تحضير أميركي مكثّف لعملية كبرى ضد «داعش» وحشود في صلاح الدين لتحرير تكريت....العبيدي ينفي التخطيط لانقلاب عسكري.. وأوباما يعد بزيادة الدعم الدولي للعراق

عرقلة حكومة العبادي تسليح السنة في الأنبار تؤكد وجود مؤامرة إيرانية لتصويرهم كإرهابيين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 شباط 2015 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2222    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

رفضت نقل الأسلحة الأميركية مباشرة إلى قاعدة البغدادي
عرقلة حكومة العبادي تسليح السنة في الأنبار تؤكد وجود مؤامرة إيرانية لتصويرهم كإرهابيين
السياسة...بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي رفيع في “اتحاد القوى العراقية”, أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان لـ”السياسة” أن حكومة حيدر العبادي رفضت نقل أسلحة أميركية مباشرة الى قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قرابة 300 عسكري أميركي, يتولون تدريب العشائر السنية في بلدة البغدادي بمحافظة الأنبار, غرب العراق لمواجهة تنظيم “داعش”, مشيراً الى أن القيادات السياسية والعشائرية السنية اتفقت مع الولايات المتحدة على إرسال الأسلحة إلى قاعدة البغدادي, إلا أن الحكومة العراقية اشترطت وصول هذه الأسلحة الأميركية إلى بغداد على أن تقوم هي بنفسها بتوزيع ما هو مناسب منها على السنة الذين يريدون قتال المتطرفين.
وقال القيادي ان استمرار مشكلة انعدام الثقة بين السنة في الأنبار وبين حكومة العبادي الذي يقودها التحالف السياسي الشيعي لا يساعد على كسب الحرب على “داعش” في هذه المحافظة العراقية السنية الكبيرة التي تقع على حدود ثلاث دول هي سورية والسعودية والأردن, متهماً جهات داخل التحالف الشيعي بالسعي إلى عرقلة حسم معركة الأنبار لأسباب سياسية وستراتيجية, بدعم من النظام الإيراني, وهو ما يؤشر بوضوح على تناقض المعايير التي تحرم تسليح السنة في وقت تتدفق فيه كل الأسلحة الفتاكة والثقيلة الى قوات “الحشد الشعبي” الشيعية الخاضعة لنفوذ الميلشيات المسلحة.
ووفق رؤية القيادي, فإن التحالف الشيعي يريد بقاء التهديد الإرهابي في الأنبار على حاله لسببين جوهريين: الأول يتعلق بتعزيز الانقسام والاقتتال بين العشائر السنية نفسها, الموالية والمعارضة ل¯”داعش”, كأن المطلوب هو وقوع المزيد من الضحايا السنة في حرب تتميز بالكر والفر من دون أي أمل بحسمها والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي. أما السبب الثاني فيتمثل بوجود قوى في التحالف الشيعي تريد أن تقول إن السنة غير قادرين على حسم الحرب ضد “داعش” في الأنبار وبالتالي لا بد من ارسال قوات “الحشد” الشيعية الى المحافظة, وهو الأسلوب نفسه التي تحاول فيه هذه الأطراف الشيعية المدعومة من ايران أن تعامل به قوات البشمركة الكردية في محافظة كركوك شمالاً, غير ان الزعيم الكردي مسعود بارزاني أجهض هذا التحرك لأن موقفه قوي بسبب الدعم العسكري للتحالف الدولي المقدم للأكراد بصورة مباشرة.
واعتبر القيادي السني أن المطلوب من التحالف الدولي, وخاصة الولايات المتحدة, تسليح السنة لمقاتلة “داعش” بشكل مباشر, كما يفعلون مع القوات الكردية التي حققت انتصارات كبيرة بسبب الدعم الدولي المباشر والفعال.
وبحسب معلومات القيادي, فإن قيادات عراقية شيعية نقلت عن ديبلوماسيين ايرانيين في بغداد قولهم إنهم يتمنون أن يقتحم مسلحو “داعش” قاعدة عين الأسد الجوية في بلدة البغدادي بمحافظة الأنبار وينجحوا في احتجاز وخطف رهائن من العسكريين الاميركيين, وهو ما يؤكد أن عدم جدية الحكومة العراقية بدعم السنة في الأنبار مرده إلى المخطط الإيراني الرامي إلى إفشال مهمة العسكريين الاميركيين في هذه المحافظة الستراتيجية.
ولفت القيادي إلى أن حكومة العبادي كانت تبرر عدم تسليحها العشائر السنية بعدم وجود أسلحة لديها في مخازن الجيش, غير أن موافقة واشنطن على إرسال الأسلحة مباشرة الى السنة في قاعدة عين الأسد الجوية بالبغدادي كشف أن السبب الحقيقي هو الرغبة بعدم تسليح السنة وليس لأنه لا توجد أسلحة كافية, محذراً من أن استمرار تجاهل تسليح السنة في الأنبار سيؤدي إلى إرغام المزيد من العشائر على الرضوخ لنفوذ “داعش”, وبالتالي السؤال الموجه الى حكومة التحالف الشيعي: هل المطلوب أن ترفع العشائر السنية الراية البيضاء أمام “داعش” ليتم بعدها الترويج بأن السنة إرهابيون ولا يجب تسليحهم?
 
