«داعش» يهدد مئات الأميركيين في «عين الأسد»...«داعش» يسيطر على طرق مؤدية إلى سامراء....السيستاني يوصي «الحشد الشعبي» بعدم قتل الأبرياء أو التعرض لأموالهم

إحباط هجوم لتنظيم داعش على قاعدة عسكرية غرب الرمادي تضم مستشارين أميركيين...مخاوف من مجازر «داعش» وقوة من «نيفي سيل» الأميركية تصل إلى الأنبار

تاريخ الإضافة الأحد 15 شباط 2015 - 7:04 ص    عدد الزيارات 1957    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محافظ الأنبار لـ«الشرق الأوسط»: سيطرنا على بلدة البغدادي
إحباط هجوم لتنظيم داعش على قاعدة عسكرية غرب الرمادي تضم مستشارين أميركيين
 («الشرق الأوسط»).. الأنبار: مناف العبيدي
تشهد ناحية البغدادي (90 كيلومترا غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) معارك عنيفة، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بين القوات الأمنية العراقية يساندها مقاتلو العشائر، وبين مسلحي تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة على الناحية التي تضم قاعدة عين الأسد الجوية، ثاني أكبر القواعد الجوية العسكرية في العراق التي يوجد فيها خبراء ومستشارون أميركيون عسكريون.
وقالت القيادة المشتركة للتحالف بقيادة واشنطن في بيان: «هاجمت مجموعة صغيرة من (داعش) منشأة للجيش العراقي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار». وأضاف: «قامت قوات الأمن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف، بدحر الهجوم وقتل المهاجمين الثمانية».
وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي ومسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم كان عبارة عن محاولة 7 انتحاريين، على الأقل، يستقلون مركبة عسكرية، تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة.
وأعلن بيان ثان لقيادة التحالف أن المقاتلات التابعة لها شنت 5 غارات جوية في محيط قاعدة عين الأسد، بين الساعة الثامنة صباح أول من أمس بالتوقيت المحلي، والثامنة من صباح أمس.
وأوضح البيان أن الغارات دمرت أهدافا عدة، أبرزها «4 وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش» تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وأتى الهجوم على القاعدة بعد ساعات من هجوم شنه التنظيم المتطرف على بلدة البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد، وهي واحدة من البلدات القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في الأنبار، كبرى محافظات العراق التي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الأنبار بأن «مسلحي (داعش) قاموا بشن هجوم بعد ظهر الخميس استهدف مركز شرطة البغدادي ومبنى المجلس المحلي ودائرة الجنسية» الواقعة في وسط البلدة.
وأضاف: «بالتزامن، قام مسلحون آخرون من خلايا نائمة من داخل البلدة، بمهاجمة قوات الأمن الموجودة في المقرات الثلاث»، مشيرا إلى أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على هذه المراكز.
وأكد عقيد في الجيش وعضو في مجلس المحافظة استعادة السيطرة على بعض المناطق التي فقدت القوات العراقية السيطرة عليها في البلدة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في حي الشهداء (وسط البغدادي). ويسيطر التنظيم على غالبية أرجاء محافظة الأنبار، لا سيما مدينة الفلوجة وبعض أحياء مدينة الرمادي (مركز المحافظة).
وقال الشيخ مال الله العبيدي رئيس المجلس البلدي في ناحية البغدادي، إن «هجوما شنه مسلحو تنظيم داعش على ناحية البغدادي من 3 محاور وتمكنوا من السيطرة على عدة مبان من بينها مبنى مديرية الجنسية ومبنى مديرية الناحية»، مضيفا: «إن قتالا شرسا يدور الآن (أمس) في محيط ناحية البغدادي بين القوات الأمنية التي يساندها مقاتلون من أبناء العشائر، وقد تمت استعادة المبنيين من سيطرة المسلحين، بينما المعارك مستمرة في محيط مركز شرطة الناحية الذي ما زال تحت سيطرة قوات الشرطة المحلية».
وأشار العبيدي إلى أن «فوجا قتاليا مدرعا وصل إلى ناحية البغدادي للمشاركة بمعركة تحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش»، فيما نوه بأن طائرات التحالف الدولي بدأت قصف مواقع التنظيم.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش أرسلت فوجا قتاليا ورتلا من الدبابات والدروع من قاعدة عين الأسد إلى المناطق الشمالية لناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت (70 كيلومترا غرب الرمادي)، لتطهيرها من سيطرة مسلحي تنظيم داعش».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن القوات الأمنية قتلت 8 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل إلى قاعدة عين الأسد في ناحية حديثة.
وأشار إلى أن القاعدة تعرضت لقصف عنيف بقذائف الهاون والصواريخ من قبل مسلحي تنظيم داعش الذي أطلق مسلحوه عددا من صواريخ الكاتيوشا وغراد صوب القاعدة، مبينا أن حجم الخسائر لم تعرف لغاية الآن.
فيما أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات الأمنية وأبناء العشائر يسيطرون على جميع مناطق ناحية البغدادي (غرب المحافظة) باستثناء محيط الناحية الذي سيطر عليه مسلحو تنظيم داعش، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت من قاعدة عين الأسد لإسناد القوات الأمنية في ناحية البغدادي القريبة من القاعدة.
الشيخ معدي كرب السمرمد، أحد شيوخ عشائر العبيد في ناحية البغدادي (غرب الأنبار)، قال لـ«الشرق الأوسط» بأن معظم سكان ناحية البغدادي البالغ تعدادهم 50 ألف نسمة نزحوا إلى أحياء سكنية شمال شرقي الناحية هربا من القصف والمواجهات المسلحة بين القوات الأمنية من جهة، ومسلحي تنظيم داعش من الجهة الأخرى.
وأضاف السمرمد: «إن العائلات الهاربة من القصف تبحث الآن عن مخرج آمن يمكنها من الوصول إلى قضاء حديثة، وإن المسلحين اتخذوا من أسطح البنايات العالية في الناحية مقرات نشروا فيها قناصة يستهدفون كل من يحاول الهرب من الناحية»، داعيا الحكومة العراقية إلى إنقاذ العوائل المحاصرة داخل ناحية البغدادي التي قطع مسلحو «داعش» عنها الماء والكهرباء ووسائل الاتصال بمجرد دخولهم لأجزاء من المدينة.
وقال الشيخ نعيم الكعود شيخ عشيرة البونمر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي (داعش) قطعوا كل الاتصالات والكهرباء والماء على ناحية البغدادي، ويسيطر المسلحون الآن على مساحة واسعة من ناحية البغدادي، ويحاصرون الآن أكثر من 500 عائلة في المجمع السكني غرب الناحية»، مضيفا أن «التنظيم هدد بذبحهم جميعا بتهمة مساندتهم للقوات الأمنية»، مبينا أن «هناك تخوفا كبيرا للعشائر في الأنبار، وخاصة عشائر البونمر من حدوث مجزرة لهذه الأسر النازحة».
 
