تحالف معارض يقطع طريق دمشق - بغداد... و«النصرة» تدعو إلى التوحد...«الائتلاف» ووفد يمثل دي مستورا يتفقان على دفع العملية السياسية ومقتل العشرات من قوات الأسد في حلب وحماة ....بروز تنظيم جديد يحارب مع النظام باسم «لواء الرضا الشيعي»...قوات خاصة أميركية إلى الأردن لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة

بان كي مون: اليرموك مخيم للموت ...عملية مشتركة لفصائل فلسطينية والنظام في المخيم وبراميل الأسد تدمّر المشفى الوحيد في اليرموك

تاريخ الإضافة السبت 11 نيسان 2015 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2269    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بان كي مون: اليرموك مخيم للموت
 (ا ف ب)
قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، ان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق بات أشبه بمخيم للموت، داعيا الى العمل على تفادي «مجزرة» مرتقبة بعد ان اصبح سكانه بين فكي تنظيم «داعش» المتطرف وجيش الاسد.

وقال بان في تصريحات صحافية «حان الوقت للقيام بعمل ملموس لانقاذ الارواح (..) لا يمكن ان نبقى مكتوفي الايدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك«. وشدد «ان ما يجري في اليرموك غير مقبول» مشيرا الى ان «سكان اليرموك وبينهم 3500 طفل، اضحوا دروعا بشرية«، مشبها المخيم بـ«آخر حلقات الجحيم«.

وتابع بان «نحن نسمع الان حديثا عن هجوم مكثف على المخيم والمدنيين الموجودين فيه، سيشكل ذلك جريمة حرب جديدة افظع من سابقاتها«.

وقبلت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات مشتركة مع الجيش السوري ما اثار مخاوف من هجوم وشيك على متطرفي «داعش» الذين هجموا على المخيم في الاول من نيسان.

واعتبر بان انه من العاجل «ان يستقر الوضع في المخيم» الذي يؤوي 16 الف لاجئ، مذكراً بطلب مجلس الامن اخيرا «وضع حد للمعارك» وتسهيل وصول المساعدة الانسانية واتاحة اجلاء من يرغبون في المغادرة.

ووجه نداء «للدول التي لديها نفوذ لدى الحكومة (السورية) وكافة الاطراف على الارض» بهدف اقناع المتحاربين بتفادي المدنيين. وقال «ان هذه الكارثة الانسانية في اليرموك هي اختبار كبير لتصميم المجتمع الدولي«.
 
«الائتلاف» ووفد يمثل دي مستورا يتفقان على دفع العملية السياسية ومقتل العشرات من قوات الأسد في حلب وحماة
 (الائتلاف الوطني، أ ف ب)
فجرت كتائب الثوار مبنى لقوات الأسد في حي السبع بحرات بحلب القديمة، ما أدى لمقتل جميع من كان بداخله، كما دارت اشتباكات مع قوات الأسد على جبهات حلب القديمة أسفرت عن مصرع عنصرين من الشبيحة.

استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة ميسلون والسيد علي والحميدية بالقذائف المدفعية، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصر قوات الأسد.

وأعلنت كتائب الثوار في حماة، عن انطلاق معركة «إنما المؤمنون إخوة» لتحرير قرى سهل الغاب في الريف الحموي، حيث تم استهداف حواجز قوات الأسد في أكثر من نقطة في مدينة مورك والحواجز المحيطة بها وفي تل الحماميات بالقذائف.

وقامت كتائب الأحرار بنسف حاجز القاهرة قرب قرية البارد في سهل الغاب بسيارة مفخخة مسيرة عن بعد، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً وعشرات الجرحى في صفوف قوات الأسد، في حين قتل أربعة من عناصر الأسد على جبهة الدلاك في ريف حماة الجنوبي بعد محاولتهم التسلل إلى المنطقة.

سياسياً، التقى وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة الأمين العام، محمد يحيى مكتبي، بوفد المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا برئاسة مساعده، رمزي رمزي، واتفق الطرفان على التواصل الدائم والتشاور للعمل على دفع العملية السياسية نحو الأمام.

وتم بحث واستعراض كافة المسارات السياسية التي تجري في الوقت الحاضر، وبيّن الائتلاف خلال الاجتماع موقفه من تطورات الأوضاع السياسية، وأكد على التزامه بالحل السياسي الذي يوقف حمام الدم السوري والمستند إلى بيان «جنيف 1« وجميع القررات الدولية المتعلقة به.

كما تم بحث التطورات الميدانية وخاصة في ما يتعلق بتحرير إدلب والانتصارات المتتالية للثوار في درعا، وقال الأمين العام محمد يحيى مكتبي إن الاجتماع تضمن مناقشة الحملات المسعورة التي يشنها نظام الأسد عن طريق القصف بالطيران وإلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين والتي تصاعدت بعد إنجازات إدلب ودرعا.

وأوضح مكتبي لوفد دي مستورا أن حرب نظام الأسد وداعش على الشعب السوري أدت إلى تفاقم المعاناة، وتضاعف عدد المحاصرين في سوريا، منوّهاً بمسؤولية الأمم المتحدة، التي تصر على التعامل مع النظام، بإنهاء حالة الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2139.

وفي موسكو اختتمت امس جولة المفاوضات بين المعارضة السورية ومبعوثي دمشق بعد ثلاثة أيام من محادثات بنتائج غير ملموسة.

وبعد الاخفاق في اجتماع «موسكو 1« في كانون الثاني، بدت آمال التوصل الى اتفاق على مبادئ مشتركة ضعيفة حتى قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات التي تضم ثلاثين معارضا بتمثيل محدود جداً، والذين اختارت دمشق العديد منهم.

وأعلن الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، الذي يعتبره المجتمع الدولي المعارضة الرئيسية للنظام في دمشق، مقاطعة الاجتماع.

وقال رئيس جمعية الديموقراطية والتعاون في سوريا سمير العيطة، المشارك في الاجتماع، لوكالة فرانس برس «يجب ألا ننسى أن لا أحد في هذه الجلسة يمثل الشعب السوري«.

