أخبار وتقارير..السيستاني يعد العراقيين لمعركة “دولة المهدي” العالمية...هل تسقط بغداد بيد "داعش"؟...الشاحنات المفخّخة السلاح الفتّاك لـ«داعش»...الإرهابيّون الأجانب: 25 ألفاً من 100 بلد وأكثرهم في العراق وسوريا

إسرائيل في مواجهة المتغيّرات السورية...جمرٌ تحت الرماد في شبعا-عين عطا... وتعزيز دور "سرايا المقاومة"...تعثّر اتفاق لتقاسم اللاجئين في أوروبا

تاريخ الإضافة الأحد 31 أيار 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2209    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

هل تسقط بغداد بيد "داعش"؟
المصدر: "النهار" فرج عبجي
بعد سقوط الرمادي عن قصد او عن غير قصد، بيد "داعش"، توجهت الأنظار الى بغداد، المحطة التي قد تكون الثالثة للتنظيم الارهابي في العراق بعد الموصل والأنبار. لكن السقوط غير المتوقع والصادم للرمادي، قابله رد دفاعي صادم ايضًا، تمثل بمطالبة اهالي الانبار السنّة بدخول الحشد الشعبي "الشيعي"، لضرب "داعش" تحت قيادة رئيس الحكومة حيدر العبادي، الامر الذي وافقت عليه واشنطن على مضض، لرفضها ايّ توسع لدور الحشد الذي ينتمي غالبية عناصره الى طائفة واحدة في العراق. وأصبحت المعادلة الدفاعية العراقية الجديدة على الشكل التالي، القوات الحكومية، والحشد الشعبي، وابناء العشائر. امام هذا الواقع سأل البعض: ما الذي يمنع سقوط بغداد بيد "داعش"؟
الخبير الاستراتيجي العراقي احمد الشريفي استبعد وصول "داعش" بأي شكل من الاشكال الى بغداد، رغم وجود خاصرتها الغربية في الانبار، والتي تضعف من حين الى آخر بعد تمدد "داعش". وأوضح لـ"النهار" ان "الخطط الامنية الموضوعة في بغداد من قبل الحكومة المركزية بالتعاون بين الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، تمنع اقتراب التنظيم الارهابي الى قلب عاصمة العراق". وأضاف ان "قوات الجيش العراقي مدعومة بقوات الحشد الشعبي التي تعمل بشكل مستقلّ عن الدولة، ولديها قدرة قتالية متقدمة جدا واسلحة متطورة، قادرة على تشكيل حصن منيع في وجه اي تقدم ارهابي باتجاه العاصمة". واعتبر ان "فصائل الحشد تمثل خط الصد للبعد الشعبي والجماهيري لبغداد، ولديها قدرة قوية في قراءة جغرافية الارض، وهي تمسك بالمحاور التي قد تشكّل تهديدا لأمن العاصمة".
4 خطوط صد
ويوافق الخبير الامني العراقي صفاء الاعسم ان "بغداد باتت مؤمنة بالكامل، ويعزو ذلك الى التقدّم الكبير الذي حقّقته القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على الارض في اليومين الماضيين ما أبعد الخطر عن بغداد. وقال لـ"النهار": "هناك 4 خطوط صد تمتد من شمال العاصمة حتى محافظتي الحلة وكربلاء في الجنوب، تتشارك السيطرة فيها القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، وحاول "داعش" وإعلامه ان يمهد لعملية الوصول الى بغداد، عبر زرع الخوف والرعب في نفوس المواطنين بعد سقوط الرمادي لكن خطته، لم تنجح إلا مع بعض النفوس الضعيفة في شرطة الانبار وبعض الخونة". واعتبر ان "قرار رئيس الحكومة ضم الحشد الشعبي الى غرفة العمليات العسكرية، وضع بغداد في مأمن من خطر "داعش" وبدأت تظهر صوابية هذا القرار عبر التقدم العسكري الذي تحقّق على الارض في اليومين الماضيين، واعلنت عنه القيادة العسكرية وتمثلَ بإبعاد الخطر مئة كلم عن العاصمة بعدما وصل لحظة سقوط الرمادي الى 40 كلم".
الخاصرة الاضعف
مع انطلاق عملية تحرير الانبار الخاصرة الاضعف لبغداد، اعتبر الشريفي مقولة ان "الانبار هي الجناح الغربي الضعيف للعاصمة لم تعد واقعية، لأن الحشد الشعبي والقوات العراقية ابعدت الخطر الذي اقترب كثيرا". واضاف "بعد سقوط الموصل قامت الحكومة بقراءة دقيقة للوضع الامني في البلاد، ووضعت خططًا امنية تمنع انهيارها بيد "داعش"، وتم تأمين حزام العاصمة بشكل محكم، رغم بعض الخروقات الصغيرة التي قد تسجّل احيانا".
من جهته، اعتبر الاعسم ان "المناطق الجنوبية من الانبار تعتبر الخاصرة الاضعف لبغداد ويحاول "داعش" الاقتراب من بغداد عبر منطقة الخالدية التي تعتبر الاقرب من العاصمة". وأوضح ان "سبب الانسحابات التي حصلت في الانبار، هو خوف بعض عناصر الشرطة وهروبهم او تعاون بعضهم مع التنظيم الارهابي لغياب العقيدة الصحيحة في الجيش، وهذه الأسباب جعلتنا نفكر للحظة ان الخطر اقترب من العاصمة، لكن بعد انطلاق عملية تحرير الانبار واستعادة عدد من المناطق الانبارية القريبة من العاصمة تلاشى الخطر كثيرا".
الدعم الاميركي غير مجدي
ويجمع الشريفي والأعسم على عدم جدية الدور الاميركي عبر التحالف الدولي القائم ضد "داعش" في لعب دور فاعل في القضاء عليه. واعتبر الشريفي ان "الاميركيين لا يهمهم في العراق سوى حماية سفارتهم في بغداد. والدليل على ذلك، هي المجازر التي قام بها "داعش" في الأنبار، والتي حصلت تحت نظر الطيران الاميركي والاقمار الاصطناعية ولم يحرّكوا ساكنًا". اما الاعسم فقال ان "الدور الاهم الموكل للقوات الاميركية استنادا للاتفاقية الموقعة بين واشنطن وبغداد، هو حماية الحدود وهي لا تقوم به، فالتحالف الدولي يغفل عن ضرب ارتال المسلحين الذين يدخلون عبر الحدود السورية الى العراق آتين من الرقة، ويسمح بوصول الامدادات العسكرية والغذائية للتنظيم الارهابي دون ان يفعل شيئا، فيما المطلوب من واشنطن هو وقف الامدادات الى عناصر "داعش" في العراق".
 