مخاوف من مجازر «داعش» وقوة من «نيفي سيل» الأميركية تصل إلى الأنبار وغموض يكتنف معارك البغدادي وانتحاريون يهاجمون «عين الأسد»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لايزال الغموض يكتنف الاوضاع في بلدة البغدادي الاستراتيجية غرب الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) بعد هجوم واسع شنه تنظيم «داعش» على الناحية المحاصرة منذ نحو 6 اشهر وتمكنه من السيطرة على اجزاء واسعة منها، فيما ضربت سلسلة تفجيرات انتحارية امس قاعدة «عين الأسد» الجوية العسكرية التي يقوم فيها مستشارون اميركيون بتدريب القوات العراقية .

واثبتت هجمات «داعش« في الانبار قدرته على التكيف مع الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ومثلت دليلا على عدم نجاح الاستراتيجية الاميركية حتى الان في تقويض التنظيم المتشدد على الرغم من تراجع زخمه الهجومي في جبهات اخرى وخصوصا المحاذية لاقليم كردستان.

ومع استمرار المواجهات التي تقودها القوات العراقية والعشائر لصد تقدم المتشددين في غرب العراق يتجه الجيش الاميركي عبر قوات من «كوماندوس» الى الانخراط في المعارك ودعم القوات العراقية التي تقاتل «داعش» لكبح جماح تقدمه المفاجئ.

