النظام يفاوض فقط على الإيرانيين وعناصر «حزب الله».. وعناصره الأسرى بحدود 7000

«جيش الجهاد».. هل هو خلايا نائمة لـ«داعش» في درعا والقنيطرة؟....محاكمة المعارض لؤي حسين اليوم {لنشره أنباء توهن نفسية الأمة وتضعف الشعور القومي}..تجدد الاشتباكات غرب دمشق... والمعارضة تفتح معركة في درعا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 شباط 2015 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2179    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«جيش الجهاد».. هل هو خلايا نائمة لـ«داعش» في درعا والقنيطرة؟
تنضوي تحت لوائه مجموعات صغيرة معروفة بتوجهها المتطرف
الشرق الأوسط..بيروت: سالم ناصيف
منذ الإعلان عن تشكيل «جيش الجهاد» في درعا والقنيطرة، أثار هذا التنظيم الشكوك والمخاوف من أن يكون في حقيقته مجرد خلايا نائمة تتبع لتنظيم داعش وتنتظر الفرصة المناسبة لإعلان مبايعتها له، وهو ما تشير إليه المعطيات المتوافرة عنه لغاية الآن.
وكانت مجموعة من الفصائل ذات التوجه المتطرف أعلنت نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي عن اندماجها تحت مسمى «جيش الجهاد»، وضم كلا من «سرايا الجهاد» و«جماعة جند الإسلام»، و«جماعة أبو بصير لواء ذو النورين»، و«حركة مجاهدي الشام»، و«جماعة شباب السلف»، و«جماعة البنيان المرصوص»، بينما عاد «لواء ذو النورين» الذي تحدث البيان عن انتمائه لـ«جيش الجهاد» ونفى هذا الأمر في بيان أكد فيه أنه لا يزال يقاتل ضمن «جيش الأبابيل».
وعيّن التشكيل الجديد مجموعة من القادة والأمراء الذين سموا بأسماء وهمية لم يسمع بها أحد سابقا ضمن الأوساط العسكرية والإعلامية في درعا والقنيطرة، ومنها الأمير الشرعي لجيش الجهاد ويدعى «أبو علي»، أما منصب الأمير العام لـ«جيش الجهاد» فأوكل لشخص يدعى «أبو يوسف»، بينما تولى أبو تيم منصب القائد العسكري، وعين «أبو جعفر الجولاني» متحدثا رسميا له.
وأكد مصدر إعلامي من درعا لـ«الشرق الأوسط» أن تلك المجموعات المنضوية تحت مسمى «جيش الجهاد» ليست سوى مجموعات قليلة العدد، أكثرها لم يظهر سابقا للعلن، عملت على تجميع عناصرها في الظل. ورغم نفي مبايعتها لتنظيم داعش حسب بيان صدر عنها فإن آيدولوجيتها العقائدية وأهدافها المتطرفة تؤكد تأييدها للتنظيم المرفوض في درعا والقنيطرة بشكل مطلق، كونه يتعارض مع النهج المعتدل لفصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية من جهة، ولخلافه الجوهري مع جبهة النصرة التي أخذت على عاتقها مهمة قتال «داعش» ومنع انتشاره في الجنوب السوري، بتوجيه من «أبو ماريا القحطاني» أمير «النصرة» المعروف بعدائيته الشديدة لـ«داعش»، من جهة أخرى.
وكشف المصدر أن معظم عناصر المجموعات المنضوية اليوم في «جيش الجهاد» هم من المنشقين عن جبهة النصرة، الذين رفضوا قتال لواء شهداء اليرموك حين اندلعت بينه وبين الجبهة اشتباكات ومعارك على خلفية تأكيدات تثبت مبايعة «شهداء اليرموك» لـ«داعش»، ثم عاد اللواء ونفى ذلك في ما بعد.
