العبادي يعلن تطويق فتنة في بغداد والسنة يطالبون بقوة لحمايتهم وسليماني أطلق كلمة السر للميليشيات الشيعية لإحراق الأعظمية

أعمال شغب وتدمير مقر للوقف السني بالأعظمية أثناء احياء ذكرى الكاظم وبغداد تنجو من فتنة طائفية

تاريخ الإضافة السبت 16 أيار 2015 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2242    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أعمال شغب وتدمير مقر للوقف السني بالأعظمية أثناء احياء ذكرى الكاظم
مكتب العبادي يتهم «مندسين» بين الزوار.. وأهالي المدينة يطالبون بحمايتهم
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
اندلعت أعمال عنف وشغب في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد فجر أمس، أثناء عبور زوار شيعة يحيون ذكرى وفاة الإمام الكاظم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بحسب ما أفادت به الشرطة. وشملت أعمال العنف إحراق منازل والاعتداء على مبنى تابع للوقف السني في الأعظمية التي يعبرها الزوار من خلال جسر الأئمة في طريقهم إلى منطقة الكاظمية، لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم إحياء لذكرى وفاته التي يفترض أن مراسمها قد اختتمت أمس. واتهم مسؤولون عراقيون، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، «مندسين» بين الزوار بالتسبب بهذه الأعمال.
وتفقد العبادي أمس مبنى استثمار الوقف السني الذي قالت الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين قاموا بإحراقه فجر أمس مع نحو خمسة منازل في منطقة ذات غالبية سنية، شمال العاصمة العراقية بغداد.
وقال مكتب العبادي في بيان إن «العبادي زار منطقتي الأعظمية والكاظمية فجر اليوم (أمس) لتطويق الفتنة التي حاول عدد من المندسين إحداثها». ودعا إلى «تطويق الفتنة في الأعظمية»، مطالبًا القوات الأمنية بـ«ملاحقة مثيريها».
واستنكر أهالي الأعظمية إسناد الحادث لـ«المندسين» ففي عام 2005 تسبب «المندسون» بمقتل أكثر من 1200 زائر من زوار الإمام الكاظم ممن تدافعوا على الجسر الرابط بين مدينتي الأعظمية السنية والكاظمية الشيعية الذي يطلق عليه «جسر الأئمة» والهدف هو إثارة الفتنة الطائفية التي سرعان ما تفجرت بعد شهور عندما انطلقت شرارتها من سامراء.
وفجر أمس وفي ذروة مراسم الزيارة للإمام الكاظم في مدينة الكاظمية حيث سلك الزوار طريق الأعظمية عبر الجسر، حضر «المندسون» في غياب الأجهزة الأمنية والاستخبارات والمعلومات لكي يبدأوا حملة منظمة بدأت أولا بإحراق مبنى استثمار الوقف السني. ومع عمليات سب وشتم للصحابة ولأهالي الأعظمية طبقا للفيديوهات التي تم تداولها وواصلوا عملية الحرق للكثير من المنازل والسيارات العائدة للمواطنين هناك. وروى قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي أمس تفاصيل ما حصل ليلة «الفتنة» بالأعظمية، قائلا إن «هناك شائعات انطلقت في مناطق متفرقة بساحة عدن وساحة محمد الجواد والعطيفية، وفي المنطقة ذاتها التي وقع بها حادث حرق هيئة إدارة استثمار الوقف السني، ما أدى إلى حصول تدافع تمت السيطرة عليه». وأضاف: «فوجئنا بعد ذلك بمحاولة بعض المندسين اقتحام هيئة إدارة استثمار الوقف السني واعتلاء البعض للأسطح المجاورة وحرق خمسة من الدور والعجلات».
وأضاف الشمري أنه «تم اعتقال نحو 15 شخصا على خلفية الأحداث، وإلقاء القبض على عدد من مطلقي الإشاعات»، لافتًا إلى أنه «سيتم تقديم هؤلاء إلى العدالة بتهمة الإرهاب».
وحمل الشيخ صلاح محمد الأعظمي الحكومة مسؤولية ما حدث، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك تقصيرا واضحا من قبل الجهات المسؤولة سواء كانت في الأجهزة الحكومية أو من قبل المسؤولين عن المواكب الذين كان يتوجب عليهم توعية الزوار أو تنبيههم إلى توخي الحذر والدقة، كما أنه يفترض أن لا تكون العملية غير مسيطر عليها بحيث تقع المأساة ومن ثم تتحرك الدولة لكي يقال إن ما حصل فتنة وقد جرى تطويقها». ودعا إلى «وضع حد لمثل هذه المسائل بحيث تحترم حرمة مدينة الأعظمية ليس بالكلام فقط، وإنما بإجراءات ملموسة، وفي حال عدم القدرة على ذلك بالإمكان تغيير مسار الزوار حتى لا يحصل احتكاك، علما أنه يحصل دائما من جانب واحد هو مجاميع من الزوار الشيعة».
واستنكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحادث، وقال في بيان له: «إن كان شذاذ الآفاق ممن هم لا ينتمون لا لتشيع ولا تسنن يعتدون علينا، فذلك لا يعطينا الحق للاعتداء على أهل الاعتدال من أهل التسنن، ولا يعطينا الحق بالاعتداء على أحد لم يواجهنا في سوح القتال».
بينما طالب أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وأبرز الزعامات السنية بشكل رسمي بتغيير مسار الزوار وتشكيل فوج من أهالي الأعظمية بهدف حماية مدينتهم.
ودعا رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى «عرض من قالت عمليات بغداد إنهم تم اعتقالهم لحظة وقوع الحادث من على قناة (العراقية) الفضائية مثلما يعرضون من يعتقلونهم من الدواعش أو المجرمين لكي تهدأ النفوس ويطمئن المواطنون إلى أن هناك إجراءات حقيقية؛ لأن الاستمرار في حكاية المندسين أمر لم يعد مقبولا دون معرفة الجهات التي ينتمون إليها من أي طرف أو جهة». وأضاف أن «مثل هذه الأعمال مستنكرة ومرفوضة، لا سيما أن العراق كله يمر اليوم بأزمة، والمطلوب هو زيادة أصوات الاعتدال والتهدئة وليس تصعيد لغة التهديد والوعيد، ولن يتحقق ذلك ما لم تكن هناك إجراءات صارمة من قبل الجهات التي بيدها الأمن».
وفي السياق نفسه أكد الناطق الرسمي باسم دار إفتاء أهل السنة والجماعة الشيخ عامر البياتي لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الأعمال هي في الواقع تصعيد خطير ومرفوض لأنه في النهاية يستهدف وحدة المسلمين بكل مذاهبهم، ولن يستفيد منه سوى أعداء العراق»، مطالبا «الحكومة باتخاذ كل الإجراءات الهادفة إلى حفظ الأمن وطمأنة المواطنين باعتبارها هي المسؤولية الأولى لها، كما نطالب أجهزة الإعلام بعدم التصعيد لأن الأهم بالنسبة لنا هو التأكيد على الثوابت الوطنية». وتحولت الأعظمية شمال بغداد أمس إلى محطة لغالبية المسؤولين العراقيين، إذ أقيمت في جامع أبي حنيفة النعمان صلاة موحدة بين أهالي مدينتي الكاظمية والأعظمية بتنسيق بين ديواني الوقفين السني والشيعي.
 