وفي اول موقف رسمي بعد التطورات الامنية المتلاحقة في الانبار اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اهتمام الحكومة العراقية بالانبار والدفاع عنها ضد «داعش«. وقال في بيان له امس ان» الانبار تمثل المحافظة الاولى في تواجد فرق الجيش العراقي وتضم اكبر قوة قتالية للقوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب«. وفي حين أكد عدم الحاجة لتواجد قوات اجنبية مقاتلة لا في الانبار ولا في غيرها من ارض العراق، طالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد «داعش« واسناد الحكومة العراقية والقوات الامنية.

وتأتي تصريحات رئيس الحكومة العراقية في وقت حقق فيه تنظيم «داعش» تقدما امس في المعارك الجارية داخل بلدة البغدادي (غرب الرمادي).

وبين مصدر امني أن «داعش يقترب من الحي السكني الذي يقطنه نحو ألفي أسرة من سكان البغدادي فضلا عن 750 أسرة نازحة تسكن في المجمع السكني بالبلدة وهو ما يثير مخاوف من ارتكاب التنظيم لمجازر ضد السكان لاسيما ان اغلبهم مناوئ للتنظيم والكثير من رجالهم منخرطون في صفوف مقاتلي العشائر التي تدعم القوات العراقية» ، مشيرا إلى ان» المتشددين لا يفصلهم عن قاعدة عين الأسد الجوية سوى كيلومترين».

واضاف أن «معارك عنيفة تدور بين القوات الامنية التي يساندها مقاتلو العشائر وبدعم طيران التحالف الدولي» ولم يتضح حتى الان حجم الخسائر في المعارك الا ان جثث عناصر»داعش» منتشرة في الطرق بحسب المصدر.

ووسط تصاعد حدة المعارك، اعلن مصدر عسكري أن القوات الامنية العراقية المتحصنة في قاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي قتلت 8 انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا التسلل الى القاعدة واقتحام الحواجز، مشيرا إلى أن القاعدة تعرضت لقصف عنيف بعشرات قذائف الهاون وصواريخ كاتيوشا وغراد من قبل تنظيم داعش الذي يسعى للسيطرة القاعدة التي يقوم فيها مشاة البحرية الأميركية بتدريب القوات العراقية.

ويقوم نحو 320 من مشاة البحرية الأميركية بتدريت أفراد من الفرقة العراقية السابعة ومتطوعين من العشائر في القاعدة .

وابلغت مصادر امنية مطلعة «المستقبل» أن «هجوم تنظيم داعش على بلدة البغدادي وقاعدة عين الاسد جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من سوريا»، مشيرا الى ان « نحو 1500 مقاتل من عناصر التنظيم ممن قدموا من الاراضي السورية الخاضعة لتنظيم داعش شاركوا في الهجوم على البلدة الاستراتيجية«.

وأعلن مصدر عسكري عراقي ان دفعة من قوات الكوماندوس الاميركي وصلت الى محافظة الانبار. وقال في تصريح صحافي ان «30 مقاتلا من قوات الكوماندوس في الجيش الاميركي التي شاركت في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مطلع عام 2011 والمعروفة باسم قوة «نيفي سيل« وصلوا الى قاعدة البغدادي غرب الانبار على متن طائرة عسكرية«.

وأضاف المصدر «ان المقاتلين سيتم زجهم في المعارك التي تجري حاليا ما بين قوات الجيش والعشائر ضد تنظيم داعش الذي يحاول بسط سيطرته على ناحية البغدادي التي تضم أكبر قاعدة عسكرية بالمحافظة وتحوي على مئات الجنود والمستشارين الأميركيين فضلا عن عراقيين«.

واعلن محافظ الانبار صهيب الراوي في بيان صحافي امس أن «قوات الجيش والشرطة وابناء العشائر يسيطرون الان على جميع مناطق ناحية البغدادي (غرب الانبار)، باستثناء محيطها الذي يخضع حاليا لسيطرة تنظيم داعش»، مبينا ان «تعزيزات عسكرية وصلت الى قاعدة عين الاسد الجوية من اجل اسناد القوات الامنية وابناء العشائر في الناحية«. واضاف أن «داعش لا يشكل خطرا كبيرا على قاعدة عين الاسد»، مشيرا الى ان «هجوم داعش على الناحية ناتج عن ضعف الدعم الحكومي للقوات الامنية ومقاتلي العشائر في البغدادي«.

