اخبار وتقارير..«تدفق غير مسبوق» للمقاتلين الأجانب: 20 ألفاً من 90 بلداً في سورية...بالأرقام: لبنانيون وتونسيون ومغربيون في صفوف "داعش" بسوريا والعراق...طلب تفويضاً من الكونغرس لمدة 3 سنوات... أوباما: مستمرّون حتى القضاء على «داعش».... "حزب الله" والنظام في مثلث "الفصل"- جنوب سوريا... معركة "حماية دمشق"؟....في «تحرير» سوريا..

مقتل 3 طلاب مسلمين بإطلاق نار في جامعة أميركية ...التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية لعام 2015: العالم يتعامل مع أكثر الأنشطة الإرهابية تعقيدًا...قمة الممكن في مينسك لتفادي الأسوأ

تاريخ الإضافة الجمعة 13 شباط 2015 - 7:27 ص    عدد الزيارات 2110    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

«تدفق غير مسبوق» للمقاتلين الأجانب: 20 ألفاً من 90 بلداً في سورية
الحياة...واشنطن، أنقرة، سنغافورة - أ ف ب، رويترز -
تحدثت الإدارة الأميركية عن «تدفق غير مسبوق» للمقاتلين الأجانب إلى سورية، مقدّرة عددهم بعشرين ألفاً قدموا من تسعين بلداً.
وجاءت هذه التقديرات في إفادة خطية أعدها نيكولاس راسموسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الذي يجمع كل معلومات وكالات الاستخبارات الأميركية حول المخاطر الإرهابية، لتقديمه إلى الكونغرس.
ومن المقرر أن يكون راسموسن أدلى بشهادته أمس أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، غير أنه تم تسريب إفادته الخطية منذ مساء الثلثاء.
ولفت المركز الوطني لمكافحة الإرهاب إلى أن عدد المقاتلين الأجانب البالغ 20 ألفاً من تسعين دولة يفوق في شكل طفيف الأرقام المعتمدة حتى الآن.
وبرر ذلك بأن وتيرة توافد هؤلاء المقاتلين «غير مسبوقة» ولا سيما بالمقارنة مع ما جرى في دول أخرى تشهد نزاعات مثل العراق واليمن وأفغانستان وباكستان والصومال.
وأوضح راسموسن أن مواصفات هؤلاء المقاتلين متباينة للغاية لكن «ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية وبينهم 150 أميركياً». وقال إن «غالبية» الذين يغادرون ينضمون إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية في سورية والعراق»، مؤكداً أن «التوجهات واضحة ومقلقة».
كما يشير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب إلى تزايد عدد طالبي السفر أيضاً للالتحاق بالجماعات الإسلامية. وقال راسموسن إن الشبكات الاجتماعية تسمح «وبخاصة لتنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) باجتذاب مقاتلين وإمدادهم بمعلومات عملية للقيام بالرحلة.
ولفت إلى أن قدرات التنظيم الدعائية على الإنترنت «في تزايد متواصل» مع حوالى «250 إنتاجاً رسمياً لـ (تنظيم) الدولة الإسلامية نُشرت على الإنترنت» منذ الأول من كانون الثاني (يناير).
وتابع راسموسن أن التنظيم ينشر مشاهد مروعة مثل مشاهد قتل الرهائن، غير أنه يعرض أيضاً «مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية» للحياة في مناطقه.
وغالباً ما يستخدم التنظيم عناصر من الثقافة الغربية مثل ألعاب الفيديو لاجتذاب أشخاص يبحثون عن التشويق أو شباب «يسعون لتحقيق أنفسهم».
كما يتقن التنظيم ابتكار الشعارات البسيطة التي تنتشر بسهولة على الشبكات الاجتماعية مثل «نموت مرة، لم لا نختار الشهادة؟» التي تلخص باللغة الأجنبية بشعار «يودو» (يو داي أونلي وانس).
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة، اعتبر راسموسن أن مخاطر وقوع عمليات ينفذها أميركيون تبقى مستقرة. وقال: «نعتقد أن هذا الخطر سيبقى بمستواه الحالي، مع أقل من عشرة مخططات غير منسقة وغير معقدة، وهي أخطار مصدرها مجموعة من بضع مئات الأفراد معظمهم معروفون لدى أجهزة الاستخبارات أو الشرطة».
وكان مسؤول في وزارة الخارجية كشف أخيراً أن هناك عدداً كبيراً من الأجانب بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين قتلوا في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية التي استعادها المقاتلون الأكراد في نهاية كانون الثاني (يناير) بعد أشهر من المعارك الضارية. وكان مجلس الأمن الدولي قدّر في تشرين الثاني (نوفمبر) عدد المقاتلين الذين انضموا إلى منظمات متطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» بـ 15 ألفاً قادمين من ثمانين بلداً. وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب في بيان «إنني قلق حيال قدرتنا على مكافحة هذا الخطر في الخارج إنما كذلك على أرضنا».
تركيا تعتقل متطوعين
وفي أنقرة (أ ف ب)، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي الأربعاء أن قوات الأمن أوقفت الاثنين 13 أجنبياً ومواطناً تركياً كانوا يحاولون العبور إلى سورية للانضمام إلى تنظيم «الدولة». وأوضح الجيش في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أنه تم اعتراض هذه المجموعة في قرية حدودية تقع في محافظة غازي عنتاب بجنوب شرقي تركيا. وبعد الاستجواب سُلّم الأجانب الذين لم تحدد جنسياتهم إلى الشرطة لطردهم وأطلق سبيل المواطن التركي بحسب البيان.
ويأتي الإعلان عن هذه العملية فيما تواجه الحكومة التركية منذ أشهر انتقادات حادة من قبل حلفائها الغربيين الذين ينددون بعدم التزامها مكافحة شبكات تجنيد جهاديين يمرون عبر أراضيها.
وأعلنت أنقرة في الشهور الأخيرة أنها شددت تدابير مراقبة حدودها مع سورية وفي مطاراتها. وتؤكد السلطات التركية أنها وضعت قائمة تتضمن عشرة آلاف أجنبي يحتمل أن يحاولوا الالتحاق بالجماعات الإسلامية ويحظر دخولهم إلى أراضيها، كما تؤكد أنها قامت بأكثر من ألف عملية طرد.
وتتهم الحكومة التركية في المقابل الدول الأوروبية بعدم التعاون بما يكفي مع أجهزتها لإغلاق هذه «الطرق السريعة للجهاد». وأشار تقرير أخير لأجهزة الاستخبارات التركية نقلته الصحف المحلية إلى ارتباط حوالى ثلاثة آلاف مواطن تركي بتنظيم «الدولة».
وفي سنغافورة (رويترز)، قال الجنرال المتقاعد جون آلن المبعوث الأميركي الخاص لحشد تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن خطر شن المقاتلين الأجانب والمتطرفين المؤيدين لهذا التنظيم هجمات في دولهم يتصاعد على الرغم من تحقيق تقدم ميداني في المواجهة ضد «داعش». ورداً على سؤال عن خطر الأشخاص والجماعات التي تؤيد بقرار ذاتي تنظيم «الدولة» وتشن هجمات في دول منشئها، عبّر آلن للصحافيين في سنغافورة عن اعتقاده بأن «الأمر يتزايد بالفعل». وأضاف «أن المقاتلين الأجانب هو واقع سيتعين علينا جميعاً التعامل معه في المستقبل».
 
