رعد رداً على بيان الحريري: ندعوه إلى مراجعة موضوعية لسياسته وسعد: أزمة نصرالله مع السعودية في الهبة المقدَّمة إلى الجيش....سرمدي عرض ونصرالله الاتفاق النووي والوضع اليمني.."لقاء الجمهورية" للمرة الأولى الاثنين المقبل: وضع الأسس لإطلاق "الجمهورية الثالثة"...مقتل أسامة منصور وتوقيف خالد حبلص خلال اشتباكات مع "المعلومات" في طرابلس..بعد سوريا والعراق.. دم «حزب الله» في اليمن .

حملة "40 الحرب" لـ 40 يوماً وأي حوار مع التصعيد المتدحرج؟....حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله" في مهبّ "الحرب الإعلامية"

تاريخ الإضافة السبت 11 نيسان 2015 - 7:31 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

حملة "40 الحرب" لـ 40 يوماً وأي حوار مع التصعيد المتدحرج؟
النهار...
اذا كان المناخ السياسي عاد ينذر باحتدامات يصعب التكهن بنتائجها وانعكاساتها، فان هذا المناخ لم يحجب بداية الاستعدادات لاحياء الذكرى الـ40 لبداية الحرب في لبنان في 13 نيسان 1975 والتي تصادف الاثنين المقبل. وتتصدر هذه الاستعدادات مبادرة أطلقتها حملة "حقنا نعرف" تحت عنوان "حملة 40 الحرب" التي تستمر 40 يوما عبر أربع صور تطرح كل منها سؤالا وتسعى وفق التعريف عنها الى "أن تكون مساحة مشتركة للنشاطات التي تتعلق بالذكرى في كل المناطق اللبنانية". يشار الى ان هذه الحملة المدنية انبثقت من "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان" التي ولدت عام 1982 ومن ثم اطلقت حملة "حقنا نعرف" عام 1999، كما نظمت عام 2000 في مناسبة مرور ربع قرن على ذكرى الحرب حملة "تنذكر ت ما تنعاد".
بالعودة الى الواقع السياسي الداخلي، تنامت مخاوف جدية في اليومين الاخيرين على مصير الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لم تبدده التأكيدات المتكررة من الفريقين لاستمرار الحوار، ولا حتى تحديد موعد جولته العاشرة في 14 نيسان الجاري. ذلك ان مضي "حزب الله" في حملاته العنيفة التصاعدية على المملكة العربية السعودية واستثارتها لردود حادة عليه من الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار، بدأت كما أكدت أوساط مواكبة معنية لـ"النهار" تهدد ليس بتفاقم المناخ السياسي فحسب، بل بطرح جدوى استمرار ما يعتبر ازدواجية غير مقبولة في استمرار الحوار من جهة، وتقويض أهدافه من الجهة المقابلة. وأعربت عن مخاوف حقيقية بدأت تسري في كواليس الافرقاء المعنيين من ان يخفي التصعيد الاعلامي والسياسي المتدحرج "أجندة" اقليمية وتحديدا ايرانية ينخرط فيها الحزب بقوة لجعل بيروت ساحة تصفية حساب مع السعودية، الامر الذي سيؤدي الى هز الأسس التي قام عليها الحوار ولا سيما منها التهدئة وتخفيف التوتر السني - الشيعي. وقالت ان الجولة المقبلة من الحوار في 14 نيسان قد لا تفضي الى أي نتائج ملموسة ما دامت الاجواء الساخنة والمتوترة أفرغت الحوار من محتواه وباتت تهدد بتحويره عن أهدافه المحددة الاساسية.
حتى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتمسك برعاية الحوار في عين التينة، لم يخف قلقه من التصعيد القائم. وقد سئل امس ما اذا كان يخشى على الوضع الامني في البلد في ضوء ما يجري، فأجاب أمام زواره: "الوضع الامني جيد، والجيش والقوى الامنية تقوم بالواجبات المطلوبة منها على أكمل وجه. لكنني بدأت أتوجس من التصعيد السياسي في الاعلام وأعتقد انه يجب ان يتناول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في جلسته المقبلة في 14 الجاري، هذه المسألة وسأطلب منهما مناقشة هذا الامر خصوصا وان مواقف كل طرف حيال مواضيع الخلاف من اليمن وسواها اصبحت معروفة وجرى اظهارها وترجمتها بنبرات عالية ولا احد سيغير موقفه وليس هذا المطلوب في الحوار". واستشهد بالمثل القائل "إن كثرة الضرب تفك اللحام. وعلينا ان نتنبه".
في المقابل، سجل تقدم في الحوار الجاري بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" ترجمته زيارة امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان امس لمعراب ولقائه رئيس الحزب سمير جعجع والمكلف التفاوض مع "التيار" رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي. ومع ان مصادر الفريقين تحفظت عن كشف تفاصيل الاجتماع، فانها قالت ان الاجواء ايجابية، وان الحوار يحرز تقدما مهما. وأكد كنعان "إحراز تقدم ملموس حيال مضمون اعلان النيات".
فرنسا
على صعيد آخر، علمت "النهار" ان المراجع الرسمية تبلغت امس ان وزير الدفاع الفرنسي جان - إيف لو دريان سيصل الى بيروت في 20 من الجاري في مناسبة تسليم لبنان الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي التي اشتراها لبنان بموجب الهبة المقدمة من المملكة العربية السعودية ضمن برنامج تسلّح يمتد الى أكثر من ثلاث سنوات. وسيتوّج هذا البرنامج بتسليم الجيش اللبناني طوافات وبوارج حربية. وستستمر زيارة الوزير الفرنسي يومي 20 و21 نيسان يجري خلالها محادثات مع الرئيس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقيادة "اليونيفيل" في الجنوب.
مقتل إرهابي
على الصعيد الأمني، سجل تطور بارز جديد أمس في مجال تعقب الجيش وقوى الأمن لمطلوبين ارهابيين، إذ تمكنت شعبة المعلومات من رصد مكان المطلوب البارز أسامة منصور المتورط في عمليات قتل عسكريين في طرابلس. ونفذ الجيش ليلا عملية أمنية في شارع المئتين في طرابلس وأقفل الطرق المؤدية اليه ودهم مكان اختباء منصور حيث حصل اشتباك أدى الى مقتله. وأفيد عن مقتل مسلحين آخرين كانا مع منصور لدى اطلاقهم النار على الجيش.
ويشار في هذا السياق الى ان هذا الحادث جاء غداة توقيف الجيش مطلوبا ارهابيا بارزا آخر في البقاع ينتمي الى تنظيم "داعش" هو نببل الصديق الذي تبين انه القاضي الشرعي للتنظيم في عرسال، وتواصلت أمس التحقيقات معه.
 
حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله" في مهبّ "الحرب الإعلامية"
النهار..رضوان عقيل
فيما تتصاعد التطورات العسكرية على أرض اليمن، وقد تسارعت وتيرتها أكثر بعد الاتفاق النووي، تشتد نيران "الحرب الاعلامية" بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". واستجدت جملة من العوامل الخارجية على المسرح الداخلي في لبنان يتم استخدامها بقوة أدت الى تأجيج المواقف أكثر بين الفريقين. وجاءت عاصفة اليمن لتساهم في إظهار هذه الحساسية بينهما، على رغم جولات الحوار المتتالية في عين التينة، حتى لو بلغت المئة. وبعد التدخل العسكري للرياض في اليمن وقيام سلاح الجو لديها بتنفيذ سلسلة من الغارات التي تستهدف "أنصار الله" ومواقعهم ووحدات الجيش الموالية لهم، رفع "حزب الله" الصوت بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله. ويرى هذا الفريق أن السعودية لم تقع في أزمة فحسب، بل في "مأزق" لا يمكنها تجاوزه الا بالحوار والاصغاء الى مكونات اليمن وعدم استثناء الحوثيين من هذه المعادلة، نظراً الى ما يمثلون من حضور على الأرض. ومنذ اليوم الأول لـ"عاصفة الحزم" يردد سياسيون في الحزب أن سلاح الطيران لن ينفع والأمثلة واضحة للعيان في أفغانستان والعراق. وأن المخرج الأفضل للانسحاب من مستنقع اليمن يكون بالحوار.
والى أين يؤدي السجال الداخلي اللبناني حيال اليمن؟ يشدد الحزب على انه في "موقع رد الفعل" ولا يحبذ الخوض في سجالات مفتوحة.
وفي معلومات لـ"النهار" أن القيادة طلبت في تعميم توزعه عادة على النواب والمسؤولين عدم توسعة "شعاع الردود". وأن ثمة مسائل لا يمكن السكوت عنها والاكتفاء برد واحد من صاحبه، على غرار ما فعله النائب حسن فضل الله حيال السفير السعودي علي عواض عسيري ورد النائب علي فياض على وزير العدل أشرف ريفي، بمعنى أن الردود هنا تكون "منتقاة". وأن الأسباب التي دفعت الحزب الى هذا الخيار هو أن المملكة أعلنت – بحسب من يسألهم – حرباً مفتوحة عليه أدت الى هذه الموجة من التصعيد. في المقابل، ومع صدور كل موقف من الطرفين، تتجه الأنظار الى ما سيحدث في جلسات الحكومة في السرايا وحوارات عين التينة التي يحرسها جيداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو يعمل ليل نهار على صد سهام التصريحات والاطلالات التي تهدد مناقشات هذا اللقاء. وتنتهي الأمور في الحكومة والحوار بالمتابعة، مهما طال سفر الحوار الى صنعاء الجريحة.
وفي زحمة تأثيرات اليمن على لبنان، يتحدث قياديون في "حزب الله" باطمئنان عن الحوار، على رغم كل ما يعترضه. ويظهرون إيمانهم وتمسكهم به. وأن مسؤولية أي تراجع عن هذا الطريق يردونها الى الفريق الآخر. وكان الحزب قد تلقى أكثر من إشارة من الأميركيين والأوروبيين، ولو بطريقة غير مباشرة، عن تأييدهم لهذا الحوار القائم، وهذا ما أظهره الفرنسيون في أكثر من محطة أمام بري، فضلاً عن نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن. وتشمل هذه المواقف مظلة دولية للحوار، وما على المعنيين إلا الاستفادة منها "وليس هناك من خيارات بديلة". ويخشى الحزب بعض أصوات أيدت الحوار مكرهة وعلى مضض، وحلّت الأحداث اليمنية وما يرافقها من تطورات لاستغلال هذا المناخ والتصويب على الانجاز الداخلي الذي حقق نجاحات ومكاسب على أكثر من مستوى. وستظهر طلائعها في تنفيذ الخطة الأمنية في بيروت والضاحية الجنوبية قبل نهاية نيسان الجاري.
وفي غضون ترقب الاشتباك بين الحزب و"المستقبل"، ثمة من بدأ يحذّر من آثار "الحرب الاعلامية" بينهما التي قد تنسف الحوار أو تعطله. وسيمرّان في أكثر من امتحان في جلسات الحوار المقبلة، وخصوصاً اذا تطورت الحرب في اليمن. من جهة أخرى، يتوقف الحزب عند "اشعاعات" الاتفاق النووي الإيراني على مواقف بعض الأطراف، وكان قد تلقى بارتياح كلام عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان حيال ما حصل. ووصلته أصداء إيجابية من حزب الكتائب، الأمر الذي يساعد الحكومة اللبنانية على قبول هبة السلاح المقدمة من إيران للجيش اللبناني، بعد انتفاء الحظر على طهران وانعدام العقبات القانونية. وسيقول الحزب كلمته في هذه الهبة ومصير التعامل معها على طاولة مجلس الوزراء.
وأين الاستحقاق الرئاسي بعد التطور النووي الإيراني، يجيب قيادي في الحزب بأنه "أصبح في امكان المرشح العماد ميشال عون أن يشد قدميه أكثر".
 
