«المركز العربي الأوروبي» يبدأ ملاحقة الحوثيين دولياً...طيران التحالف يغير على مواقع للحوثيين في عدن.. وفشل محاولة تسلل إلى الضالع

صالح ينجو من غارة على منزله .. «المشير» على خطى «العقيد» ....الإمارات لن تقبل وجود ميليشيات مسلحة جنوب الجزيرة العربية على غرار «حزب الله»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 أيار 2015 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2094    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

صالح ينجو من غارة على منزله .. «المشير» على خطى «العقيد»
المستقبل....صنعاء ـ صادق عبدو
خرج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد ساعات من قصف منزله في العاصمة صنعاء يوم أمس، وهو يحمل ميكرفون قناة «اليمن اليوم» التابعة له، يهدد ويلوح بحرب شعواء ضد قوات التحالف العربي والسعودية تحديداً، معلناً بشكل صريح لا لبس فيه عن تحالفه مع جماعة الحوثي، الموالية لإيران، والتي خاض ضدها ست حروب بين عامي 2004 ـ 2010، وأدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين ألف جندي ومدني .

وتشابه موقف المشير صالح يوم أمس، مع موقف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الذي خرج يصرخ من على شرفة قصر العزيزية في طرابلس في 2011: «من أنتم ؟«.

فصالح، كما القذافي، كان يهدد ويتوعد الجميع، حتى أنه يكاد يستعير لسان العقيد القذافي، قبل أن يلقى مصيره بعدما ظل طريداً وملاحقاً لأشهر، وهي ملاحقة أدت إلى مقتله في نهاية المطاف. ويبدو أن «المشير» يسير على خطى «العقيد».

يوم أمس، هدد صالح الشعب اليمني ودول المنطقة بالانتقام، بعد تدمير منزله بغارات جوية من قبل التحالف العربي، حيث تحدث عن العدوان الخارجي وعن الخلايا النائمة في الداخل، مؤكداً أن كل شيء سيعاد بناؤه من جديد. وجدد في كلمة له بثتها قناة «اليمن اليوم» تعزيز تحالفه مع ميليشيات الحوثي للانتقام وتدمير ما تبقى من روابط الدم والقربى بين اليمنيين.

حديث صالح لم يكن جديداً، فقد اعتاد اليمنيون على تهديداته بإحراق البلد بالكامل إذا لم يتم الرضوخ لرغباته في البقاء في السلطة، ويتذكرون ما أعلن عنه في الحملات الانتخابية التي شهدتها البلاد العام 2006، عندما هدد بحرب من نافذة إلى نافذة إذا لم يتم إعادة انتخابه من جديد في مرحلة كانت الأمور كلها تقع تحت سيطرته.

والشعور بالعظمة هو القاسم المشترك الذي يجمع بين صالح والقذافي، فمثلما كان القذافي يعتبر ليبيا ملكاً له، كان صالح يرى أن كل ما هو في اليمن من صنعه، وأن لا فضل لغيره في بناء البلد.

واليوم يعود صالح إلى الواجهة من جديد، فبعد أن أرغمته الغارات الجوية على الخروج من مخبئه، ظهر يهدد بالانتقام، وراح يكرر الحديث عن حرصه على السلم، وعن حياة اليمنيين الغالية لديه، وأخرج حفيده من ابنته الكبرى، بلقيس، أمام الكاميرات ليقول للناس إنه حريص على حياة الأطفال اليمنيين كحرصه على حفيده، لكنه يتعامى عن القتل اليومي الذي تقوم به قواته المتحالفة مع جماعة الحوثي لأطفال عدن وتعز والحديدة ولحج والضالع ومناطق يمنية عدة.

ويعتقد «الراقص على رؤوس الثعابين» أنه بمقدوره مواصلة خداع اليمنيين بالشعارات البراقة التي ظل يمارسها طوال فترة حكمه الممتدة لأكثر من 33 عاماً، ونسى أن ذاكرة الناس ليست مثقوبة، وأنها تستطيع أن تفرق بين الحقيقة والكذب، وأن اليمنيين مهما خدعوا لفترة، فلن يبقوا مخدوعين طوال الوقت.