يسعى لتسليم جثث مقابل مبالغ مالية
“داعش” يعرض 21 أسيراً كردياً وضعوا داخل أقفاص شمال العراق
السياسة...بغداد – أ ف ب, الأناضول: بث تنظيم “داعش”, أمس, شريطاً مصوراً يعرض فيه أسرى أكراداً يرتدون زياً برتقالي اللون وموضوعين داخل أقفاص, مشيراً إلى أن غالبيتهم من البشمركة الذين أسروا.
وصدر الفيديو عن إعلام ما أطلق عليه التنظيم “ولاية كركوك”, شمال العراق ولم يحدد تاريخ عرض الأسرى أو مكانه لكن مصادر كردية, قالت إن الأمر حصل قبل نحو أسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة غرب مدينة كركوك, التي يسيطر عليها التنظيم.
وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير الجاري, أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً الذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سورية في 24 ديسمبر من العام الماضي.
لكن الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي, يحمل عنوان “ويشفِ صدور قوم مؤمنين” باللغتين العربية والكردية, لم يظهر أي عملية إعدام.
وأظهر الشريط الأسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر, مطأطئي الرأس ومقيدي اليدين, إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الأسمنت مضادة للتفجيرات, حيث عرض الشريط عند إدخال الأسرى القفص, لقطات من إحراق الكساسبة.
ووقف إلى جانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدساً, كما وقف وسط الأقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ولف رأسه بعمامة بيضاء, ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى “الشعب الكردي المسلم”.
وجاء في الرسالة “نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الأكراد لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد”. وأضاف “نقول لكم أيها البشمركة أتركوا عملكم وإلا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص وإما تحت الأرض”.
وأظهرت مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الأقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع “بيك اب” تجول شارعاً ضيقاً وسط عشرات من السكان والمسلحين, حيث يختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبتيهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحاً رشاشا أو مسدساً.
وأرفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 أسيراً مصرياً قبطياً أسرهم “داعش” في ليبيا, وعرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير الجاري.
وأشار الفيديو الجديد إلى أن الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي, وثلاثة من عناصر شرطة كركوك و16 عنصرا من البشمركة.
من جهته, قال القائد في قوات البشمركة في كركوك اللواء هيوا رش إن المقاتلين الأكراد “أسروا في 31 يناير الماضي عندما صدت قوات البشمركة هجوماً لإرهابيي داعش استهدف كركوك”.
في سياق متصل, كشفت مصادر ألمانية أن “داعش” الذي بات يعاني من مشكلات مالية, يعرض إعادة جثث مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معه, مقابل مبالغ مالية.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر الغيمني سونتاغزيتونغ” الألمانية, أمس, عن مصادر أمنية قولها إن التنظيم يسعى لتسليم القوات الكردية جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ “تراوح بين 10 الآف و20 ألف دولار للجثة”.
وأضافت أن “داعش” لن يستفيد من بيع هؤلاء أعضاء القتلى لعدم توافر الإمكانات لدية, مشيرة إلى أنه خفض رواتب مقاتليه بنسبة الثلثين ولم يعد حالياً يتمكن من بيع برميل النفط ب¯”أكثر من 20 دولاراً”.
 
