«خيانة» سهّلت للحوثيين السيطرة على عتق...وزير الخارجية الأميركي: ندرك الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين ولن نقف صامتين...ظريف يفشل في إقناع باكستان بتبني خطة حل لليمن...الانقلابيون يجبرون المختطفين من حزب “الإصلاح” على توقيع تعهدات تصادر حقوقهم السياسية

«عاصفة الحزم» تقطع الاتصالات بين المتمردين في صنعاء وصعدة واستهداف 4 ألوية عسكرية

تاريخ الإضافة السبت 11 نيسان 2015 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«عاصفة الحزم» تقطع الاتصالات بين المتمردين في صنعاء وصعدة واستهداف 4 ألوية عسكرية
عسيري: تخزين ذخائر بالتواطؤ مع شيوخ قبائل.. وقصف مدافع ساحلية بالقرب من باب المندب
الشرق الأوسط..الرياض: ناصر الحقباني
أعلنت قوات التحالف، أمس، عن قطع الاتصالات بين العاصمة صنعاء، وشمال اليمن، وخصوصا صعدة، وذلك باستهداف محطة الاتصال في صنعاء، لتعطيل أعمال وتحركات الميليشيات الحوثية. وقصفت طائرات قوات التحالف ألوية عسكرية في بيحان وتعز وشبوة، وذلك بمشاركة الطائرات المصرية، مشيرة إلى أنه تم استهداف مدافع ساحلية للحوثيين، تحركت نحو مضيق باب المندب، مشيرة إلى أن الضربات الجوية، حرّكت المتمردين نحو مدينة عتق.
وأكد العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمل العسكري جارٍ على تقديم الدعم النوعي للجان الشعبية الذي سيغير الوضع على الأرض.
وأوضح العميد عسيري، أن العمليات الجوية استهدفت أمس مواقع بعض الألوية التي تدعم ميليشيات الحوثي منها اللواء 19 المتمركز في بيحان، واللواء 22 في تعز، واللواء 21 في شبوة، وكذلك مجمع اللواء 33 الذي وجدت به مجموعة حوثية تم استهدافها.
وقال العسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن العمل اتجه إلى قطع عمل الاتصالات مابين العاصمة صنعاء، والمناطق الشمالية من اليمن، وخصوصا منطقة صعدة التي توجد بها القيادات الحوثية، وأصبحت معزولة، وذلك باستهداف محطات الاتصال التي يستخدمونها بالتحديد في شمال صنعاء، إضافة إلى بعض الكهوف التي استخدمها المتمردون في تخزين الذخيرة.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن العمليات الجوية استهدفت كذلك مواقع تخزين الذخيرة المنتشرة في أنحاء اليمن، واستهداف تجمعات القوات اليمنية المتمردة على الشرعية، مؤكدا أن نسبة تحركات عمليات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية قلت، مقارنة باستهداف تحركات هذه القوات على الأرض، وأن عمل الميلشيات الحوثية في عدن يتركز في منطقة «كريتر»، حيث تتصدى لها اللجان الشعبية منذ أول من أمس، ولم يطرأ على الموقف أي تغيير.
ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن السفن البحرية لقوات التحالف، حددت مواقع، تتضمن مدافع ساحلية، جرى تحريكها نحو مضيق باب المندب، حيث تم قصفها بالطائرات الجوية.
وذكر العميد عسيري، أن منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للميليشيات الحوثية، وأن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، حيث يتم التعرف على هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة، وأن منهجيتنا الحالية تستهدف ألوية الجيش المتمردة لأنها الوحيدة القادرة على إدامة ميليشيات الحوثي.
وأضاف: «تختلف وتيرة الأعمال داخل مدينة عدن ضد ميليشيا الحوثي، من يوم لآخر لأن هذه العناصر أصبحت معزولة داخل عدن، وأن عمليات هذه العناصر من الميليشيات الحوثية والمتمردين على الشرعية من القوات اليمنية، تتحرك حسب الضغط الممارس عليها من قبل الضربات الجوية لقوات التحالف، حيث كان تحركهم في منطقة الضالع ثم إلى شبوة، وأمس وجدوا بشكل مجموعة بسيطة داخل مدينة عتق».
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، أن «هذه العناصر تحاول تحقيق نصر إعلامي على الساحة، في حين تستمر عمليات استهدافها بطريقة ممنهجة ومحددة للقضاء عليها، وأن المعلومات تؤكد أن الميليشيات الحوثية والموالين لهم من عناصر القوات اليمنية المتمردة على الشرعية، يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكانية، بالتواطؤ مع بعض الأشخاص من شيوخ القبائل أو غيرهم والمعروفين للسلطات اليمنية الشرعية».
وأضاف: «تؤكد قوات التحالف أن هذا النوع من الأعمال لن يترك من غير محاسبة وسيتم التعامل مع هذه العناصر بتخزين الأسلحة حتى لا يتم استهدافها والإضرار بالتجمعات السكانية».
وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن نقل جماعة الرئيس المخلوع علي صالح والحوثي المعركة إلى داخل المدن، هو أحد أهم تكتيكات الميليشيات المسلحة الإرهابية من نوع الميليشيات الحوثية والميليشيات الداعمة لها من متمردي الجيش، وهو محاولة الاختفاء داخل الأحياء السكانية وإحداث أكبر ضرر بالسكان حتى يظهر للعالم وكأنها قوات التحالف هي من يستهدف السكان، إلا أن العمل جارٍ على تقديم الدعم النوعي للجان الشعبية، الذي سيغير الوضع على الأرض خلال الفترة المقبلة.
وحول تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، عن إمداد ومساعدات من القوات الإيرانية للميليشيات الحوثية، قال العميد عسيري، إن جون كيري لم يحدد خلاله الزمان والمكان ولم يتحدث قبل أو بعد، وأن الإمداد لهذه الميليشيات بدأ منذ أكثر من 15 سنة أو أكثر منذ إنشائها، والدعم مستمر لها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي عندما تحدث لم يحدد خلال العمليات أو قبل العمليات، ولكنه تحدث بشكل شمولي.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى جميع الدول تشارك بكل إمكاناتها، والعمل تكاملي، وتطرقت سابقًا، أن بداية العمليات «عاصفة الحزم»، كان الجهد فيها للطائرات السعودية، ولكن منذ انطلاق العملية، والجميع يشارك، إلا أن العبرة في النهاية هي النتيجة. وقال: «كانت الطائرات المصرية شاركت أول من أمس في قصف إحدى معسكرات المتمردين».
وعن الإجماع الدولي على عملية «عاصفة الحزم»، باستثناء إيران وما تقوم به في اليمن وسوريا والعراق ومحاولاتها لنشر الفوضى، أجاب العميد عسيري أن الحكومة الشرعية في اليمن طلبت الدعم من المجتمع الدولي ومن الدول العربية الشقيقة ومن الدول الإسلامية، بتغيير الواقع الذي كان الجميع يشهده، وهو اختطاف هذه الميليشيات (يعني ميليشيات الحوثي والجماعات المسلحة التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) لليمن ولشعبه ولحكومته، وبدء عمليات القتل واستباحة الحقوق والأعراض والدولة ونظامها، والجميع لاحظ ذلك، مؤكدا أن الاستجابة والتأييد لهذا الوضع أمر طبيعي.
وأكد العميد ركن عسيري في الإيجاز الصحافي أن مصلحة جميع العرب في استقرار اليمن وقال: «أعتقد أن الجميع له مصلحة في أن يكون اليمن آمنا ومستقرا، وهي مصلحة دولية وليست مصلحة لليمن فقط، حيث يعد موقعها على ممر مائي مهم لجميع دول العالم»، مؤكدا أن «هذه الاستجابة والتأييد من ذوي العقول والمنطق هي الأمر الطبيعي والسليم، وأن المخالف للفطرة والعقل السليم هو أن تكون موالي لهذه الميليشيات التي اختطفت الدولة وعرضت اليمن للخطر، وقد تعرض الأمن الإقليمي والدولي أيضا للخطر».
وفي سؤال عن الخطة المقبلة لإغلاق الطريق على التحرك من مكان لآخر بالنسبة للحوثيين أو الجماعات المسلحة، إضافة إلى سؤال عن وجود تنظيم القاعدة، أوضح العميد عسيري أنه لم يعد هناك تحرك بالكميات التي كانت في البداية، وأصبحت تحركات فردية معزولة، مبينا أن دخولهم أمس إلى مدينة أب عبارة عن السيناريو نفسه الذي حدث في عدن، والهدف منه ترويع السكان وإثارة البلبلة وتحقيق نصر معنوي.
وأفاد بأن «المتابعين يعلمون أن محطات التلفزيون نُهبت إمكاناتها، كما نُهبت ممتلكات الساكنين، وأصبح الآن عمل عصابات، ولم يعد عملا عسكريا منظما، ومؤشرات هذه القوات لم يعد لديها قيادة وسيطرة، وليس لها القدرة على الإمداد والتموين، وبالتالي النتائج، ولله الحمد، مبشرة بالخير وإن شاء الله تحقق الأهداف في موعدها.. بإذن الله».
وفي رده عن وصول المساعدات الإنسانية سواء عبر القوارب أو السفن، قال العميد عسيري: «بالأمس أعلنا أن الصليب الأحمر قد وصل إلى عدن، ونحن ننسق معهم لأنهم عالقون الآن في الميناء بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة بالميناء، ولا يمكنهم الوصول إلى المدينة، ونحن ننسق مع المجموعة داخل المدينة لكي توفر لهم أقصى درجات المساعدة لنضمن أن الدعم الطبي والمعدات الطبية ستتمكن من الوصول للمستشفيات داخل عدن». وأضاف بقوله: «لا نستطيع إلى الآن أن نضمن سلامتهم إذا ما خرجوا من الميناء، ونعمل بجد على هذا الأمر، وإن شاء الله سوف نحقق ذلك».
 
