هل أعلن نصرالله التعبئة ولماذا "التوضيح"؟ إيحاءات "انقلابية" يواكبها تصعيد عوني...سلام يوجّه الثلاثاء كلمة الى اللبنانيين تحذّر من مخاطر استمرار الشغور والمشنوق لقاسم: يريد تدمير عرسال لا تحريرها ...«حزب الله»: حاضرون للتعاون مع «المستقبل» لتحرير الأرض من احتلال التكفيريين...حزب الله يمهّد إعلاميًا لفتح معركة مع المسلحين المتمركزين في الجرود اللبنانية الشرقية...نائب في «المستقبل» لـ {الشرق الأوسط}: لن نسمح باقتلاع عرسال تنفيذًا لمخطط تقسيم سوريا

لبنان على مشارف «كوابيس»... «لا تُحمد عقباها»....كلام «حربي» لنصر الله عن «المعركة الوجودية والتكفيريين و... الشيعة الأميركيين»

تاريخ الإضافة الإثنين 25 أيار 2015 - 7:45 ص    عدد الزيارات 2359    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

هل أعلن نصرالله التعبئة ولماذا "التوضيح"؟ إيحاءات "انقلابية" يواكبها تصعيد عوني
النهار..
من امس السبت الى الثلثاء المقبل " رباعية " ايام مشهودة سيسمع خلالها اللبنانيون ويشاهدون ويعاينون مواقف وربما تطورات تتسم بدرجة عالية من الاحتدام وتحمل دلالات قد يمكن معها القول ان ما بعد ٢٥ ايار قد يكون فعلا غير ما قبله . وليس خافيا ان الذكرى المزدوجة للتحرير والفراغ الرئاسي ساهمت في تداخل هائل للمواقف والانفعالات والمعطيات السابقة واللاحقة من التطورات التي ترسم افقا شديد التأزم بل والخطورة في ظل تقدم الاستحقاق الابرز المتصل بالواقع الميداني على الحدود الشرقية وتصاعد وتيرة المواقف التي يعلنها " حزب الله " في إثارة واقع جرود عرسال وعرسال الى درجة دق نفير التعبئة من جانب آحادي .
والواقع ان ذكرى ٢٥ ايار بشقيها أرخت ذيولها المتدرجة منذ البارحة على المشهد الداخلي من خلال ملف المواقف المتصلة بالمواجهة على الحدود الشرقية التي يوازي بينها "حزب الله " والمواجهة مع اسرائيل نفسها من جهة وملف الفراغ الرئاسي من جهة أخرى.
وتبعا لذلك اتسم الكلام الذي نسب الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في شان التلويح بامكان اعلان التعبئة العامة "على كل الناس" بخطورة استثنائية أطلقت العنان للاجتهادات والتفسيرات السياسية والامنية المختلفة حيال الدوافع التي أملت على السيد نصرالله هذا الموقف مما لا يترك مجالا على الاقل في الظن ان تطورات شديدة الجسامة حصلت على ارض الميادين التي يخوض عليها حزب الله معاركه في سوريا خصوصا عقب الانسحابات المفاجئة لقوات النظام السوري من مناطق استراتيجية . لكن البعد الداخلي لهذا الموقف بدأ ينذر بمزيد من الاحتدام السياسي باعتبار ان قوى "١٤ آذار" تحديدا ووفق مصادر بارزة فيها تحدثت الى " النهار " نبهت الى خطورة هذا الاتجاه الجديد لدى الحزب الذي رأت فيه امعانا في مصادرة قرار السلم والحرب العائد للدولة وتحديدا لمجلسي الوزراء والنواب محذرة من ان يكون الحزب في وارد التهويل على الجميع لحمل الحكومة على الانصياع للضغط الذي بدأ يمارس عليها في الايام الاخيرة لحملها على اتخاذ قرار سياسي يزج بالجيش في معركة استباقية في جرود عرسال وعرسال . وقالت ان المعطيات الميدانية المتصلة بالمعارك في سوريا والعراق والانهيارات الحاصلة امام تقدم تنظيم داعش تظهر ان المنطقة دخلت مقلبا جديدا غير مسبوق في خطورته لكن ذلك يستدعي في لبنان أقصى درجات الحكمة وعدم اقحام لبنان في مغامرات مخيفة خصوصا متى كانت إيحاءات بعض المواقف التي يعلنها الحزب تترك انطباعات بان مناخا انقلابيا قد يكون على الأبواب .وهو الامر الذي يستدعي من الحزب توضيح مقاصده وما اذا كان يعتزم المضي في خطوات أحادية من دون الأخذ في الاعتبار مواقف المؤسسات الدستورية وحتى العسكرية والامنية والقوى السياسية الاخرى مع ما ترتبه من خطورة عالية . وفي اي حال تنتظر الاوساط السياسية على اختلافها الكلمة التي سيلقيها عصر اليوم الاحد السيد نصرالله من ساحة النبطية في الذكرى ال١٥ لتحرير الجنوب والتي قد تضيء بوضوح على الاتجاهات المقبلة للحزب خصوصا بعدما اصدر الحزب مساء امس بيانا قال فيه ان بعض ما نشر على مواقع التواصل وبعض الصحف عن حديث نصرالله جاء مجتزأ ويخرج عن السياق الطبيعي للخطاب .
اما في الشق الاخر لذكرى ٢٥ ايار فان " افتتاحية " حلول سنة على فراغ كرسي قصر بعبدا بما تطويه الذكرى من دلالات بالغة القتامة دستوريا ووطنيا ومسيحيا انطلقت مع مواقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس من خلال جولة له في منطقة البترون حيث وجه نداء الى الكتل السياسية والنيابية قائلا انه " من غير المقبول ان تبدأ سنة جديدة من الفراغ في سدة الرئاسة " داعيا الى انتخاب " رئيس من صنع لبنان ونريد رئيسا على مستوى الظرف الذي نعيشه يكون جامعا وحكيما وفطنا ولديه تاريخ لإعادة دور لبنان ومكانته " .
وطبقا لما كان متوقعا اطلق العماد ميشال عون مساء مواقف اتسمت بنبرة حادة خلال استقباله وفدا من أنصاره في المتن وَمِن ابرز ما قال في كلمة القاها امام الوفود " لسنا في موقع ضعف وسنواجه كل من يريد المس بكرامتنا . نحن الأوصياء على الوطن ولن نسمح لأحد بان يفرض علينا رئيسا للجمهورية. ولا احد يعين لنا رئيسنا وقائد جيشنا بل نحن من يعينهما ومن لا يعجبه الامر يضرب راْسه بالحيط . الشعب هو سيعين رئيس الجمهورية ولا احد سيمنعكم. لا اريد دمكم وأموالكم بل اريد فقط اقدامكم " . خاطب وزير الدفاع سمير مقبل بقوله " اذا كنت غير قادر على التقيد بالقانون فاستقل " .
 
