محافظة الأنبار تطالب بنشر قوات برّية أميركيّة....بغداد تسعى لإقناع التحالف بالتعاون مع جيش الأسد ضد "داعش"

معصوم يصادق على الموازنة العامة...البيشمركة تحاصر الموصل من 3 جهات.. وتنتظر تقدم الجيش من الجنوب...الموصل: حرب شوارع شرسة متوقعة مع «داعش»

تاريخ الإضافة الخميس 12 شباط 2015 - 7:00 ص    عدد الزيارات 1958    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معصوم يصادق على الموازنة العامة
الحياة...بغداد - جودت كاظم
صادق رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم على قانون الموازنة العامة بعد إقراره في البرلمان. وأكد النائب عن كتلة «الأحراز» ضياء الأسدي، أن «موضوع الموازنة حسم فور التصويت عليه في مجلس النواب والإجراءات اللاحقة تأتي لاستكمال الصيغة القانونية والنهائية وفق أنظمة إقرار القوانين لتدخل حيز التنفيذ ومصادقة رئاسة الجمهورية تنهي كل الإجراءات».
وأضاف أن «هناك اختلافاً بين موازنة هذا العام والإنفاق المالي للسنوات السابقة، من حيث الوفرة أو المخصصات المالية، بسبب فشل السياسات في إدارة موارد البلاد بالشكل الصحيح، لاعتمادها سياسة التبذير». وطالب بفتح «تحقيق للوقوف على أسباب صرف الأموال أو تسريبها خلال السنوات الماضية».
وتابع: «كنا نأمل تضمين الموازنة أبوابا لمشاريع أكبر تعود بالفائدة على البلاد وتوفر فرص عمل، كما نطالب السلطتين التنفيذية والتشريعية بتكثيف إجراءات الرقابة على الصرف لمنع الهدر».
وعن أسعار النفط وتأثير ذلك في الموازنة، قال إن «الارتفاع في أسعار النفط العالمية سيؤثر إيجاباً، وسيتم استثمار الواردات لسد الحاجات التي طالبت بها الجهات المعنية، كتخصيص درجات وظيفية إضافية ولكن لا بد من موافقة رئاسة الوزراء والبرلمان، وكلاهما مرتبط بتوافقات سياسية حزبية، لأن القرارات السياسية ما زالت رهن التوافق الحزبي للكتل والتيارات التي لم تخرج من مظلة مرجعيتها السياسية «
إلى ذلك، أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني، أن «الرئيس معصوم حريص على الإسراع بالمصادقة على الموازنة، لأنها تتعلق بقوت المواطنين وحاجة مؤسسات الدولة إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد».
 