بغداد تنجو من فتنة طائفية
بغداد – «الحياة» 
ليلة عصيبة طويلة مرت على بغداد التي غزتها هواجس فتنة طائفية في أعقاب إقدام مجموعات مجهولة ترافق الحشود الشيعية المتوجهة إلى مدينة الكاظمية (شمال) فجر الخميس، على حرق أحد مباني الوقف السنّي في الأعظمية، والاعتداء على مسجد الإمام أبي حنيفة النعمان، ما اضطر القوى الأمنية إلى التدخل لإغلاق المدينة واعتقال عدد من المعتدين.
على صعيد آخر، أشاد مرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي لدى استقباله الرئيس العراقي فؤاد معصوم أول من أمس بـ «الحشد الشعبي» وإنجازاته في محاربة الإرهاب، وتعهد تقديم أي مساعدة يحتاجها العراق، ودعاه إلى العودة للعب دوره في الإقليم.
وأعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي زار الأعظمية أمس، أن «قوات الأمن تحركت على الفور للسيطرة على الموقف»، وقال أن «اندساس إرهابيين وسط زوار الإمام الكاظم، أدى إلى اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السنّي وليس الوقف نفسه، اثر ادعاء بوجود حزام ناسف من أهل الفتن».
وقال شهود من أهالي الأعظمية أنهم سمعوا، اعتباراً من الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس أصوات إطلاق نار كثيف استمر ساعات، فيما نقلت أشرطة فيديو بثت أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاندفاع مجموعات من الشباب لإحراق مبنى الوقف السنّي وترديد شعارات طائفية.
وأعلن المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنّة في العراق أن العبادي «زار المجمع مستنكراً ما جرى في الأعظمية من اعتداءٍ على جامع الإمام الأعظم وحرق منازل المواطنين ودوائر الوقف على يد ثلة مأجورة من المجرمين»، مشيداً في الوقت ذاته بـ «وقفة العلماء والوجهاء والقادة الأمنيين لاستيعاب الفتنة وتطويقها».
ودعا المجمع إلى «تشكيل قوة خاصة لحماية الأعظمية كونها مدينة مقدسة لها خصوصية ليس على مستوى بلد فحسب، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي». كما دعا رئيس ديوان الوقف محمود الصميدعي إلى «عقد مؤتمر كبير للمصالحة الوطنية بعد القضاء على العصابات الإجرامية».
ولاقت الأحداث استهجاناً واسع النطاق، واعتبرها مقتدى الصدر «مشينة ووقحة وخارجة عن أخلاق أهل البيت».
وقال أنه «صار بعض المحسوبين عليهم (أهل البيت) زوراً وبهتاناً يعمدون إلى تأجيج الفتنة الطائفية والاعتداء على الأبرياء من أهالي مدينة الأعظمية»، مشيراً إلى أنهم «عمدوا إلى حرق البيوت، فيما صار آخرون يستعرضون بالزي العسكري ويرمون العيارات النارية».
في هذه الأثناء، طالب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بتشكيل قوة لحماية أهالي الأعظمية، وقال في بيان أن «ما حدث أمس من حرق وتدمير وتكسير واعتداءات على مواطني المدينة من ميليشيات طائفية استغلت مناسبة الزيارة، أمر لا يمكن السكوت عنه»، مضيفاً الأمر «يكشف أن هذه الفئة الخارجة عن القانون ومقومات المواطنة تضمر الشر وسوء النية ليس لأبناء الأعظمية فحسب بل للعراق كله».
وطالب العبادي بـ «تشكيل فوج من أهالي الأعظمية ذات الغالبية السنّية لحماية مقدساتهم التي انتهكها الخارجون عن القانون»، مشدداً على ضرورة «التفكير جدياً بإبعاد خط سير الزوار الشيعة في المناسبات الدينية عن الأعظمية كي نمنع أن يستغل ذلك بأعمال لا تمت إلى جوهر الزيارة بصلة».
 
