مخاوف من حرب استنزاف يخطط لها «داعش» في الرمادي وطهران تأمر ميليشياتها بالتوجه إلى سوريا لإنقاذ الأسد ....جدل في العراق يفجّره تسجيل فيديو يظهر حرق {داعشي} من قبل ميليشيات...اليد العليا للميليشيات الموالية لإيران بعد انهيار الجيش العراقي المدعوم أميركيًا في الأنبار

من "غزوة" الموصل فقط ..."داعش" يستولي على 2300 عربة هامر...«داعش» يخطط لإسقاط حديثة والبغدادي لاستكمال سيطرته على الأنبار

تاريخ الإضافة الإثنين 1 حزيران 2015 - 8:08 ص    عدد الزيارات 2147    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

من "غزوة" الموصل فقط ..."داعش" يستولي على 2300 عربة هامر
النهار...المصدر: "ا ف ب"
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان قوات الامن العراقية خسرت 2300 سيارة "همر" عسكرية مصفحة لدى سقوط مدينة الموصل بأيدي تنظيم الدولة الاسلامية الصيف الماضي.
واوضح العبادي خلال لقاء مع قناة العراقية الرسمية "نخسر خلال المعارك المستمرة الهمرات والدبابات، والتصليح صعب"، مشيرا الى ان "كثيرا من شركات الصيانة والمقاولين سواء من الروس او الاميركيين انسحبوا عندما تردى الوضع الامني في العراق".
ولم يتم التأكد من اسعار هذه العربات لانها تختلف باختلاف نوعية تصفيحها والمعدات التي تحملها، لكنها بشكل واضح قد عززت من قدرات تنظيم الدولة الاسلامية بشكل كبير.
وقد اقرت وزارة الدفاع الاميركية العام الماضي صفقة مبيعات للعراق تشمل الف سيارة "همر"، لكن اضيف لها تصفيح اقوى واسلحة رشاشة ومدافع، بقيمة 579 مليون دولار.
يُذكر ان التنظيم يستخدم سيارات الهمر التي استولى عليها في الموصل لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية ضد القوات الامنية في مناطق مختلفة لسهولة التمويه والاقتراب من قطاعات الجيش والشرطة (...).
 
مخاوف من حرب استنزاف يخطط لها «داعش» في الرمادي وطهران تأمر ميليشياتها بالتوجه إلى سوريا لإنقاذ الأسد
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لم يقتصر دور الميليشيات الشيعية العراقية الخاضعة لاشراف الحرس الثوري الايراني على خوض المعارك الى جانب القوات العراقية في جبهات صلاح الدين (شمال بغداد) والانبار (غرب بغداد) ضد مسلحي تنظيم «داعش» او التحضير لاقتحام الرمادي التي سيطر عليها التنظيم منذ اسبوعين، بل تعداه الى الانخراط مجددا في الحرب السورية إنقاذاً لنظام بشار الاسد الذي يواجه هزائم عسكرية امام قوات المعارضة السورية على اكثر من محور.

ولا تخفي الدوائر العسكرية العراقية قلقها من حرب استنزاف ينوي تنظيم داعش اعتمادها في الرمادي خصوصا في ظل النقص الواضح في مخزون السلاح مما قد يدفع القوات العراقية الى اللجوء الى خيار الدفاع والتحصن في الاراضي التي يواصل التقدم فيها قرب الرمادي باشراف خبراء عسكريين ايرانيين .

ولم ينصب الجهد العسكري للميليشيات المدعومة من ايران التي عادت الى العراق من سوريا بعد سيطرة «داعش« على اجزاء واسعة منه على مواجهة التنظيم المتطرف فقط وانما معاودة انخراط فصائل منها للقتال في سوريا ودعم نظام الاسد الذي تواجه قواته انتكاسات متوالية.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«المستقبل« ان « قيادة الحرس الثوري وخصوصا قوة القدس التي يرأسها الجنرال قاسم سليماني اصدرت توجيهاتها الى بعض الفصائل الشيعية بالتوجه مجددا الى سوريا لانقاذ نظام الاسد»، مشيرة الى ان «القيادة الايرانية سبق ان اوعزت للفصائل الشيعية المسلحة الانسحاب من مواقعها في سوريا والعودة الى العراق بعد سقوط الموصل في 9 حزيران من العام الماضي بيد داعش للانضواء في الحشد الشعبي الذي دعا اليه المرجع الشيعي السيد علي السيستاني لمواجهة التنظيم«.

