الحريري أسف للحملات على السعودية: نرفض أن تشارك منابرنا السفّاح الأسد...لبنان «المتشنّج فوق العادة» يُبقي على «المكابح» السياسية..«حزب الله» يتهجّم على السعودية ويزعم شنّها حملة ضدّ الإعلام ....الحكومة اللبنانية تتجنب مسألةنقل مقابلة نصر الله وجريج لمحفوظ: لستَ من يحدد ما أقول

توافقات أعادت الحكومة إلى الملفات الإنمائية وتصعيد إيراني من بيروت… والحريري يرّد..سرمدي التقى بري وسلام وباسيل: الهجوم في اليمن خطأ استراتيجي...جنبلاط: عملية تطهير عرقي في اليرموك

تاريخ الإضافة الجمعة 10 نيسان 2015 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2026    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

توافقات أعادت الحكومة إلى الملفات الإنمائية وتصعيد إيراني من بيروت… والحريري يرّد
النهار..
لعل النقطة الايجابية البارزة التي ميزت جلسة مجلس الوزراء أمس تمثلت في "عودة " الحكومة الى معالجة ملفات خدماتية وانمائية وادارية غابت منذ مدة عن اهتماماتها، في ما شكل تحييداً للجلسة عن المناخ السياسي الذي بدا متأثراً بقوة بسخونة الحملات الحادة التي يواصلها "حزب الله " على المملكة العربية السعودية، بما تنطوي عليه هذه الحملات من محاذير وتداعيات مختلفة.
وعلمت "النهار" من مصادر وزارية ان مجلس الوزراء لم يتطرق في جلسته أمس الى أي موضوع داخلي أو خارجي سياسي أو أمني في ما عدا دعوة رئيس الوزراء تمّام سلام المتكررة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقالت المصادر إن التصعيد السياسي ذا طابع خارجي لا يؤثر في القرار السياسي الذي ولدت على أساسه الحكومة، مشيرة الى "أن الروح القدس لا يحتاج الى التدخّل يوميا كيّ يضبط الواقع الحكومي". وأوضحت أن البحث، بعد استهلالية الرئيس سلام، تطرق الى قضية السائقين اللبنانيين وما تعرضوا له أخيرا على الحدود بين سوريا والاردن، فتقرر الذهاب الى اعتماد بديل من النقل البري من خلال إستخدام العبّارات كما تفعل تركيا. وأرتؤي تأجيل إتخاذ قرار ريثما يعود وزير الزراعة أكرم شهيّب بنتائج من الاتصالات التي كلف إجراؤها، وسط رهان على حصول تطورات ديبلوماسية أو أمنية على بعض المعابر بما يغني لبنان عن إعتماد الخيار البحري، وإلا فإن مجلس الوزراء سيعود لاحقا الى اتخاذ القرار المناسب.
اتفاقات رضائية
بعد ذلك انصرف مجلس الوزراء الى دراسة بنود جدول الاعمال، فقرر الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات عقد اتفاق رضائي مع المطبعة الوطنية الفرنسية لتحقيق جوازات سفر ومتمماتها وهو يشمل طباعة 880 ألف جواز سفر من النوع المعتمد حالياً لأن اعتماد الجوازات من نوع الـ Biometry لن يكون إلا بعد 18 شهراً. وتبلغ كلفة طباعة الجوازات العادية الجديدة 4 مليارات و35 مليون ليرة.
