مؤازرة جنوبية للمقاومة في عدن ....قصف طرق إمدادات الحوثيين بين إب وتعز..انحسار هجمات الحوثيين على عدن.. وقتلى في صفوفهم بالعشرات في إب والضالع

واشنطن تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف ضد الحوثيين.. الرياض: خطأ «حزب الله» في لبنان لن يتكرر في اليمن ...التحالف يتهم إيران و«حزب الله» بمحاولة هدم اليمن

تاريخ الإضافة الخميس 9 نيسان 2015 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2202    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن تعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف ضد الحوثيين.. الرياض: خطأ «حزب الله» في لبنان لن يتكرر في اليمن
(واس، ا ف ب، رويترز)
حسمت المملكة العربية السعودية أن ما يقوم به «حزب الله» في لبنان غير مسموح أن يتكرر مع الحوثيين في اليمن، فيما كانت «عاصفة الحزم« تتلقى دعماً أميركياً جديداً من نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكين الذي اعتبر أن المملكة تبعث من خلال العملية التي تقودها «رسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوة»، مشيراً إلى أن واشنطن قررت التعجيل بإمدادات الأسلحة للتحالف الداعم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتكثيف التبادل الاستخباري.

ميدانياً، تواصلت الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي، فيما بدأت الحشود القبلية والعسكرية الموالية للرئيس هادي بالزحف نحو مدينة عدن قادمة من عدد من المحافظات المجاورة مدعومة بطائرات «عاصفة الحزم»، بعد أيام من معاناة المدنيين في المدينة الجنوبية بسبب قيام الحوثيين المرتبطين بإيران وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح باستهدافها بالمدفعية وفرض حصار شامل عليها. وذكر السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير أنه «لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حول حقيقة الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن«. وأضاف في لقاء مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الأميركية والعربية، أن «إيران تقدم دعما ماليا للحوثيين وتساعدهم في بناء مصانع للأسلحة وتزويدهم بالأسلحة بالإضافة إلى أنه يوجد إيرانيون يعملون إلى جانب الحوثيين«.

وأشار الجبير إلى التقارير التي تحدثت عن أن الولايات المتحدة كانت اعترضت سفينة شحن إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ متجهة إلى الحوثيين، فقال: «عندما أتحدث مع المسؤولين الأميركيين فهم يعرفون أن هذا ما يقوم به الإيرانيون مع الحوثيين، لا يوجد اختلاف بيننا وبين أميركا عندما يتعلق الأمر بدعم إيران للحوثي«. وأكد أن السعودية لا ترغب «في أن يتكرر خطأ «حزب الله« في لبنان مع الحوثي في اليمن«.

وأكد الجبير أن «عملية عاصفة الحزم لا تزال مستمرة ونحن في مرحلة تدمير الأسلحة التي قد تشكل خطرا على المملكة، سواء أكانت أسلحة جوية أو صواريخ بالستية أو أسلحة ثقيلة كما دمرنا مراكز القيادة التابعة للحوثي في اليمن، فعملية عاصفة الحزم فاعلة جدا».

وقال إن «الدعم الذي نجده من شركائنا في التحالف أو من حلفائنا حول العالم سواء فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة يظل قوياً وينمو بقوة». وبشأن استخدام القوات البرية في «عاصفة الحزم»، قال: «نحن الآن في المرحلة الجوية وسنفعل كل ما يلزم لحماية أمن المملكة«.

وحول القمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كامب ديفيد خلال الربيع الجاري، قال الجبير: «اعتقد أن الفكرة من القمة هي التشاور من قرب والبحث في وسائل تعزيز التعاون العسكري والأمني ووسائل مواجهة التحديات أمام دولنا في المنطقة ومن ضمنها التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى».

وتابع قائلاً إن «العلاقات الأميركية ـ الخليجية قوية جداً جداً واستراتيجية ولدينا العديد من البرامج في المجالات العسكرية والأمنية ولدينا تعاون في العديد من المجالات مثل وسائل الدفاع ضد الصواريخ البالستية وبرامج عسكرية. اعتقد أن المبادرة من القمة تكمن في البحث في ما يمكن أن يتم عمله لزيادة تعزيز هذه العلاقات».

وفي الرياض، قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أمس، إن «السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوة». وأضاف: «في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة (للتحالف)... وزدنا من تبادل معلومات المخابرات وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي«.

وقال بلينكين ان خصوم هادي «اخذوا اليمن الى حافة الانهيار الاقتصادي» ودمروا مؤسسات الحكومة في البلد الذي كان يسير «على طريق ايجابي جدا لمستقبل يشمل الجميع». واكد ان تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات تسعى الى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية.

وقال ان «التهديدات الامنية تمتد الى ما وراء اليمن لتصل الى المنطقة والعالم باكمله». واضاف «لقد اصبح من المهم اكثر من اي وقت مضى« ان يجري تنسيق وثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها السعودية، والولايات المتحدة، والضغط على جميع الاطراف خاصة الحوثيين وحلفائهم «للالتزام بحل سياسي توافقي».

وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل استقبلا كل على حدة، بلينكين في مكتبهما في الوزارتين المعنيتين. وجرى بحث آفاق التعاون في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية .

وفي خبر نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكدت الولايات المتحدة أمس، أنها تدعم تحالف عملية «عاصفة الحزم» الذي تقوده المملكة لعودة الشرعية والاستقرار في الجمهورية اليمنية، مشيرة إلى أن الطريق إلى الأمام لا بد أن يكون بالعودة إلى الحوار السياسي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هرف في الإيجاز الصحافي اليومي «إن الاستراتيجية المرسومة أساساً تدعم التحالف ضد المتمردين الحوثيين من أجل تسريع العودة إلى الحوار السياسي«. وأكدت أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال الرئيس الشرعي لليمن، وقالت« إننا ندعم التحالف الذي تقوده المملكة بطرق عدة في ردهم على العمل العدواني العسكري من قبل المتمردين الحوثيين«. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل المزيد من الأسلحة إلى التحالف ضد المتمردين الحوثيين، قالت «ما زالت سياستنا هي أن نقدم مساعدات لوجستية ومخابراتية«.

وعن التدخل الإيراني ودعم المتمردين الحوثيين بالأسلحة، أكدت المتحدثة أن دعم إيران للمتمردين الحوثيين بالأسلحة لا يزال مستمراً ولم ينته«.

