اخبار وتقارير...روسيا تعرض قوتها العسكرية في الذكرى الـ 70 للانتصار على النازية الغرب قاطع "يوم النصر" وبوتين يعتمد لهجة هادئة.....«يهود الفلاشا».. الهروب إلى الجنة الزائفة...بعد منع الحجاب واللحية... طاجيكستان تسعى إلى منع الأسماء العربية

قحط وجفاف في إيران .... استخدمت خلال 5 عقود 30 في المئة من مخزون المياه الاحتياطي....22 قتيلاً بمواجهات مع «متسللين» شمال مقدونيا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 أيار 2015 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2116    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

قحط وجفاف في إيران .... استخدمت خلال 5 عقود 30 في المئة من مخزون المياه الاحتياطي
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
تتعرّض إيران منذ عقود لموجة متعاظمة من القحط والجفاف بسبب قلة الامطار، ما زاد في انهاك اقتصادها المتهالك تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

الوضع المزري الذي فرضته الطبيعة على الايرانيين تحدثت عنه تقارير علمية واعلامية مؤخراً بإسهاب. فحتى الاشجار التي زرعتها بلدية العاصمة الايرانية على جوانب الطرق أصابها اليباس ما اضطر المسؤولين الايرانيين الى قطعها الواحدة تلو الأخرى. ويؤكد الخبراء ان ايران لم تشهد خلال العقدين المنصرمين امطاراً كافية وان السلطات تقوم بتأمين المياه لطهران بصورة خاصة كونها العاصمة ومن الضروري الحفاظ على اللون الاخضر فيها.

لكن في الحقيقة هي كغيرها من المدن والمناطق الايرانية مصابة بالجفاف وامدادات المياه الجوفية فيها بدأت تنضب، ولهذا يرجح ان تشدد السلطات الايرانية في الفترة المقبلة سياسة التقنين على المياه في العاصمة. ويعتبر وضع طهران الافضل بين المناطق الايرانية لأن وضع شتى المدن والمناطق الاخرى أسوأ بكثير. ويتوقع العلماء ان يصبح جنوب إيران غير قابل للسكن في حال استمر القحط والجفاف بضع سنوات أخرى.

وأكدت تقارير علمية نشرت في وقت سابق من العام الجاري انه بحسب الارقام الرسمية الايرانية، فإن احتياطي مخزون المياه في ايران ككل بالكاد يبلغ 40 في المئة فقط وذلك بسبب الشتاء غير الماطر منذ سنوات. وقد تحول العديد من البرك في البلاد خاصة في جنوبها الى صحاري قاحلة بعدما جفت مياهها تماماً وشح منسوب مياه الانهار الى درجة غير مسبوقة الى حد لم يبق من بعض الانهار سوى ضفافها فقط.

وتحدثت تقارير أخرى عن ان التصميم السيئ للسلطات الايرانية في ما يتعلق بإدارة المياه وتوزيعها هو ايضاً عامل مساهم جداً في المشكلة التي يجد الايرانيون انفسهم فيها اليوم.

ويقول عالم المناخ النروجي من أصل ايراني ناصر كرامي الذي يعمل في جامعة برغن النروجية «لقد استخدمنا في اقل من 50 عاماً اكثر من 30 في المئة من مخزوننا الاحتياطي من المياه الذي استغرق جمعه ملايين من السنين. والوضع يسوء بسرعة عاماً بعد عام ليس فقط لعدم هطول الامطار ولكن ايضاً بسبب سوء التنظيم في قطاع التنمية».

وتسود حالة من الهلع في اوساط اهل العلم في ايران بسبب ادراكهم خطورة الوضع، فيما يحاول المتدينون المتشددون التقليل من شأن ازمة المياه هذه ويستمرون في إهدار المياه بطرق غير مسؤولة.

وقد بدأ القحط يقتل ايضاً الجزء الشمالي من ايران بشكل ملحوظ منذ العام الفائت. فبحيرة ارميا الواقعة في شمال غربي ايران والتي كانت في السابق تعتبر اكبر بحيرة في الشرق الاوسط جفت بشكل متسارع ولم يبق من المياه فيها اليوم سوى 5 في المئة فقط من منسوبها السابق. ونهر زايانده الذي كان يروي قلب المناطق الايرانية ليس أحسن حالاً، فهو اليوم في حال جفاف تام خاصة بعدما فتحت السلطات العديد من القنوات على جانبيه لري ما يمكن انقاذه من المناطق الزراعية. لكن المياه الآن اختفت ومات الزرع ونفقت ارقام غير مسبوقة من الماشية. وبعدما كانت اصفهان في القرون الخوالي مدينة اسطورية يتغنى بطبيعتها الشعراء والفنانون اضحت اليوم أشبه بصحراء لجهة ندرة المياه.

