الاحتلال الاسرائيلي ومحاولاته لتكريس معادلة رعب تفضي الى ضرب الاستقرار وتجاوز القرارات الدولية. واستناداً الى هذه المعلومات، استكمل الفريقان الحوار في شأن البند الاساسي المتعلق بتبديد الاحتقان وكان التفاهم تاماً على انجاح خطوة ازالة الشعارات والصور الحزبية فاتحة لخطوات اخرى.
تعديل "الآلية" الحكومية
في غضون ذلك، لم يطرح رئيس الوزراء تمام سلام في جلسة مجلس الوزراء، أمس موضوع تعديل آلية العمل واتخاذ القرارات كما سادت توقعات سابقة للجلسة مع ان سلام كان قرر المضي في هذا الاتجاه قبل نحو اسبوعين بعدما بلغ تمادي بعض الوزراء في تعطيل مقررات الحكومة حدا شديد السلبية. لكن سلام آثر التريث في طرح تعديل الآلية كاشفاً نيته استكمال الاتصالات التي بدأها مع عدد من مكونات الحكومة. وعزت مصادر وزارية تريثه الى عدم نضج الآلية التي يقترح تعديلها والحاجة الى مزيد من المشاورات في شأنها، خصوصاً ان أي رفض من أي فريق لتعديلها سيؤدي الى احراج رئيس الوزراء وارباكه بعدما ماشى الآلية المعتمدة التي تخضع قرارات الحكومة للاجماع ولفيتوات الوزراء نزولا عند رغبة بعض القوى وخلافا لرأي وزراء كانوا ضدها وفي مقدمهم الوزيران بطرس حرب ورمزي جريج انطلاقاً من خلفية قانونية ودستورية. وتتركز حركة المشاورات الجارية على ايجاد مخرج يعيد الى مجلس الوزراء فاعليته وانتاجيته.
ويشار الى ان جلسة البارحة شهدت تعطيل قرار تحويل عائدات الخليوي للبلديات عبر وزارة المال الذي رحل بدوره الى جلسة اخرى بعد نقاش استمر أكثر من ساعتين من دون اي نتيجة بفعل رفض وزير الخارجية جبران باسيل هذا القرار. وافادت مصادر وزارية ان باسيل بدا منفرداً في معارضة هذا التدبير على رغم محاولات لإقناعه من عدد من الوزراء بينهم وزير المال علي حسن خليل والوزير محمد فنيش. وأسف وزير الاتصالات بطرس حرب لوقف باسيل "المبني على الخطأ لانه لا يجوز حرمان البلديات حقوقها في هذه الاموال". وأوضح انه ينتظر اعادة طرح الموضوع على مجلس الوزراء متمنيا بته قريبا.
جيرو
وسط هذه الاجواء، أنهى رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرنسوا جيرو جولة اللقاءات الواسعة التي عقدها في بيروت في اليومين الاخيرين والمتصلة بالبحث في ازمة الفراغ الرئاسي والتي شملت امس الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط ومسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي. وفي معلومات لـ"النهار" أن جيرو أبلغ من التقاهم أنه سيتوجه الاثنين المقبل (يصادف عيد القديس مارون) الى الفاتيكان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ويرجح ان تشمل زيارته لقاءات مع مسؤولين في الكرسي الرسولي يوالي الموفد الفرنسي التشاور معهم في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
وأعلن الرئيس الجميل عقب لقائه جيرو انه قدم مبادرة "تجمع بين هوية الرئيس القادر من جهة واحترام الاصول الديموقراطية والبرلمانية من جهة اخرى وتقضي بترشيح الاقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية والوقوف بجانب احدهم من دون اقفال الباب امام المرشحين الآخرين كي تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها الطبيعي".
 
