أوباما: ملتزمون دعم حلفائنا في الخليج ..اجتماعات أميركية - خليجية لمتابعة قرارات القمة وقمة كامب ديفيد «التاريخية» ترسخ العلاقات الخليجية - الأميركية

مقتل القائد العسكري للحوثيين ....الحوثيون يهجّرون المدنيين إلى الأرياف...الحوثيون يتجاهلون تحذيرات التحالف

تاريخ الإضافة الأحد 17 أيار 2015 - 6:12 ص    عدد الزيارات 1979    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أوباما: ملتزمون دعم حلفائنا في الخليج
 (العربية نت)
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، التزام الولايات المتحدة دعم حلفائها في الخليج، وعدم حصول إيران على أسلحة نووية، واعتبر أن الوضع في سوريا معقد للغاية مشددا على ضرورة أن يكون الحل سياسيا، كما أكد التزام واشنطن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، على الرغم من اعترافه بأن الحل بات صعبا.

جاء كلام أوباما في مقابلة حصرية مع قناة «العربية»، وقال فيها إن «قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية»، وإن «واشنطن تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون«، معتبراً أن بيان قمة كامب ديفيد الختامي عكس أهمية القضايا التي تم بحثها.

وقال أوباما بخصوص الملف النووي الإيراني إننا «ملتزمون ألا تحصل إيران على أسلحة نووية»، موضحا «أكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة، وقد بحثنا محاربة الإرهاب والتحديات الإقليمية«.

وتحدث الرئيس الأميركي عن وجود «قلق في دول الخليج بشأن الأخطار الجديدة»، مجدداً التزام واشنطن بدعم حلفائها في الخليج من خلال «وجود عسكري قوي في منطقة الخليج«. ووعد أوباما «بالمزيد من المناورات المشتركة مع دول الخليج«.

وقال أوباما «أجرينا مباحثات مباشرة صريحة وبناءة مع دول الخليج، وأكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة«.

وقال أوباما «أوضحنا أن إيران ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية»، لكن «الترتيبات الأمنية تغطي قلق دول الخليج من أنشطة إيران«. وأكد أن« حل الملف النووي لا يعني حل كل أزمات إيران«.

واعترف أوباما في مقابلته مع «العربية» أنه «لم يتم حل كافة المشاكل في قمة كامب ديفيد»، لكن «سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل مع دول الخليج«.

وأوضح أوباما أن «الاتفاق مع إيران سيشمل آليات للتحقق من التزامها»، حيث «سيكون على إيران أن تكتسب ثقتنا وثقة المجتمع الدولي«. وعبر أوباما عن قناعته بأن «العقوبات على إيران كان لها تأثير قوي للغاية«.

أما بشأن الوضع في سوريا، فاعتبر أوباما أن «الموقف معقد للغاية ولا يوجد حل قريب»، مشيرا الى ان «هناك متطرفين معارضين للأسد متورطون في انتهاكات«.

وبشأن بشار الأسد واستخدامه للأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، اعتبر أوباما أن «الأسد تخلص من أسلحته الكيمياوية ولهذا لم نقصفه«.

وفي ما يتعلق بنظرته للحل في هذا البلد، قال «نحن نعمل مع دول الخليج وتركيا لحل الأزمة السورية»، مضيفا أن «الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا«.

ورأى أوباما أن «الجهود في سوريا يجب أن تكون عبر تحالف دولي»، واعتبر «التدخل الأميركي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سوريا«.

وفي ما يخص القضية الفلسطينية، قال باراك أوباما إن «التوصل لسلام فلسطيني ـ إسرائيلي تحد صعب للغاية»، لكنه أكد التزام بلاده «بأمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، وأيضا ملتزمون بشكل كبير بحل الدولتين«.