بالأرقام: لبنانيون وتونسيون ومغربيون في صفوف "داعش" بسوريا والعراق
المصدر: ("النهار" و ص ف)
تحدثت الادارة الاميركية عن تدفق "غير مسبوق" للمقاتلين الاجانب الى سوريا، مقدرة عددهم بـ20 ألفاً "قدموا من 90 بلدا، كما احصى المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي تزايدا كبيرا للمقاتلين الاجانب في سوريا والعراق منذ تشرين الاول 2014.
ووضع المركز الدولي احصاءاته التي شملت 50 بلدا بالتعاون مع مؤتمر الامن في ميونيخ. ولفت الى ان العدد بات يتجاوز 20 ألف مقاتل، وهو اكبر بكثير من تقديرات سابقة أشارت إلى خمسة آلاف مقاتل في تشرين الاول. وحل الفرنسيون في المرتبة الاولى بين المواطنين الاوروبيين، من حيث عدد الجهاديين مع 1200 مقاتل، وبريطانيا والمانيا في المرتبة الثانية مع ما بين 500 و600 مقاتل، وبلجيكا ثالثة مع 400 مقاتل. أما الدول العربية، فقد حلت تونس أولى مع عدد يراوح بين 1500 و3000 جهادي، والسعودية ثانية مع ما بين 1500 و2500، والاردن والمغرب في المرتبة الثالثة مع 1500، ولبنان رابعا مع 900 مقاتل. ومن روسيا، سجل المركز مشاركة ما بين 800 و1500 جهادي في القتال.
وأوردت صحيفة "الواشنطن بوست" ان المرة الاخيرة التي سافر فيها مقاتلون بهذه الاعداد للمشاركة في نزاع خارجي كانت عام 1945.
راسموسن
وأمس أدلى مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب نيكولاس راسموسن، الذي يجمع كل معلومات وكالات الاستخبارات الاميركية عن الاخطار الارهابية، بافادة امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب، جاء فيها ان عدد المقاتلين الاجانب البالغ 20 الفا من 90 دولة يفوق قليلا الارقام المعتمدة حتى الآن.
وبرر ذلك بأن وتيرة توافد هؤلاء المقاتلين "غير مسبوقة" وخصوصا مقارنة بما حصل في دول أخرى تشهد نزاعات مثل العراق واليمن وافغانستان وباكستان والصومال. وأوضح راسموسن ان مواصفات هؤلاء المقاتلين متباينة جدا، لكن "ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية، وبينهم 150 اميركيا"، و"غالبية" الذين يغادرون ينضمون الى صفوف تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق، مؤكدا أن "التوجهات واضحة ومقلقة".
كذلك، لاحظ المركز الوطني لمكافحة الارهاب تزايد عدد طالبي السفر، ذلك ان الشبكات الاجتماعية تسمح "خصوصا لتنظيم الدولة الاسلامية" باجتذاب مقاتلين وامدادهم بمعلومات عملية للقيام بالرحلة، ولاحظ ان القدرات الدعائية للتنظيم الجهادي على الانترنت "في تزايد متواصل" مع نحو "250 انتاجا رسميا" للدولة الاسلامية نشرت على الانترنت" منذ الاول من كانون الثاني، وأن التنظيم ينشر مشاهد مروعة كقتل الرهائن، غير انه يعرض ايضا "مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية" للحياة في مناطقه.
وغالبا ما يستخدم التنظيم عناصر من الثقافة الغربية، مثل ألعاب الفيديو، لاجتذاب أشخاص يبحثون عن التشويق او شباب "يسعون الى تحقيق انفسهم".
كما يتقن التنظيم ابتكار الشعارات البسيطة التي تنتشر بسهولة على الشبكات الاجتماعية مثل "نموت مرة، لم لا نختار الشهادة؟" التي تلخص باللغة الاجنبية بشعار "يودو" (يو داي ونلي وانس".
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة اعتبر راسموسن ان أخطار حصول عمليات ينفذها أميركيون تبقى مستقرة، قائلا: "نعتقد ان هذا الخطر سيبقى في مستواه الحالي، مع أقل من عشرة مخططات غير منسقة وغير معقدة، وهي أخطار مصدرها مجموعة من بضع مئات من الافراد، غالبيتهم معروفة لدى أجهزة الاستخبارات او الشرطة".
 
طلب تفويضاً من الكونغرس لمدة 3 سنوات... أوباما: مستمرّون حتى القضاء على «داعش»
(أ ف ب، رويترز، الحرة)
طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس أمس منحه تفويضاً للقتال ضد تنظيم «داعش» لـ3 سنوات، متعهداً بالاستمرار في حربه ضد التنظيم المتطرف حتى القضاء عليه.

وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستواصل القتال ضد تنظيم «داعش« في العراق وسوريا، وإن التحالف الدولي شن ضد مواقعه أكثر من 2000 غارة جوية ودمر معداته العسكرية وقتل قادته ومقاتليه.