جيرو التقى السنيورة وعون وجنبلاط و"حزب الله"
النهار...
في إطار جولته على المسؤولين، زار الموفد الفرنسي جان – فرنسوا جيرو يرافقه السفير باتريس باؤلي، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في حضور النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارافيان.
وزار جيرو والسفير باؤلي المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي. وأفاد بيان للحزب أنه "جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، وتم التطرق الى ملف رئاسة الجمهورية والمساعي التي يبذلها المسؤول الفرنسي على هذا الصعيد، سواء في جولاته على بعض العواصم الاقليمية، أو خلال محادثاته مع المسؤولين الرسميين والقيادات السياسية في بيروت".
ولاحقاً التقى جيرو رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في بلس في حضور النواب عاطف مجدلاني، زياد القادري، خضر حبيب وباسم الشاب، وتركز البحث على الوضع اللبناني والاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة.
ومساء، زار جيرو الرئيس أمين الجميل في سن الفيل. وصرّح الجميل على الاثر: "في محاولة للخروج من المراوحة، قدمت مبادرة استناداً الى إجماع القيادات على وجوب انتخاب رئيس قادر وقوي، وحرصت على ان تجمع المبادرة بين هوية الرئيس القادر من جهة، واحترام الأصول الديموقراطية والقواعد البرلمانية من جهة ثانية، وتقضي بترشيح الأقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية، والوقوف بجانب أحدهم، من دون إقفال الباب أمام المرشحين الآخرين احتراماً للعبة الديموقراطية كي تأخذ هذه اللعبة مجراها الطبيعي". وكان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لبّى دعوة باؤلي الى الغداء والتقى جيرو في السفارة الفرنسية في بيروت.
 
الأمم المتحدة تنهي التحقيق التقني في الاشتباك الأخير بجنوب لبنان
نيويورك - الحياة
تنهي دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة غداً الجمعة «التحقيق التقني الأولي» في الاشتباك الأخير بين «حزب الله» وإسرائيل في منطقة شبعا على أن «تعمل بشكل مواز لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الحادث الذي أودى بجندي إسباني من عناصر اليونيفيل، إضافة الى الجنود الإسرائيليين» حسب مسؤول رفيع في الأمم المتحدة.
وأوضح المصدر نفسه أن التحقيق التقني «يعني جمع الحقائق على الأرض لجهة من أعطى الأوامر بإطلاق النار ومن أطلق النار وكيف وبقية الحقائق الميدانية».
وقال عن لجنة تقصي الحقائق في شأن مقتل الجندي الإسباني التابع لقوة اليونيفيل أن عملها «سيهدف الى جمع الحقائق بالتنسيق مع الأطراف» في لبنان وإسرائيل و»السلطات الإسبانية».
وأوضح أن عمل اللجنة «سيكون أكثر اتساعاً من التحقيق التقني، وهو إجراء علينا اتخاذه لأسباب إدارية ولكي نعمل بشفافية مع الدولة المعنية» قاصداً إسبانيا، من دون أن يخوض في تفاصيل إضافية. وحذر المسؤول نفسه من أن «الاشتباك يدل على مدى هشاشة الوضع في تلك المنطقة واليونيفيل معنية بممارسة دورها كمهدىء للتوتر من خلال آلية الاجتماعات الثلاثية التي تجمعها مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني».
 
إجراءات مشددة عند مداخل عين الحلوة وتوقيف 4 مطلوبين في بعلبك
بيروت - «الحياة» -
واصلت وحدات الجيش اللبناني إجراءاتها الأمنية المشدَّدة عند مداخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني في صيدا، في إطار ملاحقة المطلوب في الاشتباكات الأخيرة بين المجموعات المتطرفة والجيش في طرابلس شادي المولوي المتواري في المخيم، وتحسُّباً لإمكان تسرب إرهابيين من المخيّم وإليه. وشهد مدخل صيدا الشمالي زحمة سير خانقة بسبب الإجراءات الأمنية عند حاجز الأولي للغاية نفسها.
وواصلت وحدات الجيش قصف تحركات المجموعات الإرهابية في جرود عرسال واستهدفت 5 آليات للمسلحين بالقذائف المدفعية في وادي حميد. وفي بعلبك، نفّذ الجيش مداهمات في حي الشراونة بحثاً عن مطلوبين، وأوقف 3 سوريين هم: محمد وحمادة ويوسف حميدي، ولبنانياً يدعى عباس شريف ونقلوا إلى إحدى الثكنات العسكرية للتحقيق. كما ضبطت سيارة «كيا» من دون لوحات في داخلها كمية من الأسلحة وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية).
كما أوقف السوريان «م.خ.ي.» و «م.ن.ح.» على حاجز شدرا في عكار، لعدم امتلاكهما أوراقاً ثبوتية وسلما إلى مخابرات الجيش.
 