وبعد يومين من المحادثات الاثنين والثلاثاء بين المعارضين أنفسهم، وأول اجتماع مع مبعوثين من دمشق الأربعاء، أشار العيطة الى أن اجتماع موسكو 2 «قد لا يحقق الكثير«. وبالنسبة لرندا قسيس، مؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي فإن تركيبة المعارضة المدعوة هي أحد أسباب المشكلة. وأضافت قسيس «طالما تركيبة المعارضة بهذا الشكل فلن نحقق شيئاً. لا يوجد فريق عمل، هناك فقط قبائل تحاول فرض أفكارها على الآخرين«.

واعتبرت ان «النظام يستفيد من ضعفنا وانقسامنا. ممثل الحكومة ليس لديه امكانية المناورة لكنه يحاول اللعب على خلافاتنا«.
 
عملية مشتركة لفصائل فلسطينية والنظام في المخيم وبراميل الأسد تدمّر المشفى الوحيد في اليرموك
 (سراج برس، أ ف ب، «المستقبل»)
دمر طيران الأسد المروحي مساء الأربعاء المشفى الوحيد داخل مخيم اليرموك المحاصر منذ قرابة العامين.

وأكد ناشطون من داخل المخيم أن طيران الأسد استهدف مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر، ما أدى لتدميره بشكل شبه كامل، في حين لم يصب أحد من أفراد الطاقم الطبي بأذى.
وبلغ عدد البراميل التي ألقتها مروحيات الأسد الليلة قبل الماضية 15 برميلاً متفجراً.

وقال رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة الموقتة أيمن أبو هاشم لـ«سراج برس«: «النظام يعتمد سياسة ممنهجة بقصف المخيم بالبراميل المتفجرة، لإخراج أهله منه، مستغلاً شماعة داعش، بعد أن فشل في كل محاولاته في اقتحام المخيم، وخسائره الفادحة جراء مقاومة الثوار«.

وأفاد «أبو هاشم» أن «مؤازرات من الثوار دخلت بالفعل إلى المخيم لصد هجوم التنظيم، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار والتنظيم في حارة (المغاربة) جنوب المخيم، وان الثوار يحرزون تقدماً ملموساً«.

والجدير بالذكر أن مخيم اليرموك تحاصره قوات الأسد منذ 650 يوماً، أسفر هذا الحصار عن استشهاد 176 مدنياً جراء الجوع، كما قطع النظام المياه عن المخيم منذ قرابة 200 يوم، في وقت يشن النظام والتنظيم حرب إبادة ضد المحاصرين الفلسطينيين منذ عشرة أيام، من دون تحرك أممي يذكر.

في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني أمس توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم «داعش» من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه.

وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي، و»وضعنا امام خيارات أخرى لحل امني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الاول والاخير في الحفاظ على امن المواطنين»، مشيراً الى ان «الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الارهاب».

وكان مجدلاني يتحدث بعد اجتماع عقد مساء الاربعاء وشارك فيه ممثلون عن 14 فصيلاً فلسطينياً في سوريا، وغابت عنه كتائب أكناف بيت المقدس، الحركة التي نشأت أخيراً في مخيم اليرموك والتي تعتبر قريبة من حركة «حماس« ومعارضة للنظام السوري. ومنذ دخول «داعش» الى مخيم اليرموك في الاول من نيسان، تقاتل كتائب اكناف بيت المقدس التنظيم المتطرف، ما اسفر عن مقتل 45 شخصاً بينهم ستة مدنيين.

وقال المسؤول الفلسطيني القادم من رام الله والذي شارك في اجتماع الفصائل «اتفقنا على ان يبقى (الاجتماع) مفتوحاً للتنسيق الدائم مع القيادة السورية، وان تُشكل غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينينة التي ترغب والتي لها تواجد ملموس داخل المخيم او في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكرياً«.

وأوضح ان «اي عمل (عسكري) يجب ان يراعي حياة المدنيين السوريين والفلسطينيين في اليرموك، والا تكون هناك حالة من التدمير الشامل للمخيم، وان تتم العملية بشكل تدريجي في الاحياء».

واكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبدالهادي لوكالة «فرانس برس« ان الفصائل الفلسطينية توافقت في الاجتماع «على دعم الحل العسكري لاخراج داعش من المخيم».

وفيما لم يكن في الامكان الاتصال بممثلين عن كتائب اكناف بيت المقدس لتبين موقفها من العملية العسكرية، قال عبدالهادي ان»تسعين مقاتلاً من اكناف بيت المقدس باتوا ينسقون مع غرفة العمليات المشتركة ويقاتلون الى جانب النظام».

وأشار مجدلاني من جهته الى أن «جزءاً من مقاتلي اكناف بيت المقدس انشقوا عنه وباتوا يقاتلون الى جانب تنظيمي داعش والنصرة».

وفيما يتفاقم الوضع المعيشي والإنساني داخل المخيم، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمرور فوراً لإيصال المساعدة الإنسانية إلى اللاجئين الفلسطينيين، وقد أعربت عن القلق الذي يساورها بسبب محنة آلاف المدنيين الذين يتحمَلون الاشتباكات التي تعرض حياتهم للخطر الشديد. وقالت اللجنة في بيان أمس: «إن هناك حاجة عاجلة للرعاية الطبية الطارئة من أجل ما تبقى من سكان مخيم اليرموك البالغ عددهم 18000 نسمة وهو مخيم بني من أجل اللاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق. وتزداد الاحتياجات كل يوم في المخيم الذي تضرر كثيراً من جراء سنوات النزاع الأربع وانقطعت عنه المساعدات الخارجية لفترات طويلة«.

وناشدت اللجنة الدولية جميع الأطراف المشاركة في القتال بالسماح للمساعدة الإنسانية العاجلة بالمرور فوراً ومن ودون عوائق وكذلك بالسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المخيم والذهاب إلى مناطق أكثر أماناً بمغادرته متى شاؤوا.