سعد: أزمة نصرالله مع السعودية في الهبة المقدَّمة إلى الجيش
النهار..
قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد إن "أوركسترا الاحقاد المنظمة التي تقود حملة الافتراءات على السعودية ودورها العربي والدولي تعاني هذياناً سياسياً غير مسبوق وانفصالا عن الواقع نتيجة الصدمة الكبيرة التي سطّرتها عاصفة الحزم التي تقودها السعودية لتحرير اليمن من براثن الحوثيين الايرانيين".
واستغرب "الاطلالة المأزومة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي حاول عبرها ان يفش خلق الايرانيين وبقايا الممانعة، ممن يحمل اطنان الاحقاد على مملكة الخير والإعمار".
ورأى ان "أزمة نصرالله مع السعودية هي في هبة الـ4 مليارات دولار التي قدمتها المملكة لدعم الجيش اللبناني والقوى الامنية والتي من شأنها ان تثبت السيادة اللبنانية وتقوي المؤسسات وتحكم قبضة الاجهزة الامنية على كل المناطق اللبنانية".
 
رعد رداً على بيان الحريري: ندعوه إلى مراجعة موضوعية لسياسته
النهار..
ردّ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على البيان الأخير لرئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري، فأشار الى أن هناك "تبايناً واضحاً استراتيجياً ومنهجياً بين حزب الله وحزب المستقبل ينعكس دائماً في مواقف الفريقين وأدائهما تجاه الأحداث والتطورات المحلية والاقليمية، ومن ضمنها الحدث اليمني الساخن الذي نختلف في مقاربته مع حزب المستقبل (...)".
وقال إن "الحرص المشترك على مواصلة الحوار الذي باشرناه وسنكمل فيه معاً، ليس المراد منه إسقاط الاقتناعات المتفاوتة، بل التوصل عبرها الى التقاء حول قاسم مشترك ننطلق منه معاً لنحقق مصلحة وطنية أو لندفع خطراً عن لبنان واللبنانيين".
أضاف: "نتفهم حراجة وضع الشيخ سعد وضيق صدره في هذه اللحظة الزمنية، وخصوصاً إزاء كل ما ننتقد به زعماء السعودية".
واعتبر ان "إدانة تدخل السعودية في اليمن وعدوانها العسكري على أرضه وجيشه وإنسانه هو التزام وطني ودستوري وإنساني وأخلاقي، من شأنه أن يكبح جماح المعتدين وينبههم الى خطورة فعلتهم ويصوّب الأمور في اتجاه إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية بدل المقامرة الخاسرة التي تفاقم المشكلات وتوسّع رقعتها".
وأكد ان "قياس ما جرى في لبنان بما يجري في اليمن هو خطأ فادح وإمعان في سوء التقدير والمكابرة، ومنشأهما عدم مراجعة ما حدث في لبنان، والتغييب الكامل للإرادة الوطنية للناس والتعامل الدائم معهم كبيادق تحركها إرادات قوى أخرى".
واعتبر ان "ايران كانت على الدوام حريصة على دعم استقرار لبنان وامنه الوطني والعيش المشترك فيه، وحريصة كذلك على سيادته ودعم حق شعبه بمقاومته الغزاة الصهاينة المحتلين، ولم تسمح لنفسها بأن تقرر شيئاً عن اللبنانيين".
ودعا "الحريري وكل فريقه والمتعاونين معه الى وقفة ضمير ومراجعة موضوعية لسياساتهم المعتمدة، خصوصاً في هذه اللحظة التي يظهر فيها الأفق المسدود لما سمّي "عاصفة الحزم" السعودية".
 
