«جيش الفتح» في القلمون لتكرار «سيناريو إدلب»...تشكيل «جيش الفتح» في القلمون ومواجهات مع حزب الله توحي بانطلاق المعركة....11 ألف غارة و15 ألف قتيل وجريح في أربعة أشهر

دي ميستورا يلتقي الأطراف السورية: اقترح مراجعة «جنيف 1» ليعكس صعود «داعش»

تاريخ الإضافة الخميس 7 أيار 2015 - 6:21 ص    عدد الزيارات 2468    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دي ميستورا يلتقي الأطراف السورية: اقترح مراجعة «جنيف 1» ليعكس صعود «داعش»
اعتبر الأزمة «المأساة البشرية الأفظع منذ الحرب العالمية الثانية»
الرأي...            
عواصم - وكالات - بدأ وسيط الامم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، امس، في جنيف، مشاورات منفصلة مع أطراف من المعارضة السورية والمجتمع المدني ووفد وصف بأنه غير رفيع المستوي يمثل النظام السوري، في محاولة لإنعاش المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدود.
وقال دي ميستورا: «نبدأ سلسلة نقاشات مباشرة مع الكثير من الجهات الضالعة في النزاع السوري» لتقييم امكانات بدء جولة جديدة من المفاوضات. واضاف في تصريح صحافي: «في اواخر يونيو سنقيّم الوضع ونتخذ قراراً بخصوص المرحلة التالية». واشار الى الطابع الطارئ للوضع، معتبرا ان النزاع السوري هو «المأساة البشرية الافظع منذ الحرب العالمية الثانية من حيث اثرها الاقليمي». كما اكد على «َضرورة عدم التخلي» عن التصميم على حل الازمة. وأضاف أن صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) غيّر الحقائق على الأرض منذ توقيع بيان جنيف. واقترح مراجعة البيان ليعكس ذلك التغيّر».
وأكدت الأمم المتحدة منذ الإعلان عن بدء هذه المشاورات على أنها ستكون»منفصلة ولن تجمع الفرقاء على طاولة واحدة، وقد تستغرق وقتاً يتراوح ما بين 5 الى 6 أسابيع، يقدم بعدها المبعوث الاممي الخاص الى سوريا تقريرا بملاحظاته عليها الى الأمين العام للامم المتحدة».
من جانبها(الراي)، أعلنت الحكومة الألمانية، أمس، انها أنهت في 30 إبريل الماضي، في مدينة مونستر، تدمير ماتبقى من الأسلحة الكيماوية السورية التي تم نقلها من سورة الى ألمانيا، تنفيذاً لطلب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في يناير 2014.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أمس:»نجحنا نجاحاً ملحوظاً في عمل يجسد التعاون الدولي عندما قمنا بنقل ترسانة الأسلحة الكيماوية الكبيرة التي اكتشفت عام 2013 في سورية إلى ألمانيا وتدميرها. وهذا يظهر أننا نستطيع حل المشكلات السياسية الصعبة عندما يتحد المجتمع الدولي على تحقيق نفس الهدف. لقد كان من الصواب أن تتحمّل ألمانيا هذه المسؤولية وأن تظهر قدراتها في تدمير الأسلحة الكيمائية.
الى ذلك، اتهمت «منظمة العفو الدولية» امس، النظام السوري بارتكاب «جرائم ضد الانسانية» في حلب بقصفه المدينة بشكل عشوائي، كما اتهمت فصائل المعارضة بارتكاب «جرائم حرب».
وذكرت في تقرير جديد ان الغارات الجوية المتواصلة التي يشنها سلاح الجو السوري على العاصمة الاقتصادية السابقة للبلاد اجبرت السكان على «العيش تحت الارض». ودانت «جرائم الحرب المروعة وتجاوزات اخرى ترتكبها يوميا في المدينة القوات الحكومية وفصائل المعارضة».
في السياق، وثّقت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» ارتكاب النظام 51 مجزرة والمعارضة مجزرة واحدة خلال ابريل الماضي، اسفرت عن مقتل نحو 499 شخصا.
من جهتها، حذرت «منظمة اطباء بلا حدود» من تداعيات وقف العمل في مستشفى رئيس في حلب نتيجة الاضرار التي لحقت به اثر غارات جوية استهدفت المدينة.
وأوضحت أمس في تقرير «تعرّض مستشفى (الصاخور) للقصف مرتين على الأقل خلال يومين متتاليين الأسبوع الماضي، وهو أحد مستشفيين موجودين في المنطقة، واجرى عمليات من شأنها انقاذ الحياة، وكان يقدم خدماته الى نحو 400 الف نسمة». واضافت: «أوقفت الآن جميع الانشطة، بما فيها تلك المتعلقة بإصابات الحرب والعمليات الجراحية».
