هجوم إلكتروني يعطل موقعي صحيفة «الاتحاد» وقناة أبوظبي....محمد بن زايد: مصر العمود الفقري للعرب ويجب أن تقف على قدميها وتعود لمكانتها

اتصالات في مجلس الأمن لفرض عقوبات قاسية على الحوثيين...اليمن «يتفتت» بين الحوثيين و«إمارات القاعدة» و«الحراك الجنوبي»..السعودية تعلق عمل سفارتها «مؤقتًا» عشية الاجتماع الخليجي الحاسم

تاريخ الإضافة الأحد 15 شباط 2015 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2160    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اليمن «يتفتت» بين الحوثيين و«إمارات القاعدة» و«الحراك الجنوبي»
صنعاء، الرياض، نيويورك – «الحياة»
في ظل تدهور الوضع الأمني يومياً في اليمن الذي بدأ يتفتت، وإصرار الحوثيين على المضي في مشروعهم الانقلابي على العملية الانتقالية التوافقية والسيطرة على السلطة بالقوة، أعلنت السعودية أمس تعليق العمل في سفارتها في صنعاء وإجلاء موظفيها. تزامن ذلك مع إجراء ألماني وإيطالي مماثل، بعدما أغلقت واشنطن وباريس ولندن هذا الأسبوع سفاراتها للأسباب ذاتها. وسيطر مسلحون قبليون يوالون «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال، على مواقع للجيش في محافظة شبوة القريبة من حقول لإنتاج النفط، غداة سقوط أحد الألوية العسكرية في قبضة تنظيم «القاعدة» في المحافظة، وسط اشارات عن أن «القاعدة بدأت تشكل «امارات» في كل منطقة تستولي عليها.
وفيما يراوح الحوار الذي يديره في صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر بين القوى السياسية وجماعات الحوثيين عند نقطة البداية منذ خمسة أيام، جاءت التطورات الميدانية المتلاحقة بعد ساعات على فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يدين تصعيد الحوثيين، نتيجة اعتراض روسي.
وأعلن مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السعودية، تعليق عمل السفارة السعودية في صنعاء وسحب منتسبيها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله: «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية، علّقت المملكة العربية السعودية كل أعمال السفارة في صنعاء وأجْلت جميع منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة بخير».
وكانت ناطقة باسم الخارجية الألمانية أكدت أن بلادها قررت إغلاق سفارتها في صنعاء، وأن موظفيها غادروا في وقت سابق أمس «بسبب الوضع غير المستقر». كما أعلنت الخارجية الإيطالية أنها اتخذت إجراء مماثلاً، لتلتحق بألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة اليمنية أمس، أن مواطني دولة الإمارات في اليمن تلقوا رسائل نصية عبر الهاتف الخليوي تحضّهم على مغادرة اليمن، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة.
وكان مصدر في الخارجية اليمنية أكد أن دول الاتحاد الأوروبي أبلغت اليمن قراراً بإغلاق سفاراتها وإبقاء مكاتبها في عدن مفتوحة، في وقت أغلقت الأمم المتحدة مكاتبها، وطلبت من موظفيها في اليمن مواصلة أعمالهم من منازلهم.
ويُعتقد بأن هدف إغلاق السفارات هو فرض عزلة ديبلوماسية واقتصادية على سلطة الحوثيين لإجبارهم على العودة إلى المسار الانتقالي والتراجع عن إعلانهم «الدستوري» الذي أصدروه الجمعة قبل الماضي.
على صعيد آخر، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» أمس، إن مسلحين قبليين موالين لـ «الحراك الجنوبي» الساعي للانفصال عن الشمال، سيطروا أمس على مواقع للجيش قريبة من حقول لإنتاج النفط في منطقتي عسيلان وبيحان، وسمحوا للجنود بمغادرة ثكنهم بأسلحتهم الشخصية.
وزادت أن المسلحين يسعون إلى «السيطرة على كل مواقع الجيش ومعسكراته في محافظة شبوة، ضمن محور عتق العسكري التابع لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في مأرب».
جاء ذلك غداة سيطرة تنظيم «القاعدة» على معسكر اللواء «19 مشاة» في بيحان، في ظل مخاوف متصاعدة من أن يستغل التنظيم حال الفراغ الرئاسي والحكومي لإقامة «إمارات» له في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب، قد تتوسع لتشمل مناطق الجنوب والشرق كافة.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن شخصين يستقلان دراجة نارية اغتالا العقيد الطيار في اللواء الثامن محمود محمد سعيد النقيب بعد خروجه من منزله في حارة الحاو بمدينة الحوطة في محافظة لحج، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة في المسجد.
وفي نيويورك كثف مجلس الأمن البحث في مستجدات الوضع في اليمن وبدأ مشاورات حول مشروع قرار أعدته دول مجلس التعاون الخليجي يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة العملية السياسية في اليمن ويدعوهم الى الانسحاب من صنعاء والمؤسسات الحكومية ويهدد باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم التقيد.
ووزع الأردن، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع القرار في المجلس في ظل توقعات بأن تعترض روسيا على مضمونه لا سيما أن المندوب الروسي فيتالي تشوركين كان رفض الجمعة الماضي توجيه إدانة للحوثيين في بيان لمجلس الأمن.
وقال ديبلوماسي غربي إن «النص المقترح من مجلس التعاون الخليجي سيتطلب بحثاً لأننا نعلم أن روسيا لن تقبل به» مشيراً الى أن «المشاورات لا تزال مستمرة لتحديد اللغة المناسبة» التي سيعتمدها مجلس الأمن في شأن اليمن.