تحضير أميركي مكثّف لعملية كبرى ضد «داعش»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تكثف الولايات المتحدة من اتصالاتها مع الحكومة العراقية لتوفير الدعم العسكري مع اتساع وتيرة الاستعدادات لشن اكثر من هجوم حاسم في كبرى المدن العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» خصوصا في تكريت (شمال بغداد) والموصل (شمال العراق) ومدن غرب البلاد مع مراجعة الخيارات المطروحة لحشد القبائل السنية في مواجهة المتشددين، فيما يتخوف السنة العراقيون، الراغبون في قيام الولايات المتحدة بلعب دور محوري في الحرب ضد تنظيم «داعش» ومساندة العشائر في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، من أن يكون العراق قرباناً لتوافق اميركي ـ ايراني.

وتفصح دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما للقاء رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في واشنطن عن رغبة اميركية بالاطلاع على نوايا العبادي وسياسته في التعامل مع شركائه السنة والاكراد الذين مازالوا يدعمونه رغم شكاواهم من بطء الاصلاحات السياسية والاقتصادية في خضم الازمات التي يواجهها العراق مع اشتداد المعارك ضد تنظيم «داعش» على اكثر من جبهة .

وقال مكتب العبادي في بيان إن «رئيس الوزراء العراقي بحث في مكتبه الرسمي (امس) مع قائد القيادة الوسطى للقوات الاميركية الجنرال لويد اوستن بحضور السفير الاميركي في العراق ستيوارت جونز والسفير بريت مكورك الاوضاع العامة في العراق»، مبينا أن «السفير الاميركي نقل دعوة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى العبادي لزيارة اميركا ووعد رئيس الوزراء العراقي بتلبيتها في الوقت المناسب«.

ونقل البيان عن العبادي قوله «إن العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي الذي يستخدم جميع الاساليب لإرهاب المواطنين مما يتطلب المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد الارهاب»، لافتا الى أن «الدعم الدولي للعراق تحسن خلال الايام الماضية ونأمل بالمزيد للتخلص من تنظيم داعش»، في اشارة الى حصول تحول ايجابي في موقف الحكومة العراقية من استراتيجية التحالف الدولي بعد مواقف سابقة انتقدت فيها عدم جدوى الغارات الجوية ضد المتشددين.

وأضاف العبادي أن «هناك تقدما في عملية تحشيد وتجنيد اهالي محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين لتحريرها من العصابات الارهابية»، مبينا أن «تعاون ابناء تلك المحافظات مع القوات الامنية سيزيد من وتيرة الانتصارات المتحققة، ويساهم في تحرير المدن وطرد العدو بأسرع وقت«.

كما نقل البيان عن القائد الاميركي الجنرال اوستن قوله إن «الاوضاع الامنية حاليا افضل مما كانت عليه قبل ستة اشهر اذ ان هناك تقدما امنيا في المعركة ضد التنظيمات الارهابية»، مؤكدا «استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش«.

واعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الساعات المقبلة ستشهد تحرير ناحية البغدادي (غرب الرمادي) من سيطرة «داعش« بالكامل، مشيرا أنه يتابع «على مدار الساعة تفاصيل المعارك في ناحية البغدادي وسوف تشهد الساعات القليلة القادمة انتصارا لناحية البغدادي« وكشف أن « 2000 بندقية كلاشنكوف وصلت إلى قاعدة عين الاسد في الأنبار لدعم الجيش في المنطقة«.