 
دي ميستورا يبدأ مشاورات مع جميع أطراف النزاع
الحياة..جنيف - أ ف ب - 
بدأ المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا بعد ظهر أمس مشاورات منفصلة مع كل من ممثلي أطراف النزاع السوري في محاولة لاستئناف المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدود.
وأوضح دي ميستورا للإعلام أمس: «نبدا اليوم (أمس) سلسلة نقاشات مباشرة مع أكبر عدد ممكن من الجهات الضالعة في النزاع السوري» لتقييم إمكانات بدء جولة جديدة من المفاوضات، بعدم محادثات ستمتد على مدى خمسة الى ستة اسابيع أو حتى اكثر اذا لزم الامر.
واضاف: «في أواخر حزيران (يونيو) سنجري تقييماً للوضع ونتخذ قراراً بخصوص المرحلة التالية». واكد عدة مرات ان المحادثات ليست على مستوى مؤتمر دولي ثالث في جنيف.
واشار الى الطابع الطارئ للوضع، قائلاً انه «يجب مضاعفة الجهود» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري الذي يعتبر «الماساة البشرية الافظع منذ الحرب العالمية الثانية من حيث اثرها الاقليمي». كما اكد «َضرورة عدم التخلي» عن «التصميم» على حل الازمة.
بالاجمال يتوقع ان يلتقي الوسيط ممثلي الحكومة السورية واكثر من 40 طرفاً سورياً وحوالى 20 جهة اقليمية ودولية. وبين السوريين الذين سيلتقيهم «اطراف سياسية وعسكرية ونساء وضحايا وزعماء دينيون» وكذلك ممثلون من المجتمع المدني والشتات السوري.
والى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، دعيت دول المنطقة التي لديها نفوذ على اطراف النزاع.
وفي هذا الاطار دعيت ايران التي كانت استبعدت عن مؤتمرين دوليين حول سورية نظمتهما الامم المتحدة في 2012 و 2014، وكذلك دعيت السعودية وتركيا.
وأكد دي ميستورا ان المجموعات التي تعتبرها الامم المتحدة «ارهابية» مثل «جبهة النصرة» او تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) لم تتم دعوتها الى مؤتمر جنيف.
وهدف المحادثات معرفة ما اذا كانت الاطراف المتحاربة «مستعدة للانتقال من مرحلة المشاورات الى مفاوضات» استناداً الى اعلان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012.
واعلان جنيف وثيقة وقعتها القوى الكبرى في 30 حزيران 2012 كخطة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع في اختتام اول مؤتمر دولي حول النزاع السوري اطلق عليه «جنيف-1». لكن هذه الوثيقة بقيت حبراً على ورق.
كما ان مؤتمر «جنيف-2» تحت رعاية الوسيط السابق للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي انتهى في شباط (فبراير) 2014 الى طريق مسدود.
 
«جيش الفتح» في القلمون لتكرار «سيناريو إدلب»
لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
سعت فصائل سورية معارضة بينها «جبهة النصرة» إلى تكرار «سيناريو إدلب» في القلمون شمال دمشق، وشكلت «جيش الفتح» لخوض معارك ضد القوات النظامية و «حزب الله» قرب حدود لبنان، بالتزامن مع طرد فصائل معارضة أخرى خلايا محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من آخر معاقلها في القنيطرة. وأطلق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس محادثات ثنائية مع ممثلي جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية لاختبار إمكان العودة الى المسار السياسي وعقد «جنيف- 3».
وأعلنت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» ومصدر عسكري في الحزب، أن «اشتباكات اندلعت بين مقاتلي الحزب ومسلحين من جبهة النصرة شرق لبنان على الحدود مع سورية»، مشيرة إلى أن «مقاتلي حزب الله نصبوا كميناً لمقاتلي النصرة في مواقع متقدمة على مشارف بلدتي الطفيل وبريتال». وأوضح مصدر في الحزب: «اندلعت الاشتباكات... خسائرهم البشرية كبيرة جداً»، فيما أفادت «المنار» بإن مقاتلي «حزب الله دمروا خمس مركبات عسكرية وقتلوا ما لا يقل عن 12 مسلحاً». وترددت أنباء عن مقتل «قائد عمليات الحزب في القلمون».
وكان عدد من الفصائل المعارضة بينها «أحرار الشام» و «جبهة النصرة» أعلن تشكيل «جيش الفتح» في القلمون في محاولة تكرار «سيناريو إدلب» عندما نجح تكتل معارض بالسيطرة على مواقع مدنية وعسكرية في شمال غربي سورية، ذلك لـ «خوض معارك تحرير كبيرة في قرى القلمون التي خسرها الثوار العام الماضي وصولاً إلى تحرير كامل القلمون»، وفق شبكة «شام» المعارضة.