من جهته، قال قيادي في الجيش الحر في الجبهة الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك شكوكا حول توجّهات «جيش الجهاد» واحتمالية أن يكون تابعا لتنظيم داعش. وأكّد القيادي أنّه لم ولن يكون هناك وجود لـ«داعش» في الجنوب، وأنّ الجيش الحر سيقوم بواجباته في هذا الإطار إذا تبين عكس ذلك.
وتنتشر مجموعات «جيش الجهاد» في القطاعين الأوسط والشمالي في درعا والقنيطرة على الحدود مع إسرائيل، بالإضافة لوجود جماعة منها في إنخل، ولا تتجاوز أعداد كل منها العشرات، كجماعة «أبو بصير» التي يقاتل فيها 60 عنصرا، وجماعة «البنيان المرصوص» المؤلفة من 20 عنصرا. بينما تقدر أعداد «سرايا الجهاد» بقرابة 120 عنصرا، وبالتالي ترجح التقديرات ألا يزيد عدد عناصر التنظيم الجديد على 400 عنصر، رغم محاولته تضخيم حجمه بإطلاق مسمى «جيش» على نفسه.
ويحاول «جيش الجهاد»، الذي رفض قياديوه فكرة انتمائهم لـ«داعش»، التأكيد على أنّ عملهم لن يكون مختلفا عن خط فصائل الجيش الحر في هذه المنطقة، وأن يجد لنفسه مكانا على هامش الحرب المندلعة في الجنوب السوري حيث السيطرة بشكل عام للجيش الحر، بغية تثبيت أقدامه وتقوية نفوذه قبل أن يعلن عن وجهته الحقيقية ومبايعته العلنية لتنظيم داعش، وفق مصدر في المعارضة. ومن المعروف أن تلك المجموعات لم تشارك سابقا في أي معارك خاضتها قوات الجيش الحر والفصائل الإسلامية في درعا والقنيطرة ضد قوات النظام، لكنها تحاول اليوم استثمار حالات الانشقاق التي تجري في صفوف جبهة النصرة بعد قتال الأخيرة لواء شهداء اليرموك.
ومن اللافت أن الأعداد القليلة للعناصر المنضوية تحت هذا التنظيم، إضافة إلى غياب المعلومات الواضحة عنها، كانت سببا في عدم صدور ردود فعل من قبل قيادات فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية، ولا حتى من قبل «جبهة النصرة» وسواها من التنظيمات المتشددة. واعتبر بعض العسكريين في الجيش الحر في درعا أن هذا التنظيم لا يشكل أي خطر حتى الآن، ويمكن تطويقه والقضاء عليه لو ثبتت فعلا صحة تبعيته لـ«داعش». لكن ومن جهة أخرى تدعو الأعداد المقدرة بـ400 عنصر إلى استشعار خطر تمدد تنظيم داعش واختراقه لأرض حوران في درعا والقنيطرة، بالمقارنة مع بدايات تنظيمات شكلت نفسها في الجنوب السوري ضمن أعداد أقل من هذا العدد بكثير، كتنظيم «الأنصار» الذي اتخذ من منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية مقرا لعناصره البالغ عددهم 70 عنصرا فقط والذي تمكن خلال مدة وجيزة من مضاعفة عدده.
 
 
الأكراد يسيطرون على ثلث القرى بكوباني.. والنظام يستهدف حمص بالفوسفور
محاكمة المعارض لؤي حسين اليوم {لنشره أنباء توهن نفسية الأمة وتضعف الشعور القومي}
لندن: «الشرق الأوسط»
تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من استعادة ثلث القرى التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في محيط مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعومة بلواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال تمكنت من استعادة السيطرة على ما لا يقل عن 128 قرية من أصل 350 قرية وبلدة خلال الأسبوعين الماضيين».
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد تمكنت في 26 يناير (كانون الثاني) من طرد عناصر التنظيم من مدينة عين العرب بعد 4 أشهر من المعارك الضارية، بمؤازرة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي.