وقدمت الدول الخليجية مقترحاً لمشروع قرار تحت الفصل السابع يتضمن لغة قوية ضد الحوثيين.
ويطلب من الحوثيين «الانسحاب فوراً ودون شروط من المؤسسات الحكومية والمناطق التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وإعادة المؤسسات الأمنية والحكومية الى السلطات اليمنية، وإطلاق المحتجزين قيد الإقامة الجبرية، ووقف كل الأنشطة المسلحة وتسليم الأسلحة التي سيطروا عليها والامتناع عن ارتكاب أعمال وحيدة الجانب قد تقوض عملية الانتقال السياسي وأمن اليمن».
ويدين مشروع القرار «بقوة الانقلاب الحوثي واستحواذهم غير القانوني على السلطة بما في ذلك استخدام العنف والسيطرة على كل المؤسسات الحكومية والبنى التحتية للدولة في اليمن».
ويؤكد «رفض مجلس الأمن كل الأعمال الوحيدة الجانب ومحاولات تغيير الوضع القائم بالقوة أو تغيير مكونات المجتمع اليمني وطبيعته». و»يدين اعتداءات الحوثيين ضد السكان ودور العبادة والمدارس والمراكز الصحية».
ويطلب من «كل الأطراف وخصوصاً الحوثيين التقيد بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وملحقها الأمني». ويدعو الدول الى «الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يزيد حدة النزاع وزعزعة الاستقرار في اليمن، ودعم عملية الانتقال السياسي». ويطلب من الأمين العام تقديم تقرير عن الحالة في اليمن كل 15 يوماً.
ويؤكد «استعداده لاتخاذ خطوات إضافية في حال عدم الامتثال لهذا القرار وخصوصاً ما نص عليه» في شأن واجبات الحوثيين، أو «في حال عدم استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشكل فوري».
 
«القاعدة» تحاصر ثاني معسكر للجيش اليمني بالجنوب و«لجنة الحوثي» تستدعي البرلمان
السعودية تعلق عمل سفارتها «مؤقتًا» عشية الاجتماع الخليجي الحاسم
الشرق الأوسط...الرياض: فهد الذيابي صنعاء: عرفات مدابش لندن: عضوان الأحمري
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عناصر من تنظيم القاعدة تحاصر لواء عسكريا في جنوب شرقي البلاد، وأكدت المصادر أن عناصر مسلحة تنتمي للتنظيم بدأت، أمس، في محاصرة معسكر «اللواء 23 ميكا» الواقع بين محافظتي حضرموت ومأرب، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة «القاعدة» على معسكر بمحافظة شبوة في المنطقة ذاتها.
وفي السياق ذاته أعلنت الشرطة اليمنية مقتل 27 شخصا في القتال الذي شهدته محافظة شبوة الجنوبية، أول من أمس.
في غضون ذلك غادر الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون صنعاء أمس, في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميليشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.
وأبلغ مصدر دبلوماسي سعودي «الشرق الأوسط» أن عملية إجلاء الدبلوماسيين السعوديين العاملين في سفارة المملكة في صنعاء, تمت أول من أمس، وتمهلت وزارة الخارجية في إعلان تعليق أعمال السفارة حتى يتم الانتهاء من عملية الإجلاء كي لا يتعرض العاملون لأذى.
وجاء إعلان السعودية قبيل أقل من 24 ساعة على اجتماع خليجي على مستوى وزراء الخارجية في الرياض اليوم، وصفته الأمانة العامة لمجلس التعاون بـ«الاستثنائي»، ويناقش بشكل خاص الأوضاع في اليمن، ومن المتوقع أن يتخذ الخليجيون موقفا جماعيا صارما ضد انقلاب الحوثيين على السلطة هناك، وعزلهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهتها دعت ما تسمى «اللجنة الثورية» برئاسة محمد علي الحوثي، وهي التي تحكم اليمن حاليا، أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المنحل إلى الاجتماع، الاثنين المقبل في القصر الجمهوري بصنعاء، لمناقشة التطورات الراهنة ولإقناع النواب بالانضمام إلى عضوية «المجلس الوطني» الذي أنشأته اللجنة الحوثية في ضوء «الإعلان الدستوري» الذي صدر في 6 فبراير (شباط) الحالي.
من جهتها, قالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة الثورية» لا تمتلك الحق في كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها والتي تتخذها حتى الآن، وضمن ذلك دعوة أعضاء البرلمان للانعقاد. فيما بدأت اتصالات في مجلس الأمن الدولي في نيويورك لفرض عقوبات قاسية على الحوثيين حيال الوضع في اليمن.
وهدد المجلس بفرض عقوبات إذا لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة.
وفي إعلان تلاه الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الصيني جيي لو، أعربت الدول الـ15 الأعضاء عن «استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية» إذا لم تستأنف المحادثات.
وفي سياق متصل، قال المقدم عمر بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأنهم سوف يحافظون على ثروة الإقليم في ظل فراغ مؤسسات الدولة في البلاد، ومن أهمها الثروة المعدنية وما نسبته 70 في المائة من البترول اليمني الذي يستأثر به الإقليم.