ثم وافق المجلس على إنجاز المناقصة العمومية الدولية لتجهيز وتشغيل المحطات الموجودة للفحص الفني للمركبات والآليات وبناء وتجهيز مراكز المعاينة الميكانيكية بعد استحداثها، على ان تجرى المناقصة العمومية لدى ادارة المناقصات التي تستعين بالخبراء والاختصاصيين لدى هيئة ادارة السير. وجاءت الموافقة بعد جدل توحّدت فيه مواقف وزراء الكتائب و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من حيث العودة الى دائرة المناقصات، وهذا الامر وافق عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق، ولكن تبيّن أن هذه الدائرة تعاني نقصا كبيرا في كادرها بحيث أن هناك خمسة موظفين يعملون فيها حاليا، فكانت دعوة الى معالجة هذا الشغور في أسرع وقت ممكن. واتفق على استحداث مراكز معاينة تغطي لبنان بما يجسد مبدأ اللامركزية. والمراكز المستحدثة ستكون في الكورة وجبيل وبيروت وبعبدا وبعقلين والنبطية وراشيا وبعلبك. وتزامن هذا القرار مع بدء الاستعدادات لتنفيذ قانون السير الجديد ابتداء من منتصف نيسان، اذ شرعت قوى الامن الداخلي أمس في عملية توعية واسعة للسائقين على القانون الجديد عبر نقاط عدة ومحددة في العاصمة.
ووافق مجلس الوزراء على اجراء مباراة لتعيين كتبة ومباشرين متمرنين في ملاك المساعدين القضائيين في وزارة العدل بعدما رفض الموافقة على نتائج إمتحانات أجريت سابقاً وذلك لمرور الزمن ولأن النتائج أظهرت خللا لجهة التوزيع الطائفي، اذ تبين أن 81 في المئة من الفائزين مسلمون و19 في المئة مسيحيون. ومن خارج جدول الاعمال تمت الموافقة على تأليف مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية في طرابلس برئاسة الوزيرة السابقة ريا الحفار الحسن بعدما ذللت معارضة النائب سليمان فرنجية و"التيار الوطني الحر". كما تقرر تعيين السيد فراس ربيع ابيض بالاجماع رئيس مجلس ادارة ومديراً عاماً لمستشفى رفيق الحريري الحكومي. واوضح الوزير اشرف ريفي أن تعيين هيئة المنطقة الاقتصادية الخالصة قد تمّ بجهود حثيثة وجبارة من كل القوى السياسية، موجهاً الشكر الى كل هذه القوى التي عملت لتذليل العقبات وعلى رأسهما الرئيس سعد الحريري والرئيس تمّام سلام، وكل القوى السياسية، وقال: "إنما يسجّل شكر خاص باسم مدينة طرابلس للنائب وليد جنبلاط الذي قدّم تضحية كبرى من اجل المدينة من خلال تسهيل تعيين الهيئة، والمدينة ستحفظ الجميل للنائب جنبلاط الذي تنازل عن الموقع الدرزي في الهيئة لتسهيل أمر التشكيل".
السعودية وايران
في غضون ذلك، تصاعدت سخونة المناخ السياسي الناشئة عن حملات "حزب الله " على السعودية وزادتها تفاقماً تصريحات موفد الرئيس الايراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي خلال زيارته أمس لبيروت، اذ انتقد العملية العسكرية السعودية على اليمن ووصفها بـ"بالخطأ الاستراتيجي القاتل"، كما انتقد افرقاء لبنانيين دافعوا عن السعودية .
ورد الرئيس سعد الحريري على هذه الحملات، فقال إن ايران "تريد استنساخ النموذج اللبناني في اليمن وتعمل منذ سنين على ان يكون تنظيم "انصار الله" الحوثي نسخة عن "حزب الله" اللبناني ليصبح اداة في يدها تطرق من خلاله ابواب مكة والخليج العربي". واضاف: "اذا كنا في لبنان نتعامل مع هذا الخطأ انطلاقا من الموجبات التي تفرضها المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام الفتن وقطع الطريق على مزيد من تغلغل الحالة الايرانية في حياتنا المشتركة، فإن المسؤولية توجب علينا عدم السكوت على استمرار الخطأ "، منتقدا بشدة "استخدام مواقع الدولة اللبنانية ومنابرها للتطاول على السعودية ورموزها ودورها".
 
الحريري أسف للحملات على السعودية: نرفض أن تشارك منابرنا السفّاح الأسد
النهار...
