السواد يغطي الساحل بعد مقتل لواءين وضباط وعناصر من النظام و«الائتلاف»: الأسد ينهزم والشعب السوري ينتصر ..انهيار معنوي في الساحل السوري بعد انتصارات الثوار شمالاً وجنوباً

نظام الأسد يتهم أنقرة بـ «العدوان» ووزير دفاعه في طهران و«داعش» يظهر في الجنوب ليعكّر انتصارات الثوار

تاريخ الإضافة الخميس 30 نيسان 2015 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2486    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نظام الأسد يتهم أنقرة بـ «العدوان» ووزير دفاعه في طهران و«داعش» يظهر في الجنوب ليعكّر انتصارات الثوار
المستقبل...سالم ناصيف ووكالات
نشط تنظيم «داعش» في محافظتي درعا والقنيطرة بعدما أثبتت الانتصارات الأخيرة للثوار العجز التام لنظام بشار الأسد، ولا سيما بعد هزائمه المتلاحقة في كل من مثلث الموت شمال درعا، وبصرى الحرير، وبصرى الشام جنوباً.

وخرجت خلايا «داعش« النائمة لتنفذ الفصل الأخير من المخطط الرامي إلى تعكير صفو الجنوب السوري من خلال استهدافها قادة الجيش الحر وعناصره والانقضاض على المناطق المحررة فيه، قبل إحالتها إلى فوضى عارمة تؤمن للنظام الدخول السلس إليها وتحقيقه لانتصار لم يُكتب له طوال حربه التي يشنها منذ أربع سنوات ضد درعا والقنيطرة.

وظهر تنظيم «داعش« أول من أمس في القنيطرة عبر تنظيم «جيش الجهاد»، الذي نفذ كميناً ضد فصائل حوران المقاتلة أثناء عبورها بالقرب من منطقة القحطانية، حيث كان من المقرر تنفيذ عمل عسكري كبير ضد قوات النظام في القنيطرة، لكن غدر ما يسمى «جيش الجهاد« وقتله لمقاتلي فرقة أحرار نوى التابعة للجبهة الجنوبية، إضافة لقائد لواء سيوف الحق الرائد سامر سويدان، واختطاف عدد من المقاتلين أثناء عبورهم في المنطقة، أحبط العملية التي كانوا يخططون للقيام بها ضد قوات الأسد.

وذكر مصدر من درعا أن فصائل الجبهة الجنوبية ومنها جيش اليرموك بالإضافة لفصائل إسلامية أخرى، قد سارعوا لتطويق مقرات تلك المجموعات الباغية في القحطانية انطلاقاً من معاهدة الدفاع المشترك الموقعة من قبل فصائل حوران. وأشار المصدر الى أن العملية لن تتوقف عند حدود التأديب والطرد، بل ستتعداها لتكون أشبه بعملية استئصال واجتثاث كامل لخلايا «داعش«، فجميع فصائل درعا والقنيطرة تدرك حجم الخطر الذي سيشكله السكوت عن بقاء أي أثر أو خلايا مبايعة للتنظيم المرفوض جملة وتفصيلاً.

وكانت العمليات ضد المجموعات الداعشية التي استولت على القحطانية بدأت منذ ليل الاثنين حيث استطاعت فصائل الجيش الحر سحب ستة جثامين لمقاتلين ممن تم استهدافهم في الكمين إضافة لتحرير مختطفين اثنين.

وأطلقت دار العدل الموحدة في درعا والقنيطرة بياناً صادر عنها أمس طالبت فيه جميع الفصائل بالتوجه والقضاء على الداعشيين وتسليمها قادتهم إن أمكن.

وتمكن الثوار بعد ظهر أمس من استعادة السيطرة على قرية العدنانية في ريف القنيطرة بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش». وقالت مصادر ميدانية لموقع «سراج برس« الإلكتروني، إن عملية تطهير قرية العدنانية شاركت فيها مختلف فصائل الثوار ومن بينها حركة أحرار الشام وفصائل الجيش الحر و«جبهة النصرة».

ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين التنظيم المتطرف والثوار على محاور عدة في بلدة الحميدية، حيث تمكن الثوار من قتل 7 عناصر من «داعش» وأسر 30 عنصراً آخرين.

وكانت كتائب «سرايا الجهاد» في ريف القنيطرة المحرر قامت أول من أمس بتفجير سيارة تابعة لـ»جبهة النصرة« عن طريق عبوات ناسفة زرعتها على جانبي الطريق المؤدي إلى بلدة الحمدانية المحررة؛ ما أدى لمقتل 3 عناصر من النصرة وسقوط عدد آخر من الجرحى، وهو الأمر الذي فجر الموقف واندلعت على إثره الاشتباكات.

وكانت شكوك عدّة تدور حول السرايا ومبايعتها لتنظيم «داعش» في وقت سابق بشكل خفي، حيث تشير المعلومات المتداولة إلى أنّ فصيل السرايا من أهم خلايا التنظيم النائمة جنوب سوريا.