وتحدث أوباما عن طبيعة الصعوبات في هذا الملف الشائك، وقال «يجب أولا إعادة بناء الثقة بين طرفي عملية السلام»، مضيفا أنه «لا ثقة متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
 
اجتماعات أميركية - خليجية لمتابعة قرارات القمة
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
أكد نائب مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن «اجتماعات للجان دفاعية وأمنية مشتركة» بين الولايات المتحدة ودوّل المجلس ستنعقد سريعاً لمتابعة القمة وستركز على نشر شبكة صواريخ وتركيز أجهزة إنذار مبكر».
وقال العويشق في لقاء في معهد «دول الخليج العربية في واشنطن» أمس إن نتائج القمة «فاقت التوقعات» وإن الرئيس باراك أوباما أوضح «وفي شكل صريح وفاعل فحوى الاتفاق النووي التي يتم التفاوض عليه مع ايران» وإن «واشنطن مدركة للقضايا التي تقلقنا حول الاتفاق ونجح الرئيس في الإجابة عّن هذه الأسئلة».
وقال العويشق ان ما يتم التفاوض عليه ليس «صفقة كبرى مع ايران او تحولاً اقليمياً بل هو حد لبرنامجها النووي بإجراءات تفتيش غير مسبوقة» وإن مجلس التعاون ينتظر تفاصيل الاتفاق وفيما اذا كانت «قابلة البرهان لاتخاذ موقف منه». وأشار الى ان الجانب الأميركي تحدث عن إجراءات إضافة الى عودة العقوبات سيتم فرضها في حال انتهكت طهران الاتفاق.
وقال العويشق ان الاتفاق النووي في حال أنجز نهاية حزيران (يونيو) وبالشكل الذي تحدث عنه البيت الأبيض «أفضل ما يمكننا ان نحصل عليه لحد البرنامج النووي».
وعن العلاقات الخليجية - الأميركية، قال العويشق ان القمة غير مسبوقة بالتزاماتها وضمانها والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين وتعهدها «حماية الخليج من أي اعتداء خارجي». وقال ان هناك «توافقاً أميركياً - خليجياً كبيراً حول ما يجري من نزاعات في المنطقة وتم البحث في العمق في أمن الحدود والإرهاب و»حزب الله» والتدخل الإيراني في شؤون دول المجلس الداخلية». ووصف «حزب الله بمركز الإرهاب المتميز» وبفروع من «سورية الى العراق واليمن» وقال ان دوره كان قيد البحث المعمق في الاجتماعات المغلقة رغم عدم ذكره في البيان.
وعن المتابعة للقمة قال العويشق انه قبل انعقادها كان الاتجاه للاجتماع على مستوى القيادات خلال عامين إنما بسبب نجاحها ووضعها الأرضيّة لتعاون وثيق فسيتم هذا الأمر خلال عام. وأكد العويشق انه ستكون هناك «اجتماعات خلال أسابيع حول الملفات الأمنية وتقنيات الشبكة الباليستية والتعاضد الدفاعي والأمني وأنظمة الإنذار المبكر الذي هيأت له القمة». وقال ان هناك لجاناً مشتركة تم تأليفها وستجتمع قريباً بتوجه من أوباما وستكون هناك «متابعة في كل الحقول وعلى مستوى اللجان والوزراء والدوائر الأمنية
 