واكد العلماء ان مستوى القحط والجفاف يتضاعف عاماً بعد آخر وهو يشتد بشكل كبير منذ العام 1999 ما دفع بالحكومات الايرانية المتعاقبة الى طلب العون والمساعدة من المجتمع الدولي. وما زاد في سوء الوضع ايضاً الانفجار السكاني، فعدد سكان ايران تضاعف خلال العقود الأربعة المنصرمة.

وبعدما أصبحت الحالة تنذر بمستقبل مأسوي لإيران وشعبها، ربما الأجدر بالنظام الايراني تخصيص اموال كافية لتطوير البنى التحتية في البلاد ومعالجة كارثة المياه هذه بدلاً من انفاقه (35 مليار دولار اميركي كل عام من اجل دعم بشار الأسد ومساعدته على ذبح الشعب السوري).
 
22 قتيلاً بمواجهات مع «متسللين» شمال مقدونيا
الحياة..كومانوفو (مقدونيا) – ا ب، أ ف ب، رويترز – 
شهد شمال مقدونيا المحاذي لإقليم كوسوفو مواجهات تنذر بتجدد الحرب التي وقعت في البلاد عام 2001 بين القوات النظامية والأقلية الألبانية المسلمة. ولليوم الثاني على التوالي أمس، دارت اشتباكات في منطقة كومانوفو الشمالية التي تقطنها الأقلية الألبانية، بين الشرطة ومسلحين، ما أسفر عن مقتل 14 ارهابياً في صفوفهم، وستة قتلى وعشرات الجرحى من قوى الأمن.
وأعلن ناطق باسم وزارة الداخلية انتهاء عملية شنّتها الشرطة، مؤكداً «شلّ إحدى الجماعات الإرهابية الأكثر خطورة في البلقان». وأشار إلى أن بعض القتلى كانوا يرتدون زياً عسكرياً مع شارات لـ»جيش تحرير كوسوفو» الألباني المنحلّ الذي قاتل القوات الحكومية الصربية من أجل نيل كوسوفو استقلالها، عامَي 1998 و1999.
وعدّد الناطق أسماء خمسة قادة من الأعضاء الـ44 في الجماعة المسلحة، جميعهم من كوسوفو، بوصفهم مؤسّسي هياكل شبه عسكرية. وذكر أن المجموعة دخلت مقدونيا في مطلع الشهر الجاري، من أجل شنّ هجمات على مؤسسات رسمية، مشيراً إلى عثور الشرطة على ترسانة ضخمة من الأسلحة في كومانوفو.
ووجّهت الشرطة اتهامات تتعلق بالإرهاب، إلى أكثر من 30 عضواً من المجموعة استسلموا لها.
وحلّقت مروحيات تابعة لقوات الأمن في أجواء كومانوفو، فيما سُمع دوي إطلاق نار من أسلحة آلية وانفجارات مدوية في المدينة الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة سكوبيا.
وأغلقت قوات النخبة وناقلات جند مدرعة وشرطيون يرتدون خوذات وسترات واقية، الحي الذي تقطنه الأقلية الألبانية في المنطقة حيث تحصّن أعضاء المجموعة المسلحة. وارتفعت سحب من دخان أسود، فيما شوهد سكان يفرون حاملين أغراضهم الخاصة.
وأكدت وزيرة الداخلية المقدونية غوردانا يانكولوسكا أن 20 فرداً من المجموعة المسلحة سلّموا أنفسهم إلى قوات الأمن السبت، واستدركت قائلة إن المسلحين الآخرين رفضوا الاستسلام وواصلوا القتال.
وارتفع عدد قتلى الشرطة إلى ستة أمس، بعد وفاة أحدهم متأثراً بجروح أُصيب بها، علماً أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن حصيلة أكبر للقتلى. ودعت السلطات المقدونية المواطنين إلى الهدوء، وأعلنت يوم حداد وطني في البلاد.
في المقابل، حضت السلطات في بريشتينا، عاصمة كوسوفو، «كل الأطراف على إيجاد تسوية عبر حوار سياسي». وتفادت التعليق على أنباء عن أن المسلحين انطلقوا من مناطقها.
وأعادت المواجهات الأخيرة إلى الأذهان المعارك التي شهدتها كومانوفو عام 2001 خلال تمرد للألبان، خصوصاً أنها أتت بعد استيلاء حوالى 40 مسلحاً ألبانياً أتوا من كوسوفو في 21 نيسان (أبريل) الماضي، على مركز للشرطة على حدود شمال مقدونيا، مطالبين بإقامة دولة ألبانية في البلاد.
ويبلغ عدد سكان مقدونيا 2.1 مليون نسمة غالبيتهم من السلاف الأرثوذكس، وربعهم من الألبان المسلمين.
وتشهد مقدونيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، أزمة سياسية خطرة منذ مطلع هذا العام، بين الحكومة والمعارضة من اليسار- الوسط التي تتهم السلطة بالتنصت على 20 ألف شخص بينهم سياسيون وصحافيون وقيادات دينية، إضافة إلى فضائح فساد بملايين اليورو.
وأدى الصراع السياسي إلى تقويض عمل المؤسسات الرسمية الضعيفة أساساً، كما أثار قلقاً لدى الاتحاد الأوروبي.
 
