أنصار هادي يمهلون الحوثيين 3 أيام للانسحاب من عدن...التحالف يقصف لواء العمالقة ويستهدف حظائر الطائرات...إسلام آباد ترفض دعوة إيرانية للتعاون مع تركيا في مواجهة التحالف في اليمن...مشروع القرار الخليجي على طاولة مجلس الأمن

فابيوس في السعودية اليوم تأكيداً لدعم «عاصفة الحزم» و«حزب الله» والحرس الثوري في صفوف الحوثيين

تاريخ الإضافة الأحد 12 نيسان 2015 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2189    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

فابيوس في السعودية اليوم تأكيداً لدعم «عاصفة الحزم» و«حزب الله» والحرس الثوري في صفوف الحوثيين
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو باريس ـ مراد مراد ووكالات
فيما تواصل «عاصفة الحزم» ضرباتها وفق الأهداف المحددة، وقد انتقلت لاستهداف تشكيلات الألوية المتمردة التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين، أثارت مشاركة مقاتلين من «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني في صفوف جماعة الحوثي جدلاً في الأوساط اليمنية، مع تأكيد مصادر قبلية في محافظة صعدة معقل الجماعة المتمردة الموالية لطهران، مصرع مقاتلين من «حزب الله» شاركوا مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في المعارك ضد المقاومة الشعبية في شبوة شرق البلاد.

وقالت المصادر لـ«المستقبل» إن مشاركة «حزب الله» في المعارك «أمر وارد لكون العديد من المقاتلين والخبراء الذين يحملون الجنسية اللبنانية وينتمون إلى «حزب الله» كانوا في صعدة قبيل اجتياح الحوثيين محافظة عمران والسيطرة عليها في شهر تموز الماضي، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء في شهر أيلول من العام نفسه».

وأكدت المصادر نفسها لـ»المستقبل» أن وجود مقاتلين من «حزب الله» والحرس الثوري في صفوف الحوثيين ليس سراً، وأن عدداً محدوداً من هؤلاء تم إرسالهم الى اليمن بصفتهم خبراء عسكريين، وفي الغالب لم يشاركوا في أيّ مواجهات أو معارك ميدانية، حيث اقتصرت المشاركة على مقاتلين متمرسين، غير أن هناك أعداداً أخرى شاركت في وضع الخطط لاجتياح المحافظات والعاصمة.

وأكدت المصادر أن عدداً من الخبراء العسكريين الموفدين الى اليمن من قبل «حزب الله» والحرس الثوري دخلوا الى البلاد بهويات مزورة، وبعضهم دخل بصفته خبيراً في تقنية المعلومات، قدموا للعمل في وسائل إعلامية تابعة لشخصيات مستقلة في صنعاء مثل قناة «الساحات» وإن كانت في الخفاء موالية لطهران، قبيل أن يتوجهوا الى صعدة للمساهمة في تطوير القدرات القتالية ومهارات استخدام الأسلحة الثقيلة وقيادة الطائرات العسكرية لتنفيذ مهام قتالية.

وأكدت مصادر ديبلوماسية مطلعة، أن وزارة الخارجية اليمنية تدرس جدياً إغلاق سفارتها في طهران وسحب أعضاء البعثة الديبلوماسية اليمنية العاملة فيها في حال تقاعست الحكومة الإيرانية عن توفير الحماية الأمنية اللازمة لمنع تكرار محاولة الاعتداء على السفارة والديبلوماسيين اليمنيين .

وأشارت المصادر الى أن تهاون السلطات الأمنية الإيرانية في منع اقتراب مجاميع من أنصار جماعة الحوثي من مقر السفارة والسماح لهم بتهديد أعضاء السفارة، يُعد سابقة غير معهودة في الأعراف الديبلوماسية التي تُلزم الدول بتوفير الحماية الأمنية للسفارات والممثليات الديبلوماسية.

وأوضحت المصادر أنه سيتم إغلاق السفارة وسحب البعثة الديبلوماسية في حال تكررت محاولة الاعتداء على أعضائها أو تم الاستشعار بوجود أي مخاطر ذات طابع أمني في استمرار أنشطة السفارة.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين حذر طهران من المساس بأعضاء البعثة الديبلوماسية في طهران، بعد التظاهرات التي خرجت لمناصرة الحوثي أمام مبنى السفارة وصمت الأجهزة الأمنية عن حماية السفارة.

وميدانياً، أوضح المتحدث باسم قوات تحالف «عاصمة الحزم» العميد أحمد عسيري أن العمليات تركز الآن على ضرب الألوية المتمردة التابعة للرئيس المخلوع ولميليشيات الحوثي، دعماً للجان الشعبية وأنصار الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذين باتوا يلاحقون المتمردين في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

وقال العميد عسيري في إيجازه اليومي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في قاعدة الرياض الجوية، إن «العمليات الجوية مستمرة، ومنهجية العمل الآن تركز على دعم أعمال اللجان الشعبية وعناصر الجيش الموالية للشرعية على الأرض من خلال استهداف الميليشيات الحوثية وعناصر الجيش المتمردة على الشرعية واستهداف مناطق تعسكرها وتحركاتها«.

