سكان صنعاء تفقدوا جبل عطان ومخازن الصواريخ المدمرة...مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»....الحوثيون رضخوا لمطالب مجلس الأمن وصالح وافق على مغادرة اليمن والرياض: سنردّ على أي تحرك عدائي... سكان عدن يحترقون بين قذائف الحوثيين وحرارة الصيف...9 من قيادات المؤتمر الشعبي يلتقون بأمين «مجلس التعاون» في الرياض..رئيس الوزراء وقائد الجيش الباكستانيان يزوران الرياض اليوم

خريطة طريق ما بعد الـ«عاصفة»...واشنطن لاستئناف الحوار اليمني بلا شروط

تاريخ الإضافة الجمعة 24 نيسان 2015 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2517    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

خريطة طريق ما بعد الـ«عاصفة»
الرأي...  كتبت بشاير العجمي
رسم ديبلوماسي خليجي لـ «الراي» توقعاته لخريطة الطريق بعد وقف عمليات «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن على الشكل التالي:
-           خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته وأعوانه من اليمن، وكان خُيّر بالذهاب الى المغرب لكنه فضّل دولة افريقية اخرى قد تكون اثيوبيا.
-          إعلان الحوثيين قبول قرار مجلس الأمن الرقم 2216، وبما يعني تراجعهم عن «الإعلان الدستوري» الذي وضعوه وهذا بحد ذاته انتصار للشرعية اليمنية.
-          عودة الرئيس الشرعي ورئيس الحكومة والوزراء وانسحاب الميليشيات من المناطق التي تم احتلالها وتسهيل دخول المعونات الانسانية للشعب اليمني وتسيير شؤون الدولة.
-          العودة إلى طاولة الحوار برعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعني ايضا عودة الحوثيين الى بنود المبادرة الخليجية التي انقلبوا عليها.
-          تولي نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إدارة الحوار الوطني بعد تفويضه صلاحيات كاملة من الرئيس ولعبه دورا محوريا كبيرا في اعادة الاستقرار الى اليمن، على ان يبحث الحوار شكل الحكومة، وإنجاز مسودة الدستور، وتهيئة الظروف لانتخابات نيابية ورئاسية والبحث في جعل عدن عاصمة اليمن.
-           اعادة بناء الجيش اليمني على اسس جديدة ووفق عقيدة وطنية جديدة.
 
سكان صنعاء تفقدوا جبل عطان ومخازن الصواريخ المدمرة
صنعاء، عدن - «الحياة» 
تواصلت أمس المواجهات بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ومسلحي القبائل و»اللجان الشعبية» والوحدات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مختلف الجبهات في عدن وتعز والضالع ومأرب وتواصلت معها غارات قوات التحالف على مواقع للحوثيين غداة الإعلان عن انتهاء «عاصفة الحزم» بنجاح والبدء في عملية «إعادة الأمل». وتنفس سكان صنعاء الصعداء مع إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» وتدفق المئات منهم على رغم شحة الوقود وضعف حركة النقل لزيارة المناطق التي تعرضت لقصف الطيران في محيط المدينة، وتحولت مخازن الصواريخ المدمرة في جبل عطان غرب العاصمة إلى مزار شعبي طيلة ساعات النهار.
وسيطرت قوات الحوثيين في تعز على مقر قيادة معسكر اللواء 35 مدرع الموالي لهادي بعد حصاره من الاتجاهات كافة على رغم القصف الجوي لقوات التحالف في حين تمكن أنصار هادي في محافظة الضالع من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في ظل استمرار معارك كر وفر في أحياء عدة من عدن.
ورحب الرئيس اليمني السابق علي صالح عبر صفحته في «فايسبوك» بوقف «عاصفة الحزم» ودعا إلى استئناف الحوار بين القوى السياسية في وقت اشترطت جماعة الحوثيين في بيان لناطقها الرسمي محمد عبدالسلام «وقف الأعمال العسكرية كافة لقوات التحالف وإنهاء الحصار الجوي والبحري».
وأكدت الجماعة أنها توافق في ضوء ذلك على استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف قبل بدء «عاصفة الحزم» بالاستناد إلى مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها وبنود اتفاق «السلم والشراكة».
وأكدت مصادر قبلية وعسكرية في مدينة تعز أن الحوثيين المدعومين بقوات الأمن الخاصة الموالية لهم تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي لهادي غربي المدينة والاستيلاء على عتاده العسكري.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف قصفت المعسكر ومحيطه بعد سقوطه في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الجماعة وبين بقية قوات المعسكر المسنودة بعناصر قبلية من حزب «الإصلاح» في مناطق كلابة وبير باشا والمرور ووادي القاضي باستخدام الدبابات والأسلحة المتوسطة والعربات العسكرية.
وطاول القصف الجوي والبحري لقوات التحالف طبقاً لما أفادت مصادر محلية مواقع متفرقة للحوثيين في لحج وعدن في سياق محاولتها منعهم من التوغل إلى مناطق جديدة وتوفير غطاء لقوات المقاومة من أنصار هادي و»الحراك الجنوبي» يمكنها من تحقيق تقدم ميداني. وجددت الجماعة في بيانها أمس أنها لا تهدف إلى السيطرة على المناطق الجنوبية أو الدخول في حرب مع أبنائها وأن عملياتها تقتصر على ملاحقة «الميليشيا الموالية لهادي وعناصر تنظيم «القاعدة».
وذكرت مصادر قبلية أن الجماعة أفرجت عن وزير الدفاع المعتقل لديها محمود الصبيحي منذ قرابة شهر مع شقيق الرئيس هادي ناصر منصور والقائد العسكري الموالي له فيصل رجب إثر وساطة قبلية، غير أن الجماعة لم تؤكد رسمياً هذه الأنباء.
وعلمت «الحياة» أن مسلحي تنظيم «القاعدة» المسيطرين للأسبوع الثالث على مدينة المكلا عاصمة حضرموت رفضوا تسليم معسكرات الجيش والمواقع الأمنية والعتاد العسكري الذي استولوا عليه الى المجلس الأهلي الحضرمي الذي يقود عملية التفاوض معهم وأصروا على البقاء في المدينة تحت ذريعة حمايتها من الحوثيين.
وأكدت مصادر محلية في المدينة أن طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية قصفت سيارة للتنظيم قرب القصر الرئاسي في المدينة ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل من عناصره، وهي الغارة الثانية في المكلا منذ سيطرة التنظيم عليها ونهب مصارفها ومقراتها الحكومية، والرابعة في اليمن منذ انسحاب القوات الأميركية جراء التدهور الأمني والسياسي.
ويخشى اليمنيون أن يؤدي استمرار المواجهات المتفجرة في أكثر من محافظة إلى تقويض ما بقي من مظاهر للدولة والسقوط في مستنقع حرب أهلية ذات طابع مذهبي وجهوي طويلة الأمد، ويأملون أن تغلب القوى السياسية المصلحة الوطنية وتعود إلى طاولة المفاوضات لاستكمال المسار السلمي الانتقالي.
 