رأى الرئيس سعد الحريري أنه "لم يكن ينقص لبنان والمشاكل التي يراكمها حزب الله على رؤوس اللبنانيين، سوى إقحام تلفزيون لبنان في حلبة الملاكمة الإعلامية والسياسية، واستدراجه الى فخ المشاركة في حفلة الشتائم ضد السعودية وقيادتها التي خصصتها الإخبارية الرسمية السورية من خلال المقابلة السيئة الذكر مع الامين العام لحزب الله".
ورفض في بيان "استخدام مواقع الدولة ومنابرها، للنيل من دولة شقيقة والتطاول على رموزها ودورها، أسوة بما تفعله الابواق المشبوهة وبعض الصحف الصفراء، التي تريد للبنان ان يقع في شرك العداء لأشقائه العرب، كرمى لعيون إيران ولسياساتها في المنطقة. والصمت في هذا المجال غير جائز وغير مبرر، سواء بدعوى التزام مقتضيات الحوار الذي أردناه ونريده بكل أمانة واخلاص، أو بدعوى تقديم المصلحة الوطنية على أي مصالح خارجية، وخصوصا عندما نجد من يمعن في تعريض تلك المصلحة لمخاطر يومية، ومن يعمل على ربط لبنان بكل نزاعات المنطقة ".
وأسف "لاستغلال لبنان الى هذا الحد، وان تكون بعض منابرنا شريكة لمنابر السفاح بشار الاسد في الاساءة الى دولة، لم ير منها اللبنانيون سوى الخير، ولم يعرفوا عنها منذ قيام دولة الاستقلال سوى إسهامها في إنهاء الحرب الأهلية ورفضها كل أشكال الاقتتال بين اللبنانيين، ووقوفها الى جانبهم في مواجهة الآثار المدمرة للحروب الإسرائيلية، وآخرها عام 2006. فالتاريخ كتب وسيكتب بحروف من ذهب ما قدمته المملكة للبنان، ولن يكون في مقدور الابواق المسمومة أن تغير هذه الحقيقة او ان تشوهها". واضاف: "منذ ان قررت ايران تصدير ثورتها الى لبنان وهي تقدم الى اللبنانين، وجبات متتالية من الانقسام ومواد للنزاع الأهلي، اصطدمت بالطائفية الشيعية نفسها، في ما عرف في الثمانينات بحرب الأخوة بين حركة أمل وحزب الله، قبل أن تصطدم ببقية المكونات اللبنانية وتجعل من حزب الله ميليشيا مسلحة وقوة عسكرية منظمة تعمل بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وتمارس مهماتها بمعزل عن الدولة وقوانينها ومؤسساتها الشرعية".
وقال: "ان ايران تريد استنساخ النموذج اللبناني في اليمن، فيكون تنظيم أنصار الله الحوثي نسخة من حزب الله اللبناني، ليصبح اداة في يدها تطرق من خلاله أبواب مكة والخليج العربي، وهو ما حاولت السعودية معالجته بالوسائل السياسية والدعوات المعقودة على الحوار، لكن من دون جدوى، فكانت عاصفة الحزم وكان التحالف العربي المشترك لمنع وقوع اليمن في الخطأ الذي وقع فيه لبنان. والمسؤولية توجب عدم السكوت عن استمرار الخطأ، والدعوة الى تحييد لبنان عن الحروب المحيطة، كما توجب علينا حماية مصالح لبنان وأبنائه والتصدي لأصوات الفجار ممن يتطاولون على السعودية وقادتها".
وختم: "السعودية تعلم جيدا أن لبنان لن يبيع عروبته للمسيئين اليها، واللبنانيون يعرفون أن مملكة الخير لن تتخلى عنه مهما تعالت الأصوات المسعورة بالسباب".
 
سرمدي التقى بري وسلام وباسيل: الهجوم في اليمن خطأ استراتيجي
النهار..
