المدن الثلاث منزوعة الصوَر بدفع من الحوار تحذير دولي من هشاشة الوضع على الحدود....الجيش يقصف مسلّحين في الجرود وإجراءات بحثاً عن مشتبه «انتحاري»

مع أن حملة ازالة الشعارات والصور والاعلام الدينية والحزبية في المدن الثلاث الكبرى بيروت وطرابلس وصيدا أحيت آمالاً "متعجلة" في توسيع اطار هذه الخطوة يوماً ما لتغدو حملة نزع للسلاح، فإن ذلك لم يحجب ايجابيات الحملة سواء على الصعيد الاجرائي لتنظيف وجه المدن المشمولة بالحملة والتي ستؤذن بتعميمها لاحقاً على كل المناطق، او من حيث الخلفية السياسية التي انبثقت عبرها من قرار سياسي يهدف الى الحدّ ما أمكن من عوامل التوترات الشارعية واحتكاكاتها الحزبية والمذهبية.

واذا كان بعض الانطباعات الذي خلفته الحملة في يومها الاول اتجه نحو الفصول العالقة للخطة الامنية عند معطيات حالت حتى الآن دون توسيعها الى مناطق معروفة، فإن ذلك لم يحجب أهمية انطلاق خطوات كهذه بدفع ثابت وقوي من الحوار الجاري بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في رعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكدت مصادر معنية بتنفيذ الحملة لـ"النهار" ليلاً ان هذه الحملة كانت شاملة فعلا وانها طاولت مناطق لم تشهد اي خطوة مماثلة منذ مدة طويلة مثل منطقة مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي ومحيطه وكذلك حارة الناعمة وحارة صيدا ومناطق اخرى يتسم واقعها بتوترات عالية. واشارت الى ان الرئيس بري تابع الحملة اولا بأول وكلف الوزير علي حسن خليل البقاء على اتصال مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان يشرف على تنفيذ الحملة من غرفة عمليات في الوزارة مع المحافظين والاجهزة المعنية.

وقال الوزير المشنوق لـ"النهار" بعد اليوم الاول من الحملة: "إنها خطوة على طريق الاستقرار في كل لبنان". وسئل عن الخطة الامنية في البقاع الشمالي، فأجاب: "ستتم في القريب العاجل".

جيرو

أما على الصعيد السياسي، وفيما يسود الجمود الوضع الداخلي مع غياب رئيس الوزراء تمّام سلام ثلاثة ايام لمشاركته في مؤتمر الامن الذي ينعقد في ميونيخ بالمانيا الى عطلة عيد القديس مارون الاثنين المقبل، تركت زيارة رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان - فرنسوا جيرو ترددات داخلية بعد الجولة الواسعة التي قام بها على المسؤولين والزعماء السياسيين في شان أزمة الفراغ الرئاسي.

وعلمت "النهار" ان زيارة جيرو الاثنين المقبل للفاتيكان للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تهدف الى استكشاف إمكان حصول تحرك مسيحي داخلي يقوده البطريرك من جديد لمواجهة التصلب الاقليمي الحالي حيال الاستحقاق الرئاسي. وأبدى مواكبون لهذه التطورات تخوفاً من تحميل البطريرك مسؤولية زائدة وقت لا يملك قدرة ولا مونة لدى المعنيين الرئيسيين بالاستحقاق، فيكون هذا الموقف الفرنسي بمثابة غسل يديّ المجتمع الدولي من مساعدة لبنان في هذا المجال.

وقد أصدرت السفارة الفرنسية بياناً عن خلاصة لقاءات جيرو في لبنان انطلاقاً من استمرار شغور منصب رئاسة الجمهورية منذ اكثر من ثمانية اشهر، فقالت إن جيرو "شدد أمام محاوريه على قلق فرنسا في اطار التزامها الدائم الى جانب لبنان ازاء النتائج السلبية المترتبة على اختلال العمل المؤسساتي الذي يعانيه هذا البلد". وذكّر "بتجنيد كل الامكانات الفرنسية من خلال الاتصالات المستمرة مع جميع الاطراف من اجل تسهيل التوافق بهدف التوصل الى حل للعرقلة المؤسساتية والسياسية التي تشهدها البلاد"، لافتاً الى انه "من المهم ان يتحلى جميع الاطراف المعنيين بحس المسؤولية على هذا الصعيد". كما ذكّر بأن فرنسا "ليس لديها أي مرشح ولا تضع أي فيتو".

