الحريري لنصرالله: الى أية هاوية تريدون أخذ لبنان؟...مصادر غربية: تمسّك عون لا يخدم المسيحيين أزمة المنطقة قد تطول فهل ينتظر لبنان؟....ريفي: «حزب الله» سيُحاسَب على كل جريمة ارتكبها

نصرالله: "المستقبل" أول ضحايا "داعش" وأهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابيين في جرود عرسال...«حزب الله» في اضطراب لا سابق له واستبعاد لجوئه إلى «مغامرات» في الداخل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 أيار 2015 - 6:58 ص    عدد الزيارات 2070    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

نصرالله: "المستقبل" أول ضحايا "داعش" وأهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابيين في جرود عرسال
المصدر: "النهار"
في الذكرى السنوية لعيد "المقاومة والتحرير"، وصف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "داعش" بـ"الخطر الوجودي". واذ دعا الى تكاتف جميع المكونات السياسية والطائفية لمواجهة هذا الخطر بشتى الطرق، اعتبر ان "تيار المستقبل" سيكون من أول ضحايا "داعش"، وسأل المسيحيين: "من سيحمي كنائسكم من التدمير ونساءكم من السبي؟".
وفي خطابه الذي أذيع عبر شاشة عملاقة في احدى ساحات مدينة النبطية حيث نظم الحزب مهرجاناً شعبياً للمناسبة، كرر نصرالله الحديث عن عرسال مستعيداً توصيف وزير الداخلية لها بأنها "محتلة". وطالب بمناقشة مسألة تحرير جرود عرسال في مجلس الوزراء، قائلاً: "في حال لم تتحمل الدولة مسؤوليتها، فان أهل بعلبك الهرمل لن يرضوا بوجود ارهابي واحد في جرود عرسال".
واشار نصرالله الى ان "داعش" تنتقل من مدينة إلى أخرى ومن سوريا إلى العراق تحت عين الولايات المتحدة الأميركية، والمراهنة على أميركا في أي مكان لن تعيد الموصل ولا الرمادي"، لافتاً الى ان "العراقيين الذين لم ينتظروا الأميركيين، إستطاعوا أن يستعيدوا ديالى والجزء الأكبر من محافظة صلاح الدين وأن يقفوا ويمنعوا هذا التقدم".
ورأى ان "الحل هو أن تعتمد شعوب المنطقة على نفسها وأن تثق بقدراتها وأن تتعاون وأن تبحث عن الأصدقاء الحقيقيين ليقدموا لهم المساعدة وفي مقدمة هؤلاء إيران".
جرود القلمون
وأكد نصرالله ان ان "معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة، حتى يتمكن الجيش العربي السوري والمقاومة من تأمين الحدود اللبنانية السورية". وأوضح ان "في المعركة القائمة الآن، هناك تضحيات كبيرة وليس أمام من يريد الحفاظ على الحدود وأن يدافع عن الكرامة والعرض إلا أن يكون مستعداً لتقديم التضحيات"، معتبراً انه "من المعيب على بعض اللبنانيين أن يحصوا لنا الشهداء وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم لأنهم بفضل الشهداء يعيشون بأمن وسلام في هذا البلد ونحن لا نخجل بهم وهذا لن يقدم ولا يؤخر لا في ارادتنا ولا في عزيمتنا".
وأضاف: "البعض يتحدث عن أن حزب الله مأزوم والبعض سرب أن السيد نصرالله سيدعو إلى التعبئة العامة وأنا أقول أنني لا أدعو إلى التعبئة العامة، لكن اذا قررت قيادة حزب الله الحضور في كل الميادين ستجدون الآلاف في كل الميادين".
واعتبر نصرالله أن "منطقتنا وشعوبنا في خطر وجودي"، داعياً الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم لمواجهة هذا الخطر، والتخلي عن الصمت والسكوت"، معتبراً أن "قوى 14 آذار لديهم مشكلة، في حين أن جماعة الإئتلاف السوري لن يجرؤوا على المجيء الى مناطق سيطرة داعش والنصرة".
وقال: "إذا انتصر النظام في سوريا، فنحن سنشكل ضمانات لهم في لبنان"، سائلاً: "لو انتصرت داعش والنصرة فهل تشكلون ضمانة لأنفسكم، قبل أن تشكلوا ضمانة للبنانيين". معتبرا أن "من الخطأ تصوير المعركة في عرسال أنها معركة يريد حزب الله جرّ الجيش ولبنان إليها"، مؤكدا أنها "معركة لبنان، لأنها معركة الدفاع عن لبنان وشعبه".