وصرحت، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية ماريان غاسر قائلة: «لقد تدهور وضع المدنيين مرة أخرى مع اندلاع القتال في مخيم اليرموك وحوله. فالناس أضناهم نزاع طال أمده أشهراً طويلة والانقطاعات المستمرة في الغذاء والماء والدواء والحاجة الماسة إلى المساعدة«. وقد تمكنت بعض العائلات من الفرار من مخيم اليرموك واللجوء إلى حي يلدا المجاور. ووزعت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري منذ 3 نيسان 9500 طرد غذائي على العائلات في يلدا، ومن بينها عائلات كانت قد هربت من المخيم.

وحثت اللجنة الدولية أطراف النزاع كافة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتوخي الحذر في كل الأوقات حفاظاً على أرواح المدنيين في المخيم والسماح للجرحى بالحصول على الرعاية الطبية والامتناع عن استهداف المرافق الطبية.

ولم تتمكن اللجنة الدولية من دخول مخيم اليرموك منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014 عندما وزعت الإمدادات الطبية ومواد تنقية المياه بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
 
بان يحذر من «مجزرة» في مخيم اليرموك
لندن، موسكو، نيويورك، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي من مون من حصول «مجزرة» في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط ظهور انقساك بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» إزاء مطلب النظام السوري توفير غطاء فلسطيني لاقتحام المخيم وطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وسعت فصائل سورية معارضة، بينها «جبهة النصرة»، الى تكرار سيناريو إدلب في شمال غربي البلاد، بالتوحد وقتال قوات النظام في ريف دمشق، في حين رفض وفد النظام في موسكو تسلم قائمة ضمت أسماء تسعة آلاف معتقل.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى العمل على تفادي «مجزرة» في المخيم الذي أصبح سكانه بين فكي كماشة «داعش» والنظام، وقال: «حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك». واضاف: «سمعنا عن تقارير مقلقة ازاء هجوم واسع على المخيم والمدنيين فيه. هذا سيكون جريمة حرب فظيعة يجب ان يحاسب عليها المسؤولون عنها».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «داعش» سيطر على 90 في المئة من اليرموك، في وقت أفاد مجدلاني بأن ثلث المخيم فقط وقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف. لكنه قال إن دخول التنظيم «أطاح بالحل السياسي ووضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني». وكان مجدلاني يتحدث بعد اجتماع عقد مساء الأربعاء بحضور ممثلي فصائل فلسطينية وغابت عنه «كتائب أكناف بيت المقدس»، الحركة التي نشأت أخيراً في مخيم اليرموك التي تعتبر قريبة من حركة «حماس» ومعارضة للنظام. وأضاف أنه ستشكل «غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية التي ترغب التي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكرياً».
في المقابل، ظهر احد قياديي «الأكناف» في فيديو متعهداً باستمرار القتال وعدم الانسحاب من المخيم. وقال ممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان لـ «فرانس برس»، إن الحركة لم تطلع على تفاصيل ما اتفق عليه في اجتماع الفصائل في دمشق، رافضاً في الوقت ذاته «مسألة التورط الفلسطيني العسكري في المخيم بالكامل».
وعلى صعيد القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، قالت اللجنة الشرعية في «جبهة النصرة» في بيان: «ندعو جميع الفصائل إلى رصّ الصفوف وجمع الكلمة وحشد الطاقات في نحر العدو الصائل لفكّ الحصار (عن غوطة دمشق) وتحرير الأسرى ورفع المعاناة عن أهلنا. ولكم في إخوانكم في إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وما أكرمهم الله به من نصر وفتوحات بعدما رصوا الصفوف ونبذوا الفرقة والاختلاف».
تزامن ذلك مع إعلان «جيش تحرير الشام»، وهو تحالف من فصائل عدة، أنه سيطر على الطريق الدولية بين دمشق وبغداد، لافتاً في بيان الى أنه استطاع «تحرير نقاط في جبال القلمون الشرقي (قرب حدود لبنان)، وطرد عناصر حزب الله المتمركزين فيها».
وفي وسط البلاد، قتل 17 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم شنه «داعش» على حاجزين في ريف حمص في وسط البلاد، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن عناصر التنظيم «فصلوا رؤوس ثلاثة منهم عن أجسادهم».
سياسياً، قررت الأطراف السورية المشاركة في «منتدى موسكو» تمديد عمل جلسات الحوار يوماً إضافياً على أمل التوصل إلى ورقة عمل مشتركة بين شخصيات معارضة ووفد النظام، في وقت رفض رئيس وفد الحكومة السفير بشار الجعفري تسلم قائمة ضمت أسماء حوالى تسعة آلاف معتقل في سجون النظام.
 