وبينت المصادر ان «التوجيهات الايرانية كلفت ميليشيا كتائب سيد الشهداء، وحزب الله، والنجباء باعادة الانتشار في حلب واللاذقية وريف دمشق ومرافقة الجيش السوري الذي يعاني من تراجع ادائه وخسائره في اكثر من جبهة سورية« لافتة الى ان « كتائب سيد الشهداء والنجباء تم تجهيزها باسلحة حديثة ومتطوعين جدد تم تدريبهم في معسكرات سرية في لبنان على يد خبراء من حزب الله«.

واشارت المصادر الى ان «المعارك التي تخوضها الميليشيات المنضوية في الحشد الشعبي بالمدن السنية الخاضعة لسيطرة داعش وقعت عشرات القتلى من افضل قادتها وعناصر النخبة التي قاتلت في سوريا بالاضافة الى عدد من الخبراء الايرانيين الذين كانوا يشرفون على المعارك التي تخوضها القوات السورية والميليشيات المدعومة من ايران مع الثوار السوريين « منوهة الى ان «جميع قتلى ضباط الحرس الثوري و 80% من قيادات الميليشيات الشيعية الذين قتلوا في المعارك مع داعش سبق لهم القتال في سوريا وكثير منهم متهمون بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السوريين«.

في غضون ذلك تتخوف قيادات عسكرية من جر القوات العراقية لمعارك «الإستنزاف» يخطط لها تنظيم «داعش» في صلاح الدين والانبار.

وقالت مصادر لـ»المستقبل« إن « تنظيم داعش لجأ خلال اليومين الماضيين الى الاستعانة بكتائب الانتحاريين من مدن جنوب كركوك والموصل لغرض شن هجمات منسقة ضد القوات العراقية وميليشيا الحشد في مناطق شمال صلاح الدين من اجل فتح ثغرة في التحصينات العراقية واستعادة السيطرة على مناطق فقدها المتشددون في الاونة الاخيرة«.

ورأت مصادر ان «تعدد جبهات القتال ضد تنظيم داعش هو مسعى يعتمد عليه التنظيم لتشتيت جهد القوات الامنية والحشد الشعبي واستدارجهما الى معارك الاستنزاف التي تصب في صالح التنظيم»، لافتة الى أن «العديد من القيادات العسكرية التي تتحدث عن حاجتها المتزايدة للسلاح والعتاد لديمومة المعارك تعطي انطباعا لدى تنظيم داعش بان القوات العراقية على وشك نفاد ذخيرتها مما يسمح للتنظيم المتطرف باللجوء الى فتح اكثر من جبهة للضغط على القوات الامنية«.

وميدانيا أكدت مصادر امنية عراقية تقدم القوات العسكرية باتجاه مناطق جنوب الرمادي بعد مقتل واعتقال عدد من مسلحي تنظيم «داعش« .

وقال العميد الركن عادل مولان قائد لواء المغاوير في الجيش العراقي بالانبار ان «القوات الامنية العراقية وبمساندة الحشد الشعبي تقدمت نحو محور المجر ـ الطاش جنوب الرمادي»، موضحا بأن «العملية العسكرية انجزت خلال 48 ساعة وحققت غايتها بقطع امدادات داعش«.

واضاف مولان انه «تم قتل عدد من عناصر داعش واعتقال البعض والاستيلاء على العجلات العسكرية والاسلحة». مضيفا انه تم تفكيك العبوات الناسفة من قبل الاجهزة الفنية كما تم تطهير منطقة المجر باتجاه الطاش وحاليا تتم محاصرة الرمادي من كل الجهات بمشاركة الفرقة الثامنة ولواء المغاوير والحشد الشعبي«.

وسيطر تنظيم داعش على مدينة الرمادي (مركز محافظة الانبار) منتصف الشهر الحالي وسط انسحاب كبير للقطعات العسكرية العراقية.