 
السعودية تستبق الاجتماع الخليجي حول اليمن بتعليق أعمال سفارتها في صنعاء
رئيس حلف قبائل حضرموت لـ«الشرق الأوسط»: 70 % من النفط تحت السيطرة في ظل الفراغ * «الثورية» تدعو البرلمان المنحل إلى الانعقاد
لندن: عضوان الأحمري - صنعاء: عرفات مدابش- الرياض: فهد الذيابي
غادر الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون صنعاء أمس، في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميليشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية الجمعة أن المملكة علقت أعمال سفارتها لدى اليمن وأجلت دبلوماسييها بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في صنعاء». والسعودية هي أول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية.
وأبلغ مصدر دبلوماسي «الشرق الأوسط» أن عملية إجلاء الدبلوماسيين السعوديين العاملين في سفارة المملكة في صنعاء تمت أول من أمس (الخميس)، وتمهلت وزارة الخارجية في إعلان تعليق أعمال السفارة حتى يتم الانتهاء من عملية الإجلاء كي لا يتعرض العاملون لأذى.
وقال المصدر في اتصال هاتفي إن سفارة السعودية كمثيلاتها من البعثات الأجنبية تعرضت لتهديدات بسبب انفراط الوضع الأمني في اليمن. وقال: «أُجلي العاملون في السفارة يوم الخميس وانتظرنا الإعلان حماية لهم». وعن التهديدات المباشرة، أكد المصدر أن «جماعة الحوثي هددت جميع الدول الرافضة للانقلاب، ولهذا من الطبيعي أن يتعرض العاملون في السفارة لتهديدات مباشرة أو غير مباشرة».
ولم يحدد المصدر مدة زمنية لعودة أعمال السفارة، إلا أنه ربط ذلك بهدوء الأوضاع في اليمن وعودة الحياة السياسية والاجتماعية إلى ما قبل الانقلاب. وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت أمس تعليق كل أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء، وأكد مصدر مسؤول بالوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، فقد قامت الرياض بتعليق كل أعمال السفارة في صنعاء وإجلاء جميع منسوبيها الذين وصلوا إلى السعودية، مبينة أنهم بخير.
وجاء إعلان السعودية قبيل أقل من 24 ساعة على اجتماع خليجي على مستوى وزراء الخارجية في الرياض اليوم، وصفته الأمانة العامة لمجلس التعاون بـ«الاستثنائي»، ويناقش بشكل خاص الأوضاع في اليمن، ومن المتوقع أن يتخذ الخليجيون موقفا جماعيا صارما ضد انقلاب المتمردين الحوثيين على السلطة هناك وعزلهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ووفق مصدر خليجي، فإن وزراء خارجية الخليج سوف يطلعون على نتائج تقرير أمني خاص عما آلت إليه الأوضاع في اليمن بعد الانقلاب الحوثي، والآثار المترتبة على فراغ السلطة، ومن بين ذلك تنامي نشاط الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الأراضي اليمنية مقرا لها، وعواقب تلك النتائج على دول مجلس التعاون. وعبر مجلس التعاون الخليجي أخيرا عن رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون باعتباره نسفا كاملا للعملية السياسية السلمية واستخفافا بكل الجهود الوطنية التي سعت للحفاظ على أمن اليمن. ودعا مجلس الأمن إلى التحرك سريعا لوضع حد للانقلاب الذي سيدخل اليمن ومستقبله وشعبه في نفق مظلم.
وفي سياق متصل أعلنت ألمانيا وإيطاليا الجمعة إجلاء دبلوماسييهما من اليمن وإغلاق سفارتيهما مؤقتا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «قررنا (أول من) أمس (الخميس) إغلاق سفارتنا في صنعاء مؤقتا»، موضحا أن «كل الطاقم غادر الأراضي اليمنية». وأضاف أن الوضع السياسي الحالي في اليمن أصبح على درجة من الخطورة «غير مقبولة إطلاقا» للعاملين.
وفي روما، ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أنها «قررت إغلاق السفارة الإيطالية في صنعاء مؤقتا بعد تسارع الأحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الأمنية». وأضافت أن «السفير (لوتشيانو) غاللي وجميع أعضاء السفارة يعودون بأمان في هذا الوقت إلى إيطاليا».
وتابع أن الوزارة «تأمل أن تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر عودة الظروف الأمنية الكفيلة بالسماح في أسرع وقت بعودة الموظفين الدبلوماسيين إلى اليمن».
وكانت السفارة الإيطالية في صنعاء أغلقت الثلاثاء مكاتبها أمام الجمهور، ونصحت وزارة الخارجية الإيطاليين بعدم السفر إلى اليمن، ونصحت من هم فيه بالمغادرة. وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أعلنت هذا الأسبوع إغلاق سفاراتها في صنعاء. وقالت مصادر دبلوماسية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن الكثير من الدول العربية والغربية في طريقها إلى الإعلان عن إغلاق سفاراتها في صنعاء جراء الأوضاع القائمة.
وأشارت المصادر إلى أن الأوضاع الراهنة «سوف تنطبق على كافة سفارات الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بالإضافة إلى 3 دول أوروبية وتركيا».
وأثارت الخطوات التي اتخذتها الكثير من الدول بإغلاق سفاراتها في صنعاء أو تعليق أعمالها، مخاوف واسعة النطاق في الشارع اليمني الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة ومن انعدام للمشتقات النفطية، وحسب مواطنين التقتهم «الشرق الأوسط»، فإن دوافع الخوف في الشارع اليمني تنبع من اندلاع حرب أهلية، حيث يعيش الشمال على وقع سيطرة الحوثيين وترفض قواه وقبائله هيمنة هذه الحركة التي تتهم بأنها تدين بالولاء لإيران، وتعمل على إقصاء بقية القوى السياسية، فيما يعيش الجنوب حالة غليان وتتعدد فصائله وحركاته المطالبة بما يسمى استعادة الدولة أو «الانفصال» عن الشمال، إضافة إلى انتشار الحركات الأصولية المتطرفة كتنظيم «أنصار الشريعة»، وتنظيم القاعدة، وما يتم الحديث عنه أو تداوله، هذه الأيام، من وجود مكثف لعناصر تنظيم داعش ومبايعة عناصر من «القاعدة» لزعيم «داعش» والعمل من خلال الأراضي اليمنية.