بعد ضربات وغارات الأمس على منزله الواقع في حي الكميم، في قلب العاصمة صنعاء، يهيم صالح على وجهه باحثاً عن منفذ للخروج من أزمته مع شعبه ومع جيرانه، لكنه لا يدرك أنه يسير إلى نفس المصير الذي سار إليه القذافي الذي ترك كل شيء لينجو بجلده، لكنه لم يلق إلا الموت على أيدي خصومه.

ويخطئ صالح عندما يعتقد أن اليمنيين يمكن أن يغفروا له الجرائم التي ارتكبها ضدهم طوال فترة حكمه، فقد حول اليمن إلى بلد فقير، وحول أهلها إلى مطاردين في مختلف دول العالم، وموصومين بالإرهاب.

ماذا خلف صالح غير الخراب والدمار؟، من الذي وفر البيئة الحاضنة لتنظيم «القاعدة» الذي كان عرابه في المنطقة والعالم؟، فقد كان يلعب بموضوع التنظيم ظناً منه أنه يمد بعمره في الحكم فترة أطول وأكبر، وبعدها خلق الحركة الرجعية والمتخلفة المعروفة بـ«أنصار الله»، أي جماعة الحوثي، التي في عهده نمت وتمددت وتحولت إلى ميليشيا تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، بعدما مكنها من الاستيلاء على ألوية الجيش وفرقه المختلفة انتقاماً من شباب الثورة الذين خرجوا عام 2011 للمطالبة بإسقاطه.

ناور صالح طويلا، وحاول خداع الجميع، ظل لسنوات يتحدث عن الحلول السلمية والحوارات الوطنية للوصول إلى اتفاقات تحقن دماء اليمنيين، لكنه في الوقت نفسه، كان يجهز على ما تبقى من اللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد، وفي الوقت الذي كان يتحدث عن الحوار، كان يرسل الألوية تلو الألوية، لحصار المدن وقتل أبنائها.

وفي سعيه للعودة إلى السلطة، أقام «الراقص على رؤوس الثعابين» تحالفاً قوياً مع جماعة الحوثيين، ظناً منه أن ذلك سيدفع بالمملكة العربية السعودية إلى الخضوع لشروطه ورغباته، في فك ارتباطه بالجماعة تحت مبرر أنه الوحيد القادر على مواجهة الحوثيين بحكم ما يمتلك من وحدات عسكرية ظلت تدين له بالولاء، وبحكم العصبية القبلية، إلا أنه لم يعمل حساباً للحوثيين، الذين لم يكونوا أصحاب مشروع وطني، بل أصحاب مشروع إيراني واضح المعالم، بدليل رغبة الإيرانيين لنجدتهم بالوسائل كافة، وتحت كل المبررات.

واليوم، سيتذكر صالح أنه كان لديه أصدقاء وأخوة ساعدوه في تجاوز أكبر العقبات التي كانت تهدد حياته ونظام حكمه طوال العقود الثلاثة الماضية، لكنه تنكر لكل هذا، وشرع في تهديدهم، بل وإيصال إيران إلى حدود دولتهم، فقد كان همه الوحيد يكمن في التحالف مع أي كان، ولو كان الشيطان نفسه، إذا ما كان ذلك سيساعده على العودة إلى الحكم مرة أخرى.
 
«المركز العربي الأوروبي» يبدأ ملاحقة الحوثيين دولياً
الرياض – «الحياة» 
بعد ساعات من اتهام قوات التحالف العربي ميليشيات الحوثي بحبس المدنيين في صعدة، واستخدامهم دروعاً بشرية، دان «المركز العربي الأوروبي» لحقوق الإنسان والقانون الدولي في مملكة النروج، مقتل وإصابة عشرات النازحين العزل في اليمن، عقب استهدافهم من ميليشيات الحوثي الإرهابية أثناء محاولتهم الفرار من عدن بحراً.
وعد الأمين العام للمركز الدكتور إيهان جاف، هذه الواقعة بأنها واحدة من أعنف انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن التي ترتكبها ميليشيات الحوثي المسلحة، التي تستهدف المدنيين العزّل من دون وجه حق. وصنّف جاف الجرائم التي يمارسها الحوثيون بجرائم ضد الإنسانية وفق المواثيق والقوانين الدولية.
وأكد أن المركز العربي الأوروبي سيتخذ الإجراءات القانونية من أجل ملاحقة هذه الميليشيات دولياً لضمان عدم إفلاتها من العقاب، فضلاً عن تقديم زعمائهم الإرهابيين إلى العدالة الدولية نتيجة ما اقترفوه من جرائم وحشية بحق أفراد الشعب اليمني الأعزل.
وارتكبت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح مجازر عدة في تعز وعدن، كانت آخرها مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 نازحاً فروا من عدن بحراً.
وتتهم وكالات إغاثة ومنظمات إنسانية ميليشيات الحوثي بتعطيل عمليات الإغاثة، ومهاجمة طواقم وقوافل المساعدات الإنسانية في اليمن، كما أعلنت قبل أيام عن احتمال وقف عمليات الإغاثة بسبب نفاد الوقود.
واتهمت قوات التحالف منذ بداية عمليات «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، مرات عدة، ميليشيات المتمردين بالسيطرة على الوقود في محافظات اليمن بالقوة وتخزينه لاستخدامه لأغراض عسكرية، وحرمان السكان منه، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة، وانقطاع الكهرباء وانقطاع المواصلات.
 