لبنان على مشارف «كوابيس»... «لا تُحمد عقباها»
كلام «حربي» لنصر الله عن «المعركة الوجودية والتكفيريين و... الشيعة الأميركيين»
الرأي...بيروت - من وسام أبو حرفوش
دهم لبنان في الأسابيع الأخيرة فائض من التوتر السياسي المتدحرج على وهج المتغيرات المتسارعة في المنطقة، لا سيما في سورية، الأمر الذي دفع بيروت الى «ربط الأحزمة» مع رصْدها مؤشرات متزايدة توحي ببدء العد التنازلي لانهيار الستاتيكو القائم على حماية الحدود الدنيا من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد التي نجحت حتى الأمس القريب في «شراء الوقت» عبر تقاطعات في المصالح بين لاعبين محليين واقليميين أبعدَ شبح الحريق عن لبنان.
وليس أدلّ على التوتر الـ «ما فوق عادي» من الكلام «الحربي» الذي نُقل عن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وحدّد فيه وجهة الاحتمالات المقبلة التي لم يعد في الإمكان عزْل الداخل اللبناني عن «شظاياها»، وخصوصاً ان هذا الكلام جاء غداة تصريحات لرئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد انطوت على لغة تهديدية لشخصيتين من «تيار المستقبل» هما وزير العدل أشرف ريفي والأمين العام للتيار أحمد الحريري.
فمن على الشاشة خاطب نصرالله حشداً من الكوادر، وبينهم عشرات الجرحى، لمناسبة «يوم الجريح المقاوم»، فقال «اننا نخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة»، متحدثاً عن «مرحلة جديدة لا مكان فيها للإحباط بيننا، وهي مرحلة سنستخدم فيها كل قوتنا وكل إمكاناتنا لمواجهة التكفيريين».
واذ اعتبر انه «لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها»، قال: «منذ 2011 ذهبنا الى القائد وشخّصنا المصلحة وكان القرار بالمواجهة (التدخل في سورية)، وقتها لم يقبل العراقيون. ماذا حصل؟ كادت ان تسقط كربلاء والنجف وبغداد وأنقذهم شخص اسمه علي الحسيني الخامنئي، (بعدين) جاءت فتوى السيد السيستاني حفظه الله».
وأشار الى «أننا نواجه أربعة خيارات، ان نقاتل أكثر من السنوات الاربع الماضية، ان يستسلم رجالنا للذبح ونساؤنا وبناتنا للسبي، ان نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، ورابعها ما يسوّق له بعض المتوهمين، بمعزل عن انتماءاتهم، بأن نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لان لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، ونقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى».
واضاف: «هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الأفضل. بل في هذه المعركة، لو استشهد ثلاثة أرباعنا وبقي ربع بشرف وكرامة سيكون هذا أفضل. إن شاء الله، لن يستشهد هذا العدد. ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة، فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، والكل الآن في المعركه ضدنا. واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤوليه سنحطم عظامهم».
وهاجم مَن أسماهم «شيعة السفارة الأميركية»، ووصفهم بأنهم «خونة وعملاء وأغبياء»، متوجهاً الى الحاضرين قائلا: «الآن وقت التعبئة (...) وفي المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس (..) واليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الأمكنة. لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نملك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد».