سرمدي عرض ونصرالله الاتفاق النووي والوضع اليمني
النهار...
استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المبعوث الخاص للرئيس الإيراني مرتضى سرمدي والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي. وجرى عرض مجريات المفاوضات حول الملف النووي الايراني والنتائج التي تم التوصل إليها، وكذلك مختلف التطورات في المنطقة خصوصا الوضع في اليمن.
والتقى سرمدي وفدا من "لقاء الاحزاب والقوى الفلسطينية" في السفارة الايرانية في بئر حسن، في حضور فتحعلي وأركان السفارة. بعد اللقاء قال الناطق باسم "مجلس علماء فلسطين" في لبنان الشيخ محمد الموعد: "تشرفنا بلقاء الدكتور مرتضى سرمدي، وأطلعنا على الاوضاع المحلية والاقليمية، مؤكدا دعم ايران للشعب وللمقاومة الفلسطينية. كما أكد أن الانجاز الكبير الذي حققته ايران من خلال برنامجها النووي للاغراض السلمية يعود بالخير على الأمة العربية والاسلامية".
ومن جهته، قال علي فيصل باسم الفصائل الفلسطينية: "اطلعنا على طبيعة الاتفاق الايراني النووي، ونحن كفصائل اعتبرنا أن ذلك ليس انتصارا لايران فقط بل هو انتصار للقضية الفلسطينية ولشعوب أمتنا العربية".
 
"لقاء الجمهورية" للمرة الأولى الاثنين المقبل: وضع الأسس لإطلاق "الجمهورية الثالثة"
المصدر: "النهار"
يوم الاثنين المقبل يعقد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته في اليرزة الاجتماع الأول للحراك السياسي المزمع تشكيله بعنوان: "لقاء الجمهورية". تنبثق أهداف هذا الحراك، كما وزّعت على المدعوين، من ان اتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه شكّلا شبكة أمان حافظت على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بلبنان، بدءاً باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات المهمة، انسحاب الجيش السوري، التظاهرات الكبرى لـ 8 و14 آذار، إقرار المحكمة الدولية وصدور القرارات الظنية والتنكّر لها، حرب تموز 2006 وانتشار الجيش في الجنوب وحروب اسرائيل على غزة، حرب نهر البارد، حوادث 7 أيار، اسقاط حكومة سعد الحريري، وصولاً الى الاضطرابات في الدول العربية والحرب في سوريا، حوادث طرابلس وعبرا وعرسال وعكار، تفجيرات طرابلس والضاحية والسفارة الايرانية، التكفير و"داعش" والاعتداءات على الجيش، التمديد لمجلس النواب، حكومات تصريف الأعمال 22 شهراً والشغور الرئاسي.
وفق القيّمين عليه، يسعى "لقاء الجمهورية" الى العمل للمحافظة على العقد الاجتماعي المتمثل بالطائف والدستور المنبثق عنه، والحؤول دون اللجوء الى الدعوات لمؤتمر تأسيسي كل 6 سنوات، "وهذا ما يحتّم العمل على وضع الأسس لإطلاق الجمهورية الثالثة من طريق تحصين اتفاق الطائف عبر تطبيق "اعلان بعبدا" (اعتماد نهج الحوار وتحييد لبنان عن صراعات المحاور...)، ايجاد مخارج أو حلول للإشكالات الدستورية التي ظهرت في غياب التحكيم السوري بعد انسحاب جيشه من لبنان، متابعة تنفيذ خلاصات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي أقرّت بتاريخ 25 أيلول 2013 في نيويورك وأعيد تأكيدها في 5 آذار 2014 في باريس و26 أيلول 2014 في نيويورك، وإعادة هيكلة المؤسسات والإدارة وسنّ قوانين كفيلة بإبعاد المحاصصة واجتثاث الفساد.
أيضاً من ضمن العمل على وضع الأسس لإطلاق الجمهورية الثالثة "استكمال تطبيق الدستور انطلاقاً من اقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية ويشرك المرأة والمغتربين، وخفض سنّ الاقتراع الى 18 عاماً، اقرار قانون اللامركزية الادارية الموسعة، وضع خطة انمائية شاملة ومتوازنة متوسطة الأمد تعنى بالشؤون الاجتماعية والبيئية، تشريع إشراك القطاع الخاص في الإنماء، الى جانب القطاع العام، العمل في سبيل بناء دولة عصرية ترتكز على المواطنة وتعتمد الصدق والشفافية وتناهض كل أشكال الفساد والهدر، العمل بمبدأ السياسة في خدمة الاقتصاد بوضع خطة اقتصادية قائمة على إعادة جدولة الديون ومرتكزة على الافادة من موارد النفط والغاز وعلى قوة المعرفة والتطور التكنولوجي والاستثمار في الكفايات العلمية، وختاماً طرح رؤية اصلاحية شاملة لموضوع الثروات الطبيعية والبيئية التي تشكّل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية".
يذكر ان لهذا الحراك تنظيماً يتألف من الهيئة العامة التي تضم زهاء 70 شخصية من كل الطوائف والمناطق، تجتمع مرة كل شهر وعندما تدعو الحاجة لإقرار مواضيع معينة ودعم الأهداف. تضاف الى ذلك لجنة تنفيذية أو مجلس تنفيذي أو هيئة أو أي اسم آخر مؤلفة من 8 الى 12 شخصاً من الهيئة العامة، وأمانة سرّ ملحقة باللجنة التنفيذية مؤلفة من خبراء وإداريين وإعلاميين تعمل تحت إشراف هذه اللجنة على إعداد التقارير، التحاليل، المحاضر، البيانات، المواقف واقتراحات قوانين ومراسيم وخلافه في سبيل تحقيق أهداف الحراك، وتتخذ أمانة السر مقرّاً دائماً لها.
 