وتابع في خطاب وجهه إلى الكونغرس «وصلتنا تقارير تفيد بتدني معنويات «داعش««، مشيراً إلى أن «القضاء على هذا التنظيم سيتطلب وقتاً طويلاً، ولكن تحالفنا صامد وسنستمر إلى حين القضاء عليه».

وصرح اوباما بأن مشروع القرار المرتقب مناقشته في الكونغرس لا يدعو إلى نشر قوات برية أميركية في العراق وسوريا ولا يفوض لحرب برية مثل تلك التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، مشددا على أن «القوات الأميركية تتعرض للخطر ولكن مهمتها ليست قتالية«. وتابع أن «الولايات المتحدة لا يجب أن تنزلق في حرب جديدة في الشرق الأوسط«.

وأشار إلى أن مشروع القرار يتضمن مرونة في استخدام القوة العسكرية ضد «داعش«، معربا عن تفاؤله بتلاحم الحزبين «ما يظهر للعالم وحدتنا في هذه القضية«. وأكد أوباما أنه تم التشاور مع قادة الحزبين اليدموقراطي والجمهوري قبل طرح مشروع القرار. ويسمح التفويض الذي يرقى الى مستوى «إعلان حرب«، للرئيس الأميركي بشن القتال ضد التنظيم المتطرف على اسس قانونية اقوى، ويوفر له غطاءً سياسياً داخل بلاده.

ويعد هذا التفويض مؤشراً على تصعيد الضغوط الدولية ضد «داعش» الذي يسيطر حالياً على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، ويتضمن طلب البيت الأبيض مادة تتعدى «داعش» لتشمل الجماعات المؤيدة والمساندة لهذا التنظيم المتطرف. وشدد الطلب الرئاسي على أن أي استخدام للقوات الأميركية على الأرض سيكون محدوداً وقصير الأمد، وأضاف أن القوات المسلحة للدول التي تعمل فيها القوات الأميركية ستضطلع بالدور الأكبر في مكافحة «داعش». ولا يحدد طلب التفويض الذي يمتد لثلاث سنوات، نطاقاً جغرافياً للعمليات العسكرية ولا سيما أن «داعش» والجماعات المرتبطة بها تنشط أيضاً في عدد من دول المنطقة منها ليبيا.

وقال بيان للبيت الأبيض إن الطلب يتسق واستراتيجية أوباما الخاصة بإضعاف تنظيم «داعش» والقضاء عليه.

وجاء طلب أوباما هذا عقب مفاوضات مكثفة مع الكونغرس الاميركي، اجبر خلالها البيت الابيض على الموافقة على الحد من سلطات الرئيس الأميركي لنشر قوات عسكرية سواء من حيث الشكل او النطاق.

ونص الطلب الذي ارسل الى الكونغرس «لا يخول (الرئيس) استخدام القوات المسلحة الاميركية في عمليات قتالية برية هجومية متواصلة»، برغم انه لا يستبعد قيام القوات الخاصة بعمليات، ولكنه يمنع القيام بأي غزو بري أو أي مهمة لإحلال السلام. ويتعين على اوباما كذلك رفع تقرير الى الكونغرس كل ستة اشهر، الا انه لا توجد قيود جغرافية على نطاق العمليات العسكرية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن التفويض العسكري سيحفظ للرئيس القدرة على أن يأمر بعمليات ضد «داعش» خارج العراق وسوريا أيضاً، مؤكدا أن قوات برية قد تستخدم لإنقاذ رهائن. لكنه أوضح أن الوجود الكبير طويل المدى للقوات البرية الأميركية في العراق مناقض لرغبات الحكومة العراقية.

وأكد المتحدث ان الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس يحتاجون الى ان يقرروا كيفية العمل معا لاقرار مسودة التفويض لاستخدام القوة العسكرية في القتال ضد «داعش». وقال ايرنست للصحافيين في افادة، «الرئيس ورجالنا ونساؤنا الذين يرتدون الزي العسكري، يتحملون بالتأكيد مسؤوليتهم للحفاظ على سلامة البلاد. حان الوقت لكي يتحرك الكونغرس ويتحمل مسؤوليته ليفعل الشيء نفسه».

وصرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الجهوري بوب كوركر انه «سيبدأ بسرعة عقد جلسات استماع مكثفة» حول التخويل الذي يؤيده.

وفي غضون ذلك، افادت الادارة الاميركية عن تدفق «غير مسبوق» للمقاتلين الاجانب الى سوريا مقدرة عددهم بعشرين ألفا قدموا من تسعين بلدا.

وجاءت هذه التقديرات في افادة خطية اعدها مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب نيكولاس راسموسن الذي يجمع كل معلومات وكالات الاستخبارات الاميركية حول المخاطر الارهابية، لتقديمه الى الكونغرس، وقبل تقديمه شهادة امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب أمس.

وأوضح راسموسن ان مواصفات هؤلاء المقاتلين متباينة للغاية لكن «ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب قادمون بحسب تقديراتنا من بلدان غربية وبينهم 150 اميركيا».وقال ان «غالبية» الذين يغادرون ينضمون الى صفوف تنظيم «داعش»، مؤكدا ان «التوجهات واضحة ومقلقة».

وقال راسموسن ان الشبكات الاجتماعية تسمح «وخاصة لتنظيم «داعش»« باجتذاب مقاتلين وامدادهم بمعلومات عملية للقيام بالرحلة.

ولفت الى ان قدرات التنظيم المتطرف الدعائية على الانترنت «في تزايد متواصل» مع نحو «250 انتاج رسمي لـ«داعش« نشرت على الانترنت» منذ الاول من كانون الثاني. وتابع ان التنظيم ينشر مشاهد مروعة مثل مشاهد قتل رهائن، غير انه يعرض ايضاً «مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية» للحياة في مناطقه.
 
 مقتل 3 طلاب مسلمين بإطلاق نار في جامعة أميركية
(ا ف ب)
وجهت السلطات الاميركية التهم لمسلح يعتنق آراء مناهضة للدين بقتل 3 طلاب مسلمين هم شابة وزوجها وشقيقتها في مدينة تشابل هيل الجامعية في ولاية كارولاينا الشمالية.