العبادي يعلن تطويق فتنة في بغداد والسنة يطالبون بقوة لحمايتهم
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضرورة تطويق الفتنة التي كادت تعصف في منطقة الأعظمية (شمال بغداد) وتعهد ملاحقة مثيريها، وذلك بعد إحراق مجهولين أحد المباني التابعة لهيئة الوقف السني في المنطقة وعدداً من المنازل فيها، وفيما اعتبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هذه الاعتداءات «مشينة ووقحة»، طالب المجمع الفقهي لكبار علماء أهل السنة بمحاسبة المتورطين وتشكيل قوة خاصة لحماية المدينة ومراقدها المقدسة.
وشهدت منطقة الأعظمية، في ساعة متاخرة ليل الأربعاء - الخميس أعمال شغب واضطرابات وأحرق عدد من الشباب مبنى للوقف السني وعدداً من المنازل والسيارات، بعدما بثت إشاعة وسط آلاف الزوار الشيعة المتوجهين الى مدينة الكاظمية بوجود حزام ناسف بينهم.
وأمر العبادي قوات الأمن بملاحقة مثيري الفتنة، وأفاد مكتبه بأن «اندساس ارهابيين بين زوار الإمام الكاظم، ادى إلى اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني وليس الوقف نفسه، أثر ادعاء بوجود حزام ناسف»، وأضاف أن «القوات الأمنية تحركت على الفور للسيطرة على الموقف في الأعظمية»، مشيراً الى ان «قيادة عمليات بغداد لديها أوامر من القائد العام للقوات المسلحة بالتعامل بكل حزم مع اي محاولة لزعزعة الأمن والعمل على حفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم».
وأكد ان «الوضع الأمني تحت السيطرة وتجري متابعة اي محاولة مماثلة وتطويقها والسيطرة عليها، نظراً إلى كثافة اعداد الزوار ووجود تنظيمات ارهابية لديها مخططات لبث الفتن ونقل صورة مغايرة عن التلاحم بين مكونات الشعب العراقي».
وخلال تفقده منطقتي الأعظمية والكاظمية صباح امس، قال العبادي: «هناك من استكثر على العراقيين وحدتهم فأرادوا اشعال هذه الفتنة، لكن تم التصدي لها بوعي ابنائنا وشيوخنا والأجهزة الأمنية». وأضاف: «تم استتباب الأمن في المنطقة، ولم نحتج حتى إلى القوات الخاصة التي ارسلناها»، مؤكداً أن «وعي العراقيين وتعاضدهم من اجل نصرة البلد وطرد الإرهاب سيفوتان الفرصة».
كما زار وزير الدفاع خالد العبيدي الأعظمية للوقوف على ماجرى، وأشاد عقب حضوره صلاة موحدة مع أهالي الكاظمية والأعظمية في جامع الإمام الأعظم بجهود الزوار والأهالي لدرء الفتنة».
وأكد وزير الداخلية محمد الغبان الذي زار الأعظمية «وجود مندسين متورطين بأحداث الشغب التي شهدتها المنطقة والسلطات تمكنت من اعتقال بعض منهم»، وأشار إلى أن «الأوضاع في الأعظمية عادت الى وضعها الطبيعي والدولة عازمة على التعامل بحزم مع متسببي الأحداث المؤسفة».
وصف الصدر الأحداث التي شهدتها مدينة الأعظمية بأنها «مشينة ووقحة وخارجة عن اخلاق اهل البيت». وقال الصدر في رد على سؤال ورد اليه: «اليوم وبدلاً من أن تقف وقفة العز والإباء لتجديد النهج المحمدي الأصيل صار بعض المحسوبين عليه زوراً وبهتاناً يعمدون الى تأجيج الفتنة الطائفية والاعتداء على الأبرياء من اهالي مدينة الأعظمية التي عمدت الى إنقاذ الزوار الغرقى قبل اعوام وعلى رأسهم عثمان تغمده الله برحمته»، مشيراً الى أنهم «عمدوا اليوم على حرق بيوت الأعظمية وبعض مقارها وآخرون صاروا يستعرضون بالزي العسكري ويرمون العيارات النارية».
وأوضح أن «هذه الأفعال المشينة الوقحة انما هي خارجة عن اخلاق اهل البيت عليهم السلام»، وتابع «إن شذاد الآفاق ممن هم لا ينتمون لا إلى التشيع ولا إلى التسنن يعتدون علينا».
في الأثناء دعا المجمع الفقهي لكبار علماء اهل السنة في العراق العبادي الى محاسبة المتورطين في احداث الأعظمية وتعويض المتضررين، وجاء في بيان للمجمع إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي زار المجمع الفقهي مستنكراً ما جرى في مدينة الأعظمية من اعتداءٍ على جامع الإمام الأعظم وحرق منازل المواطنين ودوائر الوقف السني على يد ثلة مأجورة من المجرمين»، مشيداً في الوقت ذاته بـ «وقفة العلماء والوجهاء والقادة الأمنيين لاستيعاب الفتنة وتطويقها»، وأضاف البيان ان «المجمع دعا العبادي الى محاسبة المجرمين ووضع حدٍ لهذه التجاوزات وتعويض المتضررين من هذه الجريمة»، ودعا الى «تشكيل قوة خاصة لحماية مدينة الأعظمية كونها مدينة مقدسة لها خصوصية ليس على مستوى بلد فحسب، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي»، موكداً أن «الهدف من هذه الجريمة اثارة الفتنة الطائفية وإفراغ بغداد من اهلها الأصلاء».
كما دعا رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي الى عقد مؤتمر كبير للمصالحة الوطنية بعد القضاء على «العصابات الإجرامية»، وقال في كلمة متلفزة «اشكر رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستجابته السريعة في غلق مدينة الأعظمية وزيارة المجمع الفقهي»، مشيراً إلى أن «هذا ان دل على شيء فإنه يدل على أنه يريد ان يبني بلداً آمناً ونحن ندعمه في هذا الرأي والضرب بيد من حديد لأي عابث من أي طائفة او مكون».
 