مقتل أسامة منصور وتوقيف خالد حبلص خلال اشتباكات مع "المعلومات" في طرابلس
المصدر: النهار
قتل المطلوب أسامة منصور ومرافق له خلال اشتباكات مع دورية من شعبة "المعلومات" في قوى الأمن الداخلي وفق ما ذكر مصدر أمني لـ"النهار".
وفي التفاصيل، وبحسب المصدر الأمني، فإن دورية "المعلومات" بدأت بمطاردة منصور ومرافقه، اللذين كانا داخل سيارة من نوع "أبول" من منطقة بابا التبانة، ودار الاشتباك عند تقاطع المئتين، فقتل منصور ومرافقه، الذين كانا يحملان بطاقتي هوية مزورتين باسم: خالد ج. وهادي ع، وأكتشف أن منصور كان مزنراً بالمتفجرات. كما كشف المصدر عن توقيف المطلوب خالد حبلص ومرافقه محمد خلال الاشتباك.
 
بعد سوريا والعراق.. دم «حزب الله» في اليمن
المستقبل..علي الحسيني
حاول «حزب الله» خلال الفترة الماضية إبعاد شبهة مشاركته العسكريّة في العراق إلى جانب الميليشيات الشيعيّة بمؤازرة من الحرس «الثوري الإيراني» وفصائل مُقاتلة أخرى سواء من اليمن أو من أفغانستان، عبر تشييعه لعناصره الذين يسقطون في الداخل العراقي على أنهم «شهداء» سقطوا خلال المعارك التي يخوضها في سوريا، رغم التسريبات التي تخرج من داخل بيئتة التي كانت تتحدّث على الدوام عن مشاركته الفعليّة في الحرب العراقيّة.

من المعروف أن لدى «حزب الله» سياسة يتّبعها منذ خوضه غمار العسكر والسياسة لاحقاً هي سياسة «الصمت«. لا يُعلن الحزب عن أي حالة تتعلّق به مهما كبُر حجمها او صغر إلاّ بعد مضي فترة من الوقت لأسباب لطالما وضعها ضمن إطار الحفاظ على «أمنه الذاتي» تماماً كما تعامل مع تدخّله في الحرب السوريّة إلى جانب النظام هناك، والذي لم يُعلن عنه إلاّ بعد عام تقريباً تحت حجج متقلّبة بدأت بحماية القرى والبلدات المحسوبة عليه مذهبيّاً ثم تطوّرت إلى «حماية» المقدّسات الشيعيّة، إلى ان استقرّت في نهاية المطاف عند حماية النظام السوري بحد ذاته لأسباب قال انها تتعلّق بالحلف «الممانع«.

بالأمس مارس الحزب سياسة الصمت مجدّداً بعد شيوع خبر يتعلّق بمقتل أحد عناصره في اليمن. لا تصريحات مؤكدة ولا نفي قاطعاً خرج عن دائرة إعلام الحزب التي جنّدت كل إمكانيّاتها وجهودها في خدمة للتصويب على دور المملكة العربيّة السعودية ودول عربيّة اخرى في دعمها للشرعيّة في اليمن، وقد جنّد في هذا المجال كل طاقاته الإعلاميّة والماديّة لقلب الصورة وتحويلها من تدخّل شرعي تؤازره الجامعة العربيّة، إلى صراع مذهبي ترسم إيران مشهده بحسب ما تقتضيه سياسة القضم التي تمارسها في المنطقة.

اعتراف «حزب الله» لاحقاً بمشاركته في الحرب اليمنيّة بالتأكيد ستُحدث صدمة كبيرة لدى جمهوره وداخل بيئته، فدماء قتلاه في سوريا والعراق لم تبرد بعد بالإضافة إلى عشرات العناصر والجثث التي ما زالت مجهولة المصير. لكن بإمكان الحزب لاحقاً وربما اليوم أو غداً، اللعب على الوتر المذهبي أمام جمهوره كعادته ليقول إن الحاجة استدعت وجوده في اليمن كما استدعت في السابق أن يكون في العراق وسوريا وربما ليبيا. ويستطيع السيد حسن نصرالله أن يطلّ عبر الإعلام في حال اقتضت الحاجة ليقول إن وجود عناصره هناك له ضرورات مُحدّدة لا تتعدّى مهمّة التنسيق بين النقاط العسكريّة أو الإشراف على تدريب «الحوثيين«، وقد يذهب أبعد من ذلك، فيقول إن أعداد عناصره مع عناصر الحرس «الثوري الإيراني» لا تتجاوز العشرة.

قتيل في اليمن. هو أول غيث مشاركة الحزب في هذه الحرب والآتي قد تكون نتائجه أعظم وأوسع، ومن هنا يُمكن معرفة سبب الهجوم «الهستيري» الذي يشنّه «حزب الله» على السعوديّة والذي يهدف إلى تغطية هذه المشاركة التي تعجز حتّى اليوم رغم دفق السلاح والمال عن تحقيق أي إنجاز يُذكر سوى تلك المجازر والسرقات التي ترتكبها الجماعات الموالية له تماماً كما امتهنت جماعاته في العراق وسوريا.

اليوم بدا أكثر من أي وقت مضى وبشكل واضح ومُعلن أن «حزب الله» يسير بملء إرادته أو مُرغماً ربما إلى الهاوية وهو يأخذ معه في طريقه هذا كل أبناء طائفته في لبنان والعالم العربي من دون أن يستأذنهم أو أن يأخذ برأيهم، وهو الذي يحمل «مجلس الشورى» المجلس الأهم في تركيبته الدينيّة شعار «واجعلوا امركم شورى بينكم»، لكن يبدو أن لهذا الشعار خصوصيّة في التطبيق تأخذ في الإعتبار أهميّة وجود «الولي الفقيه» الذي لا تخضع سلطته لا للمناقشة ولا للاعتراض.