طيران التحالف يغير على مواقع للحوثيين في عدن.. وفشل محاولة تسلل إلى الضالع
منظمة حقوقية تكشف عن وحشية تعامل الميليشيات مع الأسرى والمعتقلين والمدنيين
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
أغار طيران التحالف، فجر أمس، على جزيرة العمال ومنطقة العريش غرب وشرق مطار عدن الدولي، وقال مصدر في المقاومة في عدن إن أمس (الأحد) شهد مواجهات بالدبابات والمدفعية في المنطقة الوسط الفاصلة بين مدينتي الشيخ عثمان التي تتمركز بها قوات المقاومة وخور مكسر المدينة التي ما زالت معقلا لقوات صالح والحوثي. ولفت المصدر إلى أن هذه المواجهات المسلحة التي استمرت طوال ساعات المساء وصباح أمس (الأحد) وسمعت أصواتها إلى أرجاء مدن عدنية عدة تأتي امتدادا لتحسن وتطور المقاومة الشعبية في عدن. ونوه بأن المقاومة وبعد تحريرها لمدينة «دار سعد» ومنطقة «البساتين» تخوض في الوقت الحاضر معركة لتحرير مطار عدن بمدينة خور مكسر وفك الحصار المفروض عليها والناتج عن سيطرة الميليشيات وقوات صالح على منطقة العريش شرق المدينة.
وعن مخازن رأس مربط التي ضربها طيران التحالف، أفاد قائد سابق في القوات البحرية لـ«الشرق الأوسط» إن محتويات هذه الخزائن قديمة، نافيا أن تكون هذه الأسلحة والذخيرة قريبة العهد. وقصفت طائرات تابعة لطيران التحالف في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس (السبت) مخازن سلاح بمنطقة رأس مربط بالتواهي. وقال سكان في مدينة التواهي لـ«الشرق الأوسط»، إن طائرات حربية قصفت مخازن السلاح بمنطقة رأس مربط القريبة من مقر المنطقة العسكرية الرابعة، وإن هذه المخازن تسببت بوقوع انفجارات عنيفة في هذه المواقع العسكرية الكائنة في هضبة رأس مربط المشرف على القاعدة البحرية المرابطة في المكان منذ إنشاء القوات البحرية قبل الوحدة عام 1990. وقال ضابط بحرية متقاعد لـ«الشرق الأوسط»، إن رأس مربط الذي تم قصفه بصواريخ الطيران هو موقع عسكري يتبع البحرية اليمنية ويحوي كميات من الذخائر الخاصة بالأسلحة الثقيلة.
وعن القصف الذي طال مدينة المنصورة قال سكان في المدينة وسط عدن لـ«الشرق الأوسط»، إن شخصا واحدا قتل فجر يوم أمس (الأحد)، فيما أصيب آخرون إثر سقوط قذائف مدفعية تطلقها قوات موالية للحوثيين من خور مكسر منذ أيام. وأضاف السكان أن القتيل يعد الثاني الذي يلقى مصرعه متأثرا بقذائف القصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة المنصورة خلال الثلاثة الأيام الماضية، إذ سبق أن قتل شاب فجر أول من أمس (السبت) وبقصف مماثل. وأشار السكان إلى مدينتهم ومنذ ثلاثة أسابيع تسقط على أحيائها السكنية قذائف الهاون والمدفعية؛ لكنها زادت في الأيام الأخيرة نتيجة المواجهات الحاصلة بين المقاومة وميليشيات الحوثي المدعومة بقوات الرئيس المخلوع المتمركزة شرق وشمال مدينة خور مكسر وتقوم بقصف عشوائي عبثي للأحياء السكنية في الشيخ عثمان والمنصورة والممدارة وعبد القوي وغيرها من الأحياء الواقعة خارج نطاق مناطق القتال.
وفي جبهة صلاح الدين غرب عدن، قتل ما لا يقل عن أربعين وجرح عشرات من ميليشيات الحوثي وقوات صالح التي حاولت صباح أمس (الأحد) التقدم إلى حي صلاح الدين غرب مدينة البريقة، وقال قائد في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الميليشيات والقوات المتمركزة في منطقة عمران الساحلية شمال صلاح الدين التقدم إلى المدينة عبر الساحل، إلا أنها اصطدمت بمقاومة شرسة كبدتها عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن الاستيلاء على أسلحة هذه القوات والمتمثلة بأسلحة خفيفة وآر بي جي ورشاشات متوسطة وأطقم، وأوضح القائد أن الميليشيات وقوات صالح مهدت لهجومها هذا ضرب كثيف للأحياء والأمكنة، كما وزادت كثافة نيرانها عقب فشل هجومها ومطاردة من بقي على قيد الحياة من قواتها المهاجمة إذ كانت إحدى قذائفها العشوائية قد قتلت خمسة أشخاص وجرحت نحو سبعة من الأشخاص الذين كانوا في المكان الذي وقعت فيه قذيفة المدفعية.