في غضون ذلك، أكد خادم الحرمين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله في قصر اليمامة في الرياض أمس، قادة وكبار ضباط وزارات الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني ورئاستي الاستخبارات العامة والحرس الملكي، أن السعودية هي أرض الحرمين الشريفين وأنه لشرف أن يتم الدفاع عن أمنها الداخلي وحدودها الخارجية. وخاطبهم العاهل السعودي قائلا: «قواتنا التي تدافع عن ديننا قبل كل شيء، وعن بلاد الحرمين، ومن دافع عن بلاد الحرمين وحدودها وأمنها الداخلي فهو يدافع عن وطن يستحق منا الدفاع عنه، وشعب وفي يستحق منا توفير أمنه في الداخل والخارج، أعني بالخارج الحدود الخارجية«.

وأضاف: «أنا الآن لقبي كما هو رسمياً خادم الحرمين الشريفين ومن خدم الحرمين الشريفين خدم دينه وبلاده، بلادكم قبلة المسلمين، كل مسلم يتجه لها في اليوم خمس مرات، لذلك أمنها واستقرارها، الداخلي والخارجي مسؤوليتنا جميعا، والحمد لله، أنتم بكل قواتنا المسلحة العسكرية قائمون بواجبكم، وأنتم كما قلت لكم وأكرر أبناء هذا الوطن وأحق من يدافع عنه أبناؤه«.

وفي ما يتعلق بالعمليات العسكرية لتحالف «عاصفة الحزم» قال المتحدث باسم التحالف العميد حسن عسيري، في إيجازه الصحافي في قاعدة الرياض الجوية أمس، إن «قيادة التحالف تأمل من قادة التشكيلات العسكرية في الجيش اليمني والراغبين في العودة لدعم الشرعية والتخلي عن هذه الجماعات الإرهابية، أن يتواصلوا مع زملائهم المعروفين لديهم بدعمهم للشرعية حتى لا تتعرض هذه القوات للتدمير».

وأكد وجود أدلة تم عرضها على جميع الحلفاء في قوات التحالف تظهر تدريب الإيرانيين للشباب اليمني على استخدام الطائرات، عادًا وجود تجهيزات كالطائرات والمدفعية في أيدي الميليشيات جديدًا في التاريخ حيث لم يسبق أن كان للميليشيات طائرات حربية أو صواريخ سكود، مشيراً إلى أن حزب الله وإيران دربوا هذه الميليشيات لإلحاق الضرر بالسكان ونسف بنية الدولة في اليمن.

وقال إن الأعمال التي تنفذها قوات التحالف خلال الحملة الجوية تسير وفق المخطط لها، حيث تقوم القوات بعزل الميليشيات الحوثية داخل عدن، مع استمرار دعم اللجان الشعبية والمخلصين من أبناء المنطقة للتصدي لهذه الأعمال التخريبية .وأضاف أن قوات التحالف تعمل على تحقيق الأهداف الجوية المحددة منذ البداية، مع التركيز على المعسكرات والتحركات التابعة للميليشيات الحوثية، واستهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق في صنعاء وتعز والضالع .

وتطرق إلى أن قوات التحالف تعمل على الهدف الأساسي وهو تأمين مدينة عدن، ومنع الميليشيات الحوثية من الاستمرار في ترويع المواطنين ومنع وصول أي دعم لهم من خارج المدينة، مستهدفين جميع التحركات التي تتم على الطرق، مشيراً إلى أن قوات الجيش المتمردة على الشرعية التابعة للرئيس اليمني المخلوع والميليشيات تسعى من وقت لآخر إلى تعزيز تواجدها في مدينة عدن، مشيراً إلى أن الميليشيات بعد الخسائر الفادحة في صفوفهم وتراجعهم أدّى بهم ذلك إلى استهداف المواطن اليمني في معيشته وحياته من خلال تدمير البنية التحتية وقطع المياه عن الوصول لبعض الأحياء وتدمير الكهرباء، مشدداً على أن «عاصفة الحزم» تهدف إلى إيقاف هذه الأعمال العبثية وحماية الشعب اليمني.   وفي إيران التي يزورها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال الزعيم الأعلى علي خامنئي أمس، إن بلاده ترفض الحملة الجوية المستمرة منذ 13 يوما. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله «وجهة نظرنا هي أن الحل للأزمة في اليمن هو وقف الهجمات والتدخل الأجنبي ضد شعب هذا البلد». وأضاف «يجب أن يتخذ اليمنيون القرارات بشأن مستقبل بلدهم«.

واتفق الرئيس التركي ونظيره الإيراني حسن روحاني على تعزيز التجارة بين بلديهما ووقعا عددا من الاتفاقات، وفي مؤتمر صحافي مشترك بثه التلفزيون التركي سعى كل من اردوغان وروحاني إلى التهوين من شأن التوتر الإقليمي من دون أن يقدما أي مقترحات ملموسة. وقال اردوغان «انا لا انظر الى الطائفة. لا يعنيني الشيعة أو السنة.. ما يعنيني هم المسلمون.. ينبغي أن نضع حدا لسفك الدماء ولهذا الموت«. وقال روحاني حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي الايراني «تطرقنا الى الاوضاع في العراق وسوريا وفلسطين(..) وكان لنا نقاش اطول حول اليمن. نعتقد نحن الاثنان انه من الضروري انهاء الحرب في اسرع وقت ممكن، والتوصل الى وقف شامل لاطلاق النار، ووقف الهجمات» في هذا البلد. ولم يتطرق الرئيس التركي الى الموضوع اليمني في تصريحاته الصحافية.
 
مؤازرة جنوبية للمقاومة في عدن
عدن ـ «المستقبل»
بدأت الحشود القبلية والعسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بالزحف نحو مدينة عدن قادمة من عدد من المحافظات المجاورة للمدينة مدعومة بطائرات تحالف «عاصفة الحزم»، وذلك بعد أيام من المعاناة بسبب قيام الحوثيين وأنصار صالح باستهداف المدينة وفرض حصار شامل عليها.

وأكدت مصادر قبلية أن الحشود العسكرية والقبلية المزودة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ستدخل عدن من محوريها الشرقي والشمالي، أي من أبين ولحج، المجاورتين للمدينة، مشيرة إلى أن الحشود العسكرية والقبيلة القادمة من محافظة أبين بدأت زحفها نحو عدن مساء الاثنين آتية من بلدة أحور الساحلية في أبين بقيادة نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، الذي تمكن في وقت سابق من الشهر الفائت من الفرار من العاصمة صنعاء بعد أن فرض الحوثيون الإقامة الجبرية عليه مع عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية المنتمية إلى الجنوب.

وأكدت المصادر أن الجبهة الشمالية التي يقودها العميد الركن مثنى جواس ستبدأ بالزحف من محافظة لحج، حيث وصلت إلى محيط قاعدة العند واستعادت القاعدة بفعل الضربات العنيفة التي وجهتها طائرات التحالف ضد مسلحي الحوثي وأنصار صالح.