واكد محافظ الانبار صهيب الراوي أن «القوات الأمنية مستمرة بمعارك تطهير البغدادي وقد نجحت بفك الحصار عن المجمع السكني» في البغدادي، مبينا أن «قوات الجيش تعمل على رفع العبوات المحيطة حول المجمع السكني وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية العاجلة للعوائل داخل المجمع«.

وكان قائد عمليات الانبار اللواء الركن قاسم المحمدي قد اكد مقتل 21 عنصرا من تنظيم «داعش« خلال معارك تطهير ناحية البغدادي، مشيرا إلى أن طيران الجيش العراقي دمر أربعة مواقع للتنظيم المتطرف وثلاث سيارات مفخخة، لافتا الى أن القوات الأمنية تقدمت في عمق الناحية لتطهيرها بالكامل.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) افاد مصدر امني أن ثمانية من عناصر مليشيا الحشد الشعبي اصيبوا باشتباكات مسلحة اندلعت مع عناصر «داعش« في منطقة مكيشيفة في ناحية دجلة (جنوب تكريت).

وفي شمال العراق، اعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية عن مقتل 50 عنصرا من «داعش« بعد صد محاولته للهجوم على قوات البشمركة في ثلاث قرى تابعة لقضاء مخمور (40 كم جنوب اربيل)، مؤكدا ان الهجوم لم يوقع خسائر بشرية بين صفوف القوات الكردية.

في غضون ذلك، حذر عضو المكتب السياسي لاتحاد القوى السنية حيدر الملا الولايات المتحدة من جعل العراق «قربانا» تقدمه للجانب الإيراني لعقد تسوية بين الطرفين.

قال الملا في بيان «ننتظر من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أن يكون داعما لوحدة واستقرار وسيادة العراق بالشكل الذي يعيد للعراق دوره الريادي في المنطقة ويسهم بتنظيم مصالح الجميع» محذرا الإدارة الأميركية «من جعل العراق قربانا تقدمه للجانب الإيراني لعقد تسوية بين الطرفين«.

وأضاف الملا أن «العراق العربي المتعافي هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وتطهيرها من كل بؤر الاٍرهاب والتطرف«.

وشدد على «ضرورة عدم تكرر أخطاء إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش التي سلمت العراق على طبق من ذهب للجانب الإيراني بعد عام 2003 بالشكل الذي انعكس سلبا علي المنطقة برمتها»، موضحا أن «تحقيق التوازن في المنطقة ينطلق من العراق لما يمثله من عمق استراتيجي على الصعد كافة«.

ويلتقي التحذير السني من الدور الايراني في العراق مع ما كشفه مصدر عسكري مطلع عن اشراف قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني على الاستعدادات العراقية لشن هجوم لاستعادة تكريت من تنظيم «داعش«.

وقال المصدر في تصريح لـ»المستقبل« ان « الجنرال سليماني متواجد حاليا في العراق واشرف خلال الايام الماضية على الاستعدادات الخاصة بالهجوم العسكري على تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) لاستعادتها من تنظيم داعش«.

واضاف المصدر ان «مستشارين عسكريين من الحرس الثوري الايراني يرافقون سليماني في ترتيب اوضاع القوات العراقية المخصصة للهجوم على تكريت وبلدة العلم والشرقاط حيث يشرف قائد قوة القدس على الخطط المعتمدة للهجوم على تلك المناطق» مشيرا الى ان « سليماني يتنقل بين بغداد وسامراء ويعقد الاجتماعات مع قادة المليشيات الشيعية التي ستكون راس الحربة بالهجوم على تكريت«.

