النظام الإيراني أكبر المستفيدين من سقوط الرمادي وإيران تزود “الحشد” 100 صاروخ “سكود”

المئات من الحرس الثوري و«حزب الله» يشاركون في العمليات العسكرية والميليشيات العراقية تواجه «داعش» بـ «لبيك يا حسين»

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيار 2015 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2245    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش و «الحشد الشعبي» يحاصران الرمادي «لتحريرها»
بغداد – «الحياة» 
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إطلاق حملة «لتحرير الأنبار»، يشارك فيها الجيش و «الحشد الشعبي» ومسلحو العشائر، وحاصرت هذه القوات مدينة الرمادي من ثلاث جهات، فيما أعلن مسؤول في مجلس محافظة نينوى أن القوات التي يجري تدريبها قرب أربيل لتحرير الموصل، «غير جاهزة وينقصها التسليح والتدريب والتجهيز»، فضلاً عن أن «سقوط الرمادي أصابها بالإحباط».
وفيما جددت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس انتقادها الجيش العراقي وانسحابه من الرمادي، على رغم تفوقه في العديد والعدة، آخذة على «الحشد الشعبي» تسمية عملية استعادة المدينة اسماً مذهبياً (لبيك يا حسين) لأنه ينفر سكانها وسكان الأنبار السنة، أكد الرئيس باراك أوباما، خلال لقائه الأمين العام للحلف الأطلسي يانس شتولتنبرغ، أن واشنطن تريد مساعدة العراق في حربه على «داعش»، وهذا «يعني أن علينا إعادة النظر في طريقة استخدام قواتنا وانتشارها هناك».
على صعيد آخر، ألغى البرلمان عضوية النائب مشعان الجبوري الذي «زور شهادة مدرسية»، واعتدى عدد من نواب كتلة «الأحرار» التابعة لمقتدى الصدر على نائب آخر بالضرب، لاقتراحه التصويت «إلكترونياً على تعيين وزيرين من الكتلة».
وجاء في بيان لمكتب العبادي أن «القيادة المشتركة للقوات العراقية تُعلن بدء عملية تحرير الأنبار» بالتزامن مع «تطهير المناطق المحيطة بمدينة بيجي». وقال قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن هادي أرزيج كسار، إن العملية» بدأت بمحاصرة من الشرق والغرب والشمال». وأكد أن «تشكيلات الأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يشاركون فيها».
وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي (أ ف ب) أن العملية «تحضير لتحرير الأنبار»، بعد عشرة أيام على إعلان «داعش» سيطرته على الرمادي، وقال «انطلقت عملية لبيك يا حسين في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غربي تكريت وشمال شرقي الرمادي لتطويق المدينة».
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي والمتابعة في المجلس خلف حديد لـ «الحياة»، إن «سقوط الرمادي شكل صدمة للجميع، والوقع الأكبر كان على نينوى كحكومة محلية ومجتمع، وسط تراجع المعنويات، وكانت الآمال معقودة على التهيئة لتحرير الموصل، واليوم أصبحت رهن سرعة استعادة الأنبار وعودة النازحين»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات في معسكرات تحرير الموصل، غير كافية لخوض معركة لا تتجاوز ساعة واحدة، والقوات الموجودة لا تملك القدرة على المواجهة جراء ضعف في التسليح والآليات والدعم اللوجستي».
وعن تقويمه الموقف الأميركي، قال حديدي «تشاورنا مع محافظ نينوى في نتائج لقاءاته المسؤولين الأميركيين في واشنطن، إن الرؤية الأميركية غير واضحة، سوى تنفيذ عمليات القصف الجوي»، وزاد: «لا خطة عملية واقعية قابلة للتطبيق وعدم وضوح أطرافها وإدارتها وحتى آلية التنسيق بين نينوى وبغداد وأربيل، فقط هناك وعود لدعم العشائر السنية، لكسب الوقت، ويبدو أن هناك سيناريو آخر تقوده أياد دولية».
من جهة أخرى، قال مصدر برلماني إن «قرار مجلس النواب بالإجماع سحب عضوية النائب مشعان الجبوري لعدم حصوله على شهادة دراسية تؤهله شغل منصبه». كما قرر استعادة كل الأموال التي حصل عليها خلال الفترة الماضية. وزاد أن «القرار جاء بطلب من مفوضية الانتخابات التي أكدت عدم صحة شهادة الجبوري الدراسية التي ادعى الحصول عليها خلال وجوده في سورية».
في البرلمان أيضاً، قال النائب عمار طعمة، من حزب «الفضيلة الإسلامي»، إن «ثمانية أو عشرة نواب من التيار الصدري ضربوا النائب كاظم الصيادي بسبب اعتراضه على آلية التصويت لمنح الثقة إلى وزيرين جديدين». والمرشحان هما محمد الدراجي للصناعة، ومحمد العشماوي للموارد المائية. وأوضح أنه «كان يفترض منح الثقة لوزراء من التيار عندما أدى الصيادي اعتراضاً على التصويت العلني وطلب إجراء تصويت إلكتروني».
 