عرسال
وتطرق الى موضوع بلدة عرسال فقال: "بكل صراحة كانت السيارات المفخخة تأتي عبر عرسال، ومن بعض أهلها ومن خلال بعض أبنائها، لكننا نؤكد أن أهل عرسال أهلنا، ولا نقبل ان يزايد أحد علينا، ولا نقبل أن يتعرض أحد بأي سوء تجاههم"، منوها بـ"أهالي منطقة بعلبك والهرمل، وتصرفهم الأخلاقي تجاه أهلهم في عرسال"، لافتاً الى ان "هذه نظرتنا الى أهل عرسال"، مطالباً الدولة ب"القيام بدورها"، مشيراً الى قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: "إن عرسال بلدة محتلة، ومثله تيار المستقبل، لهذا نحن نقول ان على الدولة، أن تقوم بدورها وتحرر عرسال، وإن ثبتت الدولة أنها دولة، وألا تتهربوا من مناقشة هذا الأمر في مجلس الوزراء".
وقال: "أنا اليوم في 24 أيار 2015، وكما قلت قبل سنتين في مشغرة عن القصير، أقول: إن أهلنا في بعلبك - الهرمل وعشائرهم وعائلاتهم وكل فرد فيهم، لن يقبلوا ببقاء تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال وفي البقاع"، مؤكدا أن "هذا القرار أولا يحمي أهل عرسال، كي يتمكنوا من الذهاب الى جرودهم، ويأمنوا في بيوتهم، ويعيشوا تحت سلطة الدولة"، مجددا "تمسكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي لبنان اليوم في مواجهة الإسرائيلي والتكفيري، وفي مواجهة أي تهديد"، مكررا دعوته الى "إخراج هذه المعادلة من لبنان، وأن نقدمها معادلة الى سوريا والعراق واليمن، وقد بدأوها، كما نقدمها مبادرة الى كل البلدان والجيوش المهددة بالأخطار".
القتال في سوريا
وعن القتال في سوريا، قال " نحن نقاتل الى جانب إخواننا السوريين والى جانب الجيش والشعب السوري، وما نقوم به دفاعا عن سوريا والعراق وفلسطين واليمن، وعن كربلاء ودمشق وعرسال واللاذقية، وحضورنا هذا سيحضر كلما اقتضت المسؤولية".
ونفى "وجود اي ازمة لدى حزب الله وجمهوره"، منتقدا "الذين يتهمون حزب الله بتجنيد الصغار"، بالقول: "يا عيب الشوم عليكم"، نافيا انه دعا الى "التعبئة العامة، لان الامر ما يزال باكرا، ولكن اذا اضطر الامر فستجدون عشرات الالاف هنا، في كل الميادين".
وأعلن "اننا لم نعد موجودين في مكان دون آخر في سوريا، وسنتواجد في كل مكان في سوريا، ونحن اهلها ورجالها، وسنساهم مع الجيش والشعب في صنع الانتصار".
 
نصر الله: عرسال مسؤولية الدولة وإلا يتحرك أهالي البقاع وبعلبك
المستقبل...
شدّد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله على أن «معركة القلمون مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كل الحدود«، مؤكداً «أننا مستعدون لأن نشكل ضمانة للآخرين في حال انتصر نظام الرئيس الاسد«، مشدّداً على «أننا لا نقبل أن يطال أهل عرسال أي سوء، وإذا لم تتحمل الدولة المسؤولية في جرود عرسال، فان أهالينا في البقاع وبعلبك الهرمل لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال أو البقاع»، داعياً الجميع في لبنان والمنطقة الى «تحمّل مسؤولياتهم حيال الخطر التكفيري، والخروج من الحياد»، معتبراً أن «أول ضحايا داعش والنصرة، سيكون تيار المستقبل وقادته ونوابه«.

وقال نصر الله خلال كلمة ألقاها عبر الشاشة في ذكرى التحرير، في ساحة عاشوراء في النبطية أمس، «إن ما نشهده هذه الايام هو أن التاريخ يعيد نفسه، بعناوين وأسماء مختلفة«، مذكّراً بأن المقاومة «بمختلف فصائلها استطاعت خلال ثلاث سنوات فقط إلحاق الهزيمة بالاحتلال، وأن انتصار العام 2000 صنعه بعض اللبنانيين ممن آمن بالمقاومة وخيارها ومارسه ودعمه«.

وأشار الى «أننا امام خطر متوحش تكفيري، وبعض اللبنانيين توكل على الله واعتمد على قدراته ورجاله وأصدقائه«، لافتاً الى أن «داعش لا تستثني من اعتداءتها أهل السنة الذين لم يتعاملوا معها، وحتى من تعامل منهم معها، وهو خطر متوحش تكفيري في مواجهة كل شعوب المنطقة، والكل يجب أن يشعر بالخطر، وهذا ليس خطراً على المقاومة في لبنان، او على طائفة او نظام او جماعة، بل هو خطر على الجميع، ولا أحد يدس رأسه في التراب».

