أخبار وتقارير..."داعش" في الصراع السنّي - الشيعي..تقرير / أميركا دعمت قيام دولة سلفية وتوقّعت إعلان «داعش» الخلافة منذ 2012.....حزب أردوغان قد يفقد غالبيّته النيابيّة والشرطة تُواصل الحملة على أنصار غولن

بعد تدمر... حمص الهدف التالي لـ"داعش" وهل بات لبنان في المرمى؟..."كارنيغي" ناقشت الديموقراطية والسلطة "الجيش لم يحاول السيطرة على الحكم"...المنتدى الاقتصادي العالمي افتتح في الشونة وصراعات المنطقة تفرض نفسها على أعماله

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيار 2015 - 7:40 ص    عدد الزيارات 2272    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

"داعش" في الصراع السنّي - الشيعي
النهار..محمد ابرهيم
من بين التصريحات الغربية الكثيرة، تعليقاً على السقوط المتزامن للرمادي في العراق وتدمر في سوريا، يلفت النظر تصريحٌ مسؤولٌ فرنسي يعتبر أنه من المفترض أن يكون النظام السوري قد أصبح أكثر قابلية للحل السياسي، وتصريحٌ مسؤولٌ أميركي بأن الحكومة العراقية باتت مطالبة بخطوات ملموسة لاستيعاب سنة العراق سياسياً وعسكرياً.
هذان التصريحان يشيران الى ما هو أكبر من اعتبار هذين الانتصارين لـ"داعش" نكستين للتحالف الدولي الذي وضع على عاتقه فرض التراجع على "داعش" وصولاً الى انهائه كظاهرة شاذة. وما سُمِّي اعادة تفكير اميركية في الاستراتيجية المتبعة للقضاء على "داعش" تجاهل هذه المرة تماماً عوامل القوة "الاقليمية" التي يتمتع بها التنظيم.
لم تُطرح قضية الحدود الشمالية للعراق وسوريا، أي التركية، ودورها في تأمين "داعش" ودعمها. ولم يُطرح حتى الآن علاقة النزاع، بل الصراع المفتوح السني – الشيعي في المشرق العربي، بتمدد "داعش" وصولاً الى تهديد دمشق وبغداد معاً. وفي مجال أضيق لم تُعط بعد الاجوبة المقنعة على فاعلية الغارات الجوية الطويلة الأمد في جعل "داعش" عاجزاً عن استئناف هجماته. كما أنه من غير المفهوم كيف ينجح التحالف الدولي في منع سقوط كوباني الكردية ويعجز عن منع سقوط الرمادي وتدمر العربيتين؟
يصعب اتهام المعسكر السني الاقليمي بأنه غافل عما تشكله "داعش" من خطر مستقبلي على كياناته جميعاً بما فيها التركي. لكن يبدو ان هناك تفاوتاً بين الحسابات المباشرة وتلك الطويلة الأمد. ففي الأولى لا يملك المعسكر السني الاقليمي، غير الراغب في التورط المباشر لاسقاط النظام السوري، ولا في التدخل المكشوف لتعديل التركيبة السياسية الحاكمة في العراق، لا يملك غير المراهنة على مروحة التنظيمات الاسلامية المقاتلة لتحقيق هدف أول هو كسر "الهلال الشيعي" يتبعه هدف ثانٍ هو الخلاص من الاحتكار المذهبي للحكم في دمشق وبغداد.
واعادة قراءة تجربة الأشهر، بل السنوات الاخيرة، تثبت ان المعسكر السني الاقليمي جرّب كل الصيغ، من الاحتجاجات المدنية الى "العسكرية العلمانية" قبل أن يستقر على الصيغة الإسلامية التي تدرّجت بدورها من اعتدال "الإخوان" الى "اعتدال" "النصرة" وصولاً الى آخر دواء، أي "داعش". ولولا معرفة هذا المعسكر بمصادر قوة الصيغة الاسلامية المقاتلة، في سوريا والعراق، وثقته بقدرته على "خنقها" عندما تحين لحظة التسوية، لما غامر بجعلها تدق ابواب عاصمتين عربيتين.