زيارة جيرو تكشف تحولاً فرنسياً من أولوية الرئاسة إلى الاستقرار
بيروت - «الحياة»
لم يحمل رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جان فرنسوا جيرو في زيارته الثانية للبنان، أي جديد يمكن أن يدفع في اتجاه تسريع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وكل ما يهمه الحفاظ على الاستقرار العام وعدم تعريض البلد لانتكاسة ليتسنى للبنانيين عندما تسمح الظروف الإقليمية والدولية إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
ويؤكـــد معظم الذين التقوا جيرو أنه كـــان يعتبــر في زيارته الأولى للبنان أن الانتخابات الرئاسية مدخل لتوفير الحلول للأزمة، بينما يحرص اليوم على القول أن هناك ضرورة للحفاظ على البلد وتحييده عن الأزمات في المنطقة ليكون في وسع البرلمان انتخاب الرئيس.
ويلفت هؤلاء إلى أن زيارة جيرو لبنان تعكس اهتماماً فرنسياً به، لا سيما بالنسبة إلى ضرورة انتخاب الرئيس لأن هناك حاجة ماسة لوجوده على رأس السلطة الإجرائية بعدما تبين للمجتمع الدولي أن تعذر انتخابه زاد من الأعباء الداخلية في ظل وجود حكومة من «24 رئيساً» تسعى جاهدة لإدارة الأزمة الراهنة والنأي بالبلد عن العواصف التي لا تزال تهب على المنطقة.
ونقل عدد من الذين التقوا جيرو عنه قوله أنه آن الأوان لإحداث صدمة في الداخل تهز مشاعر اللبنانيين وتحضهم على انتخاب الرئيس، على رغم أن بعضهم عبر أمامه عن خشيته من أن يكون هناك من يرغب في إحداث صدمة يريد منها جر لبنان إلى حرب مع إسرائيل لأغراض إقليمية.
وكان جيرو واصل لليوم الثاني على التوالي لقاءاته مع الأقطاب اللبنانيين، والتقى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون يرافقه السفير باتريس باولي الذي اولم لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط للقاء جيرو في منزله.
وزار جيرو ضاحية بيروت الجنوبية والتقـى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي.
وتركز البحث وفق بيان صادر عن إعلام «حزب الله» على «مناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة، وملف رئاسة الجمهورية والمساعي التي يبذلها المسؤول الفرنسي على هذا الصـــعيد، سواء في جولاته على بعض العـــواصم الإقليمية أم خلال محادثاته التــــي أجراها مع المسؤولين».
وكان الموسوي زار سفيرة إسبانيا لدى لبنان ميلاغروس إيشيفاريا مقدماً التعزية بمقتل الجندي في القوة الإسبانية فرنسيسكو خافيير توليدو خلال القصف الإسرائيلي على منطقة العباسية رداً على عملية «حزب الله» في مزارع شبعا. وحمّل الموسوي «إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأسابيع الماضية».
وزار جيرو رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه باولي، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، زياد القادري، خضر حبيب وباسم الشاب، وتركز البحث، بحسب مكتب السنيورة الاعلامي على الوضع اللبناني والاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة. والتقى جيرو رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل.
 