خامنئي يشيد بالتجربة العراقية في مكافحة الإرهاب
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان 
استقبل مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الرئيس العراقي فؤاد معصوم في ختام زيارته طهران وأشاد بالتجربة العراقية في مواجهة الحركات الإرهابية.
وقال خامنئي إن العلاقات الحالية بين إيران والعراق «لا نظير لها مقارنة بالسنين السابقة، ما يؤشر إلى حكمة الأشقاء العراقيين وحنكتهم»، داعياً إلى استغلال «الإمكانات وجعل العراق يلعب دوراً مؤثراً في التطورات الإقليمية».
وكان معصوم عقد لقاءً مغلقاً مع خامنئي حضره الرئيس حسن روحاني، قبل أن تنضم بقية أعضاء الوفد المرافق وعدد من أعضاء مكتب المرشد للاجتماع.
وأشاد خامنئي بالحكومة العراقية، التي وصفها بأنها «تتمتع بخصائص نادرة تستند إلى قاعدة شعبية تتمتع بالاستقرار في العراق»، داعياً المكونات العراقية المختلفة إلى «الحفاظ على مكاسب الحكومة الشعبية وعدم السماح للخلافات بالمساس بهذا الإنجاز التاريخي للشعب العراقي». وأعرب عن استعداد الجمهورية الإسلامية لتقديم «كل أشكال الدعم والمساعدة للعراق»، مشيداً بأداء «الشباب العراقي في مواجهة الإرهاب والحفاظ على مكتسبات بلادهم».
وخاطب معصوم المرشد الإيراني بقوله: «نؤمن بأن سماحتكم، باعتباركم قائد الثورة الإسلامية ومرجعاً دينياً كبيراً، بإمكانكم أن تساهموا في تطوير العلاقات بين إيران والعراق أكثر فأكثر، فضلاً عن المساهمة فى تسوية مشاكل العراق»، مشيراً إلى أن «ذاكرة الشعب الحكومة لن تنسى أبداً دعم طهران إبان هجوم داعش في أسوأ الظروف».
ورأى أن التنظيم في العراق وسورية «واحد، لأن خطره يهدد المنطقة برمتها».
من جهة أخرى، دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني الذي التقى معصوم، العراقيين إلى أن يكونوا «أكثر تصميماً لمواجهة الفرقة والتشتت، وإيران ستكون إلى جانبهم كصديق حقيقي دائماً».
وخلال لقائه الرئيس معصوم، هنأ الأمين العام لمجلس الأمن القومي علي شمخاني «الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على النجاح في مواجهة الجماعات الإرهابية»، معتبراً الاعتماد على القدرات الشعبية الذاتية والدعم الشامل سر نجاح واستمرار الانتصارات.
وقال إن «استياء بعض الدول من انتصارات الجيش في العراق وسوريا في مواجهة الجماعات التكفيرية، إلى جانب تدريب وتسليح الإرهابيين المرتزقة لمواجهة الحكومة الشرعية في سورية، مؤشران إلى عدم صدقية الغرب وحماته الإقليميين في مكافحة الإرهاب».
 