قمة كامب ديفيد «التاريخية» ترسخ العلاقات الخليجية - الأميركية
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
انتهت قمة كامب ديفيد بين دول مجلس التعاون الخليجي وإدارة الرئيس باراك أوباما بفصل المفاوضات النووية التي رأى المؤتمرون القمة أنها في مصلحة الجانبين، خصوصاً إذا منعت إيران من تطوير سلاح نووي. ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نتائجها بـ»لتاريخية»، فيما تعهد الرئيس الأميركي الدفاع عن الخليج في حال كان هناك تهديد لأراضيه.
وبعد شهرين من التحضيرات لقمة هدفها ترسيخ التعاون وطمأنة دول الخليج إلى ثبات التحالف القديم، حتى إذا حال توقيع اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي، وأكد أوباما ليل الخميس-الجمعة أن التزام الولايات المتحدة أمن دول مجلس التعاون الخليجي «راسخ»، وأعلنت الولايات المتحدة تعزيز تعاونها العسكري مع الدول الست لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة. وندد البيان الختامي للقمة بـ»الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط. وقال أوباما: «إذا تعرضت دول الخليج لتهديد سندرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنها». غير أنه حرص على القول في ختام القمة: «أريد أن أكون واضحاً جداً، أن الهدف من التعاون الأمني ليس إدامة أي مواجهة مع إيران أو حتى تهميشها»، مشيراً إلى أن «الهدف علاقات إقليمية أفضل عندما تغير إيران تصرفها». وجدد التزامه «الراسخ أمن شركائنا في الخليج»، فيما شدد الجبير على «تاريخية «العلاقات) وإنتاجية القمة». وقال أن الأجواء كانت جداً إيجابية و»استراتيجية بكل معنى الكلمة كونها تبحث في العلاقة الطويلة بيننا وليست متمحورة حول الملف الإيراني». وإذ أكد أنه سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل، قال رداً على سؤال لـ «الحياة» أن «هناك تلاقياً أميركياً خليجياً على تسليح المعارضة السورية والوصول إلى حل سياسي ومرحلة انتقالية من دون الأسد».
وأصر البيان الختامي على هذا الأمر أيضاً كما قال إن المجتمعين في قمة كامب ديفيد اتفقوا على «التعاون (...) في سبيل مواجهة أي تهديد خارجي لسلامة أراضي أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي».
وجاء في البيان أن «الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون ترفض أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وستتعاون لمواجهتها». وعن تعزيز التعاون العسكري، أعلن البيت الأبيض أنه سيتم «تعزيز التعاون في المجال الأمني ولا سيما على صعيد مراقبة نقل الأسلحة ومكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ البالستية». وفي ملف رفع العقوبات الذي كان شائكاً، قال أوباما أن «العقوبات لن يتم رفعها عن إيران، وتعزيز القدرات الدفاعية والحدودية والبحرية (لدول الخليج) سيساعد في مواجهة تهديدها».
ورأى الخبير الدفاعي في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية أنتوني كوردسمان أن القمة «خطوة أخرى نحو تعاون أكبر بين الجانبين»، واعتبر أي اتفاق دفاعي في المستقبل يجب أن تسبقه خطوات لتعاضد الأنظمة الدفاعية بين دول مجلس التعاون ومع الولايات المتحدة. وقال أن هذا الأمر «يتطلب الكثير من التحضير والوقت». وشدد على الوجود الدفاعي الكبير لواشنطن في الخليج، وكون ذلك في صلب العلاقة الاستراتيجية ولن يتغير بعد أي اتفاق مع إيران. وأشار البيان إلى أن أي اتفاق «سيكون في مصلحة الجانبين»، فيما قال أوباما أن موقف دول الخليج من أي اتفاق سيكون بعد إتمامه وليس قبله.
وعكست الأجواء العامة ارتياحاً عربياً بعد القمة، خصوصاً السعودية والبحرين وقطر، وستكون هناك متابعات لبيع الأسلحة وترسيخ الآلية الجديدة للتعاون في الأسابيع المقبلة.
 
مقتل القائد العسكري للحوثيين
المستقبل.. (أ ف ب، واس)
حذّر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن المتمردين من نفاد صبره ازاء «الخروق» المتكررة للهدنة الانسانية، فيما أعلن عن مقتل القائد العسكري والميداني لميليشيات الحوثي في اليمن.

وأكد بيان صادر عن قيادة التحالف «استمرت الميليشيات الحوثية لليوم الثاني على التوالي في خرق تلك الهدنة» التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء الماضي، محذراً المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران من انه سيرد على اي انتهاك من جانبهم.