وفي سياق متصل، أعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي عن تنفيذ 13 ضربة جوية على أهداف تابعة لتنظيم داعش في العراق خلال 24 ساعة.

وقال بيان للقوة الدولية إن «الغارات نفذت على مقربة من مدن الرمادي والبغدادي وبيجي والفلوجة ومخمور والموصل وسنجار وتلعفر فضلا عن غارات في الأراضي السورية على مقربة من مدينتي كوباني والحسكة«.

وتابعت القوة أن «الغارات استهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم ومواقع قتالية ومباني ومركبات وأنظمة لإطلاق قذائف مورتر«.

الى ذلك حملت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات العراقية في بغداد وكردستان مسؤولية «التمييز العرقي» الذي يعاني منه النازحون الفارون من القتال في الرمادي .

وقالت المنظمة في احدث تقرير لها ان» الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية أولية عن حماية الأشخاص النازحين، وينبغي لها أن تسمح للفارين من الخطر في الرمادي أو غيرها بالدخول إلى مناطق أكثر أمناً.»

وفرضت الحكومة العراقية منذ نيسان الماضي قيودا على الدخول إلى محافظات بغداد وبابل وكربلاء اجبرت نحو مئتي ألف شخص فروا من جحيم المعارك في الانبار الى افتراش المناطق الصحراوية القريبة من نقاط السيطرة في تلك المحافظات .

كما تفرض السلطات في اقليم كردستان قيودا على الأشخاص الذين يحاولون الدخول براً إلى مناطق خاضعة لسيطرتها حيث تعمل القيود عمليا باشتراطها لإتيان الوافدين بكفلاء محليين على التمييز ضد العرب السنة.

ويظل آلاف الأشخاص عالقين في محافظة الأنبار مما يعرضهم للخطر إذا قامت «داعش« بالزحف مجددا علاوة على هذا فإن السنة في بغداد أفادوا بوقوع اعتداءات وتهديدات بحقهم. بحسب بيان المنظمة.
 
الدفاع العراقية تؤكد فرار عناصر «داعش» من بيجي
الحياة...بغداد – بشرى المظفر 
جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال لقائه منسق التحالف الدولي جون آلن، دعوته المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في حربه على «داعش»، فيما أكدت وزارة الدفاع حصول هروب جماعي لعناصر التنظيم من قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين بعد وصول القوات الأمنية و «الحشد الشعبي».
وجاء في بيان لمكتب العبادي أنه «استقبل منسق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الجنرال جون آلن بحضور السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز»، مبيناً أن «اللقاء بحث في الأوضاع الميدانية، وزيادة دعم التحالف الدولي للعراق والتنسيق بين الجانبين»، وأكد العبادي «أهمية مساعدة العراق في حربه ضد داعش».
ولفت الى أن «العراق يخوض هذه الحرب لتخليص البلد والعالم من خطر هؤلاء وإرساء السلام»، ودعا الى «أهمية أن يكون الإعلام العالمي واضحاً في محاربة داعش».
بدوره، أشاد آلن بـ «النجاحات والانتصارات التي تحققت مؤخراً وهو ما يدل على العزيمة التي يتمتع بها المقاتلون العراقيون»، وأكد «دعم دول التحالف العراق والتطلع إلى دعم اكبر من خلال اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس في الثاني من حزيران (يونيو)».
في الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع عن «حصول هروب جماعي لعناصر تنظيم داعش من مركز قضاء بيجي». وأضافت: «إن قطعاتنا العسكرية وحشدنا المجاهد يديمون التماس مع القطعات داخل مصفاة بيجي بعد تطهير طريق تل أبو جراد»، وأضافت أن «القوات الأمنية تمكنت من تدمير عجلة نوع كيا محملة عتاداً وقتل من فيها من الدواعش في منطقة الصينية غرب قضاء بيجي»، وتابعت أن «عناصر داعش هربوا في شكل جماعي».
كما أعلنت وزراة الدفاع «تمكن لواء المشاة السابع عشر بإسناد مباشر من قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بمشاركة طيران الجيش من تحرير مناطق السميلات والكسارات والقرصابية والبوشلش والامانة وام الطلايب والبوصايل والتل الفرنسي جنوب غربي سامراء»، وأضافت: «ان تلك القوات وصلت الى شمال النباعي واللاين والمناطق المحاذيه له وكبدت العدو خسائر فادحة بالارواح والمعدات».
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية تحرير ثلاث مناطق في قاطع عمليات بيجي. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قوات من افواج النخبة شنت هجمات على ثلاثة محاور بأسلوب القفز المباغت استخدمت كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة تمكنت خلالها من تطهير مناطق الخزيمي والنخوة وخط اللاين في قاطع عمليات البيجي شمال تكريت»، وأضاف أن «الهجوم كان سريعاً وخاطفاً لم يسمح للعدو بإخلاء جثث قتلاه وآلياته وأسلحته من ارض المعركة»، كما أشار الى «تنفيذ قوات خاصة من مغاوير الشرطة الاتحادية عملية عسكرية خاطفة استهدفت بقايا جيوب الإرهاب في قاطع عمليات جبال حمرين وأسفرت عن مقتل سبعة إرهابين»، وأكد «استيلاء قوات المغاوير على أسلحة الإرهابيين القتلى ومعداتهم بعد سيطرتها على الثكنات المحصنة لهم واتخاذها مواضع دفاعية متقدمة».
الى ذلك قال قياديون في الحشد الشعبي المساند للقوات العراقية إن «احد الفصائل المسلحة المسمى لواء علي الأكبر شن هجوماً على منطقة البعيجي التابعة لقضاء بيجي شمال تكريت من ثلاثة محاور»، واشاروا الى أن «اللواء تمكن من تحرير المنطقة بالكامل».
 