وكان التنظيم المبايع لـ»داعش« سراً قد أعلن عن نفسه في نهاية كانون الثاني الماضي، ويتزعمه أبو مصعب الغنوصي وضم عدداً من الفصائل الصغيرة التي لم يكن لها أي دور في محاربة الأسد، لكنها استغلت حالة الفراغ والفوضى لتدخل إلى أرض حوران وتعيد جمع بعض العناصر الذين يسهل التحكم بهم عبر المال. وضم ما يسمى «جيش الجهاد« في حينها كلاً من سرايا الجهاد وجماعة جند الإسلام وجماعة أبو بصير وحركة مجاهدي الشام وجماعة شباب السلف وجماعة البيان المرصوص. وقدرت أعدادهم في حينها بما لا يزيد عن 400 عنصر.

وفيما يبدو أن خروج خلايا «داعش« أخيراً في عدد من المناطق في الجنوب السوري، أمراً مخططاً له والهدف منه إجهاض انتصارات الجنوب من خلال تأمين نقاط تمركز وانتشار لتنظيم داعش التكفيري. فمن الواضح أن تلك الخلايا تختار أوقاتاً مدروسة لتعلن عن نشاطها كما حدث بعيد تحرير مدينة بصرى الشام أواخر شهر آذار الماضي، حين سارع داعش للظهور مجدداً في منطقة بئر القصب وقرية القصر شمال شرق السويداء. وفي ما بعد كان لانقضاض خلايا «داعش« في الحجر الأسود على مخيم اليرموك دور بارز في إطباق الحصار على المخيم ووضع مقاتليه بين فكي كماشة كل من النظام و«داعش«.

ولم يأتِ خروج مقاتلي «داعش« في محاولتهم الفاشلة للانقضاض على أحياء برزة وتشرين والقابون من الفراغ، فقد أراد التنظيم من ذلك بسط سيطرته على تلك المناطق من خلال إبادة فصائل الجيش الحر المتبقية فيها، لكن ذلك لم يتحقق له وتمكنت فصائل الجيش الحر من القضاء على خلاياه المعلنة في تلك المناطق على الأقل.

في غضون ذلك، عقد فهد جاسم الفريج وزير الدفاع في نظام الأسد في طهران أمس لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، في زيارة الى العاصمة الإيرانية بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بقواته في شمال سوريا وجنوبها.

وقالت وكالة «سانا» للأنباء التابعة للنظام، إن الفريج بدأ زيارة رسمية لإيران أمس على رأس وفد عسكري لمناقشة التعاون «في مواجهة الإرهاب». وأضافت الوكالة التي نشرت صورة للاجتماع أن الفريج الذي يشغل أيضاً منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، اجتمع مع نظيره الإيراني حسين دهقان ومسؤولين آخرين.

وأكد دهقان أن إيران ستقف الى جانب سوريا حتى «اجتثاث جذور غدد الإرهاب السرطانية«، فيما قال الوزير السوري إنه لولا الدعم الايراني لما تحققت هذه الانتصارات الكبيرة.

وتأتي الزيارة التي تختتم اليوم، فيما تواجه قوات الأسد ضغطاً متزايداً من الثوار الذين يقتربون من محافظة اللاذقية الساحلية وهي معقل مهم للنظام.

وفي تبرير لهزائم النظام الكبيرة في شمال سوريا، اتهم التلفزيون الناطق باسم الأسد تركيا بتقديم إسناد ناري ودعم لوجستي الى «تنظيمات إرهابية» هاجمت مدينة إدلب وبلدة جسر الشغور السوريتين.

ونقل التلفزيون عن وزارة خارجية النظام قولها إن «هجمات التنظيمات الإرهابية المسلحة على جسر الشغور واشتبرق وقبلهما مدن إدلب وكسب وحلب، نفذت بدعم لوجستي وإسناد ناري كثيف من الجيش التركي. وأضاف أن هذا «عدوان تركي مباشر» على سوريا.
 
السواد يغطي الساحل بعد مقتل لواءين وضباط وعناصر من النظام و«الائتلاف»: الأسد ينهزم والشعب السوري ينتصر
المستقبل... (الائتلاف الوطني، سراج برس)
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن «انتصارات الشعب السوري تضعنا أمام واقع سياسي جديد، وموازين قوى جديدة، فالنظام الأسدي يُهزَم، والشعب السوري ينتصر»،

جاء ذلك في كلمة وجهها خوجة أمس تناول فيها الانتصارات الكبيرة التي تحققت مؤخراً على أيدي الثوار، في شمال سوريا وجنوبها، فيما بدت مظاهر الهزيمة جلية في قرى الساحل السوري حيث غطاها السواد حدادا على مقتل لواءين وعدد كبير من الضباط والعناصر في محافظتي إدلب وحماة.

وبارك خوجة في كلمته لأبناء سوريا وللثوار تحريرهم «إدلب وبصرى الشام ونصيب وجسر الشغور، ومساحات شاسعة من سهل الغاب»، وكل ذلك «بأسلحة خفيفة، وبالقليل من الأسلحة المتوسطة».

وشدد خوجة على أن الائتلاف الوطني السوري، «لن يقبل بأي تسوية سياسية لا تتضمن إسقاط بشار الأسد وعصابته، ولن يشارك في أي مفاوضات أو مشاريع لحل سلمي، لا تضع هدفاً أولاً لها إقامة نظام حر كامل في سوريا».