«خيانة» سهّلت للحوثيين السيطرة على عتق
صنعاء، عدن - «الحياة»
تحدثت مصادر في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة اليمنية، عن «خيانة وتواطؤ» قادة عسكريين وأمنيين يمنيين، مكّنا الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من السيطرة على المدينة، بعد معارك ضارية.
وبعد أسبوع على إحكام تنظيم «القاعدة» سيطرته على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق)، سرت أنباء عن توجه التنظيم الى تشكيل مجلس لإدارة المدينة بإمرته.
وواصل الحوثيون توغلهم في أحياء مدينة عدن، على رغم تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ومسلحو «الحراك الجنوبي».
في غضون ذلك، تواصلت الغارات الجوية لطائرات دول التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» لليوم الخامس عشر، مستهدفة مواقع للحوثيين وقوات علي صالح ومعسكرات ومخازن للسلاح في صنعاء وصعدة وعمران وشبوة وعدن وتعز، في سياق محاولتها القضاء على القدرات العسكرية والدفاعية لمسلحي الجماعة، ومنع تقدمهم في المناطق الجنوبية.
وفيما أعطى بعض مسلحي القبائل في محافظتي إب وتعز، إشارات الى بوادر مقاومة مسلحة ضد الوجود الحوثي، زودت قوات التحالف أنصار هادي في مناطق ردفان التابعة لمحافظة لحج (شمال عدن) بكميات من السلاح والذخائر والمعدات القتالية، عبر إنزال مظلي، في ظل تواصل المواجهات العنيفة في مدينة الضالع المجاورة.
وفي مدينة المكلا، أحبط مسلحو تنظيم «القاعدة» أمس محاولة للتظاهر ضد التنظيم، بادر إليها عدد من الناشطين، بعد أسبوع على سيطرة التنظيم على المدينة، وسط أنباء عن نيته تشكيل مجلس لإدارتها تحت إمرته. كما أفادت مصادر أمنية بأن مسلحيه سيطروا على عدد من الزوارق التابعة لخفر السواحل، ويعتقد بأنهم فخخوها استعداداً لتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف في بحر العرب.
وأكدت مصادر في مدينة عتق، أن «اللجان الشعبية الحوثية ومعها قوات الجيش الموالية للرئيس السابق تمكنت من دخول المدينة والانتشار في مرافقها الحكومية ومعسكراتها التي تعرضت للنهب قبل يوم من الوصول إليها».
واتهمت المصادر قادة عسكريين وأمنيين بـ «التواطؤ والخيانة»، وقالت إن «طيران التحالف شن غارات على مواقع للحوثيين وقواتهم، وإن أنصار هادي من رجال القبائل الموالين لحزب «الإصلاح» ومن عناصر «الحراك الجنوبي» انسحبوا بعد استنفاد قدراتهم في معارك عنيفة خاضوها في الأيام القليلة الماضية في مناطق بيحان والصفراء ومرخة.
وقصف طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين في عدن ولحج والضالع، في ظل استمرار التوغل الحوثي في أحياء مدينة عدن التي يتمركز فيها المقاومون من أنصار هادي و «اللجان الشعبية». وتحدث شهود عن ضراوة المقاومة وتكبيدها الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مع استمرار القصف على مواقعهم في حي الشيخ عثمان وخور مكسر.
واستهدف القصف في صنعاء أمس قيادة معسكر القوات الخاصة ومقر كتيبة المظلات ومخازن تابعة لوزارة الدفاع، كما طاول موقعاً للدفاع الجوي في الجبل الأسود المطل على منطقة الصباحة غرب العاصمة، وامتد شمالاً ليضرب معسكر اللواء 310 في عمران (شمال صنعاء) ومواقع للمدفعية في منطقة الجنات قرب أكبر مصنع للأسمنت في اليمن.
وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة»، أن غارات استهدفت مقر قيادة محور صعدة العسكري ومواقع أخرى في المدينة حيث معقل الجماعة، كما ضربت معسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري في تعز، ومواقع أخرى في المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين سيطروا أمس على مقر اللواء المدرع 35 الذي ينتشر في محافظة تعز ومدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، بدعم من قائد اللواء السابق منصور البرطي الذي كان هادي أصدر قراراً بإقالته بعدما طرده الجنود وأعلنوا دعمهم الشرعية.
الى ذلك، واصل هادي من مقر إقامته في الرياض، إصدار قرارات بتعيين قادة عسكريين موالين له على رأس ألوية في الجيش.
ويعاني معظم سكان اليمن ظروفاً إنسانية حرجة، بسبب اختفاء الوقود وصعوبة المواصلات وشح المواد الغذائية الأساسية وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء، ونقص الأدوية والكوادر الصحية.
 