الجيش العراقي يطلق رسمياً «معركة تحرير الرمادي» من سيطرة «داعش»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أطلقت قوات الأمن العراقية مدعومة بـ»الحشد الشعبي» أمس حملة «تحرير الأنبار»، عاصمتها الرمادي، فيما جدد نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن التزام بلاده دعم العراق في حربه على الارهاب، مشيداً بتضحيات الجيش التي وصفها بـ»الشجاعة والهائلة».
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان «القيادة المشتركة للقوات العراقية تعلن بدء عمليات تحرير الانبار» ، واضاف ان «ذلك جاء مع استمرار عمليات تطهير المناطق المحيطة ببيجي».
وأكد قائد الشرطة في الانبار اللواء الركن هادي أرزيج كسار أمس انطلاق عملية تحرير الرمادي (110 كم غرب بغداد)، من سيطرة «داعش»من ثلاثة محاور، وأضاف أن «كل تشكيلات القوات الامنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تشارك في العملية»، مؤكداً أن «العملية ستنتهي بتحرير آخر نقطة في المدينة»، واشار الى ان «الحشد الشعبي تمكن من تحرير منطقة العنكور ووصل الى منطقة الكيلو 35».
وزاد ان «القوات الامنية والحشد يقفان على مشارف جامعة الانبار، سيتم بناء فرقة مثالية من الشرطة ومن الخيرين لضرب داعش»، وطالب «عشائر المحافظة بدفع منتسبي الشرطة المحلية للالتحاق بالمديرية في قاعدة الحبانية، اضافة الى حض ابنائهم على التطوع في الحشد الشعبي».
وأضاف: «سنحاسب كل من يخالف ويقصر في عمله وسنكرم الابطال والشجعان من منتسبينا»، واشار الى ان «تأخير صرف رواتب المنتسبين يعود الى وجود اسماء وهمية تصل 21 ألف منتسب في حين ان ما هو موجود 6 آلاف شخص».
وقالت مصادر أمنية في الانبار إن «القوات المشتركة طوقت الرمادي من ثلاثة محاور وواصلت قصف معاقل داعش فيها»، وأوضحت أن «الاستخبارات العسكرية قصفت بالراجمات تجمعات التنظيم في منطقة الحراريات في الكرمة، وقتلت 13 ارهابياً بينهم قناص». وأكد العبادي في بيان ان «تحرير محافظة الانبار بات وشيكاً»، واضاف ان «القوات الامنية تتقدم لتطوق عناصر داعش في المحافظة».
 
المئات من الحرس الثوري و«حزب الله» يشاركون في العمليات العسكرية والميليشيات العراقية تواجه «داعش» بـ «لبيك يا حسين»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
اختارت الميليشيات الشيعية العراقية، التي تعمل تحت غطاء مسمى «الحشد الشعبي»، نداء «لبيك يا حسين» اسماً رمزياً لحملتها العسكرية في محافظتي صلاح الدين والأنبار، ما أثار استياء واشنطن التي رأت أن هذه التسمية «لن تساعد»، مستشعرة بذلك مدى الحساسية التي ستخلفها في أوساط السنة الذين يشكلون الغالبية في هاتين المحافظتين.

وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم «الحشد الشعبي»، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «قيادة الحشد تعلن انطلاق عمليات (لبيك يا حسين) التي ستعمل على استكمال الجزء الآخر وتهدف إلى تحرير كل صلاح الدين وتأمينها«. وأضاف الأسدي أن «العملية ستؤمن مدينة تكريت والمناطق المتاخمة لها وقضاء بيجي (40 كيلومتراً شمالي تكريت) وبقية المناطق الشمالية من المحافظة كما ستؤمن مناطق الشرق وشمال شرق الرمادي«.