وأشار إلى أن «أهداف المرحلة الجوية لم تتغير ولكن تغيرت نسبة العمليات الجوية، وعمل العمليات الجوية الآن مركز على مواقع الألوية التي تمردت على الشرعية ودعمت الميليشيات الحوثية، كما أن هنالك تركيزاً على محطات الاتصالات العسكرية داخل المعسكرات، وتجمعات الميليشيات الحوثية سواء في القواعد العسكرية أو في منطقة صعدة وعمران وما حولها«، مبيناً أن «العمليات استهدفت اللواءين 125 و115 في محيط مدينة عدن لتواجد وحدات تدعم الأعمال المنطلقة إلى مدينة عدن، كما تم استهداف لواء المجد واللواء الـ17 في منطقة باب المندب ومعسكر السوادية في البيضاء، وتجمعات آليات وأفراد في صعدة وتجمعات قيادية، وكذلك استهداف لواء العمالقة في الشمال، اللواء 310 في منطقة صنعاء، واستهدف المجمع البلدي (المجلس المحلي) في مدينة دار سعد لكونه يحوي مركز عمليات تابع للميليشيات الحوثية، كما استهدف (أول من أمس) أحد الملاعب في مدينة عدن كانت تستخدمه الميليشيات الحوثية لتخزين الذخيرة، ويحتوي على أنفاق لنقل الذخيرة والمواد التموينية«.

وديبلوماسياً، يصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الى المملكة العربية السعودية من أجل بحث ملفات دولية عدة أبرزها الملف النووي الإيراني والأزمة السورية والفراغ الرئاسي في لبنان وتأكيد دعم باريس التام للجهود العسكرية والديبلوماسية والإنسانية التي تبذلها الرياض في الشرق الأوسط ولا سيما الحملة العسكرية التي تشنها السعودية على رأس تحالف عربي ضد الحوثيين دفاعاً عن السلطة الشرعية في اليمن والمساهمة التي تقدمها في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش« في سوريا والعراق.

وتقود فابيوس زيارته الخليجية يوم الأحد الى الإمارات العربية المتحدة لبحث الملفات الخارجية التي تهم الطرفين، قبل أن يستضيف في باريس صباح الثلاثاء المقبل نظيره القطري خالد بن محمد العطية.

وأعلنت الخارجية الفرنسية برنامج زيارة فابيوس مؤكدة أنه «سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزراء الدفاع والنفط والمال ورئيس الهيئة السعودية للطاقة النووية السلمية«.

وأشار بيان باريس الى أن «فابيوس سيتسغل زيارته الأولى الى الرياض منذ تولي الملك سلمان الحكم، لكي يؤكد التزام فرنسا بصداقتها مع السعودية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسيناقش مع المسؤولين السعوديين شتى ملفات الشرق الأوسط (بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين) وكيفية تعزيز أواصر التعاون بين باريس والرياض في شتى المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية».

أما في الإمارات فأوضح البيان الفرنسي أن فابيوس «يلتقي الأحد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويناقش معه الملفات الإقليمية وتعزيز التعاون والعلاقات المتبادلة بين فرنسا والإمارات«.

وفي جنيف طلبت الأمم المتحدة «هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات» على الأقل يومياً، للسماح بنقل مزيد من المساعدات الى اليمن حيث يتدهور الوضع أكثر فأكثر.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن «الوضع يتدهور بين ساعة وأخرى». ودعا الى «هدنة إنسانية فورية للنزاع» في اليمن. وصرح للصحافيين «نحتاج الى بضع ساعات على الأقل كل يوم».

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ادريان ادواردز في جنيف، إنه خلال الأيام الـ10 الأخيرة وصل 317 لاجئاً يمنياً الى جيبوتي. ووصل 582 شخصاً معظمهم من الصوماليين الى مناطق مختلفة في الصومال.

وأضاف «قال لنا اللاجئون إن العديد من الأشخاص يحاولون مغادرة اليمن لكنهم لا يستطيعون بسبب نقص في الوقود والأسعار المرتفعة التي يفرضها مشغلو السفن».

وفي نيويورك، توقعت مصادر أن يتم التصويت اليوم على مشروع القرار الذي قدمته دول الخليج والأردن باللون الأزرق ويطالب بتجميد الأصول التي تخص أحمد صالح الرئيس السابق للحرس الجمهوري اليمني وعبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين وفرض حظر على سفرهما.

يُشار إلى أن تعديلاتٍ روسية على مشروع القرار عطّلت استصداره خلال اليومين الماضيين، كقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع.

وكانت روسيا اقترحت بعض التعديلات على مسوّدة القرار الخليجي بشأن اليمن، وشملت التعديلات: حظر الأسلحة على جميع الأطراف، سواء الحوثيون أو القوات الحكومية، إضافة إلى إقامة حوار بين «عاصفة الحزم« وجماعة الحوثي وهو ما ترفضه دول الخليج. ووصفت مصادر خليجية تلك التعديلات الروسية بالتعجيزية.

ويؤكد مشروع القرار ضرورة استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، والالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

كما يدين مشروع القرار تزايد عدد وحجم الهجمات التي يشنها تنظيم «القاعدة« في اليمن، معرباً عن قلقه إزاء استفادة التنظيم من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن. ويؤكد على الدعم التام لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ويدعو جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تقويض وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن.

ويدين القرار بأشد العبارات الإجراءات الأحادية المستمرة التي اتخذها الحوثيون، وفشلهم في تنفيذ القرارات الدولية ويطالبهم بسحب قواتهم من المدن والمؤسسات الحكومية.
 