واوضح المصدر ان «الجنرال قاسم سليماني اصدر توجيهاته لقيادات الفصائل الشيعية المسلحة وابرزها كتائب حزب الله وكتائب الامام علي وفيلق بدر وعصائب اهل الحق وحركة النجباء وحركة القيام الحسيني وفصائل اخرى صغيرة باعلان الاستنفار في صفوفها على ان تحدد ساعة الصفر في موعد سيعلن لاحقا فيما سيتولى كل زعيم مليشيا بدر النائب هادي العامري والقيادي في الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس مهمة مساعدة سليماني بالاشراف على العملية العسكرية المرتقبة«.

وكثيراً ما يتواجد الجنرال سليماني في العراق للقيام بمهمات عسكرية وخصوصا بعد سيطرة تنظيم «داعش« على اجزاء واسعة من البلاد في حزيران الماضي.
 
حشود في صلاح الدين لتحرير تكريت
الحياة...بغداد - جودت كاظم
تشهد محافظة صلاح الدين حشوداً عسكرية، بالتنسيق مع التحالف الدولي، تمهيداً لانطلاق عمليات تحرير تكريت التي يسيطر عليها «داعش» منذ شهور.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم جبارة في اتصال مع «الحياة» ان «قطعات امنية وعسكرية بدأت دخول المحافظة من ناحية سامراء تمهيداً لانطلاق عملية نوعية لتطهير كل مدن ومناطق المحافظة التي تسيطر عليها عصابات داعش الارهابية».
وأوضح ان «الحشود لا تقتصر على الوزارات الامنية فقد وصلت أعداد كبيرة من مقاتلي الحشد الشعبي المتمرسين في قتال المدن ناهيك عن تحديد مسارات الطلعات الجوية التي سينفذها الطيران العراقي بدعم واسماد طيران التحالف الدولي».
ولفت الى ان «الحكومة جادة في تطهير كل مدن المحافظة من عصابات داعش وقد ارسلت التعزيزات اللازمة ووضعن الخطط التي سأنطلق من عدة محاور الاول من شمال مهر دجلة وصولاً لمصفى بيجي والثاني من غرب سامراء، وصولاً لناحية العلم والبوعجيل وتكريت حتى منطقة الفتحة المحاذية الى محافظة كركوك».
وأضاف ان «ابناء عشائر صلاح الدين سيكون لهم اهم دور في تنفيذ الخطة العسكرية لمعرفتهم بامتدادات مدنهم فضلاً عن الجيوب التي يختبيء فيها عناصر داعش». ولفت الى ان «تجمعاً للحشد الشعبي وصل الآن الى قضاء الطوز لينطلق من الجهة الشرقية باتجاه قرية العبيد ومن ثم ناحية العلم مروراً الى مركز تكريت بمعنى آخر ان العملية العسكرية ستكون بمثابة الكماشة لعصابات داعش.
 