وأشار عبد الرحمن إلى أن عناصر تنظيم داعش انسحبوا من القرى الواقعة في شرق وجنوب المدينة دون مقاومة تقريبا، إلا أنها قاتلت بشراسة من أجل الاحتفاظ بالقرى الواقعة غربا. وقال إن التنظيم أراد حماية المناطق التي يسيطر عليها في ريف حلب (شمال) لكن المقاتلين الأكراد يحرزون تقدما.
في الأثناء، استهدفت قوات النظام حي الوعر بمدينة حمص بالأسطوانات، التي تحوي مادة الفوسفور، وقذائف الهاون، وراجمات الصواريخ، مما أدى لاستشهاد شاب، وجرح عدد من المدنيين، بالتزامن مع اشتباكات دارت بين المعارضة، وقوات النظام على جبهة العامرية شرق السعن الأسود بريف حمص الشمالي، وشهدت مدينة تلبيسة قصفا مدفعيا عنيفا استهدف الجهة الغربية من المدينة، بحسب ما أفادت مواقع للمعارضة بينها «سراج برس».
من جهة أخرى، قامت قوات من جيش الأسد مدعومة بعناصر من الشبيحة وعدد كبير من الآليات والمدرعات باقتحام قرية الكفير الواقعة بين جسر الشغور وأريحا على أوتوستراد حلب اللاذقية، بدأته بالتمهيد المدفعي والرشاشات الثقيلة تلاه دخول القرية التي خلت من سكانها الذين هربوا خوفا من أي عمليات تصفية وإعدامات ميدانية.
وقالت شبكة «شام» إنه بعد اقتحام القرية قامت عناصر الشبيحة من القرى المجاورة بسلب المنازل وحرق الكثير منها قبل أن تنسحب منها، ويرجع سبب الاقتحام إلى محاولة قوات الأسد ضرب نقاط رباط الكتائب المقاتلة على أطراف الأوتوستراد الدولي وحماية الأوتوستراد المنفذ البري الوحيد لقوات النظام في إدلب والذي يربطها مع محافظة حماه عبر سهل الغاب.
على صعيد آخر، وتضامنا من الأهالي في الغوطة الشرقية لدمشق وردا على المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام في المنطقة، أعلنت (ألوية شهداء دمشق) التابعة لجبهة الشام الموحدة - قطاع دمشق، أمس، عن بدء عملية عسكرية جديدة في جنوب العاصمة دمشق، واعتبرت الألوية كل من مناطق الزاهرة القديمة والجديدة والقزاز والبوابة محيط فرع الدوريات وفرع فلسطين وشارع نسرين، هدفا لنيران قذائفها.
وحذرت ألوية شهداء دمشق المدنيين في المناطق المذكورة آنفا من الاقتراب من النقاط العسكرية لجيش الأسد، وطالبتهم بالابتعاد عنها حرصا على سلامتهم، وأشارت إلى أن هذه العملية ستستمر لمدة 48 ساعة من تاريخ بدئها اليوم الاثنين.
على صعيد آخر، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استهداف ما لا يقل عن 43 منشأة حيوية في سوريا خلال شهر يناير الماضي، وتوزعت المنشآت التي تم استهدافها على 10 أسواق، 8 مدارس، 8 دور للعبادة، 5 منشآت طبية، 4 سيارات إسعاف ودفاع مدني، 3 مشاريع بنية تحتية، ومنشأتين جامعيتين، ومعمل أدوية، ومنشأة ترفيهية، وموقع أثري. وطالبت الشبكة مجلس الأمن بالحد الأدنى من الضغط على النظام السوري لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي، والأسواق، والمخابز، ودور العبادة.
وتقول الشبكة إن ما وثقته من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى الذي تمكنت منه، بسبب المعوقات العملية الكثيرة التي تصادفها أثناء عمليات التوثيق.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال تحقيقاتها على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز الواردة في هذا التقرير سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى القوات الحكومية وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن سبب قيامهم بتلك الهجمات الوحشية. وقد توزع مرتكبو الاستهداف علی النحو التالي: القوات الحكومية: 26 مركزا، مجموعات متشددة: 3 مراكز، فصائل معارضة مسلحة: 11 مركزا، و3 جهات لم تتمكن الشبكة بعد من تحديد مرتكب جريمة استهدافها.