ودعت ما تسمى «اللجنة الثورية» برئاسة محمد علي الحوثي، وهي التي تحكم اليمن حاليا، أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المنحل إلى الاجتماع الاثنين المقبل في القصر الجمهوري بصنعاء، لمناقشة التطورات الراهنة ولإقناع النواب بالانضمام إلى عضوية «المجلس الوطني» الذي أنشأته اللجنة الحوثية في ضوء «الإعلان الدستوري» الذي صدر في 6 من فبراير (شباط) الحالي.
وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة الثورية» لا تمتلك الحق في كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها والتي تتخذها حتى الآن، وضمن ذلك دعوة أعضاء البرلمان للانعقاد.
وأشارت المصادر إلى أن «خطوة دعوة أعضاء البرلمان اتخذت بعد أن فشلت لجنة مشكلة من 5 من النواب الحوثيين في استقبال طلبات أعضاء البرلمان المنحل للالتحاق بالمجلس الوطني، خاصة بعد رفض الكتل النيابية لكل القوى الإعلان الدستوري والمشاركة في تنفيذ قراراته، لأنه غير شرعي».
وأشارت المصادر اليمنية، التي رفضت الإشارة إلى هويتها، إلى أن «الحوار في اليمن الذي يعول عليه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، انتكس بسبب تصرفات الحوثيين واستمرارهم في السيطرة والهيمنة على الدولة وعدم الخضوع لمطالب القوى السياسية الأخرى في اتخاذ إجراءات تثبت حسن النيات».
كما أشارت المصادر إلى أن «الحوثيين بعد أن بسطوا هيمنتهم على البلاد، باتوا يمارسون الحوار كملهاة لكسب المزيد من الوقت»، وإلى أن أعين الحوثيين الآن «تتجه نحو الجنوب لإخضاعه هو ومأرب للسيطرة ولضمان وضع يدهم على منابع النفط في البلاد (حضرموت، شبوة، مأرب) بدرجة رئيسية».
ويشهد اليمن توترا أمنيا غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة، وأكدت المصادر السياسية اليمنية ذاتها لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين «لا يعطون اهتماما للإجراءات المتخذة من قبل بعض العواصم العربية والغربية»، وأنهم «لن ينصاعوا سوى لإجراءات تفرض عليهم عقوبات، فيما هم يراهنون على عقوبات تفرض على الشعب اليمني من أجل المزيد من المزايدة على المواطنين بأن الخارج يريد تجويعه». وفي السياق ذاته، تتواصل المظاهرات الرافضة لـ«انقلاب الحوثيين» على السلطة واستمرار احتجاز الرئيس عبد ربه منصور هادي تحت الإقامة الجبرية هو ورئيس الوزراء المستقيل وعدد من أعضاء حكومته، وتجابه هذه المظاهرات بقمع من قبل قوات الأمن الموالية للحوثيين ومن قبل الميليشيا المسلحة، وكشفت مصادر عليمة في محافظة عمران لـ«الشرق الأوسط» أن «الحوثيين أطلقوا سراح الكثير من نزلاء السجن المركزي بعمران بعد اجتياحها، أواخر العام الماضي، ومعظم من جرى إطلاق سراحهم سجناء في قضايا جنائية، وبعضهم محكومون بالإعدام في جرائم قتل».
وذكرت المصادر أن «الحوثيين يستخدمون هؤلاء السجناء في إطار ميليشياتهم المسلحة»، إضافة إلى تجنيدهم للآلاف من الأطفال تحت السن القانونية في صفوف ميليشياتهم.
في الوقت ذاته، كشفت مصادر في المعارضة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن وجود معتقلات سرية للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين «يستخدمون التعذيب الجسدي والنفسي بحق المعتقلين ويطالبونهم بالتوقيع على أوراق قبل إطلاق سراحهم دون معرفة محتويات تلك الأوراق». وقال أحد المعتقلين المفرج عنهم لـ«الشرق الأوسط»، إنهم هاجموه أمام مكتبه في صنعاء وضربوه بعقب بندق رشاش في مؤخرة رأسه، الأمر الذي أدى إلى غيابه عن الوعي. وأضاف المعتقل أنه عقب إفاقته من غيبوبته، جرى استجوابه حول أسباب سفره إلى الخارج والأعمال التي ينجزها هناك، وتحديدا في جمهورية آسيوية (..)، وهي الدولة التي كان يدرس فيها المعتقل قبل أن يفتتح مكتبا استثماريا بين صنعاء وعاصمة تلك الدولة.
إلى ذلك، يواصل الحوثيون تعزيز وجودهم العسكري وبسط سيطرتهم على محافظة البيضاء بوسط البلاد، وذلك بعد أيام من السيطرة العسكرية على عدد من المديريات هناك بدعم من قوات الجيش الموالية. وذكرت مصادر محلية في البيضاء أن المسلحين الحوثيين حاولوا، أمس، اجتياح منطقة آل حميقان، غير أن رجال القبائل تصدوا للحملة العسكرية الحوثية، وحتى مساء أمس لم يعرف حجم الخسائر البشرية في صفوف الجانبين.