من ناحية أخرى، توفيت الطفلة حنين وحيد عبده مهيوب أول من أمس (السبت) بمستشفى ٢٢ مايو في الشيخ عثمان ووري جثمانها في مقبرة الممدارة جنوب المدينة. وقال مصدر طبي بمستشفى 22 مايو (أيار) لـ«الشرق الأوسط»، إن الطفلة حنين وحيد عبده مهيوب توفيت متأثرة بجراح أصيبت بها خلال عملية القصف التي وقعت يوم الأربعاء وطالت قوارب النازحين في مرسى مدينة التواهي. وقال مصدر طبي في المستشفى، إن الطفلة حنين وقبل وفاتها كانت قد أسعفت إلى مُسْتَشْفَى المصافي بمدينة البريقة وذلك قبل نقلها إلى المستشفى الكائن بمدينة الشيخ عثمان باعتبارها الناجية الوحيدة الباقية من عائلة لقي معظم أفرادها مصرعهم في الحادثة، إذ كان أبوها وأمها حياة عبده صالح ردمان وكذا جدتها «كاتبة» قد لقوا حتفهم في حادثة ضرب القارب، منوها بأنه وبوفاة الطفلة تكون العائلة قد لقيت مصرعها كاملة.
وفي محافظة الضالع شمال عدن شهدت مدينة الضالع مواجهات وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذلك على أثر محاولات للميليشيات المدعومة بقوات اللواء ٣٣ مدرع لأحداث اختراق في جبهات المقاومة وبما يمكن هذه القوات من حفظ مواقعها المتمركزة فيها والتي باتت عرضة لنيران المقاومة، وقال قائد في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»، إن المواجهات بدأت في الساعة الأولى من فجر أمس (الأحد) واستمرت لساعات. وأضاف أنه وبعد محاولة تسلل فاشلة إلى مدرسة شرق المدينة خسرت فيها الميليشيات وقوات الحوثي وصالح سبعة قتلى شوهدت جثثهم مرمية في الطريق المؤدي إلى كلية التربية أول من أمس (السبت) حاولت هذه الميليشيات المسنودة بكثافة نيرانية من الدبابات المتموضعة في شرق ووسط وغرب إحراز تقدم في جبهة المدينة إلا أنها باءت بالفشل. يذكر أن المقاومة وسط الطريق العام المؤدي إلى مدينة قعطبة تمكنت من استعادة هضبة حياز المحاذية لجبل السوداء الذي سبق لطيران التحالف ضربه. وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إنه وبعد أيام فقط من استيلاء هذه الميليشيات والقوات على الموقع المشرف على خط إمداداتها، ونوه المتحدث بأن الميليشيات والقوات الموالية للرئيس المخلوع اعتمدت في هجماتها على تفوقها في الأسلحة الثقيلة وعلى كثافة النيران المستخدمة وبطريقة عبثية همجية لا تفرق بين ما هو عسكري ومدني، بين جبهة وجماعة مسلحة وبين قرية وحي سكني وأناس عزل.
من جهة أخرى، وعلى صعيد الانتهاكات الممارسة من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، كشف تقرير صادر عن «مؤسسة رواد التنمية وحقوق الإنسان» عن انتهاكات صارخة تمارسها هذه الميليشيات والقوات. المؤسسة أوضحت في تقريرها الصادر أو من أمس (السبت)، والخاص عن الأسرى والمعتقلين في محافظة لحج، أنها تتابع قضايا الأسرى والمعتقلين في المحافظات الجنوبية، وخصوصا في محافظة لحج وأهمها تلك الانتهاكات التي يتعرضون لها أثناء اعتقالهم وخلال مكوثهم في المعتقلات. تقرير المؤسسة الحقوقية أشار إلى تلقيها الكثير من البلاغات والشكاوى من قبل أهالي وأقارب الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرًا لدى جماعة الحوثي وأنصار صالح في عدة مواقع وأهمها قاعدة العند الجوية التي تعتبر المعتقل الرئيسي للجماعة.
 