ورأى خوجة أن نظام الأسد قد «انهار اقتصادياً بعد انهياره إنسانياً، وبدأ يتآكل من داخله فقد بلغت الصراعات بين كبار المسؤولين في النظام حداً دموياً مدمراً، حتى وصل إلى آل الأسد أنفسهم. واختفى مجرمو آل مخلوف الذين دأبوا على تغذية آلة القتل بالأموال التي استلبوها من الشعب».

وأكد خوجة أن «انتصارات أبطالنا في إدلب وحماة واللاذقية وحلب ودرعا ودمشق، تلقي على عاتق كل منا مسؤولية خاصة، ببذل أقصى الجهد، لرص الصفوف، ونبذ الفرقة والفتنة، والعمل يداً بيدٍ لإنجاح تجربة الإدارة المحلية للمناطق المحررة»، نافياً بالوقت نفسه ادعاءات المرجفين وأنصار النظام بأن النصر من صنع فصيل بعينه، بل هو «نصر شاركت فيه فصائل وكتائب متعددة ومتنوعة المشارب، نصر دفع الشعب السوري ثمنه غالياً، وهو نصر لكل سوري، وليس نصر فصيل معين».

واشار خوجة الى توافق الائتلاف مع القوى الثورية المدنية والعسكرية «على الحاجة لإتباع كل هزيمة عسكرية تلحق بالنظام، بهزيمة أكثر إيلاماً له، تتمثل ببذل أقصى الجهود وتضافرِها لإنجاح إدارة المناطق المحررة بحيادية وتشاركية»، وذلك في لقاء له معهم أول من أمس بإسطنبول.

وتوجه رئيس الائتلاف إلى الدول الشقيقة والصديقة بالشكر لجهودها في دعم الشعب السوري على جميع الأصعدة.

خوجة أبلغ المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بموافقته على حضور اللقاءات التشاورية القادمة في جنيف، والتي سيجريها فريق أممي بشكل منفصل مع أطياف المعارضة السورية في أوائل شهر أيار المقبل.

وتأتي هذه المشاورات من أجل تفعيل بيان جنيف وتوضيح عناصره الأساسية والوقوف على آراء المعارضة وقطاعات واسعة من المجتمع السوري، بالإضافة إلى القوى الإقليمية والدولية في ما يتعلق بكيفية المضي قدماً نحو حل سياسي، يقوده السوريون بأنفسهم.

وجدد الائتلاف تأكيده على التمسك بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت، لتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وذلك على الرغم من قناعة الائتلاف بأن نظام الأسد ما يزال مصراً على التمسك بالحل العسكري ويماطل بقبول المبادرات الدولية لهدف وحيد وهو كسب المزيد من الوقت لقمع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة.

كما أكد الائتلاف على ألا حل في سوريا إلا بإسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا.

وقال إن انتصارات الثوار تفرض تغيراً لموازين القوى على الأرض، ونظرة جديدة من المجتمع الدولي للواقع السياسي الحالي، ويتطلب انعطافة حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية.

في غضون ذلك، نعت محافظة طرطوس قائد الفرقة 15 قوات خاصة اللواء محيي الدين منصور، أحد كبار ضباط جيش الأسد والذي تم تسليمه منصب قائد فرقة في بدايات الثورة بسبب ولائه المطلق، وكان المشرف على غرفة عمليات جسر الشغور، بعد يومين من مقتل اللواء شرف علي سلمان قداحة من مدينة جبلة في جسر الشغور.

وذكر ناشطون أن مدينة دريكيش التابعة لمحافظة طرطوس أعلنت الحداد ونعت النقيب مراد يوسف، قائد كتيبة «مضاد الدبابات» وكان برفقة اللواء محيي الدين منصور بالإضافة إلى الملازم أول عمار الدكر من أبناء المحافظة وعدد من عناصره، بالإضافة إلى النقيب مراد يوسف الذي قتل في معسكر القرميد، وهو أيضاً من مدينة الدريكيش.

كما نعت قرية حيالين في مدينة مصياف العقيد شرف وجيه محمد كنجو، وهو أحد المستشارين العسكريين في غرفة عمليات جسر الشغور، وروي عنه أنه ظل يطلق الرصاص على المدنيين خلال المعركة في جسر الشغور وارتكب إحدى المجازر داخل المدينة لتكون نهايته القتل على أيدي كتائب الثوار هو وأفراد مجموعته.

ونعت باقي المناطق الساحلية عدداً من أبنائها من ضباط وعناصر منهم: الملازم أول حيدر علي جعفر من أبناء مدينة القرداحة، والملازم أول سليمان محلا من أبناء مدينة جبلة، والملازم أول محمد إسماعيل اليوسف من أبناء حي الزاهراء بحمص، بالإضافة لعدد كبير من العناصر.

وصُرع 2 من ميليشيات الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون التي يقودها المدعو علي كيالي، هما أحمد مصطفى مكيس ومحمود أسعد خلوف، وقد قُتلا على أطراف مدينة جسر الشغور.

وقال ناشطون ميدانيون إن احتجاجات كبيرة وقعت في قرى الساحل السوري من قبل أهالي القتلى الذين قضوا من أجل الأسد.