الفصائل الفلسطينية تستعد لعملية عسكرية بالتعاون مع النظام السوري في مخيم اليرموك
حماس لـ {الشرق الأوسط}: غير معنيين بالموضوع ولا علاقة لنا بالأكناف
بيروت: بولا أسطيح
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعمل على تفادي وقوع مجزرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، في كلمة له بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أمس. وفي المقابل، أعلن عدد من الفصائل الفلسطينية، ومن ضمنها «منظمة التحرير الفلسطينية»، يوم أمس (الخميس)، عن التوصل لاتفاق لشن عملية عسكرية داخل مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب دمشق بالتنسيق مع النظام السوري، لدحر عناصر «داعش» الذين اقتحموا المخيم منتصف الأسبوع الماضي، فيما أكّد مسؤول العلاقات الدولية في حركة «حماس»، أسامة حمدان، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحركة غير معنية بالاتفاق ولا بكتائب «أكناف بيت المقدس».
وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك توافقت على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم داعش منه، لافتا في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إلى أن «دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي، ووضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين».
وشدّد مجدلاني على أن «الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الإرهاب».
بالمقابل، أكّد حمدان أن «حماس» لم تُدع ولم تشارك في الاجتماعات التي عقدتها الفصائل الفلسطينية في دمشق للوقوف على المستجدات في اليرموك، مشددا على أنه لا وجود مسلحا للحركة داخل المخيم. وأضاف: «كما أكدنا منذ البداية، لا علاقة لنا بـ(أكناف بيت المقدس)، ووجودنا في سوريا يقتصر على العمل الإغاثي والإنساني».
وأشار حمدان إلى أن حركة حماس لم تبلغ بالتحضير لعمل عسكري لدحر «داعش» من اليرموك، وقال: «موقفنا لا يزال على حاله منذ مارس (آذار) 2011 لجهة رفضنا التورط بالشأن السوري الداخلي أو في شؤون أي دولة أخرى، فنحنا لسنا طرفا، ومعركتنا ووجهتنا وحيدة وهي فلسطين، ونحن ندعم من يدعمنا في معركة استرجاع أرضنا».
وكان ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا اجتمعوا، أول من أمس (الأربعاء) في دمشق بحضور مجدلاني الذي وصل إلى العاصمة السورية مطلع الأسبوع، للبحث مع المسؤولين السوريين في سبل طرد «داعش» من اليرموك.
وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عقب الاجتماع أنه «تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة».
وأوضح عبد المجيد أن وحدات من الجيش السوري بدأت عملية عسكرية ضد «داعش» من منطقة الحجر الأسود، مشيرا إلى أنها «دكت تجمعات ومقار التنظيم وكبدته خسائر فادحة».
وأفاد موقع «روسيا اليوم» بتقدم الفصائل الفلسطينية في اليوم السابع من معركة اليرموك على أكثر من محور، وسط المخيم وغربه، وانسحاب المسلحين من شارع لوبية وسط المخيم.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية فلسطينية من داخل المخيم أن «تقدم الفصائل لا يعني أن خطر (داعش) أصبح بعيدا، فانسحاب عناصر التنظيم يعني أنهم يجهزون لهجوم أعنف ومنظم بشكل أكبر».
وأشارت حملة «أنقذوا اليرموك» على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي عن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اقتحام «داعش» المخيم قبل أكثر من أسبوع إلى 22. ونقلت الحملة عن «أبو همام»، أحد قياديي كتائب «أكناف بيت المقدس» عزم الأكناف الاستمرار بالتصدي لهجمات «داعش» على اليرموك، مؤكدا وجوده وعناصر الأكناف داخل المخيم. وأوضحت أن التنظيم لا يزال يسيطر على 80 في المائة من المخيم.
في هذا الوقت، رفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصوت مطالبة بالسماح لمسعفيها بالدخول الفوري إلى «اليرموك» لإغاثة ما يزيد عن 18 ألف شخص محاصرين داخله منذ أكثر من 641 يوما.
وأعربت اللجنة في بيان عن «قلقها بسبب محنة آلاف المدنيين الذين يتحملون الاشتباكات التي تعرض حياتهم للخطر الشديد»، لافتة إلى أن هناك «حاجة عاجلة للرعاية الطبية الطارئة من أجل ما تبقى من سكان مخيم اليرموك البالغ عددهم 18000 نسمة».
وقال عمر فيير الناطق باسم «الصليب الأحمر» لدى سوريا لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللجنة تبذل قصارى جهدها للسماح لطواقمها بالدخول الآمن غير المشروط لتقديم المساعدة للمحاصرين داخله، خاصة أن احتياجاتهم في ازدياد بعد اندلاع الاشتباكات، وهم لا شك بحاجة لعناية طبية»، لافتا إلى أن عيادات متنقلة ومسعفين من اللجنة يتمركزون حاليا في منطقة يلدا المجاورة لليرموك حيث أعداد كبيرة من النازحين.
وقالت ماريان غاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا: «لقد تدهور وضع المدنيين مرة أخرى مع اندلاع القتال في مخيم اليرموك وحوله، فالناس أضناهم نزاع طال أمده أشهرا طويلة، والانقطاعات المستمرة في الغذاء والماء والدواء والحاجة الماسة إلى المساعدة».
وقد تمكنت بعض العائلات من الفرار من مخيم اليرموك واللجوء إلى حي يلدا المجاور. ووزعت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري منذ 3 أبريل (نيسان) 9500 طرد غذائي على العائلات في يلدا، ومن بينها عائلات كانت قد هربت من المخيم.
وحثت اللجنة الدولية أطراف النزاع كافة على توخي الحذر في كل الأوقات، حفاظا على أرواح المدنيين في المخيم والسماح للجرحى بالحصول على الرعاية الطبية والامتناع عن استهداف المرافق الطبية. ولم تتمكن اللجنة الدولية من دخول مخيم اليرموك منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014.
 