«حزب الله» و«المستقبل» نجحا باحتواء «الارتجاج» ... و«حصّنا» حوارهما
بري: الحوار ماشي ولن يتأثر بأي تشويش أو مواقف مسعورة للعرقلة
بيروت - «الراي»
أصاب إعدام تنظيم «داعش» الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً وهو حيّ لبنان بـ «صدمة» مزدوجة نتيجة الطابع «الهستيري» للجريمة اولاً كما بفعل الخشية على العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة» منذ 2 اغسطس الماضي، والذين أعدم التنظيمان منهم حتى الآن اربعة، ويبقى نحو 25 منهم قيد الأسر بينهم 9 لدى «داعش»، وما زال مصيرهم رهن المفاوضات الشاقة التي تتولاها السلطات اللبنانية عبر وسطاء لمبادلتهم بعدد من الموقوفين الاسلاميين.
وفيما كان أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» يواصلون لقاءاتهم لاستطلاع آفاق المفاوضات، معربين بعد اجتماعهم بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم عن اطمئنانهم النسبي الى سير الملف، حضرت هذه القضية على طاولة مجلس الوزراء امس الذي تميّزت مداولاته بمناخ احتوائي جنّب الحكومة المزيد من الاختبارات الصعبة التي تعانيها.
وعكَس القرار بسحب «فتيل» السجالات التي كانت متوقَّعة على خلفية عملية «حزب الله» في مزارع شبعا المحتلة واعلان امينه العام السيد حسن نصر الله سقوط «قواعد الاشتباك» مع اسرائيل و«وحدة الساحات»، التزاماً كبيراً بـ «استراتيجية» التبريد الداخلي في اطار محاولة تحييد لبنان عن «الحرائق الكبرى» في المنطقة.
وشكّل هذا المناخ الذي ساد امجلس الوزراء امتداداً لنجاح «تيار المستقبل» و«حزب الله» في احتواء «الارتجاج» الذي كان أصاب الحوار بينهما منذ عملية شبعا وخطاب نصر الله وما رافقه من إطلاق رصاص وقذائف صاروخية روّعت بيروت ومناطق عدة، اذ انتهت جولة الحوار الخامسة التي انعقدت مساء اول من امس الى تكريس خيار التهدئة رغم التطورات الخطيرة التي حصلت الاسبوع الماضي وما واكبها من حملات كلامية بـ «الصوت العالي» لعدد من مسؤولي «المستقبل».
وشهدت جلسة الحوار التي التأمت في مقر رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة وامتدت لنحو ثلاث ساعات ونصف ساعة نقاشاً وُصف «بالمعمّق والصريح والجدي» الذي استهلّه ممثلو «المستقبل» باستعراض الأحداث المؤججة للاحتقان في الآونة الأخيرة والتحفظات المتصلة بالاستقرار على الساحة الداخلية، مع تسجيل استنكار واقعة إطلاق الرصاص والقذائف في بيروت ثم إثارة القضايا والوقائع الأخرى ذات الأبعاد الاستراتيجية وطنياً، كما نُقل عن مصادر رفيعة في «المستقبل»، في اشارة ضمنية الى عملية مزراع شبعا وخطاب نصر الله.
وفيما لفتت تقارير الى ان «حزب الله» قدم الى «المستقبل» توضيحات عن الخطاب الاخير للسيد نصرالله وعدم تضمينه أي كلام يمس بالقرار الدولي 1701، كان بارزاً حرص المجتمعين على تضمين البيان الختامي رفضهم الصريح والواضح لظواهر إطلاق النيران «في المناسبات كافة وعلى كل الأراضي اللبنانية أياً كان مبرره».
وأفضت جولة الحوار ايضاً الى إعطاء زخم لعملية نزع الشعارات والصور الحزبية والمذهبية التي تبدأ اليوم في العاصمة بيروت والمدن الرئيسية والطريق الساحلة في اتجاه صيدا جنوباً وطرابلس شمالاً وتشمل ايضاً طريق المطار (أوتوستراد حافظ الأسد)، الى جانب تأكيد المضيّ بالخطّة الأمنية في البقاع (مناطق نفوذ «حزب الله») لتوقيف عصابات الخطف والسرقة. علماً ان الجيش اللبناني نفّذ امس عمليات دهم في حي الشروانة (بعلبك) في ما بدا ترجمة لقرار تفعيل الخطة وتنفيذها.
وكان بارزاً غداة الحوار - 5، تأكيد الرئيس نبيه بري ان «الحوار ماشي ولن يتأثر بأي تشويش أو مواقف مسعورة للعرقلة»، مشيراً الى ان «هناك اجماعاً خارجياً وداخلياً على سلوك نهج الحوار ودعمه»، وهو الموقف الذي تضمّن غمزاً من قناة بعض المواقف الحادة التي سطّرت من بعض قادة «المستقبل» بعد عملية المزارع وخطاب نصر الله.
 
"حزب الله" عمّم بتعليق الحملات الدينية الى سوريا
الجمهورية
علمت "المركزية" من مصادر جنوبية ان "حزب الله" عمم على عناصره ومناصريه بعدم زيارة المقامات المقدسة في سوريا في هذه الفترة على الاقل، بعد الاعتداء الذي تعرض له زوار العتبات المقدسة اللبنانيون الاحد الماضي في دمشق.
 واعلنت المصادر ان هذا التعميم تبلغه اصحاب الحملات الدينية الذين ينظمون زيارات للحجاج اللبنانيين الى الاماكن والمقامات المقدسة في سوريا، حفاظا على سلامتهم وسلامة الزوار في ظل الوضع الامني المتدهور في سوريا واصرار الجماعات التكفيرية على استهداف كل من يخالفها الرأي، حتى ولو كان مدنيا وأعزل.
 