أوساط واسعة الاطلاع في بيروت رأت في لهجة السيد نصرالله وكلامه تعبيراً عن متغيرات فعلية ومفصلية طرأت على مجمل اللوحة الاقليمية، أشدها وطأة في سورية بعد اليمن. صحيح ان المحور الذي تقوده السعودية لم ينتصر في اليمن، لكن المحور الذي تقوده ايران مني بانكسارة لاندفاعاته، في قمتها هزائم الجيش السوري المتعب الذي اضطر لترك مناطق استراتيجية واحدة تلو الاخرى إما لـ «داعش» وإما لـ «النصرة» وسواهما من الجماعات المسلحة.
وثمة مَن يرى في بيروت ان نصرالله الذي سبق ان اعلن الانتصار في سورية بعيد تدخل حزبه الذي أنقذ دمشق من سقوطٍ كان على الابواب ومدد العمر السياسي للرئيس بشار الاسد، ربما أدرك ان من الصعب على حلفاء الأسد القتال بالنيابة عن جيشه على جميع الجبهات المترامية، فايران تدعم ولا تقاتل، وكذلك الروس، وتالياً فان الامور تتجه نحو وقائع جديدة.
الجديد في هذه الوقائع هو صعود نجم الحديث عن تقسيم سورية الذي تحول معه «داعش» الى ما يشبه حركة «طوبوغرافيا» تتولى ترسيم مناطق النفوذ في سورية، خصوصاً بعد تمدُّدها المريح و«المريع» في اتجاه تدمر والبادية، وهو ما ينظر اليه البعض على انه وليد سيناريو اميركي لتقسيم سورية يعود الى العام 2012.
وفي رأي خبراء على دراية بتطور الأوضاع في سورية ان جميع اللاعبين فيها على مشارف الانتقال من الخطة «أ» الى الخطة «ب»، بمعنى انه اذا تعذر الامساك بكل سورية، فالبديل هو الإمساك بما تيسّر منها، اي تقسيمها، وهي المعادلة التي يكرّسها «حزب الله» على الأرض في معركة القلمون التي يراد منها فتح طريق اللاذقية - طرطوس - القصير - القلمون، وتالياً ترسيم حدود «دولة الساحل».
ومن هنا فان معركة عرسال وجرودها تكتسب، في تقدير هؤلاء، اهمية بالغة لـ «حزب الله» الذي من المرجح ان يضاعف ضغوطه لانتزاع قرار من الحكومة إما بمشاركة الجيش اللبناني في هذه المعركة وإما باضفاء «شرعية» على معركة الحزب، وإما يتولى الأمر بنفسه بمعزل عن اي توافقات داخلية، قافزاً فوق ما أسماه نصرالله بـ «الخطوط الحمر».
وتنطوي معركة عرسال (ذات الغالبية السنية) وجرودها على محاذير فعلية، لكنها لن تشكّل في اعتقاد أوساط متابعة، كوابح لـ «حزب الله» وخصوصاً ان الكلام الذي نُقل عن نصر الله عبّر، بحسب الأوساط نفسها، عن اقتناعٍ مكتوم بأن الشيعة باتوا محاصَرين وان لا مفرّ من خوض المعركة حتى النهاية في ظروف أكثر تعقيداً من 7 مايو 2008، وهو اليوم الذي أطلق فيه «حزب الله» عملية عسكرية في بيروت وبعض الجبل لكسْر قواعد اللعبة متجاوِزاً اي كوابح سياسية او مذهبية.
وهذه التقديرات تشي بأن لبنان يتجه نحو تصعيد «لا تُحمد عقباه»، أقلّ خسائره ايلاماً الحوار المترنّح بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، وربما الحكومة الآيلة الى مزيد من التعطيل، والاستقرار السياسي وربما ايضاً الأمني، وسط قلقٍ من مغبّة انتهاء «فترة السماح» التي نجح لبنان في توظيفها إبعاداً لـ «الكوابيس» التي تستوطن سورية والعراق وليبيا واليمن، وسط قلق من مغبة انتهاء «فترة السماح» التي نجح لبنان في توظيفها إبعاداً عنه لـ «الكوابيس» التي تستوطن سورية والعراق وليبيا واليمن.
 