اليوم الأخير من المشاورات السورية ـ السورية في موسكو دون بوادر اتفاق
مشاركون: لا أحد يمثل الشعب السوري ووفد النظام يلعب على خلافاتنا
لندن: «الشرق الأوسط»
اختتمت في العاصمة الروسية موسكو، أمس، جولة المفاوضات بين المعارضة السورية ومبعوثي دمشق، بعد ثلاثة أيام من محادثات تنذر بعدم التوصل إلى نتائج ملموسة.
وبعد الإخفاق في اجتماع «موسكو1» في يناير (كانون الثاني)، بدت آمال التوصل إلى اتفاق على مبادئ مشتركة ضعيفة، حتى قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات التي تضم ثلاثين معارضا بتمثيل محدود جدا، والذين اختارت دمشق الكثير منهم.
وأفشل النظام السوري جهودا بذلتها موسكو لتأكيد مشاركة أبرز مكونين في معارضة الداخل في الاجتماع، برفضه رفع حظر السفر المفروض على بعض المعارضين، من أمثال رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين.
ورغم الدعوة الروسية، أعلن الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، الذي يعتبره المجتمع الدولي المعارضة الرئيسية للنظام في دمشق، مقاطعة الاجتماع.
وقال رئيس جمعية الديمقراطية والتعاون في سوريا سمير العيطة، المشارك في الاجتماع، لوكالة الصحافة الفرنسية «يجب ألا ننسى أن لا أحد في هذه الجلسة يمثل الشعب السوري».
وبعد يومين من المحادثات الاثنين والثلاثاء بين المعارضين أنفسهم، وأول اجتماع مع مبعوثين من دمشق الأربعاء، أشار العيطة إلى أن اجتماع «موسكو2»: «قد لا يحقق الكثير».
وبالنسبة لرندا قسيس، مؤسسة حركة المجتمع التعددي فإن تركيبة المعارضة المدعوة هي أحد أسباب المشكلة. وأضافت قسيس: «طالما تركيبة المعارضة بهذا الشكل فلن نحقق شيئا. لا يوجد فريق عمل، هناك فقط قبائل تحاول فرض أفكارها على الآخرين».
واعتبرت أن «النظام يستفيد من ضعفنا وانقسامنا. ممثل الحكومة ليس لديه إمكانية المناورة، لكنه يحاول اللعب على خلافاتنا».
من جانبه، تبنى النظام السوري لهجة متفائلة، إذ وصف السفير السوري في موسكو رياض حداد اللقاء بأنه «مثمر ومليء بالآفاق»، بحسب ما أوردت وكالة إنترفاكس الروسية.
وقدم ممثل دمشق في المفاوضات سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، سلسلة من النقاط «بعضها غير مقبول بالنسبة للمعارضة» كما قال العيطة. وأضاف: «التقينا في وقت متأخر من الليل مع المعارضين في محاولة لإيجاد موقف مشترك بشأن هذه النقاط»، من دون تحديد ما إذا نجحت تلك المناقشات.
ومن أبرز الإجراءات التي يطالب بها المعارضون الإفراج عن المساجين السياسيين وهو موضوع يثير توترا شديدا. وقال سمير العيطة: «يبدو أن الأمر بدأ بشكل سيئ. قدمت لائحة بها 8884 منهم إلى السيد الجعفري فرفض حتى تسلمها».
وكان العيطة قد قال قبل يوم من انتهاء الجلسات التشاورية: «إذا قرر بشار الجعفري (ممثل النظام في المفاوضات) أن يقدم لنا شيئا لإرساء مناخ ثقة، فإنه سيقوم بذلك غدا وليس قبله».
ويوصف عدد كبير من المعارضين الحاضرين في موسكو، بأنهم «مقربون» من النظام، وبعضهم تم انتقاؤه بعناية من قبل السلطات. وبعد أن كان مقررا لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمجتمعين في لقاء موسكو التشاوري، ذكر مصدر مقرب من جلسة اللقاء السوري - السوري لوكالة «سبوتنيك»، أمس، أن المكلف الروسي بالملف السوري عظمة الله كلمحمدوف نقل رسالة من لافروف، أثنى فيها على الجهود التي بذلها الوفد الحكومي. وأكدت الرسالة على تمسك روسيا بالحوار السوري السوري، بناء على مؤتمر جنيف دون أي تدخل خارجي.
وأكد وزير الخارجية الروسي في الرسالة، أن «روسيا ستتابع العمل على هذا الصعيد»، موضحا أن «التحديات التي تواجه سوريا كبيرة، وتمنى لافروف ترك الخلافات جانبا لمصلحة الشعب السوري».
وقدر لافروف تلبية الدعوة من المجتمعين وشدد على مواصلة الإصلاحات والبحث في إتاحة المجال للجميع في المشاركة بالحياة السياسية.
 
المعارضة تقصف تجمعات النظام في حماه وحلب وتمنع تقدمه في إدلب
بروز تنظيم جديد يحارب مع النظام باسم «لواء الرضا الشيعي»
بيروت: «الشرق الأوسط»
تجددت المعارك أمس، في ريف حمص الشرقي بين قوات النظام والمعارضة، حيث كثفت قوات النظام من قصفها لبلدات تلبيسة والحولة وأم شرشوح، مستخدمة سلاح الجو والقصف المدفعي، في حين جددت قوات المعارضة قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في حلب بقذائف المورتر.
وأفاد ناشطون سوريون، أمس، بأن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، في حين قصفت مناطق في محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.
وأظهرت صفحة «حركة تحرير حمص» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ما قالت إنه «جانب من الاشتباكات التي تجري يوميًا في بلدة الغنطو على جبهة الكم في ريف حمص الشمالي، بين لواء الصمود والميليشيات الشيعية بما يسمى (لواء الرضا) الشيعي وقوات النظام»، من غير تقديم إيضاحات إضافية حول ماهية هذا التشكيل الجديد الذي يبرز لأول مرة على الساحة العسكرية السورية.
وكانت اشتباكات عنيفة شهدتها الجبهة الشرقية من تلبيسة على أطراف قرية السعن الشرقية بريف حمص، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ترافقت مع قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة ومدافع الـ57 مم والشيلكا من مواقع القوات النظامية. وبالتزامن، قال ناشطون في حمص إن قوات النظام استهدفت مدينة الحولة بالرشاشات الثقيلة الشيلكا من حاجز مؤسسة المياه، بينما استهدف حي الوعر في مدينة حمص بالقصف.
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الكتائب الإسلامية قصفت بعدة قذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى الإسكان في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، في حين قصفت حركة إسلامية تابعة لجبهة أنصار الدين، بعدد من القذائف المحلية، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية عزيزة. وفي المقابل، فتحت قوات النظام نيران رشاشتها الثقيلة على مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي ريف حماه أيضًا، قال ناشطون إن فصائل المعارضة استهدفت أماكن تمركز القوات النظامية في الجبهة الشمالية من مدينة مورك بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل 9 عناصر وجرح 5 آخرين، بموازاة تجدد الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة في مدينة مورك. وجاء الاستهداف ضمن معركة «إنما المؤمنون إخوة» التي أطلقتها قوات المعارضة في ريف حماه.
من جهته، أوضح المرصد السوري أن الكتائب الإسلامية استهدفت بعدة قذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام في حاجز الحماميات، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أماكن في محيط منطقة الحماميات بريف حماه، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفر زيتا بريف حماه الشمالي.
وبينما قصفت قوات النظام أماكن في مناطق غمام والقنطرة والفرلق والسودة بريف اللاذقية، فشلت القوات النظامية في إدلب في تنفيذ محاولة تسلل في قرية صراريف شمال مدينة أريحا بريف إدلب. ونقل مكتب «أخبار سوريا» عن الناشط حسن الإدلبي قوله، إنّ القوات النظامية حاولت التسلل إلى قرية صراريف من جهتها الجنوبية الغربية، وذلك بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة أريحا المجاورة والخاضعة لسيطرة النظام. وأشار إلى أن المعارك تواصلت لمدة 5 ساعات، قبل أن تتراجع القوات النظامية إلى أطراف مدينة أريحا الشمالية.
في هذا الوقت، أعلنت دمشق إحرازها تقدمًا في الزبداني بريف دمشق الغربي، إذ أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على ثلثي قلعة السنديان والزوابيق وقلعة العبد الله، في السلسلة الغربية لجبال الزبدانى بريف دمشق الحدودية مع لبنان.
 