إسرائيل في مواجهة المتغيّرات السورية
النهار...رندة حيدر
بدأ يبرز في الفترة الاخيرة تعامل إسرائيلي مختلف مع الواقع الاستراتيجي الجديد الآخذ في الارتسام في سوريا. لم يعد النقاش يدور حول احتمالات سقوط نظام الأسد، أو انتصار محور إيران – الأسد- "حزب الله"، بقدر ما صار الموضوع أي سوريا هي اليوم في مواجهة إسرائيل بعد التمدد الكبير لتنظيم "الدولة الإسلامية" عقب سيطرته على مدينة تدمر، وبعد توحد فصائل المعارضة ضمن اطار "جيش الفتح" والانجازات العسكرية التي حققها على اكثر من جبهة.
تشير التقديرات الإسرائيلية الى ان حال التعادل التي سادت في السنتين الاخيرتين في المواجهات الدائرة في سوريا بدات تميل لمصلحة قوى المعارضة بعدما كانت قبل فترة تميل لمصلحة النظام السوري وحلفائه. لكن هذا لا يعني في راي عدد من الخبراء الإسرائيليين ان قوى المعارضة قادرة في مدى منظورعلى حسم المعركة لأن إيران لن تسمح بسقوط نظام الأسد وستبذل جهداً كبيراً للحؤول دون ذلك سواء من خلال تقديم المساعدة العسكرية المباشرة أو من خلال تكثيف مشاركة مقاتلي "حزب الله" في الدفاع عن المناطق التي لا تزال تحت سيطرة النظام.
غير أن التطورات الاخيرة بدأت تطرح على إسرائيل بصورة ملحة مسألة التعامل مع واقع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الاخرى ذات التوجهات الإسلامية الراديكالية على نحو 50% من الاراضي السورية بما فيها منطقة الجولان السوري البالغة الاهمية بالنسبة اليها.
ليس سراً ان إسرائيل سعت خلال السنوات الاخيرة الى مدّ جسور مع قوى المعارضة غير الإسلامية التي تمركزت بالقرب من السياج الحدودي في الجولان ومع المجموعات المحلية المسلحة الاخرى التي تقاتل الأسد، كما اقامت مستشفى ميدانياً لاستقبال المصابين في المعارك، وقدمت خدمات طبية للسكان في محاولة لاستنساخ تجربة الجدار الطيب الذي اقامته في جنوب لبنان خلال الحرب اللبنانية. لكن ذلك لا يقدم عناصر كافية لاستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة الوضع المعقد الناشىء، وللتعامل مع الفسيفساء التي تتشكل منها قوات المعارضة.
في تقدير خبراء إسرائيليين ان توحد فصائل المعارضة الإسلامية في محاربة نظام الأسد هو امر موقت ونتيجة سياسة اقليمية متفق عليها بين السعودية والأردن وقطر وتركيا، وهم يتوقعون عودة الخلافات والنزاعات الدموية بين هذه التنظيمات على النفوذ من جديد. لذا فان اي خطة إسرائيلية مستقبلية للتعامل مع هذا الواقع في رأيهم يجب ان تستند الى تفاهم مع محور الدول السنية المعتدلة الداعم لتلك التنظيمات. تضع التغيرات في سوريا إسرائيل امام تحديات غير مسبوقة، فهل تملك حكومة نتنياهو اليمينية القدرة على مواجهتها ؟
 