من ناحيته، أعلن (تيار بناء الدولة) المعارض، أنه تم تحديد موعد محاكمة رئيس التيار لؤي حسين، المعتقل في سجن عدرا التابع للنظام السوري، منذ نهاية العام الماضي، اليوم الاثنين. وأوضح التيار، في بيان أن محكمة الجنايات الثانية بدمشق قررت تحديد موعد الجلسة العلنية لمحاكمة لؤي حسين، بتهمتي نشر أنباء كاذبة توهن نفسية الأمة، ودعاوى تضعف الشعور القومي والتي ستكون يوم الاثنين.
وكان النظام في سوريا اعتقل حسين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الحدود السورية اللبنانية أثناء توجهه إلى بيروت ومنها إلى إسبانيا لزيارة عائلته المقيمة هناك، وتم إيداعه في سجن دمشق المركزي عدرا بريف دمشق، بعد قرار بتوقيفه على خلفية نشره مقالا صحافيا.
وأعلن حسين، مؤخرا، في رسالة من داخل سجنه أن اعتقاله كان متوقعا بالنسبة له في كل لحظة، مؤكدا أن «اعتقاله لن يدفعه إطلاقا لتغيير مواقفه».
 
المعارضة تعتمد أسلوب التهديد بإعدام أسرى النظام للإفراج عن المدنيين في سجونه
النظام يفاوض فقط على الإيرانيين وعناصر «حزب الله».. وعناصره الأسرى بحدود 7000
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
بدأت فصائل عدّة من المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة باعتماد أسلوب جديد في التعامل مع قضية آلاف الأسرى الموجودين لديها والمعتقلين في سجون النظام، مهددة بتنفيذ حكم «المحكمة الشرعية» بالإعدام. وكان آخرها تهديد «جيش الإسلام» بإعدام أحد المعتقلين لديه من الغوطة الشرقية (ريف دمشق) خلال 72 ساعة مطالبا الرئيس السوري بشار الأسد بالإفراج عن 100 امرأة من نساء الغوطة المعتقلات في السجون.
وفي حين يرى البعض أن النظام الذي بات يترك ضباطه ويرفض التفاوض بشأنهم لن يتحرك لتحرير من وصفه جيش الإسلام ال«شبيح»، قال مصدر في الجيش الحر، أن بعض الفصائل بدأت تعتمد هذا الأسلوب بعدما وصلت إلى قناعة بأنّ النظام لم يعد يكترث لمصير معتقليه وهذا ما أثبتته كل محاولات التفاوض في الفترة الأخيرة». ورأى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ هذا الأسلوب من شأنه أن يكشف النظام أمام مؤيديه وعائلات عشرات المعتقلين من ضباطه وجنوده، بينما هو لم يعد يفاوض الا على الإيرانيين وعناصر «حزب الله».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أنّه يقدّر عدد المعتقلين من قوات النظام والموالين له لدى الفصائل المعارضة بسبعة آلاف شخص. ولفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك مفاوضات تجري دائما بين الطرفين بهدف التبادل، لكن لا تنجح في أحيان كثيرة، مشككا بنجاح تهديد «جيش الإسلام» الأخير ومرجحا إعدام الأسير لديه. ولفت إلى أنّه وقبل يومين تمت عملية مبادلة بين «حركة المثنى» والنظام في الشيخ مسكين بدرعا، بإطلاق سراح 3 معتقلات في سجون النظام مقابل تسليم الحركة جثتي ضابطين من قوات النظام.
وأظهر تسجيل مصور، نشره المكتب الإعلامي لـ«جيش الإسلام» أسيرًا يدعى محمود حمزة درويش، كان الأسد قد وعد عائلته، خلال زيارة لمخيم الوافدين في مارس (آذار) 2014 بأن يبحث عنه، وتم تناقل كلامه حينها على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
وقال الناطق العسكري باسم «جيش الإسلام»، عبد الرحمن الشامي، في التسجيل المصور مخاطبًا بشار الأسد: «إن من تبحث عنه يبعد عنك خمسة كيلومتر وجيش الإسلام وفرّ عليك عناء البحث عنه».
