ملاحظات لبرّي على تفكيك "لغم عرسال" ودعم لنصرالله في طرد المسلّحين من الجرود..."المستقبل" تُحمّل "حزب الله" مسؤولية ما قد يتعرّض له ريفي وأحمد الحريري...الجيش يواصل قصف تحركات المسلحين بتفويض حكومي وقهوجي: لن نستكين حتى تحرير أرضنا والعسكريين المختطفين لدى الإرهابيين

تصعيد زاحف عشية ذكرى التحرير والفراغ حوار "المستقبل" و"حزب الله" مهدّد جدّياً...و«حزب الله» المُحاصر.. إلى أين؟

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيار 2015 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2358    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تصعيد زاحف عشية ذكرى التحرير والفراغ حوار "المستقبل" و"حزب الله" مهدّد جدّياً
النهار...
أحكمت ملامح التصعيد السياسي قبضتها على المشهد الداخلي عشية الذكرى الـ15 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في 25 ايار، والتي ستخترقها بقوة هذه السنة ذكرى طي سنة على بدء أزمة الفراغ الرئاسي وقد تطغى عليها. ذلك ان مجمل التحركات السياسية الكثيفة التي شهدها الاسبوع الجاري، ولا سيما منها جولة وفود "التيار الوطني الحر" على القيادات السياسية والكتل النيابية، لم تفض الى وقائع من شأنها أن تبدّل أي شيء في الواقع المأزوم لأزمة الفراغ الرئاسي، وإن يكن يسجل لهذه الحركة انها أعادت إحياء شيء من النقاش الداخلي حول الظروف الجامدة للازمة وامكان تطوير الانفتاح الذي ساد اللقاءات بين الوفود العونية والقيادات الى مرحلة أكثر تعمقا في محاولة فتح الافق المسدود.
كما ان المناخ الآخر المتصل بالتصعيد الاعلامي والسياسي المتجدد بعنف بالغ بين "حزب الله " و"تيار المستقبل" بات في رأي أوساط سياسية معنية يرسم أشد علامات القلق على المرحلة المقبلة خصوصا ان هذا التصعيد يرتبط بعاملين من شأنهما ان يؤثرا سلبا على استمرار الحوار بين الفريقين الذي انطلق بينهما في 5 كانون الثاني الماضي ويهدده جديا هذه المرة.
العامل الاول يتعلق بموضوع عرسال الذي تقول الاوساط ان ثمة معطيات تشير الى ان "حزب الله" لن يتراجع عن الالحاح على طرحه في مجلس الوزراء مدعوما من حليفه "التيار الوطني الحر" كما من قوى 8 آذار كلها التي يبدو انها بدأت عملية استدراك لموقفها "البارد" في الفترة السابقة من هذا الموضوع، بما يعني ان مجمل هذه القوى لن تترك الغطاء العوني لـ"حزب الله" منفردا في موضوع الدفع نحو تغطية حكومية لمسار عسكري جديد في جرود عرسال، خلافا لما يتمسك به أفرقاء 14 آذار والمستقلون في الحكومة. وهو أمر ينذر بتعريض الحكومة لهزة حادة، لان المعارضين لتوريط الجيش في ما يتجاوز الدور الدفاعي الصارم الذي يقوم به والذي تتبعه قيادة الجيش لا يبدون اي تساهل حيال أي محاولة لتبديل هذه الاستراتيجية العسكرية بقرار سياسي مغاير.
أما العامل الثاني المهدد لحوار "حزب الله" و"تيار المستقبل" فبرز من خلال التداعيات الحادة التي أثارها كلام رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد متضمنا ما اعتبر تهديدا لوزير العدل اللواء أشرف ريفي والامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري. وكان آخر فصول هذه التداعيات البيان الذي أصدرته امس "كتلة المستقبل" النيابية، معتبرة ان هذا الكلام "يضرب عرض الحائط كل المواثيق والاعراف والتقاليد التي عاش عليها لبنان". وقالت ان "هذا التهديد الذي يشكل اعتداء على السلم الاهلي هو الوجه الآخر لحركات التشدد والتطرف والارهاب التي تتفشى في المنطقة بسبب الطريقة التي تتصرف بها ايران وتملي على التابعين لها التصرف على أساسها". وبعدما حمّلت "حزب الله" مسؤولية "ما قد يتعرض له الامين العام لـ"تيار المستقبل" ووزير العدل، شددت على ان "حساب "حزب الله" سيأتي في ما بعد مع الشعب اللبناني والطائفة الشيعية الكريمة بوجه خاص التي يورطها الحزب في عداوات مع اللبنانيين وشعوب المنطقة العربية".
وقالت الاوساط المطلعة لـ"النهار" ان الامر المثير للاستغراب يتمثل في ان الاندفاع التصعيدي للحزب يشكل انتهاكا واضحا للبند الاساسي الذي استند اليه حوار عين التينة في جولاته الـ12 التي عقدت حتى الآن والمرتكز على موضوع تخفيف الاحتقان السني – الشيعي بما يثير شكوكا عميقة في حقيقة نياته والتزاماته لاستمرار الحوار والحؤول دون انهياره.
في المقابل، لوحظ ان محطة تلفزيون "أو تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر" بثت امس معلومات عن لقاء عقد مساء الخميس بين العماد ميشال عون ومستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري. وقالت إن خوري نقل عرضا لعون حاول فيه الجمع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية في سلة واحدة على قاعدة ان قيادة الجيش ليست مركزا اداريا بل سياسي بامتياز وان الاتفاق عليه لا يتم الا من خلال رزمة او ما يشبه معادلة نبحث في قيادة الجيش مقابل تخليكم عن الرئاسة كما أوردت المحطة. وأشارت الى ان عون رفض الخوض في العرض.
وعلمت "النهار" أن النواب المسيحيين في "كتلة المستقبل" تبلغوا موعدا لزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر الثلثاء المقبل للإعراب عن موقف يشدد على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي الذي مضت عليه سنة.
"اللقاء التشاوري"
كما علمت "النهار" أن "اللقاء التشاوري" الذي يضم وزراء الكتائب الثلاثة ووزراء كتلة الرئيس ميشال سليمان الثلاثة والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون سينعقد في وقت قريب جداً لمتابعة قضايا الموازنة العامة والقلمون والشغور الرئاسي وغيرها من أجل توحيد الرؤية في شأنها والتعامل معها في مجلس الوزراء. وكان اللقاء الذي انبثق في آذار الماضي على خلفية النقاش في موضوع آلية عمل الحكومة تقرر أن يبقى جاهزا لمتابعة القضايا المهمة في حينها.
سلام والحريري
في غضون ذلك، استنكر كل من رئيس الوزراء تمام سلام والرئيس سعد الحريري حادث التفجير الذي تعرض له أحد المساجد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
وقال الرئيس سلام: "ان الجريمة الوحشية التي تعرض لها مصلون أبرياء انما تدل على عقل اجرامي أسود لا يقيم وزناَ للحرمات ولا صلة له بالاسلام والمسلمين ويهدف الى القتل المجاني بغرض ايقاع الفتنة السوداء بين ابناء البلد الواحد" . وأضاف: "اننا واثقون من ان القيادة السعودية ستتعامل بما هو معروف عنها من حكمة وحزم مع هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءها بما يحفظ أمن بلاد الحرمين الشريفين ووحدة ابنائها".
ورأى الحريري "ان هذا الاعتداء الاجرامي مكشوف بأهدافه ونياته، لأنه حلقة في سلسلة خبيثة ترمي الى اثارة الفتنة بين أبناء المملكة، وتهديد الاستقرار الذي سيبقى، بإذن الله، علامة فارقة من علامات القوة والوحدة والتماسك الوطني حول الدولة السعودية وقيادتها". وقال "إن الملاذ الذي تمثله السعودية في هذه المرحلة من حياة المنطقة، هو هدف لكل المتضررين من دورها ومكانتها، وهي التي تتقدم الصفوف في محاربة الارهاب والفتن، وتتصدى بأرواح شبابها وابنائها لمشروع الاستيلاء الإيراني على القرار العربي. وأقل ما يمكن ان يقال في التفجير الذي وقع في منطقة القطيف، انه يؤدي خدمة مباشرة لأولئك المتضررين ويتقاطع مع الميليشيات الحوثية وسائر الميليشيات التي تعمل في خدمة ايران، في تقديم الخدمات المجانية لمشاريع الهيمنة الخارجية واثارة الفتن في البلدان العربية".
 