عشائر الأنبار تنتظر تسلم أسلحة أميركية
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
تنتظر عشائر الأنبار تسليح أبنائها وإلحاقهم في تشكيلات الأجهزة الأمنية و»الحشد الشعبي»، بعدما ابلغتهم السفارة الأميركية وصول الأسلحة المخصصة لهم إلى مخازن وزارة الدفاع.
وقال الناطق باسم مجلس شيوخ العشائر غانم العيثان لـ «الحياة» ان «المتطوعين من أبناء عشائر المحافظة لم يحصلوا على التجهيزات والأسلحة التي وعدتنا بها الإدارة الأميركية، علماً ان السفارة في بغداد أبلغتنا ان دفعات منها مخصصة للمحافظات السنية قد وصلت». وأوضح ان «المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد ايداع تلك الأسلحة مخازن وزارة الدفاع وبعض مخازن وزارة الداخلية، ونأمل بوصولها الى ابناء الأنبار قريباً»، مستدركاً «حتى اللحظة لم تتنصل الحكومة من التزاماتها تجاهنا بدءاً من تخصيص مراكز التدريب واستيعاب المتطوعين، وصولاً الى تجهيزهم بالأسلحة المتوافرة لديها، وغالبيتها بسيطة لا تتناسب وحجم المعركة التي نخوضها ضد عصابات تمتلك احدث الأسلحة والتجهيزات». وتابع «نأمل بأن توزع تلك الأسلحة قريباً من خلال وزارتي الدفاع والداخلية، وبإشراف الحكومة الاتحادية».
وعن نوعية هذه الأسلحة قال ان «المعلومات تؤكد انها بسيطة ومتوسطة لكنها حديثة». وأضاف أن «آلاف المتطوعين انخرطوا في تشكيلات رسمية منهم ٣٠٠٠ متطوع تم إلحاقهم بلواء الشهيد احمد الصداك، إضافة إلى أكثر من ٦ آلاف أدرجوا وألحقوا بالحشد الشعبي، وهم موزعون على مركزين تدريبيين، الأول في عامرية الفلوجة والثاني في الحبانية»، والأخير شهد اعادة تأهيل وتطوير مرافقه الخدمية وسيدشن افتتاحه في شكل رسمي غداً، ويستوعب أكثر من ٤ آلاف متطوع».
الى ذلك، أبدى شيخ عشيرة البوعساف فاضل مخلف الضايع امتعاضه من «عدم التزام الإدارة الأميركية تجهيز العشائر محافظته بالسلاح اللازم» .
وقال لـ «الحياة» ان «ما يروجه بعضهم عن وصول دفعات من الأسلحة الأميركية أمر غير صحيح لا يتعدى التصريحات الإعلامية». وأضاف ان «الإدارة الأميركية لم تلتزم تعهداتها لأهل السنة ويبدو ان هناك مؤامرة دولية لتفتيت البلاد باعتبارها مسرحاً مفتوحاً للتصفيات الدولية والإقليمية غير مبالين بما يعانيه العراقيون».
واستدرك «إن صحت الأخبار عن وصول دفعات الأسلحة الأميركية المخصصة لأهل السنه فلن تكون في المستوى المطلوب او ما نحتاجه وقد تكون خفيفة لا تختلف عن تلك التي وزعتها الحكومة، قبل بضعة اشهر في حين تحتاج المحافظة الى دروع مضادة وأحاديات حديثة وقذائف حرارية للتناسب وحجم ما يمتلكه داعش».
 