واتهمت حكومة الانبار المحلية بحسب بيان لرئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، دولا اقليمية لم يسمها بالسعي إلى إسقاط قاعدة «عين الاسد» بيد تنظيم «داعش« بعدما اصبحت مقرا لعمليات مشتركة عراقية واميركية اضافة الى كونها مركزا تدريبيا لأفراد الامن ومقاتلي العشائر.

مصدر في قيادة عمليات الأنبار افاد أن فوجا قتاليا مدرعا وصل إلى ناحية البغدادي للمشاركة بمعركة تحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش«، مشيرا إلى أن طائرات التحالف الدولي بدأت بقصف مواقع التنظيم.

وتعاكس تصريحات احد ابرز الزعماء القبليين في الانبار المواقف الرسمية بشأن المعارك الجارية وشن عملية عسكرية لاستعادة البلدة الاستراتيجية. فقد اكد نعيم الكعود شيخ عشيرة البو نمر النافذة سيطرة «داعش« على مناطق مهمة في ناحية البغدادي فيما لفت إلى أن القوات الأمنية لم تشن أيّ هجوم لاستعادتها.

وقال الشيخ الكعود إن «عناصر تنظيم داعش لا يزالون يهاجمون ناحية البغدادي»، مبينا أن «التنظيم سيطر على أهم المناطق المحيطة بالمدينة وهي شارع الجنسية ودائرة الكهرباء وعلى الطريق التي تربط بين حديثة والبغدادي وبهذا قطع طريق الإمداد العسكري للقوات الأمنية«.

وأضاف نعيم أن «القوات الأمنية لم تشن الى الآن أية عملية عسكرية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم وتمركز فيها وعزلها عن المتبقية لناحية البغدادي»، مشيرا إلى أن «الاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل من قبل الجهات الأمنية ولا وجود لبديل لتلك الاتصالات لمعرفة تحركات داعش ومناطق تمركز القوات الأمنية في ناحية البغدادي«.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) اكد مصدر امني في سامراء ان القوات العراقية استعادت السيطرة على طريق استراتيجي في بلدة مكيشيفة شمال المدينة بعد يوم من سيطرة «داعش» عليه.

وقال المصدر ان «قوى الامن العراقية استعادت الطريق السريع داخل بلدة مكيشيفة (دجلة) بعد سيطرة تنظيم داعش عليه الا ان البلدة لاتزال حتى الان تخضع لسيطرة التنظيم فيما بات الطريق الى تكريت سالكا«.
 