بعد منع الحجاب واللحية... طاجيكستان تسعى إلى منع الأسماء العربية
دبي – «الحياة»
ذكرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" أن الحكومة الطاجيكستانية تدرس مشروع قرار يمنع تسمية أي مولود بأسماء لها لفظ عربي، امتداداً لحملة معاداة المظاهر الإسلامية التي شنتها الحكومة، وأجبرت فيها الرجال على حلق لحاهم وفندت النساء اللواتي يرتدين الحجاب على أنهن "ساقطات". 
وأعلن الناطق باسم "ادارة التسجيل المدني" جلال الدين رحيموف أنه في حال تبني القرار الذي وجه الرئيس امام علي راحموف البرلمان الطاجيكي لدرسه، لن يسمح السجل المدني بتسجيل الأسماء التي تعتبر "غير صحيحة" أو "غريبة"، والمشتقة من أصل عربي. وأوضح أن هدف القرار جاء للحد من اطلاق الأسماء التي "لفظها عربي جداً".
وذكرت الصحيفة أنه يتوقع ألا يقتصر مفعول القرار على المواليد الجدد فقط، اذ يطالب بعض أعضاء البرلمان المواطنين ذوي الأسماء العربية اللفظ بتغييرها الى أسماء طاجيكية، وعرضت الوزارة المساعدة على العائلات التي لم تتمكن من التفكير في أسماء غير عربية مناسبة لأطفالها.
وتخشى الحكومة العلمانية في بلد يشكل المسلمون نحو 90 في المئة من سكانه، من ارتفاع عدد المسلمين في القرى الفقيرة التي لا تتمتع بأي امتيازات، والتي تعتبرها الحكومة أرضاً خصبة للعصيان والعنف.
وضيقت الحكومة النطاق على دلائل المظهر الإسلامي مثل التحاء الرجال وحجاب النساء، وتوجهت نحو إغلاق بعض الجوامع وتشجيع الأئمة على استغلال خطبهم في مدح الرئيس.
في المقابل، استنكرت مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان اعتقال المسلمين بحجج خاطئة، وخلط الجهات المختصة بين الايمان والتطرف. وأكد محللون انه في حال تم تطبيق الاجراءات الجديدة، فإن الأثر سيكون كبيراً على شريحة واسعة من الناس.
 
«يهود الفلاشا».. الهروب إلى الجنة الزائفة
المستقبل..القدس المحتلة ـ حسن مواسي
على الرغم من مضي ثلاثة عقود على جلب «يهود الفلاشا» إلى «ارض السمن والعسل»، إلا أنهم لا يزالوا يعانون من العنصرية والتهميش، ويشكلون الفئة الأكثر فقراً والأقل حضوراً في عالمي السياسة والاقتصاد في إسرائيل.

فـ»حرب» العزل والتقوقع الطائفي والدونية التي ينظر فيها «الاشكناز»، وتعاملهم الاستعلائي تجاههم بادعاء تخلّفهم وعدم تحضّرهم، زاد من الفوارق القائمة، وغذى بصورة تلقائية نوازع العنصرية لدى «اليهودي الأوروبي» حيال الفلاشا، وكشفت لهم أكذوبة «ارض الميعاد» التي روجت لها حكومات إسرائيل المتعاقبة لجلبهم إلى فلسطين المحتلة.