وفي حماة فجر الثوار ظهر أمس سيارتين لقوات الاسد عن طريق العبوات الناسفة وذلك على الطريق الواصل بين معسكر جورين وقرية الزيارة ومقتل كل من فيهما.

وأكد ناشطون أنّ قرى الزيارة وقسطون والعنكاوي وقليدين والحواش والحويجة تعرضت لقصف مدفعي عنيف وغارات للطيران الحربي والمروحي للنظام تسببت بوقوع عدة جرحى مدنيين ودمار كبير في الاحياء السكنية، حيث تحاول قوات الأسد استعادة قرية الزيارة بشتى الطرق وباستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية والجوية، وذلك نظراً لأهمية القرية والتي تعتبر المدخل على قرى زيزون والقرقور.

وفي الريف الشرقي لمدينة حماة كثف الطيران الحربي من غاراته على قرى أبوحبيلات وحمادة عمر وجنى العلباوي، بينما تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف ببرميلين متفجرين اقتصرت أضرارها على الماديات. وفي ريف حماه الغربي أعدمت قوات الأسد ثلاثة مدنيين على مفرق بلدة المشيك بسهل الغاب، والشهداء هم: «ديبان محمد طياوي ويبلغ من العمر 76 عام، سربا الياسين ويبلغ من العمر 65 عام و3 الطفل أنس الفطين حسن ويبلغ من العمر 14 عاما.

يشار الى أن الثوار أحرزوا تقدماً كبيراً في إطار معركة تحرير سهل الغاب منذ عدة أيام، وحرروا عدة قرى، وحواجز كانت ميليشيات الأسد تتمركز بها، وقتلوا وجرحوا العشرات من قوات وميليشيات الأسد.

وفي حلب، جدد الطيران الحربي استهدافه بالصواريخ لمنازل المدنيين في مدينة حلب وريفها أمس موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى، ومحدثاً دماراً كبيراً.

واستهدف طيران النظام الحربي بالصواريخ مستوصفاً تابعاً للهلال الأحمر في حي الصاخور، وكذلك استهدف منازل المدنيين في حي قسطل حرامي، وسوق باب النصر في حلب القديمة ما أوقع اصابات وأحدث دماراً كبيراً.

وفي ريف حلب الشمالي استشهد مدني وأصيب آخرون جراء استهداف طيران النظام الحربي بصاروخين مدينة تل رفعت، وأحدث القصف دماراً كبيراً في المباني السكنية، بالتزامن مع استهدف الطيران الحربي محيط قرية منغ بمحيط المطار بغارة.

وفي ريف حلب الغربي، استهدف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية مزارع بلدات كفرناها، وخان العسل، والأتارب ما أوقع اصابات في صفوف المدنيين وأحدث القصف دماراً كبيراً في الممتلكات الخاصة والعامة.

وفي ريف حلب الجنوبي ألقت مروحية النظام برميلين متفجرين على منازل المدنيين في بلدة الحاضرة صباح امس اقتصرت أضرارها على المادية.

وفي جنوب البلاد، قالت مصادر ميدانية تابعة للجيش الأول إن فصائله دكّت أمس الفوج 89 في جباب واللواء12 والفوج 175 في ازرع بوابل من صواريخ الراجمات والهاون الثقيل، وتم التأكد من تحقيق إصابات مباشرة.

وأكدت المصادر أنّ استهداف تلك الألوية يأتي رداً على القصف المستمر ورداً على مصادر النيران التي تستهدف قرى منطقة اللجاة بشكل يومي.

وقال ناشطون لسراج برس إنّ ألسنة اللهب والدخان شوهدت ترتفع من داخل اللواء 12 قبل قليل الأمر الذي يؤكد وقوع إصابات مباشرة داخل اللواء المذكور.
 
انهيار معنوي في الساحل السوري بعد انتصارات الثوار شمالاً وجنوباً
المستقبل... (سراج برس)
بدأ شبيحة النظام وصفحاته المؤيدة على مواقع التواصل بالطلب من جيش ورأس النظام بالاتجاه إلى «الحل السلمي» وإيقاف العمليات العسكرية لإنقاذ معاقل النظام في الساحل السوري بعد اقتراب الثوار من اللاذقية والقرداحة معقل آل الأسد، عقب الانتصارات التي تحققت في إدلب وريف حماة في شمال سوريا، وفي درعا في جنوبها.

وقالت صفحة «شبكة أخبار عكرمة» التشبيحية: «بعد اقتراب خطر الإرهابيين من الساحل نطالب الجيش والرئيس وكل مسؤول العمليات العسكرية والذهاب للحل السلمي.. يا جماعة اللاذقية تحت مرماهن بعد ما اخدو جسر الشغور نريد الحل السلمي.. الحل السلمي الحل السلمي ينقذ اللاذقية».