«داعش» يتصدّر الإهتمام مُجدّداً والحكومة تُطوّق الأزمات وجيرو يستطلع
الجمهورية...
إعدام الطيّار الأردني معاذ الكساسبة حَرقاً أعاد تركيزَ الاهتمامات الدولية على ملف الإرهاب المتمثل بـ»داعش»، في ظلّ تصميم غربي وعربي وإسلامي، سياسي وديني، على محاربته والقضاء عليه، خصوصاً بعد هذا المشهد الوحشي الذي لا ينتمي إلى هذا العصر. وما ينطبق على المسرحَين الدولي والإقليمي ينسحب على المسرح اللبناني الذي يواجه هذا التنظيمَ الإرهابيّ على حدوده، وما ضاعفَ القلقَ تعميمُ قيادة الجيش صورةً لإرهابيّ يعتزم القيام بعملية انتحارية، الأمرُ الذي أعاد الهَمَّ الأمنيّ إلى الواجهة، خصوصاً بعد نجاح الحوار في طيّ صفحة القنيطرة وشِبعا وما يتّصل بهما من مواقف وتردّدات، كما نجاح الحكومة في تطويق الأزمات الحياتية والاجتماعية، وبالتالي عادت الأولوية إلى حفظ الاستقرار الأمني من خلال التوافق السياسي الذي تمَّ تحصينُه في جلسة الحوار الأخيرة التي أظهرَت أنّ شيئاً لا يمكن أن يؤثّر على المسار الحواري الذي انطلقَ بين «المستقبل» و»حزب الله» على رغم ضخامة الأحداث التي شهدَتها البلاد بين الجلستين الرابعة والخامسة.
هزّ إحراق «داعش» الطيّارَ الأردني معاذ الكساسبة حيّاً، العالمَ أجمع، وسط ترقّب خطوة الأردن الذي ردّ سريعاً فجرَ أمس بإعدام السجينة العراقية الانتحارية ساجدة الريشاوي شنقاً، والتي كان التنظيم يطالب بإطلاق سراحها، وزياد الكربولي المنتمي الى «القاعدة»، وتوعّدَ الملك الاردني عبد الله الثاني خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش «برَدّ قاسٍ»، مؤكّداً أنّ دم الكساسبة «لن يضيعَ هدراً»، فيما رأت الداخلية الاردنية أنّ التنظيم «فتح على نفسِه أبواب جهنّم».

واعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أنّ «هذه الجريمة مُخالِفة لسماحة ديننا الإسلاميّ الحنيف والأعراف الإنسانيّة». وأكّدت السعودية «استمرارَها في مُحاربة هذا الفكر الضالّ وكلّ التنظيمات المتطرّفة التي تقف وراءه»، وحَضَّت «المجتمعَ الدوليّ على تكثيف جهوده في مُكافحة الإرهاب».

ودعا الأزهر الى «قتل إرهابيّي «الدولة الإسلامية» وصلبِهم وتقطيع أيديهم وأرجُلِهم»، في وقتٍ أكّدَ مسؤول أميركي لـCNN أنّ الإمارات العربية المتحدة علّقت مشاركتها في غارات التحالف منذ كانون الأوّل لمخاوفَ تتعلق بخطط إنقاذ الطيّارين في حال الحاجة لذلك، فيما لم تعَلّق الحكومة الإماراتية على الموضوع.

وأعلنَ لبنان تضامنَه مع الاردن في مصابِه، ودانَ مجلس الوزراء «هذا العمل المقيت الذي يعكس الانحطاط الذي بلغَه الفكر الظلامي». كذلك دان «الجريمة البشِعة التي ارتكبَها الارهابيون التكفيريون بحقّ مواطنين يابانيين في العراق.

وأكّد المجلس أنّ لبنان يخوض معركة ضدّ الارهاب التكفيري وأنّ الحكومة تؤمّن التغطية السياسية الكاملة للجيش وسائر قوى الامن للقيام بواجبها لمواجهة هذا الإرهاب والانتصار عليه». كذلك دان المجلس جريمة تفجير حافلة الزوّار اللبنانيين للمقامات المقدّسة في دمشق مترحِّماً على ضحاياها».