أضاف «أول ضحايا داعش والنصرة، سيكون تيار المستقبل وقادته ونوابه، وعلى المراهنين على داعش مراجعة حساباتهم، لأنهم سيكونون أول ضحاياه، ويجب المبادرة والبحث عن خيارات المواجهة مع هذه الجماعات المسلحة«.

وأكد أن «معركة القلمون مستمرة، حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كامل الحدود«، معلناً «أننا مستعدون لأن نشكل ضمانة للآخرين في حال انتصر نظام الرئيس الاسد، ولكن هل بامكانكم لو انتصرت داعش والنصرة أن تشكلوا ضمانة لأنفسكم، قبل أن تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانيين؟«.

أضاف: واذا لم تتحمل الدولة المسؤولية في جرود عرسال، فإن أهالينا في البقاع وبعلبك ـ الهرمل لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد، ولا تكفيري واحد، في أي جرد من جرود عرسال او البقاع»، مستعيداً معادلة «الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي لبنان في مواجهة الاسرائيلي والتكفيري وأي تهديد«.
 
الحريري لنصرالله: الى أية هاوية تريدون أخذ لبنان؟
النهار...
رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، فقال: "تمنيت لو ان تعليقي في هذا اليوم، يقتصر على توجيه التحية الى اللبنانيين وتضحياتهم في عيد التحرير. اما وان هناك من أراد ان يحتكر المناسبة بالمطلق ويتجاوز حدود الاجماع الى خطاب التخوين والمكابرة، كان لا بد من الوقوف عند سيل المغالطات والتهديدات التي سمعها اللبنانيون".
وأضاف: "نحن في تيار المستقبل نعلن على الملأ ان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية هي ضمانتنا وخيارنا وملاذنا، وأي كلام عن ضمانات اخرى امر موهوم ومرفوض وخوض عبثي في مشاريع انتحارية".
وأكد الرئيس الحريري أن "الدفاع عن الارض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في جردوها ولا في اي مكان آخر، وموقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا تحتاج لشهادة حسن سلوك من احد".
وقال الرئيس الحريري: "لا معادلة ذهبية لحماية لبنان سوى معادلة الاجماع الوطني والتوقف عن سياسات التهديد والوعيد والتلويح بالقبضات. وأن معادلة الحشد الشعبي لا مكان لها في لبنان، ولن نغطي اي دعوة لذلك تحت اي ظرف من الظروف".
وتساءل: أي معنى لربط مصير النبطية وبعلبك وعرسال بمصير الرمادي والموصل وتدمر وصعدة وسواها؟! والى أية هاوية يريدون أخذ لبنان؟ وأية حرب يطلبون من الطائفة الشيعية وأبناء العشائر في بعلبك - الهرمل الانخراط فيها؟
وتابع قائلا: "منذ سنوات ونحن ندعو الى كلمة سواء تحمي لبنان والحياة الوطنية المشتركة، ولكن هناك في المقابل من يصر على الانتقال من حرب الى حرب ومن حريق الى حريق. فمنذ سنوات ونحن ننادي بوضع استراتيجية وطنية تحمي لبنان من الاٍرهاب والحرائق المحيطة، وتعترف للجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية بالحقوق الحصرية في حماية الأمن الوطني. ولكنهم، وفي كل مرة يبذلون الجهد تلو الجهد لتعطيل هذه المهمة الوطنية، ويخرجون على اللبنانيين بأن جيشهم عاجز وقاصر، وان جيش الحزب وحرسه الثوري هو الوحيد القادر على درء الاخطار.
لقد راهنوا طويلاً على انتصار بشار الاسد، وها هو يغرق امام اعينهم، وينسحب لمصلحة داعش، في مؤامرة مكشوفة تفضح المخطط المشبوه لتسليم سوريا الى الاٍرهاب. انهم يريدون لبشار الاسد ان يتنفس من رئة لبنان. أي من ارواح شباب لبنان وشباب الشيعة تحديداً، الذين يُدفع بهم الى قتالٍ لا هوية دينية او اخلاقية او وطنية له.
إنهم يريدون من حدود لبنان، ان تُشكَّل طوق النجاة الاخير لنظام يتهاوى، لن تمكنه معارك القلمون وغارات البراميل المتفجرة على الافلات من مصيره المحتوم. ومصير داعش لن يختلف عن مصير بشار الاسد، فالاثنان يتحركان فوق آلة القتل والدمار، والاثنان سيلقيان بإذن الله نفس المصير.
وقال الرئيس الحريري: "قبل أسابيع قال للبنانيين، عليكم ان تكونوا شركاء في اعادة عجن المنطقة، ويبدو لي انه يستدعيهم اليوم كي يكونوا كمشة دقيقٍ صغيرة في العجنة الكبرى. وعلى الرغم من ذلك، نحن نقول انه لم يفت الاوان، وما يعنينا من الحرب التي يراها وجودية، هو وجود لبنان وسلامة العيش المشترك بين ابنائه، وخصوصاً سلامة الأخوَّة والحياة الواحدة بين السنة والشيعة.