ولفت الأسدي إلى أن «القوات المشتركة تمكنت من تأمين مصفاة بيجي بعد تأمين التماس البري المباشر يوم الجمعة الماضي»، مشيراً الى أن «عملية تطهير الأجزاء الأخرى من المصفاة بدأت منذ يوم الأحد الماضي والعملية مستمرة وسيحرر بشكل كامل خلال الأيام المقبلة«.

وزارة الدفاع الأميركية انتقدت تسمية العملية العسكرية بـ«لبيك يا حسين». وقال المتحدث باسمها الكولونيل ستيفن وارن: «أعتقد أن هذا لا يساعد.. لقد قلنا دائماً إن مفتاح النصر، مفتاح طرد (تنظيم) الدولة الإسلامية من العراق، هو عراق موحد، يرمي انقساماته المجتمعية، ويتوحد ضد التهديد المشترك».

وتؤكد الإدارة الأميركية أنه ينبغي أن يكون واضحاً أن هذه الفصائل الشيعية تنضوي تحت لواء الحكومة. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لم يتمكن من تأكيد هذا الموضوع.

وقال وارن إن «معظم هذه الميليشيات هي تحت سيطرة الحكومة، ولكني لا أعرف إذا ما كان هناك بعض الذين ليسوا تحت سيطرة الحكومة».

وأشار المتحدث باسم البنتاغون الى أن المشاكل التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع المنصرم شملت «تردي الروح المعنوية بين القوات» ومشاكل داخل بنية قيادة الجيش العراقي. وأضاف: «توجد عوامل كثيرة تسببت في انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي»، مؤكداً أن القوات العراقية «تفوقت بشكل كبير على العدو، لكنها اختارت الانسحاب».

وأطلقت الحكومة العراقية حملتين عسكريتين قوامهما الميليشيات الشيعية الموالية لإيران للاستيلاء على أجزاء واسعة من البلاد ولتحل محل تنظيم «داعش« المتواجد في الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق) وبيجي (شمال بغداد) في أول رد عملي من بغداد على انتقادات أميركية بشأن عدم رغبة العراقيين بالقتال ما أدى الى سقوط الرمادي بيد المتطرفين.

وتبدو المعارك في الرمادي وبيجي محفوفة بمخاطر كبيرة في حال عدم قدرة القوات العراقية، التي تشكل الميليشيات عمودها الفقري، على تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض وخصوصاً أن الاستعدادات العراقية لا ترقى الى حجم المعارك التي انطلقت، على الرغم من أن بغداد لجأت الى الميليشيات ومقاتلي القبائل السنية وفتحت جميع قنوات التنسيق مع طهران لمدها بالأسلحة والمستشارين العسكريين، فضلاً عن الاستعانة بمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدك معاقل المتشددين الذين لا يظهرون أي تراجع حتى الآن عن مركز الأنبار.

وجاء الانسحاب المتعمد للقوات العراقية من الرمادي وتسليم المدينة لـ«داعش» منسجماً مع الطموحات الإيرانية بالتمدد في المنطقة الغربية من العراق المحاذية للسعودية والأردن وسوريا من خلال منح غطاء «شرعي» لنشر قطعات عسكرية تابعة للميليشيات الممولة من إيران في مناطق الأنبار والسيطرة عليها، فيما حظي التدخل الإيراني في مناطق المحافظة السنية الأكبر بموافقة صريحة من الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، أفادت مصادر عراقية مطلعة أن العملية العسكرية الخاصة بالسيطرة على الأنبار وبيجي، انطلقت بالتنسيق مع إيران. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل» إن «طهران استبقت العملية العسكرية في الرمادي بإرسال فرق تضم مئات المستشارين العسكريين التابعين للحرس الثوري الإيراني للإشراف على الاستيلاء على أراضي الأنبار، إضافة الى نقل أطنان من الأسلحة والذخائر والصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الى الميليشيات الشيعية لاستخدامها في المحافظة«.

ولفتت المصادر الى أن «القيادة العسكرية الإيرانية ألقت بثقلها خلف الميليشيات الموالية لها من أجل بسط سيطرتها على الأنبار ومنطقة شمال محافظة صلاح الدين ضمن خطة توسعية لضمان نفوذها في العراق، إضافة الى أن طواقم خبراء من حزب الله اللبناني تضم أكثر من 150 عنصراً يتواجدون في العراق لتدريب فصائل شيعية مسلحة على القتال مع تزويدهم بخبرات تتعلق بالعبوات الناسفة والتفخيخ«.