واشنطن لاستئناف الحوار اليمني بلا شروط
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
أكد البيت الأبيض أمس أنه يتطلع الى الانتقال من العمليات العسكرية الى استئناف سريع للمفاوضات ومن دون شروط في اليمن، في شان «مرحلة انتقالية شاملة منبثقة من مبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وحذرت واشنطن أيضا من انتهاك القرار ٢٢١٦ وتسليح الحوثيين أو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أو ابنه كما قال البيان.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان أمس، إن «الولايات المتحدة ترحب بقرار الحكومة السعودية وشركائها في التحالف إنهاء عمليات عاصفة الحزم في اليمن». وأفاد البيان بأن واشنطن تتطلع «الى الانتقال من العمليات العسكرية الى استئناف سريع ومن دون شروط للمفاوضات بين جميع الأطراف بما يتيح لليمن استئناف المرحلة الانتقالية وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وأكد البيت الأبيض أنه «يتطلع الى دور حيوي للأمم المتحدة في تسهيل الحوار السياسي وتحديد مكان له في القريب العاجل».
وحذر الرئيس باراك أوباما إيران مباشرة من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن استخدامها في تهديد الملاحة بالمنطقة. وقال: «ما نحتاج إليه الآن هو جمع جميع الأطراف معاً والعمل على إيجاد تركيبة سياسية... الحل لن يكون عبر حرب بالوكالة في اليمن وقلنا للإيرانيين إن عليهم أن يكونوا جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة».
وحضت واشنطن «جميع الأطراف، وتحديداً الحوثيين والداعمين لهم، على انتهاز الفرصة للعودة الى المفاوضات»، وقالت إن «الشعب اليمني يستحق فرصة لنقاش سلمي حول الدستور الجديد والمشاركة في استفتاء دستوري والتصويت في انتخابات حرة ونزيهة». وأشاد البيان بالتزام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن سعود تقديم ٢٧٤ مليون في المساعدات الإنسانية لليمن و «التزام السعودية والتحالف إيصال المساعدات والإغاثة لهؤلاء المتضررين والنازحين من المعارك».
ودعا بيان البيت الأبيض أيضاً إلى «ضرورة التزام جميع الدول بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ الذي يمنع إيصال السلاح للقيادات الحوثية وللرئيس السابق علي عبدالله صالح وابنه ومن يعمل تحت إدارتهم». وأعاد البيان التأكيد على استمرار تحرك واشنطن لملاحقة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، التي «استفادت من تدهور الوضع الأمني والسياسي في اليمن». وقالت مصادر أميركية لـ «الحياة» إن اتصالات مكثفة بين البيت الأبيض والقيادة السعودية، إضافة إلى «التنسيق والاستشارات»، سبقت إعلان وقف عمليات عاصفة الحزم والعمل لإعداد الأرضية لحل سياسي في اليمن.
وفي حين رحب البيت الأبيض بإعلان التحالف إنهاء الغارات الجوية لعملية «عاصفة الحزم»، داعياً إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن لإنهاء الأزمة، أكدت مصادر أميركية مطلعة أن الاتصالات بين واشنطن والرياض التي جرت في الساعات التي سبقت الإعلان، أكدت على التلاقي الأميركي- السعودي في رسم الإطار السياسي للحل وضمان استقرار اليمن بشكل يثبت الشرعية ويمنع تنظيم القاعدة من استغلال الفوضى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أليستر باسكي للصحافيين، إن «الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الذي صدر عن الحكومة السعودية وشركائها في التحالف في شأن انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن». وأضاف: «نحن ما زلنا ندعم استئناف عملية سياسية بمساعدة الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الإنسانية»، في إشارة إلى إعلان الرياض عن تدشين مرحلة جديدة سياسية بعنوان «عودة الأمل».
وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة «أم. أس. أن. بي. سي.»، قال أوباما إن واشنطن كانت «صريحة للغاية» مع طهران في تحذيرها من إرسال أسلحة «للفصائل في اليمن» ما استدعى تعزيز الحضور الأميركي قرب المياه الإقليمية لليمن، وإرسال حاملة الطائرات تيودور روزفلت إلى منطقة الخليج بعد أنباء عن اتجاه تسع سفن شحن إيرانية إلى اليمن محملة بالسلاح إلى الحوثيين. وقال أوباما عن السفن الإيرانية المزعومة: «الآن سفنهم في المياه الدولية، هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا في منطقة الخليج للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة».
أضاف الرئيس الأميركي أن إدارته نقلت هذه الرسالة الى طهران: «ما قلناه لهم أنه إذا تم تسليم أسلحة الى فصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة، ونحن لا نبعث لهم رسائل غامضة نبعث لهم رسائل مباشرة جداً في هذا الصدد».
وكانت واشنطن قدمت دعماً لوجستياً واستخباراتياً في عمليات «عاصفة الحزم». أما الأولويات الأميركية فهي تركز على عودة الاستقرار الى اليمن وسط المخاوف من أن الفوضى وتمدد الحوثيين وانهيار الحكومة عوامل ساعدت في تقوية تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و «داعش» في اليمن.
 
مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»
الحياة...صنعاء - أ ف ب
شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات جديدة على مواقع الحوثيين في جنوب اليمن، حيث استمرت المواجهات على الأرض، على رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم»،على ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية.
وقال ضابط إن غارات استهدفت مقر اللواء 35 مدرع الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق أمس شمال تعز (جنوب صنعاء)، كما استهدفت مواقع لهم قرب السجن المركزي جنوب غربي المدينة.
وفي وقت لاحق، استهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين في منطقة الوهط، بين محافظتي لحج وعدن، وهي اول غارات للتحالف بعد إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» التي انطلقت في 26 آذار (مارس) الماضي.
وتمكن المتمردون الحوثيون صباح أمس من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لتعز، على ما افاد المصدر العسكري.
وقال المصدر، وهو ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ اسابيع في المدينة، ان مقر اللواء في شمال تعز سقط «في اعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من كل العيارات»، مقدراً الضحايا بـ»عشرات القتلى والجرحى».
وفي الوقت ذاته، استمرت المواجهات المسلحة في مدن عدة جنوب اليمن بين الحوثيين و»المقاومة الشعبية» المناهضة لهم. وذكرت المصادر ان المواجهات استمرت حتى بعد ظهر الأربعاء في عدن، وفي تعز والضالع والحوطة، عاصمة محافظة لحج.
وفي أول تعليق لهم على اعلان انتهاء «عاصفة الحزم»، طالب الحوثيون بوقف كامل للضربات وبعد ذلك استنئناف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في بيان: «نطالب، بعد التوقف التام للغارات وفك الحصار الشامل على الشعب، باستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف». وأكد ان الحوار الوطني السابق الذي تضمنت نتائجه تحويل اليمن الى دولة فيديرالية من ستة اقاليم، يبقى «مرجعية توافقية» لاستئناف العملية السياسية، وكذلك اتفاق «السلم والشراكة» الذي وقعته الاطراف بعد ساعات من سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 ايلول (سبتمبر).
من جهته، رحب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الحليف الرئيسي للمتمردين الحوثيين والذي يعد القوة الحقيقية وراء صعودهم منذ 2014، بإعلان التحالف العربي انتهاء عملية «عاصفة الحزم» واكد انه يتطلع الى استئناف الاطراف اليمنية الحوار.
وقال صالح في تعليق على صفحته على «فايسبوك» نقله موقع حزبه «كان قرار الضربات على اليمن مرفوضا كما أن قرار وقفها مرحب به»، مضيفاً: «نرجو أن يشكل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار».
وفي مؤشر قد يدل على مزيد من الليونة على المستوى اليمني الداخلي، أفرج الحوثيون عن وزير الدفاع محمود الصبيحي وعن شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي وعن مسؤول عسكري آخر.
وكان الحوثيون اعتقلوا الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي وكيل جهاز المخابرات في جنوب اليمن وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب بعد مواجهات في مدينة الحوطة نهاية اذار(مارس).
من جهتها، اكدت ايران المتهمة بدعم الحوثيين أمس انها بدأت استشارات اقليمية «منذ الساعات الأولى» لبدء الغارات على اليمن من اجل التفاوض على النهاية «الحتمية» لهذه العمليات الجوية. وقالت الناطقة باسم الخارجية مرضية افخم: «منذ الساعات الاولى لهذه الضربات بدأت إيران تحركاتها السياسية واستشاراتها الثنائية على المستوى الديبلوماسي مع دول من المنطقة». وتابعت: «كنا ضد العمل العسكري واعتبرنا ان الحل في اليمن سيأتي بالتفاوض».
واضافت ان اعلان التحالف العربي انهاء الغارات الجوية على الحوثيين «كان حتمياً في نظر المحللين المتابعين للوضع» اليمني. وسبق ان اشادت ايران بنهاية العملية ورأت فيها «خطوة الى الامام» باتجاه حل سياسي للنزاع.
بدوره رحب البيت الابيض بالاعلان، داعياً الى استئناف الحوار السياسي في هذا البلد لانهاء الازمة الراهنة. وكان التحالف اعلن ليل الثلثاء أنه «استجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي (..) نعلن عن انتهاء عملية عاصفة الحزم مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية إعادة الأمل».
وأكد البيان اطلاق عملية جديدة ذات طابع سياسي تحت باسم «اعادة الامل» للعمل على «سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الارهاب، وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني (..)، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها (..) ومنع وصول الاسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات وحليفها علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».
على صعيد آخر، قتل سبعة عناصر مفترضين من «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد بأنها اميركية في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، على ما افاد شهود.
واستهدفت الغارة مركبة كان يستقلها عناصر مفترضون من «القاعدة» قرب القصر الجمهوري في المكلا التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في وقت سابق هذا الشهر، وقتل جميع من على متنها.
 