وحذر الرئيس الحريري أنه اذا كان المطلوب من لبنان ان يشكل درع البقاء لنظام بشار الاسد، وخط الدفاع عن المشروع الإيراني على شواطئ المتوسط، فإن ذلك سيؤدي الى وقوع لبنان في أزمة لا نهاية لها. اما اذا كان المطلوب ان نفك ارتباط لبنان مع حرائق المنطقة، فالامر في غاية السهولة. نعود الى الدولة ونتوَحد على مرجعيتها ونقف جميعاً خلف الجيش والقوى الشرعية في حماية الحدود ومواجهة مخاطر الارهاب من اي جهة أتى. فهذا هو الطريق الوحيد لدرء الفتنة عن لبنان، وتصحيح الخلل الكبير في العلاقات بين المسلمين.
ورأى الحريري أنه ما من شيء يمكن ان يحمي لبنان أقوى من وحدة اللبنانيين واجتماعهم على حصرية السلطة بيد الدولة. واجتماعنا تحت سقف الدولة واعترافنا بمرجعيتها، التي تعلو فوق كل المرجعيات الطائفية والحزبية والإقليمية، هو الأساس المتين في المعركة ضد الاٍرهاب. إن اجتماعنا هو السبيل لفتح الأبواب امام المصالحات الحقيقية وانهاء الشغور في موقع الرئاسة وإعادة الاعتبار للنظام العام. ووجودنا كطوائف وأحزاب وقوى سياسية رهن بوجود الدولة وحماية العيش المشترك من السقوط.
وختم الرئيس الحريري قائلا: إن ملاذنا الدولة وخيارنا ان نعيش في الجمهورية اللبنانية، نلتزم دستورها وقوانينها وقواعد العيش المشترك بين ابنائها، وأي خيار آخر هو قفزة في المجهول ورهان على احلام ابليس في الجنة. فمن لبنان نستطيع ان نقدم النموذج المطلوب لتصحيح المسار في العديد من البلدان الشقيقة. انها مسؤولية قومية وانسانية واخلاقية ودينية، تستحق الحماية من الحرائق المحيطة، وتعبئة الطائفة الشيعية وكل طوائف لبنان على المشاركة فيها.
 
مصادر غربية: تمسّك عون لا يخدم المسيحيين أزمة المنطقة قد تطول فهل ينتظر لبنان؟
النهار...باريس – سمير تويني
بعد مرور عام على الفراغ الرئاسي، ثمة تساؤلات غربية عن مصير الانتخابات وسبل سد هذا الشغور بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذه الدول تعمل على حماية الاستقرار الداخلي للبنان ومؤسساته من التهديدات الارهابية الآتية من سوريا، كما ان اللبنانيين يطمحون الى صون حقوقهم وحرياتهم في ظل تداعيات الأزمة السورية على الداخل اللبناني ووصول لهيبها الى حدوده الشرقية. فهل تتم دعوة مجلس النواب الى انتخاب رئيس متى شعر مؤيدو عون بأن الرئاسة للعماد ميشال عون وانه وهم منتصرون بعد توقيع الاتفاق حول النووي الايراني؟
تعتبر مصادر غربية تتابع الملف الاقليمي وتحاول اخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة أن العقدة الرئيسية ما زالت موقف عون الذي يصر على اعتبار نفسه المرشح القوي والمخول الوحيد لتبوّؤ هذا المركز ودعم "حزب الله" لحليفه وموقفه لتقاطع المصالح بينهما، فالحزب ينتظر نتائج المفاوضات بين مجموعة الـ 5 + 1 وايران حول ملفها النووي لتحديد موقفه من هذه الانتخابات وقطف ثمارها.
وتقول المصادر ان هذا الاصرار من عون يخدم في الوقت الحاضر الموقف الايراني و"حزب الله" ولا يخدم المسيحيين، إذ انه يؤدي الى مزيد من تقليص دورهم في لبنان بعكس ما ينادي به هو. وقد عبّر الفاتيكان والبطريركية المارونية عن معارضتهما الشديدة لاستمرار هذا الشغور في الرئاسة اللبنانية.