ويخوض أبناء الطائفة اليهودية من أصل إثيوبي، حرباً ضروساً ضد عقلية الإقصاء المتعمدة ضدهم من قبل المؤسسة الحاكمة في تل أبيب، ويواجهون التمييز العنصري القائم على أساس عرقي، إذ يشكل لون بشرتهم محفّزاً لدى الأبيض الاشكنازي، للتعامل معهم من منطلق «السيد والعبد»، فيما تأخذ الفوارق باللغة والثقافة والتقاليد حيزاً كبيراً في تغذية بذور العنصرية الإسرائيلية.

وأشعل مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر تنكيل أفراد من الشرطة بجندي إثيوبي في الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، شرارة الغضب الأفريقي في شوارع تل أبيب، الأمر الذي أدى إلى خروج الاحتجاجات على هذا الاعتداء والعنصرية التي تواجهها هذه الطائفة داخل المجتمع الإسرائيلي، لتظهر على السطح تراكمات لمشكلات عنصرية تعاني منها طائفة «يهود إثيوبيا» المهاجرين إلى إسرائيل، وأعادت تسليط الضوء على واقع هذه الفئة المهشمة من مركبات المجتمع الإسرائيلي غير المتجانس.

ويصل عدد «يهود الفلاشا» إلى نحو 140 ألفاً، موزعين على 19 بلدة، ويعيشون في أحياء فقيرة ومهملة ومدن صفيح على أطراف المدن القائمة، كما هو الحال في مدينتي الخضيرة والعفولة، حيث تتزايد نسبة المعتقلين الجنائيين بينهم، وتبلغ نحو 40 في المئة، خصوصاً من الشباب الذين يعانون الفقر والبطالة.

وكانت مدينة تل أبيب شهدت تظاهرات عنيفة واشتباكات بين الشرطة و»يهود الفلاشا»، حيث يعيش الشارع الإسرائيلي هذه الأيام حرباً من نوع خاص، وقودها اليهود السود، الذين بدأوا حركًا ضد هذه الحرب، بالتظاهر في تل أبيب، احتجاجًا على العنصرية الإسرائيلي والتعامل الاستعلائي حيالهم.

وكثيراً ما يشهد «الإثيوبيون» في إسرائيل حالات تعامل عنصري من قبل السلطة والمجتمع الإسرائيلي معاً، وكل ذلك بسبب لون بشرتهم، والمكان الذي جاؤوا منه.

ويواجه «يهود الفلاشا ـ بيت إسرائيل»، لفظ مجتمعي داخل إسرائيل، ويتحدثون عن ممارسات عنصرية إسرائيلية ضد الإثيوبيين اليهود، وفي كل مرة يتحدثون عن رفض استيعاب أبناء الإثيوبيين في المدارس، وتارة أخرى عن ممارسات عنصرية في المؤسسات الرسمية، وفي الشارع والنوادي، وبالطبع أبرز هذه الممارسات العنصرية عنف الشرطة المفرط تجاههم، إلى جانب عدم حصولهم سوى على وظائف هزيلة، فضلًا عن حرمانهم من العمل في أعمال راقية، في ما تشير إحصاءات، أن نسبة المعتقلين الإثيوبيين في السجون تزيد بعشرات المرات على نسبتهم السكانية من إجمالي عدد سكان إسرائيل، التي لا تتجاوز 1,2 في المئة.

وأكدت دراسات إسرائيلية أن نسبة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بين الطلاب من أصول شرقية، تبلغ 51 في المئة، وتعد هذه النسبة أقل بـ22 في المئة من نسبة الطلاب اليهود من أصول غربية والبالغة نحو 73 في المئة، وتبرز جلياً أيضاً بهذا الصدد قضية رفض التبرع بالدم من قبل اليهود الفلاشا قبل نحو ربع قرن.

«يهود الفلاشا« ـ حلقة جديدة من وحشية الشرطة

وتعود قضية ترحيل يهود الفلاشا إلى إسرائيل إلى وقت مبكر من القرن العشرين بعد إقامة دولة إسرائيل، لكن في سنة 1977، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن أنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل مساعدة «القبيلة الثالثة لليهود»، إشارة إلى يهود إثيوبيا، للهجرة إلى «أرض الميعاد»، ولكن حلمه لم يتحقق أثناء حياته.

وبعد موته، تعهد خلفاؤه بتنفيذ تلك الأمنية التي كانت تراود جميع المسؤولين في إسرائيل، بسبب كثافة يهود إثيوبيا وحاجة الدولة إلى السكان، فبدأوا في التقارب من نظام أديس أبابا ودعمه بالسلاح والمال في مواجهة إريتريا.