كما نشرت «شبكة أخبار صافيتا» احصائية قالت فيها: «انخفاض حاد في عدد الذكور الذين يراوح عمرهن بين 19-29 سنة في مناطقنا.. حيث الكل يعلم أن غير الشباب الذين استشهدوا وجميعهم تقريباً بهذا العمر يكون القسم المتبقي بالخدمة العسكرية وهناك قسم قليل منهم وحيد لأهله أما القسم تحت الـ19 فهم طلاب مدارس، والغريب في القصة وأكيد الكل لاحظ ذلك النسبة كبيرة جداً للإناث في مجتمعنا التي زادت بشكل كبير بعد الأزمة.. نتمنى من الدولة أن تجد حلا لهذا الأمر عاجلاً لأن اذا استمر الأمر هكذا 5 سنوات أخرى فلن يتبقى شاب لدينا».

بعد أكثر من أربع سنوات من القتل وتأييد نظام بشار الأسد وإطلاق يده لقتل السوريين وإبادتهم، بات الشبيحة وموالو النظام يستشعرون الخطر الذي بات قريباً على معاقلهم وخزان تشبيحهم بعد أن قتلوا الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة وإسقاط نظام بشار الأسد، وكانوا أداة النظام المجرم لتدمير المناطق المحررة.

وفي المقابل، أيقظت انتصارات الثوار نوازع الشر كلها لدى بعض الشبيحة لدرجة أن البعض منهم طالب بـ «إبادة السنة في سوريا»، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك بدعوته إلى «إبادة كل من يعترض على حكم بشار الاسد». ويؤكد ناشطون في الساحل أن حالة من الهستيريا تجتاح الشبيحة بعد انتصارات الثوار الاخيرة وخاصة في جسر الشغور.

الصفحات ذاتها التي بدأت تطالب بـ «حل سلمي» كانت قبل أسابيع تطالب الأسد بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وحرق مناطق الثوار ودكها بالصواريخ والقذائف، وكتبت «شبكة أخبار عكرمة»: «نداء من أهالي حمص إلى القيادة.. ألم يحن وقت الانتقال من الدفاع للهجوم؟ فلتحرق مناطق المسلحين ولتدك أماكن إطلاق القذائف والصواريخ.. سلاحنا بيدنا والأصابع على الزناد وروحنا تتوق لأمر القيادة.. من رحم الألم صمدنا وامتزجت دماؤنا بتراب حمص.. كلنا أمل أن يزهر نصراً، الوعر والريف الشمالي والريف الشرقي.. الموت الكامن في حواريهم يهدد أطفالنا ونساءنا.. الخيانات والنفوس الضعيفة أما حان أن تعلق مشانقهم في الساحات العامة؟! أملنا أن لا يطول انتظارنا كي لا يسوء الوضع أكثر.. قيادتنا الإعلامية كوني اكثر مصداقية قيادتنا العسكرية كوني أكثر حزماً كونوا ناراً و وجحيماً على من اعتدى.. النصر حليفنا وكلنا ثقة بالقائد والجيش العربي السوري».

ويقول صحافي سوري: هذا التحول البارز والمهم في خطاب موالي الأسد يفتح السؤال: «لماذا لم تخرج هذه الأصوات إلا بعد اقتراب الثوار من الساحل، ولماذا لم تنصتوا لدعوات السوريين بسحب العباءة عن نظام بشار الأسد والخروج عليه، لماذا أيدتم قتله للسوريين على مدار أربع سنوات، لماذا ساعدتموه بتدمير وحرق المناطق المحررة، اليوم حتى بدأتم تدركون أن الأسد هو من أحرق شبابكم وقتلهم وتركهم لقمة سائغة للموت حفاظاً على كرسيه، وحماية لمصالح إيران الفارسية في سوريا».

وبدأ جيش الأسد بالانهيار التدريجي في جنوب وشمال سوريا، حيث تم تحرير مدن استراتيجية في درعا لعل أهمها «بصرى الشام»، وكذلك مدينة ادلب ومدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد خلال فترة قياسية، ما جعل الثوار قريبين أكثر من أي وقت مضى من العاصمة دمشق من جهة الجنوب ومن خزان النظام التشبيحي من جهة الشمال ما يعني أن أي محاولة لنظام الأسد بتقسيم سوريا لن يكتب لها النجاح فالثوار عازمون على تحرير الساحل.
 