قلق دولي على الحدود

في غضون ذلك، نقل مراسل "النهار" في نيويورك عن مسؤول دولي رفيع تحذيره امس من أن الوضع على الحدود بين لبنان واسرائيل "لا يزال هشاً للغاية" منذ الحوادث التي حصلت خلال الأسابيع الاخيرة عبر مرتفعات الجولان وقرب مزارع شبعا، متوقعاً أن تظهر خلال الساعات المقبلة نتائج التحقيق التقني في مقتل الجندي الإسباني من القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، مشيراً الى تشكيل لجنة تحقيق لها تفويض أوسع للنظر في كل الحوادث التي حصلت.

وكان الديبلوماسي الرفيع في الأمم المتحدة يرد على أسئلة "النهار" في شأن هذه الحوادث، إذ قال إن "الحوادث الرهيبة" التي وقعت على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل، ومنها الحادث "المحزن جداً" المتعلق بمقتل الجندي الإسباني من "اليونيفيل" "تظهر أن الوضع في ذلك الجزء من العالم لا يزال هشاً للغاية". وكشف أن المنظمة الدولية تجري تحقيقين، الأول "تقني" يتوقع أن ينتهي خلال الساعات المقبلة. وأوضح أن الهدف هو "التوصل الى معرفة ما حصل، سياق الأوامر والحوادث، من أطلق النار ومتى وكيف". ثم أن هناك "لجنة تحقيق للنظر في المظاهر الأوسع" لكل الحوادث، مضيفاً أن لهذه اللجنة "تفويضاً أوسع". وأوضح أن ثمة "تنسيقاً وثيقاً مع الأطراف ومع السلطات الاسبانية التي لها مصلحة مباشرة". وكرر أن ما حصل "يبعث على قلق كبير"، معرباً عن اعتقاده أنه "لا مصلحة لأحد في أن تكون هذه المنطقة بالتحديد عرضة لدورة جديدة من العنف".

مجلس النواب

في سياق آخر، علمت "النهار" ان تعقيدات تحول دون فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب التي يفترض أن تبدأ بموجب المادة 32 من الدستور من أول السنة الجارية ولغاية منتصف آذار المقبل، والسبب هو عدم وجود إجماع نيابي إنطلاقاً من عدم وجود رئيس للجمهورية وكذلك لعدم بلورة مشاريع تبرر فتح هذه الدورة.

وفي هذا الاطار، صرّح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"النهار": "إن هناك اقتناعاً عند قسم واسع من المسيحيين بعدم جواز انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب قبل انتخاب رئيس الجمهورية. في رأيي أن المشرّع عندما وضع هذا البند في الدستور كان يتّكل على ضمير النواب، ولربما تحوّط لظروف استثنائية تحتّم عدم انتخاب رئيس لمدة أسبوع أو 10 أيام. الأكيد لم يتخيّل احتمال أن يعلّق بعضهم ضميره ويرفض انتخاب الرئيس منذ نحو ثمانية أشهر". وأضاف: "في المقابل، رأيي الشخصي أن هناك حاجة ملحة إلى عقد جلسات اشتراعية. لا نستطيع ترك مصالح الناس من دون معالجة من خلال إقرار قوانين وتقديم اقتراحات، قانون سلامة الغذاء على سبيل المثال. ثم هناك مشروع قانون الموازنة الذي تقدمه الحكومة إلى مجلس النواب بعد رأس السنة، أليست هناك حاجة إلى مناقشته؟".

وخلص مكاري الى القول: "يستوجب فتح دورة استثنائية طلباً من الحكومة وتوقيعاً من رئيس الجمهورية، والصلاحيات كلها اليوم في يد الحكومة. وأشك في أن يوافق الوزراء بالإجماع على الطلب والتوقيع".

