بركان "مثلث الموت" يغلي..."الجبهة الجنوبية" لـ"النهار":لا تهُمنا الأرض بل ما يُسقط النظام...فرنسا: الأسد سفّاح ولقاؤه خطأ جسيم والأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سورية

التحالف يضرب مناطق خطف المسيحيين... و «داعش» على تخوم دمشق...«الائتلاف» و «هيئة التنسيق» يؤكدان ضرورة التوافق الدولي والاقليمي

تاريخ الإضافة السبت 28 شباط 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1899    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

فرنسا: الأسد سفّاح ولقاؤه خطأ جسيم
 (أ ف ب، رويترز)
أثارت زيارة أربعة برلمانيين فرنسيين إلى دمشق إدانات واسعة في فرنسا بدءاً بالرئيس فرنسوا هولاند وصولاً الى سلفه نيكولا ساركوزي فيما تصر باريس على رفضها إجراء أي اتصال مع نظام بشار الأسد في سوريا.

وأثار لقاء ثلاثة منهم الأسد موجة تنديد شديدة، فوصف هولاند رئيس النظام في سوريا بأنه «ديكتاتور» فيما اعتبره رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «سفاحاً«.

وقال هولاند أمس في أثناء زيارته مانيلا «أندد بهذه المبادرة لأنها اللقاء الأول بين برلمانيين فرنسيين بدون تفويض مع دكتاتور هو السبب في إحدى أسوأ الحروب الأهلية في السنوات الأخيرة والتي أوقعت مئتي ألف قتيل».

وكان فالس ندد بمبادرة البرلمانيين التي شكلت برأيه «خطأ أخلاقياً«. وقال لقناة «بي اف ام تي«: «البرلمانيون يمثلون السيادة الوطنية، أي البلاد. أن يقوم برلمانيون من دون سابق إنذار بزيارة سفاح... برأيي هذا خطأ أخلاقي».

كما دان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي رئيس أبرز حزب معارض «الاتحاد من أجل حركة شعبية» زيارة البرلمانيين الفرنسيين مؤكداً أنه شخصياً لم يكن ليزور دمشق.

والزيارة التي قام بها نائبان وعضوان في مجلس الشيوخ من اليسار واليمين يومي الثلاثاء والأربعاء الى دمشق بمبادرة شخصية هي الأولى منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين باريس ودمشق. والتقى ثلاثة من هؤلاء البرلمانيين الأسد يوم الأربعاء.

ويضم الوفد الذي عاد أمس الى باريس النائب جاك ميار (يمين) ونائب الغالبية الاشتراكية جيرار بابت الذي لم يلتقِ الأسد وجان بيار فيال السناتور عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية وفرنسوا زوكيتو من الوسط.

وأعلن زعيم الحزب الاشتراكي جيرار كامباديليس إمكان فرض عقوبات بحق النائب بابت. وقال «أدين (هذه الزيارة) تماماً. الأسد ليس دكتاتوراً مستبداً.. إنه سفاح». وأضاف لإذاعة (آر.تي.ال) «بعثت رسالة مكتوبة إلى جيرار بابت. سأستدعيه وأفرض عقوبات«، لكنه أشار إلى أن لجنة الانضباط التابعة للحزب هي التي ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كان الأمر قد يستدعي الفصل.
 
اشتباكات بين تنظيم «داعش» ومقاتلي المعارضة شمال حلب
غارات على دمشق وريفها ودرعا وإدلب وحماة
 (المرصد السوري)
شنت طائرات نظام بشار الأسد اكثر من 15 غارة أمس على محافظة ريف دمشق وقصفت حي جوبر في العاصمة، كما استهدفت الغارات والقصف مناطف في درعا وإدلب وحماة.

فقد نفّذ الطيران الحربي 10 غارات على مناطق في بلدة مرج السلطان والأراضي الزراعية المحيطة بها بالغوطة الشرقية، كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في أطراف مدينة دوما، وغارة على مناطق في أطراف بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، كذلك ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الزبداني.

ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في جبهة سلطانة بريف دمشق الغربي، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك.

وقصفت قوات النظام بصاروخ من نوع أرض ـ أرض على منطقة في حي جوبر، فيما سقطت قذيفة على منطقة قرب القصاع وسط العاصمة.

وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد.

ونفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر من قبل «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية، ومناطق أخرى في قريتي طلب وام جرين وبلدة أبو الظهور في ريف إدلب، وأماكن أخرى في منطقة تل الطوقان ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناجية بريف جسر الشغور، ومناطق أخرى في بلدة الهبيط بريف إدلب، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة بنش، فيما نفذ الطيران الحربي أربع غارات على أماكن في بلدة سرجة، وأماكن أخرى في منطقة الرويجة بجبل الزاوية في ريف إدلب.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الحويجة بسهل الغاب في ريف حماة، وسط قصف من قبل قوات النظام بعدة قذائف على مناطق في القرية، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في قرية الحويجة، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل بينهم مواطنة وسقوط عدد من الجرحى، كما جدد الطيران المروحي قصفه بعدة براميل متفجرة على مناطق في أطراف بلدة كفرزيتا، ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية السطيحات بالريف الجنوبي لحماه، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات بين المعارضة السورية، وتنظيم «داعش» على محور تل مالد قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي حيث تدور معارك بين المعارضة وقوات الأسد والمليشيات المتحالفة معه، في الوقت الذي قصف الطيران الحربي التابع للنظام مناطق في قرية الحلزون بالريف الغربي لحلب، ومناطق أخرى في بلدة بيانون بريف حلب الشمالي، عقبه قصف بعدد من القذائف من قبل قوات النظام على مناطق أخرى من بلدة بيانون.
 