وقتل أمس مسلحان حوثيان قرب سوق القات في مدينة البيضاء على يد مسلحين مجهولين، قاموا بالاستيلاء على سلاحي القتيلين قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي سياق متصل قال المقدم عمر بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إنهم سوف يحافظون على ثروة الإقليم في ظل فراغ مؤسسات الدولة في البلاد، ومن أهمها الثروة المعدنية وما نسبته 70 في المائة من البترول اليمني الذي يستأثر به الإقليم.
وأوضح حبريش الذي يمثل حلفه أكثر من مليوني مواطن يمني من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة أن قبائل الجنوب سوف تجتمع الاثنين المقبل، ومن أهم القرارات التي ينتظر أن تصدر تشكيل قيادة موحدة تتولى الإدارة وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظات، داعيا المجتمع الدولي والإقليمي إلى مساعدة اليمن وعدم الاعتراف بسلطة المتمردين الحوثيين.
وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر (أيلول) على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن الاتفاق فشل.
وفي 20 يناير (كانون الثاني) سيطروا على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا، ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.
ويواصل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء والمحافظات الشمالية هجومهم في وسط البلاد حيث استولوا الثلاثاء على البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتنظم مظاهرات شبه يومية احتجاجا على سيطرة الحوثيين على صنعاء وغيرها من المدن.
 
قيادي جنوبي لـ«الشرق الأوسط»: هناك من يسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب
«القاعدة» يحاصر معسكرًا بين حضرموت ومأرب بعد سيطرته على آخر في شبوة
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عناصر من تنظيم (القاعدة) تحاصر لواء عسكريا في جنوب شرقي البلاد، وأكدت المصادر أن عناصر مسلحة تنتمي للتنظيم بدأت، أمس، في محاصرة معسكر «اللواء 23 ميكا» الواقع في منطقة العبر بين محافظتي حضرموت ومأرب، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة (القاعدة) على معسكر بمحافظة شبوة في ذات المنطقة، في السياق ذاته، أعلنت الشرطة اليمنية مقتل 27 شخصا في القتال الذي شهدته محافظة شبوة الجنوبية، أول من أمس، وقالت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية نقلا عن مصادر في الشرطة بمحافظة شبوة الجنوبية إن 15 مسلحا من عناصر تنظيم (القاعدة) قتلوا وأصيب 4 آخرون ممن وصفتهم بالإرهابيين، إضافة إلى مقتل 12 ضابطا وجنديا في المواجهات التي دارت، أول من أمس، في «اللواء العسكري 19 مشاة» الذي سيطر عليه المسلحون واستولوا على كافة محتوياته من أسلحة، في الوقت الذي اتهم ما يسمى «المجلس العسكري» بمحافظة شبوة عددا من القادة العسكريين بتسليم معسكر اللواء العسكري إلى عناصر «القاعدة» والسعي لتسليم بقية المعسكرات التي طالب المجلس بتسليمها إلى العسكريين من أبناء المحافظة.
وعلق محسن بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب الحر (الرابطة)، على التطورات الجارية في جنوب اليمن وتصعيد تنظيم «القاعدة» بالقول إن «القاعدة» كانت وما زالت، كما يبدو، لغزا كبيرا في الجنوب وكانت في الماضي تحرك من قبل مراكز القوى المتصارعة في صنعاء لتحقيق أهداف وأغراض معينة في كل مرة تحرك، كما كانت مراكز القوى تلك تريد أن تشوه صورة الجنوب وتظهره وكأنه حاضن للإرهاب والتطرف وهو أمر مخالف لطبيعة شعب الجنوب الذي يتسم بالاعتدال وخصوصا في الجانب الديني، واعتبر بن فريد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ما حدث في أحد المعسكرات في بيحان بشبوة، بأنه «يبدو أنه قد تم ضمن خطة تظهر أن الجنوب هو الحاضن لـ(القاعدة) وبذلك، تعطي مبررات للدخول إلى الجنوب أو غزو الجنوب من قبل الحركة الحوثية، وهناك علامات استفهام كثيرة حول ما جرى في ذلك المعسكر، ففي المرحلة الأولى قيل إن القبائل هم الذين هاجموا المعسكر ووضعوا أيديهم عليه، وبعد ذلك جاءت الأنباء لتفيد أن (القاعدة) قد بسطت نفوذها على نفس المعسكر واستولت على الكثير من المعدات الحربية ورفعت أعلامها على أركان المعسكر، كل ذلك ما زال يمثل لغزا حقيقيا لما يجري في تلك المنطقة الحساسة المتاخمة للحدود الشمالية المتعارف عليها قبل قيام الوحدة اليمنية (22 مايو/ أيار 1990) «، وقال بن فريد إن ما يمكن أن يؤكد عليه «بل وأجزم هو أن (القاعدة) لا يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا إذا ما وجدت دولة ونحن على ثقة أن قيام الدولة الجنوبية الجديدة سيضع حدا لأعمال (القاعدة) وسيضع حدا للتطرف الديني الذي يراد إلصاقه بالجنوب وهو براء منه».