هذه الحسابات الاقليمية ليست بعيدة، بالتأكيد، عن الحسابات الدولية الجاهزة للإطباق على "داعش"، و"القاعدة" واقربائها، متى أصبح حكام دمشق وبغداد في وضع التسليم بما يتفق عليه "الكبار".
 
تقرير / أميركا دعمت قيام دولة سلفية وتوقّعت إعلان «داعش» الخلافة منذ 2012
الرأي...كتب إيليا ج. مغناير
في أغسطس 2012 تم إرسال مذكّرة من «دائرة الدفاع والاعلام الاميركية» الى أجهزة أمنية مختلفة في الولايات المتحدة تحت عنوان: «الوضع في سورية يتّخذ منحى طائفياً» وان «الاخوان المسلمين والقاعدة في العراق هما اقوى فصيليْن داعميْن للمعارضة السورية».
وتكشف المذكّرة السرّية التي سُرّبت للاعلام أن «أولوية النظام السوري ستتركّز على حماية المناطق الساحلية» (ذات الأكثرية العلوية) وانه «يخفّف من تواجده ونفوذه في المناطق الحدودية مع العراق» التي يتخذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مركزاً له اليوم في الرقة ودير الزور ومعبر التنف الحدودي.
وتكمل المذكرة ان «القاعدة في العراق الذي أصبح بعدها داعش يبث روح التفرقة المذهبية والعقائدية بين المعارضة السورية، وانه استلم القيادة من خلال جبهة النصرة التابعة له، ويطالب العشائر الحدودية بدعم قواته ضد النظام السوري وحزب الله، وان القبائل الحدودية الموجودة في سورية والعراق ترتبط بعلاقات قبلية - عشائرية وعائلية وانها تتعاطف مع القاعدة في العراق».
وهنا بيت القصيد، حيث توضح المذكرة في بندها الثامن أنه «اذا تطوّرت الأمور، فهناك احتمال باعلان دولة سلفية في الحسكة - دير الزور، وهذا ما يريده المجتمع الدولي ودول المنطقة وتركيا لعزل النظام السوري الذي يمثّل العمق الشيعي وتوسّعه في العراق وسورية، واذا تطور الوضع أكثر، فإن القاعدة في العراق سيعود الى الموصل التي احتلها في يونيو 2014 والرمادي احتلها في مايو 2015، وسيوحّد الجهاد ضد أعدائها والمنشقين عنها»، وهكذا، تضيف المذكرة، فإن «الدولة الاسلامية في العراق من المحتمل ان تعلن دولة اسلامية باتحادها مع منظمات ارهابية اخرى في العراق وسورية (اعلان البغدادي عام 2013 اندماج العراق والشام) ما سيمثّل خطراً على وحدة العراق وأراضيه».
وما تظهره هذه المذكرة، ان استخبارات الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن الغباء او عن عدم فهم ما يحصل في سورية والعراق والى اين تتجه الامور، والأهم انها كانت على معرفة بأن التقسيم حاصل في سورية، وهذا ما يبدو عليه الوضع اليوم فالامور تتجه الى فرز الشمال السوري عن الوسط والجنوب والشرق والغرب الى قوى مختلفة، وان اعلان «الدولة الاسلامية» لم يكن مفاجئا لحكام البيت الابيض وان قوى منطقة الشرق الاوسط دعمت التقسيم، إلا ان هذا التقسيم - رغم انه اصبح واقعاً بعد المستجدات الاخيرة في سورية - لا يُسيطَر عليه وعلى تداعياته على باقي دول المنطقة حيث تتواجد طوائف مختلفة. ويسيطر «داعش» اليوم، على مناطق كبيرة في شمال شرقي سورية، ووصلت قواته الى تدمر، وسيحاول الالتفاف على قوى النظام من شرق حلب، ويريد استعادة دير الزور بالكامل، ليبسط سيطرته على منطقة شمالية لن ينازعه عليها احد، بينما تسيطر «جبهة النصرة» وحلفاؤها على الشمال والشمال الغربي في سورية، وخصوصاً بعد احتلالها ادلب وجسر الشغور بالكامل، ما يمهد الطريق بلا عوائق امامها لفصل شمال سورية عن وسطه بعد الضعف الذي اصبح واضحاً لجيش النظام، وهكذا ستصبح سورية متعدّدة الاوجه والولاءات، لتبقى فيها الصراعات الى أمد بعيد.
