لجنة من «الائتلاف» لمتابعة اقتراح دي ميستورا..الأردن يدرب «قوات معتدلة» والبرنامج الأميركي يبدأ خلال أسابيع

دمشق و «حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»

تاريخ الإضافة الأحد 1 آذار 2015 - 8:01 ص    عدد الزيارات 2249    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دمشق و «حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»
عمان - تامر الصمادي < بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب
تلقت فصائل المعارضة السورية «المعتدلة» أمس ضربة من مقاتلي النظام و «حزب الله» لدى تقدمهم في «مثلث الموت» بين دمشق والجولان والأردن جنوب البلاد، وأخرى من «جبهة النصرة» التي اقتحمت مقراً لـ «حركة حزم» في الشمال، بالتزامن مع إعلان قرب تنفيذ البرنامج الأميركي لتدريب «مقاتلين معتدلين» وبدء زيارة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لسورية لـ «تجميد» القتال في حلب شمالاً ..
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم «داعش» في ريف تل تمر شمال شرقي البلاد، أصدرت «أمراً بالإفراج عن 29 مسيحياً آشورياً» كان التنظيم خطفهم ضمن قائمة تضم 220 مسيحياً. ونقل عن قيادي عسكري آشوري تأكيده «إجراء اتصالات عبر وسطاء مع شرعيي» التنظيم، حيث تبلّغ أن «المخطوفين سيخضعون للمحاكم الشرعية تباعاً للبت في حكمهم».
وكانت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أفادت أمس بأن العمليات العسكرية تصاعدت في «مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق بين العاصمة والجولان والأردن، أو ما أُطلِق عليه مثلث الموت، عقب شنّ قوات النظام هجوماً عنيفاً» بعد تحسن الطقس. في الوقت ذاته أكد «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين، وبين مقاتلي عدد من الفصائل المعارضة، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجيش (النظامي) أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي»، حيث تنتشر فصائل «الجيش الحر» بدعم غربي.
في شمال سورية، قتل 35 مسلحاً معظمهم من «حركة حزم» المحسوبة على المعارضة «المعتدلة» والتي تتلقى دعماً أميركياً في معارك مع «جبهة النصرة» في ريف حلب الغربي، وفق «المرصد» الذي أشار إلى سيطرة المتطرفين على بعض مقار الحركة وبينها قاعدة عسكرية.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي قال ليل الجمعة: «وفق تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب (للمعارضة المعتدلة) فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع» وذلك في معسكرات تدريب أحدها في الأردن. وأكدت مصادر رسمية أردنية لـ «الحياة» أن «الحديث جار عن تدريب المملكة لقوات سورية وعراقية وكردية خلال الفترة المقبلة». وأضافت أن «تدريب قوات سورية وعراقية على الأرض الأردنية، يأتي في سياق انخراط المملكة في الحرب على الإرهاب، خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق».
ووصل دي ميستورا إلى دمشق أمس، في محاولة لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب. وشكّل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لجنة للتنسيق في شأن تنفيذ المبادرة ضمن ثلاثة أسس، بينها أن يكون الحل «شاملاً» مع «الحرص على الحاضنة الشعبية للثورة». وقال رئيس «الائتلاف» خالد خوجة في اجتماع للفصائل العسكرية والسياسية قرب الحدود السورية - التركية إن نظام الرئيس بشار الأسد «متهالك، ومصيره صار في يد الإيرانيين».
 