وكانت استعادة المقاومة الشعبية السيطرة على قاعدة العند التي تُعدّ بوابة عدن الشمالية، أول مؤشر الى تهاوي ميليشيات تحالف الحوثي ـ صالح أمام ضربات المقاومة وقوات التحالف العربي.

وتكتسب قاعدة العند أهمية كبيرة، نظرًا الى وجود أكبر قاعدة لسلاح الجو اليمني فيها، ولكونها كانت تُتَّخَذ من قبل جماعة الحوثي المدعومة من قوات صالح، خلفية إستراتيجية لتأمين السيطرة والإمداد العسكري لتحركاتهم في المواقع المتقدمة بمدينة الحوطة وعدن.

وتشير مصادر عسكرية إلى أن هذه السيطرة «ستضمن لقوات الجيش، واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، منع وصول أي تعزيزات عسكرية للقوات الموالية للحوثيين وصالح، المرابطة في منطقة الحوطة وعدن، من خلال قطع خطوط الإمدادات القادمة من تعز».
 
قصف طرق إمدادات الحوثيين بين إب وتعز
صنعاء، عدن - «الحياة»
واصل المسلحون الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم محاولات التوغُّل أمس في أحياء مدينة عدن وسط مقاومة شديدة ومعارك كرّ وفرّ مع «اللجان الشعبية» ومسلحي «الحراك الجنوبي» الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، في حين ضربت طائرات التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في يومها الثالث عشرة مواقع للحوثيين والمعسكرات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء وصعدة ومعظم المحافظات، وقصفت طرق الإمداد بين إب وتعز للمرة الأولى.
في غضون ذلك، هاجم مسلحو تنظيم «القاعدة» كتيبة للجيش اليمني في محافظة حضرموت شرق منفذ الوديعة قرب الحدود مع السعودية، وسيطروا على الكتيبة بعد قتل قائدها، وذلك في سياق مخطط للتنظيم لإكمال سيطرته على المحافظة، بعدما أحكم قبضته على عاصمتها «المكلا» الخميس الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لـ «الحياة»، إن مسلحي «القاعدة» هاجموا كتيبة تابعة للواء 23 «ميكا» في منطقة منوخ الحدودية التابعة لمديرية العبر، وسيطروا عليها بعد مقتل قائدها العقيد أحمد الوشلي وعدد من الجنود.
إلى ذلك أكّدت مصادر قبلية لـ «الحياة»، أن المسلحين الموالين للرئيس هادي يخوضون في مناطق من محافظة أبين مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لعلي صالح، إذ يحاولون التقدُّم نحو مدينة عدن من الشرق والشمال، مستفيدين من غارات جوية لطائرات التحالف تستهدف مواقع الحوثيين في لودر وزنجبار وشقرة ولحج.
وضرب طيران عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية أمس، معسكر «المجد» في أبين، وآخر في منطقة «بئر أحمد» قرب عدن، إلى جانب مواقع عسكرية في تعز، في حين سُجِّلت مواجهات عنيفة في لحج بين الحوثيين وأنصار هادي قرب «قاعدة العند الجوية» التي كانت تعرّضت لقصف عنيف من طيران التحالف.
وتواصلت المعارك في مدينة الضالع (شمال عدن)، في ظل غارات على مواقع اللواء المدرّع 33 الموالي للحوثيين، وزوّدت طائرات التحالف مقاتلي «اللجان الشعبية» الموالية لهادي كميات من الأسلحة أُلقِيَت بالمظلات، كما قصفت للمرة الأولى طرق الإمداد بين تعز وإب، ودمّرت جسر السياني لمنع نقل تعزيزات للحوثيين باتجاه تعز وإب.
وقصف طيران التحالف معسكر «الحمزة» في مدينة إب، وسط أنباء عن مقتل قائده، كما امتدت الضربات إلى مأرب (شرق صنعاء) حيث أغارت الطائرات على موقع «نجد مرقد» العسكري على أطراف المحافظة.
وأفادت مصادر في محافظة حجة (شمال غرب) بأن الطيران قصف مواقع عسكرية في حرض وميدي، في حين ذكرت مصادر حوثية أن غارات مركّزة طاولت مناطق في صعدة والمناطق التابعة لها على الحدود الشمالية الغربية.
في صنعاء، سُمِع دوي انفجارات شديدة تصاعدت بعدها سحب الدخان، جرّاء غارات للتحالف استهدفت منطقة الصباحة حيث معسكر القوات الخاصة، كما طاول القصف مواقع أخرى غرب العاصمة وجنوبها.
وأكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أمس، أن جماعته سيطرت على مديرية المعلا في عدن و «طهّرتها» من أنصار هادي. وأضاف أن عناصر من الجيش موالية للجماعة وأخرى من «اللجان الشعبية» الحوثية أحرزت تقدماً في جبهة شبوة، حيث سيطرت على منطقتي الصفراء والسليم، وتتقدّم إلى مديرية «مرخة» في اتجاه مدينة عتق مركز المحافظة.
ويشهد اليمن أزمة حادة في الخدمات وفُقِدت المشتقّات النفطية، فيما باتت المواد الغذائية الأساسية شحيحة، وكشفت منظمة الصحة العالمية أمس عن مقتل حوالى 500 وجرح 1700 آخرين منذ 26 آذار (مارس) الماضي. وأظهرت صور وزعتها وكالات الانباء ان المواد الغذائية متوافرة في الاسواق الشعبية في صنعاء  وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصول طائرة تقلُّ طاقماً طبياً إلى صنعاء.
 