بالأمس كانت التكهّنات حول اسم العنصر الذي سقط في اليمن محل أخذ ورد داخل بيئة «حزب الله«. البعض عاد إلى تصريح كان أعلنه منذ أيام المتحدّث العسكري بإسم «عاصفة الحزم» العميد الركن احمد عسيري قال فيه « إن الحكومة اليمنية أظهرت أدلة تشير إلى أن «الحوثيين» تلقوا أسلحة من إيران، وإن «حزب الله» اللبناني يشارك في تدريب الحوثيين«.

البعض الآخر لم يُفاجأ بمشاركة الحزب في الحرب اليمنيّة وكان يتوقعها. لكن هناك فئة مُقرّبة بشكل كبير من الجناح الامني لـ»حزب الله» وصلت في معلوماتها إلى الدخول في أسماء بعض هذه العناصر، فتحدّثت عن مجموعة من الكوادر العسكريّة توجّهت منذ أسابيع إلى اليمن تضم «م. ع.« المعروف بـ»مجاهد» وهو أحد الوجوه البارزة في «المقاومة الإسلاميّة«.
 
مقتل أسامة منصور واعتقال خالد حبلص في عملية نوعية للمعلومات وريفي رداً على رعد: دان نفسه في سوريا
المستقبل...
من كبيرهم ومرشدهم الذي علّمهم الحقد على أبناء جلدتهم العربية وقد أطلّ أمس ولياً شتّاماً أمّاراً بالفتنة المذهبية، إلى صغارهم التابعين العاملين بكدّ وجدّ على شق الصفّ الإسلامي وتهشيم الهوية العربية كرمى لعيون فارسية حالمة بالامبراطورية.. تتواصل الهستيريا الإيرانية فصولاً منذ أن رعدت في الفضاء الحوثي «عاصفة الحزم» العربية الإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ الشرعية في اليمن، وآخر هذه التجلّيات الهستيرية على الساحة اللبنانية تصريح لـ«حزب الله» أمس على لسان رئيس كتلته البرلمانية النائب محمد رعد لم يستغرب وزير العدل أشرف ريفي ما ورد فيه من عبارات رداً على الرئيس سعد الحريري «إلا من زاوية أنها تدين الحزب نفسه الذي دعم نظام السفّاح بشار الأسد»، موضحاً لـ«المستقبل» أنّ «من يتكلم عن إدانة «مصادرة» إرادة الشعب اليمني «وفرض» وكيل حاكم عليه، إنما دان نفسه في ما ارتكبه بسوريا دعماً لحاكمها الذي دمّر مدنها وقراها على أهلها. ومن يعتبر إدانة السعودية التزاماً وطنياً وأخلاقياً ودستورياً وإنسانياً، وهي التي تدافع عن وحدة اليمن والشرعية المنتخبة برعاية الأمم المتحدة، هو غارق حتى أذنيه في سوريا في أسوأ مجزرة انسانية ترتكب بحق شعب طالب بالحرية والكرامة».

وتابع ريفي: «محق «حزب الله« في بيانه (على لسان رعد)، فالفطن هو من يتعلم من التجارب ولا يكرر الأخطاء ذاتها ولا يحوّل شعبه إلى وقود لأحلام امبراطورية تنام وتفيق على هاجس تفكيك الكيانات العربية والسيطرة على العواصم. وهو محق أيضاً في اعتبار أن «تيار المستقبل« و«حزب الله» متباينان بشكل منهجي واستراتيجي، فـ«المستقبل» يفتّش عن المستقبل أما أنتم فتتراجعون إلى الماضي من دون أن تقرأوا دروس التاريخ»، متوجهاً في هذا السياق إلى رعد وحزبه بالقول: «لا بد قبل فوات الأوان أن تتعظوا مما فعله نابليون مع الضابط البروسي الذي ساعده على احتلال بلده. إنها عبرة تستحق التأمل» في إشارة إلى رفض نابليون بونابارت مصافحة هذا الضابط بعد دخوله بروسيا لأنه يربأ بنفسه أن يصافح شخصاً خائناً لوطنه.

وإذ لفت إلى أنّ «حزب الله» أضاف إلى «سجله الاسود في التبعية لايران ميزة جديدة لم تكن لتبدو جلية لولا عاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية لانقاذ اليمن من الوقوع في سيطرة الاوهام الامبراطورية للفرس»، أشار ريفي إلى أنّ «من شاهد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالتيه «اليمنيّتين»، عاد به التاريخ إلى عهد الصبا حيث شرح الأمين العام العلاقة العضوية بين الأصل والفرع، وهي علاقة لم تتغيّر يوماً إلا لتؤكد أن «حزب الله» يلعب دور الأداة المطيعة لإيران التي تدير معارك نفوذها في العالم العربي بواسطة الحزب وأشقائه الحوثيين والنظام السوري والغلبة المذهبية في العراق»، مشدداً على أنه «من هنا كان هجوم الحزب على المملكة العربية السعودية لأنها قادت عملية حفظ سيادة اليمن وشرعيته، في وجه أشقاء «حزب الله« اليمنيين الذين غرّتهم تجربة تكرار 7 أيار في صنعاء وعدن».