تقدّم للنظام السوري و«حزب الله» في درعا... ومجزرة في إدلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أحرزت قوات النظام السوري مدعومة من «حزب الله» اللبناني، تقدماً في جنوب سورية، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة، في وقت ارتكبت ميليشيا تابعة للنظام مجزرة في شمال غربي البلاد.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، بأن العمليات العسكرية تصاعدت أمس في «مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق بين العاصمة والجولان والأردن، أو ما أطلق عليه مثلث الموت عقب شنّ قوات الأسد هجوماً عنيفاً على تلك المناطق»، مشيرة الى أن «قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني، شنّت هجوماً عنيفاً منذ مساء (أول) أمس على جميع قرى وبلدات ريف درعا الشمالي وريف القنيطرة والقرى المحررة في ريف دمشق الغربي، حيث سقطت أكثر من 4800 قذيفة صاروخية على بلدات كفر ناسج، والهبارية، وسلطانة، ومسحرة، وكفر شمس، وسبسبا، وحمريت، إضافةً إلى التلال المحررة وهي الحارة، وغرين، وعنتر، والعلاقية، وفاطمة. كما تم استهداف بلدتي سلمين وزمرين بالرشاشات الثقيلة من تل غرابة وبالقصف المدفعي والصاروخي، ذلك بالتزامن مع غارات جوية كثيفة بالبراميل المتفجرة».
وأشارت الشبكة الى تزامن ذلك مع مواصلة المعارك في «جبهات حمريت وماعص وسلطانة وسبسبا، إثر محاولة قوات الأسد التقدّم باتجاه هذه المناطق واقتحامها تحت غطاء ناري من القصف المدفعي والصاروخي»، إضافة الى «اشتباكات ضارية في محيط محاور بلدات الهبارية وسلطانة وجبهة تلول فاطمة، وسط أنباء عن سيطرة قوات الأسد على بلدة الهبارية ومناطق أخرى. كما تشهد جبهات مسحرة - تل البزاق، حمريت - أيوبا، زمرين – جدية، معارك شرسة بين الثوار وقوات الأسد».
من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة، وبين مقاتلي عدد من الفصائل، منها «جبهة النصرة»، من جهة أخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأشار الى مقتل سبعة مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة. وأوضح «المرصد» أن العملية «تتم بقيادة حزب الله».
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وفلولهم». ونقلت عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش «بسطت سيطرتها على بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت وتل قرين». وقال مصدر ميداني سوري إن «الهجوم حصل ليلاً وكان مباغتاً على المسلحين»، ما تسبّب «في مقتل العشرات منهم وفرار الباقين». وأشار الى أن «التقدم مستمر على محاور عدة في المنطقة».
وكانت قوات النظام و «حزب الله»، شنّا هجوماً قبل حوالى ثلاثة أسابيع في المنطقة، وتمكنا من السيطرة على بلدتي دير العدس وكفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي. ثم اضطرا الى وقف العمليات العسكرية بسبب تردي الأحوال الجوية، واستأنفاها قبل ثلاثة أيام.
وتأتي هذه العمليات بعد أن كان مقاتلو «جبهة النصرة» وفصائل أخرى نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة، المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان في وقت سابق.
ووفق «المرصد»، يسعى «حزب الله» الى بسط سيطرته على المنطقة المحاذية لمنطقة الجولان السورية المحتلة من إسرائيل، وقطع الطريق على المقاتلين للتسلّل من الجنوب نحو العاصمة.
وفي 18 كانون الثاني (يناير)، قتل ستة عناصر من «حزب الله» ومسؤول عسكري إيراني في غارة إسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر «حزب الله» حينها أن عناصره كانوا في مهمة «تفقد ميداني». لكن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أعلن أن إسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على «عناصر إرهابية»، كانوا وفق المصدر ذاته يعدّون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.
وشرق دمشق، تجدّدت الاشتباكات بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات مستمرة بين الطرفين وقصفاً جوياً متجدداً، في حين سمع دوي انفجار بالقرب من طريق المتحلق الجنوبي من جهة حي جوبر، يُعتقد أنه ناجم عن استهداف مبنى في المنطقة»، وفق «المرصد».
وقال ناشطون معارضون إن «كتائب الثوار قامت أمس بعملية نوعية تمكنت من خلالها من تحرير المعصرة في بلدة المقروصة غرب سعسع بريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 11 عدد المواطنين الذين استشهدوا في قرية قرصايا ومحيطها في ريف إدلب». واتهم ناشطون قوات النظام بـ «اقتحام أطراف القرية ومحيطها برفقة مخبرين، وقتل عائلتي مقاتل وعنصر في إحدى المحاكم الشرعية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي».
 