أهالي الأنبار بين حصار وهجوم تنظيم داعش وعدم اهتمام الحكومة بهم
مجلس المحافظة يطالب بغداد بصرف رواتب الموظفين ومنتسبي الأجهزة الأمنية
الشرق الأوسط...الأنبار: مناف العبيدي
تتفاقم معاناة أهالي الأنبار بشكل تصاعدي، وخصوصًا مع الانعدام التام في الخدمات الأساسية وانهيار القدرة الشرائية لعشرات الآلاف من المواطنين الذين قرروا العودة لمدنهم بعد رحلة النزوح الصعبة التي عاشوها في بغداد. وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، أن «هناك إحباطا لدى آلاف الموظفين في الدوائر المدنية وضباط ومنتسبي شرطة المحافظة نتيجة عدم صرف رواتبهم لعدة أشهر»، مطالبا وزارة الداخلية والوزارات المعنية بالإسراع في صرف تلك الرواتب المتأخرة.
وقال الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك إحباطا كبيرا أصاب الآلاف من الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود وضباط ومنتسبي شرطة الأنبار نتيجة عدم صرف وزارة الداخلية رواتبهم لثلاثة أشهر ماضية ودخولهم بالشهر الرابع»، مبينا أن «جميع الموظفين في الدوائر الحكومية المدنية والضباط والمنتسبين من جهاز الشرطة يعيشون على رواتبهم وتأخرها سبب حالة إنسانية صعبة للكثير منهم».
وطالب الفهداوي «الحكومة المركزية بالإيعاز إلى الوزارات المعنية بالإسراع في صرف الرواتب المتأخرة وألا تكون جزءًا وسببًا في معاناة إضافية لأهالي الأنبار فوق المعاناة التي يواجهونها في صعوبة العيش في ظل أوضاع أمنية متردية ونقص هائل في الخدمات».
ومع سوء الأحوال الجوية بهبوب عواصف رملية ضربت البلاد، وخصوصًا محافظة الأنبار الصحراوية، تسببت بوفاة نازح من المحافظة وإصابة 19 آخرين بحالات اختناق.
وقال مصدر طبي محلي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «أحد نازحي الأنبار، والذي يسكن في مخيم بمدينة الحبانية السياحية (30 كم) شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار توفي وأصيب 19 آخرون بحالات اختناق نتيجة العاصفة الترابية التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد».
وتشهد البلاد عواصف ترابية تؤثر بشكل كبير على مدى الرؤية، ويستغلها مسلحو تنظيم داعش لشن هجمات على مركز مدينة الرمادي ومدن أخرى في محافظة الأنبار.
ومع هبوب العاصفة الرملية صدت القوات الأمنية هجومًا واسع النطاق لمسلحي تنظيم داعش على معمل الحراريات في ناحية الكرمة (70 كم) شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال آمر اللواء 30 في «الحشد الشعبي» العقيد جمعة الجميلي لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم واسع النطاق لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي على معمل الحراريات في ناحية الكرمة شرق الرمادي، مستغلا تقلبات الجو وسوء الأحوال الجوية».
وأضاف الجميلي، أن «القوات الأمنية تمكنت خلال العملية من قتل 7 من عناصر تنظيم داعش وإحراق 3عجلات كانوا يستخدمونها أثناء الهجوم، دون حصول مسلحي التنظيم على أي موطئ قدم لهم قرب المعمل».
من جانب آخر، طالب رئيس مجلس شيوخ وعشائر الأنبار المقاتلة لـ«الإرهاب» الشيخ نعيم الكعود، الحكومة المركزية بفك الحصار عن 129 أسرة محاصرة من قبل تنظيم داعش غرب الرمادي، مبينا أن الأهالي يعانون من نقص الغذاء والدواء وانتشار الأمراض.
وقال الكعود في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسلحي تنظيم داعش يحاصرون 129 أسرة في قرية الحاتمية إلى الغرب من ناحية البغدادي (90 كم غرب مدينة الرمادي) مركز محافظة الأنبار منذ أربعة أشهر ومنع عنها الغذاء والدواء». وأضاف أن «القرية تحت سيطرة القوات الأمنية إلا أن الأهالي يواجهون صعوبة في الدخول والخروج منها وتأمين الغذاء بسبب محاصرتها من قبل (داعش)»، مطالبا بـ«فك الحصار عن تلك الأسر ونقلها إلى أماكن آمنة في ناحية البغدادي».
وأكد الكعود، أن «قضاء حديثة وناحية البغدادي يحتضران بسبب نفاد المواد الغذائية، وخصوصًا مادة الطحين»، مطالبا الحكومة المركزية بإنقاذ مدينتي حديثة والبغدادي وتوفير المواد الغذائية لأهاليها، في وقت أمر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بتوفير المواد الغذائية الأساسية لأهالي مدينتي حديثة والبغدادي غرب الأنبار.
وفي تطور لاحق أعلن الشيخ مال الله العبيدي رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي 90 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أن القوات الأمنية صدت هجوما لمسلحي تنظيم داعش على ناحية البغدادي غرب الأنبار، وفيما أشار إلى أن مسلحي التنظيم استغلوا سوء الأحوال الجوية أكد وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية.
وقال العبيدي لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية صدت، اليوم (أمس)، هجوما لعصابات تنظيم داعش الإرهابية على ناحية البغدادي من الجهة الغربية للناحية»، مبينا أن «مسلحي التنظيم استغلوا وكعادتهم سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة». وأضاف قائلا: «خلال التصدي للهجوم تم تكبيد تنظيم داعش خسائر في الأرواح والمعدات، ولكن المعركة أدت أيضا إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوات الأمنية ومقاتلي العشائر خلال هجوم المسلحين على الناحية».
 