ملاحظات لبرّي على تفكيك "لغم عرسال" ودعم لنصرالله في طرد المسلّحين من الجرود
النهار..رضوان عقيل
مرة اخرى تحل أزمة وجود المسلحين من "جبهة النصرة" واخواتها في جرود عرسال وتوسع مخيمات اللاجئين السوريين فيها، على بساط البحث في الحكومة وجلسات الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" في عين التينة. وتتحول مادة سجال من العيار الثقيل بين الأفرقاء.
وكثر الحديث عن هذا الموضوع بعد "الإنجازات العسكرية" التي حققها مقاتلو الحزب في القلمون واقتراب خصومه من عرسال حيث ينتشرون على مساحات لبنانية محتلة.
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق اثار مع وفد الحزب قبل بدء الحرب الاخيرة في اليمن مسألة نقل مخيمات اللاجئين في عرسال الى مناطق بقاعية اخرى لمنع انفجار هذه "القنبلة"، لأن المسلحين لا يزالون يترددون الى تلك البقعة بذريعة لقاء عائلاتهم والاطمئنان اليها وهم يقبضون في الوقت نفسه على احياء عدة في البلدة، وذلك خلال ساعات الليل رغم الإجراءات التي اتخذتها وحدات الجيش على التلال وتحصين مواقعها تحسباً لإقدام الجماعات المسلحة على شن هجوم على قلب البلدة على غرار غزوة 2 آب الفائت.
تحذير المشنوق كان سببه وجود عشرات الآلاف من اللاجئين في عرسال وهو طرح على "حزب الله" سؤالاً عن الاماكن الفضلى التي يمكن نقل هؤلاء اليها وإبعادهم عن مناطق ذات حساسية طائفية منعاً لوقوع مشكلة أكبر. لم يعطِ الحزب آنذاك جواباً عن هذا الطرح وطلب الحصول على اقتراحات محدودة عن البلدات التي يمكن اعتمادها لكنه لم يعارض الفكرة من أساسها.
وحلت تطورات اليمن بحسب مصادر سياسية متابعة و"طغت على كل شيء". وتابع الحزب و"التيار الأزرق" جلساتهما وناقشا مواضيع ساخنة أخرى من دون ان يقدم المشنوق تصوره الكامل لبت مصير اللاجئين في عرسال، الى ان اثير هذا الملف في الجلستين الاخيرتين للحكومة عبر الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب من خارج جدول الاعمال. ورأى الرئيس تمام سلام الا يطرح الموضوع بهذه الطريقة لمعرفته سلفاً ان "قاعدة النقاش" لا تزال غير مؤاتية للتوصل الى النتيجة المتوخاة. وسمع الوزيران الجواب نفسه من سلام.
لم يكتف بو صعب بهذا الحد بل فاتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يؤيد مناقشة ملف يحمل في طياته كل هذه الخطورة والحساسية على طاولة مجلس الوزراء، بل يفضل عقد اجتماع لهذه الغاية للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة سلام، لأن اي اعتراض عليه في الحكومة يؤدي الى عرقلته، رغم ان قرارات من هذا النوع لا ينبغي اتخاذها وتوزيع تفاصيلها على الإعلام. في المقابل يرى بري ان الجيش يقوم بواجباته "عشرة على عشرة" في عرسال ويمسك بزمام الامور فيها، وهو لا يعارض مواصلة السعي للتوصل الى مخارج مناسبة للأعداد الكبيرة من اللاجئين في عرسال في سبيل التخلص من "العبء الاكبر" الذي يتمثل في تحرير ارض بقاعية تحتلها الجماعات الإرهابية، وهو يسأل "إن كان في إمكان أي جهة ان تصفها بغير هذا الوصف"، ويشدد على مسألة حفظ سلامة ابناء عرسال و"حماية ظهر الجيش من الإرهاب التكفيري"، وهذا ما تناوله في بيانه في الذكرى الـ15 لعيد المقاومة والتحرير.
وفي ذروة النقاش حيال عرسال، يعود بري الى "الثالوث الذهبي" الذي لا يتراجع عن المناداة به "الشعب والجيش والمقاومة"، ويقول انه "ما زال قائماً عندما توجد ارض لبنانية محتلة ومهددة من اسرائيل أو التكفيريين، وهذه المرة من جماعات ارهابية تشكل خطراً داهماً. وتصبح هذه المعادلة واجبة تلقائياً ومن دون لف أو دوران وبعيداً من "تعابير خشبية أو تنكية لا تستحق التعليق".
وجاء موقف بري في هذا التوقيت في ظل التجاذب الداخلي الحاصل حيال "لغم عرسال" التي تسببت بانقسام وطني بين القوى السياسية ليعطيه بعداً وطنياً شديد الاهمية، فهو يصدر عن شخصية بحجم رئيس المجلس يحمل على كتفيه جسر التواصل القائم بين "حزب الله" و"المستقبل" للحفاظ على الحوار في عرينه في عين التينة واستمراره تحت نظره وسط اوضاع المنطقة التي تسير من سيئ الى أسوأ بحسب منظاره.
وكان بري حاذر التعليق على أزمة اليمن التي يختلف عليها المتحاوران ايضاً، وبقي على خطوط اتصال مع سفير السعودية علي عواض عسيري الذي زاره ثلاث مرات منذ بدء "عاصفة الحزم". ولم تمنعه سياسته هذه من رفض احتلال عرسال وجرودها اللبنانية، وقال هذا الكلام قبل الاطلالة الاخيرة للسيد حسن نصرالله وبعدها، في اشارة منه لتعزيز نظرية من ينادي بعدم القبول بما يفعله الارهابيون وغض النظر عن ممارساتهم التي تنال من صورة اللبنانيين وكرامة مؤسستهم العسكرية ومعنوياتها، وان الحرب على الارهاب والتصدي له لا يكون بالكلام والشعارات، بل يجب أن يرفق بالتضحيات ايضاً وعدم القبول بشبر محتل.
وتشكل مواقف بري هذه المظلة السياسية والوطنية لدعوة نصرالله الى تحرير الاراضي البقاعية المحتلة بعد رميه هذه الكرة في ملعب الحكومة، لأن رسالته كانت واضحة وغير مشفرة وتحمل حروفها الجملة الآتية "إذا لم تبادر الدولة لجبه هذا التحدي الارهابي فنحن من سيبادر".
 
