قبر صدام سوي بالأرض في معارك تكريت..إزالة صوره ورفع واحدة للجنرال الإيراني سليماني وخلاف على الغطاء الجوّي لمعركة تكريت

العبادي يطلب مساعدة واشنطن بعد الإخفاق الإيراني في تكريت ...خمسة ملايين شخص في العراق يحتاجون الى الرعاية الصحية

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 آذار 2015 - 6:29 ص    عدد الزيارات 1951    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العبادي يطلب مساعدة واشنطن بعد الإخفاق الإيراني في تكريت
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
فرض جمود جبهة تكريت في اثر توقف الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش»، والتي يشارك فيها الالاف من القوات العراقية وباشراف مستشارين ايرانيين، على الحكومة العراقية اللجوء الى خيارات بديلة من بينها الاستعانة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقصف معاقل المتشددين.

وتخوض حكومة حيدر العبادي وراء الكواليس صراعا قويا لفرض رؤيتها على حلفاءها في التحالف الشيعي الرافض للاستعانة بالاميركيين الذين لايرغبون بالتعامل مباشرة مع المستشارين الايرانيين وقائد قوة القدس الايرانية قاسم سليماني، في المعارك الدائرة في تكريت والتي اظهرت حتى الان فشلا واضحا لاستراتيجية الهجوم التي وضعها العسكريون الايرانيون.

وافادت مصادر مطلعة «المستقبل« بأن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ابلغ (امس) المبعوث الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الجنرال الاميركي جون الن رغبة بغداد باستئناف مقاتلات التحالف الدولي لضرباتها الجوية على معاقل داعش في محور شمال بغداد وخاصة في صلاح الدين بعد توقف اثر رفض واشنطن الاشتراك بمعركة يشرف عليها الجنرالات الايرانيين«، مشيرة الى ان «الجنرال الن وعد بنقل طلب العبادي الى القيادة العسكرية الاميركية للنظر فيه خصوصا ان العبادي اكد خلال اللقاء ان الدور الايراني في معركة تكريت مسيطر عليه ولا وجود الا لمستشارين لايتعدى عددهم 150 عنصر ايراني يقدمون النصائح للقوات العراقية».

ولفتت المصادر الى ان «رغبة العبادي بالتعاون العسكري مع الاميركيين في تكريت واجه رفضا من قبل زعماء شيعة بعضهم يشرف على المليشيات التي تحارب في تكريت، لكن رئيس الوزراء يجري محادثات عميقة واتصالات مع اكثر من طرف لاقناعهم بجدوى الاعتماد على التحالف الدولي لاسيما ان معركة تكريت وخطط استعادتها تعثرت حيث كان من المقرر استعادتها في غضون اسبوع الا ان واقع الحال يشير الى صعوبات كبيرة تعترض اقتحام المدينة لتي يتحصن بها عشرات المتشددين».

وكشفت المصادر ان» العبادي سيعقد قريبا اجتماعا للقيادة المشتركة للعمليات التي تضم العراقيين وقوات التحالف بهدف استئناف الضربات الجوية في تكريت وتحديد الاماكن».

وفي سياق تبرير طلب التدخل الأميركي، قال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في تصريح صحافي: «اذا كان هناك في بعض الاحيان معلومات دقيقة الاميركيون لديهم اجهزة متطورة ولديهم طائرة الاواكس (المخصصة للمراقبة)، وبامكانهم تحديد الاهداف بالضبط، والمعالجات ايضا دقيقة». وأضاف ان «التقنية العالية للطائرات والاسلحة الموجودة ( لدى التحالف تجعل) اي معالجة من قبلهم ضرورية»، مؤكدا انه طلب «منذ بداية العملية عبر وزارة الدفاع العراقية توفير اسناد جوي من طيران التحالف، الا ان ذلك لم يتم».

وارجع وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة سامراء المجاورة لتكريت، توقف العمليات العسكرية في مدينة تكريت «إلى امرين تسببا بتأخر تحرير تكريت هما الحفاظ على البنى التحتية وحياة القوات المقتحمة لان التنظيم الارهابي قد فخخ كل شيء في مناطق سيطرته.»

ميدانياً، اعلنت مصادر امنية ان الجيش العراقي تصدى لعناصر داعش الذين هاجموا امس قرية المالحة في بلدة بيجي شمال مدينة تكريت.

وفي الانبار (غرب العراق) أعلن الشيخ نعيم الكعود أحد الزعماء القبائل في المحافظة عن تقدم ملحوظ لتنظيم داعش في مدينة الرمادي.

وقال الكعود في تصريح صحافي امس إن «تنظيم داعش شن خلال اليومين الماضيين أكبر هجمة على مدينة الرمادي منذ عدة شهور بهدف فتح جبهة جديدة له وتخفيف زخم القوات القتالية في جبهة صلاح الدين».

وأضاف الزعيم القبلي أن» الرمادي تعيش أوضاع مآساوية وسط ترقب لمفاجئات قادمة في ظل قلة الأسلحة ونفاد الذخائر المخزونة دون أن تستجيب الحكومة العراقية لنداء أبناء المدينة وهذا ما سهل لداعش التقدم بعدد من المناطق وبات يسيطر على مناطق جديدة لم تكن تحت سيطرته».

وشن «داعش» خلال اليومين الماضيين هجمات مباغتة بسيارات مفخخة على المجمع الحكومي والذي تتحصن فيها القوات الأمنية بينما استخدم أنفاقا لنسف مقرات ومباني تتحصن فيها الفرقة الذهبية أقوى التشكيلات الأمنية في البلاد.
 
خمسة ملايين شخص في العراق يحتاجون الى الرعاية الصحية
(أ ف ب)
اعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة، ان اكثر من خمسة ملايين شخص يحتاجون الى الرعاية الصحية في العراق، بينما تشكو المنظمة من نقص بنحو 70 بالمئة من التمويل اللازم لعملياتها.

وقال المدير الاقليمي للمنظمة علاء العلواني خلال زيارة له الى بغداد أمس، «كلما انتظرنا اكثر، كلما اصبح الوضع اكثر حرجا للذين يحتاجون الى الخدمات الصحية الطارئة».

وقالت المنظمة انها تلقت 30,4 في المئة فقط من التمويل الذي يحتاجه القطاع الصحي، ما يعني نقصا بنحو 218,7 ملايين دولار اميركي.

وقال العلوان «هذا الوضع مثير للقلق»، مضيفا ان «اكثر من خمسة ملايين شخص في العراق يحتاجون حاليا الى الخدمات الصحية. وفي حين ان شركاء منظمة الصحة العالمية يقومون بكل ما يمكنهم لانقاذ حياة (الناس)، جهودنا يعيقها التمويل الناقص».
 
خلاف على الغطاء الجوّي لمعركة تكريت
بغداد – «الحياة»
برزت خلافات بين قادة الجيش العراقي والمسؤولين في «الحشد الشعبي» حول تدخُّل التحالف الدولي في تحرير تكريت، حيث توقفت العمليات منذ أربعة أيام بسبب تفخيخ تنظيم «داعش» الطرق والمنازل، ونشره عشرات القناصين ..
وفيما وقف الأكراد أمس دقيقة صمت إحياء لذكرى الهجوم بالغاز على حلبجة، خلال الحرب الإيرانية - العراقية (1980- 1988)، أكد مسؤول في «البيشمركة» إن قواته تعرضت لثلاث هجمات بالكلور شنّها «داعش» في سنجار والموصل.
وقال مصدر عسكري إن استمرار محاصرة تكريت وعدم حسم المعركة داخلها «مهمة محفوفة بالمخاطر»، فـ «داعش سيلجأ الى محاولة فك الحصار من خارج المدينة أو عبر نهر دجلة». وأضاف ان «تحرير بلدات زراعية مثل الدور والعلم في صلاح الدين، والسعدية وجلولاء في ديالى، كان سهلاً، فيما تحرير المدن المكتظة صعب، إذا أُريدَ تفادي سقوط ضحايا، ويتطلب غطاءً جوياً كثيفاً».
وأكد وزير الداخلية محمد سالم الغبان أمس، أن قوات الجيش و «الحشد الشعبي» تسيطر على الموقف في تكريت، وعزا أسباب تأخير اقتحام وسطها إلى «الحفاظ على أرواح المواطنين وعلى البنى التحتية».
وتضاربت آراء قادة الجيش و «الحشد الشعبي» حول الطلب من التحالف الدولي المشاركة في تحرير تكريت، فقال قائد العمليات في صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي: «لدى الأميركيين أجهزة متطورة، وبإمكانهم تحديد الأهداف ومعالجتها بدقة». وزاد إن «التقنية العالية لطائرات التحالف وأسلحته تجعل مشاركته ضرورية»، مؤكداً أنه طلب منذ بداية العملية (في تكريت) «عبر وزارة الدفاع تأمين إسناد جوي إلا أن ذلك لم يتحقّق»، وعزا الأمر إلى «موقف سياسي».
الناطق العسكري باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري قال لـ «الحياة»: «لا حاجة إلى مشاركة طيران التحالف الدولي لأن الطيران العراقي يؤدي دوره في شكل جيد وهو قادر على تحقيق الانتصارات».
ويبدو ان سيناريو تكريت (وقف الهجوم) يتكرر في الأنبار، إذ أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أن القوات أوقفت تقدمها في بلدة الكرمة، قرب الفلوجة، بعد 11 يوماً على إطلاق حملتها، بالتزامن مع العملية العسكرية في تكريت، وكان هدفها وقف هجمات «داعش» على بغداد.
وأوضح أن «المخاوف من خسائر في صفوف المدنيين داخل الكرمة، وحَشْد التنظيم عناصره في مركزها، أرجأت الهجوم الذي حقق نتائج جيدة، إذ تمت السيطرة على ضواحي الناحية المحاذية لحزام بغداد الغربي».
وذكر قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، خلال مؤتمر صحافي في الرمادي أمس أن «قوات الأمن تمكّنت من استعادة ثلاث مناطق في ضواحي الكرمة هي: الصبيحات واللهيب والشهابي».
في الوقت ذاته، أعلن جهاز الاستخبارات اعتقال خلية تضم 31 شخصاً تابعة لتنظيم «داعش» في بغداد، مؤكداً أنها مسؤولة عن تنفيذ 52 هجوماً في العاصمة.
 
القوات العراقية تتقدم ببطء في تكريت ... «لتجنب خسائر لا مبرر لها»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
تضاربت أراء مسؤولين عسكريين في العراق حول الطلب من التحالف الدولي المشاركة في استعادة تكريت. وفيما دعا قائد العمليات في صلاح الدين طيران التحالف الدولي إلى ضرورة شن غارات على مواقع «داعش»، قال قادة «الحشد الشعبي» إن مشاركته ستخلق حساسية نظراً إلى عدم الثقة بهذه الضربات.
ونقلت وكالة «فراس برس» عن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قوله: «لدى الأميركيين أجهزة متطورة وبإمكانهم تحديد الأهداف بالضبط، ومعالجتها بدقة». وأضاف إن «التقنية العالية للطائرات والأسلحة» لدى التحالف تجعل «أي معالجة من قبلهم ضرورية»، وأكد الساعدي أنه طلب منذ بداية العملية، عبر وزارة الدفاع، توفير إسناد جوي من التحالف «إلا أن ذلك لم يتم»، وعزا «عدم الاستجابة إلى موقف سياسي». وأوضح أن «الحسم يحتاج إلى أيام أكثر حفاظاً على البنية التحتية للمدينة، وعدم وقوع خسائر لا مبرر لها». وشدد على أن «التقدم محسوب وبطيء داخل المدينة، لأن الجماعات الإرهابية تستخدم العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والسواتر الترابية المفخخة بكثرة». وأشار إلى أن قواته تعتمد على «الكادر البشري لمعالجة العبوات لعدم امتلاكها أجهزة ومعدات لتفكيكها. وقدرت مصادر عسكرية عددها بنحو عشرة آلاف». وعن مسك الأرض في المناطق المحررة قال إن «قوات الشرطة والحشد (الشعبي) من أبناء المنطقة في داخل المدينة وقطعات من الجيش على أطرافها ستتولى الأمن بعد استعادة السيطرة عليها».
من جهته، أكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري لـ»الحياة» أن «لا حاجة إلى مشاركة طيران التحالف الدولي لأن الطيران العراقي يؤدي دوره في شكل جيد وهو قادر على تحقيق الانتصارات». وأضاف: «بالتأكيد لن يكون لنا أي موقف سلبي في حال شارك طيران التحالف في المعركة بناء على طلب من الحكومة لأننا نأتمر بأوامرها إلا أننا نفضل أن تكون ضربات التحالف في المناطق المفتوحة كاستهداف أرتال داعش في الموصل لأن تنفيذها ضربات في مناطق العمليات قد يخلق جواً من الحساسية لا سيما مع وجود أجواء التشكيك بجدية التحالف في القضاء على داعش».
وزاد إن «التحالف لديه اتفاقات وتفاهمات مع الحكومة المركزية، ولا يحق لنا التدخل في هذه الاتفاقات». وعما نسب إلى «الحشد الشعبي» من تجاوزات في المناطق المحررة قال إن «الحديث عن تجاوزات يتصاعد مع كل انتصار». و «حتى نكون أكثر واقعية لا ننكر بعض التجاوزات ولكن الحشد غير معني بها لأنها ناتجة من صراعات عشائرية في المنطقة وعن تراكم الأحقاد بين العشائر بينما عناصر الحشد ملتزمون التوجيهات الصارمة المتعلقة بالحفاظ على أرواح المدنيين». ولفت إلى أن «ما لحق ببعض المنازل من أضرار سببه تفخيخ داعش هذه المنازل».
في الأثناء، نفى وزير الداخلية محمد الغبان أن تكون هناك هدنة مع «داعش» في تكريت، وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع قائد الشرطة الاتحادية ومحافظ صلاح الدين في سامراء أن «العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين، ستستأنف في وقت قريب وتنظيم داعش انهزم في المحافظة وانهارت معنوياته أمام ضربات المقاتلين الأبطال من القوات الأمنية والحشد الشعبي»، مشيراً إلى أن «عناصر التنظيم الآن محاصرون في منطقة ضيقة بتكريت، ولا هدنة معهم على الإطلاق».
 
النجيفي يتفقد معسكرات المتطوعين لتحرير الموصل
الحياة..إربيل – باسم فرنسيس
بحث نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ووزير الدفاع خالد العبيدي ومحافظ ونواب نينوى في الاستعدادات الجارية لإطلاق عملية تحرير الموصل، فيما قصف «داعش» جنوب غربي إربيل بصواريخ كاتيوشا.
وكان النجيفي تفقد معسكرات شيدت قرب إربيل خصصت لتدريب المتطوعين الذين سيكلفون تحرير الموصل، وقد تجاوز عددهم 18 ألف عنصر، فيما كثرت الشكاوى من ضعف في التسليح، وتضارب في تصريحات المسؤولين حول موعد انطلاق العملية.
وجاء في بيان للنجيفي أنه دعا نواب نينوى، خلال الاجتماع، إلى «حشد الطاقات البشرية والمادية للمعركة التي ستكون حاسمة في كسر ظهر الإرهاب ليس في العراق فقط بل في عموم المنطقة».
وأضاف البيان أن «الاجتماع تناول مساندة المعسكرات، والتنسيق مع الكتل السياسية في شرح الجهود المبذولة ومتطلبات ومستلزمات المعركة واستكمال عملية تسليح أفواج الشرطة بعد الانتهاء من التدريب، وسبل تجنيب السكان البالغ عددهم مليوناً ونصف المليون شخص الأخطار والتحسب لحصول موجات نزوح محتملة، ومتطلبات المناطق المحررة والاستفادة من الصندوق العراقي للإعمار، وتسليم مبالغ الحصة التموينية للنازحين»، وزاد «كما تم التطرق إلى قاعدة البيانات الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي عدة وتسليحاً وانتشاراً، والمتعاونين معه».
واعتبر محافظ نينوى أثيل النجيفي «البيشمركة» الكردية «القوة الرئيسية في المنطقة، ودخول أي قوة أخرى إلى المنطقة يجب أن يتم بالتنسيق معها تجنباً لحصول اضطراب أمني»، في إشارة إلى قوات «الحشد الشعبية»، مؤكداً أن «الحرب على داعش بنت علاقات طيبة بين الأكراد والعرب وعلينا استغلالها في رسم المستقبل الآمن لسهل نينوى والموصل».
من جهة أخرى، جاء في بيان لمحافظة إربيل أن «مسلحي داعش الإرهابي أطلقوا صباح الأحد ثلاثة صواريخ على جنوب غرب إربيل، من دون وقوع إصابات»، ولفت إلى أن «التنظيم يعيش أيامه الأخيرة، ولن تنجح محاولاته في إلحاق الأضرار بالمدينة».
في الأثناء، أفاد مصدر أمني كردي أن «طيران التحالف الدولي قصف أهدافاً لتنظيم داعش في قرية بينكاوه جنوب غربي إربيل، أسفر عن إحراق عربات للمسلحين»، مشيراً إلى أن «المنطقة تشهد منذ أيام هدوءاً نسبياً بعد أسابيع من الهجمات المتكررة». وقصفت قوات «البيشمركة» بالمدفعية أمس «مواقع لداعش في منطقة الغابات ومحيطها وسط الموصل انطلاقاً من ناحية بعشيقة في سهل نينوى».
 
توقف العمليات العسكرية قرب الفلوجة
الحياة...بغداد – حسين علي داود
رفعت القوات العراقية أمس حظر التجول المفروض على الرمادي منذ خمسة أيام إثر هجوم واسع شنه «داعش» على المدينة، فيما قال مسؤولون محليون إن العملية العسكرية في ناحية «الكرمة»، شرق الفلوجة، توقفت لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
الى ذلك، تواصلت استعدادات مجلس المحافظة لتنظيم مؤتمر في 28 الشهر الجاري، بدعم من الحكومة الاتحادية، من المقرر أن يفضي الى تشكيل جبهة موحدة تضم احزاباً وعشائر ورجال دين ضد «داعش».
وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة» إن «قوات الامن رفعت أمس حظر التجول المفروض على الرمادي منذ خمسة أيام على خلفية الهجوم الفاشل الذي شنه داعش على المدينة الخميس الماضي». وأضاف: «إن القرار ساهم في فتح طرق بين بغداد والرمادي ودخلت مساعدات غذائية وطبية الى المدينة التي تعاني شبه حصار من التنظيم الذي تمكن من السيطرة على بعض الاحياء الشمالية وما زال يواصل هجماته».
وأعلن نائب قائد الفرقة الذهبية في محافظة الأنبار العميد عبد الأمير الخزرجي في بيان امس ان «قوات الأمن تمكنت من قتل 50 عنصراً من داعش خلال معارك عنيفة في الرمادي»، وأشار الى ان التنظيم «فجر عدداً من منازل المواطنين وسط المدينة».
وفي ناحية الكرمة، شرق الفلوجة، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت توقف العملية العسكرية، بعد 11 يوماً من انطلاقها، بالتزامن مع الهجوم على تكريت، وكان الغرض منها منع هجمات داعش على بغداد». وأوضح أن المخاوف من «وقوع خسائر في صفوف المدنيين داخل الكرمة وحشد التنظيم عناصره في مركزها ارجأ العملية التي حققت نتائج جيدة، بعد السيطرة على ضواحي الناحية المحاذية لحزام بغداد الغربي».
وأوضح قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، خلال مؤتمر صحافي امس في الرمادي ان «القوات الامنية تمكنت من استعادة اربعة مناطق في ضواحي الكرمة هي الصبيحات واللهيب والشهابي والشهابي». وأعلنت قيادة العمليات في بغداد التي شاركت في معارك الكرمة قطع معبر لـ «داعش» في بلدة الكرمة، وأوضحت في بيان أن «القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على جسر الشيحة، وقطعت المعبر المؤدي اليها من طريق ذراع دجلة».
الى ذلك، دعا كرحوت امس جميع ممثلي الأنبار إلى حضور المؤتمر الموسع المزمع عقده في 28 الجاري، وقال امس إنه «سيكون نقطة انطلاق وتحول لتوحيد الصف والكلمة لتحرير المحافظة من سيطرة الإرهابيين والمجرمين، وجمع أهل المحافظة تحت راية واحدة هي تحرير الأنبار».
وأضاف أن «مؤتمر الأنبار الذي نخطط له سيشهد مشاركات واسعة على مستوى وزراء وبرلمانيين ومسؤولين وسفراء وقيادات أمنية وشيوخ عشائر وعلماء دين ووجهاء ومثقفين ونخب، وكل من يقع على عاتقه المشاركة بتحرير المحافظة من داعش الإرهابية».
وأفادت مصادر عشائرية «الحياة» أن هدف المؤتمر تشكيل تحالف واسع يضم احزاباً وعشائر ورجال دين تحت اسم «مجلس مناهضي الإرهاب في الانبار»، وقدمت الحكومة الاتحادية دعماً لتنظيم المؤتمر في بغداد.
 
الجبوري يطالب بحسم ملفات المعتقلين العراقيين
الحياة..بغداد - جودت كاظم
دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري السلطة القضائية إلى «تصفير (إنهاء) القضايا العالقة وحسم ملفات المعتقلين الذين لم تتم محاكمتهم»، فيما أكد رئيسا الجمهورية والحكومة أهمية التوصل إلى «الآليات الضرورية لتنفيذ الاتفاق النفطي»، بين الأكراد والحكومة المركزية.
الى ذلك، تباينت مواقف الكتل النيابية من عدم إدراج مشاريع القوانين الأساسية على جدول أعمال البرلمان.
وأعلنت «الكتلة الوطنية»، بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، ان «الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد كانت السبب في تأجيل مناقشة مشاريع القوانين الحساسة». وقال النائب كاظم الشمري في اتصال مع «الحياة» ان «جداول اعمال البرلمان تخلو من مشاريع القوانين الحساسة، مثل قانون الحرس الوطني، والمساءلة والعدالة، والأحزاب، والمحكمة الاتحادية، لتفادي الدخول في ازمات في وقت تمر البلاد بأوضاع استثنائية». وأضاف ان «تلك القوانين يمكن مناقشتها بعد تجاوز الأزمة الأمنية فنحن الآن نحتاج الى توحيد الصف وتكثيف الجهود لضرب الإرهاب».
أما النائب عن ائتلاف «المواطن» سليم شوقي فأكد لـ «الحياة» ان «مشاريع القوانين الحساسة تحتاج الى وقت كاف لإنضاجها وتعديل فقراتها بما يتناسب ومصلحة البلاد». وأضاف «لم تدرج القوانين الأساسية والمهمة في هذه المرحلة بما فيها قانون النفط والغاز نظراً إلى حاجة القائمين على وضع مسودتها النهائية الى الوقت».
الى ذلك، قال الجبوري في كلمة خلال اطلاق توصيات التقرير السنوي للخطة الوطنية لحقوق الإنسان إن «الكثير من المعتقلين طالت مدة احتجازهم من دون محاكمة وقد صلت الى سنوات وهذا امر مخالف لنص الدستور وقد تعرض الآلاف من المعتقلين للظلم والمكوث فترات طويلة قبل ان تثبت براءتهم». وأضاف ان «هذا الأمر دعا مجلس النواب الى العمل على إقرار قانون جديد اصطلح على تسميته قانون ضحايا العدالة».
ودعا الجبوري «كل الجهات القضائية الى إطلاق حملة لتصفير القضايا المعلقة وحسم ملفات المعتقلين من دون محاكمة وإطلاق الأبرياء وتعويضهم ونحن في مجلس النواب سنكون داعمين لهذه الحملة».
وفيما يخص ملف الحريات العامة، قال الجبوري إن «الحريات العامة المتعلقة بالرأي ما زالت دون المستوى المطلوب، مع ملاحظة الفرق الشاسع بين ما نحن عليه اليوم وما كان عليه العراق في العهود البائدة، على رغم تحفظنا عن بعض الممارسات التي يعتقدها بعضهم من الحريات وهي تمس حقوق الآخرين وتتعارض مع نصوص دستورية واضحة تتعلق بحق الغير».
ودعا إلى «الحرية المسؤولة لا المطلقة التي لا تحفظ حقاً لأحد وتعمل دون سقف او حد وكل ذلك ينظمه القانون»، مشدداً على «ضرورة معالجة الحكومة ملفات إغلاق المكاتب الإعلامية بما يحفظ هيبة الدولة ويحقق حرية الرأي التي كفلها الدستور».
في سياق متصل، بحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في الأوضاع الراهنة على المستويات السياسية والأمنية والخدمية وعلاقات العراق الخارجية، فضلاً عن التحديات التي تعرقل حل الأزمات.
وأفاد بيان رئاسي، تسلمت «الحياة» نسخة منه، بأن معصوم والعبادي «أكدا أهمية توصل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إلى الآليات الضرورية لتنفيذ الاتفاق النفطي».
وأعربا عن ارتياحهما إلى الإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت في عدد من المناطق، موضحين ضرورة أن يواكب هذه الانتصارات اهتمام حكومي بتقديم الخدمات وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة.
 
قبر صدام سوي بالأرض في معارك تكريت
إزالة صوره ورفع واحدة للجنرال الإيراني سليماني
الشرق الأوسط..بغداد: مناف العبيدي
تعرض قبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لتدمير شبه كامل جراء القتال بالقرب من مدينة تكريت. وتظهر صور للضريح في قرية العوجة بعد تدميره أنه لم يتبق منه سوى الأعمدة التي كانت تسند سقف البناية.
وفيما أزيلت صور صدام حسين التي كانت تغطي الضريح فقد رفعت مكانها، حسب وكالة «أسوشييتد برس» صور لزعامات شيعية ومن بينها صورة لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال سكان في قرية العوجة جنوب تكريت إن جثامين صدام ونجليه، قصي وعدي، وحفيده مصطفى، تم نقلها من قبل أقرباء لهم إلى مكان آخر خشية تفجيره من قبل مسلحي «داعش» كون التنظيم ينسف كل القباب والمباني التي تشيد فوق القبور.
وقبل نحو شهرين دخلت قوات من الحشد الشعبي قرية العوجة وقصد البعض من المقاتلين مكان القبر وأشعلوا فيه النيران، حسب شهادات السكان. ويقول أحد الأشخاص الموجودين أثناء دخول قوات الحشد الشعبي لمكان القبر ونبشه إنه لم يتم العثور على أي أثر للجثمان
من جهته، قال الشيخ عبد الوهاب السالم، أحد شيوخ تكريت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «من الواضح أنه لم يعد هناك حماس لدى الجانب الإيراني في الاستمرار في المعركة بعد أن اطمأن الإيرانيون على الاقتراب من تكريت وقبلها الدور والعوجة حيث قبر صدام».
وردا على سؤال عما إذا كان جثمان صدام حسين موجودا داخل القبر أم تم نقله، قال السالم إن «المعلومات التي لدي أن جثمان صدام نقل منذ العام الماضي إلى جهة مجهولة لكن داخل العراق، مستبعدا نقله إلى خارج العراق كالأردن مثلا، ومبينا أن «من تولى عملية نقل الجثمان التي تمت بسرية تامة أناس من أقارب صدام وبعض محبيه».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,277,508

عدد الزوار: 7,626,670

المتواجدون الآن: 0