لجنة من «الائتلاف» لمتابعة اقتراح دي ميستورا
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى دمشق، في محاولة لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب في شمال سورية، في وقت شكّل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لجنة للتنسيق في شأن تنفيذ المبادرة ضمن ثلاثة أسس، بينها أن يكون الحل «شاملاً» مع «الحرص على الحاضنة الشعبية للثورة».
وكان دي ميستورا أعلن في منتصف شباط (فبراير) الماضي، أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع، لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012، تسبّبت بدمار واسع ومقتل الآلاف.
وقال المصدر القريب من الموفد الدولي، إن دي ميستورا «يرغب في بدء تطبيق مبادرته في أسرع وقت ممكن. وسيلتقي لهذه الغاية، مسؤولين سوريين في دمشق التي (كان مقرراً أن) يصلها بعد ظهر» أمس.
وافتتح في مدينة كلس على الحدود السورية التركية، اجتماع لبحث تطورات مدينة حلب على الصعيد الميداني والسياسي والعسكري، بحضور رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة وعدد من أعضاء «الائتلاف» والحكومة السورية المؤقتة من أبناء مجلس محافظة حلب، بالإضافة إلى القيادات العسكرية.
وأفاد «الائتلاف» في بيان، بأن الاجتماع استهدف «بلورة ردّ موحّد باسم مدينة حلب على المبادرات السياسية الدولية، وفي مقدمها مبادرة دي ميستورا التي تنص بخاصة، على تجميد القتال في مدينة حلب، إضافة إلى تشكيل لجنة لمتابعة التعامل مع هذه المبادرة، سواء بحال قبولها أو رفضها أو بحال قبولها بشروط».
وقال خوجة إن نظام الرئيس بشار الأسد «متهالك، ومصيره صار بيد الإيرانيين»، داعياً الحاضرين إلى «التعامل مع المبادرات ضمن اعتبارات وهي: أولاً، أن تكون حلاً وطنياً شاملاً لكل الأراضي السورية، فأوضاع مدينة حلب كأوضاع حي الوعر في حمص (وسط) والغوطة في دمشق، وثانياً، يجب ألا يستفيد النظام من أي مبادرة، وثالثاً، يجب ألا تؤدي المبادرات الى خسارة الحاضنة الشعبية».
وتابع خوجة أن «الائتلاف لم يتخلَّ عن هدف إسقاط رأس النظام ورموزه كافة، وهو هدف الثورة السورية»، موضحاً أن «الائتلاف سيكون من ضمن الفريق الذي سيشّكل في حلب للتعامل مع مبادرة دي ميستورا».
من جهته، حذر وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة العميد عوض العلي، من «سعي النظام الى الاستفادة من المبادرات وإفراغها من مضمونها»، مضيفاً أن مبادرة دي ميستورا «كانت تتحدث عن وقف القتال، وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، كما كانت تتحدث عن حلب وباتت تتحدث عن أحياء أو حي واحد منها». وأشار إلى أن النظام «يريد استغلال المبادرة من الناحية السياسية، وتقديم نفسه على أنه مستعد للحوار والتعامل مع الحلول السلمية السياسية، بينما فعلياً هو يريد استغلال المبادرات لفائدته، وسيتخلى عنها في اللحظة التي لا تعود مفيدة له».
ودعا العقيد عبد الجبار العقيدي، الرئيس السابق لـ «مجلس حلب العسكري»، في بيان، «الحلبيين والسوريين الى الوحدة، ورفض أسلوب دي ميستورا الذي يتعامل مع السوريين كمدن وأحياء ومجموعات صغيرة لا رابط وطنياً بينها».
وكانت صحيفة «الوطن» المقرّبة من النظام، نقلت عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن دي ميستورا حمل خلال زيارته الأخيرة الى دمشق قبل نحو ثلاثة أسابيع، «ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيّين في مدينة حلب، هما صلاح الدين وسيف الدولة».
وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب، القوات النظامية (في الغرب)، وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق). وينسحب هذا الانقسام على حيَّي صلاح الدين وسيف الدولة المتلاصقين والواقعين في جنوب المدينة.
وخلال لقاء عقده الأربعاء مع ثلاثة برلمانيين فرنسيين في دمشق، قدّم الأسد دعمه لمبادرة دي ميتسورا ولوقف إطلاق نار موضعي، كما قال مشاركون في الاجتماع.
 