أنصار هادي يمهلون الحوثيين 3 أيام للانسحاب من عدن
صنعاء، عدن - «الحياة»
أمهلت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المساندة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثلاثة أيام للانسحاب من مدينة عدن أو تسليم أنفسهم. وتزامن الإنذار مع قصف جوي وبحري هو الأعنف لقوات التحالف، استهدف مواقع للمسلحين في المدينة لمنع تقدمهم، وترجيح كفة أنصار هادي ومسلحي «الحراك الجنوبي» الذين يتصدون للحوثيين.
وتواصلت أمس لليوم السادس عشر غارات طائرات التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، وطاولت معسكرات ومخازن للسلاح ومواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات علي صالح في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وشبوة ولحج، في حين وصلت الى مطار صنعاء طائرتان للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «يونيسيف»، ونقلتا نحو 30 طناً من المساعدات الطبية.
ومع تكثيف وتيرة القصف، قررت السلطات الخاضعة للحوثيين تأجيل الدراسة في صنعاء الى موعد غير محدد، وأرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية الى ضواحي مدينة إب، إثر تحركات بدأها مسلحون قبليون في المديريات المحيطة بالمدينة، تستهدف طرد المجموعات الحوثية من المحافظة، وقطع طرق الإمداد المؤدية الى تعز وعدن جنوباً.
وغداة سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لهم على مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، هاجم انتحاري يُعتقد أنه من تنظيم «القاعدة» مركزاً للشرطة في مديرية بيحان التابعة للمحافظة، ما أدى الى أكثر من 30 إصابة بين قتيل وجريح.
الى ذلك، بدأ التنظيم الذي يسيطر منذ عشرة أيام على مدينة المكلا الساحلية (عاصمة حضرموت) رص صفوف مسلحيه، تحسباً لأي تقدم محتمل للحوثيين باتجاه المدينة بعد استكمال سيطرتهم على عتق. وأفاد شهود بأن عشرات من المسلحين التابعين لـ «القاعدة» شوهدوا وهم يقيمون نقاط تفتيش على طول المدخل الغربي للمدينة، المرتبط بالطريق بين حضرموت وشبوة.
وللمرة الأولى، أغار طيران التحالف أمس مرات على معسكر «لواء العمالقة» المرابط في محافظة عمران (بين صنعاء وصعدة)، وهو من أقوى ألوية الجيش.
وشملت الضربات الجوية معسكرات ومخازن سلاح شرق صنعاء وجنوبها، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد عصراً من معسكر للحرس الجمهوري في شارع خولان جوار جبل نقم، كما امتدت الى مقر قيادة القوات الجوية قرب مطار صنعاء شمال العاصمة، وإلى مجمع وزارة الدفاع في وسطها، وطاولت كذلك مواقع في الضواحي الغربية.
وأكدت مصادر قبلية أن طائرات التحالف قصفت تجمعات لقوات الحوثيين في عتق، وأخرى في محافظتي لحج وعدن، فيما ذكر شهود أن بوارج حربية شاركت في القصف الذي دمر مقر المجلس المحلي في مديرية دار سعد شمال عدن، وطاول ملعب «22 مايو» الرياضي.
وروى شهود في عدن أن القصف كان الأعنف ليل الخميس- الجمعة، في حين بث تلفزيون عدن الحكومي الموالي لهادي، بياناً لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة (مقرها عدن) أمهل الحوثيين ثلاثة أيام لمغادرة المدينة، وذكر الشهود أن الحوثيين واصلوا توغلهم صباح أمس في مديريتي دار سعد والشيخ عثمان، وسط مواجهات عنيفة مع مسلحي «اللجان الشعبية الجنوبية» وعناصر «الحراك الجنوبي».
وأعلنت مصفاة عدن (طاقتها التكريرية نحو 150 ألف برميل نفط يومياً) توقفها عن العمل بسبب الظروف الأمنية، وتوقف إنتاج النفط في معظم القطاعات الإنتاجية، بما في ذلك توقف تصدير الغاز عبر ميناء بلحاف الواقع في محافظة شبوة على بحر العرب.
مصادر الحوثيين ذكرت أن طائرات التحالف استهدفت محطتي الكهرباء والغاز في صعدة وموقع مرة العسكري التابع للواء 21 في شبوة وموقعي حبيل ومريس في الضالع، ومعسكرات للجيش في مناطق السواد ونقم وجبل النهدين وريمة حميد في صنعاء.
وحشد الحوثيون أنصارهم في تظاهرات في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وذمار وإب، رفضاً للتدخل العسكري في اليمن.
 