وقالت شرطة تشابل هيل انها تحقق في احتمال ان تكون هذه جريمة كراهية، الا ان الحادث سببه على ما يبدو خلاف بين جيران بشأن موقف سيارات، كاشفة ان القاتل هو كريغ ستيفن هيكس (46 عاما) ويحتجز في سجن مقاطعة دورهام بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم قتل من الدرجة الاولى. واضافت الشرطة ان الضحايا الذين توفوا على الفور، هم سكان تشابل هيل: ضياء شادي بركات (23 عاما) وزوجته يسر محمد ابو صالحة (21 عاما) وشقيقتها رزان محمد ابو صالحة (19 عاما) من رايلي.

وسلم هيكس نفسه بعد اطلاق النار الثلاثاء في تشابل هيل امام الجامعة.

وذكرت الشرطة في بيان: «تحقيقاتنا الاولية تشير الى ان الدافع وراء الجريمة هو خلاف مستمر بين الجيران حول موقف سيارات»، مضيفة ان هيكس يتعاون مع التحقيق. اما كريس بلو قائد الشرطة فأكد قائلاً: «محققونا يتحرون السبب المحتمل الذي دفع هيكس الى ارتكاب مثل هذا العمل المأسوي المجنون. ونحن نتفهم المخاوف من احتمال ان تكون هذه الجريمة ارتكبت بدافع الكراهية، ولن ندخر اي جهد للتأكد من ذلك».

وفي صفحة على موقع «فايسبوك« يعتقد انها للقاتل، ظهرت عشرات التعليقات المناهضة للاديان قال في بعضها ان لديه «اعتراضا ضميريا على الاديان»، اضافة الى رسوم وتعليقات تسخر من الديانة المسيحية ومن طائفة المرمون ومن الاسلام. كما ظهرت على صفحته صورة مسدس معبأ اضافة الى تسجيل فيديو لجرو صغير ولقطة دعائية للخطوط الجوية النيوزيلاندية.

وقال في احد تعليقاته: «انا لست ملحداً لانني اجهل حقيقة الكتاب المقدس. انا ملحد لان الكتاب المقدس جاهل بالحقيقة». واضاف «نظرا للضرر الجسيم الذي تسبب به دينكم للعالم، استطيع ان اقول انه ليس فقط من حقي بل من واجبي ان اهينكم».

وأشعل الحادث موقع «تويتر« حيث توالت التغريدات عقب الحادث وكان اكثر وسم انتشارا هو «حياة المسلمين مهمة» على غرار وسم «حياة السود مهمة» الذي انتشر بعد مقتل عدد من السود على يد الشرطة في الاشهر الاخيرة. وانتشرت صور الضحايا الثلاث على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها صور زفاف ضياء وزوجته يسر.

وقالت وسائل اعلام محلية ان ضياء كان طالبا في السنة الثانية في طب الاسنان وان يسر كانت ستبدأ دراستها في الاختصاص نفسه في الخريف. ورزان طالبة في جامعة كارولاينا الشمالية بحسب صحيفة الجامعة.

وفتحت صفحة خاصة على «فايسبوك« تكريما للطلاب الثلاثة نشرت عليها صورتهم مبتسمين في ما بدا وكأنه حفل تخرج. وكانت يسر ورزان محجبتين.

واعرب فارس شقيق ضياء عن حزنه لمقتلهم وكتب على صفحته على «فايسبوك«: «هذا القتل غير منطقي»، واضاف «ادعو لهم ولاصدقائهم ولعائلتهم. لم ابدأ بعد في استيعاب ما حدث، ولكنني اعلم بالتاكيد ان هؤلاء الثلاثة معا قاموا بالكثير من الامور التي تجعلنا نفخر بهم».
 
التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية لعام 2015: العالم يتعامل مع أكثر الأنشطة الإرهابية تعقيدًا
مطالب بضرورة تركيز أجهزة الاستخبارات على التهديدات التي يشكلها الإرهابيون ضد المجتمعات الأوروبية
الشرق الأوسط...لندن: محمد الشافعي
قال معهد الدراسات الاستراتيجية في تقرير نشره بمقره بوسط العاصمة لندن أمس إن استراتيجية عام 2015 في العالم تركز على التعامل مع أكثر أنشطة الجماعات «الإرهابية» تعقيدا واتساعا لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وذكر المعهد في تقريره السنوي حول «التوازن العسكري لعام 2015» أن التهديد من المسلحين المتطرفين في سوريا والعراق، قد ازداد خلال العام الماضي، خصوصا مع ظهور «داعش» وتدفق المتطرفين من الداخل والخارج للحرب في مناطق الصراع «التي أصبحت شاغل الدول الأوروبية».
وشدد في هذا السياق على ضرورة تركيز أجهزة الاستخبارات على التهديدات التي يشكلها الإرهابيون على المجتمعات الأوروبية التي توجد بها بيئات حاضنة للمتشددين، مبينا أن النجاحات العسكرية التي حققها «داعش» كانت السبب وراء الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وحول الطبيعة المختلطة لمقاتلي «داعش»، قال المعهد إن التنظيم يتكون من متمردين ومجموعة قليلة من المشاة بالإضافة إلى عناصر إرهابية.
وركز التقرير على المخاوف من تنظيم «داعش» وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.
وأشار خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى صعود نجم تنظيم «داعش»، وقدرته على التكيف مع ضربات التحالف الدولي بوضع خطط تكتيكية للتماشي مع الضربات الجوية التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2014، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وفي حين ألقى خبراء المعهد باللوم على الحكومات الغربية التي تدخلت بعد وقت طويل من صعود «داعش»، وتعليقا على التقرير، قال المدير العام للمعهد جون تشيبمان في مؤتمر صحافي بالعاصمة لندن أمس: «الوضع الحالي للتنظيمات الإرهابية، وتحديدا (داعش) في مرحلة البداية.. وهناك تطورات أخرى». وبين أن الحملات التي يشنها تنظيم «داعش» في العراق وسوريا أظهرت قدرته على التكيف التي اتضحت من خلال إجرائه تعديلات تكتيكية في أواخر عام 2014 للحد من تعرضه لغارات التحالف، وقدراته التسليحية. كما أكد التقرير أن استراتيجية توفير الدعم الجوي للحلفاء المحليين لعبت دورا في كسر الزخم الذي حققته استراتيجية «داعش»، التي تولدت في صيف عام 2014، منبها في الوقت نفسه إلى أن العمليات الجوية لقوات التحالف قد تؤدي إلى انتصارات تكتيكية ضد «داعش»، خاصة لدى توفير الدعم لمقاتلي المعارضة السورية، «بيد أن ذلك لن يلحق هزيمة استراتيجية بالتنظيم». وشدد التقرير على أن «الوسائل العسكرية وحدها لن تكفي للتعامل بنجاح مع الوسائل (المعقدة) التي يستغلها التنظيم لتجنيد أتباعه والاستمرار في عملياته». وبين التقرير أن الظروف الأمنية المعقدة في جميع أنحاء المنطقة فضلا عن ازدياد انعدام الأمن، والصراعات، زادت من حجم الإنفاق الدفاعي المتنامي في الأصل، لافتا إلى «تركز الإنفاق العسكري في المنطقة على أنظمة الدفاع الجوي خاصة في منطقة الخليج، فيما تتوجه بعض الدول لشراء المروحيات وتعزيز وسائل النقل الجوي والمدرعات والمدفعية». وعلى صعيد سياسة الولايات المتحدة في سوريا، قال التقرير إنها لا تزال «متناقضة وغير ملزمة» في إشارة إلى أن الأسلحة الأميركية، لا سيما المضادة للدبابات، كانت كمياتها محدودة لقياس قدرات هذه المجموعات.
كما سلط التقرير الضوء على الانقسامات العميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها من المعارضة المسلحة حول تحديد الأولويات في قتال «داعش»، والتي ترى من جانبها أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد هي «عدوها الرئيسي».
وأشار إلى أن ظهور «داعش» رسميا جاء في عام 2013، وكان نتيجة التطور من تنظيم «القاعدة في العراق»، فيما تعددت أسباب ظهوره، وكان من أهمها ضعف الحكومة المركزية في العراق وسوريا وافتقارهما إلى الشرعية.
وعلى الصعيد الأوروبي أكد التقرير أن الأحداث في أوكرانيا خلال العام الماضي والتي أدت إلى تراجع الثقة المتبادلة بين القوى الغربية وروسيا، مثلت تهديدا لحالة «الاستقرار الأوروبي» بعد الحرب الباردة. وأكد أن الدول الغربية مضطرة إلى الخروج باستراتيجية شاملة لمنع «المغامرة الروسية» ضد الاتحاد الأوروبي أو أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والدعم النشط لسيادة الدول الأوروبية والاستعداد الواضح لاحترام المصالح الأمنية لموسكو.
 
قمة الممكن في مينسك لتفادي الأسوأ
الحياة...موسكو – رائد جبر
سادت أجواء تفاؤل محدود مع عقد زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا قمة في مينسك أمس، للبحث في «خطة السلام» الألمانية - الفرنسية حول أزمة أوكرانيا. وتحدثت مصادر روسية عن تحقيق تقارب في وجهات النظر خلال المحادثات التمهيدية، بينما دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأمة الى الاستعداد لكل الاحتمالات، وأعلن أنه يسعى إلى السلام لكنه سيفرض حال الطوارئ في البلاد إذا زاد التصعيد العسكري.
وقال بوروشينكو الذي سيشارك غداً في القمة الأوروبية في بروكسل لعرض الوضع في بلاده غداة اجتماع مينسك: «نحن مع السلام لكن بلادنا تحتاج الى الدفاع عنها، وسنقوم بذلك حتى النهاية». واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني القمة بالقول إن «المحادثات ستشكل مفترقاً نحو الأفضل أو الأسوأ»، وهناك احتمالات مقلقة إذا كانت سلبية»، علماً أن الرئيس باراك أوباما حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي من أن «فشل المفاوضات ستكون له تداعيات على موسكو».
وكان صوت المعركة أعلى من أصوات استعدادات القمة، إذ قتل 19 عسكرياً أوكرانياً في مواجهات الشرق، وتواصل القصف المكثف لمدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا ومحيطها. لكن التدهور الميداني قابله إنجاز ديبلوماسي تمثل في إعلان موسكو أن «مجموعة الاتصال» التي تضم ممثلين لروسيا وأوكرانيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية توصلت إلى تقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الخلافية، خصوصاً في مسألتي إعلان منطقة معزولة من السلاح في شرق أوكرانيا، وسحب آليات ثقيلة الى مسافة 15 كيلومتراً على جانبي خطوط التماس.
وبحث المجتمعون في مستقبل الوضع السياسي لمناطق شرق أوكرانيا، ومبادئ إدارة الحكم الذاتي فيها، وإجراء انتخابات محلية.
وعلى رغم أن هذا الإعلان وفر أجواء تفاؤل مع بدء القمة، لكن مصادر روسية تحدثت عن خلافات ما زالت قائمة حول «تفاصيل تطبيق أي اتفاق قد يُبرم وآلياته»، كما أبلغ «الحياة» مصدر قريب من وزارة الخارجية الروسية.
وكان دنيس بوشيلين، موفد «جمهورية دونيتسك» الانفصالية إلى مينسك، صرح بأنه «من المبكر جداً الحديث عن وقف نار».
 