جال المبعوث الرئاسي الايراني وكيل وزير الخارجية مرتضى سرمدي والسفير محمد فتحعلي والوفد المرافق على رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وقال سرمدي بعد لقائه بري: "تبادلنا الافكار حول الاتفاق النووي والهجوم العسكري على اليمن. وتحدثنا عن كيفية معالجة الازمة اليمنية، ولا بد ان تكون قائمة على وقف الهجمات العسكرية ومنع تدمير البنى التحتية وقتل الابرياء، وتشجيع الافرقاء اليمنيين على البدء بالحوار".
وبعد لقائه سلام في السرايا صرح سرمدي: "الموضوع الأساسي هو التطورات اليمنية. نحن نعتقد أن هناك خطأ استراتيجيا فادحا تم ارتكابه في هذه المرحلة ونعتبر أن التمسك بالذريعة القائلة ان هذا الهجوم العسكري يستهدف إعادة رئيس الجمهورية الى منصبه، لا يستند الى أي مسوغ أخلاقي وقانوني ولا الى أي من المقررات الشرعية الدولية، ونقوم بكل المبادرات التي تساعد في التوصل الى حل سياسي لهذه الأزمة".
وعن الفراغ الرئاسي في لبنان، قال: "إنكم تعرفون أن الموقف المبدئي الثابت والدائم للجمهورية الإسلامية يركز على الحيلولة دون أي تدخل سياسي خارجي في شؤون أي من الدول، ومنها لبنان الشقيق، وبالتالي نعتبر أن النخب السياسية اللبنانية والأحزاب يمكنها أن تستولد الحلول والمخارج المناسبة لكل المشكلات، ومنها مشكلة الفراغ الرئاسي". ثم انتقل المبعوث الايراني الى قصر بسترس حيث التقى باسيل. وقال على الاثر: "أكدنا ضرورة تضافر كل الجهود المخلصة لدرء خطر الارهاب والتطرف والتكفير عن هذه المنطقة. ونوهنا في هذا الإطار بكل الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في مجال التصدي للإرهابيين والمتطرفين".
وسئل: هل اطلعتم على البيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري، والذي قال فيه ان ايران تحاول أن تصنع من اليمن نموذجا عن لبنان من خلال خلق مثيل لحزب الله هو "أنصار الله"، كما اتهم ايران بالتدخل في شؤون الدول العربية؟، فأجاب: "من الواضح للقاصي والداني أن الهجوم العسكري في اليمن ليس له اي أفق، ولن يؤدي الى أي انتصارات، حتى لو افترضنا نظريا أنه سوف يصل الى أهدافه. هذا الامر سوف يشبه الى حد كبير ما آلت اليه الاوضاع في ليبيا. هل يا ترى نحن نسعى الى إيجاد ليبيا أخرى على الحدود السعودية؟".
واضاف: "في ما يتعلق بلبنان، الجميع يعرف ان هناك ظاهرة كبيرة ومشرقة هي المقاومة اللبنانية الباسلة التي استطاعت ان تدحر العدوان الصهيوني. وأود أن أؤكد أن الجمهورية الاسلامية، كما وقفت في الماضي الى جانب لبنان، تقف بكل ثبات في هذه المرحلة الى جانبه ايضا، لمواجهة كل التهديدات".
 
لبنان «المتشنّج فوق العادة» يُبقي على «المكابح» السياسية
احتواء للاحتجاج السعودي وموفد إيراني ركّز على الملف اليمني
 بيروت - «الراي»
رغم التشنّج السياسي غير العادي الذي ضرب لبنان على خلفية تفاعلات التطورات الاقليمية الساخنة ولا سيما في اليمن، فإن المؤشرات المتقاطعة دلّت على ان مفاعيل معادلة الماء والنار التي تحكم الواقع اللبناني لم تنته، ولو ان مشهد الاستقطاب الحاد المستعاد في الساعات الماضية أوحى بأن الانضباط الداخلي بات على محكّ التحولات الكبرى في المنطقة.