 
بعد تدمر... حمص الهدف التالي لـ"داعش" وهل بات لبنان في المرمى؟
المصدر: "النهار" محمد نمر
يبدو أن التحالف الدولي بما فيه من دول عربية، مع إيران والنظام السوري وحلفائهما بدأت بملامسة فشلها في كسر قاعدة تنظيم "الدولة الاسلامية" القائمة على كلمتي "باقية وتتمدد"، بعدما اغتصب الأخير تدمر في سوريا، وسيطر على الرمادي في العراق، وبعيداً عن نظرية المؤامرة فإن التدقيق في خريطة الشرق الأوسط وملاحظة المساحة التي يسيطر عليها هذا التنظيم الارهابي ليس سهلاً، ما دفع بالكثيرين إلى الشعور بالخطر والسؤال: هل سيأتي دورنا؟
الاجابة تبقى ضبابية في ظل عجز دولي عن دفع "داعش" الى التراجع، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على تشكيل التحالف الدولي لمواجهة الارهاب بقيادة أميركا، ما يعيد إلى الأذهان مخططات التقسيم، فضلاً عن سيطرة النظام السوري على نحو 25% من سوريا فقط.
وبالعودة إلى سقوط تدمر في وسط سوريا، تُطرح تساؤلات عدة: ما الذي دفع النظام السوري إلى الانسحاب وعدم المواجهة حتى آخر جندي؟ ماذا بعد السيطرة على تدمر التي تعتبر بوابة للعديد من المحافظات؟ وهل سيأتي دور لبنان يوما، خصوصاً في حال استطاع داعش السيطرة على حمص؟
روى أحد المعنيّين في المركز الاعلامي في مدينة تدمر تفاصيل لـ"النهار" فقال، أن "المعركة هناك بدأت مع سيطرة التنظيم على مدينة السخنة ومستودعات التسليح وحقل الهيل، وبعدها الاحياء الشمالية والغربية في المدينة، واستمرت عمليات الكر والفر حتى يوم الاربعاء، إلى أن استطاع التنظيم السيطرة على مناطق واسعة من الاحياء الداخلية، فيما تحصّن النظام في آخر معاقله: سجن تدمر وفرع الامن العسكري ومطار المدينة، ثم انسحب فجأة من مناطقه الى مطار التيفور العسكري الذي يبعد قرابة 60 كيلومترًا عن المدينة".
ويشدّد المركز على أن التنظيم لم يقترب حتى اليوم من المنطقة الاثرية، مستبعداً المساس بها، وقد شوهد "المئات منهم في الاحياء الشمالية، ولكن لم نرَ منهم سوى العشرات"، ويرجح أن يكون هناك "اتفاق لتسليم المدينة، لأنه لم يكن مرجحاً أن ينسحب النظام بهذه الطريقة".
قطع الإمداد والموارد
وقد عبرت المحافل الدولية عن قلقها من أن تُدمّر الآثار في تدمر كما فعل التنظيم في العراق، لكن المركز يعتبر أن "البشر أهمّ من الحجر"، وأن النظام "خسر موقعاً استراتيجياً ومهمًا في قلب سوريا، كون تدمر تقع على الطريق الدولي الذي يصله بالعراق، وبالتالي سينقطع الامداد عن قواته في دير الزور، ومن جهة اخرى فقد أصبح "داعش" على مشارف حمص والقلمون ما يشكل الخطر على "جيش الفتح" في القلمون"، مشيراً إلى أن "سيطرة داعش على تدمر تعني خسارة النظام كل موارد الطاقة من النفط والغاز والفوسفات"، وأضاف: "لا ندري إذا كان هناك أي اتفاق بتسليم المدينة مقابل الحفاظ على نصيبهم من الموارد".