"المستقبل" تُحمّل "حزب الله" مسؤولية ما قد يتعرّض له ريفي وأحمد الحريري
النهار..
اعتبرت كتلة "المستقبل" ان كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "الاستعلائي والتهديدي" الذي استهدف كلا من وزير العدل اشرف ريفي والامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري "يثبت ما هو مثبت عن صورة "حزب الله" الذي يضرب بعرض الحائط المواثيق والأعراف والتقاليد التي عاش عليها لبنان". واعلنت في بيان انه "من جهة هناك عناصر تابعة لـ"حزب الله" متهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الوقت عينه فان رئيس كتلة "حزب الله" لا يتورع عن اطلاق التهديدات العلنية في حق وزير في حكومة يشارك فيها ومسؤول سياسي في تيار "المستقبل" الذي يدخل معه في حوار لإنقاذ البلاد من المشكلات والازمات".
ورأت ان "هذا التهديد الذي يشكل اعتداء على السلم الاهلي هو الوجه الآخر لحركات التشدد والتطرف والارهاب التي تتفشى في المنطقة بسبب الطريقة التي تتصرف بها ايران وتملي على التابعين لها التصرف على اساسها وهذا واضح في اليمن ولبنان".
واستنكرت الكتلة "التهديد الذي صدر عن النائب رعد"، محملة اياه وحزبه "مسؤولية ما قد يتعرض له الامين العام لتيار "المستقبل" ووزير العدل، كما أن الكتلة تقول ان "حساب "حزب الله" سيأتي في ما بعد مع الشعب اللبناني عموما والطائفة الشيعية الكريمة في وجه خاص التي يورطها "حزب الله" في عداوات مع اللبنانيين وشعوب المنطقة العربية".
وأضافت "أن الرأي العام والمواطن اللبناني هو الكفيل بالمحاسبة وفي الوقت المناسب، نتيجة شطط الحزب وخروجه عن الاجماع الوطني وتوريطه لبنان واللبنانيين في المشكلات والويلات التي تبدأ في لبنان وتمر بمعارك سوريا وتعرج على حروب العراق، ولا تنتهي في اليمن، وأي بقعة اخرى يطلبها وينتقيها الحرس الثوري الايراني (...)".
وختمت "كلام محمد رعد معيب، معيب، ودليل افلاس وتوتر وفقدان توازن وغياب اتزان، ولن يخيف اللبنانيين ولا تيار "المستقبل" لأنه يؤمن بلبنان ويعمل من أجله وليس من أجل إمبراطورية وهمية لن يكتب لها النجاح".
 