محمد بن نواف يطالب بألا يكون لإيران أي دور في اليمن
الحياة...لندن - رويترز
قال السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، إن التدخل العسكري في اليمن يظهر أن المملكة ستقف في مواجهة إيران، وان الدول العربية تمكنها حماية مصالحها من دون الولايات المتحدة. وأضاف أن التحالف بقيادة السعودية الذي نفذ ضربات جوية على مدى أربعة أسابيع ضد الحوثيين، حقق أهدافه ويمكن أن يصبح نموذجاً للعمل العربي المشترك في المستقبل.
وطالب بأن «لا يكون لإيران أي دور في الشؤون اليمنية، فهي ليست جزءاً من العالم العربي». وأضاف: «لقد أثار تدخله الاضطراب والفوضى في منطقتنا، رأينا الأحداث التي جرت بسبب سياساتها الخبيثة. ومن ثم كان التحالف وسياسة خارجية جديدة لنا جميعا. نريد عالماً عربياً خالياً من أي تدخل خارجي. يمكننا أن نتعامل مع مشاكلنا، وقد انتهت العملية مقولة أننا غير قادرين، وأننا لا نملك القدرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة».
وعن العلاقة مع أميركا قال الأمير محمد، إن «عقيدة أوباما واضحة جداً. هذه صداقة تاريخية ستستمر لكن يجب أن نثبت وجودنا. ليس فقط السعودية بل الدول العربية. يجب أن يكون ذلك جماعياً».
 
الحوثيون رضخوا لمطالب مجلس الأمن وصالح وافق على مغادرة اليمن والرياض: سنردّ على أي تحرك عدائي
المستقبل..(ا ف ب، العربية، قنا، رويترز، سي ان ان)
حذرت المملكة العربية السعودية أمس، من أنها ستردّ على أيّ تحركات عدائية تقوم بها في اليمن جماعة الحوثيين المرتبطين بإيران تساندهم قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح، بالتزامن مع تصريح لمصدر سعودي إلى شبكة «سي. ان. ان» كشف فيه أن جماعة الحوثي وافقت على كل المطالب التي فرضها مجلس الأمن الدولي تقريباً، وهو ما أدى إلى إعلان وقف «عاصفة الحزم»، مؤكداً كذلك أن الرئيس اليمني المخلوع علي صالح وعائلته وافقوا على مغادرة البلاد وعدم العودة إليها مطلقاً لمنصب سياسي.

ففي واشنطن، أكد سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة عادل الجبير، أن عملية «إعادة الأمل» ترمي لحماية المدنيين اليمنيين من استهداف الحوثيين لهم.

وفي مؤتمر صحافي قال الجبير: «ندرك أن الحل في اليمن يكمن في المسار السياسي وليس العسكري»، مشدداً على أن «عملية إعادة الأمل تهدف لإحياء العملية السياسية في اليمن»، لكنه استدرك أن عملية إعادة الأمل «تشمل أيضا وقف أي أعمال عدائية للحوثيين«، مذكراً في هذا السياق أن «الحوثيين قصفوا تعز اليوم (أمس) وقاموا بتحركات في مدن أخرى».