واتهم البيان الحوثيين بقصف المناطق الحدودية في السعودية وبـ«تحركات وتنفيذ علميات عسكرية واستهداف منازل المواطنين بالدبابات والصواريخ في سبع محافظات من بينها عدن» بجنوب اليمن.

وقد كان الوضع أمس هادئاً في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون لكن المواجهات الدامية استمرت في الجنوب وخصوصاً في تعز وعدن، بحسب مصادر عسكرية وطبية.

وشدّد التحالف على أنه «يحرص على إنجاح الهدنة الانسانية»، لكنه «يحذر الميليشيات الحوثية واعوانها من ان ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمرا طويلاً إذا استمرت تلك المليشيات في ممارساتها وخروقها للهدنة». وتابع البيان ان «قيادة التحالف ستتخذ الاجراءات المناسبة لردع مثل هذه الاعمال».

وكانت قيادة التحالف احصت في اليوم الاول من الهدنة 12 انتهاكاً لوقف اطلاق النار على الحدود بين اليمن والسعودية.

وأكد رئيس مجلس المقاومة الشعبية بمدينة عدن اليمنية ووكيل محافظة عدن نايف البكري أن المقاومة الشعبية في عموم محافظات الجنوب مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير محافظات الجنوب كافة من وجود ميليشيات الحوثي المتمردة.

وقال البكري، في تصريح صحافي بثه امس موقع «عدن الغد« إن الميليشيات الحوثية المتمردة والتابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في عدن وفي محافظات الجنوب كافة، لم تلتزم بالهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها وقامت خلال الأيام الماضية بانتهاكات جمة.

ودعا البكري السكان في محافظات الجنوب كافة، إلى مواصلة المقاومة الشعبية المسلحة في عموم محافظاته وقراه ومدنه، مشدداً على أن خيار المقاومة الجنوبية خيار ثابت وأصيل ولا يمكن التنازل عنه.

في غضون ذلك، أفادت مصادر لقناة «العربية» بمقتل أبو علي الحاكم، القائد العسكري والميداني لميليشيات الحوثي في اليمن، متأثراً بجروح أُصيب بها قبل مدة.

ويعتبر أبو علي الحاكم الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي بعد زعيمها عبدالملك، كما أنه ضمن الأسماء التي طالتها العقوبات الأممية التي فرضها مجلس الأمن على معطلي العملية السياسية في اليمن.

سياسياً، أجرى نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس، اتصالًا هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ناقشا خلاله الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية والهدنة الإنسانية والصعوبات التي تواجه مصيرها في المرحلة الراهنة، واستعرضا الجهود الخاصة باستئناف العملية السياسية والتحضير لمؤتمر الرياض المزمع عقده في السابع عشر من شهر أيار الجاري، بالإضافة إلى المساعي الدولية الداعمة لعملية استئناف العملية السياسية مع التطبيق للقرارات الدولية وخاصة القرار 2216.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه لتردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، معرباً عن أمله بإيقاف أعمال العنف وعودة الأمن والاستقرار إلى المناطق كافة.
 
الحوثيون يهجّرون المدنيين إلى الأرياف
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
لم يجد المواطنون اليمنيون وسيلة لاتقاء البطش الذي تمارسه جماعة الحوثي، الموالية لإيران، سوى الفرار إلى خارج العاصمة صنعاء، والمدن الكبرى، وكانت وجهة المواطنين هي الأرياف، بقراها المحرومة من بنية تحتية منذ عشرات السنين، هي عمر الثورة في اليمن التي أطاحت النظام الإمامي العام 1962 واستبدلته بنظام جمهوري، إلا أن هذا النظام وباستثناء رئيس واحد هو إبراهيم الحمدي، أدخله باقي الرؤساء المتعاقبين في دوامة من الأزمات التي لا تنتهي، وكان آخرهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي بقي على «عرش الجمهورية الملكية « نحو 33 عاماً، دون أن يترك بصمة في الخدمات والتطوير في البنية التحتية، بل ترك بصمات في التخريب والدمار.