«داعش» يهدد مئات الأميركيين في «عين الأسد»
الحياة...بغداد – حسين علي داود
عزز البنتاغون وجوده في قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار بعدما واجه حوالى 400 عسكري أميركي في القاعدة مخاطر كبيرة للمرة الأولى أمس، عندما حاول ثمانية انتحاريين من «داعش» مهاجمة القاعدة بعد ساعات من سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من مدينة البغدادي التي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن القاعدة الجوية. وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن 45 مستشاراً عسكرياً أميركياً وصلوا أمس إلى «عين الأسد» قادمين من الكويت، فيما قال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية المتحصنة في القاعدة تمكّنت من قتل الانتحاريين الثمانية الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة» بعدما أطلقت عناصر من «داعش» قذائف وعشرات صواريخ كاتيوشا وغراد صوب القاعدة.
وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة»، إن «داعش تمكّن من السيطرة على غالبية مناطق البغدادي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية ومقاتلين من العشائر الذين انسحبوا إلى حديثة وقاعدة عين الأسد بعد هجوم التنظيم». وأوضح بيان صدر عن قيادة الاستخبارات العسكرية المتواجدة داخل عين الأسد، أن «تنسيقاً سريعاً جرى مع قوات التحالف الصديقة للرد على هجوم داعش وتم تنفيذ هجوم معاكس دفع التنظيم إلى الانسحاب من بعض المناطق التي كان سيطر عليها». وأوضح أن «هجوم قوات التحالف بالتعاون مع عشائر الجغايفة والعبيدي أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم، فضلاً عن أسر آخرين».
ويتواجد في «عين الأسد» حوالى 400 عنصر من قوات المارينز الأميركية الذين يدربون أربعة أفواج من متطوعي العشائر في الأنبار، إضافة إلى تدريب وتأهيل قوات من الفرقة السابعة التابعة للجيش النظامي. ومن بين العسكريين الأميركيين حوالى 150 مستشاراً يتولون مهام تنسيق العمليات العسكرية للتحالف الدولي.
ونجح تنظيم «داعش» مساء أول من أمس في السيطرة على ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت بعد أسابيع من حصارها ومحاولات لاقتحامها، لكن القوات الأمنية العراقية شنت هجوماً على الناحية بينما كثفت قوات التحالف الدولي قصفها على مواقع التنظيم، ما أجبره على الانسحاب من مناطق منها.
وقال شعلان النمراوي إن «الاتصالات الهاتفية انقطعت تماماً عن مناطق غرب الأنبار بالتزامن مع عملية عسكرية بمشاركة هي الأوسع من قبل طيران الجيش الأميركي، ولم يعرف حتى الآن الجهة المسيطرة على الناحية». وأوضح أن «التنظيم سيطر الخميس على غالبية المباني الحكومية في الناحية بما فيها مراكز شرطة، ومن المحتمل أنه قام بإطلاق سراح السجناء فيها، وبينهم عناصر خطرة في داعش». وأشار إلى أن «طائرات أباتشي أميركية شاركت بقوة في معارك الناحية أمس، ما أوقع خسائر جسيمة على التنظيم»، مشيراً إلى وجود عشرات الجثث من عناصر «داعش» في مدينة البغدادي.
من جهة أخرى، قال محافظ الأنبار صهيب الراوي في بيان أمس، إن «القوات الأمنية تمكّنت من صد هجوم واسع للتنظيم على البغدادي، وإن الجماعات المتطرفة سيطرت على بعض القرى المحيطة بالناحية». ولفت إلى «وصول إسناد عسكري لقوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر، الذين يقاتلون التنظيم منذ الخميس»، نافياً «وجود أي خطر يهدد قاعدة عين الأسد القريبة». وأشار الراوي إلى أن «التنظيم استغل تجاهل الحكومة الاتحادية لمطالب أبناء الأنبار، وضعف الإسناد المقدم للمقاتلين»، داعياً إلى «ضرورة وقوف الجميع بوجه هذه الهجمة الشرسة».
ويحاصر «داعش» ناحية البغدادي منذ شهور بعدما سيطر على قضاء هيت والناحيتين التابعتين لها، كبيسة والفرات، الصيف الماضي، لكنه لم يتمكّن من السيطرة على البغدادي، وهي الناحية الثالثة التابعة لهيت لأنها تضم معسكراً كبيراً للجيش.
 
«داعش» يسيطر على طرق مؤدية إلى سامراء
بغداد - «الحياة»
هاجم تنظيم «داعش» أمس مدينة سامراء، شمال بغداد، وسيطر على طرق مهمة يستخدمها الجيش العراقي لإرسال تعزيزات إلى المدينة التي تضم الآف المقاتلين من الجيش وفصائل «الحشد الشعبي» التي تقاتل «داعش». وقال مصدر في «قيادة عمليات سامراء» إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على طريق استراتيجي في ناحية دجلة شمال سامراء بعد يوم من سيطرة «داعش» عليه، ولكن التنظيم ما زال يسيطر على الناحية.
وأعلن فصيل «كتائب حزب الله» عن عزمه إرسال بطارية صواريخ إلى منطقة الشعلة شمال غرب بغداد بعد سقوط صواريخ وقذائف هاون على المنطقة المحاذية لبلدات تابعة لمدينة المفلوجة في الأنبار التي يسيطر عليها «داعش». وقالت الكتائب في بيان إنها «وبطلب من أهالي منطقة الشعلة وانطلاقاً من تكليفها الشرعي في الحفاظ على حياة المواطنين والدفاع عنهم، قررت إرسال بطارية صواريخ خاصة للرد على أي مصادر للنيران تستهدف المواطنين الأبرياء في مدينة الشعلة والمناطق القريبة منها». وحذر البيان «جميع المناطق الحاضنة لمجرمي «داعش» والتي انطلقت منها مصادر النيران برد قاس في حال استمرارها في انتهاك أرواح الناس وممتلكاتهم».
 