35 قتيلاً في معارك بين «النصرة» و«حركة حزم» في ريف حلب
(ا ف ب)
 قتل 35 مقاتلاً معظمهم من «حركة حزم» المعارضة في معارك مع «جبهة النصرة» في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى سيطرة مقاتلي «النصرة» على بعض مقار الحركة بينها قاعدة عسكرية.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «اشتباكات عنيفة اندلعت مساء (أول من) أمس، بين «حركة حزم» (فصيل عسكري مدعوم من الولايات المتحدة) و«جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في سوريا)، في محيط الفوج 46 وبلدة الاتارب، وفي المشتل، وريف المهندسين، ومنطقة ميزناز في الريف الغربي، لمحافظة حلب»، ما تسبب بمقتل 29 مسلحاً على الأقل من «حركة حزم» وستة من «النصرة».

وذكر عبد الرحمن أن «جبهة النصرة» تمكنت من السيطرة على مقر الفوج 46 الذي كان تحت سيطرة «حزم»، وعلى مقار أخرى للحركة في المشتل وريف المهندسين. وسحب مقاتلو «حزم» الذين تمكنوا من التراجع نحو الاتارب معهم عدداً من الآليات، وأحرقوا أخرى منعاً لوقوعها في أيدي «النصرة».

وفي بيان لهم، دعا سكان الاتارب ومحيطها، الطرفين الى «عدم الاقتتال»، معتبرين أن «جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 (قرب الاتارب) والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني»، وطلبوا من قادتها وعناصرها «التوجه الى جبهات القتال فوراً ضد النظام النصيري والميليشيات الشيعية».
 
الأردن يدرب «قوات معتدلة» والبرنامج الأميركي يبدأ خلال أسابيع
الحياة...عمان - تامر الصمادي
يتجه الأردن خلال الفترة المقبلة إلى تدريب قوات سورية معتدلة، للانخراط بالحرب ضد الإرهاب، إضافة لتدريب قوات عراقية وكردية، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة سيبدأ «في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».
وقالت مصادر رسمية أردنية لـ «الحياة» أن «الحديث جار عن تدريب المملكة لقوات سورية وعراقية وكردية خلال الفترة المقبلة». وأضافت المصادر أنه «سيتم قريباً تدريب هذه القوات في مراكز التدريب الأردنية، التي تعد الأفضل عالمياً».
وأشارت إلى أن «تدريب قوات سورية وعراقية على الأرض الأردنية، يأتي في سياق انخراط المملكة بالحرب على الإرهاب وخصوصاً تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش الإرهابي في سورية والعراق».
وفي خصوص المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإنشاء قوة عربية مشتركة، وموقف الأردن من الانخراط فيها، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لـ «الحياة» إن بلاده «على تشاور مستمر مع الأشقاء من أجل تعزيز تكاتف الجهود لدحر الإرهاب».
ويشارك الأردن في التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم «داعش» في العراق وفي سورية. وعززت السلطات الأردنية الرقابة على الحدود مع سورية والتي تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها في شكل غير قانوني وحاكمت عدداً منهم. وأعلن حرس الحدود العام الماضي تزايد عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين الأردن وسورية بنسبة تصل إلى 300 بالمئة.
وكان الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي (رويترز) قال مساء الجمعة: «وفق تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».
وبعد أشهر من النقاشات الشاقة وقّعت واشنطن وأنقرة في 19 شباط (فبراير) الماضي، اتفاقاً لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها معدات عسكرية.
وأعلنت الخارجية التركية الجمعة أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري سينطلق اليوم.
لكن الأميرال كيربي أوضح أن عملية غربلة العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب لم تكتمل بعد، إذ لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا حوالى مئة عنصر في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة «ما بين 200 و300» عنصر في كل دفعة.
ولفت الناطق باسم البنتاغون إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر تتم بعناية منعاً لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب.
وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد العدو الذي يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين التركيز على قتاله. في حين تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في إطار مكافحتها تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف، فإن أنقرة، التي تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد عدوها اللدود، تريدهم أن يقاتلوا القوات النظامية السورية والمتطرفين بالحدة نفسها.
ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقاً إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. ووصل إلى المنطقة حتى الآن حوالى 100 مدرب أميركي للقيام بهذه المهمة.
وتقوم الاستراتيجية الأميركية ضد متطرفي «الدولة الإسلامية» على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولاً. أما في سورية، فتقول واشنطن أن الأمر يتطلب على الأرجح سنوات عدة قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين.
 