المقاومة في مأرب وتهامة تدعو إلى النفير العام ضد ميليشيا الحوثي
الجماعة تقتحم مسجدًا يحمل اسم الفاروق عمر بن الخطاب
الشرق الأوسط...الحديدة: وائل حزام
حذرت المقاومة التهامية الشعبية جميع المتعاونين والذين يعملون مع جماعة الحوثي المسلحة وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنهم سيكونون أهدافهم المشروعة القادمة التي سينفذونها في إقليم تهامة في حال استمروا في التعاون والعمل معهم ضد أبناء تهامة.
وأكدت المقاومة أن عملياتها مستمرة ضد المسلحين الحوثيين وجميع الميليشيات في تهامة إلى حين أن تتحرر كافة مناطق الإقليم من سيطرة من وصفتهم بـ«الحوافيش الإجرامية» واستعادة إقليم «تهامة» الحر إلى حريته وهدوئه وسكينته واستقراره. ودعت قيادة المقاومة الشعبية بإقليم تهامة في بيانها رقم (1) الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى «النفير العام ضد ميليشيات الحوثي، وسرعة إعلان جميع القيادات العسكرية والأمنية وكافة الألوية والوحدات العسكرية العاملة بالإقليم، عودتها إلى حضن الشرعية وما لم فإنها ستكون عرضة لضربات المقاومة وقوات التحالف وقد أعذر من أنذر».
وقالت المقاومة الشعبية التهامية «بعد أن طف الصاع وفاض الكيل وتمادت ميليشيات الحوثي الإجرامية وحلفاؤها من أتباع الرئيس المخلوع صالح في الجرائم والانتهاكات ضد أحرار إقليم تهامة وأوغلوا في ممارساتهم الإجرامية قتلا واعتقالا وتشريدا لأحرار الإقليم ورجالاته وفي ممارسة العقاب الجماعي للمواطنين من خلال نهب المواد التموينية والمشتقات النفطية مما أدى إلى شلل تام للمؤسسات الحيوية للإقليم كالكهرباء والصحة وما نتج عن ذلك من وفاة الكثير من المرضى ومعاناة النساء والأطفال والعجزة بصورة كارثية وبما أن هذه الميليشيات الإجرامية لم تستجب لصوت العقل والسلم ولمطالبات المسيرات الجماهيرية الهادرة بل جابهتها بالقمع والقتل والتنكيل والاختطافات القسرية كما حصل في الحديدة وحجة وباجل وغيرها من مدن الإقليم، فإن قيادة المقاومة الشعبية بإقليم تهامة المساندة للشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي تعلن لأحرار الإقليم كافة النفير العام في كافة محافظات الإقليم وتدعو جميع الأحرار من أبناء الجيش والأمن والمواطنين للالتحام بأبطال المقاومة الشعبية بالإقليم».
وأضاف بيان المقاومة «نحذر كافة المتعاملين مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من أتباع الرئيس المخلوع بأنهم سيكونون أهدافا مشروعة لعمليات المقاومة خلال الأيام القادمة». وأكدت قيادة المقاومة أن «العمليات التي بدأتها قبل أيام وسقط فيها عشرات العناصر الإجرامية بين قتيل وجريح ستستمر وبوتيرة أكبر إلى أن تحرر كل مناطق الإقليم من سيطرة ميليشيات الحوافيش الإجرامية ويستعيد هذا الإقليم الحر الأبي حريته وهدوءه وسكينته واستقراره».
وفي نفس الصدد وفي موضوع مشابه، انتهت المهلة التي أطلقتها المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب بمدة زمنية هي 24 ساعة، يوم أمس الثالثة عصرا، التي أعطتها المقاومة لجماعة الحوثي المسلحة للانسحاب من محافظة مأرب. ودعت المقاومة الشعبية في بيان من سمتهم بـ(المعتدين والمتعطشين) بالانسحاب الكامل من جبهات القتال ومن دون أي قيد أو شرط.
وحيت المقاومة في بيانها بطولات الرجال الأوفياء من منتسبي القوات المسلحة والأمن ورجال المقاومة الشعبية الصامدين في جبهات القتال ومواقع العز والشرف على أطراف محافظة مأرب الحضارة والتاريخ الشامخة.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أنه «في الوقت الذي تحاول لجنة الوساطة التي يقودها علي عبد ربه القاضي وحمد الغدر ونائف الأعوج، التوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف الحرب الدائرة ووقف إطلاق النار بين المسلحين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح وبين المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، أطلق المسلحون الحوثيون والموالون لصالح أكثر من خمس قذائف هاون ما تسبب في تجدد المواجهات بين الطرفين».
وأوضحت المصادر «تسعى جماعة الحوثي المسلحة للدخول في وساطة لوقف الاقتتال مع المقاومة خصوصا بعد منحهم مهلة أربع وعشرين ساعة وذلك بسبب تكبدهم خسائر فادحة وإصابة العشرات منهم في شمال وغربي مأرب».
وتستمر المعارك بين الحوثيين المسلحين ومقاتلين من المقاومة في جبهة صرواح وسط تأكيدات بتقدم مقاتلي المقاومة الشعبية وسيطرتهم على مواقع كانت الجماعة تتمركز فيها، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
في المقابل، تستمر جماعة الحوثي المسلحة باقتحام بعض المساجد في صنعاء وعمران وبعض المحافظات اليمنية، وقامت، أمس، باقتحام مسجد الفاروق في السود بمحافظة عمران. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «مجموعة من مسلحي الحوثي اقتحموا جامع الفاروق بمنطقة المقابل بمديرية السود في محافظة عمران، دون وجود أي مبرر لهذا الاقتحام غير أن الجامع يحمل اسم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه».
 