قوات خاصة أميركية إلى الأردن لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة
خبراء يشيرون إلى تحديات كبيرة تواجه واشنطن في برامج التدريب
الشرق الأوسط...واشنطن: هبة القدسي
أشارت عدة تقارير صحافية أميركية إلى أن مئات من القوات الخاصة الأميركية تتجه إلى دول بمنطقة الشرق الأوسط للقيام بمهام تدريب المعارضة السورية لمواجهة تنظيم داعش، فيما تتشكك الدوائر السياسية الأميركية في مواقف البيت الأبيض من الحرب ضد «داعش»، وتتهم إدارة أوباما بالتردد والارتباك. ويشير المحللون إلى تحديات كثيرة تتعلق بقدرة واشنطن على تجميع عدد كبير من قوات المعارضة السورية المعتدلة، وإلى الفترة الزمنية التي يتطلبها تدريب تلك القوات السورية لتتمكن من إحداث فارق على أرض المعركة ضد «داعش».
ويتشكك الخبراء العسكريون في مدى فاعلية خطط الولايات المتحدة لإطلاق برامج تدريب للمعارضة السورية، ليس فقط لتأخر تلك البرامج بعد مرور أكثر من أربع سنوات على اندلاع الصراع في سوريا، ولكن أيضا للمخاطر والتحديات التي تلف هذه البرامج.
وأشارت مجلة «فورين بوليسي» إلى أن المجموعة الخامسة من القوات الخاصة الأميركية (وهي المجموعة التي أطاحت بحركة طالبان من أفغانستان عام 2001) تستعد للانتشار في الأردن لتدريب المعارضة السورية. ويرأس المجموعة الخامسة الكولونيل جون برينان الذي يعد واحدا من كبار القادة بقوات العمليات الخاصة الأكثر خبرة، وقاد في السابق «سرب قوة دلتا» الشهير بالجيش الأميركي. وسيتولى برينان قيادة قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في الأردن خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتتشكل المجموعة الخامسة من القوات الخاصة الأميركية من أكثر من 200 جندي، وهي قوة قادرة على تدريب ما يقرب من سبعة آلاف مقاتل. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن المجموعة الخامسة ستقوم بإنشاء فرقة عمل متعددة الجنسيات لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، بعد التأكد من أن تلك القوات المعارضة السورية ليست لها علاقات مع تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة أو تنظيم داعش. ويقول قادة القوات الخاصة الأميركية إنهم بانتظار الإذن الرسمي لنشر «تشكيلات كبيرة» من قوات العمليات الخاصة، وإن الأمر يتوقف على سياسات الإدارة الأميركية.
ويشير المحللون إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه فرقة القوات الخاصة الأميركية في تدريب المعارضة السورية المعتدلة، بما يمكنها من إحداث فارق في ساحة المعركة، خاصة مع التعهدات المتكررة لإدارة أوباما بعدم إنزال قوات أميركية برية في الحملة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ويراهن البيت الأبيض على مهام إعادة بناء الجيش العراقي والميليشيات القبلية للقيام بمهمة قتال التنظيم، بالتزامن مع تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية المعتدلة للقيام بالمهمة ذاتها. ويخشى المحللون من أن الفشل في هذه المهام من المرجح أن يشجع أعداء الولايات المتحدة، مثل إيران ونظام الأسد وتنظيم داعش وجبهة النصرة، على «القيام بضربات للإضرار بالمصالح والهيبة الأميركية».
ويشير الخبراء إلى احتمالات تداخل عمل الفرقة الخامسة من القوات الخاصة مع عمل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) التي لديها برنامجها التدريبي الخاص لتدريب المعارضة السورية في الأردن، بما يشير إلى تخبط في تحديد القيادة المركزية التي تتولى وتشرف على برامج التدريب. وتوجد تحديات في أن يجد قادة القوات الخاصة أنفسهم في منافسة مع وكالة الاستخبارات المركزية لتدريب نفس القوات من المعارضة السورية المعتدلة. وتقوم وكالة «CIA» بالفعل بتدريب عدد صغير نسبيا من المعارضة السورية في معسكرات تدريب بالأردن، بينما بإمكان قوات العمليات الخاصة تدريب أعداد كبيرة من المقاتلين بصورة أوسع بكثير من الأعداد التي تدربها وكالة الاستخبارات المركزية.