وترى أن الأزمة التي تعيشها المنطقة وفق وزراء خارجيتها تحتاج الى عشر سنين لحلها، والاسئلة التي تطرحها هي هل يمكن أن يستمر الوضع في لبنان هذه المدة من دون رئيس في انتظار حل للأزمات الاقليمية؟ وما سيكون مصير هذا المركز بعد عشر سنين؟
وتلاحظ ان فقدان التوافق الداخلي على انتخاب رئيس واصرار عون على عدم المشاركة في جلسات الانتخابات يعني ربط الملف اللبناني بالأزمات الاقليمية، وفي طليعتها الازمة السورية. وان التوافق مع ايران حيال ملفها النووي في حال تم هذا التوافق لن يؤدي حتماً الى حل الازمات الاقليمية. وتضيف ان الازمة السورية لا يمكن حلها خلال اشهر أو سنة أو سنتين، وقد حدد الرئيس الاميركي باراك أوباما فترة تتخطى وجوده رئيساً للولايات المتحدة. ولا يبدو ان التوافق الايراني – السعودي على الملفات الاقليمية وارداً في الأجل القريب لتحرير هذه الانتخابات.
فهل يمكن لبنان أن ينتظر ثلاث سنوات اضافية قبل التوافق على رئيس؟ وهل يمكن أن تستمر المؤسسات الدستورية والعسكرية بالعمل طبيعياً في ظل هذا الفراغ؟ وكيف يمكن أن يواجه لبنان أزمات سياسية واقتصادية وأمنية في ظل الشغور الرئاسي فيما هو يحتاج الى توافق داخلي لمواجهة هذه المشكلات؟
والأخطر أن هذه المصادر تذهب بعيداً لتسأل: "إذا نجحت الحكومة في القيام بكل ذلك، فما الحاجة الى رئيس؟" وتلاحظ انه "قبل مطالبة فريق عون بحماية حقوق المسيحيين، فعلى هذه القوى العمل على المحافظة على ما هو موجود وعدم التفريط بالحقوق ليمكن في ما بعد تعزيزها. وإن استمرار الشغور في المركز الرئاسي يهدد المركز المسيحي الأول".
 
"داعشية" سياسية حوَّلت لبنان جمهورية التمثال المقطوع الرأس
النهار..هدى شديد
خلف الأبواب الموصدة، في القصر الرئاسي المهجور، يقف تمثال، تاريخه يعود الى العصر الروماني، لكنه برأسه المقطوع يجسٰد داعشية سياسيي العصر الذين قطعوا رأس الجمهورية، وقضوا على ديموقراطيتها بإلغائهم مبدأ الانتخابات وفرضهم "بدعة التعيين المنزل الذي لا نقاش فيه".
طوال ٣٦٥ يوماً و٥٢ أسبوعاً و"دزينتين" (وفق عدٰاد رئيس المجلس نبيه بري) من جلسات الانتخاب العقيمة، دار الفراغ على فصول السنة الأربعة، من الخامس والعشرين من أيار ٢٠١٤ الى الخامس والعشرين من أيار ٢٠١٥ وبقي يحتلّ الكرسي الرئاسي في قصر بعبدا.
لا "أيها اللبنانيون" ليلة الاستقلال، ولا عرض عسكرياً ولا استقبالات رسمية في قاعة الاستقلال.
وحده الصدى يسكن قاعات رئاسية لا تفتح الا لتنفض عنها الغبار بين الحين والآخر. فراغ يعيّد سنته الاولى مع ١٥ سنة على عيد التحرير في "قاعة التحرير" التي خلت الا من تلك اللوحة لشبان يقتلعون آخر الأسلاك الشائكة في ٢٥ أيار ٢٠٠٠. و"قاعة السفراء" غُيِّبت ومعها أوراق اعتماد سفراء الدول الجدد. هذه المهمة الرئاسية انتقلت الى رحمة الحكومة تعالى، التي ورثت كل صلاحيات رئيس الجمهورية وتوزّعت ثوبه حصصاً.
لا احتفال في عيد الجيش ولا تقليد سيوف في تخريج الضباط الجدد. لا رؤساء دول تقام لهم مراسم الاستقبال ولا تشريفات رئاسية ولا نافورة مياه تدار ايذاناً بأن للجمهورية رئيساً يدير عجلتها من مكتبه.
جلسات "هيئة الحوار الوطني" التي استضافها القصر الجمهوري ما بين ٢٠٠٨ و٢٠١٤ لم تبق منها سوى لوحة يتيمة على جدار الباحة الداخلية المقفلة لـ"إعلان بعبدا" الذي اقرٰه المتحاورون في ١١/ ٦ / ٢٠١٢ وقرروا فيه قبل ان يفترقوا "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة"...
في ٢٣ أيار ٢٠١٤ ودٰعت الحكومة قاعتها في قصر بعبدا وأقفلت بابها على شغور رئاسي، حجب عنها ٦٤ جلسة لمجلس الوزراء انعقدت خلال سنة في السرايا الحكومية، كان يمكن نصفها على الأقل ان يكون من حصة القصر الرئاسي، كما درجت العادة.
لا رئيس ليطلٰع على جداول الاعمال، ولا ليحضر فيرأس جلسات مجلس الوزراء، ولا ليطرح ما يشاء من خارج جدول الاعمال. ولا رئيس للمجلس الأعلى للدفاع ليرأس اجتماعاته في قاعة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري. نائب رئيس مجلس الدفاع الأعلى رئيس الحكومة يستعيض عنها كلما استدعت الضرورة باجتماعات أمنية في السرايا.