سلام يوجّه الثلاثاء كلمة الى اللبنانيين تحذّر من مخاطر استمرار الشغور والمشنوق لقاسم: يريد تدمير عرسال لا تحريرها
المستقبل...
بلغت تهديدات «حزب الله» لعرسال، أمس، حدوداً غير مسبوقة مع تأكيد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «تصميم» الحزب و«عزمه» على مواجهة التكفيريين في الجرود «لتحرير الأرض»، مستشهداً بتجربة الرمادي في العراق ردّاً على مَن «يقول لنا إجلسوا جانباً والقوى المسلّحة الرسمية تقوم بالواجب»، ما استدعى ردّاً من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أكد فيه أنّ كلام قاسم يدعو إلى «تدمير عرسال وليس إلى تحريرها».

وأضاف المشنوق في تصريح خاص بـ«المستقبل» أنّ تحرير عرسال «لا يتمّ من خلال هجوم مذهبي»، مؤكداً أنّ هذه المهمّة هي من مسؤولية الدولة و«الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية هم الوحيدون المعنيون بتحرير عرسال أو تحرير أي شبر من أرض لبنان، وثقتنا بالجيش وقائده كبيرة ومستمرة». ورأى أنّ مواقف قاسم وما نسب قبله إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله «لا يمكن إلاّ أن تؤثّر على أجواء الحوار» الجاري بين تيّار «المستقبل» و«حزب الله».

وردّاً على سؤال عن نتائج لقائه برئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون حول تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي أو التمديد للواء ابراهيم بصبوص، قال المشنوق إنّ العماد عون «أبدى تفهّماً لكنه لم يلتزم ولم يتعهّد بأي شيء، وفي كل الأحوال لن يحسم أي قرار في هذا الشأن قبل الرابع من حزيران المقبل، أي قبل 24 ساعة من موعد انتهاء ولاية بصبوص».