العراق: سليماني أطلق كلمة السر للميليشيات الشيعية لإحراق الأعظمية
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
لم يكن عبور الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني من منطقة الاعظمية الى الكاظمية للمشاركة في احياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سوى ضوء اخضر للميليشيات الشيعية التي يشرف عليها لشن اعمال حرق ونهب روعت المدنيين في معقل العرب السنة في بغداد وأثارت المخاوف من فتنة مذهبية سعى القادة العراقيون الى اخمادها وتطويق آثارها المدمرة.

ولم يكن غريبا ان تستثمر الميليشيات الشيعية المسلحة جموع الزائرين الى الكاظمية لتنفيذ حملة ترويع منظمة في المدينة التي تحظى بمكانة معنوية وروحية عند العرب السنة كونها تضم مرقد الامام ابو حنيفة النعمان الذي يعتبر مرجع تقليد لاغلب سنة العراق وعددا من الدول الاسلامية. فالتعبئة الاعلامية والتحريض بالقنوات الممولة من ايران واغلبها مملوكة للميليشيات التي رافقت اجواء الزيارة كانت تشي بحصول اعمال انتقامية ضد من تعتبرهم «حواضن» لتنظيم «داعش« الذي يسيطر على اجزاء واسعة من البلاد.

ويبدو ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يدرك اكثر من غيره ان تسخين الجبهة الداخلية من خلال فرض الميليشيات الشيعية المسلحة لاجندتها ورؤيتها العنفية على الواقع العراقي تستهدفه شخصيا اكثر من غيره وتهدف الى افشال حكومته التي تحظى حتى الان بدعم الساسة السنة واظهاره بمظهر الضعيف غير القادر على مسك الاوضاع وهو امر يروق لمنافسه نوري المالكي الذي يملك تأثيرا على بعض الفصائل المسلحة.

ومع ان الحكومة العراقية حاولت اظهار حزمها بالتعامل مع من وصفتهم بـ «المندسين ممن افتعلوا فتنة الاعظمية»، الا ان الواقع كان مختلفا حيث اكتفت القوات الامنية بالتفرج على قيام عناصر تابعة للحشد الشعبي بحرق مقار حكومية وتهديدها بمهاجمة مسجد الامام ابو حنيفة، فيما لم يصدر اي رد فعل من مرجعيات شيعية باستثناء تنديد السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بما جرى في المدينة.

ورغم ان هدوءا حذرا يسود المدينة التي عاش سكانها ليلة ثقيلة ومرعبة لن ينسوها ابدا، الا ان ما جرى سيعزز الانقسام المجتمعي والاضطراب الامني والشعور بالاقصاء والتهميش الامر الذي سيعجل في اقناع المترددين حتى الان بقبول مشروع الاقليم السني وخصوصا مع وجود تحركات يقوم بها ساسة سنة بارزون على اكثر من مسار اقليمي او دولي لتحقيق الحماية للسنة وتسليحهم بما يمكنهم من طرد تنظيم «داعش« من مناطقهم ويحفظ وجودهم.

وترى مصادر سياسية مطلعة ان تواجد الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الايراني في بغداد وبين حشود الزائرين الشيعة المتجهين الى الكاظمية لم يكن صدفة.

وذكرت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «عبور سليماني من منطقة الاعظمية الى الكاظمية كان كلمة السر للميليشيات الشيعية لمهاجمة الاعظمية بعد فبركة اشاعة وجود احزمة ناسفة او انتحاريين لتعبئة اكبر عدد ممكن من الغاضبين والتغطية على المخطط الذي نفذته عناصر من كتائب حزب الله العراقي وعصائب اهل الحق وكتائب الامام علي وهي التي يشرف عليها سليماني«.