تعميم صورة انتحاري

وفي هذه الأجواء الملبّدة، برَز أمس تعميمُ قيادة الجيش عبر تطبيق «لاف»، صورة محمود عبد الكريم حميد، اسمُ والدته نفيسة حميد، مواليد عرسال 1994، وأبلغَت عن نيّته القيامَ بعملية انتحارية، طالِبةً مِن كلّ مَن يعرفه أو يَعلم مكان تواجدِه إبلاغَ أيّ مركز أمنيّ بذلك.

وفي هذا الصَدد، أفاد  مصدر عسكري رفيع «الجمهورية» أنّ «المعلومات المتوافرة تشير الى انّ التنظيمات الإرهابية قد جنّدت حميد لتنفيذ العملية، لكن من دون ان يُعرَف بعدُ الهدف أو المكان الذي ينوي تفجيرَ نفسه فيه»، لافتاً إلى أنّ «المعلومات الأوّلية ترجّح وجودَه داخل الأراضي اللبنانية».

في المقابل، أكّد المصدر جهوزية الجيش للتصدّي لأيّ عملية إرهابية، موضِحاً أنّ «الإعلان عن هذا الإرهابي، يأتي من منطلق التعاون بين المؤسسة العسكرية والمواطنين الذين يقفون صفّاً واحداً وراء الجيش، وبالتالي فإنّ الإبلاغ عنه من شأنه إعاقة حركتِه توصّلاً لإحباط مخطّطه».

جيرو

سياسياً، واصلَ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو جولتَه على القيادات اللبنانية، فزار يرافقُه السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، كلّاً من رئيس حزب الكتائب امين الجميل ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في حضور النائبَين سيمون أبي رميا وآلان عون والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في «التيار الوطني الحر» ميشال دي شادرافيان، ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة في حضور النوّاب: عاطف مجدلاني، زياد القادري، خضر حبيب وباسم الشاب.

كذلك زار جيرو مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمّار الموسوي، والتقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي لبّى دعوة باولي الى الغذاء، في السفارة الفرنسية في بيروت.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ زيارة جيرو ليست بهدف إجراء مفاوضات أو إقامة أيّ وساطة، بل تسهيل الامور، فهو لم يحمل معه أيّ مبادرة أو أسماء مرشّحين، بل هدفُه ان يستطلع من القيادات اللبنانية المستجدّات التي طرأت بعد شهرين على زيارته السابقة، وهل هناك تغيير حصل في الملف الرئاسي.

مع الجميّل

وأوضحَ الجميّل أنّ اللقاء مع جيرو تناولَ الاستحقاق الرئاسي في ضوء استفحال الأزمة ووجوب تدارُك تداعياتها من خلال الإسراع قي انتخاب رئيس قادر يجنّب البلادَ خطر تشَظيّ الميثاقية وانتظام عمل المؤسسات، إضافةً إلى التأثير السلبي على الوضع العام في الداخل، وعلى صدقيّة لبنان في الخارج.

ودعا باريس الى استنهاض المجتمع الدولي لمعالجة البُعد الخارجي من الأزمة، من دون إغفال المسؤولية الأساسية التي يتحمّلها اللبنانيون، نظراً لتمسّكنا بالصناعة اللبنانية لرئاسة الجمهورية.

وأشار الى أنّه «في محاولةٍ للخروج من المراوحة، قدّمتُ مبادرةً استناداً إلى إجماع القيادات على وجوب انتخاب رئيس قادر وقوي، وحرِصتُ في أن تجمع المبادرة بين هوية الرئيس القادر من جهة، واحترام الأصول الديموقراطية والقواعد البرلمانية من جهة ثانية، وتقضي بترشيح الأقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية، والوقوف بجانب أحدهم، من دون إقفال الباب أمام المرشحين الآخرين احتراماً للّعبة الديمقراطية كي تأخذَ هذه اللعبة مجراها الطبيعي المألوف.

وعن أهمّية ووجوبيّة الاستحقاق الرئاسي، قال الجميّل إنّه تجاوز في اللقاء مع الموفد الفرنسي الموضوعَ الرئاسي وطرحَ موضوع المخاطر الوجودية التي تتهدّد لبنان وحدوده المشرّعة على كلّ التهديدات.