سنة والجناح الرئاسي في بعبدا مقفل يحرسه لواء الحرس الجمهوري. وسنة لم يخرج فيها موكب رئاسي في اتجاه بكركي لحضور قداسي عيدي الميلاد والفصح، ولا لحضور رتبة الجمعة العظيمة في جامعة الروح القدس في الكسليك او المشاركة في قداس مار مارون. كل هذه الاحتفالات التقليدية فقدت رمزيتها الرسمية.
منذ اول يوم اثنين بعد مغادرة الرئيس ميشال سليمان القصر الجمهوري عمٰمت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية على كل الإدارات العامة ازالة صور رئيس الجمهورية المرفوعة على جدرانها.
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت السرايا ترعى إدارة الفراغ في قصر الرئاسة الشاغر من خلال المديرية العامة لرئاسة الجمهورية التي تتابع عملها بطريقة مؤسساتية، فيشارك مديرها العام في حضور جلسات مجلس الوزراء وترسل اليه مشاريع جداول الاعمال والقرارات والمراسيم الحكومية لتحفظ في ارشيف الرئاسة.
وبعد مكننة كل الاعمال الإدارية بما فيها المحاسبة والموارد البشرية والبريد وأعمال مجلس الوزراء، انجزت المديرية ارشفة إلكترونية لجميع المراسيم والقوانين منذ عهد الرئيس بشارة الخوري، وقامت اخيراً بأعمال صيانة للمباني والتجهيزات وسيارات الموكب الرئاسي لتبقى صالحة عند انتخاب الرئيس.
غاب رئيس الجمهورية من المشهد الرسمي وبقي ذكره حاضراً مطلع كل جلسة لمجلس الوزراء في كلمة رئيس الحكومة تمام سلام الذي حمل الأمانة الرئاسية وحرص على الا يستأثر بها، فتجنٰب ترؤس وفود لبنان الى مؤتمرات او قمم مكان رئيس الجمهورية، ولم يلق كلمة لبنان في الامم المتحدة ضمن رؤساء الدول بل ضمن رؤساء الحكومات، ولا ترأس المجلس الأعلى للدفاع. وتوزٰعت الصلاحيات الرئاسية على ٢٤ وزيراً يتصرٰف كل منهم على انه البديل من الرئيس. كانت الجمهورية تشكو من حكم "الترويكا" فإذا بها تقع تحت رحمة ٢٤ ديكتاتوراً على ما وصفهم الرئيس حسين الحسيني في حديث سابق لـ"النهار".
ووفق الآلية التي ابتكرت، تُوزّع عناوين جدول الاعمال كل يوم سبت، وبعد انتظار يومين يُرسل جدول الاعمال الرسمي مع تأكيد موعد جلسة مجلس الوزراء، في استعاضة عن صلاحية رئيس الجمهورية الاطلاع على الجدول حسب الدستور. وتمٰ التوافق على ان القرارات الميثاقية وذات البعد الوطني تتخذ بموافقة وإجماع من كل الوزراء، مما يعطي كل وزير حق "الفيتو" والتعطيل. وتوقٰع المراسيم التي تحتاج دستورياً الى تواقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء المختصين من كل الوزراء عند بداية كل جلسة لمجلس الوزراء. وعندما اعترض وزراء حزب الكتائب مرة على توقيع احد القوانين، انتظر الرئيس سلام ثلاثين يوماً، اعتبر بعدها القانون نافذاً حكماً وفق الأصول الدستورية.
أما اعتماد السفراء الجدد المرشحين من دول الخارج فيقبل ترشيحهم بقرار صادر عن مجلس الوزراء على ان يتم قبول اعتمادهم بعد انتخاب رئيس.
تمّ تعيين هيئة الرقابة على المصارف، ولكن بقيت اشكالية قسم اليمين الذي لا يتمّ الا امام رئيس للجمهورية. أعضاء المجلس الدستوري حتى وان عيٰنوا او انتخبوا لا يمكنهم مزاولة عملهم الا بعد قسم اليمين امام رئيس الجمهورية.
وبالرغم من كل الاليات البديلة عن صلاحيات الرئاسة الشاغرة، تعطّلت عجلة المؤسسات الدستورية، وتوقٰف التشريع في مجلس النواب، وتكبٰلت حركة الحكومة. والجميع مدرك خطورة استقالة الحكومة في ظل غياب رئيس للجمهورية، حيث لا من يجري استشارات تكليف ولا من يوقٰع مراسيم قبول استقالة حكومة وتعيين حكومة جديدة. لذلك يبدو واضحاً ان الحكومة ستبقى تترنّح على حافة الهاوية تحت وطأة أزماتها المتراكمة، الى ان يحين وقت إعادة خلط الأوراق وجهوز التسوية الإقليمية الشاملة.