"حزب الله" والنظام في مثلث "الفصل"- جنوب سوريا... معركة "حماية دمشق"؟
المصدر: "النهار"... محمد نمر
اجتمع ما يعرف بـ"محور المقاومة" على معركة في "مثلث" استراتيجي في جنوب سوريا، يربط بين ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي. اهتم النظام بالقصف الجوي فيما يقود "حزب الله" بمساندة من قوات حرس الثوري الايراني وجيش الدفاع الوطني العمليات البرية. هي معركة "الحسم" كما أطلق عليها النظام الذي خسر مناطق شاسعة في درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي.
"محور المقاومة" ومخططات اميركا واسرائيل
هذه المرة لم يعط هذا المحور صبغة "مواجهة الارهاب" للمعركة، بل تركز فيها الكلام على صد المخططات الاميركية للسيطرة على دمشق عبر اسرائيل والأردن والمعارضة السورية، ويوضح هذه النظرة العميد امين حطيط الذي يربط توقيت العملية بـ"الخطط المعدة من اسرائيل والاردن باشراف اميركي لاستهداف دمشق"، ويقول: "وضعت خطتان للجبهة الجنوبية في سوريا، الأولى اسرائيلية عبر اقامة حزام أمني بتنفيذ "جبهة النصرة" بمثابة "جيش لحد" سوريا"، لافتاً إلى ان وزير الخارجية الاسرائيلي "ليبرمان أعلن منذ أيام ان النصرة حليفة لاسرائيل و"داعش" ليست عدوة". ويضيف: "هذه الخطة اذا نجحت باقامة حزام امني بعرض 15 الى 23 كلم، وعلى بعد 35 كلم من دمشق، ستهدد العاصمة بشكل غير مسبوق".
أما المخطط الثاني فهو "الذي اعتمدته اميركا ويرتبط بالخيار الاردني الذي بدأ الترويج له مع مسألة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة وبالتالي دفع الاردن الى استعمال جيشها البري في اتجاه العراق وسوريا، وكان الرد السوري واضحاً من وزير الخارجية وليد المعلم الذي اكد ان سوريا لن تسمح باي جيش بري يدخل من دون التنسيق معها وان يكون جزءا من منظومة الدفاع السورية"، بحسب حطيط.
ربما هي المرة الأولى التي يعترف "محور المقاومة" بالتنسيق في عملية عسكرية في سوريا، ويشدد حطيط على أن "العملية تهدف الى اسقاط مخططين وحماية دمشق، كما يستفيد منها لبنان بسد المخاطر على الخاصرة الجنوبية الشرقية في لبنان، لأن الحزام الامني سيشكل تهديداً للمقامة في لبنان".
وجهة نظر المعارضة السورية
عسكرياً، يهدف النظام من معركته السيطرة على بلدات حمريت، دير ماكر، تلة مرعي (بوابة ريف دمشق الغربي) وبلدات : زمرين - كفر شمس - دير العدس (في ريف درعا الشمالي) لتستكمل مع مناطقه التي يفرض سيطرته عليها في ريف القنيطرة الشمالي، وبالتالي فرض السيطرة الكاملة على نقطة فصل المحافظات الاستراتيجية التي ستسهل للنظام السيطرة على مناطق في محيط هذا المثلث.
يقول مدير مكتب وكالة "سوريا برس" والناشط السوري المعارض ماهر الحمدان لـ"النهار" أن "ما يدعيه حزب الله عن مخططات اسرائيلية واميركية وهم، وهو صدق الكذبة التي كذبها على مناصريه"، متسائلاً: "كيف لجبهة النصرة ان تنفذ حزاماً أمنياً لإسرائيل وهي تكفرهم؟ كما أن النصرة إعتقلت قائد لواء الحرمين الشرفين "شريف الصفوري" بتهمة العمالة مع إسرائيل فكيف لها إن تنسق لحزام معها"، واصفاً الحملة الاعلامية لـ"حزب الله والنظام بالمتناقضة". وسأل: "لماذا الأردن يريد دخول دمشق وسفارة النظام مفتوحة في عمان؟ وبإمكان الأردن تزويد مقاتلي المعارضة المعتدليين بالأسلحة النوعية لدخول دمشّق، واذا كان هناك ‏مخطط لدخول الأردن فسيكون في شرق سوريا للثأر لطياره وليس دمشق".‏
تفاصيل العملية
ويلفت إلى أن "قواتاً من النظام السوري وحزب الله والحرس الثوري الإيراني جهزت أرتالاً ضخمة للمعركة، تتألف من 36 آلة عسكرية بين مدرعة ودبابة وسيارات الدوشكا وناقلات جند"، كاشفاً عن "مشاركة مجموعات من كوريا الشمالية في هجوم يعتبر الأعنف على المنطقة منذ سيطرة المعارضة عليها في كانون الأول الماضي، وتركز على محوري ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي". فيما اعتبر العميد حطيط أن "الكلام عن مجموعات كوريا غير صحيح"، واضعاً هذا الكلام "ضمن اطار التفاهات الاعلامية، لأن محور المقاومة ليس بحاجة إلى أحد ويحقق انجازات كبيرة في المعركة".
واشار المرصد السوري إلى أن "حزب الله وبمساعدة مقاتلين ايرانيين وقوات نظام سيطر على تل السرجة وتل العروس في ريف دمشق الغربي، وسط استمرار الاشتباكات في بلدة دير ماكر"، إلا ان الحمدان أكد أن "عمليات الكر والفر لا تزال مستمرة في تل السرجة وتل العروس، والمعارضة تستقدم المزيد من التعزيزات".
التقدم المحدود
الاكيد ان "حزب الله" الذي يقود المعركة برياً استطاع أن يتقدم، إذ يؤكد الحمدان أن "قوات النظام وميليشياته استطاعت السيطرة على تلة مرعي و أجزاء من بلدات: دير العدس، الهبارية والدناجي، وقطع بعض طرق الامداد في الريف الغربي لدمشق، في المقابل جهزت قوات المعارضة قوة عسكرية ضخمة وعزز تواجدها، بأرتال عسكرية لإستعادة التلة الإستراتيجية".
تقدم النظام قابله خسائر مادية وبشرية، ويلفت الحمدان إلى أن قوات المعارضة استطاعت "تدمير آليات والاستيلاء على واحدة، واسر عناصر من قوات النظام و"حزب الله"، فضلاً عن مقتل العشرات منهم"، معتبرا أنه "للمرة الأولى يستخدم النظام عناصر من كوريا الشمالية في حربه، ولقي غالبيتهم مصرعهمفي المعارك المستمرة حتى هذه اللحظه في جبهتي حمريت وكفر شمس - دير ماكر".
حمريت
حتى اللحظة لا تزال بلدة حمريت صامدة، فهي تعتبر الأكثر استراتيجية ضمن المعركة، لأنها تربط المحافظات الثلاثة (درعا - القنيطرة - ريف دمشّق) وهي المدخل الأساسي للعبور الى المحافظات، ويقول الحمدان:"شّنت قوات الأسد ومليشياته خلال الـ 72 الساعة الماضية أكثر من سبعة هجمات عسكرية في محاولة لإقتحام البلدة من محوري تلة فاطمة والجبهة الشمالية وجبهة الغربية من ناحية (عين العلق)، فيما نصب مقاتلو المعارضة هناك كميناً محكماً قضى فيه عددٌ من عناصر "حزب الله" ولا تزال المحاولات فاشلة وآخرها فجر اليوم الاربعاء".
أعداد النصرة قليلة
ويقول المتحدث بإسم الهيئة الإعلامية العسكرية والناشط الإعلامي في درعا لوكا الزعبي لـ"النهار" ان "الاشتباكات لا تزال مستمرة والقصف يتواصل، وسقط أكثر من 35 عنصراً لقوات النظام وجرح نحو 100، خلال محاولتهم اقتحام بلدة دير العدس".
ما يجري في هذا "المثلث" يعتبر بمثابة مواجهة عالمية، فغالبية الفصائل المعارضة هناك معتدلة ومنها الاسلامية غير المتطرفة، ومعظمها مدعومة من غرفة العمليات المشتركة في الاردن المعروفة باسم "الموك" والتي تديرها أميركا مع دول عربية وأجنبية اخرى، وبحسب الحمدان فإن ابرز الفصائل التي تواجه النظام في هذه المعركة (الجيش الأول، الفيلق الأول، ألوية سيف الشام، ألوية الفرقان، جيش اليرموك، الإتحاد الإسلامي، الجبهة الإسلامية واعداد قليلة من "جبهة النصرة" من ناحية درعا)، مشيراً إلى أن "محور ريف دمشق الغربي يخلو من "النصرة" وهو تحت سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية المعتدلة، إضافة إلى غرفة فتح الشام الإسلامية و هي فصائل شبه معتدلة وتتوافق مع الجبهة الجنوبية ليس لديها مشاكل مع الجيش الحر". ويذكّر بأن "أعداد النصرة في درعا لا تتجاوز خمسة ألاف عنصر فيما الفصائل المعتدلة تتجاوز 17 الف عنصر".
الأمل بالجيش الحر
يقول الناشط والمسؤول الاعلامي العام لألوية سيف الشام أبو غياث الشامي: "قررت إيران أن تجرب حظها مع فصائل الجيش الحر، خصوصاً بعد الرعب الكبير الذي بدأت تشكله الجبهة الجنوبية التي تعتبر خيار الشعب السوري والثورة السورية وأملهم ببقاء الجيش الحـر"، مشيراً الى ان "النظام يريد من هذه المعركة كسـر الثـورة السورية".
وأعلنت كبرى كتائب المعارضة في جنوب سوريا كـ"ألوية سيف الشام والجيش الاول " النفير العام لصد محاولات قوات النظام و"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني .ويشير الحمدان إلى أن قوات المعارضة "حذرت المدنيين من الإقتراب من اوتستراد السلام الدولي (دمشّق – القنيطرة) الذي يعتبر طريق الإمداد لقوات الأسد للمحور الأول (حمريت - دير ماكر في ريف دمشق الغربي)، وانه سيستهدف اي آلية مسلحة أو دبابة لجيش النظام بصواريخ التاو الإستراتيجية وقذائف الهاون من العيار الثقيل"، مذكراً بأن "سلاح التاو الإستراتيجي المضاد لدروع صناعة أميركية، قدمته الولايات المتحدة للمعارضة لمقاتلة النظام وهو السلاح الأبرز معهم والمميز بدقته في الإصابة". ماذا عن اسرائيل؟ "انها متواجدة في السماء على بعد نحو 6 كلم عن منطقة المعركة، وطائرات الاستطلاع لا تهدأ".
 