دي ميستورا في دمشق.. واجتماع سياسي ـ عسكري للمعارضة لتحديد موقف موحد
أمين عام الائتلاف السوري المعارض لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لتأمين خط ساخن مع الكتائب المقاتلة
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
تتسارع الخطوات التمهيدية لانطلاق المرحلة التطبيقية لخطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهادفة لتجميد القتال في مدينة حلب شمال البلاد، إذ إنّه بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها الموفد الأممي إلى دمشق للقاء مسؤولين في النظام، عُقد يوم أمس اجتماع برئاسة رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة ضم شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية معارضة من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة دي ميستورا.
ويهدف الاجتماع الذي تستمر أعماله حتى مساء اليوم الأحد في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب السورية إلى «بلورة رد موحد باسم مدينة حلب على المبادرات السياسية الدولية، وفي مقدمتها مبادرة دي ميستورا التي تنص خاصة على تجميد القتال في مدينة حلب، كما يهدف الاجتماع إلى تشكيل لجنة لمتابعة التعامل مع هذه المبادرة، سواء بحال قبولها أو رفضها، أو بحال قبولها بشروط».
وقال خوجة في كلمة له خلال الاجتماع إن «نظام الأسد متهالك، ومصيره صار بيد الإيرانيين»، داعيا الحاضرين إلى «التعامل مع المبادرات ضمن عدة اعتبارات، أولا: أن تكون حلا وطنيا شاملا لكل الأراضي السورية، فأوضاع مدينة حلب كأوضاع حي الوعر في حمص والغوطة في دمشق، ثانيا: السعي لعدم استفادة النظام من أي مبادرة، وثالثا: الحرص على ألا تؤدي المبادرات لخسران الحاضنة الشعبية». وأكد خوجة أن الائتلاف «لم يتخلَّ عن هدف إسقاط رأس النظام وكل رموزه، وهو هدف الثورة السورية».
من جهته، حذّر وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة العميد عوض العلي من «سعي النظام للاستفادة من المبادرات وإفراغها من مضمونها»، مضيفا أن مبادرة دي ميستورا «كانت تتحدث عن وقف القتال، وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، كما كانت تتحدث عن حلب، وباتت تتحدث عن أحياء أو حي واحد منها». ولفت العلي خلال كلمة له في الاجتماع إلى أن النظام «يريد استغلال المبادرة من الناحية السياسية، وتقديم نفسه على أنه مستعد للحوار وللتعامل مع الحلول السلمية السياسية، بينما فعليا هو يريد استغلال المبادرات لفائدته، وسيتخلى عنها في اللحظة التي لا تعود مفيدة له».
وشددت كلمات ممثلي مجلس محافظة حلب، والتكتلات السياسية والكتائب المقاتلة على «وحدة الصف والموقف، والتعامل مع المبادرات الدولية بما يوقف معاناة السوريين وعدوان النظام عليهم، دون السماح له باستغلالها لتحسين مواقعه، وتشتيت الموقف الشعبي المؤيد للثورة». وضم الاجتماع ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية الانتقالية ومجلس محافظة حلب الحرة، الجبهة الشامية، حركة أحرار الشام، المحامين الأحرار، اتحاد ثوار حلب، المهندسين الأحرار، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الديمقراطي التقدمي، والمجلس التركماني.
وأوضح العقيد عبد الجبار العكيدي الرئيس السابق لمجلس حلب العسكري المشارك في الاجتماع، أن الهدف منه ليس البحث فقط في خطة دي ميستورا، «بل هدفه الأساسي تشكيل هيئة لقوى الثورة في حلب»، لافتا إلى أنّه تم إنشاء لجنة من 7 أشخاص مختصة بمتابعة مبادرة المبعوث الدولي على أن يكون هناك اليوم موقف موحد وقرار جماعي للقوى السياسية والعسكرية من هذه الخطة. وقال العكيدي لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا تحفظات كثيرة على المبادرة؛ فنحن نريدها على مستوى سوريا ككل... نحن لن نقبل بوقف القتال في حلب في حين اليرموك والغوطة والوعر وغيرها من المناطق السورية محاصرة».
وأشار الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي إلى أنه «من الأهداف الأساسية التي وضعتها القيادة الجديدة للائتلاف تنسيق العمل السياسي والعسكري بكل أبعاده والسعي لتأمين خط ساخن مع الكتائب المقاتلة، فلا ينفرد الائتلاف ككيان سياسي باتخاذ القرارات»، لافتا إلى أن الاجتماع في كيليس سينتهي لتشكيل لجنة تضم ممثلين عن القوى المختلفة تتولى متابعة خطة دي ميستورا لحظة بلحظة.
وقال مكتبي لـ«الشرق الأوسط» إنه «حتى الساعة لا خطة متكاملة لدى المبعوث الدولي، وهو يسعى حاليا لبلورة تفاصيلها»، موضحا أنّه سيكون هناك لقاء ثان بين وفد من الائتلاف ودي ميستورا المنتظر أن يصل إلى إسطنبول بعد انتهاء زيارته إلى دمشق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من الموفد الدولي أن دي ميستورا «يرغب في بدء تطبيق مبادرته في أسرع وقت ممكن، وسيلتقي لهذه الغاية مسؤولين سوريين في دمشق».
وكان دي ميستورا أعلن منتصف الشهر الماضي، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أن الأخير مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة 6 أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت في دمار واسع ومقتل الآلاف.
 