من ناحية أخرى، اغتال مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية وسط مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج الجنوبية، العقيد طيار محمود النقيب، أحد منتسبي القوات الجوية اليمنية، وقال شهود عيان في لحج لـ«الشرق الأوسط» إن العقيد النقيب كان يسير راجلا في المدينة عندما اعترض طريقه المسلحان وأطلقا عليه النار ليردياه قتيلا، قبل أن يلوذا بالفرار، ومنذ نحو ثلاث سنوات وعناصر يعتقد بانتمائها لتنظيم «القاعدة» وهي تنفذ سلسلة من عمليات الاغتيالات، وبالأخص عبر الدراجات النارية، بحق ضباط أجهزة الأمن والمخابرات وضباط الجيش في عدد من المحافظات اليمنية، وتحديدا الجنوبية منها، وحتى اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، غير أن السلطات الرسمية تتهم عناصر متطرفة تنتمي لـ«القاعدة» بتنفيذ سلسلة الاغتيالات تلك التي طالت، حتى الآن، مئات الضباط من مختلف الرتب العسكرية ومن مختلف المحافظات اليمنية.
 
التزامن مع استمرار إغلاق السفارات في صنعاء
35 قتيلاً وأسرى من الحوثيين في اليمن
إيلاف- متابعة
قتل نحو 35 حوثيا وأسر مثلهم في اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح الجمعة بين قبائل آل حميقان والحوثيين في عدة مناطق في اليمن.
 صنعاء: أفادت مصادر قبلية في محافظة البيضاء وسط اليمن أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة بين قبائل آل حميقان والحوثيين أسفرت عن مقتل نحو 35 حوثياً وأسر ثلاثين آخرين من مسلحي الحوثي الذين شنوا هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة ضد منطقة الزاهر وآل حميقان في محاولة منهم للتقدم نحو مناطق قبائل يافع في محافظة لحج الجنوبية.
 وأوضحت المصادر أن الحوثيين منيوا بهزيمة كبيرة بعد عدة ساعات من القتال في جبل العر, وتمكنت القبائل من دحرهم والسيطرة على دبابتين تابعتين للحوثيين و16 عربة مسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
 كما قتل 2 من مليشيات الحوثي ودمرت عربتان تابعتان لهم في اشتباكات عنيفة دارت بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي وسط مدينة البيضاء التي دخلها الحوثيون بغطاء من قوات اللواء 139 التابع للحرس الجمهوري سابقا والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي محافظة شبوه اندلعت اشتباكات عنيفة بين معسكر اللواء 21 ميكا, ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي بعد مهلة منحوها لقائد اللواء لتسليمهم المعسكر. وأكد شهود عيان أن المسلحين هاجموا المعسكر بمختلف الأسلحة لكن قوات الجيش تصدت لهم بقوة, وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين دون معرفة حجم الضحايا.
 وافادت قناة "الجزيرة" عن "مقتل 12 عنصرا حوثيا خلال هجوم لمسلحي القبائل في البيضاء وسط اليمن".
 في وقت سابق قال مصدر محلي إن جماعة الحوثي فجرت منزلا لأحد معارضيها في مدينة البيضاء وسط اليمن واعتقلت عددا من الرافضين لتواجدها، بينهم أمين عام اتحاد الرشاد فرع البيضاء.
 وأوضح المصدر أن جماعة الحوثيين بدأت في هذه الأثناء تنفيذ حملة مداهمات واقتحامات لعدد من المنازل لاعتقال معارضيها بعد اعتقالها أمين عام فرع حزب الرشاد بمحافظة البيضاء ناصر دنبوس.
 وأكد المصدر أن الجماعة قامت بتفجير منزل الحاج محمد خضير عبدالله.
 وكانت جماعة الحوثي دخلت مدينة البيضاء بالتعاون مع رجال الأمن والجيش دون مقاومة من قبل رجال القبائل.
 
اتصالات في مجلس الأمن لفرض عقوبات قاسية على الحوثيين
مسؤول في مكافحة الإرهاب بإدارة أوباما: فوجئنا بانهيار الحكومة اليمنية
الشرق الأوسط..واشنطن: محمد علي صالح
بينما بدأت اتصالات في مجلس الأمن الدولي في نيويورك لفرض عقوبات قاسية على الحوثيين الذين سيطروا على الحكم في اليمن، ووسط مخاوف أبداها قادة الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي عن نفوذ إيران في اليمن عن طريق الحوثيين، قال نيك راسموسن، كبير مستشاري أوباما في الحرب ضد الإرهاب، ومدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (إن سي سي) بأن إدارة أوباما فوجئت بسرعة سيطرة الحوثيين على اليمن.
وأضاف، خلال استجواب في الكونغرس، أن الجيش اليمني الذي سلحته الولايات المتحدة، فشل في صد تقدم الحوثيين بنفس الصورة التي فشل فيها الجيش العراقي، الذي سلحته الولايات المتحدة أيضا، في وقف تقدم «داعش» في العراق.
وقال: إن ما حدث في العراق «حدث في اليمن». وإنه: «عندما كان الحوثيون يتقدمون نحو صنعاء، كانت لا تواجههم معارضة في كثير من الأماكن». وأضاف: «تدهور الوضع بسرعة أكثر بكثير مما كنا نتوقع».
ونقلت وكالة أسوشييتد برس، على لسان راسموسن اعترافه بأن الجهود الأميركية في اليمن ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي تعتبر واحدة من أكثر المنظمات خطرا على الأميركيين: «تضاءلت إلى درجة ذات أهمية» بعد انهيار حكومة اليمن، وبعد إغلاق السفارة الأميركية هناك.