وكان قاسم قال إنّه كما أنّ هناك أرضاً (لبنانية) محتلة من إسرائيل «هناك أرض محتلة من التكفيريين، وحزب الله صمَّم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض». ورغم اعتراف أكثر من مسؤول عراقي، وآخرهم وزير الدفاع الذي قال أمس إنّ انسحاب القوّات العراقية من الرمادي «لم يكن مبرّراً»، استشهد قاسم بتجربة الرمادي داعياً إلى عدم تكرارها في لبنان، وقال: «قالوا لا نريد الحشد الشعبي أن يقاتل حتى لا تكون هناك حساسيّة بين السنّة والشيعة، فجلس الحشد الشعبي جانباً وبدأ القتال في الرمادي فدخلت داعش إلى المنطقة وأصبحت كل المنطقة بيدها».

كلمة سلام

ورغم تهديد «حزب الله» ووعيده، المتواصلَين على مدار الساعة، لحجب الأنظار عن الاستحقاقات اللبنانية المعلّقة وفي مقدّمها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، بقي همّ الشغور طاغياً على ما عداه من هموم عشيّة حلول ذكراه السنوية الأولى يوم غد، وسط استعدادات في بكركي لاستقبال تظاهرة نيابية من قوى 14 آذار يوم الثلاثاء من أجل إعلان موقف ضدّ الشغور، تقابلها كلمة سيوجّهها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في اليوم نفسه للمناسبة.

وكشفت أوساط الرئيس سلام لـ«المستقبل» أنّه سيوجِّه كلمة إلى اللبنانيين في هذا الصدد يحذّر فيها من مخاطر استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى وسلبيّاته، ويدعو إلى حلّ معضلة هذا الشغور بوصفه «واجباً وطنياً» يُبعد عن لبنان خطر الفراغ في المؤسّسات. كما ستكون هذه الكلمة مناسبة حسب الأوساط لعرض الواقع الحكومي خلال عام.

في المقابل، وُضعت اللمسات الأخيرة أمس على برنامج اللقاء النيابي الموسَّع لقوى 14 آذار في بكركي الثلاثاء المقبل. وابلغت مصادر نيابية «المستقبل» أنّ اللقاء سيُتوَّج بكلمة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يحثّ فيها المعنيين على انتخاب رئيس، كما ستُلقى كلمات لممثّلين عن الكتل النيابية المشارِكة في هذا اللقاء.

وعشيّة هذه المناسبة، قال البطريرك الراعي إنّ الجسم من دون رأس «يعني الموت»، وأضاف خلال زيارة أمس لقضاء البترون: «عبثاً نتحدّث بلغة أخرى، لا نستطيع أن نكون من دون رأس.. لا يمكن أن نقبل بأن يتفكّك وطننا نتيجة عدم وجود رأس له لأنّه بقبول عدم وجود رأس للجسم نقبل تفكّكه». وختم الراعي قائلاً: «عيب علينا وحيف على وطننا وعلى المسؤولين السياسيين أن نبدأ سنة جديدة من الفراغ الرئاسي».

حقوقيو 14 آذار

على صعيد آخر، تداعى أمس حقوقيو قوى «14 آذار» إلى مؤتمر في البيال شارك فيه نوّاب وشخصيات سياسية ومحامون وممثلون لجمعيات «حقوق الإنسان» رفضاً لـ«الحكم المهزلة» الذي أصدرته المحكمة العسكرية ضدّ الوزير السابق ميشال سماحة.

فقد أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب زياد القادري في كلمة له في افتتاح المؤتمر أنّ «حكم سماحة شكّل صدمة وطنية لن تهدأ قبل قبول طلب نقض الحكم وإعادة المحاكمة أمام محكمة التمييز»، ودعا إلى «الشروع في مناقشة هادفة وعلمية ومسؤولة للأحكام الناظمة لعمل المحكمة العسكرية».