فالضجيج الذي أحدثته اول إطلالة للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عبر «الإخبارية السورية» (قبل 3 ايام) والتي أكمل فيها الهجوم الأعنف على المملكة العربية السعودية وقادتها، لن يطيح بمرتكزات الحوار الدائر بين الحزب وتيار «المستقبل» كحلقة أخيرة في المهادنة الداخلية التي يراد عبرها إبعاد شبح الفتنة السنّية - الشيعية عن لبنان.
فلم يكد زعيم «المستقبل» سعد الحريري يطلق إشارات التمسك بالحوار في متن البيان - الهجوم على الحزب رداً على مواقف نصر الله، حتى لاقاه رئيس البرلمان نبيه بري راعي الحوار بين الطرفيْن جازماً ان «هذا الحوار سيستمرّ ولن يتأثر بالتجاذبات الأخيرة».
وبدا مجلس الوزراء اللبناني كمَن نأى بنفسه امس عن العاصفة التي أحدثتها إطلالة نصر الله ولا سيما لجهة إعلانه في «أول الكلام» بعد توقيع الاتفاق الإطار بين ايران والمجتمع الدولي حول الملف النووي ان «من نعم الله سبحانه وتعالى انه كان يوجد في سورية رئيس مثل (بشار الأسد) عندما جاءت هذه المؤامرة»، وتأكيده ان «القيادة التي تدير المعركة في اليمن حتى الآن لم تتخذ قراراً بقفل باب المندب أو ضرب أهداف في الداخل السعودي رغم أن لديها القدرة»، وانه «ستلحق بالسعودية هزيمة كبيرة في اليمن، وهزيمتها ستنعكس على بيتها الداخلي والعائلة الحاكمة».
ولوحظ في هذا السياق، ان احتواء الاحتجاج السعودي على كلام نصر الله ونقل التلفزين اللبناني الرسمي لمقابلته عبر «الإخبارية السورية»، تُرك للقنوات الخلفية المعلنة كما غير المعلنة، ومنها تقدُّم وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج باعتذار الى السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري «لما تخللته المقابلة التي نقلها«تلفزيون لبنان»الرسمي مع نصر الله من إساءة للمملكة ومواقف لا تعبّر عن الإعلام اللبناني الرسمي الذي يمثّله«تلفزيون لبنان»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)».
وتَرافق ذلك مع زيارة قام بها عسيري للرئيس برّي غداة إطلالة نصر الله وذكرت تقارير انه تخللها تقديم السفير السعودي احتجاجاً شديد اللهجة من حكومة بلاده ضد اتهامات نصر الله، مؤكداً ان ما قاله الأخير يعتبره معادياً بالكامل للمملكة.
إلا ان مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف استغرب تضخيم موضوع نقل «تلفزيون لبنان» مقابلة نصر الله، مشيراً إلى أن «(تلفزيون لبنان) هو تلفزيون كل اللبنانيين، وينبغي أن يكون متوازناً. وبث المقابلة هو جزء بسيط من عملية تحقيق التوازن». وأكّد في حديث صحافي أن إثارة السفير السعودي الأمر «دليل على غيظ السعوديين من أي انتقاد في أي مكان في العالم يكشف جرائم عدوانهم. والأمر لا يتعلق لا بـ (الاخبارية السورية) ولا بأصل بث مقابلة السيد نصرالله، بل يتعلق أساساً بالكلام الذي قيل عن السعودية».
وجاء هذا «الصخب» السياسي على وقع محطتيْن بارزتيْن في بيروت، الاولى تجلّت في استكمال ملك اسبانيا فيليبي السادس زيارته لبيروت (غادرها امس) حيث تفقّد كتيبة بلاده العاملة في «اليونيفيل» والتقى كبار المسؤولين، والثانية تمثّلت في المحادثات التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس الايراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي الذي اجتمع بالرئيس بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل واضعاً إياهم في أجواء الاتفاق المبدئي على البرنامج النووي الايراني.