في «تحرير» سوريا..
المستقبل....علي نون
المعركة طاحنة في جنوب سوريا.. لكن ليس في الجولان ولا مع الإسرائيليين وإنما لـ»تحرير» القرى والبلدات والتلال والطرق التي احتلتها المعارضة على مدى الشهور الماضية.

والمهمة دقيقة واستراتيجية وحسّاسة وحاسمة! ولذلك وضعت قوى المحور الممانع وتضع، كل جهدها لتنفيذها وتسجيلها في لائحة انتصاراتها التاريخية أو تلك المركونة في خانة فوق بشرية، طالما أنها معركة في سياق الحرب الأساس الآيلة الى «تحرير» سوريا من أهلها!

ويتبيّن اليوم، مثلما ساد الظنّ بالأمس، ومثلما سيتأكد في آتي الأيام، أن الجولان بما هو خط تماس مع إسرائيل، ليس مشمولاً بالحسابات الممانعة لا من قريب ولا من بعيد، لا الآن ولا في غدٍ آت، مثلما لم يكن في أمس «البعث» الأسدي... وأصاب مَن افترض غداة غارة القنيطرة الإسرائيلية في الشهر الماضي، والرد عليها من شبعا بعد نحو عشرة أيام، أن ذلك التطور المزدوج كان رمية خارج السياق: لا الجنرال الإيراني الذي قضى في الغارة كان في مهمة تتصل «بالنزاع المصيري مع الصهاينة»، ولا «حزب الله» كان يدرس طبيعة الأرض في سياق ترجمة التهديدات بإطلاق «المقاومة لتحرير الجولان السليب»، بل ان الأمر في جملته كان في سياق التحضيرات الميدانية لما يحصل راهناً باتجاه الداخل السوري وليس باتجاه الخارج الاسرائيلي.

الأولوية هي للحرب الداخلية المقدسة! حرب الحواسم. ولا شيء يعلو عليها ولا شيء يقف في وجهها. وهي متصلة ببقاء أو فناء سلطة بشار الأسد، بما يعنيه ذلك من بقاء أو فناء ما استثمرته إيران على مدى العقود الماضية في سوريا، ومن خلالها في لبنان. وبالتالي، يخطئ كثيراً وطويلاً من يعتقد لحظة واحدة، ان الحسابات الممانعة، طالما انها صارت حسابات إيرانية خالصة، تلحظ في أي فاصلة، احتمال تعريض تلك المصالح لأضرار كاسحة من خلال فتح جبهة قتال ضد إسرائيل!