معارك بالسلاح الثقيل ضد «داعش» في الجولان
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
شن مقاتلو «الجيش السوري الحر» وفصائل إسلامية ضربات استباقية ضد خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف القنيطرة جنوب غربي دمشق قرب الجولان المحتل، حيث سقطت أمس قذيفتان من الجانب المحرر من الهضبة، في وقت بدأ وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج زيارة إلى إيران للبحث مع المسؤولين فيها في تعزيز التعاون العسكري بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية لقوات النظام في جنوب البلاد وشمالها الغربي. وأفيد بنقل مواقع مؤسسات حكومية سورية إلى طرطوس. (راجع 4)
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «الاشتباكات العنيفة» استمرت أمس «بين مقاتلي فصائل معارضة وسرايا الجهاد في منطقة القحطانية في ريف القنيطرة في الجولان، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بقذائف المدفعية والدبابات، وأسفرت عن مقتل عشرين من الطرفين، لافتاً إلى أن عناصر المعارضة «سيطرت على نقاط ومقار لسرايا الجهاد في القحطانية».
وأعلن مصدر أمني إسرائيلي أن قذيفتي هاون أطلقتا من سورية سقطتا على المنطقة المحتلة في الجولان من دون وقوع إصابات أو أضرار، مشيراً إلى أن القذائف طائشة ومردها القتال في سورية. وقال الجيش الإسرائيلي إن «انفجارات» وقعت في الجولان وإن صفارات الإنذار انطلقت في عدة مناطق.
وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس، بأن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج بدأ مع وفد عسكري زيارة إلى طهران للبحث مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان والقيادات العسكرية الإيرانية في «تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين بخاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها».
وجاءت هذه الزيارة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على مدينتي جسر الشغور وإدلب وموقع معمل القرميد في ريف إدلب ومدينة بصرى الشام ومعبر نصيب في جنوبها، وسط ملاحظة مراقبين أن الميلشيا الشيعية و «حزب الله» لم تشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في الشمال الغربي. وكتب المحلل الإيراني أمير موسوي المقرب من طهران على صفحته في «فايسبوك» أمس، أنه تبلغ «عن انعقاد اجتماع عالي المستوى خلال الساعات المقبلة لقيادات المقاومة في المنطقة تُتخذ فيه قرارات استراتيجية»، مضيفاً: «ليس هناك ما يمنع أن تستلم كتائب المقاومة الإسلامية المنطقة الواقعة بين العاصمة دمشق والجولان المحتل كمنطقة عسكرية مفتوحة مع العدو الصهيوني بينما تتفرغ قوات الحكومة السورية للدفاع عن شعبها في بقية المدن ولو اضطرها إلى نقل موقت لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية (في الساحل معقل النظام) ريثما يتم ردع العدو الصهيوني». وكتب موقع «عكس السير» السوري المعارض أمس، أن الحكومة السورية قررت أمس «نقل محكمة القضاء الإداري والمحكمة الإدارية والمحكمة المسلكية للعاملين في الدولة في حمص (وسط) إلى محافظة طرطوس في المبنى الجديد العائد لمديرية المصالح العقارية فيها».
من جهته، نقلت «سانا» عن وزارة الخارجية السورية قولها إن «هجمات التنظيمات الإرهابية المسلحة على جسر الشغور واشتبرق وقبلهما مدن إدلب وكسب وحلب نفذت بدعم لوجستي وإسناد ناري كثيف من الجيش التركي». وأضاف أن هذا «عدوان تركي مباشر».
إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن الليرة السورية سجلت انهياراً إضافياً، اذ وصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى أكثر من 330 ليرة، ذلك في أدنى سعر صرف منذ بدء الأزمة قبل أربع سنوات عندما كان الدولار يساوي 46 ليرة.
 