وأوضحت المصادر أن «خبراء من حزب الله اللبناني وبناء على أوامر من الحرس الثوري الإيراني يتواجدون حالياً وخصوصاً بعد سقوط الرمادي بيد داعش في معسكرات تدريب تابعة لميليشيات كتائب سيد الشهداء والنجباء وكتائب حزب الله لمنح دورات سريعة للمتطوعين في أساليب التفخيخ وصنع العبوات الناسفة أو تفكيكها»، مشيرة الى أن «خبراء عسكريين لبنانيين تابعين لحزب الله يرافقون أيضاً فصائل مسلحة تابعة لكتائب حزب الله العراقي ضمن غرفة عمليات مشتركة تتابع انتشار عناصرهم في الأنبار وخصوصاً في مناطق الكرمة والخالدية وعامرية الفلوجة وضمان مسك الأرض وسيطرتهم على مدن سنية أخرى«.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن انطلاق عمليات عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش». وقالت القيادة إن «عمليات تحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم داعش انطلقت بمشاركة جميع تشكيلات القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر«.

من جهة أخرى، أكد قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن هادي ارزيج، أن جميع تشكيلات القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يشاركون في عملية الرمادي. وأضاف أن «عملية تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش انطلقت صباح أمس من المحور الشرقي الذي يضم منطقة المضيق والمحور الغربي الذي يضم منطقة الـ135 والمحور الشمالي من مناطق جزيرة الأنبار والبوجليب والبوفراج«.

وأضاف ارزيج أن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي نجحوا بمحاصرة تنظيم داعش في مناطق الرمادي مع إغلاق جميع المداخل لمنع هروبهم خارج المدينة ويتم سحق فلولهم بشكل تدريجي»، لافتاً الى أن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في محيطي الرمادي الشرقي والجنوبي وتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة في العناصر والأسلحة التي تم تدميرها خلال المعارك مع محاولات فاشلة من قبل داعش للتعرض للقطعات البرية«.
 
القوات المخصصة لمعركة الموصل غير جاهزة
الحياة...اربيل – باسم فرنسيس 
أعلن أعضاء في مجلس محافظة نينوى أن القوات الجاري تحضيرها لمعركة استعادة الموصل غير قادرة على مواجهة «داعش بسبب ضعف التسليح»، وأكدوا أن سقوط الرمادي «شكل صدمة وأحبط المعنويات».
وأنشئت قرب أربيل معسكرات لتدريب فصائل مسلحة تضم آلاف أفراد الشرطة السابقين، والمتطوعين في قوة تعرف بـ «الحشد الوطني»، لإطلاق عملية «تحرير الموصل».
وقال رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والمتابعة في المجلس خلف حديد لـ «الحياة» إن «سقوط الرمادي شكل صدمة للجميع، والوقع الأكبر كان على نينوى كحكومة محلية ومجتمع وسط تراجع المعنويات، وكانت الآمال معقودة على التهيئة لتحرير الموصل، واليوم أصبحت رهن سرعة استعادة الأنبار وعودة النازحين»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات في معسكرات تحرير الموصل، غير كافية لخوض معركة لا تتجاوز ساعة واحدة، والقوات الموجودة لا تملك القدرة على المواجهة جراء ضعف في التسليح والآليات والدعم اللوجستي».
وعن تقييمه للموقف الأميركي، قال حديدي «تشاورنا مع محافظ نينوى حول نتائج لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، والرؤية الأميركية غير واضحة، سوى تنفيذ عمليات القصف الجوي»، وزاد «لا خطة عملية واقعية قابلة للتطبيق وعدم وضوح أطرافها وإدارتها وحتى آلية التنسيق بين نينوى وبغداد واربيل، فقط وعود لدعم العشائر السنية، من أجل كسب الوقت، ويبدو هناك سيناريو آخر تقوده أيادٍ دولية».
وإزاء تداعيات توسع «داعش» في الجانب السوري على نينوى، قال إن «السيناريو يهدف إلى تقسيم العراق، وبما أن هناك اعتراضاً من الأصوات الوطنية، ستستمر حرب الاستنزاف وصوملة المناطق بين محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين، مع المدن السورية وهي تدمر ودير الزور»، وأردف «اليوم نرى علامات استفهام غريبة جداً، وهي أن داعش يمكنه ضخ كميات هائلة من العناصر والأسلحة عبر الصحراء المفتوحة إلى الأنبار، لكن لا نجد لدى التحالف الدولي الجدية في استهدافهم، وداعش ليس هو من يقرر، بل الذي يخطط بطريقة دراماتيكية».
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أنها «باشرت بالتعاون مع التحالف الدولي لتسليح الفرقة السادسة عشرة بالأسلحة والمعدات الخفيفة والمتوسطة، استعداداً لعمليات تحرير نينوى والمناطق الأخرى، بعد استكمال التدريب»، فيما كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» أن «تحرير الموصل يبدأ عن طريق القضاء على قدرات داعش وسيكون حاسماً وسريعاً، تجنباً لوقوع مزيد من الضحايا».
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في نينوى هاشم البريفكاني لـ «الحياة»، إن «سقوط الرمادي أثر في المستويين السياسي والعسكري، خصوصاً في ما يتعلق بالاستعدادات لتحرير الموصل وأحبط المعنويات، وقرب المسافة بين وبغداد والرمادي جعل الحكومة الاتحادية تصب جهدها لإبعاد داعش عن العاصمة»، لافتاً إلى أن «مراحل تدريب القوات التي ستخوض معركة تحرير الموصل استكملت، وهناك أكثر من 12 ألف عنصر مهيأ للقتال، لكن نعاني من ضعف في التسليح، وعلى بغداد أن تغير استراتيجيتها في التعامل مع هذه المعسكرات»، وختم قائلاً إن «بغداد تتعامل بأسلوب بيروقراطي شديد، فقد أرسلت أربع لجان للتدقيق لتجنب وجود فضائيين (عناصر وهمية)».
 