الى ذلك، وفي إطار ملف اللاجئين السوريين في لبنان، تزور اليوم سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست وزير العمل سجعان قزي على رأس وفد يضم 16 سفيراً وقائماً بالاعمال يمثلون الاتحاد الاوروبي في لبنان للبحث في موضوع إجازات العمل للاجئين بسبب القواعد الصارمة التي تعتمدها الوزارة في منح اللاجئين مثل هذه الاجازات.

 

مرة جديدة تنظم حملة لازالة الشعارات الحزبية من العاصمة ومدن اخرى في الشمال والجنوب وسط ارتياح شعبي ومواكبة حزبية من حركة "امل" و"حزب الله" و"تيار المستقبل".

قرب حسينية الزهراء في زقاق البلاط اعتلى محمد سقف احد المنازل وراح ينزل صور الرئيس نبيه بري ولافتات حزبية وصور شهداء حركة "أمل"، وفي الجهة المقابلة كان جاره ينزل اعلام "حزب الله" التي رفعت على اعمدة الكهرباء، والمشهد يتكرر في بربور والطريق الجديدة وكورنيش المزرعة من دون اعتراضات تذكر باستثناء اصرار احد المواطنين على رفع رايات سود عليها كتابات دينية. وبعد جدل مع محافظ بيروت زياد شبيب نزعت هذه الشعارات لتنجح حملة ازالة الرايات واللافتات الحزبية في يومها الاول في بيروت .

بدأت الحملة من امام جامع عبد الناصر في عين المريسة، وقال شبيب إن "بيروت تتنفس الصعداء اليوم بعد بدء حملة ازالة الشعارات، والاستمرار فيها حتى الثلثاء المقبل". واكد ان الحملة جاءت بتوجيه من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انسجاماً مع مقررات الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وأعلن أن الحملة مستمرة حتى اعادة الامور الى نصابها و"تنظيف" الشوارع والاملاك العامة من كل الشعارات الحزبية والاعلام، ومشدداً على التعاون والتنسيق مع ممثلي كل الاحزاب والجمعيات وتجاوبهم مع الحملة.

بعد ازالة الشعارات الحزبية من امام مكتب لـ"أمل" في عين المريسة، انتقل المحافظ الى منطقة سليم سلام وزقاق البلاط والمصيطبة، وشملت الحملة ايضاً شوارع مارالياس وحي اللجا و بربور والطمليس وغيرها .

اذاً "بيروت الغربية" تخلت عن الرايات الحزبية وصور عدد من القادة السياسيين التي تعود الى "حزب الله" وحركة "أمل" و"تيارالمستقبل" واحزاب 8 اذار وسط ترحيب من المواطنين مع تسجيل بعضهم مواقف مخالفة، اذ اعرب عدد منهم عن استخفافه بهذه الخطوة وانها لا تغير شيئاً و"فور عودة التوتر السياسي ستعود الرايات والشعارات الى اماكنها".

وفي طرابلس ("النهار") اشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا يرافقه رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، وقادة امنيون على تنفيذ القرار الصادر عن المحافظ و القاضي بازالة كل الاعلام و الصور والشعارات السياسية والحزبية.

وواكب المحافظ الحملة خصوصاً عند مستديرة عبد الحميد كرامي مرورا بمنطقة التل و مستديرتي ابو علي والملولة، وصولا الى منطقة جبل محسن والميناء.

واكد نهرا ان "الحملة بدأت ولن تنتهي حتى ازالة كل المخالفات والشعارات والاعلام الحزبية باستثناء العلم اللبناني الذي سيبقى مرفرفا في كل المناطق، وان اهالي طرابلس وكل الشمال يريدون رؤية مدنهم وبلداتهم نظيفة من الشعارات". كما اكد انه "لا يوجد اي منطقة في الشمال محرمة على القوى الامنية"، محذرا من اتخاذ تدابير صارمة بحق المخالفين في حال إعادة تعليق الشعارات، اضافة الى ان اصحاب العلاقة سيتكبدون المصاريف المالية لازالة الشعارات، شاكرا كل المواطنين الذين بادروا الى تطبيق القرارا.