جمرٌ تحت الرماد في شبعا-عين عطا... وتعزيز دور "سرايا المقاومة"
المصدر: "النهار" اسكندر خشاشو
بعد التطورات السريعة على جبهة القلمون، وما يحكى عن التحضير لفتح جبهة جرود عرسال، ظهرت اشارات في غير مكان على الجهة الجنوبية من السلسلة الشرقية، وخصوصاً التلال الممتدة فوق الصويري حتى دير العشائر اللبنانية، وصولاً الى شبعا، فسُمعت للمرة الاولى اصوات الاشتباكات في قرى البقاع الغربي، مع تسجيل سقوط صاروخ في جرود الصويري، وآخر في دير العشائر.
الكلام عن الحسم في جرود عرسال استعاد سيناريو امكان ردّ "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة السورية المتواجدة في المقلب الثاني من جبل الشيخ بحكم سيطرتها والدخول الى لبنان من ناحية شبعا - عين عطا.
وترافقت هذه التطورات العسكرية مع اجتماع لافت، وخارج سياق العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" وقيادة "حزب الله" في مشغرة، البقاع الغربي نهار السبت في 23 أيار حضره عن الحزب الاشتراكي الوزير وائل ابو فاعور، إضافة إلى مسؤول جهاز الامن والارتباط في حزب الله وفيق صفا، وزاد على ذلك ذكر أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله منطقتي راشيا وحاصبيا وتطمين اهلهما على أمنهم، وهي من المرات النادرة التي يتطرّق فيها الى هاتين المنطقتين، اضافة إلى اعلان قناة "المنار" بعد يوم واحد من الخطاب أن مقاتلي الحزب سيطروا على المرتفعات الواقعة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا والتي تقع في منطقة قريبة من الحدود مع لبنان واسرائيل بعد فترة هدوء على الجبهة الجنوبية السورية لم يُفد فيها عن اي معارك تدور في هذه الجهة.
الجيش يعزّز مواقعه
توالي هذه الاحداث بطريقة متسارعة أعاد إلى الاذهان موضوع شبعا وجبل الشيخ وما قيل عن تحوّلها الى عرسال 2. وفي هذا الاطار علمت "النهار" ان الجيش اللبناني عزز مواقعه في منطقة شبعا وعين عطا وكثف دورياته وأقام تحصينات جديدة لم تكن موجودة في السابق.
الى ذلك، أكدت مصادر مشاركة في الاجتماع بين " الاشتراكي" و"حزب الله" انه لم تُبحث الاوضاع الميدانية او العسكرية في الاجتماع، انما كان الحديث في العموميات، مضيفة ان "هذه الاجتماعات تعقد دورياً ضمن سياسة الحزب المعتمدة اخيراً، بالانفتاح على جميع القوى والفعاليات في المنطقة، وخلق شبكة تواصل مع الجميع تريح المنطقة".
وأوضحت المصادر ان "حضور الحاج وفيق صفا كان بالصدفة بسبب تواجده في منطقة حاصبيا"، مشيرة الى انه "تم التركيز على دور الجيش وحمايته، كونه الضمانة للسلم الأهلي، وضرورة دعمه في مواجهة التحديات".
وجدّدت المصادر رفضها للتسلح او الأمن الذاتي، كما ان الكلام في الموضوع الامني لا يكون الا مع الجيش اللبناني المخوّل وحده حماية الحدود والسكان.
سرايا المقاومة
من جهة ثانية، تؤكّد الاخبار الواردة من قرى شبعا وكفرشوبا ان "حزب الله" فعّل سرايا المقاومة في هذه القرى "السنّية" بشكل كبير، وكثّف الدورات العسكرية للمنتسبين الى هذه السرايا، وفتح باب الانتساب مما سمح بتطوّع عدد لا بأس به من الشبان، نتيجة ظروف عدة أهمها الحافز المالي في منطقة نائية، ليست أوضاع ناسها على ما يرام. وقد بدأ الظهور المسلح العلني لهذه المجموعات منذ اشهر عدة، ولم يكن أول تجليّاتها قضية تطويق مخفر الدرك في شبعا.
الى ذلك، اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد وليد زيتونة ان المنطقة لا تزال "خاصرة رخوة" لدى المقاومة كما لدى الدولة اللبنانية بسبب اتصالها باسرائيل والحدود السورية التي تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة"، مشيراً الى أن المعارضة السورية المسلحة تحاول منذ اسبوعين الالتفاف على اللواء 93 السوري عبر الدخول الى الاراضي اللبنانية، وما الاشتباكات التي دارت بين الجيش اللبناني وهذه المجموعات في منطقة الصويري في البقاع الغربي الا دليلاً واضحاً عن هذا الموضوع".
وفي رأي زيتونة، فان محاولات "النصرة" مستمرّة للوصول الى وادي جنعم عبر الاراضي اللبنانية، والدخول عن طريق المجموعات الموجودة في الزبداني عبر وادي العشائر، وبهذا تأمل "النصرة" تحقيق هدفين، الالتفاف على اللواء السوري المقاتل، وقطع طريق اساسي للمقاومة من الجنوب نحو البقاع الشمالي".
ويُذكِّر زيتونة ان المنطقة مهمة جداً في استراتيجية الدولة اللبنانية و"حزب الله"، مشيراً الى انه في حال نجاح المجموعات بالتقدم من شبعا ومن جرود الزبداني، ووصل الأجزاء بعضها ببعض، في شريط يجمع برأيه بيئة حاضنة لهذه المجموعات، يكون قد أقفل أكبر خط امداد للمقاومة من الجنوب باتجاه بعلبك".
اقفال طرق الامداد
وأبدى زيتونة اعتقاده ان هذا الموضوع لن ينجح، وأن الجيش اللبناني قبل المقاومة، لن يسمح به، وسيتصدى لأي تقدم تحاول المجموعات المسلحة القيام به، لافتاً الى ان وضع المقاومة العسكري في هذه الفترة "أفضل وأهم وأقوى مما كان منذ سنوات".
وختم زيتونة حديثه باستبعاد اي خرق على هذه الجبهة، "لأنه في حال حدث يكون القرار الدولي اتخذ بتقسيم لبنان".
وبعد فترة من الهدوء تعود الأحداث لتُدخل هذه المنطقة في قلب العاصفة، وتدفع فاتورة التصاقها باسرائيل وسوريا، وكأنه لزاماً على كل احداث المنطقة ان تمرّ بها من "فتح لاند" حتى الأزمة السورية.
 