وفي شباط 1978، زار وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشي ديان، إثيوبيا واتفق مع مسؤوليها على ترحيل اليهود، مقابل المساعدات العسكرية والمالية.

وفي عام 1981 زار أرييل شارون الذي كان حينها وزيراً للدفاع، السودان، سرًا ومكث فترة في الخرطوم لتدبير مهمة ترحيل «يهود الفلاشا» من جنوب السودان.

وفي عام 1984 تم تنفيذ «عملية موسى» الشهيرة التي لعب فيها النظام السوداني في عهد جعفر النميري، دوراً رئيساً، حيث فتح خطاً جوياً بين جنوب السودان وتل أبيب. وتم جلب أكثر من 90 ألف يهودي إثيوبي إلى ارض فلسطين. أي ما يقارب 85 في المئة من «يهود الفلاشا»، وذلك خلال عمليتي موسى (1984) وسليمان (1991).

ومنذ ذلك الحين، تعرض «يهود الفلاشا» للكثير من مظاهر العداء داخل المجتمع اليهودي، إذ يتم رفض إسكانهم في مناطق معينة، ورفض قبولهم للعمل في وظائف النخبة، فضلاً عن منعهم من تطبيق شعائرهم الدينية اليهودية الخاصة.

والاستهزاء من الأثيوبي الذي يطلق الإسرائيليون عليه اسم (الكوشيم ـ الأسود)، أمر اعتيادي في الشارع الإسرائيلي، وهو مشهد يتكرر بصورة شبه يومية، حيث لا تخلو نشرات الأخبار والتقارير الصحافية من الحديث عن الانتهاكات بحق الإثيوبيين.

بشرتهم السمراء «عائق» لاستيعابهم

ويقول باحثون في علم الاجتماع إن السبب في عدم استيعاب الإثيوبيين داخل المجتمع الإسرائيلي هو لون بشرتهم وتقاليدهم البعيدة عن الأشكنازية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن جزءًا من الإثيوبيين نال اعتراف المؤسسة الإسرائيلية، إلا أن الواقع أشد مرارة، حيث إن هولاء يكافحون للاندماج في المجتمع، في ما يبدو هذا الاندماج بعيداً.

وعلى عكس المهاجرين اليهود الآخرين وخصوصاً الروس الذين قدموا في مطلع التسعينات من القرن الماضي، لم يبن الإثيوبيون ثقافة خاصة بهم، ولم يفرضوا حضورهم على المجتمع الإسرائيلي، فلا صحف تخصّهم، ولا حضور إعلامياً.

«فشل الصهر وعنصرية إثنية«

قضية التعامل الفظ والعدواني مع الاثيوبيين في مختلف مناحي الحياة اليومية، تذكّر بإحدى أكبر فضائح «الديموقراطية» الإسرائيلية في ما يتعلق بالأقليات، حيث بلغت العنصرية الإسرائيلية أوجها ضد المهاجرين الاثيوبيين في العام 1996، عندما رفض «بنك الدم» الإسرائيلي اعتماد كميات الدم التي تبرع بها الاثيوبيون، بداعي المخاوف من انتقال أمراض معدية، وتم إتلافها فوراً.

ولطالما ركز قادة «يهود الفلاشا« على انتمائهم إلى أرض إسرائيل، وأنهم جاءوا إلى بلاد «السمن والعسل»، لمشاركة أبناء الشعب اليهودي ببناء الحلم الصهيوني وتحقيقه.
 