ورأى عضو كتلة «القوّات اللبنانية» النائب إيلي كيروز أنّ «المحاكم الاستثنائية لا تتماشى مع المعايير الطبيعية للعدالة»، داعياً إلى «الرجوع إلى القضاء العدلي الذي يحكم بين الناس من دون تفرقة».

أمّا عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني، فلفت إلى أنّ «قضية العميل ميشال سماحة هي خير دليل على مَن لا يريد أن تقوم مؤسّسات الدولة»، ورأى أن «لا بد من إعادة جدولة صلاحيات المحكمة العسكرية وتنظيمها».

كما كانت كلمة لنقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم الذي طالب بـ«إنهاء الصلاحيات الواسعة للمحاكم العسكرية في لبنان لأنّها تخالف مبادئ العدالة والقانون».

في حين رأى ممثّل «هيئات حقوق الإنسان» لقمان سليم أنّ «واقع المحكمة العسكرية في لبنان يجعل منها عنواناً من عناوين التراحم بين مشروعين، مشروع دولة القانون ومشروع دولة الاستثناء على القانون».

وختمت الكلمات بمداخلة للنائب سيرج طورسركيسيان وصف فيها المحكمة العسكرية بـ«المسيّسة»، ودعا إلى «إدخال التعديلات اللازمة عليها». في حين شدّد النائب بدر ونّوس على مواصلة النضال لإيقاف ما يحصل في المحكمة العسكرية.
ريفي لرعد: نعرف إجرام حزبك
 
ردّ وزير العدل اللواء أشرف ريفي على رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، فقال: «أنا وأحمد الحريري من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أمّا أنت فتعلم جيداً مسلسل الإجرام الذي قام به حزبك». أضاف: «لن نقبل بالدويلة مهما رعد البعض أو هدّد أو زمجر».
 
«حزب الله»: حاضرون للتعاون مع «المستقبل» لتحرير الأرض من احتلال التكفيريين
بيروت - «الحياة» 
بعد الكلام الذي نُسب إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وقوله لقياديين في حزبه، إن «هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الأفضل والوضع يحتاج إلى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة»، مهاجماً «شيعة السفارة الأميركية»، ووصفهم بأنهم «خونة وعملاء وأغبياء» باعتبار إن المعركة «وجودية مع التكفيريين»، قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إن «هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الإرهاب التكفيري، وكما هناك أرض محتلة من إسرائيل هناك أرض محتلة من التكفيريين، و«حزب الله» صمم على أن يواجههم لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، وللأسف هناك من يغطِّيهم سياسياً».
وأضاف: «إذا أراد جماعة «المستقبل» مثلاً أن يحرروا الأرض بالتعاون بينهم وبين «حزب الله» فنحن حاضرون أن ننسق معهم، وإذا أرادوا أن يلجأوا إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنقبل أن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة فننتظر ليحرروها». وقال: «لكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدو العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري، أما أن يقول لنا البعض: اجلسوا جانباً والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق».
واعتبر أن «هناك سياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضِّلون أن تدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية إضافية على أن يحمل «حزب الله» مكرمة تحرير الأراضي التي يتضرَّرون هم من احتلالها». واعتبر أن «من الأسهل بكثير أن نقدم تضحيات ونطردهم من الأرض المحتلة من أن ننتظرهم ليحتلوا ويقتلوا ثم نحاول إخراجهم فندفع الثمن مرتين».
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق: «لن ننسى أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من العدو الإسرائيلي الذي خاب ظنه عندما راهن على انشغال المقاومة في سورية، فلم ندخل المعركة في القلمون أو في سورية على حساب جاهزية المقاومة ضد العدو الإسرائيلي».
أما رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، فأكد «أننا أحرص على وحدة هذا الوطن أكثر من أي مدع آخر، ولذلك لا نأبه لما نسمعه من تغريدات هنا أو انفعالات هناك، خصوصاً في ما يتعلق بمعركة القلمون إذ يقال ما الذي أخذكم إلى تلك المنطقة، وهل أن عرسال مكسر عصا، ومن خولكم لتكونوا في هذه الجبال».
وأكد «أننا لم نورِّط الجيش في أي معركة كما يقول بعضهم، بل على العكس نحن خلفه ومعه، ولكن عندما تتخلَّى الدولة والحكومة عن مسؤولياتها في حفظ أمن أهلنا وشعبنا فنحن مضطرون لمواجهة الخطر من أجل سلامة أهلنا ومناطقنا».
واعتبر الرئيس السابق اميل لحود أن «ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة هي من أركان قوة لبنان ومن روافد منعته واستمراريته بلداً يهابه الأعداء ويأمن إليه الأشقاء، وتسقط الثلاثية على أعتابها سياسات النأي بالنفس والإعلانات الزائفة التي لا قيمة وطنية لها على الإطلاق».
 