انحسار هجمات الحوثيين على عدن.. وقتلى في صفوفهم بالعشرات في إب والضالع
التحالف يقصف معسكر «اللواء 35» بين محافظتي الحديدة وتعز.. ونزوح جماعي من صنعاء نحو الأرياف بسبب اشتداد القصف
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش الحديدة: وائل حزام
شهدت المواجهات والحرب من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن، أمس، تطورات دراماتيكية، وذلك عبر تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، إضافة إلى دخول أجزاء من محافظة إب، بوسط البلاد، في المواجهات ضد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي حين انحسرت هجمات الحوثيين في عدن نتيجة لتلقيهم لهزائم متتالية، جدد طيران التحالف، أمس، قصفه على مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء وتحديدا في منطقة فج عطان بجنوب العاصمة، ومنطقة ريمة حميد في مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهي المنطقة التي يوجد بها معسكر نموذجي ويعتقد أن صالح يوجد فيه بين وقت وآخر، لإدارة وتوجيه قواته التي تغزو المحافظات الجنوبية إلى جانب الميليشيات الحوثية، كما قصف طيران التحالف معسكر «اللواء 35» الواقع بين محافظتي الحديدة وتعز في جنوب غربي البلاد.
وفي المعارك الدائرة في عدن بين المقاومة الشعبية من جهة، والميليشيا الحوثية المسنودة بالقوات الموالية لصالح، قتل نحو 18 مسلحا حوثيا في تلك المواجهات التي شهدتها مناطق متفرقة من عدن، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن العشرات من القناصة التابعين للقوات الخاصة (الحرس الجمهوري - سابقا)، استسلموا لرجال المقاومة، وزعم الحوثيون، أمس، أن قواتهم طهرت المعلا وبعض مناطق محافظة أبين من العناصر التي وصفتها بـ«الإرهابية»، ودحضت مصادر ميدانية في عدن هذه الادعاءات، وقالت المصادر إن «الحوثيين حاولوا تطهير المعلا من السكان، لكنهم فشلوا وفي القلوعة هزموا شر هزيمة وطردوا»، وأشارت إلى أن «اللجان الشعبية موجودة في كل المديريات وهناك مجاميع من الحوثيين لكنهم تحت سيطرة اللجان ولم تعد لديهم أسلحة ثقيلة، وهناك مجاميع من الحوثيين تحت الحصار من قبل المقاومة الشبابية، كما هو الحال في صوامع الغلال بالمعلا».
وفي محافظة الضالع الجنوبية، لقي أكثر من 20 مسلحا حوثيا مصرعهم على يد رجال المقاومة الشعبية الجنوبية، أمس، ويتقاسم الطرفان السيطرة على مدينة الضالع، رغم أن طيران قوات التحالف في عملية «عاصفة الحزم» تمكن من تدمير المقر الرئيسي للواء العسكري «33 مدرع» الموالي لصالح، والذي تقوم دباباته بقصف الأحياء السكنية في مدينة الضالع من المواقع التي نقلت إليها تلك الدبابات قبل عملية القصف المدمرة التي تعرض لها المعسكر، وذكرت مصادر ميدانية في محافظة أبين بشرق عدن أن المقاومة الشعبية وقوات «اللواء 111»، صدت تقدما لقوات المتمردين الحوثيين نحو عدن من جهة الشرق، وذكرت معلومات ميدانية أن قبائل «المراقشة» و«باكازم» تمكنت من السيطرة على معسكر حرس الشواطئ في منطقة شقرة في أبين، شرق عدن، في حين ما زالت ميليشيات الحوثيين تتعرض لهجمات رجال القبائل في محافظة شبوة.
وضمن تطورات الحرب في اليمن، تمكن مسلحو القبائل في مديرية القفر بمحافظة إب، بوسط البلاد، أمس، من طرد المسلحين الحوثيين من مديرية المخادر المجاورة، وقالت مصادر قبلية محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين القبليين سيطروا على معسكر للحوثيين واستولوا على أسلحة ومعدات عسكرية كانت بداخله، وكانت قبائل القفر طردت، قبل أيام، المسلحين الحوثيين من المديرية بصورة نهائية، وفي مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب والقريبة من محافظة تعز، تمكن مسلحون من تدمير رتل عسكري كان في طريقه من صنعاء إلى تعز ومن ثم إلى عدن في الجنوب، وأشارت المعلومات إلى أن الرتل كان عبارة عن تعزيزات عسكرية للمقاتلين الحوثيين في جنوب البلاد، وقالت مصادر في المنطقة إن مسلحي القبائل بمدينة القاعدة، التابعة لمحافظة إب نصبوا كمينا مسلحا لجماعة الحوثي المسلحة المتجهة إلى الجنوب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، وقصف الطيران «معسكر الحمزة»، الواقع في منطقة ميتم بمحافظة إب ويتمركز فيه «اللواء 30» التابع لما كان يعرف بالحرس الجمهوري، والمقار العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد سمع أهالي مدينة إب دوي الانفجارات من داخل المعسكر، وأكدت مصادر محلية سيطرت المسلحين القبليين على إحدى النقاط الأمنية وموقع عسكري كانت تتمركز فيه جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة إب التي تؤكد المصادر أن الحوثيين قصفوا فيها مدرسة، الأمر الذي أسفر عن مقتل طالبين، وقال شاهد عيان في إب لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة المعسكر نشرت الدبابات والآليات العسكرية إلى جوار منازل المواطنين، بعد اشتداد القصف عليهم والذي استمر حتى مساء أمس.
من جهة أخرى، تستمر جماعة الحوثي المسلحة بعمليات اقتحام لمنازل المناوئين لهم من جميع الأحزاب السياسية والناشطين والحقوقيين والصحافيين وخصوصا أعضاء وقيادات حزب الإصلاح اليمني حيث اقتحمت، أمس، منزل عبد الوهاب الانسي، الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى عمليات اقتحام المقرات الحزبية للصلاح ومقر حزب التضامن الوطني بالعاصمة صنعاء والسكنات الطلابية الخاصة بطلاب جامعة صنعاء والتي يسكن فيها من جميع المحافظات اليمنية ومنها السكن الطلابي الخاص بطلاب محافظة صعدة الدارسين بالعاصمة واعتقلوا أكثر من 25 طالبا جامعيا من أبناء منطقة رازح، وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثي المسلحة اقتحمت، أمس، مكتب النائب العام واعتقلت كثيرا من الشباب في العاصمة صنعاء، وتشهد العاصمة صنعاء نزوحا كبيرا للسكان منذ بداية عمليات (عاصفة الحزم)، وذلك نحو الأرياف بسبب اشتداد القصف على المواقع العسكرية لجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح التي توجد في أوساط الأحياء السكنية، وبسبب ضرب الحوثيين لمضادات الطائرات ما تسبب في إقلاق السكان والإصابات التي قد تطالهم بسبب ما يسمونه (الراجع – الشظايا)، في ظل تكدس كبير للقمائم الذي تشهده العاصمة وأزمة المشتقات النفطية من البترول والديزل، خصوصا بعد القرار الذي كانت جماعة الحوثي قد أصدرته بعدم تعبئة السيارات سوى بـ40 لترا».
وفي الملف السياسي، ورغم استمرار المواجهات، لمح الحوثيون، اليومين الماضيين، إلى رغبتهم في العودة إلى الحوار السياسي، بعد الضربات الموجعة التي تلقوها على يد طيران قوات التحالف، وقال سعيد يافعي، رئيس ملتقى أبناء الجنوب في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين إذا كانوا صادقين في دعوة الحوار، فعليهم أن يوقفوا الحرب العبثية التي يقومون بها في عدن والضالع وبيحان».
في السياق ذاته، قال مصدر في المعارضة اليمنية في الخارج لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد حل في الأفق غير وقف الحرب واستئناف الحوار خارج صنعاء وبمشاركة كل الأطراف المعنية بالأزمة»، وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى «جهود مضنية تبذل لوقف الحرب والعودة إلى العقل والحوار الجاد والهادف»، هذا في وقت جددت الرياض التأكيد على أن أبوابها مشرعة ومفتوحة أمام الأطراف اليمنية من أجل التحاور في أي وقت.
على صعيد الوضع الإنساني، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن 74 طفلا قتلوا بينما أصيب 44 آخرون بتشوهات حتى الآن، منذ بداية الاقتتال في اليمن في 26 مارس (آذار)، وذكرت المنظمة أن هذه الأرقام «تعد متحفظة، حيث تعتقد اليونيسيف أن أعداد الأطفال الذين قتلوا أعلى بكثير، خصوصا مع ارتفاع حدة النزاع خلال الأسابيع الماضية»، وصرح ممثل المنظمة الدولية لدى اليمن جوليين هارنيس من العاصمة الأردنية عمان أن «الأطفال يدفعون ثمنا باهظا لهذا النزاع. فهم يقتلون ويشوهون ويجبرون على الفرار من منازلهم. كما أصبحت صحتهم مهددة وتعطلت مسيرتهم التعليمية. يجب على جميع أطراف النزاع أن تقوم على الفور باحترام وحماية الأطفال بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي»، وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 100 ألف يمني غادروا منازلهم وديارهم من مختلف أرجاء اليمن بحثا عن الأمان، وإلى أن المستشفيات تعاني من «ضغط متزايد لتتمكن من التعامل مع أعداد الحالات الكبيرة في ظل تناقص الإمدادات وتعرض كثير من المستشفيات والمرافق الطبية للهجوم، إذ تسببت الهجمات المتعددة لغاية الآن بمقتل 3 من أفراد الطواقم الصحية، من بينهم سائق سيارة إسعاف».
 