وطالب الشامي الأسد «مبادلة درويش خلال 72 ساعة بـ100 امرأة من نساء الغوطة الشرقية المعتقلات في أقبية النظام، وإلا سينفذ به حكم القتل وفقًا لجرائم ارتكبها».
وتشمل هذه «الجرائم» بحسب «جيش الإسلام»: مراقبة الناشطين وأماكن وجودهم، والمشاركة في المداهمات والاعتقالات بحق أهالي عدرا العمالية، والضرب والتنكيل بالمعتقلين، إضافة لتعاطي المخدرات وإقامة علاقات محرمة.
وفي هذا الإطار، قال أبو أحمد العاصمي، الناطق باسم المنطقة الجنوبية في هيئة الأركان، أنّ هناك أعدادا كبيرة من المعتقلين من قوات النظام لدى فصائل من الجيش الحر والمعارضة بشكل عام، لكن بات واضحا أن النظام لا يولي أهمية لهؤلاء ولا يفاوض الا على شخصيات معينة، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك معتقلين في كل المناطق، في الجنوب والشمال وأيضا في الساحل. وكشف أنّه وقبل أربعة أيام تمكنت مجموعة من الحر في الشمال وتحديدا في حندرات، من أسر 15 عنصرا من قوات النظام. وقال إن كل فصيل كان يقوم بمهمة التفاوض مع النظام عبر وسيط على حدة، موضحا أن النظام كان في البداية يبدي تجاوبا، لكن اليوم لم يعد يعنيه الأمر ولم يعد يكترث لاسىتعادة المعتقلين، حتى العلويين منهم.
وقال العاصمي أن النظام يقوم بقتل عناصر الجيش الحر وأقربائهم عند اعتقالهم، بينما فصائل المعارضة تحتفظ بهم وهي لا تزال تؤكد أنها مستعدة لمبادلتهم بالمعتقلين المدنيين في سجون النظام وعلى رأسهم الأطفال والنساء.
وسبق للنظام أن أجرى عدة عمليات تبادل للأسرى، شملت جنودا في الجيش وإيرانيين معتقلين لدى المعارضة، مقابل الإفراج عن معتقلين في سجونه، كما جرت عملية تبادل لراهبات معلولا العام الماضي. وفي الفترة الأخيرة برز تململ وعلت أصوات في صفوف مؤيدي النظام، معتبرين أن هناك تمييزا في تعامله مع الأسرى الذين وقعوا بأيدي المعارضة..
 
الغموض يحيط بمصير الرهينة الأميركية في سورية
دمشق في مرمى “سهم الإسلام 4″ الأكثر تطوراً من صاروخ “الكاتيوشا”
السياسة...دمشق, واشنطن – وكالات: تداول ناشطون سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي صور مسربة لصاروخ جديد من طراز “جيش الاسلام 4″ الذي يصنعه “جيش الإسلام” أحد فصائل “الجبهة الاسلامية” المقاتلة للنظام السوري والذي شن خلال الأسبوعين الماضيين رشقتين صاروخيتين على دمشق.
وقال الناطق العسكري باسم “الجبهة الاسلامية” النقيب إسلام علوش في تصريحات لوكالة “الأناضول” إن صاروخ “سهم الإسلام 4″ جيل جديد من الصواريخ محلية الصنع التي يصنعها “جيش الإسلام”, ويمتاز عن الجيل السابق “سهم الإسلام 3″ بمداه الطويل الذي يصل إلى عشرات الكيلومترات والقدرة التدميرية العالية.
وأشار إلى أن الرأس المتفجر الذي يحمله الصاروخ الجديد أقوى بـ 9 مرات من الرأس المتفجر لصاروخ “كاتيوشا” الذي قام “جيش الإسلام” بقصف دمشق به في المرتين الماضيتين, من دون أن يبين حجم أي من الرأسين.