التحالف يقصف لواء العمالقة ويستهدف حظائر الطائرات
الرياض، باريس، نيويورك - «الحياة»
أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المشاركة في «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، العميد أحمد عسيري أن التحالف ركّز في عملياته خلال اليومين الماضيين على ألوية في الجيش اليمني، تمردت على الشرعية وتساند ميليشيات الحوثي، مثل لواء المجد والعمالقة والسوادية، إلى جانب مستودعات أسلحة وحظائر الطائرات. وشدد على أن أهداف العمليات العسكرية أكبر من حصرها في استهداف أشخاص مثل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقلل عسيري من أهمية عدم موافقة البرلمان الباكستاني على إرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»، وقال إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفها النهائي بعد. إلى جانب أن «القوات الباكستانية وإن كانت مشاركتها إضافة مهمة، بسبب ما عرف عن الجيش الباكستاني من كفاءة وتدريب عالٍ، لكن «أؤكد أن القوات المشاركة لا تقل كفاءة، ولديها القدرة على التعامل مع الأهداف في جميع البيئات القتالية، وعدم وجود الإخوة الباكستانيين في أي من الميادين لن يؤثر براً وجواً وبحراً».
وقال في سياق الإيجاز الصحافي اليومي من قاعدة الرياض الجوية، أن العملية العسكرية استهدفت منشآت مدنية، يستخدمها الحوثيون في تخزين أسلحة، أو تخطيط العمليات العسكرية ضد الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن التحالف لم تكن من ضمن أهدافه إصابة البنية التحتية اليمنية، إلا أن توظيف الميليشيات للمواقع المدنية أجبره على استهداف بعضها، مثلما جرى أمس في قصف الملعب الذي تم تدميره.
واعتبر أن المعلومات الاستخبارية على الأرض، أفادت بأن الميليشيات مستمرة في استخدام المدارس، والمواقع المدنية في التخطيط لعملياتها، لأنهم يفخخون المباني التي يستعملونها، ويقومون بتفجيرها فور شعورهم باستهدافها، ما اعتبرته قوات التحالف «سلوكاً شاذاً للجماعات المتطرفة، يبالغ في الإضرار بمصالح المواطن ومعيشته اليومية».
وفي شأن عدن أفاد العسيري بأن «الموقف لم يتغير وما تزال الميليشيات تتحصن فيها إلا أن نشاطها بات قليلاً مقارنة بشبوة»، التي قال إن التحالف نفّذ فيها عمليات إسناد للجان الشعبية فيها، لمقاومة الحوثيين على الأرض. مؤكداً استهداف طائرات التحالف مبنى في صنعاء، كان يحوي تجمعاً لشخصيات قيادية من الميليشيات والموالين لها.
وفي الشأن الإغاثي أكّد وصول قوارب إغاثة لعدن، وطائرتين للصليب الأحمر، إلا أنه ألمح إلى خشية التحالف أن تقع المساعدات الدولية في أيدي ميليشيات الحوثي، بوصفها المسيطر على مطار عدن، مؤكداً أنهم يحاولون أن تذهب المساعدات للعناصر اليمنية الشعبية المؤيدة للشرعية.
وعلى الصعيد البري، أكّد عسيري أن الحدود السعودية - اليمنية، شهدت حالات إطلاق نار فردية، لم تستدع أكثر من الرد عليها بالمدفعية من الجانب السعودي.
دعا المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كِبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى «تهيئة شباب المملكة التهيئة الصالحة ليكونوا درعاً لنا للجهاد في سبيل الله ضد أعداء الدين والوطن». وقال في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: «لا بد من أن نهتمّ بشبابنا ونهيئهم. والتجنيد الإجباري - إذا وُفّقت له الأمة - سيسهم في إعداد الشباب لأداء المهمات، وهذه الخطوة مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، وكي نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء».
ويصل الى الرياض اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في زيارة تهدف الى طمأنة القادة السعوديين ازاء الاتفاق الاطار الذي توصلت اليه القوى الكبرى الست مع ايران.
ومن المقرر ان يلتقي فابيوس الملك سلمان بن عبد العزيز للبحث في مسائل عدة حسب وزارة الخارجية الفرنسية. واضافة الى الملف النووي الايراني سيتناول البحث ما يجري في اليمن، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتبنت الدول الخليجية، استراتيجية ذات شقين: تتمثل، باعلان عزمها على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الى التصويت، يفرض حظر السلاح عن الحوثيين، ويضيف اسم عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح الى قائمة العقوبات، والمضي بمحاولة اقناع روسيا الا تستخدم حق الفيتو على مشروع القرار على رغم معارضتها هذين البندين الاساسيين، واصرارها على هدنات متتالية لوقف الغارات في اليمن.
ووضعت دول مجلس التعاون الخمس (بإستثناء عمان)، والأردن مشروع القرار بالحبر الازرق ليل الخميس، ما يعني انه بات جاهزا للتصويت بعد 24 ساعة، لكن هذه الدول المتبنية تقديم مشروع القرار رسميا، لم تطلب من رئيسة المجلس، سفيرة الأردن دينا قعوار، تحديد موعد لجلسة التصويت، في انتظار جولة اخيرة من المشاورات والمفاوضات مع الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة لإقناعه بعدم منع تبني القرار. واعتمد تحديد موعد لجلسة التصويت على نتيجة المفاوضات الخليجية - الروسية، والتي كان مزمعا عقد جلسة اخرى لها ليل الجمعة.
 