السيستاني يعد العراقيين لمعركة “دولة المهدي” العالمية
السياسة..
أثارت دعوة أطلقها المرجع الشيعي العراقي السيستاني الاستغراب, حين طالب العراقيين بالتدريب والاستعداد للقتال إلى جانب “دولة المهدي” المنتظر ظهوره, وتشمل كل مكان على الأرض, على حد وصفه.
واعتبر السيستاني أن قتالهم ضد تنظيم “داعش” حالياً, يعد اختباراً للمعركة العالمية المقبلة, محذراً من صراعات طائفية تؤججها دول أجنبية وإقليمية لتمزيق المنطقة إلى دويلات تتحارب فيما بينها.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (جنوب بغدد), نشرها موقع “إيلاف” الإلكتروني, إن المعارك التي يخوضها العراقيون ضد “داعش” حالياً, تمهيد واستعداد للقتال مع “دولة المهدي”, ليس في العراق فحسب, إنما في أي مكان آخر “لأن دولة المهدي هي كل الارض” بحسب قوله.
وأضاف الكربلائي إن ما يمر به العراق حالياً اختبار لظهور “دولة المهدي”, مشيراً إلى أن ظروف البلاد الحالية في قتال الإرهاب تمهيد لـ”دولة المهدي”.
وأشار إلى أن أحوال العراق الحالية صورة مصغرة لما ستكون عليه “دولة المهدي”من متطلبات للقتال والتضحية بالاموال والممتلكات والدماء, وقال علينا الإستعداد لها منذ الآن, وتدريب شبابنا ورجالنا على القتال والتعبئة, لأننا لا نعرف إلى متى تستمر المعركة ضد “داعش”, داعياً للتدريب المستمر لمواجهة الاحتمالات المستقبلية استعداداً لـ”دولة المهدي” على حد قوله.
 
الشاحنات المفخّخة السلاح الفتّاك لـ«داعش»
المستقبل...(أ ف ب)
عاد استخدام الشاحنات المفخخة التي يسهل قيادتها، ويصعب وقفها، ويستخدمها انتحاريو تنظيم «داعش»، إلى ميدان المعركة، ليشكل سلاحاً فتاكاً، كان ظهر عبر التاريخ، اعتمده «داعش» في بغداد بغرض زرع الرعب بين المدنيين، واظهار السلطات الحكومية على انها عاجزة.

وقد نفذ التكفيريون نحو ثلاثين هجوماً بآليات مفخخة في مدينة الرمادي غرب بغداد، ضد المقار الحكومية والقوات المساندة لعناصر الامن التي تمكنت من الصمود نحو عام كامل.

واستخدم التكفيريون ناقلات الطواقم والشاحنات التي تم الاستيلاء عليها خلال الهجمات التي نفذوها، محملة باطنان من المواد المتفجرة، وثبتوا على جانبيها صفائح حديد لحمايتها من اي سلاح مضاد يعرقل تقدمها.