خوجة يرفض أي تسوية لا تضمن إسقاط الأسد و «الائتلاف» يوافق على لقاء دي ميستورا
لندن، اسطنبول - «الحياة» 
أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة رفضه أي تسوية «لا تتضمن إسقاط» الرئيس السوري بشار الأسد و «عصابته»، في وقت أفيد بأن «الائتلاف» قرر تلبية دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لعقد لقاء في جنيف في موعد يجري الاتفاق عليه بين 7 و22 الشهر المقبل، أي بعد زيارة خوجة إلى واشنطن ونيويورك.
وقال خوجة في بيان إن مقاتلي المعارضة «يسطرون صفحات من المجد والبطولة قل نظيرها في تاريخ البشرية، بأسلحة خفيفة، وبالقليل من الأسلحة المتوسطة. ويواجه أبناء سورية أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة الثقيلة، يواجهونها ويهزمونها»، لافتاً إلى أن مدينتي ادلب وجسر الشغور في شمال غربي البلاد ومدينة بصرى الشام ومعبر نصيب جنوبها ومساحة واسعة من سهل الغاب في ريف حماة وسط البلاد «تحررت وباتت محافظتا درعا وإدلب، على وشك أن تتحررا كلياً، فيما تقترب قوات النظام في محافظة حلب من أن تصبح محاصرةً بعد أن فشلت مع المحتل الإيراني عشرات المرات في أن تحاصر المدينة».
وتابع أن «النظام انهار اقتصادياً بعد انهياره إنسانياً، وبدأ يتآكل من داخله فقد بلغت الصراعات بين كبار المسؤولين في النظام حداً دموياً مدمراً، حتى وصل إلى آل الأسد أنفسهم. واختفى مجرمو آل مخلوف الذين دأبوا على تغذية آلة القتل بالأموال التي استلبوها من الشعب. وانتصارات الشعب السوري تضعنا أمام واقع سياسي جديد، وموازين قوى جديدة، فالنظام الأسدي يهزم، والشعب السوري ينتصر».
وأشار إلى أن «النصر شاركت فيه فصائل وكتائب متعددة ومتنوعة المشارب، نصر دفع الشعب السوري ثمنه غالياً، وهو نصر لكل سوري، وليس نصر فصيل معين كما يدعي أنصار النظام والمرجفون في أنحاء العالم، وتاريخ ثورات البشرية يشهد أنه ما كان لأي كان أن يستحوذ على ثورة شعب يعرف أهدافه ويعي سبل تحقيقها»، مضيفاً أن «الائتلاف الذي يستمد شرعيته من التزامه بأهداف الشعب السوري وثورة الحرية والكرامة، يؤكد أنه لن يقبل بأي تسوية سياسية لا تتضمن إسقاط بشار الأسد وعصابته، ولن يشارك في أي مفاوضات أو مشاريع لحل سلمي، لا تضع هدفاً أولاً لها إقامة نظام حر كامل في سورية».
وأضاف أن «انتصارات أبطالنا في إدلب وحماة واللاذقية وحلب ودرعا ودمشق، تلقي على عاتق كل منا مسؤولية خاصة، ببذل أقصى الجهد، لرص الصفوف، ونبذ الفرقة والفتنة والعمل يداً بيد لإنجاح تجربة الإدارة المحلية للمناطق المحررة (...) ونؤكد على الحاجة لإتباع كل هزيمة عسكرية تلحق بالنظام، بهزيمة أكثر إيلاماً له، تتمثل ببذل أقصى الجهود وتضافرها لإنجاح إدارة المناطق المحررة بحيادية وتشاركية».
إلى ذلك، أفيد بأن اتصالات تجرى لعقد «يضم ممثلين عن كافة طوائف المجتمع السوري والأحزاب السياسية والفصائل العسكرية والمنظمات الإغاثية والحقوقية، للخروج بوثيقة تفاهم من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد تقود المرحلة الانتقالية في سورية، من خلال توزيع الصلاحيات والنفوذ بحسب محاصصات طائفية وحزبية». وقالت مصادر في إسطنبول إن «هيئة الحكم الانتقالية التي ستنبثق من المؤتمر ستعمل على الإطاحة بالأسد ومقاتلة تنظيم داعش في الوقت نفسه وإنهاء وجودها، في حين سيتم الضغط على جبهة النصرة لفك ارتباطها عن القاعدة والانخراط ضمن الفصائل العسكرية المقاتلة، وفي حال رفضها سيتم مقاتلتها على أنها تنظيم متطرف بنفس السوية مع تنظيم داعش».
وكانت قيادة «الائتلاف» عقدت «لقاءات تشاورية يوم السبت الماضي في إسطنبول مع عدد كبير من الفصائل العسكرية وعلى رأسها جيش الإسلام، أحرار الشام، فيلق الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني»، بحسب بيان. وأضاف انه «تم الاتفاق بين الجميع على خمس بنود أساسية أولها لا حل في سورية إلا برحيل الأسد، كما تم الاتفاق على تحقيق أعلى درجة من التوافق والتنسيق بين قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية، وحماية القرار الوطني المستقل مع الاستمرار بالتنسيق والتعاون مع حلفاء الثورة وأصدقائها، ودعوة جميع مكونات الشعب السوري للانضمام إلى الثورة والمشاركة في جميع الجهود لوقف أعمال القتل والتدمير، والوقوف في وجه أي مخططات لتقسيم البلاد أو تأهيل النظام وإعادة إنتاجه، وأن يكون الحل كاملاً وشاملاً لكل القضية السورية».
ومن المقرر أن يقوم خوجة بداية الشهر المقبل بزيارة إلى نيويورك وواشنطن. وأفادت مصادر أن «الائتلاف» قرر تلبية دعوة دي ميستورا لعقد لقاء في جنيف في الشهر المقبل وأن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين الموجود حالياً في مدريد سيلتقي خوجة لتنسيق المواقف.
 
فيديو يظهر «النمر» يتلقى تعليمات الأسد
لندن - «الحياة» 
أظهر فيديو العقيد في الجيش النظام السوري سهيل الحسن المعروف بـ «النمر» متوسطاً مئات العناصر، يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس بشار الأسد، متوعداً بشن هجوم على مقاتلي المعارضة في ريف حماة وسط البلاد بعد تقدم المعارضة في ريفي إدلب شمال غربي البلاد وحماة في الوسط.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه حصل على فيديو أظهر الحسن وهو يجري مكالمة مباشرة مع الأسد، متوسطاً – أي العقيد - مئات العناصر من قوات النظام، في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ويعد الأسد بالعودة وفتح الطريق إلى المناطق التي خرجت عن سيطرته وأنه سيصطحب ألف مقاتل وعربات وآليات مدرعة لتنفيذ المهمة». وقال الحسن: «سيدي الرئيس سنوصل لك كلمة وستسمعها جيداً سيدي الرئيس»، ليقوم عناصر قوات النظام بالهتاف بعدها مباشرة «الله وسورية وبشار وبس». وأضاف مخاطباً الأسد أن «من يموت منا يموت كريماً ويا مرحباً بالموت».
وكان «المرصد السوري» نشر مرات عدة أن «سهيل الحسن قائد حملة البراميل المتفجرة على مدينة حلب في العام الماضي، وصاحب نظرية القصف الجوي المكثف خلال العمليات العسكرية التي يقودها سواء في ريف حماة أو ريف حمص أو ريف إدلب، يتلقى أوامره في شكل مباشر من الأسد».
 