الأمم المتحدة تطلب هدنة إنسانية لبضع ساعات يومياً في اليمن
جنيف - أ ف ب
طلبت الأمم المتحدة أمس «هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات» يومياً في اليمن، للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد حيث يتدهور الوضع أكثر فأكثر.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن «الوضع يتدهور بين ساعة وأخرى». ودعا إلى «هدنة إنسانية فورية للنزاع» في اليمن. وقال: «نحتاج إلى بضع ساعات على الأقل كل يوم».
وهذه «النافذة» التي طالبت بها المنظمة ستسمح للعاملين في المجال الإنساني بنقل أكبر المساعدات إلى سكان البلاد الذين يحتاجون إلى المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب والوقود.
وحطت أول طائرة للجنة الدولية للصليب الأحمر محملة 16 طناً من المساعدات الطبية في صنعاء أمس، وتبعتها طائرة أخرى لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فيما استمرت الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي على المتمردين الحوثيين، خصوصاً في الجنوب.
وقالت الناطقة باسم الصليب الأحمر في اليمن ماري كلير فغالي عبر الهاتف: «إنها أول طائرة للجنة تهبط في صنعاء، وهي محملة 16 طناً من المساعدات الطبية». وتشمل المساعدات «أدوية ومعدات جراحية». وتابعت «غداً (اليوم) من المفترض أن تصل طائرة ثانية محملة 32 طناً من المساعدات الطبية، ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء».
وبعد ساعات قليلة وصلت طائرة تابعة لـ «يونيسيف» إلى مطار صنعاء تحمل 16 طناً من المساعدات الطبية،على ما أفاد الناطق باسم الصندوق محمد الأسدي، الذي قال إن الشحنة تتضمن «أدوية ومضادات حيوية ومستلزمات الإسعافات الأولية».
وكانت «يونيسيف» توقعت تفاقم سوء التغذية في اليمن خلال الأسابيع المقبلة. وقال جوليان هارنييس، ممثل «يونيسف» في اليمن، خلال زيارته جنيف الخميس: «سنشهد تفاقماً في سوء التغذية خلال الأسابيع المقبلة، هذا مؤكد للأسف. صعوبة الوصول إلى المياه وزيادة أسعار الأغذية وصعوبة التجول ونقص مياه الشرب، كلها مجتمعة مع تراجع خدمات الدولة ستؤدي إلى تراجع عدد الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس وزيادة في سوء التغذية».
ويزيد من صعوبة الوضع أن اليمن من الدول الأكثر فقراً ومعاناة من سوء التغذية المزمنة التي طاولت نحو 48 في المئة من السكان في 2014.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نجحت الأربعاء في إيصال سفينة إلى عدن محملة مساعدات طبية. ووصل على متنها فريق طبي من خمسة عاملين في منظمة أطباء بلا حدود. وفي اليوم ذاته، نقلت المنظمة في حدود طنين ونصف الطن من المعدات الطبية إلى عدن في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء القصف الجوي على الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن، من بينها صنعاء. وبعد فراره إلى عدن الجنوبية، خرج الرئيس عبد ربه منصور هادي ليلجأ إلى السعودية.
وفي الأثناء، استمرت غارات التحالف العربي على سائر أنحاء اليمن لا سيما على مواقع الحوثيين وحلفائهم في الجنوب، كما استمر القتال بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دولياً.
وذكر سكان ومسؤولون محليون أن التحالف استهدف ليل الخميس- الجمعة مواقع للمتمردين الحوثيين في الجنوب بغارات «هي الأعنف» منذ بداية العملية العسكرية.
وقال أحد سكان الضاحية الشمالية لعدن، إن «الغارات كانت الأعنف منذ بدء عملية عاصفة الحزم». وأكد آخرون أنها استمرت لفترة طويلة من الليل واستهدفت مقر بلدية دار سعد عند المدخل الشمالي لعدن. وأضافوا أن الغارات وقعت بعد ساعات على وصول تعزيزات إلى المقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى المبنى وتوابعه. وقالت المصادر نفسها إن مواقع أخرى استُهدفت، خصوصاً محيط الملعب الرياضي في وسط المدينة ونقاط مراقبة يسيطر عليها المتمردون. ولم تتوافر أي حصيلة لضحايا هذه الغارات على الفور.
وفي عتق، كبرى مدن محافظة شبوة شرق عدن التي سيطرت عليها القوات الموالية لصالح الخميس، قال مسؤول محلي إن الغارات كانت «بالغة العنف». وأكد مسؤول آخر في المحافظة أن قاعدة عسكرية قريبة من المدينة استُهدفت، وكذلك مستودع للأسلحة في قاعدة مرة غرب عتق. وذكر سكان أن مواقع للمتمردين استهدفت أيضاً في محيط مدينة لحج الواقعة شمال عدن.
وأشار شهود إلى شن الطيران غارات على مواقع القوات الموالية لصالح في محيط صنعاء لا سيما في قاعدة الديلمي الحوية، وفي محافظة عمران، إضافة إلى محافظة أبين الجنوبية.
كذلك ذكر سكان أن 12 حوثياً قتلوا في مكمن نصبه المقاتلون الموالون لهادي في الضالع، فيما قتل وفق مصدر أمني عدد غير محدد من المتمردين في انفجار سيارة مفخخة في مركز استولى عليه الحوثيون في منطقة بيحان في محافظة شبوة الجنوبية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جدد مساء الخميس دعوته إلى التفاوض لحل النزاع في اليمن، محذراً من «تداعيات إقليمية». وقال بان الذي فشل مبعوثه جمال بنعمر في وساطته في النزاع: «يجب العودة إلى المفاوضات السياسية (..) لا يوجد حل آخر».
 