جنبلاط: البرابرة على الأبواب
بيروت - «الحياة» 
كتب رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، على موقع جريدة «الأنباء» الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، أنه التقى في باريس واحداً من المراسلين الصحافيين الذي تولى تغطية اليوم (د) في 6 حزيران (يونيو) 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، وهو جون موريس.
وقال جنبلاط: «في الزمن السابق، كانت الحروب تهدف الى تخليص الناس من القمع والفاشية، لكن في أيامنا تسمح لعصابات بأن تدمّر دولاً بأكملها، وتهجير ملايين الناس، والقضاء على إرث الحضارة، الهلال الخصب لسورية والعراق. أشعر بالحزن حيال مستقبل منطقتنا». وأضاف: «كل الجهود يجب أن تنصبّ على حماية لبنان، على رغم كل الانقسامات الداخلية. وكما يقول روبرت كابلان عن حق، فإن البرابرة على الأبواب».
وعقد امس، اجتماع بين قيادتي «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«حزب الله» في مشغرة في البقاع الغربي، حضره وزير الصحة وائل ابو فاعور ومسؤول «لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله» وفيق صفا، واتفق الجانبان على بنود ابرزها «اعتبار الجيش اللبناني الضمانة للسلم الاهلي ودعمه في مواجهة الارهاب التكفيري الذي يشكل خطراً على لبنان». وشدد الجانبان على أهمية «الحفاظ على الاستقرار الداخلي وان يكون الحوار أساس التعامل والتواصل بين القوى السياسية كافة».
واذ اكدا «حماية لبنان وصموده في مواجهة الاطماع الاسرائيلية»، طالبا الدولة بـ «الاهتمام بمنطقة البقاع الغربي وراشيا اجتماعياً وانمائياً».
 