تحالفات جديدة في ذي قار تسعى إلى تعديل الحكومة المحلية
الحياة...ذي قار – أحمد وحيد
كشف محافظ ذي قار، يحيى الناصري، عن أن المناصب العليا في المحافظة في طور التعديل بشكل كامل بسبب حراك حزبي يهدف إلى إسناد المناصب لتحالفات جديدة، في حين أكد ائتلاف «مستقبل ذي قار» أن تشكيلة الحكومة الحالية لن تقود المحافظة إلى إنجاز مشروعات هامة. وقال الناصري لـ «الحياة» إن «المحافظة بانتظار قرارات حزبية مركزية لتغيير شكل الخريطة السياسية في ذي قار والتي ستطاول المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونوابهما، في وقت ما زال الجدال المحلي قائماً». وأضاف أن «الحوارات المركزية بين الأحزاب ستكون لها كلمة الفصل الأسبوع المقبل، لكن ائتلافنا (دولة القانون) سيحتفظ بمنصب المحافظ ولن يتخلى عنه، لأنه استحقاق انتخابي».
وتابع أن «الكثير من المحافظات تشرع بعملية تغيير القيادات العليا في المحافظة تحت عناوين محاربة الفساد أو تحسين الإدارة، وذلك من حقهم، ولكن أن يكون ضمن صفقة لا تصب في صالح المحافظة فهذا غير مقبول، كما أن هناك محافظين سيشرعون بتقديم استقالتهم قبل الدخول في حوار جلسات الاستجواب».
وكانت تقارير صحافية أشارت إلى وجود مخطط لتغيير في حكومة ذي قار المحلية، إلا أن فرض شخصيات برلمانية بديلة لتولي منصب المحافظ أدى إلى التأخر في عملية التغيير، لكون الرغبة المحلية في عملية إبدال الأسماء الهامة في المحافظة تفرض أن تكون الأسماء البديلة أعضاء من مجلس محافظة ذي قار ومن الكتل ذاتها، لا أن يتم فرض شخصيات من خارج المحافظة ومن خارج الكتل المؤتلفة داخل مجلس المحافظة.
وقال عضو مجلس محافظة ذي قار رجاح مطرود لـ «الحياة»، إن «أعضاء المجلس لا يؤمنون بلغة المؤامرات، وإن المجلس جاد في التغيير نحو الأفضل بما يخدم المحافظة وأهلها، إذ إن تشكيلة الحكومة المحلية لا ترتقي لإدارة محافظة ذي قار، وغير قادرة على أداء مهامها في السلطتين التنفيذية والتشريعية».
وأضاف أن «التحالفات الجديدة جاءت في مهمة لتغيير الأسماء غير القادرة على إحداث تقدم كافة في المحافظة، وعلى هذا الأساس سنمضي بعملية التغيير».
وأوضح أن «المحافظة وبعد مرور سنة وسبعة أشهر على هذه الحكومة وجدت ملفات مشبوهة ضدها، لذلك فالتغيير جاء لإصلاح هذا الواقع وليس بسبب مؤامرات كما يسميها من سيشملهم الإصلاح، خصوصاً أن عملنا لا يخرج عن إطار الدستور والقوانين النافذة».
يذكر أن تحالف «مستقبل ذي قار» الذي تشكل الشهر الماضي والذي يضم كتل الأحرار والمواطن والمنشقين عن حزب الدعوة، بينوا أن التحالف يهدف لإعداد مشروع إصلاحي جديد للنهوض بواقع المحافظة وعدم الاعتماد على التجاذبات السياسية في العمل، وإنما الانسجام بين أعضائه. وقال رئيس تحالف «مستقبل ذي قار» حميد نعيم لـ «الحياة»، إن هناك «أسباباً عديدة، من بينها عدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس، حالت دون عقد جلسة الاستجواب الخاصة بمحافظ المدينة».
وأوضح أن «الجلسة المقبلة ستكون الأخيرة في ما يتعلق بملف الاستجواب، إذ إن قضية الاستجواب من صميم عمل المجلس، ولن تدار إلا وفقاً للدستور والقانون فقط، ولن يتغير مسارها بفعل صفقات سياسية بعيدة من مصلحة المواطنين في ذي قار».
 