منذ دخول الحوثيين العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول الفائت، بدأت أعداد كبيرة من اليمنيين بالنزوح إلى خارجها، هرباً من البطش الذي مارسته ولا تزال تمارسه جماعة الحوثي، في حق معارضيها وخصومها السياسيين والدينيين، ووجد الكثير منهم ضالتهم في القرى الريفية التي يتحدرون منها، والتي هجرها بعضهم مفضلاً الإقامة في عواصم المدن الحضرية؛ فيما أبقى البعض الآخر على علاقة بها من خلال الزيارات التي يقوم بها إليها في المناسبات المختلفة، مثل الأعياد الدينية وغيرها من المناسبات.

وعندما زاد ضغط الحوثيين على السكان، وخاصة معارضيهم السياسيين من خلال الاعتقالات وتدمير المنازل، اضطر الآلاف من سكان العواصم إلى الفرار خارجها والعودة من جديد إلى منازلهم في هذه القرى، وتحولت القرى ومناطق الريف بعد سنوات من هجر الناس لها تضج بالحركة وخاصة أن كثيراً من الفارين من جحيم الحوثي عادوا وليس لديهم ما يقومون به لتأمين لقمة عيشهم وعيش أسرهم، فالقرية لا تتوافر فيها فرص عمل ولا إمكان من أي نوع لفتح أية مشاريع، باستثناءات محدودة، وكل ما في الأمر هو أن تبقى ضيفاً على أهلك وأسرتك لحين يحدث انفراج في العاصمة.

هذا النزوح الإجباري أضاف أعباء إضافية على المناطق الريفية، وخاصة تلك القريبة من عواصم المدن، والتي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة، حيث وصلت تأثيرات الحرب التي تشنها قوات جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على السكان والقرى كافة، مع مراعاة أن بعضاً من القرى الريفية دخلت في حسابات المتمردين الحوثيين وصالح بعدما اتخذوها ممرات لأسلحتهم التي يستقدمونها من المناطق الشمالية من البلاد لخوض الحروب في المناطق الجنوبية .

وتعد محافظات تعز، إب وكل مناطق الجنوب تقريباً، إضافة إلى عدد من مناطق في الشمال مثالاً للمأساة التي يعاني منها اليمنيون في الحرب التي يشنها ضدهم الحوثيون وقوات صالح منذ شهر آذار المنصرم، وهي الحرب التي بدأت تأخذ عناوين مختلفة، لعل أبرزها مظاهر المناطقية التي طغت كثيراً في تحركات الحوثيين وأنصار صالح في الفترة الأخيرة، حيث تستهدف المناطق الجنوبية بوسائل الحرب كافة.

«ترييف المدن» أمر واقع فرضه الحوثيون على اليمنيين، حيث لا يزالون مصرين على تدمير كل ما من شأنه إعادة السلام المفقود إلى هذا البلد، لا سيما في الأشهر التي تلت ابتلاعهم العاصمة صنعاء وبدء تحالف علني بينهم والرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي أراد تصفية حسابات مع خصومه من شباب ثورة الحادي عشر من شباط العام 2011، والذين خرجوا إلى شوارع العاصمة للمطالبة بخروجه من الحكم.

لقد حاول الحوثيون وصالح إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء عبر سلسلة من الممارسات التي تفتقد الحكمة عبر توسيع شق الخلافات بين أبناء البلد الواحد، وقد نجحوا في ذلك بعد أن بدأوا شن حروب متنقلة في كل مكان تصل إليها آلياتهم العسكرية، ويخوضون اليوم معارك دامية في كل من عدن، تعز، إب والبيضاء ولحج وشبوة وغيرها من المناطق تحت شعار القضاء على التكفيريين والدواعش.