قصف «بشار الكيماوي» في 2013 يزيد المواليد المشوّهة في الغوطة
(الائتلاف)
زادت المواليد المشوهة خلال سنة 2014 في الغوطة الشرقية لدمشق، بسبب القصف بالقنابل الكيميائية الذي نفذه نظام بشار الأسد في آب 2013 على بلدات الغوطة، وبسبب استمرار الحصار المضروب على الغوطة منذ سنة ونصف ما سبب نقصاً في الغذاء والدواء.

ورجح طبيب عامل في الغوطة أن يكون سبب ولادة الأطفال المشوهين يعود إلى تعرض أحد الوالدين للغازات الكيميائية، إضافة لنقص الغذاء الحاد، حيث تُحرم الحامل من تناول العديد من الأطعمة الضرورية كالفواكه والعدس والفول والسبانخ والبازلاء والبيض والسمك، والتي تمنع تشوه الأنبوب والجهاز العصبي، كما أن عدم توافر الأدوية المكملة لهذه الأغذية ومنها حمض الفوليك يعد سبباً أساسياً لتلك التشوهات.

ويشير الطبيب إلى أهمية وجود أجهزة فحص وتصوير متطورة تساعد في الكشف عن حالات التشوه تلك في فترات مبكرة من الحمل، وهو أمر تفتقده معظم المراكز الطبية في ريف دمشق.

وأفاد أحد الأطباء ويدعى أبا بكر بأن المستشفى الميداني الذي يعمل فيه شهد حدوث حالة ولادة مشوهة لأم تعرضت بشكل مباشر للكيميائي عام 2013، حيث جاء المولود بطرف سفلي واحد كحورية البحر ومن دون أعضاء تناسلية.

كما أكد طبيب آخر يدعى شريف أن المستشفى الميداني الذي يعمل فيه شهد 27 حالة تشوه منذ مطلع العام الماضي وحتى الآن، توفي أكثر من نصفها بعد الولادة.

وتتراوح تلك الحالات، بحسب الطبيب المذكور، بين استسقاء دماغي ـ وهو مرض يتميز بتراكم السائل الدماغي في الجيوب والتجاويف الداخلية للدماغ ـ وتشوهات عصبية أو هضمية أو خارجية.
 