«داعش» يخطط لإسقاط حديثة والبغدادي لاستكمال سيطرته على الأنبار
الحياة..بغداد – حسين داود 
قال شيوخ عشائر ومسؤولون في الأنبار إن تنظيم «داعش» يخطط لشن هجمات على قضاء حديثة وناحية البغدادي، غرب المحافظة، وهما آخر معاقل القوات الأمنية هناك، وطالبوا بإشراك أبنائهم في المعارك الدائرة حول الرمادي.
الى ذلك، شن «داعش» هجمات انتحارية على ثكنات الجيش شمال الفلوجة، فيما تقدمت قوات الأمن نحو مناطق جنوب الرمادي، وسط دعوات للتنسيق بين التشكيلات المقاتلة. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» من ناحية البغدادي إن «داعش يخطط لشن هجمات على قضاء حديثة، عكس ما تعتقد الحكومة بأنه يسعى إلى التمدد نحو بغداد وكربلاء». وأشار الى أنه «يسعى للسيطرة على حديثة والبغدادي ليكمل بسط نفوده على الأنبار ويتمكن من التحرك بسهولة في شمال شرقي سورية وحتى غرب بغداد».
ولفت النمراوي الى أن «البغدادي وحديثة محاصرتان منذ شهور ومرشحتان للسقوط بيد داعش اذا تكرر سيناريو الرمادي من انسحاب القوات الامنية»، ودعا الحكومة الى متابعة الأوضاع غرب الأنبار «بشكل جيد وتعزيز الوجود العسكري». وزاد إن «العشائر تقاتل التنظيم على مشارف حديثة ويرفض الجيش الموجود في المدينة مساعدتها بالأسلحة على رغم التضحيات التي قدمتها عشائر الجغايفة والبو محل والبو عبيد في المدينة منذ شهور».
من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية امس أن عناصر من «داعش» في محيط البغدادي، حيث قاعدة عين الأسد، قصفوا المجمع السكني في المدينة بقذائف محملة غاز الكلور، ولكن وزارة الدفاع نفت ذلك وقالت انها قنابل هاون.
الى ذلك، دعا عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي الى اشراك ابنائها في المعارك، وأشار الى أن ذلك «سيساهم في منع حصول احتقانات بين القوات الامنية والسكان».
وقال الفهداوي لـ «الحياة» إن «هناك آلافاً من أبناء العشائر الذين قاتلوا طوال عام ونصف العام في الرمادي قبل سقوطها واضطروا الى الانسحاب منها بعد سيطرة داعش عليها». ولفت الى أن «مشاركة ابناء العشائر في الصفوف الأولى للقتال ودخولهم المدن المحررة الى جانب القوات الامنية والحشد الشعبي سيقطع الطريق امام حصول احتقانات طائفية او حملات تشويه ضد القوات الامنية والحشد كما حصل في تكريت».
 