التحالف يتهم إيران و«حزب الله» بمحاولة هدم اليمن
الحدود السعودية اليمنية - عناد العتيبي { الرياض - خالد العمري وعبدالواحد الأنصاري وعمر الضبيبان { نيويورك - «الحياة»
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن القوات المسلحة السعودية تقوم بواجبها وتدافع عن الدين قبل أي شيء. وقال في كلمة أثناء لقائه قادة وكبار ضباط وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ورئاستي الاستخبارات العامة والحرس الملكي، في الرياض أمس، إن أمن المملكة واستقرارها الداخلي والخارجي «مسؤوليتنا جميعاً». وخاطب القادة والضباط قائلاً: «أنتم بكل قواتنا المسلحة العسكرية قائمون بواجبكم، وأنتم، كما قلت لكم وأكرر، أبناء هذا الوطن، وأحق من يدافع عنه أبناؤه».
ومع اعلان قيادة تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية، أمس، أن العمليات العسكرية في يومها الـ13 «تسير في أحسن حال وفق المخطط لها»، قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إثر لقائه ولي ولي العهد ووزيري الخارجية والدفاع في الرياض أمس، إن الولايات المتحدة تسرع إمدادات السلاح للتحالف، الذي يواجه الحوثيين في اليمن. وأعلن أن واشنطن تسرع تبادل المعلومات الاستخبارية مع قوات التحالف. وأضاف بلينكن أن «السعودية تبعث رسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم بأنهم لن يسيطروا على اليمن بالقوة». والتقى نائب وزير الخارجية الأميركي، أثناء زيارته الرياض أمس، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ولوحظ أن وفده في المحادثات التي أجراها في الرياض ضم سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، الذي يتخذ قنصلية بلاده في جدة (غرب السعودية) مقراً موقتاً لممارسة أعماله.
وجدد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد حسن عسيري الاتهام، في إيجازه الصحافي اليومي أمس بقاعدة الرياض الجوية، لإيران بالتورط في دعم الحوثيين. وقال إن الحكومة اليمنية عرضت منذ عام 2002 أسلحة إيرانية موجهة إلى الميليشيات الحوثية، لكن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً. وأشار إلى الأسلحة والذخائر الإيرانية التي استخدمها المتسللون الحوثيون على الحدود السعودية الجنوبية، في محاولة اختراقها عام 2009. وقال إن إيران ظلت ترسل 14 رحلة جوية من طهران إلى اليمن لتزويد الميليشيات الحوثية بالذخيرة، التي ثبت من مقاطع الفيديو التي التقطتها طائرات التحالف للمستودعات المستهدفة في اليمن، أن حجمها ضخم جداً. واتهم عسيري إيران و«حزب الله» اللبناني بتدريب الميليشيات الحوثية، ومساعدتها في مسعاها الرامي إلى هدم الدولة اليمنية، وفي مهاجمة الرئيس الشرعي لليمن. وزاد: «أؤكد أن هذا المشروع (الحوثي) يهدف إلى تفكيك الدولة وتدمير اليمن. ونحن لن نقبل هذا السلوك، ولذلك نمنعه، استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية».
وكان سفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير أبلغ صحافيين أول من أمس في العاصمة الأميركية بأنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن على حقيقة الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين. وقال إن إيران تقدم للحوثيين دعماً مالياً، وتساعدهم في بناء مصانع الأسلحة، وتزودهم بالسلاح، علاوة على وجود إيرانيين يعملون إلى جانب الحوثيين. وأضاف: «لا نرغب في أن يتكرر خطأ حزب الله في لبنان مع الحوثي في اليمن». وأكد «أن الدعم الذي نجده من شركائنا في التحالف أو من حلفائنا حول العالم، سواء من فرنسا أم بريطانيا أم الولايات المتحدة ينمو بقوة». مؤكداً في الوقت نفسه وجود جهود للبحث عن حل سياسي في اليمن.
وأكد العميد عسيري أمس، سلاسة الاتصالات بين قيادة قوات التحالف والمنظمات الإنسانية والدول في شأن الإغاثة وإجلاء الرعايا من اليمن. وأشار إلى أن الإجراءات التي تفرضها قوات التحالف لتنظيم العمل الإنساني والإجلاء تتم بهدف ضمان سلامة الطواقم والطائرات ومن يتم إجلاؤهم. وقال: «نؤكد أن (هدفنا) السلامة، ثم السلامة، ثم السلامة».
وفي شأن الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة عدن، أوضح أن الاشتباكات الراهنة بين اللجان الشعبية من جهة، والميليشيات الحوثية والمتمردين من الجيش اليمني وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من الجهة الأخرى باتت تنحصر في جزء بعينه داخل عدن، فيما يعم الاستقرار بقية أرجاء المدينة الجنوبية. وأشار إلى بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن الوضع الإنساني في عدن، الذي يحمّل الميليشيات الحوثية مسؤولية استهداف المواطنين والمستشفيات وسيارات الإسعاف، مؤكداً استمرار الدعم الجوي للجان الشعبية للتصدي للأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون.
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف استمرار العمل على تحقيق أهداف الحملة الجوية، بالتركيز على ضرب معسكرات الحوثيين وأنصار صالح في صنعاء وتعز وإب والضالع. وحذر من أن التحالف يستهدف جميع ألوية الجيش اليمني ومواقع الميليشيات ومستودعات الذخيرة والأسلحة. وأكد «أن عمليات التحالف مستمرة، وستحقق هدفها». وأشار إلى أن الغارات استهدفت أمس مستودعاً عسكرياً قرب الضالع، و11 مستودعاً للذخيرة، أحدها في صعدة (شمال اليمن) قرب الحدود الجنوبية للسعودية. وأكد مشاركة طائرات التحالف في غارة على قاعدة العَنَد الجوية في لحج (قرب عدن)، بعدما حاولت الميليشيات الحوثية استعادتها أمس، وتمكنت اللجان الشعبية من فرض سيطرتها على القاعدة.
وفي شأن الحدود الجنوبية للسعودية، قال عسيري، إن وضعها مستقر، وإن القوات السعودية تقوم بمهماتها هناك على أكمل وجه. وأشار إلى غارات على معسكرات الخالد والحمزة والرفاع، حيث تحتشد قوات موالية للرئيس المخلوع، إضافة إلى مواقع خاصة بقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وزاد: «لن نسمح للحوثيين بتغير الوضع على الأرض». ورفض ما يتردد عن طول فترة العمليات الجوية، قائلاً: إن 13 يوماً تعتبر قليلة في تاريخ العمليات الحربية، وخصوصاً أن التحالف يستهدف ميليشيات، وليس جيشاً نظامياً. وأضاف أن تلك الأحاديث «يرددها من بنوا تلك الميليشيات بكاءً على فشل مشروعهم في اليمن».
وفي نيويورك وزع الأردن الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري، مشروع القرار العربي المعني باليمن وتلقى ردوداً تضمنت طلب المزيد من الوقت للبحث فيه ومناقشته. وتقرر في ضوء ذلك عقد جلسة مشاورات على مستوى الخبراء. ووصف المندوب السعودي الدائم السفير عبدالله المعلمي مشروع القرار بانه «شامل يغطي كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية وعملية استئناف الحوار التي هي اهم جزء من القرار». وقال: «لا نتوقع فيتو روسي ونأمل ان تؤيد موسكو القرار لان رد فعلها كان ايجابياً ولم تعترض على شيء بل تتفاعل معنا إيجاباً ولا ارى اي رد فعل عنيف».
وقال السفير اليمني خالد اليماني ان مشروع القرار العربي يفرض حظر الاسلحة على الحوثيين ويضيف اسم احمد علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي الى قائمة الخاضعين للعقوبات.
 