وشدد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة على أن بلاده ستواصل «الدفاع عن الشرعية في اليمن ضمن إعادة الأمل»، متابعاً «نستخدم القوة ضد الحوثيين لمنعهم من السيطرة على اليمن عسكريا».

وقال إن قوات التحالف استطاعت إعادة الشرعية للحكومة اليمنية ودحر المجموعات التي ترتبط بإيران و»حزب الله». واعتبر الجبير أيضا أن الدور الإيراني في اليمن واضح وأن وجود عناصر إيرانية في اليمن هو بالتأكيد ليس بهدف السياحة أو التجول، مؤكداً أن إيران جزء من المشكلة لا من الحل في اليمن.

وفي سياق متصل، تحدث عن «استمرار الرقابة على اليمن جوا وبحرا للتأكد من عدم تسليح الحوثي»، وعن العمل على «حماية حركة الملاحة في باب المندب».

كما شرح أن عملية «عاصفة الحزم» هدفت لإزالة أي تهديد للسعودية وخاصة الصواريخ، كما أكد أن المملكة تعمل على إعادة إحياء الاقتصاد اليمني وتحقيق الرخاء لليمنيين. وتابع انه «تم تدمير الترسانة البالستية التي استولى عليها الحوثيون.. تم تحقيق أهداف عاصفة الحزم ولهذا بدأت عملية إعادة الأمل».

إلا أن الجبير شدد على «أننا سنرد بشكل مباشر على أي تحركات عدوانية للحوثيين».

وصرح مصدر سعودي لشبكة «سي. ان. ان»، بأن جماعة الحوثي وافقت على كل المطالب التي فرضها مجلس الأمن الدولي تقريبا، وهو الأمر الذي أدى إلى الإعلان عن تحول عمليات «عاصفة الحزم« التي تقودها السعودية إلى عمليات «إعادة الأمل،» بعد تحقيق جميع الأهداف بحسب ما قال الناطق باسم التحالف العميد ركن أحمد العسيري.

وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الرئيس اليمني السابق علي صالح وعائلته وافقوا على مغادرة اليمن وعدم العودة إليها مطلقا لمنصب سياسي.

ويشار إلى مسؤولين سعوديين أكدوا أن عمليات «عاصفة الحزم« والغارات التي نفذها طيران التحالف أدت إلى تقليص قدرات مسلحي الحوثيين والبنى التحتية بما في ذلك مبان كانت تسيطر عليها في العاصمة اليمنية، صنعاء.

ميدانياً، قصفت طائرات التحالف مواقع للحوثيين وصالح في مدينة تعز، بعد استئناف الحوثيين الانقلاب على الشرعية.

وفي السياق، تمكن المتمردون الحوثيون أمس من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، في مدينة تعز جنوب صنعاء، وذلك بعد معارك عنيفة، حسب ما أفاد مصدر عسكري.

وقال ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في تعز، إن مقر اللواء في شمال تعز قد سقط «في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات»، مقدراً الضحايا بـ»عشرات القتلى والجرحى«. واستمرت الاشتباكات مع ميليشيات صالح والحوثي على أكثر من جهة، بينما توقفت «عاصفة الحزم« بعد تحقيقها أهدافها.

وفي محافظة عدن، قال شهود عيان لقناة «العربية» إن مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، استغلت إعلان قيادة التحالف وقف «عاصفة الحزم«، للتقدم نحو الأحياء التي فيها المقاومة الشعبية لإحكام السيطرة على كامل أحياء عدن.

كذلك أفادت مصادر لـ»العربية« بأن المقاومة الشعبية سيطرت على مواقع حيوية في طريق مأرب صنعاء وباتوا على بعد 20 كيلومتراً من صنعاء.

كما تمكن مقاتلو القبائل في مأرب من القضاء أكثر من 65 مسلحاً حوثياً، فيما شهدت جبهة صرواح معارك عنيفة تمكنت خلالها القبائل من أسر ثلاثة ضباط من ميليشيات صالح.

وذكرت مصادر «العربية» أن ميليشيات الحوثي وصالح دفعت بتعزيزات عسكرية من ذمار وصنعاء باتجاه الضالع التي تعرضت إلى قصف عنيف.

وقال العميد عسيري امس، إن نهاية عاصفة الحزم ليست وقفاً لإطلاق النار، وإن عملية إعادة الأمل للشعب اليمني بدأت مع منتصف ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، وبالتحديد عند الساعة 12 من منتصف الليل.

وخلال المؤتمر الصحافي اليومي قال عسيري إن «قيادة التحالف ستستمر في منع ميليشيا الحوثي من التحرك، وسيكون هناك عمل عسكري إذا ارتأت قيادة التحالف ذلك، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 2415 طلعة جوية حتى نهاية الحملة الجوية في عاصفة الحزم«.