وتقول مجلة «فورين بوليسي» إن الجنرال مايكل ناغاتا (الذي يدير قيادة العمليات الخاصة للقيادة المركزية الأميركية)، سيتولى مهمة التنسيق بين وكالة المخابرات المركزية وقوات العملية الخاصة التي ستشرف على مهام تدريب المعارضة السورية في الأرض. وأشارت المجلة إلى أن مهمته ستركز على المحافظة على خط فاصل بين وكالة المخابرات المركزية وقوات العمليات الخاصة.
ورغم أن الولايات المتحدة لديها قوات عمليات خاصة في كل من العراق والأردن ومنطقة كردستان العراق، وجميعها يعمل ضد عدو واحد هو تنظيم داعش، فإنهم لا يشتركون في نفس سلسلة القيادة على خلاف نموذج قوات العمليات الخاصة التي عملت في أفغانستان، حيث كان الجميع تحت قيادة واحدة. ويعمل الجنرال جيمس تيري من مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في معسكر عريفان بالكويت مع الجنرال ناغاتا والجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية، في تنسيق سلسلة الأوامر لضباط قوات العمليات الخاصة.
ويعد فحص والتأكد من «اعتدال» قوات المعارضة السورية من التحديات التي تواجه قوات التدريب الأميركية. وتتعاون الولايات المتحدة مع الأردن والمملكة العربية السعودية لإجراء الفحص وتحديد المعارضين السوريين المعتدلين الذين سيتم تدريبهم. ويشير محللون أميركيون إلى وجود شكوك حول ما إذا كان هناك ما يكفي من عناصر المعارضة السورية الذين يستوفون المعايير الأميركية وتوصيف واشنطن لكلمة «المعارضة المعتدلة».
ويقول الخبراء «إنه حتى إذا كان من الممكن تجميع أعداد كافية من السوريين المعتدلين، فإن تدريبهم يستغرق سنوات لتجهيز إعداد القوات التي تتمكن من إحداث تغيير على الأرض في سوريا. وقال ضابط كبير بقوات العمليات الخاصة، إن «هذا الأمر يحتاج إلى تدريب لعامين أو ثلاثة أعوام لتجهيز قوات قادرة فقط على السيطرة على الأرض».
ويشكل هذا تحديا آخر، بخلاف تحدي الحفاظ على مشاركة قوات عربية في جهود تدريب المعارضة السورية، وتحدي طول الفترة الزمنية التي يستغرقها تدريب وتجهيز تلك القوات السورية لتصبح قوة قتالية فعالة. وهناك أيضا تحديات تتعلق بقدرة تحويل رجال «ليست لهم خبرة قتالية سابقة»، إلى مقاتلين قادرين على استخدام منظومات لقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، والقيام بمناورات خاصة في فترة تدريب أقل من 90 يوما. وقال ضابط كبير في قوات العمليات الخاصة «إذا أخذنا رجالا من الشارع وحاولنا تدريبهم لتشكيل وحدة قتالية متماسكة في وقت أقل من 90 يوما، فأعتقد أننا نضع أنفسنا في خطر لأنهم لن يصمدوا أمام أول مواجهة مع قوات العدو».
ويقول الضابط بقوة العمليات الخاصة إن أفضل سبيل لتحقيق النجاح، هو أن تقود قوات العمليات الخاصة بنفس نموذج العمل الذي قامت به الفرقة الخامسة في أفغانستان في عام 2001، وهو ما يتطلب دخولها في معارك قتالية دفاعية داخل سوريا بمصاحبة القوات الجوية وعمليات الاستخبارات، لكن المشكلة هي رفض إدارة أوباما السماح لفرق القوات الخاصة بالقيام بعمليات على أرض المعركة في سوريا.
ويشير ضابط القوات الخاصة إلى أن للولايات المتحدة قوة أميركية في الأردن تابعة للقوات الخاصة أطلق عليها اسم «فينكس» مهمتها مراقبة وتتبع المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلى العراق وسوريا. ويشار إليها أحيانا باسم «قوة مواجهة المقاتلين الأجانب»، لكن ليس لهذه القوة تصريح بالقيام بغارات في مواجهة مقاتلي تنظيم داعش الذين يتجاوز عددهم 20 ألف مقاتل، ويقتصر عمل القوة على تلقي المعلومات من الدول الحليفة.
ويؤكد الخبراء أن الولايات المتحدة تأخرت بشكل كبير في الدخول لمواجهة «داعش»، بعدما قام التنظيم بالتوسع والسيطرة على أجزاء كبيرة من شمال العراق وشمال شرقي سوريا، ولم تفعل الولايات المتحدة سوى القليل (فقط لحماية المنشآت الأميركية)، عندما اجتاح «داعش» مدينة الموصل في شهر يونيو (حزيران) الماضي.