أمَّا كيف وصلت «أمورنا» الى حدّ استبدال شعب سوريا بالإسرائيليين، وحلب بالجولان، والداخل العربي والاسلامي بالخارج «الصهيوني الأميركي» الإبليسي والشيطاني، فذلك سؤال في عهدة العصر الإيراني الحديث، وجوابه واضح من حوافي القنيطرة الى دوما الى تخوم القلمون! ومن فتنة الحوثيين في اليمن الى ممارسات «الحشد الشعبي» في العراق!.

وعلى الهامش ملاحظة في المتن، وتذكير بالحكمة الخالدة: ما من خارج يربح حرباً في داخل غيره، من فيتنام الى أفغانستان!
 
في الحسم السياسي للمسألة السورية
النهار..ماجد كيالي
تتفق جميع الأطراف الإقليمية والدولية والعربية على تعذّر حل المسألة السورية بالوسائل العسكرية، إذ لا النظام قادر على انهاء المعارضة، ولا هذه قادرة على حسم المعركة لمصلحتها.
المشكلة ان توافقا على هذا النحو بين الأطراف الفاعلين، الدوليين والإقليميين، في الوضع السوري، لا يعني بالضرورة توافقهم على حل سياسي ما، أو على طبيعة هذا الحل، بقدر ما يعني انه من غير المسموح لأي من الطرفين المتصارعين أن يتغلّب على الأخر. ويفيد ذلك، أيضا، أن سوريا ستبقى في الأمد المنظور مجالا مفتوحا للتصارع بين هذه الأطراف، التي باتت بمثابة المقرر في أحوال سوريا، ورسم مستقبلها.
ويمكن هنا التأكيد بأن المسؤولية الأكبر عن هذا الاستعصاء، بعد النظام وحلفائه، إنما تقع على عاتق الإدارة الاميركية، كونها بمثابة القوة الوحيدة القادرة على فرض الحل الذي تريد، على مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، لكنها تشتغل بمعزل عن ذلك، وفقاً لرؤيتها السياسية، أو وفقا لتقديرها لمصالحها.
ويستنتج من ذلك أن المبادرات الثلاث المطروحة في إطار التداول السياسي، في هذه المرحلة، والمتمثلة بمبادرة دي ميستورا بشأن تجميد القتال في مدينة حلب، والمبادرة الروسية بشأن الحوار بين النظام والمعارضة، والمبادرة المصرية المتعلقة ببلورة نوع من حل سياسي، هي لمجرد تقطيع الوقت، ولا يبدو أنها جدية او أن الغرض منها التوصل إلى نتائج عملية حقا.
طبعا، ثمة في الغضون بيان "جنيف 1"، الذي تم صوغه قبل أكثر من عامين، والذي يعتبر الحل الأمثل للمسألة السورية، وفقا للمنظور الدولي، لاسيما بنصه صراحة على تنحية الرئيس، مباشرة او مداورة، من خلال نصه المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، لكن هذا ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من مبادرات.
ما يفاقم من تعقيدات المسالة السورية، إضافة الى الافتقاد للإرادة الدولية والإقليمية بشأن فرض الحل السياسي، ان انفجار الوضع السوري، طاول المجتمع، أو الجغرافيا والديموغرافيا، وان الشعب بات خارج معادلات القوة والشرعية. كما يفاقم منه الغياب التاريخي للسياسة، حيث النظام وحلفاؤه من جهة، والمعارضة وحلفاؤها من جهة أخرى، يجد كل منهما نفسه بإزاء الآخر في معركة مصيرية على الوجود.
وبحسب بعض الاحصائيات فإن ضحايا انفجار الوضع السوري، منذ أربعة أعوام، بلغ قرابة المليونين وثمة 40 بالمئة من السوريين باتوا من دون عمل او مأوى، ما يفيد بأننا إزاء كارثة حقيقية وكبيرة، ندر ان شهد مثلها التاريخ.
والسؤال، كم قدر التضحيات التي ينبغي ان يدفعها السوريون كي تتحرك الأطراف الدولية والإقليمية وتضع حدا لهذه المأساة من خلال فرض منطوق "اتفاق جنيف1"؟
 
القوات التشادية صدّت هجوماً لـ"بوكو حرام" على موقع لها في نيجيريا
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
شنت صباح امس عناصر من جماعة "بوكو حرام" الاسلامية النيجيرية المتطرفة هجوما في مدينة غامبورو النيجيرية المحاذية للكاميرون استهدف موقعا للقوات التشادية التي صدت الهجوم، وقتل جندي تشادي واصيب ثمانية آخرون.
وأفاد مصدر أمني تشادي في غامبورو في اتصال أجري معه من نجامينا ان "عناصر من بوكو حرام أرادت مباغتتنا بشن هجوم علينا قرابة الساعة الرابعة صباحا، كنا على علم منذ أمس ومستعدين". وأضاف أن المسلحين "وصلوا في 14 آلية ومدرعتين فتصدينا لهم ولاذوا بالفرار". واوضح ان مروحية شاركت في تعقب عناصر "بوكو حرام" وتدمير آلياتها.
الى ذلك، قال مصدران أمنيان إن انتحاريتين فجرتا نفسهما في بلدة ديفا الحدودية في النيجر بعد أيام من هجمات عبر الحدود شنتها "بوكو حرام".
وأعرب أحد المصدرين عن اعتقاده أنه لم يسقط قتلى ما عدا المهاجمتين.
واتفقت تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون وبنين السبت على حشد 8700 رجل اي أكثر بـ1200 من العدد المقرر في الاصل، في اطار قوة متعددة الجنسية لمكافحة "بوكو حرام".
وتكثف "بوكو حرام" التي لا تخفي تقاربها الايديولوجي مع تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الاسلامية"، الهجمات الدامية في البلدان المجاورة، مثل الكاميرون، وفي الفترة الاخيرة النيجر التي اعتبرها زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو هدفا منتصف كانون الثاني.
واكد الرئيس الكاميروني بول بيا مجددا ان الكاميرون ستهزم الاسلاميين وذلك في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي مساء الثلثاء. وطلب بيا من الشبان الكاميرونيين ان يحذوا حذو الجنود الموجودين على الجبهة منذ أشهر.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,284,070

عدد الزوار: 7,626,858

المتواجدون الآن: 0