التحالف يوشك على عزل القيادة الحوثية عن المسلحين
الرياض، نيويورك، اسلام أباد - «الحياة»
استعرض خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة ومن بينها أزمة اليمن. وكان أمير قطر وصل في زيارة صباح أمس اجتمع خلالها مع الملك سلمان والقيادة السعودية. وكشفت قيادة قوات التحالف أنها توشك على قطع الاتصالات بين الميليشيات والقيادة الحوثية بشكل كامل، مؤكدة أن العمل جارٍ على عزل القيادة الحوثية تماماً، من خلال استهداف الاتصالات بين صنعاء وشمال اليمن، وتحديداً صعدة التي تختبئ فيها قيادة الحوثي. وأعلنت القيادة استهدافها مستودعات وكهوف استخدمت لتخزين آليات وأسلحة وذخيرة في مناطق يمنية عدة من بينها مبني وزارة الدفاع في صنعاء.
كما استهدف طيران التحالف اللواء الـ19 في بيحان، واللواء الـ22 في شبوة، لمنعهما من استخدام آلياتهم ضد المقاومة والمدنيين. ووجه المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري على رسالة شديدة اللهجة إلى من يتواطئون من زعماء محليين وشيوخ قبائل، في إخفاء وتخزين الأسلحة بين المدنيين، مشدداً على عدم استضافة أي آليات تابعة للحوثيين وأتباع صالح، وإلا سيتم استهدافها.
ووصّف العميد عسيري وضع الميليشيات الحوثية بـ«المجموعات الصغيرة»، التي فقدت الارتباط ببعضها، وباتت تتحرك بحسب الضغط الذي يمارس عليها من عمليات التحالف، مؤكداً أن أهداف «عاصفة الحزم» تتحقق بشكل واضح.
وكشف عسيري عن صعوبات يعانيها المتمردون في الإمداد والتموين، مقللاً من شأن دخول الميليشيات بعض المناطق اليمنية، معتبراً ذلك محاولة منها إلى صناعة نصر إعلامي.
وأوضح أن قوات التحالف تحقق أهدافها بنجاح، مشيراً إلى انخفاض عمليات الدفاع الجوي ومحاولات إطلاق الصواريخ البالستية.
كما أشار إلى أن القوات البرية مستمرة في استهداف أي تحرك على الحدود الجنوبية للسعودية أو الشمالية لليمن، في حين تواصل القوات البحرية عمليات المراقبة للجزر والموانئ، لافتاً إلى إغارة التحالف على تجمع للأسلحة بالقرب من باب المندب.
وحول اقتراب بوارج إيرانية من خليج عدن، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن من حقها البقاء ضمن المياه الدولية، لكنه شدد على أنها في حال حاولت إمداد المتمردين، فالتحالف له الحق في اتخاذ الرد المناسب.
وذكر أن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح تتبع تكتيك «حرب الشوارع» في محاولة منها لإظهار ضربات التحالف موجهة للمدنيين، لكن اللجان الشعبية والمقاومة يواجهونهم بالتكتيك نفسه «والعمل جارٍ على دعم اللجان الشعبية بدعم نوعي سيغير الأوضاع على الأرض».
وعما إذا كان هناك زعيم للمقاومة او اللجان تتعاطى معه قوات التحالف، أوضح العميد عسيري أن «الكشف عن الأسماء ليس من مصلحة المعركة»، مشيراً إلى وجود تنسيق بين الحكومة الشرعية واللجان الشعبية.
وجدد عسيري قوله إن التحالف جاء ليحبط عملية اختطاف الحوثيين لليمن ونهب ومقدراته، ولافتاً إلى ان الاستجابة لطلب الشرعية «أمر طبيعي». وزاد: «وإلا فلا قيمة للمجتمع الدولي وقوانينه».
وأكد أن تحركات الميليشيات المتمردة أضحت «محدودة وفردية»، وان قوات التحالف تعمل بشكل جاد من أجل وصول المساعدات إلى عدن عبر التنسيق مع مع اللجان الشعبية.
وشدد على أن جميع دول التحالف تشارك بإمكاناتها في المعركة، ضارباً المثل بأحد المواقع التي ضربت وتم عرضها خلال الإيجاز الصحافي، بقوله إن طياراً مصرياً من نفذ العملية، مؤكداً أن العمل جماعي وتكاملي بين دول التحالف.
وأمس دخل المرشد الايراني علي خامنئي على خط الأزمة وشن هجوماً عنيفا على السعودية وطالبها بوقف عملياتها العسكرية في اليمن.
وفي اسلام أباد فشل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في إقناع الجانب الباكستاني بالدعوة إلى وقف إطلاق للنار في اليمن أولاً، ثم تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ثم العمل على بدء حوار يمني داخلي بين الفصائل والأحزاب لإقامة حكومة يمنية موسعة، وهو ما يعطي الحوثيين وأنصار المخلوع اليد العليا، خصوصاً أنهم يسيطرون على العاصمة والوزارات، وقطع كبيرة من الجيش والأسلحة الثقيلة.
وشددت الحكومة الباكستانية على رفض سيطرة الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن، واصفة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأنها الحكومة الشرعية التي تعترف بها باكستان والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وأن «الاستجابة لطلب الرئيس اليمني هادي في التدخل عسكرياً في اليمن، تتوافق مع القانون اليمني بصفته الرئيس الشرعي للبلاد، ومع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر طهران عضواً فيها، كما تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة».
وفي نيويورك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تفاقم الأزمة في اليمن لدرجة «تحوله الى ساحة فوضى وجرائم تشبه سورية وليبيا». ودعا بان جميع الاطراف الى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين.
واعتبر ان العودة الى مهمة موفده الى اليمن جمال بنعمر «افضل فرصة للعودة الى المفاوضات و للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه».
وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي «ان المفاوضات في شأن مشروع القرار الخليجي مستمرة وهناك تقارب بين مواقف الاطراف والأمر يتطلب الصبر والمثابرة والحكمة للوصول الى قرار جيد».
 