إيران تزود “الحشد” 100 صاروخ “سكود”
السياسة....كشف مصادر مطلعة في بغداد عن اجتماع سري بين قادة في “الحشد الشعبي” بزعامة هادي العامري وضباط كبار في استخبارات الحرس الثوري الايراني, بحثوا خلاله في تزويد “الحشد الشعبي” 100 صاروخ أرض-أرض من نوع “سكود”.
وقالت المصادر لموقع “أصوات حرة” الإلكتروني العراقي إن “ضباطا في الاستخبارات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني وضعوا خطة سرية لنقل الصواريخ الى أطراف بغداد بهدف نقلها في ما بعد إلى قضاء النخيب المحاذي لحدود محافظة كربلاء مع محافظة الأنبار”.
ورجحت المصادر “وصول الدفعة الأولى من الصواريخ إلى النخيب فيما سيتم نقل الدفعات الأخرى على شكل مراحل”.
وأضافت إن “تنسيقا عاليا حدث بين الحرس الثوري والحشد الشعبي أخيراً عقب سقوط الرمادي وإن الأوامر تصدر للحشد من قيادة الحرس الثوري مباشرة وحصراً في كيفية استعمال هذه الصواريخ”.
وأكدت أن “ضباطا في الحرس الثوري ينون ضرب الرمادي, مركز محافظة الأنبار, بهذه الصواريخ لتدمير المدينة بشكل كامل مع سكانها”.
 