وعندما يكون هناك موقع شديد التحصين، يعتمد التكفيريون هجمات انتحارية مباشرة عبر آليات مفخخة تحصن من جوانبها لمنع استهدافها بنيران مباشرة.

وقال خبير عسكري عراقي ان «هذه (الآليات) محصنة من الأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار 12,7 ملم وحتى من القذائف المضادة للدروع (...) ومحملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة التي تبقى فعالة على مسافة 50 متراً«.

وتظهر مقاطع فيديو لهذه الهجمات التي استخدمها تنظيم «داعش» في عين العرب (كوباني في شمال سوريا) ومواقع أخرى، قوة الانفجار من على بعد عدة أميال.

ويقول خبير غربي إن «الأضرار الناجمة أكبر من تلك التي تحدثها قنبلة تزن نصف طن تلقيها طائرة حربية». وتابع ان «الشاحنات المفخخة تمثل قوتهم الجوية«.

وفي هذا الاطار، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رداً على الاتهامات الموجهة الى القوات الاميركية بالتهرب من معركة الرمادي، إن تأثير انفجار الشاحنات المفخخة مشابه لـ»قنبلة نووية صغيرة«.

وليس تنظيم «داعش» هو من اخترع اسلوب زرع عبوات ناسفة داخل العربات. فقد استخدمت عربات محملة بالقنابل منذ أكثر من مئتي عام، في المحاولة الفاشلة التي استهدفت نابليون بونابرت عام 1800 في باريس.

وقال مايك ديفيس، مؤلف كتاب «عربة بودا: تاريخ مختصر للسيارات المفخخة»، إن إمكانية استخدام الآلية التي تحمل قنبلة، سلاحاً ظهرت في 1920 في استهداف وول ستريت من قبل الفوضوي الايطالي ماريو بودا.

واعتمد تنظيم «داعش» في بغداد الاسلوب نفسه عبر سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، للغرض نفسه وهو زرع الرعب بين المدنيين، واظهار السلطات الحكومية على انها عاجزة وغير قادرة على الحكم.

وكانت التنظيمات التكفيرية التي انبثق عنها تنظيم «داعش» الحالي، فجرت 18 شاحنة مفخخة خلال الوجود العسكري الاميركي في العراق. لكن قادة التنظيم الحالي ينقلون استخدام هذا الاسلوب الى مستوى آخر.

ويقول أندرو تيريل، الاستاذ في المعهد العسكري للدراسات الاستراتيجية إن «هجمات (تنظيم «داعش») في العراق، قد تكون الاولى باستخدام هذه التفجيرات كجزء من المعركة من قبل قوة هجومية كبيرة في الحرب في الشرق الأوسط«.

وكان متمردو «نمور التاميل» اعتمدوا السيارات المفخخة الانتحارية قبل تنظيم «داعش». لكن ديفيس اشار الى انها كانت غالبًا «هجمات فردية» لافتعال معارك. وأكد ان «الهجوم على الرمادي كان صدمة على مستوى شامل مختلف«.

وافاد مصدر في وزارة الدفاع الاميركية ان عشرات الآليات المفخخة التي استخدمت في الهجوم على الرمادي كانت محملة بمتفجرات تسبب تفجيراً بحجم التفجير الذي حدث في 1995 في مدينة أوكلاهوما.

وقال ديفيس ان شاحنة مفخخة مثل تلك التي استخدمت في اوكلاهوما تحمل «متفجرات تعادل القنبلة التي كانت تنقلها طائرة «بي ـ 24» في الحرب العالمية الثانية، وهذا سلاح جوي صغير». واضاف ان «الشاحنات المفخخة في الرمادي (...) كانت بشكل واضح اقوى بكثير وتعادل هجوماً جوياً بنقابل تزن الف رطل«.

وبعد سقوط الرمادي، قامت واشنطن بتجهيز القوات العراقية بالفي دبابة من طراز «ايه تي ـ 4» تتمتع بقوة نارية قادرة على نسف الآليات المفخخة التي يعتمدها التكفيريون.

وقال هذا الخبير العسكري في هذا السلاح المضاد للدبابات الذي طورته السويد، انها «جيدة في الارض المكشوفة، لكنها غير موجهة. فاذا كانت (الشاحنة) متوجهة نحوك عليك الوقوف بمواجهتها«.

وأضاف: «عندما تكون الشاحنة على بعد نحو مئة متر يكون الآوان قد فات أصلاً«، مشيراً الى انه «داخل المدينة، في الرمادي مثلاً، غالباً ما يكون من المستحيل تجنب الشاحنات المفخخة«.

ويحاول آلاف من عناصر القوات الامنية العراقية واخرى موالية لها، إحكام السيطرة على الرمادي كجزء من عملية تهدف الى استعادة الرمادي. لكن العبادي ذكر بان اقتحام المدينة محفوف بالمخاطر.