السيستاني يوصي «الحشد الشعبي» بعدم قتل الأبرياء أو التعرض لأموالهم
بغداد – «الحياة»
دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قوات «الحشد الشعبي» إلى تجنب «قتل الأبرياء» و «ترك العصبيات» و «الحفاظ على أموال الناس». وقال مخاطباً عناصر الحشد الشعبي: «واعلموا أن أكثر من يقاتلكم إنما وقع في الشبهة بتضليل آخرين»، فيما انتقد تأخر صرف رواتب «عناصر الحشد» معتبراً أنه «لولاهم لكانت الأمور مختلفة».
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي، خلال خطبة الجمعة أمس، إن «المرجعية تهتم كثيراً بمصالح البلاد، لاسيما وأننا اليوم نواجه هجمات شرسة من قبل الإرهاب»، وانتقد «استمرار تأخر صرف رواتب متطوعي الحشد الشعبي ومستحقات الجرحى والشهداء منهم». وأضاف أنه «لولا جهود متطوعي الحشد الشعبي الذين شاركوا إلى جانب الجيش في قتال داعش لكان وضع البلد غير ما هو عليه الآن»، ولفت إلى أنه «لا عذر لأي أحد في الدولة لعدم الاهتمام بهؤلاء المقاتلين».
وكان السيستاني قال في بيان صدر عن مكتبه: «ليعلم المقاتلون الأعزة أن الله سبحانه وتعالى كما ندب الى الجهاد ودعا إليه وجعله دعامةً من دعائم الدين وفضّل المجاهدين على القاعدين، فإنّه عزّ اسمه جعل له حدوداً وآداباً أوجبتها الحكمة». وأضاف: «فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، وما أعظم الحسنة بوقايتها وإحيائها، فإن وجدتم حالة مشتبِهة تخشون فيها المكيدة بكم، فقدموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك». وزاد: «اللهَ اللهَ في حرمات عامّة الناس ممن لم يقاتلوكم، لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء ولو كانوا من ذوي المقاتلين ضدكم، فإنه لا تحل حرمات من قاتلوا غير ما كان معهم من أموالهم».
وأشار البيان مخاطباً «المجاهدين»: «إيّاكم والتسرع في مواقع الحذر فتلقوا بأنفسكم إلى التهلكة، فإن أكثر ما يراهن عليه عدوكم هو استرسالكم في مواقع الحذر بغير تروٍّ واندفاعكم من غير تحوّط ومهنية». ولفت إلى أن «على الجميع أن يتركوا العصبيات الذميمة ويتمسكوا بمكارم الأخلاق، فلا تغلبنكم الأفكار الضيقة والأنانيات الشخصية، وقد علمتم ما حل بكم وبعامة المسلمين في سائر بلادهم».
إلى ذلك، حذر السيستاني من التعرض لغير المسلمين وقال: «فإنهم في كنف المسلمين وأمانهم، فمن تعرض لحرماتهم كان خائناً غادراً، وإن الخيانة والغدر لهي أقبح الأفعال في قضاء الفطرة ودين الله سبحانه».
وأضاف: «اللهَ اللهَ في أموال الناس، فإنه لا يحل مال امرئ مسلم لغيره إلا بطيب نفسه، فمن استولى على مال غيره غصباً فإنما حاز قطعة من قطع النيران».
وقال: «اعلموا أن أكثر من يقاتلكم إنما وقع في الشبهة بتضليل آخرين، فلا تعينوا هؤلاء المضلين بما يوجب قوة الشبهة في أذهان الناس حتى ينقلبوا أنصاراً لهم، بل ادرؤوها بحسن تصرفكم ونصحكم وأخذكم بالعدل والصفح في موضعه».
وجاء بيان السيستاني بعد سلسلة حوادث قتل وحرق في مناطق تم تحريرها من تنظيم «داعش» في ديالى وصلاح الدين والأنبار، أبرزها حادثة مقتل العشرات من الأشخاص في منطقة «بروانة» في ديالى الشهر الماضي، كما قتل شخصان في الأنبار على يد عنصر في «الحشد الشعبي»، وفق مجلس المحافظة.
 