مقتل منصور واعتقال حبلص

أمنيًّا، برزت قُبيل منتصف ليل أمس عملية نوعية نفّذتها دورية تابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كمنت فيها لسيارة تقلّ مسلّحين في شارع المئتين في طرابلس، حيث كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ«المستقبل» أن دورية المعلومات وبعد اشتباك عناصرها مع المجموعة المسلحة التي كانت داخل السيارة المستهدفة تمكنت من اعتقال المطلوب للقضاء خالد حبلص بينما قُتل خلال تبادل النار المطلوب أسامة منصور وأصيب عدد آخر من المسلّحين.

أزمة السائقين انتهت.. لم تنتهِ

في الغضون، لا تزال قضية سائقي الشاحنات اللبنانيين العالقين إثر إقفال معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية أسيرة التضارب الحاصل في المعلومات والمعطيات الواردة حول هذه القضية. إذ وبينما أكد نقيب سائقي الشاحنات المبردة عمر العلي انتهاء هذه الأزمة بعد الإفراج عن السائقين الثمانية الذين كانوا محتجزين في سوريا، تحدثت معلومات متواترة لـ«المستقبل» عن أنّ ستة من هؤلاء السائقين تم بالفعل الإفراج عنهم من قبل محتجزيهم وباتوا حالياً في ضيافة وجهاء ومشايخ من عشائر العرب السوريين وقد عمل مستضيفوهم على إعادة شاحناتهم وما أمكن استعادته من محتوياتها التي تمت سرقتها إبان احتجازهم، في وقت تجري مفاوضات واتصالات حثيثة بغية تأمين سبل عودتهم إلى لبنان والبدائل المتاحة في هذا المجال في ضوء إقفال الأردن معابرها البرية مع سوريا.

في المقابل أفادت المعلومات أنّ اثنين من السائقين الثمانية لا يزال مصيرهما غير واضح بعد، في ظل ما يرد ذويهما من اتصالات هاتفية تطالب بفدية مالية لإطلاقهما، بالتزامن مع اتصالات مماثلة تجري بين محتجزي السائقين ومشايخ العشائر السورية للتفاوض حول عملية الإفراج عنهما. وتشير معطيات ذات صلة بالقضية أنّ الجهة التي تحتجز السائقين اللبنانيين لم يثبت انضواؤها تحت لواء أي من المنظمات الإرهابية والمتشددة المعروفة وسط التداول بثلاث فرضيات حول هوية الجهة الخاطفة تشير إلى أنها إما تابعة للنظام السوري بشكل مباشر عبر قوات الأسد، أو بشكل غير مباشر عبر ميليشيات شبيحته، أو أنها عصابة سورية تمتهن الخطف مقابل الفدية، مع ترجيح فرضية انتماء هذه الجهة للنظام السوري بالاستناد إلى مطالبة الخاطفين بإجراء عملية التبادل في منطقة خاضعة لسطوة كتائب الأسد.
 
مصطفى ناصر يشهد لمصلحة «داتا» الاتصالات
المستقبل..لايسندام ـ فارس خشّان
مصطفى ناصر، المستشار المنتهية أعماله لدى الرئيس سعد الحريري قبل أربع سنوات، مثل أمس شاهدا، في قاعة أنطونيو كاسيزي بطلب من الإدعاء العام لدى غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان.

كثيرون تساءلوا عن سبب استدعاء الادعاء العام مصطفى ناصر الى الشهادة، على اعتبار أن الصفات التي أظهرها، قبل سنوات، تجعله أقرب إلى شاهد نفي لمصلحة الدفاع، أكثر منه شاهد إثبات لمصلحة قرار الإتهام، وهم انطلقوا من ذلك، بسبب معرفتهم بسر طلب الرئيس سعد الحريري، قبل أربع سنوات، من اللواء الشهيد وسام الحسن إبلاغ ناصر بانتهاء مهامه.

يومها كذّب ناصر علنا ما فضحه النائب عقاب صقر عن العرض الذي حمله من اللواء المتقاعد جميل السيد للرئيس سعد الحريري، بأنه يقبل بوقف حملته الإعلامية وبالمصالحة، إذا تقاضى مبلغ خمسة عشر مليون دولار.

إذن، كثيرون تساءلوا عن سبب اعتماد الادعاء الذي يريد تثبيت التهمة على خمسة أشخاص ينتمون الى أمن «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الجواب توافر كليا في معطيات الاستجواب، بحيث قدم ناصر، وبناء لخطة استجواب محكمة أعدها وكيل الادعاء العام غرايم كاميرون، معطيات غالية لمصلحة تعزيز قرار الإتهام، ليس على مستوى المعطى السياسي فحسب، بل على مستوى الأدلة المباشرة المساقة بحق المتهمين، وتحديدا حول نطاق عملهم في محيط قصر قريطم وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن ضمنها مقر الأمانة العامة لحزب الله، حيث كانت تجري عمليات المراقبة والتنسيق والتضليل الداخلة في خطة الإغتيال.