النظام وحلفاؤه يستأنفون المعارك في جنوب سوريا لاستعادة السيطرة على «مثلث حزب الله»
سيطروا على 5 قرى.. ويتقدمون نحو تل الحارة الاستراتيجية ومرتفعات ريف القنيطرة
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
استأنفت القوات الحكومية السورية، أمس، مدعومة بمقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين أجانب آخرين، معركة استعادة السيطرة على ما يطلق عليه المعارضون تسمية «مثلث حزب الله» في إشارة إلى المناطق التي تربط ريف درعا الشمالي بريف دمشق الجنوبي وريف القنيطرة الشرقي، بهدف السيطرة على تل الحارة الاستراتيجية التي تكشف مناطق درعا والقنيطرة، وتوفر حماية للعاصمة من هجمات المعارضين.
وقال ناشطون سوريون، أمس، إن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءها، أحرزت تقدما في جنوب سوريا، وسيطرت على 5 قرى وتلال عدة في المنطقة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة، وبينهم «جبهة النصرة»، أسفرت عن مقتل قياديين في «النصرة»، و«لواء شهداء أنخل» و«ألوية الفرقان» اللذان يعتبران من فصائل «الجيش السوري الحر» المعتدلة في الجبهة الجنوبية.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن استئناف القتال «جاء بعد تحسن الأحوال الجوية، مما أتاح لسلاح الجو النظامي استهداف التلال التي يتمركز فيها المعارضون، كما أتاح للآليات العسكرية قدرة على الحركة». وأشار إلى أن «حزب الله» الذي يقود المعركة وتدعمه تغطية نارية من قوات النظام وسلاح الجو، «عمد إلى المناورة عبر تضليل قوات المعارضة، إذ حرك مجموعاته من نقطة، وأطلق الهجوم من نقطة ثانية، في محاولة منه للسيطرة على كفر شمس وكفر ناسج، مما يسهل السيطرة على تل الحارة (إلى الجنوب) الاستراتيجية التي تشرف على جميع مناطق درعا والطرق المؤدية لها». وقال إن هدف المعركة «السيطرة على تل الحارة والتلال الحمراء الواقعة شرق القنيطرة، مما يمكنه من استعادة السيطرة على المثلث الذي نسميه (مثلث حزب الله) في جنوب سوريا».
وكان ناشطون أكدوا أن «الاشتباكات العنيفة بدأت منذ ليل الجمعة - السبت بين قوات النظام و«حزب الله» اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة، ومقاتلي عدد من الفصائل بينها «جبهة النصرة» من جهة أخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق، مما أسفر عن مقتل 7 مقاتلين معارضين على الأقل.
وسبق سيطرة القوات النظامية على القرى حملة من القصف الصاروخي والمدفعي وصفها ناشطون معارضون بـ«الهستيرية» استهدفت قرى الهبارية وسلطانة وحمريت و«أجبرت» فصائل المعارضة على «الانسحاب الجزئي» من خطوط الجبهات في بعض المناطق المذكورة، لتتقدم القوات النظامية مدعومة بمقاتلين أجانب إلى القرى وتفرض سيطرتها عليها بشكل كامل.