مع عون

وعلمَت «الجمهورية» أنّ عون أبلغَ جيرو أنّ التحضيرات للّقاء مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مستمرّة، والاتفاق جارٍ على الخطوط العريضة والخروج بورقة موحّدة، أمّا بالنسبة الى الملف الرئاسي فلا شيء جديد. وقد رحّب جيرو بهذا الحوار على أمل أن يسرّع الحلّ، لأنّ ما يهمّ باريس حاليّاً هو إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

مع «حزب الله»

وأوضحَ بيان العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أنّه جرى خلال اللقاء بين الموسوي وجيرو «مناقشة جملةٍ من الأوضاع والتطوّرات في لبنان والمنطقة، كذلك تمّ التطرّق إلى ملف رئاسة الجمهورية والمساعي التي يبذلها المسؤول الفرنسي على هذا الصعيد، سواءٌ في جولاته على بعض العواصم الإقليمية أو خلال مباحثاته التي أجراها مع المسؤولين الرسميين والقيادات السياسية في بيروت».

الحوار

وفي ملفّ الحوار بين تيار المستقبل و»حزب الله»، وفي انتظار انعقاد الجولة السادسة منه أواخرَ الاسبوع المقبل، نقلَ النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدَ لقاء الأربعاء تأكيدَه «أنّ الحوار «ماشي» ولن يتأثّر بأيّ تشويش أو مواقف مسعورة للعرقلة، مجدِّداً القولَ إنّ هناك إجماعاً داخلياً وخارجياً على سلوك هذا النَهج ودعمِه».

من جهته، قال النائب سمير الجسر إنّ «هناك اختلافاً في وجهات النظر بين «حزب الله» و»تيار المستقبل»، ولكن لم نصل الى خلاف»، كاشفاً أنّ «الجلسة الخامسة من الحوار بين الطرفين جرَت بمنتهى الهدوء والحكمة والصراحة».

أضاف: «المشكلة انّ هناك مبالغات في وصفِ أو تفسير الكلام الذي يصدر، حصلت أمور رافقَت خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، إلّا أنّها أثيرت وناقشناها خلال الجلسة الخامسة بصراحة وعقلانية».

مجلس وزراء

إلى ذلك، عادت مستحقّات البلديات من أموال عائدات الخلوي الى واجهة الخلاف، فالبَند الذي أدرِج على جدول الاعمال والمتعلق بمشروع مرسوم يرمي الى توزيع مستحقّات البلديات واتّحادات البلديات من رسوم وواردات الخلوي أدّى الى نقاش حادّ بين وزيرَي الاتصالات الحالي بطرس حرب والأسبق جبران باسيل، وجرى تبادل الاتهامات، حيث غمَز باسيل من باب عدم مطابقة الأرقام المقدّمة من حرب مع الأرقام التي بحوزتِه، ما أثار غضبَ حرب وامتعاضَه رافضاً هذا الاتّهام، وتناوَل النقاش قانونية تحويل الأموال،

فانقسم الوزراء بين رأيَين، الأوّل أنّ الاموال تحَوَّل مباشرةً من عائدات الخلوي الى البلديات وفي مقدّمهم وزراء «التيار الوطني الحر»، والرأي الآخر الذي رأى أنّ القانون يقضي بإحالة الاموال الى صندوق الخزينة ثمّ يوزَّع من قبَل وزارة المال على البلديات لا سيّما أنّ هناك ديوناً مستحقّة للمالية على البلديات تتجاوز قيمتها 3 آلاف مليار ليرة، وهي متراكمة بدل أعمال التنظيف وغيرها.

وفي نهاية النقاش الذي استمرّ نحو ساعتين ونصف الساعة تمّ تأجيل البند، حيث فضّلَ الرئيس تمام سلام ان يعالجَه خارج مجلس الوزراء.
سلام إلى ميونيخ اليوم

واليوم يتوجّه سلام إلى المانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن الى جانب اكثر من 20 رئيس دولة وعدد كبير من نظرائه في أكثر من دولة في العالم. وقالت مصادر حكومية لـ»الجمهورية» إنّ سلام سيُلقي كلمة لبنان قرابة الحادية عشرة قبل منتصف ليل غدٍ الجمعة، وهي مختصَرةٌ لن تتجاوزَ الدقائق العشرة، وسيتحدث فيها عن المواجهة التي يخوضها الجيش اللبناني مع الإرهاب، ومخاطر التأخير في تعزيز قدراته العسكرية.