ماكين: حملتنا الجوية بالعراق غير مجدية و75% من الطائرات تعود من دون ضرب الأهداف
المصدر: "CNN عربية"
انتقد السيناتور الأميركي جون ماكين تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما وقوله إنه لا يعتقد أن بلاده تخسر أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وأن سقوط الرمادي "انتكاسه تكتيكية".
وقال ماكين الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس في مقابلة مع CNN: "من الغريب أن الرئيس الأميركي يكرر مرارا هذا الكلام في حين يقتل الآلاف من الأشخاص وتنتشر الجثث المحترقة في الشوارع إلى جانب الإعدامات وقطع الرؤوس".
وحول إن كان الوقت مناسبا لإرسال قوات برية أميركية إلى العراق، قال ماكين: "كان لدينا جلسة استماع (في لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس) واعتقد أن الموعد حان لإرسال قوات عسكرية برية ينبغي أن يكون عددها نحو عشرة آلاف، ولابد أن تكون قوات برية."
ولفت ماكين إلى أن "75 في المئة من الغارات الجوية تعود لقواعدها من دون إلقاء القنابل، ذلك بسبب عدم وجود أي أحد على الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الأهداف، هذه عملية جوية غير مجدية. إذا لم نقوم بتدريب وتسليح القوات العراقية ولم يكن لدينا عناصر عسكرية فاعلة على الأرض مع هذه الوحدات المقاتلة فإن هذه القوات ستستمر بالتحلل وخصوصا الجيش العراقي الذي لا تواجد له حاليا".
وحول سيطرة تنظيم داعش على تدمر في سوريا، قال السيناتور الأميركي: "النظر إلى تدمر، ليس فقط لأنها مكان ذو قيمة أثرية عالية، بل أيضا هي مكان ذو أهمية استراتيجية تصل مناطق بسوريا مع بعضها البعض، ما حصل كارثة وكانت متوقعة بالنسبة لي وللسيناتور ليندسي غراهام وسيستمر هذا الحال حتى نتمكن من وضع استراتيجية يمكنها وقف تقدم تنظيم داعش."
 