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إن «سلوك حزب النظام الإيراني في لبنان يستدعي رداً وتدخلاً عربياً ودولياً»، داعياً الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني إلى «ضبط الحدود وأن يتحملا مسؤوليتهما حيال حزب الله».
من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «اشتباكات عنيفة أخرى بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط حواجز لقوات النظام في منطقة جبورين ومحيطها في ريف حمص الشمالي» (وسط البلاد) أسفرت عن سيطرة المعارضة على أربعة حواجز ومركزات لقوات النظام، ذلك في محاولة من مقاتلي المعارضة للتخفيف عن حلفائهم في القلمون.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، إن «الثوار حرروا في شكل كامل بلدة القحطانية في ريف القنيطرة، آخر معاقل خلايا جيش الجهاد التابع لتنظيم «الدولة» في المنطقة»، فيما أفاد «المرصد» بمقتل «54 مقاتلاً بينهم 24 من جيش الجهاد خلال الاشتباكات» التي بدأت نهاية الشهر الماضي.
وبدأ أمس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية زيارة الى دمشق هي الثانية خلال شهر، من أجل العمل على «تحييد مخيم اليرموك» عن النزاع العسكري وإخراج المسلحين منه وفك الحصار عنه، وفق ما قال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية أنور عبد الهادي.
في لندن، قالت منظمة العفو الدولية أمس، إن قوات النظام تستهدف المدنيين في حلب شمال البلاد بهجمات «البراميل المتفجرة» التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض. ووصفت الهجمات بأنها «جرائم ضد الإنسانية».
في جنيف، بدأ دي ميستورا مشاوراته السياسية بلقاء مندوب سورية لدى الأمم المتحدة حسام الدين آلا. وقال المبعوث الدولي إن بين الذين تمت دعوتهم نحو 20 دولة «وطيفاً واسعاً من الشباب والممثلين عن الشبان والساسة والشخصيات العسكرية والنساء والضحايا والمجتمع المدني والمهاجرين وزعماء دينيين ومحليين وغيرهم»، إضافة إلى ممثلي جماعات مسلحة ليست بينهم «جبهة النصرة» و «داعش».
 
تشكيل «جيش الفتح» في القلمون ومواجهات مع حزب الله توحي بانطلاق المعركة
فيديو للعسكريين اللبنانيين المختطفين نبهوا فيه إلى أنهم سيدفعون الثمن
الشرق الأوسط...بيروت: بولا أسطيح
أعلنت الفصائل السورية المقاتلة في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان وعلى رأسها «جبهة النصرة»، أمس، عن تشكيل «جيش الفتح» الذي يضم من تمت تسميتهم بـ«المخلصين الصادقين من معظم الفصائل الموجودة في القلمون»، وذلك إثر اندلاع مواجهات عنيفة بينهم وبين عناصر حزب الله توحي بانطلاق المعركة.
وفي حين أشارت معلومات صحافية بعد ظهر أمس إلى «مقتل قائد العمليات العسكرية في حزب الله بالقلمون علي عليان في المواجهات»، وتحدثت معلومات أخرى عن سيطرة حزب الله على قرنة النحلة الاستراتيجية التي تقع بشرق جرود بريتال، أعلن نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم أن معركة القلمون «قادمة، وهي تطل برأسها وتُثبت مرة جديدة أن التكفيريين غير قادرين على التوسع كما يريدون»، مشددا على أنّها «معركة حماية القرى اللبنانية ومنع التمدد التكفيري لمنعه من تحقيق أهدافه».
وأفاد إسماعيل داراني عضو مجلس الثورة بريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» بـ«انطلاق معركة القلمون منذ مطلع الأسبوع بعيد تنفيذ ضربة استباقية من قبل الجيش الحر على مواقع تابعة لحزب الله واستهداف مدرعاته»، لافتا إلى «اشتباكات عنيفة تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية – السورية، وإلى قصف يستهدف الكتائب المقاتلة المتمركزة في منطقة جرود عرسال في لبنان».
وفي حين يمتنع حزب الله عن إصدار بيانات تفصيلية عن المعارك التي يخوضها، أفادت قناة «المنار» الناطقة باسمه أن مواجهات عنيفة دارت بين عناصر حزب الله والمجموعات المسلحة في جرود الطفيل وبريتال شرق لبنان. وأشارت القناة إلى «تدمير 5 آليات ومقتل 12 مسلحًا بالمواجهات».
ونقلت القناة عن مصادر ميدانية، أن «العشرات من مسلحي (جبهة النصرة) قتلوا في كمائن زرعها (المجاهدون) في جرود الطفيل وبريتال».