العبيدي يؤكد قرب تحرير ناحية البغدادي
الحياة....بغداد – حسين علي داود
تستعد القوات العراقية، على ما أفادت مصادر موثوق فيها، لتنفيذ عملية جديدة في قضاء الفلوجة، وهي أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد، فيما نفى وزير الدفاع خالد العبيدي أنباء عن محاولة انقلاب، كما نفى وجود طائرات تمد «داعش» بالسلاح.
وقال مسؤول محلي في الأنبار، طلب عدم نشر اسمه لـ «الحياة» أن هناك «استعدادات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لاستعادة الفلوجة». وأضاف أن بقاء هذه «المدينة المجاورة لبغداد تحت سيطرة داعش يمثل خطراً كبيراً».
وأوضح أن «قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وعشائر في الأنبار ستشارك في العملية المرتقبة، وستبدأ تطهير قرى وبلدات مجاورة للفلوجة مثل الكرمة والنساف والسياحية وإبرهيم بن علي والسجر».
وأشار المسؤول نفسه إلى أن «اتصالات أجريت مع شيوخ الفلوجة ووجهائها المهجرين إلى عدد من المحافظات المجاورة وإقليم كردستان استعداداً للعملية». وحض الأهالي على «إخلاء بعض المناطق لحمايتهم».
وكانت قوات الأمن نفذت الكثير من العمليات العسكرية لطرد «داعش» الذي سيطر على الفلوجة بداية العام الماضي، ولكن أخفقت بسبب الطبيعة الزراعية لهذه المناطق.
وواصلت قوات الجيش لليوم الثاني على التوالي معاركها ضد عناصر التنظيم في محيط ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي، فيما قالت نائب عن الأنبار أن الناحية تتعرض «لجرائم ضد الإنسانية». وأوضحت غادة الشمري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، أمس أن «ما تمر به ناحية البغدادي وما تتعرض له من حصار وقتل وجرائم بشعة من جانب عصابات داعش الإرهابية سلسلة من جرائم ضد الإنسانية». وطالبت «المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ الناحية وألّا يبقى مكتوف الأيدي ويتفرج على هذه المجازر».
ودعت الحكومة إلى «تقديم الدعم والإسناد العسكري بالسرعة الممكنة إلى أهالي ناحية البغدادي واتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين ودعم القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب».
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، أمس أن القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ اقتحمت عدداً من «أوكار داعش المحيطة بناحية البغدادي وأسفرت العملية عن قتل 21 عنصراً من التنظيم وتدمير أربع عجلات كانوا يستقلونها».
وأردف أن مروحيات طيران الجيش دمرت أربعة مواقع لـ «داعش» وفجرت منصة لإطلاق الصواريخ وثلاث سيارات مفخخة، وأكد أن القطعات البرية تقدمت إلى عمق ناحية البغدادي لتطهيرها .
إلى ذلك، قال العبيدي خلال مؤتمر صحافي أمس أن «عملية نقل الأسلحة التي أثيرت حولها الإشاعات في بعض الأوساط ما هي إلا نقل أسلحة سرية حماية للوزير السابق سعدون الدليمي». ونفى «ما أشيع عن وجود انقلاب عسكري». وأشار إلى أن «المساعدات العسكرية والمؤن لم تنقطع عن أي قطعة»، مؤكداً أن «معركة تحرير الموصل ستبدأ لحظة استكمال الاستعدادات اللازمة».
وأشار إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات تحمل مساعدات في مناطق يسيطر عليها داعش»، وهدد «باستهداف أي طائرة تهبط لمساعدة التنظيم في هدف مشروع للقوات العراقية مهما كانت جنسية هذه الطائرات».
ولفت إلى أن الساعات القليلة المقبلة «ستشهد تحرير ناحية البغدادي من سيطرة تنظيم داعش بالكامل»، وأضاف أنه «يتابع على مدار الساعة تفاصيل المعارك في ناحية البغدادي وستشهد الساعات القليلة المقبلة انتصاراً لناحية البغدادي».
وكشف وزير الدفاع أن «2000 بندقية نوع (كلاشنيكوف) وصلت إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار لدعم الجيش في المنطقة «، وأكد «عدم السماح بدخول أية قوات أجنبية إلا بموافقة من جانب السلطة التنفيذية والسلطة التشريعة». وأوضح أن «الجيش قادر على خوض المعارك بمساندة أبناء العشائر في تلك المنطق».
 