ازدياد الغموض حول مصير العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» بعد سيطرة «النصرة» على مواقع التنظيم بالقلمون
الجيش يواصل قصف تحركات المسلحين بتفويض حكومي
الشرق الأوسط..بيروت: نذير رضا
واصل الجيش اللبناني، أمس، استهداف تحركات المسلحين في جرود بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، بعدد من القذائف المدفعية، بهدف إحباط محاولة التسلل إلى العمق اللبناني. وجاء هذا التطور بموازاة تواصل المعارك بين حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية في القلمون، وسيطرة قوات «جيش الفتح» على معظم مقرات تنظيم داعش في المنطقة الممتدة من جرود عرسال باتجاه بلدة فليطة السورية.
وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال، أمس، إن الجيش اللبناني «لديه الأوامر منذ بدأت الأحداث في عرسال وجوارها، ولسنا في حالة إصدار أوامر يومية»، في حديث إذاعي، وتابع أن «أحداث الثاني من أغسطس (آب) ضد الجيش لن تتكرر»، في إشارة إلى تسلل مقاتلين متشددين إلى بلدة عرسال واشتباكهم مع الجيش اللبناني، مما أسفر عن سقوط قتلى واختطاف عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي، ما زال 25 منهم حتى الآن في قبضة تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
ومن ناحية أخرى، قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن قضية «العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم». وفي توجيهه «أمر اليوم» إلى العسكريين، بمناسبة ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000، قال قهوجي للعسكريين: «بعد أن كان الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي، وبوابة لرياح الفتنة إلى الداخل، أصبح واحة أمان واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجهوزيتكم للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لكم تنفيذا للقرار 1701»، وأضاف: «اليوم، وبعد أن شكك البعض في قدرتكم على التصدي للتنظيمات الإرهابية، نجحتم بقوة في كسر شوكتها وإحباط أهدافها التخريبية، مما رسخ ثقة اللبنانيين بكم، وشكل محط إعجاب الدول الصديقة، التي بادرت ولا تزال، إلى تقديم الدعم العسكري النوعي إلى مؤسستنا».
غير أن قضية العسكريين اللبنانيين لدى تنظيم داعش ما زالت محاطة بالغموض، بعد معارك احتدمت الأسبوع الماضي بين مقاتلي تنظيم داعش في جرود عرسال، حيث يُرجح أن يكون العسكريون محتجزين، ومقاتلي جبهة النصرة وسائر الفصائل السورية المنضوية تحت لواء جيش الفتح، وأسفرت أمس عن سيطرة قوات المعارضة على القسم الأكبر من مقرات «داعش»، في منطقة القلمون الغربي.
وجاء على لسان إسماعيل الداراني عضو مجلس الثورة في محافظة ريف دمشق، لـ«الشرق الأوسط» أن مقاتلي «جيش الفتح»، تمكنوا أمس من «إقصاء (داعش) عن القسم الأكبر من جرود القلمون الغربي المتصلة بالحدود مع لبنان»، مشيرًا إلى «سيطرتهم على معظم مقرات التنظيم في الجرود الممتدة من عرسال إلى بلدة فليطة السورية». وأردف أن المقرات التي يحتفظ بها «داعش» باتت في العمق السوري الممتد إلى القلمون الشرقي، بينما «تجري ملاحقة فلول التنظيم في القلمون الغربي»، لافتًا إلى أن مهمة «داعش» في الحفاظ على العسكريين اللبنانيين في حال كانوا في القلمون الغربي «باتت صعبة، إلا إذا كان التنظيم نقلهم إلى مواقع سيطرته في القلمون الشرقي» بشمال شرقي دمشق.
في هذه الأثناء، تواصلت المعارك في منطقة القلمون الجبلية السورية المتاخمة للبنان بين القوات النظامية وحزب الله من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» من جهة ثانية، تركزت في جرود فليطة، بينما يتحدث ناشطون عن تغييرات في استراتيجية هجوم حزب الله في المنطقة، وانخفاض وتيرته منذ السيطرة على مرتفعات تلة موسى الاستراتيجية، الشهر الماضي. وشرح الداراني أن المنطقة الممتدة من المرتفعات، باتجاه جرود فليطة السورية «شهدت اشتباكات ومعارك كر وفر، حيث تستعين المعارضة بالكمائن»، مشيرًا إلى أن معارك «جيش الفتح» منذ وقت طويل «كانت معارك كر وفر»، وأن مقاتلي المعارضة «يركزون على الضربات السريعة». وتمثل التغيّر في المعركة، بفتح جبهة موازية، من الجهة السورية، حيث أفاد «مكتب أخبار سوريا» بحشود من قوات الدفاع الوطني، دفعت بها قوات النظام السوري، للمشاركة في المعارك الدائرة في جرود القلمون الغربي، انطلاقًا من مدن وقرى منطقة القلمون بريف دمشق.
ونقل المكتب عن مصدر عسكري معارض من جرود القلمون، قوله إن أعدادًا «كبيرة» من المقاتلين بدأت فصائل المعارضة ترصد وصولهم أخيرًا إلى مناطق انتشار القوات النظامية في جرود القلمون، لافتًا إلى ازدياد العناصر النظامية التي تقاتل في المعارك. كما نقل المكتب عن مصدر في قوات الدفاع الوطني بالقلمون، قوله إن هناك قرارا «جديا» بحسم معركة القلمون الغربي، «لذلك تم سحب جميع العناصر في مراكز الدفاع بمدن وبلدات كثيرة، منها يبرود والنبك وعين التينة، ونقلهم إلى قرى القلمون الغربي الخاضعة لسيطرة النظام والمتاخمة للجرود»، مشيرا إلى أن هذه العملية ساعدت في تثبيت العناصر النظامية بأعداد كبيرة في التلال التي يسيطرون عليها، مما يمنع المعارضة من التقدم فيها، بحسب وصفه.
 