وأكد استمرار الحظر البحري لمنع تزويد الحوثيين بالسلاح، ومواصلة حماية المدنيين في عدن واستهداف تحركات الحوثيين. مشيراً إلى أن نهاية عاصفة الحزم جاء بطلب من الرئيس اليمني بعدما أكد أن العمليات حققت أهدافها.

وشرح عسيري لقناة «العربية» تفاصيل أوسع عن عمليات إعادة الأمل، التي سيكون فيها مراقبة جوية وبحرية، إذ سيتم استهداف تحركات الحوثيين إذا حاولوا الإضرار بالمدنيين، وهذا شق عسكري، إضافة إلى جانب الشق السياسي.

وأوضح أن « قضينا على قدرة الحوثيين على استخدامها ولا نتحدث عن هدنة وإعادة الأمل لها شق عسكري». مشيرا إلى أن عملية الإجلاء والأعمال الإنسانية مستمرة .

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده حذرت إيران من أن إرسال أسلحة لليمن قد يهدد الملاحة بالمنطقة.

وأشار في مقابلة مع شبكة «ام إس إن بي سي» الى وجود سفن وحاملات طائرات أميركية قرب شواطئ اليمن. وقال ان الادارة الاميركية بعثت لإيران رسالة مباشرة جدا في هذا الصدد.

وحذر أوباما من أن التدخل الإيراني في اليمن قد يعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للصراع هناك، والذي تصاعد بالمواجهات التي تشهدها البلاد بين مؤيدي الرئيس المعترف هادي والمسلحين الحوثيين .

وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى تسوية بين مختلف الأطراف في اليمن، داعيا ايران إلى أن تكون جزءا من الحل وليس المشكلة.
 