وفي صيدا ("النهار")، بادر "حزب الله" الى ازالة الصور واللافتات الخاصة به، خصوصا من مدخليها الجنوبيين، اضافة الى بلدة حارة صيدا حيث بقيت صور الرئيس نبيه بري وشعارات حركة "امل". أما داخل مدينة صيدا، فبقيت صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الراحل مصطفى سعد والنائب السابق اسامة سعد.

 

دعا رئيس حزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد الولايات المتحدة الأميركية الى "سياسة متماسكة طويلة الأمد"، من أجل التعامل مع قضية نمو الجماعات المتطرفة".

ولفت في لقاء استضافه "برنامج الشرق الأوسط" في مركز وودرو ويلسون الأميركي تحت عنوان "القضاء على التطرف - طفلا تلو الآخر"، الى الدعم المالي الذي تقدمه دول الى منظمات إرهابية، مشيراً في هذا السياق إلى "أن إيران ترسل 80 إلى 90 مليون دولار شهرياً الى حزب الله". وأخذ على واشنطن اعتمادها معيارين، من حيث "اعتبارها مقبولاً إجراء مفاوضات مع دولة تدعم الجماعات الإرهابية".

واعتبر "أنّ الفقر ونقص التعليم هما في صلب العوامل التي على الدول أن تدركها والتي تمكّن تنظيمات مثل داعش من تجنيد الشبان"، داعياً الى تخصيص مزيد من التمويل لمنظمات مماثلة لجمعية "إنقاذ الأجيال الصاعدة" التي أسّسها ويديرها مع زوجته عبير الأسعد.

 

بعد هدوء ثقيل خيم على الحدود الدولية جنوباً، إثر ردّ "حزب الله" على الغارة الاسرائيلية في القنيطرة السورية، تحركت أمس مدرعات عدة بينها دبابات "ميركافا" وناقلات جند "أم 113" عند هذا السياج انطلاقا من المنطقة التي حصلت فيها عملية "حزب الله" في اتجاه بلدة الغجر، ونفذت عملية تمشيط وبحث عن عبوات ناسفة والغام على هذا المحور تتقدمها كاسحة الغام كبيرة وتوقفت في أكثر من مكان وتأكدت من سلامة السياج الشائك وعالجت اماكن الاعطال فيه، وتمكنت "النهار" من الوصول الى مسافة مئات الأمتار من جهة المجيدية التي تعرضت في 28 كانون الثاني الماضي لسيل من القذائف الاسرائيلية، للوقوف عن كثب على ما يحصل في الجانب الآخر من الحدود، مما استوقف الرتل الاسرائيلي لبعض الوقت.

ولوحظ ايضا خلال الجولة أن احد المواقع الاسرائيلية المهجورة يعاد ترميمه على هذا المحور، بعدما تبين للاسرائيليين ان اخلاءه منذ عام 2006 لتعرضه لقصف صاروخي من "المقاومة الاسلامية" في عدوان تموز واحراقه، كان نقطة الضعف التي استغلها المقاومون للوصول الى المكان الذي وصلوا اليه، ونفذوا عمليتهم بنجاح.

وتزامنا مع ذلك، عاودت قوات "اليونيفيل" تسيير دورياتها المؤللة على امتداد السياج التقني ومعها الجيش اللبناني، واقامت حواجز مشتركة على مختلف محاور القطاع الشرقي وتخوم مزارع شبعا المحتلة.

وشوهدت دبابة "ميركافا" وناقلة جند مصفّحة نادرا ما تظهر عند الحدود، تجوبان الطريق الحدودية المحاذية للسياج التقني قبالة كفركلا، الا ان هذا المشهد لم يدم طويلا، فقد تعطّلت "الميركافا" والناقلة، فاستقدمت القوات الاسرائيلية جرافة عملت على سحب الدبابة. كما حضرت ناقلة جند أخرى لتأمين الحماية للناقلة المعطلّة، الى حين وصول الجرافة لسحبها أيضاً. واثار هذا الأمر فضول المواطنين الذين احتشدوا قرب السياج لالتقاط صور لهذا المشهد.