المبعوث الدولي إلى سوريا يزور دمشق السبت المقبل
نتائج استطلاع رأي تحمل الحكومة والمعارضة السورية مسؤولية استمرار الصراع
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت الأمم المتحدة، أمس (الخميس)، أن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، سيزور دمشق السبت لإجراء محادثات مع الحكومة السورية حول اقتراحه إعلان وقف إطلاق نار موضعي في حلب (شمال).
وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش، أن دي ميستورا «موجود حاليا في بيروت، وسيتوجه السبت إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين الحكوميين السوريين وبحث وقف الأعمال الحربية» الذي اقترحه.
وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر (تشرين الأول) «خطة تحرك» في شأن الوضع في سوريا تقضي «بتجميد» موضعي للقتال، خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وكانت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دي ميستورا «سيبدأ مباحثاته في وزارة الخارجية بعد غد (السبت)، لبحث جديد مبادرته».
وأضافت أن نائبه رمزي عز الدين «أجرى مباحثات في وزارة الخارجية» الأربعاء على أن تستكمل أمس (الخميس).
وأعلن المبعوث الدولي الأسبوع الماضي أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة 6 أسابيع، لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة.
ونقلت صحيفة «الوطن» عن نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، قوله إن دي ميستورا وفي زيارته الأخيرة إلى دمشق قبل نحو أسبوعين «حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب، هما صلاح الدين وسيف الدولة، ونحن قلنا لهم حي واحد وهو صلاح الدين أولا».
ويتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ يوليو (تموز) 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق).
وينسحب هذا الانقسام في السيطرة على حيي صلاح الدين وسيف الدولة المتلاصقين والواقعين في جنوب غربي المدينة.
من جهة اخرى, أعلنت مؤسسة سورية معارضة أن نتائج استطلاع رأي عن «العدالة الانتقالية» كشفت أن السوريين يحملون الحكومة والمعارضة مسؤولية استمرار النزاع الدائر في البلاد. وأوضح الاستطلاع أن هناك رغبة مشتركة بإصلاح المؤسسات الحكومية، والتي تأتي في مقدمتها «المخابرات الجويّة».
وأوضحت مؤسسة «اليوم التالي» المعارضة في بيان نشرته الوكالة الألمانية للأنباء أمس، أنها نشرت نتائج استطلاعها الذي يقدم لمحة عن آراء وتوقعات السوريين حيال مواضيع كثيرة من بينها النزاع والمسؤوليات.
ولفتت المؤسسة الممولة من دول مانحة أبرزها بلدان من الاتحاد الأوروبي، إلى أنه تمّ إجراء أكثر من 1600 مقابلة في الفترة ما بين 15 مايو (أيار) و5 أغسطس (آب) 2014. كما تم أخذ عينات إضافية بين 10 - 22 أكتوبر (تشرين الأول) من المجتمع العلوي في المناطق الساحلية واللاجئين الأكراد الذين فروا من هجمات تنظيم «داعش» على كوباني. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته ميدانيا مؤسسة «صدى»، أن المشاركين السنة في الاستطلاع من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، يحمِّلون النظام بشكل رئيسي المسؤولية عن استمرار النزاع، لكن قرابة ثلاثة أرباع المشاركين السنة الذين تمت مقابلتهم يلقون جزءًا من المسؤولية على المعارضة. وبينت النتائج أن غالبية المشاركين العلويين يلومون المعارضة على استمرار النزاع، إلا أن عددا كبيرا من المشاركين العلويين والأكراد يحملون المسؤولية للنظام أيضًا.
وأشارت إلى أن هناك رغبة مشتركة بإصلاح المؤسسات الحكومية من قبل جميع المجموعات التي تمت مقابلتها، موضحة أنه رغم أنّ هناك بعض الاختلافات فيما يخصّ تحديد أي المؤسسات أكثر حاجة للإصلاح، تأتي المخابرات الجويّة على رأس أولويات كلا الطرفين.
وقالت «اليوم التالي» إن المقابلات أجريت بشكل أساسي في مناطق خارج سيطرة النظام، باستثناء منطقة السَّلَمِيَّة بمحافظة حماه، وسط سوريا، ومحافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، موضحة أن المناطق التي تمّ مسحها، تشمل أجزاء من حلب، شمالي البلاد وريف العاصمة دمشق ودير الزور في الشمال الشرقي، وحماه، والحسكة في الشمال، وإدلب في الشمال الغربي، وكذلك مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ومخيم كهرمان مرعش في تركيا.
وقال مدير «اليوم التالي» بأن «الاستطلاع أعطانا كمؤسسة تفاصيل حيوية ومؤشرات واقعية لعملنا لمعرفة توجهات الرأي العام، وفق منهج علمي مدروس رغم أن لدينا تقديرات لكن أردنا توثيقا أكثر دقة لاستخدام النتائج في توجهات العمل».
 
«داعش» على البوابة الشرقية لدمشق
لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
بات عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على تخوم دمشق بالتزامن مع تقدمهم في وسط البلاد، في وقت أكد وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي رولان فابيوس، أن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية، وسط إدانة فرنسية للقاء نواب فرنسيين إياه في دمشق.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» أمس، بأن «داعش» سيطر على منطقة جبل دكوة في الغوطة الشرقية لدمشق «عقب معارك عنيفة مع الثوار»، في وقت نشر التنظيم صوراً لآليات قال إنها تابعة لـ «الصحوات السورية» في إشارة إلى «صحوات العراق» التي شنت هجمات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» قبل سنوات. وقال عضو «مجلس قيادة الثورة» عمار الحسن إن «داعش» اقترب من الغوطة أكثر «بعد سيطرته على جبل دكوة قرب بير القصب، والخوف أن يتقدم أكثر باتجاه طريق العتيبية وبذلك تتضاءل آمال فك الحصار عن الغوطة»، مشيرة إلى أن جبل دكوة موقع استراتيجي يعتبر البوابة الشرقية لغوطة دمشق.
تزامن ذلك مع سيطرة «داعش» على مراكز لقوات النظام في ريف حمص الجنوبي وسط البلاد. وقال نشطاء معارضون إن التنظيم هاجم أمس «ثلاثة حواجز لقوات النظام في جبال الشومرية جنوب حمص وسيطر عليها بعد قتل وإصابة العشرات».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف الدولي- العربي شنّ غارات على مواقع «داعش» قرب بلدة تل تمر حيث هاجم المتشددون عدداً من القرى المسيحية وخطفوا حوالى 220 مسيحياً.
وكُشفت أمس هوية «ذبّاح داعش» المعروف بـ «الجهادي جون»، إذ تبيّن أنه محمد إموازي (27 سنة) وهو من مواليد الكويت لكنه بريطاني الجنسية ودرس علوم برمجة الكومبيوتر في إحدى جامعات لندن قبل أن يفر إلى سورية عام 2012.
في باريس، أثارت زيارة أربعة برلمانيين فرنسيين دمشق، إدانات واسعة، بدءاً بالرئيس فرنسوا هولاند وصولاً إلى سلفه نيكولا ساركوزي، فيما تصر باريس على رفضها إجراء أي اتصال بالأسد الذي وصفه هولاند بالـ «ديكتاتور» فيما اعتبره رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «سفاحاً».
وقال هاموند وفابيوس في مقال مشترك تنشره «الحياة» اليوم، إن «الأسد هو نفسه من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معاً لمواجهة هذه الأمور الثلاثة»، مشيرَيْن إلى انه لـ «الحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة «داعش» في سورية، ونحن في حاجة إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. من المرجح أن يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي و «الائتلاف الوطني السوري» وغير هؤلاء من المعتدلين، ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع. إلا أن من الواضح لنا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حكومة كهذه».
 