العبادي يدعو إلى ترسيخ سلطة القضاء بدلاً من اللجوء إلى القوة
بغداد – «الحياة»
رحب رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أمس بقرار مجلس الأمن الدولي تجفيف منابع تمويل تنظيم «داعش»، معتبراً القرار خطوة «أساسية ومهمة» لإزالة خطر «الإرهاب» من منطقة الشرق الأوسط، فيما طالب رئيس الحكومة حيدر العبادي بالمزيد من الدعم الدولي في الحرب على «داعش». وقال معصوم في بيان: «نعرب عن ترحيبنا البالغ بتبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الروسي القاضي بتجفيف منابع تمويل داعش»، وأكد أنها «خطوة أساسية ومهمة على طريق إزالة خطر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم».
وأضاف أن «هذا القرار يجسد مساندة ثمينة ودعماً كبيراً للعراق في حربه ضد الإرهاب نظراً لأنه يكشف عن الموقف الجاد للمجتمع الدولي في القضاء على خطر الإرهاب الذي يهدد المجتمعات المدنية كافة».
وشدّد على «أهمية تضافر جهود دول العالم من أجل سعي فعّال وعاجل لتجفيف منابع تمويل التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية». وكان مجلس الأمن الدولي أقر أول من أمس اجراءات تهدف إلى تجفيف منابع تمويل تنظيم «داعش».
من جانبه، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي خلال لقاء مع وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توباياس الوود، مساء الخميس إن «العراق يواجه العديد من التحديات، أهمها تحدي معركته ضد عصابات «داعش» الإرهابية وهو ما يتطلب المزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي لدحر هذه العصابات الإجرامية».
وبحسب بيان عن مكتب العبادي فإن الجانبين بحثا السبل الكفيلة لتطوير العلاقات وزيادة الدعم اللوجستي والتسليح والتدريب للقوات الأمنية العراقية، اضافة إلى زيادة التواصل والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي لمحاربة «داعش».
كما تم خلال اللقاء «مناقشة أوضاع النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لتوفير سبل العيش الكريم لهم»، وشدّد العبادي على أن من المهام الآنية والعاجلة لصندوق تنمية المناطق المحررة «توفير الكهرباء والماء والمستلزمات الضرورية للعوائل النازحة، وأن الحكومة عاكفة على تحقيق ما من شأنه إعادة هذه العوائل إلى مناطقهم بعد ان تم تحريرها».
وكان العبادي التقى في اليوم نفسه رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، مدحت المحمود، وقال إن «القضاء ركيزة أساسية في تحقيق العدالة، وإن برنامجنا الحكومي يتضمن فقرة أساسية تتمثل في استقلال القضاء». وأضاف: «إننا نعتز بقضائنا واستقلاليته، وهذا جزء من برنامجنا الحكومي»، وأن «الجميع يجب أن يخضع للقضاء، حتى اعدائنا نحاسبهم بالقضاء لأن دولة القضاء العادل تكون دولة محترمة».
وشدد على أن «منهجنا يتمثل بتكامل السلطات وليس التخاصم، وأن النزاعات حول الصلاحيات يجب أن يكون القضاء هو الحكم فيها، وأن عدم وجود محاكم وقضاء يؤدي إلى اللجوء للقوة، ولذلك علينا التعاون جميعاً من أجل ترسيخ سلطة القضاء».
وأشار إلى أن «التراكم في القضايا يعد مشكلة حقيقية بسبب قلة القضاة، وأن هناك عدداً من القضايا الكيدية»، ودعا إلى «الإهتمام بالشؤون التربوية والثقافية والإجتماعية في المجتمع لتقليل هذه القضايا التي تسبب إرباكاً للعمل القضائي».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,236

عدد الزوار: 7,629,524

المتواجدون الآن: 0