سجن تدمر
يستبعد المركز الذي يتابع المعارك عن قرب، "استعادة النظام لتدمر، بعد انسحابه بهذه الطريقة". وتطرق إلى قضية سجن تدمر الذي أثار موجة قلق على مصير المعتقلين فيه، خصوصاً اللبنانيين، مؤكداً أن "النظام نقل المعتقلين السياسيين من تدمر إلى صيدنايا عام 2001 وتحول إلى سجن عسكري فقط للفارّين والمنشقّين وبعض أصحاب العقوبات ".
25% لـ"داعش"
في النظرة التحليلية العسكرية لهذا الحدث، يرى اللواء الأردني فايز الدويري أن"المساحة الفعلية التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا هي بين 25 إلى 30% من مساحة سوريا، وأن ما يعرف بمنطقة البادية السورية الممتدة من تدمر حتى الحدود الاردنية والتقائها بالحدود العراقية ، هي منطقة فراغ سكاني وحارّة ولا أهمية استراتيجية لها، ولا يوجد فيها أي قتال وبالتالي اعتبرها المرصد ساقطة لتنظيم الدولة".
ريف حمص الشرقي
وفي قراءة لأهمية تدمر، يعتبر الدويري في حديث لـ "النهار" أن المدينة "تعتبر عقدة مواصلات وبعد السيطرة عليها بات تنظيم الدولة يستطيع التحرك نحو الصفيرة ومعامل الدفاع، السلمية وريف حماة وباتجاه مطار التيفور والفرقلس وحمص ودمشق والقلمون الشرقي والسويداء"، واضاف: "هذه السيطرة وضعت النظام السوري في حيرة من أمره، خصوصا أنه أساساً مرتبك في تخطيطه الاستراتيجيي وادارته للعمليات، واليوم بات عليه أن يحدد الاتجاه الاكثر اهمية والاقرب الذي يقوده باتجاه ريف حمص الشرقي". وتحدث الدويري عن معلومات تشير إلى أن النظام سحب قواته من تدمر في اتجاه الفرقلس متجاوزًا التيفور، "فهذا يعني أنه الآن يحاول أن يبني خطة دفاعية على محيط حمص الشرقي".
ويعتبر اللواء الأردني أن "توسع هذ التنظيم سيؤدي إلى خلط الأوراق على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، خصوصا بعض النجاحات في الأنبار والسيطرة على الرمادي والحركة في اتجاه منطقة سامراء، والآن لا بد من اعادة المعنيين لحساباتهم ، ولا بد للدول الداعمة للجيش الحر والشعب السوري والمعارضة السورية من أن تعزز القدرات على القتال بمواجهة النظام وتنظيم الدولة".
سبب السقوط
وعن كيفية يسقوط هذه المناطق فجأة وبسرعة؟ يجيب: "تنظيم الدولة لديه عوامل قوة عديدة، منها القدرة على الحركة عبر الضواحي والتحرك في سيارات دفع رباعي، والأهم من ذلك هو بثّ الرعب في نفوس المقاتلين، خصوصا في نفوس الجيش العراقي والجيش السوري، اللذان يعتبران أهم ورقة في يد هذا التنظيم بسبب ضعف الفريق المقابل".