وفي ما فضل علوش عدم الخوض في تفاصيل أكثر عن الصاروخ الجديد وإذا كان سيتم استخدامه في قصف مواقع النظام بدمشق قريباً, لفت إلى أن صاروخي “سهم الاسلام 3 و4″ لم يتم استخدامهما حتى اليوم في قصف مواقع النظام في دمشق وما تم استخدامه اقتصر على صواريخ “كاتيوشا”.
من جهة أخرى, لا يزال الغموض يحيط بمصير الرهينة الاميركية جان مولر بعد أن أعلن تنظيم “داعش” مقتلها في غارة لقوات التحالف الدولي على منطقة الرقة في شمال سورية, في حين يتواصل القصف على مواقع لهذا التنظيم المتطرف.
واعلنت واشنطن انها لا تملك اي دليل على مقتل العاملة في المجال الانساني كايلا جان مولر التي خطفت في حلب في اغسطس 2013, في حين اعرب اهلها عن الامل بأن تكون لا تزال على قيد الحياة ودعوا المتطرفين الى الاتصال بهم.
وكان التنظيم أعلن في بيان بثته مواقع تابعة له الجمعة الماضي ان “طيران التحالف الصليبي المجرم قام بقصف موقع خارج مدينة الرقة أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة وتأكد لدينا مقتل أسيرة أميركية بنيران القذائف الملقاة على الموقع”.
والبيان الذي حمل عنوان “الطيران الاردني الخائب” في حين ان نصه تحدث عن “طيران التحالف الصليبي”, لم يتضمن صورا لجثمان الرهينة.
في غضون ذلك, قال ناشط أميركي مسلم ان “داعش” أصدر العام الماضي حكما باعدام الرهينة الاميركية الشابة.
وأضاف الناشط موري سالاخان ان التنظيم خطف عاملة الاغاثة العام 2013 في شمال سورية وحكم عليها في باديء الامر بالسجن مدى الحياة ردا على اعتقال امرأة باكستانية في تكساس.
وأوضح أنه في 12 يوليو أبلغ المتشددون عائلة الرهينة بأنها ستعدم خلال 30 يوما اذا لم يتم الافراج عن الباكستانية عافية صديقي.
 
تجدد الاشتباكات غرب دمشق... والمعارضة تفتح معركة في درعا
لندن - «الحياة»
تجددت المواجهات بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في داريا غرب دمشق بالتزامن مع استمرار حملة القصف على شرق العاصمة لليوم الرابع، في وقت فتح مقاتلو «الجيش الحر» معركة جديدة في ريف درعا بين دمشق والأردن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان اشتباكات دارت بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة داريا، وسط سقوط صاروخين من نوع أرض- أرض على مناطق الاشتباكات بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف المدفعية والهاون على أماكن في المدينة».
وقالت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة، ان القوات النظامية «استهدفت الجهة الشمالية لمدينة داريا بالأسطوانات المتفجرة بالتزامن مع توجُّه رتل عسكري من مطار المزة العسكري إلى المدينة»، مشيرة الى ان الرتل ضم دبابتين ومدرعتين وثلاث سيارات مثبتاً عليها رشاش دوشكا وعدداً من سيارات الإسعاف وحافلات النقل.
وفي الطرف الشرقي للعاصمة، قصفت قوات النظام مناطق عند أطراف مدينة عربين ومناطق أخرى في مدينة دوما وبلدة زبدين في الغوطة الشرقية «ما أدى الى سقوط شهيد على الأقل وما لا يقل عن 10 جرحى» في رابع يوم من حملة القصف على قرى وبلدات الغوطة الشرقية. وأضاف أن الطيران شن غارتين على أماكن في المنطقة الواقعة بين مدينة دوما وبلدة مسرابا في وقت «استشهد رجل من بلدة المليحة متأثراً بجراحٍ أصيب بها إثر تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية».