سكان عدن يحترقون بين قذائف الحوثيين وحرارة الصيف
الميليشيات تواصل قصفها للأحياء السكنية بالمدفعية رغم نهاية «العاصفة»
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
استمرت المواجهات في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، حيث لم يحدث أي تغيير على سير الحياة اليومية وعلى معاناة السكان، رغم قرار انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، حيث لم تتوقف المواجهات المسلحة بين شباب المقاومة وميليشيات وكتائب الحوثي وصالح التي شرعت بإطلاق قذائف مدافعها الثقيلة التي سمعت أصواتها مدوية إلى مدن الشيخ عثمان والمنصورة والبريقة والمعلا وكريتر، المحيطة بمدينة خور مكسر حيث تجري هذه المواجهات بين المقاومة والميليشيات المتمردة منذ 3 أيام.
وقال مصدر في المقاومة بمدينة خور مكسر لـ«الشرق الأوسط»، إنه ومنذ 3 أيام وشباب المقاومة يخوضون معركة ضارية في مثلث العريش والكورنيش والصولبان شمال شرق المدينة، لافتا إلى أن هذه هي المساحة الباقية التي توجد بها ميليشيات صالح والحوثي، بينما بقية مساحة مدينة خور مكسر تكاد تكون خالية من وجود هذه الميليشيات المتقوقعة في نطاق ضيق لا يتعدى بعض الفنادق الكائنة على كورنيش ساحل أبين وكذا معسكر القوات الخاصة في الصولبان وبمساحة واحد كيلومتر مربع، علاوة على وجود هذه الميليشيات في الطريق المؤدي من خور مكسر إلى محافظة أبين وتحديدا في المساحة الفاصلة بين العريش والعلم.
وأشار المصدر إلى أن هذه الفلول المتمركزة في هذه المنطقة أخذت تطلق قذائفها صوب الأحياء السكنية الواقعة بجوار المطار والأحمدي والعريش وغيرها ومن خلال ما بقي لديها من دبابات ومدفعية بي 10 وعربات مدرعة. وأضاف أن المقاومة تضيق خناقها وحصارها حول هذه الجيوب والفلول المتبقية في المدينة، إذ تمكنت، مساء أمس (الأربعاء)، من إخراج القناصة المتمركزين في فندق السعادة في الكورنيش، وكذا الجامع الذي تم تطهيره، أيضا، أمس، من جماعة مسلحة كانت بداخله وتبث أناشيدها عبر مكبرات صوته، وما زالت المقاومة تخوض معركة تطهير في الكورنيش، وفي مدينة المعلا المحاذية لمدينة خور مكسر والواقع بها ميناء اليمن الرئيسي.
قال قائد في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات صالح والحوثي توجد الآن في مطاحن الغلال بجوار مؤسسة الكهرباء وكذا في مبنى (معلا بلازا) الذي لجأت إليه قنّاصة الحوثي وصالح، عصر أمس، عقب طردها من عمارة (أولاد ثابت) التي بقيت متحصنة بها حتى تم ضربها من المقاومة، فضلا عن وجود لبعض هذه العناصر في الفنادق المحيطة من مطاحن الغلال، وعدا هذه الجيوب تكاد مدينة المعلا تكون محررة من الميليشيات المتمردة.
وعلى صعيد جبهة البريقة غرب عدن، قال ضابط ميداني لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات صالح والحوثي حاولت اختراق الجبهة الغربية من ناحية منطقة الوهط بمحافظة لحج المتاخمة لعدن من جهتي الشمال والغرب، إلا أن المقاومة أجبرت هذه القوات على التراجع والانسحاب إلى منطقة عمران الساحلية غرب مدينة البريقة». وأضاف أبو زكريا أن هذه القوات وبعد انسحابها، يوم أمس، باتجاه عمران كانت قد منعت من تبقى من السكان في المنطقة الساحلية بعدم مغادرة منازلهم واتخاذهم كدروع بشرية وقاية من أي ضربة جوية.
على صعيد متصل، شن طيران التحالف، عصر أمس (الأربعاء)، أولى ضرباته الجوية على قوات صالح والحوثي في منطقتي الرباط والوهط المتاخمتين لعدن من جهة الشمال». وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الغارة الجوية استهدفت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى محافظة عدن وتم اعتراضها في مزارع محيطة في مدينة الوهط التابعة لمحافظة لحج إداريا وكذا في طريق الرباط على مشارف مدينة دار سعد العدنية، لافتا إلى أن هذا التدخل جاء في وقته وفي إطار الشرعية الدولية التي لم يلتزم بها الرئيس المخلوع والحوثي اللذين وبدلا من الانسحاب وتسليم السلاح للدولة، أقدما على خرق القرار الدولي الذي منحهما فرصة النجاة والانسحاب، لكنهما فضلا تحدي الإرادة الدولية ومنذ اللحظة الأولى لتنفيذ القرار وتعليق العمليات الجوية بدءا من منتصف ليل أول من أمس (الثلاثاء).
وفي محافظة أبين شرق عدن أكد مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات صالح والحوثي شرعت بالانسحاب من مدينة شقرة الساحلية وكذا من بعض المواضع في لودر وجوارها، مصدر الصحيفة لم يؤكد ما إذا كان هذا الانسحاب يأتي امتثالا للشرعية الدولية أم أنه يندرج ضمن الانسحابات التكتيكية بحيث تكون وجهة هذه القوات المنسحبة من محافظة أبين محافظة عدن أو سواها من الجبهات الساخنة في الضالع أو تعز.
وعلى الصعيد الإنساني والخدمي، ما زال سكان محافظة عدن يعانون مشقة حرارة الصيف الملتهبة جدا، وقال سكان في مدينة التواهي الساحلية لـ«الشرق الأوسط»، إنهم ومنذ 8 أيام كاملة بلا كهرباء وفي ذروة شدة حرارة الصيف القريبة من الأربعين درجة، ووصف هؤلاء حالهم وأطفالهم وعائلاتهم بالمروع والمميت، خصوصا لصغار السن والشيوخ والمرضى الذين يصعب عليهم التأقلم مع هذه الوضعية التعيسة والمنتهكة لأبسط الحقوق الإنسانية، وذكروا في اتصال أجرته معهم، أمس، الصحيفة أن انقطاع التيار ولـ8 أيام يعد سابقة لم تشهدها مدينة عدن منذ عرفت الكهرباء قبل نحو قرن من الزمن. وأشار السكان إلى أن عمال مؤسسة الكهرباء باءت محاولاتهم المتكررة لإعادة التيار إلى مدينة التواهي، بالفشل، نظرا للمواجهات المسلحة المتركزة في محيط منطقة «حجيف» الواقعة ما بين مدينتي المعلا والنواهي ومعروفة بوجود مؤسسة الكهرباء ومولداتها المغذية للمدينتين.
هذا وكانت خدمة الاتصال موبايل والإنترنت، قد عادت مساء الثلاثاء. وقال الأخ عبد الباسط محمد الفقيه، مدير عام فرع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عودة الخدمة إلى محافظات عدن ولحج والضالع وأبين يأتي بعد جهود مضنية لتوفير مادة المازوت المشغلة لمولدي السنترال المركزي في المعلا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن انقطاع التيار العمومي في المدينة لـ5 أيام متتالية، ناهيك بعدم توفر الوقود، كان كفيلا بتوقف السنترال الرئيسي عن الخدمة ونفى الفقيه أن يكون الانقطاع سببه سياسي، وإنما تقني محض وعائد لانقطاع تيار الكهرباء وصعوبة الحصول على الوقود في مثل هذه الأوضاع.
وفي الضالع، قتل مواطن يدعى سيف مهدي برصاصة قناص، صباح أمس (الأربعاء)، وبجوار منزله الواقع بحي العرشي وأمام أطفاله، بينما استأنفت ميليشيات وقوات الحوثي وصالح ضربها بالسلاح الثقيل بدءا من، عصر أمس (الأربعاء)، إذ كانت الدبابات قد وجهت قذائفها صوب جبهة العرشي والجبال المحيطة، وجاءت هذه التطورات بعد ساعات فقط من الهدوء النسبي الذي عاشته المدينة التي لم يتوقف فيها سماع أصوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومنذ شهر كامل على اندلاع المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية وقوات اللواء 33 مدرع وميليشيات الحوثي.
 