وكان انهيار الحكومة اليمنية، المدعومة من الغرب، أثار مخاوف جديدة في الكونغرس حول خطة الرئيس أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو. وأشار رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، النائب ماك ثورنبيري، إلى أن غالبية ما تبقى من المعتقلين، الذين يزيد عددهم عن مائة، هم من اليمن. وقال: إنه يخشى من عودة الذين سيطلق سراحهم إلى «أرض المعركة لشن هجمات ضد الولايات المتحدة».
وكان الكونغرس تشدد، في السنوات القليلة السابقة، وقبل توتر الوضع في اليمن، في السماح بعودة المعتقلين إلى هناك، خوفًا من أن حكومة اليمن لن تكون قادرة على رصد نشاطاتهم.
وكان وزير الدفاع السابق، تشاك هيغل، قال، قبيل نهاية عمله في الأسبوع الماضي، إن سبب عدم إرسال سجناء من غوانتانامو إلى اليمن عائد إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه. وأضاف: «لا تختلف الأوضاع في اليمن اليوم عما كانت عليه من قبل. لهذا، لن نعيدهم إلى اليمن». وقال هيغل بأنه، برغم أنه كان «واحدا من مؤيدي إغلاق معتقل غوانتانامو منذ أن كنت عضوا في مجلس الشيوخ»، يبقى السؤال هو: «ما هو البلد الذي يريد أن يأخذ هؤلاء المعتقلين».
وكان الرئيس باراك أوباما سعى إلى غلق المعتقل الذي تم افتتاحه عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 ليؤوي جميع المشتبه بهم بالاشتراك في تلك العملية، وفي الحرب الإرهابية العالمية. لكن، سن الكونغرس قانونًا يمنع الرئيس الأميركي من نقل المعتقلين إلى داخل الولايات المتحدة؛ لأنهم «يشكلون خطرًا على الأمن القومي».
غير أن قلق الكونغرس على معتقلي غوانتانامو صار ضئيلا نسبيا بعد توسعات الحوثيين في اليمن، وبعد أخبار عن وقوف إيران إلى جانب الحوثيين. وأيضا، القلق على خطورة ذلك، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على الصعيد الإقليمي، لأن وصول النفوذ الإيراني إلى اليمن سيؤدي إلى تغييرات استراتيجية، وسيضع المنطقة كلها، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، في مواجهة خطر مباشر.
وكان اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ القياديين طلبا من الرئيس أوباما إرسال قوات أرضية إلى اليمن.
قال ذلك كل من السيناتور الجمهوري جون ماكين، والديمقراطي دايان فينشتاين. وقال ماكين، خلال مقابلة في قناة «سي بي سي»: «توجد حاجة لإرسال مزيد من القوات البرية، وقوات العمليات الخاصة على وجه الخصوص. صار ضروريا كبح النفوذ الإيراني في اليمن».
غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، كان قال: إنه «ليس واضحًا» إذا كانت إيران «تسيطر» على الحوثيين في اليمن.
وفي نيويورك، بعد خطاب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لمجلس الأمن عن «انهيار اليمن أمام أعيننا»، بدأت اتصالات لفرض عقوبات متشددة ضد الحوثيين.
وكان مجلس الأمن أعرب عن «قلقه العميق» حيال الوضع في اليمن. وهدد بفرض عقوبات إذا لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة. وفي إعلان، تلاه الرئيس الدوري لمجلس الأمن، السفير الصيني جيي لو، أعربت الدول الـ15 الأعضاء عن «استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية». يشير هذا، عادة، إلى فرض عقوبات إذا لم تستأنف المحادثات. وأضاف سفير الصين أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن «ألحت على كل الأطراف، وخصوصا الحوثيين، احترام الاتفاقات الموقعة من أجل تسوية الأزمة»، مثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي، أو مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
وطلب مجلس الأمن، أيضا: «الإفراج الفوري» عن الرئيس اليمني، ورئيس الحكومة والوزراء الذين فرضت عليهم إقامة جبرية من قبل الحوثيين.
وكان وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، قابل مسؤولين في مجلس التعاون الخليجي في ميونيخ، قبل عشرة أيام تقريبا. وقال في ذلك الوقت بأن واشنطن تعارض إعلان الحوثيين في اليمن تشكيل مجلس رئاسي.
ونقلت إذاعة «بي بي سي» قوله، ردا على سؤال عن موقف واشنطن حيال حل البرلمان اليمني وتشكيل مجلس رئاسي: «لا نوافق على ذلك. كما أنهم غير موافقين أيضا»، في إشارة إلى دول الخليج. وحث كيري الدول الخليجية على مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف في اليمن.
وفي واشنطن، بعد عودته من ميونيخ، نسبت تصريحات إلى كيري، كمسؤول كبير، قال فيها بأن واشنطن لم تحدد بعد كيفية التعاطي مع «أحداث ملتبسة وتتحرك بسرعة» في اليمن وأن الأحداث في اليمن فاجأت واشنطن. وهذا هو نفس الرأي الذي قاله مستشار أوباما في الحرب ضد الإرهاب، يوم الخميس، في الكونغرس.
وأول من أمس، قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، إن أي حل سياسي لأزمة اليمن يجب أن يلتزم بمبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني. وأضافت: «توجد إجراءات بموجبها يمكن تغيير الحكومة عبر الدستور، وهو ما لم يحدث».
وكان بان كي مون أعرب عن قلقه البالغ إزاء الأزمة في اليمن. كما كان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، قدم لأعضاء مجلس الأمن تقريرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الدوحة، قبل أن يتوجه إلى صنعاء.