وأعلن «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش ان مقاتليه «صدوا هجوماً لقوات النظام من طرف مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية ما ادى الى مقتل ستة ضباط وتدمير آليات عسكرية».
في المقابل، سقطت قذائف على مناطق في «ضاحية الأسد» الموالية للنظام «ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى»، الأمر الذي حصل ايضاً قرب كراجات العباسيين قرب حي جوبر الذي شهد استمراراً للمواجهات والقصف.
وقال ناشطون معارضون ان «جيش الإسلام» امهل النظام ثلاثة ايام لإطلاق مئة معتقلة في سجونه مقابل الإفراج عن اسير لدى المعارضة كان الرئيس بشار الأسد وعد خلال زيارته اهله قرب دمشق بالإفراج عنه.
«كسر المخالب»
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي فصائل إسلامية وفصائل مقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة دير العدس في ريف درعا، ادت إلى استشهاد مقاتل على الأقل من الكتائب الإسلامية، في وقت قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس مناطق في مدينة إنخل وبلدتي جاسم وكفرشمس». كما ألقى «الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة أبطع ونفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في تل الحارة ومنطقة الجديرة والطريق الواصل بين بلدتي عقربا والحارة».
وكانت «الدرر الشامية» أفادت بأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد هجوم لقوات النظام غرب دمشق «من جهة طريرة في بلدة كناكر ومن مزارع سليلوة باتجاه بلدة دير العدس والمناطق المحررة في ريف درعا».
وقالت «الهيئة السورية للإعلام» ان «الجيش الأول» التابع لتشكيلات «الجبهة الجنوبية» اعلن «بدء معركة كسر المخالب في محافظة درعا»، رداً على «المجازر التي يرتكبها النظام بحق المدنيين». وأوضح في بيان أنه «يعتبر كل النقاط الأمنية والمواقع العسكرية في كل من مدينة الصنمين وبلدات جباب وكفر شمس وجدية وقيطة والقنية، هدفاً لنيران مدافعه ورشاشاته»، محذراً «المدنيين من الاقتراب من تلك المواقع». كما أكد «رفع الجاهزية لدى تشكيلات المدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ والهاون، وألوية المشاة التابعة له».
وأشارت «الهيئة السورية» إلى أن «الجبهة الجنوبية فجّرت مبنى كانت تتحصن به قوات النظام في بلدة عتمان ما أدى الى مقتل كل من في داخله بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين على أطراف البلدة» وأنها «استهدفت التشكيلات مقرات النظام في البانوراما».
وكان «المرصد السوري» قال انه «ارتفع إلى 14 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم (امس) في مدينة درعا، بينهم 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والإسلامية استشهد 10 منهم في قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة كفر شمس، ومناطق أخرى في ريف درعا».
في وسط البلاد، دارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، في محيط مدينة تلبيسة» في ريف حمص، بالتزامن مع تعرض أماكن في «مناطق أم شرشوح والغجر وضهرة كفرنان لقصف من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي اشار الى «قصفت الطيران المروحي صباح اليوم (امس) مناطق في بلدة اللطامنة وقرية الزكاة في ريف حماة الشمالي» بين حمص وريف إدلب.
في شمال غربي البلاد، أبلغت مصادر موثوقة نشطاء «المرصد» أن قائد كتيبة مقاتلة «قضى تحت التعذيب داخل سجون جبهة النصرة في بلدة سرمدا عقب اعتقاله من قبل عناصر النصرة» في ريف ادلب، في حين «لقي مقاتل من جبهة النصرة من بلدة دير الشرقي مصرعه متأثراً بجروح اصيب بها خلال اشتباكات لجبهة النصرة مع كتيبة مقاتلة في قرية تحتايا في ريف إدلب الجنوبي».
في الشمال، «سقط صاروخ على منطقة مسجد الشامي في حي جمعية الزهراء» في حلب، وفق «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن «قصف من قبل قوات النظام على مناطق في حي بني زيد واشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف آخر، في حي جمعية الزهراء غرب حلب».