وسيلفتُ نظر الجميع الى اهمّية مشاركة المجتمع الدولي في تقاسم كِلفة أعباء النازحين السوريين، محَذّراً من النتائج المترتّبة على هذا النزوح، خصوصاً على المستوى الأمني، الى جانب التردّدات الإقتصادية والاجتماعية، خصوصاً إذا طالَ الأمر وفشلت كلّ المحاولات لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا.

حرب

وقال حرب لـ«الجمهورية» إنّه رفضَ تشكيل لجنة وزارية لدرس بَند توزيع المستحقّات، معتبراً أنّها مضيَعة للوقت لأنّ الامور في غاية الوضوح. وأسفَ لعدم إقرار هذا البند الذي لم يسلك طريقَه القانوني الصحيح منذ سنة 1995.

آليّة العمل

وفي موضوع آليّة العمل، أبلغَ سلام الوزراء أنّه لا يزال يدرس إعادة النظر بآلية عمل مجلس الوزراء، وهو يناقش هذا الأمر مع جميع الأفرقاء وسيطرحه على المجلس عندما يتمّ التوصّل الى صيغة معيّنة.

ريفي لـ«الجمهورية»

وفي حين أحالَ مجلس الوزراء التفجيرَ المزدوج في جبل محسن على المجلس العدلي، كشفَ وزير العدل أشرف ريفي لـ«الجمهورية» أنّه بصَدد إحالة جريمة بتِدعي التي ذهبَ ضحيتها صبحي فخري وزوجته نديمة، والمتّهم فيها آل جعفر، الى المجلس العدلي»، وأكّد أنّه «ماضٍ في الادّعاء على مطلقِي النار أثناءَ خطاب السيّد حسن نصر الله»، وقال ممازحاً: «إذا كان السيّد حسن قد رجاهم عدمَ إطلاق النار، فسأدّعي عليهم كذلك لعدمِ الامتثال لأوامر السيّد».

ردم الحوض الرابع

وعلى عكس ما كان متوقّعاً، لم يناقش المجلس موضوع الزواج المدني، ولا ملف الحوض الرابع في مرفأ بيروت، بعدما طُرحَا خلال الجلسة، لكنّ سلام رفض مناقشتَهما داخل المجلس في اعتبارهما غيرَ مدرجَين على جدول الأعمال، مفَضّلاً المعالجة خارج المجلس.

بوصعب

وكانت أعمال الردم في الحوض الرابع توقّفَت لليوم الثاني على التوالي، وفقاً للاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين ممثّل بكركي، النائب البطريركي المطران بولس صيّاح ولجنة ممثّلي الأحزاب المسيحية، ووزير التربية الياس بو صعب من جهة، والرئيس تمّام سلام من جهة أخرى.

وقال بوصعب لـ«الجمهورية»: «بعد القرار بتعليق الإضراب في المرفأ عند السادسة من مساء أمس الأوّل، لم يشهد المرفأ منذ الصباح أيّ أعمال ردم، وتبلّغتُ رسمياً من مدير عام استثمار المرفأ حسن قريطم أنّه بتوجيهات من رئيس الحكومة توقّف الردم في المرفأ».

أضاف: «الردمُ توقّف، وبالتالي لم يعُد هناك مبرّر للإضراب، وتبقى مشكلة يجب معالجتُها وهي هل إنّ ردم الحوض الرابع يحتاج لقرار من مجلس الوزراء أم لا؟ هناك وجهتا نظر: الأولى تقول بوجود قرار قديم في هذا الشأن، وهذا غير صحيح، والثانية تقول إنّ الأمر يحتاج الى هذا القرار لأنّ المرفأ ملكيّة عامة ولا يحقّ لأحد التصرّف بها من دون قرار من الدولة».

وأشار بوصعب إلى أنّ وزير الأشغال غازي زعيتر أكّد جهوزيتَه لإدراج هذا الملف في مجلس الوزراء عندما يُطلب منه إدراجه. الآن نحن نعوّل على طريقة الرئيس سلام لمعالجة الموضوع».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,294,361

عدد الزوار: 7,627,101

المتواجدون الآن: 1