اعتقال منفذي هجمات في بغداد وقتل قائد العملية
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
أعلنت وزارة الداخلية العراقية قتل المسؤول عن التفجير الذي استهدف مطعماً شرق بغداد أول من أمس، واعتقال أفراد خليته المسؤولين عن التفجيرات التي ضربت العاصمة حديثاً، فيما قتل وأصيب أكثر من 30 جندياً في هجوم بسيارات مفخخة استهدف مقرهم جنوب غربي سامراء.
وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، إن «خلية الصقور في المديرية العامة للاستخبارات نفذت عملية أسفرت عن قتل الإرهابي المسؤول عن التفجير الذي نفذ في ساحة عدن في منطقة الكاظمية شمال بغداد الإثنين، كما أسفرت عن قتل إرهابي آخر يرتدي حزاماً ناسفاً»، مشيراً إلى «اعتقال مجموعة إرهابية متورطة في الاعتداءات الأخيرة في الباب الشرقي والسوق العربي والكرادة والسنك». وقتل عدد من الأشخاص وأصيب العشرات صباح الإثنين الماضي عندما استهدف مهاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً مطعماً شعبياً في ساحة عدن، شرق العاصمة.
في صلاح الدين، أفاد مصدر في الشرطة بأن 6 جنود قتلوا وجرح 29 في هجوم بسيارات مفخخة استهدف مقراً للجيش جنوب غربي سامراء. وأوضح مصدر أمني أن «ثلاثة انتحاريين يقودون سيارات مفخخة هاجموا مقر الفوج الثاني من اللواء الأول التابع للفرقة الأولى على طريق الثرثار، جنوب غربي سامراء، أعقبه هجوم مسلحين من تنظيم داعش تزامن مع سقوط هاونات على المقر، ما أدى إلى قتل وإصابة 35 عنصراً».
من جهة أخرى، قال مصدر محلي في محافظة نينوى إن «مقاتلات حربية تابعة لطيران التحالف الدولي قصفت موكباً لداعش قرب قرية السلطان عبد الله التابعة لقضاء مخمور، جنوب شرقي الموصل». وأضاف أن «القصف أسفر عن قتل نحو 29 عنصراً من التنظيم، فضلاً عن تدمير عدد من العجلات التابعة لهم».
وأعلن المشرف على المقاتلين الإيزيديين في جبل سنجار محما خليل، تحرير 6 مناطق من جبل سنجار، وأوضح أن « القوات الإيزيدية المسنودة بالبيشمركة الكردية وطيران التحالف الدولي نفذت عمليات أمنية كبيرة في محافظة نينوى».
في واشنطن، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي، أن الولايات المتحدة وقوات التحالف، خصوصاً ألمانيا، قدمت 60 شحنة جوية من الدعم العسكري لقوات البيشمركة، وكشفت عن أن هذه المساعدات ضمت «على سبيل المثال أكثر من 15 ألف قنبلة يدوية وحوالى 40 مليون ذخيرة للرشاشات الخفيفة والثقيلة و18 ألف رشاش أوتوماتيكي و45 ألف قذيفة هاون». وأضافت أن المساعدات التي تلقتها قوات «البيشمركة» عبارة عن أسلحة ثقيلة كمدافع الهاون وقذائف لحوالى 100 دبابة تي 62 ومضادات للدروع وعربات عسكرية. وأشارت إلى أن «تلك المساعدات وصلت إلى أربيل بعد التنسيق مع الحكومة المركزية وفقاً لما تنص عليه القوانين الأميركية» ، وشددت على «أن القسم الأكبر من الغارات الجوية التي شنت في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتجاوز عددها 1100، كانت لدعم قوات البيشمركة». كما أكدت «أن قوات التحالف قامت بتدريب القوات الكردية بشكل مكثف».
 