وقال خلال مقابلة مع الـ»بي بي سي» الاثنين الماضي، «قررنا عدم القتال داخل المدن (...) بسبب هذه الشاحنات المتفجرة التي لا يمكنها التواجد داخل المدينة، لان الشوارع صغيرة«.

وباعتماده الشاحنات الانتحارية المفخخة التي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات في هجمات برية، اجبر تنظيم «داعش» الحكومة العراقية وحلفاءها على إعادة النظر تكتيكية.

وقال ديفيس ان «اكبر اسطورة عسكرية خلال القرن الماضي، كانت ان القوة الجوية وحدها قادرة على دحر العدو»، مشدداً على ان استخدام الشاحنات المفخخة ساعد تنظيم «داعش» في صنع «نموذج جديد».
 
تعثّر اتفاق لتقاسم اللاجئين في أوروبا
الحياة...بروكسل، طرابلس - أ ف ب، رويترز
صرح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أمس، أن طلب المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التكفل بـ40 ألف لاجئ يجب أن يُعدَّل «قليلاً»، مشيراً إلى أنه لن يكون ممكناً التوصل إلى اتفاق خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وقال دو ميزيير على هامش مناقشة في بروكسل مساء أول من أمس حول حماية البيانات، مع وزيري العدل في فرنسا ولوكسمبورغ كريستين توبيرا وفيليكس براتز والمفوضة الأوروبية فيرا جوروفا: «يجب التفاوض قليلاً حول أسس التوزيع. سنحتاج إلى بعض الوقت لكن المبدأ جيد على كل حال». إلا أن دو ميزيير اعترف بأنه «ما زال من المبكر» أن نأمل في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين في منتصف حزيران في لوكسمبورغ.
وزاد: «إنه عمل جبار والأمر يتعلق بتسوية كيفية التحرك إذا لم يبق المهاجرون في البلد الذي يُخصَصون له. إنها أسئلة يجب أن نجد لها أجوبة».
وطلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الاهتمام بـ40 ألف لاجئ من سورية وأريتريا وصلوا إلى إيطاليا واليونان، تعبيراً عن التضامن مع روما وأثينا.
وتدعم ألمانيا فرض حصص إلزامية وعالجت 97 ألف طلب لجوء في عام 2014، مقابل 68 ألفاً لفرنسا.
لكن المبدأ بحد ذاته أدى إلى استنفار، وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء: «كدبلوماسي، لا أذكر أي اقتراح سابق أثار غضباً بهذا الحجم». وأضاف أنه يجب التخلي عن فكرة التصويت بالغالبية الموصوفة خلال اجتماع لوكسمبورغ. وقال أحد المشاركين إن «أكثر من 10 دول عبرت عن تحفظات جدية خلال المناقشات الأولى الأربعاء بين سفراء الاتحاد الأوروبي».
وترفض الدول الأعضاء في أوروبا الوسطى الطابع الإلزامي للتكفل بطالبي اللجوء واللاجئين، معتبرين أنه «قمعي». أما فرنسا، فتدعم روح المبادرة لكن لا النهج ولا الاقتراح، ووضعت بعض الشروط. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف في بيان، إن «أساس التوزيع يجب أن يأخذ في الاعتبار بشكل أفضل جهود الدول الأعضاء في إطار الحماية الدولية». وتؤيد إسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ هذا الاقتراح.
وتبقى 3 دول هي بريطانيا وإيرلندا والدنمارك غير معنية بهذا الإلزام ولن تشارك في التصويت.
في سياق متصل، قال مسؤول في خفر السواحل الليبي التابع للحكومة التي تسيطر على العاصمة طرابلس، إن ليبيا لا تملك الوسائل والاستعدادات للتصدي للعدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون أراضيها كأساس للانطلاق إلى أوروبا.
واعتقلت ليبيا آلاف المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى أوروبا في مراكز احتجاز موقتة. لكن المسؤولين يقولون إن ليس لديهم مكان للاحتفاظ بها ولا يملكون أي وسيلة لمكافحة المهربين ولا أي أمل في حراسة الحدود الصحراوية الشاسعة لمنع آلاف الناس الذين يحاولون الوصول إلى البحر. وحذر وسيط الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون من أن البلاد تتجه نحو كارثة.
وقال من بروكسل: «الوقت ينفد. ليبيا على وشك الانهيار الاقتصادي والمالي وتواجه تهديدات أمنية ضخمة بسبب الحرب الأهلية ولكنني أود أيضاً أن أقول إن السبب الأكثر أهمية اليوم هو تنظيم الدولة الإسلامية».
وقال المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود الخارجية (فرونتكس) فابريزي ليجيري، إن الوكالة لم تصل إلى المياه الليبية بعد. وأضاف: «مُدِدت مناطق العمليات جنوباً. ويمكنني أن أقول إن الحد الجنوبي تقريباً لمنطقة عمليات تريتون هو تقريباً الحد الجنوبي لمنطقة البحث والإنقاذ في مالطا. ولكن هذا يعني أننا على بُعد ما يقرب من 80 ميلاً بحرياً من الشاطئ الليبي. وعليه، فنحن لسنا في ليبيا بشكل مباشر».
من جهة أخرى، أُنقذ أكثر من 700 مهاجر في 6 عمليات مختلفة في المتوسط أول من أمس، شاركت فيها سفن ألمانية وبريطانية وإيرلندية بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطاليين. وانتشلت السفينة «إتش. إم. إس بولوارك» التابعة للبحرية البريطانية 369 مهاجراً تكتظ بهم سفينة ذات هيكل خشبي في المياه مباشرةً شمال الساحل الليبي.
 