العبادي: لسنا طرفاً في الصراع بين السعودية وإيران
بغداد - «الحياة» 
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بغداد «ليست طرفاً في الصراع السعودي - الايراني وليست بوابة لإيران، ولن تدخل في صراعات إقليمة بين البلدين.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن طهران «لن تسمح بأي تهديد يستهدف حدودها»، وأوضح أن «القوات العسكرية والأمنية رصدت وأحبطت كل التحركات الإرهابية قرب الحدود، كما أبعدت الجماعات الارهابية مئات الكيلومترات».
وقال العبادي في مقابلة مع قناة «العراقية» الرسمية «اذا كان الاخوة السعوديون يعتقدون بأن العراق بوابة لإيران فهم مخطئون». وأضاف: «لا نريد ان ندخل في صراعات اقليمية بين السعودية وايران»، مشدداً على ان بغداد «لا تحسب على هذا الصراع».
وأضاف ان الجيش خسر 2300 عربة «همر» مصفحة في الموصل.
وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة.
الا ان علاقات البلدين شهدت تحسناً منذ تسلم العبادي مهماته في ايلول (سبتمبر). وزار الرئيس فؤاد معصوم المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر)، في اول زيارة لمسؤول عراقي رفيع المستوى منذ اعوام طويلة.
وسمت السعودية سفيراً لها لدى العراق، بعدما أعلنت في كانون الثاني (يناير) انها ستعيد فتح سفارتها في بغداد، للمرة الاولى بعد 25 عاماً. وقال العبادي في هذا الاطار «هم (السعوديون) ارسلوا رسائل ايجابية لنا، فعلوا سفارتهم، وجهزوا الموقع، والآن سموا سفيراً وتمت الموافقة من جانبنا (...) وننتظر قدوم هذا السفير ونتتظر ان تكون هناك زيارة للأخوة السعوديين». وتابع «ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعادي، ولم نسمح لأحد ان ينطلق من الاراضي العراقية للاساءة اليهم».
في طهران، أكد شمخاني، خلال حوار مع التلفزيون الرسمي «إن قضية وجود التكفيريين على بعد 40 كيلومتراً من الحدود لا تتعلق بالوقت الحاضر بل تعود إلى الماضي». وأوضح أن «للجمهورية الاسلامية في ايران 3 خطوط حمر هي: تهديد الحدود وتهديد بغداد وتهديد العتبات المقدسة»، وأضاف: «ان ايران بدعمها الشعب العراقي بكل مكوناته وفئاته، شيعة وسنة عرباً وأكراداً وغيرهم، تمكنت من إضعاف الجماعات الإرهابية، ولولا دعمنا لكانت اوضاع العراق مختلفة عما هي عليه الآن». وتابع ان «الأجهزة الامنية والعسكرية والدفاعية رصدت وأحبطت كل التحركات الإرهابية قرب الحدود».
 