محافظة الأنبار تطالب بنشر قوات برّية أميركيّة
الحياة...بغداد – حسين علي داود
أعلن مجلس محافظة الأنبار، أنه طلب نشر قوات برية أميركية للمساعدة في التصدي لـ»داعش». وأكد أن مشروع قانون «الحرس الوطني» الذي أقره مجلس الوزراء «فرغ من محتواه»، لافتاً الى أن مراجع شيعة يرفضون دخول «الحشد الشعبي» الى المحافظة.
وقال عضو المجلس مزهر حسن الملا لـ»الحياة»، إن «وفد الأنبار الذي زار واشنطن نجح في الحصول على دعم عسكري وإنساني، وشرح للمسؤولين الأميركيين حقيقة ما يجري على الأرض في المحافظة».
وأضاف الملا، وهو أحد أعضاء الوفد الذي أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي، أن «أبرز نتائج الزيارة، موافقة الولايات المتحدة على تسليح قوات الأمن في الأنبار بشكل مباشر، وقد تمت بعد موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على ذلك». وأضاف، «طلبنا نشر قوات أميركية برية تتعاون مع مسلحي العشائر والقوات الرسمية في محاربة «داعش»، وتكرار تجربة 2006 في هزيمة القاعدة». وزاد، «هناك أطراف في الحكومة الاتحادية لا تريد مساعدة أميركية للأنبار، ولا دعم العشائر، وتعتبر الحشد الشعبي قادراً على هزيمة التنظيم». وأوضح أن «الأنبار تختلف عن ديالى وصلاح الدين، والفصائل الشيعية التي دخلت في عمق الأنبار قبل أسابيع، وتحديداً في منطقة السجارية، اكتشفت أن المعارك في المحافظة صعبة، وثبت للجميع أن القوات العراقية وحدها لا تستطيع مواجهة التنظيم».
وكشف عضو مجلس الأنبار، أن «مراجع شيعة مهمين أكدوا لنا رفضهم دخول قوات الحشد الشعبي الى الأنبار، بينهم السيد مقتدى الصدر والمرجعية الدينية العليا».
وزاد أن «الولايات المتحدة وافقت على إنشاء صندوق لإعمار الأنبار تشارك فيه دول عربية، في مرحلة ما بعد «داعش»، فقد دُمرت مناطق وأحياء وبنى تحتية خلال العمليات العسكرية، كما أن هناك ضرورة لعودة مئات آلاف النازحين في أسرع وقت».
الى ذلك، قال الملا إن مشروع قانون «الحرس الوطني» الذي أقرّه مجلس الوزراء «أفرغ من محتواه»، وأوضح أن «ربط الحرس برئيس الوزراء الاتحادي سيجعله مجرد فرقة عسكرية إضافية تابعة للجيش، بينما فكرة الحرس تتركز على امتلاك مجلس المحافظة سلطة كاملة على هذه القوة لحفظ الأمن».
ورجّح عدم إقرار القانون في البرلمان، بصيغته الحالية، مشيراً الى أن «ممثلي المحافظات المضطربة لن يسمحوا بتمريره من دون إجراء تعديلات جوهرية عليه». ولفت الملا الى أن الأنبار «لديها حالياً لواء من المتطوعين الجدد في قاعدة الحبانية في الرمادي، وأربعة أفواج في قاعدة عين الأسد، في ناحية البغدادي».
 