وواصلت الأحداث الدامية حصد الرياضيين وانضمت نور أصلو لاعبة نادي «الجلاء» الحلبي لكرة السلة الى قائمة الضحايا بعد ان اصابتها رصاصة قناص قاتلة يوم السبت في ساحة سعدالله الجابري في حلب.
وتسببت هذه الأحداث الدامية التي اندلعت قبل نحو 4 سنوات في ازهاق ارواح العشرات من الرياضيين في مختلف الألعاب.
250 شخصاً أصيبوا بمرض اليرقان في مخيم اليرموك
لندن - «الحياة»
أفيد أمس بإصابة 250 شخصاً بمرض اليرقان توفي 50 منهم في مخيم اليرموك نتيجة الحصار الذي تفرضه القوات النظامية السورية على جنوب دمشق من حوالى سنتين.
وقالت «وكالة سمارت للأنباء» المعارضة أمس، أن الكادر الطبي في مستشفى فلسطين في مخيم اليرموك «وثق إصابة 250 شخصاً بمرض اليرقان توفي 50 منهم». وقال «أبو أحمد الحمصي»، العامل في المستشفى، أن «الحصار الخانق الذي يعاني منه المخيم، هو أبرز العوامل المسببة للمرض لعدم وجود مياه صالحة للشرب، وسوء خدمات الصرف الصحي، حيث ينتقل المرض من طريق الجهاز الهضمي، ما يحمل خطورة كبيرة خصوصاً على الأطفال، إضافة إلى نقص السكريات والفيتامينات وضعف المناعة وعدم توافر الغذاء الصحي»، مشيراً إلى «نقص حاد في المواد الطبية بسبب الحصار، وقلة الدعم من المنظمات الأهلية ونقص بالكادر الطبي، إلى جانب متطلبات الإسعافات الأولية والأدوية، ما يجبر الأطباء على استخدام الأعشاب الطبيعية».
وكانت قوات النظام التي تحاصر مخيم اليرموك جنوب دمشق منذ حوالى سنتين، سمحت بدخول بعض المواد الغذائية. وأوضحت «سمارت» أن «عدد السلل الموزعة بلغ 50 سلة غذائية و500 ربطة خبز أدخلت من طريق معبر ببيلا – سيدي مقداد جنوب دمشق، ووزعت بإشراف منظمة الأمانة العامة السورية.
وهذه المرة الأولى منذ أكثر من 581 يوماً التي يوزع فيها الخبز داخل المخيم المحاصر.
وأوضح مدير المكتب الخارجي للمجلس المحلي في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، أن المجلس «لم يتلقَّ استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه، وحذر فيه من كارثة إنسانية في الحي، نتيجة استمرار الحصار».
وقتل حولى مئة شخص بسبب الحصار المفروض على المخيم الذي انخفض عدد سكانه إلى بضعة آلاف بعدما كان العدد نصف مليون شخص قبل أربع سنوات.
في شمال غربي البلاد، قال المجلس المحلي لمدينة تفتناز في إدلب أن ورشات تابعة له صلحت عدداً من مشاريع البنية التحتية التي دمرت نتيجة قصف القوات النظامية. ووفق «سمارت» نفذ المجلس المحلي في قرية معر شورين «إصلاحات في الطرق الرئيسية التي يمر فيها الأوتوستراد الدولي المحول من حلب إلى حماة». كما بدأ مجلس كفرنبل توزيع «سلل غذائية على المفصولين من العمل المسجلين لديه، حتى نفاد الكمية».
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أنها «وثقت اعتقال 488 مدنياً، خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، سواء من طريق المداهمات أو الخطف أو الاعتقال على الحواجز الأمنية، من جانب قوات النظام وفصائل مقاتلة»، مشيراً إلى أن بين المعتقلين 17 طفلاً و11 امرأة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,277,745

عدد الزوار: 7,626,677

المتواجدون الآن: 0