وزير الخارجية الأميركي: ندرك الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين ولن نقف صامتين
كيري: لن نسمح لإيران بتهديد مصالح حلفائنا في المنطقة
الشرق الأوسط..واشنطن: هبة القدسي
حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الدور الذي تقوم به إيران في اليمن، ودعمها للمتمردين الحوثيين، مبديا قلق بلاده من هذا الدور الإيراني في اليمن. وتعهد كيري بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي وتقف موقف المتفرج أمام زعزعة الاستقرار في المنطقة بل ستقوم بدعم دول الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع محطة التلفزيون الحكومية الأميركية «بي بي إس» مساء أول من أمس الأربعاء إن بلاده على علم بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين في اليمن. وقال: «من الواضح أن طهران نقوم بمساندة المتمردين ويجب أن تدرك إيران أن الولايات المتحدة لن تقف موقف المتفرج بينما تقوم بزعزعة استقرار المنطقة أن حين تنخرط في حرب علنية في بلدان أخرى». وأضاف: «من الواضح أن هناك إمدادات تأتي من إيران وهناك عددا من الرحلات الجوية كل أسبوع لتوفير الإمدادات لهم (الحوثيين)».
وشدد وزير الخارجية الأميركي على وقوف بلاده إلى جوار حلفائها في المنطقة ضد التهديدات الإيرانية. وقال: «لدينا القدرة على تفهم أن امتلاك إيران لسلاح نووي يشكل خطرا أكبر من تهديدات إيران من دون امتلاك سلاح نووي وفي نفس الوقت لدينا القدرة على الوقوف في وجه التدخلات غير المناسبة أو التدخلات المخالفة للقانون الدولي أو التي تهدف لزعزعة الاستقرار أو تهدد مصالح أصدقائنا». وأوضح كيري أن الولايات المتحدة التي تدعم عاصفة الحزم والتحالف الذي تقوده السعودية بالمعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي والمعدات العسكرية لا تبحث عن مواجهة. وقال: «من الواضح أننا لا نبحث عن مواجهة لكننا لن نبتعد عن حلفائنا وأصدقائنا وعلينا أن نقف إلى جوار هؤلاء الذين يشعرون أنهم مهددون من القرارات والتصرفات التي تقوم بها إيران».
وتأتي تصريحات كيري في نفس اليوم الذي أعلنت فيه إيران إرسال مدمرة وسفينة تابعة للبحرية الإيرانية إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي. وأعلن العميد الإيراني حبيب الله سياري أن السفن تستهدف مكافحة القرصنة وحماية الطرف البحرية في المنطقة.
وفي أعقاب تصريحات كيري طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب تلفزيوني بوقف الغارات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، مناشدا العمل للتوصل إلى حل سياسي. وقال: «هناك أمة عظيمة مثل اليمن تتعرض للقصف دعونا جميعا تفكر في إنهاء الحرب ونفكر في وقف إطلاق النار». وأضاف: «دعونا نستعد لجلب اليمنيين إلى طاولة المفاوضات لاتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم دعونا نقبل أن مستقبل اليمن سيكون بأيدي اليمنيين وليس أي شخص آخر».
ومن جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن أن البنتاغون بدأ بالفعل أول إجراءات تدخل عسكري أميركي مباشر في التحالف العربي لعاصفة الحزم حيث بدأت القوات الأميركية US. Air Force» KC - 135 Stratotanker» بتزويد طائرات التحالف بالوقود خاصة طائرات F - 16s الإماراتية وطائرات F - 15s السعودية، مشيرا إلى أن عمليات التزود بالوقود تتم خارج المجال الجوي اليمني. وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن سفنا تابعة للبحرية الأميركية تقوم أيضا بتقديم الدعم اللوجيستي لقوات التحالف كما تنسق عمليات شحن الأسلحة والذخائر لقوات تحالف عاصفة الحزم الحلفاء للولايات المتحدة.
وقال الكولونيل وارن: «نعرف أن الإيرانيين شركاء مع الحوثيين وأنهم يعملون معا ونحن نراقب عن كثب جميع الأنشطة البحرية في المنطقة»، من دون أن يؤكد تفاصيل حول الدعم العسكري التي تقدمه طهران للحوثيين.
ويشير المحللون إلى أن القتال في اليمن والتدخل الدولي يلقيان بظلال ثقيلة على المحادثات النووية مع إيران التي أسفرت عن أطار صفقة في الأسبوع الماضي في سويسرا. وبينما تحاول الولايات المتحدة و5 قوى عالمية أخرى التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول يونيو (حزيران) المقبل، يشكل تورط إيران في زعزعة استقرار المنطقة وفي اليمن وأماكن أخرى قلقا شديدا لدى الولايات المتحدة والدول الغربية.
من جهة أخرى، هناك قلق أميركي من أن الانقلاب على الشرعية في اليمن قد أعطى غطاء لتنظيم القاعدة في اليمن - الذي تعتبره الولايات المتحدة التنظيم الأكثر خطورة - لتحقيق مكاسب كبيرة والسيطرة على مناطق واسعة. وقد تسبب ذلك بدوره في قلق الولايات المتحدة من احتمالات قيام «القاعدة» بشن هجمات ضد الغرب ودفعها لإعادة التفكير في كيفية منع «القاعدة» من التخطيط لهذه الهجمات.
ويشير أشر أوركابي، الباحث الزميل بمركز كراون لدراسات الشرق الأوسط بجامعة برانديز، إلى أن التخريب الإيراني والأمن الحيوي لمضيق باب المندب سيدفعان الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى الدخول بقوة في الصراع اليمني لفترة طويلة. وأشار إلى أن الرياض أرسلت إنذارا لحركة الحوثي وتوسعهم العسكري جنوبا ووجدت في تقدمهم تهديدا خطيرا للاستراتيجية الإقليمية للرياض مع بروز الحوثيين قوة سياسية يمكن أن تشكل حكومة بأجندة معادية للمنطقة. وأكد أن الرياض وشركاءها يدافعون عن اليمن ضد التهديد الإيراني وعن أمن المضيق الحيوي لباب المندب.
ولفت الباحث الأميركي إلى أن مساندة الولايات المتحدة لتحالف «عاصفة الحزم» ومخاوفها بشأن أمن مضيق باب المندب قد يدفعان الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى «خوض حرب حدودية محلية لها جذور عميقة من التوتر بشكل لا يمكن تقدير آثاره».
من جانبه، ركز ديفيد بولوك الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى على ضرورة أن تقوم واشنطن بمعالجة مخاوف الدول العربية من التهديدات غير النووية لإيران، مشيرا إلى أن خطر تهديدات إيران في زعزعة استقرار المنطقة يساوي مخاطر طموحاتها النووية. وقال: «تهديدات إيران غير النووية خطيرة بقدرة خطورة تهديداتها النووية المحتملة وليس هذا فقط في اليمن لكن أيضا في سوريا والعراق ولبنان والبحرين».
 