حذر بان كي مون من تفكك اليمن. ومن انزلاقه نحو الفوضى، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة هناك. وقال في تقرير لمجلس الأمن، أيضا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن «اليمن ينهار أمام أعيننا. ولا ينبغي أن نقف بلا حراك».
وأضاف: «يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها».
من جانبه، قال بنعمر إن اليمن «أصبح على شفا حرب أهلية».
 
أكد وقوف الإمارات إلى جانبها ومواصلة تعزيز التعاون
محمد بن زايد: مصر العمود الفقري للعرب ويجب أن تقف على قدميها وتعود لمكانتها
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في أبوظبي (و ا م)
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد خلال محادثاته مع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في أبوظبي (و ا م)
* محلب: موقف قطر من المصالحة غير مفهوم ومن يحاول تعكير علاقاتنا مع “الخليجي” خاسر
السياسة...أبوظبي – وكالات:
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى مصر “باعتبارها العمود الفقري للعرب، ويجب أن تقف على قدميها، وتعود لمكانتها”.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أن الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب، بحثا في أبو ظبي عددا من القضايا والمستجدات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت ان اللقاء استعرض العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأشارت إلى ان الشيخ محمد بن زايد رحب برئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له الذي زار الامارات للمشاركة في أعمال القمة الحكومية 2015 مشيدا بمستوى الحضور المصري في القمة والمساهمة في فعالياتها وأنشطتها.
واطلع الشيخ محمد بن زايد من محلب على جهود حكومته في الإصلاح الاقتصادي والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس المقبل متمنيا النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر في تحقيق أهدافه وتعزيز التنمية الشاملة.
وأكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر ومواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين لكل ما من شأنه خدمة برامج التنمية التي تستهدف كافة فئات وشرائح الشعب المصري على نحو يمكن القاهرة من استعادة دورها المحوري في المنطقة.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية عن الشيخ محمد بن زايد قوله خلال استقباله محلب “نحن نحبكم، ونقدر مشاعر المصريين، تجاه أشقائهم في الامارات، وننظر إلى مصر باعتبارها العمود الفقري للعرب، ويجب أن تقف على قدميها، وتعود لمكانتها”.
بدوره، ثمن رئيس الوزراء المصري مواقف دولة الامارات الداعمة لبلاده ناقلا للشيخ محمد بن زايد تحيات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولقيادة دولة الامارات.
وأعرب عن تقدير مصر قيادة وحكومة وشعبا للمواقف الاصيلة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات لدعم جهود الشعب المصري في بناء مؤسساته ومواجهة مختلف التحديات وتحقيق تطلعاته نحو مستقبل آمن ومشرق.
وفي تصريحات أخرى، قال إبراهيم محلب، إن موقف قطر بشأن المصالحة مع مصر”غير مفهوم”.
واعتبر خلال لقاء مع الصحافة المحلية الإماراتية أنه “موقف غير مؤثر”، مشيرا إلى “من يبعد عن مصر فمصر لن تخسر شيئا”.
وردا على سؤال عن العلاقات مع قطر، نوه محلب إلى أنه “كانت هناك دعوة وجهها خادم الحرمين الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز للتقارب بين مصر وقطر، واستجابت مصر خلال ساعات، لكن موقف قطر الآن غير مفهوم وهو موقف غير مؤثر”.
وأضاف “من يبعد عن مصر فمصر لن تخسر شيئا، نتمنى ونأمل في مشهد عربي واحد ومتماسك”.
وبشأن العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، قال محلب إن “مصر والخليج عائلة واحدة والعلاقة بينهما علاقة أسرة مصيرها مشترك وسيادتها واحدة وأمنها واحد وحلمها واحد، خسر كل من يحاول تعكير صفو هذه العلاقة”.
وأكد أن مصر “حريصة على علاقتها بمختلف دول العالم، وأن علاقتها مع روسيا علاقة قوية وتزداد متانة والتقارب بين الدولتين يصب في مصلحة البلدين لكنه لن يكون على حساب علاقتها بالدول الاخرى”.
 

هجوم إلكتروني يعطل موقعي صحيفة «الاتحاد» وقناة أبوظبي

عناصر تابعة لتنظيم داعش وراءه
أبوظبي: «الشرق الأوسط»
تسبب هجوم إلكتروني في توقف وتعطل موقع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، وموقع قناة أبوظبي، حيث يعتقد أن عناصر الهجوم الالكتروني يتنمون الى التنظيم الإرهابي «داعش».
وتنفذ العناصر الإلكترونية للتنظيم الإرهابي منذ فترة عمليات قرصنة على مواقع مختلفة مع أفكاره، في الوقت الذي ذكر قبل فترة أن العناصر الإرهابية لـ«داعش» تمكنت من الاستيلاء على حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على تويتر لفترة قصيرة، ناشرين رسائل مؤيدة للتنظيم، وموجهة تهديدات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وزوجته ميشيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في اختراق حساب مجلة «نيوزويك» الأميركية على تويتر بعد أن نشرت عليه التهديدات.
وبعد أن عاد موقع قناة أبوظبي الإلكتروني إلى العمل بعد تعرضه لعملية القرصنة الالكترونية من قبل عناصر «داعش»، تبين أن القرصنة لم تحدث ضرراً في هيكلته، وأن الأضرار اقتصرت فقط على الصفحة الأولى للموقع.
ولا يزال موقع صحيفة «الاتحاد» متوقفا عن العمل حتى كتابة هذا التقرير.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,345,398

عدد الزوار: 7,629,218

المتواجدون الآن: 0