 

 

تحالف معارض يقطع طريق دمشق - بغداد... و«النصرة» تدعو إلى التوحد
لندن - «الحياة»
دعت «جبهة النصرة» جميع الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية لدمشق إلى «الوحدة ونبذ الخلافات لمواجهة نظام الأسد وفك الحصار» عن ريف العاصمة، بالتزامن مع قطع تكتل معارض طريق دمشق - بغداد، في وقت اندلعت اشتباكات في حلب شمالاً.
وقالت اللجنة الشرعية في «جبهة النصرة» في بيان: «ندعوكم إلى رصّ الصفوف وجمع الكلمة وحشد الطاقات في نحر العدو الصائل لفكّ الحصار وتحرير الأسرى ورفع المعاناة عن أهلنا. ولكم في إخوانكم في إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وما أكرمهم الله به من نصر وفتوحات بعد أن رصوا الصفوف ونبذوا الفرقة والاختلاف».
وكانت سبعة فصائل مسلحة شكلت غرفة عمليات لـ «جيش الفتح» تمكنت من السيطرة على مدينة إدلب، بالتزامن مع سيطرة تكتل معارض على مدينة بصرى الشام في ريف درعا قبل سيطرته على معبر نصيب مع الأردن.
وأضافت «النصرة» أنها تحذر «إخواننا من سياسة التنافس وفرض السيطرات والممالك الوهمية، هذه السياسة التي شتَّتَتْ طاقات الأمة وزادت المعاناة على أهلنا المُحاصَرين وأطالت عمر النظام».
في الغضون، أعلن «جيش تحرير الشام» أمس أنه سيطر على الطريق الدولية بين دمشق وبغداد، ضمن معركة «ضرب النواصي». وأضاف في بيان أنه استطاع «تحرير نقاط في جبال القلمون الشرقي، وطرد عناصر حزب الله المتمركزين فيها».
وتشكل «جيش تحرير الشام» قبل نحو أسبوعين، بقيادة النقيب فراس بيطار المتحدر من بلدة رنكوس في ريف دمشق، وهو من أوائل الضباط المنشقين عن جيش النظام، الذين بقوا في ساحات المعارك يتنقلون من ميدان لآخر في قتال النظام. وأضاف أن معركة القلمون ترمي إلى «السيطرة على القلمون الشرقي في ريف العاصمة دمشق الشمالي». ونفى «جيش تحرير الشام» في البيان «مبايعته» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وكانت كتائب «تحالُف الراية الواحدة» دعت إلى «محارَبة المفسدين وخاصة في الغوطة الغربية بريف دمشق»، مؤكدة أنها «ستضرب بيد من حديد المفسدين والمعتدين».
ويضم تحالف الراية” تكتلاً لكبرى الفصائل بينها “جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» و «ألوية وكتائب توحيد العاصمة» و «جبهة أنصار الإسلام» و «لواء العز أكناف بيت المقدس» و «لواء شهداء الإسلام» و «لواء فرسان السنّة» و «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”. وقال في بيان: «نؤكد أن قوتنا ستكون مع الحق حيث دار ما بقي فينا عِرق ينبض وسنأخذ على يد كل مَن تسول له نفسه الاعتداء على دِين المسلمين وعقيدتهم واتهامهم وتكفيرهم تحت مظلة الجهل والغلو، أو الذين يعتدون على أموال المسلمين بغير حق من المفسدين، وسنضرب بيد من حديد”.
من جهتها، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «جبهة النصرة» فجرت مستودعات وتحصينات تابعة لقوات النظام في ريف حماة الجنوبي وسط البلاد. وزادت: «تسلل مقاتلو النصرة إلى منطقة سريحين بريف حماة الجنوبي وفجروا مستودعات كان النظام يعدها لإنشاء حاجز في المنطقة».
وأفاد المكتب الإعلامي لـ «فيلق الشام» بأن معركة «إنما المؤمنون إخوة» مستمرة لليوم الثاني في ريف حماة الشمالي، حيث «قام الثوار باستهداف حواجز قوات الأسد حول مدينة مورك والحماميات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة مما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر وحالة ارتباك كبيرة بين العناصر في الحواجز الأخرى».
شمالاً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الكتائب الإسلامية قصفت بقذائف محلية الصنع مراكز قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مبنى الإسكان في حي الشيخ سعيد جنوب حلب. كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ما أدى لاندلاع النيران في أحد محال بيع الوقود، في حين قصفت حركة إسلامية تابعة لجبهة أنصار الدين، بعدد من القذائف المحلية، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية عزيزة». وأشار إلى أن مسلحين مجهولين خطفوا «ثلاثة قادة عسكريين في كتائب مقاتلة بينهم ضابطان منشقان عن قوات النظام بريف حلب الشمالي الغربي».
وفي شمال غربي البلاد، قال «أبو يوسف المهاجر» القيادي العسكري في «جيش الفتح» في برنامج «بلا حدود» في قناة «الجزيرة» أن النظام السوري دمر 10 في المئة من مدينة إدلب خلال أسبوع من القصف، ذلك بعد انسحاب قوات النظام من المدينة في28 الشهر الماضي. وأشار إلى وجود 200 أسير من الإيرانيين والأفغان لدى «جبهة النصرة».
في غربي البلاد، قال «المرصد» أن «قوات النظام قصفت أماكن في مناطق غمام والقنطرة والفرلق والسودة بريف اللاذقية الشمالي».
 
1242 غارة و140 قتيلاً في عشرة أيام
لندن - «الحياة»
أفيد بأن قوات النظام السوري شنّت 1242 غارة خلال الأيام العشرة الماضية، ما أدى الى مقتل 140 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه «وثّق 1242 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية، وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية منذ الأول من نيسان (إبريل) وحتى فجر التاسع منه، استهدفت مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية»، موضحاً: «ألقت طائرات النظام المروحية 716 برميلاً متفجراً على الأقل، على مناطق في 11 محافظة هي: دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، حماه، اللاذقية، إدلب، درعا، دير الزور، الحسكة والقنيطرة. ونفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 526 غارة، استهدفت فيها بالصواريخ قرى وبلدات ومدناً بمحافظات: دمشق، ريف دمشق، حلب، حماة، القنيطرة، اللاذقية، إدلب، درعا ودير الزور».
وتابع «المرصد»، أنه «وثّق استشهاد 140 مدنياً، هم 43 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و27 مواطنة نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة حوالى ألف من المدنيين بجروح. كما أسفرت الغارات وقصف البراميل المتفجرة، عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة».
وأدت الغارات، وفق «المرصد»، الى «استشهاد ومصرع 53 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ، وإصابة آخرين بجروح».
 
أول غارات كندية ضد «داعش» في سورية
الحياة....اوتاوا - أ ف ب
نفذت كندا أول غاراتها الجوية ضد مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف في سورية، وفق وزارة الدفاع الكندية.
وقالت الوزارة في بيان إن «طائرتي أف- 18 كنديتين شاركتا، بواسطة قنابل دقيقة التوجيه، في شن غارة جوية ضد حامية لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الرقة معقل التنظيم المتطرف في شمال شرقي سورية.
وأضاف البيان أن الغارة نفذها ما مجموعه عشر طائرات من التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينها ست طائرات أميركية، من دون أن يوضح جنسية الطائرتين الأخريين.
وقال رئيس الأركان الكندي الجنرال توم لاوسون، إن «الغارة الجوية الأولى للقوات المسلحة الكندية نفذت بنجاح»، مؤكداً أن المقاتلتين الكنديتين عادتا إلى قاعدتهما سالمتين.
وسبق للطائرات الكندية أن قامت بثلاث طلعات في الأجواء السورية، إلا أنها المرة الأولى تنفذ غارة في هذا البلد.
وكان البرلمان الكندي صوّت في 30 آذار (مارس) على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي- العربي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف لتشمل سورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,380,944

عدد الزوار: 7,630,441

المتواجدون الآن: 0