ويبدو أن هذه السياسة تفتقر إلى الإنسانية، وخاصة بعد أن عطل الحوثيون وأنصار صالح الحياة في كافة مناحيها وأجبروا الناس على ترك مدنهم هرباً إلى الأرياف، حيث لا يزال الريف غير قادر على استيعاب الأعداد الوافدة من المدن، بعد أن كان الريف رافداً أساسياً للمدن لخصوصياتها والإمكانيات الكبيرة التي تتوافر فيها مقومات حياة عصرية.

الريف اليمني تحول إذاً إلى حاضن جديد للفارين من جحيم الحرب التي أشعلها الحوثيون وصالح قبل عدة أشهر، وعاد من جديد ليشكل رافداً جديداً من روافد الحياة التي تعطلت بفعل الحروب الداخلية المتنقلة التي يجيدها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم .

ويبدو أن المخاوف من عودة النزاعات في الريف بدأت تتعزز في الفترة الأخيرة بعد أن كانت المدن تخفف من وطأة هذه النزاعات، حيث يفر الناس من مشاكلهم الكبيرة في الريف إلى مساحات أرحب في المدن الحضرية.

تهجير اليمنيين إلى الريف سيكون له الأثر الكبير على الطبيعة الديموغرافية للبلد، خاصة أن فرص الحياة في المدن بدأت تتقلص في الفترة الأخيرة، وبدأ الناس يقتنعون أن المدن، وإن وفرت لهم بعضاً من وسائل الاستقرار والهروب من بعض المشاكل، التي كانوا يواجهونها في الريف، إلا أنها تحولت إلى طارد اجتماعي وسياسي بامتياز، بعد أن أحالها المتمردون إلى أرياف مصغرة.
 