قيادي سني لـ "السياسة": النظام الإيراني أكبر المستفيدين من سقوط الرمادي
عملية عسكرية واسعة لمحاصرة الأنبار تمهيداً لتحريرها من “داعش”
السياسة...بغداد – باسل محمد والوكالات:
أعلنت وزارة الدفاع العراقية, امس, انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار من سيطرة مسلحي تنظيم “داعش”, على ثلاثة محاور, بعد نحو أسبوع على إحكامه السيطرة على مدينة الرمادي مركز المحافظة, ذات الغالبية السُنية.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش), في بيان, إن “عمليات تحرير محافظة الأنبار من عناصر تنظيم داعش, انطلقت بمشاركة جميع تشكيلات القوات الأمنية والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) ومقاتلي العشائر”, موضحة أن “القوات العراقية مستمرة بعمليات تطهير المناطق المحيطة في قضاء بيجي شمال تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)”.
بدوره, أعلن المتحدث باسم قيادة “الحشد الشعبي” أحمد الأسدي, أمس, انطلاق عملية “لبيك يا حسين” الهادفة لمحاصرة محافظة الأنبار بهدف تحريرها من سيطرة “داعش”.
وقال “انطلقت عملية “لبيك يا حسين” في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي, التي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية”, مشيراً إلى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب واغلب فصائل “الحشد الشعبي” في العملية.
واضاف الأسدي, وهو نائب عن حزب “الدعوة”, إن “الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والانبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف الى تطويق محافظة الانبار”, مؤكداً أن “العملية مقدمة لتطويق محافظة الانبار من أجل تحريرها”.
وأعلن عدم وجود تنسيق مباشر مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في معركة الأنبار.
في غضون ذلك, أعلن ضابط برتبة مقدم في الجيش, متواجد في الانبار, ان “قوات من الجيش والحشد الشعبي, استطاعت تحرير منطقة العنكور (جنوب الرمادي) والدخول الى منطقة الطاش” الواقعة الى الجنوب من الرمادي, كما فرضت سيطرتها على امتداد 35 كيلومتراً في منطقة واقعة على الطريق السريعة غرب الرمادي.
وأكد أن “القوات العراقية تفرض الآن حصاراً خانقاً على داعش من الجهة الشرقية والغربية والجنوبية لمدينة الرمادي, وتمكنت من قطع طريق التعزيزات ومرور المسلحين الى الرمادي” من الجهة الجنوبية للمدينة.
في سياق متصل, اتهم قيادي بارز في اتحاد القوى العراقية, وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان, إيران بأنها هي من دبرت انسحاب القوات العراقية من مدينة الرمادي, ما أدى الى سقوطها بيد “داعش”, سيما أن عناصر القوات المنسحبة هم من الشيعة, حيث توجهوا بعد الانسحاب الى منطقة النخيب ومنها الى محافظة كربلاء الشيعية.
وأكد القيادي لـ”السياسة” أن النظام الإيراني هو أكبر المستفيدين من سقوط الرمادي لأنه يهدف من وراء ذلك إلى إظهار الجيش بمظهر العاجز, تمهيداً للاستعانة بالميليشيات الشيعية الموالية له, مشيراً إلى أن سقوط الرمادي أضعف الخط الشيعي المؤيد لدور فعال لقوات التحالف الدولي, وان قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني أراد من خلال انتقاداته الأخيرة للدور الأميركي أن يقنع الحكومة العراقية بضرورة الاعتماد على الستراتيجية الإيرانية في الحرب على “داعش” بالعراق وسورية.
واعتبر أن ما حققته ايران على المستوى الستراتيجي بعد سقوط الرمادي “كان مذهلاً والنتائج ستكون أكبر في الفترة القريبة المقبلة”, مشيراً إلى أن دخول أكثر من خمسين ألف من قوات “الحشد” الشيعية الى الأنبار يهدف إلى جعل دورها أكبر من أي دور آخر سواء للجيش العراقي أو للعسكريين الأميركيين المتواجدين في قاعدتي الحبانية وعين الأسد الجوية, وكأن وجود قوات “الحشد” فرض على الاميركيين الذين كانوا يعارضون وجود عنصر واحد من هذه الميليشيات في الأنبار.
وأكد القيادي السني أن ايران لا تكترث لأرواح الشيعة العراقيين في قوات “الحشد” طالما أن خططها تسير باتجاه أهدافها السياسية والعسكرية الحيوية, وبالتالي هي مستعدة أن تزود هذه الميليشيات المزيد من الأسلحة, مشيراً إلى أن الأمر لا يقتصر على التسليح بل يتعداه إلى إرسال مئات العسكريين الإيرانيين لتشغيل الأسلحة وصيانتها وتدريب بعض العناصر الشيعية عليها.
وبحسب معلومات القيادي, فإن سليماني عرض على القادة في التحالف الشيعي العراقي, فور سقوط الرمادي, زيادة عديد قوات “الحشد” من 100 ألف مقاتل الى 250 ألفاً في غضون ستة أشهر, لأنه بث الرعب فيهم بشأن سلامة بغداد ومحافظة كربلاء الشيعية المجاورة للأنبار.
وحذر القيادي من أن دخول قوات “الحشد” الى الأنبار يعني أن مرحلة ما بعد “داعش” ستكون وخيمة على مستوى المصالحة الوطنية العراقية, و”سندخل في مرحلة من التصعيد والمواجهة والمناوشات السياسية”, وهو ما تسعى إليه إيران بقوة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,481,303

عدد الزوار: 7,635,161

المتواجدون الآن: 1