البيشمركة تحاصر الموصل من 3 جهات.. وتنتظر تقدم الجيش من الجنوب
رئيس أركانها لـ («الشرق الأوسط»): مواقع «داعش» داخل المدينة في مرمى نيراننا
أربيل: دلشاد عبد الله
أحكمت قوات البيشمركة أمس قبضتها حول مدينة الموصل من 3 جهات استعدادا للعملية المرتقبة لتحرير المدينة من مسلحي تنظيم داعش، فيما تستعد وزارة البيشمركة لبدء مرحلة جديدة من تدريب وتنظيم قواتها من قبل مدربين وخبراء أجانب.
وقال الفريق جمال محمد، رئيس أركان البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «أحرزت قوات البيشمركة خلال الشهور الماضية تقدما كبيرا في المحاور الشرقية والغربية والشمالية لمدينة الموصل، وهذه العمليات قطعت حركة (داعش) في تلك المناطق نهائيا وقواتنا باتت قريبة من مركز المدينة، ففي بعض المناطق لا نبعد عنها سوى مسافة 10 - 15 كيلومترات وسيطرنا على الجسور الرئيسية في منطقة آسكي والكسك التي تمتد باتجاه الطريق الرئيسي بين مركز المحافظة وقضاء تلعفر».
وتضيق قوات البيشمركة الخناق على تنظيم داعش في الموصل شمالا من محور سهل نينوى وشرقا من جهة مناطق الخازر ومخمور وكوير، وغربا من جهة الكسك وآسكي ووانة وتلعفر وسنجار وسنونى، فيما لا تزال المنطقة الجنوبية من المدينة تنتظر وصول القوات العراقية من محافظة صلاح الدين لتحكم الحصار وتباشر بعملية واسعة لتحرير الموصل. لكن هذه القوات تواجه مهمة صعبة وهي تحرير كل أرجاء صلاح الدين أولا ومن ثم التقدم نحو نينوى.
بدوره، كشف العقيد كامران هورامي، أحد قادة قوات الزيرفاني (النخبة) في البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «وصلنا إلى آخر نقطة لنا في مناطق الكسك وآسكي، وأي تحرك لنا مستقبلا سيكون باتجاه مركز الموصل نحن ننتظر صدور الأوامر بهذا الخصوص». وتابع: «مواقع تنظيم داعش داخل الموصل أصبحت في مرمى مدافعنا وصواريخنا ونحن نستهدفهم بشكل مستمر».
في الوقت نفسه تستعد وزارة البيشمركة حاليا لبدء المرحلة الثانية من تدريب قواتها وتنظيمها وتأهيلها من قبل التحالف الدولي. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «سيشهد يوم الاثنين المقبل انطلاق مرحلة التدريب الجماعي لقوات البيشمركة من قبل مدربي التحالف الدولي الذين وصلت دفعات جديدة منهم إلى الإقليم لهذا الغرض»، مضيفا: «التدريب يهدف إلى بناء هيكلية عسكرية متطورة للبيشمركة كالموجودة في جيوش العالم الأخرى، إلى جانب تدريبات مكثفة حول كيفية المشاركة في المهام القتالية وحرب الشوارع واستخدام الأسلحة الحديثة»، مشيرا إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش «ستكون حربا طويلة ونريد من خلال هذه التدريبات، تهيئة قواتنا من كل النواحي للمدة التي تستغرقها هذه الحرب».
وكشف حكمت أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قدم حتى الآن 60 شحنة من المساعدات العسكرية إلى الإقليم، مضيفا: «ما قدم لنا من مساعدات عسكرية قليل ولا يمكن تسليح قوات كالبيشمركة بهذه الكمية القليلة من الأسلحة التي لم تلب احتياجاتنا في المعركة، فهذه الشحنات لا تحتوي كلها على السلاح بل إن جزءا منها عبارة عن تجهيزات ومعدات عسكرية وذخائر، وأفضل سلاح قدمه التحالف لنا حتى الآن هو صاروخ (ميلان) المضاد للدروع، الذي أثبت فاعليته في المعارك».
وكشف حكمت أن «ألمانيا قررت تزويدنا بكميات جديدة من الأسلحة ضمن المساعدات العسكرية الدولية تصل قيمتها إلى نحو 14 مليون يورو، لكننا لا نعلم حتى الآن ماهية هذه الأسلحة». وتابع: «وزير البيشمركة سلم وزيرة الدفاع الألمانية التي زارت أربيل مؤخرا قائمة باحتياجات الوزارة من السلاح، ونأمل أن تكون دفعة السلاح المقدمة من قبل برلين على هذا الأساس».
وتداولت وسائل إعلام دولية قائمة نشرتها وزارة الدفاع الألمانية تضم أهم الأسلحة التي تعتزم برلين توريدها إلى القوات الكردية وتضم القائمة 30 قاذفة من ميلان مزودة بـ500 صاروخ، بالإضافة إلى 203 مدافع بازوكا و4 آلاف بندقية اقتحام و6 ملايين ونصف المليون من الطلقات و10 آلاف قنبلة يدوية و10 مركبات مدرعة من طراز «دينجو» و10 مركبات مساعدات طبية من طراز «يونيموج». وحول الوضع داخل مدينة الموصل، قال غياث سورجي، المتحدث الرسمي باسم مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن أهالي المدينة «بدأوا بشراء المواد الغذائية وخزنها تحسبا للعملية العسكرية المرتقبة من قبل القوات العراقية لتحريرها، خصوصا بعد أن أحكمت البيشمركة الحصار على المدينة. أما تنظيم داعش فقد نشر مسلحيه الأجانب بشكل مكثف في كافة مناطق المدينة»...
 