قيادات عسكرية وحزبية موالية لصالح تطلب اللجوء من حكومة اليمن الشرعية
{الشرق الأوسط} تكشف عن اتصالاتهم..
الرياض: ناصر الحقباني
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن اتصالات تقودها بعض القيادات العليا العسكرية والحزبية الموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، للانضمام للحكومة اليمنية الشرعية، إلا أنهم يبحثون عن خروج آمن لهم مع عائلاتهم من اليمن، الأمر الذي دفعهم للاتصال بالحكومة الشرعية اليمينة وعبر وسطاء. وتتحفظ «الشرق الأوسط» عن نشر أسماء تلك القيادات العسكرية والحزبية لما قد يتعرضون له أو عائلاتهم في اليمن من عمليات تخويف أو استهداف مباشر.
وأكد الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف بمتابعة هذا الملف المعلومات في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط». وأشار إلى أن عددا من القيادات الموالية للرئيس المخلوع، رغبت في الانسحاب من التحالفات معه، وتبحث عن مخرج لها. وتبحث تلك القيادات عن فرص للخروج من اليمن عبر عدة وسائل منها البحر والبر، للتخلص من الحصار الذي يفرضه صالح عليهم إضافة إلى دعمه للمتمردين. وأكد ياسين: «أبدينا استعدادنا لاستقبالهم». وأضاف ياسين الذي يقوم بجولة خليجية للتنسيق حول التطورات في اليمن، مبتدئا بالدوحة، أن هناك اتصالات تمت مع بعضهم ممن يريدون الهروب من زعامة الرئيس المخلوع، بعد أن تلقوا ضربات موجعة، نفذتها العمليات الجوية لقوات التحالف.
وقال وزير الخارجية اليمني: «القيادات العسكرية والسياسية لم نفصح عن أسمائهم في الوقت الحالي، للتأمين على سلامتهم، تحسبا لتعرضهم لأي أذى من الرئيس المخلوع، كونهم أبلغونا أن عددا كبيرا من القيادات الكبيرة والصغيرة، لا يزالون مختفين عن الأنظار، بسبب قرارات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح العشوائية خلال الفترة الماضية، والقصف الرهيب على مواقعهم، وتدمير جزء كبير من مستودعات الأسلحة والذخائر التي سيطر عليها الرئيس المخلوع قبل بدء (عاصفة الحزم)».
وأشار ياسين إلى أن الدكتور خالد العطية، وزير الخارجية القطري، الذي رحب بتلك الاتصالات التي تعمل على تفكيك قيادات الرئيس المخلوع، وعودة تلك القيادات إلى جادة الصواب وذلك خلال لقائه معه أمس، ضمن جولة خليجية يقوم بها وزير الخارجية اليمني المكلف. وقال: «لقائي مع الدكتور خالد العطية كان مثمرا، وموقف قطر من موقف دول الخليج التي تساند اليمن ضمن قوات التحالف».
وأشار ياسين إلى أنه يقوم بجولة خليجية، يلتقي فيها وزراء خارجية دول مجلس التعاون، لترتيب بعض الأمور السياسية، وتقديم الشكر الجزيل من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدول الخليج على وقوفهم إلى الجانب اليمني الشرعي، بعد انقلاب المتمردين على الشرعية،. وبعد زيارته الدوحة، يتوجه اليوم إلى أبوظبي، ثم الرياض ومنها إلى المنامة والكويت.
ولفت وزير الخارجية اليمني المكلف إلى أن قطر أبدت استعدادها للتعاون مع اليمني الشرعية، على مختلف الأطر، موضحا: «ناقشت مع زميلي وزير الخارجية القطري، العمل السياسي للشرعية اليمنية في الخارج، ودول مجلس التعاون الخليجي تدعم العمل الدبلوماسي، حتى يخدم قضية الشعب اليمني، وكيفية التخلص من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والمتمردين على الشرعية اليمنية الحوثيين».
وأضاف: «أبلغني الدكتور خالد العطية أنه سيزور الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته بالرياض خلال الفترة المقبلة».
وذكر ياسين أن الخارجية اليمنية الشرعية بصدد إعداد لقاء يجمع كل رؤساء البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج، بعد «موقفها المشرف مع الشرعية اليمنية»، إلا أن اللقاء سيحدد مكانه إما في الرياض أو الدوحة. وقال: «أشيد بموقف الدبلوماسيين، حيث أجمع الكل على الشرعية اليمنية، وهي نقطة لتثبيت الشرعية، وكذلك جميع العاملين في الحقل الدبلوماسي، وأصبح موقفهم يدعم بلدهم، بخلاف بعض الدول التي انقسمت إلى قسمين بعد إحداث الثورة، وأقصد سوريا».
وأكد وزير الخارجية اليمني المكلف أن الإمارات أبلغت بلاده رسميا برفع الحصانة عن نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبد الله صالح، الذي كان يعمل سفيرا لليمن لدى الإمارات، وهذا «أمر ممتاز في السياسة اليمنية للتأكيد على الشرعية».
 