وزير دفاع النظام السوري في طهران.. و«الحر» يستعد للسيطرة على قاعدة عسكرية في القنيطرة

أول تغيير نوعي في خريطة الاشتباكات في محافظة الحسكة
لندن ـ بيروت: «الشرق الأوسط»
بدأ وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج زيارة رسمية لإيران أمس الثلاثاء، على رأس وفد عسكري لمناقشة التعاون «في مواجهة الإرهاب». فيما دفعت فصائل الجيش السوري الحر في درعا أمس، بتعزيزات إلى ريف القنيطرة وريف درعا الغربي، لمهاجمة فصيل «سرايا الجهاد» الذي يتبع تنظيم داعش في جنوب سوريا.
 في حين أعلنت فصائل منضوية تحت لواء «الجيش الأول» في الجنوب، بدء معركة «تحرير اللواء 68 في سعسع» بريف القنيطرة المتصل بغوطة دمشق الجنوبية، بحسب ما قال ناشطون.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء، إن الفريج الذي يشغل أيضا منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة اجتمع مع نظيره الإيراني حسين دهقان ومسؤولين آخرين.
وتأتي الزيارة التي تستغرق يومين بينما يواجه الجيش السوري ضغطا متزايدا من الجماعات المسلحة على الأرض. ويخسر الجيش أرضا أمام المقاتلين الذين يقتربون من محافظة اللاذقية الساحلية وهي معقل مهم للحكومة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «سرايا الجهاد» (المشتبه بولائها لتنظيم داعش) من طرف، وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف آخر قرب منطقة القحطانية في ريف القنيطرة، ما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين، مشيرا إلى أن المعارك وقعت بعدما قتلت «سرايا الجهاد» أول من أمس 6 مقاتلين من فصائل إسلامية، بينهم نقيب منشق، في كمين نصبته لهم أثناء توجههم للاشتباك مع قوات النظام في مناطق سيطرته بالقنيطرة.
وأصدرت دار العدل في حوران بيانا أكدت فيه أنه «خلال انطلاق أفواج المجاهدين للالتحاق بمعركة كبيرة ضد النظام المجرم قامت عصابة، المدعو أبو مصعب الفنوصي المتحصنة في قريتي الحميدية والقحطانية بوضع الحواجز، وقطع طريق المجاهدين، وقامت بنصب كمين لمجموعة مؤلفة من 19 عنصرا يتبعون للواء سيوف الحق التابع لفرقة أحرار نوى، كما قامت بفتح النار بالأسلحة الثقيلة بشكل مباشر عليهم».
وأشارت دار العدل في حوران استنادا إلى الدعوى المقدمة إليها من عدد من الفصائل: «يطلب إلى جميع الفصائل العاملة على أرض حوران، الضرب على يد أولئك الجناة بيدٍ من حديد، وتسليمهم إلى دار العدل لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم الآثمة».
وتصاعد التوتر في الريف الغربي لدرعا المتصل بمحافظة القنيطرة، إثر الاشتباكات في القنيطرة، وأظهر شريط فيديو تداوله ناشطون أمس، عناصر من «جيش اليرموك» يتوجهون إلى القنيطرة لمواجهة تنظيم داعش الذي أعلن عبر العملية، لأول مرة، تمدده في مناطق جنوب سوريا المحاذية لهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، وانخراطه في قتال الجيش السوري الحر.
ويأتي الهجوم في أعقاب إعلان «الجيش الأول» التابع للجبهة الجنوبية في درعا بدء معركة تحرير اللواء 68 بمحيط بلدة سعسع في ريف القنيطرة، مشيرا إلى أن هدف المعركة «يأتي مساندة لمعركة تحرير الفوج 137 بخان الشيح بريف دمشق، وقطع أوتوستراد دمشق القنيطرة الذي يعرف باسم طريق السلام»، لافتا إلى أن الاشتباكات انطلقت على أطراف فرع المخابرات العسكرية بسعسع والحارة الغربية من المدينة.
وفي شرق سوريا، تحرك مقاتلو تنظيم داعش باتجاه مدينة الحسكة، حيث هاجموا منطقة جسر أبيض وقرية الداودية جنوب المدينة، في أول تغيير نوعي في خارطة الاشتباكات في محافظة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا، بعدما تركز القتال في تل تمر وتل حميس الذي استعاد مقاتلون أكراد ومقاتلون من العشائر العربية السيطرة عليه قبل أسابيع.
وفي سياق متصل بالغارات الجوية على القلمون، نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نسخة من شريط مصور يظهر فيه العقيد في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب «النمر»، وهو يتحدث عبر الهاتف إلى الرئيس السوري بشار الأسد، متوسطا مئات العناصر من قوات النظام، في منطقة سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي، ويعد فيه الأسد بالعودة وفتح الطريق إلى المناطق التي خرجت عن سيطرته وأنه سيصطحب ألف مقاتل وعربات وآليات مدرعة لتنفيذ المهمة.
في غضون ذلك، قالت مصادر في الجيش السوري الحر، إن مدينة أريحا التي لا تزال تحت سيطرة قوات النظام في مدينة إدلب «أصبحت محاصرة من كل الاتجاهات»، وإن «جيش الفتح وجيش الإسلام والجيش الحر، فرضوا طوقا كاملا على المدينة تمهيدا للسيطرة عليها».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,504,009

عدد الزوار: 7,690,230

المتواجدون الآن: 0