الحوثيون يقتلون 200 مدني في عدن خلال 10 أيام
عدن – «الحياة»
اتهمت وسائل إعلام يمنية وجمعيات حقوقية محلية ميليشيات الحوثي بارتكاب مذابح في المناطق التي تسيطر عليها في عدن، في وقت ما زالت الاشتباكات بين المتمردين والمقاومة الشعبية المحلية في كر وفر.
وبلغت حصيلة القتلى من المدنيين في الأيام العشرة الأخيرة 200 قتيل و1005 جرحى في عدن وحدها، منهم 22 شخصاً ومئات الجرحى سقطوا أمس، خلال القصف العشوائي لميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أحياء مدنية.
وواصلت قوة عسكرية موالية للحوثيين وصالح أمس قصف عدد من مساكن الأهالي في المعلا والقلوعة، على ما أفادت صحيفة «عدن الغد»، مؤكدة أن القصف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وتدمير عدد من المساكن.
في المقابل، لقي ستة عناصر من جماعة الحوثي حتفهم أمس في خور مكسر، عقب توغلهم في حي الثقافة، واشتباكهم مع أفراد من المقاومة الشعبية. ونفذت الميليشيات المسلحة التابعة للجماعة حملة خطف واسعة لقيادات وناشطي التجمع اليمني للإصلاح في مدينة يريم (وسط اليمن).
في الوقت نفسه، تعيش عدن أزمة مياه خانقة، بلغت حداً لا يحتمل، ما دفع صحيفة «ذي إندبندنت البريطانية» إلى القول في تقرير لها من قلب عدن إن «من لن يموت جراء الحرب الأهلية في اليمن سيموت عطشاً».
وبينما تحاول ملايين الأسر اليمنية البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب التي اجتذبت أطرافاً وقوى إقليمية ودولية، فإنها تُواجه يومياً بتهديد آخر يتمثل في صعوبة العثور على مياه صالحة للشرب في البلد الذي يعد من بين أكثر دول العالم جفافاً. ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن نحو 13 مليون شخص كانوا يعانون من عدم تمكنهم من الحصول على مياه نظيفة بشكل منتظم و10 ملايين يعانون من نقص الغذاء، إضافة إلى 9 ملايين يشكون نقص المواد الطبية، لكن مع تصاعد حدة القتال وأزمة الوقود المطلوب لرفع وضخ المياه الجوفية أضيفت ملايين أخرى إلى تلك المعاناة.
 
ظريف يفشل في إقناع باكستان بتبني خطة حل لليمن
الحياة...إسلام أباد - جمال إسماعيل
فشل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في إقناع باكستان بتبني الدعوة إلى وقف النار في اليمن أولاً ثم تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وبعد ذلك العمل على بدء حوار يمني بين الفصائل والأحزاب لتشكيل حكومة موسعة.
لكن الحكومة رفضت سيطرة الحوثيين على الحكم، واصفة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنها شرعية تعترف بها الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأن استجابة طلب هادي التدخل عسكرياً
في اليمن تتوافق مع القانون، بصفته الرئيس الشرعي للبلاد، ومع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر طهران عضواً فيها، كما تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة .
وأحدث رد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الأمنية والخارجية سرتاج عزيز على الوزير ظريف أمام وسائل الإعلام وفي صالة الاجتماعات المغلقة، تعديلاً على زيارة الوزير الإيراني، الذي طلب لقاء رئيس الوزراء نواز شريف.
وأكد رئيس الوزراء رغبة بلاده في حل الأزمة اليمنية سلمياً، لكنه شدد على أهمية حماية المملكة وأمنها، وقال إن «استجابتها نداء هادي لا تعتبر تدخلاً في الشأن اليمني بل هي مقاومة لمجموعة تمردت على الحكومة الشرعية، وإسلام آباد ستتخذ الموقف المناسب لأمنها القومي في ضوء علاقاتها الإستراتيجية مع السعودية والدول الإسلامية».
ومدد الوزير الإيراني زيارته إسلام آباد ساعات، والتقى قائد الجيش الجنرال راحيل شريف، واستعرض معه التطورات الإقليمية، خصوصاً الأزمة اليمنية، غير أن المسؤول العسكري الأعلى في باكستان طالب بنزع فتيل التوتر في البلدان الإسلامية وعدم لجوء أي دولة إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى، وذلك في إشارة إلى التدخل الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن.
في غضون ذلك، هزت جنبات إسلام آباد هتافات تظاهرة هي الأضخم منذ بدء «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين، دعت إليها الجماعة السلفية الأكبر في باكستان، جماعة «الدعوة»، وشارك فيها الآلاف من أنصارها، إضافة إلى أنصار مختلف التنظيمات الإسلامية وعدد من الأحزاب، وقطعت مسافة أكثر من 12 كيلومتراً مطالبة الحكومة بضرورة الإسراع في إرسال قوات بحرية وجوية وبرية إلى المملكة، بل ذهب مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة الشيخ عبد الرحمن مكي إلى المطالبة بإرسال «الجيش إلى اليمن والقضاء على الحوثيين قضاءً مبرماً».
ومن المنتظر أن يسيِّر مجلس علماء باكستان واتحاد المدارس العربية الإسلامية واتحاد أئمة المساجد، الذي يضم أكثر من خمسة وسبعين ألف إمام مسجد في مختلف المدن الباكستانية، تظاهرة اليوم تأييداً لـ «عاصفة الحزم» وقرار المملكة مواجهة الحوثيين.
وفشل البرلمان الباكستاني في التوصل إلى قرار حاسم في حجم ونوع المشاركة التي يمكن باكستان تقديمها إلى السعودية، ما يجعل الباب مفتوحاً أمام تقدير الحكومة والقيادة العسكرية.
 