الإمارات لن تقبل وجود ميليشيات مسلحة جنوب الجزيرة العربية على غرار «حزب الله»
الحياة.....أبو ظبي - شفيق الأسدي 
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور قرقاش إمكانية الوصول إلى حل سياسي في اليمن لكن من دون إيران، مضيفاً أن الحوثيين جزء من العملية السياسية لكن وفق حجمهم الطبيعي وليس اعتماداً على السلاح. وشدّد قرقاش في تصريحات تلفزيونية على رفض وجود ميليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار «حزب الله». وتابع أنه «في كانون الثاني (يناير) الماضي ظهرت أدلة على وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية». وأشار إلى أن الإمارات لا تتطلع إلى نفوذ منفرد، لكنها تتطلع إلى منطقة خليجية بدور سعودي مهم، ومنطقة عربية بدور مصري مهم.
ووصف قرقاش دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لقادة الخليج للاجتماع في كامب ديفيد بـ «الإيجابية» قائلاً: «إن الحكم النهائي سيكون على النتائج». وأضاف: «إذا كانت نتائج اجتماع كامب ديفيد مجرد تصريح عام عن أمن المنطقة وحديث عن منظومات الدفاع فهي ستكون نتائج متواضعة». ويرى قرقاش أن العلاقة بين دول الخليج وواشنطن علاقة طردية، فإذا كان الخليج يحتاج إلى واشنطن فإن واشنطن أيضاً في حاجة إلى الخليج، مؤكداً أن دول الخليج ستطالب في اجتماع كامب ديفيد بالتزام سياسي أميركي بأن نتائج هذا الاتفاق بين الدول الست وإيران تضمن سياسة إيرانية أقل تمدداً تحترم جيرانها العرب.
وقال إن الإشكالية الرئيسية في العلاقات بين إيران والعالم العربي هي الرغبة الإيرانية في التمدد. واستطرد «الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب يخلق ديناميكية جديدة تقول المؤشرات إنها ليست في صالح معسكر الاعتدال في إيران». وأشار إلى أن الاتفاق النووي سيساعد على التمدد الإيراني خارجياً، على حساب الشأن العربي.
وتعليقاً على الوضع في سورية قال قرقاش «لا أعتقد أن هناك حلاً قريباً للأزمة في سورية، والتحركات الحالية لم تصل بعد إلى مستوى الحل النهائي»، مضيفاً أن «سقوط الأسد لا يعني سقوط سورية في قبضة الجماعات المتطرفة، وهناك مجال لطريق وسط بين الطرفين». وقال إن إيران لن تتخلى عن نظام الأسد لأن ليس لها بدائل أخرى.
وأضاف قرقاش أنه لا يمكن تصور منطقة عربية معتدلة وآمنة من دون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة، مضيفاً «لو استمر الإخوان في حكم مصر لكان الوضع العربي حالياً أكثر سوءاً».
 