لبنان في دائرة التهديد؟
وعما إذا كان لبنان مهدداً من هذا التنظيم في حال استطاع الأخير السيطرة على حمص، قال الدويري: "ليس الخطر داهمًا على لبنان. فهناك اليوم قتال في القلمون، حيث يحاول "حزب الله" السيطرة على المنطقة هناك، كما أن "جيش الفتح" يقاتل في ادلب وسينقل المعركة إلى ريف حماة الشمالي، وهناك الرستن وتلبيسة نقاط ارتكاز للثورة السورية، لكن بعد فترة لا نستطيع تحديدها، سيكون هناك اشتباك في حمص بين جيش الفتح وباقي قوات الثورة من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى لإزالة الجيش النظامي، لهذا يتوجب على "جيش الفتح" أن يدخل في سباق مع الزمن ليسيطر على الارض قبل ان يسيطر عليها تنظيم الدولة".
 
"كارنيغي" ناقشت الديموقراطية والسلطة "الجيش لم يحاول السيطرة على الحكم"
النهار..
"الديموقراطية والتحدي العسكري" كان عنوان الندوة التي نظمتها مؤسسة سمير قصير ومركز "كارنيغي الشرق الأوسط"، مهرجان ربيع بيروت 2015، إحياء للذكرى العاشرة لاغتيال الزميل سمير قصير. وعالجت الندوة مسألة العلاقة بين السلطة والجيوش في الشرق الاوسط والآثار المترتبة على هذه العلاقة على المجتمع.
وشارك في الندوة النائب جان اوغاسبيان، الخبيرة في الأكاديمية العسكرية في تونس رانيا البراق، الباحث اليمني فارع المسلمي والباحث في مركز "كارنيغي" عن الأزمة السورية يزيد الصايغ، وأدارها الزميل نبيل بو منصف، وحضرها سفيرا تونس واليمن وحشد من المهتمين. واستهلت بترحيب من المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير أيمن مهنا الذي تحدث عن كتاب الشهيد قصير "عسكر على مين".
أما بو منصف فعرض للكتاب عينه، معتبراً انه "أفضل من وصف المرحلة بحسب الاستاذ الراحل غسان تويني الذي اعتبر انه فكفك آلية القمع والتسطيح". وأشار الى ان "كتاب عسكر على مين تطرق الى مرحلة حكم الرئيس إميل لحود، وحاكم فيه قصير مرحلة القمع والتعرض للحريات في ظل عهد كان متوأماً مع الوصاية السورية". ورأى ان أحداث الربيع العربي "أظهرت مدى استشراف قصير للمدى البعيد، ومدى خطورة العسكر في تفجير الأوضاع الإجتماعية والأمنية والطائفية والمذهبية في كل الثورات التي انفجرت في الدول العربية".
بدوره قال اوغاسبيان إن العنوان "تعبير صادق عن واقع الحال الذي عاشته المنطقة منذ بدء ظاهرة الإنقلابات العسكرية في العراق عام 1936، وبلغ عددها حتى سنة 1970 نحو 41 انقلابا". أضاف: "ان التجارب السياسية العربية الحديثة تجنح في معظم الحالات في اتجاه وضع جميع الجيوش العربية ضمن قائمة الجيوش المتدخلة في العملية السياسية استنادا الى اسباب عديدة. وان النخبة العسكرية مثلت في العالم العربي أحد أشكال التحول الإجتماعي في السلطة". ورأى أن "الجموع التي احتشدت في الساحات العربية خلال الربيع العربي لم تكن تعلم أن الامور ستنتهي الى انتشار الفوضى والإنقسام الطائفي والأهلي وصراع السلطة وكثرة الضحايا وملايين اللاجئين وتدمير التراث وتزايد تدخل الدول الكبرى والإقليمية في شؤون المنطقة".
أما البراق فعددت اسباب نجاح الثورة في تونس بخلاف بقية الدول العربية، معتبرة ان "ذلك يعود الى الجيش التونسي الذي عمل على حماية انتقال السلطة، وقد فضّل ان يخرج الرئيس زين العابدين بن علي من البلاد بدلا من ان يسقط البلد في الفوضى، وتأمين الفترة الإنتقالية واجراء الإنتخابات"، ناسبة كل ذلك الى "ولاء الجيش التونسي وعقيدته في حماية الأراضي والحدود التونسية وسيادة الدولة وحماية الشعب".