9 من قيادات المؤتمر الشعبي يلتقون بأمين «مجلس التعاون» في الرياض
(«الشرق الأوسط») تحصل على أسماء الأعضاء المجتمعين بسفراء السعودية وأميركا وبريطانيا لدى اليمن
الشرق الأوسط...لندن: عضوان الأحمري
قالت مصادر خليجية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن قيادات في المؤتمر الشعبي العام اليمني سيلتقون اليوم في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض بالأمين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني، وذلك بعد اجتماعهم مساء أمس في الرياض بسفراء السعودية محمد سعيد آل جابر وبريطانيا إدموند فيتون وأميركا ماثيو تولر لدى اليمن، إذ عقد الاجتماع مع 9 من أعضاء المؤتمر الشعبي العام.
وحصلت «الشرق الأوسط» على أسماء من حضروا الاجتماع من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وهم: محمد ناجي الشايف من محافظة الجوف، وعوض محمد الوزير من شبوة، وصغير حمود عزيز من محافظة عمران، وعثمان حسين مجلي من محافظة صعدة، ومعمر الإرياني من إب، وفيصل ناصر عريق من صعدة، وعلي حسن جعيلان من صعدة، وعبد الخالق فايز بشر من صعدة، والعميد ناجي علي الزايدي من محافظة مأرب.
وحسب المعلومات فإن الاجتماع الذي حضره الأعضاء الـ9 مع سفراء السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن يعقبه اجتماع اليوم في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي مع الأمين العام الدكتور الزياني.
ولم يفصح المصدر في حديثه عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد في الرياض الذي استمر ساعة من الزمن مساء أمس الأربعاء. وكان بعض أعضاء المؤتمر الشعبي العام أعلنوا انشقاقهم وتخليهم عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي.
وحسب مراقبين، فإن هذه الاجتماعات لقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام اليمني قد تكون بداية تسوية سياسية، لا سيما أن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح غادر العاصمة السعودية الرياض ظهر أمس متوجها إلى مملكة البحرين في إطار عمله في ترتيب البيت اليمني، مشيرا في تصريحات صحافية إلى أنه سيبحث مع المسؤولين البحرينيين العلاقات الثنائية بين البلدين وسيكون التركيز على مستجدات الوضع في اليمن وأولويات الحكومة اليمنية في المرحلة الراهنة ودور مجلس التعاون الخليجي في الإسهام بإيجاد حلول عاجلة لعدد من المشكلة العالقة، ومن أبرزها أعمال الإغاثة في اليمن.
وتشير معلومات إلى أن وزير الخارجية اليمني الأسبق الدكتور أبو بكر القربي يوجد في لندن ضمن جولاته المتعددة التي يسعى من خلالها لإقناع أطراف دبلوماسية بتبني مبادرته.
وكانت قيادة التحالف أعلنت مساء أول من أمس الثلاثاء في الرياض انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل» التي تهدف إلى إعادة إعمار اليمن وحماية المدنيين من بطش وعدوان ميليشيا الحوثي عليهم، ويأتي ذلك بعد 4 أسابيع متواصلة من العمليات العسكرية التي بدأت في السادس والعشرين من مارس (آذار) الماضي تلبية لنداء الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ولمنع تمدد إيران ونفوذها في اليمن حسب مسؤولين سعوديين.
وأعلنت قيادة التحالف نجاح أهداف العملية العسكرية ومنها تدمير الترسانة العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون بعد احتلالهم للعاصمة صنعاء سبتمبر (أيلول) الماضي.
 
رئيس الوزراء وقائد الجيش الباكستانيان يزوران الرياض اليوم
السياسة..إسلام آباد – أ ف ب: يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش راحيل شريف اليوم الخميس إلى السعودية لمناقشة الوضع في اليمن.
وذكر مكتب شريف في بيان, بعد اجتماع طارىء في إسلام آباد بشأن هذه الأزمة مع كبار مسؤولي الحكومة والجيش, أمس, أن “رئيس الوزراء يرحب بإعلان السعودية تعليق عملياتها للقصف الجوي في اليمن والدخول في مرحلة الحوار السياسي”.
وأوضحت السلطات الباكستانية أن رئيس الوزراء وقائد الجيش ووزير الدفاع خواجا آصف والمسؤول الثاني في وزارة الخارجية أحمد شودري, سيقومون اليوم بزيارة تستمر يوماً واحداً للسعودية لمناقشة الأزمة اليمنية.
وأشادت باكستان بإعلان الرياض مساء أول من أمس, انتهاء عمليات القصف الجوي, حتى لو أن الغارات تواصلت, أمس, على المتمردين في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام إن انتهاء عملية “عاصفة الحزم” سيمهد الطريق أمام حل سياسي للازمة في اليمن.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,423,916

عدد الزوار: 7,632,810

المتواجدون الآن: 0