خادم الحرمين: لا غرض للمملكة في «عاصفة الحزم» سوى نصرة اليمن من مؤامرة إقليمية
الحياة....مكة المكرمة - معاذ العمري 
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنه «لا غرض للمملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم، التي لقيت تأييداً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً سوى نصرة اليمن الشقيق، والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة»، مشدداً على أن الفئة في اليمن «تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية».
وحذر الملك سلمان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل في حفلة افتتاح الدورة الـ 22 للمجمع الفقهي الإسلامي أمس في مكة المكرمة، من «الفئات التي برزت في بعض أوطان الإسلام تعيث في الأرض فساداً، وتسعى في الناس إجراماً وإرهاباً، متشحة - زوراً وبهتاناً - بأولوية الجهاد، خلافاً لما شرعه الله»، ودعا إلى ضرورة مواجهة الطائفية، وأضاف: «إن الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية أيضاً، توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية، لا علاقة لها بنصرة الدين والأمة، وإنما تستهدف العدوان على الغير والاستحواذ على حقوقه بالاستقواء والمبالغة، على نحو ما شاهدته دولة اليمن مؤخراً».
وجاء نص كلمة خادم الحرمين - وفق وكالة الأنباء الرسمية - في ما يأتي:
«الحمد لله الذي هدانا لنعمة الإسلام، والصلاة والسلام على رسوله الأمين خير الأنام.
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة، رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.
معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء، الأمين العام للرابطة.
أصحاب السماحة والفضيلة والسعادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحب بضيوفنا الأفاضل، وأحيي الحضور الكريم، في مهبط الوحي برسالة الإسلام العالمية الخالدة، التي شعارها السلام، وغايتها تخليص الناس من ظلمات الشرك والأوثان إلى نور التوحيد والإيمان، وتحريرهم من ربقة استعباد الإنسان لأخيه الإنسان، إلى خلوص العبودية لله وحده جل وعلا، ومن ثم جاءت الرسالة المحمدية رحمة للعالمين، مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
اهتمام المملكة بالفتوى
لقد اهتمت المملكة العربية السعودية - أيما اهتمام - بتنظيم الفتوى، وإنشاء مؤسساتها من: المجامع، وهيئات البحوث الشرعية والإفتاء، التي تضم كبار العلماء الثقات الراسخين في العلم، حيث تتبنى هذه المرجعية الجماعية المؤهلة، والتي ينتظم عقد هذا المجمع الفقهي الممثل للعالم الإسلامي في إطارها، دراسة الموضوعات ذات الصلة بالقضايا العامة ومستجدات العصر، والخلوص إلى الرأي الشرعي الصحيح فيها، لأنها بطبيعتها تتطلب تضافراً في الجهود، لتذليل صعابها، واستيفاء جوانبها، والإحاطة بملابساتها، وتتقلص بذلك دائرة الخلاف في المسألة المعروضة، ويتجلى فيها القول السديد والرأي الشديد الذي يصلح عليه أمر الأمة، طبقاً للفهم الصحيح لمقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، التي لم تدع شأناً من شؤون الدنيا والآخرة إلا فصلت فيه (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ).
وفي هذا الصدد، وصوناً للقول في دين الله تعالى، من تطفل الأدعياء، والتسيب في الإفتاء، وسداً للباب في وجه المتجرئين على هذه المهمة الجليلة، الذين حذر الله منهم بقوله: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ)، وقد شددت المملكة في ما صدر من توجيهات سامية على أهمية قصر الفتوى على أهلها، المشهود لهم بالجدارة: (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ).