«الائتلاف» و «هيئة التنسيق» يؤكدان ضرورة التوافق الدولي والاقليمي
لندن - «الحياة»
أجرى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا محادثات مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة عشية توجهه الى دمشق لمتابعة مناقشة «تجميد» القتال في حلب شمالاً، في وقت توصل «الائتلاف» و «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» الى اتفاق اولي على التنسيق بينهما، نصّ على «ضرورة» توفر التوافق الدولي والاقليمي للحل السوري.
وأفاد «الائتلاف» في بيان ان خوجة بحث مع دي ميستورا في اسطنبول أول من أمس في «تفاصيل مبادرة وقف القصف في إطار خطته لتجميد مناطق القتال في حلب»، لافتاً الى انه ابلغ المبعوث الدولي ان «المبادرة يجب أن تهدف لوقف القتل إضافة إلى وقف القصف، كما يجب أن تكون المبادرة في إطار حل شامل يشمل جميع المناطق السورية ضمن إطار جنيف 2» الذي تضمن مفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة لتشكيل هيئة حكم انتقالية بقبول متبادل وفق بيان جنيف الاول.
وتابع البيان ان خوجة اطلع دي ميستورا على «رؤية الائتلاف نحو المبادرة وضرورة أن تنسجم مع القرارات الدولية ذات الصلة ومسيرة مؤتمر جنيف بما في ذلك فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين» وانه «اكد ان أي مبادرة دولية أو إقليمية لا تنسجم مع مفهوم جنيف أو تحاول الالتفاف عليها» لن يكتب لها النجاح في إشارة إلى لقاءي القاهرة وموسكو.
من جهتها، أفادت «هيئة التنسيق» في بيان ان مكتبها التنفيذي اطلع على نتائج محادثات وفدها مع وفد «الائتلاف» في باريس و «يؤكد على النقاط الايجابية التي اصبحت مشتركة بين كل قوى المعارضة الديمقراطية حول بيان جينيف1 وقرارات الشرعية الدولية»، لافتاً الى عدم التطرق الى بيان القاهرة الذي اعلن بعد لقاء معارضين في العاصمة المصرية الشهر الماضي او الى الجهود المبذولة لـ «عقد المؤتمر الوطني في القاهرة في نيسان (ابريل) المقبل لاستكمال توحيد جهود المعارضة وتعميق رؤيتها المشتركة وبرنامجها الواضح لإنقاذ سورية وبناء الدولة المدنية الديموقراطية».
وكانت وكالة «أكي» الايطالبة افادت باتفاق الطرفين على مسودة «خريطة طريق للحل السياسي» في سورية شملت وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية” في سورية انطلاقاً من الوثائق السياسية الموجودة لدى الطرفين.
وبحسب نص الوثيقة، فان الطرفين اتفقا على انه «استكمالاً لحوار القاهرة وفي ظل الحاجة الماسة لقوى المعارضة لتوحيد كلمتها وجهودها لمواجهة استمرار أعمال القتل والعنف والتدمير على كامل الساحة السورية، فإن الائتلاف وهيئة التنسيق يتابعان المرحلة الإيجابية والبناءة في العلاقة بينهما، ويؤكدان على ضرورة التواصل مع كافة فصائل المعارضة الديموقراطية الأخرى».
وتابعت انهما اتفقا في الحوار الذي عقد بين 22 و24 الشهر الجاري على «خريطة طريق شملت مسودة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية، انطلاقاً من الوثائق السياسية لديهما، على أن تعرض على مرجعيتي الطرفين لغرض المناقشة والاعتماد»، مشيرة الى ان مرجعة التفاهم تستند الى «بيان مجموعة العمل من أجل سورية في 30 حزيران (يونيو) 2012 بجميع بنوده وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ولا سيما قرارات مجلس الأمن 2042 و2043 و2059 الصادرة في 2012 و2118 الصادر في 2013».
واكدت الوثيقة على ان «الهدف الأساس هو قيام نظام مدني ديموقراطي أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية. وأن التوافق الإقليمي والدولي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية» على ان يواصلا «جهودهما لعقد حوارات مع قوى المعارضة السياسية والثورية لغرض التوصل إلى رؤية وخطة عمل مشتركة بين كافة القوى حول التسوية السياسية».
من جهته، أعلن «تيار بناء الدولة» بالتزامن مع اطلاق رئيسه لؤي حسين من السجن، بياناً تضمن توافقات سياسية مع معارضة الداخل، تضمنت «الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها والحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وصون الحريات العامة ولا سيما السياسية وبناء العملية الديموقراطية الشاملة ومحاربة الارهاب بكل أشكاله».
 