طيران «عاصفة الحزم» يقصف مجمع وزارة الدفاع والإمداد والتموين العسكري بصنعاء
عتق في قبضة الميليشيا.. ومصادر طبية تؤكد لـ {الشرق الأوسط} سقوط أكثر من 200 قتيل في عدن
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
واصل طيران التحالف «عاصفة الحزم»، أمس، ضرباته الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات، واستهدفت الغارات المزيد من المواقع والمعسكرات التي استولى عليها الحوثيون وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ومن بين المواقع التي تم استهدافها معسكر «اللواء 310» ومنطقة الغولة في مديرية ريدة بمحافظة عمران. وقال سكان في المنطقة إن انفجارات عنيفة دوت في المواقع التي تم استهدافها من قبل الطيران واستمرت تلك التفجيرات لبعض الوقت أمس.
وتوقعت مصادر محلية أن يكون استمرار الانفجار بسبب كمية الأسلحة الثقيلة التي كانت مخزنة داخل المعسكر. وسمعت انفجارات مماثلة في «جبل فج عطان» جنوب صنعاء، فيما زعم الحوثيون أن مدنيين سقطوا قتلى وجرحى جراء هذا القصف الذي استهدف مواقع عسكرية. كما استهدف القصف الجوي «مجمع العرضي» الذي يضم وزارة الدفاع وعددا من دوائر الوزارة، ويقع المجمع في منطقة باب اليمن، إضافة إلى استهداف مبنى الإمداد والتموين العسكري.
وفي هذه الأثناء، أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن ميليشيات وقوات صالح وبسبب تواصل الضربات الجوية تقوم كل يوم بنقل الأسلحة والذخائر من منطقة إلى أخرى في صنعاء، وتضعها في المناطق الآهلة بالسكان. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن «صالح خلال فترة حكمة التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بنى الكثير من الأنفاق والممرات تحت الأرض في صنعاء». وفي وقت أبدى عدد من سكان صنعاء مخاوفهم من انتشار مكاتب حركة مقاتلي ميليشيا الحوثية وسط الأحياء السكنية، حيث مارست منذ بدء الهجمات سياسة «الدروع البشرية».
وفي جنوب البلاد، سقطت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة في جنوب شرقي البلاد، في أيدي القوات الحوثية والموالية لصالح. وذلك بعد نحو 48 ساعة من المواجهات العنيفة بين تلك القوات ومسلحي القبائل الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت مصادر موثوقة في جنوب اليمن أن نحو 3 ألوية من القوات الخاصة (الحرس الجمهوري سابقا) التي كان يقودها العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس السابق) أسهمت، بشكل كبير، في إسقاط مدينة عتق. وتزامن ذلك مع إعلان الحوثيين، في بيان لهم صدر، أمس، أن «قوات الجيش واللجان الشعبية دخلت مدينة عتق بشبوة بعد دحر عناصر (القاعدة)»، حسب قولهم.
وحسب المصادر المحلية، تمكن قرابة 60 سجينا من الفرار من السجن المركزي في عتق عقب سيطرة الحوثيين على المدينة وانسحاب قوات الأمن منها ودخولها في حالة انفلات أمني. وقد عمد الحوثيون، خلال الفترة الماضية، على إطلاق السجناء في المحافظات والمدن التي يدخلونها. وقد بات مئات من المدانين بجرائم القتل والاغتصاب وغيرها من الجرائم، خارج أسوار السجون جراء هذه السياسة التي بدأ تطبيقها في محافظة عمران في شمال صنعاء، منتصف العام الماضي. وأشارت مصادر في عتق إلى أن طيران التحالف قام بضرب مواقع الميليشيات الحوثية في مطار عتق العسكري، التي شهدت نزوحا لعدد كبير من السكان إلى خارجها، خشية أن يتعرضوا للبطش على يد تلك الميليشيا والقوات.
وفي جبهة الضالع، لم تستطع القوات الحوثية والموالية لصالح تحقيق أي تقدم على الأرض، في ظل تصدي المقاومة الشعبية لها. وقال محمد عويضان، أحد مقاتلي المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة ترابط في مكانها وتمنع تقدم قوات الحوثيين وصالح. ولفت إلى أن الأخيرة ما زالت ترابط، أيضا، في مكانها، وأن الإمدادات تقريبا قطعت عنها.
وأشار عويضان إلى أن مدينة الضالع تواجه كارثة بيئية جراء انتشار الجثث في الشوارع. وقال إنه «جرى الاتفاق مع الحوثيين، أمس (أول من أمس) على وقف لإطلاق النار من أجل دخول سيارات الإسعاف لانتشال الجثث، وعندما دخلت السيارات جرى إطلاق النار عليها وما زالت في مكانها».
واستمرت ميليشيا الحوثيين وقوات صالح في قصفها العنيف لكثير من أحياء مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن القصف، أمس، تركز على «حي السعادة» في مديرية «خور مكسر». واستهدف القصف منازل المواطنين، وفي الوقت الذي تتزايد فيه حالات الوفاة والإصابة في صفوف السكان.
وشرحت غيداء الرشيدي عضو اللجنة الطبية الشعبية في عدن لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع الصحي كارثي في عدن، حيث نعاني من كثرة عدد المصابين وقلة السعة السريرية، في حين أن عدد الشهداء في تزايد مستمر»، وأضافت: «بلغ عدد الإصابات من 28 مارس (آذار) الماضي إلى 7 أبريل (نيسان) الحالي، أكثر من 1400 مصاب، وبينما عدد (الشهداء) أكثر من مائتي (شهيد)، وهذا العدد لا يشمل أطباء بلا حدود، وهو عدد كبير لأنهم تحملوا العبء الأكبر خلال الأزمة».
ولفتت إلى أن «عدد الوفيات لا يشمل الذين لم يصلوا إلى المراكز الصحية ونوعية الحالات جميعها إصابات حرب بين جسيمة ومتوسطة». وأردفت الرشيدي: «أصبحنا نخسر الكثير من المرضى بعد العمليات، نتيجة لعدم استطاعة معظم الكادر الصحي الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية، كما نعاني من شحة في الكهرباء والمحروقات ونفتقد الكثير من الأدوية والمستلزمات».
وتحدثت مطولا عن المعاناة على الأرض، قائلة: «نعاني من صعوبة الحصول على الغذاء نتيجة لشحة المتوفر في السوق، وصعوبة التنقل بين المناطق، إضافة إلى أن القمامة مكدسة في الشوارع والصرف الصحي معطل وسيارات الإسعاف شبه ممنوعة من الحركة». ولكنها لفتت إلى أنه «في المقابل هناك تكاتف وتعاون شعبي غير مسبوق من قبل كل فئات الشعب مع الطواقم الطبية يتمثل في دعم معنوي ومادي وعيني ومجهود إنساني في تلاحم أسطوري خارق وغير مسبوق».
وأكدت، والمشاعر تتغلب عليها، أن «الطاقم البطولي الطبي والصحي في كل القطاعات الصحية الحكومية والشعبية والخاصة يسطرون ملحمة في إنقاذ المصابين والعناية بالجرحى والاهتمام أيضا بالمرضى، غير إصابات الحروب. نحن بحمد الله نقوم بكل ما نستطيع. شبابنا يصنعون المعجزات ويسطرون التاريخ».
 