واكتسبت محطة سرمدي أهميتها لأنها أعقبت زيارة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط انطوني بلينكن الذي أطلق سلسلة مواقف برسم طهران و«المجموعات الإرهابية» التي تدعمها.
واعلن المسؤول الايراني بعد لقاء رئيس البرلمان اللبناني: «تحدَثنا عن الهجوم العسكري على اليمن وكيفية معالجة الازمة اليمنية». وبعد زيارته الرئيس سلام، فقد اعلن سرمدي: «يجب وقف العمليات العسكرية وإيجاد آلية للحوار بين أطياف الشعب اليمني، ولا يمكن أن يدار اليمن من فئة واحدة».
 
«حزب الله» يتهجّم على السعودية ويزعم شنّها حملة ضدّ الإعلام
المستقبل..
زعم «حزب الله» بلسان الناطق بإعلامه محمد عفيف أن الاعتراضات التي صدرت على خلفية مخالفة تلفزيون الدولة اللبنانية الرسمي لسياسة النأي بالنفس من خلال نقله للمقابلة التي أجراها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مع قناة «الاخبارية السورية« الناطقة باسم النظام في دمشق، إنما هي في إطار «حملة ترهيب منظمة ضدّ الإعلام اللبناني تقودها السفارة السعودية في بيروت ووكلاؤها المحليون».

وادّعى عفيف في بيان أمس أن «ما قام به تلفزيون لبنان مشكوراً، ليس إلا خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة ومهنية تمثل الدولة والمجتمع اللبناني بمكوناته واتجاهاته كافة«.

أمّا بشأن مخالفة «تلفزيون لبنان« سياسة النأي بالنفس الرسمية للدولة من خلال التنسيق مع «الإخبارية السورية«، فأوضح عفيف أن «إدارة تلفزيون لبنان قامت بالتنسيق مع تلفزيون المنار الذي وزّع الترددات مجاناً على الجميع، كما تجري العادة عند جميع مقابلات وخطابات الأمين العام«.

وفي الوقت الذي شنّ فيه هجوماً جديداً على السعودية، زعم أنها «لا تتحمل النقد والرأي المخالف والتي لا تسمح على الإطلاق بحرية التعبير والنشر«.
 
الحكومة اللبنانية تتجنب مسألةنقل مقابلة نصر الله وجريج لمحفوظ: لستَ من يحدد ما أقول
بيروت - «الحياة»
< تجنب مجلس الوزراء اللبناني في جلسته أمس برئاسة الرئيس تمام سلام الخوض في التداعيات السياسية المترتبة على نقل «تلفزيون لبنان» الرسمي المقابلة التي أجرتها قناة «الإخبارية السورية» مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وحمل فيها على المملكة العربية السعودية. وارتأى كما قال عدد من الوزراء لـ «الحياة» ان يترك معالجة ما ارتكبته إدارة التلفزيون من أخطاء أساءت الى العلاقات اللبنانية - السعودية لوزير الإعلام رمزي جريج الذي كان اتصل بالسفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري معتذراً.
ولفت هؤلاء الوزراء الى ان تغييب هذه المسألة عن الجلسة ينم عن عدم وجود استعداد لاستحضار مشكلة جديدة الى مجلس الوزراء من دون صرف النظر عن الإجراءات التي يقوم بها شخصياً وزير الإعلام، خصوصاً ان الخطأ الذي ارتكبه «تلفزيون لبنان» لا يعبر عن موقف الحكومة وهو مرفوض في الأساس.