الموصل: حرب شوارع شرسة متوقعة مع «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يرسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وخبراء عسكريون أميركيون صورة قاتمة لطبيعة المعركة الكبرى المرتقبة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الموصل التي سقطت بيده في 10 حزيران الماضي، وترتكز على حرب شوارع شرسة في مدينة يقطنها الملايين.

ومع ان واشنطن لم تحسم حتى الان امرها بموعد العملية المرتقبة، الا انها تجري الاستعدادات العسكرية والتدريب والتسليح اللازمة لهزيمة المتشددين الذين قد يلجأون إلى استخدام غازات سامة من بينها «السارين» وأسلحة كيميائية أخرى من اسلحة العراق المنهوبة بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.

وقللت واشنطن من وقع تصريحات أدلى بها المنسق الأميركي للتحالف الدولي جون الن بشأن التحضيرات لتنفيذ هجوم بري وشيك ضد تنظيم «داعش» في العراق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينفر ساكي إن «أي إجراء عسكري يتم اتخاذه في العراق لمواجهة «داعش« ستقوده قوات الأمن العراقية»، مشيرة الى أن «القوات العراقية لا تزال في مرحلة التدريب وتحتاج إلى مزيد من العمل لتكون مستعدة للمواجهة«.

ونصح رئيس الوزراء العراقي القوات الامنية العراقية بالاستعداد لخوض حرب عصابات مع تنظيم «داعش» لتحرير المدن التي يسيطر عليها. وأوضح خلال لقاء جمعه امس بالقيادات العسكرية في مدينة كركوك (شمال شرق العراق) التي تخضع أجزاءها الجنوبية والغربية لسيطرة المتشددين، ان «داعش يستخدم اسلوب العصابات اذ انه كلما تضغط عليه في مكان يتحرك الى مكان اخر، وهو ما يستدعي التماسك بين مكونات الشعب العراقي للتغلب على العدو»، مؤكدا «اهمية التنسيق والتدريب لان الاخطاء تؤدي الى افساح المجال للعدو وقد اتفقنا مع المجتمع الدولي على اهمية زيادة وتيرة الدعم والاستمرار بتزويد العراق بالذخيرة والسلاح والمعدات لأن هناك عدة جبهات نخوض فيها القتال مع هذه العصابات الارهابية»، مشيرا الى اهمية ان «يكون في المحافظة مقر للعمليات المشتركة ليكون هناك تنسيق تام مع القوات الموجودة في كركوك والعمليات المشتركة في بغداد«.

ويتطابق رأي العبادي بشأن «حرب العصابات» مع ما ذهب اليه خبراء عسكريون اميركيون ومنهم العقيد في الجيش الاميركي جيمس ريس الذي توقع أن تكون معركة الموصل شديدة التعقيد نظرا لكونها ستخاض بأسلوب «حرب الشوارع في مدينة مكتظة بالسكان«.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات التحالف الكولونيل الكندي راين جورتوفسكي إن 20 قائدا عسكريا يمثلون عددا من الدول العربية والغربية عقدوا اجتماعات قبل أيام لبحث المرحلة المقبلة من العمليات الحربية في العراق وسوريا.

ولم يحدد جورتوفسكي مكان انعقاد هذه الاجتماعات لكنه أشار إلى أن «القوات العراقية انتقلت إلى مرحلة الهجوم في حربها ضد داعش»، مضيفا أن «القوات العراقية تنفذ حاليا مجموعة من العمليات البرية بإسناد من طيران التحالف.»

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قوات البشمركة الكردية سيطرت على ثلاث نقاط أساسية شمال مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة «داعش» منذ منتصف العام الماضي.

ووصف بيان للقيادة العملية العسكرية التي نفذت بغطاء جوي دولي في اليومين الماضيين بأنها نموذج لآلية تنفيذ استراتيجية «إضعاف وإلحاق الهزيمة» بالمتشددين.

وحذر الضابط الأميركي المتقاعد من معركة قاسية تنتظر الموصل قائلا ان «المدينة محاصرة الآن وعلى العراقيين التحضير لحرب شوارع في مدينة يقطنها عدة ملايين من البشر، الأمر الذي سيكون شديد التعقيد«.

وعلى الصعيد الميداني افاد مصدر في الشرطة العراقية ان «6 عراقيين قتلوا وجرح 29 اخرون من الحشد الشعبي والجيش العراقي بهجومين نفذهما انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين وقعا قرب مقر للجيش على طريق الثرثار (جنوب غرب سامراء) اعقبها قصف المقر بقذائف الهاون«.

وفي بغداد اعلن مصدر امني أن «عبوة ناسفة انفجرت امس مستهدفة تجمعا لقوات الحشد الشعبي في قرية الفلاحات بقضاء الطارمية (شمال بغداد) أسفرت عن مقتل 3 من عناصر الحشد وإصابة 9 آخرين بجروح«.
 