إسلام آباد ترفض دعوة إيرانية للتعاون مع تركيا في مواجهة التحالف في اليمن
الحياة...إسلام آباد - جمال إسماعيل
رفض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف عرضاً إيرانياً بتشكيل تحالف من كل من باكستان وإيران وتركيا، لمواجهة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه دول الخليج ومصر والأردن في الأزمة اليمنية.
ويعد لقاء الوزير الإيراني قائد الجيش الباكستاني سابقة في العرف الديبلوماسي الإيراني في التعامل مع باكستان، إذ لم يعتد المسؤولون المدنيون الإيرانيون على اللقاء مع المسؤولين العسكريين الباكستانيين، ووفق معلومات ديبلوماسية، فإن الجانب الإيراني هو الذي طلب اللقاء بعد انتهاء لقاء الوزير الإيراني مع رئيس الوزراء نواز شريف.
كما عقد قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف اجتماعاً خاصاً لقادة الفيالق والأسلحة في الجيش الباكستاني، تركز على الوضع في اليمن وموقف باكستان، وتأثير الصراع في اليمن على الأمن القومي الباكستاني. وأكد بيان للجيش الباكستاني وقوف باكستان بالكامل مع أمن المملكة، وعدم السماح لأي قوة كانت بالمساس بسلامة أراضي المملكة ووحدة أراضيها أو التآمر عليها. بينما دان رئيس مجلس علماء باكستان مولانا طاهر أشرفي التمرد الحوثي في اليمن ودعم إيران له، ودعا أشرفي الحكومة الباكستانية إلى عدم الرضوخ لمطالب قادة الأحزاب في البرلمان، وإنما إرسال قوات ومتطوعين باكستانيين إلى المملكة العربية السعودية واليمن للقتال ضد الحوثيين الذين وصفهم بأنهم بغاة مفسدون في الأرض.
وجاءت تصريحات أشرفي بعد اجتماع عقده مسؤولو اتحاد المدارس الدينية الباكستانية، التي يبلغ إجمالي طلبتها 15 مليون شخص، واتحاد أئمة وخطباء المساجد في باكستان، الذين يمثلون أكثر من 75 ألف مسجد في المدن الباكستانية المختلفة.
من جانب آخر رأى البرلمان الباكستاني عدم إرسال قوات إلى داخل اليمن، طالباً من الحكومة الباكستانية عدم الدخول في الصراع الداخلي في اليمن، بيد أن رؤساء الأحزاب وكتلها في البرلمان شددوا على دعم المملكة وأمنها واستقرارها، وأكد رئيس الوزراء نواز شريف في جلسة مفتوحة للبرلمان قبل الجلسة النهائية التي كانت مغلقة، وجوب مناقشة وضع السياسة الإيرانية في المنطقة الإقليمية مع كل الدول، وخصوصاً أن سياسة التدخل الإيراني في عدد من الدول هي التي تسببت في التوتر والاقتتال في أكثر من مكان.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني أبلغ وزير الخارجية الإيراني الذي زار إسلام آباد يومي الأربعاء والخميس بأن باكستان ستقف إلى جانب المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب، وستدافع عنها بكل ما أمكنها، مطالباً الجانب الإيراني بوقف دعمه وتمويله وتسليحه المتمردين الحوثيين. وبينما طالب الوزير الإيراني باكستان بلعب دور محايد والدعوة إلى حوار بين الأطراف اليمنية كافة، فإن نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف أبلغا الوزير الإيراني بأن أي مفاوضات وحوار بين الأطراف اليمنية يجب أن يكون وفق الصيغة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وشروطها، وهي انسحاب الحوثيين من العاصمة والأماكن التي سيطروا عليها وتسليم السلاح للدولة اليمنية ووقف التمويل الخارجي الإيراني للحوثيين، وإدانة ما قامت به الميليشيات الحوثية التي وصفها رئيس الوزراء والحكومة الباكستانية بأنها ميليشيات متمردة على الدولة خرقت القانون اليمني والقانون الدولي، وأطاحت بالحكومة الشرعية المعترف بها من جانب المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة.
 