جدل في العراق يفجّره تسجيل فيديو يظهر حرق {داعشي} من قبل ميليشيات
«الحشد الشعبي» يقر بوجود «خروقات فردية» ويعدها إساءة له.. و{كتائب الإمام علي}: منطقة الجريمة خارج قاطعنا
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى ومناف العبيدي
عدت قيادة «الحشد الشعبي» في العراق ما يجري تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام عناصر من «الحشد» بإحراق جثث مواطنين عراقيين من أهالي تكريت «محاولة لصرف الأنظار عن الانتصارات التي بدأت تحققها القوات الأمنية في العراق بمن فيهم مقاتلو (الحشد الشعبي)»، فيما طالب مسؤول برلماني بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.
وكان ناشطون مدنيون تداولوا تسجيلاً مصورًا يظهر بعض العناصر من قوات «الحشد الشعبي» وتحديدا من {كتائب الإمام علي} وهم يقومون بحرق شخص بعد ربط يديه ورجليه وإنزاله بحبل من سطح أحد المنازل إلى موقد تشتعل فيه النار. وفي ذات السياق، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة الماضي تسجيل فيديو يظهر عددًا من مسلحي «الحشد الشعبي» وهم يحرقون عدة منازل في قرية البوعجيل قرب مدينة تكريت.
وأصدرت كتائب الإمام علي أمس بيانا نفت فيه مسؤوليتها عن عملية الحرق وقالت، إن «كتائبنا لا صلة لها بما عرض ولا يوجد لدينا أي فصيل أو مقاتل في منطقة الجريمة وهي الكرمة (محافظة الأنبار) وأن رجالنا قاطعهم هو صلاح الدين». وأضاف البيان «نستنكر وبشدة من يقف وراء هذه الجريمة النكراء (..) ولن تثنينا محاولة الأعداء تشويه سمعتنا».
بدوره, قال الناطق الرسمي باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الصور والأفلام ليست جديدة، بل هي تعود إلى شهر مارس (آذار) الماضي عندما تمكن (الحشد الشعبي) ومعه أبناء عشائر صلاح الدين والقوات الأمنية من تحرير مدينة تكريت بعد قتال ضارٍ مع الدواعش، وموقفنا من مثل هذه الأفلام والصور واضح، وهو أنها تهدف إلى الإساءة للقوات العراقية ولـ(الحشد الشعبي) بطرق أصبحت تثير السخرية مع تطور التقنيات الخاصة بمثل هذه الأفلام من (فوتو شوب)، وغيرها». وأضاف النوري: «أود أن أؤكد هنا أن هناك قرارًا ملزمًا من القيادات العليا السياسية والدينية بعدم التمثيل والتنكيل حتى بجثث الدواعش، ولدينا شواهد وأدلة على ذلك، وأبناء العشائر في صلاح الدين يقاتلون معنا».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك خروقات ربما فردية قال النوري: «نعم، حصلت خروقات هنا وهناك، وهي تعد من النسب الطبيعية في الحروب، لا سيما الحرب التي تتداخل فيها الخنادق كونها حرب عصابات، ولكن مع ذلك لم يثبت لدينا مثل هذا الفعل»، مشيرا إلى أن «من الأمور المستغربة حقا هي أنه في الوقت الذي حاول فيه البعض من السياسيين أن يقيم الدنيا ولا يقعدها بشأن ما قالوا عنه قيام (الحشد الشعبي) بسرقة ثلاجات لأنهم لم يجدوا على ما يبدو جريمة أكبر، بينما يحاول بعض من يسمون ناشطين فبركة صور مثل هذه لكي تكون دليل إدانة على سلوك (الحشد الشعبي) الذي نال أفراد منه عقوبات قاسية على خروقات عادية».
يذكر أن فيلما آخر كان قد انتشر أيضا أثناء معركة تكريت يتناول مقتل طفل على يد قوات عراقية نظامية. وتعهد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر، معلنا براءة الجيش العراقي من هذا السلوك.
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ضد التمثيل بالجثث وإن كان هذا الشخص مسيئًا أو من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ونحن ننتهج دين الإسلام وأوصانا نبينا الكريم (لا تمثلوا بالجثث ولو بالكلب العقور) والتمثيل والحرق وقطع الرؤوس ابتدعها الدواعش وروج لها أعداء الإسلام من أجل تشويه سمعة الإسلام». وأضاف الزاملي: «علينا ألا نتخذ هذه البدعة التي تسيء إلى روح الجهاد وروح القتال وروح التضحية، وهذا الأمر يرفضه الإسلام وأمتنا ومراجعنا الكرام».
وأشار الزاملي إلى أن «إجراءات قانونية ستتخذ بحق كل من تثبت عليه القيام بأعمال منافية لأصول القتال في الحرب وستتم محاسبته وإنزال العقوبات القانونية بحقه».
بدوره، قال عضو البرلمان العراقي ورئيس لجنة حقوق الإنسان، النائب رعد الدهلكي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرجعيات الدينية في النجف، وكذلك القائد العام للقوات المسلحة وأعضاء في البرلمان العراقي ومنظمات معنية بحقوق الإنسان أشاروا إلى وجود عناصر مندسة داخل (الحشد الشعبي) يعملون على تطبيق أجندات خارجية ويعملون على تحقيق مصالح لأعداء العراق، ومن خلال وجودهم في صفوف قوات (الحشد الشعبي) يقومون بأعمال إجرامية وانتقامية، وطالما أشرنا إلى ذلك». وأضاف الدهلكي: «تكلمنا كثيرًا بأنه يجب أن تكون هناك وقفة جادّة من قبل الحكومة لتشخيص هؤلاء ومحاسبة القاتل على جرمه، ويجب كذلك أن يكون هناك إطار قانوني لمن يحمل السلاح وفق مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة من يتطاول على القانون وأن يكون أمام المحاسبة القانونية، لكن مع الأسف لم يتم تحقيق هذا الإجراء في ظل التخبط الأمني وانعدام المؤسسات العسكرية وسحب البساط من القوات الأمنية الحقيقية مثل الجيش والشرطة وشبه نزع السلاح من المؤسسات العسكرية والتوجه إلى مجاميع غير مؤطرة بأطر قانونية جعلت من هذه الخروقات والتجاوزات والانتهاكات تستمر بشكل مخيف، ونطالب من الحكومة إنزال القصاص بحق كل من ارتكب الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي».
 