قهوجي: لن نستكين حتى تحرير أرضنا والعسكريين المختطفين لدى الإرهابيين
بيروت - «الحياة» 
وجه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أمر اليوم إلى العسكريين، لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للمقاومة والتحرير، قال فيه: «يطل عيد المقاومة والتحرير هذا العام، على وقع احتدام الأزمات الإقليمية، واستمرار الفراغ الرئاسي، والتحديات الداخلية على أكثر من صعيد. لكنكم في موازاة ذلك، كنتم على قدر هذه التحديات، فتابعتم مهماتكم الوطنية بمنتهى الشجاعة والاندفاع، تحمون بصمودكم وإلى جانبكم شعبكم المقاوم، إنجاز التحرير من السقوط في مخططات العدو الإسرائيلي، وتحافظون بالتزامكم وتضحياتكم المعمّدة بدماء رفاقكم الشهداء، على الاستقرار الوطني من عبث الإرهاب المتربّص شراً بالوطن. مقدّمين من خلال ذلك كله، مثالاً عن الوحدة الوطنية، التي طالما شكلت علة وجود هذا الوطن وقوة استمراره، سيّداً حراً مستقلاً».
وأضاف قهوجي: «الحفاظ على صيغة العيش المشترك والالتزام بالميثاق الوطني والولاء الكامل للبنان، أهداف سامية طبعت مهمات مؤسستكم طوال السنوات الماضية، فأثبتت بما لا يقبل الشك أن هاجسها الوحيد هو بقاء الوطن، وأن لا مكان في صفوفها للفئوية والتجاذبات السياسية أو للحسابات الخاصة مهما كان شأنها، لذا أدعوكم إلى الاستمرار على هذا النهج الوطني الجامع، الذي وحده يحمي لبنان، ويمنع أعداءه من استدراجه إلى أتون الفوضى والتشرذم والانحلال. إن المصاعب أمامكم كبيرة، والمطلوب منكم الكثير، لكنني على ثقة تامة بقدرتكم على تخطّيها، كما تخطيتموها من قبل».
ولفت قهوجي الى أنه «بعد أن كان الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي، وبوابة لرياح الفتنة إلى الداخل، أصبح واحة أمان واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجاهزيتكم للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لكم تنفيذاً للقرار 1701. واليوم، وبعد أن شكك البعض في قدرتكم على التصدي للتنظيمات الإرهابية، نجحتم بقوة في كسر شوكتها وإحباط أهدافها التخريبية، ما رسّخ ثقة اللبنانيين بكم، وشكّل محطّ إعجاب الدول الصديقة، التي بادرت ولا تزال، الى تقديم الدعم العسكري النوعي الى مؤسستنا».
وخاطب قهوجي العسكريين قائلاً: «في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، أستذكر وإياكم بإكبار وإجلال، أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، وأعاهدهم بأن قضيّتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة الى عائلاتهم ومؤسستهم، وباسمكم أيضاً أعاهد اللبنانيين، أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتلّ، وأن نحافظ على وطننا، أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأنا واثق بأنكم لن تبخلوا بعرق ودم لتستحقوا شرف هذه المهمة النبيلة».
إلى ذلك، وزع مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني الذي نظم المؤتمر الإقليمي الخامس بعنوان «الشرق الأوسط في ظل متغيرات السياسة الدولية» وشارك فيه شخصيات وطنية وديبلوماسية وعسكرية وباحثون واكاديميون من لبنان وبلدان عربية وإقليمية ودولية، كلمات الافتتاح.
وألقى قهوجي كلمة رأى فيها أن المشكلات الأمنية والسياسية التي تعصف بالمنطقة، لا يمكن فصلها عن التدخلات الخارجية والمصالح الدولية، كما عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها شعوب المنطقة، شكّلت ولا تزال، بيئة خصبة لممارسة العنف والفوضى وصولاً إلى الإرهاب».
أضاف: «أصبح الإرهاب خطراً شاملاً ونحن حققنا إنجازات كبيرة، تجلّت في محاصرة التنظيمات الإرهابية وعزلها على الحدود الشرقية، وشلّ قدرتها على التحرك أو التسلل الى لبنان، بالإضافة إلى تفكيك معظم خلاياها في الداخل». وشدد على أن «الجيش يؤكد، التزامه التصدي للإرهاب بكلّ قوة وحزم، ومنعه من استدراج الفتنة، والتزامه أيضاً الحفاظ على رسالة لبنان وصيغة العيش المشترك. مستندين في ذلك، إلى قدرتنا والتعاون العسكري الوثيق مع الدول الصديقة، وثقة المجتمع الدولي بدور مؤسستنا، وقبل كل شيء إلى رفض الشعب اللبناني، لهذا الجسم الغريب عن نسيجه الاجتماعي وقيمه السمحاء». وقال: «إننا نتطلع بأمل كبير إلى الدعم العسكري النوعي الذي بدأ يصل تباعاً إلى الجيش، خصوصاً من خلال الهبة السعودية الكبرى المقدمة له، ومساعدات الولايات المتحدة الأميركية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بما سيضاعف بالتأكيد، من قدرة الجيش على مواجهة الإرهاب، وبالتالي قدرته على حماية الاستقرار الداخلي، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي».
 