الإرهابيّون الأجانب: 25 ألفاً من 100 بلد وأكثرهم في العراق وسوريا
المصدر: نيويورك - "النهار" علي بردى علي بردى
عبّر مجلس الأمن عن "قلقه الشديد" من أن هناك الآن أكثر من 25 ألفاً من المقاتلين الإرهابيين الأجانب ينتمون الى أكثر من مئة دولة، ملاحظاً أن "تدفق هؤلاء المقاتلين يتركز أساساً على سوريا والعراق" للانضمام الى صفوف "الدولة الإسلامية - داعش" أو "جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة"، ومحذراً من أن هؤلاء "يشكّلون تهديداً خطيراً لدولهم الأصلية وللدول التي يعبرونها".
وفي جلسة رفيعة هي الأولى على مستوى وزراء الداخلية والعدل للدول الـ 15 الأعضاء في المجلس، أقر بيان رئاسي كرّر فيه مجلس الأمن "قلقه البالغ من التهديد المتواصل الذي يمثّله المقاتلون الإرهابيون الأجانب" ومن استمرار تجنيدهم "بأعدادٍ كبيرة من كيانات كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (المعروف أيضاً باسم داعش)، وجبهة النصرة، وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة أو الجماعات المرتبطة به أو المنشقّة عنه أو المتفرِّعة منه، التي حدّدتها اللجنة المنشأة عملاً بالقرارين 1267 و1989، والجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وعبّر المجلس عن "قلقه الشديد من أن هناك الآن أكثر من 25 ألفاً من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنتمين الى أكثر من مئة بلد سافروا للانضمام الى الكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة أو القتال لحسابها، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة"، ملاحظاً أن "تدفّق هؤلاء المقاتلين يتركز أساساً على سوريا والعراق، من دون أن يقتصر عليهما"، وفقاً للتقرير الأخير من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات والتابع لمجلس الأمن. وأكد أن هؤلاء المقاتلين "قد يشكلون تهديداً خطيراً لدولهم الأصلية وللدول التي يعبرونها، والدول التي يقصدونها والدول المجاورة لمناطق النزاعات المسلّحة التي ينشط فيها المقاتلون الإرهابيون الأجانب والتي تنوء تحت أعباء أمنيّة جسيمة".
وأقر المجلس بأن "معالجة التهديد الذي يشكّله المقاتلون الإرهابيون الأجانب يتطلّب معالجة عوامله الكامنة بصورة شاملة، وبسبلٍ منها منع انتشار الفكر المتطرّف المفضي الى الإرهاب، ووقف التجنيد ومنع سفر هؤلاء المقاتلين والحيلولة دون وصول الدعم المالي لهم ومكافحة التطرّف العنيف الذي يمكن أن يؤدّي الى الإرهاب".
وشارك في الاجتماع وزير الداخلية الأميركي جيه جونسون ووزراء آخرون من الدول الأعضاء والأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" يورغن ستوك.
 