العبيدي ينفي التخطيط لانقلاب عسكري.. وأوباما يعد بزيادة الدعم الدولي للعراق
قيادي في «الحشد الشعبي» مقرب من إيران: لا أدلة على دعم أميركي لـ«داعش»
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
بعد يومين من تبادل الاتهامات بينه وبين رئيس الوزراء العراقي السابق والنائب الحالي لرئيس الجمهورية نوري المالكي وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيادة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى العراق.
وكان أوباما اتهم مؤخرا المالكي بأن فترة حكمه السابقة هي السبب في تأجيج العنف الطائفي في البلاد، بينما اتهم المالكي ما سماه السياسات الأميركية الخاطئة بأنها هي سبب تمدد داعش في كل من العراق وسوريا.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الأخير ولدى استقباله قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن، أكد أن «العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يستخدم جميع الأساليب لإرهاب المواطنين، مما يتطلب المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب».وأضاف العبادي، أن «الدعم الدولي للعراق تحسن خلال الأيام الماضية ونأمل بالمزيد للتخلص من تنظيم (داعش) الإرهابي»، مشيرا إلى أن «هناك تقدما في عملية تحشيد وتجنيد أهالي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين لتحريرها من العصابات الإرهابية». من جانبه، أشار قائد القيادة الوسطى الأميركية إلى «استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي»، لافتا إلى أن «الأوضاع الأمنية حاليا أفضل مما كانت عليه قبل ستة أشهر، إذ إن هناك تقدما أمنيا في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية». وأكد أوستن «حرص الولايات المتحدة الأميركية على تأمين متطلبات القوات المسلحة العراقية وتأهيلها وتدريبها».
وأشار البيان إلى أن السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز نقل خلال حضوره اللقاء، دعوة من الرئيس أوباما إلى العبادي لزيارة واشنطن»، مؤكدا أن رئيس الوزراء «وعد بتلبية الدعوة».
من جهته، نفى وزير الدفاع خالد العبيدي الأنباء التي تحدثت عن التخطيط لعملية انقلاب عسكري في العاصمة بغداد. وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع في بغداد أمس، أن «عملية نقل الأسلحة التي أثيرت حولها الإشاعات في بعض الأوساط ما هي إلا نقل أسلحة من سرية حماية الوزير السابق سعدون الدليمي إلى حمايتي الحالية»، نافيا «ما أشيع عن وجود انقلاب عسكري». من ناحية ثانية، أشار العبيدي، إلى أن «المساعدات العسكرية والمؤن لم تنقطع عن أي قطعات عراقية»، مؤكدا أن «معركة تحرير الموصل ستبدأ لحظة استكمال الاستعدادات العسكرية اللازمة».
وفي السياق نفسه، وصف العبيدي المعلومات عن هبوط طائرات تحمل مساعدات في مناطق يسيطر عليها تنظيم (داعش) بـ«غير الدقيقة»، وهدد بأن أي طائرة تهبط في مناطق «داعش» ستكون «هدفا مشروعا» للقوات العراقية مهما كانت جنسيتها. وأشار إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات تحمل مساعدات في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش».
وبشأن العمليات العسكرية الحالية في محافظة الأنبار وبالذات في ناحية البغدادي قال العبيدي، إن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد تحرير ناحية البغدادي، (70 كلم غرب الرمادي) من سيطرة تنظيم (داعش) بالكامل».
بدوره، كشف فارس طه الفارس، عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن «ممثل الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس والذي يعد أحد القيادات العراقية المقربة من إيران أكد لنا وفي خلال الاجتماع الخاص بإقرار الموازنة المالية إنهم لم يرصدوا بشكل واضح ودقيق وجود أي نوع من الدعم والمساعدات الأميركية لتنظيم داعش»، مبينا أن «المهندس قال أقول هذا الكلام ليس دفاعا عن الأميركيين ولكن لا توجد لدينا معطيات بهذا الشأن». وردا على سؤال بشأن الصفة الرسمية التي يحملها أبو مهدي المهندس لكي يحضر الاجتماع البرلماني الخاص بإقرار الموازنة، قال الفارس، إن «المهندس حضر بصفته ممثلا للحشد الشعبي، بينما حضرت أنا بوصفي ممثلا عن تحالف القوى لمناقشة موازنة الحرس الوطني في هذا الاجتماع». وبشأن المعارك الدائرة في البغدادي قال الفارس، إن «المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى حصول تقدم للقطعات العراقية باتجاه ناحية البغدادي»، مبديا استغرابه من «إيلاء تكريت والموصل الأولوية في عملية التحرير، بينما يتوجب أن تكون الأولوية للأنبار لأساب وعوامل استراتيجية تتعلق بوضع المحافظة وطبيعتها بالإضافة إلى كونها لم تسقط كلها بيد (داعش) مثلما حصل للموصل وتكريت».
 