الشامي أكد أنهم اختاروا طريق الحرب والدمار
الانقلابيون يجبرون المختطفين من حزب “الإصلاح” على توقيع تعهدات تصادر حقوقهم السياسية
صنعاء – “السياسة”:
اتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) زيد الشامي زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي وأتباعه بإغلاق كل أبواب الحوار والتفاهم, مؤكداً أنهم “اختاروا طريق الحرب والدمار من دون مبرر”.
وقال الشامي في تصريحات صحافية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي “اضطر لطلب النجدة من أشقائه العرب, وأن اليمنيين اكتشفوا أن جيشهم عاجز عن الصمود حتى لعشر دقائق, وأنه قد أُع¯د فقط ليستسلم أمام أي جماعة مسلحة لا تؤمن بالدولة ولا بالدستور والقانون, بدلاً من القيام بحماية المواطن وحراسة الحدود والمحافظة على السيادة”.
ودعا الشامي جماعة الحوثي إلى وقف اجتياح المحافظات الجنوبية والكف عن استنبات العداوات بين اليمنيين, متهماً إياها بتحويل اليمن ساحة حرب من أقصاه إلى أدناه.
وأشار إلى أن الحوثيين “هم من استدعى “عاصفة الحزم” حين أطلقوا تهديدهم بغزو الرياض, وأنهم سيدخلون مكة البلد الحرام بأسلحتهم, وبالغوا في غيهم حين ذهبوا لاستعراض القوة وإجراء مناورة عسكرية على حدود السعودية”.
في غضون ذلك, كشف حزب “الإصلاح” أن أعضاءه تعرضوا لضغوطات للتوقيع على تعهد بالتبرؤ من موقف الحزب بعد تأييده التحالف العربي.
وجاء في بيان للحزب انه “في تطور خطير وغير مسبوق تقوم جماعة الحوثي مستغلة سيطرتها على أمن أمانة العاصمة الذي تحول مديره إلى أداة طيعة بيد الميليشيات المسلحة ينفذ أجنداتها في قمع الحريات وانتهاك الحرمات … بإرغام من تم خطفهم من مساكنهم وطرقاتهم وأعمالهم من أعضاء الإصلاح بالتوقيع على تعهد يتبرأون فيه من مواقف الإصلاح الوطنية وتأييد الجماعة في إجرامها بحق الشعب والوطن وعدم ممارسة أي نشاط سياسي يتعارض مع سلوكها التدميري”.
من جهة أخرى, أمر المحامي العام الأول بمكتب النائب العام رئيس النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء التابعة لجماعة الحوثي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي ومستشاريه عبدالكريم الارياني وسلطان العتواني وعبدالوهاب الانسي والمدير السابق لرئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك ورئيس جهاز القومي (المخابرات) علي حسن الأحمدي ووزير الخارجية رياض ياسين وعضو مجلس النواب عبدالعزيز جباري ورئيس الدائرة السياسية لحزب “الإصلاح” محمد قحطان.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” المسيطر عليها من قبل جماعة الحوثي أن هادي ومن شملتهم القائمة ارتكبوا جرائم متعلقة بأمن الدولة تلخصت بالاعتداء على استقلال الجمهورية اليمنية وانتحال الصفة وإضعاف قوة الدفاع.
 
«زوبعة شتم» إيرانية في وجه «عاصفة الحزم»
المستقبل...(واس، فارس، أ ف ب، رويترز، سكاي نيوز)
قاد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أمس، «زوبعة شتم» ضد المملكة العربية السعودية قائدة «عاصفة الحزم» العربية لدعم الشرعية في اليمن، ما يظهر مدى الأذى الذي تستشعره طهران من نجاحات العمليات العسكرية ضد التمرد الحوثي، بعدما استثمرت فيه طويلاً وبكلفة عالية، مراهنة عليه ليكون حصان طروادة في قلب الأمن القومي العربي عند باب المندب.

«زوبعة الشتم» الايرانية تزامنت مع دخول «عاصفة الحزم» التي تحقق أهدافها وفق المخطط له، مرحلة استهداف تجمعات وأفراد الميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، فيما تحقق قبائل الجنوب وقواه المزيد من النجاحات، وهي انتقلت من مرحلة الدفاع عن النفس الى مستوى الهجوم وطرد الميليشيات من العديد من المواقع التي كانت تسيطر عليها في عدن ومحافظات جنوبية أخرى. كما تزامنت مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن على اطلاع على دور إيران في تدريب الحوثيين وتسليحهم، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد أمن السعودية وحلفائها في الخليج العربي.

وبعصبية واضحة، نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن خامنئي قوله ان «السعودية ستتلقى الضربة في ما يحدث ياليمن ويمرغ أنفها بالتراب، وان اميركا ستتلقى هي الاخرى ضربة وتهزم في اليمن«. ورأى أن الرياض «أخطأت باعتدائها على اليمن»، وأنها أسست لـ«بدعة سيئة في المنطقة«.

وبلغ الأمر بخامنئي المتوتر، حد تشبيه معركة السعودية للدفاع عن خيارات الشعب اليمني الشرعية، بما «قام به الكيان الصهيوني في غزة»، كما وصفها «بالجريمة والإبادة الجماعية«، مهدداً أيضاً الولايات المتحدة التي اتهمها بدعم السعودية، بأنها «ستتلقى ضربة في ما يحدث باليمن ويمرغ أنفها في التراب»، وأن أميركا التي تدعم السعودية «ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم باليمن«.