واوضحت المصادر ان «خطة الهجوم كانت تهدف الى استفزاز سكان الاعظمية بمهاجمة المقار الحكومية ومنازلهم للرد ومن ثم شن هجوم شامل لتهجير اهلها بدعوى وجود عناصر من تنظيم داعش، الا ان ضبط النفس وسرعة تواجد القوات الخاصة التابعة لرئيس الوزراء العراقي احبط المخطط المدعوم من ايران«، مشيرة الى ان «القيادات السياسية السنية سارعت الى تطويق الازمة بعد الاتصال برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان غاضبا جدا مما حدث وارسل قواته الخاصة لمنع اقتحام مسجد الامام ابو حنيفة النعمان وحرقه«.

ولفتت المصادر الى ان «ما جرى في الاعظمية كان رسالة للعبادي من ايران وسليماني وخلفهما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بقدرة الميليشيات على ارباك الاوضاع وافشال اي خطة امنية لا يتم اشراكها بها ومحاولة للي ذراع الحكومة من اجل منحها صلاحيات اوسع في قيادة الامن ببغداد وهو ما يرفضه العبادي حتى الان وان كان يدعم الحشد الشعبي لدوره في قتال تنظيم داعش»، مؤكدة ان «الهجوم على الاعظمية يحمل رسالة ايرانية صريحة الى الدول العربية وخصوصا دول الخليج بقدرتها على تهديد العرب السنة وانهاء وجودهم في بغداد«.

ونوهت المصادر الى ان «ما جرى في الاعظمية سيعزز من مطالب تشكيل الاقليم السني الذي يدعو اليه بعض الشخصيات السنية والاحزاب السياسية التي ترى فيه حلا للخروج من الازمة الراهنة التي يمر بها العراق«.

في غضون ذلك، اعلنت قيادة عمليات بغداد عن اعتقال 15 شخصا على خلفية احداث منطقة الاعظمية.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي إن «شائعات انطلقت في مناطق متفرقة بساحة عدن وساحة محمد الجواد والعطيفية وفي ذات المنطقة التي وقعت فيها حادثة حرق هيئة ادارة استثمار الوقف السني ما ادى الى حصول تدافع تمت السيطرة عليه»، مشيرا إلى أنه «فوجئنا بعد ذلك بمحاولة بعض المندسين باقتحام هيئة ادارة استثمار الوقف السني واعتلاء البعض الاسطح المجاورة وحرق خمسة من الدور والعجلات«.

وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس بأن القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف في مدينة الاعظمية (شمال بغداد) ومنعت الدخول والخروج من المنطقة حتى إشعار آخر.

واكد شهود اتصلت بهم صحيفة «المستقبل« ان «الهجوم على الاعظمية تم من خلال مجاميع مسلحة منظمة كانت تهتف هتافات طائقية واسفر عن حرق اكثر من 15 دار سكنية واكثر من 20 مركبة خاصة بالاضافة الى سرقة منازل ونهب محال تجارية فضلا عن حرق جامع الشمسي في منطقة قريبة من المقبرة الملكية».

وعلى خلفية الحادث انطلقت ردود افعال غاضبة من اغلب الفعاليات السياسية والدينية السنية وصلت الى حد المطالبة بتدخل دولي لحماية العرب السنة من انتهاكات ميليشيات موالية لايران.

فالحراك الشعبي السني وفي تصريح للناطق باسمه الشيخ محمد طه حمدون اعتبر ان ميليشيات ايران تجاوزت الخط الاحمر، مطالبا بتدخل دولي لحماية السنة وهو ما ذهبت اليه الكتلة النيابية السنية في البرلمان العراقي فيما اكد رئيس الوقف السني محمود الصميدعي أن أحداث منطقة الاعظمية ببغداد كانت مقصودة وتقف وراءها اجندة طائفية تسيء لسمعة الحكومة ووحدة العراقيين.

كما طالب نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي من رئيس الوزراء حيدر العبادي بتسليح ابناء المدينة من خلال «تشكيل فوج من أهالي الأعظمية لحماية مقدساتهم التي انتهكها الخارجون على القانون» متهما «ميليشيات طائفية بالقيام دون وازع من خلق أو ضمير بحرق مبنى استثمار الوقف السني والبيوت القريبة وتحطيم سيارات المواطنين والاعتداء عليهم واطلاق شعارات طائفية وتجاوزات على مذهب يتبعه مئات الملايين من المسلمين«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,443,463

عدد الزوار: 7,633,519

المتواجدون الآن: 0