روسيا تعرض قوتها العسكرية في الذكرى الـ 70 للانتصار على النازية الغرب قاطع "يوم النصر" وبوتين يعتمد لهجة هادئة
النهار...المصدر: (وص ف، رويترز، أب)
أظهرت روسيا قوتها العسكرية في أكبر عرض ينظم في الساحة الحمراء منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، فيما حرص الرئيس فلاديمير بوتين على اعتماد خطاب هادئ حيال الغربيين، مشيداً بمساهمتهم في الانتصار على المانيا النازية.
في ظل مقاطعة زعماء الغرب الذين يتهمونه بدعم الانفصاليين في أوكرانيا، احتفل بوتين بالذكرى الـ70 للانتصار على المانيا النازية، الى جانب نحو 30 زعيماً أجنبياً، يتقدمهم الرؤساء الصيني شي جينبينغ والهندي براناب موخرجي والكوبي راوول كاسترو والمصري عبد الفتاح السيسي، فضلا عن الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون.
وسارت في العرض الاسلحة الروسية الجديدة: دبابة "ارماتا تي-14 " التي يرى صانعها انها الاقوى في العالم، وصواريخ باليستية عابرة للقارات تناهز زنتها خمسين طناً.
وقال بوتين في خطاب القاه في الساحة الحمراء سبق العرض العسكري الذي شارك فيه 16 الف جندي روسي، الى قوات اجنبية وخصوصا صربية وهندية وصينية: "يجب التذكير بان الجيش الاحمر، وفي اطار هجوم ضخم على برلين، وضع حداً للحرب ضد المانيا-هتلر"، وان "الاتحاد السوفياتي شارك في المعارك الأشد دموية"، في اشارة الى سقوط 27 مليون روسي خلال الحرب. واضاف: "اشكر لشعوب بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مساهمتها في الانتصار"، وذلك قبل الوقوف دقيقة صمت احياء لذكرى ضحايا الحرب، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ احتفالات التاسع من أيار في روسيا.
وامتنع الرئيس الروسي، الذي التقى أمس المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في موسكو غداة الاحتفالات، في خطابه عن الاشارة الى الخطر "الفاشي" الاوكراني على عادة الكرملين في الاشهر الاخيرة.
وخلال لقائه الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، اكد "اننا مستعدون لاعادة علاقاتنا الكاملة" مع الاتحاد الاوروبي الذي أقرّ سلسلة عقوبات على موسكو على خلفية الازمة الاوكرانية. بينما أعرب زيمان بالروسية عن "ثقته التامة بان العلاقات الطبيعية (بين الاتحاد الاوروبي وموسكو) ستعود بعد فتور".
وبعد العرض العسكري، اطل بوتين مجدداً في الساحة الحمراء، حاملا صورة لوالده المقاتل السابق وتقدم مسيرة قدرت الشرطة عدد المشاركين فيها باكثر من نصف مليون شخص حملوا صوراً لـ "المدافعين عن الوطن". وقال: "انا سعيد بان والدي الذي أحمل صورته، معي اليوم في الساحة الحمراء... أعتقد ان لأبي، مثل ملايين الجنود البسطاء، وقد كان هو جندياً عادياً، كل الحق في ان يسير في هذه الساحة".
وصرح بان كي - مون بعد لقائه بوتين لاحقاً: "كنت مسرورا بمشاهدة وجوه الناس الذين شاركوا في هذه الاحتفالات، لا الجنود فحسب بل أيضاً الاناس العاديين". وخاطب مضيفه قائلا:"اعتقد فعلاً انكم تستحقون محبة الشعب".
أوكرانيا
وخارج روسيا، نظم الشرق الانفصالي في أوكرانيا بدوره عرضاً عسكرياً، فيما نظمت السلطات الموالية للغرب في كييف "مسيرة من أجل السلام". وسار نحو 1500 مقاتل انفصالي في شوارع معقلهم دونتسك، عارضين خصوصا المدرعات والمدافع مضادة الطائرات التي يستخدمونها ضد الجيش الاوكراني في هذا النزاع الذي خلف 6200 قتيل في سنة تقريباً.
وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أثناء عرض في كييف إن روسيا تحاول الاستحواذ على الفضل في الانتصار في الحرب العالمية الثانية على حساب أوكرانيا.
وفي موسكو، قال فياتشيسلاف اوستروفسكي الذي ارتدى بزة ضابط من الحرب العالمية الثانية: "انها مناسبة للتفكير في كل الدم الذي أرقناه لرفع هذا العلم على مبنى البرلمان الالماني. المجد للمدافعين عن الوطن".
واستغرقت الاستعدادات أياماً لاحتفالات "الحرب الوطنية الكبرى" كما يسمي الروس الحرب العالمية الثانية. ووزعت على المسؤولين الحكوميين والموظفين والمواطنين أشرطة برتقالية وسوداء، ارادها الكرملين رمزا للوطنية.
وانتشرت صور للزعيم السوفياتي الراحل جوزف ستالين في مدن روسية عدة، وخصوصا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في اذار 2014.
ميركل
ولم يحضر كل من ميركل والرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون العرض. لكن ميركل شاركت أمس في مراسم وضع أكاليل من الزهر في موسكو والتقت بوتين.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,710,030

عدد الزوار: 7,765,794

المتواجدون الآن: 0