التحالف يضرب مناطق خطف المسيحيين... و «داعش» على تخوم دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
شنّت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غارات على مناطق يعتقد انها قريبة من مكان خطف المسيحيين في شمال شرقي سورية، في وقت أفيد بأن عدد المخطوفين بلغ 220 شخصاً، في وقت اقترب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الى تخوم العاصمة السورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنّ أول من امس غارات جوية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي سورية، وإن الغارات استهدفت مناطق قرب بلدة تل تمر حيث هاجم المتشددون عددًا من القرى المسيحية في مطلع الأسبوع.
وكان «المرصد» اشار الى ان عدد المسيحيين الأشوريين الذين اختطفهم «داعش» من قرى في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية بلغ 220 شخصاً على الأقل، في وقت واصلت العائلات المسيحية التي تسكن المنطقة نزوحها نحو مدينتي الحسكة والقامشلي. وقال «المرصد»: «ارتفع الى ما لا يقل عن 220 عدد المواطنين الأشوريين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأيام الثلاثة الماضية من 11 قرية» في الحسكة.
واحتجز تنظيم «الدولة الإسلامية» بداية تسعين مسيحياً اشورياً اثر هجوم شنه الإثنين على قريتَي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر شمال غربي مدينة الحسكة. وتمكّن التنظيم من اختطاف هؤلاء اثر معارك عنيفة خاضها مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية مع هجومه على القريتين، والذي استكمله بهجوم على قرى اخرى قريبة ما سمح له بالتقدم واختطاف المزيد من المسيحيين الأشوريين.
ووفق «المرصد» قتل في هذه المواجهات 12 عنصراً في «وحدات حماية الشعب» الكردية وعنصران امنيان كرديان آخران وثلاثة عناصر بينهم امرأة ينتمون الى مجموعة مسيحية مسلحة تقوم بحراسة القرى في المنطقة.
وأفاد «المرصد» بأن التنظيم بات يسيطر حالياً على عشر قرى مسيحية في منطقة تل تمر، مشيراً الى ان «مفاوضات تجري عبر وسطاء من عشائر عربية وإحدى الشخصيات الآشورية للإفراج عن المختطفين».
وتسبب هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» على هذه القرى بحركة نزوح كبيرة لسكان المنطقة باتجاه مدينة الحسكة ومدينة القامشلي الشمالية الحدودية مع تركيا. وقال جان طولو المسؤول في «مؤسسة اشور للإغاثة والتنمية» ومقرها القامشلي في اتصال مع وكالة «فرانس برس»: «استقبلنا حتى الآن نحو 200 عائلة وزعت على منازل لتسكن فيها موقتاً بعدما هربت من بطش» تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف ان «النازحين وصلوا الى هنا في حالة نفسية منهارة، ولم يجلبوا معهم اي اغراض اذ انهم تركوا كل شيء في منازلهم في قراهم وهربوا»، مشددًا على ان «العائلات النازحة تصل الى المدينة في شكل مستمر منذ ثلاثة ايام».
ودانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عمليات الخطف. وقال مجلس الأمن الدولي في بيان ان «مثل هذه الجرائم تدل على وحشية تنظيم الدولة الإسلامية (...) المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد اشخاص من كل الديانات والإتنيات والقوميات ومن دون اكتراث بأي من القيم الإنسانية». وطلب اعضاء المجلس «بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المخطوفين من قبل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بالقاعدة»، مؤكدين ضرورة «محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأعمال المقيتة».
وكانت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان ذكرت ان الولايات المتحدة «تدين بشدة» الهجمات على القرى المسيحية في شمال شرقي سورية وخطف المدنيين. وأضافت ان تنظيم «الدولة الإسلامية» خطف خلال الأيام الماضية ايضاً «مئة عراقي سني من العشائر بينهم اطفال بالقرب من مدينة تكريت» في العراق. وشددت ميهان على ان «الأسرة الدولية موحدة وعازمة على وضع حد لفساد الدولة الإسلامية في العراق والشام. ستواصل الولايات المتحدة شن المعركة حتى دحر» التنظيم.
وكان أبلحد كورية وهو مسيحي آشوري ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الدفاع التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سورية دعا التحالف الى شن غارات على «داعش»، لافتاً إلى أن عدد المسيحيين الذين اختطفتهم الدولة الإسلامية بين 350 و400.
وتحدث كورية لـ «رويترز» عبر سكايب من المنطقة وحضّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قصف مواقع «الدولة الإسلامية» في مناطق قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة حيث هاجم التنظيم المتشدد 16 قرية للآشوريين هذا الأسبوع. وقال كورية وهو أيضاً مسؤول في «حزب الاتحاد السرياني»: «ندعو إلى قصف مواقع الإرهابيين هناك وتقديم أسلحة نوعية». وأضاف: «رسالتنا للتحالف هي الوفاء بوعوده. اليوم هو ثالث يوم في هذا الهجوم... لم نشهد طائرة واحدة للتحالف تقصف المنطقة».
في شمال البلاد، وجهت «الجبهة الشامية» التي تضم كبرى الفصائل المسلحة في حلب إنذاراً إلى «حركة حزم». وطالبتها الالتزام بـ «قرارات القيادة» باعتبارها تابعة لـ «الجبهة الشامية» والاستجابة لدعوات التصالح مع «جبهة النصرة». وأضافت: «إننا بالمقابل ندعو جبهة النصرة بضبط النفس، وعدم التسرع في الاقتتال مع حركة حزم، وندعو الطرفين بما تم الاتفاق عليه مع الجبهة الشامية».
وكانت حركة «حزم» خطفت كلاً من «أبي عيسى الطبقة» الذي هو «أمير جبهة النصرة في البادية»، والأخوين «أبي الجراح» و «أبي مالك» التابعين لـ «النصرة» وآخرين، رداً على تصعيد «النصرة» مساء الأربعاء.
الى ذلك، قال «المرصد» ان «الطيران الحربي شن ست غارات على أماكن في منطقة الملاح وأماكن في منطقة قبر إنكليزي قرب مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي ومناطق على اطراف بلدة حيان في ريف حلب الشمالي وعلى مناطق في قرية احرص في ريف حلب الشمالي ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين» لافتاً الى ان الطيران المروحي ألقى «ستة براميل متفجرة على مناطق في محيط قريتَي باشكوي وحندرات في ريف حلب الشمالي ومنطقة الإنذارات في حي الحيدرية شمال شرقي حلب» إضافة إلى إلقاء المروحيات «مظلات على بلدتَي نبل والزهراء المحاصرتَين من قبل الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في ريف حلب الشمالي».
 