الحوثيون يتجاهلون تحذيرات التحالف
صنعاء، عدن - «الحياة» { طهران - محمد صالح صدقيان 
قصفت جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في الجيش اليمني أحياء سكنية في تعز بالمدفعية والدبابات، رغم تحذير التحالف العربي من نفاد صبره إزاء خروق للهدنة الإنسانية على أيدي مسلحي الجماعة. وصدّت المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي زحفاً حوثياً على مواقع لها في المدينة، في حين سجّلت مواجهات في مأرب.
في غضون ذلك، حضّت الأمم المتحدة على «تبسيط» إجراءات التفتيش التي يفرضها التحالف، في إطار الحظر الجوي والبحري المفروض على اليمن، لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين.
وجدّدت إيران أمس رفضها السماح بتفتيش «سفينة النجاة» التي أعلنت أنها تنقل مساعدات للشعب اليمني. وقال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) حسين نقوي أن إيران لن تسمح بتفتيش السفينة، رافضاً اتهامات لبلاده بالتدخُّل في الشؤون الداخلية اليمنية.
وذكر نقوي أن إيران لن تحتاج إلی ترخيص من أحد لإرسال مساعداتها للشعب اليمني و «ستصل السفينة الی اليمن من دون السماح بتفتيشها أو اعتراضها».
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الإيراني التي تشرف علی سفينة المساعدات بأنها دخلت المياه الإقليمية العُمانية وستصل الی ميناء صلالة ثمّ تقرر اتجاه رحلتها. وأكّدت ان السفينة لم تتعرض لأي تفتيش من أية جهة، في حين ذكرت المصادر الإيرانية ان السفينة ستصل الی إحدی الموانیء اليمنية الأربعاء المقبل.
واتصل مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان امس بمبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مطالباً بحض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على تكثيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني جواً.
وأفادت مصادر وزارة الخارجية الإيرانية بأن عبد اللهيان اتصل هاتفياً بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل الشيخ، موضحاً «الجهود الإيرانية الرامية لتقديم المساعدات للشعب اليمني» وداعياً إلى استعجال تقديم المساعدات الدولية.
في جنيف (رويترز) حض منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاوف التحالف على تخفيف نظام التفتيش. وقال عبر دائرة إذاعية من صنعاء ان استيراد الوقود بالغ الأهمية لكي تعمل مولدات المستشفيات ومضخات المياه والنظام الصحي. ورأى أن «حظر الأسلحة ونظام التفتيش المترتب عليه يسفران عن عدم وصول السلع التجارية جواً أو بحراً. نظام التفتيش بحاجة الى تبسيط، ليكون أسرع حتى يمكن استئناف استيراد السلع التجارية والإنسانية من الوقود والطعام والضروريات التي تدعم الحياة».
وفي ثالث أيام الهدنة الإنسانية في اليمن، تواصلت المواجهات أمس في مدينة تعز بين ميليشيا جماعة الحوثيين وقوات الجيش المساندة لهم من جهة، ومسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً من الطرفين، في وقت شهدت الجبهات في عدن ولحج وشبوة والضالع هدوءاً نسبياً ومواجهات محدودة في مأرب، مع استمرار تدفُّق المشتقات النفطية والإغاثة على صنعاء وبقية المدن.
وفيما توعّدت قيادة المقاومة الجنوبية في مدينة عدن بالاستمرار في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، حتى تحرير كل مناطق الجنوب، أطلق حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه صالح تحذيرات لقياداته في الخارج والداخل من تبنّي أي مواقف أو تصريحات من دون تفويض من الهيئات الرسمية للحزب. جاء ذلك على خلفية الحراك المتواصل لقيادات بارزة في الخارج، تحاول إعادة تنظيم «المؤتمر» بعيداً من هيمنة صالح.
وأفادت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) بأنها صدّت زحفاً حوثياً على مواقع لها في المدينة، وأكدت قصف مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها الأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية بعد فشلها في اقتحامها. وأضافت أن 12 حوثياً قُتِلوا في مواجهات أمس التي تركزت في صبر وأحياء حوض الأشراف والأشبط والإخوة.
وتحدّثت مصادر عن مواجهات استُخدِمت فيها الأسلحة الثقيلة في جبهة صرواح غرب مأرب، بخاصة في مناطق العطيف والجبينة والطلعة الحمراء، بين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة، ومسلحي القبائل وأنصار هادي من جهة أخرى، ما أدى إلى مقتل أربعة وجرح خمسة.
وأضافت المصادر أن الجبهة الأخرى في مأرب في منطقة الجدعان شهدت هدوءاً نسبياً، بعد وساطة قبلية لوقف القتال والسماح بمرور ناقلات نفط وغاز آتية من مصفاة مأرب.
وشهدت جبهات عدن والضالع وأبين وشبوة ولحج قصفاً متبادلاً بين الحوثيين وأنصار هادي، وسط اتهامات لمسلحي الجماعة بخرق الهدنة، واستمرار محاولاتهم للسيطرة على أحياء عدن الشمالية والغربية، في مديريات دار سعد والمنصور والشيخ عثمان وصلاح الدين والبريقة.
القيادي في المقاومة الجنوبية في عدن نايف البكري أنذر الحوثيين والقوات الموالية لصالح مؤكداً أن لا تراجع عن المقاومة التي باتت صفوفها أكثر تنظيماً.
ومع بدء تدفق المشتقات النفطية على صنعاء وبقية المدن، دبّت حركة في الشوارع أمس في ظل طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود.
 