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن «اعتماد قصف اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية خطأ يجب العودة عنه«، داعياً دول المنطقة «لتهيئة أجواء الحوار للشعب اليمني لتقرير مصيره«. وأضاف روحاني أن «الشعب اليمني لن يركع بالقصف»، داعياً إياهم إلى «ايصال المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء لحوار الشعب اليمني وتقرير مصيره». وتابع «لقد جربتم لبنان وعلمتم أنكم أخطأتم كما أخطأتم في سوريا والعراق، فلماذا لا تسعون لانهاء الحرب على اليمن؟«.

كما دان القائد العام للجيش الايراني اللواء عطاء الله صالحي ما وصفه بـ»العدوان السعودي على اليمن«، وقال انهم «وبدلا من يعبئوا طاقاتهم لمواجهة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، اقدموا بصفتهم عملاء على ضرب المجتمع الاسلامي«.

وفي إجراء يعبر عن عصبيتها من النجاحات الميدانية للتحالف العربي وقبائل وقوى اليمن الداعمة للشرعية، ذكرت وكالة أنباء الإيرانية «إيرنا» أمس أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران بعد أن قال المتحدث باسم التحالف إن إيران تدرب مقاتلين حوثيين. ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها إن المبعوث استدعي بسبب «اتهامات لا أساس لها من الصحة» ذكرها العميد أحمد العسيري خلال إفادة صحافية الليلة الماضية.

واعلن نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني منصور حقيقت بور ان المجلس سيتابع خلال الاسبوع المقبل قضية خفض مستوى العلاقات السياسية لايران مع السعودية.

وفيما التوتر يستعر في طهران، كان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يبحث عن مخرج للحوثيين في باكستان، والتقى لهذه الغاية أمس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في اسلام اباد في ختام زيارة من يومين خصصت للازمة في اليمن.

وأعلن ظريف ان ايران قدمت مشروعا من 4 بنود لحل ازمة اليمن، تشمل: الوقف الفوري لاطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية وبدء الحوار الوطني اليمني ـ اليمني وتشكيل حكومة الائتلاف الوطني.

وقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم وقوف باكستان مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وادانتها ما تقوم به العناصر المتمردة في اليمن بوصفها عناصر غير حكومية وأزاحت الحكومة الشرعية .

وقالت في الإيجاز الصحافي الأسبوعي إن باكستان تريد حلًا سريعًا للأزمة اليمنية وتأمل في توصل الأطراف المعنية إلى حل سلمي، موضحةً أن باكستان على اتصال مستمر مع جميع الأطراف في المنطقة لحل يوصل إلى إنهاء الأزمة في اليمن .

وفي واشنطن، صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن الولايات المتحدة تعرف ان ايران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين الشيعة ولن تقف مكتوفة الايدي بينما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة.

وقال كيري لشبكة «سي بي اس ان« ليل الأربعاء ـ الخميس: «على ايران ان تعرف ان الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها، ويشن اشخاص حربا مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول اخرى».

وأضاف «كانت هناك، وهناك حاليا بالتأكيد، رحلات طيران قادمة من ايران. كل اسبوع هناك رحلات من ايران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك». واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاربعاء ان سلاح الجو الاميركي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية «عاصفة الحزم» التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وفي الوقت نفسه، اكد كيري ان الولايات المتحدة لا تسعى الى المواجهة. وقال «لن نتخلى ابدا عن تحالفاتنا وصداقاتنا»، موضحا ان الولايات المتحدة مقتنعة «بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون بأنهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن ان تقوم به ايران».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «إن محاولات الحوثيين وأعوانهم الاستحواذ على الأراضي بالقوة وتقويض سلطة الحكومة الشرعية تشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ولالتزامات الأطراف في العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة .

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الأمم المتحدة قبيل سفره إلى باناما لحضور قمة الأمريكيتين «منذ التقدم الأولي للحوثيين، تصاعد الوضع بشكل كبير ليؤدي إلى عملية ائتلاف عربية عسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية بناء على طلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي».

ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربي غارة امس استهدفت مبنى وزارة الدفاع في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وقال سكان في صنعاء ان الغارة على مبنى وزارة الدفاع كانت ضمن سلسلة غارات استهدفت في فترة بعد ظهر امس، عدة اهداف في المدينة ومحيطها، ولا سيما معسكرا للحرس الجمهوري في منطقة فج عطان جنوب صنعاء. واستهدفت غارة ايضا مبنى التموين العسكري بالقرب من جولة عصر في صنعاء.

كما استهدفت غارات اخرى منطقة ارحب شمال صنعاء اضافة الى معاقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية وكذلك في تعز وشبوة جنوبا.

أوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن عمليات قوات التحالف خلال المرحلة الحالية متركزة في العمليات الجوية، مؤكدا أن أهدافها تتحقق بشكل واضح.

وقال خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء امس بقاعدة الرياض الجوية: إن منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للميليشيات الحوثية، مبينا أن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، حيث يتم التعرف على هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة.

وأشار العميد عسيري إلى أن وتيرة الأعمال داخل مدينة عدن ضد ميليشيا الحوثي تختلف من يوم لآخر لأن هذه العناصر أصبحت «معزولة» داخل المدينة .

وقالت مصادر يمنية في عدن إن اللجان الشعبية قامت منذ بدء المواجهات بأسر أكثر من 300 مسلح حوثي خلال الاشتباكات في عدد من المناطق شمالي المدينة. وقالت مصادر لـ»سكاي نيوز عربية« إن التحالف شن 8 غارات على مواقع الحوثيين شمالي المدينة.

ويقف في وجه الحوثيين مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واللجان الشعبية التي تشكلت للدفاع عن المدن من هجمات مسلحي الميليشيات الحوثية المتمردة والمرتبطة بإيران.

وكانت مصادر محلية ذكرت الأربعاء أن 22 شخصا على الأقل قتلوا من جراء قصف للمتمردين الحوثيين على أحياء في عدن. وقال مصدر محلي إن المتمردين قصفوا بالمدفعية حيا في وسط عدن من التلال المشرفة على المدينة.
 
قمّة سعودية ـ قطرية تبحث المستجدات
 (واس)
بحث خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا بالدرعية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأحداث في المنطقة، كما تم استعراض «الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين« وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

واصطحب العاهل السعودي أمير دولة قطر لدى وصوله في جولة داخل أرجاء القصر، أطلعه خلالها على ما يضمه من صور تاريخية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وقطع تراثية قديمة، كما شاهد الشيخ تميم والوفد المرافق له شرفة القصر وإطلالته على مدينة الدرعية التاريخية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,375,204

عدد الزوار: 7,630,294

المتواجدون الآن: 0