أما المسلمي فرأى أن "اليمن شهد عام 2011 انحسارا مباشرا وواضحا لدور العسكر على المستوى النظري، اما اليوم فهناك موسم الهجرة الى السلاح والعسكر، ودلالات عسكرة الحياة السياسية تتمثل بعاصفة الحزم التي أعلنت فشل دور السياسة".
وقال الصايغ: "عندما نتحدث عن الإنتقال الديموقراطي في دول قامت بالحرب على مجتمعها مثل سوريا العراق وليبيا واليمن، فإننا امام دول مفرغة من الداخل، هشة مؤسسيا، وعندما نتكلم على علاقة صحية وصحيحة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسات المدنية والسياسية، يجب تحويل المبادىء العامة مثل المساءلة والديموقراطية الى ممارسات فعلية، وهذا أمر مفروغ منه في تلك البلدان". وقدم معادلة فحواها "كيفية الانتقال من انهيار الدولة والجيوش الى بناء هذه الدول، وعلى اي اساس. والمعضلة هي اعادة التفاوض على كل الدولة والعلاقة بين الدولة والمجتمع، وهذا ما يعقّد الامور".
 
المنتدى الاقتصادي العالمي افتتح في الشونة وصراعات المنطقة تفرض نفسها على أعماله
النهار...المصدر: (أ ش أ، رويترز، و ص ف)
افتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات الجلسة الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي ينعقد تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص" بمشاركة عدد كبير من الزعماء السياسيين والاقتصاديين في المنطقة والعالم.
ويتناول المنتدى، الذي ينعقد للمرة الثامنة في الشونة بمنطقة البحر الميت، عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، ولا سيما منها التحديات التي فرضتها الصراعات في المنطقة وتداعياتها على دولها وشعوبها ودور الأردن في هذه القضايا.
ويسلط المنتدى، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في دول المنطقة، على ان يلي ذلك إعلان عدد من المشاريع الاستثمارية والشركات الاستراتيجية وتوقيع عدد من الاتفاقات.
ويجمع المنتدى هذه السنة أكثر من 900 من رجال الأعمال والسياسيين وكذلك ممثلين للمجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 بلداً.
الملك عبدالله
وقال العاهل الأردني في كلمته الافتتاحية إن الأردن "يسعى الى إنطلاقة متجددة في النمو والاستثمار، وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك". ورأى أن العنف الذي يهدد الكثيرين في المنطقة يعتبر جزءاً من هجمة عالمية الطابع على السلام والقانون والديموقراطية والتعايش، مضيفاً "إن هزيمة ذلك تتطلب نهجا شموليا عالمياً يبني على عناصر الأمن والديبلوماسية والتنمية والقيادة الأخلاقية".
عباس
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المنتدى عن رفضه القاطع "لأية حلول انتقالية أو ما يسمى دولة (فلسطينية) ذات حدود موقتة تقسم الشعب والارض والوطن". وقال إن "هذا المشروع نرفضه رفضاً قاطعاً ونأمل من كل من يعمل على اذكائه أو احيائه ان يتوقف عن ذلك".
وتحدث عباس في حضور العاهل الاردني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس. وأعلن "تمسكنا بخيار السلام الشامل والعادل وبحل الدولتين اللتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام وحسن جوار وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين".
السيسي
وأعلن الرئيس المصري ان المنتدى الاقتصادي العالمي المقبل سيعقد في ايار 2016 في شرم الشيخ بمصر.
وكانت المرة الأخيرة التي انعقد فيها المنتدى في شرم الشيخ عام 2008، في عهد الرئيس حسني مبارك الذي اسقط نظامه عام 2011.