بغداد تسعى لإقناع التحالف بالتعاون مع جيش الأسد ضد "داعش"
تشديد على ضرورة تزامن الهجوم البري في الموصل مع هجوم مماثل في الرقة
السياسة...بغداد – باسل محمد:
وسط الاستعدادات لشن هجوم بري كبير ضد تنظيم “داعش” في مدينة الموصل, ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد, وفي ظل تضارب المعلومات بشأن موعد الحملة التي ستشنها قوات عراقية وكردية بدعم جوي مكثف من بالتحالف الدولي وما إذا كان في بداية الربيع أو بداية الصيف المقبل, كشف قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ل¯”السياسة” أن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي تسعى بقوة الى إقناع التحالف الدولي بأهمية إشراك نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحملة العسكرية البرية, وضرورة التنسيق معه لشن حملة شبيهة في المدن السورية, وتحديداً مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم في سورية.
وأوضح القيادي أن رئيس جهاز الأمن الوطني فالح الفياض هو من يتولى هذه المهمة, لأن الرجل حافظ على اتصالاته القوية مع القيادة السورية ومع الولايات المتحدة طيلة السنوات الماضية, وهو يحاول إقناع دول مهمة في التحالف بأن الحملة البرية في الموصل قد تتعرض لانتكاسة كبيرة بسبب غياب الشريك العسكري البري في سورية, وهذا معناه استمرار تدفق الإمدادات من سورية باتجاه المدن العراقية.
ويريد الفياض من التحالف الدولي الفصل بين الأسد وبين دور الجيش السوري النظامي, بهدف إيجاد صيغة تسمح بتبلور اتصالات مباشرة بين القيادة العسكرية الاميركية وبين وزارة الدفاع السورية للتنسيق بشكل مباشر لشن حملة برية ضد “داعش”, لأن الفكرة المطروحة أن تكون الحملة في الموصل متزامنة مع الحملة في الرقة, وهو أمر حيوي للقضاء على التنظيم المترامي جغرافياً.
وتحدث القيادي عن وجود اتفاق سياسي عراقي – سوري على سيناريو عسكري موحد لضرب “داعش” في الموصل والرقة في وقت واحد, داعياً التحالف الدولي إلى دعم هذا السيناريو لأنه لصالح الحرب على الإرهاب.
وبحسب معلومات القيادي الصدري, فإن بغداد تسعى لترتيب لقاء سياسي عراقي – سوري – أميركي في الأسابيع القليلة المقبلة لبلورة تصور حقيقي بشأن إمكانية مشاركة الجيش السوري النظامي في الهجوم على الرقة بدعم جوي دولي كما هو الحال في الموصل, كما ان حكومة العبادي أجرت اتصالات مع مسؤولين أردنيين لمساندة هذا التوجه.
وفي السياق, أبلغت الحكومة العراقية الولايات المتحدة بأنه في حال التوصل إلى تفاهمات مع دمشق بشأن الحملة البرية على الرقة سيتم ذلك من دون شروط مسبقة من الطرفين, بمعنى أنه لن يترتب على هذه التفاهمات أي نتائج سياسية تتعلق بالتسوية في سورية أو تخلي التحالف الدولي عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها, وفي المقابل لا تفرض واشنطن أي شروط على نظام الأسد.
وأكد القيادي وجود قلق لدى القيادتين العراقية والسورية لأن الحملة البرية العسكرية ضد “داعش” في الموصل معناها من الناحية الستراتيجية أن التنظيم سينقل كل قواته في العراق الى سورية, وهذا سيفضي في وقت قصير إلى قيام التنظيم بشن عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الأسد في دمشق وغيرها من المدن السورية, وهذا ما لا يريده الأسد ويخشاه.
وبحسب رسائل سياسية تبادلها مسؤولون عراقيون وسوريون في الفترة القريبة الماضية, فإن الأسد شديد القلق لأن ضرب “داعش” في الموصل وطرده من المدن الشمالية والغربية العراقية قد يكون وراءه خطة دولية لنقل كل التهديد الذي يمثله “داعش” الى سورية, الأمر الذي يؤدي إلى نتيجتين خطيرتين: الأولى تتعلق باستنزاف قدرات الجيش السوري النظامي في جبهات قتال كانت هادئة الى وقت قريب وهذا هام لفرض تسوية سياسية على النظام في ما بعد, والنتيجة الثانية تتمثل بأن التحالف الدولي سيوسع تدخله في سورية عسكرياً على اعتبار أن “داعش” لا زال يشكل خطراً على دول الجوار السوري كلبنان والأردن وحتى العراق, وسيكون التدخل هذه المرة بطلب من نظام الأسد نفسه وهو خيار يعني أيضاً أن تسوية سياسية ستفرض على النظام بذريعة التدخل العسكري الواسع لمحاربة التنظيم.
ولفت القيادي الصدري الى أن محادثات عراقية – سورية – إيرانية جرت أخيراً طرح المسؤولون خلالها السؤال التالي: ما جدوى القضاء على “داعش” في العراق وبقائه قوياً في سورية? وبالتالي هناك قناعة لدى القيادات في بغداد ودمشق وطهران بأن وضع ستراتيجية للقضاء على “داعش” في العراق وبدء حملة برية عسكرية من أجل ذلك وعدم تبني ستراتيجية شبيهة للقضاء على التنظيم في سورية هو أمر مقلق للغاية ولا يبشر بالخير.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,277,393

عدد الزوار: 7,626,669

المتواجدون الآن: 0