وكشف وزراء ان جريج اتصل برئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ على خلفية قول الأخير انه لا يحق لوزير ان يتقدم من السفير عسيري باعتذار على ما ارتكبه «تلفزيون لبنان». وأكدوا ان جريج اسمع محفوظ كلاماً قاسياً وشديد اللهجة لأن ليس من صلاحيته ان يقول ما يحق لوزير الإعلام وما لا يحق له، لا سيما انه موظف في نهاية المطاف وان المرجعية في «تلفزيون لبنان» تعود للدولة.
وتردد على لسان وزراء ان مجلس إدارة «تلفزيون لبنان» بدأ يتعرض منذ فترة الى ضغط سياسي مباشر من «حزب الله» بذريعة انه منحاز الى طرف ضد الآخر. ورأى هؤلاء ان «تلفزيون لبنان» بتصرفه هذا خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة حيال الصراع العسكري الدائر في سورية رغبة منها في تحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة في المنطقة. ومنعها من الاقتراب منه.
وأشاروا الى ان الخطأ الذي أوقع فيه «تلفزيون لبنان» نفسه يكمن من أن نقله لمقابلة نصر الله مباشرة على الهواء يشكل تطبيعاً للعلاقة مع «الإخبارية السورية» الناطقة باسم النظام السوري ما يستدعي تحديد مَن المسؤول عن ارتكاب الخطأ، خصوصاً انه ينقل مقابلة وليس خطاباً لهذا القيادي أو ذاك الذي ينقل أحياناً مباشرة على الهواء في بعض المناسبات.
وأكدوا ان هناك من ارتأى الا تطرح هذه المشكلة في مجلس الوزراء لأن علاجها يتم حسب الأصول من قبل جريج بالتنسيق مع سلام على قاعدة قطع الطريق على من يحاول الإساءة الى العلاقات اللبنانية - السعودية.
أما في شأن إيجاد البدائل لتصدير المنتوجات الزراعية اللبنانية الى دول الخليج العربي لصعوبة نقلها براً بسبب إقفال المعابر البرية بين سورية والأردن، علمت «الحياة» ان وزير الزراعة أكرم شهيب أطلع مجلس الوزراء على الأجواء التي سادت اجتماعه صباحاً مع كل من وزيري الأشغال العامة غازي زعيتر والاقتصاد آلان حكيم والذي خصص للبحث في آلية جديدة تؤمن البدائل لتصدير هذه المنتوجات.
وقال شهيب لـ «الحياة»: «ارتأينا ان يكون الحل عبر تصدير المنتوجات الزراعية بحراً الى دول الخليج وهذا ما تبناه مجلس الوزراء». وأكد ان مجلس الوزراء كلفه جمع المعلومات حول كلفة نقلها بحراً والوقت الذي يستغرقه إيصال هذه المنتوجات الى الدول المستوردة. وقال انه سيتواصل مع السفارات العربية المعنية بتسهيل نقل المنتوجات بحراً وكلفتها خصوصاً مع السفارة المصرية لدى لبنان وإمكان نقلها بواسطة العبارات أو الحاويات.
وأوضح شهيب انه سيعود بتقرير مفصل في هذا الخصوص الى مجلس الوزراء، وأكد انه كلف أيضاً القيام باتصالات مع السفارتين السعودية والأردنية لمتابعة قضية السائقين المحتجزين على الحدود الأردنية - السعودية. وقال انه سيتابع جلاء مصير اثنين من سائقي البرادات اعتقلتهما «جبهة النصرة» لدى سيطرتها على معبر «نصيب» السوري المؤدي الى الأردن بعد ان أفرجت عن السائقين الآخرين.
ولاحقاً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أنه أفرج عنهما.
ولدى انتهاء الجلسة قال جريج إن سلام «جدد مطالبته بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أن استمر شغور المركز أشهراً طويلة وانعكس ذلك سلباً على عمل سائر المؤسسات الدستورية آملاً بأن يقوم البرلمان بأسرع وقت بواجب انتخاب رئيس».