وكانت الفصائل المقاتلة أعلنت يوم الاثنين الماضي عن بدء معركة «الفتح المبين» في جبال القلمون الغربي، بـ«هجوم مباغت نفذه الثوار على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي تابعة لحزب الله وقوات النظام، مما أدّى إلى تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الهجوم».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل «6 من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود القلمون، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وتزامنت المواجهات مع حزب الله وقوات النظام مع اشتباك فصائل المعارضة مع مقاتلي تنظيم «داعش» عند أطراف القلمون الشرقي، بحسب المرصد.
وحذّر عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس من «وقوع مجازر قد ترتكبها ميليشيا نصر الله في القلمون بريف دمشق، حيث يحشد ميليشياته الإرهابية لخوض معركة قريبة ضد الثوار والمدنيين العزل».
ودعا جاموس في بيان، الحكومة اللبنانية والجيش لضبط الحدود، وإلى «تحمل مسؤولياتها حيال تنظيم حزب الله». واستخدمت «جبهة النصرة» ورقة القوة التي بين يديها مع انطلاق المواجهات الميدانية مع حزب الله، فبثت على حساب «مراسل القلمون» على موقع «تويتر» التابع لها، فيديو للعسكريين المختطفين لديها تحت عنوان: «رسالة من الأسرى الشيعة إلى بني قومهم»، حذروا فيه من أنّهم سيدفعون ثمن معركة القلمون إذا دخل الجيش وحزب الله إليها.
وقد ظهر في الفيديو الذي بلغت مدته نحو 14 دقيقة، 7 عسكريين من أصل 16 محتجزين لدى «النصرة»، وجه كل منهم رسالة إلى أهله وإلى «الشيعة» في لبنان. وطالب العسكريون أهاليهم بـ«انتخاب مفاوض صادق لمتابعة قضيتهم كرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أو وزير الصحة وائل أبو فاعور أو وزير العدل أشرف ريفي وغيرهم»، متهمين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بأنّه «يعطي وعودًا كاذبة للأهالي ويقبض أموالا من الدول التي تفاوض بالملف».
وبعيد انتشار الفيديو، عقد أهالي العسكريين مؤتمر صحافيا في مركز تجمعهم في وسط بيروت مقابل السراي الحكومي، طالبوا فيه وزير العدل واللواء عباس إبراهيم والوسيط القطري بأن يأتوا بأولادهم. وهدد الأهالي بالقيام بـ«تصعيد موجع» إن لم يفرج عن أولادهم، مؤكدين أنهم لا يتحملون مسؤولية ما يقوم به حزب الله في سوريا.
وقال حسن يوسف، والد الجندي المخطوف محمد يوسف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفيديو الأخير الذي بثته (النصرة) ينسف كل الإيجابيات التي كانت قد نقلت إلينا في الأيام الماضية، ويؤكد وبلسان أبنائنا أن كل ما قيل لنا كان كذبا وأن الدولة ومنذ 10 أشهر لم تتعاط بجدية مع الملف».
واعتبر يوسف أن «النصرة» وجّهت من خلال الفيديو «رسائل متعددة لحزب الله والجيش والحكومة لتنبيههم من المشاركة بالمعركة»، معربا عن مخاوف الأهالي ككل على حياة أبنائهم بعد انطلاق المواجهات فعليا. وقال: «نحن نتجه إلى التصعيد وسنحدد خطواتنا بعد لقاء مرتقب مع رئيس الحكومة تمام سلام».
 
المعارضة تطرد «داعش» من آخر معاقله في القنيطرة
لندن - «الحياة» 
طردت فصائل المعارضة السورية فصيلاً محسوباً على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من آخر معاقله في القنيطرة قرب الجولان المحتل، في وقت حقق تكتل جديد من المعارضة تقدماً في وسط البلاد وسط أنباء عن تقدم اضافي لـ «جيش الفتح» في شمال غربي البلاد.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة امس ان «الثوار حرروا في شكل كامل بلدة القحطانية في ريف القنيطرة، آخر معاقل خلايا تنظيم «الدولة» في المنطقة»، فيما أفاد المكتب الإعلامي لـ «حركة أحرار الشام» أن «الثوار تمكنوا من تطهير بلدة القحطانية بالكامل من مقاتلي «جيش الجهاد» التابعين لتنظيم الدولة، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام وأسفرت عن مقتل العشرات منهم».
وتعتبر بلدة القحطانية آخر معاقل أنصار «داعش» في المنطقة بعد تمكن «الثوار» في الأيام الماضية من تحرير مدن وبلدات العدنانية والحمدانية والقنيطرة المهدمة ورسم شولي التي كان يتحصن فيها «جيش الجهاد» في محافظة القنيطرة.