 
حزب أردوغان قد يفقد غالبيّته النيابيّة والشرطة تُواصل الحملة على أنصار غولن
النهار..المصدر: (رويترز)
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الصحف التركية أمس أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد قد يفقد الغالبية النيابية في انتخابات السابع من حزيران، الأمر الذي قد يضطره الى تأليف حكومة ائتلافية أو حكومة أقلية.
وتراجع التأييد للحزب إلى 40.5 في المئة من 49.8 في المئة في الانتخابات العامة السابقة عام 2011. وفي المقابل، من المتوقع حصول حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد على 11.5 في المئة من الأصوات، أي أكثر من الحد المطلوب لدخول مجلس النواب، وهو عشرة في المئة. ويُرجح حصول حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، على أقل من 29 في المئة من الأصوات، في مقابل أقل من 15 في المئة لحزب الحركة القومية اليميني.
وأثار احتمال عدم تمكن حزب العدالة والتنمية من تأليف حكومة بمفرده قلق الأسواق المالية حيث سجلت الأصول التركية أداء أضعف من نظيرتها في الأسواق الناشئة. غير أن رئيس الكتلة النيابية للحزب ناجي بستانجي، صرح بأنه "حتى إذا حصل انخفاض، ليس ثمة ما يدعو لتوقع انخفاض حاد كما تتوقع "كوندا" (التي أجرت الاستطلاع)". وأضاف: "أتوقع أن يحصل الحزب على أكثر بكثير من 40 في المئة. في وسعنا الفوز بنحو 46 -47 في المئة".
ويذكر أن "كوندا" ذات سمعة جيدة من حيث دقة أبحاثها الخاصة بالانتخابات العامة، وإن تكن بالغت في تقدير التأييد للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية في آب الماضي.
ومن شأن تراجع التأييد للحزب بالقدر المتوقع أن يجعل من الصعب جداً على حزب العدالة والتنمية إقرار التعديلات الدستورية التي يسعى إليها الرئيس اردوغان. وإذا اضطر الحزب الى دخول ائتلاف، فسيكون حزب الحركة القومية الشريك المرجح إذ يشترك معه في بعض الأفكار اليمينية. وينظر إلى التحالف مع حزب الشعب الديموقراطي على أنه محتمل ايضا.
وقال خبراء اقتصاديون ومتعاملون في الأسواق إن "كوندا" تبني توقعاتها على تنبؤات بحصول حزب العدالة والتنمية على غالبية بسيطة، وإن تكن أقل مما حصل عليه في 2011. لذلك أثار استطلاع "كوندا" قلق المستثمرين، وهبطت العملة التركية إلى 2,6050 ليرة للدولار وهو أداء أضعف من أداء نظيرتها في الأسواق الناشئة. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة 0,88 في المئة.
توقيف 80
على صعيد آخر، أفاد مكتب حاكم قونية أن الشرطة شنت عملية لتوقيف نحو 80 شخصاً، بينهم رجال شرطة ورجال أعمال يعتبرون من أنصار رجل الدين الصوفي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن. وأوضح أن التحقيق يتعلق بتهم بينها الانتماء إلى "جماعة إرهابية موالية لفتح الله" وانتهاك سرية تحقيق.
وبين الموقوفين قائد سابق للشرطة في أحد أقاليم شرق البلاد، هو أرغان تاستكين الذي كتب في حسابه بموقع "تويتر" : "اعتقلت. ربما لأنني تكلمت وقلت الحقيقة، ليست مشكلة".
وأقيل الآلاف من رجال الشرطة والقضاة وممثلي الإدعاء من مناصبهم أو نقلوا إلى مهمات أخرى منذ بدء الحملة.
كذلك أقام ممثل للنيابة العامة دعوى قضائية على محرري صحيفة "حريت" بسبب عنوان يشير إلى أن إردوغان قد يلقى مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي يواجه حُكماً بالإعدام.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,118

عدد الزوار: 7,627,430

المتواجدون الآن: 0