 
«حزب الله» في اضطراب لا سابق له واستبعاد لجوئه إلى «مغامرات» في الداخل
المشنوق اعتبر كلامه دعوة إلى «تدمير عرسال لا تحريرها»
 بيروت - «الراي»
هل يمضي «حزب الله» فعلاً في تصعيد الاستعدادات الميدانية والإعلامية والسياسية تمهيداً لمعركة جرود عرسال بعد معركة القلمون ولو من جانب أحادي؟ ذاك هو السؤال الكبير بل الخطر الأكبر الذي يشغل لبنان منذ يوميْن والذي طغى على كل شيء، متواكباً مع الاستعدادات لإحياء ذكرى التحرير اليوم، والتي تصادف ايضاً ذكرى مرور سنة على بدء أزمة الفراغ الرئاسي التي تشغل الوجه الثاني من المشهد المفعم بالتشاؤم والغموض.
لم يكن أدلّ على اتجاه لبنان نحو منقلب جديد خطر من احتلال التطورات اللبنانية فجأة الاولويات التي أفردت لها الصحافة العربية ولا سيما منها الخليجية والإعلام الفضائي العربي التحليلات والتغطية الواسعة أسوة بالصحافة والإعلام التلفزيوني في لبنان نفسه. ولكن كل ذلك دار ويدور حول فرضية ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات من شأنها ان تبدأ بهزّ الاستقرار الهشّ الذي نجح لبنان في الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب السورية وان هذا الاستقرار يشارف مرحلة الخطر المحقق.
والواقع انه قبل ساعات من إلقاء الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله كلمته في الاحتفال الذي أقيم عصر أمس في النبطية لمناسبة الذكرى 15 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، كانت الشكوك تتنامى حول الواقع الحقيقي الذي يعيشه الحزب نفسه الذي أطلق إشارات متناقضة للمرة الاولى في شأن اتجاهاته الآتية بعد معركة القلمون.
وذكرت اوساط سياسية واسعة الاطلاع، تتحرك بقوة بين المراجع الحكومية والنيابية في بيروت لـ «الراي» ان «ما نشهده حتى الآن هو تصعيد غير اعتيادي للضغوط من جانب (حزب الله) لدفع الحكومة الى التسليم بحتمية تغطية رسمية حكومية لخطة ميدانية جديدة يضطلع بها الجيش اللبناني لحسم الوضع في عرسال وجرودها، بما يوفر على الحزب ركوب المركب الخشن في فتح مواجهة هناك، ستفتح حتماً صفحة احتمالات شديدة الخطورة لانها ستتخذ فوراً بعداً مذهبياً».
وبحسب هذه الاوساط، «لم تكن سلسلة المواقف المتعاقبة لمسؤولين وقادة في (حزب الله) في الساعات الاخيرة التي سبقت الموعد المحدد لخطاب نصرالله في النبطية، سوى انعكاس لخطة إعلامية وضعها الحزب من اجل إفهام الحلفاء والخصوم بأن معركة جرود عرسال آتية لا محالة، وان الأفضل للخصوم ان يعيدوا حساباتهم جذرياً هذه المرة تجنباً لتداعيات ترْك الامر لقرار الحزب الذي لم يعد محرجاً ابداً في التلويح بانه قد يخوض المعركة وحده اذا استلزم الامر».
وتكشف الاوساط نفسها، انها من خلال التحرك الذي تقوم به بين المراجع اللبنانية «لا يبدو ان هناك بعد معطيات ثابتة ومؤكدة حيال خطط الحزب المقبلة، ولكن يبدو واضحاً ان اثراً كبيراً وثقيلاً بدأ يرخي تداعياته على قيادته، جرّاء الانهيارات الواسعة التي أصابت قوات النظام السوري اخيراً، سواء بانسحابها طوعاً من مناطق استراتيجية او تحت وطأة هجمات (داعش) والمعارضة».
ولذا، ترجّح هذه الاوساط، ان يكون «الحزب نفسه بلغ المرحلة الأشد خطورة ومصيرية في مسار تورّطه في الحرب السورية، بما سيملي عليه الاندفاع قدماً نحو تحصين ما يمكن تحصينه لحماية ما حققه في معركة القلمون بقفل ثغرة عرسال». وتشير الى ان «بلوغ هذه المرحلة يضع الحزب وعبره لبنان بأسره في عين العاصفة فعلاً، خصوصاً بعدما أظهر الحزب ازدواجية تدلّ على اضطرابه غير المعتاد من خلال إصداره توضيحاً للكلام الذي نشرته الصحف المحسوبة مباشرة عليه (أول من أمس) في شأن تلويح نصرالله للمرة الاولى بإمكان إعلان التعبئة العامة».