السويد: سجن مقاتل معارض 5 سنوات لـ «جرائم حرب»
الحياة...استوكهولم - رويترز -
قضت محكمة سويدية أمس بالسجن خمس سنوات على مقاتل سابق في المعارضة السورية بعد إدانته بجرائم حرب تتعلق باعتداء «يشبه التعذيب» في سورية صور ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وحصل مهند الدروبي على الإقامة الدائمة في السويد عام 2013، واعتقل بعدما شاهدت الشرطة السويدية الفيديو. وقالت المحكمة أن الدروبي (28 عاماً) كان مقاتلاً في «الجيش السوري الحر» وقت الاعتداء بينما كان الضحية على صلة بالجيش السوري.
ودانته المحكمة بجريمة حرب هي مهاجمة عدو «عاجز عن القتال» أو أعزل فعلياً كما دانته بالاعتداء الجسيم.
وجرائم الحرب، بين التهم الخطيرة التي يسمح القانون السويدي بمحاكمة مرتكبها حتى وإن وقعت خارج البلاد. وقال ممثل الادعاء هنريك سودرمان: «هذه المرة الأولى التي ننظر فيها قضية تتعلق بالصراع في سورية حتى الآن على حد علمي... ولم يصدر إلا قليل جداً من العقوبات المتعلقة بجرائم الحرب».
وقالت محكمة استوكهولم في حكمها أن الدروبي شارك في «أعمال عنف تشبه التعذيب في طبيعتها ضد شخص غير معروف كان مقيداً ومصاباً بالفعل».
 
الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سورية
الحياة...فيليب هاموند ورولان فابيوس
كتب وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي رولان فابيوس مقالاً مشتركاً خصا صحيفة «الحياة» بنشر نسخته العربية هنا نصه: «لا يكتفي بشار الأسد فقط بشن حرب ضد شعبه من القصر الذي يقبع به، بل إنه يحاول أيضاً تلميع صورته أمام العالم. وعبر وسائل الإعلام الغربية، يستغل الأسد فظائع المتطرفين ليطرح نفسه شريكاً لنا في مواجهة فوضى بلاده. ويبدو أن البعض يميلون إلى ذلك، قائلين إن ظلم الأسد ودكتاتوريته في وجه التطرف أفضل من الفوضى.
لكن الأسد هو نفسه في واقع الأمر من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معاً لمواجهة هذه الأمور الثلاثة، وهذا ما يدعونا إلى التشكيك الشديد بكل ما يبدو موافقة من الأسد على وقف قصف المدنيين في مناطق حلب (شمال سورية) لمدة ستة أسابيع، وهو الاتفاق الذي توصل إليه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. نرحب بجهود دي ميستورا وتفانيه، ونريد جميعاً أن نرى انخفاضاً حقيقياً ومستداماً لمستويات العنف، لكن أفعال الأسد السابقة تعني أنه لا يمكننا تصديق ما يقول، إذ شن الأسد حرباً أهلية بربرية، وهناك قائمة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها زاعماً أنها باسم مكافحة الإرهاب، لكنها ارتكبت فعلياً في سياق سياسة منهجية يطبقها النظام. وعلينا ألا ننسى استخدام الأسلحة الكيماوية والعنف العشوائي ضد المدنيين السوريين، والصور المروعة من جرائم التعذيب والقتل في سجون الأسد التي كشفها الى العالم منشق عن النظام يُعرف باسم «قيصر». الواقع أن الأسد بات الآن أضعف كثيراً مما كان قبل عام، وما برح يزداد ضعفاً، وأصبح جيشه مستنزفاً مع ارتفاع تسرب جنوده من الجيش، كما أُجبر على تجنيد مرتزقة من مناطق بعيدة تصل إلى آسيا، وهو الآن لعبة بأيدي الجهات الداعمة له في المنطقة، مثل «حزب الله»، التي تعتبر القوة وراء نظامه الحاكم.
لم يعد الأسد المسيطرَ على زمام الأمور في بلده، إذ خسر أراضي في شمال البلاد حيث تقاتل بشكل شجاعة جماعات المعارضة المعتدلة، وفي شرقها لا يبدي الأسد أي مقاومة لعناصر «داعش»، وفي شمال غربي البلاد أحكم موالون لتنظيم «القاعدة» قبضتهم على المنطقة وباتت حدود البلاد مخترقة من الجهات كافة.
إن اقتراح الأسد حلاً لمواجهة المتطرفين يعني عدم فهم مسببات التطرف، إذ بعد سقوط 220 ألف قتيل واضطرار ملايين السوريين إلى النزوح من بيوتهم، من الغباء والسذاجة افتراض أن غالبية السوريين على استعداد للعيش بإرادتهم تحت سيطرة من أحال حياتهم عذاباً. وسيكون عمْدُنا إلى تحطيم أحلامهم في أن يكون لهم مستقبل أفضل من دون الأسد، عاملاً في تحول مزيد من السوريين الى التطرف ودفع المعتدلين نحو التطرف بدل العكس، وتثبيت موطئ قدم الجهاديين في سورية.
بالتالي، فإنه للحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة «داعش» في سورية، ونحن في حاجة إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية. من المرجح أن يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي و «الائتلاف الوطني السوري» وغير هؤلاء من المعتدلين، ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع السوري. إلا أنه من الواضح لنا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفاً في أي حكومة كهذه.
من شأن عملية الانتقال السياسي هذه، أن تتيح للشعب السوري استعادة الأمل في المستقبل، وأن تتيح لنا معالجة جذور مسببات وجود «داعش»، وهو ما نركز عليه في جهودنا السياسية. تلك ليست مهمة سهلة وعلينا جميعاً أن نؤدي دورنا، كل بطريقته، لكن فرنسا والمملكة المتحدة لن تدخرا جهداً لتحقيق هذا الهدف».
 