واشارت الشبكة الى ان فصائل «جيش الإسلام» و «جيش اليرموك» و «جبهة النصرة» و «الجيش الأول» و «فرقة أحرار نوى» و «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أعلنت الحرب على تنظيم «الدولة» في محافظة القنيطرة، والمتمثل بـ»جيش الجهاد»، وذلك استجابة لبيان «دار العدل في حوران» في جنوب البلاد الذي طالب بـ «قتال تنظيم جيش الجهاد باعتبار أنه قطع الطريق على الثوار أثناء توجههم إلى نقاط الرباط»، واعتبرهم «غلاة محاربين، حيث قام التنظيم بمهاجمتهم أثناء توجههم لخوض معارك بمدينة البعث بالمحافظة».
وقال المكتب الإعلامي في «ألوية الفرقانإن مقاتليه اقتحموا أمس القحطانية وقاموا بتمشيط جميع المقار السرية والنقاط العسكرية التي كان يتحصن فيها مقاتلو التنظيم.
من جهته، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، وجيش الجهاد من جهة أخرى، في منطقة القحطانية بريف القنيطرة، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل والنصرة، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
وقتل أمس ثلاثة مقاتلين من الفصائل الاسلامية وعنصر من «جيش الجهاد» ما رفع إلى 35 على الأقل عدد المقاتلين الذين قتلوا «منذ بدء الاشتباكات بين الطرفين في منطقة القحطانية في الـ 27 الشهر الماضي حيث لقي مصرعه 21 مقاتلاً على الأقل من النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة، مع جيش الجهاد التي سقط منها ما لا يقل عن 14 على الأقل من ضمنهم 3 فصلت رؤوسهم عن أجسادهم»، بحسب «المرصد».
واشار «المرصد» الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى قرب مدينة البعث وبلدة خان ارنبة وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في درعا المجاورة، افيد بمقتل « 12 على الأقل بينهم 4 مواطنات و3 أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة اليادودة». وقال «المرصد» ان قوات النظام «فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان. كما القى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة الشيخ مسكين وبرميلين آخرين على مناطق في بلدة بصر الحرير وعدة براميل أخرى على اماكن في قرى مسيكة والشومرة وايب بمنطقة اللجاة، ترافق مع قصف قوات النظام اماكن في منطقة اللجاة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدتي نمر وكفرشمس ومناطق أخرى، في محيط تل الجابية قرب مدينة نوى».
في وسط البلاد، قالت «الدرر الشامية» ان «الثوار حرروا حواجز عسكرية تابعة لقوات الأسد مع انطلاق معركة «وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين» في ريف حمص الشمالي». وقال المكتب الاعلامي لـ «أحرار الشام» ان «الثوار أحكموا قبضتهم على حواجز الديك وزكبو والمداجن وبيت القرميد بريف حمص الشمالي».
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات جبورين - أم شرشوح بالريف الشمالي، في حين تمكنت كتائب «نصرة المستضعفين» من تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ كونكورس على جبهة تسنين.
وكانت عدة فصائل عسكرية بينها «حركة أحرار الشام» و «جبهة النصرة» و «جند التوحيد» و «فيلق حمص» و «أهل السنّة والجماعة» و «أجناد حمص» أعلنوا أمس بدء معركة «وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين» في ريف حمص الشمالي، وذلك ضمن غرفة عمليات «نصرة المستضعفين».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري» ان الطيران المروحي القى عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة خان شيخون ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى»، في وقت «دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، قرب حرش مصيبين ومنطقة بثينة، قرب جبل الاربعين جنوب مدينة اريحا حيث نفذ الطيران الحربي صباح اليوم (امس) عدة غارات على مناطق في جبل الاربعين».
وفي حال سيطرت المعارضة في شكل كامل على جبل الاربعين تصبح في موقف عسكري افضل قادرة فيه على تسريع عملية السيطرة على مدينتي اريحا ومعسكر المسطومة آخر معقلين للنظام في ادلب بعد سيطرة المعارضة على مدينتي ادلب وجسر الشغور ومعمل القرميد. وقال «المرصد» امس: «استهدفت الكتائب الاسلامية بعد منتصف ليل امس، تمركزات لقوات النظام في حاجز القياسات، وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
 
جهود في مجلس الأمن لوقف قصف اليرموك
نيويورك - «الحياة» 
عطلت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن اقترحته الولايات المتحدة يدين القصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق و «يدعو الأطراف الى الانسحاب من المخيم ورفع الحصار عنه». واستمرت المشاورات أمس حول مشروع البيان في محاولة لإصدار موقف «يعزز إمكان إدخال المساعدات الإنسانية والسماح للمدنيين المحاصرين بمغادرة المخيم في حال أرادوا»، بحسب ديبلوماسي شارك في جلسة المشاورات التي عقدها المجلس بدعوة من الولايات المتحدة الإثنين.