الكمائن تحصد الحوثيين في تعز وإب والضالع.. واختفاء قيادات «أنصار الله» من صنعاء
أنباء متضاربة عن مصير عبد الملك الحوثي.. واتفاق لإخلاء المكلا من «القاعدة» > الحوثيون يقصفون المدنيين في التواهي بعدن.. وانفجار سيارة مفخخة بشبوة
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
تصاعدت حدة المواجهات الدائرة في اليمن في ظل تصاعد قصف طيران التحالف في عملية «عاصفة الحزم» لمواقع ميليشيا الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء وعدد آخر من المحافظات اليمنية، في وقت ترددت فيه أنباء عن مصرع زعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في غارة جوية لقوات التحالف، وتزامن غياب عبد الملك الحوثي عن الساحة، الآونة الأخيرة، مع تراجع كبير في أعداد الميليشيات التي تنتشر في صنعاء وشوارعها واقتصار وجودها على مقرات حركة أنصار الله الحوثية في الأحياء السكنية بالعاصمة، كما تزامن هذا الغياب مع تأكيد عمليات «عاصفة الحزم» أن وسائل الاتصالات بين قيادة الحوثيين في صعدة وباقي المناطق اليمنية انقطعت، جراء عمليات القصف المتواصلة.
واختفت القيادات الحوثية، بصورة كاملة، من صنعاء عقب الضربة الأولى لطيران التحالف في عملية «عاصفة الحزم»، وحتى اللحظة لم ينفِ أو يؤكد الحوثيون مقتل وإصابة عدد من قادتهم في الضربات الأولى التي استهدفت صنعاء. وعلق مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» على موضوع انقطاع الاتصالات بين الحوثيين وقيادتهم بالقول، إن لدى الحوثيين شبكة اتصالات خاصة، عبر شركة الهاتف الجوال الحكومية، وإن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هو من مد الحوثيين بهذه الشبكة إبان الحرب السادسة بين الطرفين، رغم أن الحرب كانت تدور بين الطرفين عام 2009.
واستمر طيران التحالف في القصف العنيف للمواقع العسكرية ومخازن الأسلحة في شمال وجنوب وشرق العاصمة صنعاء، فقد استهدف الطيران، للمرة الثانية خلال 3 أيام، معسكر «جبل الصمع» في أرحب بمحافظة صنعاء، كما جرى استهداف مواقع عسكرية في «جبل نقم» بشرق صنعاء ومواقع عسكرية أخرى في جنوبها، ومع تزايد الضربات الجوية عليها، تبدو صنعاء، يوما بعد يوم، مدينة شبه خالية من الحركة.
وقالت مصادر ميدانية في محافظة الضالع الجنوبية، إن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنوا، أمس، من قتل نحو 12 مسلحا حوثيا في كمين نصب لهم، وقصف طيران التحالف، أمس، بعض المواقع التي يتحصن فيها مسلحو الحوثي وقوات صالح في مناطق متعددة في الضالع التي تشهد قتالا عنيفا، ولم يتمكن المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة عليها، رغم مرور قرابة ثلاثة أسابيع على اندلاع المواجهات، غير أن مصادر في الضالع، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن القصف العنيف للقوات الموالية لصالح على مدينة الضالع، عاصمة المحافظة، خلف دمارا هائلا في المدينة وأدى إلى نزوح أكثر من 95 في المائة من سكانها إلى الجبال والأرياف القريبة.
وفي سياق المواجهات في عدن، بدأت ميليشيا الحوثيين قصفا عشوائيا لمنازل المواطنين في حي التواهي للمرة الأولى منذ بدء المواجهات في عدن، وقد حصلت «الشرق الأوسط» على نداءات استغاثة من المواطنين الذين أكدوا أن الرصاص والقذائف انهمرت على منازلهم، وأن البعض احتمى بالمؤسسات الحكومية جراء ذلك، وفي عدن، أيضًا، نفذ طيران وبحرية التحالف قصفًا على المواقع التي يتمترس فيها المسلحون الحوثيون في أطراف حي المعلا، وبالأخص في «صوامع الغلال»، وذكرت المعلومات أن قتلى وجرحى سقطوا في ذلك القصف، في حين أمهلت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن المسلحين الحوثيين 3 أيام للاستسلام، فيما تؤكد المصادر الميدانية أن الحوثيين باتوا محاصرين بعد أن قطعت عنهم سبل الإمداد بالذخائر والمواد الغذائية.
وضمن التطورات الميدانية، انفجرت سيارة مفخخة في مركز شرطة بمديرية بيحان بمحافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن الانفجار استهدف تجمعا للمسلحين الحوثيين في ذلك المركز بالمديرية التي سيطر عليها الحوثيون قبل بضعة أيام، في الوقت الذي تشهد فيه شبوة تحركات قبلية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على عاصمة المحافظة، مدينة عتق، التي وقعت في أيدي المسلحين، وتفيد المعلومات الواردة من شبوة بأن الآلاف من المسلحين يتأهبون لمهاجمة بيحان. وذكرت مصادر محلية في شبوة لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح بدأت في التهيئة لإيجاد فراغ في عتق والمدن الأخرى في شبوة من أجل أن تتعرض للنهب والسلب، إضافة إلى عدم إيجاد قواعد ومعسكرات خاصة للبقاء فيها، بعد أن تعرضت مواقعها لقصف عنيف من قبل طيران التحالف.
وفي سياق التطورات التي يشهدها اليمن، لقي عدد من المسلحين الحوثيين مصرعهم في كمينين منفصلين في منطقتي الشريجة والراهدة، بمحافظة تعز، وتحديدا في الطريق الرابط بين تعز ولحج وعدن، وذلك على يد مسلحين قبليين أثناء محاولة رتل عسكري إيصال تعزيزات عسكرية إلى القوات المهاجمة في عدن، وفي حادث مماثل، نصب مسلحون قبليون كمينا لرتل عسكري في بلدة القاعدة بمحافظة إب واستهدفوا الكمين، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في تلك الكمائن الثلاثة، وشهدت إب، أيضا، مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل في مديرية المخادر، حيث انتفضت بعض القبائل رفضا لوجود هذه الميليشيات ووقوفا إلى جانب الجنوب الذي يتعرض للتدمير على يد هذه الميليشيات والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح، حسب تعبير المصادر المحلية، والوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية.
على صعيد آخر، تمكن وجهاء محافظة حضرموت من علماء وشخصيات قبلية من التوصل إلى اتفاق مع عناصر تنظيم القاعدة ينص على إخلاء مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، حقنا للدماء. وقال نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجلس علماء أهل السنة والمسلحين، إنه «بناء على الاجتماع الحاشد الذي عقد بين مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت وممثلين عن قبائل نوح وسيبان ومناصبهم ويافع والجعدة ونهد وكندة والدين وغيرهم من وجهاء وشخصيات حضرمية من جهة، مع شباب أبناء حضرموت الذين يسيطرون على عاصمة حضرموت المكلا من جهة أخرى، وحقنا لدماء أبناء حضرموت فوّض ممثلو القبائل مجلس علماء أهل السنة باستكمال التفاوض مع أبناء حضرموت وبفضل الله تم الاتفاق هذه الليلة (مساء أول من أمس) على تسليم مدينة المكلا بكافة مرافقها إلى مجلس أهلي حضرمي مؤقت من علماء وكفاءات وشخصيات يباشر تسيير أعماله في اقرب وقت ممكن، حتى لا يحدث فراغ ينتج عنه أعمال إجرامية وسفك دماء وتعطيل حياة الناس ومعاشهم».
وسيطر مسلحو تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدينة المكلا واستولوا على القصر الجمهوري ومبنى السلطة المحلية ومقار الأجهزة الأمنية والعسكرية والبنك المركزي وغيرها من المواقع الهامة والتي جرى تدمير بعضها، إضافة إلى شروع مسلحي التنظيم في عمليات إعدام، حيث أعدم شاب يافع بتهمة سب التنظيم، غير أن تدخل العلماء أوقف مسلسل الإعدامات الذي كان بدأ والذي كان يهدد السلم الاجتماعي بحضرموت، بحسب تعبير أحد السكان.
 