حوار أميركي - روسي جدّي يتقاطع مع مهمة دو ميستورا
النهار...جنيف – موسى عاصي
حوار روسي – أميركي جدي هذه المرة في شأن الملف السوري، الى ما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن احراز بعض التقدم مع واشنطن في هذا الملف، يعكس واقعاً فعلياً وجديداً في علاقات ما بعد أزمة اوكرانيا، رسم معالمه وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما في سوتشي في 12 ايار الجاري، ويتابعه مباشرة مذذاك المسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الاميركية دانيال روبنستاين مع المسؤولين الروس الذين يلتقيهم في موسكو أو في جنيف.
وأفادت أوساط ديبلوماسية في جنيف، أن الطرفين يبحثان عن تسوية تأخذ في الاعتبار مصالح الاطراف الاقليميين والدوليين، وخصوصاً القوتين الأكثر تدخلاً في الميدان السوري، تركيا وايران، وفي الدرجة الثانية بعض دول الخليج، من غير ان يعني ذلك "الاستكانة فقط الى هذا المسار وانتظار نتائجه أو على الأقل وضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي". فبالتزامن مع هذا الحوار، أو ربما لتحسين الوضع التفاوضي لكل طرف، يحاول كل منهما وضع ما أمكن من أوراق الميدان الرابحة في جيبه. وفي مقابل الاعلانات المتكررة للولايات المتحدة عن نيتها تدريب مقاتلين من "المعارضة المعتدلة" وتوسيع نطاق هذا التدريب ليشمل نقطتي الانطلاق نحو الداخل السوري الحدود التركية – السورية والحدود الاردنية – السورية، يسرب الروس منذ أيام أنهم، بالتحالف مع ايران واستطراداً "حزب الله" اللبناني والنظام السوري، في مرحلة وضع استراتيجية عسكرية جديدة لمواجهة تطورات الميدان الأخيرة، وأن موسكو ستضاعف انخراطها العسكري وبقوة "بعد سقوط خطوط كانت تعتبرها موسكو حتى الامس القريب حمراء وضعتها تفاهمات دولية سابقة".
وترى موسكو، استناداً الى مصادر ديبلوماسية، أن التفاهمات الدولية السابقة قد تم تجاوزها اعتباراً من معركة ادلب مطلع نيسان الماضي، عندما سقطت المدينة في يد "جيش الفتح" وقوته الاساسية "جبهة النصرة" بفعل "الاندفاع الضخم للمسلحين ودخول العتاد المتطور ولا سيما منه الصواريخ المضادة للدروع من نوع "تاو" عبر الحدود التركية"، وما تبع ذلك من هزائم متتالية للقوات النظامية في محافظة ادلب مع سقوط مدينتي جسر الشغور وأريحا ومعظم انحاء المحافظة.
ويبدو أن الخطر الارهابي ليس الوحيد الذي دفع كلاً من موسكو وواشنطن للجلوس الى طاولة الحوار. فثمة شعور لدى الطرفين بأن القوى الاقليمية باتت تتصرف في الملف السوري بمنأى عن رغبات القوى الكبرى ومصالحها. ويظهر الخلاف في وجهات النظر بين واشنطن وأنقرة على المنطقة العازلة في الشمال السوري الذي تصر عليه تركيا على رغم رفض واشنطن. وتحاول أنقرة اليوم فرضه بقوة الميدان بعد فشلها في تحقيقه بالوسائل الأخرى.
وتقول الاوساط الديبلوماسية المتابعة للملف السوري في جنيف، إن المعارك الأخيرة في ادلب ودفع الآلاف من المسلحين والعتاد المتطور الى هذه المحافظة المحاذية للساحل السوري، الذي يعتبر منطقة نفوذ الرئيس بشار الأسد، كانت في صلب المسعى التركي لتحويل أجزاء من الشمال منطقة عازلة، وأن هدف الاندفاع نحو ادلب هو دفع النظام السوري الى سحب قسم من قواته الموجودة في حلب للدفاع عن ادلب. لكن القوات النظامية السورية "وبنصائح خارجية" فضلت الخسارة في ادلب على خسارة حلب. وتوقعت هذه الاوساط تصاعد الضغط العسكري على النظام وخصوصا في الشمال خلال الاسابيع المقبلة.
دو ميستورا
ويراهن المبعوث الدولي لحل الازمة السورية ستيفان دو ميستورا على نتائج الحوار الروسي - الاميركي من أجل وضع نتائج مشاوراته في سياقها الصحيح أي اطلاق الدعوة الى جنيف 3. وفي معلومات استقتها "النهار" من بعض من التقاهم دو ميستورا كان حوار موسكو - واشنطن هو اساس خطة المبعوث الدولي التي تقوم بداية على جمع آراء الاطراف السوريين ورؤيتهم للحل، ومن ثم جمع استنتاجاته في ورقة نقاش اساسها وثيقة جنيف 1، تتحول لاحقاً مادة نقاش فعلي في مفاوضات جنيف 3، ويعتبر المبعوث الدولي أن شرط الاعلان عن انطلاق جنيف 3 ونجاحه هو الاتفاق المسبق بين موسكو وواشنطن، وأنه لا يقف كثيرا عند التغييرات الميدانية على اساس أن الحرب في سوريا هي "كر وفر" وأن لا حل ينهي الأزمة سوى الحوار السياسي.
ويواصل دو ميستورا لقاءاته في جنيف، وأوضحت المتحدثة باسمه جيسي شاهين لـ"النهار" أن المبعوث الدولي سيزور اسطنبول الاسبوع المقبل تلبية لدعوة من الائتلاف السوري المعارض حيث سيجري حواراً مع عدد من أعضائه هناك. وأشارت الى أن هذا اللقاء يندرج في اطار الحوار الذي بدأه دو ميستورا في 5 ايار الجاري، ويذكر أن الائتلاف السوري رفض لقاء دو ميستورا في جنيف وأوفد عضو الهيئة السياسية هيثم المالح لتسليمه رسالة تشرح أسباب مقاطعته الحوار.

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,883,872

عدد الزوار: 7,770,872

المتواجدون الآن: 0