اليد العليا للميليشيات الموالية لإيران بعد انهيار الجيش العراقي المدعوم أميركيًا في الأنبار
«الحشد الشعبي» يؤكد: ليس القادة العسكريون من يقود المعارك
الحبانية (العراق): لوفدايموريس.... * خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
استعادت القوات العراقية مجموعة من القرى والبلدات في صحراء جنوب شرقي مدينة الرمادي من تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية مقتربين من المدينة الكبرى استعداد لتنفيذ هجوم مضاد. مع ذلك لا تدع الأعلام الصفراء والخضراء، التي تصطف على جوانب الطرق التي تم تأمينها حديثًا، وترفرف على الأسطح، مجالا للشك في أن الطرف الذي يقود المعارك هو تنظيم «كتائب حزب الله» الذي صنفته الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي.
وتنافس حليفا العراق الرئيسيان، وهما إيران والولايات المتحدة، على النفوذ في معركة العراق لاستعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم داعش العام الماضي. وفي الوقت الذي تقود فيه الجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من إيران القتال في أماكن أخرى، اتخذ الجيش العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ووحدات مكافحة الإرهاب مواقعهم على خطوط المواجهة في محافظة الأنبار بدعم من حملة جوية بقيادة الولايات المتحدة دخلت شهرها الثامن.
ومع سقوط مدينة الرمادي الشهر الماضي باتت للميليشيات المدعومة من إيران اليد العليا. ومن ضمن هذه الميليشيات «كتائب حزب الله» المسؤولة عن آلاف الهجمات على جنود أميركيين حاربوا في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.
وكانت الحكومة العراقية حتى وقت قريب تعزف عن إعطاء أوامر لما يعرف باسم «الحشد الشعبي» المؤلفة من جماعات مسلحة شيعية ومتطوعين وتشكلت الصيف الماضي، بالتوجه إلى الأنبار. وكانت السلطات تخشى من أن يؤدي إرسالها إلى نشوب صراعات طائفية في منطقة ذات أغلبية سنية. مع ذلك، أرسلهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عند انهيار القوات النظامية في مدينة الرمادي، وطلب سياسيون محليون المساعدة من «الحشد».
وتتجه جماعات مسلحة شيعية، من بينها منظمة بدر، حاليا نحو مدينة الرمادي من الجهة الشمالية الشرقية، فيما تتوجه كتائب حزب الله نحو المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وفي قاعدة الجيش العراقي في الحبانية، والتي تقع على بعد نحو 20 ميلا من مدينة الرمادي، أوضح اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، أن الجيش العراقي والجماعات المسلحة يقاتلون «جنبا إلى جنب». وفي الخارج، ترفرف أعلام «كتائب حزب الله» على بعد بضعة أقدام من مكتبه. ورغم قول قادة الجيش في محافظة الأنبار إنهم لا يزالون يتولون قيادة المعركة، يزعم أفراد الجماعات المسلحة عكس ذلك. كذلك يتم تسليح قوات العشائر في المنطقة، حيث انضم 800 مقاتل منهم إلى القتال رسميًا في الحبانية الأسبوع الماضي.