ولكن رغم ذلك، لا تزال الاوساط نفسها تستبعد المغالاة في الاستنتاجات التي تحدثت عن مناخ انقلابي يمهّد له الحزب في لبنان سواء بدفع ايراني او بخطوات «انتحارية». «فالحزب يدرك تماماً معنى استدراج الواقع اللبناني الى انفجار مذهبي واسع ولو انه بات الآن (في رأيها) محشوراً ومحرجاً جراء ظهور معالم الانهيار على النظام السوري، الذي نذر الحزب نفسه لإنقاذه وتوفير معالم صموده». واذ تشدد على ان «الكثير من الافرقاء اللبنانيين لن يسمحوا باستدراج الجيش الى معركة خارج الإطار الدفاعي المحدد الذي يتبعه، لا تستبعد إعادة البحث في واقع انتشار مخيمات النازحين السوريين في عرسال ومحيطها قريباً جداً، بما يفتح الباب على البحث في مخارج تُجنِّب لبنان السقوط في متاهات الخطر القاتل. وهو امر يجري تداوله منذ مدة بعيدة ولكن الوقائع الميدانية الاخيرة قد تملي الاتجاه الى حلول سريعة له بحيث يجري الفصل بين النازحين والمسلحين من دون توريط الجيش في معركة استباقية، ما يحصر الوضع الميداني في جرود عرسال من دون البلدة،علّه يمكن عقب ذلك اجراء مفاوضات برعاية أطراف إقليميين لتأمين ممرات آمنة لانسحاب المسلحين اسوة بالمفاوضات الجارية حالياً في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين».
ومع ذلك، لا تستهين الاوساط بالخطورة الصاعدة في المشهد الداخلي، وتقول ان «الاسبوع الحالي سيتّسم بدرجة عالية من الاهمية، نظراً الى السباق الكبير الذي بدأ يطبع التحركات والمواقف السياسية مع الوقائع الميدانية وتعقيداتها، الامر الذي يضع لبنان امام مرحلة مفصلية بعد مرور عام كامل على أزمته الرئاسية».
وكان لافتاً، تولّي وزير الداخلية نهاد المشنوق الرد المباشر على كلام نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، عن تصميم الحزب وعزمه على مواجهة التكفيريين في الجرود «لتحرير الأرض»، مستشهداً بتجربة الرمادي في العراق ردّاً على مَن «يقول لنا اجلسوا جانباً والقوى المسلّحة الرسمية تقوم بالواجب».
واعتبر المشنوق أنّ كلام قاسم يدعو إلى «تدمير عرسال وليس إلى تحريرها»، لافتاً الى أنّ «تحرير عرسال لا يتمّ من خلال هجوم مذهبي»، مؤكداً أنّ «هذه المهمّة هي من مسؤولية الدولة والجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية فهم الوحيدون المعنيون بتحرير عرسال أو أي شبر من أرض لبنان».
«لن نقبل بالدويلة مهما رعَد البعض وهدّد وزمجر»
ريفي: «حزب الله» سيُحاسَب على كل جريمة ارتكبها
بيروت - «الراي»:
ردّ وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي على التهديد الذي طاله والأمين العام لـ «تيار المستقبل» احمد الحريري على لسان رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، فأكد ان «التهديد والوعيد لا يخيف احداً، ولن نتراجع خطوة واحدة عن التمسّك باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، ولن نقبل بالدويلة مهما رعد البعض وهدّد وزمجر».
وقال خلال حفل عشاء أقامته نقابة أطباء الأسنان في الشمال: «لا شك في أنكم سمعتم التهديدات الأخيرة التي أطلقها السيد محمد رعد، وفاته من أي مدرسة تخرّج أحمد الحريري وأشرف ريفي. فاته أننا مؤمنون بالله وأننا قدَريون ونعلم أنه متى يحين الأجل سنلقى وجه ربنا برحابة وسرور. أقول لمحمد رعد إنني وأحمد الحريري من مدرسة الشهيد رفيق الحريري والشهداء الكبار وسام الحسن ووسام عيد وبيار الجميل وباسل فليحان وجبران التويني ووليد عيدو ومحمد شطح وفرانسوا الحاج وجورج حاوي وسمير قصير وانطوان غانم وأحمد صهيوني وأسامة مرعب، وغيرهم من الشهداء الذين استشهدوا فداء لوطن كبير اسمه لبنان. ونعلم جيداً مسلسل الإجرام الذي ارتكبه حزبك يا سيد محمد رعد، سواء داخل لبنان أو في الساحات العربية والخارجية، وأنا على ثقة أنكم ستُحاسَبون على كل جريمة ارتكبتموها، وستحاسَبون أيضا على كل جريمة ترتكبونها».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,445,597

عدد الزوار: 7,633,584

المتواجدون الآن: 0