وأطلع المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا مجلس الأمن في الجلسة نفسها على حصيلة اتصالاته في ما يتعلق بمخيم اليرموك. واستمع المجلس الى ممثل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا) مايكل كينغزلي. وقدم دي مستورا وكينغزلي إحاطتين عبر الفيديو من جنيف حول «الوضع الإنساني في المخيم بعدما تمكنت الأونروا من إدخال بعض المساعدات».
وقال ديبلوماسي غربي إن «الولايات المتحدة دعت الى الجلسة الطارئة حول المخيم بعد تعرضه لقصف عنيف من قوات النظام السوري» وأن «هناك ضرورة عاجلة لوقف القصف على المخيم وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح لسكانه بمغادرته دون تعرضهم للاعتقال من جانب النظام».
وحملت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور «النظام السوري مسؤولية استمرار الحصار على المخيم إضافة الى استمراره في قصفه بالبراميل المتفجرة»، بحسب المصدر نفسه.
ونقل ديبلوماسي حضر الجلسة عن دي مستورا أن «النظام السوري يبرر قصفه المخيم بأن تنظيمي داعش وجبهة النصرة يتحصنان فيه».
ودان مشروع البيان الأميركي الذي عطلته روسيا «أعمال الإرهاب المرتكبة في المخيم من جانب داعش وجبهة النصرة»، ودعا الى «انسحاب هذه التنظيمات فوراً» من المخيم. كما «عبّر عن التخوف البالغ حيال تجديد الحكومة السورية قصفها الجوي العشوائي على المخيم علماً أن آلاف المدنيين لا يزالون فيه». و»دعا الحكومة السورية الى وقف اعتداءاتها فوراً بهدف حماية المدنيين والسماح للأونروا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية الى المخيم والمناطق المحاذية له». ودعا مشروع البيان الأميركي أيضاً «الأطراف في النزاع السوري الى التقيد بالتزاماتها الإنسانية الدولية ووقف كل الهجمات على المدنيين بما فيها القصف الجوي».
وحضّ مشروع البيان «الدول ذات النفوذ والتأثير على الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية وسواها من المجموعات المسلحة داخل المخيم الى الضغط عليها لضمان حماية المدنيين وإنهاء القتال في المخيم فوراً والانسحاب منه».
 
خوجة لـ «الحياة»: رأس الأفعى الإيرانية موجود في سورية
واشنطن - جويس كرم 
قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في حديث الى «الحياة» في واشنطن، أنه لمس خلال لقائه مسؤولين أميركيين «مؤشرات ايجابية الى دعم المناطق الآمنة” في سورية وكوسيلة لحماية مكاسب المعارضة وفي شكل غير مباشر لـ «تفادي انهيار مفاجئ للنظام» السوري قد يستفيد منه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لافتاً الى ان 80 في المئة من مقاتلي «جبهة النصرة» سوريون وهي تختلف عن «داعش». وقال ان «إيران متواجدة في سورية لا بل رأس الأفعى موجود في سورية وليس في اليمن».
واوضح في الحديث الذي أُجري بعد لقائه عدد من المسؤولين الاميركيين بينهم وزير الخارجية جون كيري ان هناك عوامل عدة تجعل زيارته مختلفة عن أسلافه الثلاثة رؤوساء «الائتلاف» السابقين بينها «الإرادة الاقليمية بالتغيير بعد “عاصفة الحزم”، تقدم الثوار على الأرض، تراجع النظام، ما عزز حضور الائتلاف السوري وصورة المعارضة دولياً. منذ بضعة أشهر كان الحديث عن محاصرة حلب وأن المعارضة تخسر والدفع باتجاه موسكو والقاهرة. أما اليوم تغير الموضوع. استطعنا عبور المطبات وإثبات الائتلاف أنه رقم صعب وأي مؤتمر لا يشارك فيه لا يتوج بالنجاح. طبعاً، النضوج داخل الائتلاف ما زال بحاجة الى وقت. نحن أردنا تغيير آليات محاصصة وتنافس الى آليات توافق، ولم نحقق هذا بعد».