ويشكو مقاتلو «الحشد الشعبي» من بطء خطى العملية. وقال زيد علي السوداني، أحد مقاتلي «كتائب حزب الله»: «لقد حررنا هذه المنطقة منذ خمسة أيام. ويساعدنا الجيش حاليا في ترسيخ سيطرتنا على الأرض». وزيد من البصرة وكان يتخذ موقعه على خط دفاع بالقرب من قرية العنكور جنوب الرمادي الأسبوع الماضي. وأضاف قائلا: «نتمنى أن يكون الجيش بمستوى (الحشد الشعبي). في الواقع هم أضعف كثيرا». وتتفاخر «كتائب حزب الله» بما تمتلكه من ترسانة صواريخ أرض - جو، وأسلحة ثقيلة.
وقال أبو مصطفى، أحد أفراد «كتائب حزب الله» مستخدما اسما مستعارا: «لدينا صواريخ (غراد) و(كاتيوشا) منذ سنوات طويلة». وأضاف: «بدأ الجيش لتوه في الحصول على تلك الأنواع من الأسلحة».
وازدادت مصداقية الولايات المتحدة في العراق بعد طرد قوات تنظيم داعش من مدينة تكريت في بداية العام الحالي، حيث كان للهجمات الجوية، التي كان يشنها التحالف، فضل كبير بحسب ما ذكر كينيث بولاك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد «بروكينغز» في مقال نشر حديثا. مع ذلك قوض سقوط مدينة الرمادي ثقة العراقيين في الولايات المتحدة، على حد قوله. وكتب أنه إذا لعبت الجماعات المسلحة الشيعية دورًا في استعادة الرمادي، فمن شأن هذا أن يعزز نفوذ طهران في بغداد على حساب واشنطن.
وكان اكتشاف حقيقة الحكومة الأميركية واضحا في الحبانية. وكان فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، ينتظر لقاء رئيس أركان الجيش الخميس الماضي، ولا يزال غاضبا من سقوط المدينة. وقال منفعلا: «لقد كنت أول حليف للولايات المتحدة في الأنبار. مع ذلك لقد كذب الرجل الكبير وقال إن الرمادي لن تسقط».
وأشار إلى أنه على الأنبار الاختيار بين حليفين إما الولايات المتحدة وإما إيران الشيعية، والأخيرة ليست حليفا طبيعيا في منطقة أغلبيتها من المسلمين السنة. وأضاف العيساوي قائلا: «اخترنا أميركا. اخترنا دولة قوية، لكننا كنا مخطئين».
ويضع التحول المستمر باتجاه إيران الولايات المتحدة في صراع من أجل تأكيد نفوذها في الجيش العراقي الذي أنفقت 25 مليار دولار عليه. وبعد سقوط مدينة الرمادي، بدأت الحكومة الأميركية في تزويد القوات العراقية بألفي صاروخ محمول مضاد للدبابات لمساعدتها في التصدي للسيارات المفخخة التي يستخدمها تنظيم داعش. وخلال الأسبوع الماضي في إحدى قواعد الجيش العراقي في بسماية، جنوب شرقي بغداد، تفاخرت فرقة من الجنود العراقيين بنتائج تسعة أشهر من التدريب على أيدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويقول قائد عمليات الأنبار، إنه حذر منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من خطر سقوط الرمادي في حال عدم زيادة الهجمات الجوية الأميركية أو عدم الاستعانة بالجماعات الشيعية المسلحة.
وقد تحصل الأنبار الآن على كليهما. ولطالما ظلت الحكومة الأميركية تشعر بالقلق من العمل مع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وكان الجيش الأميركي يصر على انسحابها من تكريت قبل زيادة عمليات القصف الجوي على المدينة. مع ذلك يقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الآن إنهم سيوفرون غطاء جوي لكل القوات المقاتلة في الرمادي تحت قيادة الحكومة العراقية. ويزعم محمدي أن هذا يشمل «كتائب حزب الله». وأوضح قائلا: «سوف يقدم التحالف دعما جويا للجميع. وهذا هو الحل الأمثل».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,900,831

عدد الزوار: 7,771,148

المتواجدون الآن: 0