وسائل إعلام يمنية تتهم قادة حوثيين بالتضليل
الرياض - «الحياة»
اتهمت وسائل إعلام يمنية أمس قادة بارزين في ميليشيات الحوثي بتضليل الرأي العام اليمني والعربي، والتجني على قوات التحالف، من خلال نشر صور جثث أطفال عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنهم قتلوا في قصف التحالف.
ونشر قادة حوثيون، أبرزهم القيادي علي البخيتي، أمس عبر حساباتهم في موقعي «فايسبوك» و«تويتر»، صوراً لجثث أطفال مضرجة بالدماء، قالوا إنها لضحايا قصف قوات التحالف، في حين تبين أنها صور لأطفال قضوا في القصف الإسرائيلي على غزة عام 2012.
وقال البخيتي في صفحته على «فايسبوك»، إن هذه «الصور لمجزرة جديدة يرتكبها العدوان السعودي على اليمن، في منطقة العند في محافظة صعدة»، مشيراً إلى أنه «راح ضحية المجزرة أربعة أطفال من أسرة واحدة».
لكن وسائل إعلام يمنية، منها «يمن برس»، أكدت إنه «بعد البحث والتحقيق في مصدر الصور اتضح أنها تعود لأطفال من عائلة واحدة قتلوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة عام 2012».
في المقابل، واصلت الميليشيات الحوثية، المتحالفة مع أتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اعتداءاتها على المدنيين، إذ قتلت طفلة، وأصيب أفراد عائلتها في منطقة ردفان أول من أمس، بعد أن أطلق أفراد من الميليشيات النار على سيارتهم في شكل مباشر.
ودانت «مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان»، في بيان «قتل طفلة لم تكمل ربيعها الأول»، مستنكرة «إطلاق الرصاص من أسلحة متوسطة وثقيلة على المدنيين، واستهداف المنازل الآهلة بالسكان، كما حصل في مدينة عدن، والحيلولة دون وصولهم إلى وسائل النقل، وتعريض حياة المسافرين المدنيين للخطر، وقطع الكهرباء والمياه عن المدن، كما هو حاصل في محافظة عدن والحوطة وردفان والضالع».
في السياق ذاته، نقلت صحيفة «عدن الغد» عن مواطنين يمنيين يقطنون أحياء متفرقة من مديرية خورمكسر، قولهم إن منازلهم تعرضت ليل أمس لقصف عنيف، استمر أربع ساعات متواصلة، من قوات موالية لصالح وميليشيا الحوثي.
 
لافروف يتصل بسعود الفيصل ويشدد على ضرورة وقف النار في اليمن
الحياة...موسكو- رائد جبر
أفاد بيان للخارجية الروسية أمس أن الوزير سيرغي لافروف أجرى محادثات هاتفية مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، «تناول الطرفان خلالها أهم القضايا الإقليمية، مع التركيز على الوضع في اليمن».
وجاء في البيان أن لافروف شدد على ضرورة وقف الأطراف الداخلية والخارجية النار، واستئناف الحوار الوطني في البلاد برعاية الأمم المتحدة». كما بحث التعاون في إجلاء مواطنين روس.
في الأمم المتحدة، اجتمع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والأردن مع الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن وقدّموا مشروع قرار عربي معدّل، ما زال بموجب الفصل السابع، يفرض حظر الأسلحة على الحوثيين ويضيف اسم أحمد علي عبدالله صالح ، وعبدالملك الحوثي إلى قائمة المطلوب خضوعهم للعقوبات، ويعطي الأمين العام للأمم المتحدة صلاحية التحرك بخطة إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وكان لافروف أكد حرص بلاده على العلاقات مع المملكة العربية السعودية وغيرها من أطراف التحالف، لكنه عبر في مقابلة مع وسائل إعلام روسية عن «خيبة أمل» لأن التحالف شن عمليته في اليمن «من دون مشاورات مع مجلس الأمن».
وأكد أن روسيا «تريد التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لتمكين الأطراف من العودة إلى طاولة الحوار». موضحاً أن موسكو «ترى من الضروري أن يوقف الحوثيون عملياتهم في جنوب اليمن، وأن يوقف التحالف الضربات الجوية» في حين «يجب أن تنضم القوى التي تقاتل الحوثيين على الأرض إلى وقف النار».
وشدد على «ضرورة أن تجلس الأطراف اليمنية كافة إلى طاولة المفاوضات»، مشيراً إلى أن «إحداث شرخ عميق جديد في اليمن بين السنة والشيعة يثير قلقاً جدياً».
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أن «المعطيات المتوفرة تفيد بأن قوات التحالف تدرس شن عملية برية ونحن نرى أن هذه الخطوة ستكون غير بناءة وتزيد الوضع تعقيداً» وزاد أن «موسكو تسعى إلى تسريع وتيرة المناقشات الجارية في مجلس الأمن لتبني مشروع قرار إنساني لتخفيف الوطأة على المدنيين».
وأوضح أن موسكو «لم تطرح بعد مشروعها على التصويت، والمناقشات الآن على مستوى الخبراء ولم نحدد موعد التصويت لكن هذا الموضوع لا يحتمل تأجيلاً طويلاً».
من جهة أخرى، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أن دول الخليج «رفضت الهدنة الطويلة ووقف العمليات العسكرية التي وردت في مشروع القرار الروسي الذي طُرِح فجأة السبت الماضي». وتابع «لكننا قمنا باستيعاب كل النقاط الأخرى في مشروع القرار العربي وبات القرار شبه جاهز».
وأضاف «سنرسل بياناً يوضح الموقف التفاوضي وعما تنازلنا عنه لإرضاء روسيا وسنقوم بطرح مشروع قرارنا باللون الأزرق الثلثاء للتصويت عليه الأربعاء». وأكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا «موافقة على مشروع القرار العربي».
 