وقال رداً على سؤال ان «التحول في الحالة العسكرية على الأرض كان بسبب التدخل الإيراني السافر في سورية. ظهور (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني) قاسم سليماني في إدارته لمعارك في الجنوب (ريف درعا) وحصار قوات إيرانية لحلب، حول الحرب في سورية من ثورة ضد الديكتاتورية الى حرب تحرير ضد إحتلال إيراني. هذا جعل أيضا معظم الفصائل المقاتلة على اختلاف تياراتها تعمل وفق غرف عمليات مشتركة، سمعنا في جيش الفتح الذي حرر إدلب واليوم هناك جيش الفتح في حلب. أما الجبهة الجنوبية من الجيش الحر وغيره فهي في ذهنية أنها تخوض حرب تحرير ضد احتلال ايراني، أعطى اندفاعاً للثوار لكسر الحصار، وتم تدمير القوافل الموالية لايران التي جاءت لاستعادة بصر الحرير» ريف درعا. وتابع: «هناك أيضاً خط أحمر إقليمي وضع لإيران، انعكس في عاصفة الحزم، وباعتبار إيران متواجدة في سورية لا بل رأس الأفعى موجود في سورية وليس في اليمن. هذا الزخم زاد في الإمدادات العسكرية سواء من الجنوب أو من الشمال فتغيرت الموازين بالكامل الآن. وهذا انعكس بدوره على الحالة السياسية». واشار الى انه عندما عقد «جنيف١» في منتصف العام 2012 كان «أكثر من ٧٠ في المئة من الأراضي في يد النظام، اليوم ٢٥ في المئة في ايديه».
وسئل اذا كان متأكداً من تسليم المعارضة مضادات للطائرات، فأجاب: «لم أجزم بذلك. إنما هناك دول تعمل على تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات منذ وقت وهذه الإرادة ما زالت موجودة. إن تغيير المعادلة في سورية والرغبة بتشكيل محور بين السعودية - تركيا - قطر والأردن ربما جعل موضوع المناطق الآمنة أكثر إلحاحاً من ذي قبل. هذه المناطق تعني حماية المدنيين ومن ضمن الآليات هي مضادات الطائرات». واضاف ان محادثاته في واشنطن اظهرت «مؤشرات إيجابية بأنه سيتم دعم طرح المناطق الآمنة والمساعدة في أمن المدنيين من قصف الطائرات».
وقال رداً على سؤال: «هناك آليات عدة (لاقامة مناطق امنة) أحدها الصواريخ المضادة للطائرات. والشيء الثاني في تحييد طائرات النظام من قبل دول الجوار. ولدينا حوالي ثلاثة آلاف ضابط منشقين من كتيبة الصواريخ سيكون لهم دور في إدارة المناطق وحمايتها. نتحدث في مسارات متوازية، بحيث تكون هناك مناطق آمنة وهيكلية شاملة للجيش الحر كأي جيش مؤسساتي. هذا السيناريو ليس بالضرورة أن يكون مطابقاً لليمن أو ليبيا (حظر جوي) والجيش الحر لديه الامكانية لحماية المناطق».
وسئل اذا كان قدم خطة سياسية واضحة لمرحلة ما بعد الأسد، فأجاب: «لدينا طرح منذ بداية الثورة ونحدثه دائما، إنما علينا الآن العمل على مرحلة ما قبل (خروج الأسد) والذي يحدد مرحلة ما بعد. من أبشع ما يمكن أن يحدث هو سقوط مفاجئ للنظام ونحن نعمل لسقوط مسيطر عليه. لذلك فإن المناطق التي نحررها يجب أن تتحول الى مناطق آمنة ذات إدارة مدنية وحوكمة مدنية تعزز الطرح السوري الوطني الخالص البعيد عن الإيديولوجية، وتوفير المساعدات الانسانية واستيعاب النازحين. كما توفر المناطق الآمنة وسيلة للتقدم نحو العاصمة بطريقة مدروسة وتدريجية. ونسعى الى (تشكيل) جيش وطني غير عقائدي والى سلم أهلي، وتعزيز المفهوم المدني وإحقاق العدالة الانتقالية وإعادة الاعمار في اليوم التالي».
وقال رداً على سؤال: «ليست هناك اتصالات لنا مع جبهة النصرة إنما على أرض المعارك هناك تجنب للاصطدام، أو تنسيق تكتيكي ضد داعش أو ضد النظام مثلما شاهدنا في حلب وإدلب ودرعا. للأسف الإعلام يضخم دور النصرة ودعايتها الاعلامية أقوى. إنما بعد تحرير إدلب أعلن فيلق الشام أننا نريد إرادة مدنية، ولم تستطع النصرة معارضة هذا الأمر». وزاد: «النصرة هي أقلية وليست تهديداً في المناطق المحررة انما ارتباطها بتنظيم «القاعدة» يجعلها تهديداً مستقبلياً لسورية. طبعاً «النصرة» في حلب غير النصرة في درعا غيرها في (مخيم) اليرموك والقلمون (قرب دمشق)، وحيث هي أقرب الى «داعش». يجب بالضرورة أن تفك «النصرة» ارتباطها بـ «القاعدة» وهي على خلاف «داعش» و٨٠ في المئة من مقاتليها سوريون ولم يلتحقوا بها بسبب الايديولوجيا بل بسبب الحاجة وضعف امدادات الجيش الحر في الماضي».