بيضون لـ «المستقبل»: شهادة حموّد أحدثت نقلة هامّة في المحكمة و«حزب الله» المُحاصر.. إلى أين؟
المستقبل..علي الحسيني
لا يبدو أنّ لـ«حزب الله» خلال هذه المرحلة القدرة على فك طوق الخناق الذي بدأ يُحاصره من كل الجهات خصوصا في ظل الأزمات المُتعدّدة التي يمرّ بها والتي أصبحت تُشكّل له عامل تخبّط سياسي بعد العسكري أوصلته إلى مرحلة يتفوّه فيها رئيس كتلته النيابيّة النائب محمّد رعد بكلمة»حسابه بعدين» كتهديد صريح بحق الأمين العام لتيّار «المستقبل» احمد الحريري.

الحصار الذي يُعاني منه «حزب الله» لا يُشبه حصاره لبلدات وقرى سوريّة وتجويع أهلها وجعلهم يأكلون ممّا يتقيأ به أطفالهم تماماً كما حصل مع اولى علامات حالات الجوع التي حصلت في مخيّم «اليرموك» المُحاصر قبل نحو عامين، فالحزب يُعاني اليوم من فشله العسكري وفشل الوعود المُتكرّرة بـ«النصر» مروراً بأزمة الأصوات التي بدأت تخرج إلى العلن من داخل بيئته والمُطالبة بإيقاف النزف في ظل إرتفاع اعداد القتلى في القلمون وصولاً إلى المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان التي بدأ يتكشّف من خلال الإدلاءات مدى الترابط الأمني الذي يربط بينه وبين النظام الأمني السوري برئاسة بشّار الأسد.

يُدرك «حزب الله» أن حربه في سوريا باتت تُشكّل عبئاً كبيراً عليه وعلى بيئته لدرجة شبّهها البعض بمن يُحاول افراغ البحر من مياهه، ومع حالته هذه بدأ يبحث الحزب عن دعم ولو شكلي يُمكن أن يستند اليه في مرحلة مُقبلة لن تعده سوى بمزيد من الخيبات وبخسارة ما تبقّى له من رصيد كحزب قاوم ذات الإحتلال الإسرائيلي. ومن باب حسابات الحزب التي لم تعد تتطابق مع حقل بيئته ولا جمهوره.