وأعلن أن المجلس كلَّف شهيب متابعة موضوع الشاحنات المحتجزة بنتيجة إقفال بعض المعابر الحدودية مع سائر الإدارات المعنية وإجراء الاتصالات اللازمة للإسراع في حل الموضوع وعند الاقتضاء العودة إلى مجلس الوزراء في كل ما يحتاجه من إجراءات.
وأكد «الموافقة على طلب وزارة الداخلية عقد اتفاق رضائي مع المطبعة الوطنية الفرنسية لتحقيق جوازات سفر ومتمِّماتها»، لافتاً إلى «الموافقة على دفتر الشروط الخاص معدَّلاً في ضوء ملاحظات بعض الوزراء عليه والمتعلِّق بالمناقصة العمومية الدولية لتجهيز وتشغيل المحطات الموجودة للفحص الفنّي للمركبات الآلية وبناء وتجهيز مراكز المعاينة الميكانيكية بعد استحداثها على أن تجري المناقصة العمومية لدى إدارة المناقصات التي تستعين بالخبراء والاختصاصيين لدى هيئة إدارة السير».
وأكد جريج «الموافقة على طلب وزارة الخارجية عقد اتفاقات بالتراضي بعد إجراء استقصاء أسعار لتأمين اللوازم والأشغال والتّجهيزات والصّيانة والبرامج العائدة لأعمال للمكننة والربط الإلكتروني بين الإدارة المركزية والمديريات والبعثات اللبنانية في الخارج».
الحسن رئيسة هيئة طرابلس الاقتصادية
وأعلن «الموافقة على تأليف مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في طرابلس (أكبر من منطقة حرة) من الوزيرة السابقة ريا الحفار الحسن رئيسة لمجلس الإدارة والمديرة العامة والأعضاء الوزير السابق جهاد أزعور، وسيم منصوري، أنطوان حبيب، رمزي أمين الحافظ، أنطوان رفلي دياب، وعشير بسام الداية.
وأكد «تعيين الدكتور فراس ربيع الأبيض رئيساً لمجلس إدارة ومدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي»، لافتاً إلى «الموافقة على طلب وزارة الاتصالات التعاقد بالتراضي مع شركة الصفحات الصفراء لإعداد وطباعة دليل الهاتف الثابت ونشره على المواقع الإلكترونية والموافقة على طلبات نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنات رئاسة مجلس الوزراء وبعض الوزارات لعام 2015 على أساس القاعدة الإثنتي عشرية من أجل نشاطاتها». كما أعلن «الموافقة على قبول بعض الهبات المقدمة لمصلحة بعض الوزارات والموافقة على طلب بعض الوزارت المشاركة في مؤتمرات في الخارج».
 
جنبلاط: عملية تطهير عرقي في اليرموك
بيروت - «الحياة»
توقف رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط في تغريدة له عبر «تويتر» عند الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قائلاً: «منذ عامين وتحديداً منذ حزيران (يونيو) ٢٠١٣ ومخيم اليرموك الذي كان يؤوي ١٨٠ الف فلسطيني شرق دمشق محاصر، فإلى جانب القصف بشتى انواع الأسلحة جرت عملية تجويع لا مثيل لها وجرى تدمير منهجي للمخيم، واغتيالات مشبوهة بحق قيادات حاولت تحييد المخيم عن حمام الدم في سورية، آخرها يحيى الحوراني القيادي في حماس. وفجأة استولت «داعش» على المخيم، وغريب انها خرقت حصار النظام بهذه السهولة ما جعل مسؤولاً كبيراً في النظام يصرّح بأنه لا بدّ من تحرير اليرموك من «داعش» بكل الوسائل، فبعد سنتين من التجويع والتدمير جاء وقت ازالة المخــيم وتهجير الفلسطينيين منه، بقي من سكان المخيم ١٧الف نسمة من أصل ١٨٠ الفاً. ويبدو ان عملية تطهير عرقي تجري لأسباب مشبوهة».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,366,198

عدد الزوار: 7,630,006

المتواجدون الآن: 0