الجبير: يجب عدم تكرار خطأ {حزب الله} في اليمن
سفير المملكة في واشنطن يطالب بوقف تصرفات إيران في زعزعة استقرار المنطقة
الشرق الأوسط..واشنطن: هبة القدسي
أكد عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة أن عمليات «عاصفة الحزم» مستمرة لملاحقة الحوثيين، وتحقيق الهدف من عاصفة الحزم وهو ملاحقة الحوثيين وتدمير الإمكانات العسكرية لديهم ودفعهم للدخول في مفاوضات، مشيرا إلى أن الهدف المنشود هو التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن من خلال التفاوض.
وأكد السفير السعودي خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في واشنطن مساء أول من أمس أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وتمدهم بالأسلحة الثقيلة وتساعدهم في بناء مصانع الأسلحة، موضحا «انه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية حول حقيقة الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن». وحذر الجبير من تكرار خطأ حزب الله في لبنان عندما يتعلق الأمر بدعم إيران للحوثيين.
وأوضح الجبير أن العمليات العسكرية لقوات التحالف نجحت في تدمير صواريخ باليستية يمتلكها الحوثيون، وتدمير مراكز القيادة التابعة للحوثيين وفقدان الحوثيين السيطرة على كثير من المناطق. وأشاد بالدعم اللوجسيتي والاستخباراتي والأمني الذي توفره الولايات المتحدة لقوات التحالف. واستبعد السفير السعودي الإقدام على استخدام قوات برية في العمليات العسكرية ضد الحوثيين لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن خيار استخدام قوات برية لا يزال خيارا قائما.
وأشار إلى التقارير التي تحدثت عن أن الولايات المتحدة سبق لها أن اعترضت سفينة شحن إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ متجهة إلى الحوثيين. وقال: «عندما أتحدث مع المسؤولين الأميركيين فهم يعرفون أن هذا ما يقوم به الإيرانيون مع الحوثيين لا يوجد اختلاف بيننا وبين أميركا عندما يتعلق الأمر بدعم إيران للحوثي». وتابع: «لا نرغب في أن يتكرر خطأ حزب الله في لبنان مع الحوثي في اليمن».
وأوضح الجبير في لقاء مع مجموعة من الصحافيين بمقر السفارة السعودية بواشنطن مساء الاثنين، أن المبادرة الروسية في مجلس الأمن للتوصل إلى هدنة إنسانية تعتمد بشكل كبير على المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها والانسحاب من كافة المباني الحكومية وتمكين الحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي من السيطرة على اليمن وبسط سلطاتها على جميع الأراضي اليمنية، وتخلي الحوثيين عن الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة. وأوضح الجبير: «الحكومة اليمنية قدمت طلب بعقد مؤتمر بناء على المبادرة الخليجية وعندما يقبل الحوثيون هذه المبادئ سيتم الجلوس على مائدة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لكن حتى الآن لم نر دلائل على قبول الحوثيين للمبادرة الخليجية».
ولفت الجبير إلى أن الحوثيين أهدروا كل الفرص للتوصل إلى تسوية سياسية ولم يلتزموا بأي اتفاقات. وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة أن عاصفة الحزم أوقفت تدفق الآلاف من المقاتلين الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى وقوع عدة أحداث متلاحقة مثل مهاجمة عدن من قبل ميليشيات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومهاجمة الحوثيين للحدود السعودية اليمنية، وقيام الحوثيين بفتح السجون وإطلاق سراح قادة تنظيم القاعدة وقادة حزب الله من السجون في صنعاء. وتساءل السفير السعودي: «هل يمكن اعتبار هذه الأحداث من قبيل المصادفة أم تم التخطيط لها ليقع في اليمن ما حدث في سوريا عندما سمح بشار الأسد لكل من تنظيم داعش والنصرة بالسيطرة على مناطق في سوريا ليقول للعالم إما أنا أو الإرهاب؟». ونفى السفير السعودي تصريحات الحوثيين عن وقوع ضحايا مدنيين جراء الضربات الجوية لتحالف «عاصفة الحزم»، قائلا: «هناك معلومات خاطئة وتصريحات من جانب الحوثيين أن قوات التحالف تقوم بقصف المدنيين وهي غير صحيحة بل إن قوات التحالف تتجنب ضرب المناطق السكنية التي يسيطر عليها الحوثيون».
وأكد الجبير أن السعودية تعمل مع المنظمات الدولية لتسهيل عمليات الإغاثة، وتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة في إخلاء رعايا الدول الأجنبية من اليمن. وأضاف: «المملكة السعودية تقدم مساعدات إنسانية لليمن منذ أكثر من 40 عاما فهم جيراننا وليس من مصلحتنا أن يصبح اليمن دولة فاشلة أو فقيرة ونريد عملية تحقق الاستقرار لليمن وتعيد جذب الاستثمارات للاقتصاد اليمني».
وحول الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والقوى الدولية في لوزان الأسبوع الماضي مع إيران، ودعوة الرئيس أوباما لعقد قمة كامب ديفيد مع قادة دول الخليج العربية خلال الأسابيع القادمة، قال سفير المملكة العربية السعودية «الفكرة وراء عقد القمة في كامب ديفيد هي التشاور بين القادة عن قرب وتبادل الرؤى والأفكار، وتعزيز التعاون والبحث عن سبل لمواجهة التحديدات التي تواجه المنطقة، بما في التهديدات الإيرانية وإذا كنا نريد أن نرى إقليم الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية فيجب وقف تصرفات إيران في زعزعة استقرار الإقليم». وأضاف: «ترتبط دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة ولدينا تعاون أمني وبرامج عسكرية وبرامج لمواجهة الهجمات الإلكترونية».
ولمح الجبير إلى قيام المملكة العربية السعودية بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدة دول لتطوير الطاقة النووية، مشيرا إلى أن البرنامج النووي السعودية أمر لا يمكن مناقشته علنيا. وأكد أن المملكة ستتخذ كل التدابير لحماية أمنها وقال: «هناك أمران لا نتفاوض عليهما هما عقيدتنا وأمننا».
وحول موقف المملكة العربية السعودية من الاتفاق مع إيران، قال الجبير: «علينا أن نرى ماذا سيخرج من تفاصيل حول الاتفاق فهناك بعض البنود والتفاصيل التي تحتاج إلى توضيح فيما يتعلق بالتفتيش وتخفيف العقوبات، ولا يزال هناك الكثير من العمل يحب القيام به خلال الشهور الثلاثة القادمة». وأضاف: «نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق وفقا للمبادئ التي أقرتها الولايات المتحدة معنا وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي لذا من السابق لأوانه التعليق على الاتفاق الإطاري».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,505,426

عدد الزوار: 7,636,177

المتواجدون الآن: 0