وسئل عن ايران، فقال: «اذا وافقت ايران على بنود بيان جنيف وهيئة الحكم الانتقالي واذا سحبت ميليشياتها العسكرية وألغت احتلالها لسورية فلا مانع أن تكون حاضرة»، لافتاً الى وجود «انشقاقات (في النظام) رداً على وجود «حزب الله» وايران بقوة في قيادة المعارك، هذا سبب تصدع وتفتت النظام من الداخل. هناك ستة أشخاص اختفوا من عائلة الأسد، (مسؤول دمشق في جهاز امن الدولة وابن خال الرئيس الاسد) حافظ مخلوف اختفى و(رئيس جهاز الامن السياسي) رستم غزالة قتل وقيل أنه اعتراضا على الوجود الايراني في درعا. اذاً بدأ النظام يأكل نفسه بعدما فصل العلاقة مع الشعب، وضرب البنية التحتية. وفي آخر زيارة قام بها الوفد البلجيكي للأسد، قال أحد المشاركين أن الأسد كان مرتبكاً ولم يقترب من الوفد ولم يصافحهم وكان يوبخ الحماية من حوله».
 
11 ألف غارة و15 ألف قتيل وجريح في أربعة أشهر
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس، بشنّ مقاتلات النظام السوري ومروحياته 11 ألف غارة منذ بداية العام الجاري، قُتل وجُرح فيها حوالى 15 مدنياً، فيما قالت جمعية حقوقية سورية إنها وثقت حصول 51 مجزرة الشهر الماضي، قُتل فيها 500 شخص.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه «وثق 11017 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على مناطق عدة في قرى وبلدات ومدن سورية، امتدت من البوكمال شرقاً وحتى جبال اللاذقية غرباً، ومن إدلب شمالاً حتى درعا جنوباً، منذ مطلع العام الجاري 2015 وحتى نهاية الشهر الماضي»، موضحا: «ألقت طائرات النظام المروحية 5934 برميلاً متفجراً، على مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص، في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 5083 غارة، استهدفت مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، دير الزور، السويداء، حمص، اللاذقية، القنيطرة، حماه، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة».وتابع «المرصد» أنه «وثّق مقتل 1606 مدنيين هم: 369 طفلاً و255 مواطنة و982 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 13 ألف آخرين من المدنيين بجروح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين». كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة.
وقال «المرصد السوري» إنه «يحمّل مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن تكثيف النظام السوري غاراته الجوية على المناطق المدنية خلال الأشهر الأخيرة، ذلك لعدم إصدار المجلس، قراراً ملزماً، لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية، لأن القرار 2139 الذي أصدره المجلس في شباط (فبراير) من عام 2014، لم يُحترم»، لافتاً الى أنه «بعد مرور عام على صدور هذا القرار، جرى تكثيف القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان المدنيين».
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، إنها «وثقت حصول 51 مجزرة الشهر الماضي، بينها 50 مجزرة على يد القوات الحكومية، ومجزرة واحدة على يد فصائل المعارضة المسلّحة». وأضافت في تقرير، أن «القوات الحكومية ارتكبت 19 مجزرة في محافظة إدلب، 11 في حلب، 7 في درعا، 4 في كل من ريف دمشق وحماة، و3 في محافظة حمص، ومجزرة واحدة في كل من محافظتي دير الزور والرقة. أما فصائل المعارضة المسلّحة، فقد ارتكبت مجزرة واحدة في محافظة حماة» وسط البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذه المجازر «تسببت بمقتل ما لا يقل عن 499 شخصاً، بينهم 110 أطفال، و79 سيدة، أي أن 38 في المئة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر الى أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين». وزاد: «بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الحكومية 492 شخصاً، بينهم 108 أطفال، و79 سيدة. أما ضحايا المجزرة التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة، فبلغت 7 مدنيين، بينهم طفلان».
وأوصى التقرير بـ «إحالة الوضع في سورية الى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارت التي يُفترض بالمجلس اتخاذها في شأن الحكومة السورية، لأن ذلك يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الديكتاتوريات حول العالم، ويعزز من ثقافة الجريمة، وأوصى أيضاً بفرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان». كما طالب التقرير بـ «إلزام الحكومة السورية بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحافيين وعدم التضييق عليهم»، وبـ «إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب الحكومة السورية، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة، على قائمة الإرهاب الدولية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,321,614

عدد الزوار: 7,627,656

المتواجدون الآن: 0