وأكد ناشطون من درعا أن القوات الحكومية «مهدت للعملية بتنفيذ رميات ﻋﻠﻰ تجمعات المعارضين من عدة محاور في بلدات الهبارية وكفر ناسج والطيحة وسبسا وعدد من التلال الاستراتيجية في المنطقة على مثلث أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي والغربي».
وقال هؤلاء إن سلاح الجو «استهدف التلال المشرفة على مناطق العمليات، وسط كثافة نارية كبيرة يستخدمها (حزب الله) أثناء هجومه»، مؤكدين في الوقت نفسه «مشاركة قوات من جيش التحرير الفلسطيني إلى جانب مقاتلين لبنانيين وعراقيين وإيرانيين وأفغان في الهجوم».
بدوره، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة في ريف دمشق بأن «القصف المدفعي والصاروخي من ثكنات اللواء 121 في كناكر، لم يتوقف، واستهدف حمريت وسلطانة في الوقت الذي تتعرض فيه هذه البلدات لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام».
وجاء الهجوم بعد تنفيذ الطائرات عمليات قصف للتعزيزات في ريف درعا الشرقي، كانت تتحضر لمؤازرة قوات المعارضة بالريف الشمالي، إضافة إلى تقدم قوات النظام على مرتفع استراتيجي في السويداء.
وأفاد ناشطون، أمس، بأن «قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، بلدات: كفر شمس، والطيحة، والمال، من مقارها في الفرقة التاسعة بالصنمين، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على بلدة الطيحة».
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجيش أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين وفلولهم». ونقلت عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش «بسطت سيطرتها على بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت وتل قرين».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

خلاف القصر والحكومة... جولة في عملية سليمان شاه...أميركا تعزز الأمن في المراكز التجارية...محقّقون دوليّون يقولون إن تنظيم «الدولة» في حاجة إلى التوسّع للإبقاء على قدراته المالية..«الصندوق الأسود» للكارثة المقبلة في السودان.... حماسة أميركيّة باردة حيال إقليم كردي في سورية

التالي

الحوثيون يتجهون إلى موسكو وطهران لفك العزلة عن صنعاء....اتفاقية طيران بين الحوثيين وطهران.. تشمل 14 رحلة أسبوعيًا وتقديم الخدمات الجوية...تحركات حوثية لاجتياح تعز .. والبحرين تنضم للقافلة الخليجية في عدن

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,262,175

عدد الزوار: 7,626,394

المتواجدون الآن: 0