وفد باكستاني إلى السعودية لتلافي آثار قرار البرلمان بـ«الحياد» حول اليمن
إسلام آباد أكدت التزامها بـ«الدعم الكامل للمملكة»
الشرق الأوسط..الرياض: فهد الذيابي
صوت البرلمان الباكستاني أمس لصالح عدم الانضمام للتحالف العسكري في اليمن، بينما أقر مشروع قانون يدعو جميع الأطراف إلى حل خلافاتهم سلميا وسط «تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة». وقال مشروع القانون إن البرلمان «يود أن تلتزم باكستان بالحياد في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة».
وأكد القانون أن البرلمان «يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية، ويؤكد أنه في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها».
ولم تعلق الحكومة الباكستانية بعد على مشروع القانون لكنها قالت إنها ستلتزم بقرار البرلمان.
وفي خطوة تهدف إلى تجنب انعكاسات سلبية يمكن أن تطرأ على العلاقات الثنائية بين البلدين، علمت «الشرق الأوسط» أن وفدا باكستانيا رفيع المستوى يضم وزراء في الحكومة الحالية ينتظر إذنا بالموافقة من السعودية لزيارتها خلال الأيام المقبلة. وسيسعى اللقاء المرتقب لتوضيح الموقف الباكستاني الرسمي من عمليات «عاصفة الحزم» التي تخوضها الرياض بالتحالف مع شركاء خليجيين وعرب ضد الانقلاب الحوثي ضد الشرعية في اليمن وسبل دعمها مستقبلا.
وأشارت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، إلى أن الوفد الباكستاني سيحاول تلافي تأثيرات محتملة لرفض البرلمان المشاركة في التدخل العسكري في اليمن، كما كشفت أن إيران مارست خلال زيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف قبل أيام إلى العاصمة إسلام آباد تأثيرا داخل البرلمان، ما أدى لرفضه مضي حكومة الرئيس نواز شريف قدما نحو الإسهام في التدخل العسكري في اليمن في إطار شراكتها الاستراتيجية مع السعودية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد التقى الأربعاء الماضي رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الباكستانيين، كلا على حدة، وجرى التأكيد خلال اللقاءين على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين.
وناقش ظريف خلال لقائه مع كل من رئيس مجلس الشيوخ رضا رباني ورئيس مجلس النواب اياز صادق القضية. وأشار رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الباكستانيان إلى الجلسات المشتركة التي بدأت بين المجلسين بهدف دراسة القضية اليمنية، وقالا إن نواب البرلمان يدعون إلى معالجة قضايا اليمن بصورة سلمية.
وبدوره، قال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري للصحافيين أمس: «الموقف الذي يعلن هو موقف البرلمان... الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفا رسميا إلى الآن». وأضاف: «انضمام القوات الباكستانية لقوات التحالف يصب في مصلحة اليمن... وجود الإخوة الباكستانيين إضافة ولكن عدم وجودهم على المستوى البري أو البحري أو الجوي لن يعيق عمليات التحالف».
 
مشروع القرار الخليجي على طاولة مجلس الأمن
السياسة...
ذكرت قناة “العربية” أن الدول العربية توجهت إلى الأمم المتحدة بمشروع القرار الخليجي بشأن اليمن, وتم تحويل النص إلى اللون الأزرق, تمهيداً للتصويت عليه من قبل المجلس خلال ساعات.
وقال ديبلوماسيون إن مجلس الأمن قد يصوت خلال أي وقت على قرار بإدراج كل من أحمد صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع وزعيم التمرد عبدالملك الحوثي على القائمة السوداء, وفرض حظر للسلاح على المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن.
وكان الأردن العضو بالمجلس ودول عربية خليجية أنهوا مسودة القرار أول من أمس.
ولم يتضح كيف ستصوت روسيا على القرار, فيما قال ديبلوماسيون إن موسكو أشارت خلال مفاوضات إلى أن حظر السلاح يجب أن يشمل أيضاً حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي, في حين رفضت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة التعليق.
يُشار إلى أن تعديلاتٍ روسية على مشروع القرار عطلت استصداره خلال اليوميْن الماضيين, كقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,409,244

عدد الزوار: 7,631,946

المتواجدون الآن: 0