بركان "مثلث الموت" يغلي..."الجبهة الجنوبية" لـ"النهار":لا تهُمنا الأرض بل ما يُسقط النظام

المصدر: "النهار"... محمد نمر
دير العدس ودير ماكر وأجزاء من الدناجي، هي البلدات التي استطاع النظام السوري و"حزب الله" السيطرة عليها في معركة "مثلث الموت" في جنوب سوريا الذي يربط بين أرياف درعا والقنيطرة ودمشق، أما قوات المعارضة فسيطرت على المزارع الجنوبية للدناجي، إضافة إلى تلال السرجة، العروس، مرعي.
وبحسب ما يروى مدير مكتب وكالة "سوريا برس" ماهر الحمدان لـ"النهار" فإن "المعركة خفّت حدّتها في بعض المحاور بسبب العواصف التي ضربت المنطقة، لكن الأكيد أن النظام و"حزب الله" لن يتراجعا عن المعركة كما ان المعارضة لن تتراجع في الدفاع عن المثلث الذي شهد 13 يوماً من المعارك من دون أي حسم، وتعتبر المعارضة انها قلبت المعايير بتحويل موقعها من الدفاع إلى الهجوم، اذ كانت أعلنت منذ اسبوع عن معركة "توحيد الراية" بهدف استعادة السيطرة على تلة مرعي، تلة السرجة، تلة العروسة، قرية الدناجي، مزارع الهبارية. وبحسب معطيات المعارضة، أقدم مقاتلوها على دفع عناصر النظام و"حزب الله" إلى التراجع إلى وسط قرية الدناجي، لتتمركز هي في المزارع الجنوبية للبلدة، ودارت اشتباكات عنيفة على تلال السرجة والعروسة ومرعي.
جبهة حمريت
بالانتقال إلى جبهة حمريت - تلال فاطمة، تتواصل عمليات القصف العنيف بمئات قذائف المدفعية وصواريخ الراجمات منذ عصر الخميس على كل من حمريت وسلطانة ومنطقة تلال فاطمة والسهول المحيطة في مثلث (درعا - القنيطرة - ريف دمشق)، كما دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية بين مقاتلي الجبهة الجنوبية وعناصر الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" والنظام على جبهات بلدة سلطانة، حيث تحاول قوات الحرس الثوري الايراني التقدّم باتجاه سلطانة وتلال فاطمة من محاور دير ماكر وتل الشحم، كما يحاول "حزب الله" التسلّل في اتجاه حمريت من محور أيوبا، فيما يتمّ زج عناصر من النظام في المقدمة ليتلقّوا الضربات الأولى، كما يستمرّ القصف العنيف على تلك البلدات.
النظام يقصف "حزب الله"
وفي معطياته أن "مروحيات النظام السوري ألقت عن طريق الخطأ أربعة براميل متفجرة على ثكنات يتمركز فيها عناصر "حزب الله" في الحارات الشرقية والغربية لبلدة ماعص، أقصى الريف الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من عناصر قوات النظام و"حزب الله" والحرس الثوري"، موضحاً أن "بلدة ماعص تعتبر ثكنة رئيسية للحزب والحرس الثوري، ويتواجد فيها أكثر من 250 مقاتلاً، إضافة إلى 14 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة وسيارات رباعية الدفع، وحاول حزب الله التسلّل إلى بلدتَي حمريت وسلطانة عن طريق الجبهة الشمالية والغربية، عن طريق بلدة ماعص كونها منفتحة بشكل شبه كامل على البلدتين، فيما استهدف مقاتلو المعارضة ثكنات "حزب الله" في الحارة الشرقية لبلدة ماعص، بقذائف الهاون عيار 120 ملم ضمن معركة "توحيد الراية".
قائد الجبهة الجنوبية