وإذا كان هدف ناصر من الإدلاء بإفادته هو التأكيد على أن الحوار بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في الأشهر السابقة لاغتياله كان إيجابي النتائج ويعتقد بأنه يصب لمصلحة الحزب والنظام السوري، فإن هدف الادعاء العام هو التثبيت للمحكمة عناوين الخلاف التي كانت قائمة بين الحريري من جهة وبين «حزب الله« من جهة أخرى، وهي كالآتي:

أولا، كان «حزب الله» يتوجس من أن الرئيس رفيق الحريري يأتي لحوار نصرالله في تحالف إنتخابي، وفي جيبه القرار 1559، كرجل الأميركيين والفرنسيين في لبنان، وقد قال له نصرالله مباشرة:»انت فاسد وحكومتك فاسدة وابتعدنا عنها بسبب هذا الفساد، وانك اميركي قادم لتنفيذ القرار الاميركي- الفرنسي على المقاومة«.

ثانيا، إن «حزب الله» وافق على الحوار بين الحريري ونصرالله على قاعدة تفسير الحريري لموقفه من الجزء المتعلق بسلاح الحزب في القرار 1559، حيث قال إن هذا السلاح سيبقى الى ما بعد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، ويصبح سلاح الحكومة اللبنانية، ولكنه لم يصل الى أي تفاهم انتخابي معه.

ثالثا، إن «حزب الله» كان يخوض حوارا مع الحريري من منطلق إصرار الحريري على تنفيذ الشق السيادي المتعلق بانسحاب سوريا الى البقاع اللبناني، فيما الحريري كان يتطلع الى تجنب المشاكل التي ستنتج عن الفراغ السوري بفعل وجوب تنفيذ القرار 1559، وذلك من خلال إنشاء تحالف انتخابي عريض يسمح له بالحصول على أكثرية نيابية في المجلس النيابي.

رابعا، إن «حزب الله» حتى أيام قليلة سبقت اغتيال الحريري، أصر على الحريري، ومن أجل تطبيع علاقته بالقيادة السورية وإنجاح مساعي قيامه بزيارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أن يقبل بالودائع السورية في لوائحه الانتخابية، وفق ما سبق وعرض عليه، ولكن الحريري في اجتماع انعقد في قريطم مع المعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين خليل، رفض ذلك رفضا تاما عارضا على «حزب الله» أن يأخذ له مرشحا هو محمد برجاوي وأن يضع مرشحا أرمنيا مقربا من سوريا، وحين اعتبر ناصر أن الحريري قبل بمبدأ الودائع بمجرد القبول بمرشح أرمني، رفض الحريري ذلك، وأصر أنه لن يقبل بالودائع.

خامسا، إن الحريري لم يفتح في الفترة الممتدة من أيلول 2004 حتى شباط 2005 حواراً إستثنائيا مع نصرالله، بل إن التواصل مع نصرالله بدأ قبل خمسة أيام من تعيينه رئيسا للحكومة وتواصل، حتى في الفترة التي قاد فيها النائب علي عمار هجوما لاذعا واتهاميا ضد الحريري، وتصدى لمستشاره الفني في الضاحية، في إشارة الى الإعتداء على فادي فواز والنائب الشهيد وليد عيدو في الأوزاعي.

سادسا، كما فعل علي عمار الذي يأخذ مساحة اهتمام دائمة في استجواب الادعاء العام، ضد الرئيس رفيق الحريري، في فترة التواصل مع «حزب الله» كذلك فعل من هم محسوبون على «حزب الله» في فترة الحوار بين الحريري ونصرالله، إذ اتهموا الحريري، وهو يقول لنصرالله ما يقوله عن سلاح المقاومة، بأنه مشروع مشبوه وبأنه «بركيل قريطم».

هذا على المستوى السياسي في إفادة ناصر، بحيث يتم ربط «حزب الله» مباشرة ببشار الأسد، أمّا على مستوى تعزيز أدلة «داتا» الاتصالات التي تساق ضد المتهمين، فإن كاميرون إستفاد من تنقلات مصطفى ناصر بين الضاحية وقريطم، من أجل إعطاء مصداقية لهذه الداتا في تحديد أماكن تواجد الأشخاص، وبالفعل فإن ما كانت تنطق به الداتا كان يؤكده ناصر.

لكن الأهم يبقى في أن «داتا» الاتصالات مكنت الادعاء العام من تحديد تنقل ثلاثة أشخاص معا، بمعطيات هواتفهم الخلوي، وهم الى ناصر الشهيدان وسام الحسن ويحيى العرب( أبو طارق)، إذ كان الثلاثة يرافقون الرئيس رفيق الحريري من قريطم الى مقر الأمانة العامة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، ومنه الى قريطم إيابا.

وقد بدا بارزا جدا، أن ممثل الادعاء العام، وفي ظل أجوبة إيجابية من مصطفى ناصر، تمكن من تحديد الأماكن التي كان يتحرك فيها ناصر ومن كان يرافقه.

وفي هذه البقع المكانية، ومن خلال هوائياتها الخلوية، رصدت حركة المتهمين بالإغتيال، تخطيطا وتنسيقا ومراقبة وتضليلا.

ناصر إنتقل الى مرحلة الإستجواب المضاد.

التفسيرات التي يعطيها أصيبت بعيب مسبق، تجلّى في طريقة تفسيره، تحت القسم، أنه لا يزال حتى الآن مستشارا للرئيس سعد الحريري. قال إنه يعتبر نفسه كذلك لأن الحريري، وعلى الرغم من البرودة في العلاقة وعدم التواصل المباشر، لم يبلغه شخصيا بانتهاء مهامه. وهذا التفسير لموقعه الوظيفي، يُسقط تفسيراته السياسية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,398,398

عدد الزوار: 7,630,912

المتواجدون الآن: 0