التحالف العربي يحذر الحوثيين من نفاد صبره
الحياة..صنعاء - أ ف ب - 
حذر التحالف العربي بقيادة السعودية أمس المتمردين من نفاد صبره إزاء «الخروقات» المتكررة للهدنة الإنسانية في اليمن، في حين ناشدت الأمم المتحدة كل الأطراف احترام الهدنة للسماح بإيصال المساعدات.
وجاء في بيان لقيادة التحالف: «استمرت الميليشيات الحوثية لليوم الثاني على التوالي في خرق الهدنة» التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلثاء.
واتهم البيان الحوثيين بقصف القوات السعودية في مناطق حدودية وبـ»تحركات وتنفيذ علميات عسكرية واستهداف منازل المواطنين بالدبابات والصواريخ في سبع محافظات من بينها عدن».
وكان الوضع أمس هادئاً في العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون لكن المواجهات الدامية استمرت في الجنوب، خصوصاً في تعز وعدن، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية.
وشدد التحالف على انه «يحرص على إنجاح الهدنة الإنسانية»، لكنه «يحذر المليشيات الحوثية وأعوانها من أن ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمرا طويلاً إذا استمرت تلك المليشيات في ممارساتها وخروقاتها للهدنة». وتابع أن «قيادة التحالف ستتخذ الإجراءات المناسبة لردع مثل هذه الأعمال».
وكانت قيادة التحالف أحصت في اليوم الأول من الهدنة 12 انتهاكاً لوقف النار على الحدود بين اليمن والسعودية.
وتهدف الهدنة المطبقة منذ مساء الثلثاء إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون من نقص في كل المواد.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن الخميس أن بلاده متمسكة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها وملتزمة «ضبط النفس».
وقال على هامش قمة أميركية-خليجية في كامب ديفيد: «لقد قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة خمسة أيام بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة. للأسف الوضع ليس كذلك».
وأضاف: «لقد امتنعنا عن إطلاق النار. نحن نلتزم ضبط النفس (...) نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار هذا وأن يضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر».
ورداً على سؤال عما إذا كانت الرياض في وارد تجديد العمل بالهدنة، قال الجبير ان «الأيام الخمسة لم تمض بعد ولم نر التزاماً كبيراً (بالهدنة) ولكننا سنستمر في تقييم الوضع وسنواصل مراقبته عن كثب وسنتخذ القرارات المناسبة في شأن الطريق الواجب سلوكه».
يذكر أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ احمد ناشد الخميس كل أطراف النزاع في اليمن احترام الهدنة، وذلك في ختام زيارته الأولى لصنعاء. واكد انه «شديد القلق على الانتهاكات الجارية للهدنة الإنسانية المتفق عليها» وناشد كل أطراف النزاع «الالتزام الكامل بإيقاف العمليات العدائية كما اتفق لفترة خمسة أيام وضمان تيسير وصول المساعدات الإنسانية». كما دعا خصوصاً إلى تحييد المطارات والموانئ والبنى التحتية المساهمة في نقل هذه المساعدات.
واختتم الديبلوماسي الموريتاني مهمته الأولى في صنعاء التي وصلها الثلثاء في إطار مساعيه لإنعاش الجهود من اجل حل سياسي في اليمن الذي يمزقه نزاع مسلح. وأفاد انه التقى رؤساء أحزاب وممثلي المجتمع المدني وانه ينوي مواصلة مشاوراته مع الأطراف اليمنيين والإقليميين لضمان عودة الأطراف إلى الحوار.
ودعت الدول الخليجية إلى مؤتمر حول اليمن غداً في الرياض في غياب الحوثيين الذين يشددون على استئناف الحوار داخل الأراضي اليمنية.
في غضون ذلك، لم تتوان الحكومة اليمنية المستقيلة منذ الصعود القوي للحوثيين عن التنديد بـ»تدخل إيران» متهمة هذا البلد بتزويدهم أسلحة. وقد استدعت أمس القائم بأعمالها هناك عبدالله السري في إشارة للاحتجاج على سياسة طهران.
كما أعلنت واشنطن دعمها للدول الخليجية المرتابة بنوايا إيران في المنطقة. ودان بيان مشترك في ختام قمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر) «الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط.
كما أصدرت الرئاسة الأميركية بيانا يذكر إيران صراحة موضحاً أن «الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ترفض أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وستتعاون لمواجهتها».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,455,197

عدد الزوار: 7,633,877

المتواجدون الآن: 0