وتحدث الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس لـ"النهار"، مشدّداً على أن "معركة "توحيد الراية" تمكّنت خلال ساعات من العمليات العسكرية من تحرير مناطق عدة، والوصول الى تل سرجة وتل العروس في المحور الغربي، والى أطراف الدناجي في المحور الشرقي، وتم تثبيت النقاط فيها"، مضيفاً: "حالياً بفعل العاصفة الثلجية فان الاعمال القتالية متوقفة، بانتظار أي جديد". ويرى أن "الاهمية في توحيد الراية تكمن في ان الفصائل المشاركة عملت وفق معاهدة الدفاع المشترك بينها وتحت لواء الثورة، وأوضحت الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الجبهة الجنوبية في حرب العصابات اننا قادرون في أي زمان ومكان ان نبادر بالهجوم ولا نكتفي بالدفاع".
ويرى الريس الذي يتحدث باسم أكثر من 60 فصيلاً سورياً معارضاً (حوالي 40 ألف مقاتل) أن "الحرس الثوري الايراني أبدى أهمية كبرى في الوصول الى محاصرة دول الخليج عبر محاور عدة، كان آخرها عبر الوصول الى حدود الأردن، كما انه سعى الى الاقتراب من الحدود الدولية للجولان المحتل. وكان النظام وضع ثقلاً في المقابل لاستكمال حصار حلب وفك الطوق عن نبل والزهراء، والوصول الى الحدود مع تركيا قبل ان تنهار قواته". ويقول: "بالنسبة لنا، لا اهمية استراتيجية للارض، بل الاهمية في أهداف تؤدي الى إسقاط النظام وإنهاء الاحتلال وإخراج القوات الاجنبية والمقاتلين الأجانب من أرضنا، ونخوض معاركنا على هذه القاعدة، لأن ما يهمنا، ليس المساحات الجغرافية، بل البشر".
الإيرانيون والتدريب العالي
ولا يخفي مقاتلو المعارضة حجم التدريب الذي يحمله الايرانيون، إذ يقول قائد "سرايا جند الرسول" أبو اليمان النميري الذي يشارك في المعارك هناك: "الايرانيون مدرّبون تدريباً عالياً، ويعتمدون على أسلوب الالتفاف على الثوار، ومنهم قادة كبار في الحرس الثوري كعبدالله ألهي الذي وقع في قضبة الثوار بعد ان اتبعوا اسلوب الالتفاف وتم قتله على يد الثوار، وحالياً يتواجد مع الثوار 43 جثة منهم 11 ايرانية وجثة الرائد عبدالله ألهي موجودة لدينا، وطلبنا حرائر ومعتقلات في سجون النظام مقابل تسلم الجثة لهم".
المعركة مستمرّة، ويؤكّد النميري أن "جبهتنا لا تزال في أراضي قرية الدناجي، وأصبحت الهبارية بالكامل معنا، بعد ان استردّ الثوار أطرافها أو حرّروا المزارع التي كان الحرس الثوري يتحصّن بها".
هل من فيديوات تثبت ذلك؟ "حالياً أعتذر عن نشر مقاطع تثبت خسائر النظام و"حزب الله"، كي لا تكشف مواقع الثوار ويتمّ قصفها بالمدفعية كونها منطقة مكشوفة، وهناك مقاطع فيديو عديدة تظهر عملية تحرير المزراع وتدمير دبابات وستنشر في الوقت المناسب".
جثث الإيرانيين أهمّ
بالنسبة إلى المعارضة فإن "حزب الله والميليشيات الإيرانية تتّجه من فشل إلى فشل، وقتلاهم تملأ الجبهات وأصوات استغاثتهم تتناقل عبر الأجهزة اللاسلكية" يقول الناشط الإعلامي رائد طعم، ويضيف: "الفيديوات والصور تشهد على ذلك، فالحرس الثوري الإيراني لم يكتفِ بتصفية الضباط القادة من جيش النظام في القطع العسكرية في القنيطرة ودرعا، ولم تكتفِ أبواقه بنعت أولئك الضباط الذين ما زالوا في صفوف إجرام الأسد بالخونة، بل أمّنت لهم غطاء إعلامياً لزجّ المكوّن السوري في هذه العصابة في الصفوف الأولى للاقتحام، بعد فشل الميليشيات الإيرانية وحزب الله في قيادة الاقتحام، وأصبح جيش النظام واللجان الشعبية وقود بسط نفوذ الاحتلال الإيراني على المنطقة، ويقتادون الى المعارك كالنعاج، ويقتلون على يد الثوار، ويؤسرون وتبقى جثثهم في ساحات المعارك من دون أن يتذكرهم أحد، حتى نظامهم ورئيسه المزعوم لم يلقَ بالاً إلا لجثث الإيرانيين".

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,250,307

عدد الزوار: 7,626,053

المتواجدون الآن: 0