حزب الله يمهّد إعلاميًا لفتح معركة مع المسلحين المتمركزين في الجرود اللبنانية الشرقية
نائب في «المستقبل» لـ {الشرق الأوسط}: لن نسمح باقتلاع عرسال تنفيذًا لمخطط تقسيم سوريا
بيروت: بولا أسطيح
صعّد حزب الله اللبناني في الساعات الماضية من حملته الداعية لمواجهة المجموعات المسلحة المتمركزة في المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا، وبالذات في منطقة جرود بلدة عرسال. فبعدما كان الحزب يترك مهمة التصدي لهذه المجموعات للجيش اللبناني متفرغًا لمعاركه على الأراضي السورية، أعلن صراحة يوم أمس، وعلى لسان أكثر من مسؤول حزبي، عن جاهزيته لفتح معركة على الأراضي اللبنانية استكمالا لخوضه معركة القلمون. ولقد أثارت مواقف الحزب الأخيرة مخاوف تيار «المستقبل» من «مخطط لتهجير أهالي عرسال (ذات الأكثرية السنية) تمهيدا لاستكمال الشريط الشيعي - العلوي الذي يصل الساحل السوري بالزبداني ودمشق».
نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أعلن أن «هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الإرهاب التكفيري... وحزب الله مصمم على أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطيهم سياسيا ويقبل باحتلالهم». واعتبر قاسم أن «هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضلون أن يدخل (داعش) و(النصرة) إلى قرى لبنانية إضافية ويحتلوها على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضرّرون هم من احتلالها». وأضاف: «على كل حال نحن ندعوهم إلى أن نجلس سويًا لنتفق، فإذا أرادت جماعة المستقبل مثلا أن تحرّر الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون أن ننسق معها، وإذا أرادت أن تلجأ إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل بأن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة، ونحن ننتظر ليحرروها، ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدو العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري، أما أن يقول لنا البعض: اجلسوا جانبا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق».
وشدّد قاسم على أن حزب الله لن يكرر تجربة الأنبار في لبنان، قائلا: «لن نقبل بأن نجلس جانبًا إلا أن تقولوا لنا كيف يتم التحرير وتقنعونا بذلك».
في ما يبدو أنّه عملية تمهيدية لفتح المعركة مع المسلحين المتمركزين في الجرود، أكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك أن «حزب الله لم ولن يورط الجيش اللبناني في أي معركة كما يقول البعض، بل على العكس نحن خلفه ومعه، ولكن عندما تتخلى الدولة والحكومة عن مسؤولياتها في حفظ أمن أهلنا وشعبنا فنحن مضطرون لمواجهة الخطر من أجل سلامة أهلنا ومناطقنا».
ردًا على هذه المواقف، استهجن النائب في تيار «المستقبل» جمال الجراح حديث حزب الله عن تحرير أراض لبنانية، «فيما هو يحتل أراضي سورية ويقتل الشعب السوري وأطفال سوريا»، وتوجه له بالقول: «أزل عن نفسك أولا صفة المحتل قبل الحديث عن أراض لبنانية محتلة». ونبّه الجراح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن يكون حزب الله يسعى من هذه الحملة لـ«استكمال المشروع الإيراني الهادف لتهجير أهالي عرسال واقتلاع البلدة (حيث الأكثرية السنية) كي تصبح المنطقة هناك ذات طابع مذهبي صاف لإتمام مخطط تقسيم سوريا واستكمال الشريط الشيعي - العلوي الذي يصل الساحل السوري بالزبداني ودمشق».
وشدّد الجراح على أن «إطلاق حزب الله حججًا للمعركة بالقول إنه يحرر أراضي محتلة لن ينطلي على أحد، فإذا كان هناك أصلاً من أراض محتلة، فالجيش والأجهزة اللبنانية الرسمية وحدها مكلفة تحريرها». وتابع: «في كل الأحوال، نحن مطمئنون إلى أن قيادة الجيش تعي تماما خطورة ما يخطط له حزب الله وتداعياته المذهبية، وهي جاهزة لرد الفتنة وصد أي اعتداء تتعرض له الأراضي اللبنانية».
جدير بالذكر أن الجيش اللبناني تصدّى منذ أغسطس (آب) الماضي لعشرات المحاولات لاحتلال مراكز حدودية له من قبل المجموعات المسلحة المتمركزة في المناطق الجردية، وهو ينفذ حاليًا عمليات تستهدف مواقع للمسلحين في جرود عرسال معتمدًا على سلاح وصله حديثًا من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وعلى أبراج مراقبة ضخمة ساهمت بريطانيا بإنشائها قبل أكثر من سنتين.
وفي هذا السياق، قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش ينفذ عمليات شبه يومية يتصدى من خلالها للمسلحين الذي يحتلون أراضي لبنانية، وهو لا يُعلن عنها كلها باعتبار أنها تندرج بإطار مواجهة مستمرة انطلقت منذ أغسطس الماضي حين حاولت المجموعات الإرهابية احتلال عرسال واختطفت عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي». وأكدت المصادر أن «قوى الجيش على أتم الاستعداد للتعامل مع أي مستجدات طارئة، وهي تعمل تحت سقف القرارات التي اتخذتها الحكومة لجهة كيفية التعاطي مع تداعيات الأزمة السورية».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,281,277

عدد الزوار: 7,626,757

المتواجدون الآن: 0