 

واصلت وحدات الجيش اللبناني، المتمركزة على التلال المواجهة للحدود السورية على طول الجبهة الشرقية استهداف تحركات المسلحين السوريين في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الصاروخية، في إطار التصدي لأية محاولات تسلّل لهم إلى القرى البقاعية. وقصفت أمس، آليات للمسلحين حاولت التنقّل في اتجاه وادي رافق في القاع. وسُُمعت أصوات الانفجارات في البقاع الشمالي، وسُجِّل اول من امس، سقوط صاروخ بين بلدتي الفاكهة واللبوة، مصدره جرود عرسال.

وفي عكار، تعرّضت الضفّة اللبنانية لمجرى النهر الكبير في خراج بلدة الدبابية الحدودية مع سورية، لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، مصدرها الجانب السوري.

ودهم عناصر الجيش منطقة كورنيش الميناء في طرابلس بحثاً عن مطلق القنبلة الصوتية، التي استهدفت سيارة «فان» تحمل لوحة سورية كانت متوقِّفة أمام مطعم مساء أول من أمس.

وأوقفت مديرية أمن الدولة في زحلة وبر الياس ومجدل عنجر السوريين: عبد الجواد السلوم، محمود نايف، ومأمون العكلة، وبحوزتهم بطاقات وقسائم دخول مزوّرة يعمدون بواسطتها الى إدخال النازحين الى لبنان. وتم تسليمهم الى القضاء المختص، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».

تعقب «انتحاري»

وتتعقّب الأجهزة الأمنية مطلوباً يُدعى محمود عبد الكريم حميد (مواليد عرسال 1994)، اسم الام نفيسة حميد، يحضّر للقيام بعملية انتحارية تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية، وفق الوكالة «الوطنية للاعلام»، وطُلب إلى كل من يعرفه أو يعلم مكان وجوده أن يبلّغ فوراً أي مركز أمني.

وتزامن ذلك مع إجراءات أمنية مشدّدة نفّذتها وحدات من الجيش والقوى الأمنية في معظم المناطق اللبنانية بحثاً عنه. وانعكست الإجراءات امتناع طلاب عن الالتحاق بمؤسساتهم التربوية.

وأكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أنه «لا يعرف شيئاً عن المشتبه به». وقال: «هو ليس في عرسال». ولفت إلى «أننا نتعاون دائماً مع المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية لكنهم أقدر منا والاستخبارات موجودة في المنطقة كلها ويمكن أن تصل بسهولة إلى من تريد».

وكشف الحجيري أن حميد الذي «قُتل والده وشقيقه في الاشتباكات التي دارت بين الجيش والمسلحين في عرسال في آب الماضي، كان قام بأعمال شغب في المدارس بعد المعارك، ونبهنا الأجهزة منه حينها، إلا أنه عاد واختفى ولم نعد نعرف عنه شيئاً منذ شهرين». وأكد أنه لا يعلم إذا كان في الجرود مع المسلحين.

وأشار الحجيري إلى أن «المفاوضات لإطلاق العسكريين مستمرة، لكن يبدو أن المشكلة عندنا في الداخل»، مضيفاً أنه «حتى لو توقفت المفاوضات في العلن إلا أن الحركة تستمر دائماً لتحريرهم ونحن متفائلون ونأمل خيراً». ولفت إلى أن هناك «عراقيل في شأن المقايضة لكن لن أدخل في التفاصيل».

شؤون النازحين

وعرض وزير الداخلية نهاد المشنوق مع ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدى لبنان نينيت كيلي، ملف النازحين السوريين وتقديمات المفوضية.

والتقى وزير الخارجية جبران باسيل، السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر. وبحث الطرفان في مشاركة لبنان في الحرب على الإرهاب، ومساهمة بريطانيا في تقديم مساعدة عسكرية للجيش. وتركّز اللقاء على مساعدة الدولة اللبنانية بملف النازحين السوريين.

وعقد باسيل جلسة محادثات ضمّت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، وسفراء وقائمين بالأعمال في دول الاتحاد.

وطُرحت مواضيع تتعلّق بالإرهاب والنزوح والمسائل المشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، تحضيراً للزيارة التي سيقوم بها باسيل الى بروكسل للمشاركة في مجلس الشراكة اللبناني- الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية.