“أبو عزرائيل” يتوعد بـ”طحن الدواعش” (صورة) والأكراد يعتبرون ميليشيات إيران أخطر من «داعش»

بدء العد التنازلي لمعركة الموصل.. وساعة الصفر تنتظر نتائج تكريت....«الحشد الشعبي»:كل سلاحنا من إيران..مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ لدى «الحشد الشعبي»

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 آذار 2015 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2133    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الحشد الشعبي»:كل سلاحنا من إيران
بغداد – «الحياة»
ما زالت العبوات المنتشرة في شوارع تكريت تشكل عقبة أمام تقدم الجيش العراقي، وتؤكد معلومات أن تنظيم «داعش» يحشد مسلحيه غرب المدينة، في محاولة لإنقاذ مقاتليه المحاصرين وسطها.
إلى ذلك، حاولت بغداد أمس تهدئة المخاوف الأميركية وإزالة «سوء التفاهم» مع التحالف الدولي الذي لم يشارك في الحملة على تكريت، في حين تقدم إيران دعماً غير محدود إلى الجيش و «الحشد الشعبي» الذي قال الناطق باسمه النائب أحمد الأسدي لـ «الحياة» أن «كل الأسلحة والأعتدة التي نستخدمها من طهران».
وجاء في بيان للحكومة العراقية أن «مجلس الوزراء يؤكد التزامه العلاقة مع التحالف الدولي ويثمّن دوره في الوقوف مع العراق في التصدي لعصابات داعش الإرهابية، كما يثمّن التعاون الإقليمي، من خلال المساهمة الفعلية في محاربة التنظيمات الإرهابية».
وصدر البيان بعد تزايد القلق الأميركي من الدور الإيراني في معركة تكريت، إذ أفاد موقع صحيفة «نيويورك بوست» بأن «إيران نشرت راجمات صواريخ من طراز فجر 5 وصواريخ فتح 110 إلى جانب الجيش العراقي والحشد الشعبي المكون من 30 ألف جندي، ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين» ...وقال الأسدي أن «الأعتدة والأسلحة المستخدمة في المعارك التي تخوضها قوات الأمن والحشد الشعبي والفصائل الإسلامية المسلحة، وكل ما نحتاجه في المعارك نأخذه من طهران، وفق تعاقدات رسمية بعلم الحكومة، لكن هذه التعاقدات والروتين يتم تجاوزها عند الحاجة الملحة».
وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن العراق وجّه دعوة إلى التحالف الدولي للمشاركة في قصف أهدافٍ داخل تكريت التي بات دخولها صعباً. وأضافت أن المنسق العام للتحالف الجنرال جون آلن الذي أجرى محادثات مع مسؤولين عراقيين تناولت العملية العسكرية في تكريت وتنامي الدور الإيراني، تلقى طلباً من قادة الجيش لدعمه في المعركة.
وأشارت إلى أن قدرة القوات على مواصلة حصار عشرات من مسلحي «داعش» المتمركزين في وسط تكريت وفي منطقة القصور الرئاسية، مرهونة بغارات جوية تقطع الطريق أمام محاولات التنظيم لحشد قواته إلى الجنوب من مدينة الحويجة، تمهيداً لمحاولة فك الحصار عن مسلحيه.
وللمرة الأولى منذ بدء العمليات في تكريت يخفف قادة «الحشد الشعبي» لهجتهم تجاه قوات التحالف، بعد أسابيع على توجيه تحذيرات إليها من المشاركة في المعركة واتهامها بدعم «داعش».
 
مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ لدى «الحشد الشعبي»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
أكدت تقارير صحافية قلق المسؤولين الأميركيين إزاء نشر إيران ترسانة من الراجمات ذات طاقة عالية، وصواريخ في العراق. وأكد قادة «الحشد الشعبي» المدعوم من طهران تلقيه والفصائل المسلحة الأخرى المنضوية دعماً إيرانياً «مفتوحاً خلال المعارك التي يخوضها في مناطق متفرقة من العراق ضد تنظيم داعش».
وأفاد موقع صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن «إيران نشرت راجمات صواريخ من طراز فجر 5 وصواريخ فتح 110 الى جانب الجيش العراقي والحشد الشعبي، ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين».
وقال النائب عن «التحالف الوطني» الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي لـ «الحياة» إن «معظم الأسلحة المستخدمة في المعارك التي نخوضها الآن من ايران. وكل ما نحتاجه نأخذه من طهران وفق تعاقدات رسمية، بعلم الحكومة، الا ان هذه التعاقدات والروتين يتم تجاوزه عند الحاجة»، وتابع إن «الدعم الإيراني لا يقتصر على الحشد الشعبي، وإنما يشمل تقديم كل صنوف السلاح للعمليات الخاصة والقوى الجوية وغيرها».
وعن آلية الحصول على السلاح، قال ان «بعضه وفق تعاقدات رسمية مع وجود مراعاة كبيرة في الأسعار، وبعضه الآخر يقدم مجاناً، في اطار الدعم المفتوح الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الى العراق في حربه على الارهاب»، وعن الصواريخ المستعملة في المعارك قال ان «الحشد الشعبي لا يمتلك هذه الصواريخ وانما تمتلكها فصائل المقاومة الاسلامية المنضوية في الحشد»، وأكد أن «الدعم الايراني غير مشروط وأفضل مما يمكن الحصول عليه من اطراف اخرى كالولايات المتحدة التي تضع شروطاً وتعقيدات على استخدام الاسلحة فضلاً عن تأخرها»، واعتبر «الحديث عن قلق من تنامي الدور الايراني في العراق امراً مضحكاً يجب عدم الإصغاء اليه».
وأكد «سعي ايران إلى دعم كل مكونات الشعب العراقي من دون تمييز كما انها تدعم عراق موحداً»، وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تتوسع في كل دول العالم حتى وان لم يكن هذا التوسع في عنوان الامبراطورية التي تحكم ولا احد يتحدث عن ذلك»، ودعا واشنطن الى «التصرف وفق قاعدة ان طهران لاعباً مهماً في المنطقة لا يمكن تجاهل دورها في قضاياه المصيرية»، وتوقع «حدوث تقارب ايراني - أميركي ستفرضه التطورات الميدانية على الأرض لكن لا يمكن التكهن بنوع هذا التقارب بسبب الدور الذي تلعبه بعض الاطراف الاقليمية».
من جهة أخرى، أكدت مصادر موثوق فيها لـ «الحياة» ان «كل الأسلحة التي يستخدمها عناصر الحشد الشعبي والفصائل الإسلامية المقاتلة من ايران». وعن انواع هذه الأسلحة قالت «هناك اسلحة كلاشنيكوف، ومدافع ثقيلة بأنواعها، مثل الهاونات 106 و182، وراجمات الصواريخ».
في الاثناء، أعلن وزير الدفاع البوسني زكريا أوسمك أن بلاده تبرعت بنحو 550 طناً من فائض الأسلحة والذخائر للعراق كجزء من مشاركتها في التحالف الدولي ضد «داعش»، وقال إن «التبرع جاء بناء على طلب الولايات المتحدة، ويتضمن اسلحة وذخائر منتجة منذ عقود، عندما كانت البوسنة جزءاً من الاتحاد اليوغسلافي المنحل».
وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية حصول شركة «أي إم جنرال» على عقد بقيمة 32 مليون دولار لتزويد العراق 160 عربة «همفي».
 
النجيفي يمهّد للقاء يجمع السنّة والشيعة في تلعفر
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي، أن شيوخ الشيعة والسنة في قضاء تلعفر، سيعقدون اجتماعاً لمنع وقوع أعمال انتقامية ما بعد «تحرير الموصل»، فيما قال أحد شيوخ القضاء إن عملية التحصين من «روح الانتقام»، معقّدة في غياب الضمانات.
ويتخوف مسؤولون ونواب من محافظة نينوى، من وقوع أعمال «انتقامية» من المتّهمين بالتعاون مع «داعش» والمتورطين في عمليات نهب وقتل في الموصل.
وأفاد بيان لمكتب النجيفي، بأنه «التقى وفداً من شيوخ تلعفر من المكوّن الشيعي، في إطار سلسلة لقاءات تعقد مع مكونات نينوى تحضيراً لمعركة تحرير الموصل، وتمت مناقشة سبل التعاون في تجاوز الخلافات السابقة»، وقال إنه «التقى وجهاء من المكوّن السني، والأفكار متطابقة بين المكوّنين، وسيعقد اجتماعاً يجمع الطرفين لإبرام اتفاق ملزم لترسيخ روح الأخوّة والتفاهم، وتشكيل قوة مشتركة تتولى تحرير تلعفر ومنع أي أعمال انتقامية». وزاد أن «الانتقام لا يقود إلا إلى انتقام مضاد، أما المتورطون مع داعش أو من تلطّخت أيديهم بدماء المواطنين من الطرفين، فيحاسبون وفقاً للقانون والعدالة».
وكان مئات الآلاف من سكان القضاء الواقع في غرب الموصل، وغالبية سكانه من التركمان الشيعة، نزحوا نحو المناطق الكردية والمحافظات الجنوبية مع بسط «داعش» سيطرته على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال الشيخ سالم عرب، أحد شيوخ تلعفر لـ «الحياة»، إن «هناك لقاءات مستمرة في إطار التنسيق حول تحرير تلعفر والتحضير لما بعد التحرير، عبر التقريب في وجهات النظر تجنباً لوقوع إشكالات بين المكونات، ومسألة أن يفكر البعض في الانتقام المباشر غير مطروحة الآن، وتداول هذه الكلمة يترك آثاراً سلبية لأن الغالبية تركز حالياً على كيفية التحرير وإعادة النازحين الى مدنهم»، مشيراً إلى أن «كل من يريد أن يشارك في التحرير، فالأبواب مفتوحة أمامه سواء في الشمال أو الجنوب، والكلام لن يجدي نفعاً، وأي إشارة الى الانتقام مرفوضة ولا مكان لها بيننا في المستقبل».
في المقابل، قال أحد شيوخ تلعفر لـ «الحياة»، إن «بعض النازحين يتلقون من أشخاص ما زالوا في تلعفر ويبلغونهم عن أسماء الذين يقومون بنهب ممتلكاتهم، صحيح أن داعش هدم البيوت ودمرها، لكن لم تكن تُسرق، والسارقون هم من الداخل، والنازح الذي سُرق بيته في حال عودته بعد التحرير، هل سيعفو عن الذي غدر به؟ ومن يتكفّل بالمصير؟ هنا يجب توقيع تعهّد من جانب أشخاص معروفين لدى الدولة لمحاسبتهم في حال حصول عمليات انتقامية، وهذه عملية معقّدة في ظل غياب الضمانات»، مشيراً إلى أن «عقد لقاءات مسبقة لا يجدي نفعاً، والعملية الآن تتطلّب التكاتف لتحرير المناطق كخطوة أولى، والخوض لاحقاً في التفاصيل الأخرى».
 
عشرات القتلى في اشتباكات عشائرية جنوب العراق
الحياة..البصرة - أحمد وحيد
قتل أكثر من عشرة عراقيين، وأصيب عشرات آخرون، في اشتباكات متفرقة في البصرة وميسان بين العشائر، بسبب خلافات شخصية لم تتمكن الحكومة من حلها خلال الأشهر الماضية.
وقال مصدر في قيادة الشرطة في محافظة ميسان لـ «الحياة» أن «خلافاً نشب، بين عشيرتي الفرطوس والبو علي، في منطقة العدل، أدى إلى وقوع أكثر من 10 قتلى وأكثر من 30 جريحاً بينهم نساء ومواطنون عزل، كانوا داخل منازلهم». وأكد عضو مجلس المحافظة عدنان الغنامي أن «وجهاء المحافظة بدأوا التحرك لإنهاء الخلاف» .
وفي البصرة تجدد النزاع بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، في منطقة الكرمة الواقعة شمال المحافظة، بسبب انتهاء الهدنة بين العشيرتين، واستخدم الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى قتل 4 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين، فضلاً عن قطع طريق البصرة - القرنة.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي لـ «الحياة « أن «الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية أسفرت عن اعتقال 22 شخصاً من أبناء العشائر المتنازعة، فضلاً عن مصادرة عدد من الأسلحة والسيارات، كما أن قوات الجيش والشرطة ما زالت تطوق منطقة الكرمة وتشن عمليات تفتيش للبحث عن المطلوبين». وتابع أن «المحافظة لن تطلق المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم أمس، كما أن الأجهزة الأمنية والدوائر المختصة ستحاسبهم بسبب تجدد النزاع بين عشيرتي الحمادنة والبطوط» .
وكانت محافظة البصرة قد نفذت الشهر الماضي حملة لنزع السلاح في المناطق التي شهدت اضطرابات واشتباكات مسلحة بين العشائر، ولاقت هذه الحملة انتقادات واسعة في اختيار المناطق البعيدة من الاضطراب وعدم دخول الأجهزة الأمنية إلى المناطق الخطرة المعروفة بتكتلها العشائري.
 
«داعش» يذبح مسؤولاً وسط تكريت وقوات الأمن تواصل تفكيك عبوات
الحياة..بغداد – حسين علي داود
تنشغل قوات الأمن العراقية في تفكيك مئات العبوات المنتشرة في محيط تكريت، حيث توقفت العملية العسكرية منذ خمسة أيام، فيما تسربت أنباء عن نية الحكومة إشراك طيران «التحالف الدولي» في الهجوم، على رغم تحفظات قادة في «الحشد الشعبي».
وأجرى المنسق العام للتحالف الجنرال جون آلن محادثات مع مسؤولين في الحكومة تناولت العملية العسكرية في تكريت، وتنامي الدور الإيراني، لكن مصادر عراقية أكدت أنه ركز على دور التحالف في الإعمار بعد «داعش».
وقال ضابط كبير في «قيادة عمليات صلاح الدين» لـ «الحياة» أن «العملية العسكرية في تكريت ما زالت متوقفة لليوم الخامس على التوالي»، وأضاف أن «عناصر داعش يسيطرون على مركز المدينة والقصور الرئاسية المحاذية لنهر دجلة، وتعمل القوات الأمنية المقاتلة على تفكيك مئات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في الطرق المؤدية إلى مركز المدينة».
وأشار إلى أن «معاقل داعش محاصرة بالكامل ومن الصعب حصوله على إمدادات، وبدأ عناصر التنظيم هجمات فاشلة بسيارات مفخخة، ومنها هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في قرية المالحة التابعة لقضاء بيجي شمال تكريت، حيث ثكنات وحدات مكافحة الإرهاب في القرية».
إلى ذلك، أعلن مجلس عشائر صلاح الدين في بيان أمس، أن «داعش نفذ جريمة بإعدام أربعة من أبناء المحافظة ذبحاً وسط تكريت، بينهم عضو المجلس البلدي طلعت التكريتي وضابط في الشرطة برتبة عقيد». ونشر التنظيم على حسابه الرسمي في «تويتر» مقطع فيديو فيه لقطات لشوارع الرمادي، أكد أنها أصبحت تحت سيطرته، وتجنب إظهار لقطات عن تكريت.
وتسربت معلومات أمس لم يتم تأكيدها أو نفيها عن نية الحكومة عقد اجتماعات مع المسؤولين العسكريين الأميركيين في بغداد من أجل إشراك «التحالف الدولي» في الحملة على تكريت بتوصية من قيادة الجيش.
وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قال أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس في الثالث من الشهر الجاري أن «الحكومة العراقية لم تطلب الدعم لمعركة تكريت»، ما أثار استياء واشنطن مع تزايد الدور الإيراني في العمليات العسكرية.
ويجري المنسق الجنرال جون آلن محادثات مع المسؤولين العراقيين منذ أيام تتناول العملية العسكرية على تكريت والدور الإيراني، كما أجرى نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكورك محادثات مع مسؤولين سنّة وشيعة وأكراد في القضية ذاتها.
في الأنبار، أعلنت قوات الأمن بدء المرحلة الثانية من الهجوم على ناحية «الكرمة»، شرق الفلوجة، وأوضح بيان لوزارة الدفاع أن «حصيلة قتلى داعش (أمس) بلغت 25 قتيلاً».
وقال مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» أن «قوات من الفرقة السابعة التابعة للجيش، بمساعدة أبناء العشائر تمكنت أمس من السيطرة على مركز شرطة ناحية البغدادي، وإجبار داعش على الانسحاب من سبع قرى وتأمين الطريق بين البغدادي وقضاء حديثة».
وألقى طيران الجيش منشورات في قضاء هيت، غرب الرمادي، تطلب من الأهالي الخروج من القضاء تمهيداً لعملية عسكرية وشيكة.
 
بدء العد التنازلي لمعركة الموصل.. وساعة الصفر تنتظر نتائج تكريت
أثيل النجيفي محافظ نينوى لـ {الشرق الأوسط}: لا طابع تركيا لها
بغداد: حمزة مصطفى
نفى محافظ نينوى أثيل النجيفي أي صلة مباشرة لتركيا بالتحضيرات الحالية لمعركة تحرير الموصل، مؤكدا استمرار التدريبات التي تجري في معسكرات داخل إقليم كردستان. وقال النجيفي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «التحضيرات لمعركة تحرير الموصل بلغت مراحل متقدمة وهي من نوعين، عسكري ومدني، حيث إن البعد المدني للمعركة لا يقل أهمية إن لم يزد في جوانب معينة عن الاستعدادات في الجانب العسكري لا سيما على صعيد إحكام السيطرة وحفظ أمن المدينة وعدم الوقوع في أخطاء كبيرة يمكن أن تؤثر على باقي صفحات المعركة».
وأوضح النجيفي الجانب أن «الجانب العسكري في المعركة يعتمد على مدى جاهزية وزارة الدفاع سواء على صعيد الجيش الذي سيشارك في عملية التحرير أو الأسلحة التي يجب توفيرها لهذه المعركة بينما ننتظر من وزارة الداخلية تجهيز قوات الشرطة المحلية التي أكملت تدريباتها لغرض خوض هذه المعركة المنتظرة يضاف إلى ذلك الحشد الوطني وهم من متطوعي العشائر الذين نقوم نحن بتجهيزهم بالأسلحة من المصادر الداخلية».
وردا على سؤال بشأن الدور التركي في معركة الموصل، على غرار الدور الإيراني في معركة تكريت، قال النجيفي: إن «أمر الموصل مختلف تماما على هذا الصعيد إذ إننا أردناها أن تكون عراقية خالصة لا دور لأحد فيها سوى أبنائها من المتطوعين وأبناء العراق من القوات العسكرية»، مؤكدا أن «الدور التركي لا يتعدى إرسال الأسلحة التي تأتي عن طريق وزارة الدفاع لأن تركيا تتعامل مع الجهات الرسمية المركزية ولا تزودنا بالأسلحة بشكل مباشر ما عدا وجود مدربين أتراك وهم يعدون بالعشرات كما أن تركيا دولة عضو في حلف الناتو وتلتزم بالسياقات المعروفة في هذا الإطار وليست مثل إيران لديها حرس ثوري مهمته القتال خارج الحدود بحيث يظهر جنرال مثل قاسم سليماني، وبالتالي فإن معركة الموصل عراقية خالصة ولا طابع تركيا لها».
وردا على سؤال بشأن احتمال مشاركة قوات الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة) في معركة الموصل وكذلك البيشمركة الكردية، قال النجيفي: «فيما يتعلق بالحشد الشعبي الموصل لا ينقصها الرجال من أبنائها بل كل ما تحتاج إليه هو السلاح لكن هناك مع ذلك مسألة مهمة وهي أننا لا نريد أن نعطي تنظيم داعش ذريعة لاستغلال الموضوع طائفيا وتبدأ بتحشيد المواطنين باتجاه حرب طائفية وقد سمعنا في خطب الجمع الأخيرة بالموصل تحشيدا ضد الجيش الذي يقوده قاسم سليماني في تكريت، مثلما قالت تلك الخطب، وبالتالي فإننا حتى لو تعاملنا مع الموضوع بحسن نية فإنه قابل للاستغلال». وتابع أن «الأمر بالنسبة للبيشمركة يكاد يكون مختلفا لأسباب كثيرة منها وجود تداخل في المناطق فضلا عن أن أعدادا كبيرة من النازحين من أهالي الموصل هم في كردستان وبالتالي الحساسيات أقل بكثير كما أننا نستطيع التفاهم مع قيادات البيشمركة، لكن لا يوجد لدينا حوار أو لغة تفاهم مع زعامات الميليشيات».
وبشأن ساعة الصفر على صعيد معركة الموصل، قال النجيفي إن «العد التنازلي بدأ بالفعل وقد لا يتعدى الشهور القليلة أو حتى الأسابيع غير أن أمورا كثيرة تتوقف على ما يجري في تكريت».
وكان نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بحث مع مكونات من محافظة نينوى مناقشة الاستعدادات لتحرير المحافظة من تنظيم داعش. وقال بيان لمكتب النجيفي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إن «النجيفي استقبل مكونات نينوى من عرب وكرد وشبك ومسيحيين وتركمان وشيعة وسنة».
من جانبه، أكد عضو البرلمان عن محافظة نينوى وأحد مشايخ عشيرة شمر، أحمد مدلول الجربا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستعدادات لم تكتمل بعد بالطريقة التي نستطيع معها الحديث عن معركة يمكن أن تطهر كل محافظة نينوى وليس مدينة الموصل فقط». وأضاف الجربا أن «نينوى لا يزال يسكنها نحو مليونين وثمانمائة ألف نسمة من المواطنين فيما نزح من أبنائها نحو ثمانمائة ألف نسمة وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف يمكن التعامل مع كل هذه الكثافة السكانية يضاف إلى ذلك أن تنظيم داعش قد يتراجع في تكريت أو حتى في الأنبار لكنه سيستميت في الموصل لأنها بالنسبة له لا تقل أهمية عن الرقة السورية وبالتالي فإن المعركة ستكون شرسة وتحتاج إلى خطط وصفحات وقوات».
على الصعيد نفسه أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تحرير الموصل قبل أن يتضح لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود في معركة تكريت». وبشأن مدى مساهمة البيشمركة الكردية في تلك المعركة قال طه: إن «موقف البيشمركة يعتمد على خطط بغداد لتحرير الموصل وهي مستعدة للمشاركة في العمليات القتالية فضلا عن تقديم كل أنواع المساعدات الممكنة إنسانيا وعسكريا».وأضاف طه أنه «في الوقت الذي يوجد فيه تعاون وتنسيق كما أن معسكرات تدريب أهالي الموصل في كردستان فضلا عن نازحي المحافظة إلا أن البيشمركة تحرص على التعامل مع هذا الموضوع بتأن وحكمة».
 
“أبو عزرائيل” يتوعد بـ”طحن الدواعش”
السياسة...بغداد – أ ف ب: تحول “أبو عزرائيل” المقاتل الحليق الرأس ذو اللحية الكثة الذي اشتهر تارة بحمل فأس وطورا برفع سيف, رمزاً للعراقيين الذين يقاتلون ضد تنظيم “داعش” الذي يسيطر على مساحات واسعة من بلادهم.
وحققت عبارة “الا طحين” التي يرددها أبو عزرائيل, والتي تعني أنه “سيطحن” المتطرفين إلى ما يشبه علامة مسجلة باسمه تتردد على ألسنة العديد من العراقيين الباحثين عن الانتقام من التنظيم المتطرف.
وتحمل العبارة في طياتها بالنسبة إلى هؤلاء, ردا قوياً على الهجوم الكاسح للمتطرفين الذي أدى إلى انهيار العديد من قطعات الجيش, ما دفع الحكومة الى اللجوء لمقاتلين ومتطوعين حملوا السلاح كأبي عزرائيل.
وبات أبو عزرائيل نجم مواقع التواصل الاجتماعي إذ تنال صفحة مخصصة له على موقع “فيسبوك” نحو 300 الف اعجاب, كما يتناقل مستخدمو “تويتر” صورا للمقاتل المتحدر من بغداد, والمنتمي الى “كتائب الامام علي” الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية.
ويبدو من تعليقات المستخدمين انهم يرون فيه صورة المقاتل الشرس الذي سيثير الذعر في نفوس خصومه, إذ غالبا ما يوصف بأنه “البطل”, وأن معه “لا رحمة بعد اليوم”.
وقال الرجل البالغ من العمر 37 عاماً واسمه ايوب فالح حسن الربيعي, في تصريح صحافي من قاعدة “سبايكر” العسكرية شمال تكريت, “لا أرحمهم, ما عندي رأفة بهم أبدا”, في اشارة الى عناصر “داعش”.
وأضاف الرجل القوي البنية, الذي تتدلى من على كتفه بندقية رشاشة من طراز “ام-4″, يرتدي جعبة عسكرية يضع فيها مخزنا لذخيرته, وقنابل يدوية, إنه شارك في ست معارك ضد “داعش”, موضحاً أنه يحمل السلاح قبل هجوم المتطرفين.
وأشار أبو عزرائيل, الذي يرتدي زيا عسكريا مطبوعا عليه اسمه الحركي, إلى أنه تلقى تدريبه العسكري مع “جيش المهدي” التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر, والذي قاتل القوات الاميركية خلال تواجدها في العراق, لافتاً إلى أنه قاتل في سورية لحماية مرقد السيدة زينب جنوب شرق دمشق من هجمات المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد أنه انسان “بسيط”, مضيفاً “أنا موظف وعندي عائلة بسيطة من أربع بنات وولد, وأنا مسالم عندما أوصل أطفالي الى المدرسة, لكن الوجه الآخر اقلبه عليهم”, في اشارة الى المتطرفين.
 
«عصائب أهل الحق»: «داعش» فخّخ كل شيء في تكريت
مخاوف أميركية من تأجيج التوتر بعد توريد إيران أسلحة متطورة للعراق
الرأي... بغداد - وكالات - أعلن تنظيم «عصائب اهل الحق»، وهو فصيل شيعي يقاتل الى جانب القوات الحكومية العراقية ان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عمد الى تفخيخ «كل شيء» في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ما ادى الى عرقلة العملية التي تشنها القوات العراقية منذ اسبوعين لاستعادتها.
وقال الناطق باسم «عصائب اهل الحق» جواد الطليباوي: «زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور... (فخخوا) كل شي»، مضيفا: «توقفت قواتنا بسبب هذه الاجراءات الدفاعية»، متابعا: «نحتاج الى قوات مدربة على حرب المدن».
ولجأ التنظيم في مواجهة القوات المتقدمة، الى سلاح القنص والهجمات الانتحارية، اضافة الى العبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق. وتعتمد القوات العراقية على العنصر البشري لتفكيك هذه العبوات، في غياب التجهزيات الآلية او كاسحات الالغام.
وشدد الطلباوي على ان «معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها داعش».
وفي حين اشار الى ان الجهاديين محاصرون في احياء المدينة، اقر بان «الشخص المحاصر يقاتل بشراسة».
وانطلقت عملية استعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في الثاني من مارس، بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وابناء بعض العشائر السنية.
واعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان أول من أمس «توقف» العملية، للحد من خسائر القوات العراقية في مواجهة العبوات الناسفة وعمليات القنص، من دون ان يحدد السبل التي ستسمح باستئناف العمليات الهجومية.
وفي حين يشرف الغبان على قوات الشرطة، لم يتضح موقف القيادات العسكرية الاخرى المشاركة في العملية.
وكان قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قد اكد ان مشاركة التحالف الدولي في عملية تكريت «ضرورية»، مؤكدا انه طلب «منذ بداية العملية» عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير اسناد جوي من التحالف، الا ان ذلك «لم يتم».
من جهة ثانية، قال تنظيم «داعش» انه ذبح اربعة اشخاص في محافظة صلاح الدين، بتهمة «تجنيد» عناصر للانضمام الى قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية.
وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا مصورا بعنوان «اعتقال ونحر خلية تجنيد عناصر في الحشد الرافضي». ويحمل التقرير توقيع «المكتب الاعلامي لولاية صلاح الدين»، التابعة للتنظيم.
وتظهر الصور اربعة اشخاص يرتدون زيا اسود اللون، راكعين على الارض، علما ان التنظيم عادة ما يظهر اسراه بزي برتقالي قبل قتلهم.
وقيدت يدا كل من هؤلاء الاربعة خلف ظهره، ووقف خلف كل منهم عنصر من التنظيم يحمل سكينا. وبدا ثلاثة من العناصر ملثمين، في حين ابقى الرابع وجهه مكشوفا.
واظهرت الصور العناصر الاربعة وهم يقومون بقطع رأس الاسرى.
على صعيد آخر، ذكرت «نيويورك تايمز» الأميركية أن إيران وردت أسلحة للعراق لمكافحة مقاتلي «داعش» في تكريت.
وقالت الصحيفة استنادا إلى ثلاثة مسؤولين في الحكومة الأميركية لم تسمهم أن إيران صدّرت للعراق على ما يبدو صواريخ متطورة.
وبحسب تقرير الصحيفة، تم رصد تلك الأسلحة خلال تحليل لصور جوية لتحركات القوات.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتم حتى الآن استخدام تلك الأسلحة. وذكرت أن واشنطن تخشى من أن تؤدي تلك الأسلحة إلى تأجيج التوترات في المنطقة.
وفي المقابل، اعربت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عن «قلقها» ازاء الاتهامات الموجهة الى التنظيم باستخدام غاز الكلور كسلاح، مشيرة في الوقت نفسه الى انها غير قادرة على تأكيد تلك الاتهامات.
وكان مجلس الامن القومي الكردي اعلن السبت امتلاكه «أدلة» على استخدام «داعش» غاز الكلور خلال هجوم نفذه في شمال العراق قبل نحو شهرين، وذلك بعد اجراء فحوص مخبرية في الخارج.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن: «نحن بالطبع قلقون» ازاء هذه التقارير. وأضاف: «لم نتمكن من التحقق بشكل مستقل» من المعلومات التي اوردها الاكراد، ولكن «ليس لدينا سبب يدعونا لعدم تصديقها».
واكد المتحدث ان استخدام «الدولة الاسلامية» غاز الكلور كسلاح هو دليل آخر على «وحشية» التنظيم المتطرف وقد يكون ايضا مؤشرا الى «يأسه» في ظل الضغوط التي يتعرض لها في ميادين المعارك.
 
الأكراد يعتبرون ميليشيات إيران أخطر من «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
باتت الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الشيعية ضد القرى التي تحررت من سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف، مصدر قلق لكل المكونات العراقية. فبعدما انتقدها ولو عن حياء، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولون آخرون، صدر موقف كردي هو الأكثر وضوحاً وانتقاداً لتلك الميليشيات التي موّلتها ورعتها وسلّحتها إيران، حيث اعتبر مسؤول المخابرات في اقليم كردستان مسرور البارزاني، نجل رئيس الإقليم مسعود البارزاني، أن تلك الميليشيات أخطر من تنظيم «داعش» نفسه.

ومع فشل تلك الميليشيات والقوات الإيرانية في إسقاط تكريت، حرصت الحكومة العراقية على اعلان التزامها العلاقة مع التحالف الدولي ضد «داعش« ومغازلة واشنطن وتهدئة المخاوف الغربية من لجوئها الى ايران للحصول على مساعدات عسكرية في حملتها المتوقفة منذ 5 ايام لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، من قبضة التنظيم المتطرف.

وتناول البارزاني في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً، وقال إن «استخدام مثل هذه الميليشيات يمكن أن يخلق مشكلة أكبر حتى من «داعش« نفسه».

وحمل البارزاني بشدة على حكومة العبادي لاعتمادها على الميليشيات في إطار الحشد الشعبي إلى حد جعل دور الجيش العراقي ثانوياً في معركة تكريت، مشيرا الى إن «هذا سيخلق مشكلة أكبر من «داعش««.

وأوضح رئيس الاستخبارات الكردية «كلنا نقاتل «داعش« معاً، ولكن إذا حدث انتقام وثأر بين الطوائف أو المذاهب والجماعات الإثنية، فإن هذا سيصبح مشكلة أصعب بكثير».

وأعرب البارزاني عن غضبه الشديد لأن «حكومة العبادي تدفع رواتب افراد الميليشيات وموظفي الدوائر الحكومية في المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش« وتحجبها عن كردستان وقوات البيشمركة التي تقاتل «داعش««، مبينا «انهم (الحكومة العراقية) يدفعون رواتب الموصل ورواتب الانبار الواقعتين تحت سيطرة «داعش«، فلماذا لا يدفعون رواتب كردستان الحليفة؟ فنحن نقاتل عدوا مشتركاً فلماذا لا نتلقى الدعم المطلوب؟».

ويشارك نحو 20 ألف مقاتل ضمن تشكيلات الحشد الشعبي ومعظمهم ميليشيات وأجنحة عسكرية لأحزاب مدعومة من ايران الى جانب 3000 جندي عراقي في محاولة لطرد مسلحي «داعش« من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، لكن السلطات العراقية أعلنت توقف العمليات العسكرية لتقليل الخسائر في صفوف القوات العراقية التي تؤكد تضييق خناقها على مقاتلي «داعش» المتحصنين في المدينة ومحاصرتهم من اربع جهات.

وفي غضون ذلك، تسعى حكومة العبادي لتلافي بوادر التوتر التي طفت على سطح المشهد العراقي في الاونة الاخيرة بين ميليشيات الحشد الشعبي والولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا واسعا، اثر المعارك التي شاركت فيها فصائل شيعية تحصل على مساعدة واستشارة من طهران، وهو امر اثار ايضا قلقا كرديا وصل الى حد تشبيه المقاتلين الشيعة بـ»داعش«.

وأكدت الحكومة العراقية التزامها التحالف الدولي والتعاون الاقليمي بوجه التهديدات «الارهابية». وقال مكتب رئيس مجلس الوزراء في بيان صحافي امس إن «مجلس الوزراء أكد خلال اجتماعه امس التزام العراق بعلاقته مع التحالف الدولي والتعاون الاقليمي بوجه التهديدات الارهابية مع احترام السيادة العراقية ووحدة أراضي العراق»، مشيدا «بالتنسيق العالي بين القوات الامنية والمحلية ووجوب الانسجام بين المواقف السياسية والمواقف العسكرية والجوانب الانسانية التي يجب ان تعكس موقفاً موحدا على الصعيدين الداخلي والدولي».

وكانت هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي كشفت في العاشر من الشهر الجاري عن تحديات اقليمية تهدد وحدة التحالف الدولي ما لم تتمكن الحكومة العراقية من صياغة برنامج الوحدة الوطنية التي وعدت به مسبقا، خصوصا مع انطلاق عملية تكريت التي لم يشارك فيها التحالف الدولي.

وكثيرا ما يتحدث مسؤولون اميركيون وبعض من أعضاء الكونغرس عن مخاوف من النفوذ الإيراني في العراق أو عن نشاط الجماعات المسلحة والحشد الشعبي، فيما تتصاعد مخاوفهم من إمكانية أن تتحول بعض من ممارسات الحشد الشعبي المشاركين في المعارك الدائرة بالمناطق المسيطر عليها من قبل داعش لعمليات ثأرية بعد تحريرها.

وميدانياً، خفّت حدة الهجمات في تكريت وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي احمد الاسدي ان «مسلحي «داعش« قاموا بتفخيخ كل اعمدة الكهرباء والارصفة والطرق والبيوت والازقة والشوارع والجهد الهندسي يعمل حاليا على تفكيك هذه العبوات والالغام من اجل فتح الطريق امام القوات الامنية»، لافتا الى انه «في حال دخول القوات الامنية حاليا تتحول هذه المدينة الى تراب لأنها مفخخة بالكامل«.
 

مسؤولون أميركيون: إيران نشرت صواريخ متطورة في العراق

جمود في عملية استعادة تكريت بعد تفخيخ تنظيم داعش «كل شيء»
بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»
بينما تواجه العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ أكثر من أسبوعين لاستعادة تكريت جمودا بعدما عمد مئات من عناصر تنظيم داعش المتحصنين داخلها إلى تفخيخ «كل شيء» فيها، كشفت مصادر أميركية عن إرسال إيران صواريخ متطورة إلى العراق لمساعدته في حربه ضد التنظيم المتطرف.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين بأن وكالات الاستخبارات الأميركية رصدت في الأسابيع الأخيرة نشر إيران صواريخ متطورة في العراق، إذ تدعم الحكومة الإيرانية قوة قوامها 30 ألف مسلح، ثلثاهم دربتهم وسلحتهم هي لقتال «داعش» في تكريت. ولم تستخدم إيران هذه الصواريخ بعد لكن المسؤولين الأميركيين يخشون أن يؤدي استخدامها إلى تأجيج الصراع الطائفي وخسائر بين المدنيين لأنها ليست موجهة. ويشكل نشر إيران صواريخ في العراق معضلة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهي تدرب وتسلح القوات العراقية لمساعدتها في هزيمة «داعش»، لكنها بخلاف إيران غير راغبة في نشر قوات قتالية ومستشارين يعملون مع القوات العراقية في ميادين القتال.
في غضون ذلك استمر الجمود في تكريت أمس. وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم «عصائب أهل الحق» الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية إن مسلحي تنظيم داعش «زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور... (فخخوا) كل شيء». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «توقفت قواتنا بسبب هذه الإجراءات الدفاعية»، مشددا على الحاجة إلى «قوات مدربة على حرب المدن».
ولجأ التنظيم إلى القنص والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق لمواجهة تقدم القوات التي تفتقد التجهيزات الآلية لتفكيك العبوات، وتعتمد حصرا على العنصر البشري.
وشدد الطليباوي على أن «معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها (داعش)»، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم محاصرون في إحياء المدينة (160 كلم شمال بغداد)، ومقرا بأن «الشخص المحاصر يقاتل بشراسة».
بدوره قال عدنان يونس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر العراقية في محافظة صلاح الدين، إنه «وفقا لتقديراتنا لم يبقَ سوى 20 في المائة من أهالي تكريت» داخل المدينة. وأضاف: «لا يتجاوز عددهم ثلاثين ألفا وربما أقل. هؤلاء الأهالي باقون لأنهم لا يملكون المال الكافي للمغادرة، ليس لديهم سيارات، غير قادرين، أو لأنهم اختاروا التعاون مع «داعش»».
وأكد مسؤولون أن مقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين يشاركون في العملية. ونشر «داعش» أمس صورا تظهر قيامه بذبح 4 أشخاص في محافظة صلاح الدين، بتهمة «تجنيد» مقاتلين للانضمام إلى الحشد الشعبي. وبدا في الصور 4 أشخاص يرتدون زيا أسود، راكعين على الأرض، وقُيدت يدا كل منهم خلف ظهره، ووقف خلف كل منهم عنصر يحمل سكينا. وأظهرت صور أخرى العناصر الأربعة وهم يقومون بقطع رؤوس الأسرى.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الحوثيون يقيلون قائد سلاح الجو ويطلقون 3 قيادات في «الإصلاح»...الآلاف يحتشدون في صمت في ذكرى «مجزرة جمعة الكرامة»..عسكريون موالون للحوثيين يتوجهون لطهران لإبرام صفقات عسكرية

التالي

أحزاب مصرية تبحث العدول عن موقفها من مقاطعة انتخابات البرلمان بعد الاستجابة لبعض مطالبها....السيسي يُطالب بمراجعة وثيقة «سد النهضة»....اتهام ضابط في الشرطة المصرية بقتل الناشطة شيماء الصباغ

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,610

عدد الزوار: 7,627,542

المتواجدون الآن: 0