اجتماع بارزاني مع ممثلي الأكراد يؤكد التزام أربيل بالاتفاقية مع بغداد
الحكومة الاتحادية تحوّل مبلغًا ماليًّا إلى إقليم كردستان
الشرق الأوسط..أربيل: دلشاد عبد الله
أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أمس التزامها بالاتفاقية المبرمة مع الحكومة الاتحادية والعمل على أكثر من خطة لتوفير رواتب موظفيها، مطالبة في الوقت ذاته بغداد بأن تتعامل مع حصة الإقليم حسب قانون الموازنة الاتحادية لعام 2015.
وذكر بيان صدر عن اجتماع مشترك جمع حكومة الإقليم برئاسة نيجيرفان بارزاني مع الوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية ورؤساء الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي أن «حكومة الإقليم ستعمل مع الحكومة الاتحادية من أجل تذليل العقبات التي تقع في طريق الاتفاقية»، مشيرا إلى أن بعض الأطراف السياسية العراقية لا ترغب في تطبيع العلاقات بين أربيل وبغداد.
وأشار البيان إلى أن رئيس حكومة الإقليم أعرب عن استعداده لبدء جولة جديدة من المباحثات وزيارة بغداد من أجل التوصل إلى حل مشترك للمشكلات الفنية، وكلف بارزاني الوزراء الأكراد في بغداد ببدء مباحثات مباشرة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأوضح البيان أن حكومة الإقليم طرحت خلال الاجتماع مجموعة من البدائل لتوفير رواتب موظفيها، التي تأخرت بفعل الأزمة المالية التي تمر بها أربيل منذ أكثر من عام جراء الحصار الذي تفرضه بغداد عليها. وقال هوشيار عبد الله، رئيس كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مجموعة من البدائل، أحدها الاستفادة من القروض واستخدام النسبة المصدرة من النفط خلال المدة الماضية، والأموال الموجودة لدى حكومة الإقليم، ومحاربة الفساد من خلال القضاء على ظاهرة الفضائيين في مؤسسات الإقليم».
من جانبه، قال أحمد حمه رشيد، رئيس كتلة الجماعة الإسلامية الكردية في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إنه تم خلال الاجتماع إبلاغهم بأن حسابات الإقليم تلقت إشعارا من بغداد بتحويل مبلغ 250 مليار دينار إلى الإقليم، وعبر عن أمله بأن يستطيع الوزراء الأكراد بعد عودتهم إلى بغداد بدء مباحثات بناءة مع العبادي للتوصل إلى حل للأزمة بين الجانبين.
ويأتي هذا الاجتماع بعد 3 أيام من عودة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني من زيارة رسمية إلى تركيا، وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الزيارة جاءت ضمن محاولات الإقليم للحصول على بدائل من أجل الخروج من الأزمة المالية التي يمر بها. وحول هذا الموضوع، قال آيدن معروف رئيس الجبهة التركمانية في إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة رئيس حكومة الإقليم إلى أنقرة كانت إيجابية». وعن إمكانية حصول الإقليم على قرض من أنقرة لتجاوز أزمته المالية، قال معروف: «نعم، هذا وارد، فإقليم كردستان اقترض خلال الأشهر الماضية 500 مليون دولار من تركيا، وقد ذكر وزير مالية الإقليم أنهم بصدد اقتراض 500 مليون دولار أخرى، وهذا شيء طبيعي، فتركيا دولة قريبة من الإقليم».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,649

عدد الزوار: 7,627,443

المتواجدون الآن: 0