ذلك أن اجتراء الأدعياء واتخاذهم رؤوساً ومراجع، يدخل على الناس اللبس والتشويش في دينهم، وتختلط لديهم المفاهيم الشرعية، وتنفتح عليهم بذلك أبواب الفتن، ولاسيما في زماننا هذا حيث النفوس الضعيفة، والشُّبه الخطّافة، والمغرضون يترقبون.
وفي هذا من الخطر الداهم على ديننا وأمتنا الإسلامية، ما نشاهد من الفئات التي برزت في بعض أوطان الإسلام، تعيث في الأرض فساداً، وتسعى في الناس إجراماً وإرهاباً، متشحة - زوراً وبهتاناً - بأولوية الجهاد، خلافاً لما شرعه الله غاية الجهاد بأنه لنشر الأمان وحماية الأوطان ودفع العدوان، ونصرة المستضعفين.
أيها الإخوة
ومن الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية أيضاً، توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية، لا علاقة لها بنصرة الدين والأمة، وإنما تستهدف العدوان على الغير والاستحواذ على حقوقه بالاستقواء والمبالغة، على نحو ما شاهدته دولة اليمن مؤخراً.
وفي مواجهة هذا الخطر، وبعد أن استنفدت كل السبل السليمة لرأب الصدع في اليمن الشقيق، وإيقاف العدوان على شرعية الدولة، وإعمالاً لقول الحق تبارك وتعالى: (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ).
هبّت المملكة العربية السعودية - ومن تضامن معها من الدول في عاصفة الحزم - لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق، من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية، تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها، من دون مراعاة لما يربطها بدول هذه المنطقة وشعوبها من أخوة إسلامية، وقوانين وأعراف دولية.
وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية، نقضت ما سبق أن عاهدت عليه، من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية، التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق، من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه.
وما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم - التي لقيت تأييداً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً - سوى نصرة اليمن الشقيق، والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي، على غرار ما طاول بعض الدول الأخرى.
وهذه المحاولة المقيتة في اليمن، وإن كنا على ثقة تامة - بحول الله ونصرته للحق - بأنها لن تبلغ شيئاً من أهدافها، أمام صرامة دولنا ويقظة شعوبنا، إلا أن الخطورة التي تكمن في دوافعها والجهات التي تقف وراءها، تستوجب عدم السكوت عليها أو التساهل في مواجهتها.
لذلك فإن من المأمول من علماء الأمة الإسلامية - في هذا المجمع الموقر وغيره - أن يكثفوا جهودهم للتوعية بخطر هذه الفئات الضالة، وأهدافها التآمرية على الأمة، ويشددوا في التحذير من بذور الشر والفساد، التي تفتك بالأوطان الإسلامية من داخلها.
أيها الإخوة
إن المملكة العربية السعودية تتابع - باهتمام وتقدير - نشاطات رابطة العالم الإسلامي في خدمة الإسلام والدفاع عن قضاياه ووحدة صف المسلمين، والأمل معقود على الرابطة - ومن يتعاون معها من المخلصين لدينهم وأمتهم - في المزيد من التنسيق والتعاون المثمر، مع الهيئات والمؤسسات الإسلامية الأخرى، لوضع إطار عام للعمل الإسلامي المشترك، يحذر المسلمين من مواطن الشبهات، ويرشد الشباب - بخاصة - إلى المنهاج القويم، الذي جات به الشريعة الإسلامية الغراء، وينقذهم من أخطار الانزلاق وراء الأفكار والدعوات المنحرفة.
أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه الخير لديننا وأمتنا، وأن يجمع كلمة المسلمين على الهدى والتقوى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,663,967

عدد الزوار: 7,763,669

المتواجدون الآن: 0