يدخل الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في صلب الموضوع، ويقول «فإن الشيعة لا يُمكن ان يقفوا إلى جانب من يرتكب مجازر وجرائم حرب بحق الشعب السوري»، ولذلك يقول «ان تدخّل حزب الله في سوريا هو التزام واضح من السيد حسن نصرالله بحماية بشّار الأسد ونظامه. واليوم وللمرّة الاولى يشعر الحزب أنهّ مكشوف وقد ظهر هذا الأمر بوضوح خلال الخطاب الأخير لنصرالله من خلال قوله «إذا لم يتحرّك الجيش اللبناني في عرسال فسوف نقوم نحن اهل بعلبك الهرمل بالمهمة»، فبكلامه هذا ألمح نصرالله الى أن هناك معركة ستكون بين البقاع الشمالي بغالبيته الشيعيّة وبين البقاع السُنّي ودفاعه هذا عن النظام السوري جعله يُبرز الصورة المذهبيّة البشعة التي حاول أن يُخفيها طيلة الفترات السابقة.»

ويُقارن بيضون بين زمن السيد موسى الصدر وزمن نصرالله اليوم ويستذكر حادثة من زمن الحرب الأهليّة «عندما كانت تجري تحضيرات عسكريّة من اهالي بعلبك الهرمل ضد بلدة «القاع» المسيحيّة قال الصدر عبارته الشهيرة «من يُطلق رصاصة على المسيحيّين كأنّه اطلقها على عمامتي» ولذلك نحن اليوم امام نظريّتين مختلفتين تماما، فالصدر كان يحفر عميقا ليضع شيعة لبنان في مكانة وطنيّة ثابتة وراسخة في أرض لبنان، بينما ما نراه اليوم أن نصرالله والنظامين الإيراني والسوري يحفرون عميقا لدفن الشيعة.»

وعن إستعانة «حزب الله» بالأطفال في الحرب السوريّة يلفت بيضون إلى أن «هناك تململاً على صعيد الكوادر في الحزب بحيث شعرت أن الدخول في الصراع في سوريا لا جدوى منه وبالتالي أنهت سمعة الحزب وسمعتهم بعدما تحوّلوا من أبطال في نظر العالم أجمع، إلى مُجرّد قتلة ومجرمي حرب وفرق قتل. يُضاف الى هذا الامر القلق الذي تعيشه بيئة البقاع التي بدأت تشعر انها اصبحت مُهدّدة، يُمكن أن يُهجّروا أو ان تُدمّر بيوتهم وقراهم ولذلك يسعى الحزب الى توريط الجيش في معارك عرسال كبديل عنه وخدمة للمشروع الفارسي الذي بدأ يرسم حدود الدويلة العلويّة في سوريا وربطها بقرى وبلدات لبنانية شيعيّة ومعركة القلمون اليوم تقع ضمن هذا السياق.»

وتطرّق إلى الشق المُتعلّق بالإفادات التي يُدلي بها أصحابها في جلسات الإستماع داخل المحكمة الدوليّة والتي كان ابرزها شهادة المُستشار الإعلامي للرئيس الحريري هاني حموّد، مشدداً على ان «اللبنانيين بغالبيتهم عبّروا عن تقديرهم للشهادة المُعمّقة التي قدّمها حمّود داخل المحكمة الدولية خصوصاً وأنّ شهادته سلّطت للمرة الاولى على مدى التنسيق القائم بين الأجهزة السورية بكل فئاتها وبين اجهزة حزب الله بالإضافة الى كشفها عن السياسة والأهداف ذاتها التي تجمع بينهما.»

ويُتابع بيضون في الشق المُتعلّق بكلام حمّود ليُشير إلى انّه «بيّن بأن للأسد ونصرالله مونة عالية في إعطاء الأوامر لكل من المخابرات السورية وحزب الله في آن لجهة تنفيذ أوامرهما، كما أحدث نقلة نوعيّة في عمليّة الشهادات التي نسمعها وأوضح كلامه الخيط الذي يربط بين النظام السوري من جهة وبين حزب الله من جهة اخرى. وصحيح أن المتهمين جميعهم من الحزب لكن شهادة حمّود كشفت أيضاً عمليّة الترابط بين الجهتين ويمكن ان تُبنى عليها امور في غاية الاهميّة داخل المحكمة التي تمتلك بدورها وثائقها وأدلّتها الخاصّة.»
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,316,295

عدد الزوار: 7,627,556

المتواجدون الآن: 0